الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

ج4-1.مجمع الزوائد{3638- 4048-}ومنبع الفوائد نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي

 


3638- وعن علي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل ست عشرة ركعة سوى المكتوبة
رواه عبد الله بن أحمد من زياداته ورجاله ثقات
(2/554)
3639 - وعن عبد الله بن الزبير قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى العشاء ركع أربع ركعات وأوتر بسجدة حتى يصلي بعد صلاته بالليل
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه نافع بن ثابت وثابت هو ابن عبد الله بن الزبير ذكره ابن حبان في الثقات ولم يسمع نافع من جده عبد الله بن الزبير ولم يدركه وإنما روى عن أبيه ثابت
(2/554)
3640 - وعن صفوان بن المعطل السلمي قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فرمقت صلاته ليلة فصلى العشاء الآخرة ثم نام فلما كان نصف الليل استيقظ فتلا الآيات العشر آخر سورة آل عمران ثم تسوك ثم توضأ ثم قام فصلى ركعتين لا أدري أقيامه أم ركوعه أم سجوده أطول ؟ ثم انصرف ثم استيقظ وفعل مثل ذلك ثم لم يزل يفعل كما فعل أول مرة حتى صلى إحدى عشرة ركعة . ص . 555
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن جعفر والد علي بن المديني وهو ضعيف
(2/554)
3641 - وعن عائشة أنها ذكر لها أن ناسا يقرؤون القرآن في الليلة مرة أو مرتين فقالت : أولئك قرءوا ولم يقرءوا كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة التمام فكان يقرأ بالبقرة وآل عمران والنساء فلا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله واستعاذ ولا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله ورغب إليه
رواه أحمد ولها عنده في رواية : يقرأ أحدهما القرآن مرتين أو ثلاثا . وأبو يعلى وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/555)
3642 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم حتى نقول : ما يريد أن يفطر ويفطر حتى نقول : ما يريد أن يصوم وكان يقرأ كل ليلة ببني إسرائيل والزمر
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : وكان يقرأ ببني إسرائيل والزمر
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/555)
3643 - وعن جابر بن عبد الله قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم زمن الحديبية حتى نزلنا السقيا فقال معاذ بن جبل : من يسقينا في أسقيتنا ؟ فخرجت في فتية من الأنصار حتى أتينا الماء الذي بالأثاية وبينها قرية من ثلاثة عشر ميلا فسقينا في أسقيتنا حتى إذا كان بعد عتمة إذا رجل ينازعه بعيره إلى الحوض فقال : أوردنا فإذا هو رسول الله صلى الله عليه و سلم فأورد ثم أخذت بزمام ناقته فأنختها فقام يصلي العتمة وجابر فيما ذكر إلى جنبه ثم صلى بعدها ثلاث عشرة سجدة . ص . 556
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار باختصار وفيه شرحبيل بن سعد وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
(2/555)
3644 - وعن عائشة قالت : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول في ركعة من صلاة الليل :
لا إله إلا أنت
رواه أحمد
(2/556)
3645 - وعن جسرة بنت دجاجة أنها انطلقت معتمرة فانتهت إلى الربذة فسمعت أبا ذر يقول : قام النبي صلى الله عليه و سلم ليلة من الليالي فصلى بالقوم ثم تخلف أصحابه يصلون فلما رأى قيامهم وتخلفهم انصرف إلى رحله فلما رأى القوم قد أخلوا المكان رجع إلى مكانه فصلى فقمت خلفه فأومأ إلي بيمينه فقمت عن يمينه ثم جاء ابن مسعود فقام خلفي وخلفه فأومأ إليه بشماله فقام عن شماله فقمنا ثلاثتنا نصلي كل رجل منا لنفسه ويتلو من القرآن ما شاء أن يتلو فقام بآية من القرآن يرددها حتى صلى الغداة فبعد أن أصبحنا أومأت إلى عبد الله بن مسعود أن يسأله إلى ما أراد إلى ما صنع البارحة فقال ابن مسعود : لا أسأله عن شيء حتى يحدث إلي فقلت : بأبي وأمي قمت بآية من القرآن ومعك القرآن لو فعل هذا بعضنا وجدنا عليه ؟ قال :
دعوت لأمتي
قال : فماذا أجبت ؟ أو ماذا رد عليك ؟ قال : " أجبت بالذي لو اطلع كثير منهم طلعة تركوا الصلاة " قال : أفلا أبشر الناس ؟ قال : " بلى " . فانطلقت يمينا قريبا من قذفه بحجر قال عمر : يا رسول الله إنك إن تبعث إلى الناس بهذا اتكلوا عن العبادة ؟ فناداه أن ارجع فرجع وتلك الآية : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }
قلت : روى النسائي منه أنه قام بآية حتى أصبح . ص . 557
رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات
(2/556)
3646 - وعن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ردد آية حتى أصبح
رواه أحمد وفيه إسماعيل بن سلم الناجي ولم أجد من ترجمه
(2/557)
3647 - وعن أبي هريرة قال : ما هجرت إلا وجدت النبي صلى الله عليه و سلم قسم سورة البقرة في ركعتين يصلي
رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(2/557)
3648 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قسم سورة البقرة في ركعتين
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(2/557)
3649 - وعن أنس : وجد رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا فلما أصبح قيل : يا رسول الله إن أثر الوجع عليك بين . قال :
إني على ما ترون قد قرأت البارحة السبع الطوال
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(2/557)
3650 - وعن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم [ ذات ليلة ] يصلي في حجرته فجاء ناس من أصحابه فصلوا بصلاته قال : فدخل البيت ثم خرج فعاد مرارا كل ذلك يصلي فلما أصبح قالوا : يا رسول الله صلينا معك ونحن نحب أن تمد في صلاتك قال : ص . 558
قد علمت بمكانكم وعمدا فعلت ذلك
رواه أبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح
(2/557)
3651 - وعن جابر قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يتسوك من الليل مرتين أو ثلاثا كلما رقد فاستيقظ استاك وتوضأ وصلى ركعتين أو ركعة
رواه البزار وفيه أبو بكر المديني وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين وجماعة
(2/558)
3652 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ عشر آيات من آخر سورة آل عمران في كل ليلة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مظاهر بن أسلم وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين وجماعة
(2/558)
3653 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي العتمة ثم يصلي في المسجد قبل أن يرجع إلى بيته سبع ركعات يسلم في الأربع في كل ثنتين ويوتر بثلاث يتشهد في الأوليين من الوتر تشهده في التسليم ويوتر بالمعوذات فإذا رجع إلى بيته ركع ركعتين ويرقد فإذا انتبه من نومه قال :
الحمد لله الذي أنامني في عافية وأيقظني في عافية
ثم يرفع رأسه إلى السماء فيتفكر ثم يقول : " { ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار } " فيقرأ حتى يبلغ : { إنك لا تخلف الميعاد } ثم يتوضأ ثم يقوم فيصلي ركعتين يطيل فيهما القراءة والركوع والسجود يكثر فيهما الدعاء حتى أني لأرقد وأستيقظ ثم ينصرف فيضطجع فيغفي ثم ينصرف ثم يتكلم بمثل ما تكلم في الأولى ثم يقوم فيركع ركعتين هما أطول من الأوليين وهو فيهما أشد تضرعا واستغفارا حتى أقول : هل هو منصرف ؟ ويكون ذلك إلى آخر الليل ثم ينصرف فيغفي قليلا فأقول : هل غفي أم لا ؟ حتى يأتيه المؤذن فيقول مثل ما قال في الأولى ثم يجلس فيدعو بالسواك فيستن ويتوضأ ثم يركع ركعتين خفيفتين ثم يخرج إلى الصلاة فكانت هذه صلاته ثلاث عشرة ركعة . ص . 559
قلت : لعائشة أحاديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/558)
3654 - وعن حذيفة قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يصلي فصليت بصلاته من ورائه وهو لا يعلم فاستفتح البقرة حتى ظننت أنه سيركع ثم مضى قال سنان : لا أعلمه إلا قال : صلى أربع ركعات كان ركوعه مثل قيامه قال : فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال :
ألا أعلمتني ؟
قال حذيفة : والذي بعثك بالحق نبيا إني لأجده في ظهري حتى الساعة ؟ قال : " لو أعلم أنك ورائي لخففت "
قلت : في الصحيح طرف من أوله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سنان بن هارون البرجمي قال ابن معين : سنان بن هارون أخو سيف وسنان أحسنهما حالا وقال مرة : سنان أوثق من سيف وضعفه غير ابن معين
(2/559)
3655 - وعن ابن عباس قال : بت عند خالتي ميمونة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فزعا فاستقى ماء فتوضأ ثم قرأ : { إن في خلق السماوات والأرض } إلى آخر السورة ثم افتتح البقرة فقرأها حرفا حرفا حتى ختمها ثم ركع فقال : " سبحان ربي العظيم " ثم سجد فقال : " سبحان ربي الأعلى " ثم رفع رأسه فقال بين السجدتين : " رب اغفر لي وارحمني وارزقني واهدني " ثم قام فقرأ في الركعة الثانية آل عمران ثم ركع وسجد ثم فعل كما فعل في الأولى ثم اضطجع ثم قام فزعا ففعل مثل ما فعل في الأوليين فقرأ حرفا ص . 560
حرفا حتى صلى ثمان ركعات فيضطجع بين كل ركعتين وأوتر بثلاث ثم صلى ركعتي الفجر - فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد بن إسحاق العطار ضعفه ابن معين وغيره وأما أبو حاتم فرضيه
(2/559)
3656 - وعن ابن عباس قال : أهدى رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أبي بكرة فاستصغرها [ ثم ] قال [ لي ] : انطلق بها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يا بني فقل : إنا قوم نعمل فإن كان عندك أسن منها فابعث بها إلينا ؟ فقال : " ابن عمي وجهها إلى إبل الصدقة " فوجهتها ثم أتيته في المسجد فصليت معه العشاء فقال : " ما تريد أن تبيت عند خالتك الليلة قد أمسيت ؟ " فوافقت ليلتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتيتها فعشتني ووطأت لي عباءة بأربعة فافترشتها فقلت : لأعلمن ما يعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم الليلة فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا ميمونة " فقالت : لبيك يا رسول الله . فقال : " ما أتاك ابن أختك ؟ " قالت : بلى هو هذا قال : " أفلا عشيتيه إن كان عندك شيء ؟ " . قالت : قد فعلت قال : " فوطأت له ؟ " قالت : نعم . فمال إلى فراشه فلم يضطجع عليه واضطجع حوله ووضع رأسه على الفراش فمكث ساعة فسمعته نفخ في النوم فقلت : نام وليس بالمستيقظ وليس بقائم الليلة ثم قام حيث قلت : ذهب الربع أو الثلث من الليل فأتى سواكا له ومطهرة فاستاك حتى سمعت صرير ثناياه تحت السواك ثم قام إلى قربة فحل شناقها فأردت أن أقوم فأصب عليه فخشيت أن يذر شيئا من عمله فلما توضأ دخل مسجده فصلى أربع ركعات فقرأ في كل ركعة مقدار خمسين آية يطيل فيها الركوع والسجود ثم جاء إلى مكانه الذي كان عليه فاضطجع هونا فنفخ وهو نائم فقلت : ليس بقائم الليلة ص . 561
حتى يصبح فلما ذهب ثلث الليل أو نصفه أو قدر ذلك قام فصنع مثل ذلك ثم دخل مسجده فصلى أربع ركعات على قدر ذلك ثم جاء إلى مضجعه فاتكأ عليه فنفخ فقلت : ذهب به النوم وليس بقائم حتى يصبح ثم قام حين بقي سدس الليل أو أقل فاستاك ثم توضأ فافتتح بفاتحة الكتاب ثم قرأ ب : { سبح اسم ربك الأعلى } ثم ركع وسجد ثم قام فقرأ بفاتحة الكتاب و { قل يا أيها الكافرون } ثم ركع وسجد ثم قام فقرأ بفاتحة الكتاب و { قل هو الله أحد } ثم قنت فركع وسجد فلما فرغ قعد حتى إذا ما طلع الفجر ناداني فقلت : لبيك يا رسول الله . فقال : " قم فوالله ما كنت بنائم " فقمت فتوضأت فصليت خلفه فقرأ بفاتحة الكتاب و { قل هو الله أحد } ثم ركع وسجد ثم قام في الثانية فقرأ بفاتحة الكتاب و { قل يا أيها الكافرون } . - فذكر الحديث
وفي الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن سالم الخفاف وثقه ابن حبان وقال غيره : ضعيف وهو رجل صالح ولكنه دفن كتبه فلا يثبت حديثه
(2/560)
3657 - وعن ابن عباس أن أباه بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في حاجة قال : فوجدته جالسا مع أصحابه في المسجد فلم أستطع أن أكلمه فلما صلى المغرب قام يركع حتى أذن المؤذن لصلاة العشاء وثاب الناس ثم صلى الصلاة فقام يركع حتى انصرف من بقي في المسجد ثم انصرف إلى منزله وتبعته فلما سمع حسي قال :
من هذا ؟
قلت : ابن عباس . قال : " ابن عم رسول الله ؟ " قلت : ابن عم رسول الله قال : " مرحبا بابن عم رسول الله " . ص . 562
قلت : فذكر الحديث بنحو ما في الصحيح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(2/561)
3658 - وعن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحيي الليل بثمان ركعات ركوعهن وسجودهن كقراءتهن ويسلم بين كل ركعتين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جنادة بن مروان وقد اتهمه أبو حاتم
(2/562)
3659 - وعن نافع بن خالد الخزاعي قال : حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا صلى والناس ينظرون صلى صلاة خفيفة تامة الركوع والسجود
رواه الطبراني في الكبير ونافع : ذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/562)
3660 - وعن معاوية بن الحكم قال مثل حديث مالك في صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم : إحدى عشرة ركعة واضطجاعه على شقه الأيمن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات في بعضهم كلام لا يضر
(2/562)
3661 - وعن الحجاج بن غزية صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يحسب أحدكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد إنما التهجد : المرء يصلي الصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وله إسناد صحيح رجاله رجال الصحيح
(2/562)
3662 - وعن الحجاج بن عمرو المازني قال : أيحسب أحدكم إذا قام يصلي حتى يصبح أن قد تهجد إنما التهجد في الصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ببعضه وفي بعضها : كان النبي صلى الله عليه و سلم يتهجد ص . 563
بعد نومه وكان يستن قبل أن يتهجد . ومداره على عبد الله بن صالح كاتب الليث قال فيه الملك بن شعيب ابن الليث : ثقة مأمون وضعفه أحمد وغيره
(2/562)
304 - . باب فيمن صلى صلاة لا يحدث نفسه فيها إلا بخير
(2/563)
3663 - عن عثمان أنه توضأ ثلاثا ثلاثا ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من توضأ نحو وضوئي هذا ثم ركع ركعتين لا يحدث نفسه فيهما إلا بخير غفر له ما قدم من ذنبه
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " إلا بخير "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا
(2/563)
305 - . باب فيمن صلى صلاة لا يسهو فيها
(2/563)
3664 - عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى أربع ركعات لا يسهو فيهن غفر له
رواه البزار وفيه عبد الكريم ابن أبي المخارق وهو ضعيف
(2/563)
3665 - وعن ربيعة بن قيس أنه سمع عقبة بن عامر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من توضأ فأحسن وضوءه ثم صلى غير ساه ولا لاه كفر عنه ما كان به من سيئة
رواه الطبراني في الكبير بإسنادين في أحدهما ابن لهيعة وفيه كلام
(2/563)
306 - . باب صلاة الحاجة
(2/563)
3666 - ص . 564 عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال : صحبت أبا الدرداء أتعلم منه فلما حضره الموت قال : آذن الناس بموتي . فآذنت الناس فجئت وقد ملئ الدار وما سواه قال : أخرجوني . فأخرجناه قال : فأجلسوني . فأجلسناه فقال : يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله عز و جل ما سأل معجلا أو مؤخرا
قال أبو الدرداء : إياكم والالتفات في الصلاة فإنه لا صلاة لملتفت فإن غلبتم في التطوع فلا تغلبن في الفرائض
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ميمون أبو محمد قال الذهبي : لا يعرف
(2/564)
3667 - وعن يوسف بن عبد الله بن سلام قال : أتيت أبا الدرداء في مرضه الذي قبض فيه فقال : يا ابن أخي ما أعملك إلى هذا البلد ؟ أو ما جاء بك ؟ قال : قلت : لا إلا صلة ما كان بينك وبين والدي عبد الله بن سلام . فقال : بئس ساعة الكذب هذه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا - شك سهل - يحسن فيهما الركوع والخشوع ثم استغفر الله غفر له
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال :
ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا مكتوبة أو غير مكتوبة يحسن فيها الركوع والسجود " . وإسناده حسن . ص . 565
(2/564)
3668 - وعن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقى عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف : ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه و سلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حين أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال : حاجتك ؟ فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له : ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال : ما كانت لك من حاجة فائتنا ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له : جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف : والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
أو تصبر ؟
فقال : يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات " فقال عثمان بن حنيف : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط
قلت روى الترمذي وابن ماجة طرفا من آخره خاليا عن القصة وقد قال الطبراني عقبه : والحديث صحيح بعد ذكر طرقه التي روي بها
(2/565)
307 - . باب الاستخارة
(2/565)
3669 - ص . 566 وعن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سعادة ابن آدم استخارته الله عز و جل
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار إلا أنه قال :
من سعادة المرء استخارته ربه ورضاه بما قضى ومن شقاء المرء تركه الاستخارة وسخطه بعد القضاء
وفيه محمد بن أبي حميد وقال ابن عدي : ضعفه بين على ما يرويه وحديثه مقارب وهو مع ضعفه يكتب حديثه وقد ضعفه أحمد والبخاري وجماعة
(2/566)
3670 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد
رواه الطبراني في الصغير والأوسط
(2/566)
3671 - وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
اكتم الخطبة ثم توضأ فأحسن الوضوء ثم صل ما كتب الله لك ثم احمد ربك ومجده ثم قل : اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فإن رأيت في فلانة يسميها باسمها خيرا لي في دنياي وآخرتي فاقض لي بها أو قال فاقدرها لي
رواه الطبراني في الكبير هكذا ورجاله ثقات كلهم . ص . 567
(2/566)
3672 - وعن أبي أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له :
اكتم الخطبة ثم توضأ فأحسن الوضوء ثم صل ما كتب الله لك ثم احمد ربك ومجده ثم قل : اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فإن رأيت في فلانة يسميها باسمها خيرا في ديني ودنياي وآخرتي فاقض لي بها أو اقدرها لي
رواه أحمد ورواه أحمد موقوفا كما ترى وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وذكر له إسنادا آخر ورجاله ثقات إلا أنه لم يسق لفظه بل قال بمعناه
(2/567)
3673 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا استخار في الأمر يريد أن يصنعه يقول :
اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كان هذا خيرا لي في ديني وخيرا لي في معيشتي وخيرا لي فيما أبتغي به الخير فخر لي في عافية ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كان غير ذلك خيرا لي فأقدر لي الخير حيث كان
يقول ثم يعزم
رواه الطبراني في الثلاثة إلا إنه قال في الصغير : " فاقدر لي الخير حيث كان واصرف عني الشر حيث كان ورضني بقضائك "
وفي إسناد الكبير صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف وفي إسناد الأوسط والصغير رجل ضعف في الحديث
(2/567)
3674 - ولابن مسعود في الكبير عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا استخار في الأمر يريد أن يصنعه يقول : فذكر نحوه . إلا أنه قال :
فخر لي في عافية ويسره لي
ص . 568
ورواه البزار بأسانيد وزاد فيه : " وأسألك من فضلك ورحمتك فإنهما بيدك لا يملكها أحد سواك " وقال : " فوفقه لي وسهله " . ورجال طريقين من طرقه حسنة
(2/567)
3675 - وعن ابن عمر قال : علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم الاستخارة قال :
يقول أحدكم : اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فإن كان كذا وكذا - يسمي الأمر باسمه - خيرا في ديني ومعيشتي وخيرا لي في عاقبة أمري وخيرا لي في الأمور كلها فاقدره لي وبارك لي فيه وإن كان غير ذلك خيرا لي فاقدر لي الخير حيث كان ورضني به
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أجد من ترجمه
(2/568)
3676 - وعن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر قالا : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن :
اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم ما قضيت علي من قضاء فاجعل عاقبته إلي خير
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن هانئ بن أبي عبلة وقد ذكره ابن حبان في الثقات وهو متهم
(2/568)
3677 - وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا أراد أحدكم أمرا فليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كان كذا وكذا - في الذي يريد - خيرا لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري وإلا فاصرفه عني واصرفني عنه ثم قدر لي الخير أينما كان لا حول ولا قوة إلا بالله
ص . 569
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه
(2/568)
308 - . باب صلاة التسبيح
(2/569)
3678 - عن عبد الله بن عباس قال : جاء العباس إلى النبي صلى الله عليه و سلم ساعة لم يكن يأتيه فيها فقيل : يا رسول الله هذا عمك على الباب ؟ قال :
ائذنوا له فقد جاء لأمر
فلما دخل عليه قال : " ما جاء بك يا عماه هذه الساعة وليست ساعتك التي كنت تجيء فيها ؟ " قال : يا ابن أخي ذكرت الجاهلية وجهلها فضاقت علي الدنيا بما رحبت فقلت : من يفرج عني ؟ فعرفت أنه لا يفرج عني أحد إلا الله عز و جل ثم أنت قال : " الحمد لله الذي أوقع هذا في قلبك وددت أن أبا طالب أخذ نصيبه ولكن الله يفعل ما يشاء " . قال : " أخبرك ؟ " قال : نعم . قال : " أعطيك ؟ " قال : نعم . قال : " أحبوك ؟ " قال : نعم . قال : " فإذا كانت ساعة تصلي فيها ليست بعد العصر ولا بعد طلوع الشمس فيما بين ذلك فأسبغ طهورك ثم قم إلى الله عز و جل فاقرأ بفاتحة الكتاب وسورة إن شئت وإن شئت جعلتها من أول المفصل فإذا فرغت من السورة فقل : سبحان الله والحمد له ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة فإذا ركعت فقل ذلك عشر مرات فإذا رفعت رأسك فقل ذلك عشر مرات "
