الاثنين، 20 سبتمبر 2021

ج10//1.مجمع الزوائد من{{10345-الي10833}}ومنبع الفوائد نور الدين الهيثمي

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي


10345 - وعن محمد بن كعب القرظي قال : قال عبد الله بن أنيس : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من لي من خالد بن نبيح ؟
رجل من هذيل وهو يومئذ بعرنة قال عبد الله : قلت : أنا يا رسول الله انعته لي قال : " لو رأيته هبته " . قلت : والذي أكرمك ما هبت شيئا قط فخرجت حتى لقيته بحيال عرنة قبل أن تغيب الشمس فلقيته فرعبت منه فعرفت حين رعبت منه الذي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : من الرجل ؟ قلت : باغي ص . 302
حاجة فهل من مبيت ؟ قال : نعم فالحق بي قال : فخرجت في أثره فصليت العصر ركعتين خفيفتين ثم خرجت فأشفقت أن يراني ثم لحقته فضربته بالسيف ثم غشيت الجبل وكمنت حتى إذا ذهب الناس خرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة فأخبرته الخبر . قال محمد بن كعب : فأعطاه النبي صلى الله عليه و سلم مخصرة فقال : تخصر بهذه حتى تلقاني بها يوم القيامة وأقل الناس يومئذ المتخصرون

قال محمد بن كعب : فلما توفي عبد الله بن أنيس أمر بها فوضعت على بطنه وكفن عليها ودفنت معه 
رواه الطبراني ورجاله ثقات 
 
10346 - وعن عبد الله بن أنيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لسفيان الهذلي ؟ يهجوني ويشتمني ويؤذيني
فقلت : أنا له يا رسول الله ابعثني له . فبعثه له فلما أتاه ليلا دخل داره فقال : أين سفيان ؟ فاطلع إليه مطلع من أهله فقال : ما تريد ؟ قال : أريد سفيان فمروه فليطلع علي فاطلع إليه سفيان فقال : ما تريد ؟ قال : أريد أن تهبط إلي فان عندي درعا أريد أن أريكها قال : فأين هي ؟ قال : هذه فاهبط إلي بقبائك فاخرج معي أريكها فخرج معه فسل سيفه فضربه حتى برد ثم أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في المسجد فأخبره بأنه قد قتله ومع النبي صلى الله عليه و سلم عصا يتخصر بها فناوله إياها فقال : " تخصر بهذه فإن المتخصرين يوم القيامة قليل " . فلم تزل معه حتى مات فدفنت معه
رواه الطبراني وفيه الوازع بن نافع وهو متروك 
 
10347 - وعن عبادة - يعني ابن الصامت - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معشر الأنصار ألا رجل يكفيني سفيان الهذلي ؟ فإنه قد هجاني
فقام عبد الله بن أنيس فقال : يا رسول الله وأين هو ؟ قال : " بعرنة " قال : يا رسول الله صفه لي قال : " إذا رأيته فرقت منه " . قال : يا رسول الله ما فرقت شيئا منذ ص . 303
أسلمت فخرج عبد الله بن أنيس يسعى على رجليه حتى قتله ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني . وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة
(6/302)
8 - . باب في سرية إلى رعية السحيمي
(6/303)
10348 - عن الشعبي عن رعية السحيمي قال : كتب إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم في أديم أحمر فأخذ كتاب النبي صلى الله عليه و سلم فرقع به دلوه فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية فلم يدعوا له سارحة ولا رائحة ولا أهلا ولا مالا إلا أخذوه وانفلت عريانا على فرس له ليس عليه سترة حتى ينتهي إلى ابنته وهي متزوجة في بني هلال وقد أسلمت وأسلم أهلها وكان مجلس القوم بفناء بيتها فدار حتى دخل عليها من وراء البيت فلما رأته ألقت عليه [ ثوبا ] قالت : ما لك ؟ قال : كل الشر قد نزل بأبيك ما ترك له سارحة ولا رائحة ولا أهل ولا مال [ إلا وقد أخذ ] قالت : دعيت إلى الإسلام قال : أين بعلك ؟ قالت : في الإبل قال : فأتاه قال : ما لك ؟ فقال : كل الشر قد نزل به ما ترك له رائحة ولا سارحة ولا أهل ولا مال إلا أخذ وأنا أريد أن آتي محمدا أبادره قبل أن يقسم مالي وأهلي قال : خذ راحلتي برحلها قال : لا حاجة لي فيها قال : فأخذ قعود الراعي وزوده إداوة من ماء فخرج وعليه ثوب إذا غطى وجهه خرجت استه وإذا غطى استه خرج وجهه وهو يكره أن يعرف حتى انتهى إلى المدينة فعقل راحلته ثم أتى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان بحذائه حيث يقيل فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الفجر قال : يا رسول الله ابسط يدك أبايعك قال : فبسطها فلما أراد أن يضرب عليها قبضها إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 304
ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا ويفعله فلما كانت الثالثة قال : " من أنت ؟ " . قال : أنا رعية السحيمي قال : فتناول النبي صلى الله عليه و سلم عضده ثم رفعه ثم قال : " يا معشر المسلمين هذا رعيه السحيمي الذي كتبت إليه فأخذ كتابي فرقع به دلوه " . فأخذ يتضرع إليه قلت : يا رسول الله أهلي ومالي قال : " أما مالك فقد قسم وأما أهلك فمن قدرت عليه منهم " . فإذا ابنه قد عرف الراحلة وهو قائم عندها فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله هذا ابني فقال : " يا بلال اخرج معه فسله أبوك هذا فإن قال نعم فادفعه إليه " . فخرج إليه قال : أبوك هذا ؟ قال : نعم . فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ما رأيت أحدا استعبر لصاحبه قال : " ذاك جفاء الأعراب "
رواه أحمد بإسنادين أحدهما رجاله رجال الصحيح وهو هذا والآخر مرسل عن أبي عمرو الشيباني ولم يقل عن رعية . والطبراني
(6/303)
10349 - وعن أبي إسحاق عن رعية الجهني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب له كتابا فرقع به دلوه فمرت به سرية لرسول الله صلى الله عليه و سلم فاستاقوا إبلا له فأسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما ما أدركت من مالك بعينه قبل أن يقسم فأنت أحق به "
رواه الطبراني وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أنه من رواية ابن إسحاق عن رعية وقد رواه قبل هذا عن أبي إسحاق عن الشعبي وعن أبي إسحاق عن أبي عمرو الشيباني والله أعلم
(6/304)
9 - . باب سرية بكر بن وائل
(6/304)
10350 - عن عامر - يعني الشعبي - : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم جيش ذات السلاسل فاستعمل أبا عبيدة على المهاجرين واستعمل عمرو بن العاص على الأعراب فقال لهما : " تطاوعا " . قال : وكانوا يؤمرون أن يغيروا على بكر فانطلق عمرو فأغار على قضاعة لأن بكرا ص . 305
أخواله فانطلق المغيرة بن شعبة إلى أبي عبيدة فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعملك علينا وان ابن فلان قد ارتبع أمر القوم وليس لك معه أمر فقال أبو عبيدة : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرنا أن نتطاوع فأنا أطيع رسول الله صلى الله عليه و سلم وإن عصاه عمرو
رواه أحمد وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح
(6/304)
10 - . باب في سرية إلى نجد
(6/305)
10351 - عن أبي حدرد الأسلمي أنه ذكر أنه تزوج امرأة فأتى النبي صلى الله عليه و سلم يستعينه في صداقها فقال : " كم أصدقت ؟ " . قلت : مائتي درهم قال : " لو كنتم تغرفون الدراهم من واديكم هذا ما زدتم ما عندي ما أعطيك " فمكثت ثم دعاني رسول الله صلى الله عليه و سلم فبعثني في سرية فبعثنا نحو نجد فقال : " اخرج في هذه السرية لعلك أن تصيب شيئا فأنفلكه " . قال : فخرجنا حتى جئنا الحاضر ممسين قال : فلما ذهبت فحمة العشاء بعثنا أميرنا رجلين رجلين قال : فأحطنا بالعسكر وقال : إذا كبرت وحملت فكبروا واحملوا وقال حين بعثنا رجلين رجلين : لا تفترقا ولا أسألن واحدا منكما عن خبر صاحبه فلا أجد عنده ولا تمعنوا في الطلب قال : فلما أردنا أن نحمل سمعت رجلا من الحاضر صرخ يا خضرة قال : فتفاءلت بانا سنصيب منهم خضرة قال : فلما أعتمنا كبر أميرنا وكبرنا وحملنا قال : فمر بي رجل في يده السيف واتبعته قال : فقال لي صاحبي : إن أميرنا قد عهد إلينا ألا تمعنوا في الطلب فارجع فلما أبيت إلا أتبعه قال : والله لأرجعن إليه ولأخبرنه أنك أبيت قال : فقلت : والله لأتبعنه فاتبعته حتى إذا دنوت منه رميته بسهم على جريداء متنه فوقع فقال : ادن يا مسلم ص . 306
إلى الجنة فلما رآني لا أدنو إليه وضربته بسهم آخر فأثخنته رماني بالسيف فأخطأني فأخذت السيف فقتلته به واحتززت به رأسه وشددنا فأخذنا نعما كثيرة وغنما قال : ثم انصرفنا قال : فأصبحت فإذا بعيري مقطور عليه امرأة جميلة شابة قال : فجعلت تلتفت خلفها فتكثر فقلت لها : إلى أين تلتفتين ؟ قالت : إلى رجل والله إن كان حيا خالطكم قال : قلت وظننت أنه صاحبي الذي قتلت : قد والله قتلته وهذا سيفه وهو معلق بقتب البعير الذي أنا عليه قال : وغمد السيف ليس فيه شيء معلق بقتب بعيرها فلما قلت لها ذلك قالت : فدونك هذا الغمد فشمه فيه إن كنت صادقا قال : فأخذته فشمته فيه قطيفة فلما رأت ذلك بكت قال : فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعطاني من تلك النعم التي قدمنا بها
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(6/305)
11 - . باب في سرية إلى بلاد طيء
(6/306)
10352 - عن عدي بن حاتم قال : جاءت خيل رسول الله صلى الله عليه و سلم - أو قال : رسل رسول الله صلى الله عليه و سلم - وأنا بعقرب فأخذوا عمتي وناسا قال : فلما أتوا بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا : فصفوا له قالت : يا رسول الله نأى الوافد وانقطع الوالد وأنا عجوز كبيرة ما بي خدمة فمن علي من الله عليك قال : " ومن وافدك ؟ " . قالت : عدي بن حاتم قال : " الذي فر من لله عز و جل ومن رسوله " . قالت : فمن علي قال : فلما رجع ورجل إلى جنبه ترى أنه علي قال : سليه حملانا فسألته فأمر لها [ قالت : فأتتني ] فقالت : لقد فعلت فعلة ما كان أبوك يفعلها قالت : ائته راغبا أو راهبا فقد أتاه فلان فأصاب منه وأتاه فلان فأصاب منه فأتيته فإذا عنده امرأة وصبيان أو صبي فذكر قربهم من النبي صلى الله عليه و سلم ص . 307
فعرفت أنه ليس ملك كسرى ولا قيصر فقال له : " يا عدي بن حاتم ما أفرك ؟ أن تقول لا إله إلا الله ؟ فهل من إله إلا الله ؟ ما أفرك أن يقال : الله أكبر فهل شيء هو أكبر من الله عز و جل ؟ " . فأسلمت فرأيت وجهه استبشر وقال : " إن المغضوب عليهم اليهود وان الضالين النصارى " . ثم سألوه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " أما بعد أيها الناس فلكم أن ترضخوا من الفضل أرضخ امرؤ بصاع ببعض صاع بقبضة ببعض قبضة " . قال شعبة : وأكبر علمي أنه قال : " بتمرة بشق تمرة وأن أحدكم لاقي الله عز و جل فقائل ما أقول : [ ألم أجعلك سميعا بصيرا ] ألم أجعل لك مالا وولدا فماذا قدمت ؟ فينظر من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله فلا يجد شيئا [ فما ] يتقي النار إلا بوجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة لينة إني لا أخشى عليكم الفاقة لينصرنكم الله أو ليعطينكم الله أو ليفتحن لكم حتى تسير الظعنة بين الحيرة ويثرب أو أكثر ما تخاف السرق على ظعينتها "
قلت : في الصحيح وغيره بعضه
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عماد بن حبيش وهو ثقة
وقد تقدم لعدي حديث أبين من هذا في المن على الأسير في كتاب الجهاد
(6/306)
12 - . باب في سرية إلى جفينة
(6/307)
10353 - عن جفينة أن النبي صلى الله عليه و سلم كتب له كتابا فرقع به دلوه فقالت له ابنته : عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك فهرب وأخذ كل قليل معه ص . 308
وكثير هو له ثم جاء بعد مسلما فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة السهام فخذه "
رواه الطبراني وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف
(6/307)
13 - . باب في سرية إلى ضاحية مضر
(6/308)
10354 - عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث بعثا إلى ضاحية مضر فذكروا أنهم نزلوا في أرض صحراء فأصبحوا فإذا هم برجل في قبة بفنائه غنم فجاءوه حتى وقفوا عليه فقالوا : أجزرنا فأجرزهم شاة فطبخوا منها ثم أخرى فسخطوها فقال : ما بقي في غنمي من شاة لحم إلا شاة ماخض أو فحل فسطوا فأخذوا منها شاة فلما أظهروا واحترقوا وهم في يوم صائف لا ظل معهم قالوا : غنمه في مظلته فقالوا : نحن أحق بالظل من هذه الغنم فجاءوا فقالوا : أخرج عنا غنمك نستظل فقال : إنكم متى تخرجونها تهلك فتطرح أولادها وإني قد آمنت بالله ورسوله وقد صليت وزكيت فأخرجوا غنمه فلم تلبث إلا ساعة من نهار حتى تناغرت فطرحت أولادها فانطلق سريعا حتى قدم على النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره خبره فغضب النبي صلى الله عليه و سلم غضبا شديدا ثم قال : " اجلس حتى يرجع القوم " . فلما رجعوا جمع بينهم وبينه فتواتروا على كذب كذب فسري عن النبي صلى الله عليه و سلم فلما رأى الأعرابي ذلك قال : أما ص . 309
والله إن الله ليعلم أني صادق وإنهم لكاذبون ولعل الله يخبرك ذلك يا نبي الله فوقع في نفس النبي صلى الله عليه و سلم أنه صادق فدعاهم رجلا رجلا يناشد كل رجل منهم بنشده فلم ينشد رجلا منهم إلا قال كما قال الأعرابي . فقام النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ما يحملكم أن تتابعوا في الكذب كما يتتابع الفراش في النار الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاث خصال : رجل كذب على امرأته لترضى عنه ورجل يكذب في خدعة الحرب ورجل يكذب بين امرأين مسلمين ليصلح بينهما "
قلت : روى الترمذي طرفا من آخره
رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وقد وثق وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(6/308)
14 - . باب في سراياه
(6/309)
10355 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث سرية فغنموا وفيهم رجل فقال : إني لست منهم عشقت منهم امرأة فلحقتها فدعوني أنظر إليها ثم اصنعوا بي ما بدا لكم فأتى امرأة طويلة أدماء فقال لها : أسلمي حبيش قبل نفاد العيش
أرأيت لو تبعتكم فلحقتكم . . . بحلبة أو ألفيتكم بالخوانق
أما كان حقا أن ينول عاشق . . . تكلف إدلاج السرى والودائق
قالت : نعم فديتك فقدموه فضربوا عنقه فجاءت المرأة فوقعت عليه فشهقت شهقة أو شهقتين ثم ماتت فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبروه الخبر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما كان فيكم رجل رحيم " . ص . 310
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
(6/309)
10356 - وعن عصام المزني وكانت له صحبة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا بعث جيشا أو سرية يقول لهم : " إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا " . فبعثنا النبي صلى الله عليه و سلم في سرية وأمرنا بذلك فخرجنا نسير بأرض تهامة فأدركنا رجلا يسوق ظعائن فعرضنا عليه الإسلام فقلنا : أمسلم أنت ؟ فقال : وما الإسلام ؟ فأخبرناه فإذا هو لا يعرفه قال : إن لم أفعل فما أنتم صانعون ؟ قلنا : نقتلك . قال : هل أنتم منظري حتى أدرك الظعائن ؟ فقلنا : نعم ونحن مدركوه فخرج فإذا امرأة في هودجها فقال : أسلمي حبيش قبل انقطاع العيش . فقالت : أسلم عشرا وتسعا تترى ثم قال :
أتذكر إذ طلبتكم فوجدتكم . . . بحلبة أو أدركتكم بالخوانق
فلم يك حقا أن ينول عاشق . . . تكلف إدلاج السرى والودائق
فلا ذنب لي إذ قلت إذ أهلنا معا . . . أتتني بود قبل إحدى الصفائق
أتتني بود قبل أن يشحط النوى . . . وينأى الأمير بالحبيب المفارق
ثم أتانا فقال : شأنكم . فقدمناه فضربنا عنقه ونزلت الأخرى من هودجها فجثت عليه حتى ماتت
قلت : روى أبو داود طرفا من أوله
رواه الطبراني والبزار وإسنادهما حسن
(6/310)
10357 - وعن عروة : ص . 311
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث سرية قبل العمرة من نجد أميرهم ثابت بن أقرم فأصيب بها ثابت بن أقرم
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(6/311)
10358 - وعن جابر بن سمرة قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية فهزمنا فاتبع سعد راكبا منهم فالتفت إليه فرأى ساقه خارجة من الغرز فرماه بسهم فرأيت الدم يسيل كأنه شراك فأناخ
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(6/311)
10359 - وعن خباب قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية فأصابنا العطش وليس معنا ماء فتنوخت ناقة لبعضنا وإذا بين رجليها مثل السقاء فشربنا من لبنها
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي وفيه ضعف وقد وثق
(6/311)
10360 - وعن ابن عباس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم خالد بن الوليد وعلي بن أبي طالب إلى اليمن واستعمل علي بن أبي طالب رضوان الله عليه على المهاجرين واستعمل خالد بن الوليد على الأعراب قال : " وإن كان قتال فعلي بن أبي طالب على الناس "
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن عثمان أبو شيبة وهو ضعيف
(6/311)
15 - . باب في يوم ذي قار
(6/311)
10361 - عن خالد بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده قال : قدمت بكر بن وائل مكة فقال النبي صلى الله عليه و سلم لأبي بكر : " ائتهم فاعرض عليهم " . فأتاهم فقال : من القوم ؟ فقالوا : بنو ذهل بن ثعلبة فقال : لست إياكم أريد أنتم ص . 312
الأذناب فقام إليه دغفل فقال : من أنت ؟ قال : رجل من قريش قال : أمن بني هاشم ؟ قال : لا . قال : فمن بني أمية ؟ قال : لا . قال : فأنتم من الأذناب ثم عاد إليهم ثانية فقال : من القوم ؟ فقالوا : بنو ذهل بن شيبان قال : فعرض عليهم الإسلام قالوا : حتى يجيء شيخنا فلان - قال خلاد : أحسبه قال : المثنى بن خارجة - فلما جاء شيخهم عرض عليهم أبو بكر رضي الله عنه قال : إن بيننا وبين الفرس حربا فإذا فرغنا مما بيننا وبينهم عدنا فنظرنا [ فيما نقول ] فقال له أبو بكر : أرأيت إن غلبتموهم أتتبعنا على أمرنا ؟ قال : لا نشترط لك هذا علينا ولكن إذا فرغنا فيما بيننا وبينهم عدنا فنظرنا فيما تقول فلما التقوا يوم ذي قار هم والفرس قال شيخهم : ما اسم الرجل الذي دعاكم إلى الله ؟ قالوا : محمد قالوا : هو شعاركم فنصروا على القوم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بي نصروا "
رواه الطبراني ورجاله ثقات رجال الصحيح غير خلاد بن عيسى وهو ثقة
(6/311)
10362 - وعن بشير بن يزيد الضبعي - وكان قد أدرك الجاهلية - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم ذي قار : " هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم "
رواه الطبراني وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف
(6/312)
16 - . باب في قتال فارس والروم وعداوتهم
(6/312)
10363 - عن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
يظهر المسلمون على الروم ويظهر المسلمون على فارس ويظهر المسلمون على جزيرة العرب
ص . 313
رواه البزار وفيه راو لم يسم
(6/312)
10364 - وعن جبير بن نفير قال : قال ابن حوالة : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فشكوا إليه الفقر والعري وقلة الشيء فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
أبشروا فوالله لأنا لكثرة الشيء أخوف عليكم من قلته والله لا يزال هذا الأمر فيكم حتى يفتح لكم جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن حتى يعطى الرجل المائة فيسخطها
قال عبد الله بن حوالة : ومتى نستطيع الشام مع الروم ذات القرون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليفتحها لكم ويستخلفكم فيها حتى تظل العصابة منها البيض قمصهم المحلقة اقفاؤهم قياما على الرويجل الأسيود منكم ما أمرهم بشيء فعلوه وإن بها اليوم رجالا لأنتم أحقر في أعينهم من القردان في أعجاز الإبل " . فذكر الحديث
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير نصر بن علقمة وهو ثقة
(6/313)
10365 - وعن جبير بن نفير قال : كان عبد الله بن وزاح قديما له صحبة يقول إن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " يوشك أن يؤمر عليهم الرويجل فيجتمع إليه قوم محلقة أقفيتهم بيض قمصهم فكان إذا أمرهم بشيء حضروا " . فشاء ربك أن عبد الله بن وزاح ولي بعض المدن فاجتمع إليه قوم من الدهاقين محلقة أقفيتهم بيض قمصهم فكان إذا أمرهم بشيء حضروا فيقول : صدق الله ورسوله
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(6/313)
10366 - وعن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تمثلت لي الحيرة كأنياب الكلاب وإنكم ستفتحونها
فقام رجل فقال : ص . 314
يا رسول الله هب لي بنت بقيلة فقال : " هي لك " . فأعطوه إياها فجاء أخوها فقال : أتبيعها ؟ قال : نعم . قال : فاحتكم ما شئت . قال : بألف درهم . قال : قد أخذتها بألف . قالوا له : لو قلت ثلاثين ألفا . قال : وهل عدد أكثر من ألف ؟
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وله طريق من حديث صاحب القصة في قتال أهل الردة
(6/313)
10367 - وعن المستورد قال : بينا أنا عند عمرو بن العاص فقلت له : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " أشد الناس عليكم الروم وإنما هلكتهم مع الساعة " . فقال له عمرو : ألم أزجرك عن مثل هذا ؟
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/314)
10368 - وعن رجل من خثعم قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك فوقف ذات ليلة واجتمع إليه أصحابه فقال : " إن الله قد أعطاني الليلة الكنزين : كنز فارس والروم وأمدني بالملوك ملوك حمير الأحمرين ولا ملك إلا الله يأتون يأخذون من مال الله ويقاتلون في سبيل الله " قالها ثلاثا
رواه أحمد وفيه أبو همام الشعباني ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 315
(6/314)
10369 - وعن عياض الأشعري قال : شهدت اليرموك وعلينا خمسة أمراء أبو عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وابن حسنة وخالد بن الوليد وعياض وليس عياض هذا الذي حدث سماكا . قال : وقال عمر : إذا كان عليكم قتال فعليكم أبو عبيدة قال : فكتبنا إليه : إنه قد جاش إلينا الموت واستمددناه فكتب إلينا : إنه قد جاءني كتابكم تستمدوني وإني أدلكم على من هو أعز نصرا وأحضر جندا [ الله عز و جل ] فاستنصروه فان محمدا صلى الله عليه و سلم قد نصر يوم بدر في أقل من عدتكم فإذا أتاكم كتابي هذا فقاتلوهم ولا تراجعوني . قال : فقاتلناهم فقتلناهم وهزمناهم أربعة فراسخ . قال : وأصبنا أموالا فتشاورنا فأشار علينا عياض أن نعطي عن كل رأس عشرة قال : وقال أبو عبيدة : من يراهني ؟ فقال شاب : أنا إن لم تغضب ؟ قال : فسبقه فرأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان وهو خلفه على فرس عري
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(6/315)
10370 - وعن الزهري قال : إن أبا بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث أمراء على الشام فأمر خالد بن سعيد على جند
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الزهري لم يدرك أبا بكر
(6/315)
10371 - وعن خبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة أثبتوا يوم اليرموك فدعا الحارث بشراب فنظر إليه ص . 316
عكرمة فقال : ادفعوه إلى عكرمة فدفع إليه فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة فقال عكرمة : ادفعوه إلى عياش فما وصل إلى أحد منهم حتى ماتوا جميعا وما ذاقوه
رواه الطبراني وخبيب لم يدرك اليرموك وفي إسناده من لم أعرفه
(6/315)
10372 - وعن مهاجر بن دينار أن أسماء بنت يزيد ابن السكن ابنة عم معاذ بن جبل قتلت يوم اليرموك تسعة من الروم بعمود فسطاط
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(6/316)
10373 - وعن أبي وائل قال : سمع عبد الله - يعني ابن مسعود - رجلا يقول : أين الزاهدون في الدنيا الراغبون في الآخرة ؟ فقال عبد الله : أولئك ذهبوا أصحاب الجابية اشترط خمسمائة من المسلمين أن لا يرجعوا حتى يقتلوا فحلقوا رؤوسهم فلقوا العدو فقتلوا إلا مخبرا عنهم
رواه الطبراني وفيه علي بن عاصم وهو كثير الخطأ وبقية رجاله ثقات
(6/316)
17 - . باب فيمن قتل بالشام
(6/316)
10374 - عن عروة فيمن قتل يوم أجنادين بأجنادين : من قريش ثم من بني عبد شمس بن مناف : أبان بن سعيد بن العاص . ومن قريش ثم من بني سهم بن هصيص : تميم بن الحارث بن قيس وجندب بن حممة الدوسي حليف بني أمية بن عبد شمس . ومن قريش ثم من بني أمية : عمرو بن سعيد بن العاص . ومن قريش ثم من بني سهم : حجاج بن الحارث بن قيس . ومن قريش ثم من بني سهم : الحارث بن الحارث بن قيس . ومن قريش ثم من بني سهم : سعيد بن الحارث بن قيس . ص . 317
ومن بني عدي بن كعب : نعيم بن عبد الله
رواه كله الطبراني وفي إسناد عروة : ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(6/316)
10375 - وعن ابن شهاب في تسمية من استشهد يوم أجنادين : من قريش ثم من بني سهم : تميم بن الحارث بن قيس وجندب بن عمرو بن حممة الدوسي حليف بني أمية بن عبد شمس . من قريش ثم من بني سهم : حجاج بن الحارث . ومن قريش ثم من بني سهم : الحارث بن أبي قارب . ومن قريش ثم من بني سهم : سعيد بن الحارث بن قيس
رواه كله بإسناد واحد ورجاله رجال الصحيح
(6/317)
10376 - وعن محمد بن إسحاق في تسمية من استشهد يوم أجنادين : من قريش ثم من بني سهم : حجاج بن الحارث . ومن قريش ثم من بني سهم : الحارث بن الحارث
رواهما الطبراني بإسناد واحد ورجالهما ثقات
قال الطبراني : الحارث بن هشام المخزومي استشهد يوم اليرموك
(6/317)
18 - . باب في وقعة القادسية ونهاوند وغير ذلك
(6/317)
10377 - عن معاوية بن قرة [ عن أبيه قرة ] قال : لما كان يوم القادسية بعث المغيرة بن شعبة إلى صاحب فارس فقال : ابعثوا معي عشرة فشد عليه ثيابه وأخذ عليه جحفة ثم انطلق حتى أتوه فقال للقوم : ألقوا إلي برنسا فجلس عليه فقال العلج : إنكم معاشر العرب قد عرفت الذي ص . 318
حملكم على الجيئة إلينا أنتم قوم لا تجدون في بلادكم من الطعام ما تشبعون منه فخذوا نعطيكم من الطعام حاجتكم فإنا قوم مجوس وإنا نكره قتلكم وإنكم تنجسون علينا أرضنا فقال المغيرة : والله ما ذاك جاء بنا ولكنا كنا قوما نعبد الحجارة والأوثان فإذا رأينا حجرا أحسن من حجر ألقيناه وأخذنا غيره ولا نعرف ربا حتى بعث الله إلينا رسولا من أنفسنا فدعانا إلى الإسلام فاتبعناه ولم نجئ لطعام وأمرنا بقتال عدونا ممن ترك الإسلام ولم نجئ لطعام ولكنا جئنا نقتل مقاتلتكم ونسبي ذراريكم فأما ما ذكرت من الطعام فإنا كنا لعمري ما نجد من الطعام ما نشبع منه وربما لم نجد ريا من الماء أحيانا فجئنا إلى أرضكم هذه فوجدنا طعاما كثيرا فلا والله لا نبرحها حتى تكون لنا أولكم قال العلج بالفارسية : صدق وأنت تفقأ عينك غدا بالفارسية ففقئت عينه من الغد أصابته نشابة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(6/317)
10378 - وعن أبي الصلت قال : كتب إلينا عمر رضي الله عنه ونحن مع النعمان ابن مقرن المزني قال : فإذا لقيتم العدو فلا تفروا وإذا غنمتم فلا تغلوا . فلما لقينا العدو قال النعمان : أمهلوا القوم وذلك يوم الجمعة حتى يصعد أمير المؤمنين فيستنصر فقاتلهم فانفض النعمان فقال : سجوني ثوبا واقبلوا على عدوكم ولا أهولنكم . قال : فأقبلنا عليهم ففتح الله تعالى علينا وأتى عمر الخبر أنه أصيب النعمان وفلان وفلان ورجال لا نعرفهم . قال : ولكن الله يعرفهم
رواه الطبراني وإسناده حسن
(6/318)
10379 - وعن معقل بن يسار أن عمر شاور الهرمزان في أصبهان وفارس وأذربيجان فقال : يا أمير المؤمنين ص . 319
أصبهان الرأس وفارس وأذربيجان الجناحان فإن قطعت أحد الجناحين ثار الرأس بالجناح الآخر وإن قطعت الرأس وقع الجناحان فابدأ بالرأس . فدخل عمر المسجد فإذا هو بالنعمان بن مقرن المزني فانتظره حتى قضى صلاته فقال : إني مستعملك . فقال : أما جابيا فلا وأما غازيا فنعم . قال : فإنك غاز فسرحهم وبعث إلى أهل الكوفة أن يمدوه ويلحقوا به فيهم حذيفة بن اليمان والمغيرة بن شعبة والزبير بن العوام والأشعث وعمرو بن معدي كرب وعبد الله بن عمرو فأتاهم النعمان وبينه وبينهم نهر فبعث إليهم المغيرة بن شعبة رسولا وملكهم ذو الجناحين فاستشار أصحابه فقال : ما ترون أجلس له في هيئة الحرب أو في هيئة الملك وبهجته ؟ فقالوا : اقعد له في هيئة الملك وبهجته فجلس له على هيئة الملك وبهجته على سرير ووضع التاج على رأسه وحوله سماطان عليهم ثياب الديباج والقرطة والأسورة فأخذ المغيرة بن شعبة يضع بصره وبيده الرمح والترس والناس حوله على سماطين على بساط له فجعل يطعنه برمحه يخرقه لكي يتطيرون فقال له ذو الجناحين : إنكم معشر العرب أصابكم جوع شديد فإذا شئتم مرناكم ورجعتم إلى بلادكم ؟ فتكلم المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إنا كنا معشر العرب نأكل الجيف والميتة وكان الناس يطؤونا ولا نطؤهم فابتعث الله إلينا رسولا في شرف منا أوسطنا حسبا وأصدقنا حديثا وإنه وعدنا أنا ههنا سيفتح علينا فقد وجدنا جميع ما وعدنا حقا وإني أرى هنا بزة وهيئة ما أرى أن من بعدي بذاهبين حتى يأخذوه
قال المغيرة : فقالت لي نفسي : لو جمعت جراميزك فوثبت وثبة فجلست معه على السرير فزجروه ووطئوه فقلت : أرأيتم إن كنت أنا استحمقت فإن ص . 320
هذا لا يفعل بالرسل ولا نفعل هذا برسلكم إذا أتونا فقال : إن شئتم قطعنا إليكم وإن شئتم قطعتم إلينا ؟ فقلت : بل نقطع إليكم فقطعنا إليهم فصاففناهم فسلسلوا كل سبعة في سلسلة وكل خمسة في سلسلة لئلا يفروا قال : فرامونا حتى أسرعوا فينا فقال المغيرة للنعمان : إن القوم أسرعوا فينا فاحمل قال : إنك ذو مناقب وقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا لم نقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس وتهب الرياح وينزل النصر فقال النعمان : يا أيها الناس اهتزوا فأما الهزة الأولى فليقض الرجل حاجته وأما الثانية فلينظر الرجل في سلاحه وشسعه وأما الثالثة فإني حامل فاحملوا وإن قتل أحد فلا يلوي أحد على أحد وإن قتلت فلا تلووا علي وإني داعي الله بدعوتي فعزمت على كل امرئ منكم لما أمن عليها فقال : اللهم ارزق النعمان اليوم شهادة بنصر المسلمين وافتح عليهم فأمن القوم وهز لواءه ثلاث مرات ثم حمل وكان أول صريع فمررت به فذكرت عزمته فلم ألو عليه وأعلمت مكانه فكان إذا قتلنا رجلا منهم شغل عنا أصحابه يجرونه ووقع ذو الجناحين من بغلة شهباء فانشق بطنه ففتح الله على المسلمين
فأتيت مكان النعمان وبه رمق فأتيته فقلت : فتح الله عليهم فقال : الحمد لله اكتبوا بذلك إلى عمر وفاضت نفسه فاجتمعوا إلى الأشعث بن قيس قال : فأتينا أم ولده فقلنا : هل عهد إليك عهدا ؟ قالت : لا إلا سفطا فيه كتاب فقرأته فإذا فيه : إن قتل فلان ففلان وإن قتل فلان ففلان وإن قتل فلان ففلان
قال حماد : فحدثنا علي بن زيد قال : حدثنا أبو عثمان النهدي أنه أتى عمر فسأله عن النعمان قال : إنا لله وإنا إليه راجعون قال : ما فعل فلان ؟ قلت : قتل فلك قلب يا أمير المؤمنين وآخرين لا نعرفهم قال : قلت : وأنا لا أعلمهم ولكن الله عز و جل يعلمهم
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه الطبراني ورجاله من أوله إلى قوله فحدثنا علي ين زيد رجال الصحيح غير علقمة بن عبد الله المزني وهو ثقة
(6/318)
19 - . باب فيمن قتل يوم الجسر
(6/320)
10380 - ص . 321 عن ابن شهاب في تسمية من استشهد من المسلمين يوم الجسر [ سنة خمس عشرة ] من الأنصار ثم من بني عبد الأشهل : أوس بن أوس . ومن الأنصار ثم من بني ساعدة : أسعد بن حارثة بن لوذان . ومن الأنصار : ثابت بن عتيك وثعلبة بن عمرو بن محصن . ومن الأنصار ثم من بني معاوية : الحارث بن عدي بن مالك والحارث بن مسعود بن عبد بن مظاهر
رواهما الطبراني بإسناد واحد ورجاله رجال الصحيح
(6/321)
10381 - وعن عروة فيمن قتل يوم جسر المدائن من الأنصار ثم من بني زعوراء : أوس بن عتيك بن عامر . ومن الأنصار ثم من بني عمرو بن مبذول : ثعلبة بن عمرو بن محصن وثابت بن عتيك . ومن الأنصار ثم من بني النجار : زيد بن سراقة بن كعب . ومن الأنصار ثم من بني عبد الأشهل ثم من بني زعوراء : سعد بن سلامة
