الاثنين، 20 سبتمبر 2021

ج11//1.مجمع الزوائد ومنبع الفوائد نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي{من11308-الي11860. }



[ مجمع الزوائد - الهيثمي ]
الكتاب : مجمع الزوائد ومنبع الفوائد نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
 
11308 - قوله تعالى : { رخاء حيث أصاب }
عن ابن عباس في قوله تعالى : { رخاء } قال : الرخاء : المطيعة . وأما قوله : { حيث أصاب } : حيث أراد
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو ضعيف
(7/222)
11309 - قوله تعالى : { قالوا ربنا من قدم لنا هذا }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - { قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار } قال : أفاعي وحيات
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/222)
40 - . باب سورة الزمر
(7/222)
11310 - ص . 223 قوله تعالى : { ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون }
عن ابن عمر قال : لقد غشيتنا برهة من دهرنا ونحن نرى أن هذه الآية نزلت فينا وفي أهل الكتاب من قبلنا : { إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } الآية . قلنا : كيف نختصم ونبينا واحد وكتابنا واحد ؟ حتى رأيت بعضنا يضرب وجوه بعض بالسيف فعرفت أنها فينا نزلت
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/223)
11311 - وعن عبد الله بن الزبير قال : لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم : { إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } قال الزبير : أفيكرر علينا ما كان بيننا في الدنيا ؟ قال :
نعم ليكرر حتى يؤدى إلى كل ذي حق حقه
قال الزبير : والله إن الأمر لشديد
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/223)
11312 - قوله تعالى : { الله يتوفى الأنفس حين موتها }
عن ابن عباس : { الله يتوفى الأنفس حين موتها } قال : تلتقي أرواح الأحياء والأموات [ في المنام ] فيتساءلون بينهم فيمسك الله أرواح الموتى ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها . ص . 224
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/223)
11313 - قوله تعالى : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية : { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }
فقال رجل : ومن أشرك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إلا من أشرك "
رواه الطبراني في الأوسط وأحمد بنحوه وقال : " إلا من أشرك " ثلاث مرات
وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن
(7/224)
11314 - وعن ابن عباس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى وحشي بن حرب قاتل حمزة يدعوه إلى الإسلام فأرسل إليه : يا محمد كيف تدعوني وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنى { يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا } وأنا صنعت ذلك فهل تجد لي من رخصة ؟ فأنزل الله عز و جل : { إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما } فقال وحشي : يا محمد هذا شرط شديد إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فلعلي لا أقدر على هذا فأنزل الله عز و جل { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فقال وحشي : يا محمد هذا أرى بعد مشيئة فلا أدري يغفر لي أم لا ؟ فهل غير هذا ؟ فأنزل الله عز و جل : { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو ص . 225
الغفور الرحيم } قال وحشي : هذا نعم . فأسلم . فقال الناس : يا رسول الله إنا أصبنا ما أصاب وحشي ؟ قال : " هي للمسلمين عامة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبين بن سفيان ضعفه الذهبي
(7/224)
11315 - وعن ابن عمر قال : كنا نقول ما لمن افتتن توبة إذا ترك دينه بعد إسلامه ومعرفته فأنزل الله فيهم : { يا عبادي الذين أسرفوا على نفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } فذكر الحديث
وقد تقدم بطوله في المغازي والهجرة . وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس
قلت وحديث ابن مسعود في سورة الطلاق
(7/225)
11316 - قوله تعالى : { بلى قد جاءتك آياتي }
عن أبي بكرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ : { بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين } على الجر
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/225)
11317 - قوله تعالى : { وما قدروا الله حق قدره } إلى آخر السورة
عن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لنفر من أصحابه :
إني قارئ عليكم آيات من آخر سورة الزمر فمن بكى منكم وجبت له الجنة
فقرأها من عند { وما قدروا الله حق قدره } إلى آخر السورة . فمنا من بكى ومنا من لم يبك فقال ص . 226
الذين لم يبكوا : يا رسول الله لقد جهدنا أن نبكي فلم نبك . فقال : " إني سأقرؤها عليكم فمن لم يبك يتباكى "
رواه الطبراني وفيه بكر بن خنيس وهو متروك
(7/225)
41 - . باب سورة غافر
(7/226)
11318 - قوله تعالى : { غافر الذنب }
عن عبد الله بن عمر في قول الله عز و جل : { غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير } قال : { غافر الذنب } لمن يقول : لا إله إلا الله { وقابل التوب } لمن يقول : لا إله إلا الله { شديد العقاب } لمن لا يقول لا إله إلا الله { ذي الطول } ذي الغنى { لا إله إلا هو } كانت كفار قريش لا يوحدونه فوحد نفسه { إليه المصير } مصير من يقول : لا إله إلا الله فيدخله الجنة . ومصير من لا يقول لا إله إلا الله فيدخله النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(7/226)
11319 - قوله تعالى : { يعلم خائنة الأعين }
عن ابن عباس في قول الله : { يعلم خائنة الأعين } إذا نظرت إليها تريد الخيانة أم لا ؟ { وما تخفي الصدور } إذا قدرت عليها أتزني بها أم لا ؟ ألا أخبركم بالتي تليها ؟ { والله يقضي بالحق } قادر على أن يجزي بالحسنة الحسنة وبالسيئة السيئة . { إن الله هو السميع البصير } . ص . 227
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن أحمد بن شبويه وهو مستور وبقية رجاله ثقات
(7/226)
11320 - قوله تعالى : { قالوا ربنا أمتنا اثنتين }
عن ابن مسعود في قوله تعالى : { ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين } قال : هي مثل التي في سورة البقرة { وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون }
رواه الطبراني عن عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/227)
11321 - قوله تعالى : { منهم من قصصنا عليك }
عن علي في قوله تعالى : { منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك } قال : بعث الله عبدا حبشيا نبيا وهو ممن لم يقص على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات
(7/227)
42 - . باب سورة حم السجدة
(7/227)
11322 - عن ابن عباس { ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون } قال : يحشر أولهم على آخرهم
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات
(7/227)
43 - . باب سورة حمعسق
(7/227)
11323
(7/227)
11323 - عن ميمونة قالت : قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : { حمعسق } فقال :
يا ميمونة [ أتقرأين { حمعسق } ] ؟ لقد نسيت ما بين أولها إلى آخرها
قالت : فقرأتها فقرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني محمد بن عبدوس
(7/227)
11324 - وعن ابن عباس قال : كنا نقرأ هذه الآيات { تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن }
هكذا وجدته من غير ضبط
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/227)
11325 - قوله تعالى : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى }
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " { قل لا أسألكم عليه } على ما آتيتكم به من البينات والهدى { أجرا إلا } أن توادوا الله وأن تقربوا إلى الله بطاعته "
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد فيهم قزعة بن سويد وثقه ابن معين وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(7/227)
11326 - وعن ابن عباس قال : ص . 229
لما نزلت : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال : " علي وفاطمة وابناهما "
رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحان عن حسين الأشقر عن قيس بن الربيع وقد وثقوا كلهم وضعفهم جماعة وبقية رجاله ثقات
(7/229)
11327 - وعن ابن عباس قال : قالت الأنصار فيما بينهم : لو جمعنا لرسول الله صلى الله عليه و سلم مالا فبسط يده لا يحول بينه وبينه أحد . فأتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله إنا أردنا أن نجمع لك من أموالنا . فأنزل الله جل ذكره : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } فخرجوا مختلفين [ فقال بعضهم : ألم تروا إلى ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ] فقال بعضهم : إنما قال هذا لنقاتل عن أهل بيته وننصرهم . فأنزل الله جل ذكره : { أم يقولون افترى على الله كذبا } إلى قوله : { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده } فعرض لهم [ رسول الله صلى الله عليه و سلم التوبة إلى قوله : { ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله }
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وزاد بعد { من فضله } : هم الذين قالوا هذا : إن تتوبوا إلى الله وتستغفروه . والباقي بنحوه . وفيه عثمان بن عمير أبو اليقظان وهو ضعيف
(7/229)
11328 - قوله تعالى : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } . ص . 230
عن علي عليه السلام قال : ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ : " { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } وسأفسرها لك يا علي : ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم والله أكرم من أن يثني عليهم العقوبة في الآخرة وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أحلم من أن يعود بعد عفوه "
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : " فالله أكرم من أن يثني عليكم العقوبة " بدل : " عليهم "
وفيه أزهر بن راشد وهو ضعيف
(7/229)
11329 - قوله تعالى : { ولو بسط الله الرزق لعباده }
عن عمرو بن حريث قال : نزلت هذه الآية في أهل الصفة { ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض } لأنهم تمنوا الدنيا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/230)
44 - . باب سورة الزخرف
(7/230)
11330 - قوله تعالى : { وإنه لذكر لك ولقومك }
عن ابن عباس في قوله : { وإنه لذكر لك ولقومك } قال : شرف لك ولقومك
رواه الطبراني عن بكر بن سهل عن عبد الله بن صالح وقد وثقا وفيهما ضعف . ص . 231
(7/230)
11331 - قوله تعالى : { وإنه لعلم للساعة }
عن أبي يحيى مولى ابن عقيل الأنصاري قال : قال ابن عباس : لقد علمت آية من القران ما سألني عنها أحد قط فما أدري أعلمها الناس فلم يسألوا عنها أو لم يفطنوا لها فيسألوا عنها ؟ ثم طفق يحدثنا فلما قام تلاومنا ألا سألناه عنها قال : فقلت : أنا لها إذا راح غدا . فلما راح الغد قلت : يا ابن عباس ذكرت أن آية من القرآن لم يسألك عنها رجل قط فلا تدري علمها الناس فلم يسألوا عنها أو لم يفطنوا لها ؟ أخبرني عنها . قال : نعم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لقريش :
إنه ليس أحد يعبد من دون الله فيه خير
وقد علمت قريش أن النصارى تعبد عيسى بن مريم وما يقول محمد فقالوا : يا محمد ألست تزعم أن عيسى كان نبيا وعبدا من عباد الله صالحا فإن كنت صادقا فإن آلهتهم لكما يقولون . فأنزل الله عز و جل : { ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون } قلت : ما يصدون ؟ قال : يضجون . { وإنه لعلم الساعة } قال : خروج عيسى بن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة
رواه أحمد الطبراني بنحوه إلا أنه قال : فإن كنت صادقا فإنه لكآلهتهم وفيه عاصم بن بهدلة وثقه أحمد وغيره وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/231)
45 - . باب سورة الدخان
(7/231)
11332 - قوله تعالى : { فما بكت عليهم السماء }
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ص . 232
ما من عبد إلا وله في السماء بابان : باب يدخل عمله وباب يخرج فيه عمله وكلامه فإذا مات فقداه وبكيا عليه
وتلا هذه الآية : { فما بكت عليهم السماء والأرض } فذكر أنهم لم يكونوا يعملون على الأرض عملا صالحا يبكي عليهم ولم يصعد لهم إلى السماء من كلامهم ولا عملهم كلام طيب ولا عمل صالح فيفقدهم فيبكي عليهم "
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
(7/231)
11333 - قوله تعالى : { كالمهل }
عن الضحاك أن ابن مسعود أذاب فضة من بيت المال ثم أرسل إلى أهل المسجد فقال : من أحب أن ينظر إلى المهل فلينظر إلى هذا
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
(7/232)
46 - . باب سورة الأحقاف
(7/232)
11334 - عن عبد الله بن مسعود قال : أقرأني رسول الله صلى الله عليه و سلم سورة من ال { حم } - يعني الأحقاف - قال : وكانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سميت ثلاثين
رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما ثقات . ص . 233
(7/232)
11335 - قوله تعالى : { أو أثارة من علم }
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم : { أو أثارة من علم } قال : " الخط "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ولفظه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن الخط فقال :
هو أثارة من علم
(7/233)
11336 - وفي رواية في الأوسط : عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز و جل : { أو أثارة من علم } قال : جودة الخط
ورجال أحمد للحديث المرفوع رجال الصحيح
(7/233)
11337 - قوله تعالى : { وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله }
عن عوف بن مالك الأشجعي قال : انطلق النبي صلى الله عليه و سلم [ يوما ] وأنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود يوم عيدهم فكرهوا دخولنا عليهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معشر اليهود أروني اثني عشر رجلا منكم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يحط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي عليه
فأسكتوا فما أجابه منهم أحد ثم رد عليهم فلم يجبه أحد ثم ثلث فلم يجبه أحد فقال : " أبيتم فوالله لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا المقفى آمنتم أو كذبتم " . ثم انصرف وأنا معه حتى [ أننا ] كدنا أن نخرج نادى رجل من خلفه فقال : كما أنت يا محمد . فأقبل فقال ذاك الرجل : أي رجل تعلموني منكم يا معشر اليهود ؟ قالوا : والله ما نعلم فينا رجلا كان أعلم بكتاب الله ولا أفقه منك ولا من أبيك قبلك ولا من جدك قبل أبيك . قال : فإني أشهد بالله إنه نبي الله الذي تجدون في التوراة . ص . 234
قالوا : كذبت ثم ردوا عليه وقالوا فيه شرا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كذبتم لن نقبل منكم قولكم " . قال : فخرجنا ونحن ثلاثة - رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا وابن سلام - فأنزل الله تعالى : { قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/233)
قوله تعالى : { فلما رأوه عارضا }
مذكور في سورة الذاريات
(7/234)
11338 - قوله تعالى : { حتى إذا بلغ أشده }
عن ابن عباس في قول الله عز و جل : { حتى إذا بلغ أشده } قال : ثلاثة وثلاثون وهو الذي رفع عليه عيسى بن مريم صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة بن يزيد وثقه أبو زرعة وأبو حاتم وضعفه أحمد وجماعة وبقية رجاله ثقات
(7/234)
11339 - قوله تعالى : { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن }
عن ابن عباس { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن } الآية قال : كانوا تسعة نفر من أهل نصيبين فجعلهم رسول الله صلى الله عليه و سلم رسلا إلى قومهم
رواه الطبراني
(7/234)
11340 - ولابن عباس في الأوسط قال : صرفت الجن إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم مرتين وكان أشراف الجن بنصيبين . ص . 235
(7/234)
11341 - وله في الأوسط أيضا : أن الجن الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم أتوه وهو بنخلة
(7/235)
11342 - ولابن عباس في البزار : كانت أشراف الجن بالموصل
فأما إسناد الطبراني في الكبير ففيه النضر أبو عمر وهو متروك وأحد إسنادي الأوسط فيه جابر الجعفي وهو ضعيف والإسناد الآخر وإسناد البزار أيضا فيهما عفير بن معدان وهو متروك
(7/235)
11343 - وعن زر - يعني ابن حبيش - { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا } قال : صه . قال : فكانوا سبعة أحدهم زوبعة
رواه البزار ورجاله ثقات
(7/235)
48 - . باب سورة الفتح
(7/235)
11344 - قوله تعالى : { ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم }
عن ابن عباس في قوله : { ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم } قال : إن الله بعث نبيه صلى الله عليه و سلم بشهادة أن لا إله إلا الله فلما صدقوا زادهم الحج فلما صدقوا زادهم الجهاد ثم أكمل لهم دينهم فقال : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } قال ابن عباس : فأوثق إيمان أهل السماوات و [ أهل ] الأرض [ وأصدقه وأكمله ] شهادة أن لا إله إلا الله
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن صالح قيل فيه : ثقة مأمون وقد ضعف . ص . 236
(7/235)
11345 - قوله تعالى : { ليس على الأعمى حرج }
عن زيد بن ثابت قال : كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه و سلم وإني لواضع القلم على أذني إذ أمر بالقتال إذ جاء أعمى فقال : كيف بي وأنا ذاهب البصر ؟ فنزلت : { ليس على الأعمى حرج }
رواه الطبراني وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف يكتب حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/236)
11346 - قوله تعالى : { ولولا رجال مؤمنون }
عن أبي جمعة الأنصاري جنيد بن سبع قال : قاتلت النبي صلى الله عليه و سلم أول النهار كافرا وقاتلت معه آخر النهار مسلما وكنا ثلاثة رجال وتسع نسوة وفينا نزلت : { ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات }
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات
(7/236)
11347 - قوله تعالى : { سيماهم في وجوههم من أثر السجود }
عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في قول الله عز و جل : { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } قال : " النور يوم القيامة "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه رواد بن الجراح وثقه ابن حبان وغيره وضعفه الدارقطني وغيره . ص . 237
(7/236)
11348 - وعن الجعيد بن عبد الرحمن قال : كنت عند السائب بن يزيد إذ جاء الزبير بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف وفي وجهه أثر السجود فلما رآه قال : من هذا ؟ قيل الزبير قال : لقد أفسد هذا وجهه أما والله ما هي السيماء التي سمى الله ولقد صليت على وجهي منذ ثمانين سنة ما أثر السجود بين عيني
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/237)
48 - . باب سورة الحجرات
(7/237)
11349 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي }
عن أبي بكر - يعني الصديق - قال : لما نزلت هذه الآية : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } قلت : يا رسول الله والله لا أكلمك إلا كأخي السرار
رواه البزار وفيه حصين بن عمرو الأحمسي وهو متروك وقد وثقه العجلي وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/237)
11350 - قوله تعالى : { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات }
عن زيد بن أرقم قال : جاء ناس من العرب فقالوا : انطلقوا بنا إلى هذا الرجل فإن يك نبيا فنحن أسعد الناس به وإن يك ملكا عشنا في جنابه فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته بما قالوا ثم جاؤوا إلى حجر النبي صلى الله عليه و سلم فجعلوا ينادون : يا محمد يا محمد . فأنزل الله عز و جل : { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون } فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بأذني فقال : ص . 238
لقد صدق الله قولك يا زيد
رواه الطبراني وفيه داود بن راشد الطفاوي وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين وبقية رجاله ثقات
(7/237)
11351 - وعن الأقرع بن حابس أنه نادى رسول الله صلى الله عليه و سلم من وراء الحجرات فقال : يا رسول الله . فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد إن حمدي زين وإن ذمي لشين . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ذاكم الله عز و جل " . كما حدث أبو سلمة
رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح إن كان أبو سلمة سمع من الأقرع وإلا فهو مرسل كإسناد أحمد الآخر
(7/238)
11352 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا }
عن الحارث بن ضرار الخزاعي قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعاني إلى الإسلام فأقررت به ودخلت فيه ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها وقلت : يا رسول الله أرجع إلى قومي وأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي جمعت زكاته فيرسل إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم رسولا لإبان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة . فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يبعث إليه احتبس الرسول فلم يأته فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطة من الله عز و جل ورسوله صلى الله عليه و سلم فدعا سروات قومه فقال لهم : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت وقت [ لي ] وقتا يرسل إلي رسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة وليس من رسول الله صلى الله عليه و سلم الخلف ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطة كانت فانطلقوا فنأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم . وبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم الوليد بن عقبة [ إلى الحارث ] ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فرق فرجع فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : [ يا رسول الله ] إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي . فضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم البعث إلى الحارث فأقبل الحارث بأصحابه إذ ص . 239
استقبل البعث وفصل من المدينة فلقيهم الحارث فقالوا : هذا الحارث فلما غشيهم قال لهم : إلى من بعثتم ؟ قالوا : إليك قال : ولم ؟ قالوا : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان بعث إليك الوليد بن عقبة فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله . قال : لا والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته البتة ولا أتاني . فلما دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " منعت الزكاة وأردت قتل رسولي ؟ " . قال : لا والذي بعثك بالحق ما رأيته بتة ولا أتاني وما احتبست إلا حين احتبس علي رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم خشيت أن يكون كانت سخطة من الله عز و جل ورسوله . قال : فنزلت الحجرات : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } إلى هذا المكان : { فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم }
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : الحارث بن سرار بدل ضرار ورجال أحمد ثقات
(7/238)
11353 - وعن علقمة بن ناجية قال : بعث إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم الوليد بن عقبة بن أبي معيط يصدق أموالنا فسار حتى إذا كان قريبا منا وذلك بعد وقعة المريسيع فرجع فركبت في أثره فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أتيت قوما في جاهليتهم أخذوا اللباس ومنعوا الصدقة . فلم يغير [ ذلك ] النبي صلى الله عليه و سلم حتى نزلت الآية : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ } الآية . فأتى المصطلقون إلى النبي صلى الله عليه و سلم أثر الوليد بطائفة من صدقاتهم يسوقونها وبنفقات يحملونها فذكروا ذلك له وأنهم خرجوا يطلبون الوليد بصدقاتهم فلم يجدوه فدفعوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما كان معهم قالوا : ص . 240
يا رسول الله بلغنا محرج رسولك فسررنا بذلك وكنا نتلقاه فبلغنا رجعته فخفنا أن يكون ذلك من سخط علينا . وعرضوا على النبي صلى الله عليه و سلم أن يشتروا منه ما بقي وقبل منهم الفرائض وقال : " ارجعوا بنفقاتكم لا نبيع شيئا من الصدقات حتى نقبضه " . فرجعوا إلى أهليهم وبعث إليهم من يقبض بقية صدقاتهم
(7/239)
11354 - وفي رواية : عن علقمة أيضا : أنه كان في نبي عبد المصطلق على رسول الله صلى الله عليه و سلم في أمر الوليد بن عقبة وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " انصرفوا غير محبوسين ولا محصورين "
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما يعقوب بن حميد بن كاسب وثقة ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
(7/240)
11355 - وعن جابر بن عبد الله قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم الوليد بن عقبة إلى بني وليعة وكان بينهم شحناء في الجاهلية فلما بلغ بني وليعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه فخشي القوم فرجع إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال : إن بني وليعة أرادوا قتلي ومنعوني الصدقة فلما بلغ بني وليعة الذي قال الوليد عند رسول الله صلى الله عليه و سلم أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله لقد كذب الوليد ولكن كان بيننا وبينه شحناء فخشينا أن يعاقبنا بالذي كان بيننا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لينتهين بني وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي يقتل مقاتلتهم ويسبي ذراريهم وهو هذا
ثم ضرب بيده على كتف علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : وأنزل الله في الوليد : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ } الآية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد القدوس التميمي وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات . ص . 241
(7/240)
11356 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم انصرف إلى بيتها فصلى فيه ركعتين بعد العصر فأرسلت عائشة إلى أم سلمة : ما هذه الصلاة التي صلاها النبي صلى الله عليه و سلم في بيتك ؟ فقالت : إن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي بعد الظهر ركعتين فقدم عليه وفد بني المصطلق فيما صنع بهم عاملهم الوليد بن عقبة فلم يزالوا يعتذرون إلى النبي صلى الله عليه و سلم حتى جاء المؤذن يدعوه إلى صلاة العصر فصلى المكتوبة ثم صلى عندي في بيتي تلك الركعتين ما صلاهما قبل ولا بعد
(7/241)
11357 - وعن أم سلمة أنه نزل في بني المصطلق فيما صنع بهم عاملهم الوليد بن عقبة : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } الآية قالت : وكان النبي صلى الله عليه و سلم بعثه إليهم يصدق أموالهم فلما سمعوا به أقبل ركب منهم فقالوا : نسير مع رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحمله . فلما سمع بذلك ظن أنهم ساروا إليه ليقتلوه فرجع فقال : إن بني المصطلق منعوا صدقاتهم يا رسول الله . وأقبل القوم حتى قدموا المدينة وصفوا وراء رسول الله صلى الله عليه و سلم في الصف فلما قضى الصلاة انصرفوا فقالوا : إنا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله سمعنا يا رسول الله برسولك الذي أرسلت يصدق أموالنا فسررنا بذلك وقرت به أعيننا وأردنا أن نلقاه ونسير مع رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمعنا أنه رجع فخشينا أن يكون رده غضب من الله ورسوله علينا . فلم يزالوا يعتذرون إلى النبي صلى الله عليه و سلم حتى نزلت فيهم هذه الآية
قلت : في الصحيح منه ما يتعلق بالركعتين بعد العصر فقط
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف . ص . 242
(7/241)
11358 - وعن مجاهد أن النبي صلى الله عليه و سلم أرسل الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق مصدقا
رواه الطبراني مرسلا وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/242)
11359 - قوله تعالى : { ولا تنابزوا بالألقاب }
عن أبي جبيرة بن الضحاك عن عمومة له : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة وليس أحد منا إلا له لقب أو لقبان فكان إذا دعاه بلقبه قلنا : يا رسول الله إنه يكرهه . فأنزل الله تعالى : { ولا تنابزوا بالألقاب } إلى آخر الآية
قلت : هو في السنن من حديث أبي جبيرة نفسه وهنا عنه عن عمومة له
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/242)
11360 - وعن الضحاك بن أبي جبيرة قال : كانت لهم ألقاب في الجاهلية فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا بلقبه فقيل : يا رسول الله إنه يكرهه . فأنزل الله تعالى : { ولا تنابزوا بالألقاب } إلى آخر الآية
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(7/242)
11361 - قوله تعالى : { يمنون عليك أن أسلموا } . ص . 243
عن عبد الله بن أبي أوفى أن ناسا من العرب قالوا : يا رسول الله أسلمنا ولم نقاتلك وقاتلتك بنو فلان . فأنزل الله عز و جل : { يمنون عليك أن أسلموا } الآية
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/242)
49 - . باب سورة ق
(7/243)
11362 - قوله تعالى : { يوم نقول لجهنم هل امتلأت }
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
افتخرت الجنة والنار فقالت النار : يا رب يدخلني الجبابرة والمتكبرون والملوك والأشراف . وقالت الجنة : يدخلني الضعفاء والفقراء والمساكين . فيقول الله تبارك وتعالى للنار : أنت عذابي أصيب بك من أشاء . وقال للجنة : أنت رحمتي وسعت كل شيء ولكل واحدة منكما ملؤها . فيلقي في النار أهلها فتقول : هل من مزيد ؟ قال : ويلقي فيها وتقول : هل من مزيد ؟ حتى يأتيها الله تبارك وتعالى فيضع قدمه عليها [ فتزوي ] فتقول : قدني قدني . وأما الجنة فيبقى فيها ما شاء الله أن يبقى فينشئ الله لها خلقا ما يشاء