قلت : رواه أبو داود وغيره بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع بن هرمز وهو ضعيف
(2/569)
3679 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له :
يا غلام ألا أحبوك ؟ ألا أنحلك ؟ ألا أعطيك ؟
قال : قلت : بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال : فظننت أنه سيقطع لي قطعة من مال . فقال : " أربع ركعات تصليهن في كل يوم فإن لم تستطع ففي كل جمعة فإن لم تستطع ففي كل شهر فإن لم تستطع ففي كل سنة فإن لم تستطع ففي دهرك مرة تكبر فتقرأ أم القرآن وسورة ثم تقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة ص . 570
مرة ثم تركع فتقولها عشرا ثم ترفع فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع فتقولها عشرا ثم تفعل في صلاتك كلها مثل ذلك فإذا فرغت قلت بعد التشهد وقبل التسيلم : اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى وأعمال أهل اليقين ومناصحة أهل التوبة وعزم أهل الصبر وجد أهل الخشية وطلب أهل الرغبة وتعبد أهل الورع وعرفان أهل العلم حتى أخافك اللهم إني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك حتى أعمل بطاعتك عملا أستحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفا منك وحتى أخلص لك النصيحة حبا لك وحتى أتوكل عليك في الأمور حسن ظن بك سبحان خالق النار . فإذا فعلت ذلك يا ابن عباس غفر الله لك ذنوبك صغيرها وكبيرها وقديمها وحديثها وسرها وعلانيتها وعمدها وخطأها "
رواه الطبراني في الأوسط
(2/569)
3680 - ولابن عباس عنده أيضا من طريق أبي الجوزاء قال : قال لي ابن عباس : يا أبا الجوزاء ألا أحبوك ؟ ألا أنحلك ؟ ألا أعطيك ؟ قلت : بلى . فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من صلى أربع ركعات
فذكر نحوه باختصار عن هذا إلا أنه قال : " من صلاهن غفر له كل ذنب صغير وكبير قديم أو حديث كان هو أو كائن "
وفي الأول عبد القدوس بن حبيب وهو متروك . وفي الثاني يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف
(2/570)
309 - . باب صلاة الشكر
(2/570)
3681 - ص . 571 عن عبد الرحمن بن عوف قال : كان لا يفارق النبي صلى الله عليه و سلم أو باب النبي صلى الله عليه و سلم خمسة أو أربع من أصحابه فخرج ذات ليلة فاتبعته فدخل حائطا من حيطان الأسواف فصلى فأطال السجود فقلت : قبض الله روح رسول الله صلى الله عليه و سلم لا أراه أبدا فحزنت وبكيت فرفع رأسه فدعاني فقال :
ما الذي بك ؟ أو ما الذي أرى بك ؟
قلت : يا رسول الله أطلت السجود فقلت : قد قبض الله رسوله لا أراه أبدا فحزنت وبكيت . قال : " سجدت هذه السجدة شكرا لربي فيما أبلاني من أمتي أنه قال : من صلى عليك منهم صلاة كتبت له عشر حسنات "
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف وله حديث في سجود الشكر يأتي
(2/571)
310 - . باب الصلاة إذا نزل منزلا
(2/571)
3682 - عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نزل منزلا لم يرتحل منه حتى يودعه بركعتين
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن سعد وثقه أبو نعيم وأبو حاتم وضعفه جماعة
(2/571)
3683 - وعن فضالة بن عبيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نزل منزلا في سفر أو دخل بيته لم يجلس حتى يركع ركعتين . ص . 572
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وقد وثقه مصعب الزبيري وغيره وضعفه جماعة كثيرون من الأئمة
(2/571)
311 - . باب الصلاة إذا أراد سفرا
(2/572)
3684 - عن عبد الله بن مسعود قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أريد أن أخرج إلى البحرين في تجارة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صل ركعتين "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/572)
312 - . باب الصلاة إذا قدم من سفر
(2/572)
3685 - عن علي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قدم من سفر صلى ركعتين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
(2/572)
313 - . باب الصلاة إذا دخل منزله وإذا خرج منه
(2/572)
3686 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا دخلت منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء وإذا خرجت من منزلك فصل ركعتين تمنعانك مخرج السوء
رواه البزار ورجاله موثقون
(2/572)
314 - . ( أبواب في سجدة التلاوة )
(2/572)
1 - . باب سجود التلاوة
(2/572)
3687 - ص . 573 عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا سجد ابن آدم قال الشيطان : أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار
أو نحو هذا الكلام
رواه البزار وفيه كنانة بن جبلة وثقه أبو حاتم وضعفه غيره . وسهيل بن أبي حزم وثقه ابن معين وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
(2/573)
3688 - وعن أبي إسحاق أن ابن مسعود قال : إذا رأى الشيطان ابن آدم ساجدا صاح وقال : يا ويله ويل الشيطان أمر الله ابن آدم أن يسجد وله الجنة فأطاع وأمرني أن أسجد فعصيت فلي النار
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا إسحاق لم يسمع من ابن مسعود
(2/573)
2 - . باب ثان منه
(2/573)
3689 - عن مخرمة بن نوفل قال : لما أظهر رسول الله صلى الله عليه و سلم الإسلام أسلم أهل مكة كلهم وذلك قبل أن تفرض الصلاة حتى إن كان ليقرأ السجدة فيسجدون ما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام حتى قدم رؤساء قريش : الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام وغيرهما وكانوا بالطائف في أرضهما فقالوا : تدعون دين آبائكم ؟ فكفروا
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/573)
3 - . باب ثالث منه
(2/573)
3690 - ص . 574 عن أبي سعيد الخدري أنه رأى رؤيا أنه يكتب { ص } فلما بلغ إلى سجدتها قال : رأى الدواة والقلم وكل شيء بحضرته انقلب ساجدا قال : فقصصتها على النبي صلى الله عليه و سلم فلم يزل يسجد بها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/574)
3691 - وعن أبي سعيد الخدري قال : رأيت فيما يرى النائم كأني تحت شجرة وكأن الشجرة تقرأ { ص } فلما أتت على السجدة سجدت فقالت في سجودها : اللهم اغفر لي بها اللهم حط عني بها وزرا وأحدث لي بها شكرا وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود سجدته . فغدوت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال :
سجدت أنت يا أبا سعيد ؟
قلت : لا . قال : " فأنت أحق بالسجود من الشجرة " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم سورة { ص } ثم أتى على السجدة وقال في سجوده ما قالت الشجرة في سجودها
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : " قالت : اللهم اكتب لي بها أجرا " . والباقي بنحوه وفيه اليمان بن نصر قال الذهبي : مجهول
(2/574)
3692 - وعن مسروق قال : قال عبد الله : إنما هي توبة نبي ذكرت فكان لا يسجد فيها يعني : { ص }
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات رجال الصحيح
(2/574)
3693 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم سجد في { ص }
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام وحديثه حسن . ص . 575
(2/574)
3694 - وعن عثمان بن عفان أنه سجد في { ص }
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/575)
3695 - وعن علي قال : عزائم السجود أربع : الم تنزيل السجدة وحم السجدة والنجم و { اقرأ باسم ربك }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
(2/575)
3696 - وعن عبد الرحمن بن يزيد وعبد الرحمن بن الأسود أن عبد الله بن مسعود كان يسجد في الآية الأولى من { حم تنزيل من الرحمن الرحيم }
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/575)
3697 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كتبت عنده سورة { والنجم } فلما بلغ السجدة سجد وسجدنا معه وسجدت الدواة والقلم
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/575)
3698 - وعن ابن عمر رحمه الله قال : صليت خلف النبي صلى الله عليه و سلم ثلاث مرات فقرأ السجدة في المكتوبة
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وفيه كلام وقد وثقه شعبة والثوري
(2/575)
3699 - وعن أبي هريرة قال : سجد النبي صلى الله عليه و سلم والمسلمون في النجم إلا رجلين من قريش أرادا بذلك الشهرة
رواه الطبراني في الكبير وأحمد ورجاله ثقات
(2/575)
3700 - وعن عائشة قالت : قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم بالنجم فلما بلغ السجدة سجد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن بشير وهو منكر الحديث
(2/575)
3701 - وعن عمرو الجني قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فقرأ سورة النجم فسجد وسجدت معه . ص . 576
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده من لا يعرف وعثمان بن صالح لا أراه أدرك أحدا من الصحابة والله أعلم
(2/575)
3702 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ : { والنجم } بمكة فسجد وسجد الناس معه حتى إن الرجل ليرفع إلى جبينه شيئا من الأرض فسجد عليه وحتى يسجد [ الرجل ] على الرجل
قلت : له حديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الكبير وفيه مصعب بن ثابت وقد وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره
(2/576)
3703 - وعن ابن مسعود أنه كان إذا قرأ { والنجم } على الناس سجد بها وإذا قرأها في الصلاة ركع بها وسجد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن محمد بن سيرين لا أراه سمع من ابن مسعود
(2/576)
3704 - وعن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : رأيته سجد في { إذا السماء انشقت }
رواه أبو يعلى والبزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام وأبو سلمة لم يسمع من أبيه
(2/576)
3705 - وعن صفوان بن عسال أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سجد في { إذا السماء انشقت } . ص . 577
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف جدا
(2/576)
3706 - وعن عمر بن الخطاب أنه صلى الصبح فقرأ { إذا السماء انشقت } فسجد فيها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/577)
3707 - وعن الأسود بن يزيد قال : رأيت عبد الله وعمر أو أحدهما يسجد في { إذا السماء انشقت }
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ورواه أيضا عن عبد الله بن مسعود من غير شك وفيه ليث بن أبي سليم وفيه كلام
(2/577)
3708 - وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يسجد في النجم و { اقرأ باسم ربك الذي خلق }
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/577)
3709 - وعن ابن مسعود قال : من قرأ الأعراف والنجم و { اقرأ باسم ربك الذي خلق } فإن شاء ركع بها وقد أجزأ عنه وإن شاء سجد ثم قام فقرأ السورة [ وركع ] وسجد
(2/577)
3710 - وعنه أيضا قال : من قرأ سورة الأعراف أو النجم أو { اقرأ باسم ربك } أو { إذا السماء انشقت } أو بني إسرائيل فشاء أن يركع بآخرهن ركع أجزأه سجود الركوع وإن سجد فليضف إليها سورة أخرى
رواهما الطبراني في الكبير ورجالهما ثقات إلا أنهما منقطعان بين إبراهيم وابن مسعود . ص . 578
(2/577)
3711 - وعن ابن مسعود قال : إذا كانت السجدة خاتمة السورة فإن شئت ركعت وإن شئت سجدت
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/578)
3712 - ومنه أيضا قال : إذا كانت السجدة آخر السورة فاركع إن شئت أو اسجد فإن السجدة مع الركعة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/578)
315 - . باب فيمن يقرأ السجدة وهو ماش
(2/578)
3713 - عن عطاء بن السائب قال : كنا نقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي وهو يمشي فإذا مررنا بسجدة كبر وكبرنا وسجد وسجدنا [ إيماء ] ثم يرفع رأسه ويكبر ويقول : السلام عليكم . فنقول : عليكم السلام
وزعم أبو عبد الرحمن أن عبد الله كان يفعل ذلك بهم
رواه الطبراني في الكبير وعطاء بن السائب فيه كلام لاختلاطه وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/578)
316 - . باب سجود الشكر
(2/578)
3714 - عن عبد الرحمن بن عوف قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فتوجه نحو مشربته فدخل فاستقبل القبلة ساجدا فأطال السجود حتى ظننت أن الله عز و جل قبض نفسه فيها فدنوت منه فرفع رأسه وقال : ص . 579
من هذا ؟
قلت : عبد الرحمن . قال : " ما شأنك ؟ " قلت : يا رسول الله سجدت سجدة خشيت أن يكون الله قد قبض نفسك فيها . قال : " إن جبريل أتاني فبشرني فقال : إن الله عز و جل يقول : من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه . فسجدت لله شكرا "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/578)
3715 - وعن حذيفة بن اليمان قال : غاب عنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يخرج حتى ظننا أنه لن يخرج فلما خرج سجد سجدة فظننا أن نفسه قد قبضت فيها فلما رفع رأسه قال :
إن ربي عز و جل استشارني في أمتي ماذا أفعل بهم ؟ فقلت : ما شئت أي رب هم خلقك وعبادك . فاستشارني الثانية فقلت له كذلك فقال : لا أحزنك في أمتك يا محمد
فذكر الحديث
قلت : ويأتي بتمامه إن شاء الله إما في علامات النبوة أو في المناقب في فضل الأمة
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/579)
3716 - وعن جابر رفعه قال :
مر رجل بجمجمة إنسان فحدث نفسه فخر ساجدا فقيل له : ارفع رأسك فأنت أنت وأنا أنا
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/579)
3717 - وعن عمر بن الخطاب قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يجد أحدا يتبعه ص . 580
ففزع عمر فأتاه بطهرة من جلد فوجد النبي صلى الله عليه و سلم ساجدا في شربة فتنحى عنه من خلفه حتى رفع النبي صلى الله عليه و سلم رأسه فقال :
أحسنت يا عمر حين وجدتني ساجدا فتنحيت عني إن جبريل عليه السلام أتاني فقال : من صلى عليك من أمتك واحدة صلى الله عليه عشرا ورفعه بها عشر درجات
رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني محمد بن عبد الرحيم بن بحير المصري ولم أجد من ذكره
(2/579)
3718 - وعن أبي قتادة قال : خرج معاذ بن جبل يطلب رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يجده فطلبه في بيوته فلم يجده فاتبعه في سكة سكة حتى دل عليه في جبل ثوب فخرج حتى رقي جبل ثواب فنظر يمينا وشمالا فبصر به في الكهف الذي اتخذ الناس إليه طريقا إلى مسجد الفتح قال معاذ : فإذا هو ساجد فهبطت من رأس الجبل وهو ساجد فلم يرفع رأسه حتى أسأت به الظن فظننت أن قد قبضت روحه فلما رفع رأسه قلت : يا رسول الله لقد أسأت بك الظن فظننت أن قد قبضت فقال :
جاءني جبريل عليه السلام بهذا الموضع فقال : إن الله تبارك وتعالى يقرئك السلام ويقول لك : ما تحب أن أصنع بأمتك ؟ قلت : الله أعلم فذهب ثم جاء إلي فقال : إنه يقول لك : لا أسوؤك في أمتك . فسجدت . فأفضل ما تقرب به إلى الله عز و جل السجود
ص . 581
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه إسحاق بن إبراهيم المدني مولى بني مزينة وضعفه أبو زرعة وغيره
(2/580)
3719 - وعن معاذ بن جبل قال : أقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم قائم يصلي فلم يزل قائما حتى أصبح فسجد سجدة ظننت أن نفسه قد قبضت فيها فنظر إلي فقال :
يا معاذ رأيت ؟
فقلت : " يا رسول الله رأيتك سجدت سجدة ظننت أن نفسك قد قبضت فيها قال : " تدري لم ذاك ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم . فقال : " إني صليت ما كتب لي ربي وأتاني ربي فقال لي في آخرها : ما أفعل بأمتك ؟ قلت : أي رب أنت أعلم . فأعادها علي ثلاثا أو أربعا فقال لي في آخرها : ما أفعل بأمتك ؟ قلت : أنت أعلم يا رب . قال : إني لا أحزنك في أمتك فسجدت لربي وربي شاكر يحب الشاكرين "
رواه الطبراني في الكبير عن حجاج بن عثمان السكسكي عن معاذ ولم يدرك معاذا فقد ذكره ابن حبان في أتباع التابعين وهو من طريق بقية وقد عنعنه
(2/581)
3720 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : جئت أزور رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا هو يوحى إليه فلما سري عنه قال لعائشة : " ناوليني ردائي " فخرج فدخل المسجد فإذا فيه قوم ليس في المسجد غيرهم فجلس في ناحية القوم حتى قضى المذكر تذكرته قرأ تنزيل السجدة فأطال السجود حتى إذا جاء من كان على قدر ميلين وتسامع الناس سجوده فعجز المسجد عن الناس فأرسلت عائشة إلى أهلها احضروا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلقد رأيت منه شيئا لم أره فرفع رأسه فقال أبو بكر : يا رسول الله أطلت السجود ؟ فقال :
سجدت لربي شكرا فيما أعطاني من أمتي سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير ص . 582
حساب
فقال أبو بكر : يا رسول الله أمتك أكثر وأطيب فاستكثر لهم فقال مرتين أو ثلاثا فقال عمر : بأبي أنت وأمي يا رسول الله فقد استوهبت أمتك
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف . قلت : وله طرق تأتي في البعث إن شاء الله
(2/581)
3721 - وعن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لم يبق من طواغيت الجاهلية إلا بيت ذي الخلصة فمن ينتدب لله ولرسوله ؟
قال جرير : أنا وانتدب معه سبعمائة كلهم من أحمس فلم يفجأ القوم إلا بنواصي الخيل فقتلوا وحرقوا البيت وكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بشارة وأخبروه أنه لم يبق منه إلا كالبعير المهين فخر رسول الله صلى الله عليه و سلم ساجدا ثم قال :
اللهم بارك لأحمس في خيلها ورجالها
قلت : هو في الصحيح بنحوه باختصار السجود
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عمارة ضعفه شعبة وجماعة كثيرة وقال عمرو بن علي : صدوق كثير الخطأ والوهم
(2/582)
3722 - وعن أبي موسى قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأيته سجد سجدة الشكر وقال :
سجدت شكرا
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة بن مصعب ضعفه يحيى بن معين والبخاري وجماعة ووثقه علي بن يحيى وذكره ابن حبان في الثقات
(2/582)
3723 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم مر به رجل به زمانة ( آفة ) فنزل فسجد . ومر به أبو بكر فنزل فسجد ومر به عمر فنزل فسجد . ص . 583
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف
(2/582)
3724 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا رأى رجلا متغير الخلق سجد وإذا رأى قردا سجد وإذا قام من منامه سجد لله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر وثقه أبو زرعة وضعفه جماعة
(2/583)
3725 - وعن عرفجة أن النبي صلى الله عليه و سلم أبصر رجلا به زمانة فسجد وأن أبا بكر أتاه فتح فسجد وأن عمر أتاه فتح فسجد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله الفهمي ولم يرو عنه غير مسعر
(2/583)
3726 - وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق أنه لما قتل ابن الزبير كان عندها شيء أعطاها إياه النبي صلى الله عليه و سلم في سفط ففقدته فأخذت بطلبه فلما وجدته خرت ساجدة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن وفي بعض رجاله كلام
(2/583)
5 - . كتاب الجنائز
(3/9)
1 - . باب في المعافى الشاكر والمبتلى الصابر
(3/9)
3727 - ص . 9 عن بريدة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه رأى إنسانا به بلاء فقال :
لعلك سألت ربك يعجل إليك البلاء ؟
قال : نعم . قال : " فهلا سألت ربك العافية وقلت : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن زكريا الغلابي ضعفه الدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يعتبر به إذا روى عن ثقة
(3/9)
3728 - وعن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لله عز و جل عبادا يحييهم في عافية ويميتهم في عافية ويدخلهم الجنة في عافية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن البراء بن النضر وهو ضعيف جدا
(3/9)
3729 - وعن أبي الدرداء قال : ص . 10
ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم العافية وما أعد الله لصاحبها من جزيل الثواب إذا هو شكر وذكر البلاء وما أعد الله لصاحبه من جزيل الثواب إذا هو صبر
فقال أبو الدرداء : يا رسول الله لئن أعافى فأشكر أحب إلي من أن ابتلى فأصبر . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ورسول الله يحب معك العافية "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والصغير وفيه إبراهيم بن البراء بن النضر وهو ضعيف
(3/9)
2 - . باب فيمن يبتلى
(3/10)
3730 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل ليقول للملائكة : انطلقوا إلى عبدي فصبوا عليه البلاء فيحمد الله فيرجعون فيقولون : يا ربنا صببنا عليه البلاء صبا كما أمرتنا فيقول : ارجعوا فإني أحب أن أسمع صوته
رواه الطبراني في الكبير وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(3/10)
3731 - وبسنده عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله ليجرب أحدكم بالبلاء كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار فمنه ما يخرج كالذهب الإبريز فذاك حماه الله من الشبهات ومنه ما يخرج دون ذلك فذلك الذي يشك بعض الشك ومنه ما يخرج كالذهب الأسود فذاك الذي افتتن
(3/10)
3732 - وبسنده أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 11
إن المسلم إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته فيقول : أيا ملائكتي أنا قيدت عبدي بقيد من قيودي فإن قبضته أغفر له وإن عافيته فجسده مغفور له لا ذنب له
(3/10)
3733 - وعن أبي عنبة الخولاني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله بعبد خيرا ابتلاه وإذا ابتلاه أضناه
قال : يا رسول الله وما أضناه ؟ قال : " لا يترك له أهلا ولا مالا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن محمد شيخ الطبراني ضعفه الذهبي ولم يذكر سببا وبقية رجاله موثقون
(3/11)
3734 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المصيبة تبيض وجه صاحبها يوم تسود الوجوه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن رقاع وهو منكر الحديث
(3/11)
