الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

جزء8//2 {صح} مجمع الزوائد من{9045-الي9595-}


9045- وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير عشرة إلا أتى الله يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه فإن كان محسنا فك عنه وإن كان مسيئا زيد غلا إلى غله
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين وكلاهما فيه ضعف ولم يوثق
(5/373)
9046 - وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لعلك أن ينسأ في أجلك حتى تؤمر على عشرة حين يسكن الناس الكفور فإياك أن تؤمر على عشرة فما فوق ذلك فإنه لا يقام أحد على عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولة يده إلى عنقه لا يفكه من غله ذلك إلا العدل إن كان عدل بينهم ولا تعمرن الكفور فإن عامر الكفور كعامر القبور
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مسلمة بن رجاء ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/373)
3 - . باب كلكم راع ومسؤول
(5/373)
9047 - ص . 374 عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته فالأمير راع على الناس ومسؤول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن زوجته وما ملكت يمينه والمرأة راعية لزوجها ومسؤولة عن بيتها وولدها والمملوك راع على مولاه ومسؤول عن ماله وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فأعدوا للمسائل جوابا
قالوا : يا رسول الله وما جوابها ؟ قال : " أعمال البر "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسنادين وأحد إسنادي الأوسط رجاله رجال الصحيح
(5/374)
9048 - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كلكم راع ومسؤول
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أرطاة بن الأشعث وهو ضعيف جدا
(5/374)
9049 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من راع يسترعي رعيه إلا سئل يوم القيامة : أقام فيها أمر الله أم أضاعه ؟
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو عياش المصري وهو مستور وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام
(5/374)
9050 - وعن أبي لبابة بن عبد المنذر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن قتل الحيات التي في البيوت وقال : " كلكم راع ومسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع عن أهله ومسؤول عنهم وامرأة الرجل راعية على بيت زوجها وهي ص . 375
مسؤولة عنهم وعبد الرجل راع على ما سيده وهو مسؤول عنه ألا كلكم راع وكلكم مسؤول "
قلت : لأبي لبابة في الصحيح النهي عن قتل الحيات فقط
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجال الكبير رجال الصحيح
(5/374)
9051 - وعن المقدام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يكون رجل على قوم إلا جاء يقدمهم يوم القيامة بين يديه راية يحملها وهم يتبعونه فيسأل عنهم ويسألون عنه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
(5/375)
9052 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير يؤمر على عشرة إلا سئل عنهم يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف
(5/375)
9053 - وعن قتادة أن ابن مسعود قال : إن الله تبارك وتعالى سائل كل ذي رعية فيما استرعاه أقام أمر الله تعالى فيهم أم أضاعه ؟ حتى إن الرجل ليسأل عن أهل بيته
رواه الطبراني . وقتادة لم يسمع من ابن مسعود ورجاله رجال الصحيح
(5/375)
7 - . ( بابان في واجبات الإمام )
(5/375)
1 - . باب أخذ حق الضعيف من القوي
(5/375)
9054 - عن بريدة قال : سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم جعفرا رضي الله عنه حين قدم من الحبشة :
ما أعجب شيء رأيته ؟
قال : رأيت امرأة تحمل على رأسها مكتلا ص . 376
من طعام فمر فارس فركضه فأبدره فجلست تجمع طعامها ثم التفتت فقالت : ويل لك إذا وضع الملك تبارك وتعالى كرسيه فأخذ للمظلوم من الظالم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تصديقا لقولها :
لا قدست أمة - أو كيف تقدس أمة - لا يأخذ ضعيفها حقه من شديدها وهو غير متعتع
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة لكنه اختلط وبقية رجاله ثقات
(5/375)
9055 - وعن جابر قال : لما قدم جعفر من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم خجل إعظاما لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عينيه وقال له : " يا حبيبي أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي وخلقت من الطينة التي خلقت منها يا حبيبي حدثني عن بعض عجائب أهل الحبشة " . قال : نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله بينا أنا قائم في بعض طرقها إذا أنا بعجوز على رأسها مكتل وأقبل شاب يركض على فرس فزحمها وألقى المكيل عن رأسها واستوت قائمة وأتبعته البصر وهي تقول : الويل لك غدا إذا جلس الملك على كرسيه فاقتص للمظلوم من الظالم