رواها الطبراني بإسناد واحد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(6/321)
10382 - وعن محمد ابن إسحاق فيمن قتل يوم الجسر : من الأنصار ثم من بني عبد الأشهل ثم من بني زعوراء : أوس بن عتيك بن عامر . ص . 322
ومن الأنصار : ثابت بن عتيك . ومن الأنصار ثم من بني معاوية : الحارث بن مسعود بن عبد بن مظاهر
رواها الطبراني بإسناد واحد ورجاله ثقات
(6/321)
20 - . باب وقعة الإسكندرية
(6/322)
10383 - عن عمرو بن العاصي قال : خرج جيش من المسلمين أنا أميرهم حتى نزلنا الإسكندرية فقال صاحبها : أخرجوا إلي رجلا منكم أكلمه ويكلمني فقلت : لا يخرج إليه غيري فخرجت ومعي ترجمان ومعه ترجمان حتى وضع له منبران فقال : من أنتم ؟ فقلنا : نحن العرب ونحن أهل الشوك والقرظ ونحن أهل بيت الله كنا أضيق الناس أرضا وأشده عيشا نأكل الميتة ويغير بعضنا على بعض بشر عيش عاش به الناس حتى خرج فينا رجل ليس بأعظمنا يومئذ شرفا ولا أكثرنا مالا فقال : " أنا رسول الله " . يأمرنا بما لا نعرف وينهانا عما كنا عليه وكانت عليه آباؤنا فشنفنا له وكذبناه ورددنا عليه مقالته حتى خرج إليه قوم من غيرنا فقالوا : نحن نصدقك ونؤمن بك ونتبعك ونقاتل من قاتلك فخرج إليهم وخرجنا إليه فقاتلناه فقتلنا وظهر علينا وغلبنا وتناول من يليه من العرب فقاتلهم حتى ظهر عليهم فلو يعلم من ورائي ما أنتم فيه من العيش لم يبق أحد إلا جاءكم حتى يشرككم فيما أنتم فيه من العيش . فضحك ثم قال : إن رسولكم قد صدق قد جاءتنا رسلنا بمثل الذي جاءكم به رسولكم فكنا عليه حتى ظهر فينا ملوك فجعلوا يعملون فينا بأهوائهم ويتركون أمر الأنبياء فان أنتم أخذتم بأمر نبيكم لم يقاتلكم أحد إلا غلبتموه ولم يتناولكم أحد إلا ظهرتم عليه فإذا فعلتم مثل الذي فعلنا وتركتم أمر الأنبياء ص . 323
وعملتم مثل الذي عملوا بأهوائهم خلي بيننا وبينكم فلم تكونوا أكثر منا عددا ولا أشد منا قوة . قال عمرو بن العاصي : فما كلمت رجلا أذكى منه
رواه الطبراني وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
(6/322)
21 - . باب فتح القسطنطينية ورومية
(6/323)
10384 - عن بشير الخثعمي أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش
قال : فدعاني مسلمة بن عبد الملك فحدثته فغزا القسطنطينية
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله ثقات
(6/323)
10385 - وعن أبي قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عمرو فسئل : أي المدينتين تفتح أولا : القسطنطينية أو رومية ؟ قال : فدعا عبد الله بصندوق له حلق فأخرج منه كتابا فقال عبد الله : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مدينة هرقل تفتح أولا " . يعني القسطنطينية
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي قبيل وهو ثقة
(6/323)
10386 - وعن أبي ثعلبة الخشني صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال وهو بالفسطاط في خلافة معاوية قال : وكان معاوية أغزى الناس للقسطنطينية فقال : والله لا يعجز ص . 324
هذه الأمة من نصف يوم إذا رأيت الشام مائدة رجل وأهل بيته فعند ذلك فتح القسطنطينية
قلت : روى أبو داود منه طرفا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(6/323)
10387 - وعن عمرو بن عوف قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تقوم الساعة حتى تكون رابطة من المسلمين ببولان . يا علي
- قال المزني : يعني علي بن أبي طالب - قال : لبيك يا رسول الله قال : " اعلم أنكم ستقاتلون بني الأصفر ويقاتلهم من بعدكم من المؤمنين ثم يخرج إليهم روقة المسلمين أهل الحجاز الذين [ يجاهدون في سبيل الله ] لا تأخذهم في الله لومة لائم حتى يفتح الله عليهم قسطنطينية ورومية بالتسبيح والتكبير فيهدوا حصنهما ويصيبوا مالا عظيما لم يصيبوا مثله قط حتى يقتسموا بالترسة ثم يصرخ صارخ : يا أهل الإسلام قد خرج المسيح الدجال في بلادكم وذراريكم فينقبض الناس عن المال فمنهم الآخذ ومنهم التارك فالآخذ نادم والتارك نادم ثم يقولون : من هذا الصارخ ؟ ولا يعلمون من هو فيقولون : ابعثوا طليعة إلى لد فإن يكن المسيح قد خرج فسيأتيكم بعلمه فيأتون فيبصرون ولا يرون شيئا ويرون الناس ساكتين فيقولون : ما صرخ الصارخ إلا إلينا فاعتزموا ثم ارشدوا فنخرج بأجمعنا إلى لد فان يكن بها المسيح الدجال نقاتله حتى يحكم الله بيننا وبينه وهو خير الحاكمين وإن يكن الأخرى فإنها بلادكم وعشائركم عساكركم رجعتم إليها " . ص . 325
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله وقد ضعفه الجمهور وحسن الترمذي حديثه
(6/324)
22 - . ( بابان في حروب الردة )
(6/325)
1 - . باب قتال أهل الردة
(6/325)
10388 - عن عامر - يعني الشعبي - قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم وارتد من ارتد من الناس قال قوم : نصلي ولا نؤتي الزكاة . فقال الناس لأبي بكر : اقبل منهم . قال : لو منعوني عناقا لقاتلتهم فبعث خالد بن الوليد وقدم عدي بن حاتم بأنف من طيء حتى أتى اليمامة . قال : فكان بنو عامر قد قتلوا عمال رسول الله صلى الله عليه و سلم وأحرقوهم بالنار فكتب أبو بكر إلى خالد أن قاتل بني عامر وأحرقهم بالنار ففعل حتى صاحت النساء ثم مضى حتى انتهى إلى الماء خرجوا إليه فقالوا : الله أكبر الله أكبر نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمدا رسول الله فإذا سمع ذلك كف عنهم فأمره أبو بكر أن يسير حتى ينزل الحيرة ثم يمضي إلى الشام فلما نزل الحيرة كتب إلى أهل فارس ثم قال : إني لأحب أن لا أبرح حتى أفزعهم فأغار حتى انتهى إلى سورا فقتل وسبى ثم أغار على عين التمر فقتل وسبى ثم مضى إلى الشام . قال عامر : فأخرج إلى ابن بقيلة كتاب خالد : بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس السلام على من اتبع الهدى فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو بالحمد الذي فصل حزمكم وفرق جماعتكم ووهن بأسكم ص . 326
وسلب ملككم فإذا جاءكم كتابي هذا فاعتقدوا مني الذمة وأدوا إلي الجزية وابعثوا إلي بالرهن وإلا فوالله الذي لا إله إلا هو لألقاكم بقوم يحبون الموت كحبكم الحياة سلام على من اتبع الهدى
رواه أبو يعلى وفيه مجالد وهو ضعيف وقد وثق
(6/325)
10389 - وعن محمد بن إسحاق قال : لما فرغ خالد بن الوليد من اليمامة بعث [ أبا بكر الصديق رضي الله عنه ] العلاء بن الحضرمي إلى البحرين وكان العلاء هو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المنذر بن ساوي العبدي فأسلم المنذر فأقام العلاء بها أميرا لرسول الله صلى الله عليه و سلم وارتدت ربيعة بالبحرين فيمن ارتد من العرب إلا الجارود بن عمرو فإنه ثبت على الإسلام ومن تبعه من قومه . واجتمعت ربيعة بالبحرين وارتدت وقالوا : نرد الملك في آل المنذر فكلموا المنذر بن النعمان بن المنذر وكان يسمى : الغرور وكان يقول بعد [ ذلك ] حين أسلم وأسلم الناس وعليهم السيف : لست بالغرور ولكني المغرور . فلما اجتمعت ربيعة بالبحرين سار إليهم العلاء بن الحضرمي وأمده بثمامة بن أثال [ الحنفي وكان قد أسلم وأسلم قومه فلما أمر العلاء بن الحضرمي بثمامة بن أثال ] سار معه بمن معه من بني سحيم حتى خاض إلى ربيعة البحر فسارت ربيعة إليهم فحصروهم وهم بجواثا - حصن بالبحرين - حتى إذا كاد المسلمون أن يهلكوا من الجهد فقال عبد الله بن حدق العامري في ذلك حين أصابهم ما أصابهم :
ألا بلغ أبا بكر رسولا . . . وفتيان المدينة أجمعينا
فهل لك في شباب منك أمسوا . . . جميعا في جواثا محصرينا
توكلنا على الرحمن إنا . . . وحدنا النصر للمتوكلينا ص . 327
فقال عبد الله بن حدق : دعوني أهبط من الحصن وأنا آتيكم بالخبر وكان مع عبد الله بن حدق امرأة من بني عجل ونزل من الحصن وأخذوه وقالوا : ممن أنت ؟ فانتسب وجعل ينادي : يا أبجراه وكان في القوم فجاء أبجر وعرفه وقال : ما شأنك ؟ فقال : إني قد هلكت من الجوع . فحمله وسقاه وقال : احملني وخل سبيلي فانطلق وحمله على بغل وقال : انطلق لشأنك . فلما خرج من عندهم عبد الله بن حدق رجع إلى أصحابه فأخبرهم أن القوم سكارى لا غناء عندهم فبيتهم العلاء فيمن معه من المسلمين من العرب والعجم فقتلوهم قتلا شديدا وانهزموا
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى ابن إسحاق
(6/326)
10390 - وعن عروة قال : وبعث أبو بكر العلاء بن الحضرمي في جيش من البحرين قبل أهل البحرين وكانوا قد منعوا الجزية التي سلموا لرسول الله صلى الله عليه و سلم إذ افتتحها العلاء بن الحضرمي وصالحهم على الجزية [ وبعث أبو بكر إليهم حين منعوا حق الله في أموالهم ] فسار إليهم وبينه وبينهم البحر حتى مشوا [ فيه بأرجلهم فقطعوا كذلك بمكان كانت تجري فيه السفن قبل ذلك وهي تجري فيه اليوم وقاتلهم وأظهره الله عليهم فسلموا فامتنعوا من ] حق الله تعالى من أموالهم
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(6/327)
10391 - وعن محمد بن سلام - يعني الجمحي - قال : قال أبو عبيدة : ضرار بن الأزور تولى قتل مالك بن نويرة وفي ذلك يقول متمم بن نويرة ويعرض بخالد بن الوليد :
نعم القتيل إذا الرياح تناوحت . . . حيث العضاة قتيلك ابن الأزور ص . 328
ولنعم حشو الدرع حين لقيته . . . ولنعم مأوى الطارق المتنور
سمح بأطراف القداح إذا انتشى . . . حلو حلال المال غير غدور
لا يلبس الفحشاء تحت ثيابه . . . صعب مقادته عفيف المئزر
أدعوته بالله ثم قتلته . . . لو هو دعاك بذمة لم يغدر
نعم الفوارس يوم حلمت غادرت . . . فرسان فهر في الغبار الأكدر
ويروى في الكدور : الأكدر
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(6/327)
10392 - وعن طارق ابن شهاب قال : جاء أهل الردة من أسد وغطفان إلى أبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم يسألونه الصلح فقال : على أن ننزع منكم الحلقة والكراع وتتركون تبيعون أذناب البقر حتى يرى الله خليفة نبيه صلى الله عليه و سلم والمؤمنين رأيا يعذرونكم به وتشهدون أن قتلاكم في النار وقتلانا في الجنة وتدرون قتلانا ولا ندري قتلاكم فقال عمر : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم القول كما قلت غير أن قتلانا قتلوا في ذمة الله لا دية لهم
قلت : رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/328)
10393 - وعن خريم بن أوس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
هذه الحيرة البيضاء قد رفعت لي وهذه الشيماء بنت بقيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود
ص . 329
قلت : يا رسول الله فإن نحن دخلنا الحيرة ووجدناها على هذه الصفة فهي لي قال : " هي لك "
ثم ارتدت العرب فلم يرتد أحد من طيء فكنا نقاتل قيسا على الإسلام ومنهم عيينة بن حصن وكنا نقاتل طليحة بن خويلد الفقعسي فامتدحنا خالد بن الوليد وكان فيما قال :
جزى الله عنا طيئا في ديارها . . . بمعترك الأبطال خير جزاء
هم أهل رايات السماحة والندى . . . إذا ما الصبا ألوت بكل خباء
هم ضربوا قيسا على الدين بعدما . . . أجابوا منادي ظلمة وعماء
ثم سار خالد إلى مسيلمة فسرنا معه فلما فرغنا من مسيلمة وأصحابه أقبلنا إلى ناحية البصرة فرأينا هرمز بكاظمة في جمع عظيم ولم يكن أحد أعدى للعرب من هرمز
قال أبو السكن : وبه يضرب المثل تقول العرب : أكفر من هرمز
فبرز له خالد بن الوليد ودعا إلى البراز فبرز له هرمز فقتله خالد بن الوليد وكتب بذلك إلى أبي بكر رضي الله عنه فنفله سلبه فبلغت قلنسوته مائة ألف ثم سرنا على طريق الطرف حتى دخلنا الحيرة فكان أول من تلقانا فيها الشيماء بنت بقيلة على بغلة شهباء بخمار أسود كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فتعلقت بها وقلت : هذه وهبها لي رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعاني خالد عليها البينة فأتيته به فسلمها إلي ونزل إلينا أخوها عبد المسيح فقال لي : بعنيها ؟ فقلت : لا أنقصها والله من عشر مائة شيئا . فدفع إلي ألف درهم فقيل لي : لو قلت مائة ألف لدفعها إليك . فقلت : ما أحسب أن مالا أكثر من عشر مائة
وبلغني في غير هذا الحديث أن الشاهدين كانا محمد بن مسلمة وعبد الله بن عمر . ص . 330
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم . وقد تقدم معنى هذا الحديث من حديث عدي بن حاتم في باب قتال فارس والروم ورجاله رجال الصحيح وإنما ذكرت هذا لقتال أهل الردة
(6/328)
10394 - وعن محمد بن سيرين قال : لقي البراء بن مالك يوم مسيلمة رجلا يقال له : حمار اليمامة والرجل طوال في يده سيف أبيض . قال : وكان البراء قصيرا فضرب البراء رجليه بالسيف فكأنما أخطأه فوقع على قفاه قال : فأخذت سيفه فأغمدت سيفي فما ضربت به إلا ضربة واحدة حتى انقطع فألقيته وأخذت سيفي
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن سيرين لم يدرك البراء بن مالك
ويأتي حديث الرجال بن عنقوة في إخباره بالمغيبات من حديث رافع بن خديج إن شاء الله تعالى
(6/330)
2 - . باب فيمن استشهد يوم اليمامة
(6/330)
10395 - عن عروة فيمن استشهد يوم اليمامة : من الأنصار ثم من بني ساعدة : أسيد بن يربوع . ومن الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج : بشير بن عبد الله . ومن الأنصار ثم من بني مالك بن تيم الله : ثابت بن خالد بن النعمان بن خالد بن خنساء . ومن قريش : جبير بن مالك وهو ابن بحينة وهو من بني نوفل بن عبد مناف . ص . 331
ومن الأنصار ثم من بني جحجبى : جزء بن مالك بن حدير . ومن قريش ثم من بني مخزوم : حكيم بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ . ومن قريش ثم من بني عامر بن لؤي : ربيعة بن خرشة . ومن الأنصار : رباح مولى جحجبى . ومن قريش ثم من بني عدي بن كعب : زيد بن الخطاب وزيد بن رقيش حليف بني أمية . ومن الأنصار ثم من بني ساعدة : سعد بن حارثة بن لوذان بن عبدود . ومن الأنصار ثم من بني ساعدة : سعد بن حبان حليف لهم . ومن الأنصار ثم من بني جحجبى : سعيد بن ربيع بن عدي بن مالك . ومن الأنصار ثم من بني الأشهل : سهل بن عدي من بني تميم حليف لهم وسالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس . ومن الأنصار ثم من بني ساعدة : سماك بن خرشة وهو أبو دجانة
رواه كله الطبراني بإسناد واحد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(6/330)
10396 - وعن ابن شهاب في تسمية من استشهد يوم اليمامة : من المسلمين الأنصار ثم من بني ساعدة : أسيد بن يربوع . ومن الأنصار ثم من بني عبد الأشهل : أسعد بن سلامة . ومن الأنصار ثم من بني النجار : ثابت بن خالد بن النعمان . ص . 332
ومن الأنصار ثم من الأوس ثم من بني عمرو بن عوف : جزء بن مالك ورباح مولى جحجبى . ومن قريش ثم من بني عامر بن لؤي : ربيعة بن خرشة . ومن قريش ثم من بني عدي بن كعب : زيد بن الخطاب . ومن قريش ثم من بني زهرة : زيد بن أسيد بن حارثة . ومن الأنصار ثم من بني ساعدة : سعد بن حمار حليف لهم . ومن الأنصار ثم من الأوس ثم من بني عمرو بن عوف : سعيد بن ربيع بن عدي بن مالك
رواه كله الطبراني بإسناد واحد ورجاله رجال الصحيح
(6/331)
10397 - وعن محمد بن إسحاق في تسمية من استشهد يوم اليمامة : من الأنصار ثم من بني ساعدة : سماك بن خرشة وهو أبو دجانة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(6/332)
10398 - وعن شباب قال : استشهد عمارة بن حزم يوم اليمامة سنة إحدى عشرة
رواه الطبراني
(6/332)
26 - . كتاب قتال أهل البغي
(6/332)
1 - . ( أبواب في الخوارج ونحوهم )
(6/332)
1 - . باب ما جاء في الخوارج
(6/332)
10399 - ص . 335 عن أبي بكرة أن نبي الله صلى الله عليه و سلم مر برجل ساجد وهو ينطلق إلى الصلاة فقضى الصلاة ورجع عليه وهو ساجد فقال النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " من يقتل هذا ؟ " . فقام رجل فحسر عن يديه فاخترط سيفه وهزه وقال : يا نبي الله بأبي أنت وأمي كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ؟ ثم قال : " من يقتل هذا ؟ " . فقام رجل فقال : أنا . فحسر عن ذراعيه واخترط سيفه فهزه حتى أرعدت يده فقال : يا نبي الله كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " والذي نفس محمد بيده لو قتلتموه لكان أول فتنة وآخرها "
رواه أحمد والطبراني من غير بيان شاف ورجال أحمد رجال الصحيح
(6/335)
10400 - وعن أبي سعيد الخدري أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني بواد كذا وكذا فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي . فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " اذهب فاقتله " . ص . 336
قال : فذهب إليه أبو بكر فلما رآه على تلك الحال كره أن يقتله فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم لعمر : " اذهب فاقتله " . فذهب عمر فرآه على الحال الذي رآه أبو بكر فرجع فقال : يا رسول الله إني رأيته يصلي متخشعا فكرهت أن أقتله . قال : " يا علي اذهب فاقتله " . فذهب علي فلم يره فرجع علي فقال : يا رسول الله إني لم أره . قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم في فوقه فاقتلوهم هم شر البرية "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(6/335)
10401 - وعن أنس بن مالك قال : كان رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يغزو مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا رجع وحط عن راحلته عمد إلى مسجد الرسول فجعل يصلي فيه فيطيل الصلاة حتى جعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يرون أن له فضلا عليهم فمر يوما ورسول الله صلى الله عليه و سلم قاعد في أصحابه فقال له بعض أصحابه : يا رسول الله هو ذاك الرجل فإما أرسل إليه نبي الله صلى الله عليه و سلم وإما جاء من قبل نفسه فلما رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم مقبلا قال : " والذي نفسي بيده إن بين عينيه سفعة من الشيطان " . فلما وقف على المجلس قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أقلت في نفسك حين وقفت على المجلس : ليس في القوم خير مني ؟ " . قال : نعم ثم انصرف فأتى ناحية من المسجد فخط خطا برجله ثم صف كعبيه فقام يصلي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أيكم يقوم إلى هذا فيقتله ؟ " . فقام أبو بكر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أقتلت الرجل ؟ " . فقال : وجدته يصلي فهبته . ص . 337
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أيكم يقوم إلى هذا فيقتله ؟ " . فقال عمر : أنا . وأخذ السيف فوجده يصلي فرجع . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعمر : " أقتلت الرجل ؟ " . فقال : يا رسول الله وجدته يصلي فهبته . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أيكم يقوم إلى هذا فيقتله ؟ " . قال علي : أنا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنت له إن أدركته " . فذهب علي فلم يجده قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أقتلت الرجل ؟ " . قال : لم أدر أين سلك من الأرض . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن هذا أول قرن خرج في أمتي " . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو قتلته - أو قتله - ما اختلف في أمتي اثنان إن بني إسرائيل تفرقوا على إحدى وسبعين فرقة وإن هذه الأمة - يعني أمته - ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة " . قلنا : يا نبي الله من تلك الفرقة ؟ قال : " الجماعة "
قال يزيد الرقاشي : فقلت لأنس : يا أبا حمزة فأين الجماعة ؟ قال : مع أمرائكم مع أمرائكم
رواه أبو يعلى . ويزيد الرقاشي ضعفه الجمهور وفيه توثيق لين وبقية رجاله رجال الصحيح
وقد صح قبله حديث أبي بكرة وأبي سعيد
(6/336)
10402 - وعن أنس بن مالك قال : كان في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل يعجبنا تعبده واجتهاده فذكرناه لرسول الله صلى الله عليه و سلم باسمه فلم يعرفه ووصفناه بصفته فلم يعرفه فبينا نحن نذكره إذ طلع الرجل قلنا : ها هو ذا قال : " إنكم لتخبروني عن رجل إن على وجهه سفعة من الشيطان " . فأقبل حتى وقف عليهم ولم يسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نشدتك ص . 338
بالله هل قلت حين وقفت على المجلس : ما في القوم أحد أفضل مني ؟ " . قال : اللهم نعم . ثم دخل يصلي . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من يقتل الرجل ؟ " . فقال أبو بكر : أنا . فدخل عليه فوجده قائما يصلي فقال : سبحان الله أقتل رجلا يصلي وقد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتل المصلين فخرج فقال رسول الله : " ما فعلت ؟ " . قال : كرهت أن أقتله وهو يصلي وقد نهيت عن قتل المصلين . قال عمر : أنا . فدخل فوجده واضعا وجهه فقال عمر : أبو بكر أفضل مني فخرج فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مه ؟ " . قال : وجدته واضعا وجهه فكرهت أن أقتله . فقال : " من يقتل الرجل ؟ " . فقال علي : أنا . فقال : " أنت إن أدركته " . قال : فدخل عليه فوجده قد خرج فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " مه " . قال : ما وجدته . قال : " لو قتل ما اختلف في أمتي رجلان كان أولهم وآخرهم "
قال موسى : سمعت محمد بن كعب يقول : هو الذي قتله علي ذو الثدية
رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك . ورواه البزار باختصار ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم
وله طريق أطول من هذه الفت
(6/337)
10403 - وعن جابر قال : مر على رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل فقالوا فيه وأثنوا عليه فقال : " من يقتله ؟ " . فقال أبو بكر : أنا . فذهب فوجده قد خط على نفسه خطة وهو يصلي فيها فلما رآه على ذلك الحال رجع ولم يقتله فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من يقتله ؟ " . فقال عمر : أنا . فذهب فرآه في خطه قائما يصلي فرجع ولم يقتله . ص . 339
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من له - أو من يقتله - ؟ " . فقال علي : أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنت ولا أراك تدركه " . فانطلق فرآه قد ذهب
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(6/338)
10404 - وعن أبي بكرة قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم بدنانير فجعل يقبض قبضة قبضة ثم ينظر عن يمينه كأنه يؤامر أحدا من يعطي - قال عفان في حديثه : يؤامر أحدا ثم يعطي - ورجل أسود مطموم عليه ثوبان أبيضان بين عينيه أثر السجود فقال : ما عدلت في القسمة فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : " من يعدل عليكم بعدي ؟ " . قالوا : يا رسول الله ألا نقتله ؟ قال : " لا " . ثم قال لأصحابه : " هذا وأصحابه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يتعلقون من الإسلام بشيء "
رواه أحمد والبزار باختصار والطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(6/339)
10405 - وعن مقسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال : خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاص وهو يطوف بالبيت معلقا نعليه بيده فقلنا له : هل حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم حين كلمه التميمي يوم حنين ؟ قال : نعم أقبل رجل من بني تميم يقال له : ذو الخويصرة فوقف على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يعطي الناس فقال : يا محمد قد رأيت ما صنعت منذ اليوم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أجل فكيف رأيت ؟ " . قال : لم أرك عدلت . قال : فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم [ ثم ] قال : " ويحك إن لم يكن العدل عندي فعند من يكون ؟ " . فقال عمر بن الخطاب رحمه الله : [ يا رسول الله ] ألا نقتله ؟ قال : " لا ص . 340
دعوه فان له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يجد شيئا ثم في القدح فلا يوجد شيء ثم في الفوق فلا يوجد شيء سبق الفرث والدم "
رواه أحمد والطبراني باختصار ورجال أحمد ثقات
(6/339)
10406 - وعن شهر بن حوشب قال : لما جاءتنا بيعة يزيد بن معاوية قدمت الشام فأخبرت بمقام يقومه نوف فجئته إذ جاءه رجل [ فاشتد الناس عليه خميصة ] فإذا هو عبد الله بن عمرو بن العاص فلما رآه نوف أمسك عن الحديث فقال عبد الله بن عمرو : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيخرج ناس من أمتي من قبل المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرج منهم قرن قطع كلما خرج منهم قرن قطع
حتى عدها زيادة على عشر مرات " كلما خرج قرن منهم قطع حتى يخرج الدجال في بقيتهم "
رواه أحمد في حديث طويل . وشهر ثقة وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/340)
10407 - وعن عقبة بن وساج قال : كان صاحب لي يحدثني عن عبد الله بن عمرو في شأن الخوارج فحججت ص . 341
فلقيت عبد الله بن عمرو فقلت : إنك بقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد جعل الله علما إن ناسا يطعنون على أمرائهم ويشهدون عليهم بالضلالة قال : على أولئك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بسقاية من ذهب أو فضة فجعل يقسمها بين أصحابه فقام رجل من أهل البادية فقال : يا محمد لئن كان الله أمرك بالعدل فلم تعدل فقال : " ويلك فمن يعدل عليكم بعدي ؟ " . فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن في أمتي أشباه هذا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم فإن خرجوا فاقتلوهم ثم إن خرجوا فاقتلوهم " قال ذلك ثلاثا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(6/340)
10408 - وعن شريك بن شهاب قال : كنت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدثني عن الخوارج فلقيت أبا برزة في يوم عرفة في نفر من أصحابه فقلت : يا أبا برزة حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله في الخوارج قال : أحدثك بما سمعت أذناي ورأت عيناي :
أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بدنانير يقسمها وعنده رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان بين عينيه أثر السجود فتعرض لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأتاه من قبل وجهه فلم يعطه شيئا فأتاه من قبل يمينه فلم يعطه شيئا ثم أتاه من خلفه فلم يعطه شيئا فقال : والله يا محمد ما عدلت في القسمة منذ اليوم . فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم غضبا شديدا ثم قال : " والله لا تجدون بعدي أحدا أعدل عليكم مني " قالها ثلاثا . ثم قال :
يخرج من قبل المشرق رجال كان هذا منهم هديهم هكذا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يرجعون إليه
ووضع يده على صدره " سيماهم التحليق لا يزالوان يخرجون حتى ص . 342
يخرج آخرهم فإذا رأيتموهم فاقتلوهم " قالها ثلاثا " شر الخلق والخليقة " قالها ثلاثا
وقال حماد : " لا يرجعون فيه " . و
(6/341)
10409 - في رواية : " لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع الدجال "
رواه أحمد والأزرق بن قيس وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/342)
10410 - وعن أنس قال : ذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال - ولم أسمعه منه - :
أن فيكم قوما يتعبدون فيدأبون حتى يعجب بهم الناس وتعجبهم أنفسهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية
رواه أحمد ورواه أبو يعلى عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ورجالهما رجال الصحيح
(6/342)
10411 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج من أمتي قوم يسيئون الأعمال يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم
قال يزيد : لا أعلمه إلا قال : " يحقر أحدكم عمله مع عملهم يقتلون أهل الإسلام فإذا خرجوا فاقتلوهم إذا خرجوا فاقتلوهم ثم إذا خرجوا فاقتلوهم فطوبى لمن قتلهم وطوبى لمن قتلوه كلما طلع منهم قرن قطعه الله عز و جل "
فردد ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم عشرين مرة [ أو أكثر ] وأنا أسمع
رواه أحمد وفيه أبو جناب وهو مدلس
(6/342)
10412 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 343
سيخرج ناس من أمتي يشربون القرآن كشربهم اللبن
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(6/342)
10413 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أكثر منافقي أمتي قراؤها
رواه أحمد والطبراني وأحد أسانيد أحمد ثقات أثبات
(6/343)
10414 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أكثر منافقي أمتي قراؤها
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات وكذلك رجال أحد إسنادي أحمد ثقات
(6/343)
10415 - وعن عصمة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أكثر منافقي أمتي قراؤها
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(6/343)
10416 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنه كائن فيكم قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما طلع منهم قرن قطع
حتى ذكر عشرين مرة وزيادة : " حتى يكون آخرهم يخرج مع الدجال "
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
(6/343)
10417 - وعنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج ناس من قبل المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما قطع قرن نشأ قرن حتى يكون مع بقيتهم الدجال
ص . 244
رواه الطبراني وإسناده حسن
(6/343)
10418 - وعن عامر بن واثلة قال : لما كان يوم حنين أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل مجزوز الرأس - أو محلوق الرأس - قال : ما عدلت . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فمن يعدل إذا لم أعدل أنا ؟ " . قال : فغفل عن الرجل فذهب فقال : " أين الرجل ؟ " . فطلب فلم يدرك فقال : " إنه سيخرج في أمتي قوم سيماهم سيما هذا يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر في قدحه فلم ير شيئا ينظر في رصافه فلم ير شيئا ينظر في فوقه فلم ير شيئا "
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(6/244)
10419 - وعن الحسن بن أبي الحسن البصري : إن الصريم لقي عبد الله بن خباب بالبدار - قرية بالبصرة - وهو متوجه إلى علي بالكوفة معه امرأته وولده وجاريته فقال : هذا رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم نسأله عن حالنا وأمرنا ومخرجنا فقالوا : بلى . فانصرفوا إليه فقالوا : ألا تخبرنا هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم فينا شيئا ؟ فقال : أما فيكم بأعيانكم فلا ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يكون بعدي قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم على فوقه طوبى لمن قتلهم وطوبى لمن قتلوه شر قتلى أظلتهم السماء وأقلتهم الأرض كلاب النار
رواه الطبراني وفيه محمد بن عمر الكلاعي وهو ضعيف . ويأتي له حديث في الفتن . ص . 345
(6/244)
10420 - وعن مسلم بن أبي بكرة وسأله رجل : هل سمعت في الخوارج من شيء ؟ قال : سمعت والدي أبا بكرة يقول عن النبي صلى الله عليه و سلم :
ألا إنه سيخرج من أمتي أقوام أشداء أحداء ذلقة ألسنتهم بالقرآن لا يتجاوز تراقيهم ألا إذا رأيتموهم فأنيموهم إذا رأيتموهم فأنيموهم فالمأجور قاتلهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح والطبراني رواه أيضا وكذلك البزار بنحوه
(6/345)
10421 - وعن جابر قال : لما قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم غنائم هوازن قام رجل قلت : فذكر الحديث إلى أن قال : فقام عمر فقال : يا رسول الله ألا أقوم فأقتل هذا المنافق ؟ قال : " معاذ الله أتتسامع الأمم أن محمدا يقتل أصحابه "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن
(6/345)
