الأربعاء، 17 نوفمبر 2021

صفة الجنة وما فيها من النعيم المقيم




كتاب الفتن والملاحم وأشراط الساعة والأمور العظام يوم القيامة »
صفة الجنة وما فيها من النعيم المقيم الدائم على الأبد

ذكر صفة الجنة وما فيها من النعيم المقيم الدائم على الأبد
ذكر ما ورد في عدد أبواب الجنة واتساعها وعظمة جناتها
ذكر تعداد محال الجنة وارتفاعها واتساعها
ذكر ما يكون لأدنى أهل الجنة منزلة وأعلاهم من اتساع الملك العظيم والنعيم المقيم
ذكر غرف الجنة وارتفاعها وعظمها
ذكر أعلى منزلة في الجنة وهي الوسيلة مقام الرسول صلى الله عليه وسلم
ذكر بنيان الجنة ومم قصورها
ذكر الخيام في الجنة
ذكر تربة الجنة
ذكر أنهار الجنة وأشجارها وثمارها
صفة الكوثر وهو أشهر أنهار الجنة
ذكر نهر البيذخ في الجنة
نهر بارق على باب الجنة
ذكر ما في الدنيا من أنهار الجنة
فصل في أشجار الجنة
فصل في غراس الجنة
فصل في ثمار الجنة
فصل في طير الجنة
ذكر طعام أهل الجنة وأكلهم فيها وشربهم
أحاديث أخر في طعام أهل الجنة
ذكر أول طعام يأكله أهل الجنة بعد دخولهم الجنة
ذكر لباس أهل الجنة فيها وحليتهم وصفات ثيابهم
صفة فرش أهل الجنة
صفة الحور العين وبنات آدم وشرفهن وفضلهن عليهن وكم لكل واحد منهن
ما ورد من غناء الحور العين في الجنة
ذكر جماع أهل الجنة لنسائهم من غير مني ولا أولاد إلا إن شاء أحدهم الولد
ذكر أن أهل الجنة لا يموتون فيها لكمال حياتهم
ذكر إحلال الرضوان عليهم وذلك أفضل ما لديهم
ذكر نظر الرب تعالى إلى أهل الجنة وتسليمه عليهم
ذكر رؤية أهل الجنة ربهم عز وجل في مثل أيام الجمع في مجتمع لهم معد لذلك
ذكر سوق الجنة
ذكر ريح الجنة وطيبه وانتشاره حتى إنه يشم من سنين عديدة ومسافة بعيدة
ذكر نور الجنة وبهائها وطيب فنائها وحسن منظرها في وقت صباحها ومسائها
ذكر الأمر بطلب الجنة وترغيب الله عباده فيها وأمرهم بالمبادرة إليها
ذكر أن الجنة حفت بالمكاره
أنواع المسرات والنعيم في جنات الخلد
ذكر خيل الجنة
ذكر تزاور أهل الجنة بعضهم بعضا وتذاكرهم أمورا كانت بينهم في الدنيا من طاعات وزلات
ذكر أول من يدخل الجنة
باب جامع لأحكام تتعلق بالجنة وأحاديث شتى وردت فيها
 
[ ص: 257 ] ذكر صفة الجنة وما فيها من النعيم المقيم الدائم على الأبد ، لا يفنى ولا يضمحل ولا يبيد أبدا بل كل ما له في ازدياد وبهاء وحسن ، نسأل الله سبحانه الجنة ، ونعوذ به من النار

قال تعالى : أكلها دائم وظلها [ الرعد : 35 ] . والمنقطع ولو بعد ألوف من السنين ليس بدائم ، وقال تعالى : إن هذا لرزقنا ما له من نفاد [ ص : 54 ] . والمنقطع ينفد ، وقال تعالى : ما عندكم ينفد وما عند الله باق [ النحل : 96 ] . فأخبر أن الدنيا وما فيها ينفد ، وما عند الله باق لا ينفد ، فلو كان له آخر لكان ينفد كما ينفد نعيم الدنيا . وقال تعالى : لهم أجر غير ممنون [ الانشقاق : 25 ] أي : غير مقطوع . قاله طائفة من المفسرين ; غير مقطوع ولا منقوص ، ومنه المنون ، وهو قطع عمر الإنسان ، وعن مجاهد : غير محسوب . وهو مثل الأول ; لأن ما ينقطع محسوب مقدر ، بخلاف ما لا نهاية له .

قوله تعالى : مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار

قوله تعالى : مثل الجنة التي وعد المتقون اختلف النحاة في رفع " مثل " فقال سيبويه : ارتفع بالابتداء والخبر محذوف ; والتقدير : وفيما يتلى عليكم مثل الجنة . وقال الخليل : ارتفع بالابتداء وخبره تجري من تحتها الأنهار أي صفة الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار ; كقولك : قولي يقوم زيد ; فقولي مبتدأ ، ويقوم زيد خبره ; والمثل بمعنى الصفة موجود ; قال الله تعالى : ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل وقال : ولله المثل الأعلى أي الصفة العليا ; وأنكره أبو علي وقال : لم يسمع مثل بمعنى الصفة ; إنما معناه الشبه ; ألا تراه يجري مجراه في مواضعه ومتصرفاته ، كقولهم : مررت برجل مثلك ; كما تقول : مررت برجل شبهك ; قال : ويفسد أيضا من جهة المعنى ; لأن مثلا إذا كان معناه صفة كان تقدير الكلام : صفة الجنة التي فيها أنهار ، وذلك غير مستقيم ; لأن الأنهار في الجنة نفسها لا صفتها وقال الزجاج : مثل الله - عز وجل - لنا ما غاب عنا بما نراه ; والمعنى : مثل الجنة جنة تجري من تحتها الأنهار ; وأنكرهأبو علي فقال : لا يخلو المثل على قوله أن يكون الصفة أو الشبه ، وفي كلا الوجهين لا يصح ما قاله ; لأنه إذا كان بمعنى الصفة لم يصح ، لأنك إذا قلت : صفة الجنة جنة ، فجعلت الجنة خبرا لم يستقم ذلك ; لأن الجنة لا تكون الصفة ، وكذلك أيضا شبه الجنة جنة ; ألا ترى أن الشبه عبارة عن المماثلة التي بين المتماثلين ، وهو حدث ; والجنة غير حدث ; فلا يكون الأول الثاني . وقال الفراء : المثل مقحم للتأكيد ; والمعنى : الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار ; والعرب تفعل ذلك كثيرا بالمثل ; كقوله : ليس كمثله شيء : أي ليس هو كشيء . وقيل التقدير : صفة الجنة التي وعد [ ص: 284 ] المتقون صفة جنة تجري من تحتها الأنهار وقيل معناه : شبه الجنة التي وعد المتقون في الحسن والنعمة والخلود كشبه النار في العذاب والشدة والخلود ; قاله مقاتل .

أكلها دائم لا ينقطع ; وفي الخبر : إذا أخذت ثمرة عادت مكانها أخرى وقد بيناه في " التذكرة " . وظلها أي وظلها كذلك ; فحذف ; أي ثمرها لا ينقطع ، وظلها لا يزول ; وهذا رد على الجهمية في زعمهم أن نعيم الجنة يزول ويفنى .

تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار أي عاقبة أمر المكذبين وآخرتهم النار يدخلونها .
 

الجامع لأحكام القرآن »
سورة الرعد »
قوله تعالى مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المقحمات الباطل تعريفها في شريعة النووي

    تعقيب علي المقحمات يتبين من تعريف المقحمات بين النووي ومعاجم اللغة العتيدة أن النووي أخطأ جدا في التعريف { المقحمات مفتوح للك...