قال جابر : فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول :
لا قدس الله أمة لا تأخذ للمظلوم حقه من الظالم غير متعتع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مكي بن عبد الله الرعيني وهو ضعيف
(5/376)
9056 - وعن عائشة قالت : أراد ابن مسعود أن يبني دارا فقالت قريش : ألا نمنع ابن أم عبد أن يبني دارا فينا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 377
أوآمر بذلك وأنا ظالم
أو " فأنا ظالم لا يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفها من شديدها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المثنى بن الصباح وهو متروك ووثقه ابن معين في رواية
وقد تقدم حديث ابن مسعود نفسه في هذه القصة في الأحكام وأحاديث غيره من نحو هذا الباب
(5/376)
9057 - وعن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقدس الله أمة لا يقضى فيها بالحق ويأخذ الضعيف حقه من القوي غير متعتع
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/377)
9058 - وعن ربيعة بن يزيد أن معاوية كتب إلى مسلمة بن مخلد أن سل عبد الله بن عمرو بن العاصي : هل سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا قدست أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها وهو غير مضطهد
فإن قال : نعم فاحمله على البريد . فسأله فقال : نعم . فحمله على البريد من مصر إلى الشام فسأله معاوية فأخبره فقال معاوية : وأنا قد سمعته ولكن أحببت أن أتثبت
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/377)
2 - . باب الإمام الضعيف عن الحق
(5/377)
9059 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الإمام الضعيف ملعون
ص . 378
رواه الطبراني وسقط من إسناده رجل بين عبد الكريم بن الحارث وبين ابن عمر وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/377)
8 - . باب ملك النساء
(5/378)
9060 - عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لن يفلح قوم يملك أمرهم امرأة
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أبي عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/378)
9061 - وعن عبد الله بن الهجنع قال : لما قدمت عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أتينا أبا بكر فقلنا : هذه عائشة كنت تقول : عائشة عائشة هي ذي عائشة قد جاءت فاخرج معنا . فقال : إني ذكرت حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم سمعت النبي صلى الله عليه و سلم وذكر بلقيس صاحبة سبأ فقال :
لا يقدس الله أمة قادتهم امرأة
قلت : لأبي بكرة حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/378)
9 - . باب بطانة الأمير
(5/378)
9062 - عن القاسم قال : قال عبد الله : إن الأمير إذا أمر كانت له بطانتان من أهله بطانة تأمره بطاعة الله وبطانة تأمره بمعصيته وهو مع من أطاع منهما
رواه الطبراني . والقاسم لم يدرك ابن مسعود
(5/378)
10 - . باب الوزراء
(5/378)
9063 - ص . 379 عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولاه الله من أمر المسلمين شيئا فأراد به خيرا جعل له وزير صدق فإن نسي ذكره وإن ذكر أعانه
رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح
(5/379)
11 - . ( بابن في النهي عن احتجاب السلطان )
(5/379)
1 - . باب فيمن أبلغ حاجة إلى السلطان
(5/379)
9064 - عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أبلغ ذا سلطان حاجة من لا يستطيع إبلاغه يثبت الله قدميه على الصراط يوم تزول الأقدام
رواه البزار في حديث طويل وفيه سعيد البراد وبقية رجاله ثقات
(5/379)
2 - . باب فيمن احتجب عن ذوي الحاجة
(5/379)
9065 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولي من أمر الناس شيئا فاحتجب عن أولي الضعفة والحاجة احتجب الله عنه يوم القيامة
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات . ص . 380
(5/379)
9066 - وعن أبي السماح الأزدي عن ابن عم له من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أنه أتى معاوية فدخل عليه فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ولي من أمر الناس ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم وذي الحاجة أغلق الله تبارك وتعالى أبواب رحمته دون حاجته وفقره أفقر ما يكون إليها
رواه أحمد وأبو يعلى . وأبو السماح لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/380)
9067 - وعن أبي جحيفة أن معاوية بن أبي سفيان ضرب على الناس بعثا فخرجوا فرجع أبو الدحداح فقال له معاوية : ألم تكن خرجت ؟ قال : بلى ولكني [ سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ] حديثا أريد أن أضعه عندك مخافة أن لا تلقاني . سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