قلت : في الصحيح بعضه محالا على حديث أبي هريرة
رواه أحمد ورجاله ثقات لأن حماد بن سلمة روى عن عطاء بن السائب قبل الاختلاط
(7/243)
11363 - قوله تعالى : { ولدينا مزيد }
عن أنس في قوله : { ولدينا مزيد } قال : يتجلى لهم كل جمعة . ص . 244
رواه البزار وفيه عثمان بن عمير وهو ضعيف
(7/243)
11364 - قوله تعالى : { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب }
عن جرير بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب } . قال : " { قبل طلوع الشمس } صلاة الصبح . { وقبل الغروب } صلاة العصر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن الزبرقان وهو متروك
(7/244)
50 - . باب سورة والذاريات
(7/244)
11365 - عن سعيد بن المسيب قال : جاء أصبغ التميمي إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن { الذاريات ذروا } قال : هي الرياح ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله ما قلته . قال : فأخبرني عن { الحاملات وقرا } قال : هي السحاب ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله ما قلته . قال : فأخبرني عن { المقسمات أمرا } قال : هي الملائكة ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله ما قلته . قال : فأخبرني عن { الجاريات يسرا } قال : هي السفن ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله ما قلته . ثم أمر به فضرب مائة وجعل في بيت فلما برأ دعاه فضربه مائة أخرى ص . 245
وحمله على قتب وكتب إلى أبي موسى الأشعري : امنع الناس من مجالسته . فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له بالأيمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئا فكتب بذلك إلى عمر فكتب عمر ما إخاله إلا قد صدق فخل ما بينه وبين مجالسة الناس
رواه البزار وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو متروك
(7/244)
11366 - قوله تعالى : { وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم }
عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما فتح الله على عاد من الريح [ التي أهلكوا فيها ] إلا مثل موضع الخاتم فمرت بأهل البادية فحملت مواشيهم وأموالهم بين السماء والأرض فلما رأى ذلك أهل الحاضر قالوا : هذا عارض ممطرنا فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة
رواه الطبراني وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف
(7/245)
11367 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما فتح الله على عاد من الريح إلا مثل موضع الخاتم أرسلت عليهم فحملت البدو إلى الحضر فلما رآها أهل الحضر قالوا : هذا عارض ممطرنا مستقبل أوديتنا . وكان أهل البوادي فيها فألقي أهل البادية على أهل الحاضر حتى هلكوا
قال : " عتت على خزانها حتى خرجت من خلال الأبواب "
رواه الطبراني وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف
(7/245)
51 - . باب سورة والطور
(7/245)
11368 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
البيت المعمور في السماء يقال له : الصراح على مثل البيت الحرام بحياله لو سقط لسقط عليه . يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لم يرونه قط . وإن له في السماء حرمة على قدر حرمة مكة
قال : " ويدخل البيت المعمور كل يوم سبعون ألف ملك لا يدخلونه أبدا "
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن بشر أبو حذيفة وهو متروك
(7/245)
11369 - قوله تعالى : { واتبعتهم ذريتهم بإيمان }
عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه وزوجته وولده فيقال : إنهم لم يبلغوا درجتك وعملك فيقول : يا رب قد عملت لي ولهم . فيؤمر بإلحاقهم
وقرأ ابن عباس : { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان } الآية
رواه الطبراني في الصغير والكبير وفيه محمد بن عبد الرحمن بن غزوان وهو ضعيف
(7/245)
11370 - وعن ابن عباس رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله ليرفع ذرية المؤمن إليه في درجته وإن كانوا دونه في العمل لتقر بهم عينه
ثم قرأ : " { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم } " . الآية ثم قال : " وما نقصنا الآباء بما أعطينا البنين " . ص . 247
رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه ضعف
(7/245)
52 - . باب سورة والنجم
(7/247)
11371 - قوله تعالى : { ثم دنا فتدلى }
عن ابن عباس { دنا فتدلى } قال : هو محمد صلى الله عليه و سلم دنا فتدلى إلى ربه
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(7/247)
11372 - قوله تعالى : { فكان قاب قوسين أو أدنى }
عن ابن عباس في قوله تعالى : { فكان قاب قوسين أو أدنى } قال : القاب : القيد . والقوسين : الذراعين
رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ضعيف وقد يحسن حديثه
(7/247)
11373 - قوله تعالى : { إذ يغشى السدرة ما يغشى }
عن ابن عباس { إذ يغشى السدرة ما يغشى } قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيتها حتى استثبتها ثم حال دونها فراش الذهب
رواه أبو يعلى وفيه جويبر وهو ضعيف
(7/247)
11374 - قوله تعالى : { لقد رأى من آيات ربه الكبرى }
عن ابن عباس قال : سأل النبي صلى الله عليه و سلم جبريل صلى الله عليه و سلم أن يراه في صورته ص . 248
فقال : ادع ربك . فدعا ربه فطلع عليه من قبل المشرق فجعل يرتفع ويشير فلما رآه صعق فأتاه
رواه البزار عن شيخه محمد بن الحسن الكرماني ولم أعرفه . وإدريس ابن بنت وهب بن منبه يكتب حديثه في الرقاق كما قال ابن معين وبقية رجاله ثقات
(7/247)
11375 - وعن ابن عباس قال : إن محمدا صلى الله عليه و سلم [ قد ] رأى ربه . قال عكرمة : يا أبا عباس أليس يقول الله : { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار } ؟ فقال ابن عباس : لا أم لك إنما ذلك إذا تجلى بكيفية لم يقم له بصر
قلت : له حديث رواه الترمذي غير هذا
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو متروك
(7/248)
11376 - قوله تعالى : { أفرأيتم اللات والعزى }
عن ابن عباس - فيما يحسب سعيد بن جبير - أن النبي صلى الله عليه و سلم كان بمكة فقرأ سورة والنجم حتى انتهى إلى : { أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى } فجرى على لسانه : تلك الغرانيق العلى الشفاعة منهم ترتجى . قال : فسمع بذلك مشركو أهل مكة فسروا بذلك . فاشتد على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنزل الله تبارك وتعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته }
( قصة الغرانيق باطلة كما قرر ذلك جمع من الأئمة والحفاظ منهم : أبو بكر بن العربي المالكي في أحكام القرآن والقاضي عياض في الشفا وفخر الدين الرازي في مفاتح الغيب 6 / 193 ، والقرطبي في تفسيره 12 / 80 ، والعيني في عمدة القاري 9 / 47 ، والشوكاني في فتح القدير 3 / 247 ، والآلوسي في روح المعاني 17 / 160 ، وغيرهم من الأئمة الأعلام رحم الله الجميع . - دار الحديث - ) . ص . 249
رواه البزار والطبراني وزاد إلى قوله : { عذاب يوم عقيم } يوم بدر
ورجالهما رجال الصحيح إلا أن الطبراني قال : لا أعلمه إلا عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم وقد تقدم حديث مرسل في سورة الحج أطول من هذا ولكنه ضعيف الإسناد
(7/248)
11377 - وعن ابن عباس [ قال ] : أن العزى كانت ببطن نخلة وأن اللات كانت بالطائف وأن مناة كانت بقديد
قال علي بن الجعد : بطن نخلة : هو بستان بني عامر
رواه الطبراني وفيه أبو شيبة وهو ضعيف
(7/249)
11378 - قوله تعالى : { الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم }
عن ابن عباس { الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم } قال : اللمة من الزنا
وقال ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن تغفر اللهم تغفر جما . . . وأي عبد لك لا ألما
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/249)
11379 - وعن ابن عباس في قوله : { الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش } قال : أكبر الكبائر الإشراك بالله عز و جل قال الله عز و جل : { ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة } . ص . 250
واليأس من روح الله عز و جل قال الله عز و جل : { لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } . والأمن من مكر الله عز و جل لأن الله تبارك وتعالى قال : { فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } . ومنها عقوق الوالدين لأن الله تبارك وتعالى جعل العاق جبارا شقيا . وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق لأن الله تبارك وتعالى يقول : { فجزاؤه جهنم } الآية . وقذف المحصنة لأن الله عز و جل يقول : { لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم } . وأكل مال اليتيم لأن الله عز و جل يقول : { إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا } . والفرار من الزحف لأن الله تعالى يقول : { ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير } . وأكل الربا لأن الله عز و جل يقول : { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } . ص . 251
والسحر لأن الله تعالى يقول : { ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق } . والزنا لأن الله تعالى يقول : { ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا } . واليمين الغموس الفاجرة لأن الله عز و جل يقول : { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا } الآية . والغلول لأن الله تبارك وتعالى يقول : { ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة } . ومنع الزكاة المفروضة لأن الله تعالى يقول : { فتكوى بها جباههم } . وشهادة الزور لأن الله تعالى يقول : { ومن يكتمها فإنه آثم قلبه } . وشرب الخمر لأن الله عز و جل عدل بها الأوثان . وترك الصلاة متعمدا أو شيئا مما فرض الله لأن الرسول صلى الله عليه و سلم يقول : " من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله " . ونقض العهد . وقطع الرحم
رواه الطبراني وإسناده حسن
(7/249)
11380 - قوله تعالى : { وأنتم سامدون }
عن ابن عباس { وأنتم سامدون } قال : ص . 252
كانوا يمرون على النبي صلى الله عليه و سلم شامخين . ألم تر إلى العجل كيف يخطر شامخا
رواه أبو يعلى وفيه الضحاك بن مزاحم وقد وثق وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات لكنه لم يسمع من ابن عباس
(7/251)
11381 - وعن ابن عباس { وأنتم سامدون } قال : الغناء
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/252)
11382 - وعن ابن عباس { وأنتم سامدون } قال : معرضون لاهون [ عنه ]
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/252)
53 - . باب سورة اقتربت
(7/252)
11383 - قوله تعالى : { إنا كل شيء خلقناه بقدر }
عن عبد الله بن عمرو قال : ما أنزلت هذه الآية : { إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر } إلا في أهل القدر
رواه البزار وفيه يونس بن الحارث وثقه ابن معين وابن حبان وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات . ص . 253
(7/252)
11384 - وعن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية في القدرية { يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر }
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف
(7/253)
11385 - وعن زرارة عن النبي صلى الله عليه و سلم { ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر } قال :
نزلت في أناس من أمتي في آخر الزمان يكذبون بقدر الله عز و جل
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/253)
54 - . باب سورة الرحمن
(7/253)
11386 - قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان }
عن أسماء - يعني بنت أبي بكر - قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يصلي نحو الركن قبل أن يصدع بما يؤمر والمشركون يسمعون { فبأي آلاء ربكما تكذبان } . ص . 254
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/253)
11387 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ سورة الرحمن على أصحابه فسكتوا فقال :
لقد كان الجن أحسن ردا منكم كلما قرأت عليهم { فبأي آلاء ربكما تكذبان } قالوا : لا بشيء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد
رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك الراسبي وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/254)
11388 - قوله تعالى : { كل يوم هو في شأن }
عن عبد الله بن منيب قال : تلا علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم " { كل يوم هو في شأن } " . فقلنا : يا رسول الله وما ذاك الشأن ؟ قال : " أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وفيه من لم أعرفهم
(7/254)
11389 - وروى البزار عن أبي الدرداء نحوه وزاد فيه : " ويجيب داعيا "
قلت : روى ابن ماجة إلى قوله : " ويجيب داعيا " . وفيه الوزير بن صبيح ولم أعرفه . ص . 255
(7/254)
11390 - قوله تعالى : { ولمن خاف مقام ربه جنتان }
عن أبي الدرداء أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم وهو يقول على المنبر : " { ولمن خاف مقام ربه جنتان } " فقلت : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم الثانية : " { ولمن خاف مقام ربه جنتان } " . فقلت : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم الثالثة : " { ولمن خاف مقام ربه جنتان } " . فقلت : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال : " نعم وإن رغم أنف أبي الدرداء "
رواه أحمد والطبراني ولفظه : عن عمرو بن الأسود أنه خرج من منزله وخرج أبو الدرداء وهما يريدان المسجد وعمرو خلفه وهو يقول : { ولمن خاف مقام ربه جنتان } فقال عمرو : وإن زنى وإن سرق ؟ فكررها مرتين أو ثلاثا قال : نعم وإن رغم أنفك يا عمرو . ثم قال : لعلك وجدت في نفسك يا عمرو ؟ ما قلت لك إلا ما قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم . فذكر نحوه . فقال : " وإن رغم أنفك يا عويمر " . ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/255)
11391 - قوله تعالى : { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان }
عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/255)
11392 - قوله تعالى : { مدهامتان }
عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن قول الله عز و جل : { مدهامتان } فقال : " خضراوان " . ص . 255 ( رقم مكرر )
رواه الطبراني وفيه واصل بن السائب وهو متروك
(7/255)
55 - . باب سورة الواقعة
(7/255)
11393 - عن أبي بكر قال : قلت : يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب ؟ قال :
شيبتني الواقعة و { عم يتساءلون } و { إذا الشمس كورت }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/255)
11394 - قوله تعالى : { ثلة من الأولين }
عن أبي هريرة قال : لما نزلت { ثلة من الأولين وقليل من الآخرين } شق ذلك على المسلمين . فنزلت { ثلة من الأولين وثلة من الآخرين }
رواه أحمد من حديث محمد بياع الملأ عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(7/255)
11395 - وعن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : { ثلة من الأولين وثلة من الآخرين } قال :
جميعهما من هذه الأمة
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو ثقة سيئ الحفظ
(7/255)
11396 - قوله تعالى : { وحور عين }
عن أم سلمة قالت : قلت : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز ص . 255 ( رقم مكرر أيضا )
وجل : { وحور عين } قال :
{ حور } : بيض { عين } : ضخام العيون شفر الحوراء بمنزلة جناح النسور
قلت : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز و جل { كأمثال اللؤلؤ المكنون } قال : " صفاؤهن صفاء الدر الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي " . قلت : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز و جل { فيهن خيرات حسان } قال : " خيرات الأخلاق حسان الوجوه " . قلت : يا رسول الله فأخبرني عن قول الله عز و جل : { كأنهن بيض مكنون } قال : " رقتهن كرقة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما يلي القشر وهو الغرقي " . قلت : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز و جل : { عربا أترابا } قال : " هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى { عربا } متعشقات متحببات { أترابا } على ميلاد واحد " . قلت : يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين ؟ قال : " بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة " . قلت : يا رسول الله وبما ذاك ؟ قال : " بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب يقلن :
ألا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ألا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ألا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا طوبى لمن كن له وكان لنا " . ص . 256
قلت : يا رسول الله المرأة منا تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها من يكون زوجها ؟ قال : " يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقا فتقول : يا رب إن هذا كان أحسنهم خلقا في دار الدنيا فزوجنيه . يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة "
رواه الطبراني وفيه سليمان بن أبي كريمة ضعفه أبو حاتم وابن عدي
(7/255)
11397 - وعن سلمة بن يزيد الجعفي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
{ إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا }
قال : " من الثيب وغير الثيب "
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف . وحديث عتبة بن عبد في صفة الجنة
(7/256)
11398 - قوله تعالى : { وأصحاب اليمين }
عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تلا هذه الآية : { وأصحاب اليمين } { وأصحاب الشمال } فقبض بيديه قبضتين فقال : " هذه في الجنة ولا أبالي وهذه في النار ولا أبالي "
رواه أحمد وفيه البراء بن عبد الله الغنوي قال ابن عدي : وهو أقرب عندي إلى الصدق منه إلى الضعف وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أن الحسن لم يسمع من معاذ . ص . 257
(7/256)
11399 - قوله تعالى : { وفرش مرفوعة }
عن أبي أمامة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الفرش المرفوعة قال :
لو طرح فراش من أعلاها لهوى إلى قرارها مائة خريف
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير الحنفي وهو ضعيف
(7/257)
11400 - قوله تعالى : { فلا أقسم بمواقع النجوم }
عن ابن عباس قال : { فلا أقسم بمواقع النجوم } قال : نزل القرآن جملة [ واحدة ] إلى السماء الدنيا ثم نزل نجوما بعد إلى النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه حكيم بن جبير وهو متروك
(7/257)
56 - . باب سورة الحديد
(7/257)
11401 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نزلت سورة الحديد يوم الثلاثاء وخلق الله الحديد يوم الثلاثاء
وقد تقدم بتمامه في الحجامة في الطب
رواه الطبراني وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
(7/257)
11402 - قوله تعالى : { هو الأول والآخر }
عن أبي هريرة قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ مرت سحابة فقال : " هل تدرون ما هذه ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " العنان وزوايا الأرض يسوقه الله إلى من لا يشكره ص . 258
من عباده ولا يدعونه أتدرون ما هذه فوقكم ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " الرقيع موج مكفوف وسقف محفوظ أتدرون كم بينكم وبينها ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " مسيرة خمسمائة عام " . ثم قال : " ما الذي فوقها ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " سماء أخرى أتدرون كم بينكم وبينها ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " مسيرة خمسمائة عام " . حتى عد سبع سماوات ثم قال : " هل تدرون ما فوق ذلك ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " العرش " . ثم قال : " هل تدرون كم بينه وبين السماء السابعة ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " مسيرة خمسمائة عام " . ثم قال : " [ أتدرون ] ما هذه تحتكم ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " أرض تدرون ما تحتها ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " أرض أخرى أتدرون كم بينهما ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " مسيرة سبعمائة عام " . حتى عد سبع أرضين ثم قال : " وايم الله لو دليتم [ أحدكم ] بحبل [ إلى الأرض السفلى السابعة ] لهبط " . ثم قرأ : " { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم } "
قلت : رواه الترمذي غير أنه ذكر أن بين كل أرض والأرض الأخرى خمسمائة عام وهنا سبعمائة فقال في آخره :
لو دليتم بحبل لهبط على الله
رواه أحمد وفيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف
(7/257)
11403 - قوله تعالى : { ألم يأن للذين آمنوا }
عن عبد الله بن الزبير أن ابن مسعود أخبره أنه لم يكن بين إسلامهم وبين أن نزلت هذه الآية يعاتبهم الله بها إلا أربع سنين ص . 259
{ ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون }
رواه الطبراني وفيه موسى بن يعقوب الزمعي وثقه ابن معين وغيره وضعفه ابن المديني وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/258)
11404 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله }
عن ابن عباس أن أربعين من أصحاب النجاشي قدموا على النبي صلى الله عليه و سلم فشهدوا معه وقعة أحد فكانت فيهم جراحات ولم يقتل منهم فلما رأوا ما بالمؤمنين من الحاجة قالوا : يا رسول الله إنا أهل ميسرة فائذن لنا نجيء بأموالنا نواسي بها المسلمين . فأنزل الله عز و جل فيهم : { الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون } الآية . { أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا } فجعل لهم أجرين قال : { ويدرؤون بالحسنة السيئة } قال : تلك النفقة التي واسوا بها المسلمين نزلت هذه الآية . قالوا : يا معشر المسلمين أما من آمن منا بكتابكم فله أجران ومن لم يؤمن بكتابكم فله أجر كأجوركم فأنزل الله : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم } فزادهم النور والمغفرة وقال : { لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله }
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/259)
57 - . باب سورة المجادلة
(7/259)
11405 - ص . 260 قوله تعالى : { وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله }
عن عبد الله بن عمرو أن اليهود كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه و سلم : سام عليكم . ثم يقولون في أنفسهم : { لولا يعذبنا الله بما نقول } فنزلت هذه الآية : { وإذ جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله } إلى آخر الآية
رواه أحمد والبزار والطبراني وإسناده جيد لأن حمادا سمع من عطاء بن السائب في حالة الصحة
(7/260)
11406 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول }
عن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : ونزلت في { يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } فقدمت شعيرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنك لزهيد " . فنزلت الآية الأخرى : { أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات } الآية كلها
رواه الطبراني في حديث طويل - في حديث الصحيح - : نزل في ثلاث آيات وفيه سلمة بن الفضل الأبرش وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره
(7/260)
11407 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا في ظل حجرته قد كان يقلص منه الظل فقال ص . 261
لأصحابه : " يجيئكم رجل ينظر إليكم بعيني شيطان فإذا رأيتموه فلا تكلموه " . قال : فجاء رجل أزرق فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم دعاه قال : علام تشتمني أنت وأصحابك ؟ قال : كما أنت حتى آتيك بهم . فذهب فجاء بهم فجعلوا يحلفون بالله ما قالوا ولا فعلوا . وأنزل الله عز و جل : { يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم } . إلى آخر الآية
رواه الطبراني إلا أنه قال : فجعلوا يحلفون بالله ما قالوا وما فعلوا حتى تجاوز عنهم . والباقي بنحوه
(7/260)
11408 - في رواية : " يدخل عليكم رجل ينظر بعيني شيطان " . قال : فدخل رجل أزرق فقال : يا محمد علام تسبني أو تشتمني أو نحو هذا ؟ قال : وجعل يحلف . قال : ونزلت هذه الآية في المجادلة { ويحلفون على الكذب وهم يعلمون } والآية الأخرى
رواه أحمد والبزار ورجال الجميع رجال لصحيح
(7/261)
58 - . باب سورة الحشر
(7/261)
11409 - قوله تعالى : { ما قطعتم من لينة }
عن جابر قال : رخص في قطع النخل ثم شدد عليهم فأتوا النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله علينا إثم فيما قطعنا أو فيما تركنا ؟ فأنزل الله : { ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله } . ص . 262
رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف
(7/261)
11410 - قوله تعالى : { ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون }
عن الأسود بن هلال قال : جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فسأله عن هذه الآية : { ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون } وإني امرؤ ما قدرت على أن يخرج مني شيء وقد خشيت أن أكون أصابتني هذه الآية ؟ فقال ابن مسعود : ذكرت البخل وبئس الشيء البخل وأما ما ذكر الله عز و جل في القرآن فليس ما قلت ذاك أن تعمد إلى مال غيرك - أو قال : أخيك - فتأكله
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/262)
59 - . باب سورة الممتحنة
(7/262)
11411 - قوله تعالى : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين }
عن عبد الله بن الزبير قال : قدمت قتيلة ابنة العزى بن عبد أسعد من بني مالك بن حسل على ابنتها أسماء بنت أبي بكر بهدايا ضباب وإقط وسمن وهي مشركة فأبت أسماء أن تقبل هديتها وتدخلها بيتها فسألت عائشة النبي صلى الله عليه و سلم فأنزل الله عز و جل : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين } إلى آخر الآية فأمرها أن تقبل هديتها وتدخلها بيتها
رواه أحمد والبزار وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 263
(7/262)
11412 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات }
عن ابن عباس في قوله الله تبارك وتعالى : { إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن } قال : كانت المرأة إذا جاءت النبي صلى الله عليه و سلم حلفها عمر بالله ما خرجت رغبة بأرض عن أرض وبالله ما خرجت التماس دنيا وبالله ما خرجت إلا حبا لله ولرسوله
رواه البزار وفيه قيس بن الربيع ويقه شعبة والثوري وضعفه غيرهما وبقية رجاله ثقات
(7/263)
11413 - وعن عبد الله بن أبي أحمد قال : هاجرت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في الهدنة فخرج أخواها عمارة والوليد ابنا عقبة حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه و سلم وكلماه في أم كلثوم أن يردها إليهما فنقض الله العهد بينه وبين المشركين خاصة في النساء ومنعهن أن يرددن إلى المشركين فأنزل الله عز و جل آية الامتحان
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف
(7/263)
11414 - قوله تعالى : { ولا يعصينك في معروف }
عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه و سلم : { ولا يعصينك في معروف } قال : " النوح "
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وثقه جماعة وفيه ضعيف . ص 264
(7/263)
11415 - وعن مصعب بن نوح الأنصاري قال : أدركت عجوزا لنا كانت فيمن بايع النبي صلى الله عليه و سلم قالت : فأتيناه يوما فأخذ علينا أن لا ننح قالت العجوز : يا رسول الله إن ناسا كانوا قد أسعدوني على مصيبة أصابتني وإنهم أصابتهم مصيبة وأنا أريد أن أسعدهم ثم إنها أتته فبايعته وقالت : هو المعروف الذي قال الله عز و جل { ولا يعصينك في معروف }
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/263)
11416 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم }
عن عبد الله بن مسعود في قوله : { يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة } فلا يؤمنوا بها ولا يؤجروا . [ هذا ] الكافر إذا مات وعاين ثوابه واطلع عليه
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/263)
60 - . باب سورة الجمعة
(7/263)
11417 - عن إبراهيم قال : قال عبد الله بن مسعود : { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله } قال : قال عبد الله : لو قرأتها فاسعوا سعيت حتى يسقط ردائي . وكان يقرؤها { فامضوا }
رواه الطبراني . وإبراهيم لم يدرك ابن مسعود ورجاله ثقات . ص . 265
(7/263)
11418 - وعن قتادة قال : في جزء ابن مسعود - فامضوا إلى ذكر الله - وهو كقوله : { إن سعيكم لشتى }
رواه الطبراني . وقتادة لم يدرك ابن مسعود ولكن رجاله ثقات
(7/265)
11419 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة فقدم دحية بن خليفة يبيع سلعة له فما بقي في المسجد أحد إلا خرج إلا نفر والنبي صلى الله عليه و سلم قائم فأنزل الله { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما } الآية
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
(7/265)
61 - . باب سورة المنافقين
(7/265)
11420 - عن زيد بن أرقم قال : كنت جالسا مع عبد الله بن أبي [ فمر رسول الله صلى الله عليه و سلم ] في أناس من أصحابه فقال عبد الله بن أبي : { لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل } فأتيت سعد بن عبادة فأخبرته فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عبد الله بن أبي فحلف له عبد الله بن أبي بالله ما تكلم بهذا . فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى سعد بن عبادة فقال سعد : يا رسول الله إنما أخبرنيه الغلام زيد بن أرقم . فجاء سعد فأخذ بيدي فانطلق بي فقال : هذا حدثني . [ قال : ] فانتهرني عبد الله بن أبي . فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وبكيت وقلت : [ إي ] والذي أنزل عليك النور ص . 266