10422 - وعن عبد الملك بن مليل السليحي قال : كنت جالسا قريبا من المنبر يوم الجمعة فخرج بن أبي حذيفة فاستوى على المنبر فخطب ثم قرأ عليهم سورة من القرآن وكان من أقرأ الناس فقال عقبة بن عامر : صدق الله ورسوله . سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليقرأن القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية
ص . 346
رواه أحمد والطبراني باختصار ورجالهما ثقات
(6/345)
10423 - وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تكون خلف بعد الستين { أضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا } ثم يكون خلف يقرؤون القرآن لا يعدو تراقيهم ويقرأ القرآن ثلاثة مؤمن ومنافق وفاجر
قال بشير : فقلت للوليد : ما هؤلاء الثلاثة ؟ قال : المنافق كافر به والفاجر يتأكل به والمؤمن يؤمن به
رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الأوسط كذلك
(6/346)
10424 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون في آخر الزمان قوم يقرؤون القرآن [ لا يجاوز تراقيهم ] يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية قتالهم حق على كل مسلم
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " قتالهم حق على كل مسلم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(6/346)
10425 - وعن صفوان بن محرز عن جندب بن عبد الله أنه مر بقوم يقرؤون القرآن فقال : لا يغرنك هؤلاء إنهم يقرؤون القرآن اليوم ويتجالدون بالسيوف غدا ثم قال : ائتني بنفر من قراء القرآن وليكونوا شيوخا . فأتيته بنافع بن الأزرق وأتيته بمرداس بن بلال وبنفر معهما ستة أو ثمانية فلما أن دخلنا على جندب قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 347
مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل المصباح الذي يضيء للناس ويحرق نفسه ومن سمع الناس بعمله سمع الله به واعلم أن أول ما ينتن من أحدكم إذا مات بطنه فلا يدخل بطنه إلا طيبا ومن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف من دم فليفعل
(6/346)
10426 - وفي رواية : فتكلم القوم فذكروا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وهو ساكت يسمع منهم ثم قال : لم أر كاليوم قط قوما أحق بالنجاة إن كانوا صادقين
رواه الطبراني من طريقين في إحداهما ليث بن أبي سليم وهو مدلس وفي الأخرى علي بن سليمان الكلبي ولم أعرفه وبقية رجالهما ثقات
(6/347)
10427 - وعن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك أن يقرأ القرآن قوم لا يجاوز تراقيهم يشربونه كشربهم الماء لا يجاوز تراقيهم
ثم وضع يده على حلقه فقال : " لا يجاوز ههنا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن إدريس وهو ضعيف
(6/347)
10428 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليقرأن القرآن أقوام من أمتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(6/347)
10429 - وعن سعيد بن جمهان قال : أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه فقال : من ص . 348
أنت ؟ قلت : أنا سعيد بن جمهان قال : ما فعل والدك ؟ قلت : قتلته الأزارقة قال : لعن الله الأزارقة لعن الله الأزارقة ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " كلاب النار " . قلت : الأزارقة وحدهم أو الخوارج كلها ؟ قال : بل الخوارج كلها . قلت : فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم ويفعل بهم ويفعل ؟ فتناول بيدي فغمزها غمزة شديدة ثم قال : يا ابن جمهان عليك بالسواد الأعظم فإن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم فإن قبل منك وإلا فدعه فلست بأعلم منه
قلت : روى ابن ماجة منه : " الخوارج كلاب النار " . فقط
رواه الطبراني وأحمد ورجال أحمد ثقات
وقد تقدم حديث أحمد في كيفية النصح للائمة في الخلافة بأسانيد وأحدها حسن
(6/347)
10430 - وعن طلق بن علي قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لنا :
يوشك أن يجيء قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية طوبى لمن قتلهم وطوبى لمن قتلوه
ثم التفت إلي فقال : " إنهم سيخرجون بأرض قومك يا يمامي يقاتلون بين الأنهار " . قلت : بأبي وأمي ما بها من أنهار قال : " إنها ستكون "
رواه الطبراني من طريق علي بن يحيى بن إسماعيل عن أبيه ولم أعرفهما
(6/348)
10431 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لأقتلن العمالقة في كتيبة
فقال له جبريل صلى الله عليه و سلم : و علي بن أبي طالب
رواه الطبراني وفيه يحيى بن مسلمة بن كهيل وهو ضعيف
(6/348)
2 - . باب منه في الخوارج
(6/348)
10432 - ص . 349 عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون } قال : " هم الخوارج "
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(6/349)
10433 - وعن عبد الله بن عمير الأشجعي قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا خرج عليكم خارج وأنتم مع رجل جميعا يريد أن يشق عصا المسلمين ويفرق جمعهم فاقتلوه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(6/349)
10434 - وعن محمد بن صريح الأشجعي قال : لا أحدثكم إلا بما سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه و سلم ولو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا أو ستا أو سبعا لظننت أن لا أحدثه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كنتم على جماعة فجاء من يفرق جماعتكم ويشق عصاكم فاقتلوه كائنا من كان من الناس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه العباس بن عوسجة ولم أعرفه
(6/349)
10435 - وعن بريدة قال : قال أبو بكر : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اقتلوا الفذ من كان من الناس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن متيم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 350
(6/349)
10436 - وعن أبي غالب قال : كنت بدمشق زمن عبد الملك فأتي برؤوس الخوارج فنصبت على أعواد فجئت لأنظر هل فيها أحد أعرفه ؟ فإذا أبو أمامة عندها فدنوت منه فنظرت إلى الأعواد فقال : " كلاب النار " ثلاث مرات " شر قتلى تحت أديم السماء ومن قتلوه خير قتلى تحت أديم السماء " قالها ثلاث مرات ثم استبكى قلت : يا أبا أمامة ما يبكيك ؟ قال : كانوا على ديننا ثم ذكر ما هم صائرون إليه غدا
قلت أشيئا تقوله برأيك أم شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : إني لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا إلى السبع ما حدثتكموه أما تقرأ هذه الآية في آل عمران : { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } إلى آخر الآية { وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون } ثم قال : اختلف اليهود على إحدى وسبعين فرقة سبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة واختلف النصارى على اثنتين وسبعين فرقة في النار وواحدة في الجنة وتختلف هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة . فقلنا : انعتهم لنا قال : السواد الأعظم
قلت : رواه ابن ماجة والترمذي باختصار
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(6/350)
10437 - وعن يحيى بن يزيد الهنائي قال : كنت مع الفرزدق في السجن فقال الفرزدق : لا أنجاه الله من يدي مالك بن المنذر بن الجارود إن لم أكن انطلقت أمشى بمكة فلقيت أبا هريرة وأبا سعيد الخدري فسألتهما فقلت : إني من أهل ص . 351
المشرق وإن قوما يخرجون علينا يقتلون من قال لا إله إلا الله ويأمن من سواهم فقالا لي - وإلا لا أنجاني الله من مالك بن المنذر - : سمعنا خليلنا صلى الله عليه و سلم يقول :
من قتلهم فله أجر شهيد - أو شهيدين - ومن قتلوه فله أجر شهيد
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(6/350)
3 - . باب ما جاء في ذي الثدية وأهل النهروان
(6/351)
10438 - عن سعد بن مالك - يعني ابن أبي وقاص - أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم وذكر - يعني ذا الثدية الذي يوجد مع أهل النهروان - فقال : " شيطان الردهة يحتدره رجل من بجيلة يقال له : الأشهب أو ابن الأشهب علامة في قوم ظلمة " . قال سفيان : قال عمار الدهني حين حدث : جاء به رجل منا من بجيلة . فقال : أراه من دهن . يقال له : الأشهب أو ابن الأشهب
رواه أبو يعلى وأحمد باختصار والبزار ورجاله ثقات
(6/351)
10439 - وعن أبي سعيد قال : حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حنين وهو يقسم قلت : فذكر الحديث إلى أن قال :
علامتهم رجل يده كثدي المرأة كالبضعة تدردر فيها شعرات كأنها سبلة سبع
قال أبو سعيد : فحضرت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حنين وحضرت مع علي حين قتلهم بنهروان . قال : فالتمسه علي فلم يجده . ص . 352
قال : ثم وجده بعد ذلك تحت جدار على هذا النعت فقال علي : أيكم يعرف هذا ؟ فقال رجل من القوم : نحن نعرفه هذا حرقوس وأمه ههنا قال : فأرسل علي إلى أمه فقال : من هذا ؟ فقالت : ما أدري يا أمير المؤمنين إلا أني كنت أرعى غنما لي في الجاهلية بالربذة فغشيني شيء كهيئة الظلمة فحملت منه فولدت هذا
رواه أبو يعلى مطولا وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف يكتب حديثه
(6/351)
10440 - وعن يزيد ابن أبي صالح أن أبا الوضيء عبادا حدثه قال : كنا عامدين إلى الكوفة مع علي بن أبي طالب قال : فذكر حديث المخدج قال علي : فوالله ما كذبت ولا كذبت ثلاثا فقال علي : أما إن خليلي صلى الله عليه و سلم أخبرني بثلاثة أخوة من الجن هذا أكبرهم والثاني له جمع كثير والثالث فيه ضعف
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله ثقات
(6/352)
10441 - وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص أن عمار بن ياسر قال لسعيد بن أبي وقاص : ما لك لا تخرج مع علي ؟ أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما قال فيه ؟ قال :
يخرج قوم من أمتي يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلهم علي بن أبي طالب
قالها ثلاث مرات قال : إي والله لقد سمعته ولكني أحببت العزلة حتى أجد سيفا يقطع الكافر وينبو عن المؤمن
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن أبي عائشة ذكره في الميزان وذكر له هذا الحديث وقال : هذا حديث منكر
(6/352)
10442 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : ص . 353
أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(6/352)
10443 - وعن محنف بن سليم قال : أتينا أبا أيوب الأنصاري وهو يعلف خيلا له بصنعاء فقلنا عنده فقلت له : يا أبا أيوب قاتلت المشركين مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم جئت تقاتل المسلمين قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرني بقتال ثلاثة : الناكثين والقاسطين والمارقين فقد قاتلت الناكثين وقاتلت القاسطين وأنا مقاتل إن شاء الله المارقين بالتسعفات بالطرقات بالنهروانات وما أدري أين هم ؟
رواه الطبراني وفيه محمد بن كثير الكوفي وهو ضعيف
(6/353)
10444 - وعن عبيد الله بن عياض بن عمرو القارئ أنه جاء عبد الله بن شداد بن الهاد فدخل على عائشة ونحن عندها جلوس مرجعه من العراق ليالي قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقالت له : يا ابن شداد بن الهاد هل أنت صادقي عما أسألك عنه حدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي بن أبي طالب ؟ قال : وما لي لا أصدقك قالت : فحدثني عن قصتهم قال : فإن علي بن أبي طالب لما كاتب معاوية وحكم الحكمان خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس فنزلوا بأرض يقال لها : حروراء - من جانب الكوفة - وإنهم عتبوا عليه فقالوا : انسلخت من قميص كساكه الله اسم سماك الله به ثم انطلقت فحكمت في دين الله فلا حكم إلا لله فلما بلغ عليا ما عتبوا عليه وفارقوه عليه فأمر مؤذنا أن لا يدخل على أمير المؤمنين إلا من قد حمل القرآن فلما امتلأت الدار من قراء ص . 354
الناس دعا بمصحف إمام عظيم فوضعه بين يديه فجعل يصكه بيده ويقول : أيها المصحف حدث الناس فناداه الناس [ فقالوا ] : يا أمير المؤمنين ما تسأل عنه إنما هو مداد في ورق يتكلم بما رأينا منه فما تريد ؟ قال : أصحابكم أولاء الذين خرجوا بيني وبينهم كتاب الله يقول الله في كتابه في امرأة ورجل " : { وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما } فأمة محمد صلى الله عليه و سلم أعظم حرمة أو ذمة من رجل وامرأة ونقموا علي أني كاتبت معاوية كتبت علي بن أبي طالب وقد جاء سهيل بن عمرو فكتب رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بسم الله الرحمن الرحيم " . قال لا تكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال : " وكيف نكتب ؟ " قال سهيل : اكتب : باسمك اللهم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فاكتب : محمد رسول الله " فقال : لو أعلم أنك رسول الله لم أخالفك فكتب : " هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله قريشا " . يقول الله في كتابه : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر } فبعث إليهم عبد الله بن عباس فخرجت معه حتى إذا توسطنا عسكرهم قال ابن الكواء فخطب الناس فقال : يا حملة القرآن هذا عبد الله بن عباس فمن لم يكن يعرفه فليعرفه فأنا أعرفه من كتاب الله هذا ممن نزل فيه وفي قومه : { قوم خصمون } فردوه إلى صاحبه ولا تواضعوه كتاب الله . قال : فقام خطباؤهم فقالوا : والله لنواضعنه الكتاب فإن جاء بالحق نعرفه لنتبعه ص . 355
وإن جاء بباطل لنبكتنه بباطل ولنردنه إلى صاحبه . فواضعوا عبد الله بن عباس ثلاثة أيام فرجع منهم أربعة آلاف كلهم تائب فيهم ابن الكواء حتى أدخلهم علي على الكوفة فبعث علي إلى بقيتهم قال : قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم فقفوا حيث شئتم بيننا وبينكم : أن لا تسفكوا دما حراما أو تقطعوا سبيلا أو تظلموا ذمة فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء : { إن الله لا يحب الخائنين }
فقالت له عائشة : يا ابن شداد فقد قتلهم ؟ قال : فوالله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدماء واستحلوا الذمة . فقالت : والله ؟ قال : والله الذي لا اله إلا هو لقد كان
قالت : فما شيء بلغني عن أهل العراق يتحدثونه يقولون : ذا الثدية ؟ مرتين . قال : قد رأيته وقمت مع علي عليه في القتلى فدعا الناس فقال : أتعرفون هذا ؟ فما أكثر من جاء يقول : رأيته في مسجد بني فلان يصلي ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلا ذاك . قالت : فما قول علي حين قام عليه كما يزعم أهل العراق ؟ قال : سمعته يقول صدق الله ورسوله قالت : فهل رأيته قال غير ذلك ؟ قال : اللهم لا قالت : أجل صدق الله ورسوله يرحم الله عليا إنه كان من كلامه لا يرى شيئا يعجبه إلا قال : صدق الله ورسوله . فيذهب أهل العراق فيكذبون عليه ويزيدون في الحديث
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(6/353)
10445 - وعن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل قال : ص . 356
سألته عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي قال : قلت : فيم فارقوه ؟ وفيم استحلوه ؟ وفيم دعاهم ؟ وبما استحل دماءهم ؟ قال : إنه لما استحر القتل في أهل الشام بصفين اعتصم هو وأصحابه بجبل فقال له عمرو بن العاص : أرسل إليه بالمصحف فلا والله لا نرده عليك . قال : فجاء رجل يحمله ينادي : بيننا وبينكم كتاب الله { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب } الآية . قال علي : نعم بيننا وبينكم كتاب الله أنا أولى به منكم . فجاءت الخوارج وكنا نسميهم يومئذ القراء وجاءوا بأسيافهم على عواتقهم فقالوا : يا أمير المؤمنين ألا نمشي إلى هؤلاء القوم حتى يحكم الله بيننا وبينهم ؟ فقام سهم بن حنيف قال : يا أيها الناس اتهموا أنفسكم لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الحديبية ولو نرى قتالا قاتلنا وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين المشركين فجاء عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله ألسنا على الحق وهم على الباطل ؟ قال : " بلى " . قال : أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟ قال : " بلى " . قال : فعلام نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم ؟ قال : " يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني أبدا " . فانطلق عمر فلم يصبر متغيظا حتى أتى أبا بكر فقال : يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل ؟ قال : بلى قال : أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟ قال : بلى قال : فعلام نعطي الدنية في ديننا ولما يحكم الله بيننا وبينهم ؟ قال : يا ابن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا . قال : فنزل القرآن على محمد بالفتح فأرسل إلى عمر فأقرأه فقال : يا رسول الله أوفتح هو ؟ قال : " نعم " . قال : فطابت نفسه ورجع ورجع الناس ثم إنهم خرجوا بحروراء - أولئك العصابة من الخوارج بضعة عشر ألفا - فأرسل إليهم علي ينشدهم الله فأبوا عليه فأتاهم ص . 357
صعصعة بن صوحان فأنشدهم وقال : علام تقاتلون خليفتكم ؟ قالوا : مخافة الفتنة قال : فلا تعجلوا ضلالة العام مخافة فتنة عام قابل . فرجعوا وقالوا : نسير على ما جئنا فإن قبل علي القضية قاتلنا على ما قاتلنا يوم صفين وإن نقضها قاتلنا معه . [ فساروا ] حتى بلغوا النهروان فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهدون الناس ليلا قال أصحابهم : ويلكم ما على هذا فارقنا عليا فبلغ عليا أمرهم فخطب الناس فقال : ما ترون نسير إلى أهل الشام أم نرجع إلى هؤلاء الذين خلفوا إلى ذراريكم ؟ قالوا : بل نرجع . فذكر أمرهم فحدث عنهم بما قال فيهم رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن فرقة تخرج عند اختلاف من الناس تقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق علامتهم رجل منهم يده كثدي المرأة
فساروا حتى التقوا بالنهروان فاقتتلوا قتالا شديدا فجعلت خيل علي لا تقف لهم فقال علي : يا أيها الناس إن كنتم إنما تقاتلون لي فوالله ما عندي ما أجزيكم وإن كنتم إنما تقاتلون لله فلا يكونن هذا فعالكم فحمل الناس حملة واحدة فانجلت الخيل عنهم وهم منكبون على وجوههم . فقام علي فقال : اطلبوا الرجل الذي فيهم فطلب الناس الرجل فلم يجدوه حتى قال بعضهم : غرنا ابن أبي طالب من إخواننا حتى قتلناهم قال : فدمعت عين علي قال : فدعا بدابته [ فركبها ] فانطلق حتى أتى وهدة فيها قتلى بعضهم على بعض فجعل يجر بأرجلهم حتى وجد الرجل تحتهم فأخبروه فقال علي : الله أكبر وفرح وفرح الناس ورجعوا وقال علي : لا أغزو العام ورجع إلى الكوفة وقتل رحمه الله واستخلف الحسن وسار سيرة أبيه ثم بعث بالبيعة إلى معاوية
(6/355)
10446 - وعن محمد بن صريح الأشجعي قال : لا أحدثكم إلا بما سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه و سلم ولو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا أو ستا أو سبعا لظننت أن لا أحدثه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 358
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(6/357)
10446 - وعن كليب بن شهاب قال : كنت جالسا عند علي وهو في بعض أمر الناس إذ جاءه رجل عليه ثياب السفر فقال : يا أمير المؤمنين فشغل عليا ما كان فيه من أمر الناس فقال كليب : قلت : ما شأنك ؟ فقال : كنت حاجا أو معتمرا - قال : لا أدري أي ذلك قال - فمررت على عائشة فقالت : من هؤلاء الذين خرجوا قبلكم يقال لهم : الحرورية ؟ قال : فقلت : في مكان يقال له حروراء ؟ قال : قال : فسموا بذلك الحرورية . فقالت : طوبى لمن شهد هلكتهم . قالت : أما والله لو شاء ابن أبي طالب لأخبركم خبرهم . فمن ثم جئت أسأل عن ذلك قال : وفرغ علي فقال : أين المستأذن ؟ فقام عليه فقص عليه مثل ما قص علي قال : فأهل علي ثلاثا ثم قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وليس عنده أحد إلا عائشة قال : فقال لي :
يا علي كيف أنت وقوم يخرجون بمكان كذا وكذا
وأومأ بيده نحو المشرق : " ويقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم - أو تراقيهم - يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية فيهم رجل مخدج اليد كأن يده ثدي حبشية "
ثم قال : أنشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو أحدثكم أنه فيهم ؟ قالوا : نعم . فذهبتم فالتمستموه حتى جئتم به تسحبونه كما نعت لكم ؟ قال : ثم قال : صدق الله ورسوله . ثلاث مرات
رواه أبو يعلى ورجاله رجال ثقات ورواه البزار بنحوه . ص . 359
(6/358)
10447 - وعن عائشة أنه ذكرت الخوارج وسألت من قتلهم - يعني أصحاب النهر - فقالوا : علي فقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " يقتلهم خيار أمتي وهم شرار أمتي "
رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط . ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه وفيه قصة
(6/359)
10448 - وعن عائشة أنها قالت : من قتل ذا الثدية علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟ قالوا : نعم . قالت : أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية علامتهم رجل مخدج اليد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك الحديث
(6/359)
10449 - وعن علي قال : لقد علم أولوا العلم من آل محمد وعائشة بنت أبي بكر فسألوها أن أصحاب ذي الثدية ملعونون على لسان النبي الأمي صلى الله عليه و سلم وفي رواية : إن أصحاب النهروان
رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
(6/359)
10450 - وعن ابن عباس قال : لما اعتزلت الحرورية وكانوا على حدتهم قلت لعلي : يا أمير المؤمنين أبرد عن الصلاة لعلي آتي هؤلاء القوم فأكلمهم قال : إني أتخوفهم عليك قلت : كلا إن شاء الله فلبست أحسن ما قدرت عليه من هذه اليمانية ثم دخلت عليهم وهم قائلون في نحر الظهيرة فدخلت على قوم لم ص . 360
أر قوما أشد اجتهادا منهم أيديهم كأنها ثقن الإبل ووجوههم معلنة من آثار السجود فدخلت فقالوا : مرحبا بك يا ابن عباس [ ما جاء بك ؟ قال : جئت أحدثكم عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم نزل الوحي وهو أعلم بتأويله فقال بعضهم ] : لا تحدثوه وقال بعضهم : لنحدثنه . قال : قلت : أخبروني ما تنقمون على ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم وختنه وأول من آمن به وأصحابه رسول الله صلى الله عليه و سلم معه ؟ قالوا : ننقم عليه ثلاثا قلت : ما هن ؟ قالوا : أولهن أنه حكم الرجال في دين الله وقد قال الله تعالى : { إن الحكم إلا لله } . قلت : وماذا ؟ قالوا : قاتل ولم يسب ولم يغنم لئن كانوا كفارا لقد حلت أموالهم وإن كانوا مؤمنين لقد حرمت عليه دماؤهم . قال : قلت : وماذا ؟ قالوا : ومحا نفسه من أمير المؤمنين [ فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين ] . قال : قلت : أرأيتم إن قرأت عليكم من كتاب الله المحكم وحدثتكم من سنة نبيكم صلى الله عليه و سلم مالا تنكرون أترجعون ؟ قالوا : نعم . قال : قلت : أما قولكم : إنه حكم الرجال في دين الله فإنه تعالى يقول : { يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم } إلى قوله : { يحكم به ذوي عدل منكم } وقال في المرأة وزوجها : { وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها } أنشدكم الله أفحكم الرجال في دمائهم وأنفسهم وصلاح ذات بينهم الحق أم في أرنب ثمنها ربع درهم ؟ قالوا : اللهم في حقن دمائهم وصلاح ذات بينهم . قال : أخرجت من هذه ؟ قالوا : اللهم نعم . ص . 361
وأما قولكم : إنه قتل ولم يسب ولم يغنم أتسبون أمكم أم تستحلون منها ما تستحلون من غيرها ؟ فقد كفرتم . وإن زعمتم أنها ليست بأمكم فقد كفرتم وخرجتم من الإسلام إن الله تبارك وتعالى يقول : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } وأنتم تترددون بين ضلالتين فاختاروا أيهما شئتم أخرجت من هذه ؟ قالوا : اللهم نعم . وأما قولكم : محا نفسه من أمير المؤمنين فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا قريشا يوم الحديبية على أن يكتب بينه وبينهم كتابا فقال : " اكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم " . فقالوا : والله لو كنا نعلم انك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب : محمد بن عبد الله . فقال : " والله إني لرسول الله وإن كذبتموني اكتب يا علي : محمد بن عبد الله " . ورسول الله صلى الله عليه و سلم كان أفضل من علي أخرجت من هذه ؟ قالوا : اللهم نعم . فرجع منهم عشرون ألفا وبقي منهم أربعة آلاف فقتلوا
رواه الطبراني وأحمد ببعضه ورجالهما رجال الصحيح
(6/359)
10451 - وعن جندب قال : لما فارقت الخوارج عليا خرج في طلبهم وخرجنا معه فانتهينا إلى عسكر القوم وإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن وإذا فيهم أصحاب الثفنات وأصحاب البرانس فلما رأيتهم دخلني من ذلك شدة فتنحيت فركزت رمحي ونزلت عن فرسي ووضعت برنسي فنثرت عليه درعي وأخذت بمقود فرسي فقمت أصلي إلى رمحي وأنا أقول في صلاتي : اللهم إن كان قتال هؤلاء القوم لك طاعة فأذن لي فيه وإن كان معصية فأرني براءتك . قال : فإنا كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب على بغلة رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما حاذاني قال : تعوذ بالله تعوذ بالله يا جندب من شر الشك فجئت أسعى إليه ونزل فقام يصلي إذ أقبل رجل على ص . 362
برذون يقرب به فقال : يا أمير المؤمنين قال : ما شأنك ؟ قال : ألك حاجة في القوم ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : قد قطعوا النهر . قال : ما قطعوه ؟ قلت : سبحان الله . ثم جاء آخر أرفع منه في الجري فقال : يا أمير المؤمنين قال : ما تشاء ؟ قال : ألك حاجة في القوم ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : قد قطعوا النهر فذهبوا قلت : الله أكبر قال علي : ما قطعوه . ثم جاء آخر يستحضر بفرسه فقال : يا أمير المؤمنين قال : ما تشاء ؟ قال : ألك حاجة في القوم ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : قد قطعوا النهر قال : ما قطعوه ولا يقطعوه وليقتلن دونه عهد من الله ورسوله . قلت : الله أكبر ثم قمت فأمسكت له بالركاب فركب فرسه ثم رجعت إلى درعي فلبستها وإلى قوسي فعلقتها وخرجت أسايره فقال لي : يا جندب قلت : لبيك يا أمير المؤمنين
قال : أما أنا فأبعث إليهم رجلا يقرأ المصحف يدعو إلى كتاب الله ربهم وسنة نبيهم فلا يقبل علينا بوجهه حتى يرشقوه بالنبل يا جندب أما إنه لا يقتل منا عشرة ولا ينجو منهم عشرة . فانتهينا إلى القوم وهم في معسكرهم الذي كانوا فيه لم يبرحوا فنادى علي في أصحابه فصفهم ثم أتى الصف من رأسه ذا إلى رأسه ذا مرتين وهو يقول : من يأخذ هذا المصحف فيمشي به إلى هؤلاء القوم فيدعوهم إلى كتاب الله ربهم وسنة نبيهم وهو مقتول وله الجنة ؟ فلم يجبه إلا شاب من بني عامر بن صعصعة فلما رأى علي حداثة سنه قال له : ارجع إلى موقفك . ثم نادى الثانية فلم يخرج إليه إلا ذلك الشاب . ثم نادى الثالثة فلم يخرج إليه إلا ذلك الشاب فقال له علي : خذ فأخذ المصحف فقال له : أما إنك مقتول ولست مقبلا علينا بوجهك حتى يرشقوك بالنبل . ص . 363
فخرج الشاب بالمصحف إلى القوم فلما دنا منهم حيث يسمعون قاموا ونشبوا الفتى قبل أن يرجع قال : فرماه إنسان فأقبل علينا بوجهه فقعد فقال علي : دونكم القوم قال جندب : فقتلت بكفي هذه بعد ما دخلني ما كان دخلني ثمانية قبل أن أصلي الظهر وما قتل منا عشرة ولا نجا منهم عشرة كما قال
رواه الطبراني في الأوسط من طريق أبي السابغة عن جندب ولم أعرف أبا السابغة وبقية رجاله ثقات
(6/361)
10452 - وعن أبي جعفر الفراء مولى علي قال : شهدت مع علي على النهر فلما فرغ من قتلهم قال : اطلبوا المخدج فطلبوه فلم يجدوه وأمر أن يوضع على كل قتيل قصبة فوجدوه في وهدة في منتقع ماء رجل أسود منتن الري في موضع يده كهيئة الثدي عليه شعرات فلما نظر إليه قال : صدق الله ورسوله فسمع أحد ابنيه إما الحسن أو الحسين يقول : الحمد لله الذي أراح أمة محمد صلى الله عليه و سلم من هذه العصابة فقال علي : لو لم يبق من أمة محمد صلى الله عليه و سلم إلا ثلاثة لكان أحدهم على رأي هؤلاء إنهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
(6/363)
10453 - وعن عبد الرحمن بن عديس البلوي قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج أناس يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية يقتلون بجبل لبنان أو بجبل الخليل
قال ابن لهيعة : فقتل ابن عديس بجبل لبنان أو بجبل الخليل
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه بكر بن سهل وهو مقارب الحال وقد ضعف وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح
(6/363)
2 - . باب الحكم في البغاة والخوارج وقتالهم
(6/363)
10454 - ص . 364 عن كثير بن نمر قال : دخلت مسجد الكوفة عشية جمعة وعلي يخطب الناس فقاموا في نواحي المسجد يحكمون فقال بيده هكذا ثم قال : كلمة حق يبتغى بها باطل حكم الله أنتظر فيكم أحكم فيكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم وأقسم بينكم بالسوية ولا يمنعكم من هذا المسجد أن تصلوا فيه ما كانت أيديكم مع أيدينا ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن كثير الكوفي وهو ضعيف
(6/364)
10455 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يا ابن أم عبد هل تدري كيف حكم الله فيمن بغى من هذه الأمة ؟
قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " لا يجهز على جريحها ولا يقتل أسيرها ولا يطلب هاربها ولا يطلب فيؤها "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد
قلت : وفيه كوثر بن حكيم وهو ضعيف متروك
(6/364)
3 - . باب النهي عن حب الخوارج والركون إليهم
(6/364)
10456 - عن أبي الطفيل أن رجلا ولد له غلام على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتى به النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ ببشرة جبهته ودعا له بالبركة فنبتت شعرة في جبهته كهيئة الفرس وشب الغلام فلما كان زمن الخوارج أحبهم فسقطت الشعرة عن جبهته فأخذه أبوه فقيده وحبسه مخافة أن يلحق بهم قال : فدخلنا عليه فوعظنها وقلنا له فيما نقول : ألم تر إلى بركة دعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم قد وقعت عن جبهتك ؟ فما زلنا به حتى رجع عن رأيهم فرد الله عز و جل عليه الشعرة بعد في جبهته وتاب . ص . 365
رواه أحمد وفيه علي بن زيد بن جدعان وفيه ضعف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/364)
10457 - وعن يزيد بن الأصم قال : خرجت مع الحسن وجارية تحت شيئا من حناء عن أظافره فجاءته أضبارة ( حزمة ) من كتب فقال : يا جارية هاتي المخضب فصب فيه ماء وألقى الكتب في الماء فلم يفتح منها شيئا ولم ينظر إليه فقلت : يا أبا محمد ممن هذه الكتب ؟ قال : من أهل العراق من قوم لا يرجعون إلى حق ولا يقصرون عن باطل أما إني لست أخشاهم على نفسي ولكني أخشاهم على ذلك وأشار إلى الحسين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن الحكم بن أبي زيادة
(6/365)
4 - . باب القتال على التأويل
(6/365)
10458 - عن أبي سعيد الخدري قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله
رواه أحمد وإسناده حسن . قلت : وله طريق أطول من هذه في مناقب علي وكذلك أحاديث فيمن يقاتله
(6/365)
5 - . باب العصبية
(6/365)
10459 - عن واثلة بن الأسقع قال : سألت النبي صلى الله عليه و سلم أمن العصبية أن يحب ص . 366
الرجل قومه ؟ قال : " لا ولكن العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم "
قلت : رواه أبو داود وغيره غير قوله : أمن العصبية أن يحب الرجل قومه ؟ قال : " لا "
رواه أحمد وفيه عباد بن كثير الشامي وثقه ابن معين وغيره وضعفه النسائي وغيره
(6/365)
6 - . باب فيمن قتل دون حقه وأهله وماله
(6/366)
10460 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من قتل دون مظلمته فهو شهيد "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(6/366)
10461 - وعن أبي بكر بن حفص قال : قال سعيد بن أبي وقاص : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " نعم المنية أن يموت الرجل دون حقه "
رواه أحمد وذكر فيه قصة والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن أبا بكر بن حفص لم يسمع من سعد
(6/366)
10462 - وعن حسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قتل دون ماله فهو شهيد "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(6/366)
10463 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 367
من قتل دون ماله فهو شهيد
رواه الطبراني في الصغير والبزار وإسناد الطبراني جيد
(6/366)
10464 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قتل دون ماله فهو شهيد "
رواه أبو يعلى وفيه هارون بن حيان الرقي قيل : كان يضع الحديث
(6/367)
10465 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قتل دون ماله فهو شهيد
رواه الطبراني وفيه عبيد بن محمد المحاربي وهو ضعيف ورواه البزار عن شيخه عباد بن أحمد العرزمي وهو متروك
(6/367)
10466 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " المقتول دون ماله شهيد "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك
(6/367)
10467 - وعن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن كريز أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قتل دون ماله فهو شهيد
رواه عنهما الطبراني في الأوسط ورواه في الكبير عن ابن الزبير وحده وكذلك رواه البزار وفيه عبد الله بن مصعب الزبيري وهو ضعيف . ص . 468
(6/367)
10468 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
المقتول دون ماله شهيد والمقتول دون أهله شهيد والمقتول دون نفسه شهيد
رواه الطبراني وفيه جويبر وهو متروك
(6/468)
10469 - وعن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ظلم شبرا من الأرض طوقه من سبع أرضين ومن قتل دون ماله فهو شهيد
رواه الطبراني وفيه قزعة بن سويد وثقه ابن معين في رواية وابن عدي وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
(6/468)
10470 - وعن قهيد بن مطرف الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سأله سائل : إن عدا علي عاد ؟ فأمره أن ينهاه ثلاث مرات قال : فإن أبى ؟ فأمره بقتاله قال : فكيف بنا ؟ قال :
إن قتلك فأنت في الجنة وإن قتلته فهو في النار
رواه أحمد والطبراني والبزار ورجالهم ثقات
(6/468)
7 - . باب فيمن دخل دارا بغير إذن
(6/468)
10471 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الدار حرم فمن دخل عليك حرمك فاقتله
رواه أحمد والطبراني وفيه محمد بن كثير السلمي وهو ضعيف
(6/468)
27 - . كتاب الحدود والديات
(6/468)
1 - . باب الستر على المسلمين
(6/468)
10472 - ص . 371 عن مسلمة بن مخلد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ستر مسلما في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة ومن نجى مكروبا فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن كان في حاجة أخيه كان الله عز و جل في حاجته
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدمت أحاديث في هذا المعنى في الرحلة في طلب العلم
(6/371)
10473 - وعن أرطاة بن المنذر السكوني أن آتيا أتاه فقال : إن لي جارا يشرب الخمر ويأتي القبيح فأنه أمره إلى السلطان ؟ فقال : لقد قتلت بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم تسعة وتسعين من المشركين ما يسرني أن قتلت مثلهم وأني كشفت قناع مسلم
رواه الطبراني وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
(6/371)
10474 - وعن لقيط بن أرطاة السكوني أن رجلا قال له : إن لنا جارا يشرب الخمر ويأتي القبيح فارفع أمره إلى ص . 372
السلطان ؟ قال : لقد قتلت تسعة وتسعين مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أحب أني قتلت مثلهم وأني كشفت قناع مسلم
رواه الطبراني وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
(6/371)
10475 - وعن ابن عباس قال : قام رسول الله فقال :
يا أيها الناس يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلص الإيمان إلى قلبه
حتى أسمع العواتق في خدورهن " لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته حتى يخرقها عليه في بطن بيته "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن شيبة الطائفي وهو ضعيف
(6/372)
10476 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يرى مؤمن من أخيه عورة فيسترها عليه إلا أدخله الله الجنة
وفي رواية : " إلا أدخله الله بها الجنة "
رواه الطبراني في الأوسط والصغير بنحوه وإسنادهما ضعيف
(6/372)
10477 - وعن نبيط بن شريط قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ستر حرمه مؤمنة ستره الله من النار
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(6/372)
10478 - وعن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من ستر عورة فكأنما أحيا موءودة من قبرها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه طلحة بن زيد وهو ضعيف . ورواه بإسناد آخر فيه أبو معشر وهو أخف ضعفا من طلحة . وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 373
(6/372)
10479 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رأى من أخيه رتقة في دينه فستره عليها كانت لها حسنة يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو صالح الخوزي وهو ضعيف
(6/373)
10480 - وعن شهاب رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من ستر على مؤمن فكأنما أحيا ميتا "
رواه الطبراني من طريق مسلم بن أبي الذيال عن أبي سنان المدني ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(6/373)
10481 - وعن مسروق قال : خرج ابن مسعود على أهل الدار فقال لهم : من جاء منكم مستفتيا فليجلس على ثفية . ومن جاء منكم مخاصما فليكرم خصمه حتى نقضي بينهما ومن جاء منكم يطلعنا على عورة سترها الله فليستتر بستر الله وليسترها إلى من يملك مغفرتها فإني لا أملك مغفرتها أقيم عليه حدا وباء بعارها
رواه الطبراني وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف
(6/373)
10482 - وعن إبراهيم قال : جاء رجل إلى عبد الله متحنطا فلما رآه ووجد ريح الحنوط قال : اللهم إني أعوذ بك من شر هذا قال : فجاءه فذكر أنه وقع على جارية امرأته وسأله أن يقيم ص . 374
عليه الحد قال : استغفر الله وتب إليه واستر على نفسك وإن استطعت أن تعتقها فافعل
رواه الطبراني . وإبراهيم لم يدرك ابن مسعود ولكن رجاله رجال الصحيح
(6/373)
2 - . باب ما يقال لمن أصاب ذنبا
(6/374)
10483 - عن ابن مسعود قال : إذا رأيتم أخاكم قارف ذنبا فلا تكونوا أعوانا للشيطان عليه تقولون : اللهم أخزه اللهم العنه ولكن سلوا الله العافية فإنا كنا أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم كنا لا نقول في أحد شيئا حتى نعلم على ما يموت فان ختم له بخير علمنا أنه أصاب خيرا وإن ختم له بشر خفنا عليه عمله
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن عبيدة لم يسمع من أبيه
(6/374)
10484 - وفي رواية عنده أيضا : ولكن ادع الله أن يتوب عليه ويرحمه
(6/374)
10485 - وعن أبي الطفيل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لا تسبوه " . يعني ماعز بن مالك
رواه الطبراني وفيه الوليد بن أبي ثور وهو ضعيف
(6/374)
3 - . ( بابان في درء الحدود )
(6/374)
1 - . باب التلقين في الحد
(6/374)
10486 - عن السائب بن يزيد قال : أتي برجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله إن هذا قد سرق جل بعير أو جل دابة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما أخاله فعل " . ثم قالوا : يا رسول الله إن هذا سرق فقال : " ما أخاله فعل " . حتى شهد على نفسه شهادات قال : " اذهبوا به فاقطعوه ثم ائتوني به " . فذهبوا به فقطعوا يده ثم ص . 375
جاءوا به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ويحك تب إلى الله " . فقال : تبت إلى الله فقال : " اللهم تب عليه "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(6/374)
10487 - وعن الشعبي أن شراحة الهمدانية أتت عليا فقالت : إني زنيت فقال : لعلك غيرى ؟ لعلك رأيت في منامك ؟ لعلك استكرهت ؟ كل ذلك تقول : لا
(6/375)
10488 - وفي رواية : لعل زوجك أتاك ؟
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(6/375)
2 - . باب درء الحد
(6/375)
10489 - عن القاسم قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - : ادرءوا الحد والقتل عن عباد الله ما استطعتم
رواه الطبراني من رواية أبي نعيم عن المسعودي وقد سمع منه قبل اختلاطه ولكن القاسم لم يسمع من جده ابن مسعود
(6/375)
4 - . ( بابان في المثلة والخصاء )
(6/375)
1 - . باب النهي عن المثلة
(6/375)
10490 - عن يعلى بن مرة أنه كان عند زياد فأتى رجل فشهد فغير شهادته فقال : لأقطعن لسانك فقال له يعلى : ألا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " قال الله : لا تمثلوا بعبادي " . ص . 376
قال : فتركه
رواه أحمد وفي رواية له عند الطبراني : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " لا تمثلوا بعباد الله "
وفي إسنادهما عطاء بن السائب وقد اختلط
(6/375)
10491 - وعن المغيرة بن شعبة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المثلة
رواه أحمد عن رجل من ولد المغيرة عن المغيرة وفي الطبراني عن المغيرة ابن بنت المغيرة قال :
مر المغيرة بن شعبة بالحيرة فإذا قوم قد نصبوا ثعلبا يرمونه غرضا فوقف عليهم فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن المثلة
فإن كان المغيرة ابن بنت المغيرة بن عبد الله اليشكري فهو ثقة وإن كان غيره فلم أعرفه
وقد تقدم حديث عمران بن حصين في الأيمان والنذور
(6/376)
10492 - وعن الحكم بن عمير وعائذ بن قرط قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تمثلوا بشيء من خلق الله فيه الروح
رواه الطبراني وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك
(6/376)
10493 - وعن إسماعيل بن راشد قال : كان من حديث ابن ملجم لعنه الله وأصحابه . قلت : فذكر الحديث في وفاة علي وقتله إلى أن قال : فقال علي للحسين : إن بقيت رأيت فيه رأيي وإن هلكت من ضربتي هذه ص . 377
فاضربه ضربة ولا تمثل به فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن المثلة ولو بالكلب العقور
وهو بتمامه في مناقب علي رضي الله عنه
رواه الطبراني وإسناده منقطع
(6/376)
10494 - وعن أبي أيوب قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن النهبة والمثلة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(6/377)
10495 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من مثل بأخيه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس والأصم بن هرمز لم أعرفه
(6/377)
10496 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن المثلة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه محمد بن أبان القرشي وهو ضعيف
(6/377)
10497 - وعن زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن النهبة والمثلة
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم
(6/377)
10498 - وعن القاسم بن محمد قال : جاءت أسماء مع جوار لها وقد ذهب ص . 378
بصرها فقالت : أين الحجاج ؟ فقلنا : ليس ههنا فقالت : مروه فليأمر لنا بهذه العظام فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن المثلة . فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(6/377)
10499 - وعن عمران بن حصين قال : قال عمر بن الخطاب :
خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمرنا بالصدقة ونهانا عن المثلة
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم
(6/378)
10500 - وعن أبي صالح الحنفي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أراه ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من مثل بذي روح ثم لم يتب مثل الله به يوم القيامة "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط عن ابن عمر من غير شك ورجال أحمد ثقات
(6/378)
2 - . باب النهي عن خصاء الآدميين
(6/378)
10501 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال :
نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يخصى أحد من ولد آدم
رواه الطبراني وفيه معاوية بن عطاء الخزاعي وهو ضعيف
(6/378)
5 - . باب في الناسي والمكره
(6/378)
10502 - ص . 379 عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثله مثل حديث قبله عن النبي صلى الله عليه و سلم : " وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(6/379)
10503 - وعن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تجوز لأمتي ما حدثت به أنفسها مالم يتكلم به أو تعمل
رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/379)
10504 - وعن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تجاوز عن أمتي ثلاثة : الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو ضعيف
(6/379)
10505 - وعن ابن مسعود قال : اكفلوا لي بالعمد أكفل لكم بالخطأ
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(6/379)
10506 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثله
قلت : مثل حديث قبله عن النبي صلى الله عليه و سلم : " وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن مصفى وثقه أبو حاتم وغيره وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/379)
6 - . باب ما جاء في الخطأ والعمد
(6/379)
10507 - ص . 380 عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لست أخاف عليكم الخطأ ولكن أخاف عليكم العمد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بقية وهو مدلس
(6/380)
7 - . باب النهي عن التعذيب بالنار
(6/380)
10508 - عن عثمان بن حيان قال : كنت آتي أم الرداء فأكتب عندها فأخذت قملة أو برغوثا فألقيته في النار قالت : أي بني لا تفعل فإني سمعت أبا الدرداء يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يعذب بعذاب الله
رواه الطبراني والبزار وقال : " لا يعذب بالنار إلا رب النار "
وفيه سعيد البراد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ويأتي حديث علي في تحريق الفأران بعد قتله
(6/380)
8 - . باب فيمن أحدث حدثا في هذه الأمة
(6/380)
10509 - عن بسر بن عبيد الله - وكان شيخا قديما - قال : كنا مع طاووس عند المقام فسمعنا ضوضاء فقال : ما هذا ؟ فقيل : قوم أخذهم ابن هشام في سبب فطوفهم فسمعت طاووسا يحدث عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من أحد يحدث في هذه الأمة حدثا لم يكن فيموت حتى يصيبه ذلك
ص . 381
فأنا رأيت ابن هشام حين عزل وولى عمال الوليد فطوفوه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير سلمة بن سيسن ووثقه ابن حبان
(6/380)
9 - . باب رفع القلم عن ثلاثة
(6/381)
10510 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ والمعتوه حتى يفيق والصبي حتى يعقل أو يحتلم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال : لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد وفيه عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة وهو ضعيف
(6/381)
10511 - وعن أبي إدريس الخولاني قال : أخبرني غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم منهم شداد بن أوس وثوبان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
رفع القلم في الحد عن الصغير حتى يكبر وعن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يفيق وعن المعتوه الهالك
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(6/381)
10512 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رفع القلم عن ثلاث : عن الصغير حتى يكبر وعن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يفيق
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص وهو متروك
(6/381)
10 - . باب حد البلوغ لإيجاب الحد
(6/381)
10513 - ص . 382 عن أسلم بن بجرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه جعله على أسارى قريظة فكان ينظر إلى فرج الغلام فإذا رآه قد أنبت الشعر ضرب عنقه وأخذ من لم ينبت فجعله في مغانم المسلمين
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك
(6/382)
11 - . باب في الحامل يجب عليها الحد
(6/382)
10514 - عن ابن عباس قال : فجرت خادم لآل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا علي حدها " . قال : فتركها حتى وضعت ما في بطنها ثم ضربها خمسين ثم أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر فقال : " أصبت "
رواه أبو يعلى وفيه مندل بن علي وهو ضعيف
(6/382)
10515 - وعن أنس أن امرأة اعترفت من الزنا أربع مرات وهي حبلى فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم : " ارجعي حتى تضعي " . ثم جاءت وقد وضعته قال : " أرضعيه حتى تفطميه " . ثم جاءت فرجمت فذكروها فقال : " لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له " . ص . 383
رواه البزار ورجاله ثقات إلا أن الأعمش لم يسمع من أنس وقد رآه
(6/382)
12 - . باب الحد يجب على الضعيف
(6/383)
10516 - عن أبي سعيد أن مقعدا ذكر منه زمانة كان عند دار أم سعد فظهر بامرأة حمل فسئلت فقالت : هو منه فسئل منه فاعترف فأمر به النبي صلى الله عليه و سلم أن يجلد بأثكال عذق النخل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(6/383)
10517 - وعن أبي أمامة قال : أتي النبي صلى الله عليه و سلم برجل قد زنى فسأله فاعترف فأمر به فجرد فإذا هو حمش الخلق مقعد فقال : " ما يبقي الضرب من هذا شيئا " . فدعا بأثكول فيه مائة شمراخ فضربه به ضربة واحدة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(6/383)
10518 - وعن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتي بشيخ أحبن مصفر قد ظهرت عروقه قد زنى بامرأة فضربه رسول الله بضغث فيه مائة شمراخ
قلت : رواه النسائي باختصار
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو متروك
(6/383)
13 - . باب لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث
(6/383)
10519 - ص . 384 عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شهد أن لا غله إلا الله وأني رسول الله حرم عليه دمه إلا بثلاث : التارك دينه والثيب الزاني ومن قتل نفسا ظلما
رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ
(6/384)
10520 - وعن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يحل دم المؤمن إلا في إحدى ثلاث : النفس بالنفس والثيب الزاني والمرتد عن الإيمان
رواه الطبراني وفيه أيوب بن سويد وهو متروك وقد وثقه ابن حبان وقال : رديء الحفظ
قلت : وقد تقدمت أحاديث في كتاب الإيمان من نحو هذا
(6/384)
14 - . ( بابان في حكم التجريد )
(6/384)
1 - . باب فيمن جرد ظهر مسلم بغير حق
(6/384)
10521 - عن أبي أمامة قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
من جرد ظهر امرئ مسلم بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده جيد
(6/384)
10522 - وعن عصمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ظهر المؤمن حمى إلا بحقه "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(6/384)
2 - . باب في التجريد
(6/384)
10523 - ص . 385 عن ابن مسعود قال : لا يحل في هذه الأمة التجريد ولا مد ولا صفر
رواه الطبراني وهو منقطع الإسناد وفيه جويبر وهو ضعيف
(6/385)
15 - . باب فيمن أخاف مسلما
(6/385)
10524 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من نظر إلى مسلم نظرة يخيفه فيها بغير حق أخافه الله يوم القيامة
رواه الطبراني عن شيخه أحمد بن عبد الرحمن بن عقال ضعفه أبو عروبة
(6/385)
10525 - وعن عامر بن ربيعة أن رجلا أخذ نعلي رجل فغيبها وهو يمزح فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا تروعوا المسلم فإن روعة المسلم ظلم عظيم "
رواه الطبراني والبزار وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(6/385)
10526 - وعن أبي حسن - وكان عقبيا بدريا - قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام رجل ونسي نعليه فأخذهما رجل فوضعهما تحته فرجع الرجل فقال : نعلي . فقال القوم : ما رأيناهما فقال : هو ذه ؟ فقال : " فكيف بروعة المؤمن ؟ " . فقال : يا رسول الله إنما صنعته لاعبا فقال : " فكيف بروعة المؤمن ؟ " . مرتين أو ثلاثا . ص . 386
رواه الطبراني وفيه حسين بن عبد الله بن عبيد الله الهاشمي وهو ضعيف
(6/385)
10527 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أخاف مؤمنا كان حقا على الله أن لا يؤمنه من أفزاع يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن حفص الوصابي وهو ضعيف
(6/386)
10528 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يحل لمسلم أو مؤمن أو يروع مسلما
رواه البزار وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف
(6/386)
10529 - وعن النعمان بن بشير قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسير فخفق رجل عن راحلته فأخذ رجل سهما من كنانته فانتبه الرجل ففزع فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يحل لرجل أن يروع مسلما
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير ثقات
(6/386)
10530 - وعن سليمان بن صرد أن أعرابيا صلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه قرن فأخذها بعض القوم فلما سلم النبي صلى الله عليه و سلم قال الأعرابي : القرن فكأن بعض القوم ضحك فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يروعن مسلما " . ص . 387
رواه الطبراني من رواية ابن عيينية عن إسماعيل بن مسلم فان كان هو العبدي فهو من رجال الصحيح وإن كان هو المكي فهو ضعيف وبقية رجاله ثقات
(6/386)
16 - . باب اجتناب الفواحش
(6/387)
10531 - عن أبي هريرة قال : قيل للنبي صلى الله عليه و سلم : أما تغار ؟ قال :
والله إني لأغار والله أغير مني ومن غيرته نهى عن الفواحش
رواه أحمد ورجاله ثقات
(6/387)
17 - . باب التحذير من مواقعة الحدود
(6/387)
10532 - عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أنا آخذ بحجزكم أقول : إياكم وجهنم إياكم والحدود إياكم وجهنم إياكم والحدود إياكم وجهنم إياكم والحدود
- ثلاث مرات - فإذا أنا مت تركتم وأنا فرطكم على الحوض فمن ورد أفلح
قلت : فذكر الحديث
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم والغالب عليه الضعف
(6/387)
18 - . ( أبواب في الزنا - والعياذ بالله تعالى - )
(6/387)
1 - . باب ذم الزنا
(6/387)
10533 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياكم والزنا فإن فيه أربع خصال : يذهب البهاء عن الوجه ويقطع الرزق ويسخط الرحمن والخلود في النار
ص . 388
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن جميع وهو متروك
(6/387)
10534 - وعن عبد الله بن بسر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إن الزناة يأتون تشتعل وجوههم نارا "
رواه الطبراني من طريق محمد بن عبد الله بن بسر عن أبيه ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(6/388)
10535 - وعن عبد الله بن يزيد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يا نعايا العرب يا نعايا العرب إن أخوف ما أخاف عليكم الزنا والشهوة الخفية
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير عبد الله بن بديل بن ورقاء وهو ثقة
(6/388)
10536 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة لا يدخلون الجنة : الشيخ الزاني والإمام الكذاب والعائل المزهو
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير العباس بن أبي طالب وهو ثقة
(6/388)
10537 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ظلم أهل الذمة كانت الدولة دولة العدو وإذا كثر الزنا كثر السبا وإذا كثر اللوطية رفع الله عز و جل يده عن الخلق فلا يبالي في أي واد هلكوا
رواه الطبراني وفيه عبد الخالق بن زيد بن واقد وهو ضعيف . ص . 389
(6/388)
10538 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينظر الله عز و جل يوم القيامة إلى الشيخ الزاني ولا العجوز الزانية
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن سهل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(6/389)
10539 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينظر الله إلى الأشيمط ( الشيخ المسن ) الزاني ولا العائل المزهو
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(6/389)
10540 - وعن نافع مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يدخل الجنة مسكين مستكبر ولا شيخ زان ولا منان على الله تعالى بعمله
رواه الطبراني وتابعية الصباح بن خالد بن أبي أمية لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(6/389)
10541 - وعن بريدة :
أن السماوات السبع والأرضين السبع لتلعن الشيخ الزاني وإن فروج الزناة ليؤذي أهل النار نتن ريحها
(6/389)
10542 - وعن بريدة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بنحوه
رواهما البزار وفي إسناديهما صالح بن حيان وهو ضعيف
(6/389)
2 - . باب زنا الجوارح
(6/389)
10543 - ص . 390 عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
العينان تزنيان والرجلان تزنيان والفرج يزني
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد : " واليدان تزنيان " . والبزار والطبراني وإسنادهما جيد
(6/390)
10544 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " كل عين زانية "
رواه البزار والطبراني ورجالهما ثقات
(6/390)
10545 - وعن محمد بن مطرف : حدثني جدي : سمعت علقمة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " زنا العينين النظر "
رواه الطبراني وجد محمد بن مطرف لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(6/390)
10546 - وعن سهل بن أبي أمامة أنه دخل هو وأبوه على أنس بن مالك زمن عمر بن عبد العزيز وهو أمير فصلى صلاة خفيفة كأنها صلاة مسافر أو قريب منها فلما صلى قال : يرحمك الله أرأيت الصلاة المكتوبة أم شيء تنفلته ؟ قال : إنها المكتوبة وإنها صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أخطأت منها إلا شيئا سهوت عنه إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد ص . 391
الله عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات { رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم }
ثم غدوا من الغد فقالوا : نركب فننظر ونعتبر ؟ قال : نعم . فركبوا جميعا فإذا هم بديار قفر قد باد أهلها [ وانقرضوا ] وبقيت خاوية على عروشها فقالوا : أتعرف هذه الديار ؟ قال : ما أعرفني بها وبأهلها هؤلاء أهل ديار أهلكهم البغي والحسد إن الحسد يطفئ نور الحسنات والبغي يصدق ذلك أو يكذبه . والعين تزني والكف والقدم واليد واللسان والفرج يصدق ذلك أو يكذبه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء وهو ثقة
10547 - وعن الشعبي : { إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا } فذكر ابني صوريا حين أتاهم النبي صلى الله عليه و سلم فقال لهما :
بالذي أنزل التوراة على موسى والذي فلق البحر والذي أنزل عليكم المن والسلوى أنتم أعلم ؟ " . قالا : قد نحلنا قومنا ذلك قال : فقال أحدهما : يناشدنا بمثل هذه قال : " تجدون النظر زنية والاعتناق زنية والقبل زنية " . فذكره
رواه أبو يعلى وهو مرسل ورجاله ثقات
(6/390)
10548 - وعن واثلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " السحاق بين النساء زنا بينهن "
رواه الطبراني ورواه أبو يعلى ولفظه : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 392
سحاق النساء بينهن زنا
ورجاله ثقات
(6/391)
3 - . باب في أولاد الزنا
(6/392)
10549 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هو شر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه
يعني ولد الزنا
رواه أحمد عن أسود بن عامر عن إبراهيم بن إسحاق عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة وإبراهيم بن إسحاق لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/392)
10550 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ ومندل وثق وفيه ضعف
(6/392)
10551 - وعن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تزال أمتي بخير ما لم يفش فيهم ولد الزنا فإذا فشا فيهم ولد الزنا فأوشك أن يعمهم الله بعذاب
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وقال :
لا تزال أمتي بخير متماسك أمرها ما لم يظهر
وفيه محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة وثقة ابن حبان وضعفه ابن معين ومحمد بن إسحاق قد صرح بالسماع فالحديث صحيح أو حسن . ص . 393
(6/392)
10552 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يدخل عاق ولا مدمن خمر ولا منان ولا ولد زينة
قلت : رواه النسائي غير قوله : ولا ولد زنية
رواه أحمد والطبراني وفيه جابان وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/393)
10553 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يدخل ولد الزنا الجنة ولا شيء من نسله إلى سبعة آباء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن إدريس وهو ضعيف
(6/393)
10554 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ولد الزنا ليس عليه من إثم أبويه شيء
ثم قرأ : " { ولا تزر وازرة وزر أخرى } "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جعفر بن محمد بن جعفر المدائني ولم أعرفه
(6/393)
10555 - وعن أبي الوليد القرشي قال : كنت عند بلال بن أبي بردة فجاء رجل من عبد القيس فقال : أصلح الله الأمير إن أهل الطف لا يؤدون زكاة أموالهم فقال : وما كان ؟ قال : قد علمت ذلك فأخبرت الأمير فقال : ممن أنت ؟ فقال : من عبد القيس فقال : ما اسمك ؟ قال : فلان بن فلان فكتب إلى صاحب شرطته فقال : ص . 394
ابعث إلى عبد القيس فسل عن فلان بن فلان كيف حسبه فيهم فرجع الرسول فقال : وجدته يغمز في حسبه فقال : الله أكبر حدثني أبي عن جدي أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يبغي على الناس إلا ولد بغي وإلا من فيه عرق منه
وقال أبو الوليد : " لا يسعى " بدل : " لا يبغي "
رواه الطبراني . وأبو الوليد القرشي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(6/393)
19 - . باب حرمة نساء المجاهدين
(6/394)
10556 - عن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة عن أبيه عن جده قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سعد غيور وأنا أغير منه والله أغير مني " . قال رجل : على أي شيء يغار الله ؟ قال : " على رجل مجاهد في سبيل الله يخالف إلى أهله "
رواه أحمد في حديث طويل - في التفسير في سورة النور - وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف
(6/394)
10557 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إياكم ونساء الغزاة "
رواه البزار وفيه سعيد بن زربي وهو ضعيف
(6/394)