3735 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه
رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
قلت : ويأتي حديث في البيوع إن شاء الله وفيه : أن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها إلا الهم في طلب المعيشة
(3/11)
3736 - وعن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/11)
3737 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أحب الله قوما ابتلاهم
ص . 12
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/11)
3 - . باب شدة البلاء
(3/12)
3738 - عن عائشة قالت : كان عرق الكلية - وهي الخاصرة - تأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم شهرا ما يستطيع أن يخرج إلى الناس ولقد رأيته يكرب حتى آخذ بيده فأتفل فيها بالقرآن ثم أكبها على وجهه ألتمس بذلك بركة القرآن وبركة يده فأقول : يا رسول الله إنك مجاب الدعوة فادع الله يفرج عنك ما أنت فيه ؟ فيقول :
يا عائشة أنا أشد الناس بلاء
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(3/12)
3739 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم طرقه وجع فجعل يشتكي ويتقلب على فراشه فقالت عائشة : لو صنع هذا بعضنا لوجدت عليه ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن الصالحين يشدد عليهم وإنه لا يصيب المؤمن نكبة من شوكة فما فوق ذلك إلا حطت به عنه خطيئة ورفعت [ له ] بها درجة
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/12)
3740 - وعن أبي عبيدة بن حذيفة عن عمته فاطمة أنها قالت : أتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم نعوده في نساء فإذا سقاء معلق نحوه يقطر ماؤه عليه مما يجده من حر الحمى فقلنا : يا رسول الله لو دعوت الله فشفاك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وقال فيه : " إنا معاشر الأنبياء يضاعف علينا البلاء " . وإسناد أحمد حسن
(3/12)
4 - . باب بلوغ الدرجات بالابتلاء
(3/12)
3741 - ص . 13 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمله فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغها
رواه أبو يعلى وفي رواية له : " يكون له عند الله المنزلة الرفيعة " ورجاله ثقات
(3/13)
3742 - وعن محمد بن خالد عن أبيه عن جده وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده في ماله أو ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأبو يعلى وأحمد وفيه قصة . ومحمد بن خالد وأبوه : لم أعرفهما والله أعلم
(3/13)
3743 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزال البلايا بالمؤمن والمؤمنة حتى يلقى الله وما عليه خطيئة
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام
(3/13)
3744 - وعن مسلم مولى الزبير قال : دخلت على عبد الله بن إياس بن أبي ص . 14
فاطمة الضمري فحدثني عن أبيه عن جده قال : كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقبل علينا فقال :
من يحب أن يصح فلا يسقم ؟
فابتدرنا . فقلنا : نحن يا رسول الله . فعرفناها في وجهه فقال : " أتحبون أن تكونوا كالحمير الضالة ؟ " قالوا : لا يا رسول الله . قال : " ألا تحبون أن تكونوا أصحاب كفارات ؟ والذي نفس أبي القاسم بيده إن الله يبتلي المؤمن بالبلاء وما يبتليه به إلا لكرامته عليه إن الله تعالى قد أنزله منزلة لم يبلغها بشيء من عمله فيبتليه من البلاء ما يبلغه تلك الدرجة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف إلا إن ابن عدي قال : وهو مع ضعفه يكتب حديثه
(3/13)
5 - . باب مثل المؤمن كمثل السنبلة
(3/14)
3745 - عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
مثل المؤمن كمثل السنبلة تستقيم مرة وتخر مرة ومثل الكافر كمثل الأرزة لا تزال مستقيمة حتى تخر ولا تشعر
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام . رواه البزار ورجاله ثقات
(3/14)
3746 - وعن أبي بن كعب أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل فقال :
متى عهدك بأم ملدم وهو حر بين الجلد واللحم ؟
قال : إن ذلك لوجع ما أصابني قط قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مثل المؤمن مثل الخامة تحمر مرة وتصفر أخرى "
رواه أحمد وفيه من لم يسم . ص . 15
(3/14)
3747 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل المؤمن مثل السنبلة يميل أحيانا ويقوم أحيانا
رواه أبو يعلى وفيه فهد بن حبان وهو ضعيف ورواه البزار وفيه عبيد الله بن سلم صاحب السابري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/15)
3748 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل المؤمن كمثل ريشة بفلاة تقلبها الريح وتقلها أخرى
رواه البزار وفيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي وثقه الدارقطني وغيره وقال ابن عدي : رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه
(3/15)
3749 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل المؤمن كالخامة من الزرع يضعفها الأرواح حتى يهب لها ريح فيصرعها
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " حتى يهب لها ريح فيصرعها "
رواه البزار وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس
(3/15)
3750 - وعن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل المؤمن مثل السنبلة يميل أحيانا ويقوم أحيانا ومثل الكافر كمثل أرز يخر ولا يشعر به
رواه الطبراني في الكبير وفيه مهلب بن العلاء ولم أجد من ذكره
قلت : ويأتي في الأدب إن شاء الله أحاديث نحو هذا والله أعلم
(3/15)
6 - . باب فيمن لم يمرض
(3/15)
3751 - ص . 16 وعن أنس أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله ابنة لي كذا وكذا ذكرت من حسنها وجمالها أتربك بها قال :
قد قبلتها
فلم تزل تمدحها حتى ذكرت أنها لم تصدع ولم تشتك شيئا قط . قال : " لا حاجة في ابنتك "
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات
(3/16)
3752 - وعن أبي هريرة قال : دخل أعرابي على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هل أخذتك أم ملدم ؟ " قال : وما أم ملدم ؟ قال : " حر بين الجلد واللحم " . قال : ما وجدت هذا قط . قال : " فهل أخذك هذا الصداع ؟ " قال : وما الصداع ؟ قال : " عرق يضرب على الإنسان في رأسه " . قال : ما وجدت هذا قط فلما ولى قال : " من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا "
رواه أحمد والبزار وقال أحمد في رواية : مر برسول الله صلى الله عليه و سلم أعرابي فأعجبه صحته وجلده فدعاه فذكر نحوه . وإسناده حسن
(3/16)
3753 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أنبئكم بأهل الجنة ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " الضعفاء المظلومون . ألا أنبئكم بأهل النار ؟ " قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " كل شديد جعظري هم الذين لا يألمون رؤوسهم " . ص . 17
رواه أحمد وفيه البراء بن يزيد الغنوي قال ابن عدي : هو عندي أقرب إلى الصدق
قلت : وقد ضعفه أحمد وغيره
(3/16)
3754 - وعن أنس أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
متى عهدك بأم ملدم ؟
قال : وما أم ملدم ؟ قال : " حر يكون بين الجلد والعظم يمص الدم ويأكل اللحم " . قال : ما اشتكيت قط فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا " ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أخرجوه عني "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر قال عمرو بن علي : صدوق منكر الحديث وقال ابن علي : صدوق وهو ممن لم يتعمد الكذب وله أحاديث صالحة
(3/17)
7 - . باب ما اختلج عرق إلا بذنب
(3/17)
3755 - عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما اختلج عرق ولا عين إلا بذنب وما يغفر الله أكثر
رواه الطبراني في الصغير وفيه الصلت بن بهرام وهو ثقة إلا أنه كان مرجئا
(3/17)
8 - . باب إظهار المريض مرضه
(3/17)
3756 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قال الله عز و جل : إذا اشتكى عبدي فأظهر المرض من قبل ثلاث فقد شكاني
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري وهو متروك
(3/17)
9 - . باب تضرع المريض
(3/17)
3757 - ص . 18 عن عمرو بن مرة قال : إن مما أنزل الله عز و جل : إن الله ليبتلي العبد وهو يحب يسمع تضرعه
(3/18)
3758 - وعن أبي وائل عن ابن مسعود قال مثله
رواهما الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الملك قال أبو حاتم : ليس بالقوي
(3/18)
10 - . باب دعاء المريض
(3/18)
3759 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عودوا المرضى ومروهم فليدعوا لكم فإن دعوة المريض مستجابة وذنبه مغفور
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن قيس الضبي وهو متروك الحديث
(3/18)
11 - . ( بابان في العيادة )
(3/18)
1 - . باب عيادة المريض
(3/18)
3760 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يعاد المريض إلا بعد ثلاث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نصر بن حماد وهو متروك وضعفه جماعة وقال ابن عدي : وهو مع ضعفه يكتب حديثه
(3/18)
3761 - وعن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه فإن كان غائبا دعا له وإن كان شاهدا زاره وإن كان مريضا ص . 19
عاده ففقد رجلا من الأنصار في اليوم الثالث فسأل عنه فقيل : يا رسول الله تركناه مثل القرع لا يدخل في رأسه شيء إلا خرج من دبره قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لبعض أصحابه : "
عودوا أخاكم " . قال : فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم نعوده وفي القوم أبو بكر وعمر فلما دخلنا عليه إذا هو كما وصف لنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف تجدك ؟
قال : ما يدخل في رأسي شيء إلا خرج من دبري . قال : " ومم ذاك ؟ " قال : يا رسول الله مررت بك وأنت تصلي المغرب فصليت معك وأنت تقرأ هذه السورة : { القارعة ما القارعة } إلى آخرها { نار حامية } . قال : فقلت : اللهم ما كان من ذنب معذبي عليه في الآخرة فعجل لي عقوبته في الدنيا فنزل بي ما ترى . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بئس ما قلت ألا سألت الله أن يؤتيك في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنه ويقيك عذاب النار ؟
قال : فأمره رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعا بذلك ودعا له النبي صلى الله عليه و سلم
قال : فقام كأنما نشط من عقال . قال : فلما خرجنا قال عمر : يا رسول الله حضضتنا آنفا على عيادة المريض فما لنا في ذلك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن المرء المسلم إذا خرج من بيته يعود أخاه المسلم خاض في الرحمة إلى حقويه فإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة وكان المريض في ظل عرشه وكان العائد في ظل قدسه ويقول الله للملائكة : انظروا كم احتسبوا عند المريض العواد ؟ قال : يقول : أي رب فواقا إن كان ص . 20
احتسبوا فواقا . فيقول الله لملائكته : اكتبوا لعبدي عبادة ألف سنة قيام ليلة وصيام نهاره وأخبروه أني لم أكتب عليه خطيئة واحدة . قال : ويقول للملائكة : انظروا كم احتسبوا ؟ قال : يقولون : ساعة - إن كان احتسبوا ساعة - فيقول : اكتبوا له دهرا والدهر عشرة آلاف سنة إن مات قبل ذلك دخل الجنة وإن عاش لم يكتب عليه خطيئة واحدة وإن كان صباحا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان في خراف الجنة
رواه أبو يعلى وفيه عباد بن كثير وكان رجلا صالحا ولكنه ضعيف الحديث متروك لغفلته
(3/18)
3762 - وعن علي بن عمر بن علي عن أبيه عن جده رفعه قال :
أعظم العبادة أجرا أخفها والتعزية مرة
رواه البزار وقال : أحسب ابن أبي فديك لم يسمع من علي
(3/20)
3763 - وعن ابن عباس قال : عيادة المريض أول يوم سنة وبعد ذلك تطوع
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا إنه قال : فما زاد فتطوع . والبزار إلا أنه قال : وما زاد فهي نافلة . وفي أحد أسانيده : علي بن عروة وهو ضعيف متروك وفي الآخر : النضر أبو عمر وحديثه حسن
(3/20)
3764 - وعن أبي داود قال : أتيت أنس بن مالك فقلت : يا أبا حمزة إن المكان بعيد ونحن يعجبنا أن نعودك فرفع رأسه فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أيما رجل يعود مريضا فإنما يخوض في الرحمة فإذا قعد عند المريض غمرته الرحمة
قال : فقلت : يا رسول الله هذا للصحيح الذي يعود المريض فالمريض ما له ؟ قال : " تحط عنه ذنوبه " . ص . 21
رواه أحمد والطبراني في الصغير والأوسط وزاد : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا مرض العبد ثلاثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
وأبو داود ضعيف جدا وفي إسناد الطبراني إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو ضعيف أيضا
(3/20)
3765 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عائد المريض يخوض في الرحمة
ووضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على وركه هكذا مقبلا ومدبرا " فإذا جلس عنده غمرته الرحمة "
رواه أحمد والطبراني وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف
(3/21)
3766 - وعن كعب بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من عاد مريضا خاض في الرحمة فإذا جلس عنده استشفع فيها وقد استشفعتم إن شاء الله في الرحمة
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
(3/21)
3767 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من عاد مريضا لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس فإذا جلس اغتمس فيها
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/21)
3768 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا عاد المريض جلس عند رأسه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(3/21)
3769 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 22
عائد المريض في مخرفة الجنة فإذا جلس عنده غمرته الرحمة
رواه البزار وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف ضعفه الأئمة وقال ابن عدي : وهو ممن لا يتعمد الكذب
(3/21)
3770 - وعن عمرو بن حزم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من عاد مريضا فلا يزال في الرحمة حتى إذا قعد عنده استشفع فيها وإذا قام من عنده فلا يزال يخوض فيها حتى يرجع من حيث خرج
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(3/22)
3771 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من عاد المريض خاض في الرحمة فإذا جلس عنده اغتمس فيها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(3/22)
3772 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من عاد المريض خاض في الرحمة فإذا جلس عنده اغتمس فيها
رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورجاله ثقات غير شيخ الطبراني فإني لم أعرفه
(3/22)
3773 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ك
من عاد مريضا خاض في الرحمة فإذا جلس إليه غمرته الرحمة فإن عاده من أول النهار استغفر له سبعون ألف ملك حتى [ يمسي وإن عاد من آخر النهار استغفر ص . 23
له سبعون ألف ملك حتى ] يصبح
قيل : يا رسول الله هذا للعائد فما للمريض ؟ قال : " أضعاف هذا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبد الملك الأنصاري ولم أجد من ذكره
(3/22)
3774 - وعن رزين بن حبش قال : أتينا صفوان بن عسال المرادي فقال : إن أزائرين ؟ قلنا : نعم . فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من زار أخاه المؤمن خاض في الرحمة حتى يرجع ومن عاد أخاه المؤمن خاض في رياض الجنة حتى يرجع "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف
(3/23)
3775 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الرجل إذا خرج يعود أخا له مؤمنا خاض في الرحمة إلى حقوته
ووضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على ركبته ثم قال : " فإذا جلس عنده غمرته الرحمة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف
(3/23)
3776 - وعن جبير بن مطعم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم عاد سعيد بن العاص فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يكمده بخرقة
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن داب وهو ضعيف
(3/23)
3777 - وعن جبير بن مطعم قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لأصحابه :
اذهبوا بنا إلى بني واقف نعود البصير وهو محجوب البصر
ص . 24
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن يونس الحمال وهو ضعيف وأظنه في المسند بلفظ : نزور فلذلك ذكرته في البر والصلة
(3/23)
3778 - وعن أبي هريرة قال : عاد رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا من أصحابه به وجع وأنا معه فقبض على يده فوضع يده على جبهته وكان يرى ذلك من تمام عيادة المريض وقال :
إن الله قال : ناري أسلطها على عبدي المؤمن ليكون حظه من النار في الآخرة
قلت : رواه ابن ماجة باختصار . وفيه عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وهو ضعيف
(3/24)
3779 - وعن سلمان قال : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم يعودني فلما أراد أن يخرج قال :
يا سلمان كشف الله ضرك وغفر ذنبك وعافاك في دينك وجسدك إلى أجلك
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن خالد القرشي وهو ضعيف
(3/24)
3780 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا عاد مريضا يضع يده على المكان الذي يألم ثم يقول :
بسم الله لا بأس
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
(3/24)
3781 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل على أعرابي يعوده وهو محموم فقال : ص . 25
كفارة وطهور
فقال الأعرابي : بل حمى تفور على شيخ كبير تزيره القبور . فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم وتركه
رواه أحمد ورجاله ثقات
قلت : ويأتي حديث شرحبيل في باب فيمن صبر على الحمى واحتسب أبين من هذا
(3/24)
3782 - وعن عبد الله بن عمر وأبي هريرة قالا : من مشى في حاجة أخيه المسلم أظله الله بخمسة وسبعين ألف ملك يدعون له ولم يزل يخوض في الرحمة حتى يفرغ فإذا فرغ كتب الله له حجة وعمرة ومن عاد مريضا أظله الله بخمسة وسبعين ألف ملك لا يرفع قدما إلا كتب له حسنة ولا يضع قدما إلا حطت عنه سيئة ورفع له بها درجة حتى يقعد مقعده فإذا قعد غمرته الرحمة فلا يزال كذلك حتى إذا أقبل حيث ينتهي إلى منزله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جعفر بن ميسرة الأشجعي وهو ضعيف
(3/25)
2 - . باب
(3/25)
3783 - عن عوف بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
عودوا المريض واتبعوا الجنازة
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن عياض وهو ضعيف
(3/25)
3784 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خمس من فعل واحدة منهن كان ضامنا على الله عز و جل : من عاد مريضا أو خرج مع جنازة أو خرج غازيا أو دخل على إمام يريد تعزيره وتوقيره أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس
ص . 26
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وبقية رجاله ثقات . قلت : وله طريق في فضل الجهاد
(3/25)
3785 - وعن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : كيف أصبحت ؟ فقال :
بخير من قوم لم يعودوا مريضا ولم يشهدوا جنازة
رواه أبو يعلى وإسناده حسن . قلت : ويأتي حديث أبي هريرة في فضل الصوم
(3/26)
12 - . باب فيما لا يعاد المريض منه
(3/26)
3786 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاث لا يعاد صاحبهن الرمد وصاحب الضرس وصاحب الدملة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي الحبشي وهو ضعيف
(3/26)
13 - . باب عيادة غير المسلم
(3/26)
3787 - عن أنس أن أبا طالب مرض فعاده النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا ابن أخي ادع إلهك الذي تعبد أن يعافيني . فقال :
اللهم اشف عمي
فقام أبو طالب كأنما نشط من عقال فقال له : يا ابن إن إلهك الذي تعبد ليطيعك قال : " وأنت يا عم أن أطعت الله ليطيعك "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الهيثم بن جماز البكاء وهو ضعيف
(3/26)
14 - . باب كفارة سيئات المريض وما له من الأجر
(3/26)
3788 - ص . 27 عن عياض بن غطيف قال : دخلنا على أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه نعوده من شكوى أصابه وامرأته نحيفة قاعدة عند رأسه قلت : كيف بات أبو عبيدة ؟ قالت : والله لقد بات بأجر فقال أبو عبيدة : ما بت بأجر وكان مقبلا بوجهه على الحائط فأقبل على القوم وقال : ألا تسألوني عما قلت ؟ قالوا : ما أعجبنا ما قلت فنسألك عنه ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبعمائة ومن أنفق على نفسه وأهله وعاد مريضا أو ماز أذى ( أي نحاه وأزاله ) فالحسنة بعشر أمثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه [ الله ] في جسده فهو له حطة
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه بشار بن أبي سيف ولم أر من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله ثقات
(3/27)
3789 - وعن أبي زرعة البستاني قال : خرجت مع أبي ومعنا الناس إلى أبي الدرداء نعوده وكان ببيت ضربن في جداره موليا وجهه إلى الحائط ووجدنا امرأته عند رأسه فقال لها القوم : كيف بات أبو الدرداء ؟ فقالت : بات بأجر فحرف وجهه إلينا وقال : ليس القول ما قالت فوجم القوم لذلك فقال : ألا تسألوني لم قلت هذا ؟ قالوا : ولم ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
المؤمن إذا مرض لم يؤجر في مرضه ولكن يكفر عنه
ص . 28
رواه الطبراني في الكبير وفيه حفص بن عمر بن أبي القاسم ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات
(3/27)
3790 - وعن أبي معمر قال : كنا إذا سمعنا من عبد الله بن مسعود شيئا نكرهه سكتنا حتى يفسره لنا فقال لنا عبد الله ذات يوم : إن السقم لا يكتب لصاحبه أجر فساءنا ذلك وكبر علينا قال : ولكن الله عز و جل يكفر به الخطايا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/28)
3791 - وعن جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يمرض مؤمن ولا مؤمنة ولا مسلم ولا مسلمة إلا حط الله عنه بها خطيئته
وفي رواية : " حط الله عنه من خطاياه "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/28)