[ والنبوة ] لقد قاله . قال : وانصرف عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنزل الله جل وعز { إذا جاءك المنافقون } إلى آخر السورة
قلت : هو في الصحيح بغير سياقه
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/265)
62 - . باب سورة الطلاق
(7/266)
11421 - قوله تعالى : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا }
عن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يا أيها الناس اتخذوا تقوى الله تجارة يأتكم الرزق بلا بضاعة ولا تجارة
ثم قرأ : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب } "
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف
(7/266)
11422 - وعن أبي الضحى قال : اجتمع مسروق وشتير بن شكل في المسجد فتقوض إليهما حلق المسجد فقال مسروق : ما أرى هؤلاء جلسوا إلينا إلا ليسمعوا منا خيرا فإما أن تحدث عن عبد الله وأصدقك وإما أن أحدث عن عبد الله وتصدقني فقال : حدثنا أبا عائشة فقال مسروق : سمعت عبد الله بن مسعود يقول :
العينان تزنيان والرجلان تزنيان واليدان تزنيان ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه
قال : نعم وأنا قد سمعته . ص . 267
قال : فهل سمعت عبد الله بن مسعود يقول : إن أجمع آية في القرآن حلال وحرام وأمر ونهي { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر } إلى آخر الآية ؟ قال : نعم وأنا قد سمعته . قال : فهل سمعت عبد الله بن مسعود يقول : إن أكبر آية في كتاب الله تفويضا { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب } ؟ قال : نعم قال : وأنا قد سمعته . قال : فهل سمعت عبد الله بن مسعود يقول : إن أشد آية في القرآن فرحا { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } إلى آخر الآية ؟ قال : نعم قال : وأنا قد سمعته
(7/266)
11423 - وفي رواية : إن شتيرا هو الذي حدث وقال فيه : حدثنا عبد الله بن مسعود أن أعظم آية في كتاب الله { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } . قال مسروق : صدقت . والباقي بنحوه
رواه كله الطبراني بأسانيد ورجال الأول رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف
(7/267)
63 - . باب سورة التحريم
(7/267)
11424 - قوله تعالى : { يا أيها النبي لم تحرم }
عن ابن عباس { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك } قال : نزلت هذه الآية في سريته . ص . 268
رواه البزار بإسنادين والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح غير بشر بن آدم الأصغر وهو ثقة
(7/267)
11425 - وعن أبي هريرة قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم بمارية القبطية سريته بيت حفصة بنت عمر فوجدتها معه فقالت : يا رسول الله في بيتي من بين بيوت نسائك ؟ قال : " فإنها علي حرام أن أمسها يا حفصة
واكتمي هذا علي " . فخرجت حتى أتت عائشة فقالت : يا بنت أبي بكر ألا أبشرك ؟ قالت : بماذا ؟ قالت : وجدت مارية مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتي فقلت : يا رسول الله في بيتي من بين بيوت نسائك ؟ وكان أول السرور أن حرمها على نفسه ثم قال لي : " يا حفصة ألا أبشرك " . فقلت : بلى بأبي وأمي يا رسول الله . فأعلمني : " أن أباك يلي الأمر من بعدي وأن أبي يليه بعد أبيك " . وقد استكتمني ذلك فاكتميه . فأنزل الله عز و جل : { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل لك } أي من مارية { تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم } أي لما كان منك { قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا } يعنى حفصة { فلما نبأت به } يعني عائشة { وأظهره الله عليه } يعني بالقرآن { عرف بعضه } عرف حفصة ما أظهر من أمر مارية { وأعرض عن بعض } عن ما أخبرت به من أمر أبي بكر وعمر فلم يبده عليها { فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير } ثم أقبل عليها يعاتبها فقال { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين } يعني أبا بكر وعمر { والملائكة بعد ذلك ظهير عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا } فوعده من الثيبات آسية بنت مزاحم امرأة فرعون وأخت نوح . ومن الأبكار مريم ابنة عمران وأخت موسى عليهما السلام . ص . 269
رواه الطبراني في الأوسط من طريق موسى بن جعفر بن أبي كثير عن عمه قال الذهبي : مجهول وخبره ساقط
(7/268)
11426 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشرب عند سودة العسل فدخل على عائشة فقالت : إني أجد منك ريحا . ثم دخل على حفصة فقالت : إني أجد منك ريحا . فقال : " أراه من شراب شربته عند سودة والله لا أشربه " . فنزلت هذه الآية : { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/269)
11427 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم في قول الله عز و جل : { فأن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين } قال : صالح المؤمنين أبو بكر وعمر
رواه الطبراني وفيه عبد الرحيم بن زيد العمي وهو متروك
(7/269)
11428 - قوله تعالى : { وقودها الناس والحجارة }
عن عبد الله بن مسعود في قوله : { وقودها الناس والحجارة } قال : حجارة من كبريت يجعلها الله عنده كيف شاء ومتى شاء
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/269)
64 - . باب سورة تبارك
(7/269)
11429 - ص . 270 عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي
- يعني { تبارك الذي بيده الملك } -
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو ضعيف
(7/270)
11430 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة وهي سورة تبارك
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/270)
11431 - وعن ابن مسعود قال : كنا نسميها في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم المانعة وإنها في كتاب الله سورة من قرأها في ليله فقد أكثر وأطيب
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
(7/270)
11432 - وعن ابن مسعود قال : يؤتى بالرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقولان : ليس لك على ما قبلنا سبيل قد كان يقرأ علينا سورة الملك . ثم يؤتى جوفه فيقول : ليس لك علي سبيل قد كان يقرأ في سورة الملك . [ ثم يؤتى من رأسه فيقول : ليس لكم علي من قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك ] قال عبد الله : فهي المانعة تمنع عذاب القبر وهي في التوراة هذه السورة الملك من قرأها في ليله أكثر وأطيب . ص . 271
(7/270)
11433 - وفي رواية : مات رجل فجاءته ملائكة العذاب فجلسوا عند رأسه فقال : لا سبيل لكم عليه قد كان يقرأ سورة الملك . فذكر نحوه
رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/271)
65 - . باب سورة ن
(7/271)
11434 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أول ما خلق الله القلم والحوت . قال : ما أكتب ؟ قال : كل شيء كائن إلى يوم القيامة
ثم قرأ : " { ن والقلم وما يسطرون } فالنون : الحوت . والقلم : القلم "
رواه الطبراني وقال : لم يرفعه عن حماد بن زيد إلا مؤمل بن إسماعيل قلت : ومؤمل ثقة كثير الخطأ وقد وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله ثقات
(7/271)
11435 - قوله تعالى : { عتل بعد ذلك زنيم }
عن عبد الرحمن بن غنم قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن العتل الزنيم قال :
هو الشديد الخلق المصحح الأكول الشروب الواجد للطعام والشراب الظلوم للناس رحيب الجوف
رواه أحمد وفيه شهر وثقه جماعة وفيه ضعف وعبد الرحمن بن غنم ليس له صحبة على الصحيح
(7/271)
11436 - قوله تعالى : { يوم يكشف عن ساق } . ص . 272
عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم : { يوم يكشف عن ساق } قال :
عن نور عظيم يخرون له سجدا
رواه أبو يعلى وفيه روح بن جناح وثقه دحيم وقال فيه : ليس بالقوي وبقية رجاله ثقات
(7/271)
66 - . باب سورة الحاقة
(7/272)
11437 - قوله تعالى : { حسوما }
عن ابن مسعود في قوله : { حسوما } قال : متتابعات
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/272)
قوله تعالى : { فلا أقسم بمواقع النجوم }
تقدم في سورة الواقعة
(7/272)
11438 - قوله تعالى : { ولو تقول علينا بعض الأقاويل }
عن يزيد بن عامر السوائي أنهم بينا هم يطوفون بالطاغية إذ سمعوا متكلما وهو يقول : { ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين } ففزعنا لذلك فقلنا : ما هذا الكلام الذي لا نعرفه ؟ فنظرنا فإذا النبي صلى الله عليه و سلم منطلقا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه السائب بن يسار الطائفي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/272)
67 - . باب سورة سأل
(7/272)
11439 - قوله تعالى : { يوم تكون السماء كالمهل }
عن ابن عباس { يوم تكون السماء كالمهل } كدردي الزيت . وفي قوله : { آناء الليل } قال : جوف الليل
رواه أحمد وفيه قابوس بن أبي ظبيان وثقه ابن معين وغيره وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/272)
11440 - قوله تعالى : { والذين هم على صلاتهم دائمون }
عن القاسم والحسن بن سعد قالا : قيل لعبد الله : إن الله جل وعز يكثر ذكر الصلاة في القرآن فقال : { الذين هم على صلاتهم دائمون } { والذين هم على صلواتهم يحافظون } قال : ذاك لمواقيتها قالوا : ما كنا نراه إلا تركها قال : فإن تركها الكفر
رواه الطبراني والحسن بن سعد والقاسم لم يسمعا من ابن مسعود
(7/272)
68 - . باب سورة قل أوحي إلي
(7/272)
11441 - قوله تعالى : { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن }
عن كردوس أبي السائب قال : خرجت مع أبي أريد مكة وذاك أول ص . 273
ما ذكر النبي صلى الله عليه و سلم فآوينا إلى صاحب غنم فلما انتصف الليل جاء الذئب فأخذ حملا من غنمه فوثب الراعي فقال : يا عامر الوادي جارك . فسمعنا صوتا لا نرى صاحبه : يا سرحان أرسله . قال : فأتى الحمل يشتد ما به كدمة حتى دخل في الغنم قال : وأنزل على النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن } الآية
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي وهو ضعيف
(7/272)
11442 - قوله تعالى : { كادوا يكونون عليه لبدا }
عن عكرمة وغيره { نفرا من الجن يستمعون القرآن } قال : بنخلة ورسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي العشاء الآخرة { كادوا يكونون عليه لبدا } قال سفيان : اللبد بعضهم على بعض [ كاللبد بعضه على بعضه ]
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/273)
69 - . باب سورة المزمل
(7/273)
11443 - عن جابر قال : اجتمعت قريش في دار الندوة فقالت : سموا هذا الرجل اسما يصد الناس عنه . قالوا : كاهن . قالوا : ليس بكاهن . ص . 275
قالوا : مجنون . قالوا : ليس بمجنون . قالوا : ساحر . قالوا : ليس بساحر . فتفرق المشركون على ذلك فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فتزمل في ثيابه وتدثر فيها فأتاه جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : { يا أيها المزمل } { يا أيها المدثر }
رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد : قالوا : يفرق بين الحبيب وحبيبه
وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي وهو كذاب . قلت ويأتي حديث ابن عباس في سورة المدثر
(7/273)
11444 - قوله تعالى : { وذرني والمكذبين }
عن عائشة قالت : لما نزلت { وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا } لم يكن إلا يسيرا حتى كانت وقعة بدر
رواه أبو يعلى وفيه جعفر بن مهران وعبد الله بن محمد بن عقيل وفيهما ضعف وقد وثقا
(7/275)
11445 - قوله تعالى : { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا }
عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا نزل عليه وجد ما قال الله عز و جل { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا }
رواه أبو يعلى وإسناده جيد . ص . 276
(7/275)
11446 - قوله تعالى : { يوما يجعل الولدان شيبا }
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ : { يوما يجعل الولدان شيبا السماء } قال :
ذلك يوم القيامة وذلك يوم يقول الله عز و جل لآدم : قم فابعث من ذريتك بعثا إلى النار فقال : من كم يا رب ؟ فقال : من ألف تسعمائة وتسعة وتسعين وينجو واحد
فاشتد ذلك على المسلمين وعرف ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم منهم ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أبصر ذلك في وجوههم :
إن بني آدم كثير وإن يأجوج ومأجوج من أولاد آدم وإنه لا يموت منهم رجل حتى يرثه [ لصلبه ] ألف رجل ففيهم وفي أشباههم جنة لكم
رواه الطبراني وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو ضعيف
(7/276)
11447 - قوله تعالى : { فاقرؤوا ما تيسر منه }
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم { فاقرؤوا ما تيسر منه } قال : " مائة آية "
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن طاووس ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
(7/276)
70 - . باب سورة المدثر
(7/276)
11448 - عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة صنع لقريش طعاما فلما أكلوا قال : ما تقولون في هذا الرجل ؟ فقال بعضهم : ساحر . وقال بعضهم : ليس بساحر . وقال بعضهم : كاهن . وقال بعضهم : ليس بكاهن . وقال بعضهم : شاعر وقال بعضهم : ليس بشاعر . وقال بعضهم : سحر يؤثر [ وأجمع رأيهم على أنه سحر يؤثر ] . فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فحزن وقنع رأسه وتدثر فأنزل الله عز و جل { يا أيها ص . 277
المدثر ثم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر "
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك
(7/276)
11449 - وعن القاسم بن أبي بزة في قوله عز و جل : { ولا تمنن تستكثر } قال : لا تعط شيئا تطلب أكثر منه
رواه عبد الله بن أحمد
(7/277)
11450 - ورواه الطبراني عن ابن عباس قال : لا تعط الرجل عطاء رجاء أن يعطيك أكثر منه
ورجال المسند رجال الصحيح وفي إسناد الطبراني عطية العوفي وهو ضعيف
(7/277)
11451 - وعن يحيى بن زكريا قال : قلت للأعمش : على من قرأت { والرجز فاهجر } ؟ قال : فرأت على يحيى بن وثاب وقرأ يحيى على علقمة وقرأ علقمة على عبد الله وقرأ عبد الله على رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه يحيى بن زكريا بن أبي الحواجب وهو ضعيف
(7/277)
11452 - قوله تعالى : { سأرهقه صعودا }
عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : { سأرهقه صعودا } قال : ص . 278
جبل من نار في النار يكلف أن يصعده فإذا وضع يده عليه ذابت فإذا رفعها عادت وإذا وضع رجله عليه ذابت فإذا رفعها عادت
قلت : رواه أبو داود بغير سياقه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية وهو ضعيف
(7/277)
11453 - قوله تعالى : { فإذا نقر في الناقور }
عن ابن عباس في قوله : { فإذا نقر في الناقور } قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته يستمع متى يؤمر ؟
فقال أصحابه : فكيف نقول ؟ قال : " قولوا : حسبنا الله ونعم الوكيل "
(7/278)
11454 - وفي رواية : ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { فإذا نقر في الناقور } "
رواه الطبراني وفيه عطية وهو ضعيف
(7/278)
11455 - قوله تعالى : { فرت من قسورة }
عن أبي هريرة في قول الله تبارك وتعالى : { فرت من قسورة } قال : الأسد
رواه البزار ورجاله ثقات
(7/278)
71 - . باب سورة القيامة
(7/278)
11456 - قوله تعالى : { أولى لك فأولى } . ص . 279
عن سعيد بن جبير قال : سألت ابن عباس عن قول الله تعالى : { أولى لك فأولى } أشيء قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم أم شيء أنزله الله ؟ قال : قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنزله الله
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/278)
11457 - قوله تعالى : { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى }
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ { المرسلات عرفا } [ فبلغ ] : { فبأي حديث بعده يؤمنون } [ فليقل : آمن بالله ] . ومن قرأ : { والتين والزيتون } فليقل : [ بلى ] وأنا على ذلك من الشاهدين . ومن قرأ : { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } فليقل : بلى
قال إسماعيل : فذهبت أنظر هل حفظ وكان أعرابيا ؟ فقال : يا ابن أخي أظننت أني لم أحفظه لقد حججت ستين حجة ما منها سنة إلا أعرف البعير الذي حججت عليه
قلت : القول في آخر التين والزيتون رواه أبو داود وغيره
رواه أحمد وفيه رجلان لم أعرفهما
(7/279)
72 - . باب سورة هل أتى على الإنسان
(7/279)
11458 - ص . 280 عن ابن مسعود في قوله تبارك وتعالى : { ختامه مسك } قال : ليس بخاتم يختم به ولكن خلطه مسك ألم تر إلى المرأة من نسائكم تقول : خلطه من الطيب كذا وكذا
رواه الطبراني عن عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/280)
73 - . باب سورة والمرسلات
(7/280)
11459 - عن ابن مسعود في قول الله تبارك وتعالى : { ترمي بشرر كالقصر } قال : إنها ليست كالشجر والجبال ولكنها مثل المدائن والحصون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خديج بن معاوية وهو ضعيف وقال أبو حاتم : محله الصدق يكتب حديثه وبقية رجاله ثقات
(7/280)
74 - . باب سورة عم يتساءلون
(7/280)
11460 - قوله تعالى : { وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا }
عن ابن عباس في قوله : { وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا } . قال : المعصرات : الرياح . وثجاجا : منصبا
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو ضعيف . ص . 281
(7/280)
11461 - قوله تعالى : { لابثين فيها أحقابا }
عن أبي هريرة { لابثين فيها أحقابا } قال : الحقب ثمانون سنة
رواه البزار وفيه حجاج بن نصير وثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويهم . وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
(7/281)
11462 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ لابثين فيها أحقابا } الحقب : ثلاثون ألف سنة
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف
(7/281)
11463 - قوله تعالى : { فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا }
عن مهدي بن ميمون قال : سمعت الحسن بن دينار سأل الحسن : أي آية أشد على أهل النار ؟ فقال : سألت أبا برزة فقال : أشد آية نزلت { فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا }
رواه الطبراني وفيه شعيب بن بيان وهو ضعيف
(7/281)
75 - . باب سورة والنازعات
(7/281)
11464 - عن ابن عمر أنه كان يقرأ هذا الحرف { أئذا كنا عظاما ناخرة }
رواه الطبراني من طريق زيد بن معاوية عن ابن عمر ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 282
(7/281)
11465 - قوله تعالى : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها }
عن عائشة قالت : ما زال رسول الله صلى الله عليه و سلم يسأل عن الساعة حتى نزلت { فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها }
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/282)
11466 - وعن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت { فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها }
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/282)
76 - . باب سورة إذا الشمس كورت
(7/282)
11467 - عن أبي بكر قال : قلت : يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب ؟ قال :
شيبتني الواقعة و { عم يتساءلون } و { إذا الشمس كورت }
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى بنحوه وزاد : وسورة هود . ورجالهما رجال الصحيح إلا أن أبا يعلى قال : عن عكرمة قال : قال أبو بكر : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم . وعكرمة لم يدرك أبا بكر
وقد تقدمت طرق هذا الحديث في سورة هود . ص . 283
(7/282)
11468 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ { إذا الشمس كورت } و { إذا السماء انفطرت } و { إذا السماء انشقت }
أحسب أنه قال : " وسورة هود "
قلت : رواه الترمذي موقوفا على ابن عمر
رواه أحمد بإسنادين ورجالهما ثقات . ورواه الطبراني بإسناد أحمد
(7/283)
11469 - قوله تعالى : { وإذا الموءودة سئلت }
عن عمر بن الخطاب وسئل عن قوله : { وإذا الموءودة سئلت } قال : جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني قد وأدت بنات لي في الجاهلية فقال : " أعتق عن كل واحدة منهن رقبة " . فقلت : يا رسول الله إني صاحب إبل ؟ قال : " فانحر عن كل واحدة منهن بدنة "
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي وهو ثقة
(7/283)
11470 - وعن خليفة بن حصين أن قيس بن عاصم قال للنبي صلى الله عليه و سلم : إني وأدت في الجاهلية اثنتي عشرة بنتا أو ثلاثة عشر . فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " أعتق عن كل واحدة منهن نسمة "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف . ص . 284
(7/283)
11471 - قوله تعالى : { فلا أقسم بالخنس }
عن عمرو بن شرحبيل الهمداني أبي ميسرة عن عبد الله - يعنى ابن مسعود - { الخنس الجوار الكنس } ما هي يا عمرو ؟ قال : قلت : البقر . قال : وأنا أرى ذلك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/284)
77 - . باب سورة إذا السماء انفطرت
(7/284)
11472 - عن مالك بن الحويرث قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله جل اسمه أن يخلق النسمة فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عرق وعصب منها فإذا كان اليوم السابع أحضر الله له كل عرق بينه وبين آدم
ثم قرأ : { في أي صورة ما شاء ركبك }
رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله ثقات
(7/284)
11473 - وعن موسى بن علي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له : " ما ولد لك ؟ " . قال : [ يا رسول الله ] وما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية ؟ قال : " ومن يشبه ؟ " . قال : وما عسى أن يكون نسبه إما أمه وإما أباه ؟ فقال له النبي صلى الله عليه و سلم عندها : " مه لا تقولن كذلك إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله عز و جل كل نسب بينها وبين آدم أما قرأت هذه الآية في كتاب الله تعالى { في أي صورة ما شاء ركبك } " . ص . 285
رواه الطبراني وفيه مطهر بن الهيثم وهو متروك
(7/284)
78 - . باب سورة ويل للمطففين
(7/285)
11474 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل سباع بن عرفطة على المدينة فقرأ { ويل للمطففين } فقلت : هلك فلان له صاعان صاع يعطي به وصاع يأخذ به
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن مسعود الجحدري وهو ثقة
(7/285)
11475 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : ويل : واد في جهنم من قيح
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
(7/285)
11476 - قوله تعالى : { يوم يقوم الناس لرب العالمين }
عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم تلا هذه الآية : { يوم يقوم الناس لرب العالمين } . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف بكم إذا جمعكم الله عز و جل كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم ؟
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/285)
79 - . باب سورة إذا السماء انشقت
(7/285)
11477 - قوله تعالى : { لتركبن طبقا عن طبق }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه قال : { لتركبن طبقا عن طبق } قال : حدثنا محمد : " سماء بعد سماء " . ص . 286
رواه الطبراني وفيه الحسين بن عبد الأول وهو ضعيف
(7/285)
11478 - وعن عبد الله أيضا { لتركبن طبقا عن طبق } يا محمد [ يعني ] حالا بعد حال
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(7/286)
11479 - وعن ابن عباس في قوله : { لتركبن طبقا عن طبق } قال : محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/286)
80 - . باب سورة البروج
(7/286)
11480 - قوله تعالى : { وشاهد ومشهود }
عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اليوم الموعود يوم القيامة وأن الشاهد يوم الجمعة وأن المشهود يوم عرفة ويوم الجمعة دخره الله لنا وصلاة الوسطى بعد صلاة العصر
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
(7/286)
11481 - وعن الحسين بن علي في قوله تعالى : { وشاهد ومشهود } قال : الشاهد جدي رسول الله صلى الله عليه و سلم والمشهود يوم القيامة . ثم تلا هذه الآية : { إنا ص . 287
أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا } وتلا : { ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود }
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(7/286)
11482 - وعن ابن عباس { وشاهد ومشهود } قال : الشاهد محمد صلى الله عليه و سلم . والمشهود يوم القيامة
رواه البزار ورجاله ثقات
(7/287)
81 - . باب سورة والسماء والطارق
(7/287)
11483 - عن عبد الرحمن بن خالد العدواني عن أبيه أنه أبصر رسول الله صلى الله عليه و سلم في مشرق ثقيف وهو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم يبتغي عندهم النصر قال : فسمعته يقرأ { والسماء والطارق } حتى ختمها قال : فوعيتها في الجاهلية وأنا مشرك ثم قرأتها في الإسلام قال : فدعتني ثقيف فقالوا : ما سمعت من هذا الرجل ؟ فقرأتها عليهم فقال من معهم من قريش : نحن أعلم بصاحبنا لو كنا نعلم ما يقول حقا لاتبعناه
رواه أحمد والطبراني . وعبد الرحمن ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد وبقية رجاله ثقات
(7/287)
82 - . باب سورة سبح
(7/287)
11484 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : ص . 288
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب هذه السورة : { سبح اسم ربك الأعلى }
رواه أحمد وفيه ثوير بن أبي فاختة وهو متروك
(7/287)
11485 - قوله تعالى : { سنقرئك فلا تنسى }
عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أتاه جبريل عليه السلام بالوحي لم يفرغ حتى يزمل من الوحي حتى يتكلم النبي صلى الله عليه و سلم بأوله مخافة أن يغشى عليه فقال له جبريل : لم تفعل ذلك ؟ قال : " مخافة أن أنسى " . فأنزل الله تبارك وتعالى : { سنقرئك فلا تنسى }
رواه الطبراني وفيه جويبر وهو ضعيف
(7/288)
11486 - قوله تعالى : { قد أفلح من تزكى }
عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يأمر بزكاة الفطر قبل أن يصلي صلاة العيد ويتلو هذه الآية : { قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى }
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه
(7/288)
11487 - وعن خصيلة بنت واثلة قالت : سمعت أبي يقول : { قد أفلح من ص . 289
تزكى وذكر اسم ربه فصلى } قال : إلقاء القمح قبل الصلاة في المصلى يوم الفطر
رواه الطبراني وفيه محمد بن أشقر وهو ضعيف
(7/288)
11488 - وعن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم { قد أفلح من تزكى } قال :
من شهد أن لا إله إلا الله وخلع الأنداد وشهد أني رسول الله
{ وذكر اسم ربه فصلى } قال :
هي الصلوات الخمس والمحافظة عليها
رواه البزار عن شيخه عباد بن أحمد العرزمي وهو متروك
(7/289)
11489 - قوله تعالى : { إن هذا لفي الصحف الأولى }
عن ابن عباس قال : لما نزلت { إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى } قال النبي صلى الله عليه و سلم : " كان كل هذا - أو كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى "
رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/289)
83 - . باب سورة والفجر
(7/289)
11490 - قوله تعالى : { وليال عشر }
عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى : ص . 290
{ وليال عشر } قال : " عشر الأضحى " . { والشفع والوتر } قال : " { الشفع } يوم الأضحى { والوتر } يوم عرفة "
رواه البزار وأحمد ورجالهما رجال الصحيح غير عياش بن عقبة وهو ثقة
(7/289)
11491 - وعن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن الشفع والوتر فقال :
يومان وليلة : يوم عرفة ويوم النحر والوتر ليلة النحر ليلة جمع
رواه الطبراني في حديث طويل وفيه واصل بن السائب وهو متروك
(7/290)
84 - . باب سورة لا أقسم
(7/290)
11492 - عن ابن عباس في قوله : { لا أقسم بهذا البلد } قال : مكة . { وأنت حل بهذا البلد } قال : مكة . { ووالد وما ولد } قال : آدم . { لقد خلقنا الإنسان في كبد } قال : في اعتدال وانتصاب
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبيد بن إسحاق العطار وهو ضعيف
(7/290)
11493 - وعن ابن عباس { لا أقسم بهذا البلد } قال : قسم القسم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . ص . 291
(7/290)
11494 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - { وهديناه النجدين } قال : سبيل الخير والشر
رواه الطبراني بإسنادين وفيه عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/291)
باب سورة والشمس وضحاها
(7/291)
11495 - عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا تلا هذه الآية { ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها } وقف ثم قال : " اللهم آت نفسي تقواها أنت وليها وخير من زكاها "
رواه الطبراني وإسناده حسن
(7/291)
86 - . باب سورة والليل
(7/291)
11496 - عن عبد الله بن الزبير قال : نزلت هذه الآية : { وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى } في أبي بكر الصديق
رواه البزار وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وشيخ البزار لم يسمه
(7/291)
87 - . باب سورة والضحى
(7/291)
11497 - ص . 292 عن حفص بن ميسرة القرشي قال : حدثتني أمي عن أمها - وكانت خادم الرسول الله صلى الله عليه و سلم - : أن جروا دخل البيت ودخل تحت السرير ومات فمكث رسول الله صلى الله عليه و سلم أياما لا ينزل عليه الوحي . فقال : " يا خولة ما حدث في بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم جبريل لا يأتيني فهل حدث في بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم حدث ؟ " . فقلت : ما أتى علينا يوم خير من يومنا . فأخذ برده فلبسه وخرج فقلت : لو هيأت البيت وكنسته فأهويت بالمكنسة إلى السرير فإذا شيء تحت ثقيل فلم أزل حتى أخرجته فإذا جرو ميت فأخذته بيدي فألقيته خلف الدار فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ترعد لحيته وكان إذا أتى الوحي أخذته الرعدة فقال : " يا خولة دثريني " . فأنزل الله عز و جل { والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى }
رواه الطبراني . وأم حفص لم أعرفها
(7/292)
11498 - عن ابن عباس قال : عرض على رسول الله صلى الله عليه و سلم ما هو مفتوح على أمته [ من بعده ] كفرا كفرا فسر بذلك فأنزل الله عز و جل : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } فأعطاه الله تعالى في الجنة ألف قصر في كل قصر ما ينبغي له من الولدان والخدم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط . ص . 293
(7/292)
11499 - وفي رواية فيه : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عرض علي ما هو مفتوح لأمتي بعدي فسرني فأنزل الله تعالى { وللآخرة خير لك من الأولى }
فذكر نحوه
وفيه معاوية بن أبي العباس ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وإسناد الكبير حسن
(7/293)
88 - . باب سورة ألم نشرح
(7/293)
11500 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم { إن مع العسر يسرا }
رواه الطبراني وفيه أبو مالك النخعي وهو ضعيف
(7/293)
11501 - وعن أنس بن مالك قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا فنظر إلى جحر بحيال وجهه فقال : " لو كانت العسرة تجيء حتى تدخل هذا الجحر لجاءت اليسرة حتى تخرجها " . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه
وسلم : { فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا }
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وفيه عائذ بن شريح وهو ضعيف
(7/293)
89 - . باب اقرأ باسم ربك
(7/293)
11502 - عن أبي رجاء العطاردي قال : كان أبو موسى يقرئنا يجلسنا حلقا ص . 294
حلقا عليه ثوبان أبيضان فإذا قرأ هذه السورة { اقرأ باسم ربك الذي خلق } قال : هذه الآية أول سورة أنزلت على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/293)
11503 - وعن ابن عباس قال : قال أبو جهل : لئن عاد محمد يصلي إلى القبلة لأقتلنه . فعاد فأنزل الله عز و جل : { اقرأ باسم ربك الذي خلق } إلى قوله : { فليدع ناديه سندع الزبانية } فلما قيل لأبي جهل إنه عاد قال : لقد حيل ما بيني وبينه . قال ابن عباس : والله لو تحرك لأخذته الملائكة والناس ينظرون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن سهل الوشاء وهو ضعيف
(7/294)
11504 - ولابن عباس عند أحمد قال : مر أبو جهل فقال : ألم أنهك ؟ فانتهره النبي صلى الله عليه و سلم فقال : لم تنتهرني يا محمد فوالله لقد علمت ما بها رجل أكثر ناديا مني . قال : فقال له جبريل عليه السلام : { فليدع ناديه }
قال ابن عباس : فوالله لو دعا ناديه لأخذته الزبانية بالعذاب
قلت : في الصحيح بعضه . ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/294)
90 - . باب سورة إنا أنزلناه
(7/294)
11505 - عن ابن عباس قال : أنزل القرآن في ليلة القدر في شهر رمضان إلى السماء جملة واحدة ثم أنزل نجوما . ص . 295
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(7/294)
11506 - وعن ابن عباس في قوله : { إنا أنزلناه في ليلة القدر } قال : أنزل القرآن جملة واحدة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا ونزله جبريل على محمد صلى الله عليه و سلم بجواب كلام العباد وأعمالهم
رواه الطبراني والبزار باختصار ورجال البزار رجال الصحيح وفي إسناد الطبراني عمرو بن عبد الغفار وهو ضعيف
(7/295)
91 - . باب سورة لم يكن
(7/295)
11507 - عن أبي واقد الليثي قال : كنا نأتي النبي صلى الله عليه و سلم إذا نزل عليه الوحي فيحدثنا قال لنا ذات يوم : " إن الله عز و جل قال : إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو كان لابن آدم واد لأحب أن يكون إليه ثان ولو كان له واديان لأحب أن يكون إليهما ثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ثم يتوب الله على من تاب "
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/295)
11508 - وعن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله أمرني أن أقرأ عليك
قال : فقرأ علي : " { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعدما جاءتهم البينة } . إن الدين عند الله الحنيفية غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يفعل خيرا فلن يكفره "
قال شعبة : ثم قرأ آيات بعدها ثم قرأ : " لو كان لابن آدم واديان ص . 296
من مال لسأل ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب " . قال : ثم ختم ما بقي من السورة
(7/295)
11509 - وفي رواية : عن أبي بن كعب أيضا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تبارك وتعالى أمرني أن أقرأ عليك القرآن
فذكر نحوه وقال فيه : " لو أن ابن آدم سأل واديا من مال فأعطيه لسأل ثانيا ولو سأل ثانيا فأعطيه لسأل ثالثا " . والباقي بنحوه
قلت : في الترمذي بعضه وفي الصحيح طرف منه
رواه أحمد وابنه وفيه عاصم بن بهدلة وثقه قوم وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/296)
11510 - وعن ابن عباس قال : جاء رجل إلى عمر رحمه الله يسأله فجعل عمر ينظر إلى رأسه مرة وإلى رجليه أخرى هل يرى عليه من البؤس ؟ ثم قال له عمر : كم مالك ؟ قال : أربعون من الإبل . قال ابن عباس : قلت : صدق الله ورسوله : " لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب " . فقال عمر : ما هذا ؟ قلت : هكذا أقرأنيها أبي . قال : فمر بنا إليه قال : فجاء إلى أبي فقال : ما يقول هذا ؟ قال أبي : هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أفأثبتها في المصحف ؟ قال : نعم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/296)
11511 - وعن ابن عباس قال : جاء رجل إلى عمر فقال : أكلتنا الضبع - قال مسعر : يعني السنة - قال : فسأله عمر : ممن أنت ؟ قال : فما زال ينسبه حتى عرفه فإذا هو موسر فقال عمر : لو أن لابن آدم واد أو واديين لابتغى إليهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ثم يتوب الله على من تاب . ص . 297
قلت : رواه ابن ماجة غير قول عمر : ثم يتوب الله على من تاب
رواه أحمد ورجاله ثقات . ورواه الطبراني في الأوسط
(7/296)
92 - . باب سورة إذا زلزلت
(7/297)
11512 - عن عبد الله بن عمرو قال : نزلت { إذا زلزلت الأرض زلزالها } وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قاعد فبكى أبو بكر فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما يبكيك يا أبا بكر ؟ " . فقال : أبكتني هذه السورة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو أنكم لا تخطئون ولا تذنبون لخلق الله تعالى أمة من بعدكم يخطئون ويذنبون فيغفر لهم "
رواه الطبراني وفيه حيي بن عبد الله المعافري وثقه ابن معين وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/297)
11513 - وعن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقرأ عليه : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } قال : حسبي لا أبالي أن لا أسمع غيرها
رواه أحمد والطبراني مرسلا ومتصلا ورجال الجميع رجال الصحيح
(7/297)
11514 - وعن أنس قال : بينما أبو بكر الصديق يأكل مع النبي صلى الله عليه و سلم إذ نزلت عليه { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } فرفع أبو بكر يده وقال : يا رسول الله إني لراء ما عملت من مثقال ذرة من شر ؟ فقال : " يا أبا بكر أرأيت ما ترى في الدنيا مما تكره فبمثاقيل الشر . ويدخر لك مثاقيل الخير حتى توفاه يوم القيامة "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن سهل والظاهر أنه الوشاء وهو ضعيف
(7/297)
93 - . باب سورة والعاديات
(7/297)
11515 - عن ابن عباس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم خيلا فأشهرت شهرا لا يأتيه منها خبر فنزلت { والعاديات ضبحا } ضبحت بأرجلها { فالموريات قدحا } قدحت بحوافرها الحجارة فأورت نارا { فالمغيرات صبحا } صبحت القوم بغارة { فأثرن به نقعا } أثارت بحوافرها التراب { فوسطن به جمعا } قال : صبحت القوم جمعا
رواه البزار وفيه حفص بن جميع وهو ضعيف
(7/297)
11516 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم ذكر عنده { الكنود } فقال :
الذي يأكل وحده ويمنع رفده ويضرب عبده
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما جعفر بن الزبير وهو ضعيف وفي الآخر من لم أعرفه
(7/297)
94 - . باب سورة ألهاكم
(7/297)
11517 - عن محمود بن لبيد قال : لما نزلت { ألهاكم التكاثر } فقرأها حتى بلغ { لتسألن يومئذ عن النعيم } قالوا : يا رسول الله عن أي نعيم نسأل وإنما هما الأسودان التمر والماء وسيوفنا على رقابنا والعدو حاضر فعن أي نعيم نسأل ؟ قال : " إن ذلك سيكون "
رواه أحمد وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن وفيه ضعف لسوء حفظه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/297)
11518 - وعن ابن الزبير قال : لما نزلت { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } قال الزبير بن العوام : يا رسول الله أي نعيم نسأل عنه ؟ وإنما هما الأسودان الماء والتمر ؟ قال : " أما إنه سيكون " . ص . 299
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي وثقه ابن حيان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله الثقات
(7/297)
11519 - وعن الحسن قال : لما نزلت هذه الآية : { لتسألن يومئذ عن النعيم } قالوا : يا رسول الله أي نعيم نسأل عنه سيوفنا على عواتقنا ؟ قال وذكر الحديث
رواه أبو يعلى وفيه أشعث بن براز ولم أعرفه
(7/299)
95 - . باب سورة لإيلاف قريش
(7/299)
11520 - عن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
{ لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف } ويحكم يا قريش اعبدوا ربكم الذي أطعمكم من جوع وأمنكم من خوف
رواه أحمد والطبراني باختصار إلا أنه قال : " ويل أمكم يا قريش لإيلافكم رحلة الشتاء والصيف "
وفيه عبيد الله بن أبي زياد القداح وشهر بن حوشب وقد وثقا وفيهما ضعف وبقية رجال أحمد ثقات
(7/299)
96 - . باب سورة أرأيت
(7/299)
11521 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : كنا نعد الماعون على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم الدلو والفأس والقدر
قلت : رواه أبو داود غير قوله : والفأس . ص . 300
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال الطبراني رجال الصحيح
(7/299)
11522 - وعن حفصة بنت سيرين قالت لنا أم عطية : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن لا نمنع الماعون قلت : وما الماعون ؟ قالت : ما يتعاطاه الناس بينهم
وفيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك
(7/300)
11523 - وعن ابن عباس { ويمنعون الماعون } قال : العارية
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/300)
11524 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن قوله تعالى : { الذين هم عن
صلاتهم ساهون } قال : " هم الذين يؤخرونها عن وقتها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عكرمة بن إبراهيم وهو ضعيف جدا وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في الصلاة
(7/300)
97 - . باب سورة إنا أعطيناك الكوثر
(7/300)
11525 - عن أبي أيوب قال : لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم مشى المشركون بعضهم إلى
بعض فقالوا : إن هذا الصابئ قد بتر الليلة . فأنزل الله تعالى : { إنا أعطيناك الكوثر } إلى آخر السورة . ص . 301
رواه الطبراني في حديث طويل فرقته في مواضعه وفيه واصل بن السائب وهو متروك
(7/300)
11526 - وعن حذيفة { إنا أعطيناك الكوثر } قال : نهر في الجنة أجوف فيه آنية من الذهب والفضة لا يعلمه إلا الله
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(7/301)
11527 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ : { إنا أعطيناك الكوثر }
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن مخروم وهو ضعيف جدا وبقية أحاديث الحوض في كتاب البعث
(7/301)
98 - . باب سورة إذا جاء نصر الله
(7/301)
11528 - عن ابن عباس قال : لما نزلت { إذا جاء نصر الله والفتح } قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نعيت إلي نفسي بأني مقبوض في تلك السنة
رواه أحمد والطبراني في حديث طويل ولفظه : لما نزلت { إذا جاء نصر الله والفتح } دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاطمة فقال : " إنه قد نعيت إلي نفسي " . فبكت . فذكر الحديث
وفي إسناده هلال بن خباب قال يحيى : ثقة مأمون لم يتغير . ووثقه ابن حبان وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 302
وفي إسناد أحمد عطاء بن السائب وقد اختلط
(7/301)
99 - . باب سورة تبت
(7/302)
11529 - عن ابن عباس قال : لما نزلت { تبت يدا أبي لهب } جاءت امرأة أبي لهب النبي صلى الله عليه و سلم ومعه أبو بكر فلما رآها أبو بكر قال : يا رسول الله إنها امرأة بذيئة وأخاف أن تؤذيك فلو قمت قال : " إنها لن تراني " . فجاءت فقالت : يا أبا بكر أين صاحبك ؟ هجاني قال : ما يقول الشعر . قالت : أنت عندي مصدق . وانصرفت قلت : يا رسول الله لم ترك . قال : " ما زال ملك يسترني منها بجناحيه "
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه إلا أنه قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنه سيحال بيني وبينها " . فأقبلت حتى وقفت على أبي بكر فقالت : يا أبا بكر هجانا صاحبك . فقال أبو بكر : لا ورب هذه البنية ما ينطق بالشعر ولا يتفوه به . وقال البزار : إنه حسن الإسناد . قلت : ولكن فيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(7/302)
100 - . باب سورة قل هو الله أحد وما ورد فيها من الفضل وما ضم إليها من الفضل
(7/302)
11530 - ص . 303 عن بريدة رفعه قال : " { الصمد } الذي لا جوف له "
رواه الطبراني وفيه صالح بن حبان وهو ضعيف
(7/303)
11531 - وعن الضحاك بن مزاحم أن نافع بن الأزرق سأل ابن عباس عن قول الله عز و جل : { الصمد } أما الأحد فقد عرفناه فما الصمد ؟ قال : الذي يصمد إليه في الأمور كلها . قال : فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت بقول الأسدية :
ألا بكر الناعي بخبر بني أسد . . . بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
قال : صدقت
رواه الطبراني في حديث طويل تقدم في باب كيف يفسر القرآن وفي إسناده : جويبر وهو متروك
(7/303)
11532 - وعن أبي أمامة قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجل يقرأ { قل هو الله أحد } فقال :
أوجب هذا أو وجبت له الجنة
رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف
(7/303)
11533 - وعن شيخ أدرك النبي صلى الله عليه و سلم قال : خرجت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فمر برجل يقرأ { قل يا أيها الكافرون } فقال : " أما هذا فقد برئ من الشرك " . وإذا آخر يقرأ { قل هو الله أحد } فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " بها وجبت له الجنة " . ص . 304
(7/303)
11534 - وفي رواية : " أما هذا فقد غفر له "
رواه أحمد بإسنادين في أحدهما شريك وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/304)
11535 - وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قرأ { قل هو الله أحد } عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة
فقال عمر بن الخطاب : إذا نستكثر يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الله أكثر وأطيب "
رواه الطبراني وأحمد وقال : عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه و سلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يقل عن أبيه والظاهر أنها سقطت وفي إسنادهما رشدين بن سعد وزبان وكلاهما ضعيف وفيهما توثيق لين
(7/304)
11536 - وعن ابن الديلمي - وهو ابن أخت النجاشي وقد خدم النبي صلى الله عليه و سلم - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قرأ { قل هو الله أحد } مائة مرة في الصلاة أو غيرها كتب الله له براءة من النار "
رواه الطبراني وفيه محمد بن قدامة الجوهري وهو ضعيف
(7/304)
11537 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قرأ { قل هو الله أحد } عشر مرات بني له قصر في الجنة ومن قرأها عشرين مرة بني له قصران ومن قرأها ثلاثين مرة بني له ثلاث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف . ص . 305
(7/304)
11538 - وعن عبد الله بن الشخير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ { قل هو الله أحد } في مرضه الذي يموت فيه لم يفتن في قبره وأمن ضغطة القبر وحملته الملائكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه الصراط إلى الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد وفيه نصر بن حماد الوراق وهو متروك
(7/305)
11539 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ { قل هو الله أحد } بعد صلاة الصبح اثنتي عشرة مرة فكأنما قرأ القرآن أربع مرات وكان أفضل أهل الأرض يومئذ إذا اتقى
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم
(7/305)
11540 - وعن سعد بن مالك - يعني ابن أبي وقاص - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ { قل هو الله أحد } فكأنما قرأ ثلث القرآن ومن قرأ { قل يا أيها الكافرون } فكأنما قرأ ربع القرآن
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم
(7/305)
11541 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ { قل هو الله أحد } في كل يوم خمسين مرة نودي يوم القيامة من قبره : قم يا مادح الله فادخل الجنة
ص . 306
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه يعقوب بن إسحاق بن الزبير الحلبي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/305)
11542 - وعن جابر قال : قالوا : يا رسول الله أنسب لنا ربك . فنزلت { قل هو الله أحد } إلى آخرها
رواه الطبراني في الأوسط ورواه أبو يعلى إلا أنه قال : إن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : انسب الله . وفيه مجالد بن سعيد قال ابن عدي : له عن الشعبي عن جابر وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/306)
11543 - وعن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن لكل شيء نسبة وإن نسبة الله { قل هو الله أحد }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوازع بن نافع وهو متروك
(7/306)
11544 - وعن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام أن عبد الله بن سلام قال لأحبار يهود : إني أحدث بمسجد أبينا إبراهيم وإسماعيل عهدا . فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بمكة فوافاهم وقد انصرفوا من الحج فوجد رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى والناس حوله فقام مع الناس فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أنت عبد الله بن سلام ؟ " . قال : قلت : نعم . قال : " ادن " . فدنوت منه قال : " أنشدك بالله يا عبد بن سلام أما تجدني في التوراة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ " . فقلت له : انعت ربنا . قال : فجاء جبريل حتى وقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : { قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد } فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عبد الله بن سلام : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
قلت : فذكر الحديث وهو بتمامه في مناقب عبد الله بن سلام . ص . 307
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن حمزة لم يدرك جده عبد الله بن سلام
(7/306)
11545 - وعن سلمة بن وردان أن أنس بن مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سأل رجلا من صحابته فقال : " أي فلان هل تزوجت ؟ " . قال : لا وليس عندي ما أتزوج به قال : " أليس معك { قل هو الله أحد } ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن " . قال : " أليس معك { قل يا أيها الكافرون } ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن " . قال : " أليس معك { إذا زلزلت } ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن " . قال : " أليس معك { إذا جاء نصر الله } ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن " . قال : " أليس معك آية الكرسي ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن " . قال : " تزوج تزوج تزوج " . ثلاث مرات
قلت : رواه الترمذي باختصار آية الكرسي وأن { قل هو الله } بربع القرآن
رواه أحمد . وسلمة ضعيف
(7/307)
11546 - وعن عبد الله بن عمرو وأن أبا أيوب الأنصاري كان في مجلس وهو يقول : ألا نستطيع أن نقوم بثلث القرآن كل ليلة قالوا : وهل نستطيع ذلك ؟ قال : فإن { قل هو الله أحد } ثلث القرآن . قال : فجاء النبي صلى الله عليه و سلم وهو يسمع أبا أيوب . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صدق أبو أيوب "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(7/307)
11547 - وعن أبي بن كعب أو رجل من الأنصار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ ب { قل هو الله أحد } فكأنما قرأ بثلث القرآن
ص . 308
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/307)
11548 - وعن أم كلثوم بنت عقبة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/308)
11549 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أما يستطيع أحدكم أن يقرأ القرآن في الليلة { قل هو الله أحد } فإنها تعدل القرآن كله
فذكر الحديث
رواه أبو يعلى وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك
(7/308)
11550 - وعن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أما يستطيع أحدكم أن يقرأ { قل هو الله أحد } ثلاث مرات في ليلة فإنها تعدل ثلث القرآن
رواه أبو يعلى وفيه عبيس وهو متروك
ويأتي الحديث بتمامه في باب في عمال السوء وأعوان الظلمة في كتاب الخلافة
(7/308)
11551 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من قرأ { قل هو الله أحد } فكأنما قرأ ثلث القرآن
رواه البزار وفيه زكريا بن عطية وهو ضعيف
(7/308)
11552 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 309
أما يستطيع أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟
قالوا : يا رسول الله ومن يطيق هذا ؟ قال : " أما يستطيع [ أن يقرأ ] { قل هو الله أحد } فإنها تعدل ثلث القرآن "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط باختصار فيهما بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد وهو ثقة إمام
(7/308)
11553 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
(7/309)
11554 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن
رواه البزار عن شيخه مفرج بن شجاع وهو ضعيف
(7/309)
11555 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن . و { قل يا أيها الكافرون } تعدل ربع القرآن
وكان يقرأ بهما في ركعتي الفجر وقال : " هاتان الركعتان فيهما رغب الدهر "
قلت : روى الترمذي منه القراءة بهما في ركعتي الفجر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن زحر وثقه جماعة وفيه ضعف
(7/309)
101 - . باب ما جاء من المعوذتين
(7/309)
11556 - ص . 310 عن أبي العلاء - يعني يزيد بن عبد الله بن الشخير - قال : قال رجل : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر والناس يعتقبون وفي الظهر قلة فحانت نزلة رسول الله صلى الله عليه و سلم ونزلتي فلحقني من بعدي فضرب منكبي فقال : " { قل أعوذ برب الفلق } " . فقلت : أعوذ برب الفلق . فقرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم وقرأتها معه ثم قال : " { قل أعوذ برب الناس } " فقرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم وقرأتها معه قال : " إذا أنت صليت فاقرأ بهما "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/310)
11557 - وعن عقبة بن عامر قال : ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
يا عقبة بن عامر ألا أعلمك سورا ما أنزل في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلهن ؟ لا تأتي ليلة إلا قرأت بهن فيها { قل هو الله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس }
قلت : حديث عقبة في الصحيح وغيره باختصار عن هذا
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/310)
11558 - وعن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لقد أنزل علي آيات لم ينزل علي مثلهن : المعوذتين
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(7/310)
11559 - وعن عبد الله الأسلمي قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في عمرة حتى إذا كنا ببطن واقم استقبلنا ضبابة ص . 311
فأضلتنا الطريق فلم أشعر حتى طلعنا على ثنيه فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك عدل إلى كثيب فأناخ عليه ثم قام وقام عليه من شاء الله فما زال يصلى حتى طلع الفجر فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم برأس ناقته ثم مشى وعبد الله الأسلمي إلى جنبه ما أحد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غيره فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على صدره ثم قال : " قل " . قلت : ما أقول ؟ قال : " { قل هو الله أحد } { قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق } " . حتى فرغت منها . ثم قال : " قل " . قلت : ما أقول ؟ قال : " { قل أعوذ برب الناس } " . قلت : قل أعوذ برب الناس حتى فرغت منها . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هكذا فتعوذ فما تعوذ العباد بمثلهن قط "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/310)
11560 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فإن ذكر الله خنس وإن نسي التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس
رواه أبو يعلى وفيه عدي بن أبي عمارة وهو ضعيف
(7/311)
11561 - وعن زر قال : قلت لأبي : إن أخاك يحكهما من المصحف ؟ قيل لسفيان : ابن مسعود ؟ فلم ينكر . قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " قيل لي فقلت " . فنحن نقول كما قال رسول الله
قلت : هو في الصحيح غير حكهما من المصحف
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/311)
11562 - وعن عبد الرحمن بن يزيد - يعني النخعي - قال : كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول : إنهما ليستا من كتاب الله تبارك وتعالى . ص . 312
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني ورجال عبد الله رجال الصحيح ورجال الطبراني ثقات
(7/311)
11563 - وعن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول : إنما أمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يتعوذ بهما وكان عبد الله لا يقرأ بهما
رواه البزار والطبراني ورجالهما ثقات وقال البزار : لم يتابع عبد الله أحد من الصحابة وقد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قرأ بهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف
(7/312)
11564 - وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن هاتين السورتين قال :
قيل لي فقلت . فقولوا كما قلت
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(7/312)
102 - . ( بابان في القراءات )
(7/312)
1 - . باب القراءات وكم أنزل القرآن على حرف
(7/312)
11565 - عن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " أنزل القرآن على سبعة أحرف "
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه كلام لا يضر
(7/312)
11566 - وبإسناد أحمد عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لقيت جبريل عند أحجار المراء فقلت : يا جبريل إني أرسلت إلى أمة أمية الرجل والمرأة والغلام والجارية والشيخ الفاني الذي لم يقرأ كتابا قط قال : إن القرآن أنزل على سبعة أحرف
ص . 313
(7/312)
11567 - وعن حذيفة أيضا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لقي جبريل عند أحجار المراء فقال :
إني أرسلت إلى أمة أمية وإلى من لم يقرأ كتابا قط ؟ قال جبريل : إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف . فقال ميكائيل : استزده . فقال : اقرأ على حرفين . فقال ميكائيل : استزده . حتى بلغ سبعة أحرف
رواه البزار وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/313)
11568 - وعن عمرو بن العاصي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أنزل القرآن على سبعة أحرف على أي حرف قرأتم أصبتم فلا تماروا فإن المراء فيه كفر
رواه أحمد
(7/313)
11569 - وعن أبي قيس مولى عمرو بن العاص قال : سمع عمرو بن العاص رجلا يقرأ آية من القرآن فقال : من أقرأكها ؟ قال : رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم على غير هذا . فذهبا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أحدهما : يا رسول الله آية كذا وكذا . ثم قرأها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هكذا أنزلت " . وقال الآخر : يا رسول الله . فقرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : أليس هكذا يا رسول الله ؟ قال : " هكذا أنزلت " . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فأي ذلك قرأتم فقد أصبتم ولا تماروا فيه فإن المراء فيه كفر أو إنه الكفر به "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أنه مرسل
(7/313)
11570 - وعن أبي طلحة قال : قرأ رجل عند عمر فغير عليه فقال : قرأت ص . 314
على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يغير علي . قال : فاجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فقرأ أحدهما على النبي صلى الله عليه و سلم فقال له : " أحسنت " . قال : فكأن عمر وجد في نفسه من ذلك فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا عمر إن القرآن كله صواب ما لم يجعل مغفرة عذابا أو عذابا مغفرة "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/313)
11571 - وعن أبي بكرة أن جبريل عليه السلام قال : يا محمد اقرأ القرآن على حرف . قال ميكائيل صلى الله عليه و سلم : استزده . فاستزاده قال : اقرأ على حرفين . قال ميكائيل : استزده . فاستزاده قال : اقرأ على ثلاثة أحرف . قال ميكائيل صلى الله عليه و سلم : استزده . حتى بلغ سبعة أحرف . قال : كل شاف كاف ما لم يختم آية عذاب برحمة أو رحمة