10558 - وعن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قعد على فراش مغيبة قيض الله له ثعبانا يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف . ص . 395
(6/394)
10559 - وعن عبد الله بن عمرو رفع الحديث قال :
مثل الذي يجلس على فراش المغيبة مثل الذي نهشه أسود من أساود يوم القيامة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(6/395)
20 - . باب في الحد يثبت عند الإمام فيشفع فيه
(6/395)
10560 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يتعافى الناس بينهم في الحدود ما لم ترفع إلى الحكام فإذا رفعت إلى الحكام حكم بينهم بكتاب الله
رواه أبو يعلى وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف
(6/395)
10561 - وعن محمد بن يزيد بن ركانة أن خالته أخت مسعود بن العجماء حدثته أن أباها قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم في المخزومية التي سرقت قطيفة : نفديها بأربعين أوقية . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لأن تطهر خير لها
فأمر بها فقطعت يدها وهي من بني عبد الأشهل أو من بني أسد
قلت : رواه ابن ماجة عنها عن أبيها وهذا عنها نفسها والله أعلم
رواه أحمد وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس
(6/395)
10562 - وعن أم سلمة أن قريشا أهمهم شأن المخزومية التي سرقت قالوا : من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فكلموه في ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما هلك الذين من قبلكم أنه كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو كانت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها
ص . 396
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن عمر بن قيس الماصر إلا عمرو بن أبي قيس الرازي وحالفه أصحاب الزهري فقالوا : عن الزهري عن عروة عن عائشة قلت : ورجال الطبراني ثقات
(6/395)
10563 - وعن عروة بن الزبير عن أبيه قال : لقي الزبير سارقا فشفع فيه فقيل له : حتى نبلغه الإمام فقال : " إذا بلغ الإمام فلعن الله الشافع والمشفع " . كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه أبو غزية محمد بن موسى الأنصاري ضعفه أبو حاتم وغيره ووثقه الحاكم وعبد الرحمن بن أبي الزناد ضعيف
(6/396)
10564 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في ملكه
وقد تقدم في الأحكام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رجاء بن صبح صاحب السقط ضعفه ابن معين وغيره ووثقه ابن حبان
(6/396)
10565 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن جعفر المديني وهو متروك
(6/396)
10566 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 397
أيما رجل حالت شفاعته دون حد من حدود الله لم يزل في سخط الله حتى ينزع
وهو بتمامه في الأحكام
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(6/396)
10567 - وعن أبي مطر قال : رأيت عليا أتي برجل فقالوا : إنه قد سرق جملا فقال : ما أراك سرقت ؟ قال : بلى قال : فلعله شبه لك ؟ قال : بلى قد سرقت قال : اذهب به يا قنبر فشد أصابعه وأوقد النار وادع الجزار يقطعه ثم انتظر حتى أجيء فلما جاء قال له : سرقت ؟ قال : لا . فتركه قالوا له : يا أمير المؤمنين لم تركته وقد أقر لك ؟ قال : أخذته بقوله وأتركه بقوله . ثم قال علي : أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم برجل قد سرق فأمر بقطعة ثم بكى فقيل : يا رسول الله ولم تبكي ؟ قال : " فكيف لا أبكي وأمتي تقطع بين أظهركم " . قالوا : يا رسول الله أفلا عفوت عنه ؟ قال : " ذاك سلطان سوء الذي يعفو عن الحدود ولكن تعافوا بينكم "
رواه أبو يعلى . وأبو مطر لم أعرفه ولكن الراوي عنه
(6/397)
21 - . باب فيمن سب نبيا أو غيره
(6/397)
10568 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سب الأنبياء قتل ومن سب أصحابي جلد
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه عبيد الله بن محمد العمري رماه النسائي بالكذب
(6/397)
10569 - وعن كعب بن علقمة أن عرفة بن الحارث - وكانت له صحبة وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل باليمن في الردة - مر به نصراني من أهل مصر يقال ص . 398
له : المندقون فدعاه إلى الإسلام فذكر النصراني النبي صلى الله عليه و سلم فتناوله فرفع ذلك إلى عمرو بن العاص فأرسل إليهم فقال : قد أعطيناهم العهد فقال عرفة : معاذ الله أن تكون العهود والمواثيق على أن يؤذونا في الله ورسوله إنما أعطيناهم على أن يخلى بيننا وبينهم وبين كنائسهم فيقولون فيها ما بدا لهم وأن لا نحملهم ما لا طاقة لهم به وأن نقاتل من ورائهم ويخلى بينهم وبين أحكامهم إلا أن يأتونا فنحكم بينهم بما أنزل الله فقال عمرو بن العاص : صدقت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد وثق وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(6/397)
10570 - وعن عمير بن أمية أنه كانت له أخت فكان إذا خرج إلى النبي صلى الله عليه و سلم آذته فيه وشتمت النبي صلى الله عليه و سلم وكانت مشركة فاشتمل لها يوما على السيف ثم أتاها فوضعه عليها فقتلها فقام بنوها فصاحوا وقالوا : قد علمنا من قتلها أفتقتل أمنا ؟ وهؤلاء قوم لهم آباء وأمهات مشركون فلما خاف عمير أن يقتلوا غير قاتلها ذهب إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال : " أقتلت أختك ؟ " . قال : نعم قال : " ولم ؟ " . قال : إنها كانت تؤذيني فيك فأرسل النبي صلى الله عليه و سلم إلى بنيها فسألهم فسموا غير قاتلها فأخبرهم النبي صلى الله عليه و سلم [ به ] وأهدر دمها . [ قالوا : سمعا وطاعة ]
رواه الطبراني عن تابعيين أحدهما ثقة وبقية رجاله ثقات
(6/398)
22 - . باب فيمن كفر بعد إسلامه - نعوذ بالله من ذلك - وهل يستتاب وكم يستتاب
(6/398)
10571 - عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن أبغض الخلق إلى الله عز و جل لمن آمن ثم كفر
ص . 399
رواه الطبراني وفيه صدقة بن عبد الله السمين وثقه أبو حاتم وجماعة وضعفه غيرهم وبقية رجاله ثقات
(6/398)
10572 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من بدل دينه فاقتلوه "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(6/399)
10573 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من بدل دينه فاقتلوه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف
(6/399)
10573 - ( كذا الرقم مكرر في الأصل ) وعن معاوية بن حيدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بدل دينه فاقتلوه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(6/399)
10574 - وعن عصمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من بدل دينه فاقتلوه "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(6/399)
10575 - وعن عبد الرحمن بن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في خطبته :
إن هذه القرية - يعني المدينة - لا يصلح فيها قبلتان فأيما نصراني أسلم ثم تنصر فاضربوا عنقه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(6/399)
10576 - وعن أبي موسى ومعاذ بن جبل : ص . 400
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثهما إلى اليمن وأمرهما أن يعلما الناس القرآن . قال : فجاء معاذ إلى أبي موسى يزوره فإذا عنده رجل موثق بالحديد فقال : يا أخي أوبعثنا نعذب الناس إنما بعثنا نعلمهم دينهم ونأمرهم بما ينفعهم فقال : إنه أسلم ثم كفر فقال : والذي بعث محمدا بالحق لا أبرح حتى أحرقه بالنار فقال أبو موسى : إن لنا عنده بقية فقال : والله لا أبرح أبدا قال : فأتي بحطب فألهب فيه النار وكتفه وطرحه
قلت : لهما في الصحيح غير هذا الحديث
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(6/399)
10577 - وعن قيس بن أبي حازم قال : جاء رجل إلى ابن مسعود فقال : إني مررت بمسجد من مساجد بني حنيفة فسمعتهم يقرؤون شيئا لم ينزله الله : الطاحنات طحنا الخابزات خبزا والعاجنات عجنا اللاقمات لقما . قال : فقدم ابن مسعود ابن النواحة إمامهم فقتله واستكثر البقية فقال : لا أجزرهم اليوم الشيطان سيروهم إلى الشام حتى يرزقهم الله توبة أو يفنيهم الطاعون . وذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(6/400)
10578 - وعن القاسم قال : أتى عبد الله - يعني ابن مسعود - فقيل له : يا أبا عبد الرحمن إن ههنا أناسا يقرؤون قراءة مسيلمة فرده عبد الله فلبث ما شاء الله أن يلبث ثم أتاه فقال : والذي أحلف به يا أبا عبد الرحمن لقد تركتهم الآن في دار وإن ذلك المصحف لعندهم فأمر قرظة بن كعب فسار بالناس معه فقال : ائت بهم فلما أتى بهم قال : ما هذا ؟ بعد ما استفاض الإسلام فقالوا : يا أبا ص . 401
عبد الرحمن نستغفر الله ونتوب إليه ونشهد أن مسيلمة هو الكذاب المفتري على الله ورسوله قال : فاستتابهم عبد الله وسيرهم إلى الشام وإنهم لقريب من ثمانين رجلا وأبى ابن النواحة أن يتوب فأمر به قرظة بن كعب فأخرجه إلى السوق فضرب عنقه وأمر أن يأخذ رأسه فيلقيه في حجر أمه
قال عبد الرحمن بن عبد الله : فلقيت شيخا منهم كبيرا بعد ذلك بالشام فقال لي : رحم الله أباك والله لو قتلنا يومئذ لدخلنا النار كلنا
رواه الطبراني وهو منقطع الإسناد بين القاسم وجده عبد الله
(6/400)
10579 - وعن سويد بن غفلة أن عليا بلغه أن قوما بالبصرة ارتدوا عن الإسلام فبعث إليهم فأمال عليهم الطعام جمعتين ثم دعاهم إلى الإسلام فأبوا فحفر عليهم حفيرة ثم قام عليها فقال : لأملأنك شحما ولحما ثم أتي بهم فضرب أعناقهم وألقاهم في الحفيرة ثم ألقى عليهم الحطب فأحرقهم ثم قال : صدق الله ورسوله
قال سويد بن غفلة : فلما انصرف اتبعته فقلت : سمعتك تقول : صدق الله ورسوله فقال : ويحك إن حولي قوما جهالا ولكني إذا سمعتني أقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أقول على رسول الله صلى الله عليه و سلم ما لم يقل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن زياد اللؤلؤي وهو متروك
(6/401)
10580 - وعن أنس بن مالك قال : ارتد نبهان ثلاث مرات فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اللهم أمكني من نبهان في عنقه حبل أسود " . فالتفت فإذا هو بنبهان قد أخذ فجعل في عنقه حبل أسود فأتوا به النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم السيف بيمينه والحبل بشماله ليقتله فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله لو أمطت عنك ؟ قال : فدفع السيف إلى رجل فقال : ص . 402
اذهب فاضرب عنقه
فانطلق به فضحك نبهان فقال : أتقتلون رجلا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؟ فخلى عنه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن محمد بن المرزبان شيخ الطبراني لم أره في الميزان ولا غيره
(6/401)
10581 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استتاب رجلا ارتد عن الإسلام أربع مرات
رواه أبو يعلى وفيه المعلى بن هلال وقد أجمعوا على ضعفه بالكذب
(6/402)
10582 - وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من خالف دينه دين الإسلام فاضربوا عنقه "
وقال : " إن شهد أن لا إله إلا الله وإن محمدا رسول الله فلا سبيل عليه إلا أن يأتي شيئا فيقام عليه حده "
رواه الطبراني وفيه الحكم بن أبان وهو ضعيف
(6/402)
10583 - وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له حين أرسله إلى اليمن :
أيما رجل ارتد عن الإسلام فادعه فإن تاب فاقبل منه وإن لم يتب فاضرب عنقه . امرأة ارتدت عن الإسلام فادعها فان تابت فاقبل منها وإن أبت فاستتبها
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم قال مكحول : عن ابن لأبي طلحة اليعمري وبقية رجاله ثقات . ص . 403
(6/402)
10584 - وعن ابن عمر قال : كنا نقول : ما لمن افتتن توبة إذا ترك دينه بعد إسلامه ومعرفته . فأنزل الله فيهم : { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } فذكر الحديث وقد تقدم في كتاب الهجرة
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس
(6/403)
23 - . باب الإحصان
(6/403)
10585 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الإحصان إحصانان : إحصان عفاف وإحصان نكاح
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه مبشر بن عبيد وهو متروك
(6/403)
24 - . ( أبواب في الحدود ونحوها )
(6/403)
1 - . باب إقامة الحدود
(6/403)
10586 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوم من إمام عادل خير من عبادة ستين سنة وحد يقام في الأرض بحقه أزكى من مطر أربعين صباحا
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد وفيه زريق بن السحت ولم أعرفه
(6/403)
2 - . باب نزول الحدود وما كان قبل ذلك
(6/403)
10587 - عن ابن عباس في قوله تعالى : { واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم } قال : كن يحبسن في البيوت فإذا ماتت ماتت وان عاشت عاشت ص . 404
حتى نزلت هذه الآية في النور : { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهم مائة جلدة } ونزلت سورة الحدود فمن عمل شيئا جلد وأرسل
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
ويأتي حديث ابن عباس في سورة النور
(6/403)
10588 - وعن عبادة بن الصامت رحمه الله قال : نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم : { واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم } إلى آخر الآية ففعل ذلك بهن رسول الله صلى الله عليه و سلم فبينما رسول الله صلى الله عليه و سلم جالس ونحن حوله وكان إذا أنزل عليه الوحي [ أعرض عنا و ] أعرضنا عنه وتربد وجهه وكرب لذلك فلما رفع عنه الوحي قال : " خذوا عني " . قلنا : نعم يا رسول الله قال : " قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة والثيب بالثيب جلد مائة ثم الرجم "
قال الحسن : فلا أدري أمن الحديث هو أم لا ؟ قال :
فإن شهدوا أنهما وجدا في لحاف لا يشهدون على جماع خالطها به جلدوا مائة وجزت رؤوسهما
قلت : في الصحيح بعضه
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح
(6/404)
10589 - وعن قبيصة بن حريث [ عن سلمة بن المحبق ] قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 405
خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة والثيب بالثيب جلد مائة والرجم
رواه أحمد وفيه الفضل بن دلهم وهو ثقة ولكنه أخطأ في هذا الحديث كما ذكر
(6/404)
10590 - وعن أنس بن مالك قال : رجم رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وعمر وأمرهما سنة
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(6/405)
10591 - وعن عبادة بن الصامت قال : لما نزلت آية الرجم على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بين أصحابه - وكان إذا نزل عليه الوحي أخذه كهيئة السبات - فلما انقضى الوحي استوى جالسا فقال :
إن الله عز و جل جعل لهن سبيلا الثيب بالثيب جلد مائة والرجم والبكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة
فقال أناس لسعد بن عبادة : يا أبا ثابت قد نزلت الحدود أرأيتك لو أنك وجدت مع امرأتك رجلا كيف كنت صانعا ؟ قال : كنت أضربه بالسيف حتى يسكنا فأنا أذهب فأجمع أربعة فإلى ذلك قد قضى الخائب حاجته فأنطلق ثم أجيء فأقول رأيت فلانا فعل كذا وكذا فيجلدوني ولا يقبلون لي شهادة أبدا فضحك القوم واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وقالوا : يا رسول الله ألم تر إلى أبي ثابت ؟ إنه أشد الناس غيرة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كفى بالسيف شاهدا " . ثم قال : " لولا أني أخاف أن يتتابع فيه السكران والغيران " . فقالوا : يا رسول الله إنه أشد الناس غيرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هو شديد الغيرة وأنا أغير منه والله غيرة مني ولذلك جعل الحدود "
قلت : في الصحيح طرف من أوله . ص . 406
رواه الطبراني وفيه الفضل بن دلهم وهو ثقة وأنكر عليه هذا الحديث من هذه الطريق فقط وبقية رجاله ثقات
ويأتي حديث سعد بن عبادة في سورة النور
(6/405)
10592 - وعن العجماء قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الشيخ والشيخة إذا زينا فاجلدوهما البتة بما قضيا من اللذة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(6/406)
10593 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - في البكر يزني بالبكر يجلدان مائة جلدة وينفيان سنة
رواه الطبراني وإسناده منقطع وفيه ضعف
(6/406)
3 - . ( بابان في كفارات الذنوب )
(6/406)
1 - . باب هل تكفر الحدود الذنوب أم لا
(6/406)
10594 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما أدري الحدود كفارات أم لا ؟ "
رواه البزار بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير أحمد بن منصور الرمادي وهو ثقة
(6/406)
10595 - وعن خزيمة بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أيما عبد أصاب شيئا مما نهى الله عنه ثم أقيم عليه حده كفر عنه ذلك الذنب
(6/406)
10596 - وفي رواية : " من أصاب ذنبا وأقيم عليه حد ذلك الذنب فهو كفارته " . ص . 407
رواه الطبراني وأحمد بنحوه وفيه راو لم يسم وهو ابن خزيمة وبقية رجاله ثقات
(6/406)
10597 - ورواه موقوفا أيضا
(6/407)
10598 - وعن خزيمة بن معمر الأنصاري قال : رجمت امرأة في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال الناس : حبط عملها فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " هو كفارة ذنوبها وتحشر على ما سوى ذلك "
رواه الطبراني وفيه يحي بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(6/407)
10599 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما عوقب رجل على ذنب إلا جعله الله كفارة لما أصاب من ذلك الذنب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ياسين الزيات وهو متروك
(6/407)
10600 - وعن أبي تميمة الهجيمي قال : بينا أنا في حائط من حيطان المدينة إذ بصرت بامرأة فلم يكن لي هم غيرها حتى حاذتني ثم أتبعتها بصري حتى حاذيت الحائط فالتفت فأصاب وجهي الحائط فأدماني فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال : " إن الله عز و جل إذا أراد بعبد خيرا عجل له عقوبة ذنبه في الدنيا وربنا تبارك وتعالى أكرم من أن يعاقب على ذنب مرتين "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هشام بن لاحق ترك أحمد حديثه وضعفه ابن حبان وقال الذهبي : قواه النسائي
ولهذا الحديث طرق في مواضعها
(6/407)
2 - . باب كفارات الذنوب بالقتل
(6/407)
10601 - ص . 408 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قتل الرجل صبرا كفارة لما قبله من الذنوب "
رواه البزار وفيه صالح بن موسى بن طلحة وهو متروك
(6/408)
10602 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قتل الصبر لا يمر بذنب إلا محاه "
رواه البزار وقال : لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا من هذا الوجه ورجاله ثقات
(6/408)
10603 - وعن ابن مسعود في الذي يصيب الحدود ثم يقتل عمدا قال : إذا جاء القتل محي كل شيء
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(6/408)
10604 - وعن الحسن قال : كان زياد يتبع شيعة علي فيقتلهم فبلغ ذلك الحسن بن علي فقال :
اللهم تفرد بموته فإن القتل كفارة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(6/408)
25 - . باب اعتراف الزاني ورجم المحصن
(6/408)
10605 - ص . 409 عن أبي بكر - يعني الصديق - قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم جالسا فجاء ماعز بن مالك فاعترف عنده مرة فرده ثم جاء فاعترف عنده الثانية فرده ثم جاء فاعترف الثالثة فرده فقلت له : إنك إن اعترفت الرابعة رجمك قال : فاعترف الرابعة فحبسه ثم سأل عنه قالوا : ما نعلم إلا خيرا قال : فأمر برجمه
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ولفظه : أن النبي صلى الله عليه و سلم رد ماعزا أربع مرات ثم أمر برجمه
والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : ثلاث مرات . وفي أسانيدهم كلها جابر بن يزيد الجعفي وهو ضعيف
(6/409)
10606 - وعن أبي ذر قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فأتاه رجل فقال : إن الآخر زنى فأعرض عنه ثم ثلث ثم ربع [ فنزل النبي صلى الله عليه و سلم - وقال مرة : فأقر عنده بالزنا فرده أربعا - ثم نزل ] فأمرنا فحفرنا له حفيرة ليست بالطويلة فرجم فارتحل رسول الله صلى الله عليه و سلم كئيبا حزينا فسرنا حتى نزلنا منزلا فسرى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال [ لي ] : " يا أبا ذر ألم تر إلى صاحبكم قد غفر له وأدخل الجنة "
رواه أحمد والبزار وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس
(6/409)
10607 - وعن ابن عباس قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب الناس يوم الجمعة أتاه رجل من بني ليث بن ص . 410
بكر بن عبد مناة بن كنانة يتخطى الناس حتى اقترب إليه فقال : يا رسول الله أقم علي الحد . فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " اجلس " فجلس ثم قام الثانية فقال : " اجلس " فجلس ثم قام في الثالثة فقال مثل ذلك . فقال : " وما حدك ؟ " . قال : أتيت امرأة حراما . فقال النبي صلى الله عليه و سلم لرجل من أصحابه فيهم علي بن أبي طالب والعباس وزيد بن حارثة وعثمان بن عفان : " انطلقوا به فاجلدوه مائة جلدة " . ولم يكن الليثي تزوج فقالوا : يا رسول الله ألا تجلد التي خبث بها ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ائتوني به مجلودا " . فلما أتي به قال النبي صلى الله عليه و سلم : " من صاحبتك ؟ " . قال : فلانة - امرأة من بني بكر - فأتي بها فسألها فقالت : كذب والله ما أعرفه وإني مما قال لبريئة الله على ما أقول من الشاهدين فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من شهد على أنك خبثت بها فإنها تنكر فان كان لك شهداء جلدتها حدا وإلا جلدناك حد الفرية " . فقال : يا رسول الله مالي من يشهد . فأمر به فجلد حد الفرية ثمانين
قلت : رواه أبو داود وغيره باختصار
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه القاسم بن فياض وثقه أبو داود وضعفه ابن معين وبقية رجاله ثقات
(6/409)
10608 - عن عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو القرشي قال : حدثني من شهد النبي صلى الله عليه و سلم وأمر برجم رجل بين مكة والمدينة فلما أصابته الحجارة فر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم قال : " فهلا تركتموه "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(6/410)
10609 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 411
إذا اعترف الرجل بالزنا فأضربه الرجم فهرب ترك
قلت : له عند الترمذي في قصة ماعز : " فهلا تركتموه "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير حميد الكندي وهو ثقة
(6/410)
10610 - وعن جابر بن سمرة قال : جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني قد زنيت فأعرض بوجهه ثم جاءه من قبل وجهه فأعرض عنه ثم جاءه الثالثة فأعرض عنه ثم جاءه الرابعة فلما قال له ذلك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه : " قوموا إلى صاحبكم فإن كان صحيحا فارجموه " . فسئل عنه فوجد صحيحا فرجم فلما أصابته الحجارة حاضرهم وتلقاه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بلحي جمل فضربه به فقتله فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : إلى النار فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كلا إنه قد تاب توبة لو تابها أمة من الأمم لقبل منهم
قلت : لسمرة في الصحيح بغير سياقه
رواه البزار عن شيخه صفوان بن المغلس ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(6/411)
10611 - وعن سهل بن سعد قال : شهدت ماعزا حين أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجمه فعدا فاتبعه الناس يرجمونه حتى لقيه عمر بالجبانة فضربه بلحي بعير فقتله
رواه الطبراني وفيه أبو بكر ابن أبي سبرة وهو كذاب
(6/411)
10612 - وعن أبي برزة قال : ص . 412
رجم رسول الله صلى الله عليه و سلم ماعز بن مالك
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(6/412)
10613 - وعن أنس بن مالك قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إن في بطني حدثا فأقم علي الحد فقال : " إنا لا نقتل ما في بطنك " فانطلقت فلما وضعت جاءت فقالت : قد وضعت فقال : " اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه " . فلما فطمته جاءت فقالت : قد فطمته يا رسول الله قال : " انطلقي فاكفليه " . فانطلقت فجاءت هي وأختها تمشيان فعجب رسول الله صلى الله عليه و سلم من صبرها فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجمها . ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم لرجل : " انطلق فإذا وضعت في حفرتها فقم بين يديها حتى تكون نصب عينيها فأسر إليها " . وأمر رجلا فقال : " انطلق إلى حجر عظيم فأتها من خلفها فارمها فاشدخها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(6/412)
10614 - وعن أنس بن مالك أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت إنها قد زنت وكانت حاملا فقال : " انطلقي حتى تضعي حملك " . ولو لم ترجع لم يرسل إليها فوضعت حملها ثم أتته فقال : " انطلقي حتى تفطمي ولدك " . فأتته ولو لم تأته لم يرسل إليها فجاءت بعد ما فطمته فرجمها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحرث بن نبهان وهو متروك . ص . 413
(6/412)
10615 - وعن أنس أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم فاعترفت بالزنا وكانت حاملا فأخرها رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى وضعت ثم أمر فسكت عليها ثيابها ثم أمر برجمها ثم صلى عليها فقال له رجل : أتصلي عليها وقد زنت ورجمتها ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لقد تابت توبة لو تابها سبعون من أهل المدينة لقبل منهم هل وجدت أفضل أن جادت بنفسها ؟ "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه علي بن أحمد بن النضر ضعفه الدارقطني وقال أحمد بن كامل القاضي : لا أعلمه ذم في الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/413)
10616 - وعن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه و سلم رجم امرأة فأمرني أن أحفر لها فحفرت لها إلى سرتي
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(6/413)
26 - . باب من أتى ذات محرم
(6/413)
10617 - عن صالح بن راشد القرشي قال : أتى الحجاج بن يوسف برجل اغتصب أخته نفسها فقال : احبسوه واسألوا من ههنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألوا عبد الله بن أبي مطرف فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من تخطى الحرمتين الاثنتين فخطوا وسطه بالسيف "
قال : وكتبوا إلى عبد الله بن عباس فكتب إليهم بمثل قول عبد الله بن أبي مطرف
رواه الطبراني وفيه رفدة بن قضاعة وثقه هشام بن عمار وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات . ص . 414
(6/413)
10618 - وعن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث إلى رجل امرأة ابنه أن يقتله
قلت : هو في السنن من حديث البراء عن عمه وعنه عن خاله وعنه عن فوارس
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي الجهم وهو ثقة . ورواه أبو يعلى وقال : يضرب عنقه ويأتي برأسه
(6/414)
10619 - وعن مطرف قال : أتوا قبة فاستخرجوا منها رجلا فقتلوه قال : قلت : ما هذا ؟ قالوا : هذا رجل دخل بأم امرأته فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقتلوه
هكذا رواه أحمد منقطع الإسناد ورجاله رجال الصحيح
(6/414)
10620 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يدخل الجنة من أتى ذات محرم "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن حسان الكوفي وهو ثقة
(6/414)
10621 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا يدخل الجنة من أتى ذات محرم "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد قال الدارقطني : ليس بذاك وقال الذهبي : كان من الحفاظ الرحالين . وعبد العزيز بن عيسى لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(6/414)
27 - . باب فيمن أتى جارية امرأته
(6/414)
10622 - ص . 415 عن معبد وعبيد ابني عمران بن دهل قالا : أتي ابن مسعود برجل فقال : إني زنيت قال : إذا نرجمك إن كنت أحصنت قالوا : إنما أتى جارية امرأته فقال عبد الله : إن كنت استكرهتها فأعتقها وأعط امرأتك جارية مكانها فقال : والله لقد استكرهتها وضربتها فلم يرجمه وأمر به فضرب دون الحد
رواه الطبراني وعبيد ومعبد لم أعرفها وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/415)
10623 - وعن الشعبي أن ابن مسعود كان لا يرى عليه حدا ولا عقدا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود
(6/415)
28 - . باب في المملوك يزني
(6/415)
10624 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ليس على الأمة حد حتى تحصن فإذا أحصنت بزوج فعليها نصف ما على المحصنات
رواه الطبراني بإسنادين غير عبد الله بن عمران وهو ثقة
(6/415)
10625 - وعن إبراهيم أن معقل بن مقرن المزني جاء إلى عبد الله فقال : إن جارية له زنت فقال : اجلدها خمسين قال : ليس لها زوج قال : إسلامها إحصانها . ص . 416
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم لم يلق ابن مسعود
(6/415)
29 - . باب فيمن درأ الحد عن امرأة استكرهت
(6/416)
10626 - عن أبي جحيفة أن النبي صلى الله عليه و سلم درأ الحد عن امرأة استكرهت
رواه الطبراني وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس
(6/416)
10627 - وعن عبد الكريم قال : نبئت عن علي وابن مسعود في البكر تستكره على نفسها أن للبكر مثل صداق إحدى نسائها وللثيب مثل صداق مثلها
رواه الطبراني وهو منقطع الإسناد ورجاله ثقات إلى عبد الكريم
(6/416)
10628 - وعن عبد الكريم أن عليا وابن مسعود قالا في الأمة تستكره : إن كانت بكرا فعشر ثمنها وإن كانت ثيبا فنصف عشر ثمنها
رواه الطبراني بإسناد الذي قبله وهو منقطع
(6/416)
30 - . باب فيمن وجد مع أجنبية في لحاف
(6/416)
10629 - عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود قال : أتي عبد الله بن مسعود برجل وجد مع امرأة في لحاف فضرب كل واحد منهما أربعين سوطا وأقامهما للناس فذهب أهل المرأة وأهل الرجل فشكوا ذلك إلى عمر بن الخطاب فقال عمر لابن مسعود : ما يقول هؤلاء ؟ قال : قد فعلت ذلك قال : أورأيت ذلك ؟ قال : نعم . فقال : نعم ما رأيت فقالوا : أتيناه ونستأذنه فإذا هو يسأله . ص . 417
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(6/416)
31 - . باب رجم أهل الكتاب
(6/417)
10630 - عن ابن عباس قال : أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجم اليهودي واليهودية عند باب المسجد فلما وجد اليهودي مس الحجارة قام على صاحبته فحنى عليها يقيها [ مس ] الحجارة حتى قتلا جميعا فكان مما صنع الله لرسوله صلى الله عليه و سلم في تحقيق الزنا منهما
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : إن النبي صلى الله عليه و سلم أتي بيهودي ويهودية قد أحصنا فسألوه أن يحكم بينهما بالرجم فرجمهما في فناء المسجد
ورجال أحمد ثقات وقد صرح ابن إسحاق بالسماع في رواية أحمد
(6/417)