3792 - وعن السائب بن خلاد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
ما من شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبه إلا كتب الله له بها حسنة أو حط عنه بها خطيئة
رواه أحمد وفيه رشدين وفيه كلام
(3/28)
3793 - وعن معاوية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه إلا كفر عنه من سيئاته
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه قصة ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/28)
3794 - وعن أسد بن كرز أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
المريض تحات خطاياه كما يحات ورق الشجر
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 29
(3/28)
3795 - وعن أبي مالك قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم شجرة فهزها حتى تساقط من ورقها ما شاء الله أن يتساقط ثم قال :
المصيبات والأوجاع أسرع في ذنوب بني آدم مني في هذه الشجرة
رواه أبو يعلى وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(3/29)
3796 - وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله يقول :
إن الصداع والمليلة لا تزال بالمؤمن وإن ذنبه مثل أحد فما تدعه وعليه من ذلك مثقال حبة من خردل
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/29)
3797 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يزال المليلة والصداع بالعبد والأمة وإن عليهما من الخطايا مثل أحد فما يدعهما وعليهما مثقال خردلة
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(3/29)
3798 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رجل لرسول الله صلى الله عليه و سلم : أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا مالنا بها ؟ قال :
كفارات
قال أبي : وإن قلت ؟ قال : " وإن شوكة فما فوقها " قال : فدعا أبي على نفسه أن لا يفارقه الوعك حتى يموت في أن لا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد في سبيل الله ولا صلاة مكتوبة في جماعة فما مسه إنسان إلا وجد حرها حتى مات
قلت : هو في الصحيح بغير هذا السياق . ص . 30
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات
ويأتي حديث أبي بن كعب في الحمى
(3/29)
3799 - وعن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل يبتلي عبده المؤمن بالسقم حتى يكفر عنه كل ذنب
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان
(3/30)
3800 - وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من صدع رأسه في سبيل الله فاحتسب غفر له ما كان قبل ذلك من ذنب
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/30)
3801 - وعن عبد الرحمن بن أزهر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه من لا يعرف
(3/30)
3802 - وعن الحسن قال : دخلنا على عمران بن حصين في مرضه الشديد الذي أصابه فقال : إني لأرثي لك مما أرى قال : يا ابن أخي لا تفعل فوالله إن أحبه إلى أخيه إلى الله عز و جل وقد قال : { ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } فهذا ما كسبت يداي ثم يأتيني عفو ربي بعد فيما بقي
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 31
(3/30)
3803 - وعن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من عبد تضرع من مرض إلا بعثه الله منه طاهرا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/31)
3804 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا اشتكى المؤمن أخلصه [ ذلك ] من الذنوب كما يخلص الكير خبث الحديد
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أني لم أعرف شيخ الطبراني
(3/31)
3805 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صدع رأسه في سبيل الله فاحتسب غفر له ما كان قبل ذلك من ذنب
رواه البزار وإسناده حسن
(3/31)
3806 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من امرئ مؤمن ولا مؤمنة يمرض إلا جعله الله كفارة لما مضى من ذنوبه
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(3/31)
3807 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل المريض إذا برأ وصح من مرضه كمثل البردة تقع من السماء في صفائها ولونها
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن محمد الموقري وهو ضعيف
(3/31)
15 - . باب ما يجري على المريض
(3/31)
3808 - ص . 32 عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
ليس من عمل يوم إلا وهو يختم عليه فإذا مرض المؤمن قالت الملائكة : يا ربنا عبدك حبسته ؟ فيقول الرب عز و جل : اختموا له على مثل عمله حتى يبرأ أو يموت
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/32)
3809 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما أحد من الناس يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله عز و جل الملائكة الذين يحفظونه فقال : اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/32)
3810 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض قيل للملك الموكل به : اكتب له مثل عمله إذا كان طليقا حتى أطلقه أو أكفته إلي
رواه أحمد وإسناده حسن
(3/32)
3811 - وعن أبي الأشعث الصنعاني : أنه راح إلى مسجد دمشق وهجر ص . 33
الرواح فلقي شداد بن أوس [ الأنصاري ] والصنابحي معه فقلت : أين تريدان يرحمكما الله ؟ فقالا : نريد ههنا إلى أخ لنا مريض من مصر نعوده فانطلقت معهما حتى دخلا على ذلك الرجل فقالا له : كيف أصبحت ؟ فقال : أصبحت بنعمة . فقال له شداد : أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله يقول : إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني على ما ابتليته فاجروا له كما كنتم تجروه له وهو صحيح
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط كلهم من رواية إسماعيل بن عياش عن راشد الصنعاني وهو ضعيف في غير الشاميين
(3/32)
3812 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ك
إذا ابتلى الله عز و جل العبد المسلم ببلاء في جسده قال الله عز و جل للملك : اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله فإن شفاه غسله وطهره وإن قبضه غفر له ورحمه
رواه أبو يعلى وأحمد ورجاله ثقات
(3/33)
3813 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من عبد يمرض إلا أمر الله حافظه أن ما عمل من سيئة فلا يكتبها وما عمل من حسنة أن يكتبها عشر حسنات وأن يكتب له من العمل الصالح كما كان يعمل وهو صحيح وإن لم يعمل
رواه أبو يعلى وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف
(3/33)
3814 - وعن عتبة بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عجب للمؤمن وجزعه من السقم ولو يعلم ما له في السقم أحب أن يكون سقيما الدهر
ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم رفع رأسه إلى السماء فضحك فقيل : ص . 34
يا رسول الله : مم رفعت إلى السماء فضحكت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " عجبت من ملكين كانا يلتمسان عبدا في مصلى كان فيه ولم يجداه فرجعا فقالا : يا ربنا عبدك فلان كنا نكتب له في يومه وليلته عمله الذي كان يعمل فوجدناه قد حبسته في حبالك قال الله تبارك وتعالى : اكتبوا لعبدي عمله الذي كان يعمل في يومه وليلته ولا تنقصوا منه شيئا وعلي أجره ما حبسته وله أجر ما كان يعمل "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار باختصار وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف جدا
(3/33)
16 - . باب جزيل ثواب المرض
(3/34)
3815 - عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من مسلم يشاك بشوكة إلا كتب الله له عشر حسنات وكفر عنه عشر سيئات ورفع له بها عشر درجات
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه روح بن مسافر وهو ضعيف
(3/34)
3816 - وعنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما ضرب على مؤمن عرق قط إلا حط الله عنه خطيئة وكتب له حسنة ورفع له درجة
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(3/34)
3817 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يؤتى بالشهيد يوم القيامة فينصب للحساب ثم يؤتى بالمتصدق فينصب للحساب ثم يؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينصب لهم ديوان فيصب عليهم الأجر صبا حتى إن أهل العافية ليتمنون أن أجسادهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله لهم
ص . 35
رواه الطبراني في الكبير وفيه مجاعة بن الزبير وثقه أحمد وضعفه الدارقطني
(3/34)
3818 - وعن الأصبغ بن نباتة قال : دخلت مع علي بن أبي طالب إلى الحسن نعوده فقال له : كيف أصبحت يا ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : أصبحت بحمد الله بارئا . قال : كذلك إن شاء الله . ثم قال الحسن : اسندوني . فأسنده علي إلى صدره فقال : سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة فلا يرفع لهم ديوان ولا ينصب لهم ميزان يصب عليهم الأجر صبا وقرأ : { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعد بن طريف وهو ضعيف جدا
(3/35)
3819 - وعن ابن مسعود قال : يود أهل البلاء يوم القيامة حين يعاينون الثواب لو أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات
(3/35)
17 - . باب في الحمى
(3/35)
3820 - عن أبي بن كعب أنه قال : يا رسول الله صلى الله عليك وسلم ما جزاء الحمى ؟ قال :
تجرى الحسنات على صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق
قال أبي : اللهم إني أسألك حمى لا تمنعني خروجا في سبيلك ولا خروجا إلى بيتك ولا مسجد نبيك قال : فلم يمس إلي قط إلا وبه حمى
رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب عن ص . 36
أبيه وهما مجهولان كما قال ابن معين قلت : ذكرهما ابن حبان في الثقات
قلت : وقد تقدم حديث أبي سعيد قبل هذا ببابين
(3/35)
3821 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحمى كير من جهنم فما أصاب المؤمن منها كان حظه من جهنم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه أبو حصين الفلسطيني ولم أر له راويا غير محمد بن مطرف
(3/36)
3822 - وعن جابر قال : استأذنت الحمى على رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : " من هذه ؟ " قالت : أم ملدم . فأمر بها إلى أهل قباء فلقوا منها ما يعلم الله فأتوه فشكوا إليه فقال :
ما شئتم ؟ إن شئتم دعوت الله فكشفها عنكم وإن شئتم أن تكون لكم طهورا ؟
قالوا : وتفعل يا رسول الله ؟ قال : " نعم " . قالوا : فدعها
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/36)
3823 - وعن أم طارق مولاة سعد قالت : جاء النبي صلى الله عليه و سلم إلى سعد فاستأذن فسكت سعد ثم استأذن فسكت سعد ثم أعاد فسكت سعد فانصرف النبي صلى الله عليه و سلم قالت : فأرسلني إليه سعد أنه لم يمنعنا أن نأذن لك إلا أنا أردنا أن تزيدنا قالت : فسمعت صوتا على الباب يستأذن ولا أرى شيئا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 37
من أنت ؟
قالت : " أم ملدم " . قال : " لا مرحبا ولا أهلا أتذهبين إلى أهل قباء " . قالت : نعم . قال : " فاذهبي إليهم "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/36)
3824 - وعن سلمان قال : استأذنت الحمى على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لها :
من أنت ؟
فقالت : أنا الحمى أبري اللحم وأمص الدم . قال : " اذهبي إلى أهل قباء " فأتتهم فجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد اصفرت وجوههم فشكوا الحمى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ما شئتم ؟ إن شئتم دعوت الله فدفعها عنكم وإن شئتم تركتموهما وأسقطت بقية ذنوبكم ؟ " . قالوا : بلى فدعها يا رسول الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه هشام بن لاحق وثقه النسائي وضعفه أحمد وابن حبان
(3/37)
3825 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحمى حظ كل مؤمن من النار
رواه البزار وإسناده حسن
(3/37)
3826 - وعن عائشة قالت : فقد النبي صلى الله عليه و سلم رجلا كان يجالسه فقال : " ما لي فقدت فلانا ؟ " فقالوا : اغتبط وكانوا يسمون الوعك الاغتباط . فقال : " قوموا حتى نعوده " فلما دخل عليه بكى الغلام فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " لا تبك فإن جبريل أخبرني أن الحمى حظ أمتي من جهنم "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر بن راشد ضعفه أحمد وغيره ووثقه العجلي . ص . 38
(3/37)
3827 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحمى حظ أمتي من جهنم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن ميمون ضعفه أحمد وجماعة وقال الفلاس : صدوق كثير الخطأ والوهم متروك الحديث
(3/38)
3828 - وعن أبي ريحانة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحمى من فيح جهنم وهي نصيب المؤمن من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وفيه كلام ووثقه جماعة
(3/38)
3829 - وعن شيث بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أم ملدم تأكل اللحم وتشرب الدم بردها وحرها من جهنم
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس
(3/38)
3830 - وعن عبد ربه بن سعيد بن قيس عن عمته قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أم ملدم تخرج خبث ابن آدم كما يخرج الكير خبث الحديد
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف
(3/38)
3831 - وعن فاطمة الخزاعية قالت : عاد النبي صلى الله عليه و سلم امرأة من الأنصار وهي وجعة فقال لها :
كيف تجدينك ؟
قالت : بخير إلا أن أم ملدم قد برحت بي . ص . 39
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اصبري فإنها تذهب خبث ابن آدم كما يذهب الكير خبث الحديد "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
قلت : وتأتي أحاديث في الحمى في الطب إن شاء الله
(3/38)
3832 - وعن رافع بن خديج قال : قال نعيمان : يا رسول الله بي وعك شديد من الحمى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وأين أنت يا نعيمان من مهيعة " . وكانت أرض وبيئة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس
(3/39)
18 - . باب فيمن صبر على الحمى واحتسب
(3/39)
3833 - عن شرحبيل قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ جاءه أعرابي طويل ينتفض فقال : يا رسول الله شيخ كبير به حمى تفور تزيره القبور . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شيخ كبير به حمى تفور هي له كفارة وطهور
فأعادها فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أما إذا أبيت فهو كما تقول وما قضى الله فهو كائن " . قال : فما أمسى من الغد إلا ميتا
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/39)
19 - . باب فيمن كان به لمم فصبر عليه
(3/39)
3834 - عن أبي هريرة قال : جاءت امرأة بها لمم إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله ادع لي . فقال : " إن شئت دعوت الله فشفاك وإن شئت صبرت ولا حساب عليك ؟ " قالت : بلى أصبر ولا حساب علي
رواه البزار وإسناده حسن
(3/39)
3835 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم بمكة فجاءت امرأة من الأنصار فقالت : يا رسول الله إن هذا الخبيت ( الفاسد ) غلبني غلبني فقال لها :
إن تصبري على ما أنت عليه تجيئين يوم القيامة ليس عليك ذنب ولا حساب
قالت : والذي بعثك بالحق لأصبرن حتى ألقى الله قالت : إني أخاف الخبيت أن يحردني فدعا لها فكانت إذا أحست أن يأتيها تأتي أستار الكعبة تتعلق بها فتقول : اخسأ فيذهب عنها
قلت : لابن عباس حديث في الصحيح غير هذا وفي الصحيح طرف من هذا
رواه البزار وفيه فرقد السبخي وهو ضعيف
(3/39)
20 - . باب فيمن ذهب بصره
(3/39)
3836 - عن أنس بن مالك قال : دخلت مع النبي صلى الله عليه و سلم نعود زيد بن أرقم وهو يشتكي عينيه فقال له : " يا زيد لو كان بصرك لما به [ كيف تصنع ؟ " قال : إذا أصبر وأحتسب . ص . 41
قال : " إن كان بصرك لما به ثم ] صبرت واحتسبت لتلقين الله عز و جل ليس عليك ذنب "
قلت : لأنس حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد وفيه الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثقه الثوري وشعبة
(3/39)
3837 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقول الله عز و جل : يا ابن آدم إذا أخذت كريمتك فصبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام
(3/41)
3838 - وعن عائشة بنت قدامة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عزيز على الله أن يأخذ كريمتي مؤمن ثم يدخله النار
قال يونس : يعني عينيه
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي ضعفه أبو حاتم وذكره ابن حبان في الثقات
(3/41)
3839 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقول الله : إذا أخذت كريمتي عبدي فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أبي يعلى ثقات
(3/41)
3840 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لن يبتلى عبد بشيء أشد عليه من الشرك بالله ولن يبتلى عبد بشيء أشد من ذهاب بصره ولن يبتلى عبد بذهاب بصره فيصبر إلا غفر له
ص . 42
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/41)
3841 - وعن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما ابتلي عبد بعد ذهاب دينه بأشد من بصره ومن ابتلي ببصره فصبر حتى يلقى الله لقي الله تبارك وتعالى ولا حساب عليه
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/42)
3842 - وعن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما يرويه :
إذا أخذت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين لم أرض له ثوابا دون الجنة
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
(3/42)
3843 - وعن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال الله : من سلبت كريمتيه عوضته منهما الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حصين بن عمر ضعفه أحمد وغيره ووثقه العجلي
(3/42)
3844 - وعن أنيسة بنت زيد بن أرقم عن أبيها أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل على زيد بن أرقم يعوده من مرض كان به فقال :
ليس عليك من مرضك هذا بأس ولكن كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت ؟
قال : إذا أصبر وأحتسب قال : " إذا تدخل الجنة بغير حساب " . قال : فعمي بعد ما مات النبي صلى الله عليه و سلم ثم رد الله عز و جل إليه بصره ثم مات رحمه الله
قلت : روى أبو داود طرفا منه في عيادته فقط
رواه الطبراني في الكبير ونباتة بنت برير بن حماد لم أجد من ذكرها
(3/42)
3845 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 43
من أذهب الله بصره فصبر واحتسب كان حقا على الله واجبا أن لا ترى عيناه النار
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه وهب بن حفص الحواني وهو ضعيف
(3/42)
3846 - وعن أبي ظلال القسملي أنه دخل على أنس بن مالك فقال له : يا أبا ظلال متى أصيب بصرك ؟ قال : لا أعقله . قال : ألا أحدثك حديثا حدثنا به رسول الله صلى الله عليه و سلم عن جبرائيل عليه السلام عن ربه تبارك وتعالى ؟ قال : " إن الله قال : يا جبرائيل ما ثواب عبدي إذا أخذت كريمتيه إلا النظر إلى وجهي والجوار في داري ؟ " . ولقد رأيت أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يبكون حوله يريدون أن تذهب أبصارهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أشرس بن الربيع ولم أجد من ذكره . وأبو ظلال ضعفه أبو داود والنسائي وابن عدي ووثقه ابن حبان
(3/43)
3847 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
وعن من أخذت كريمتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن الصلت وهو متروك وقد وثقه ابن حبان وقد روى عنه أحمد بن حنبل
(3/43)
3848 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل يقول : إذا أذهبت حبيبتي عبدي فصبر واحتسب أثبته بهما الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف
(3/43)
3849 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 44
من ذهب بصره في الدنيا جعل الله عز و جل له نورا يوم القيامة إن كان صالحا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن إبراهيم الأنصاري وهو ضعيف
(3/43)
21 - . باب فيمن ذهبت عينه الواحدة
(3/44)
3850 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال الله : إذا أخذت كريمتي عبدي لم أرض له ثوابا دون الجنة
قال : قلت : يا رسول الله وإن كانت واحدة ؟ قال : " وإن كانت واحدة "
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " وإن كانت واحدة "
رواه أبو يعلى وفيه سعيد بن سليم الضبي ضعفه الأزدي وذكره ابن حبان في الثقات قال : ويخطئ
(3/44)
3851 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
قال ربكم تبارك وتعالى : إذا قبضت كريمة عبدي وهو بها ضنين فحمدني على ذلك لم أرض له ثوابا دون الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه السفر بن نسير ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه الدارقطني
(3/44)
22 - . باب في وجع العين
(3/44)
3852 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ك
لا هم إلا هم الدين ولا وجع إلا وجع العين
ص . 45
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه قرين بن سهل قال الأزدي : كذاب
(3/44)
23 - . باب في الطاعون وما تحصل به الشهادة
(3/45)
3853 - عن أبي عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أتاني جبرائيل عليه السلام بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام فالطاعون شهادة لأمتي ورحمة لهم ورجس على الكافر
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
(3/45)
3854 - وعن أبي بكر الصديق قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في الغار فقال :
اللهم طعنا وطاعونا
قلت : يا رسول الله إني أعلم أنك قد سألت منايا أمتك فهذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون ؟ قال : " ذرب كالدمل إن طالت بك حياة ستراه "
رواه أبو يعلى وفيه جعفر بن الزبير الحنفي وهو ضعيف
(3/45)
3855 - وعن أبي قلابة : أن الطاعون وقع بالشام فقال عمرو بن العاص : إن هذا الزجر قد وقع فتفرقوا عنه في الشعاب والأودية فبلغ ذلك معاذا فلم يصدقه بالذي قال قال : فقال : بل هو شهادة ورحمة ودعوة نبيكم صلى الله عليه و سلم . اللهم أعط معاذا وأهله نصيبهم من رحمتك . قال أبو قلابة : فعرفت الشهادة وعرفت الرحمة ولم أدر ما ص . 46