بعذاب نحو قولك : تعال وأقبل وهلم واذهب وأسرع واعجل
رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنه قال : واذهب وأدبر
وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو سيئ الحفظ وقد توبع وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
(7/314)
11572 - وعن حذيفة قال : لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم جبريل وهو عند أحجار المراء فقال : " إن أمتك يقرؤون القرآن على سبعة أحرف فمن قرأ منهم على حرف فليقرأ كما علم ولا يرجع عنه "
وقال ابن مهدي : " إن من أمتك الضعيف فمن قرأ على حرف فلا يتحول إلى غيره رغبة عنه "
رواه أحمد وفيه راو لم يسم
(7/314)
11573 - وعن أبي الجهم أن رجلين اختلفا في آية من القرآن قال هذا : تلقنتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال الآخر : تلقنتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم . فسألا النبي صلى الله عليه و سلم ص . 315
فقال : " القرآن يقرأ على سبعة أحرف فلا تماروا في القرآن فإن مراء في القرآن كفر "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/314)
11574 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
نزل القرآن على سبعة أحرف المراء في القرآن كفر - ثلاث مرات - فما عرفتم فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه
وفي رواية : " أنزل القرآن على سبعة أحرف " . عليما حكيما غفورا رحيما
رواه كله أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح . ورواه البزار بنحوه
(7/315)
11575 - وعن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث عرضات . قال : فيرون أن قراءتنا هي الأخيرة فلا أدري في هذا الحديث أو غيره . - يعني : فيرون أن قراءتنا -
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/315)
11576 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أنزل القرآن على سبعة أحرف " . ص . 316
(7/315)
11577 - وفي رواية : " ثلاثة أحرف "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الثلاثة ورجال أحمد وأحد إسنادي الطبراني والبزار رجال الصحيح
(7/316)
11578 - وعن أبي المنهال - يعني سيار بن سلامة - قال : بلغنا أن عثمان رضي الله عنه قال يوما وهو على المنبر : أذكر الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه و سلم قال : " أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف " . لما قام فقاموا حتى لم يحصوا فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف " . فقال عثمان رضي الله عنه : وأنا أشهد معهم
رواه أبو يعلى في الكبير وفيه راو لم يسم
(7/316)
11579 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر وبطن
ونهى أن يستلقي الرجل - أحسبه قال - : في المسجد ويضع إحدى رجليه على الأخرى
رواه البزار وأبو يعلى في الكبير وفي رواية عنده : " لكل حرف منها بطن وظهر "
والطبراني في الأوسط باختصار آخره ورجال أحدهما ثقات
ورواية البزار عن محمد بن عجلان عن أبي إسحاق قال في آخرها : لم يرو محمد بن عجلان عن إبراهيم الهجري غير هذا الحديث . قلت : ومحمد بن عجلان إنما روى عن أبي إسحاق السبيعي فإن كان هو أبو إسحاق السبيعي فرجال البزار أيضا ثقات . ص . 317
(7/316)
11580 - وعن سمرة قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمرنا أن نقرأ القرآن كما أقرأناه وقال :
إنه أنزل على ثلاثة أحرف فلا تحاجوا فيه فإنه مبارك كله فاقرؤوه كالذي أقرئتموه
رواه الطبراني والبزار وقال : " لا تجافوا عنه " بدل : " ولا تحاجوا فيه " . وإسنادهما ضعيف
وقد تقدمت له طريق رجالها رجال الصحيح مختصرة
(7/317)
11581 - وعن فلفلة الجعفي قال : فزعت فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف فدخلنا عليه فقال رجل من القوم : إنا
لم نأتك زائرين ولكن جئناك حين راعنا هذا الخبر . فقال : إن القرآن نزل على نبيكم صلى الله عليه و سلم [ من سبعة أبواب ] على سبعة أحرف - أو قال : على حروف - وإن الكتاب قبله كان ينزل من باب واحد على حرف واحد
قلت : له في الصحيح غير هذا
رواه أحمد وفيه عثمان بن حسان العامري وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه وبقية رجاله ثقات
(7/317)
11582 - وعن عبد الرحمن بن عابس قال : حدثنا رجل من همدان من أصحاب عبد الله وما سماه لنا قال : لما أراد
عبد الله أن يأتي المدينة جمع أصحابه فقال : والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أجناد المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن إن هذا القرآن لا يختلف ولا يستشن ولا يتفه لكثرة الرد فمن قرأه على حرف فلا يدعه رغبة عنه ومن قرأ على شيء من ص . 318
تلك الحروف التي علم رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا يدعه رغبة عنه فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله فإنما هو كقول أحدكم لصاحبه : اعجل وحي هلا
قلت : رواه الإمام أحمد في حديث طويل والطبراني وفيه من لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/317)
11583 - وعن عمر بن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعبد الله بن مسعود :
إن الكتب كانت تنزل من السماء من باب واحد وإن القرآن أنزل من سبعة أبواب على سبعة أحرف : حلال وحرام ومحكم ومتشابه وضرب أمثال وأمر وزجر . فأحل حلاله وحرم حرامه واعمل بمحكمه وقف عند متشابهه واعتبر أمثاله فإن كلا من عند الله وما يذكر إلا أولوا الألباب
رواه الطبراني وفيه عمار بن مطر وهو ضعيف جدا وقد وثقه بعضهم
(7/318)
11584 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إن هذا القرآن ليس منه حرف إلا له حد ولكل حد مطلع
رواه الطبراني
(7/318)
11585 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنزل القرآن على سبعة أحرف ومراء في القرآن كفر
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/318)
11586 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 319
إن القرآن أنزل على سبعة أحرف كلها شاف كاف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ميمون أبو حمزة وهو متروك
(7/318)
11587 - وعن سليمان بن صرد قال : أتى محمدا صلى الله عليه و سلم الملكان فقال أحدهما : اقرأ القرآن على حرف فقال الآخر : زده . فما زال يستزيده حتى قال : اقرأ على سبعة أحرف
رواه الطبراني وفيه جعفر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/319)
11588 - وعن زيد القصار عن زيد بن أرقم قال : كنا معه في المسجد فحدثنا ساعة ثم قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : أقرأني عبد الله بن مسعود سورة وأقرأنيها زيد وأقرأنيها أبي فاختلفت قراءتهم فقراءة أيهم آخذ ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم [ وعلي رضي الله عنه إلى جنبه ] فقال على رضي الله عنه : ليقرأ كل إنسان كما علم فكل حسن جميل
رواه الطبراني وفيه عيسى بن قرطاس وهو متروك
(7/319)
11589 - وعن معاذ بن جبل قال : أنزل القرآن [ من سبعة أبواب ] على سبعة أحرف كلها شاف كاف
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/319)
11590 - وعن أم أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
نزل القرآن على سبعة أحرف أيها قرأت أصبت
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/319)
2 - . باب القراءات
(7/319)
11591 - ص . 320 عن ابن عباس أنه كان يقرأ { قلوبنا غلف } مثقلة أوعية للحكمة كيف بمعلم وإنما قلوبنا أوعية للحكمة أي أوعية للحكمة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك
(7/320)
11592 - وعن ابن عمر قال : قرأ رجلان من الأنصار سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه و سلم فكانا يقرآنها فقاما ذات ليلة يصليان له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنها مما نسخ أو أنسي فالهوا عنها "
وكان الزهري يقرأ : { ما ننسخ من آية أو ننسيها } بضم النون مخففة خفيفة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك
(7/320)
11593 - وعن عمرو بن رافع مولى عمر بن الخطاب حدث أنه كان يكتب المصاحف في عهد أزواج النبي صلى الله عليه و سلم قال : فاستكتبتني حفصة مصحفا وقالت : إذا بلغت هذه الآية من سورة البقرة فلا تكتبها حتى تأتيني بها فأمليها عليك كما حفظتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فلما بلغتها جئتها بالورقة التي أكتبها فيها فقالت : اكتب { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } وصلاة العصر { وقوموا لله قانتين }
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(7/320)
11594 - وعن أبي خالد الكناني عن ابن مسعود : ص . 321
أنه كان يقرؤها { الحي القيام }
رواه الطبراني وأبو خالد لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/320)
11595 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ { وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين } بنصب النفس ورفع العين
قلت : رواه أبو داود غير قوله : نصب النفس ورفع العين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي علي بن يزيد وهو ثقة
(7/321)
11596 - وعن مسعود بن يزيد الكندي قال : كان ابن مسعود يقرئ رجلا فقرأ الرجل { إنما الصدقات للفقراء
والمساكين } مرسلة . فقال ابن مسعود : ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : أقرأنيها { إنما الصدقات للفقراء والمساكين } فمددوها
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/321)
11597 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه كان يقرأ { مجراها ومرساها }
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 322
(7/321)
11598 - وعن عائشة قالت : قرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { إنه عمل غير صالح } "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حميد بن الأزرق ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/322)
11599 - وعن شقيق قال : قلنا عند عبد الله : { هيت لك } فقال عبد الله : لا { هيت لك } إنا قد سألنا عن ذلك وإن أقرأ كما علمت أحب إلي
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/322)
11600 - وعن ابن عمر قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم { ومن عنده علم الكتاب }
رواه أبو يعلى وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك
(7/322)
11601 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه قرأ { أينما يوجه لا يأت بخير }
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(7/322)
11602 - وعن الأعمش قال : كان عبد الله بن مسعود يقرأ { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه }
رواه الطبراني وإسناده منقطع وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف . ص . 323
(7/322)
11603 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ { في عين حمئة }
رواه الطبراني في الصغير عن شيخه الوليد بن العباس المصري ضعفه الدارقطني
(7/323)
11604 - وعن ابن عباس قال : قد حفظت السنة كلها ولا أدري كيف كان يقرأ هذا الحرف { وقد بلغت من الكبر عتيا } أو عسيا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/323)
11605 - وعن تميم بن حذلم قال : قرأت على عبد الله القرآن فلم يأخذ علي إلا حرفين قلت : { وكل أتوه داخرين } قال : { وكل آتوه داخرين } . وقلت : { حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا } قال : { وظنوا أنهم قد كذبوا }
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/323)
11606 - وعن عبد الله أنه قرأ { بل عجبت ويسخرون } . ص . 324
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف والإسناد منقطع
(7/323)
11607 - وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ { بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت }
رواه البزار وفيه عاصم الجحدري وهو قارئ قال الذهبي : قراءته شاذة وفيها ما ينكر وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم ضعف ولم يسمع عاصم من أبي بكرة
(7/324)
11608 - وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ { على رفارف خضر وعباقري حسان }
رواه البزار وفيه عاصم الجحدري وقد تقدم الكلام عليه قبل هذا الحديث
(7/324)
11609 - وعن قطبة بن مالك قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ { والنخل باصقات } بالصاد
قلت : هو في الصحيح وغيره بالسين
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن محمد بن صبيح ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/324)
11610 - وعن ابن عمر : ص . 325
أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ { فروح وريحان }
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات
(7/325)
11611 - وعن ابن عمر قال : قرأت على رسول الله صلى الله عليه و سلم سورة الواقعة فلما بلغت { فروح وريحان } قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا ابن عمر "
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد الذي قبله
(7/325)
11612 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ { فشاربون شرب الهيم }
رواه الطبراني في الأوسط
(7/325)
11613 - وعن الأعمش قال : سمعت أنس بن مالك يقول في قول الله عز و جل { وأقوم قيلا } قال : وأصدق . فقيل له : إنها تقرأ { وأقوم } فقال : أقوم وأصدق واحد
رواه البزار وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال : وأصوب قيلا . وقال : إن أقوم وأصوب وأهيأ وأشباه هذا واحد . ولم يقل الأعمش سمعت أنسا . ورجال أبى يعلى رجال الصحيح ورجال البزار ثقات
قلت : وقد تقدمت أحاديث من هذا النوع في سورها
(7/325)
103 - . باب ما جاء في المصحف
(7/325)
11614 - ص . 326 عن سالم بن مروان كان يرسل إلى حفصة يسألها عن المصحف الذي نسخ منه القرآن فتأبى حفصة أن تعطيه إياه فلما دفنا حفصة أرسل مروان إلى ابن عمر أرسل إلي بذلك المصحف . فأرسله إليه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/326)
104 - . باب فيما نسخ
(7/326)
11615 - عن ابن عمر قال : قرأ رجلان من الأنصار سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه و سلم فكانا يقرآن بها فقاما ذات ليلة يصليان بها فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرا له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنها مما نسخ وأنسي "
رواه الطبراني في الأوسط وقد تقدم في غير هذا الباب والكلام عليه
(7/326)
11616 - وعن أبي إسحاق قال : أمنا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ بها من السورتين إنا نستعينك ونستغفرك . قال فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . قلت : وقد تقدم غير هذا الحديث في سورة { لم يكن }
(7/326)
105 - . باب تسمية السور
(7/326)
11617 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذلك القرآن ص . 327
كله ولكن السورة التي تذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران وكذلك القرآن كله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك
(7/326)
106 - . ( بابان في نزول القرآن )
(7/327)
1 - . باب كيف نزل القرآن
(7/327)
11618 - عن ابن عباس قال : فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا فجعل جبريل عليه السلام يتلوه على النبي صلى الله عليه و سلم يرتله ترتيلا
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في سورة إنا أنزلناه
(7/327)
11619 - وعن أم سلمة قالت : كان جبريل عليه السلام يملي على النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط
(7/327)
2 - . باب في أماكن نزوله
(7/327)
11620 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنزل القرآن في ثلاثة أمكنة مكة والمدينة والشام
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(7/327)
11621 - وعن ابن مسعود قال : نزل المفصل بمكة فمكثنا حججا نقرأ لا ينزل غيره . ص . 328
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خديج بن معاوية وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة
(7/327)
107 - . باب في السور التي لا يقرؤها منافق
(7/328)
11622 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يحفظ منافق سور { براءة } و { يس } والدخان و { عم يتساءلون }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك
(7/328)
108 - . باب لا يخلط مع القرآن غيره
(7/328)
11623 - عن مسروق أن ابن مسعود كان يكره التفسير في القرآن
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/328)
11624 - وعن أبي الزعراء قال : قال عبد الله : جردوا القرآن لا تلبسوا به ما ليس منه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي الزعراء وقد وثقه ابن حبان وقال البخاري وغيره : لا يتابع في حديثه
وقد تقدم حديث أبي سعيد وغيره في كتابه العلم في معنى هذا
(7/328)
109 - . ( بابان في فضائل القرآن الكريم )
(7/328)
1 - . باب فضل القرآن
(7/328)
11625 - عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أعطيت مكان التوراة السبع وأعطيت مكان الزبور المائين وأعطيت مكان الإنجيل المثاني وفضلت بالمفصل
ص . 329
رواه أحمد والطبراني بنحوه
(7/328)
11626 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعطاني ربي السبع الطول مكان التوراة . والمائين مكان الإنجيل وفضلت بالمفصل
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وقد ضعفه جماعة ويعتبر بحديثه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/329)
11627 - وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لو أن القرآن جعل في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه خلاف وفسره بعض رواة أبي يعلى : بأن من جمع القرآن ثم دخل النار فهو شر من الخنزير
(7/329)
11628 - وعن عصمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقته النار "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(7/329)
11629 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار "
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك
(7/329)
11630 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إن القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه " . ص . 330
رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف
(7/329)
11631 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " القرآن لا فقر بعده ولا غنى دونه "
رواه الطبراني وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف
(7/330)
11632 - وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم ما صغر الله وصغر ما عظم الله وليس ينبغي لحامل القرآن أن يسفه فيمن يسفه أو يغضب فيمن يغضب أو يحتد فيمن يحتد ولكن يعفو ويصفح لفضل القرآن
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن رافع وهو متروك
(7/330)
2 - . باب منه في فضل القرآن ومن قرأه
(7/330)
11633 - عن بريدة قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول :
تعلموا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة
قال : ثم سكت ساعة ثم قال :
تعلموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيابتان أو فرقان من طير صواف . وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول : هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك فيقول : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة . فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما ص . 331
الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن . ثم يقال : اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها . فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا
قلت : روى ابن ماجة منه طرفا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/330)
11634 - وعن ابن مسعود قال : لكل شيء سنام وسنام القرآن سورة البقرة وإن لكل شيء لبابا وان لباب القرآن المفصل وإن الشياطين لتخرج من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة وإن أصغر البيوت للجوف الذي ليس فيه من كتاب الله شيء
رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/331)
11635 - وعن أبي أمامة قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بتعليم القرآن وحثنا عليه وقال :
إن القرآن يأتي أهله يوم القيامة أحوج ما كانوا إليه فيقول للمسلم : تعرفني ؟ فيقول : من أنت ؟ فيقول : أنا الذي كنت تحب وتكره أن يفارقك الذي كان يسحبك ويدنيك . فيقول : لعلك القرآن . فيقدم به على ربه عز و جل فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه السكينة وينشر على أبويه حلتان لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : لأي شيء هذا ولم تبلغه أعمالنا ؟ فيقول : هذا بأخذ ولدكما القرآن
رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك وأثنى عليه هشيم خيرا وبقية رجاله ثقات . ص . 334 ( كذا في الأصل بتجاوز الرقمين : 332 ، 333 بدون سقط )
(7/331)
11636 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنت أسهر ليلك وأظمئ هواجرك وإن كل تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر . فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها فيقولان : يا رب أنى لنا هذا ؟ فيقال لهما : بتعليم ولدكما القرآن
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد العزيز الحماني وهو ضعيف
(7/334)
11637 - وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قرأ القرآن وعمل بما فيه ومات في الجماعة بعثه الله يوم القيامة مع السفرة والحكام . ومن قرأ القرآن وهو ينفلت منه لا يدعه فله أجره مرتين . ومن كان حريصا عليه لا يستطيعه ولا يدعه بعثه الله يوم القيامة مع أشراف أهله فضلوا على الخلائق كما فضلت النسور على سائر الطيور وكما فضلت عين في مرج على ما حولها . وينادي مناد : أين الذين كانوا لا تلهيهم رعية الأنعام عن تلاوة كتابي ؟ فيقومون فيلبس أحدهم تاج الكرامة ويعطى الفوز بيمينه والخلد بشماله فإن كان أبواه مسلمين كسيا حلة خيرا من الدنيا وما فيها فيقولان : أنى هذا لنا ؟ فيقال : بما كان ولدكما يقرأ
رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك وأثنى عليه هشيم خيرا وبقية رجاله ثقات
(7/334)
11638 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يؤتى برجل يوم القيامة ويمثل له القرآن قد كان يضيع فرائضه ويتعدى ص . 335
حدوده ويخالف طاعته ويركب معاصيه فيقول : أي رب حملت آياتي بئس حامل تعدى حدودي وضيع فرائضي وترك طاعتي وركب معصيتي فما يزال عليه بالحجج حتى يقال : فشأنك به فيأخذ بيده فما يفارقه حتى يكبه على منخره في النار . ويؤتى بالرجل قد كان يحفظ حدوده ويعمل بفرائضه ويعمل بطاعته ويجتنب معصيته فيصير خصما دونه فيقول : أي رب حملت آياتي خير حامل اتقى حدودي وعمل بفرائضي واتبع طاعتي واجتنب معصيتي فلا يزال له بالحجج حتى يقال : فشأنك به فيأخذ بيده فما يزال له حتى يكسوه حلة الإستبرق ويضع عليه تاج الملك ويسقيه بكأس الملك
رواه البزار وفيه إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات
(7/334)
11639 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تعلم آية من كتاب الله استقبلته يوم القيامة تضحك في وجه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/335)
11640 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أشراف أمتي حملة القرآن "
رواه الطبراني وفيه سعد بن سعيد الجرجاني وهو ضعيف
(7/335)
11641 - وعن الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حملة القرآن عرفاء أهل الجنة يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن سعيد المدني وهو ضعيف . ص . 336
(7/335)
11642 - وعن عثمان قال : بعث النبي صلى الله عليه و سلم وفدا إلى اليمن فأمر عليهم أميرا منهم وهو أصغرهم فمكث أياما لم يسر فلقي النبي صلى الله عليه و سلم رجلا منهم فقال : " يا فلان مالك ؟ أما انطلقت ؟ " . قال : يا رسول الله أميرنا يشتكي رجله فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم ونفث عليه " " بسم الله وبالله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما فيها " . سبع مرات فبرأ الرجل فقال له شيخ : يا رسول الله أتؤمره علينا وهو أصغرنا ؟ فذكر النبي صلى الله عليه و سلم قراءته القرآن فقال الشيخ : يا رسول الله لولا أني أخاف أن أتوسد فلا أقوم به لتعلمته . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعلمه فإنما مثل القرآن كجراب ملأته مسكا ثم ربطت على فيه فإن فتحت فاح عليه ريح المسك وإن تركته كان مسكا موضوعا كذلك مثل القرآن إذا قرأته وكان في صدرك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال : في أحاديث ابنه عنه مناكير . قلت : ليس هذا من رواية ابنه عنه
(7/336)
11643 - وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من قال : سبحان الله العظيم نبت له غرس في الجنة ومن قرأ القرآن فأكمله وعمل بما فيه ألبس والداه تاجا هو أحسن من ضوء الشمس في بيوت من بيوت الدنيا لو كانت فيه فما ظنكم بالذي عمل به ؟
قلت : روى أبو داود بعضه
رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وهو ضعيف
(7/336)
11644 - وعن كليب بن شهاب رحمه الله قال : كان علي في المسجد - أحسبه قال : مسجد الكوفة - فسمع صيحة شديدة ص . 337
فقال : ما هؤلاء ؟ فقال : قوم يقرؤون القرآن أو يتعلمون القرآن فقال : أما إنهم كانوا أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه إسحاق بن إبراهيم الثقفي وهو ضعيف
(7/336)
11645 - وعن عائشة قالت : ذكر رجل عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أو لم تروه يتعلم القرآن ؟ "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/337)
11646 - وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قرأ القرآن في سبيل الله تبارك وتعالى كتب مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وهو ضعيف
(7/337)
11647 - وعن أبي هريرة أو عن أبي سعيد - شك الأعمش - قال : يقال لصاحب القرآن يوم القيامة : اقرأ وارق فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/337)
11648 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من أخذ السبع الطول فهو خير " . ص . 338
رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح غير حبيب بن هند الأسلمي وهو ثقة
ورواه بإسناد آخر رجاله رجال الصحيح
(7/337)
11649 - ورواه بإسناد آخر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثله . ولكن سقط من الإسناد رجل
(7/338)
11650 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة
رواه أحمد وفيه عباد بن ميسرة ضعفه أحمد وغيره وضعفه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى ووثقه ابن حبان
(7/338)
11651 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لقارئ القرآن إذا أحل حلاله وحرم حرامه أن يشفع في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جعفر بن الحارث وهو ضعيف
(7/338)
11652 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ القرآن - أو قال : جمع القرآن - كانت له عند الله دعوة مستجابة إن شاء عجلها له في الدنيا وإن شاء دخرها له في الآخرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مقاتل بن دواك دوز فإن كان هو مقاتل بن حيان كما قيل فهو من رجال الصحيح وإن كان ابن سليمان فهو ضعيف وبقية رجاله ثقات . ص . 339
(7/338)
11653 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكل حرف زوجة من الحور العين
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس ذكره الذهبي في الميزان لهذا الحديث
ولم أجد لغيره في ذلك كلاما وبقية رجاله ثقات
(7/339)
11654 - وعن عوف بن مالك الأشجعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ حرفا من القرآن كتب له حسنة ولا أقول { آلم ذلك الكتاب } ( كذا في الأصل ) ولكن الألف حرف واللام حرف والميم حرف والذال حرف والكاف حرف
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
(7/339)
11655 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعربوا القرآن فإن من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات وكفارة عشر سيئات ورفع عشر درجات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نهشل وهو متروك
(7/339)
11656 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ القرآن على أي حرف كان كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات . ومن قرأ فأعرب بعضا ولحن بعضا كتب له عشرون حسنة ومحي عنه عشرون سيئة ورفع له عشرون درجة ومن قرأه فأعربه كله كتب له أربعون حسنة ومحي عنه أربعون سيئة ورفع له أربعون درجة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحيم بن زيد العمي وهو متروك . ص . 340
(7/339)
11657 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه "
رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو متروك
(7/340)
11658 - وعن ابن مسعود قال : أعربوا القرآن فإنه عربي وإنه سيجيء أقوام يثقفونه وليسوا بخياركم
رواه الطبراني من طرق وفيها ليث بن أبي سليم وفيه ضعف وبقية رجال أحد الطرق رجال الصحيح
(7/340)
11659 - وعن أبي هريرة وأبي سعيد قالا : جاز رسول الله صلى الله عليه و سلم ورجل يقرأ الحجر أو سورة الكهف فسكت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هذا المجلس الذي أمرت أن أصبر نفسي معهم "
رواه البزار متصلا ومرسلا وفيه عمرو بن ثابت أبو المقدام وهو متروك
(7/340)
11660 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إن هذا القرآن مأدبة الله تعالى فتعلموا من مأدبة الله ما استطعتم . إن هذا القرآن هو حبل الله الذي أمر به وهو النور المبين والشفاء النافع عصمة لمن اعتصم به ونجاة لمن تمسك به لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من رد . اتلوه فإن الله عز و جل يأجركم بكل حرف [ منه ] عشر حسنات . لم أقل لكم { آلم } حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف
رواه الطبراني وفيه مسلم بن إبراهيم الهجري وهو متروك . ص . 341
(7/340)
11661 - وعن أبي الأحوص قال : قال ابن مسعود : هذا القرآن مأدبة الله فمن استطاع أن يتعلم منه شيئا فليفعل فإن أصغر البيوت من الخير الذي ليس فيه من كتاب الله شيء وإن البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء كخراب البيت الذي لا عامر له وإن الشيطان ويخرج من البيت يسمع فيه سورة البقرة
رواه الطبراني بأسانيد ورجاله هذه الطريق رجال الصحيح
(7/341)
11662 - وعن عبد الله بن عمرو أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : إن زوجي مسكين لا يقدر على شيء . فقال النبي صلى الله عليه و سلم لزوجها : " أتقرأ من القرآن شيئا ؟ " . قال : أقرأ سورة كذا وسورة كذا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " بخ بخ زوجك غني " . فانزيت المرأة زوجها ثم أتت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا نبي الله قد بسط الله علينا رزقنا
رواه الطبراني وفيه حيي وثقه جماعة وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/341)
11663 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار
رواه الطبراني وفيه الربيع بن بدر وهو متروك . ص . 342
(7/341)
11664 - وعن معاذ بن جبل قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم الفتن فعظمها فقال علي بن أبي طالب : يا رسول الله فما المخرج منها ؟ قال : " كتاب الله فيه حديث ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وفصل ما بينكم من تركه من جبار قصمه الله ومن تتبع الهدى في غيره أضله الله هو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم هو الذي لما سمعته الجن قالوا : { إنا سمعنا قرآنا عجبا } هو الذي لا تختلف فيه الألسن ولا يخلقه كثرة الرد "
رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك
(7/342)
11665 - وعن أبي أمامة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله اشتريت مقسم بني فلان فربحت فيه كذا وكذا . قال : " ألا أنبئك بما هو أكثر منه ربحا ؟ " . قال : وهل يوجد ؟ قال : " رجل تعلم عشر آيات " . فذهب الرجل فتعلم عشر آيات فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/342)
11666 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : من أحب أن يحبه الله ورسوله فلينظر فإن كان يحب القرآن فهو يحب الله ورسوله
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/342)
11667 - وعن عبد الله بن مسعود قال : من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين . ص . 343
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
(7/342)
110 - . باب القراءة في المصحف وغيره
(7/343)
11668 - عن عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قراءة الرجل في غير المصحف ألف درجة وقراءته في المصحف تضاعف على ذلك ألفي درجة
رواه الطبراني وفيه أبو سعيد بن عون وثقه ابن معبد في رواية وضعفه في أخرى وبقية رجاله ثقات
(7/343)
11669 - وعن عبد الله بن مسعود قال : أديموا النظر في المصحف
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/343)
11670 - وعن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ القرآن ظاهرا أو نظرا أعطاه الله شجرة في الجنة لو أن غرابا أفرخ في غصن من أغصانها ثم طار لأدركه الهرم قبل أن يقطع ورقها
رواه البزار والطبراني إلا أنه قال :
لو أن غرابا أفرخ في ورقة منها ثم أدرك ذلك القزح فنهض لأدركه الهرم قبل أن تقطع تلك الورقة
وفيه محمد بن محمد الهجيمي ولم أعرفه وسعيد بن سالم القداح مختلف فيه وبقية رجال الطبراني ثقات
وإسناد البزار ضعيف
(7/343)
111 - . باب فيمن علم ولده القرآن
(7/343)
11671 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من علم ابنه القرآن نظرا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . ومن علمه إياه ظاهرا بعثه الله يوم القيامة على صورة القمر ليلة البدر ويقال لابنه : اقرأ فكلما قرأ آية رفع الله عز و جل الأب بها درجة حتى ينتهي إلى آخر ما معه من القرآن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(7/343)
11672 - وعن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من رجل يعلم ولده القرآن في الدنيا إلا توج أبوه يوم القيامة بتاج في الجنة يعرفه به أهل الجنة بتعليم ولده القرآن في الدنيا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر بن سليم ضعفه الأزدي
(7/343)
112 - . باب فيمن تعلم القرآن وعلمه
(7/343)
11673 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خياركم من تعلم القرآن وعلمه "
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن سنان القزاز وثقه الدارقطني وضعفه جماعة
(7/343)
11674 - وعن عبد الله بن مسعود رفعه قال : " خيركم من قرأ القرآن وأقرأه " . ص . 345
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده فيه شريك وعاصم وكلاهما ثقة وفيهما ضعف
(7/343)
11675 - وعن كليب بن شهاب قال : سمع علي بن أبي طالب ضجة في المسجد يقرؤون القرآن ويقرئونه فقال : طوبى لهؤلاء . هؤلاء كانوا أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وفي إسناد الطبراني حفص بن سليمان الغاضري وهو متروك ووثقه أحمد في رواية وضعفه في غيرها وفي إسناد البزار إسحاق بن إبراهيم الثقفي وهو ضعيف
(7/345)
11676 - وعن سعد بن جنادة قال : كنت فيمن أتى النبي صلى الله عليه و سلم من أهل الطائف فخرجت من أهلي من السراة غدوة فأتيت مني عند العصر فصاعدت في الجبل ثم هبطت فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأسلمت وعلمني : { قل هو الله أحد } و { إذا زلزلت الأرض زلزالها } وعلمني هؤلاء الكلمات : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر . وقال : " هن الباقيات الصالحات "
(7/345)
11677 - وفي رواية : { وقل يا أيها الكافرون }
رواه الطبراني وفيه الحسين بن الحسن العوفي وهو ضعيف
(7/345)
11678 - وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرئ الرجل الآية ثم يقول : لهي خير مما طلعت عليه الشمس أو مما على الأرض من شيء حتى يقول : ذلك في القرآن كله
(7/345)
11679 - وفي رواية : كان ابن مسعود إذا أصبح أتاه الناس في داره فيقول : على مكانكم ثم يمر بالذين يقرئهم القرآن فيقول : أيا فلان بأي سورة أنت ؟ ص . 346
فيخبره [ فيقول ] : في أي آية ؟ فيفتح عليه الآية التي تليها ثم يقول : تعلمها فإنها خير لك مما بين السماء والأرض . قال : فيظن الرجل آية ليس في القرآن خير منها ثم يمر بالأخرى فيقول له مثل ذلك . حتى يقول ذلك لكلهم
رواه كله الطبراني ورجال الجميع ثقات إلا أن من قولي : وفي رواية من حديث أبي عبيدة عن أبيه ولم يسمع منه
(7/345)
11680 - وعن أبي إسحاق قال : قال عبد الله بن مسعود : لو قيل لأحدكم : لو غدوت إلى القرية كان لك أربع قلائص كان يقول : قد أبى الله لي أن أغدو ولو إن أحدكم غدا فتعلم آية من كتاب الله كانت خيرا له من أربع وأربع وأربع . حتى عد شيئا كثيرا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا إسحاق لم يسمع من ابن مسعود
(7/346)
113 - . باب فيمن قرأ القرآن من ذرية اليهود
(7/346)
11681 - عن أبي بردة الطوبي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده
رواه أحمد والبزار والطبراني من طريق عبد الله بن مغيث عن أبيه عن جده وعبد الله ذكره ابن أبي حاتم ومغيث ذكره البخاري في التاريخ ولم يجرحهما أحد وبقية رجاله ثقات
(7/346)
114 - . باب فيمن تعلم القرآن ثم نسيه
(7/346)
11682 - عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 347
ما من أمير عشرة إلا جيء به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يطلقه الحق أو يوثقه . ومن تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله تعالى وهو أجذم
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
(7/346)
115 - . باب اقرؤوا القرآن ولا تغلو فيه ولا تجفوا عنه
(7/347)
11683 - عن عبد الرحمن بن شبل الأنصاري أن معاوية قال له : إذا أتيت فسطاطي فقم فأخبر الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستأثروا به
قلت : فذكر الحديث وقد تقدم في البيوع
رواه أحمد والبزار بنحوه ورجال أحمد ثقات
(7/347)
11684 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اقرؤوا القرآن ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه . تعلموا القرآن فإنه شافع لصاحبه يوم القيامة . تعلموا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف
(7/347)
116 - . باب الذي يقرأ القرآن
(7/347)
11685 - عن القاسم قال : قال عبد الله : مثل الذي يقرأ القرآن ولا يعمل به كمثل ريحانة ريحها طيب ولا طعم لها . ومثل الذي يعمل بالقرآن [ ولا يقرؤه ] كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها . ومثل ص . 348
الذي يعمل بالقرآن ويقرؤه كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب . ومثل الذي لا يقرأ القرآن ولا يعمل كمثل الحنظلة طعمها خبيث وريحها خبيث
رواه الطبراني وإسناده منقطع
(7/347)
117 - . باب فيمن يقرأ القرآن منكوسا
(7/348)
11686 - عن ابن مسعود قال : جاء رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن أرأيت رجلا يقرأ القرآن منكوسا ؟ فقال : ذاك منكوس القلب . فأتى بمصحف قد زين وذهب فقال عبد الله بن مسعود : إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته في الحق
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/348)
118 - . باب في القراء المرائين
(7/348)
11687 - عن أبي هريرة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول : " عوذوا بالله من جب الحزن " . قالوا : يا رسول الله وما جب الحزن ؟ قال : " جب واد في قعر جهنم تتعوذ منه جهنم في كل يوم أربعمائة مرة أعده الله تعالى للقراء المرائين بأعمالهم وإن أبغض الخلق إلى الله عز و جل قارئ يزور العمال "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بكير بن شهاب الدامغاني وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث فيمن يقرأ القرآن لا يجاوز تراقيه في كتاب الخوارج
(7/348)
119 - . باب الفترة عن القرآن
(7/348)
11688 - ص . 349 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لهذا القرآن شرة وللناس عنه فترة فمن كانت فترته إلى القصد فنعما هي ومن كانت فترته إلى الأرض فأولئك هم بور
رواه أبو يعلى وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف يعتبر بحديثه
(7/349)
120 - . باب تعاهد القرآن
(7/349)
11689 - عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعلموا كتاب الله وتعاهدوه وتغنوا به فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من النعم في العقل
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " لهو أشد تفصيا من المخاض في العقل "
ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/349)
11690 - وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 350
تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من صدور الرجال من الإبل المعقلة إلى أعطانها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن شيخ الطبراني أحمد لم ينسبه فإن كان هو ابن الخليل فهو ضعيف وإن كان غيره فلم أعرفه
(7/349)
11691 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تعاهدوا القرآن فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من نوازع الطير إلى أوطانها
رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه قال في الكبير : " تعاهدوا القرآن فإنه وحشي "
قلت : هو في الصحيح بغير هذا السياق . ورجال الصغير والأوسط ثقات
(7/350)
121 - . باب المد في القراءة
(7/350)
11692 - عن أبي بردة قال : كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه و سلم المد ليس فيه ترجيع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(7/350)
122 - . باب القراءة بلحون العرب
(7/350)
11693 - عن حذيفة بن اليمان قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 351
اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الكتابين وأهل الفسق فإنه سيجيء بعدي قوم يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه راو لم يسم وبقية أيضا
(7/350)
123 - . باب القراءة بالحزن
(7/351)
11694 - عن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اقرؤوا القرآن بالحزن فإنه نزل بالحزن "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن سيف وهو ضعيف
(7/351)
11695 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أحسن الناس قراءة من إذا قرأ القرآن يتحزن
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف
(7/351)
124 - . باب الترنم بالقرآن
(7/351)
11696 - عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إن الله لم يأذن كإذنه لمترنم بالقرآن "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو كذاب
(7/351)
125 - . باب أي الناس أحسن قراءة
(7/351)
11697 - عن ابن عمر قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : من أحسن الناس صوتا بالقرآن ؟ قال : ص . 352
من إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حميد بن حماد بن حوار وثقه ابن حبان وقال : ربما أخطأ وبقية رجال البزار رجال الصحيح
(7/351)
126 - . باب التغني بالقرآن
(7/352)
11698 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليس منا من لم يتغن بالقرآن "
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح
(7/352)
11699 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ليس منا من لم يتغن بالقرآن "
رواه البزار وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف
(7/352)
11700 - وعن ابن الزبير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " . ص . 353
رواه البزار وفيه محمد بن ماهان قال الدارقطني : ليس بالقوي وبقية رجاله ثقات
(7/352)
127 - . باب القراءة بالصوت الحسن
(7/353)
11701 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " زينوا أصواتكم بالقرآن "
(7/353)
11702 - وفي رواية : " أحسنوا أصواتكم بالقرآن "
رواه الطبراني بإسنادين وفي أحدهما عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وقال : ربما أخطأ وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/353)
11703 - وعن عبد الله بن أبي نهيك قال : بينا أنا واقف وعبد الله بن السائب إذ مر بنا أبو لبابة فاتبعناه حتى دخل بيته فاستأذنا فأذن لنا فإذا رجل رب المتاع فقال : من أنتم ؟ فانتسبنا إليه فقال : مرحبا وأهلا بجار كبشه . فسمعته
يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من لم يتغن بالقرآن
قال ابن أبي مليكة : قلت : يا أبا محمد أرأيت إن لم يكن حسن الصوت ؟ قال : بحسبه ما استطاع
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/353)
11704 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " زينوا القرآن بأصواتكم " . ص . 354
رواه البزار وفيه صالح بن موسى وهو متروك
(7/353)
11705 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكل شيء حلية وحلية القرآن حسن الصوت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف
(7/354)
11706 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن
رواه البزار وفيه عبد الله بن المحرر وهو متروك
(7/354)
11707 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن حسن الصوت تزيين للقرآن
رواه البزار وفيه سعيد بن زربى وهو ضعيف
(7/354)
11708 - وعن علقمة قال : كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت [ بالقرآن ] وكان ابن مسعود يرسل إلي فأقرأ عليه القرآن فكنت إذا فرغت من قراءتي قال : زدنا من هذا فداك أبي وأمي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " حسن الصوت زينة للقرآن "
رواه الطبراني وفيه سعيد بن أبي زربى وهو ضعيف
(7/354)
11709 - وعن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه و سلم هو وعائشة مرا بأبي موسى وهو يقرأ في بيته فقاما يستمعان لقراءته ثم إنهما مضيا فلما أصبح لقي أبا موسى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا أبا موسى مررت بك البارحة ومعي عائشة وأنت تقرأ في ص . 355
بيتك فقمنا واستمعنا " . فقال له أبو موسى : أما إني يا رسول الله لو علمت لحبرته لك تحبيرا
رواه أبو يعلى وفيه خالد بن نافع الأشعري وهو ضعيف
(7/354)
128 - . باب قراءة القرآن في البيت
(7/355)
11710 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره
رواه البزار وقال : لم يروه إلا أنس وفيه عمر بن نبهان وهو ضعيف
(7/355)
129 - . باب في كم يقرأ القرآن
(7/355)
11711 - عن سعد بن المنذر الأنصاري أنه قال : يا رسول الله أقرأ القرآن في ثلاث ؟ قال : " نعم "
قال : وكان يقرؤه حتى توفي
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف . وقد تقدمت أحاديث في كم يقرأ القرآن في كتاب الصلاة
(7/355)
130 - . باب الدعاء عند ختم القرآن
(7/355)
11712 - عن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى صلاة فريضة فله دعوة مستجابة ومن ختم القرآن فله دعوة مستجابة
ص . 356
رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف
(7/355)
11713 - وعن ثابت أن أنس بن مالك كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده فدعا لهم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/356)
130 - . كتاب التعبير
(7/356)
باب الرؤيا الصالحة
(7/356)
11714 - ص . 359 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يبقى بعدي من النبوة إلا المبشرات
قالوا : يا رسول الله ما المبشرات ؟ قال : " الرؤيا الصالحة يراها العبد أو ترى له "
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : " يراها الرجل الصالح " . ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/359)
11715 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/359)
11716 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
رواه أبو يعلى والطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 360
(7/359)
11717 - وعن سليمان بن عريب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رؤيا الرجل - أحسبه قال - المؤمن بشرى من الله جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
قال : فحدثت به ابن عباس فقال ابن عباس : قال العباس بن عبد المطلب : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
جزء من خمسين جزءا من النبوة
قلت : حديث أبي هريرة في الصحيح خاليا عن حديث العباس
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وأبو يعلى شبيه المرفوع ولكنه قال : " ستين جزءا " . وفيه ابن إسحاق
وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(7/360)
11718 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي
- وقال ابن فضيل مرة : " لا يتخيل بي " - " وإن رؤيا العبد المؤمن الصادقة الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة "
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " سبعين جزءا "
رواه أحمد وفيه كليب بن شهاب وهو ثقة وفيه كلام لا يضر
(7/360)
11719 - وعن جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " رؤيا الرجل المؤمن جزء من النبوة "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(7/360)
11720 - وعن أبي الطفيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 361
لا نبوة بعدي إلا المبشرات
قالوا : يا رسول الله ما المبشرات ؟ قال : " الرؤيا الحسنة - أو قال : الصالحة - "
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
(7/360)
11721 - وعن حذيفة بن أسيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ذهبت النبوة فلا نبوة بعدي إلا المبشرات
قيل : وما المبشرات ؟ قال : " الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له "
رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني ثقات
(7/361)
11722 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول لنا :
إن أبا بكر تأول الرؤيا وإن الرؤيا الصالحة حظ من النبوة
رواه الطبراني والبزار إلا أنه قال : " يتأول الرؤيا " . وفي إسناد الطبراني من لم أعرفه وإسناد البزار ساقط
(7/361)
11723 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الرؤيا الصادقة أو الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة
رواه الطبراني في الكبير والصغير وقال فيه : " جزء من سبعين جزءا " . والبزار ورجال الصغير رجال الصحيح
(7/361)
11724 - وعن عبد الله بن مسعود قال : الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة وإن السموم التي خلقت منها الجن جزء من سبعين جزءا من نار جهنم . وإن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم . ص . 362
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
وله طرق تقدمت في المشي إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة
(7/361)
11725 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رؤيا المؤمن جزء واحد من سبعين جزءا من النبوة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
(7/362)
11726 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
رؤيا العبد المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوة
قلت : له في الصحيح حديث : " من ستة وأربعين وخمسة وأربعين "
رواه البزار وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف
(7/362)
11727 - وعن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
رواه البزار وفيه يزيد بن أبي يزيد مولى بسر بن أرطاة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/362)
11728 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
رؤيا المؤمن كلام يكلم به العبد ربه في المنام
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه . وتأتي أحاديث من هذا في باب من رأى ما يحب
(7/362)
2 - . باب فيمن كذب في حلمه
(7/362)
11729 - ص . 363 عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أفرى الفرى من ادعى إلى غير أبيه . وأفرى الفرى من أرى عينيه ما لم تر ومن غير تخوم الأرض
رواه أحمد وفيه أبو عثمان العباس بن الفضل البصري وهو متروك
(7/363)
11730 - وعن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من كذب في الرؤيا متعمدا كلف عقد شعيرة يوم القيامة
قلت : روى الترمذي غير قوله : " متعمدا "
رواه أحمد وفيه عبد الأعلى بن عامر الثعلبي وهو ضعيف
(7/363)
11731 - وعن أبي شريح الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن من أعتى الناس على الله من قتل غير قاتله أو طلب بدم الجاهلية في الإسلام أو بصر عينيه في النوم ما لم تبصر
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " أو بصر عينيه "
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/363)
3 - . باب فيمن رأى ما يحب أو غيره
(7/363)
11732 - عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة فمن رأى خيرا فليحمد الله تبارك وتعالى وليذكرها ومن رأى غير ذلك فليستعذ بالله تبارك وتعالى من شر رؤياه ولا يذكرها فإنها لا تضره
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير سليمان بن داود الهاشمي وهو ثقة
(7/363)
11733 - وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
{ لهم البشرى في الحياة الدنيا } قال : " الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن على جزء من تسعة وأربعين جزءا من النبوة فمن رأى ذلك فليخبر بها ومن رأى سوى ذلك فإنما هو من الشيطان ليحزنه فلينفث عن يساره ثلاثا وليسكت ولا يخبر بها "
رواه أحمد من طريق ابن لهيعة عن دراج وحديثهما حسن وفيهما ضعف وبقية رجاله ثقات
(7/363)
11734 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأى أحدكم في منامه ما يكره فلينفث عن يساره ثلاثا وليستعذ مما رأى
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/363)
11735 - وعن أنس بن مالك أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أرى الرؤيا تمرضني ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 365
الرؤيا الحسنة من الله والسيئة من الشيطان فإذا رأى أحدكم ذلك فلينفث عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن سليم وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وذكره في الضعفاء والله أعلم
(7/363)
4 - . باب ما يدل على صدق الرؤيا
(7/365)
11736 - عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم تعجبه الرؤيا الحسنة وربما قال : " هل رأى أحد منكم رؤيا ؟ " . قال : فإذا رأى الرجل رؤيا سأل عنه فإن كان ليس به بأس كان أعجب لرؤياه . قال : فجاءت امرأة فقالت : يا رسول الله رأيت كأني دخلت الجنة سمعت فيها وجبة ارتجت لها الجنة فنظرت فإذا قد جيء بفلان [ بن فلان ] وفلان حتى عدت اثني عشر رجلا - وقد بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية قبل ذلك - فجيء بهم عليهم ثياب طلس تشخب أوداجهم فقيل : اذهبوا بهم إلى أرض البيدخ . أو قال : نهر البيدخ . فغمسوا فيه فخرجوا منه وجوههم كالقمر ليلة البدر ثم أتوا بكراسي من ذهب فقعدوا عليها وأتى بصحفة - أو كلمة نحوها - فيها بسرة فأكلوا منها [ فما يقلبونها إلا أكلوا ] من فاكهة ما أرادوا وأكلت معهم ص . 366
فجاء البشير من تلك السرية فقال : يا رسول الله كان من أمرنا كذا وكذا وأصيب فلا وفلان حتى عد الاثني عشر الذين عدتهم المرأة . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " علي بالمرأة " . فجاءت فقال : " قصي على هذا رؤياك " . فقصت فقال : هو كما قالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/365)
5 - . باب فيما رآه النبي صلى الله عليه و سلم في المنام
(7/366)
11737 - عن ابن عباس قال : رؤيا الأنبياء وحي
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن أبي مريم وهو ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/366)
11738 - وعن عبد الرحمن بن عائش عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج عليهم ذات غداة وهو طيب النفس مشرق الوجه - أو مسفر الوجه - فقلنا : يا رسول الله إنا نراك مسفر الوجه أو مشرق الوجه ؟ فقال : " ما يمنعني وأتاني ربي الليلة في أحسن صورة فقال : يا محمد فقلت : لبيك ربي وسعديك قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا أدري أي رب . قال ذاك مرتين أو ثلاثا قال : فوضع كفيه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي حتى تجلى لي ما في السماوات وما في الأرض " . ثم تلا هذه الآية : " { وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض } " الآية . " [ ثم ] قال : يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : في الكفارات قال : وما الكفارات ؟ قلت :
المشي على الأقدام [ إلى الجماعات ] والجلوس في ص . 367
المسجد خلاف الصلوات وإبلاغ الوضوء في المكاره فمن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه . ومن الدرجات طيب الكلام وبذل السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام . وقال : يا محمد إذا صليت فقل : اللهم إني أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي وإذا أردت في الناس فتنة فتوفني غير مفتون "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/366)
11739 - وعن عبد الرحمن بن عائش قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت ربي في أحسن صورة فقال : يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : أنت أعلم أي رب . فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثدي فعلمت ما في السماوات وما في الأرض
ثم تلا : " { وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين } " . " ثم قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد ؟ فقلت : في الكفارات قال : وما هن ؟ قلت : المشي على الأقدام إلى الجمعات والجلوس في المساجد خلاف الصلوات وإسباغ الوضوء أماكنه في المكاره " . قال : " وقال الله عز و جل : من يفعل ذلك يعش بخير ويمت بخير ويكون من ذنوبه كيوم ولدته أمه . ومن الدرجات إطعام الطعام وبذل السلام وأن تقوم بالليل والناس نيام . ثم قال : يا محمد قل : اللهم إني أسألك فعل الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وتتوب علي وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني غير مفتون " . ص . 368
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " تعلموهن فوالذي نفسي بيده إنهن الحق "
(7/367)
11740 - وفي رواية : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم غدا مستبشرا على أصحابه يعرفون السرور في وجهه فذكر نحوه
وقال فيه : " وإذا صليت يا محمد فقل "
وقال فيه : " والدرجات : الصوم وطيب الكلام "
(7/368)
11741 - وفي رواية : عن خالد بن اللجلاج قال : سمعت عبد الرحمن بن عائش يقول : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات غداة . قال : فذكر نحو الذي قبل هذه الرواية
رواه كله الطبراني ورجال الحديث الذي فيه : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ثقات . وكذلك الرواية الأولى . وفي الرواية الوسطى معاوية بن عمران الجرمي ولم أعرفه . وقد سئل الإمام أحمد عن حديث عبد الرحمن بن عائش عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا الحديث فذكر أنه صواب هذا معناه
(7/368)
11742 - وعن ثوبان قال : خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد صلاة الصبح فقال :
إن ربي أتاني الليلة في أحسن صورة فقال : يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟
قال : " قلت : لا . قال : ثم ذكر شيئا قال : فخيل لي ما بين السماء والأرض " . قال : " قلت : نعم يختصمون في الكفارات والدرجات فأما الدرجات فإطعام الطعام وبذل السلام وقيام الليل والناس نيام . وأما الكفارات فمشي على الأقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في المكروهات وجلوس في المساجد خلف الصلوات . ثم قال : يا محمد قل تسمع وسل تعطه " . ص . 369