(5/380)
9068 - وعن جابر قال : لما قدم جعفر من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم خجل إعظاما لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عينيه وقال له : " يا حبيبي أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي وخلقت من الطينة التي خلقت منها يا حبيبي حدثني عن بعض عجائب أهل الحبشة " . قال : نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله بينا أنا قائم في بعض طرقها إذا أنا بعجوز على رأسها مكتل وأقبل شاب يركض على فرس فزحمها وألقى المكيل عن رأسها واستوت قائمة وأتبعته البصر وهي تقول : الويل لك غدا إذا جلس الملك على كرسيه فاقتص للمظلوم من الظالم
يا أيها الناس من ولي عملا فحجب بابه عن ذي حاجة المسلمين حجبه الله أن يلج باب الجنة ومن كانت همته الدنيا حرم الله عليه جواري فإني بعثت بخراب الدنيا ولم أبعث بعمارتها
رواه الطبراني عن شيخه جبرون بن عيسى عن يحيى بن سليمان الجفري ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/380)
12 - . ( أبواب في واجبات السلطان نحو رعيته )
(5/380)
1 - . باب حق الرعية والنصح لها
(5/380)
9068 - ص . 381 عن أبي فراس قال : خطب عمر بن الخطاب الناس فقال : ألا إنه قد أتى علي حين وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد به الله وما عنده فقد خيل إلي بأخرى : أن رجالا قد قرؤوه يريدون به ما عند الناس ألا فأريدوا الله بقراءتكم وأريدوه بأعمالكم ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تجمروهم فتفتنوهم ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد في حديث طويل . وأبو فراس لم أر من جرحه ولا وثقه وبقية رجاله ثقات
(5/381)
9069 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمتي أحد ولي من أمر الناس شيئا لم يحفظهم بما حفظ به نفسه وأهله إلا لم يجد رائحة الجنة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إسماعيل بن شيبة الطائفي وهو ضعيف
(5/381)
9070 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من ولي شيئا من أمر المسلمين لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم
ص . 382
رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو متروك وزعم أبو محصن أنه شيخ صدق وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/381)
9071 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أعان بباطل ليدحض به حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه و سلم ومن مشى إلى سلطان الله في الأرض ليذله أذله الله مع ما يدخر له من الخزي يوم القيامة وسلطان الله في الأرض كتابه وسنة نبيه ومن تولى من أمر المسلمين شيئا فاستعمل عليهم رجلا وهو يعلم أن فيهم من هو أولى بذلك وأعلم بكتاب الله وسنة رسوله فقد خان الله ورسوله وجميع المؤمنين ومن ترك حوائج الناس لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم ويؤدي إليهم حقهم ومن أكل درهم ربا فهو ثلاث وثلاثون زنية ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به
رواه الطبراني وفيه أبو محمد الجزري حمزة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/382)
9072 - وعن الحسن قال : قدم علينا عبيد الله بن زياد أميرا أمره علينا معاوية فتقدم علينا غلاما سفيها يسفك الدماء سفكا شديدا وفينا عبد الله بن مغفل المزني صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان من السبعة الذين بعثهم عمر بن الخطاب يفقهون أهل البصرة فدخل عليه ذات يوم فقال له : انته عن ما أراك تصنع فإن شر الرعاء الحطمة فقال له : ما أنت وذاك ؟ إنما أنت حثالة من حثالات أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم . قال : وهل كانت فيهم حثالة لا أم لك ؟ بل كانوا أهل بيوتات وشرف ممن كانوا منه أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول : ص . 383
ما من إمام ولا وال بات ليلة سوداء غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة
ثم خرج من عنده حتى أتى المسجد فجلس وجلسنا إليه ونحن نعرف في وجهه ما قد لقي منه فقلت له : يغفر الله لك أبا زياد ما كنت تصنع بكلام هذا السفيه على رؤوس الناس ؟ فقال : إنه كان عندي علم خفي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأحببت أن لا أموت حتى أقول به على رؤوس الناس علانية ووددت أن داره وسعت أهل هذا المصر فسمعوا مقالتي وسمعوا مقالته ثم أنشأ يحدثنا قال : بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو نازل في ظل شجرة وأنا آخذ ببعض أغصانها مخافة أن تؤذيه إذ قال :