10631 - وعن ابن عباس أن رهطا أتوا النبي صلى الله عليه و سلم جاءوا معهم بامرأة فقالوا : يا محمد ما أنزل عليك في الزنا ؟ فقال : " اذهبوا فائتوني برجلين من علماء بني إسرائيل " . فذهبوا فأتوه برجلين أحدهما شاب فصيح والآخر شيخ قد سقط حاجباه على عينيه حتى يرفعهما بعصابة فقال : " أنشدكما الله لما أخبرتمونا بما أنزل الله على موسى في الزاني ؟ " . فقال : نشدتنا بعظيم وإنا نخبرك إن الله تعالى أنزل على موسى في الزاني الرجم وإنا كنا قوما شيبة وكان نساؤنا حسنة وجوههن وإن ذلك كثر فينا فلم ص . 418
نقم له فصرنا نجلد والتعيير فقال : " اذهبوا بصاحبتكم فإذا وضعت ما في بطنها فارجموها "
رواه الطبراني ورجاله ثقات . وله طريق في سورة المائدة
(6/417)
10632 - وعن عبد الله بن الحارث بن جزء أن اليهود أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم بيهودي ويهودية قد زنيا وقد أحصنا فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجما
قال عبد الله بن الحارث : فكنت فيمن رجمهما
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه : لا يروى عن عبد الله بن الحارث إلا بهذا الإسناد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(6/418)
10633 - وعن جابر قال : جاءت اليهود برجل منهم وامرأة زنيا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ائتوني بأعلم رجلين فيكم " . فأتوه بابني صوريا فقال : " أنتما أعلم من وراءكما ؟ " . فقالا : كذلك يزعمون فناشدهما بالله الذي أنزل التوراة على موسى : " كيف تجدون أمر هذين في توراة الله تعالى ؟ " . قالا : نجد في التوراة إذا وجد الرجل مع المرأة في بيت فهي ريبة فيها عقوبة وإذا وجد في ثوبها أو على بطنها فهي ريبة فيها عقوبة فإذا شهد أربعة انهم نظروا إليه مثل الميل في المكحلة رجموه فقال : " ما يمنعكم أن ترجموها ؟ " . فقالا : ذهب سلطاننا فكرهنا القتل فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالشهود فشهدوا فأمر برجمهما
قلت : رواه أبو داود وغيره باختصار . ص . 419
رواه البزار من طريق مجالد عن الشعبي عن جابر وقد صححها ابن عدي
(6/418)
32 - . باب ما جاء في اللواط
(6/419)
10634 - عن جابر قال : سمعت سالم بن عبد الله وأبان بن عثمان وزيد بن حسن يذكرون أن عثمان بن عفان رضي الله عنه أتي برجل قد فجر بغلام من قريش معروف النسب فقال عثمان : ويحكم أبن الشهود ؟ أحصن ؟ قالوا : تزوج بامرأة ولم يدخل بها [ بعد ] فقال علي لعثمان رضي الله عنهما : لو دخل بها لحل عليه الرجم فأما إذا لم يدخل بأهله فاجلده الحد فقال أبو أيوب : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الذي ذكر أبو الحسن فأمر به عثمان رضي الله عنه فجلد مائة
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وقد صرح بالسماع وفيه من لم أعرفه
(6/419)
10635 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة لا تقبل لهم شهادة أن لا إله إلا الله : الراكب والمركوب والراكبة والمركوبة والإمام الجائر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن راشد المدني الحارثي وهو كذاب
(6/419)
10636 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لعن الله سبعة من خلقه من فوق سبع سماواته
- وردد اللعنة على واحد منهم ثلاثا ولعن كل واحد منهم لعنة تكفيه - فقال : " ملعون من عمل عمل قوم لوط ملعون من عمل عمل قوم لوط ملعون من عمل عمل قوم لوط . ملعون من ذبح لغير الله ملعون من أتى شيئا من البهائم ملعون من عق والديه ملعون من جمع بين امرأة وابنتها ملعون من غير حدود الأرض ملعون من ادعى إلى غير مواليه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محرز بن هارون ويقال : محرر وقد ضعفه الجمهور وحسن الترمذي حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 420
(6/419)
10637 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أربعة يصبحون في غضب الله ويمسون في سخط الله
قلت : من هم يا رسول الله ؟ قال : " المتشبهون من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال والذي يأتي البهيمة والذي يأتي الرجال "
رواه الطبراني في الأوسط من طريق محمد بن سلام الخزاعي عن أبيه قال البخاري : لا يتابع على حديثه هذا
(6/420)
33 - . باب في المخنثين
(6/420)
10638 - عن أبي سعيد الخدري أن مخنثا أتي به النبي صلى الله عليه و سلم مخضوب اليدين والرجلين فجعل أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بخفقونه بنعالهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " احذروا هذا وأصحابه على نسائكم " فقالوا : أفلا نقتله يا رسول الله ؟ قال : " لا إني نهيت عن قتل المصلين "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الخصيب بن جحدر وهو كذاب . قلت : وفي كتاب الأدب أحاديث من هذا الباب
(6/420)
10639 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم لعن المخنثين وقال : " أخرجوهم من بيوتكم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حماد بن عبد الرحمن الكلبي وهو ضعيف
(6/420)
10640 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه لعن عشرة : الواشمة والموشومة والسالخة وجهها والواصلة والموصولة وآكل الربا وشاهده ومانع الصدقة والرجل المتشبه بالنساء والمرأة المتشبهة بالرجال
قلت : هو في الصحيح باختصار المتشبهين والمتشبهات والسالخة . ص . 421
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن طريف وهو ضعيف
(6/420)
34 - . باب فيمن أتى بهيمة
(6/421)
10641 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوها معه "
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات
(6/421)
35 - . ( أبواب في حد السرقة )
(6/421)
1 - . باب ما جاء في السرقة وما لا قطع فيه
(6/421)
10642 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا قطع فيما دون عشرة دراهم "
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس ونصر بن باب ضعفه الجمهور وقال أحمد : ما كان به بأس
(6/421)
10643 - وعن عراك أنه سمع مروان بالموسم يقول :
إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قطع في مجن والبعير أفضل من المجن . ص . 422
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(6/421)
10644 - وعن ابن مسعود قال : لا تقطع اليد إلا في دينار أو عشرة دراهم
رواه الطبراني وهو موقوف والقاسم أبو عبد الرحمن ضعيف وقد وثق
(6/422)
10645 - وعن زحر بن ربيعة أن عبد الله بن مسعود أخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
القطع في دينار أو عشرة دراهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف
(6/422)
10646 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا قطع إلا في عشرة دراهم "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده ضعيف
(6/422)
10647 - وعن أم أيمن قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يقطع السارق إلا في جحفة "
وقومت على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم دينارا أو عشرة دراهم
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(6/422)
10648 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - أن النبي صلى الله عليه و سلم قطع في مجن ثمنه خمسة دراهم
قلت : رواه ابن ماجة غير قوله : خمسة دراهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو واقد الصغير قال أحمد : ما أرى به بأسا وضعفه الجمهور . ص . 423
(6/422)
10649 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم قطع في بيضة من حديد قيمتها أحد وعشرون درهما
رواه البزار وفيه المختار بن نافع وهو ضعيف
(6/423)
10650 - وعن جابر بن عبد الله أن جارية سرقت زكرة من خمر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم لم تبلغ ثلاثة دراهم فلم يقطعها النبي صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وقال : كان هذا قبل تحريم الخمر والله أعلم وفيه أبو حومل قال الذهبي : لا يعرف
(6/423)
10651 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا قطع في ماشية إلا ما وراء الزرب ولا في تمر إلا ما آوى الجرين
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد وهو متروك
(6/423)
10652 - وعن همام بن الحارث أن ابن مقرن سأل عبد الله بن مسعود فقال : يا أبا عبد الرحمن إني حلفت أن لا أنام على فراش سنة فتلا عبد الله هذه الآية : { يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين } كفر عن يمينك ونم على فراشك قال : إني موسر ؟ قال : أعتق رقبة قال : عبدي سرق قباء من عندي ؟ قال : مالك سرق بعضه من بعض أي لا قطع ص . 424
عليه قال : أمتي زنت ؟ قال : اجلدها قال : إنها لم تحصن ؟ قال : إسلامها إحصانها
رواه الطبراني بأسانيد ورجال هذا وغيره رجال الصحيح
(6/423)
10653 - وعن القاسم قال : أتي عبد الله بجارية سرقت ولم تحصن فلم يقطعها
رواه الطبراني . والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن مسعود لم يسمع من جده ولكن رجاله رجال الصحيح
(6/424)
10654 - وعن القاسم أيضا قال : قدم عبد الله - يعني ابن مسعود - وقد بنى سعد القصر واتخذ مسجدا في أصحاب النمر فكان يخرج إليه في الصلوات فلما ولى عبد الله بيت المال نقب بيت المال فأخذ الرجل فكتب عبد الله إلى عمر فكتب عمر أن لا تقطعه وانقل المسجد واجعل بيت المال مما يلي القبلة فإنه لا يزال في المسجد من يصلي فنقله عبد الله وخط هذه الخطة وكان القصر الذي بني سعد شاذروان كان الإمام يقوم عليه فأمر به عبد الله فنقض حتى استوى مقام الإمام مع الناس
رواه الطبراني . والقاسم لم يسمع من جده ورجاله رجال الصحيح
(6/424)
10655 - وعن عصمة قال : سرق مملوك في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فعفا عنه ثم رفع إليه الثانية وقد سرق فعفا عنه ثم رفع إليه الثالثة وقد سرق فعفا عنه ثم رفع إليه الرابعة وقد سرق فعفا عنه ثم رفع إليه الخامسة وقد سرق فقطع يده ثم رفع إليه السادسة وقد سرق فقطع رجله ثم رفع إليه السابعة وقد سرق ص . 425
فقطع يده ثم رفع إليه الثامنة وقد سرق فقطع رجله وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أربع بأربع "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(6/424)
10656 - وعن أبي ماجد - يعني الحنفي - قال : كنت قاعدا مع عبد الله قال : إني أذكر أول رجل قطعه رسول الله صلى الله عليه و سلم أتي بسارق فقطع يده فكأنما أسف وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قالوا : يا رسول الله كأنك كرهت قطعه ؟ قال : " وما يمنعني ؟ لا تكونوا أعوانا للشيطان على أخيكم إنه ينبغي للإمام إذا انتهى إليه حد أن يقيمه إن الله عز و جل عفو يحب العفو { وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم } "
رواه أحمد
(6/425)
10657 - وفي رواية عنده أيضا قال : فكأنما أسف وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ذر عليه رماد
(6/425)
10658 - وفي رواية : أتى رجل ابن مسعود بابن أخ له فقال : هذا ابن أخي وقد سرق فقال عبد الله : لقد علمت أول حد كان في الإسلام امرأة سرقت فقطعت يدها فذكر نحوه
رواه كله أحمد وأبو يعلى باختصار المرأة وأبو ماجد الحنفي ضعيف
(6/425)
10659 - وعن أبي ماجد الحنفي قال : جاء رجل بابن أخ له إلى عبد الله ص . 426
سكران فقال : إني وجدت هذا سكران فقال عبد الله : ترتروه مزمزوه واستنكهوه . قال : فترتروه ومزمزوه واستنكهوه فوجد منه ريح الشراب فأمر به عبد الله إلى السجن ثم أخرجه من الغد ثم أمر بسوط فدقت ثمرته حتى أحنت له مخفقة ثم قال للجلاد : اجلده وأرجع يدك وأعط كل عضو حقه . فضربه ضربا غير مبرح أوجعه وجعله في قباء وسراويل أو قميص وسراويل ثم قال : بئس والله والي اليتيم ما أدبت فأحسنت الأدب ولا سترت الخزية فقال : يا أبا عبد الرحمن إنه ابن أخي أجد له من اللوعة ما أجد لولدي فقال عبد الله : إن الله جل وعز يحب ولا ينبغي لوال أن يؤتى بحد إلا أقامه ثم أنشأ يحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن أول رجل من المسلمين قطع من الأنصار أو في الأنصار فقيل : يا رسول الله هذا سرق . - فذكر نحو ما تقدم
وأبو ماجد ضعيف
(6/425)
10660 - وعن عبد الله بن عمرو أن امرأة سرقت على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء بها الذين سرقتهم فقالوا : يا رسول الله إن هذه المرأة سرقتنا قال قومها : فنحن نفديها - يعني أهلها - فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اقطعوا يدها " [ فقالوا : نحن نفديها بخمسمائة دينار فقال : " اقطعوا يدها " ] فقطعت يدها اليمنى فقالت المرأة : هل لي من توبة يا رسول الله ؟ قال : " نعم أنت اليوم من خطيئتك كيوم ولدتك أمك " . فأنزل الله تعالى في سورة المائدة : { فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه } إلى آخر الآية
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات . ص . 427
(6/426)
10661 - وعن ابن عباس أن صفوان بن أمية قدم المدينة فنام في المسجد ووضع خميصة له تحت رأسه فأتى سارق فسرقها فجاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأمر به أن يقطع فقال صفوان : يا رسول الله هي له قال : " فهلا قبل أن تأتيني به "
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد وثقه ابن حبان وغيره وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/427)
10662 - وعن أبي هريرة قال : أتي النبي صلى الله عليه و سلم بسارق قالوا : سرق قال : " ما إخاله سرق " . قال : بلى قد فعلت يا رسول الله قال : " اذهبوا به فاقطعوه ثم احسموه ثم ائتوني به " . فذهب به فقطع ثم حسم ثم جيء به إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " تب إلى الله " . فقال : تبت إلى الله فقال : " تاب الله عليك أو اللهم تب عليه "
رواه البزار عن شيخه أحمد بن أبان القرشي وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/427)
2 - . باب فيمن يسرق بعد قطع رجليه ويديه
(6/427)
10663 - عن محمد بن حاطب أو الحارث قال : ذكر ابن الزبير فقال : طالما حرص على الإمارة قلت : وما ذاك ؟ قال : أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بلص فأمر بقتله فقيل : إنه سرق فقال : " اقطعوه " . ثم جيء به بعد ذلك إلى أبي بكر وقد قطعت قوائمه فقال أبو بكر : ما أجد لك شيئا إلا ما قضى فيك رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أمر ص . 428
بقتلك فانه كان أعلم بك فأمر بقتله أغيلمة من أبناء المهاجرين أنا فيهم فقال ابن الزبير : أمروني عليكم فأمرناه علينا فانطلقنا به إلى البقيع فقتلناه
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات إلا أني لم أجد ليوسف بن يعقوب سماعا من أحد من الصحابة
(6/427)
3 - . باب ما جاء في الخلسة والنهبة
(6/428)
وقد تقدمت أحاديث من هذا الباب في الجهاد
(6/428)
10664 - عن زيد بن خالد الجهني أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم ينهى عن الخلسة والنهبة
رواه أحمد والطبراني وفي رواية عنده : والمثلة بدل : النهبة . وفي إسناده رجل لم يسم
(6/428)
36 - . باب ما جاء في حد الخمر
(6/428)
10666 - عن شرحبيل بن أوس - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد فاجلدوه فإن عاد فاقتلوه "
رواه أحمد والطبراني وفيه عمران بن محمد ويقال : مخبر ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/428)
10667 - وعن يزيد بن أبي كبشة قال : سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يحدث عبد الملك بن مروان في الخمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في الخمر : ص . 429
إن شربها فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه ثم إن عاد في الرابعة فاقتلوه
رواه أحمد . ويزيد بن أبي كبشة وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/428)
10668 - وعن جرير - يعني ابن عبد الله - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شرب الخمر فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه
رواه الطبراني وفيه داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف
(6/429)
10669 - وعن الشريد قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا شرب أحدكم الخمر فاضربوه فإن عاد فاضربوه ثم إن عاد فاضربوه ثم إن عاد الرابعة فاقتلوه
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عتبة بن عروة بن مسعود الثقفي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(6/429)
10670 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 430
من شرب الخمر فاجلدوه ثم إن شرب الخمر فاجلدوه ثم إن شرب فاجلدوه ثم إن شرب الرابعة فاقتلوه
قال : فكان عبد الله يقول : ائتوني برجل شرب الخمر ثلاث مرات فلكم علي أن أضرب عنقه
رواه الطبراني من طرق ورجال هذه الطريق رجال الصحيح
(6/429)
10671 - وعن غضيف - يعني ابن الحارث - قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا شرب الرجل الخمر فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه ثم إن عاد فاقتلوه
رواه الطبراني والبزار وبقية رجاله ثقات
(6/430)
10672 - وعن أم حبيبة بنت أبي سفيان أن أناسا من أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فعلمهم الصلاة والسنن والفرائض ثم قالوا : يا رسول الله إن لنا شرابا نصنعه من القمح والشعير قال : فقال : " الغبيراء ؟ " قالوا : نعم قال : " لا تطعموه " . ثم لما أرادوا أن ينطلقوا سألوه عنه فقال : " الغبيراء ؟ " قالوا : نعم قال : " لا تطعموه " . قالوا : فإنهم لا يدعونها قال : " من لم يتركه فاضربوا عنقه "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله أحمد ثقات
(6/430)
10673 - وعن ابن عمر : ص . 431
أن النبي صلى الله عليه و سلم أتي بسكران فجلده الحد
رواه أحمد من رواية النجراني عن ابن عمر ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/431)
10674 - ورواه أبو يعلى وزاد : ثم قال : " ما شرابك ؟ " . قال : زبيب وتمر
(6/431)
10675 - وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد فاجلدوه فإن عاد فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه
قال : فأتي بالنعيمان قد شرب في الرابعة فجلده ولم يقتله فكان ذلك ناسخا للقتل
قلت : رواه الترمذي غير قوله : فكان ناسخا للقتل وتسمية النعيمان
رواه البزار
(6/431)
10676 - وعن أزهر والد عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتي بشارب وهو بخيبر فحثا في وجهه التراب ثم أمر أصحابه فضربوه بنعالهم وبما كان في أيديهم حتى قال لهم : " ارفعوا " فرفعوا فتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وتلك سنته ثم جلد أبو بكر في الخمر أربعين ثم جلد عمر أربعين صدرا من إمارته ثم جلد ثمانين في آخر خلافته ثم جلد عثمان أربعين ثم جلد معاوية ثمانين
رواه الطبراني من رواية أبي الطاهر بن السرح قال : وجدت في كتاب خالي ص . 432
عن عقيل وخاله عبد الرحمن بن عبد الحميد بن سالم وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/431)
10677 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شرب بصقة خمر فاجلدوه ثمانين
رواه الطبراني وفيه حميد بن كريب ولم أعرفه
(6/432)
10678 - وعن عمران بن حصين جلد في الخمر بالجريد والنعال أربعين
رواه الطبراني وفيه عمرو بن عبيد وهو خبيث كذاب متروك
(6/432)
10679 - وعن أبي جعفر قال : جلد علي رجلا من قريش الحد من الخمر أربعين جلدة بسوط له طرفان
رواه أبو يعلى . وأبو جعفر لم يسمع من علي
(6/432)
37 - . باب الاستنكاه
(6/432)
10680 - عن بريدة قال : جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه و سلم فرده ثم قال :
استنكهوه
فاستنكهوه ثم رجم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(6/432)
10681 - وعن أبي ماجد الحنفي قال : ص . 433
جاء رجل بابن أخ له إلى عبد الله سكران فقال : إني وجدت هذا سكران فقال عبد الله : ترتروه مزمزوه واستنكهوه . فترتر ومزمز واستنكه فوجد منه ريح الشراب فأمر به عبد الله إلى السجن ثم أخرجه من الغد ثم أمر بسوط فدقت ثمرته حتى أصت له مخفقة ثم قال للجلاد : اجلد وأرجع يدك وأعط كل عضو حقه فضربه ضربا غير مبرح أوجعه وجعله في قباء وسراويل أو قميص وسراويل . فذكر الحديث وقد تقدم في حد السرقة
رواه الطبراني . وأبو ماجد ضعيف
(6/432)
38 - . ( بابان في القذف )
(6/433)
1 - . باب حد القذف وما فيه من الوعيد
(6/433)
10682 - عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إن قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة "
رواه الطبراني والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف وقد يحسن حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/433)
10683 - وعن أبي اليسر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعائشة : " يا عائشة إن الله قد أنزل عذرك " . قالت : بحمد الله لا بحمدك فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من عند عائشة فبعث إلى عبد الله بن أبي فضربه حدين وببعث إلى مسطح وحمنة فضربهم
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذاب
(6/433)
10684 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جلدهم ثمانين ثمانين . ص . 434
رواه الطبراني وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب
وفي مناقب عائشة حديث لابن عباس في جلدهم يوم القيامة
(6/433)
10685 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم في ولد المتلاعنين أنه يرث أمه وترثه أمه ومن قفاها به جلد ثمانين ومن دعاه ولد الزنا جلد ثمانين
رواه أحمد من طريق ابن إسحاق قال : وذكر عمرو بن شعيب فان كان هذا تصريحا بالسماع فرجاله ثقات . وإلا فهي عنعنة ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(6/434)
10686 - وعن القاسم قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - :
لا حد إلا في اثنين : أن تقذف محصنة أو ينفى رجل من أبيه
رواه الطبراني والقاسم لم يسمع من جده عبد الله ولكن رجاله ثقات
(6/434)
10687 - وعن أبي عثمان النهدي قال : شهد أبو بكرة ونافع وشبل بن معبد على المغيرة بن شعبة أنهم نظروا إليه كما نظروا إلى المردود في المكحلة فجاء زياد فقال عمر : جاء رجل لا يشهد إلا بحق فقال : رأيت منظرا قبيحا وابتهارا
قال : فجلدهم عمر الحد
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(6/434)
2 - . باب فيمن قذف ذميا
(6/434)
10688 - ص . 435 عن واثلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قذف ذميا حد له يوم القيامة بسياط من نار
فقلت لمكحول : ما أشد ما يقال له ؟ قال : يقال له : يا ابن الكافر
رواه الطبراني وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو متروك
(6/435)
39 - . باب ما جاء في الساحر
(6/435)
10689 - عن ابن عمر أن جارية لحفصة زوج النبي صلى الله عليه و سلم سحرتها فاعترفت به على نفسها فأمرت حفصة عبد الرحمن بن يزيد فقتلها فأنكر ذلك عليها عثمان فأتاه عبد الله فقال : إنها سحرتها واعترفت به فكان عثمان أنكر عليها ما فعلت دون السلطان
رواه الطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن المدنيين وهي ضعيفة وبقية رجاله ثقات
(6/435)
10690 - وعن زيد بن أرقم قال : كان رجل يدخل على النبي صلى الله عليه و سلم فعقد له عقدا فجعله في بئر رجل من الأنصار فأتاه ملكان يعودانه فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال أحدهما : أتدري ما وجعه ؟ قال : فلان يدخل عليه عقد له عقدا فألقاه في بئر فلان الأنصاري فلو أرسل إليه لوجد الماء أصفر قال : فبعث رجلا فأخذ العقد فحلها فبرأ فكان الرجل بعد ذلك يدخل على النبي صلى الله عليه و سلم فلم يذكر له شيئا منه ولم يعاتبه . ص . 436
(6/435)
10691 - وفي رواية قال : سحر النبي صلى الله عليه و سلم رجل من اليهود فاشتكى لذلك أياما فأتاه جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : إن رجلا من اليهود سحرك عقد لك عقدا . فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم عليا فاستخرجها فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة . فذكر نحوه
قلت : رواه النسائي باختصار
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح . وقد تقدمت قصة عائشة مع جاريتها في الطب
(6/436)
40 - . باب فيمن جلد حدا في غير حد
(6/436)
10692 - عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من جلد حدا في غير حد فهو من المعتدين
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسين الفضاض والوليد بن عثمان خال مسعر ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(6/436)
41 - . ( بابان في التعزير )
(6/436)
1 - . باب التعزير بالكلام
(6/436)
10693 - عن سعد قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسير ومعنا شيء من تمر فقال لي صفوان : أطعمني هذا التمر فقال : إنه تمر قليل ولست آمن أن يدعو به فإذا نزلوا أكلت معهم فقال : أطعمني فقد أهلكني الجوع وذلك ما بلغ منه فأبيت ذلك عليه فعرفت الراحلة التي عليها التمر فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " قولوا لصفوان فليذهب " . فلم يبت تلك الليلة يطوف على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتى عليا رضي الله عنه فقال : أين أذهب إلى الكفر ؟ فأتى علي النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره بذلك فقال : " قولوا لصفوان فليلحق " . ص . 437
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(6/436)
2 - . باب لا تعزير على أهل المروءة والكرام ونحوهما
(6/437)
10694 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تجاوزوا للسخي عن ذنبه فإن الله عز و جل يأخذ بيده عند عثرته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن عبيد الله الدارسي وهو ضعيف
(6/437)
10695 - وعن عبد الله أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أقيلوا ذوي الهيئات زلاتهم "
رواه الطبراني عن محمد بن عاصم عن عبد الله بن محمد بن يزيد الرفاعي ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/437)
10696 - وعن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تجافوا عن عقوبة ذوي المروءة إلا في حد من حدود الله
قلت : فذكر الحديث وهو بتمامه في باب زيارة القبور
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن كثير بن مروان الفهري وهو ضعيف
(6/437)
10697 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تجافوا عن ذنب السخي فان الله آخذ بيده كلما عثر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم . ص . 438
(6/437)
10698 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا الشاهد على الله أن لا يعثر عاقل إلا رفعه الله [ ثم لا يعثر إلا رفعه ثم لا يعثر إلا رفعه ] حتى يجعل مصيره إلى الجنة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وإسناده حسن
(6/438)
10699 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " أقيلوا الكرام عثراتهم "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(6/438)
42 - . باب النهي عن إقامة الحدود في المساجد
(6/438)
10700 - عن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لا تقام الحدود في المساجد "
رواه البزار وفيه الواقدي وهو ضعيف لتدليسه وقد صرح بالسماع وقد صرح بالتحديث
(6/438)
28 - . كتاب الديات
(6/438)
1 - . باب المسلمون تكافأ دماؤهم
(6/438)
10701 - ص . 441 عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يخذله يد على من سواهم تكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن إبراهيم بن نافع إلا القاسم بن أبي الزناد ولم أجد لأبي الزناد ابنا اسمه القاسم وإنما اسمه أبو القاسم بن أبي الزناد والله أعلم
(6/441)
باب لا يجني أحد ولا يؤخذ أحد بجريرة غيره . ( كذا في الأصل بدون ترقيم )
(6/441)
10702 - عن سليم بن أسود عن رجل من بني يربوع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته [ وهو يكلم الناس ] يقول : " يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك فأدناك " . قال : فقال له رجل : يا رسول الله هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع الذين أصابوا فلانا . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا لا تجني نفس على أخرى "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 442
(6/441)
10703 - وعن رجل كان قديما من بني تميم كان في عهد عثمان رجلا يخبر عن أبيه أنه لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله اكتب لي كتابا أن لا أؤخذ بجريرة غيري فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن ذلك لك ولكل مسلم "
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/442)
10704 - وعن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع :
لا ترتدوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض لا يؤخذ الرجل بجريرة أخيه ولا بجريرة أبيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن محصن وهو متروك
(6/442)
10705 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ولا يؤخذ الرجل بجريرة أبيه ولا بجريرة أخيه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(6/442)
10706 - وعن حصين بن أبي الحر أن أباه مالكا وعميه عبيدا وقيسا بني الخشخاش أتوا النبي صلى الله عليه و سلم فشكوا إليه إغارة رجل من بني عمهم على الناس فكتب إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هذا كتاب من محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم لمالك وعبيد إنكم آمنون مسلمون بأمان على دمائكم وأموالكم لا تؤخذون بجريرة غيركم ولا تجني عليكم إلا أيديكم
رواه الطبراني وهو مرسل وبقية رجاله ثقات
(6/442)
2 - . باب في حرمة دماء المسلمين
(6/442)
10707 - ص . 443 عن أبي غادية قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم العقبة فقال :
يا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى يوم تلقون ربكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا . ألا هل بلغت ؟
قالوا : نعم قال : " اللهم اشهد ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض "
(6/443)
10708 - وفي رواية قال : بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : بيمينك ؟ قال : " نعم " . وخطبنا يوم العقبة . فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وله طرق في الفتن وتقدمت له طرق في الخطب في الحج وطرق في الفتن
(6/443)
3 - . باب فيمن حضر قتل مظلوم أو عقوبته
(6/443)
10709 - عن خرشة بن الحر - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا يشهدن أحدكم قتيلا لعله أن يكون قتل مظلوما فتصيبه السخطة "
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " فعسى أن يقتل مظلوما فتنزل السخطة عليهم فتصيبه معهم "
وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجالهما رجال الصحيح
(6/443)
10710 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقفن أحدكم موقفا يقتل فيه رجل ظلما فإن اللعنة تنزل على من حضره ص . 444
حيث لم يدفعوا عنه ولا يقفن أحدكم موقفا يضرب فيه رجل ظلما فإن اللعنة تنزل على من حضره حين لم يدفعوا عنه
رواه الطبراني وفيه أسد بن عطاء قال الأزدي : مجهول ومندل وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات
(6/443)
4 - . باب فيمن أمنه أحد على دمه فقتله
(6/444)
10711 - عن رفاعة القتباني قال : دخلت على المختار فألقى إلى وسادة وقال : لولا أخي جبريل قام عن هذه لألقيتها لك قال : فأردت أن أضرب عنقه فذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أيما مؤمن أمن مؤمنا على دمه فقتله أنا من القاتل بريء " . د