قال : " قلت : فعلمني . قال : قل : اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت فتنة في قوم فتنوفني إليك وأنا غير مفتون . اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحبا يبلغني حبك "
رواه البزار من طريق أبي يحيى عن أبي أسماء الرحبي . وأبو يحيى لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/368)
11743 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تلبث عن أصحابه في صلاة الصبح حتى قالوا : طلعت الشمس - أو تطلع - ثم خرج فصلى بهم صلاة الصبح فقال : " اثبتوا على مصافكم " . ثم أقبل عليهم فقال لهم : " هل تدرون ما حبسني عنكم ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " إني صليت في مصلاي فضرب على أذني فجاءني ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال : يا محمد فقلت : لبيك ربي وسعديك . قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا أدري يا رب فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي فعلمت ما سألني عنه قلت : في الكفارات والدرجات قال : وما الكفارات والدرجات ؟ قلت : الكفارات إسباع الوضوء عند الكريهات ومشي على الأقدام إلى الجماعات وجلوس في المساجد خلف الصلوات . وأما الدرجات فإطعام الطعام وطيب الكلام والسجود بالليل والناس نيام . فقال لي ربي تبارك وتعالى : سلني يا محمد . قلت : أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأسألك أن تغفر لي وترحمني وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني غير مفتون . اللهم إني أسألك حبك وحب عمل يقربني إلى حبك . ص . 370
اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتب لي ورضا بما قضيت لي "
رواه البزار وفيه سعيد بن سنان وهو ضعيف وفد وثقه بعضهم ولم يلتفت إليه في ذلك
قلت : وقد تقدمت أحاديث من هذا الباب في إسباغ الوضوء والصلاة وغير ذلك
(7/369)
11744 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أتاني ربي في أحسن صورة فقال : يا محمد قلت : لبيك وسعديك قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا أدري . فوضع يده بين ثديي فعلمت في مقامي ذلك ما سألني عنه من أمر الدنيا والآخرة . قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : في الدرجات والكفارات فأما الدرجات فإبلاغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة قال : صدقت من فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه . وأما الكفارات فإطعام الطعام وإفشاء السلام وطيب الكلام والصلاة بالليل والناس نيام . ثم قال : اللهم إني أسألك عمل الحسنات وترك السيئات وحب المساكين ومغفرة وأن تتوب علي وإذا أردت بقوم فتنة فنجني غير مفتون
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو حسن الحديث على ضعفه وبقية رجاله ثقات
(7/370)
11745 - وعن أم طفيل امرأة أبي بن كعب قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 371
رأيت ربي في المنام في صورة شاب موفر في خف عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب
قال الحديث
رواه الطبراني وقال ابن حبان : إنه حديث منكر لأن عمارة بن عامر بن حزم الأنصاري لم يسمع من أم الطفيل ذكره في ترجمة عمارة في الثقات
(7/370)
11746 - وعن عبد الرحمن بن سمرة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إني رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة فجاءه وضوؤه فاستنقذه من ذلك . ورأيت رجلا من أمتي قد سلط عليه عذاب القبر فجاءته صلاته فاستنقذته من ذلك . ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله فخلصه منهم . ورأيت رجلا من أمتي يلهث من العطش فجاءه صيام رمضان فسقاه . ورأيت رجلا من أمتي من بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن شماله ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة فجاءه حجه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة . ورأيت رجلا من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه فجاءته صلة الرحم فقالت : إن هذا كان واصلا لرحمه فكلمهم وكلموه وصار معهم . ورأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار عن وجهه فجاءته صدقته فصارت ظلا على رأسه وسترا عن وجهه . ص . 372
ورأيت رجلا من أمتي جاءته زبانية العذاب فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من ذلك . ورأيت رجلا من أمتي هوى في النار فجاءته دموعه التي بكى من خشية الله فأخرجته من النار . ورأيت رجلا من أمتي قد هوت صحيفته إلى شماله فجاءه خوفه من الله فأخذ صحيفته في يمينه . ورأيت رجلا من أمتي قد خف ميزانه فجاء إقراضه فثقل ميزانه . ورأيت رجلا من أمتي يرعد كما ترعد الزعفة فجاءه حسن ظنه بالله فسكن رعدته . ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط مرة ويجثو مرة ويتعلق مرة فجاءته صلاته علي فأخذت بيده فأقامته على الصراط حتى جاوز . ورأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله فأخذت بيده فأدخلته الجنة
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي وفي الآخر خالد بن عبد الرحمن المخزومي وكلاهما ضعيف
(7/371)
11747 - وعن جابر بن عبد الله قال : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
رأيت كأني أتيت بكتلة تمر فعجمتها في فمي فوجدت فيها نواة آذتني فلفظتها ثم أخذت أخرى فعجمتها في فمي فوجدت فيها نواة فلفظتها ثم أخذت أخرى فوجدت فيها نواة فلفظتها
فقال أبو بكر : دعني فلأعبرها قال : " عبرها " . قال : هو جيشك الذي بعثت فيسلمون ويغنمون فيلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه . قال : " كذلك قال الملك " . ص . 373
رواه أحمد وفيه مجالد بن سعيد وهو ثقة وفيه كلام
(7/372)
11748 - وعن سمرة بن جندب أن رجلا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت كأن دلوا دلي من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب شربا ضعيفا - أو قال : وفيه ضعف - ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فشرب فانتشطت منه فانتضح عليه منها شيء
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/373)
11749 - وعن جعدة أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى لرجل رؤيا قال : فبعث إليه فجاء قال : فجعل يقصها عليه قال : وكان الرجل عظيم البطن قال : فجعل يقول أخوة في بطنه : " لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/373)
11750 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت فيما يرى النائم كأن ضبة سيفي انكسرت وكأني مردف كبشا فأولت أن كسر ضبة سيفي قتل رجل من قومي وأني مردف كبشا أن أقتل كبش القوم
فقتل رسول الله صلى الله عليه و سلم طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء المشركين وقتل حمزة بن عبد المطلب
رواه البزار وأحمد باختصار وفيه علي بن يزيد وهو ثقة سيئ الحفظ وبقية رجالهما ثقات . ص . 374
(7/373)
11751 - وعن ابن عباس قال : تنفل رسول الله صلى الله عليه و سلم سيفه ذا الفقار يوم بدر وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد قال : " رأيت كأن في سيفي ذا الفقار فلا فأولته قتلا يكون فيكم . ورأيت أني مردف كبشا فأولته كبش الكتيبة . ورأيت أني في درع حصينة فأولته المدينة . ورأيت بقرا تذبح فبقر والله خير فبقر والله خير "
فكان الذي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار والطبراني بغير سياقه
وقد تقدمت طريقه في وقعة أحد . وفي إسناد هذا عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف
(7/374)
11752 - وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إني رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها ثم رأيت في يدي سوارين من ذهب فكرهتهما فنفختهما فطارا فأولتهما الكذابين صاحب اليمن وصاحب اليمامة
قلت : في الصحيح منه رؤية ليلة القدر
رواه البزار وأحمد ورجالهما ثقات
(7/374)
11753 - وعن ابن عمر قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم كأن في ساعديه سوارين من ذهب فنفخهما فطارا فقال : " هما كذابا أمتي صاحب اليمن وصاحب اليمامة وليسا بضاري أمتي شيئا " . ص . 375
رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه حسين بن قيس وهو متروك
(7/374)
6 - . باب رؤية النبي صلى الله عليه و سلم في النوم
(7/375)
11754 - عن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رآني فقد رآني الحق
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/375)
11755 - وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رآني في المنام فقد رآني
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/375)
11756 - وعن أبي قتادة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان فمن رأى شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاث مرات وليتعوذ بالله من الشيطان فإنها لا تضره وإن الشيطان لا يتراءى بي
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(7/375)
11757 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي ولا بالكعبة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن أبي السري وثقه ابن معين وغيره وفيه لين وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 376
(7/375)
11758 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رآني من المنام فقد رآني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ولفظه :
من رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتمثل بي
ورجاله ثقات
(7/376)
11759 - وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة
فذكر الحديث
رواه الطبراني وفيه الحكم بن ظهير وهو ضعيف
(7/376)
11760 - وعن مالك بن عبد الله الخثعمي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال مثل حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/376)
11761 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يخيل على من رآه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/376)
11762 - وعن خزيمة بن ثابت قال : رأيت في المنام كأني أسجد على جبهة النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرت بذلك ص . 377
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " إن الروح ليلقى الروح " . فأقنع النبي صلى الله عليه و سلم رأسه هكذا فوضع جبهته على جبهة النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد بأسانيد أحدها هذا وهو متصل
(7/376)
11763 - رواه الطبراني وقال : فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
اجلس واسجد واصنع كما رأيت
ورجالهما ثقات
(7/377)
11764 - وعن ابن شهاب عن عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري - وخزيمة الذي جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم شهادته شهادة رجلين - قال ابن شهاب : فأخبرني عمارة بن خزيمة عن عمه - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - أن خزيمة بن ثابت رأى في النوم أنه سجد على جبهة رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فاضطجع رسول الله صلى الله عليه و سلم فسجد على جبهته
رواه أحمد عن شيخه عامر بن صالح الزبيري وثقه أحمد وأبو حاتم وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
(7/377)
11765 - وعن خزيمة بن ثابت أنه رأى في منامه أنه يقبل النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره بذلك فنام له النبي صلى الله عليه و سلم فقبل جبهته
رواه أحمد وفيه عمارة بن عثمان ولم يرو عنه غير أبي جعفر الخطمي وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/377)
11766 - وعن المثنى - يعنى ابن سعيد - قال : سمعت أنسا يقول : قل ليلة تأتي علي إلا وأنا أرى فيها خليلي صلى
الله عليه وسلم . وأنس يقول ذلك وتدمع عيناه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/377)
7 - . باب تعبير الرؤيا
(7/377)
11767 - ص . 378 عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح "
رواه الطبراني في الصغير وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة
(7/378)
11768 - وعن أبي الطفيل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
رأيت فيما يرى النائم غنما سودا تتبعها غنم عفر فأولت أن الغنم السود العرب والعفر العجم
رواه البزار وفيه علي بن زيد وهو ثقة سيئ الحفظ وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/378)
11769 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " اللبن في المنام فطرة "
رواه البزار وفيه محمد بن مروان وهو ثقة وفيه لين وبقية رجاله ثقات
(7/378)
11770 - وعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعبر على الأسماء
رواه البزار وفيه من لم أعرفه . ص . 379
(7/378)
11771 - وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة . ومن رأى أنه يشرب لبنا فهي الفطرة . ومن رأى أن عليه درعا من حديد فهي حصانة دينه . ومن رأى أنه يبني بيتا فهو عمل يعمله . ومن رأى أنه غرق فهو في النار
رواه الطبراني وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك
(7/379)
11772 - وعن ابن زميل الجهني قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى الصبح قال وهو ثان رجله :
سبحان الله ويحمده وأستغفر الله إنه كان توابا
سبعين مرة . ثم يقول : " سبعين بسبعمائة لا خير لمن كانت ذنوبه في يوم واحد أكثر من سبعمائة " . ثم يستقبل الناس بوجهه وكانت تعجبه الرؤيا فيقول : " هل رأى أحد منكم شيئا ؟ " . قال ابن زميل : فقلت : أنا يا رسول الله قال : " خيرا تلقاه وشرا توقاه وخير لنا وشر على أعدائنا والحمد لله رب العالمين اقصص رؤياك " . فقلت : رأيت جميع الناس على طريق رحب سهل لاحب والناس منطلقون [ على الجادة ] فبينا هم كذلك إذ أشفى ذلك الطريق على مرج لم تر عيناي مثله يرف رفيفا ويقطر نداه فيه من أنواع الكلأ فكأني بالرعلة الأولى حين أشفوا على المرج كبروا ثم ركبوا رواحلهم في الطريق فمنهم المرتعي ومنهم الآخذ الضغث ومضوا على ذلك قال : ثم قدم عظيم الناس فلما أشفوا على المرج كبروا فقالوا : خير المنزل . فكأني أنظر إليهم يمينا وشمالا فلما رأيت ذلك لزمت الطريق حتى آتى أقصى المرج فإذا أنا بك يا رسول الله على منبر فيه سبع درجات وأنت في أعلاها درجة فإذا عن يمينك رجل آدم شثن أقنى إذا هو تكلم يسمو فيفرع الرجال ص . 380
طولا وإذا عن يسارك رجل تار ربعة أحمر كثير خيلان الوجه كأنما حمم شعره بالماء إذا هو تكلم أصغيتم له إكراما له وإذا أمامكم شيخ أشبه الناس بك خلقا ووجها كلهم يؤمونه يريدونه فإذا أمام ذلك ناقة عجفاء شارف وإذا أنت يا رسول الله كأنك تتقيها . قال : فانتقع لون رسول الله صلى الله عليه و سلم ساعة ثم سري عنه فقال :
أما ما رأيت من الطريق السهل الرحب اللاحب فذلك ما حملتم عليه من الهدى فأنتم عليه . وأما المرج الذي رأيت فالدنيا وغضارة عيشها مضيت أنا وأصحابي فلم نتعلق بها [ شيئا ] ولم تتعلق بنا ثم جاءت الرعلة الثانية بعدنا وهم أكثر منا ضعافا فمنهم المربع ومنهم آخذ الضغث ونحوه على ذلك . ثم جاء عظيم الناس فمالوا في المرج يمينا وشمالا [ فإنا لله وإنا لله إليه راجعون ] . وأما أنت فمضيت على طريق صالحة فلم تزل عليها حتى تلقاني . وأما المنبر الذي رأيت فيه سبع درجات وأنا في أعلاها درجة فالدنيا سبعة آلاف سنة وأنا في آخرها ألفا . وأما الرجل الذي رأيت عن يميني الآدم الشثن فذاك موسى عليه السلام إذا تكلم يعلو الرجال بفضل كلام الله إياه . والذي رأيت عن يساري التار الربعة الكثير خيلان الوجه كأنه حمم وجهه بالماء فذاك عيسى بن مريم عليه السلام تكرمة لإكرام الله إياه . ص . 381
وأما الشيخ الذي رأيت أشبه الناس بي خلقا ووجها فذاك أبونا إبراهيم عليه السلام كلنا نؤمه ونقتدي به . وأما الناقة التي رأيت ورأيتني أتقيها فهي الساعة علينا تقوم لا نبي بعدي ولا أمة بعد أمتي
قال : فما سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رؤيا بعدها إلا أن يجئ الرجل فيحدثه بها متبرعا
رواه الطبراني وفيه سليمان بن عطاء القرشي وهو ضعيف
(7/379)
11773 - وعن عبد الله بن عمرو أنه قال : رأيت فيما يرى النائم لكأن في إحدى إصبعي سمنا وفي الأخرى عسلا فأنا ألعقهما فلما أصبحت ذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال :
تقرأ الكتابين التوراة والفرقان
فكان يقرؤهما
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(7/381)
11774 - وعن زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع عن أبيه عن جده قال : رأى مطيع بن الأسود في منامه أنه أهدي إليه جراب تمر فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال : " هل بأحد من فتياتك حمل ؟ " . قال : نعم بامرأة من بني ليث وهي أم عبد الله . قال : " إنها ستلد غلاما " . فولدت غلاما فأتى به النبي صلى الله عليه و سلم فسماه عبد الله وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة
رواه الطبراني عن زكريا عن إبراهيم ولم أعرفهما
(7/381)
11775 - وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
هل أحد منكم رأى رؤيا ؟
فقالت عائشة : يا رسول الله رأيت ثلاثة أقمار هوين في حجرتي فقال لها : " إن صدقت رؤياك دفن في بيتك - أراه قال - أفضل ص . 382
أهل الجنة " . فقبض رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو أفضل أقمارها ثم قبض أبو بكر ثم قبض عمر فدفنوا في بيتها
رواه الطبراني وفيه عمر بن سعيد الأبح وهو ضعيف
(7/381)
11776 - وعن أيوب عن نافع عن ابن عمر أو محمد بن سيرين عن عائشة أنها قالت : رأيت كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي فقال أبو بكر : إن صدقت رؤياك دفن في بيتك خير أهل الأرض ثلاثة . فلما مات النبي صلى الله عليه و سلم قال لها أبو بكر : خير أقمارك يا عائشة . ودفن في بيتها أبو بكر وعمر
رواه الطبراني في الكبير وهذا سياقه والأوسط عن عائشة من غير شك ورجاله الكبير رجال الصحيح
(7/382)
31 - . كتاب القدر
(7/382)
1 - . باب فيما سبق من الله سبحانه في عباده وبيان أهل الجنة وأهل النار
(7/382)
11777 - ص . 385 عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خلق الله عز و جل آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم . فقال للذي في يمينه : إلى الجنة ولا أبالي . وقال للذي في كفه اليسرى : إلى النار ولا أبالي
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/385)
11778 - وعن أبي نضرة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقال له : أبو عبد الله دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي فقالوا له : ما يبكيك ؟ ألم يقل لك رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خذ من شاربك ثم أقره حتى تلقاني " ؟ . قال : بلى ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن الله عز و جل قبض بيمينه قبضة والأخرى باليد الأخرى قال : هذه لهذه وهذه لهذه ولا أبالي " . فلا أدري في أي القبضتين أنا ؟
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 386
(7/385)
11779 - وعن عبد الرحمن بن قتادة السلمي أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله عز و جل خلق آدم ثم أخذ الخلق من ظهره فقال : هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي
فقال قائل : يا رسول الله فعلام ذا نعمل ؟ قال : " على مواقع القدر "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/386)
11780 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله قبض قبضة فقال : للجنة برحمتي . وقبض قبضة وقال : للنار ولا أبالي
رواه أبو يعلى وفيه الحكم بن سنان الباهلي قال أبو حاتم : عنده وهم كثير وليس بالقوي ومحله الصدق يكتب حديثه وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/386)
11781 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تبارك وتعالى لما خلق آدم قبض من طينته قبضتين قبضة بيمينه وقبضة باليد الأخرى فقال للذي بيمينه : هؤلاء إلى الجنة ولا أبالي . وقال للذي في يده الأخرى : هؤلاء إلى النار ولا أبالي . ثم ردهم في صلب آدم فهم يتناسلون على ذلك إلى الآن
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن المسيب قال ابن معين : صويلح . وضعفه غيره
(7/386)
11782 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 387
أنه قال في القبضتين : " هذه في الجنة ولا أبالي وهذه في النار ولا أبالي "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير نمر بن هلال وثقه أبو حاتم
(7/386)
11783 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أنه قال في القبضتين : " هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه " . قال : فتفرق الناس وهم لا يختلفون في القدر
رواه البزار والطبراني في الصغير ورجال البزار رجال الصحيح
(7/387)
11784 - وعن هشام بن حكيم بن حزام أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أنبتدئ الأعمال أم قد قضي القضاء ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله تبارك وتعالى أخذ ذرية آدم من ظهره ثم أشهدهم على أنفسهم ثم نثرهم في كفيه أو كفه فقال : هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار فأما أهل الجنة فميسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار
رواه البزار والطبراني وفيه بقية بن الوليد وهو ضعيف ويحسن حديثه بكثرة الشواهد وإسناد الطبراني حسن
(7/387)
11785 - وعن معاذ بن جبل قال : لما أن حضره الموت بكى فقال له : ما يبكيك ؟ فقال : والله لا أبكي جزعا من الموت ولا دنيا أخلفها بعدي ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنما هما قبضتان فقبضة في النار وقبضة في الجنة ولا أدري في أي القبضتين أكون
رواه الطبراني وفيه البراء بن عبد الله الغنوي وهو ضعيف والحسن لم يدرك معاذا . ص . 388
(7/387)
11786 - وعن معاوية - وكان قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله جل وعز أخرج ذرية آدم من صلبه حتى ملؤوا الأرض وكانوا هكذا " وضم جعفر يديه إحداهما على الأخرى
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك
(7/388)
11787 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج فبسط كفه اليمنى فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله الرحمن الرحيم بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم
ثم بسط كفه اليسرى فقال : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم إلى أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم "
رواه الطبراني من حديث ابن مجاهد عن أبيه ولم أعرف ابن مجاهد وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/388)
11788 - وعن عبد الله بن بسر قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فبسط يمينه ثم قبضها ثم قال :
أهل الجنة بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم القيامة
وبسط يساره ثم قبضها فقال : " أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم القيامة وقد يسلك بأهل السعادة طريق الشقاء حتى يقال منهم بل هم هم فتدركهم السعادة فتخرجهم من طريق الشقاء وقد يسلك بأهل الشقاء طريق السعادة حتى يقال منهم بل هم هم فيدركهم الشقاء فيخرجهم من طريق السعادة " . ص . 389
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فكل ميسر لما خلق له "
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن أيوب السكوني روى حديثا غير هذا فقال العقيلي فيه : لا يتابع عليه فضعفه الذهبي من عند نفسه لكن في إسناده بقية وهو متكلم فيه بغير هذا الحديث أيضا
(7/388)
11789 - وعن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل ذات يوم وفي يده صحيفتان ينظر فيهما فقال أصحابه : والله إن نبي الله صلى الله عليه و سلم لأمي ما يقرأ وما يكتب . حتى دنا منهم فنشر التي في يمينه فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وعشائرهم مجمل عليهم لا يزاد في آخره شيء فرغ ربكم
ثم نشر التي في يده الأخرى لأهل النار مثل ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الهذيل بن بلال وهو ضعيف
(7/389)
11790 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تعالى خلق الجنة وخلق لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم وخلق النار وخلق لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم
فقال رجل : يا رسول الله ففيم العمل ؟ قال : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه بكار بن محمد السيريني وثقه ابن معين وضعفه الجمهور وعباد بن علي السيريني ضعفه الأزدي . قلت : وتأتي أحاديث نحو هذا في باب كل ميسر لما خلق له إن شاء الله
(7/389)
11791 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 390
لا يزال هذا الحي من قريش آمنين حتى يردوهم عن دينهم كفاء رحمنا
قال : فقام إليه رجل من قريش فقال : يا رسول الله أفي الجنة أنا أم في النار ؟ قال : " في الجنة " . قال : ثم قام إليه آخر فقال : أفي الجنة أنا أم في النار ؟ قال : " في النار " . ثم قال : " اسكتوا عني ما سكت عنكم فلولا أن لا تدافعوا لأخبرتكم بملئكم من أهل النار حتى تعرفوهم عند الموت ولو أمرت أن أفعل لفعلت "
رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(7/389)
11792 - وعن أنس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو غضبان فخطب الناس فقال :
لا تسألوني عن شيء اليوم إلا أخبرتكم به
ونحن نرى أن جبريل معه قلت : فذكر الحديث إلى أن قال : فقال عمر : يا رسول الله إنا كنا حديثي عهد بجاهلية فلا تبد علينا سوآتنا [ قال : أتفضحنا بسرائرنا ؟ ] فاعف عفا الله عنك
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(7/390)
2 - . باب أخذ الميثاق
(7/390)
11793 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان - يعني يوم عرفة - فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه ثم كلمهم قبلا { قال ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون } . ص . 391
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدم شيء عن أبي بن كعب في سورة الأعراف
11794 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خلق الله وقضى القضية وأخذ ميثاق النبيين وعرشه على الماء فأخذ أهل اليمين بيمينه وأخذ أهل الشقاء بيده اليسرى وكلتا يدي الرحمن يمين فقال : يا أهل اليمين قالوا : لبيك وسعديك { قال ألست بربكم قالوا بلى } ثم خلط بينهم فقال قائل منهم : رب لم خلطت بيننا ؟ فقال : { لهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون أن يقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو يقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم } فخلق الله الخلق وقضى القضية وأخذ ميثاق النبيين وعرشه على الماء فأهل الجنة أهلها وأهل النار أهلها " . فقال رجل من القوم : ففيم العمل يا رسول الله ؟ فقال : " يعمل كل قوم لما خلقوا له أهل الجنة يعمل بعمل أهل الجنة وأهل النار يعمل بعمل أهل النار " . فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله أرأيت أعمالنا هذه أشيء نبتدعه أو شيء قد فرغ منه ؟ قال : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له " . قال : الآن نجتهد في العبادة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وفيه سالم بن سالم وهو ضعيف وفي إسناد الكبير جعفر بن الزبير وهو ضعيف وزاد فيه أيضا : " فقال : يا أهل الشمال قالوا : لبيك وسعديك { قال ألست بربكم قالوا بلى } "
(7/390)
3 - . باب جف القلم بما هو كائن
(7/391)
11794 - عن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه و سلم أردفه فقال :
يا فتى ألا أهب لك ؟ ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ احفظ الله يحفظك ص . 392
احفظ الله تجده أمامك وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أنه قد جف القلم بما هو كائن واعلم أن الخلائق لو أرادوك بشيء لم يكتب عليك لم يقدروا عليك واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا
رواه الطبراني وفيه علي بن أبي علي القرشي وهو ضعيف
(7/391)
11796 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أول شيء خلقه الله القلم وأمره أن يكتب كل شيء
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(7/392)
11797 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لما خلق الله القلم قال له : اكتب . فجرى بما هو كائن إلى قيام الساعة
رواه الطبراني ورجاله ثقات . وقد تقدم حديث في سورة ن . وحديث يأتي في البر والصلة إن شاء الله
(7/392)
11798 - وعن حبان بن عبيد الله بن زهير أبي زهير البصري قال : سألت الضحاك بن مزاحم عن قوله : { ما أصاب
من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير } وعن قوله : { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } . وعن قوله : { إنا كل شيء خلقناه بقدر } . ص . 393
فقال : قال ابن عباس : إن الله جل ذكره خلق العرش فاستوى عليه ثم خلق القلم فأمره أن يجري بإذنه وعظم القلم ما بين السماء والأرض فقال القلم : بما يا رب أجري ؟ قال : بما أنا خالق وكائن في خلقي من قطر أو نبات أو نفس أو أثر - يعني به العمل - أو رزق أو أجل فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فأثبته الله في الكتاب المكنون عنده تحت العرش
وأما قوله : { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } فإن الله وكل ملائكة ينسخون من ذلك العام في رمضان ليلة القدر ما يكون في الأرض من حدث إلى مثلها من السنة المقبلة فيعارضون به حفظة الله على العباد عشية كل خميس فيجدون ما رفع الحفظة موافقا لما في كتابهم ذلك ليس فيه زيادة ولا نقصان
وقوله : { إنا كل شيء خلقناه بقدر } فإن الله خلق لكل شيء ما يشاكله من خلقه وما يصلحه من رزقه وخلق البعير خلقا لا يصلح شيء من خلقه على غيره من الدواب وكذلك كل شيء من خلقه وخلق لدواب البر وطيرها من الرزق ما يصلحها في البر وخلق لدواب البحر وطيرها ما يصلحها في البحر فذلك قوله تعالى : { إنا كل شيء خلقناه بقدر }
رواه الطبراني وفيه الضحاك ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان وقال : لم يسمع من ابن عباس وبقية رجاله وثقوا
(7/392)