لولا أن الكلاب أمة من الأمم أكره أن أفنيها لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم فإنه شيطان ولا تصلوا في معاطن الإبل فإنها خلقت من الجن ألا ترون إلى هيآتها وعيونها إذا نظرت وصلوا في مرابض الغنم فإنها أقرب من الرحمة
ثم قام الشيخ وقمنا معه فما لبث أن مرض مرضه الذي توفي فيه فأتاه عبيد الله بن زياد يعوده فقال له : أتعهد إلينا شيئا نفعل به الذي تحب قال : أوفاعل أنت ؟ قال : نعم
قلت : في الصحيح وغيره طرف منه في أمر الكلاب وغيرها
(5/382)
9073 - وفي رواية : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من إمام يبيت غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة وعرفها ( ريحها الطيبة ) يوجد يوم القيامة من مسيرة سبعين عاما
رواه كله الطبراني عن شيخه ثابت بن نعيم الهوجي ولم أعرفهن وبقية رجال الطريق الأولى ثقات وفي الثانية محمد بن عبد الله بن مغفل ولم أعرفه . ص . 384
(5/383)
9074 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولي من أمر المسلمين شيئا فغشهم فهو في النار
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن ميسرة أبو ليلى وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
(5/384)
9075 - وعن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ولي أمة من أمتي قلت أو كثرت فلم يعدل فيهم كبه الله على وجهه في النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن الحصين وهو ضعيف
(5/384)
9076 - وفي رواية في الصغير :
فلم ينصح لهم ولا يجتهد لهم كنصيحته وجهده لنفسه
(5/384)
9077 - وعن أبي بكرة وأبي هريرة قالا : بعث عمر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم على الكوفة أميرا وأمره أن يقعد لهم ولا يحتجب عنهم فبلغ عمر أنه يحتجب عنهم ويغلق الباب دونهم فبعث عمار بن ياسر وأمره إن قدم والباب مغلق أن يشعله نارا وإن كان بكرة راح به وإن كان عشية غدا به بكرة فقدم عمار الكوفة فحرق عليه الباب وأشخص
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(5/384)
9078 - وعن قيس بن أبي حازم قال : ص . 385
جاء بلال إلى عمر بن الخطاب وهو بالشام وحوله أمراء الأجناد جلوس فقال : يا عمر . فقال : ها أنا عمر . فقال له بلال : إنك بين الله وبين هؤلاء وليس بينك وبين الله أحد فانظر عن يمينك وعن شمالك وبين يديك ومن خلفك هؤلاء الذين حولك إن يأكلون إلا لحوم الطير قال : صدقت والله لا أقوم من مجلسي هذا حتى تكفلوا لكل رجل من المسلمين طعامه وحظه من الزيت والخل . فقالوا : هذا إليك يا أمير المؤمنين قد أوسع الله عليك من الرزق وأكثر من الخير
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد وهو ثقة مأمون
(5/384)
9079 - وعن أبي موسى قال : إن أمير المؤمنين بعثني إليكم أعلمكم كتاب ربكم وسنة نبيكم وأنظف لكم طرقكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/385)
2 - . باب عظمة الإمام ومعرفته لحق الرعية
(5/385)
9080 - عن محمد بن سوقة قال : أتيت نعيم بن أبي هند فأخرج إلي صحيفة فإذا فيها :
من أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب سلام عليك أما بعد فإنا عهدناك وأمر نفسك لك مهم فأصبحت وقد وليت أمر الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يديك الوضيع والشريف والعدو والصديق ولكل حظه من العدل فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر فإنا نحذرك يوما تعنى فيه الوجوه وتنقطع فيه الحجج لحجة ملك قاهر قد قهرهم بجبروته والخلق داخرون له يرجون رحمته ويخافون عذابه وإنا كنا نتحدث أن أمر هذه الأمة في آخر زمانها سيرجع إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السريرة وإنا نعوذ بالله أن ينزل كتابنا سوى المنزل الذي نزل من قلوبنا فإنا إنما كتبنا به نصيحة لك والسلام عليك . ص . 386
فكتب إليهما عمر رضوان الله عليهم :
من عمر إلى أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل سلام عليكما أما بعد : أتاني كتابكما تذكران أنكما عهدتماني وأمر نفسي لي مهم فأصبحت وقد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يدي الوضيع والشريف والعدو والصديق ولكل حظه من العدل وكتبتما : فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر فإنه لا حول ولا قوة لعمر عند ذلك إلا بالله . وكتبتما لي تحذراني ما حذرت به الأمم قبلنا قديما وإن كان اختلاف الليل والنهار [ بآجال الناس يقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود حتى يصير الناس إلى منازلهم من الجنة والنار ] . وكتبتما تحذراني أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السرية ولستم بأولئك وليس هذا بزمان ذلك وذلك زمان تظهر فيه الرغبة والرهبة يكون رغبة بعض الناس إلى بعض لصلاح دنياهم . وكتبتما نعوذ بالله أن أنزل كتابكما سوى المنزل الذي نزل من قلوبكما وأنكما كتبتماه نصيحة لي وقد صدقتما فلا تدعا الكتاب إلي فإنه لا غنى لي عنكما والسلام عليكما