دعوة نبيكم حتى أنبئت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بينا هو ذات ليلة يصلي إذ قال في دعائه : " فحمى إذا أو طاعونا " - ثلاث مرات فلما أصبح قال له إنسان من أهله : يا رسول الله لقد سمعتك الليلة تدعو بدعاء ؟ قال : " وسمعته ؟ " قال : نعم قال : " إني سألت ربي عز و جل أن لا يهلك أمتي بسنة فأعطانيها وسألت الله أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم وسألته أن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض فأبى علي " - أو قال : " فمنعت فقلت : حمى إذا أو طاعونا حمى إذا أو طاعونا " . يعني : ثلاث مرات
رواه أحمد وأبو قلابة لم يدرك معاذ بن جبل
(3/45)
3856 - وعن أبي منيب الأحدب قال : خطب معاذ بالشام فذكر الطاعون فقال : إنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم وقبض الصالحين قبلكم اللهم اجعل على آل معاذ نصيبهم من هذا الرحمة ثم نزل عن مقامه ذلك فدخل على عبد الرحمن بن معاذ فقال عبد الرحمن : { الحق من ربك فلا تكونن من الممترين } فقال معاذ : { ستجدني إن شاء الله من الصابرين }
رواه أحمد . وروى الطبراني بعضه في الكبير ورجال أحمد ثقات وإسناده متصل
(3/46)
3857 - وعن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ستهاجرون إلى الشام فيفتح لكم ويكون فيكم دار كالدمل أو كالحزة ص . 47
يأخذ بمراق الرجل يستشهد الله به أنفسهم ويزكي به أعمالهم
اللهم إن كنت تعلم أن معاذ بن جبل سمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعطه هو وأهل بيته الحظ الأوفر منه فأصابهم الطاعون فلم يبق منهم أحد فطعن في إصبعه بالسبابة فكان يقول : ما يسرني أن لي بها حمر النعم
رواه أحمد . وإسماعيل بن عبيد الله لم يدرك معاذا
(3/46)
3858 - وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
فناء أمتي بالطعن والطاعون
قيل : يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون ؟ قال : " وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهادة "
رواه أحمد بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح ورواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الثلاث
(3/47)
3859 - وعن أبي بردة بن قيس أخي أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
(3/47)
3860 - وعن عبد الرحمن بن غنم قال : لما وقع الطاعون بالشام خطب عمرو بن العاص الناس فقال : إن هذا الطاعون رجس فتفرقوا عنه في هذه الشعاب وفي هذه الأودية فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة قال : فغضب فجاء يجر ثوبه معلق نعليه بيده فقال : صحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم وعمرو أضل من حمار أهله ولكنه رحمة من ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم . ص . 48
رواه أحمد
(3/47)
3861 - وعنده في رواية عن أبي منيب أن عمرو بن العاص في طاعون آخر خطب الناس فقال : هذا زجر مثل السبيل من ينكبه أخطأه ومثل النار من ينكبها أخطأته ومن أقام أحرقته وآذته
(3/48)
3862 - وفي رواية أخرى عن يزيد بن حمير عن شرحبيل بن حسنة نحوه إلا أنه قال : فبلغ ذلك عمرا فقال : صدق
رواها كلها أحمد وروى الطبراني في الكبير بعضه وأسانيد أحمد حسان صحاح
(3/48)
3863 - وعن عبد الرحمن بن غنم عن حديث الحارث بن عميرة أنه قدم مع معاذ من اليمن فمكث معه في داره وفي منزله فأصابهم الطاعون فطعن معاذ وأبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك في يوم واحد وكان عمرو بن العاص حين حس بالطاعون فر وفرق فرقا شديدا وقال : أيها الناس تفرقوا في هذه الشعاب فقد نزل بكم أمر لا أراه إلا رجز وطاعون . فقال له شرحبيل بن حسنة : كذبت قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنت أضل من حمار أهلك . فقال عمرو : صدقت . فقال معاذ بن جبل لعمرو بن العاص : كذبت ليس بالطاعون ولا الرجز ولكنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم وقبض الصالحين اللهم فآت آل معاذ النصيب الأوفر من هذه الرحمة . قال : فما أمسى حتى طعن عبد الرحمن ابنه وأحب الخلق إليه الذي كان يكنى به فرجع معاذ من المسجد فوجده مكروبا فقال : يا عبد الرحمن كيف أنت ؟ فاستجاب له فقال : يا أبت { الحق من ربك فلا ص . 49
تكونن من الممترين } فقال معاذ : { وإنا إن شاء الله من الصابرين } فمات من ليلته ودفنه من الغد فجعل معاذ بن جبل يرسل الحارث بن عميرة إلى أبي عبيدة يسأله كيف هو ؟ فأراه أبو عبيدة طعنة في كفه فبكى الحارث بن عميرة إلى أبي عبيدة وفرق منها حين رآها فأقسم أبو عبيدة بالله ما يحب أن له مكانها حمر النعم
فقال : فرجع الحارث إلى معاذ فوجده مغشيا عليه فبكى الحارث واستبكى ثم إن معاذا أفاق فقال : يا ابن الحميرية لم تبكي علي ؟ أعوذ بالله منك فقال الحارث : والله ما عليك أبكي فقال معاذ : فعلى ما تبكي ؟ قال : أبكي على ما فاتني منك العصر من الغدو والرواح . فقال معاذ : أجلسني . فأجلسه في حجره فقال : اسمع مني فإني أوصيك بوصية : إن الذي تبكي علي من غدوك ورواحك فإن العلم بين لوحي المصحف فإن أعيا عليك تفسيره فاطلبه بعدي عند ثلاثة : عويمر أبو الدرداء أو عند سلمان الفارسي أو عند ابن أم عبد وأحذرك زلة العالم وجدال المنافق . ثم إن معاذا اشتد به النزع نزع الموت فنزع نزعا لم ينزعه أحد فكان كلما أفاق من غمرة فتح طرفه فقال : اخنقني خنقك فوعزتك لتعلم إني أحبك . فلما قضى نحبه انطلق الحارث حتى أتى أبا الدرداء بحمص فمكث عنده ما شاء الله أن يمكث ثم قال الحارث : أخي معاذ أوصاني بك وسلمان الفارسي وابن أم عبد ولا أراني إلا منطلقا إلى العراق . فقدم الكوفة فجعل يحضر مجلس ابن أم عبد بكرة وعشية فبينا هو كذلك ذات يوم في المجلس قال ابن أم عبد : من أنت ؟ قال : امرؤ من الشام . قال ابن أم عبد : نعم الحي أهل الشام لولا واحدة قال الحارث : وما تلك الواحدة ؟ قال : لولا أنهم يشهدون على أنفسهم أنهم من أهل الجنة . قال : فاسترجع الحارث مرتين أو ثلاثا قال : صدق معاذ فيما قال لي . فقال ابن أم عبد : ما قال لك يا ابن أخي ؟ قال : ص . 50
حذرني زلة العالم والله ما أنت يا ابن مسعود إلا أحد رجلين : إما رجل أصبح على يقين يشهد أن لا إله إلا الله فأنت من أهل الجنة أو رجل مرتاب لا تدري أين منزلك . قال ابن مسعود : صدق أخي إنها زلة فلا تؤاخذني بها فأخذ ابن مسعود بيد الحارث فانطلق به إلى رحله فمكث عنده ما شاء الله ثم قال الحارث : لا بد لي أن أطالع أبا عبد الله سلمان الفارسي بالمدائن . فانطلق الحارث حتى قدم على سلمان الفارسي بالمدائن فلما سلم عليه قال : مكانك حتى أخرج إليك . قال الحارث : والله ما أراك تعرفني يا أبا عبد الله ؟ قال : بلى عرفت روحي روحك قبل أن أعرفك إن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها في غير الله اختلف فمكث عنده ما شاء الله أن يمكث ثم رجع إلى الشام فأولئك الذين يتعارفون في الله ويتزاورون في الله
رواه البزار وروى أحمد بعضه وفي إسناد البزار شهر بن حوشب وفيه كلام وقد وثقه غير واحد وروى الطبراني في الكبير طرفا منه
(3/48)
3864 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تنزلون منزلا يقال له الجابية أو الجويبية يصيبكم فيه داء مثل غدتي الجمل يستشهد الله به أنفسكم وذراريكم ويزكي به أعمالكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن يحيى الخشني وثقه دحيم وغيره وضعفه النسائي وغيره
(3/50)
3865 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
فناء أمتي في الطعن والطاعون
قلنا : قد عرفنا الطعن فما الطاعون ؟ قال : " وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهادة "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن عصمة النصيبي قال ابن عدي : له مناكير وقد وثقه ابن حبان . ص . 51
(3/50)
3866 - وعن عتبة بن عبد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون فيقول أصحاب الطاعون : نحن شهداء . فيقال : انظروا فإن جراحتهم كجراح الشهداء تسيل دما كريح المسك فهم شهداء فيجدونهم كذلك
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام وحديثه عن أهل الشام مقبول وهذا منه
(3/51)
24 - . باب في الطاعون والثابت فيه والفار منه
(3/51)
3867 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون
قلت : يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون ؟ قال : " غدة كغدة البعير المقيم بها كالشهيد والفار منها كالفار من الزحف "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط
(3/51)
3868 - وله عند أبي يعلى أيضا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
وخزة تصيب أمتي من أعدائهم الجن غدة كغدة الإبل من أقام عليها مرابطا ومن أصيب به كان شهيدا ومن فر منه كالفار من الزحف
ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال : " والصابر عليه كالمجاهد في سبيل الله "
(3/51)
3869 - ولها عند البزار : قلت : يا رسول الله الطعن قد عرفناه فما الطاعون ؟ قال : ص . 52
يشبه الدمل يخرج في الآباط والمراق وفيه تزكية أعمالهم وهو لكل مسلم شهادة
ورجال أحمد ثقات وبقية الأسانيد حسان
(3/51)
3870 - وعن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في الطاعون :
الفار منه كالفار من الزحف ومن صبر فيه كان له أجر شهيد
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات
(3/52)
3871 - وعن عكرمة بن خالد المخزومي عن أبيه أو عمه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في غزوة تبوك :
إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا وقع بها ولستم بها فلا تقدموا عليه
رواه أحمد
(3/52)
3872 - وله عنده في رواية :
فإذا كان بأرض ولستم بها فلا تقربوها
وإسناد أحمد حسن . وكذلك رواه الطبراني في الكبير
(3/52)
3873 - وعن زيد بن ثابت قال : ذكر الطاعون عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إنه رجس أصاب من قبلكم فإذا سمعتم به ببلد فلا تدخلوا عليه وإذا وقع ببلد وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/52)
3874 - وعن يعلى بن شداد بن أوس قال : ذكر معاوية الطاعون في خطبته فقال عبادة : أمك هند أعلم منكم . فأتم خطبته ثم صلى ثم أرسل إلى عبادة فنفرت رجال الأنصار معه فأجلسهم ودخل عبادة فقال له معاوية : ألم تتق الله وتستحي إمامك ؟ فقال له عبادة : أليس قد علمت أني بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على أني لا أخاف ص . 53
في الله لومة لائم . ثم خرج معاوية عند العصر فصلى ثم أخذ بقائمة السرير فقال : يا أيها الناس إني ذكرت لكم حديثا على المنبر فدخلت البيت فإذا الحديث كما حدثني عبادة فاقتبسوا منه فإنه أعلم مني
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عيسى بن سنان وثقه ابن حبان وغيره وضعفه يحيى بن معين وغيره
(3/52)
3875 - وعن شهر بن حريث الأشعري عن رابه رجل من قومه كان خلف على أمه بعد أبيه كان شهد طاعون عمواس قال : لما اشتغل الوجع قام أبو عبيدة بن الجراح في الناس خطيبا فقال : يا أيها الناس إن هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم وإن أبا عبيدة يسأل الله عز و جل أن يقسم له منه حظه . قال : فطعن فمات رحمه الله واستخلف على الناس معاذ بن جبل فقام خطيبا بعده فقال : يا أيها الناس إن هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم وإن معاذا يسأل الله أن يقسم لآل معاذ منه حظه . قال : فطعن عبد الرحمن ابنه فمات رحمه الله ثم قام فدعا ربه لنفسه فطعن في راحته رحمه الله ولقد رأيته ينظر إليها ثم يقبل ظهر كفه يقول : ما أحب أن لي بما فيك سببا من الدنيا . فلما مات استخلف على الناس عمرو بن العاص فقام فينا خطيبا فقال : يا أيها الناس إن هذا الوجع إذا وقع إنما يشتعل اشتعال النار فتجبلوا منه في الجبال . فقال أبو وائلة الهذلي : كذبت والله لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنت شر من حماري هذا قال : والله لا أرد عليك ما تقول وايم الله لا نقيم عليه ثم خرج وخرج الناس معه فتفرقوا عنه ودفعه الله ص . 54
عنهم . قال : فبلغ ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه من رأي عمرو فوالله ما كرهه
رواه أحمد وشهر فيه كلام وشيخه لم يسم
(3/53)
3876 - وعن عابس الغفاري أنهم كانوا معه فوق إجار له فمر بقوم يتحملون فقال : ما هؤلاء ؟ قيل : قوم يفرون من الطاعون . قال : يا طاعون خذني يا طاعون خذني يا طاعون خذني . فقال له ابن أخ له وكانت له صحبة : تتمنى الموت ؟ وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يتمنى أحدكم الموت [ فإن الموت ] أجر عمل المؤمن ولا يرد فيستعتب
قال : يا ابن أخي إني أبادر خلالا سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم تكون في آخر الزمان يتخوفهن على أمته : " إمارة السفهاء وكثرة الشرط واستخفاف بالدم وقطيعة الرحم ونشو يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل ليس بأفقههم في الدين ولا بأعلمهم وفيهم من هو أفقه منه وأعلم يقدمونه يغنيهم غناء "
رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه
(3/54)
3877 - وله في رواية : وقد سمعت أو سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يتمنى أحدكم الموت فيكون عند انقطاع أجله
وفي إسناده ليث بن أبي سليم وفيه كلام
قلت : وله طرق تأتي في الإمارة والخلافة والتوبة إن شاء الله
(3/54)
25 - . باب جامع فيمن هو شهيد
(3/54)
3878 - عن سلمان قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بالزكاة ثلاث مرات فقال : ص . 55
ما تعدون الشهيد فيكم ؟
قالوا : الذي يقتل في سبيل الله . قال : " إن شهداء أمتي إذا لقليل : القتل في سبيل الله شهادة والطاعون شهادة والنفساء شهادة والحرق شهادة والغرق شهادة والسل شهادة والبطن شهادة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه مندل بن علي وفيه كلام كثير وقد وثق
قلت : وتأتي أحاديث بنحو هذا في الجهاد إن شاء الله
(3/54)
26 - . باب في المبطون
(3/55)
3879 - عن حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلا يقال له حممة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج غازيا إلى أصبهان في خلافة عمر رضي الله عنه وفتحت أصبهان فقال : اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك فإن كان صادقا فاعزم به عليه بصدقه وإن كان كاذبا فاعزم له عليه وإن كره . فأخذه البطن فمات بأصبهان فقال أبو موسى : يا أيها الناس إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم صلى الله عليه و سلم وبلغ علمنا إلا أن حممة شهيد
رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه وفيه داود الأودي وثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى
(3/55)
27 - . باب في ذات الجنب
(3/55)
3880 - عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الميت من ذات الجنب شهيد
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/55)
56 - . باب في موت الغريب
(3/55)
3881 - ص . 56 عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
موت الغريب شهادة إذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه وعن يساره فلم ير إلا غريبا وذكر أهله وولده فتنفس فله بكل نفس يتنفسه يمحو الله عنه ألفي ألف سيئة ويكتب له ألفي ألف حسنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك
(3/56)
29 - . باب في موت الفجأة والمرض قبل الموت
(3/56)
3882 - عن أبي أمامة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتعوذ من موت الفجأة وكان يعجبه أن يمرض قبل أن يموت
رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك
(3/56)
3883 - وعن عائشة قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن موت الفجأة فقال :
راحة للمؤمن وأخذة أسف على الفاجر
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه قصة وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو متروك
(3/56)
30 - . باب فيما يستعاذ منه من الموتات
(3/56)
3884 - ص . 57 عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعاذ من سبع موتات :
موت الفجاءة ومن لدغ الحية ومن السبع ومن الغرق ومن الحرق ومن أن يخر على شيء أو يخر عليه شيء ومن القتل عند فرار الزحف
رواه أحمد والبزار والطبراني في في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/57)
3885 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم إني أعوذ بك أن أموت هما أو غما أو أن أموت غرقا وأن يتخبطني الشيطان عند الموت أو أموت لديغا
رواه أحمد وفيه إبراهيم بن إسحاق ولم أجد من وثقه وبقية رجاله ثقات
(3/57)
3886 - وبسنده عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بجدار مائل فأسرع المشي فقيل له فقال :
إني أكره موت الفوات
رواه أحمد وأبو يعلى وإسناده ضعيف
(3/57)
31 - . باب حسن الظن بالله تعالى
(3/57)
3887 - عن حبان أبي النضر قال : دخلت مع واثلة بن الأسقع على أبي الأسود الجرشي في مرضه الذي مات فيه فسلم علينا وجلس فأخذ أبو الأسود يمين واثلة بن الأسقع فمسح بها على عينيه ووجهه لبيعته رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فقال واثلة : واحدة أسأله عنها . قال : وما هي ؟ قال : كيف ظنك بربك ؟ فقال أبو الأسود وأشار برأسه أي حسن . فقال واثلة : أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول . ص . 58
قال الله عز و جل : أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات
(3/57)
3888 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يقول الله عز و جل : أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
قلت : وتأتي أحاديث في حسن الظن في الأدعية وغير ذلك إن شاء الله
(3/58)
32 - . باب فيمن مات في أحد الحرمين
(3/58)
3889 - عن سلمان عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من مات في أحد الحرمين استوجب شفاعتي وكان يوم القيامة من الآمنين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الغفور بن سعيد وهو متروك
(3/58)
3890 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات في أحد الحرمين بعث آمنا يوم القيامة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه موسى بن عبد الرحمن المسروقي وقد ذكره ابن حبان في الثقات وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وإسناده حسن
(3/58)
33 - . باب فيمن مات يوم الجمعة
(3/58)
3891 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات يوم الجمعة وقي عذاب القبر
ص . 59
رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وفيه كلام
(3/58)
34 - . باب فيمن مات في بيت المقدس
(3/59)
3892 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات في بيت المقدس فكأنما مات في السماء
رواه البزار وفيه يوسف بن عطية البصري وهو ضعيف
(3/59)
35 - . باب ما جاء في الموت
(3/59)
3893 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لم يلق ابن آدم شيئا قط منذ خلقه الله أشد عليه من الموت
قال : " ثم إن الموت لأهون مما بعده "
رواه أحمد ورجاله موثقون
(3/59)
3894 - وعن ابن عباس قال : آخر شدة يلقاها المؤمن الموت
رواه أحمد وفيه قابوس وثقه ابن معين وابن عدي وضعفه النسائي وغيره
(3/59)
3895 - وعن سودة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : قلت : يا رسول الله إذا أمتنا صلى لنا عثمان بن مظعون حتى يأتينا ؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو تعلمين ما أعلم علم الموت - يا بنت زمعة - علمت أنه أشد مما تقدرين
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/59)
36 - . باب فيمن يفر من الموت
(3/59)
3896 - وعن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل الذي يفر من الموت كمثل الثعلب تطلبه الأرض بدين فجعل يسعى ص . 60
حتى إذا أعيا وابتهر دخل جحره فقالت له الأرض : يا ثعلب ديني فخرج وله حصاص فلم يزل كذلك حتى تقطعت عنقه فمات
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه معاذ بن محمد الهذلي قال العقيلي : لا يتابع على رفع حديثه
3 - . . . 37 . باب تحفة المؤمن الموت
3897 - عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تحفة المؤمن الموت "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/59)
38 - . باب لا يترك الموت أحدا لأحد
(3/60)
3898 - وعن ابن عمر قال : كان بمكة مقعدان لهما ابن شاب فكان إذا أصبح نقلهما فأتى بهما المسجد فكان يكتسب عليهما يومه فإذا كان المساء احتملهما فأقبل بهما فافتقده النبي صلى الله عليه و سلم فسأل عنه فقال : مات ابنهما فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو ترك أحد ترك ابن المقعدين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن جعفر بن نجيح وهو متروك
قلت : ويأتي حديث في تفسير سورة ص إن شاء الله
(3/60)
39 - . باب فيمن أحب لقاء الله تعالى
(3/60)
3899 - ص . 61 عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
قلت : يا رسول الله كلنا نكره الموت ؟ قال : " ليس ذلك كراهية للموت ولكن المؤمن إذا حضر جاءه البشير من الله فليس شيء أحب من أن يكون قد لقي الله فأحب الله لقاءه وإن الفاجر والكافر إذا حضر جاءه ما هو صائر إليه من الشر أو ما يلقى من الشر فكره لقاء الله فكره الله لقاءه "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/61)
3900 - وعن عطاء بن السائب قال : كان أول يوم عرفت فيه عبد الرحمن بن أبي ليلى رأيت شيخا أبيض الرأس على حمار وهو يتبع جنازة فسمعته يقول : حدثني فلان بن فلان سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
قال : القوم يبكون فقال : " ما يبكيكم ؟ " قالوا : إنا نكره الموت قال : " ليس ذلك ولكنه إذا حضر { فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم } فإذا بشر بذاك أحب لقاء الله والله للقائه أحب وأما { إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم } فإذا بشر بذاك كره لقاء الله والله عز و جل للقائه أكره "
رواه أحمد وعطاء بن السائب فيه كلام
(3/61)
3901 - وعن معاوية أنه كان يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
ص . 62
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/61)