قلت : روى له ابن ماجة من أمن رجلا على دمه فقتله فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
(6/444)
10712 - وعن عمرو بن الحمق قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أمن رجلا على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافرا
رواه الطبراني بأسانيد كثيرة وأحدها رجاله ثقات
(6/444)
10713 - وعن رفاعة أن صاحبا له قال : لو انطلقنا إلى المختار بن أبي عبيد فإنه يدعو إلى نصر أهل النبي صلى الله عليه و سلم فانطلقنا فدخلنا عليه نهوي إليه في الخورنق وهو جالس فقال : ألا أريكم سيفا فدعا بسيف في علاق عليه ثلاثة أسراج وانتضى السيف فجرى الخاتم إلي أدناه ثم رجع الخاتم إلى قائم السيف فأخذه ص . 445
فجعله في إصبعه فقلت : ساحر والله فأهويت إلى قائم السيف فذكرت كلمة سليمان بن مسهر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إذا أمنك الرجل فلا تقتله "
رواه الطبراني وقال : هكذا رواه أبو مسهر عن سليمان بن مسهر وهو وهم والصواب ما رواه السدي وغيره عن رفاعة عن عمرو بن الحمق ورواه أيضا عبد الله بن ميسرة الحارثي الواسطي عن أبي عكاشة عن رفاعة فوهم في إسناده وهو هذا الآتي
(6/444)
10714 - وعن أبي عكاشة أن رفاعة البجلي دخل على المختار بن أبي عبيد فقال له المختار : انصرف عني جبريل آنفا قال رفاعة : فذكرت حديثا حدثنيه رفاعة بن صرد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أيما رجل أمن رجلا على دمه فلا يقتله
قال رفاعة : وقد كنت أمنته على دمه فلولا ذلك لحززت رأسه
رواه الطبراني . وحكم على عبد الله بن ميسرة بالوهم فيه
(6/445)
10715 - وعن معاذ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أمن رجلا فقتله وجبت له النار وإن كان المقتول كافرا
رواه الطبراني وفيه سليمان بن أحمد الواسطي وهو متروك
(6/445)
5 - . باب فيمن قتل غير قاتل وليه
(6/445)
10716 - عن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تولى غير مواليه فعليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا [ ومن قتل غير قاتله لعنة الله وغضبه يوم القيامة لا يقبل منه صرفا ص . 446
ولا عدلا ] ومن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا
رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله والجمهور على تضعيفه وقد حسن الترمذي له حديثا
(6/445)
6 - . باب فيمن قاتل لعصبية
(6/446)
10717 - عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قاتل تحت راية يقاتل عصبية أو ينصر عصبية فقتله جاهلية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه قزعة بن سويد وهو ضعيف وقد وثق
(6/446)
7 - . باب قتل الخطأ والعمد
(6/446)
10718 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قتل في عمية رميا يكون بينهم بحجر أو عصا أو سوط عقله عقل خطأ ومن قتل عمدا فهو قود من حال دونه فعليه لعنة الله وغضبه لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه حمزة النصيبي وهو متروك
(6/446)
10719 - وعن عمرو بن حزم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 447
العمد قود والخطأ دية
رواه الطبراني وفيه عمران بن أبي الفضل وهو ضعيف
(6/446)
10720 - وعن علي وابن مسعود أن العمد السلاح
رواه الطبراني وإسناده منقطع بين عبد الكريم الجزري والصحابة ولكن رجاله رجال الصحيح
(6/447)
10721 - وبسنده عن علي وابن مسعود أن شبه العمد الحجر والعصا
(6/447)
10722 - وعن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن ابن مسعود قال : شبه العمد الحجر والعصا والسوط والدفعة وكل شيء عمدته به ففيه التغليظ في الدية والخطأ أن يرمي شيئا فيخطئ [ به ]
رواه الطبراني وإسناده منقطع بين ابن أبي ليلى وابن مسعود ورجاله إلى ابن أبي ليلى رجال الصحيح
(6/447)
10723 - وعن محمود بن لبيد قال : اختلفت سيوف المسلمين على اليمان أبي حذيفة يوم أحد فقتلوه ولا يعرفونه فأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يديه فتصدق حذيفة بديته على المسلمين
رواه أحمد وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/447)
8 - . باب القوم يزدحمون فيقع بعضهم فيتعلق بغيره
(6/447)
10724 - ص . 448 عن علي قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى اليمن فانتهينا إلى قوم قد بنوا زبية للأسد فبينما هم كذلك يتدافعون إذ سقط رجل فتعلق بآخر ثم تعلق بآخر حتى صاروا فيها أربعة فجرحهم الأسد فانتدب له رجل بحربة فقتله وماتوا من جراحتهم كلهم فقام أولياء الأول إلى أولياء الأخر فأخرجوا السلاح ليقتلوه فأتاهم علي عليه السلام على تفيئة ذلك فقال : تريدون أن تقاتلوا ورسول الله صلى الله عليه و سلم حي إني أقضي بينكم قضاء إن رضيتم فهو القضاء وإلا حجر بعضكم على بعض حتى تأتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فيكون الذي يقضي بينكم فمن عدا بعد ذلك فلا حق له اجمعوا لي من قبائل الذين حفروا البئر ربع الدية وثلث الدية ونصف الدية والدية كاملة فللأول الربع لأنه هلك من فوقه والثاني ثلث الدية والثالث نصف الدية فأبوا أن يرضوا فأتوا النبي صلى الله عليه و سلم وهو قائم عند مقام إبراهيم فقصوا عليه [ القصة ] فقال : " أنا أقضي بينكم " . واحتبى فقال رجل من القوم : إن عليا قضى فينا فقصوا عليه القصة فأجازه رسول الله صلى الله عليه و سلم
(6/448)
10725 - وفي رواية : وللرابع الدية كاملة
رواه أحمد وفيه خنش وثقه أبو داود وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(6/448)
10726 - وعن حنش بن المعتمر أنهم احتفروا بئرا باليمن فسقط فيها الأسد فأصبحوا ينظرون إليه فوقع رجل في البئر فتعلق برجل فتعلق الآخر بآخر فتعلق الآخر ص . 449
بآخر حتى كانوا أربعة فسقطوا في البئر جميعا فجرحهم الأسد فتناوله رجل برمحه فقتله فقال الناس للأول : أنت قتلت أصحابنا وعليك ديتهم فأتى أصحابه فكادوا يقتتلون فقدم علي رضى الله عنه على تلك الحال فسألوه فقال : سأقضي بينكم بقضاء فمن رضي منكم جاز عليه رضاه ومن سخط منكم فلا حق له حتى تأتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فيقضي بينكم قالوا : نعم
قال : فاجمعوا ممن حفر البئر من الناس ربع دية ونصف دية ودية تامة . للأول ربع دية لأنه هلك فوقه ثلاثة . وللثاني ثلث دية لأنه هلك فوقه اثنان . وللثالث نصف دية لأنه هلك فوقه واحد . وللآخر الدية التامة . فان رضيتم فهذا بينكم قضاء وإن لم ترضوا فلا حق لكم حتى تأتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم
فأتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم العام المقبل فقصوا عليه فقال : " أنا أقضي بينكم إن شاء الله " . وهو جالس في مقام إبراهيم صلى الله عليه و سلم فقام رجل فقال : إن عليا قضى بيننا فقال : " كيف قضى بينكم ؟ " . فقصوا عليه فقال : " هو ما قضى بينكم "
رواه البزار وقال في آخره : لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد . قلت : ولم يقل عن علي والله أعلم
(6/448)
9 - . باب ما جاء في القود والقصاص ومن لا قود عليه
(6/449)
10727 - عن مرداس بن عروة قال : رمى رجل أخا له فقتله ففر فوجدناه عند أبي بكر فانطلقنا به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقادنا منه
رواه الطبراني وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف . ص . 450
(6/449)
10728 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يقاد العبد بين الرجلين
رواه البزار وفيه محمد بن ثابت البناني وهو ضعيف
(6/450)
10729 - وعن ابن عباس قال : جاءت جارية إلى عمر بن الخطاب فقالت : إن سيدي اتهمني فأقعدني على النار حتى احترق فرجي فقال لها عمر : هل رأى ذلك عليك ؟ قالت : لا . قال : فاعترفت له بشيء ؟ قالت : لا . قال عمر : علي به فلما أتى عمر الرجل قال : أتعذب بعذاب الله ؟ قال : يا أمير المؤمنين اتهمتها في نفسها قال : رأيت ذلك عليها ؟ قال : لا . قال : فاعترفت لك به ؟ قال : لا . قال : والذي نفسي بيده لو لم أسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يقاد مملوك من مالكه ولا ولد من والده
لأقدتها منك . فبرزه فضربه مائة سوط ثم قال : اذهبي فأنت حرة لوجه الله وأنت مولاة الله ورسوله أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من حرق بالنار أو مثل به فهو حر وهو مولى الله ورسوله "
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن عيسى القرشي وقد ذكره الذهبي في الميزان وذكر له هذا الحديث ولم يذكر فيه جرحا وبيض له وبقية رجاله وثقوا
(6/450)
10730 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص : ص . 451
أن زنباعا أبا روح وجد مع غلام له جارية له فجدع أنفه وجبه فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " من فعل هذا بك ؟ " . قال : زنباع فدعاه النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ما حملك على هذا ؟ " . فقال : كان من أمره كذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه و سلم للعبد : " اذهب فأنت حر " . فقال : يا رسول الله مولى من أنا ؟ فقال : " مولى الله ورسوله " فأوصى به رسول الله صلى الله عليه و سلم المسلمين فلما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء إلى أبي بكر فقال : وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : نعم نجري عليك النفقة وعلى عيالك فأجراها عليه حتى قبض أبو بكر فلما استخلف عمر جاءه فقال : وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أين تريد ؟ قال : مصر فكتب عمر إلى صاحب مصر : أن يعطيه أرضا يأكلها
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد ورجاله ثقات . وقد تقدمت له طريق في العتق
(6/450)
10731 - وعن ابن عمر قال : رغب رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجهاد ذات يوم فاجتمعوا عليه حتى غموه وفي يد رسول الله صلى الله عليه و سلم جريدة قد نزع سلاها وبقيت سلاءة لم يفطن بها فقال :
أخروا عني - هكذا - فقد غممتموني
فأصاب النبي صلى الله عليه و سلم بطن رجل فأدمى الرجل فخرج الرجل وهو يقول : هذا فعل نبيك فكيف بالناس ؟ فسمعه عمر فقال : انطلق إلى النبي صلى الله عليه و سلم فإن كان هو أصابك ليعطينك الحق وإن كنت كذبت لأذعننك بعمامتك حتى تحدث فقال الرجل : ص . 452
انطلق بسلام فلست أريد أن أنطلق معك قال : ما أنا بوادعك . فانطلق به عمر حتى أتى به نبي الله صلى الله عليه و سلم فقال : إن هذا يزعم أنك أصبته وأدميت بطنه فما ترى ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أحقا أنا أصبته ؟ " . قال الرجل : نعم يا بني الله قال : " هل رأى ذلك أحد ؟ " . قال : قد كان ههنا ناس من المسلمين [ قال : " اللهم إني أشهد بشهادة رجل رأى ذلك إلا أخبرني ] " . فقال ناس من المسلمين : يا رسول الله أنت دميته ولم ترده . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " خذ لما أصبتك مالا وانطلق " . قال : لا . قال : " فهب لي ذلك " . قال : لا أفعل قال : " فتريد ماذا ؟ " . قال : أريد أن أستقيد منك يا نبي الله قال النبي صلى الله عليه و سلم : " نعم " . فقال له الرجل : اخرج من وسط هؤلاء . فخرج من وسطهم وأمكن الرجل من الجريدة ليستقيد منه [ فكشف عن بطنه ] فجاء عمر ليمسك النبي صلى الله عليه و سلم من خلفه فقال : " أرحنا عثرت بنعلك وانكسرت أسنانك " . فلما دنا الرجل ليطعن النبي صلى الله عليه و سلم ألقى الجريدة وقبل سرته وقال : يا نبي الله هذا أردت لكيما نقمع الجبارين من بعدك . فقال عمر : لأنت أوثق عملا مني
رواه أبو يعلى وفيه الوليد بن محمد الموقري وهو متروك
(6/451)
10732 - وعن عبد الله بن جبير الخزاعي قال : طعن رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا في بطنه إما بقضيب وإما بسواك فقال : أوجعتني فأقدني فأعطاه العود الذي كان معه فقال : " استقد " . فقبل بطنه ثم قال : بل أعفو لعلك أن تشفع لي بها يوم القيامة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(6/452)
10733 - وعن طارق بن شهاب قال : ص . 453
لطم ابن عم خالد بن الوليد رجلا منا فخاصمه عمه إلى خالد فقال : يا معشر قريش إن الله عز و جل لم يجعل لوجوهكم فضلا على وجوهنا إلا ما فضل الله به نبيه صلى الله عليه و سلم فقال خالد بن الوليد : اقتص فقال الرجل لابن أخيه : الطم فلما رفع يده قال : دعها لله عز و جل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(6/452)
10 - . باب القسامة والقتيل يكون بأرض قوم
(6/453)
10734 - عن أبي سعيد قال : وجد قتيل أو ميت بين قريتين فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فذرع ما بين القريتين أيهما كان أقرب فوجد أقرب إلى أحدهما بشبر قال : فكأني أنظر إلى شبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعله على الذي كان أقرب
رواه أحمد والبزار وفيه عطية العوفي وهو ضعيف
(6/453)
10735 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : كانت القسامة في الدم يوم خيبر وذلك أن رجلا من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقد تحت الليل فجاءت الأنصار فقالوا : إن صاحبنا يتشخط في دمه فقال : " تعرفون قاتله ؟ " . قالوا : لا إلا أن قتلته يهود فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اختاروا منهم خمسين رجلا فيحلفون بالله جهد أيمانهم ثم خذوا منهم الدية " . ففعلوا
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن يامين وهو ضعيف
(6/453)
10736 - وعن ابن عباس قال : كانت القسامة في الجاهلية حجازا بين الناس فكان من حلف على يمين صبر أثم فيها أرى عقوبة من الله ينكل بها عن الجرأة على المحارم فكانوا ص . 454
يتورعون عن أيمان الصبر ويخافونها فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه و سلم بالقسامة وكان المسلمون هم أهيب لها لما علمهم من ذلك فقضى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالقسامة بين حيين من الأنصار يقال لهم : بنو حارثة وذلك أن يهود قتلت محيصة فأنكرت اليهود فدعا النبي صلى الله عليه و سلم اليهود لقسامتهم لأنهم الذين ادعوا الدم فأمرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يحلفوا خمسين يمينا خمسين رجلا كبيرا من قتله فنكلت يهود عن الأيمان فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بني حارثة فأمرهم أن يحلفوا خمسين يمينا خمسين رجلا أن يهود قتلته غيلة ويستحقون بذلك الذي يزعمون أنه الذي قتل صاحبهم فنكلت بنو حارثة عن الأيمان فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى بعقله على يهود لأنه وجد بين أظهرهم وفي ديارهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(6/453)
10737 - وعن أبي هريرة قال : كانت القسامة من أمر الجاهلية فأقرها رسول الله صلى الله عليه و سلم لتكون أكف للناس عن الدماء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن يوسف الزبيدي وثقه ابن حبان وقال : ربما أخطأ وأغرب وشيخ الطبراني موسى بن عيسى الزبيدي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(6/454)
10738 - وعن عبد الله بن وافد أن اليمين في الدم قد كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط من طريق عبد الملك بن سارية العكي عن عبد الله بن وافد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(6/454)
11 - . باب فيمن قتل بالسم
(6/454)
10739 - ص . 455 عن أبي هريرة أن يهودية أهدت للنبي صلى الله عليه و سلم شاة مصلية فأكل منها ثم قال : " أخبرتني هذه الشاة أنها مسمومة " . فمات بشر بن البراء منها فأرسل إليها : " ما حملك على ما صنعت ؟ " . قالت : أردت أن أعلم إن كنت نبيا لم يضرك وإن كنت ملكا أرحت الناس منك . فأمر بها فقتلت
رواه الطبراني وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو ضعيف . قلت : لهذا الحديث طرق في علامات النبوة وغيرها
(6/455)
12 - . باب لا قود إلا بالسيف
(6/455)
10740 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا قود إلا بالسيف "
رواه الطبراني وفيه أبو معاذ سليمان بن أرقم وهو متروك
(6/455)
10741 - وعن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " القود بالسيف ولكل شيء خطأ "
قلت : روى له ابن ماجة : " لا قود إلا بالسيف " . فقط
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(6/455)
13 - . باب حسن القتل
(6/455)
10742 - ص . 456 عن علقمة قال : قال ابن مسعود : أعف الناس قتلة أهل الإيمان
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(6/456)
14 - . باب الخطأ في القصاص
(6/456)
10743 - عن ابن مسعود قال في الرجل يستقاد منه ثم يموت قال : تقتص منه ديته ثم إنه يطرح منه دية جرحه
رواه الطبراني وإسناده منقطع وفيه أبو معشر وهو ضعيف
(6/456)
15 - . باب ما جاء في العقل
(6/456)
10744 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
درهم أعطيه في عقل أحب إلي من مائة في غيره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الصمد بن عبد الأعلى قال الذهبي : فيه جهالة
(6/456)
16 - . باب فيمن أخرج شيئا من حده فأصاب به شيئا
(6/456)
10745 - عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أخرج شيئا من حده فأصاب به إنسانا فهو ضامن
رواه البزار من رواية مالك عن الحسن البصري قال الذهبي : مجهول
(6/456)
17 - . باب لا يقتل مسلم بكافر
(6/456)
10746 - ص . 457 عن عمران بن حصين قال : قتل رجل [ من هذيل ] رجلا من خزاعة في الجاهلية وكان الهذلي متواريا فلما كان يوم الفتح [ وظهر النداء ] ظهر الهذلي فلقيه رجل من خزاعة فذبحه كما تذبح الشاة [ فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه و سلم ] فقال : " أقتلته قبل النداء أو بعد النداء ؟ " . فقال : بعد النداء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو كنت قاتلا مؤمنا بكافر لقتلته فأخرجوا عقله " . فأخرجوا عقله وكان أول عقل في الإسلام
رواه البزار ورجاله وثقهم ابن حبان ورواه الطبراني باختصار
(6/457)
10747 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المسلمون يد على من سواهم تتكافأ دماؤهم لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده
قلت : رواه ابن ماجة غير قوله : لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده
رواه الطبراني وفيه عبد السلام ابن أبي الجنوب وهو ضعيف
(6/457)
10748 - وعن عائشة أنها [ قالت ] : وجدت في قائم سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم كتابين :
إن أشد الناس عتوا من ضرب غير ضاربه ورجل قتل غير قاتله ورجل تولى غير [ أهل ] نعمته فمن فعل ذلك فقد كفر بالله ورسوله لا يقبل الله منه ص . 458
صرفا ولا عدلا وفي الأجر المؤمنون تتكافأ دماؤهم وأموالهم ويسعى بذمتهم أدناهم لا يقتل مسلم بكافر ولا ذو عهد في عهده ولا يتوارث أهل ملتين ولا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا تسافر المرأة ثلاث ليال مع غير ذي محرم
(6/457)
10 - . باب القسامة والقتيل يكون بأرض قوم
(6/458)
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير مالك بن أبي الرجال وقد وثقه ابن حبان ولم يضعفه أحد
(6/458)
18 - . باب وضع دماء الجاهلية
(6/458)
10749 - عن أبان بن سعيد بن العاص أنه خطب فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد وضع كل دم كان في الجاهلية
رواه الطبراني والبزار وفيه قصة وإسناد البزار ضعيف وشيخ الطبراني علي بن المبارك الصنعاني عن يزيد بن المبارك لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(6/458)
19 - . باب في القتيل يوجد في الفلاة
(6/458)
10750 - عن عمرو بن عوف المزني عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يترك مفرج في الإسلام حتى يضم إلى قبيلة
قال ابن الأثير في النهاية : ولا يترك مفرج في الإسلام . قيل : هو القتيل يوجد بأرض فلاة لا يكون قريبا من قرية فإنه يودى من بيت المال ولا يطل دمه ويروى بالحاء المهملة
رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه وبقية رجاله ثقات
(6/458)
20 - . باب فيمن قتل معاهدا أو أخفر ذمة
(6/458)
10751 - ص . 459 عن رجل عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
سيكون قوم لهم عهد فمن قتل رجلا منهم لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة تسعين عاما
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(6/459)
10752 - وعن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قتل نفسا معاهدة لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام
قلت : رواه ابن ماجة غير قوله : " خمسمائة عام "
(6/459)
10753 - وفي رواية : " مائة عام "
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الرحمن العلاف ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(6/459)
10754 - وعن جندب قال : وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من يخفر ذمتي كنت خصمه ومن خاصمته خصمته
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
(6/459)
10755 - وعن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا عدوى ولا صفر ولا هام ولا يتم شهران ومن أخفر بذمة لم يرح رائحة الجنة
ص . 460
رواه الطبراني وفيه صدقة بن عبد الله السمين وثقه دحيم وغيره وضعفه أحمد وغيره
(6/459)
10756 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قتل نفسا معاهدة بغير حقها لم يرح رائحة الجنة وإن ريح الجنة يوجد من مسيرة مائة عام
قلت : رواه الترمذي وابن ماجة إلا أنه قال : من مسيرة سبعين عاما
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن القاسم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح غير معلل بن نفيل وهو ثقة
(6/460)
21 - . باب في المحاربين
(6/460)
10757 - عن عبد الله بن عمر أن أناسا أغاروا على إبل النبي صلى الله عليه و سلم فاستاقوها وارتدوا عن الإسلام وقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه و سلم مؤمنا فبعث النبي صلى الله عليه و سلم في آثارهم فأخذوا فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم
رواه الطبراني عن شيخه أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين وهو ضعيف
(6/460)
10758 - وعن سلمة بن الأكوع قال : كان للنبي صلى الله عليه و سلم غلام يقال له : يسار فنظر إليه يحسن الصلاة فأعتقه وبعثه في لقاح له بالحرة فكان بها فأظهر قوم الإسلام من عرينة من اليمن وجاءوا وهم مرضى موعوكون قد عظمت بطونهم فبعث بهم النبي صلى الله عليه و سلم إلى يسار [ وكانوا يشربون من ألبان الإبل حتى انطوت بطونهم ثم عدوا على يسار ] فذبحوه وجعلوا الشوك في عينيه ثم طردوا الإبل فبعث النبي صلى الله عليه و سلم في آثارهم خيلا من ص
المسلمين أميرهم كرز بن مالك الفهري فلحقهم فجاء بهم إليه فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم
رواه الطبراني وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي وهو ضعيف
(6/460)
10759 - وعن جرير أن أناسا من عرينة أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمر النبي صلى الله عليه و سلم أن تقطع أيديهم وأرجلهم وأن تسمل أعينهم
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(6/460)
22 - . باب فيمن عض يد رجل فانتزعها فسقطت ثنية العاض
(6/460)
10760 - عن ابن عباس أن رجلا عض يد رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فانتزع ثنيته فأهدرها النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الطبراني حكم على سعيد بن عمرو الأشعثي بالوهم وقد خالفه أصحاب ابن عيينة فرووه عن ابن عيينة عن عمرو عن عطاء عن صفوان بن يعلى بن أمية وهو الصواب والله أعلم
(6/460)
23 - . باب فيمن له عين واحدة ففقأ إحدى عيني غيره
(6/460)
10761 - عن عصمة قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد فقئت عينه فقال : " من ضربك ؟ " . فقال : أعور بني فلان فبعث إليه فجاء فقال : " أنت فقأت عين هذا ؟ " . قال : نعم فقضى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم بالدية وقال : " لا نفقأ عينه فندعه غير بصير " . ص . 462
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(6/460)
24 - . باب فيمن كشف ستر بيت غيره فنظر إلى أهله بغير إذن ففقؤوا عينه
(6/462)
10762 - عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما رجل كشف سترا فأدخل بصره من قبل أن يؤذن له فقد أتى حدا لا يحل له أن يأتيه ولو أن رجلا فقأ عينه لهدرت ولو أن رجلا مر على باب لا ستر له فرأى عورة أهله فلا خطيئة عليه إنما الخطيئة على أهل البيت
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف
(6/462)
10763 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من اطلع [ من سترة ] إلى قوم ففقئت عينه فهو هدر "
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما حكيم بن أبي حكيم وفي الأخرى : ليث بن أبي حكيم وكلاهما عن أبي أمامة ولم أعرفهما وبقية رجال أحدهما ثقات
(6/462)
25 - . باب ما جاء في الجراحات
(6/462)
10764 - عن عبد الله بن عمرو قال : قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم في رجل طعن رجلا بقرن في رجله فقال : يا رسول الله ص . 463
أفدني فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تعجل حتى يبرأ جرحك " . فأبى الرجل إلا أن يستقيد فأقاده النبي صلى الله عليه و سلم منه فعرج المستقيد وبرأ المستقاد منه فأتى المستقيد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له : يا رسول الله عرجت وبرأ صاحبي ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألم آمرك أن لا تستقيد حتى يبرأ جرحك فعصيتني فأبعدك الله وبطل جرحك " . ثم أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد الرجل الذي عرج من كان به جرح أن لا يستقيد حتى يبرأ من جراحته فإذا برأت جراحته استقاد
رواه أحمد ورجاله ثقات
(6/462)
10765 - وعن جابر قال : رفع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل طعن رجلا على فخذه بقرن فقال الذي طعنت فخذه : أقدني يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " داوها واستأن بها حتى ننظر إلى ما تصير " . فقال : أقدني يا رسول الله فقال له مثل ذلك فقال الرجل : أقدني يا رسول الله فأقاده رسول الله صلى الله عليه و سلم فيبست رجل الذي استقاد وبرأ الذي يستقيد منه فأبطل رسول الله صلى الله عليه و سلم ديتها
(6/463)
10766 - وفي رواية : فقال : " داوها " وأجله سنة
(6/463)
10767 - وفي رواية : أن رجلا جرح فنهى النبي صلى الله عليه و سلم أن يستقاد من الجارح حتى يبرأ المجروح
روى الأول الطبراني في الصغير والأوسط ومن قولي وفي رواية رواه في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله بن نمران وهو ضعيف
(6/463)
10768 - وعن حذيفة قال : ص . 464
تركنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن متوافزون وما منا أحد فتش عن جائفة أو منقلة إلا عمرو بن عمير
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو سعيد البقال وهو ضعيف وقد وثق
قلت : وتأتي أحاديث في الجراحات في الديات إن شاء الله
(6/464)
26 - . باب الديات في الأعضاء وغيرها
(6/464)
10769 - عن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
في الأنف إذا استوعب جدعه الدية وفي العين خمسون وفي اليد خمسون وفي الرجل خمسون وفي الجائفة ثلث النفس وفي المنقلة خمس عشرة وفي الموضحة خمس وفي السن خمس وفي كل إصبع مما هنالك عشر عشر
رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات
(6/464)
10770 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى في دية العظمى المغلظة بثلاثين حقة وثلاثين جذعة وعشرين بنات لبون وعشرين بني لبون ذكور
رواه الطبراني وإسحاق بن يحيى لم يسمع من عبادة . ص . 465
(6/464)
10771 - وعن عبادة قال : وقضى - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - في دية الكبرى المغلظة ثلاثين بنت لبون وثلاثين حقة وأربعين خلفة . وقضى في الدية الصغرى ثلاثين بنت لبون وثلاثين حقة وعشرين ابنة مخاض وعشرين بني مخاض ذكور . ثم غلت الإبل بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم وهانت الدراهم فقوم عمر رضي الله عنه إبل الدية ستة آلاف درهم حساب أوقية لكل بعير . ثم غلت الإبل وهانت الورق فزاد عمر ألفين حساب أوقيتين لكل بعير . ثم غلت الإبل وهانت الدراهم فأتمها عمر اثني عشر ألفا حساب ثلاث أواق لكل بعير . قال : فزاد ثلث الدية في الشهر الحرام وثلثا آخر في البلد الحرام . قال : فتمت دية عشرين ألفا . قال : فكان يقال : يؤخذ من أهل البادية من ماشيتهم ولا يكلفون الورق ولا الذهب ويؤخذ من كل قوم مالهم فيه العدل في أموالهم
رواه عبد الله في زياداته على أبيه في حديث طويل تقدم في الأحكام وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة
(6/465)
10772 - وعن السائب بن يزيد قال : كانت الدية على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم مائة من الإبل أربعة أسنان وخمس وعشرون حقة وخمس وعشرون جذعة وخمس وعشرون بنات مخاض وخمس وعشرون بنات لبون . ص . 466
حتى كان عمر ومصر الأمصار فقال عمر : ليس كل الناس يجدون الإبل فتقوم الإبل أوقية أوقية أربعة آلاف درهم . ثم غلت الإبل فقال عمر : قوموا الإبل أوقية ونصفا فكانت ستة آلاف درهم . ثم غلت الإبل فقال عمر : قوموا الإبل فقومت ثلاث أواق فكانت اثني عشر ألفا فجعل على أهل الورق اثني عشر ألفا وعلى أهل الإبل مائة من الإبل وعلى أهل الذهب ألف دينار وعلى أهل الحلل مائتي حلة كل حلة خمسة دنانير وعلى أهل الضأن ألف ضائنة وعلى أهل المعز ألفي ماعزة وعلى أهل البقر مائتي بقرة
رواه الطبراني وفيه أبو معشر نجيح وصالح بن أبي الأخضر وكلاهما ضعيف
(6/465)
10773 - وعن الشفاء أم سليمان أن النبي صلى الله عليه و سلم استعمل أبا جهم بن حذيفة على المغانم فأصاب رجلا بقوسه فشجه منقلة فقضى فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم بخمس عشرة فريضة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه خالد بن إلياس وهو متروك
(6/466)
10774 - وعن زيد بن ثابت قال : لم يقض رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا ثلاث قضيات في الآمة والمنقلة والموضحة . في الآمة ثلاثا وثلاثين وفي المنقلة خمس عشرة وفي الموضحة خمسا
وقضى رسول الله صلى الله عليه و سلم في عين الدابة ربع ثمنها
رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف
(6/466)
10775 - وعن ابن عباس قال : ص . 467
قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم في الأصابع عشرا عشرا وفي اليد بخمسين فريضة
قلت : له في الصحيح الأصابع سواء فقط
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف
(6/467)
10776 - وعن ابن مسعود قال : العينان سواء والأصابع سواء والأسنان سواء واليدان سواء والرجلان سواء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود
(6/467)
10777 - وعن علقمة بن قيس قال : قال عبد الله بن مسعود : كل زوجين ففيهما الدية وكل واحد ففيه الدية
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(6/467)
10778 - وعن عاصم بن كليب عن أبيه قال : لقيت عمر وهو بالموسم فناديته من وراء الفسطاط ألا إني فلان بن فلان الجرمي وابن أخت لنا غار في بني فلان وقد عرضنا عليه فريضة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فرفع عمر جانب الفسطاط وقال : أتعرف صاحبك ؟ قلت : نعم هو ذاك قال : انطلقا به حتى تنفذ قضية رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال : وكنا نحدث أن القضية أربع من الإبل