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى هذه الصحيفة
وقد تقدمت وصية أبي بكر لعمر رضي الله عنهما في باب الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم
(5/385)
3 - . باب فيمن يشق على الرعية
(5/386)
9081 - ص . 387 عن أبي عنبة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تحرجوا أمتي اللهم من أحرج أمتي فانتقم منه
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
(5/387)
4 - . باب الغض عن الرعية وعن تتبع عوراتهم
(5/387)
9082 - عن المقداد بن الأسود وأبي أمامة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم
قلت : حديث أبي أمامة رواه أبو داود
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
(5/387)
9083 - وعن عتبة بن عبد وأبي أمامة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/387)
9084 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم :
ما ولي أحد ولاية إلا بسطت له العافية فإن قبلها بسطت له وتمت له وإن حفز عنها فتح له ما لا طاقة له به
قلت : لابن عباس : ما حفز عنها ؟ قال : تطلب العثرات والعورات
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(5/387)
13 - . ( أبواب في حق الراعي على الرعية )
(5/387)
1 - . باب إكرام السلطان
(5/387)
9085 - ص . 388 عن أبي بكرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أكرم سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة ومن أهان سلطان الله عز و جل في الدنيا أهانه الله يوم القيامة
قلت : روى الترمذي منه : " من أهان " دون : " من أكرم "
رواه أحمد والطبراني باختصار وزاد في أوله : " الإمام ظل الله في الأرض " . ورجال أحمد ثقات
(5/388)
9086 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من إكرام جلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم والإمام العادل وحامل القرآن لا يغلو فيه ولا يجفو عنه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وثقه ابن حبان ودحيم وضعفه أبو داود وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/388)
9087 - وعن أبي سعيد الخدري قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال في خطبته :
ألا إني أوشك أن أدعى فأجيب فيليكم عمال من بعدي يعملون ما تعملون ويعملون ما تعرفون وطاعة أولئك طاعة
قلت : فذكر الحديث وهو بتمامه في أئمة الجور
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن علي المروزي وهو ضعيف
(5/388)
9088 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لي عليكم حقا وللأئمة عليكم حقا ما قاموا ثلاثا : إذا استرحموا ص . 389
رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا وفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منهم صرف ولا عدل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/388)
9089 - عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من قوم مشوا إلى سلطان الله ليذلوه إلا أذلهم الله قبل يوم القيامة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا كثير بن أبي كثير التيمي وهو ثقة
قلت : وتأتي أحاديث كثيرة في السمع والطاعة إن شاء الله
(5/389)
2 - . ( بابان في الحض على الجماعة )
(5/389)
1 - . باب لزوم الجماعة وطاعة الأئمة والنهي عن قتالهم
(5/389)
9090 - عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئا فأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وأطاع فإن الله تبارك وتعالى يدخله من أي أبواب الجنة شاء ولها ثمانية أبواب
ومن عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئا وأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وعصى فإن الله تبارك وتعالى من أمره بالخيار إن شاء رحمه وإن شاء عذبه
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/389)
9091 - وعن رجل قال : كنا قد حملنا لأبي ذر شيئا نريد أن نعطيه إياه فأتينا الربذة فسألنا عنه فلم نجده قيل : استأذن في الحج فأذن له فأتيناه بالبلد - وهي منى - فبينا نحن عنده إذ قيل له : إن عثمان صلى أربعا فاشتد ذلك عليه ص . 390
وقال قولا شديدا وقال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى ركعتين وصليت مع أبي بكر وعمر ثم قام أبو ذر فصلى أربعا فقيل له : عبت على أمير المؤمنين شيئا ثم تصنعه ؟ قال : الخلاف أشد إن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبنا وقال :
إنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه وليس بمقبول منه توبة حتى يسد ثلمته وليس بفاعل ثم يعود فيكون فيمن يعزره
أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم [ أن ] لا تغلبونا على ثلاث : [ أن ] نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونعلم الناس السنن