3902 - وعن عبد الله بن مسعود قال : من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه والموت قبل لقاء الله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/62)
3903 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن شئتم أنبأتكم ما أول ما يقول الله عز و جل للمؤمنين يوم القيامة وما أول ما تقولون له ؟
قلنا : نعم يا رسول الله . قال : " إن الله عز و جل يقول للمؤمنين : هل أحببتم لقائي ؟ فيقولون : نعم يا ربنا . فيقول : لم ؟ فيقولون : رجونا عفوك ومغفرتك . فيقول : قد وجبت لكم مغفرتي "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه موسى بن عبد الرحمن المسروقي وقد ذكره ابن حبان في الثقات وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وإسناده حسن
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف
(3/62)
3904 - وعن محمود بن لبيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اثنتان يكرههما ابن آدم : الموت والموت خير للمؤمنين من الفتنة ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/62)
40 - . باب حمد الله عز و جل عند النزع
(3/62)
3905 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رفعه :
إن المؤمن عندي بمنزلة كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه
رواه البزار عن شيخه أحمد بن أبان القرشي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/62)
41 - . باب ما يخفف الموت
(3/62)
3906 - ص . 63 عن المشيخة أنهم حضروا غضيف بن الحارث حين اشتد سوقه فقال : هل منكم أحد يقرأ يس ؟ قال : فقرأها صالح بن شريح السكوني فلما بلغ أربعين منها قبض قال : فكان المشيخة يقولون : إذا قرئت عند الموت خفف عنه بها قال صفوان : قرأها عيسى بن المعتمر عند ابن معبد
رواه أحمد وفيه من لم يسم
(3/63)
42 - . باب حضور الأعمال عند الموت
(3/63)
3907 - عن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يعود رجلا من الأنصار فلما دخل عليه وضع يده على جبينه فقال :
كيف تجدك ؟
فلم يحر إليه شيئا فقيل : يا رسول الله إنه عنك مشغول فقال : " خلوا بيني وبينه " فخرج الناس من عنده وتركوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده فأشار المريض : أن أعد يدك حيث كانت ثم ناداه : " يا فلان ما تجد ؟ " قال : أجدني بخير وقد حضرني اثنان أحدهما أسود والآخر أبيض فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أيهما أقرب منك ؟ " قال : الأسود قال : " إن الخير قليل وإن الشر كثير " قال : فمتعني منك يا رسول الله بدعوة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اللهم اغفر الكثير وأنم القليل " ثم قال : " ما ترى ؟ " قال : " خيرا بأبي أنت وأمي أرى الخير ينمي وأرى الشر يضمحل وقد استأخر عني الأسود قال : " أي عملك املك بك ؟ " قال : كنت أسقي الماء . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اسمع يا سلمان هل تنكر مني شيئا ؟ " قال : نعم بأبي وأمي قد رأيتك في مواطن ما رأيتك على مثل حالك اليوم قال : " إني أعلم ما يلقى ما منه عرق إلا وهو يألم الموت على حدته "
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(3/63)
43 - . باب تلقين الميت لا إله إلا الله
(3/63)
3908 - ص . 64 عن زاذان أبي عمر قال : حدثني من سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من لقن عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وفيه كلام لاختلاطه
(3/64)
3909 - وعن زاذان أبي عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لقن لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عطاء بن السائب وفيه كلام
(3/64)
3910 - وعن أنس أن أبا بكر دخل على النبي صلى الله عليه و سلم وهو كئيب فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ما لي أراك كئيبا ؟ " قال : يا رسول الله كنت عند ابن عم لي البارحة - فلان - وهو يكيد بنفسه قال : " فهل لقنته لا إله إلا الله " قال : قد فعلت يا رسول الله . قال : " فقالها ؟ " قال : نعم . قال : " وجبت له الجنة " . قال أبو بكر : يا رسول الله كيف هي للأحياء ؟ قال : " هي أهدم لذنوبهم هي أهدم لذنوبهم "
رواه أبو يعلى والبزار وفيه زايدة بن أبي الوقاد وثقه القواريري وضعفه البخاري وغيره
(3/64)
3911 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لقنوا موتاكم لا إله إلا الله
رواه البزار وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف
(3/64)
3912 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 65
من كان آخر كلامه لا إله إلا الله لم يدخل النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني
(3/64)
3913 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لقنوا موتاكم لا إله إلا الله وقولوا : الثبات الثبات ولا قوة إلا بالله
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر [ بن محمد ] بن صهبان وهو ضعيف
(3/65)
3914 - وعن عطاء بن السائب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لقن عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة
رواه الطبراني في الكبير وعطاء فيه كلام
(3/65)
3915 - وعن عبد الله بن مسعود رفعه قال :
لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإن نفس المؤمن تخرج رشحا ونفس الكافر تخرج من شدقه كما تخرج نفس الحمار
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/65)
3916 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله فمن قالها عند موته وجبت له الجنة
قالوا : يا رسول الله فمن قالها في صحته ؟ قال : " تلك أوجب وأوجب " ثم قال : " والذي نفسي بيده لو جيء بالسماوات والأرض ومن فيهن وما بينهن وما تحتهن فوضعن في كفة الميزان ووضعت شهادة أن لا إله إلا الله في الكفة الأخرى لرجحت بهن " . ص . 66
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس
(3/65)
3917 - وعن صفوان بن عسال المرادي قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على غلام من اليهود وهو مريض فقال : " أتشهد أن لا إله إلا الله ؟ " قال : نعم . قال : " أتشهد أن محمدا رسول الله ؟ " قال : نعم ثم قبض فوليه رسول الله صلى الله عليه و سلم والمسلمون فغسلوه ودفنوه
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/66)
3918 - وعن سعيد بن عبد الله الأودي قال : شهدت أبا أمامة الباهلي وهو في النزع فقال : إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب عليه فليقم أحدكم على رأسه قبره ثم ليقل : يا فلان بن فلان ابن فلانة فإنه يسمع ولا يجيب ثم يقول : يا فلان ابن فلانة فإنه يستوي قاعدا . ثم يقول : يا فلان ابن فلانة فإنه يقول : أرشدنا رحمك الله ولكن لا تشعرون فليقل : أذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما فإن منكرا ونكيرا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه يقول : انطلق بنا ما نقعد عند من لقن حجته فيكون الله حجيجه دونهما
قال رجل : يا رسول الله فإن لم يعرف أمه ؟ قال : " فينسبه إلى حواء يا فلان بن حواء "
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه جماعة
(3/66)
3919 - وعن حذيفة قال : أسندت النبي صلى الله عليه و سلم إلى صدري فقال :
من قال لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة
ص . 67
رواه أحمد وروى البزار طرفا منه في الصيام فقط ورجاله موثقون
(3/66)
3920 - وعن جابر قال : سمعت عمر يقول لطلحة بن عبيد الله : ما لي أراك شعثا أغبر منذ توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم لعله أن ما بك أمارة ابن عمك ؟ قال : فقال : معاذ الله إني سمعته يقول :
إني لأعلم كلمة لا يقولها رجل يحضره الموت إلا وجد روحه لها روحة حتى تخرج من جسده وكانت له نورا يوم القيامة
فلم أسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها ولم يخبرني بها فذاك الذي دخلني قال عمر : فإني أعلمها قال : فلله الحمد فما هي ؟ قال : الكلمة التي قالها لعمه . قال : صدقت
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(3/67)
3921 - وعن يحيى بن طلحة قال : رأى عمر طلحة ابن عبيد الله حزينا فقال : ما لك ؟ قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إني لأعلم كلمات لا يقولهن عبد عند الموت إلا نفس الله عنه واشرق له لونه ما يسره
قال : فما يمنعني أن أسأله عنها إلا القدرة عليها . فقال عمر : إني لأعلم ما هي . قال طلحة : ما هي ؟ قال : هل تعلم كلمة هي أفضل من كلمة دعا إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم عمه عند الموت قال طلحة : هي - والله - هي لا إله إلا الله . ص . 68
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(3/67)
3922 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عاد رجلا من الأنصار فقال :
يا خال قل : لا إله إلا الله
فقال : خال أم عم ؟ قال : " لا بل خال " . [ وقال ] : وخير إلي أن أقولها قال : " نعم "
رواه أبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح
(3/68)
3923 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقولن أحدكم : اللهم لقني حجتي فإن الكافر يلقن حجته ولكن ليقل : اللهم لقني حجة الإيمان عند الممات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وفيه السكن بن أبي كرعة ولم أعرفه
(3/68)
44 - . باب في موت المؤمن وغيره
(3/68)
3924 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال الله تبارك وتعالى للنفس : اخرجي . قالت : لا أخرج إلا كارهة . قال : اخرجي وإن كرهت "
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/68)
3925 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
موت المؤمن بعرق الجبين
رواه البزار وفيه القاسم بن مطيب وهو متروك . ص . 69
(3/68)
3926 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
المؤمن يموت بعرق الجبين
رواه الطبراني في الأوسط وفي الكبير نحوه في حديث طويل ورجاله ثقات ورجال الصحيح
(3/69)
3927 - وعن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
نفس المؤمن تخرج رشحا ولا أحب موتا كموت الحمار
قيل : وما موت الحمار ؟ قال : " موت الفجأة " قال : " وروح الكافر تخرج من أشداقه "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حسام بن مصك وهو ضعيف
(3/69)
3928 - وعن الحارث بن الخزرج عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ونظر النبي صلى الله عليه و سلم إلى ملك الموت عليه السلام عند رأسه رجل من الأنصار فقال :
يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن
فقال ملك الموت عليه السلام : طب نفسا وقر عينا واعلم أني بكل مؤمن رفيق واعلم يا محمد أني لا أقبض روح ابن آدم فإذا صرخ صارخ من أهله قمت في الدار ومعي روحه فقلت : ما هذا الصارخ ؟ والله ما ظلمناه ولا سبقنا أجله ولا استعجلنا قدره وما لنا في قبضه من ذنب فإن ترضوا بما صنع الله تؤجروا وإن تحزنوا وتسخطوا تأثموا وتوزروا ما لكم عندنا منه عتبى وإن لنا عندكم بعد عودة وعودة فالحذر الحذر وما من أهل بيت يا محمد شعر ولا مدر بر ولا فاجر سهل ولا جبل إلا أنا أتصفحهم في ص . 70
كل يوم وليلة حتى لأنا أعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم والله يا محمد لو أردت أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو أذن بقبضها
قال جعفر بن محمد : بلغني أنه إنما يتصفحهم عند مواقيت الصلاة فإذا نظر عند الموت فمن كان يحافظ على الصلوات دنا منه الملك وطرد عنه الشيطان ويلقنه الملك لا إله إلا الله محمد رسول الله . وذلك الحال العظيم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن شمر الجعفي والحارث بن الخزرج ولم أجد من ترجمهما وبقية رجاله رجال الصحيح وروى البزار منه إلى قوله : واعلم إني بكل مؤمن رفيق
(3/69)
3929 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن نفس المؤمن تخرج رشحا وإن نفس الكافر تسيل كما تخرج نفس الحمار وإن المؤمن ليعمل الخطيئة فيشدد بها عليه عند الموت ليكفر بها وإن الكافر ليعمل الحسنة فيسهل عليه عند الموت ليجزى بها
رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم بن مطيب وهو ضعيف
(3/70)
3930 - وعن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يعود رجلا من الأنصار فلما دخل عليه وضع يده على جبينه فقال : " كيف تجدك ؟ " فلم يحر إليه شيئا فقيل : يا رسول الله إنه عنك مشغول . قال : " خلوا بيني وبينه " . فخرج النساء من عنده وتركوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده فأشار المريض أي أعد يدك حيث كانت ثم نادى : " يا فلان ص . 71
ما تجد ؟ " قال : أجد خيرا وقد حضرني اثنان أحدهما أسود والآخر أبيض . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أيهما أقرب منك ؟ " قال : الأسود . قال : " إن الخير قليل وإن الشر كثير " . قال : فمتعني منك يا رسول الله بدعوة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اللهم اغفر الكثير وأنم القليل " ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما ترى ؟ " قال : بأبي أنت وأمي الخير ينمى وأرى الشر يضمحل وقد استأخر عني الأسود . قال : " أي عملك كان أملك بك ؟ " قال : كنت أسقي الماء . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اسمع يا سلمان هل تنكر مني شيئا ؟ " قال : نعم بأبي أنت وأمي قد رأيتك في مواطن ما رأيتك على مثل حالك اليوم قال : " إني لأعلم ما يلقى ما منه عرق إلا وهو يألم الموت على حدته "
رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(3/70)
3931 - وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها من أهل الرحمة من عباده كما يلقون البشير من الدنيا فيقولون : انظروا صاحبكم يستريح فإنه قد كان في كرب شديد ثم يسألوه : ماذا فعل فلان ؟ وماذا فعلت فلانة ؟ هل تزوجت ؟ فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله فيقول : هيهات قد مات ذلك قبلي فيقولون : إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية وإن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم [ من أهل الآخرة ] فإن كان خيرا فرحوا واستبشروا وقالوا : اللهم هذا فضلك فأتمم نعمتك عليه وأمته عليها ويعرض عليهم عملهم المسيء فيقولون : اللهم ألهمه عملا صالحا ترضى به عنه وتقربه إليك
ص . 72
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
(3/71)
3932 - وعن عبد الله بن عمرو قال : إذا قتل العبد في سبيل الله فأول قطرة تقطر على الأرض من دمه يكفر الله ذنوبه كلها ثم يرسل له الله بريطة من الجنة فتقبض فيها نفسه ويجسد من الجنة حتى تركب فيه روحه ثم يعرج مع الملائكة كأنه كان معهم منذ خلقه الله حتى يؤتى به الرحمن عز و جل ويسجد قبل الملائكة ثم تسجد الملائكة بعده ثم يغفر له ويطهر ثم يؤمر به إلى الشهداء فيجدهم في رياض خضر وثياب من حرير عندهم ثور وحوت يلغثانهم كل يوم بشيء لم يلغثاه بالأمس يظل الحوت في أنهار الجنة فيأكل من كل رائحة من أنهار الجنة فإذا أمسى وكزه الثور بقرنه فذكاه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل رائحة من أنهار الجنة ويلبث الثور نافشا في الجنة يأكل من ثمر الجنة فإذا أصبح عدا عليه الحوت فذكاه بذنبه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل ثمرة في الجنة ينظرون إلى منازلهم يدعون الله بقيام الساعة . فإذا توفى الله العبد المؤمن أرسل إليه ملكين بخرقة من الجنة وريحان من ريحان الجنة فقال : أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى روح وريحان ورب غير غضبان اخرجي فنعم ما قدمت فتخرج كأطيب رائحة مسك وجدها أحدكم بأنفه وعلى أرجاء السماء ملائكة يقولون : سبحان الله لقد جاء من الأرض اليوم روح طيبة فلا يمر بباب إلا فتح له ولا ملك إلا صلى عليه ويشفع حتى يؤتى به إلى الله عز و جل فتسجد الملائكة قبله ثم يقولون : ربنا هذا عبدك فلان توفيناه وأنت أعلم به فيقول : مروه بالسجود . فيسجد النسمة ثم يدعى ميكائيل فيقال : اجعل هذه النسمة مع أنفس ص . 73
المؤمنين حتى أسألك عنها يوم القيامة فيؤمر بجسده فيوسع له طوله سبعون وعرضه سبعون وينبذ فيه الريحان ويبسط له الحرير فيه وإن كان معه شيء من القرآن نوره وإلا جعل له نورا مثل نور الشمس ثم يفتح له باب إلى الجنة فينظر إلى مقعده في الجنة بكرة وعشيا
وإذا توفى الله العبد الكافر أرسل إليه ملكين وأرسل إليه بقطعة بجاد أنتن من كل نتن وأخشن من كل خشن فقال : أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى جهنم وعذاب أليم ورب عليك ساخط اخرجي فساء ما قدمت فتخرج كأنتن جيفة وجدها أحدكم بأنفه قط وعلى أرجاء السماء ملائكة يقولون : سبحان الله لقد جاء من الأرض جيفة ونسمة خبيثة لا يفتح له باب السماء فيؤمر بجسده فيضيق عليه في القبر ويملأ حيات مثل أعناق البخت تأكل لحمه فلا يدعن من عظامه شيئا ثم يرسل عليه ملائكة صم عمي معهم فطاطيس من حديد لا يبصروه فيرحمونه ولا يسمعون صوته فيرحمونه . فيضربونه ويخبطونه ويفتح له باب من نار فينظر إلى مقعده من النار بكرة وعشية يسأل الله أن يديم ذلك عليه فلا يصل إلى ما وراءه من النار
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/72)
45 - . باب عرض أعمال الأحياء على الأموات
(3/73)
3933 - عن أنس قال : قال سول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشايركم من الأموات فإن كان خيرا استبشروا وإن كان غير ذلك قالوا : اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
قلت : وقد تقدم حديث أبي أيوب في الباب قبل هذا
(3/73)
46 - . باب في الأرواح
(3/73)
3934 - ص . 74 عن أم هانئ أنها سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم : أنتزاور إذا متنا ويرى بعضنا بعضا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تكون النسيم طيرا تعلق بالشجر حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جسدها
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/74)
3935 - وعن أم هانئ الأنصارية أنها سألت النبي صلى الله عليه و سلم : أنتزاور إذا متنا ؟ فذكر الحديث مثله
وفيه ابن لهيعة
قلت : ذكر أم هانئ أخت علي بن أبي طالب وذكر لها الحديث الأول وذكر الثانية وأنها أنصارية وترجم لها في الآخر ابن لهيعة
(3/74)
3936 - وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال : لما حضرت سعد بن مالك الوفاة دخلت عليه أم مبشر بنت البراء بن معرور قالت : يا أبا عبد الرحمن إن لقيت أبي فأقرئه مني السلام . فقال : يغفر الله لك يا أم مبشر نحن أشغل من ذلك . فقالت : يا أبا عبد الرحمن أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أرواح المؤمنين في أجواف طير خضر تعلق في شجر الجنة
قال : بلى . قالت : فهو ذاك
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/74)
3937 - وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن كعب قال : لما حضرته ص . 75
الوفاة أتته أم مبشر فقالت : اقرأ علي ابني السلام . فقال لها : أوما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
روح المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يبعث يوم القيامة
قالت : بلى ولكن ذهلت
قلت : حديث كعب في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/74)
3938 - وعن عبد الله بن عمرو قال : الجنة معلقة بقرون الشمس يبشر في كل عام مرة وأرواح المؤمنين في طير كالزرازير يتعارفون منها يرزقون من ثمر الجنة
قال خالد بن معدان : إذا دخل أهل الجنة الجنة قالوا : ربنا ألم تعدنا أن توردنا النار ؟ قال : بلى ولكنكم مررتم بها وهي خامدة
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يونس ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح
(3/75)
47 - . باب إغماض البصر وما يقول
(3/75)
3939 - عن أبي بكرة قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على أبي سلمة وهو في الموت فلما شق بصره مد رسول الله صلى الله عليه و سلم يده فأغمضه فلما أغمضه صاح أهل البيت فسكتهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال :
إن النفس إذا خرجت يتبعها البصر وإن الملائكة تحضر الميت فيؤمنون على ما يقول أهل الميت
قال صلى الله عليه و سلم : " اللهم ارفع درجة أبي سلمة في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يوم الدين " . ص . 76
رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه وفيه محمد بن أبي النوار وهو مجهول
(3/75)
48 - . باب حضور النساء عند الميت
(3/76)
3940 - عن خولة بنت اليمان أخت حذيفة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا خير في جماعة النساء ولا عند ميت فإنهن إذا اجتمعن قلن وقلن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوازع بن نافع وهو متروك
قلت : وقد تقدم حديث في المساجد بنحوه
(3/76)
49 - . باب فيمن يستريح إذا مات
(3/76)
3941 - عن عائشة قالت : جاء بلال إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ماتت فلانة واستراحت . فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال :
إنما يستريح من غفر له
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/76)
3942 - وعنها قالت : توفيت امرأة كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يضحكون منها ويمازحونها فقلت : استراحت . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما يستريح من غفر له
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/76)
50 - . باب الاسترجاع وما يسترجع عنده
(3/76)
3943 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعطيت أمتي شيئا لم يعطه أحد من الأمم عند المصيبة : إنا لله وإنا إليه راجعون
ص . 77
رواه الطبراني في الكبير فيه محمد بن خالد الطحان وهو ضعيف
(3/76)
3944 - وعن ابن عباس في قوله تعالى : { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } قال : أخبر الله جل وعز أن المؤمن إذا سلم لأمر الله ورجع واسترجع عند المصيبة كتب له ثلاث خصال من الخير : الصلاة من الله والرحمة وتحقيق سبيل الهدى وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلفا يرضاه
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن أبي طلحة وهو ضعيف
(3/77)