11799 - وعن ابن عباس قال : لوددت أن عندي رجلا من أهل القدر فوجأت رأسه قالوا : ولم ذاك ؟ قال : إن الله خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء دفتاه ياقوتة حمراء قلمه نور [ وكتابه نور ] وعرضه ما بين السماء والأرض ينظر فيه كل يوم ستين وثلاث مائة نظرة يخلق بكل نظرة ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء
رواه الطبراني من طريقين ورجال هذه ثقات . ص . 394
(7/393)
11800 - وعن مرثد وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : خط الله خطين في كتابه ثم رفع القلم فكتب في أحدهما الخلق وكتب في الآخر ما الخلق عاملون
رواه الطبراني وفيه الحسين بن يحيى الخشني وثقه دحيم وغيره وضعفه الجمهور
(7/394)
11801 - وعن الحسن بن علي قال : رفع الكتاب وجف القلم وأمور بقضاء في كتاب قد خلا
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو لين الحديث وبقية رجاله ثقات
(7/394)
4 - . باب تحاج آدم وموسى صلوات الله عليهما وغيرهما
(7/394)
11802 - عن جندب - يعني ابن عبد الله - وغيره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
احتج آدم وموسى فقال موسى : أنت آدم الذي خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وأسكنك جنته فأخرجت الناس من الجنة ؟ فقال آدم : أنت موسى الذي كلمك الله نجيا وآتاك التوراة تلومني على أمر قد كتب علي قبل أن يخلقني ؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فحج آدم موسى "
(7/394)
11803 - وفي رواية : " قال - يعني آدم - : فأنا أقدم أم الذكر ؟ "
رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه والطبراني ورجالهم رجال الصحيح . ص . 395
(7/394)
11804 - وعن أبي سعيد قال : احتج آدم وموسى عليهما السلام فقال موسى : يا آدم خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك وأسكنك جنته فأغويت الناس وأخرجتهم من الجنة ؟ فقال آدم : يا موسى اصطفاك الله برسالته وأنزل عليك التوراة وفعل بك وفعل تلومني على أمر قد قدره الله علي قبل أن يخلقني ؟ قال : فحج آدم موسى عليهما السلام
رواه أبو يعلى والبزار مرفوعا ورجالهما رجال الصحيح
(7/395)
11805 - وعن عبد الله بن عمرو قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدثنا على باب الحجرات إذ أقبل أبو بكر وعمر ومعهما فئام ( جماعة كثيرة ) من الناس يجاوب بعضهم بعضا ويرد بعضهم على بعض فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه و سلم سكتوا فقال : " ما كلام سمعته آنفا جاوب بعضكم بعضا ويرد بعضكم على بعض ؟ " . فقال رجل : يا رسول الله زعم أبو بكر أن الحسنات من الله والسيئات من العباد وقال عمر : الحسنات والسيئات من الله فتابع هذا قوم وهذا قوم فأجاب بعضهم بعضا ورد بعضهم على بعض . فالتفت رسول الله صلى الله عليه و سلم
إلى أبي بكر فقال : " كيف قلت ؟ " . قال قوله الأول . والتفت إلى عمر فقال قوله الأول . فقال :
والذي نفسي بيده لأقضين بينكم بقضاء إسرافيل بين جبريل وميكائيل . والذي نفسي بيده لهما أول خلق الله تكلم فيه فقال ميكائيل بقول أبي بكر وقال جبريل بقول عمر . فقال جبريل لميكائيل : إنا متى يختلف أهل السماء يختلف أهل الأرض فلنتحاكم إلى إسرافيل . فتحاكما إليه فقضى بينهما بحقيقة القدر خيره وشره حلوه ومره كله من الله عز و جل وأنا قاض بينكما
ص . 396
ثم التفت إلى أبي بكر فقال : " يا أبا بكر إن الله تبارك وتعالى لو أراد أن لا يعصى لم يخلق إبليس " . فقال أبو بكر : صدق الله ورسوله
رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له والبزار بنحوه وفي إسناد الطبراني عمر بن الصبح وهو ضعيف جدا وشيخ البزار السكن بن سعيد ولم أعرفه وبقية رجال البزار ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر
قلت : وتأتي أحاديث في مواضعها من هذا النحو
(7/395)
5 - . باب ما يكتب على العبد في بطن أمه
(7/396)
11806 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا استقرت النطفة في الرحم أربعين يوما وأربعين ليلة بعث الله إليها ملكا [ فيقول : يا رب ما رزقه ؟ فيقال له ] فيقول : يا رب ما أجله ؟ فيقال له . فيقول : يا رب أذكر أم أنثى ؟ فيعلم فيقول : يا رب شقي أو سعيد ؟ فيعلم
رواه أحمد وفيه خصيف وثقه ابن معين وجماعة وفيه خلاف وبقية رجاله ثقات
(7/396)
11807 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن النطفة تكون في الرحم أربعين يوما على حالها لا تغير فإذا مضت الأربعون صارت علقة ثم مضغة كذلك ثم عظاما كذلك فإذا أراد الله عز و جل أن يسوي خلقه بعث إليها ملكا فيقول الملك الذي يليه : أي رب أذكر أم أنثى ؟ أشقي أم سعيد ؟ أقصير أم طويل ؟ ناقص أم زائد ؟ قوته ؟ أجله ؟ أصحيح أم سقيم ؟
ص . 397
قال : " فيكتب ذلك كله " . فقال رجل من القوم : " ففيم العمل إذا ؟ وقد فرغ من هذا كله " . فقال : " اعملوا فكل سيوجه لما خلق له "
قلت : هو في الصحيح باختصار عن هذا
رواه أحمد . وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه وعلي بن زيد سيئ الحفظ وروى الطبراني حديث ابن مسعود في المعجم الصغير بنحو ما في الصحيح وزاد : " ثم يكسو الله العظام لحما " . وقال : " وأثره "
(7/396)
11808 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله أن يخلق نسمة قال ملك الأرحام معرضا : أي رب أذكر أم أنثى ؟ فيقضي الله [ أمره ] فيقول : أي رب أشقي أم سعيد ؟ فيقضي الله أمره ثم يكتب بين عينيه ما هو لاق حتى النكبة ينكبها
رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
(7/397)
11809 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطنها
رواه البزار والطبراني في الصغير ورجال البزار رجال الصحيح
(7/397)
11810 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أن الله تبارك وتعالى حين يريد أن يخلق الخلق يبعث ملكا فيدخل الرحم فيقول : يا رب ماذا ؟ فيقول : غلام أو جارية أو ما أراد أن يخلق في الرحم فيقول : يا رب شقي أم سعيد ؟ فيقول : شقي وسعيد . فيقول : يا رب ما أجله ؟ ما خلائقه ؟ فيقول : كذا وكذا . فيقول : يا رب ما رزقه ؟ فيقول : كذا وكذا فيقول : يا رب ما خلقه ؟ ما خلائقه ؟ فما من شيء إلا وهو يخلق معه في الرحم
ص . 398
رواه البزار ورجاله ثقات
(7/397)
11811 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خلق الله جل ذكره يحيى بن زكريا في بطن أمه مؤمنا وخلق فرعون في بطن أمه كافرا
رواه الطبراني وإسناده جيد
(7/398)
6 - . باب سبب الهداية
(7/398)
11812 - عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله عز و جل خلق خلقه في ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره فمن أصابه من نوره يومئذ اهتدى ومن أخطأه ضل فلذلك أقول : جف القلم على علم الله
(7/398)
11813 - وفي رواية : " خلق خلقه ثم جعلهم في ظلمة ثم أخذ من نوره ما شاء فألقاه عليهم فأصاب النور من شاء أن يصيبه وأخطأ من شاء فلذلك أقول : جف القلم بما هو كائن "
رواه أحمد بإسنادين والبزار والطبراني ورجال أحد إسنادي أحمد ثقات
(7/398)
11814 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقبل راكب حتى أناخ بالنبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أتيتك من مسيرة تسع أنصبت بدني وأسهرت ليلي وأظمأت نهاري لأسألك عن خلتين أسهرتاني . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما اسمك ؟ " . قال : أنا زيد الخيل . قال : " بل أنت زيد الخير " . فقال : أسألك عن علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد إني أحب الخير وأهله ومن ص . 399
يعمل به وإن عملت به أيقنت ثوابه فإن فاتني منه شيء حننت إليه ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
هي علامة الله فيمن يريد وعلامة الله فيمن لا يريد لو أرادك في الأخرى هيأك لها ثم لا تبالي في أي واد هلكت
رواه الطبراني وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف
(7/398)
7 - . باب كل ميسر لما خلق له
(7/399)
11815 - عن أبي بكر الصديق قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله نعمل على ما فرغ منه أم على أمر مؤتنف ؟ قال : " على أمر قد فرغ منه " . قال : ففيم العمل يا رسول الله ؟ قال : " كل ميسر لما خلق له "
رواه أحمد والبزار والطبراني وقال : عن عطاف بن خالد حدثني طلحة بن عبد الله وعطاف وثقه ابن معين وجماعة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات إلا أن في رجال أحمد رجلا مبهما لم يسم
(7/399)
11816 - وعن عمر - يعني ابن الخطاب - أنه قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : أرأيت ما نعمل فيه أقد فرغ منه أو في أمر مبتدأ ؟ قال : " فيما قد فرغ منه " . فقال عمر : ألا نتكل ؟ فقال : " اعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر أما من كان من أهل السعادة فيعمل للسعادة وأما أهل الشقاوة فيعمل للشقاوة "
رواه أحمد وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(7/399)
11817 - وعن أبي الدرداء قال : قالوا / يا رسول الله أرأيت ما نعمل أمر قد ص . 400
فرغ منه أمر شيء نستأنفه ؟ قال : " بل أمر قد فرغ منه " . قالوا : فكيف بالعمل يا رسول الله ؟ قال : " كل امرئ مهيأ لما خلق له "
رواه أحمد والبزار وحسن إسناده والطبراني وفيه سليمان بن عتبة وثقه أبو حاتم وجماعة وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات
(7/399)
11818 - وعن ذي اللحية الكلابي أنه قال : يا رسول الله نعمل في أمر مستأنف أو في أمر قد فرغ منه ؟ قال : " لا بل في أمر قد فرع منه " . قال : ففيم نعمل إذا ؟ قال : " فكل ميسر لما خلق له "
رواه ابن أحمد والطبراني ورجاله ثقات
(7/400)
11819 - وعن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب قال : يا رسول الله أرأيت ما نعمل أشيء فرغ منه أم شيء مستأنف ؟ قال : " بل شيء قد فرغ منه " . قال : ففيم العمل ؟ قال : " كل ميسر لما خلق له "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/400)
11820 - وعن ابن عباس قال : قال رجل : يا رسول الله أنعمل فيما جرت به المقادير وجف به القلم أو شيء نأتنفه ؟ قال : " بل بما جرت به المقادير وجف به القلم " . قال : ففيم العمل ؟ قال : " اعمل فكل ميسر لما خلق له "
رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال في آخره : فقال القوم بعضهم لبعض : فالجد إذا . ورجال الطبراني ثقات
(7/400)
11821 - وعن جابر بن عبد الله قال : قام سراقة بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أرأيت أعمالنا التي نعمل أمؤاخذون بها عند الخالق ؟ خير فخير ص . 401
وشر فشر أو شيء قد سبقت به المقادير وجفت به الأقلام ؟ قال : " يا سراقة قد سبقت به المقادير وجفت به الأقلام " . قال : فعلام نعمل يا رسول الله ؟ قال : " اعمل يا سراقة فكل عامل ميسر لما خلق له " . قال سراقة : الآن نجتهد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف
(7/400)
11822 - وعن سراقة ببن مالك بن جعشم المدلجي أنه قال : يا رسول الله أنعمل شيئا قد فرغ منه أم نستأنف العمل ؟ قال : " بل العمل قد فرغ منه " . فقال : يا رسول الله ففيم العمل ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " كل ميسر له عمله " . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الآن الجد الآن الجد "
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/401)
8 - . ( بابان فيما قدر على العبد )
(7/401)
1 - . باب فيما فرغ منه
(7/401)
11823 - عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
فرغ الله إلى كل عبد من خمس : من أجله ورزقه وأثره ومضجعه وشقي أو سعيد
وفي رواية : " وعمله "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وأحد إسنادي أحمد رجاله ثقات
(7/401)
11824 - وعن عبد الله بن مسعود قال : أربع قد فرغ منهن : الخلق والخلق والرزق والأجل ليس أحد بأكسب من أحد . وقال : الصدقة جائزة قبضت أو لم تقبض . ص . 402
رواه الطبراني وفيه عيسى بن المسيب وثقه الحاكم والدارقطني في السنن وضعفه جماعة وبقية رجاله في أحد الإسنادين ثقات
(7/401)
11825 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
فرغ لابن آدم من أربع : الخلق والخلق والرزق والأجل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن المسيب البجلي وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه الحاكم والدارقطني في سننه وضعفه في غيرها
(7/402)
11826 - وعن أبي الدرداء قال : ذكر زيادة العمر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها " . فذكر الحديث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن عطاء وهو ضعيف
(7/402)
2 - . باب فرغ إلى كل عبد من خلقه
(7/402)
11827 - عن أبي الدرداء قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم نتذاكر ما يكون إذ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا وإذا سمعتم برجل زال عن خلقه فلا تصدقوا به فإنه يصير إلى ما جبل عليه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن الزهري لم يدرك أبا الدرداء
(7/402)
11828 - وعن عبد الله بن ربيعة قال : كنا عند عبد الله - يعني ابن مسعود - فذكر القوم رجلا فذكروا من خلقه فقال عبد الله : أرأيتم لو قطعتم رأسه أكنتم تستطيعون أن تعيدوه ؟ قالوا : لا قال : فيده ؟ قالوا : لا قال : فرجله ؟ قالوا : لا قال : فإنكم لن تستطيعوا أن تغيروا خلقه حتى تغيروا خلقه فذكر الحديث . ص . 403
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/402)
9 - . باب لا يموت عبد حتى يبلغ أقصى أثره
(7/403)
11829 - عن أبي عروة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله قبض عبده بأرض ولى له إليها حاجة فإذا بلغ أقصى أثره قبضه
رواه البزار - وقد رواه الترمذي باختصار - وفيه محمد بن موسى الحرشي وهو ثقة وفيه خلاف
(7/403)
11830 - وعنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أراد الله أن يقبض عبدا بأرض جعل له بها حاجة ولا تنتهي حتى يقدمها
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم آخر سورة لقمان : " { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام } " حتى ختمها ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هذه مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا الله "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن صهيب وهو متروك واتهم بالوضع وقد وثقه أبو داود
(7/403)
11831 - وعن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما جعلت منية عبد بأرض إلا جعل له فيها حاجة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدمت أحاديث في الجنائز في دفن كل ميت في التربة التي خلق منها
(7/403)
10 - . باب خلق الله كل صانع وصنعته
(7/403)
11832 - ص . 404 عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " خلق الله كل صانع وصنعته "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن عبد الله أبو الحسين بن الكردي وهو ثقة
(7/404)
11 - . باب الإيمان بالقدر
(7/404)
11833 - عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لكل شيء حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الأوسط
(7/404)
11834 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يؤمن المرء حتى يؤمن بالقدر خيره وشره
رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الأوسط
(7/404)
11835 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الأمور كلها خيرها وشرها من الله "
وقال : " القدر نظام التوحيد فمن وحد الله وآمن بالقدر فقد استمسك بالعروة الوثقى "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف . ص . 405
(7/404)
11836 - وعن عمر بن شعيب قال : كنت عند سعيد بن المسيب جالسا فسمع رجلا يقول : قدر الله كل شيء ما خلا الأعمال . فقال : فوالله ما رأيت سعيد بن المسيب غضب غضبا أشد منه حتى هم بالقيام ثم سكن فقال : تكلموا به أما والله لقد سمعت فيهم حديثا كفاهم به شرا ويحهم لو يعلمون . فقلت : يرحمك الله يا أبا محمد ما هو ؟ قال : فنظر إلي وقد سكن بعض غضبه فقال : حدثني رافع بن خديج أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يكون قوم في أمتي يكفرون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون كما كفرت اليهود والنصارى
قال : قلت : جعلت فداك يا رسول الله وكيف ذاك ؟ قال : " يقرون ببعض القدر ويكفرون ببعضه " . قال : قلت : [ ثم ] ما يقولون ؟ قال : " يقولون : الخير من الله والشر من إبليس فيقرون على ذلك كتاب الله ويكفرون بالقرآن بعد الإيمان والمعرفة فما تلقى أمتي منهم من العداوة والبغضاء والجدال أولئك زنادقة هذه الأمة في زمانهم يكون ظلم السلطان فيا لهم من ظلم وحيف وأثره . ثم يبعث الله عز و جل عليهم طاعونا فيفني عامتهم ثم يكون الخسف فما أقل من ينجو منهم المؤمن يومئذ قليل فرحه شديد غمه ثم يكون المسخ فيمسخ الله عز و جل عامة أولئك قردة وخنازير ثم يخرج الدجال على أثر ذلك قريبا " . ثم بكى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى بكينا لبكائه فقلنا : ما يبكيك ؟ فقال : " رحمة لهم الأشقياء لأن فيهم المتعبد ومنهم المتهجد ومع أنهم ليسوا بأول من سبق إلى هذا القول وضاق بحمله ذرعا إن عامة من هلك من بني إسرائيل بالتكذيب بالقدر " . قلت : جعلت فداك يا رسول الله فقل لي كيف الإيمان بالقدر ؟ قال : " تؤمن بالله وحده وأنه لا تملك معه [ أحد ] ضرا ولا نفعا وتؤمن بالجنة والنار وتعلم أن الله عز و جل خالقهما قبل خلق الخلق ثم خلق خلقه فجعل من شاء منهم إلى الجنة ومن ص . 406
شاء منهم للنار عدلا ذلك منه وكل يعمل لما فرغ له منه وهو صائر لما فرغ منه " . فقلت : صدق الله ورسوله
رواه الطبراني بأسانيد في أحسنها ابن لهيعة وهو لين الحديث
(7/405)
11837 - وعن الوليد بن عبادة أن عبادة لما حضر قال له ابنه عبد الرحمن : يا أبتاه أوصني قال : أجلسوني . فأجلسوه فقال : يا بني اتق الله ولن تتقي الله حتى تؤمن بالله ولن تؤمن بالله حتى تؤمن بالقدر خيره وشره وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وإن ما أخطأك لم يكن ليصيبك سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
القدر على هذا من مات على غيره دخل النار
(7/406)
11838 - وفي رواية : " لم يطعم طعم الإيمان وإنك لن تبلغ حقيقة العلم بالله حتى تؤمن بالقدر "
قلت : رواه الترمذي موقوفا باختصار
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد وفي الأوسط وفي أحدهما عثمان بن أبي العاتكة وهو ضعيف وقد وثقه دحيم وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام
(7/406)
11839 - وعن أبي الأسود الدؤلي أنه سأل عمران بن حصين وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب عن القدر فقال : إني قد خاصمت أهل القدر حتى أخرجوني فهل عندكم من علم فتحدثوني ؟ فقالوا : " لو أن الله عز و جل عذب أهل السماء والأرض عذبهم وهو غير ظالم ولو أدخلهم في رحمته كانت رحمته أوسع من ذنوبهم ولكنه كما قضى يعذب من يشاء ويرحم من يشاء فمن عذب فهو الحق ومن رحم فهو الحق ولو كان لك مثل أحد ذهبا تنفقه في سبيل الله ما قبل منك حتى تؤمن بالقدر خيره وشره "
ثم قال عمران لأبي الأسود حين حدثه الحديث : سمعت ذلك من ص . 407
رسول الله صلى الله عليه و سلم وسمعه معي عبد الله - يعني ابن مسعود - وأبي بن كعب فسألهما أبو الأسود فحدثاه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني بإسنادين ورجال هذه الطريق ثقات
(7/406)
11840 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تعجل على شيء تظن أنك إن استعجلت إليه أنك مدركه إن كان الله لم يقدر ذلك ولا تستأخرن عن شيء تظن أنك إن استأخرت عنه أنه مدفوع عنك إن كان الله قد قدره عليك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف
(7/407)
11841 - وعن الحارث قال : رأيت ابن مسعود يبل إصبعه في فيه ثم يقول : والله لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر ويعلم أنه ميت ثم مبعوث من بعد الموت
رواه الطبراني . والحارث ضعيف وقد وثقه ابن معين وغيره وبقية رجال أحد الإسنادين رجال الصحيح
(7/407)
11842 - وعن أبي الحجاج الأزدي قال : سمعت سلمان بأصبهان يقول : لا يؤمن عبد حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه
رواه الطبراني . وأبو الحجاج لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/407)
11843 - وعن عمرو بن العاصي قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فوقف عليهم فقال : ص . 408
إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم أنبياءهم واختلافهم عليهم ولن نؤمن أحد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره
رواه الطبراني وأبو يعلى ورجاله ثقات
(7/407)
11844 - وعن عامر الشعبي قال : قدم عدي بن حاتم الكوفة فأتيته في ناس من علماء الكوفة وأنا يومئذ شاب فقلنا : حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : نعم أتيت النبي صلى الله عليه و سلم لأسلم فقال :
يا عدي بن حاتم أسلم تسلم
قلت : وما الإسلام ؟ قال : " تشهد أن لا إله إلا الله وتشهد أني رسول الله وتؤمن بالأقدار كلها خيرها وشرها حلوها ومرها "
رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في باب كل شيء بقدر إن شاء الله
(7/408)
12 - . باب التسليم لما قدره الله سبحانه
(7/408)
11845 - عن ابن عباس قال : لما بعث الله جل ذكره موسى عليه السلام وأنزل عليه التوراة قال : اللهم إنك رب عظيم ولو شئت أن تطاع لاطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يا رب ؟ فأوحى الله إليه إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون [ فانتهى موسى عليه السلام ]
فلما بعث الله عز و جل عزيزا وأنزل عليه التوراة بعدما كان رفعها عن بني إسرائيل حتى قال من قال منهم : إنه ابن الله . قال : اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع أطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت [ في ذلك ] تعصى فكيف هذا يا رب ؟ فأوحى الله إليه : لا أسأل عما أفعل وهم يسألون . ص . 409
فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال : اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع أطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت تعصى فكيف هذا يا رب ؟ فأوحى الله إليه : إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون . فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال : اللهم إنك عظيم لو شئت أن تطاع أطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت تعصى فكيف هذا يا رب ؟ فأوحى الله إليه : إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون . فأبت نفسه حتى سأل أيضا قال : أفتستطيع أن تصر صرة من الشمس ؟ قال : لا قال : أفتستطيع أن تجيء بمكيال من ريح ؟ قال : لا قال : أفتستطيع أن تأتي بمثقال من نور ؟ قال : لا قال : فهكذا لا تقدر على الذي سألت عنه إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون أما إني لا أجعل عقوبتك إلا أن أمحي اسمك من الأنبياء فلا تذكر فيهم . فمحى اسمه من الأنبياء فليس يذكر فيهم وهو نبي
فلما بعث الله عيسى ورأى منزلته من ربه وعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ويبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى وينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم قال : اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يا رب ؟ فأوحى الله إليه : إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون وأنت عبدي ورسولي وكلمتي ألقيتك إلى مريم وروح مني خلقتك من تراب ثم قلت لك : كن فكنت لئن لم تنته لأفعلن بك كما فعلت بصاحبك بين يديك إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون
فجمع عيسى من تبعه فقال : القدر ستر الله فلا تكلفوه
رواه الطبراني وفيه أبو يحيى القتات وهو ضعيف عند الجمهور وقد وثقه ابن معين في رواية وضعفه في غيرها ومصعب بن سوار لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/408)
11846 - وعن سعيد بن جبير قال : ص . 410
قالت بنو إسرائيل : يا موسى يخلق ربك عز و جل خلقا ثم يعذبهم . فأوحى الله إليه أن ازرع فزرع ثم قال : احصد فحصد ثم قال : ذره فذاره فاجتمع القماش فقال : لأي شيء يصلح هذا ؟ قال : للنار قال : فكذلك لا أعذب من خلقي إلا من استأهل النار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/409)
11847 - وعن وهب بن منبه قال : صحبت ابن عباس قبل أن يصاب بصره وبعدما أصيب فسئل عن القدر فقال : وجدت أجرأ الناس فيه حديثا أجهلهم به وأضعفهم فيه حديثا أعلمهم به ووجدت الناظر فيه كالناظر في شعاع الشمس كلما ازداد فيه نظرا ازداد فيه تحيرا
رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي سلمة ضعفه ابن معين
(7/410)
13 - . باب النهي عن الكلام في القدر
(7/410)
11848 - عن ثوبان قال : اجتمع أربعون من الصحابة ينظرون في القدر والجبر فيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فنزل الروح الأمين جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد أخرج على أمتك فقد أحدثوا . فخرج عليهم في ساعة لم يكن يخرج عليهم في مثلها فأنكروا ذلك وخرج عليهم منتقعا لونه متوردة وجنتاه كأنما تفقأ بحب الرمان الحامض فنهضوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حاسرين أذرعتهم ترعد أكفهم وأذرعهم فقالوا : تبنا إلى الله ورسوله فقال : " أولى لكم إن كنتم لتوجبون أتاني الروح الأمين فقال : اخرج على أمتك يا محمد فقد أحدثت "
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به . ص . 411
(7/410)
11849 - وعن أبي الدرداء وواثلة بن الأسقع وأبي أمامة وأنس بن مالك قالوا : كنا في مجلس أناس من اليهود ونحن نتذاكر القدر فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم مغضبا فعبس وانتهر وقطب ثم قال : " مه اتقوا الله يا أمة محمد واديان عميقان فغران لا تهيجوا عليكم وهج النار " . ثم أمر اليهود أن يقوموا ثم قام وبسط يمينه وبسط إصبعه الشمال ثم قال : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وأمهاتهم وعشائرهم فرغ ربكم فرغ ربكم فرغ ربكم " . ثم بسط شماله ثم أشار إليها ثم قال : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم بأسماء أهل النار وأسماء آبائهم وأمهاتهم وعشائرهم فرغ ربكم فرغ ربكم فرغ ربكم . أعذرت ؟ أنذرت ؟ اللهم إني قد بلغت "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن يزيد بن آدم قال أحمد : أحاديثه موضوعة
(7/411)
11850 - وعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو ضعيف
(7/411)
11851 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا
ص . 412
رواه الطبراني وفيه مسهر بن عبد الملك وثقه ابن حبان وغيره وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/411)
11852 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اتقوا القدر فإنه شعبة من النصرانية "
رواه الطبراني وفيه نزار بن حبان وهو ضعيف
(7/412)
11853 - وعن أنس قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم من باب البيت وهو يريد الحجرة فسمع قوما يتنازعون بينهم في القدر وهم يقولون : ألم يقل الله إنه كذا وكذا ؟ ألم يقل الله آية كذا وكذا ؟ قال : ففتح النبي صلى الله عليه و سلم باب الحجرة فكأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال : " أبهذا أمرتم ؟ أو بهذا عنيتم ؟ إنما هلك من كان قبلكم بأشباه هذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض أمركم الله بأمر فاتبعوه ونهاكم فانتهوا " . قال : فلم يسمع الناس بعد ذلك أحدا يتكلم حتى معبد الجهني فأخذه الحجاج فقتله
رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن عطية وهو متروك
(7/412)
11854 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يزال أمر هذه الأمة مواتيا أو مقاربا - أو كلمة تشبهها - ما لم يتكلموا في الولدان والقدر
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار رجال الصحيح
(7/412)
11855 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " آخر الكلام في القدر شرار هذه الأمة " . ص . 413
رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد : " لشرار أمتي في آخر الزمان "
ورجال البزار في أحد الإسنادين رجال الصحيح غير عمر بن أبي خليفة وهو ثقة
(7/412)
14 - . باب ما جاء فيمن يكذب بالقدر ومسائلهم والزنادقة
(7/413)
11856 - عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يدخل الجنة عاق [ ولا مدمن خمر ] ولا مكذب بقدر
رواه أحمد والبزار والطبراني وزاد : " ولا منان "
وفيه سليمان بن عتبة الدمشقي وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه ابن معين وغيره
(7/413)
11857 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيكون في هذه الأمة مسخ ألا وذاك في المكذبين في القدر والزنديقية
رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد والغالب عليه الضعف
(7/413)
11858 - وعن نافع قال : بينما نحن عند ابن عمر قعودا إذ جاءه رجل فقال : إن فلانا يقرأ عليك السلام - لرجل من أهل الشام - فقال ابن عمر رحمه الله : إنه بلغني أنه أحدث حدثا فإن كان كذلك فلا تقرأن عليه مني السلام سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " سيكون في أمتي مسخ وقذف وهو في أهل الزندقة "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/413)
11859 - وعن سهل بن سعد [ الساعدي عن النبي صلى الله عليه و سلم ] قال :
ما كانت زندقة إلا بين يدي التكذيب بالقدر
ص . 414
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن أعين وهو ضعيف
(7/413)
11860 - وعن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ثلاث أخاف على أمتي : الاستسقاء بالأنواء وحيف السلطان وتكذيب بالقدر وتصديق بالنجوم
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن القاسم الأسدي وثقه ابن معين وكذبه أحمد وضعفه بقية الأئمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المقحمات الباطل تعريفها في شريعة النووي

    تعقيب علي المقحمات يتبين من تعريف المقحمات بين النووي ومعاجم اللغة العتيدة أن النووي أخطأ جدا في التعريف { المقحمات مفتوح للك...