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(5/389)
9092 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من عمل لله في الجماعة فأصاب قبل الله منه وإن أخطأ غفر له ومن عمل يبتغي الفرقة فأصاب لم يتقبل الله وإن أخطأ فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني وفيه محمد بن خليد الحنفي وهو ضعيف ورواه البزار بإسناد ضعيف
(5/390)
9093 - وعن معوية عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن السامع المطيع لا حجة عليه وإن السامع العاصي لا حجة له
رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل وقال عبد الله : خط أبي على هذه الزيادة فلا أدري قرأها علي أم لا ؟ ورجالهما رجال الصحيح خلا جبلة بن عطية وهو ثقة . ص . 391
(5/390)
9094 - وعن أبي سلام ممطور عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : أراه أبا مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
وأنا آمركم بخمس : آمركم بالسمع والطاعة والجماعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فمن خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من رأسه ومن دعا دعوى جاهلية فهو من جثا جهنم
قالوا : يا رسول الله وإن صام وصلى ؟ قال : " وإن صام وصلى ولكن تسموا باسم الله الذي سماكم [ عباد الله ] المسلمين المؤمنين "
رواه أحمد ورجاله ثقات رجال الصحيح خلا علي بن إسحاق السلمي وهو ثقة ورواه الطبراني باختصار إلا أنه قال : " فمن فارق قيد قوس لم تقبل منه صلاة ولا صيام وأولئك هم وقود النار "
(5/391)
9095 - وعن عمر بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
آمركم بثلاث [ وأنهاكم عن ثلاث ] : آمركم أن لا تشركوا بالله شيئا وأن تعتصموا بالطاعة جميعا حتى يأتيكم أمر من الله وأنتم على ذلك وأن تناصحوا ولاة الأمر [ من ] الذين يأمرونكم [ بأمر الله ] . وأنهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي : مقارب الحال وضعفه النسائي وبقية رجاله حديثهم حسن . ص . 392
(5/391)
9096 - وعن رجل قال : انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يقول :
أيها الناس عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة
ثلاث مرات
رواه أحمد وفيه زكريا بن سلام عن أبيه ولم أعرفهما
(5/392)
9097 - وعن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم على هذه الأعواد - أو على هذا المنبر - :
من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز و جل والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب
قال : فقال أبو أمامة الباهلي : عليكم بالسواد الأعظم . قال : فقال رجل : ما السواد الأعظم ؟ فنادى أبو أمامة هذه الآية التي في سورة النور : { فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم }
رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني ورجالهما ثقات
(5/392)
9098 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون عليكم أمراء تطمئن إليهم القلوب وتلين لهم الجلود ثم يكون عليكم أمراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود
فقال رجل : أنقاتلهم يا رسول الله ؟ قال : " لا ما أقاموا الصلاة "
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه الوليد صاحب عبد الله البهي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 393
(5/392)
9099 - وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
اثنان خير من واحد وثلاثة خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة فإن الله عز و جل لم يجمع أمتي إلا على هدى
رواه أحمد وفيه البختري بن عبيد وهو ضعيف
(5/393)
9100 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم :
لن تجتمع أمتي على ضلالة فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات رجال الصحيح خلا مرزوق مولى آل طلحة وهو ثقة
(5/393)
9101 - وعن أسامة بن شريك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يد الله عز و جل على الجماعة فإذا شذ الشاذ منهم اختطفه الشيطان كما يختطف الذئب الشاة من الغنم
رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف
(5/393)
9102 - وعن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية
(5/393)
9103 - وفي رواية :
من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية
رواه الطبراني وإسنادهما ضعيف . ص . 394
(5/393)
9104 - وعن أبي إسحاق قال : رأيت حجر بن عدي حين أخذه معاوية يقول : هذه بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها سماع الله والناس
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/394)