3945 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن للموت فزعا فإذا أتى أحدكم وفاة أخيه فليقل : إنا لله وإنا إليه راجعون وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم اكتبه في المحسنين واجعل كتابه في عليين واخلف عقبه في الآخرين اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده
رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع الأسدي وفيه كلام
(3/77)
3946 - وعن الحسين بن علي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن قدم عهدها فيحدث له استرجاعا إلا أحدث الله له عند ذلك وأعطاه ثوابه يوم أصيب بها
ص . 78
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هشام بن زياد أبو المقدام وهو ضعيف
(3/77)
3947 - وعن أبي أمامة قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فانقطع شسع النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
إنا لله وإنا إليه راجعون
فقال [ له ] رجل : هذا لشسع ؟ فقال " إنها مصيبة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن كثير وهو متروك
(3/78)
3948 - وعن أبي أمامة قال : انقطع قبال النبي صلى الله عليه و سلم فاسترجع فقالوا : مصيبة يا رسول الله ؟ فقال :
ما أصاب المؤمن مما يكره فهي مصيبة
رواه الطبراني بإسناد ضعيف
(3/78)
3949 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا انقطع شسع أحدكم فليسترجع فإنها من المصائب
رواه البزار وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف
(3/78)
3950 - وعن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثله
قلت : رواه البزار بعد حديث أبي هريرة
وفي حديث شداد : خارجة بن مصعب وهو متروك
(3/78)
79 - . باب فيمن كتم مصيبته
(3/78)
3951 - ص . 79 وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده وكتمها ولم يشكها إلى الناس كان حقا على الله أن يغفر له
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو مدلس
(3/79)
52 - . باب في الصبر والتسلي بموت سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
(3/79)
3952 - عن سابط قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بردة عمرو بن يزيد وثقه ابن حبان وضعفه غيره
(3/79)
3953 - وعن أبي هريرة قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالبقيع على امرأة جائمة على قبر تبكي فقال لها : " يا أمة الله اتقي الله واصبري " فقالت : يا عبد الله إني أنا الحرى الثكلى فقال : " يا أمة الله اتقي الله واصبري " . فقالت : يا عبد الله لو كنت مصابا عذرتني . فقال : " يا أمة الله اتقي الله واصبري " فقالت : يا عبد الله قد أسمعت ص . 80
فانصرف عني . قال : فمضى رسول الله صلى الله عليه و سلم فاتبعه رجل من أصحابه فوقف على المرأة فقال لها : ما قال لك الرجل الذاهب ؟ قالت : قال لي كذا وكذا . قال : هل تعرفينه ؟ قالت : لا . قال : ذاك رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فوثبت مسرعة وهي تقول أنا أصبر أنا أصبر يا رسول الله . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصبر عند الصدمة الأولى الصبر عند الصدمة الأولى
رواه أبو يعلى وروى البزار طرفا منه وفيه بكر بن الأسود أبو عبيدة الناجي وهو ضعيف
(3/79)
3954 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر الفضل بن عباس أن يعد له طهورا فانطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم لحاجته وكان إذا كانت له حاجة تباعد حتى لا يكاد يرى فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم حاجته أقبل راجعا فمر بامرأة على قبر ميت لها وهي تعدد وتعول فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم عليها وهي لا تعرفه فقال لها : " اتقي الله واصبري " قالت : يا عبد الله اذهب لحاجتك فقال لها ثلاثا ثم انصرف فجاء فأخذ المطهرة من الفضل فقام الفضل فأتى المرأة فقال لها : ما قال لك رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقامت فقالت : يا ويلها هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم أعرفه فسعت حتى لحقته على باب المسجد فقالت : يا رسول الله والله ما عرفتك ؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصبر عند الصدمة الأولى
قالها ثلاثا
قلت : في الصحيح طرف منه عن أنس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عطية السعدي وهو متروك ضعيف
(3/80)
3955 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصبر عند أول الصدمة
رواه البزار وفيه الواقدي وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/80)
53 - . باب التعزية
(3/80)
3956 - ص . 81 عن معاذ بن جبل أنه مات ابن له فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم يعزيه بابنه فكتب إليه :
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو . أما بعد : فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر ورزقنا وإياك الشكر فإن أنفسنا وأموالنا وأهلنا من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة متعك الله به في غبطة وسرور وقبضه منك بأجر كثير الصلاة والرحمة والهدى إن احتسبته فاصبر ولا يحبط جزعك أجرك فتندم واعلم أن الجزع لا يرد ميتا ولا يدفع حزنا وما هو نازل فكان قد والسلام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مجاشع بن عمرو وهو ضعيف
3957 - وعن أنس رضي الله عنه قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم قعد أصحابه حزان يبكون حوله فجاء رجل طويل صبيح فصيح في إزار ورداء أشعر المنكبين والصدر فتخطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أخذ بعضادي الباب فبكى على رسول الله صلى الله عليه و سلم ساعة ثم قال : إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك وعوضا من كل ما فات فإلى الله فأنيبوا وإليه فارغبوا فإنما المصاب من لم يجبره الثواب . فقال القوم : تعرفون الرجل ؟ فنظروا يمينا وشمالا فلم يروا أحدا فقال أبو بكر : هذا الخضر أخو النبي صلى الله عليه و سلم . ص . 82
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن عبد الصمد أبو معمر ضعفه البخاري
3958 - وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأيتم الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية فاعضوه ولا تكنوا "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/81)
54 - . باب الثناء على الميت
(3/82)
3957 - عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دعي إلى جنازة سأل عنها فإن أثني عليها خير قام فصلى عليها وإن أثني عليها غير ذلك قال لأهلها :
شأنكم بها
ولم يصل عليها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/82)
3958 - وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من مسلم يموت فتشهد له أهل أربعة أبيات من جيرانه الأدنين إلا قال الله : قبلت علمكم فيه وغفرت له ما لا تعلمون
رواه أحمد وأبو يعلى . وقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من مسلم يموت فيشهد له أهل أربعة أبيات من جيرانه الأدنين أنهم لا يعلمون إلا خيرا إلا قال الله : قد قبلت علمكم وغفرت له ما لا تعلمون
ص . 83
ورجال أحمد رجال الصحيح
قلت : لأنس حديث في الصحيح غير هذا
(3/82)
3961 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم يرويه عن ربه عز و جل :
ما من عبد مسلم يموت فتشهد له ثلاثة أبيات من جيرانه الأدنين بخير إلا قال الله عز و جل : قد قبلت شهادة عبادي على ما علموا وغفرت له ما أعلم
قلت : لأبي هريرة حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد وفيه راو لم يسم
(3/83)
3962 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأتي بجنازة فأثنى الناس عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " وجبت " . ثم أتي بأخرى فكان الناس نالوا منه فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " وجبت " . فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : أتي بفلان فقال : وجبت وأتي بفلان فقال : وجبت . فقال عمر : بأبي أنت وأمي أتي بفلان فأثنى الناس عليه خيرا فقلت : وجبت ثم أتي بفلان أثنى الناس عليه شرا فقلت : وجبت ؟ فقال :
أتي بأخيكم فشهدتم بما شهدتم فوجبت شهادتكم ثم أتي بأخيكم فلان فشهدتم بما شهدتم فوجبت شهادتكم أنتم شهداء الله في الأرض بعضكم على بعض
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح . ورواه البزار باختصار
(3/83)
3963 - وعن كعب بن عجرة قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم مجلسين . أما أحدهما فأتي بجنازة فقيل : هذا فلان بئس الرجل وأثني عليه شرا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تعلمون ذلك ؟ " قالوا : نعم قال : " وجبت " . وأما الأخر فأتي بجنازة ص . 84
رجل فقالوا : هذا فلان وأثنوا عليه خيرا قال : " تعلمون ذلك ؟ " قالوا : نعم قال : " وجبت "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة وهو ضعيف
(3/83)
3964 - وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأتي بجنازة فقال له القوم : إن كنت وإن كنت . ثم أتي بأخرى فقال القوم : إن كنت وكنت فأثنوا على واحدة خيرا والأخرى شرا فقال رسول الله صلى الله عليه سلم :
أنتم شهداء الله في الأرض والملائكة شهداء الله في السماء
وفي رواية : " فإذا شهدتم وجبت "
رواه الطبراني في الكبير وفي السند الأول عبد الغفار بن القاسم أبو مريم وهو ضعيف وفي الأخرى موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(3/84)
3965 - وعن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا مات العبد والله يعلم منه سرا وتقول الناس خيرا قال الله عز و جل لملائكته : قد قبلت شهادة عبادي على عبدي وغفرت له علمي فيه
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري وهو متروك الحديث
(3/84)
3966 - وعن أنس رضي الله عنه قال : كنت قاعدا مع النبي صلى الله عليه و سلم فمرت جنازة فقال : " ما هذه الجنازة ؟ " فقال : جنازة فلان بن فلان كان يحب الله ورسوله فقال : " وجبت " ثلاثا . ثم مرت أخرى فقال : " ما هذه ؟ " فقالوا : جنازة فلان بن فلان كان يبغض الله رسوله فقال : " وجبت " ثلاثا
قلت : له حديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(3/84)
55 - . باب في الطعام يصنع
(3/84)
3967 - ص . 85 عن مريم بنت فروة أن عمران بن حصين لما حضرته الوفاة قال : إذا أنا مت فشدوا على بطني عمامة وإذا رجعتم فانحروا وأطعموا . قال خالد : قال لي حفص : ليس كما يصنع أهل بيتك آل المهلب وثقيف
رواه الطبراني في الكبير ومريم : لم أجد من ذكرها
(3/85)
56 - . باب في موت الأولاد
(3/85)
3968 - عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لما مات ابن آدم قال آدم لامرأته حواء : إنه قد مات ابنك . قالت : وما الموت ؟ قال : لا يطعم ولا يشرب ولا يبطش ولا يمشي . فلما قال ذلك صرخت فقال : الرنة عليك وعلى بناتك وأنا وبني برآء فصارت المواتيم على النساء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن سيار وهو متروك
(3/85)
3969 - وعن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة قال : قلت له : حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس فيه انتقاص ولا وهم قال : سمعته يقول :
من ولد له ثلاثة أولاد في الإسلام فماتوا قبل أن يبلغوا الحنث أدخله الله الجنة برحمته إياهم ومن أنفق زوجين في سبيل الله فإن للجنة ثمانية أبواب يدخله الله من أي باب شاء منها للجنة
رواه أحمد والطبراني في الكبير باختصار النفقة إلا أنه قال : " أدخله الله برحمته هو وإياهم الجنة " . وإسناده حسن
(3/85)
3970 - وعن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من أثكل ثلاثة من صلبه فاحتسبهم على الله في سبيل الله عز و جل وجبت له الجنة
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال الطبراني ثقات . ص . 86
(3/85)
3971 - وعن محمد بن سيرين قال : حدثتنا امرأة كانت تأتينا يقال لها : ماوية كانت ترزأ في ولدها فأتت عبيد الله بن معمر القرشي ومعه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فحدث ذلك الرجل أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم بابن لها فقالت : يا رسول الله ادع الله تبارك وتعالى أن يبقيه لي فقد مات لي قبله ثلاثة فقال :
أمنذ أسلمت ؟
قالت : نعم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أمنذ أسلمت ؟ " قالت : نعم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أمنذ أسلمت ؟ " قالت : نعم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " جنة حصينة "
فقالت ماوية : قال عبيد الله بن معمر : اسمعي يا ماوية قال محمد : فخرجت ماوية من عند ابن معمر فحدثتنا هذا الحديث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا ماوية شيخة ابن سيرين
(3/86)
3972 - وعن أم سليم - أم أنس بن مالك - رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنة بفضل رحمته إياهم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عمر بن عاصم الأنصاري ولم أجد من وثقه ولا ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/86)
3973 - وعن امرأة يقال لها : رجاء قالت : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ جاءته امرأة بابن لها فقالت : يا رسول الله ادع الله لي فيه بالبركة فإنه قد توفي لي ثلاثة . فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أمنذ أسلمت ؟
قالت : نعم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " جنة حصينة " . فقال لي رجل : اسمعي يا رجاء ما يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه سماها رحماء ورجاله رجال الصحيح
(3/86)
3974 - وعن عثمان بن أبي العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 87
لقد استجن جنة حصينة من سلف له ثلاثة أولاد في الإسلام
رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه " بجنة كثيفة " والطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة وهو ضعيف
(3/86)
3975 - وعن عبد الرحمن بن عائذ أن شرحبيل بن السمط قال لعمر بن عبسة : هل أنت محدثي حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
قال الله تعالى : حقت محبتي للذين يتصافون من أجلي وحقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي وما من مؤمن ولا مؤمنة يعدم الله لهم ثلاثة أولاد من صلبهم لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه منبه بن عثمان ولم أجد من ترجمه
(3/87)
3976 - وعن عبد الرحمن بن بشير الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم يرد النار إلا عابر سبيل - يعني الجواز على الصراط -
ورجاله موثقون خلا شيخ الطبراني أحمد بن مسعود المقدسي ولم أجد من ترجمه
(3/87)
3977 - وعن حبيبة أنها كانت عند عائشة فجاء النبي صلى الله عليه و سلم حتى دخل عليها فقال : ص . 88
ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا جيء بهم يوم القيامة حتى يوقفوا على باب الجنة فيقال لهم : ادخلوا الجنة فيقولون : حتى يدخل آباؤنا فيقال لهم : ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا يزيد بن أبي بكرة ولم أجد من ترجمه . وأعاده بإسناد آخر ورجاله ثقات وليس فيه يزيد بن أبي بكرة والله أعلم
(3/87)
3978 - وعن زهير بن علقمة قال : جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله قد مات لي ابنان منذ دخلت في الإسلام سوى هذا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لقد احتظرت من النار بحظار شديد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
قلت : ويأتي له حديث آخر في الباب الذي بعد هذا إن شاء الله
(3/88)
3979 - وعن سنان مولى واثلة قال : توفي ولد الريان وشهده واثلة فلما انصرفوا من المقبرة قعد واثلة على باب دمشق فمر به الريان فقال له وائلة : يا أبا سعيد جبر الله مصيبتك وغفر لمتوفاك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من دفن ثلاثة من الولد حرم الله عليه النار
رواه الطبراني في الكبير . وسنان : مجهول
(3/88)
57 - . باب فيمن مات له ابنان
(3/88)
3980 - ص . 89 عن أبي ثعلبة الأشجعي قال : قلت يا رسول الله مات لي ولدان في الإسلام فقال :
من مات له ولدان في الإسلام أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهما
قال : فلما كان بعد ذلك لقيني أبو هريرة قال : فقال لي : أنت الذي قال له رسول الله صلى الله عليه سلم في الولدين ما قال ؟ قلت : نعم . فقال : لأن يكون قاله لي أحب إلي مما غلقت عليه حمص وفلسطين
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/89)
3981 - وعن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من مات له ثلاثة من الولد فاحتسبهم دخل الجنة
قال : قلنا : يا رسول الله : واثنان ؟ قال : " واثنان " . قال محمود : فقلت لجابر : أراكم لو قلتم واحدا لقال : واحدا . قال : وأنا والله أظن ذلك
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/89)
3982 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أوجب ذو ثلاثة
فقال له معاذ : وذو الاثنين ؟ فقال : " وذو الاثنين "
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه زاد : أو واحد ؟ قال : " وواحد "
ويأتي في الباب الآتي إن شاء الله . ص . 90
وفيه أبو رملة ولم أجد من وثقه ولا جرحه
(3/89)
3983 - وعن الحارث بن أقيش قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من مسلمين يموت لهما أربعة أولاد إلا أدخلهما الجنة بفضل رحمته
قالوا : يا رسول الله وثلاثة ؟ قال : " وثلاثة " . قالوا : واثنان ؟ قال : " واثنان "
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الكبير وأبو يعلى ورجاله ثقات
(3/90)
3984 - وعن الحارث بن أقيش قال : كنا عند أبي برزة فحدث ليلتئذ عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من مسلمين يموت لهما أربعة أفراط إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته
فقالوا : يا رسول الله وثلاثة ؟ قال : " وثلاثة " . قالوا : واثنان ؟ قال : " واثنان " . قال : " وإن من أمتي لمن يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها وإن من أمتي من يدخل الجنة بشفاعته مثل مضر "
رواه أحمد من حديث أبي برزة ورجاله ثقات
(3/90)
3985 - وعن أم سليم ابنة ملحان وهي أم أنس بن مالك قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته
قالها ثلاثا . قلت : يا رسول الله واثنان ؟ قال : " واثنان " . ص . 91
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عمرو بن عاصم الأنصاري ولم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/90)
3986 - وعن بريدة قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فبلغه أن امرأة من الأنصار مات ابن لها فجزعت عليه فقام النبي صلى الله عليه و سلم ومعه أصحابه فلما بلغ باب المرأة قيل للمرأة : إن نبي الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يدخل يعزيها فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
أما أنه بلغني أنك جزعت على ابنك
قالت : يا نبي الله ما لي لا أجزع وأنا رقوب لا يعيش لي ولد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنما الرقوب الذي يعيش ولدها إنه لا يموت لامرأة مسلمة أو امرئ مسلم نسمة أو قال ثلاثة من ولده يحتسبهم إلا وجبت له الجنة " فقال عمر وهو عن يمين النبي صلى الله عليه و سلم : بأبي وأمي واثنين ؟ قال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " واثنين "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(3/91)
3987 - وعن زهير بن أبي علقمة قال : جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بابن لها فقالت : يا رسول الله إنه قد مات لي ابنان سوى هذا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لقد احتظرت من دون النار بحظار شديد
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/91)
3988 - وعن أبي ثعلبة الخشني قال : توفي لي ولدان فقلت : يا رسول الله توفي لي ولدان ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من مات له ولدان أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم " فلقيني أبو هريرة ص . 92
فقال : أنت الذي حدثك رسول الله صلى الله عليه و سلم في الولدين ؟ قلت : نعم . قال : لأن تكون حدثني به أحب إلي مما غلقت عليه فلسطين
رواه الطبراني في الكبير وفرقهما جعل الأشجعي الذي تقدم غير هذا والله أعلم ورجاله رجال الصحيح
(3/91)
3989 - وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من قدم شيئا من ولده صابرا محتسبا حجبوه بإذن الله من النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو يحيى التيمي وهو ضعيف وقال ابن عدي : له أحاديث حسان . وبقية رجاله ثقات
(3/92)
3990 - وعن أم مبشر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لها :
يا أم مبشر من كان له ثلاثة أفراط من ولده أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم
وكانت أم مبشر تطبخ طبيخا قالت : وفرطان ؟ فقال : " أو فرطان "
رواه الطبراني في الكبير وفيه المثنى بن الصباح وهو ضعيف
(3/92)
58 - . باب فيمن مات له واحد
(3/92)
3991 - عن معاذ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة من الولد إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهما
فقالوا : يا رسول الله أو اثنان ؟ فقال : " أو اثنان " قالوا : أو واحد ؟ قال : " أو واحد " ثم قال : " والذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته "
قلت : روى ابن ماجة منه : " إن السقط . " . إلى آخره
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبيد الله التيمي ولم أجد من وثقه ولا جرحه . ص . 93
(3/92)
3992 - وعن حسان بن كريب أن غلاما منهم توفي فوجد عليه أبواه أشد الوجد فقال حوشب صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في مثل ابنك : أن رجلا من أصحابه كان له ابن قد أدب أو دب وكان يأتي مع أبيه إلى النبي صلى الله عليه و سلم ثم إن ابنه توفي فوجد عليه أبوه قريبا من ستة أيام لا يأتي النبي صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا أرى فلانا ؟ " قالوا : يا رسول الله إن ابنه توفي فوجد عليه . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا فلان أتحب أن ابنك عندك الآن كأنشط الصبيان نشاطا ؟ أتحب أن ابنك عندك أجرأ الغلمان جراءة ؟ أتحب أن ابنك عندك كهلا كأفضل الكهول ؟ أو يقال لك : ادخل الجنة ثواب ما أخذ منك ؟