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(6/467)
10779 - وعن ابن مسعود قال : شبه العمد خمس وعشرون حقة وخمس وعشرون جذعة وخمس وعشرون بنت مخاض وخمس وعشرون ابنة لبون . ص . 468
رواه الطبراني . وإبراهيم لم يسمع من ابن مسعود ورجاله رجال الصحيح
(6/467)
10780 - وعن إبراهيم أن ابن مسعود قال : في الخطأ عشرون حقه وعشرون جذعة وعشرون بنت مخاض وعشرون ابن مخاض وعشرون ابنة لبون
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم لم يدرك ابن مسعود
(6/468)
10781 - وعن مجاهد أن ابن مسعود قال : في الرجل والمرأة : هما سواء إلى خمس من الإبل
وقال علي : النصف من كل شيء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن مجاهدا لم يدرك ابن مسعود
(6/468)
10782 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " دية الذمي دية المسلم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو كرز وهو ضعيف وهذا أنكر حديث رواه
(6/468)
10783 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن دية المعاهد نصف دية المسلم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
(6/468)
10784 - وعن ابن مسعود قال : دية المعاهد مثل دية المسلم . ص . 469
وقاله علي أيضا
ورجاله رجال الصحيح إلا أن مجاهدا لم يسمع من ابن مسعود ولا من علي
(6/468)
10785 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم في دية الجنين إذا كان في بطن أمه بغرة : عبد أو أمة فقضى بذلك في امرأة حمل بن مالك بن النابغة الهذلي
وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لا شغار في الإسلام "
رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(6/469)
10786 - وعن عمر بن الخطاب أنه شهد قضاء النبي صلى الله عليه و سلم في ذلك فجاء حمل بن مالك بن النابغة فقال : كنت بين امرأتين فضربت إحداهما الأخرى بمسطح فقتلتها وجنينها فقضى النبي صلى الله عليه و سلم في جنينها بغرة : عبد وأن تقتل
قلت : حديث حمل في السنن الثلاثة من طريق حمل نفسه وأخرجته لرواية ابن عباس عن عمر : أنه شهد قضاء النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(6/469)
10787 - وعن جابر أن امرأتين من هذيل قتلت إحداهما الأخرى فذكر الحديث إلى أن قال : وكانت حبلى قالت عاقلة المقتولة : إنها كانت حبلى وألقت جنينا قال : فخاف عاقلة أن يضمنهم قال : فقالوا : يا رسول الله لا شرب ولا أكل ولا صاح فاستهل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات . ص . 470
أسجع الجاهلية ؟
فقضى في الجنين غرة : عبد أو أمة
رواه أبو يعلى من رواية مجالد بن سعيد عن الشعبي قال ابن عدي : هذه الطريق أحاديثها صالحة وبقية رجاله رجال الصحيح وقد ضعف مجالدا جماعة والحديث عند أبي داود وابن ماجة دون ذكر سجع الجاهلية
(6/469)
10788 - وعن أبي المليح الهذلي عن أبيه قال : كان فينا رجل يقال له : حمل بن مالك بن النابغة له امرأتان إحداهما هذلية والأخرى عامرية فضربت الهذلية بطن العامرية بعمود خباء أو فسطاط فألقت جنينا ميتا فانطلق بالضاربة إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم معها أخ لها يقال له : عمران بن عويمر فلما قصوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم القصة قال : " دوه " . فقال عمران : يا نبي الله أندي ما لا أكل ولا شرب ولا صاح فاستهل مثل هذا يطل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دعني من رجز الأعراب فيه غرة : عبد أو أمة أو خمسمائة أو فرس أو عشرون ومائة شاة
فقال : يا رسول الله إن لها ابنين هما سادة الحي وهم أحق أن يعقلوا عن أمهم قال : " أنت أحق أن تعقل عن أختك من ولدها " . قال : ما لي شيء أعقل فيه ؟ قال : " يا حمل بن مالك " . وهو يومئذ على صدقات لهذيل وهو زوج المرأة وأبو الجنين المقتول : " اقبض من تحت يدك من صدقات هذيل عشرون ومائة شاة " . ففعل
رواه الطبراني والبزار باختصار كثير وفيه المنهال بن خليفة وثقه أبو حاتم وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
(6/470)
10789 - وعن أبي المليح عن أبيه وكان قد صحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 471
كانت فينا امرأتان فضربت إحداهما الأخرى بعمود فقتلتها وقتلت ما في بطنها فقضى النبي صلى الله عليه و سلم في المرأة بالعقل وفي الجنين بغرة : عبد أو أمة أو بفرس أو بعيرين من الإبل أو كذا وكذا من الغنم فقال رجل من أهل القاتلة : كيف نعقل يا رسول الله من لا أكل ولا شرب ولا صاح فاستهل فمثل ذلك يطل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أسجاعة أنت ؟ " . وقضى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ميراث المرأة لزوجها وولدها وأن العقل على عصبة القاتلة
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف
(6/470)
10790 - وعن عويم قال : كانت أختي مليكة وامرأة منا يقال لها أم عفيف بنت مسروح تحت حمل بن النابغة فضربت أم عفيف مليكة بمسطح بيتها وهي حامل فقتلتها وذا بطنها فقضى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيها بالدية وفي جنينها بغرة : عبد أو وليد فقال أخوها العلاء بن مسروح : يا رسول الله أيغرم من لا أكل ولا شرب ولا نطق ولا استهل فمثل هذا يطل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أسجع كسجع الجاهلية ؟ "
رواه الطبراني وفيه محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف
(6/471)
27 - . باب ما جاء في العاقلة
(6/471)
10791 - عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : كتب النبي صلى الله عليه و سلم على كل بطن عقولة ثم كتب أنه لا يحل أن يتولى مولى رجل مسلم بغير إذنه . ص . 472
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
وقد تقدم حديث أبي المليح عن أبيه وإسناده حسن وفيه : عقل الأخ دون الولد
(6/471)
10792 - وعن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كل بني أنثى فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا بني فاطمة فإني أنا عصبتهم وأنا أبوهم
رواه الطبراني وفيه بشر بن مهران وهو متروك . وله طريق في المناقب وحديث آخر في الفرائض
(6/472)
10793 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تجعلوا على العاقلة من قول معترف شيئا
رواه الطبراني وفيه الحارث بن نبهان وهو متروك
(6/472)
28 - . باب ما جاء في الشهر الحرام
(6/472)
10794 - عن عائذ بن سعيد قال : قال سمير بن زهير الجسري : يا رسول الله إن أخي سلمة بن زهير خرج يهاجر إلى الله ورسوله فلقيه رعاء ركابك من بنى غفار فقتلوه في الشهر الحرام وقد كان بيننا وبينهم دم في الجاهلية فدعاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألهم عن ذلك فقالوا : وجدناه يسوق ركابك فأردنا أخذه فامتنع منا فقتلناه فلا أدري : هل حلفهم أو صدقهم ؟ غير أنه قد سأله عن إسلام أخيه فلم يجد بينة فعقل له حرمة الشهر خمسين من الإبل . قال : فبقية الإبل في بيته أفضل نعم وأعظمه بركة . ص . 473
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو متروك
(6/472)
29 - . ( بابان في العفو عن الجاني ونحوه )
(6/473)
1 - . باب ما جاء في العفو عن الجاني والقاتل
(6/473)
10795 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاث من جاء بهن مع إيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العين كم شاء : من أدى دينا خفيا وعفا عن قاتله وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات { قل هو الله أحد }
فقال : أبو بكر أو إحداهن يا رسول الله ؟ قال : " أو إحداهن "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن نبهان وهو ضعيف
(6/473)
10796 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كانت فيه واحدة زوجه الله من الحور العين : من كانت عنده - يعني أمانة - خفية شهية فأداها مخافة الله أو رجل عفا عن قاتله أو رجل قرأ { قل هو الله أحد } دبر كل صلاة
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(6/473)
10797 - وعن ابن الصامت - يعني عبادة - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تصدق من جسده بشيء كفر الله عنه بقدر ذنوبه
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني بلفظ : " من تصدق بشيء من جسده أعطي بقدر ما تصدق به "
ورجال المسند رجال الصحيح
(6/473)
10798 - وعن عباده بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 474
ما من رجل يجرح في نفسه جراحة فيتصدق بها إلا كفر الله تبارك وتعالى عنه مثل ما تصدق به
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(6/473)
10799 - وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أصيب في جسده بشيء فتركه لله عز و جل كان كفارة له
رواه أحمد وفيه مجالد وقد اختلط
(6/474)
10800 - وعن عدي بن ثابت قال : هشم رجل فم رجل على عهد معاوية فأعطي ديته فأبى أن يقبل حتى أعطي ثلاثا فقال رجل : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من تصدق بدم أو دونه كان كفارة له من يوم ولد إلى يوم تصدق
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عمران بن ظبيان وقد وثقه ابن حبان وفيه ضعف
(6/474)
10801 - وعن يزيد ابن معبد أن أخاه قيس بن معبد وحارثة بن ظفر اقتتلا في مرعى كان بينهما فضربه جارية ضربة وضربه قيس ضربة فأبت يده فاختصما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيها قال يزيد : فخرجنا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقصا عليه القصة فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هب لي يده تأتيك يوم القيامة بيضاء سليمة " . فأبى فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ادعه " ثم قال لي : " يا يزيد هب لي عقلها " . قال : قلت : هي لك يا رسول الله فدعاني رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعطاني الدية وقال : " بارك الله لك " . وقال لجارية بن ظفر : " خذها " . فأخذها يزيد فكنا نعرف البركة فينا بدعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه جماعة لم أعرفهم
(6/474)
2 - . باب إذا عفا بعض الأولياء
(6/474)
10802 - ص . 475 عن قتادة أن عمر بن الخطاب رفع إليه رجل قتل رجلا فجاء أولياء المقتول وقد عفا أحدهم فقال عمر لابن مسعود : ما تقول ؟ وهو إلى جنبه فقال ابن مسعود : أرى أنه قد أحرز من القتل قال : فضرب على كتفه وقال : كنيف مليء علما
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك عمر ولا ابن مسعود
(6/475)
30 - . باب فيما هو جبار
(6/475)
10803 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
السائبة جبار والجب جبار والمعدن جبار وفي الركاز الخمس
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : " السائبة " مكان : " السائمة " . ونقلها الإمام أحمد عن خلف ولم يروها وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط
(6/475)
كتاب التفسير
(7/9)
1 - . باب كيف يفسر القرآن
(7/9)
10804 - ص . 9 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا يفسر شيئا من القرآن برأيه إلا آيا بعدد علمه إياهن جبريل
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه وفيه راو لم يتحرر اسمه عند واحد منهما وبقية رجاله رجال الصحيح
أما البزار فقال : عن حفص أظنه ابن عبد الله عن هشام بن عروة
وقال أبو يعلى : عن فلان بن محمد بن خالد عن هشام
(7/9)
10805 - وعن الضحاك بن مزاحم الهلالي قال : خرج نافع بن الأزرق ونجدة بن عويمر في نفر من رؤوس الخوارج ينقرون عن العلم ويطلبونه حتى قدموا مكة فإذا هم بعبد الله بن عباس قاعدا قريبا من زمزم وعليه رداء له أحمر وقميص فإذا أناس قيام يسألونه عن التفسير يقولون : يا أبا عباس ما تقول في كذا وكذا فيقول : هو كذا وكذا . فقال له نافع بن الأزرق : ما أجرأك يا ابن عباس على ما تخبر به منذ اليوم فقال له ابن عباس : ثكلتك أمك يا نافع وعدمتك ألا ص . 10
أخبرك من هو أجرأ مني ؟ قال : من هو يا ابن عباس ؟ قال : رجل تكلم بما ليس به علم أو كتم علما عنده قال : صدقت يا ابن عباس أتيتك لأسألك قال : هات يا ابن الأزرق فسل . قال : فأخبرني عن قول الله عز و جل : { يرسل عليكما شواظ من نار } ما الشواظ ؟ قال : اللهب الذي لا دخان فيه . قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت :
ألا من مبلغ حسان عني . . . مغلغلة تدب إلى عكاظ
أليس أبوك قينا كان فينا . . . إلى الفتيات فسلا في الحفاظ
يمانيا يظل يشب كيرا . . . وينفخ دائبا لهب الشواظ
قال : صدقت . فأخبرني عن قوله : { ونحاس فلا تنتصران } ما النحاس ؟ قال : الدخان الذي لا لهب فيه قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم قال : أما سمعت نابغة بني ذبيان يقول :
يضيء كضوء سراج السلي . . . ط [ السليط ] لم يجعل الله فيه نحاسا
يعني : دخانا . قال : صدقت فأخبرني عن قول الله : { أمشاج نبتليه } قال : : ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا في الرحم كانا مشجا قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أبي ذؤيب الهذلي وهو يقول :
كأن النصل والفوقين فيه . . . خلاف الريش سيط به مشيج ص . 11
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { والتفت الساق بالساق } ما الساق بالساق ؟ قال : الحرب . قال : هل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أبي ذؤيب
أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها . . . وان شمرت عن ساقها الحرب شمرا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { بنين وحفدة } وما البنون والحفدة ؟ قال : أما بنوك فإنهم يعاطونك وأما حفدتك فإنهم خدمك قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت :
حفد الولائد حولهن وألقيت . . . بأكفهن أزمة الأحمال
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { إنما أنت من المسحرين } قال : من المخلوقين قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت الثقفي وهو يقول :
فإن تسألينا مم نحن فإننا . . . عصافير من هذا الأنام المسحر
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { فنبذناه في اليم وهو مليم } ما المليم ؟ قال : المذنب . قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت وهو يقول :
من الآفات لست لها بأهل . . . ولكن المسيء هو المليم
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { قل أعوذ برب الفلق } ما ص . 12
الفلق ؟ قال : ضوء الصبح قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول لبيد بن ربيعة وهو يقول :
الفارج الهم مبذول عساكره . . . كما يفرج ضوء الظلمة الفلق
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم } ما الأساة ؟ قال : لا تحزنوا قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول لبيد بن ربيعة :
قليل الأسى فيما أتى الدهر دونه . . . كريم الثنا حلو الشمائل معجب
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { إنه ظن أن لن يحور } ما يحور ؟ قال : يرجع قال : هل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول لبيد بن ربيعة :
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه . . . يحور رمادا بعد إذ هو ساطع
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { يطوفون بينها وبين حميم آن } ما الآن ؟ قال : الذي قد انتهى حره . قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول نابغة بني ذبيان :
فإن يقبض عليك أبو قبيس . . . تحط بك المنية في هوان
وتخضب لحية غدرت وخانت . . . بأحمر من نجيع الجوف آن
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { فأصبحت كالصريم } ما ص . 13
الصريم ؟ قال : الليل المظلم قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول نابغة بني ذبيان :
لا تزجروا مكفهرا لا كفاء له . . . كالليل يخلط أصراما بأصرام
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { إلى غسق الليل } ما غسق الليل ؟ قال : إذا أظلم قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت النابغة وهو يقول :
كأنما جد ما قالوا وما وعدوا . . . آل تضمنه من دامس غسق
قال أبو خليفة : الآل : السراب [ الصواب كأنما جل ما قالوا وما وعدوا ]
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وكان الله على كل شيء مقيتا } ما المقيت ؟ قال : قادر قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول امرئ القيس :
وذي ضغن كففت الضغن عنه . . . وإني في مساءته مقيت
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { والليل إذا عسعس } قال : إقبال سواده . قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول امرئ القيس :
عسعس حتى لو يشا كا . . . ن [ كان ] له من ضوء نوره مقبس ص . 14
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وأنا به زعيم } قال : الزعيم الكفيل قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول امرئ القيس :
وإني زعيم إن رجعت مملكا . . . بسير ترى منه الغرانق أزورا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وفومها } ما الفوم ؟ قال : الحنطة قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أبي ذؤيب الهذلي :
قد كنت أحسبني كأغنى وافد . . . قدم المدينة عن زراعة فوم
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { والأزلام } ما الأزلام ؟ قال : القداح قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول الحطيئة :
لا بزجر الطير إن مرت به سنحا . . . ولا يقام له قدح بأزلام
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { أصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة } قال : أصحاب الشمال قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول زهير بن أبي سلمى حيث يقول :
نزل الشيب بالشمال قريبا . . . والمرورات دانيا وحفيرا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وإذا البحار سجرت } قال : ص . 15
اختلط ماؤها بماء الأرض قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول زهير بن أبي سلمى :
لقد عرفت ربيعة في جذام . . . وكعب خالها وابنا ضرار
لقد نازعتهم حسبا قديما . . . وقد سجرت بحارهم بحارى
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { والسماء ذات الحبك } ما الحبك ؟ قال : الطرائق قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول زهير بن أبي سلمى :
مكلل بأصول النجم تنسجه . . . ريح الشمال لضاحي ما به حبك
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وأنه تعالى جد ربنا } قال : ارتفعت عظمة ربنا قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول طرفة بن العبد للنعمان بن المنذر :
إلى ملك يضرب الدارعين . . . لم ينقص الشيب منه قبالا
أترفع بجدك إني امرؤ . . . سقتني الأعادي سجالا سجالا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { حتى تكون حرضا } قال : الحرض البالي قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول طرفة بن العبد :
أمن ذكر ليلى أن نأت غربة بها . . . أعد حريضا للكراء محرم
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وأنتم سامدون } قال : ص . 16
لاهون قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول هزيلة بنت بكر تبكي عادا :
بعثت عاد لقيما . . . وأتى سعد شريدا
قيل قم فانظر إليهم . . . ثم دع عنك السمودا
قال : فأخبرني عن قول الله عز و جل : { إذا اتسق } ما اتساقه ؟ قال : إذا اجتمع قال : فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أبي صرمة الأنصاري :
إن لنا قلائصا نقائقا . . . مستوسقات لو تجدن سائقا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { الصمد } أما الأحد فقد عرفناه فما الصمد ؟ قال : الذي يصمد إليه في الأمور كلها قال : فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت بقول الأسدية :
ألا بكر الناعي بخبر بني أسد . . . بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { يلق أثاما } ما الأثام ؟ قال : جزاء قال : فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول بشر بن أبي خازم الأسدي :
وإن مقامنا يدعو عليهم . . . بأبطح ذي المجاز له أثام
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وهو كظيم } قال : الساكت قال : فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول زهير بن خزيمة العبسي : ص . 17
فإن يك كاظما بمصاب شاس . . . فإني اليوم منطلق اللسان
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { أو تسمع لهم ركزا } ما الركز ؟ قال : صوتا قال : فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول خراش بن زهير :
فإن سمعتم بخيل هابط شرفا . . . أو بطن قو فأخفوا الركز واكتتموا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { إذ تحسونهم بإذنه } قال : إذ تقتلونهم بإذنه قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول عتبة الليثي :
نحسهم بالبيض حتى كأننا . . . نفلق منهم بالجماجم حنظلا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { يا أيها النبي إذا طلقتم النساء } هل كان الطلاق يعرف في الجاهلية ؟ قال : نعم طلاقا بائنا ثلاثا أما سمعت قول أعشى بني قيس بن ثعلبة حين أخذه أختانه غيرة فقالوا : إنك قد أضررت بصاحبتنا وإنا نقسم بالله أن لا نضع العصا عنك أو تطلقها فلما رأى الجد منهم وأنهم فاعلون به شرا قال :
أجارتنا بيني فإنك طالقه . . . كذاك أمور الناس غاد وطارقة
[ فقالوا : والله لتبين لها الطلاق أو لا نضع العصا عنك فقال : ص . 18
فبيني حصان الفرج غير ذميمة . . . وما موقة منا كما أنت وانقه ]
فقالوا : والله لتبينن لها الطلاق أو لا نضع العصا عنك فقال :
فبيني فإن البين خير من العصا . . . وأن لا تزالي فوق رأسك طارقة
فأبانها بثلاث تطليقات
رواه الطبراني وفيه جويبر وهو متروك
(7/9)
2 - . باب ما جاء في بسم الله الرحمن الرحيم وفاتحة الكتاب
(7/18)
10806 - عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يعرف خاتمة السورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نزل بسم الله الرحمن الرحيم علم أن السورة قد ختمت واستقلت وابتدئت سورة أخرى
قلت : روى أبو داود منه : لا يعرف خاتمة السورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم فقط
رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح . وقد تقدمت أحاديث هذا الباب في الصلاة
(7/18)
10807 - وعن جابر قال : انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد أهراق الماء فقلت : السلام عليك يا رسول الله . فلم يرد علي فقلت : السلام عليك يا رسول الله . فلم يرد علي فقلت : السلام عليك يا رسول الله . فلم يرد علي . فانطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي وأنا خلفه حتى دخل رحله ودخلت أنا في المسجد فجلست كئيبا حزينا فخرج علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد تطهر فقال : " عليك السلام ورحمة الله عليك السلام ورحمة الله عليك السلام ورحمة الله . ثم قال : " ألا أخبرك ص . 19
يا عبد الله بن جابر بأخير سورة في القرآن ؟ " . قلت : بلى يا رسول الله قال : " اقرأ : { الحمد لله رب العالمين } " . حتى ختمها
رواه أحمد وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو سيئ الحفظ وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات
(7/18)
10808 - وعن أبي زيد - وكانت له صحبة - قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في بعض فجاج المدينة فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن فقام النبي صلى الله عليه و سلم فاستمع حتى ختمها قال : " ما في القرآن مثلها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن دينار وهو ضعيف
(7/19)
10809 - وعن عبد الله بن شقيق أنه أخبره من سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول وهو بوادي القرى وهو على فرسه وسأله رجل من بلقين فقال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : من هؤلاء ؟ قال :
هؤلاء المغضوب عليهم
وأشار إلى اليهود . فقال : من هؤلاء ؟ قال : " الضالون " يعني : النصارى
وجاءه رجل فقال : استشهد مولاك أو غلامك فلان قال : " بل يجر إلى النار في عباءة غلها "
(7/19)
10810 - وفي رواية بسنده : وسأله رجل من بلقين فقال : يا رسول الله من هؤلاء المغضوب عليهم ؟ فأشار إلى اليهود . فذكر نحوه
رواه كله أحمد ورجال الجميع رجال الصحيح . ص . 20
(7/19)
10811 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم : { مالك يوم الدين } بالألف { غير المغضوب عليهم } خفض
رواه الطبراني وفيه الفياض بن غزوان وهو ضعيف وجماعة لم أعرفهم
(7/20)
10812 - وعن ابن عباس : { ولقد آتيناك سبعا من المثاني } قال : هي أم الكتاب
رواه الطبراني وفيه أبو سعيد البقال وهو مدلس
(7/20)
10813 - وعن أبي هريرة أن إبليس رن حين أنزلت فاتحة الكتاب وأنزلت بالمدينة
رواه الطبراني في الأوسط وهو شبيه المرفوع ورجاله رجال الصحيح
(7/20)
10814 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من مولود يولد إلا وهو مكتوب في تشبيك رأسه خمس آيات من فاتحة الكتاب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن الوليد وثقه أبو حاتم وابن حبان وتركه جماعة وبقية رجاله ثقات
(7/20)
10815 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ أم القرآن و { قل هو الله أحد } فكأنما قرأ ثلث القرآن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أحمد الواسطي وهو متروك
(7/20)
3 - . باب سورة البقرة
(7/20)
10816 - ص . 21 عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
البقرة سنام القرآن وذروته نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا واستخرجت { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } من تحت العرش فوصلت بسورة البقرة . و { يس } قلب القرآن لا يقرؤها أحد يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له فاقرؤوها على موتاكم
قلت : في سنن أبي داود منه طرف
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح . ورواه الطبراني وأسقط المبهم
(7/21)
10817 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة ومن قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخله الشيطان ثلاثة أيام
رواه الطبراني وفيه سعيد بن خالد الخزاعي المدني وهو ضعيف
(7/21)
10818 - وعن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان تلك الليلة
رواه الطبراني وفيه عدي بن الفضل وهو ضعيف . ص . 22
(7/21)
10819 - وعن حذيفة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول :
أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/22)
10820 - وعن عقبة بن عامر الجهني قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اقرأ الآيتين من آخر سورة البقرة فإني أعطيتهما من تحت العرش
(7/22)
10821 - وفي رواية : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول على المنبر :
اقرءوا الآيتين
فذكر نحوه
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفيه سلمة بن الفضل وثقه ابن حبان وقال : يخطئ وضعفه جماعة وقد تابعه ابن لهيعة فالحديث حسن
(7/22)
10822 - وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
آيتين أوتيتهما من كنز من بيت من تحت العرش ولم يؤتهما نبي قبلي
- يعني الآيتين من آخر سورة البقرة
(7/22)
10823 - وفي رواية : " أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت "
رواه كله أحمد بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
(7/22)
10824 - وعن عبد الله بن مسعود قال : من قرأ في ليلة آخر سورة البقرة فقد أكثر وأطاب . ص . 23
رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط
(7/22)
10825 - وعن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقر بها شيطان
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/23)
10826 - وعن عقبة بن عامر قال : ترددوا في الآيتين من آخر سورة البقرة : { آمن الرسول } إلى خاتمتها فإن الله اصطفى بها محمدا صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه عمرو بن الحارث سويد الحاسب المهري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/23)
10827 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ألفين أحدكم يضع إحدى رجليه على الأخرى ثم يتغنى ويدع أن يقرأ سورة البقرة
رواه الطبراني في الصغير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ومن لم أعرفهم أيضا
(7/23)
10828 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعلموا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما تجيئان يوم القيامة كأنهما ص . 24
غمامتان أو كأنهما غيابتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما تعلموا البقرة فان أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة
رواه الطبراني وفيه عاصم بن هلال البارقي وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه ابن معين وغيره وعبد الرحمن بن خلاد وعمرو بن مخلد الليثي لم أعرفهما
(7/23)
10829 - وقد روى الطبراني في الأوسط عن أنس نحوه
وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك
(7/24)
10830 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ألفين أحدكم يضع إحدى رجليه على الأخرى يتغنى ويدع أن يقرأ سورة البقرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
(7/24)
10831 - قوله تعالى : { أو كصيب }
عن ابن عباس في قوله : { أو كصيب من السماء } قال : الصيب : المطر
رواه أبو يعلى وفيه أبو جناب وهو مدلس
(7/24)
10832 - قوله تعالى : { أتجعل فيها من يفسد فيها }
عن ابن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 25
إن آدم صلى الله عليه و سلم لما أهبطه الله تبارك وتعالى إلى الأرض قالت الملائكة : أي رب { أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون } قالوا : ربنا نحن أطوع لك من بني آدم . قال الله تبارك وتعالى للملائكة : هلموا ملكين من الملائكة حتى نهبط بهما إلى الأرض فننظر كيف يعملان قالوا : ربنا هاروت وماروت فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاءتها فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك قالا : لا والله لا نشرك بالله أبدا فذهبت عنهما . ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى تقتلا هذا الصبي فقالا : لا والله لا نقتله أبدا فذهبت . ثم رجعت بقدح خمر تحمله فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي فلما أفاقا قالت المرأة : والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه علي إلا فعلتماه حين سكرتما . فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة فاختارا عذاب الدنيا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن جبير وهو ثقة
(7/24)
10833 - قوله تعالى : { وقولوا حطة }
عن ابن مسعود في قوله : { وقولوا حطة } قال : قالوا : حنطة حمراء فيها شعيرة فذلك قوله { فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم }
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف . ص . 26

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المقحمات الباطل تعريفها في شريعة النووي

    تعقيب علي المقحمات يتبين من تعريف المقحمات بين النووي ومعاجم اللغة العتيدة أن النووي أخطأ جدا في التعريف { المقحمات مفتوح للك...