9105 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيليكم بعدي ولاة فيليكم البر ببره والفاجر بفجوره فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق وصلوا وراءهم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساؤوا فلكم وعليهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو ضعيف جدا
(5/394)
9106 - وعن يسير بن عمر أن أبا مسعود لما قتل عثمان احتجب في بيته فأتيته فسألته عن أمر الناس فقال : عليك بالجماعة فإن الله لم يجمع أمة محمد صلى الله عليه و سلم على ضلالة واصبر حتى يستريح بر ويستراح من فاجر
(5/394)
9107 - وفي رواية عن يسير قال : لقيت أبا مسعود حين قتل علي فتبعته فقلت له : أنشدك الله ما سمعت من النبي صلى الله عليه و سلم في الفتن ؟ فقال : إنا لا نكتم شيئا عليك بتقوى الله والجماعة وإياك والفرقة فإنها هي الضلالة وإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد صلى الله عليه و سلم على ضلالة
رواه كله الطبراني ورجال هذه الطريقة الثانية ثقات
(5/394)
9108 - وعن معاذ بن جبل أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 395
إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية وإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات إلا أن العلاء بن زياد قيل : إنه لم يسمع من معاذ
(5/394)
9109 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا إن الجنة لا تحل لعاص ومن لقي الله ناكثا بيعته لقيه وهو أجذم ومن خرج من الجماعة قيد شبر متعمدا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن مات ليس لإمام جماعة عليه طاعة مات ميتة جاهلية
رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك
(5/395)
9110 - وعن أبي الدرداء قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
ألا إن الجنة لا تحل لعاص من لقي الله وهو ناكث بيعته يوم القيامة لقيه وهو أجذم ومن خرج من الطاعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن أصبح ليس لأمير جماعة عليه طاعة بعثه الله يوم القيامة من ميتة جاهلية ولواء غدر عند استه الناس يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه عمر بن رويبة وهو متروك
(5/395)
9111 - وعن بشر بن حرب أن ابن عمر أتى أبا سعيد فقال : يا أبا سعيد ألم أخبر أنك بايعت أميرين قبل أن تجتمع الناس على أمير واحد ؟ قال : نعم بايعت ابن الزبير فجاء أهل الشام فساقوني إلى حبيش بن دلجة فبايعته فقال ص . 396
ابن عمر : إياها كنت أخاف [ إياها كنت أخاف - ومد بها حماد صوته - ] قال أبو سعيد : يا أبا عبد الرحمن ألم تسمع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من استطاع أن لا ينام يوما ولا يصبح صباحا ولا يمسي مساء إلا وعليه أمير
قال : نعم ولكني أكره أن أبايع أميرين من قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد
رواه أحمد . وبشر بن حرب ضعيف
(5/395)
9112 - وعن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أطيعوا أمراءكم مهما كان فإن أمروكم بشيء مما جئتكم به فإنهم يؤجرون عليه وتؤجرون بطاعتهم وإن أمروكم بشيء مما لم آتكم به فإنه عليهم وأنتم منه برآء ذلكم بأنكم إذا لقيتم الله قلتم : ربنا لا ظلم فيقولون : لا ظلم فتقولون : ربنا أرسلت إلينا رسلا فأطعناهم بإذنك واستخلفت علينا خلفاء فأطعناهم بإذنك وأمرت علينا أمراء فأطعناهم بإذنك فيقول : صدقتم هو عليهم وأنتم منه برآء
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق وثقه أبو حاتم وضعفه النسائي وبقية رجاله ثقات
(5/396)
9113 - وعن المقدام بن معد يكرب وأبي أمامة الباهلي أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن كان هذا الأمر في قومك فأوصهم بنا . قال :
أذكركم الله في أمتي لا تبغوا على أمتي بعدي
ثم قال للناس : " سيكون من ص . 397
بعدي أمراء فأدوا إليهم طاعتهم فإن الأمير مثل المجن يتقى به فإن أصلحوا أموركم بخير فلكم ولهم وإن أساؤوا فيما أمروكم به فهو عليهم وأنتم منه برآء " . فذكر الحديث
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
(5/396)
9114 - وعن يزيد بن سلمة الجعفي أنه قال : يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء من بعدك يأخذونا بالحق الذي علينا ويمنعونا الحق الذي [ جعله الله ] لنا نقاتلهم ونعصيهم ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم
رواه الطبراني وفيه عبيد بن عبيدة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/397)
9115 - وعن أبي ليلى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم فإن طاعتهم طاعة الله وإن معصيتهم معصية الله وإن الله إنما بعثني أدعو إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة فمن خلفني في ذلك فهو ولي ومن ولي من أمركم شيئا فعمل بغير ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وسيلي أمراء إن استرحموا لم يرحموا وإن سئلوا الحق لم يعطوا وإن أمروا بالمعروف أنكروا وستخافونهم ويتفرق ملأكم حتى لا يحملوكم على شيء إلا احتملتم عليه طوعا وكرها فأدنى الحق أن لا تأخذوا لهم عطاء ولا يحضر لهم في الملأ " . ص . 398