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/93)
3993 - وعن قرة بن إياس أن رجلا كان يأتي النبي صلى الله عليه و سلم ومعه ابن له فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " أتحبه ؟ " قال : نعم يا رسول الله أحبك الله كما أحبه . ففقده النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ما فعل فلان بن فلان ؟ " قالوا : يا رسول الله مات . فقال النبي صلى الله عليه و سلم لأبيه : " ألا تحب أن تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك ؟ " فقال رجل : يا رسول الله أله خاصة أم لكلنا ؟ قال : " بل لكلكم "
قلت : رواه النسائي باختصار قول الرجل أله خاصة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/93)
3994 - وعن أبي هريرة أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم ومعها ابن لها مريض فقالت : يا رسول الله ادع الله أن يشفي ابني هذا . قال : فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هل لك فرط
قالت : نعم يا رسول الله . قال : " في الجاهلية أو في الإسلام ؟ " . قالت : بل في الإسلام . قال : " جنة حصينة [ جنة حصينة ] " . ص . 94
رواه أبو يعلي وفيه أبو عبيدة الناجي وهو ضعيف
(3/93)
3995 - وعن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من دفن ثلاثة فصبر عليهم واحتسب وجبت له الجنة
فقالت أم أيمن : واثنين ؟ قال : " من دفن اثنين فصبر عليهما واحتسبهما وجبت له الجنة " . فقالت أم أيمن : وواحد ؟ فسكت وأمسك ثم قال : " يا أم أيمن من دفن واحدا فصبر عليه واحتسبه وجبت له الجنة "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه ناصح بن عبد الله أبو عبد الله وهو ضعيف متروك
(3/94)
3996 - وعن عبد الله بن عمر أن رجلا من الأنصار كان له ابن يروح إذا راح النبي صلى الله عليه و سلم فسأله الرسول صلى الله عليه و سلم عنه فقال :
أتحبه ؟
فقال : يا نبي الله نعم فأحبك الله كما أحبه . فقال : " إن الله تعالى أشد لي حبا منك له " . فلم يلبث أن مات ابنه ذاك فراح إلى النبي صلى الله عليه و سلم وقد أقبل عليه ابنه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أجزعت ؟ " . قال : نعم . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما ترضى أن يكون ابنك مع ابني إبراهيم يلاعبه تحت ظل العرش ؟ " . قال : بلى يا رسول الله
رواه الطبراني في الكبير من حديث إبراهيم بن عبيد عن ابن عمر فإن كان إبراهيم هو ابن عبيد بن رفاعة فهو من رجال الصحيح الظاهر أنه هو ولم أجد من اسمه إبراهيم بن عبيد في التابعين وهو ضعيف وبقية رجاله موثقون
(3/94)
3997 - وعن قيس بن أبي حازم قال : رأى عبد الله بن مسعود صبيانا مع ولده يلعبون فقال : هؤلاء أهون علي من عدلهم من الجعلان
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 95
(3/94)
3998 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات له ولد ذكر أو أنثى سلم أو لم يسلم رضي أو لم يرض صبر أو لم يصبر لم يكن له ثواب دون الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن خالد الأعشى وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات
(3/95)
3999 - وعن سهل بن حنيف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم وإن السقط ليرى محبنطئا ( المحبنطئ : المغضب المستبطئ للشيء ) بباب الجنة يقال له : ادخل يقول : حتى يدخل أبواي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(3/95)
4000 - وعن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إنه يقال للوالدان يوم القيامة : ادخلوا الجنة . فيقولون : يا رب حتى تدخل آباؤنا وأمهاتنا . قال : فيأبون . قال : فيقول الله عز و جل : ما لي أراهم محبنطئين ادخلوا الجنة . قال : فيقولون : يا رب آباؤنا . فيقول : ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/95)
59 - . باب فيمن لم يقدم ولدا ولا غيره
(3/95)
4001 - عن أنس بن مالك قال : وقف رسول الله صلى الله عليه و سلم على مجلس من بني سلمة فقال :
يا بني سلمة ما الرقوب فيكم ؟
قال : الذي لا ولد له . قال : " بل هو الذي لا فرط له " . قال : " ما المعدم فيكم ؟ " . قالوا : الذي لا مال له . قال : " بل هو الذي يقدم وليس له عند الله خير " . ص . 96
رواه أبو يعلي والبزار باختصار ورجال البزار رجال الصحيح
(3/95)
4002 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما تعدون الرقوب فيكم ؟
قالوا : الذي لا ولد له . قال : " بل الذي لا فرط له "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(3/96)
4003 - وعن رجل شهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب قال :
تدرون ما الرقوب ؟
قالوا : الذي لا ولد له . فقال : الرقوب كل الرقوب الرقوب كل الرقوب الرقوب كل الرقوب الذي له ولد فمات ولم يقدم منهن شيئا " قال : " تدرون ما الصعلوك ؟ " قالوا : الذي ليس له مال . قال : " الصعلوك كل الصعلوك الصعلوك كل الصعلوك الصعلوك كل الصعلوك الذي له مال فمات ولم يقدم منه شيئا " . قال : ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما الصرعة ؟ " قالوا : الصريع . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الصرعة كل الصرعة الصرعة كل الصرعة الصرعة كل الصرعة الرجل الذي يغضب يشتد غضبه ويحمر وجهه ويقشعر شعره فيصرع غضبه "
رواه أحمد وفيه أبو حصنة أو ابن حصنة قال الحسيني : مجهول . وبقية رجاله ثقات
(3/96)
60 - . باب فيما يعد فرطا أو مصيبة
(3/96)
4004 - عن عائشة رضي الله عنها قالت : كشف رسول الله صلى الله عليه و سلم سترا وفتح بابا في مرضه فنظر إلى الناس يصلون خلف أبي بكر فسر بذلك وقال : ص . 97
الحمد لله إنه لم يمت نبي حتى يؤمه رجل من أمته
ثم أقبل على الناس فقال : " يا أيها الناس من أصيب منكم بمصيبة من بعدي فليتعز بمصيبته بي عن مصيبته التي تصيبه فإنه لن يصيب أمتي من بعدي بمثل مصيبتهم بي "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن جعفر بن نجيح المدني وهو ضعيف
(3/96)
4005 - وعن سهل بن حنيف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لم يكن له منكم فرط لم يدخل الجنة إلا تصريدا
قال : يا رسول الله ما لكلنا فرط ؟ قال : " أو ليس من فرط أحدكم أن يفقد أخاه المسلم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(3/97)
61 - . باب موت البنات
(3/97)
4006 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما عزي النبي صلى الله عليه و سلم بابنته رقية قال :
الحمد لله دفن البنات من المكرمات
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار إلا أنه قال : " موت البنات " . وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو ضعيف
(3/97)
62 - . باب موت الزوجة
(3/97)
4007 - عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول :
ليس في الدنيا حسرة إلا في ثلاث : رجل كان له سقي وله سانية يسقي عليها أرضه فلما اشتد ظمأ أرضه وخرج ثمرها ماتت سانيته فيجد حسرة على سانيته الذي قد علم السقي أن لا يجد مثله ويجد حسرة على ثمرة أرضه أن تفسد قبل أن يحيل لها حيلة ورجل كان على فرس جواد فلقي جمعا من الكفار فلما دنا بعضهم من بعض انهزم أعداء الله فبقي الرجل على فرسه فلما كرب أن تلحق كسر به ص . 98
فرسه وترك قائما عنده يجد حسرة على فرسه أن لا يجد مثله ويجد حسرة على ما فاته من الظفر الذي كان قد أشرف عليه ورجل تحته امرأة قد رضي هيئتها ودينها فنفست غلاما فماتت بنفسه فيجد حسرة على امرأته يظن أنه لن يصادف مثلها ويجد حسرة على ولدها يخشى أن يهلك ضيعة قبل أن يجد له مرضعة
قال : " فهذه أكبر أولئك الحسرات "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورواه البزار وفي بعضها : " أشد حسرات بني آدم على ثلاث : رجل كانت له امرأة حسناء جميلة . " - فذكر نحوه باختصار
وله سندان : أحدهما حسن ليس فيه غير سعيد بن بشير وقد وثق
(3/97)
63 - . باب في النوح
(3/98)
4008 - عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاث لا يزلن في أمتي حتى تقوم الساعة : النياحة والمفاخرة في الأنساب والأنواء
رواه أبو يعلي ورجاله ثقات
(3/98)
4009 - وعن جنادة بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ثلاث من أمر الجاهلية لن يدعهن أهل الإسلام أبدا : الاستمطار بالكواكب وطعنا في النسب والنياحة على الميت
رواه البزار والطبراني في الكبير من طريق مصعب بن عبيد الله بن جنادة عن أبيه عن جده ولم أجد من ترجم مصعبا ولا أباه . ص . 99
(3/98)
4010 - وعن عوف بن مالك المزني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاث من أمر الجاهلية لا يدعهن الناس - أو لا يتركهن الناس - الطعن في النسب والنياحة وقولهم : إنا مطرنا بنوء كذا ونجم كذا
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو ضعيف
(3/99)
4011 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أربع في أمتي ليس هم بتاركيها : الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والنياحة تبعث يوم القيامة النائحة إذا لم تتب عليها درع من قطران
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه البزار وإسناده حسن
(3/99)
4012 - وعن العباس بن عبد المطلب قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدي فقال :
يا عباس ثلاث لا يدعهن قومك : الطعن في النسب والنياحة والاستمطار بالأنواء
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن دينار وهو ضعيف
(3/99)
4013 - وعن سلمان عن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة من الجاهلية : الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والنياحة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الغفور أبو الصباح وهو ضعيف
(3/99)
4014 - وعن ابن عباس قال : لما افتتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة رن إبليس رنة اجتمعت إليه جنوده فقالوا : ايئسوا أن تردوا أمة محمد على الشرك بعد يومكم هذا ولكن افتنوهم في دينهم وأفشوا فيهم النوح . ص . 100
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(3/99)
4015 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تصلي الملائكة على نائحة ولا مرنة
رواه أحمد وأبو يعلي وفيه أبو مراية ولم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله ثقات
(3/100)
4016 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم لعن النائحة والمستمعة وقال :
ليس للنساء في الجنازة نصيب
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه الصباح أبو عبد الله ولم أجد من ذكره
(3/100)
4017 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/100)
4018 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أيما نائحة ماتت قبل أن تتوب ألبسها الله سربالا من نار وأقامها للناس يوم القيامة
رواه أبو يعلى وإسناده حسن
(3/100)
4019 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن هذه النوائح يجعلن يوم القيامة صفين في جهنم : صف عن يمينهم وصف عن يسارهم فينبحن على أهل النار كما تنبح الكلاب
ص . 101
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف
(3/100)
4020 - وعن ابن عمر قال : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم النائحة والمستمعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عطية ضعيف
(3/101)
4021 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
النوائح عليهن سرابيل من قطران
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عياش
(3/101)
4022 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
النائحة يوم القيامة على طريق بين الجنة والنار سرابيلها من قطران ويغشى وجهها النار إذا لم تتب
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف
(3/101)
4023 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن النوح
رواه البزار وفيه عيسى بن أبي عيسى الحناط وهو ضعيف
(3/101)
4024 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم لم ينح عليه
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام وحديثه حسن
(3/101)
4025 - وعن ابن عمر قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم وعاد أبا سلمة وهو وجع فسمع قول أم سلمة وهي تبكي فنكل نبي الله صلى الله عليه و سلم عن الدخول حين سمعها تبكيه بكتاب الله تقول : { وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد } فدخل ثم سلم ثم قال :
أخلف الله عليك يا أم سلمة
فلما خرج ومعه أبو بكر قال : رأيتك ص . 102
يا رسول الله كرهت الدخول لأنهم ينوحون ؟ قال : " لست أدخل دارا فيها نوح ولا كلب أسود "
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن نهيك وقد ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ
(3/101)
4026 - وعن عبد الله بن عمرو قال : بينما أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ سمعت الواعية فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
اذهب فانظر ما هذا ؟
قالوا : عبد الله بن رواحة مات قال : " لم يمت " . فأفاق وكان أغمي عليه فأخبر أن النبي صلى الله عليه و سلم يأتيه فتلقاه قال : يا رسول الله أغمي علي فصاحت النساء : واعزاءاه واجبلاه فقال ملك معه مرزبة فجعلها بين رجلي فقال : كما تقول تقول ؟ قلت : لا ولو قلت : نعم ضربني بها
رواه الطبراني في الكبير والأعمش لم يسمع من عبد الله بن عمرو ومحمد بن جابر الحنفي فيه كلام
(3/102)
4027 - وعن الحسن أن معاذ بن جبل أغمي عليه فجعلت أخته تقول : واجبلاه أو كلمة أخرى فلما أفاق قال : ما زلت مؤذية لي منذ اليوم قالت : لقد كان يعز علي أن أوذيك قال : ما زال ملك شديد الانتهار كلما قلت واكذا قال : وكذا أنت فأقول : لا
رواه الطبراني في الكبير والحسن لم يدرك معاذا
(3/102)
4028 - وعن مصعب بن نوح قال : أدركت عجوزا لنا كانت فيمن بايعت النبي صلى الله عليه و سلم قالت : فأتيناه يوما فأخذ علينا أن لا تنحن - فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/102)
4029 - وعن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الميت يعذب بما نيح عليه
ص . 103
رواه البزار وأحمد وفيه عمر بن إبراهيم العبدي وفيه كلام وهو ثقة
(3/102)
4030 - وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كان الكافر من كفار قريش يموت فيبكيه أهله فيقولون : المطعم الجفان المقاتل الذي . . فيزيده الله عذابا بما يقولون
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/103)
64 - . باب فيما يقال في الميت مما فيه
(3/103)
4031 - عن أم عباس قالت : جعلت أم سعد تقول : ويل أم سعد سعدا حزامة وجدا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لا تزيدين على هذا لا تزيدين على هذا وكان والله ما علمت حازما في أمر الله قويا في أمر الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف
(3/103)
4032 - ورواه أيضا عن محمد بن إسحاق قالت أم سعد حين احتمل نعشه وهي تبكيه : ويل أم سعد سعدا صرامة وجدا وسيدا سد به مسدا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
كل باكية تكذب إلا باكية سعد بن معاذ
(3/103)
4033 - وعن أم سلمة أنها قالت : يا رسول الله إن نساء بني مخزوم قد أقمن مأتمهن على الوليد بن الوليد بن المغيرة فأذن لها فقالت وهي تبكيه : أبكي الوليد بن [ الوليد ين ] المغيرة . . . أبكي الوليد بن الوليد أخا العشيرة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه ثابت أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف
(3/103)
65 - . باب فيمن ضرب الخدود وغير ذلك
(3/103)
4034 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية
الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد القدوس وفيه كلام وقد وثق
(3/103)
4035 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من حلق ولا سلق ولا خرق
رواه البزار ورجاله ثقات . ورواه أبو يعلي أيضا
(3/103)
66 - . باب ما جاء في البكاء
(3/103)
4036 - عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه و سلم لما بعثه إلى اليمن خرج عليه السلام ومعاذ راكب ورسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي تحت راحلته فقال :
يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا فتمر بقبري ومسجدي
فبكى معاذ جشعا لفراق رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " لا تبك يا معاذ فإن البكاء من الشيطان "
رواه البزار ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الكبير . ص . 105
(3/103)
4037 - وعن عائشة قالت : لما توفي عبد الله بن أبي بكر بكى عليه فخرج أبو بكر فقال : إني أعتذر إليكم من شأن أولاء إنهن حديث عهد بجاهلية إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الميت ينضح عليه الحميم ببكاء الحي
رواه البزار وأبو يعلي وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
(3/105)
4038 - وعن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الميت يعذب ببكاء الحي
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن إبراهيم الأنصاري وفيه كلام وهو ثقة
(3/105)
4039 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الميت ليعذب ببكاء الحي
رواه أبو يعلي وفيه من لم أجد من ذكره
(3/105)
4040 - وعن حاجب بن عمر قال : دخلت مع الحكم بن الأعرج على بكر بن عبد الله المزني فتذاكروا أمر الميت يعذب ببكاء الحي فحدثنا بكر فقال : حدثنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وكان أبو هريرة خالفه في ذلك فقال : قال أبو هريرة : والله لئن انطلق رجل محاربا في سبيل الله ثم قتل في قطر من أقطار الأرض شهيدا فعمدت امرأته سفها أو ص . 106
جهلا فبكت عليه ليعذبن هذا الشهيد ببكاء هذه السفيهة عليه ؟ فقال رجل : صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم وكذب أبو هريرة صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم وكذب أبو هريرة
رواه أبو يعلى وفيه من لا يعرف
(3/105)
4041 - وعن أبي الربيع قال : كنت مع ابن عمر رحمه الله في جنازة فسمعت صوت إنسان يصيح فبعث إليه فأسكته قلت : يا أبا عبد الرحمن لم أسكته ؟ قال : إنه يتأذى به الميت حتى يدخل قبره
رواه أحمد وفيه أبو شعبة الطحان وهو متروك
(3/106)
4042 - وعن ربيع الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عاد ابن أخي جبر الأنصاري فجعل أهله يبكون عليه فقال لهم جبر : لا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه و سلم بأصواتكم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دعهن يبكين ما دام حيا فإذا وجب فليسكتن
قلت : ويأتي بتمامه في الجهاد إن شاء الله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/106)
4043 - وعن أسماء بنت عميس قالت : لما أصيب جعفر أتانا النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
تسلي ثلاثا ثم اصنعي ما شئت
(3/106)
4044 - وفي رواية عنها : قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم اليوم الثالث من قتل جعفر فقال : ص . 107
لا تحدي بعد يومك هذا
رواه كله أحمد وروى الطبراني بعضه في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/106)
4045 - وعن أم سلمة رضي الله عنها أن أسماء بكت على حمزة وجعفر ثلاثا فأمرها رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ترقأ وتكتحل
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/107)
4046 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما مات عثمان بن مظعون قالت امرأته : هنيئا لك الجنة عثمان بن مظعون . فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم غضبان فقال :
وما يدريك ؟
قالت : يا رسول الله فارسك وصاحبك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وإني لرسول الله وما أدري ما يفعل بي " . فأشفق الناس على عثمان فلما ماتت زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون " فبكت النساء فجعل عمر يضربهن بسوط فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده وقال : " مهلا يا عمر " . ثم قال : " ابكين وإياكن ونعيق الشيطان " . ثم قال : " إنه مهما كان من القلب والعين فمن الله عز و جل ومن الرحمة وما كان من اليد ومن اللسان فمن الشيطان "
رواه أحمد وفيه علي بن زيد وفيه كلام وهو موثق وزاد في رواية وقعد ص . 108
رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى شفير القبر وفاطمة إلى جنبه تبكي فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح عن فاطمة بثوبه رحمة لها
(3/107)
4047 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : أخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيدي فانطلقت معه غلى ابنه إبراهيم وهو يجود بنفسه قال : فأخذه النبي صلى الله عليه و سلم ووضعه في حجره حتى خرجت نفسه قال : فوضعه ثم بكى فقلت : تبكي يا رسول الله وأنت تنهى عن البكاء فقال :
إني لم أنهى عن البكاء ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نعمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة لطم وجوه وشق جيوب وهذه رحمة ومن لا يرحم لا يرحم يا إبراهيم لولا أنه وعد صادق وقول حق وأن آخرنا سليحق بأولنا لحزنا عليك حزنا أشد من هذا وإنا عليك يا إبراهيم لمحزونون تبكي العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب عز و جل
رواه أبو يعلي والبزار وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وفيه كلام
(3/108)
4048- وعن أبي أمامة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم حين توفي إبراهيم وعيناه تدمعان فقال : يا نبي الله تبكي على السخا والذي بعثك بالحق لقد دفنت اثني عشر ولدا في الجاهلية كلهم أشب منه كلهم أدسه في التراب أحياء فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم :
فما ذا إن كانت الرحمة ذهبت منك يحزن القلب وتدمع العين ولا نقول ما يسخط الرب وإنا على إبراهيم لمحزنون
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن زيد الألهاني وهو ضعيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المقحمات الباطل تعريفها في شريعة النووي

    تعقيب علي المقحمات يتبين من تعريف المقحمات بين النووي ومعاجم اللغة العتيدة أن النووي أخطأ جدا في التعريف { المقحمات مفتوح للك...