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/397)
9116 - وعن ابن عمر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم [ وهو قائل بكفه هكذا كأنه ] يشبر شيئا :
من فارق جماعة المسلمين شبرا خرج من عنقه ربقة الإسلام والمخالفين بألويتهم يتناولونها يوم القيامة من وراء ظهورهم
فذكر الحديث وبعضه في الصحيح
رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو ضعيف
(5/398)
9117 - وعن سعد بن جنادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من فارق الجماعة فهو في النار على وجهه إن الله عز و جل يقول : { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض } فالخلافة من الله عز و جل فإن كان خيرا فهو يذهب به وإن كان شرا فهو يؤخذ به عليك بالطاعة فيما أمرك الله تبارك وتعالى به
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/398)
9118 - وعن فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة لا يسأل عنهم : رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وعبد أو أمة أبق من سيده وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤونة الدنيا فتزوجت بعده فلا يسأل عنهم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/398)
9119 - وعن الزبرقان بن بدر أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أشياء فقال ص . 399
الزبرقان : [ يا رسول الله ] نشهد . فقال : " [ لا ] يا زبرقان فاسمع لله ولرسوله وأطع " . قال : سمع وطاعة لله ولرسوله
قلت : هكذا وجدته في الأصل المسموع
رواه الطبراني
(5/398)
9120 - وعن عمرو البكالي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا كان عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة والزكاة والجهاد فقد حرم عليكم سبهم وحل لكم خلفهم
رواه الطبراني
(5/399)
9121 - وفي رواية عنده أيضا : عن أبي تميمة قال : قدمت الشام ألتمس الفريضة فإذا أنا برجل وقد أطاف به الناس فقلت : من هذا ؟ قالوا : عمرو البكالي أصيبت يده يوم اليرموك يوم أجلت الروم من الشام فسمعته يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر نحوه
وفيه مجاعة بن الزبير العتكي وثقه أحمد وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
(5/399)
9122 - وعن عدي بن حاتم قال : قلنا : يا رسول الله لا نسألك عن طاعة من اتقى وأصلح ولكن من فعل كذا وكذا - يذكر الشر - . فقال :
اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا
رواه الطبراني وفيه عثمان بن قيس وهو ضعيف . ص . 400
(5/399)
9123 - وعن عرفجة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يد الله مع الجماعة والشيطان مع من خالفهم يركض
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/400)
9124 - وعن زر بن حبيش قال : لما أنكر الناس سيرة الوليد بن عقبة بن أبي معيط فزع الناس إلى عبد الله بن مسعود فقال لهم عبد الله : اصبروا فإن جور إمامكم خمسين عاما خير من هرج شهر وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا بد للناس من إمارة برة أو فاجرة فأما البرة فتعدل في القسم وتقسم فيئكم فيكم بالسوية وأما الفاجرة فيبتلى فيها المؤمن . والإمارة الفاجرة خير من الهرج
قيل : يا رسول الله وما الهرج ؟ قال : " القتل والكذب "
رواه الطبراني وفيه وهب الله بن رزق ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/400)
9125 - وعن ابن عمر أنه كان في نفر من أصحابه فأقبل عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم ؟
قالوا : بلى نشهد أنك رسول الله . قال : " ألستم تعلمون أنه من أطاعني فقد أطاع الله وأن من طاعة الله طاعتي ؟ " قالوا : بلى نشهد أنه من أطاع الله فقد أطاعك ومن طاعة الله طاعتك . قال : " فإن من طاعة الله أن تطيعوني ومن طاعتي أن تطيعوا أمراءكم أطيعوا أمراءكم فإن صلوا قعودا فصلوا قعودا "
رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه باختصار إلا أنه قال : " أئمتكم " بدل : " أمرائكم " . ص . 401
(5/400)
9126 - وعن عبد الله بن مسعود أنه قال : يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة
رواه الطبراني في حديث طويل - يأتي في كتاب الفتن إن شاء الله - وفيه ثابت بن قطبة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/401)
9127 - وعن الحارث بن قيس قال : قال لي عبد الله بن مسعود : يا حارث بن قيس أليس يسرك أن تسكن وسط الجنة ؟ قال : بلى . قال : فالزم جماعة الناس
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/401)
2 - . باب منه : لزوم الجماعة والنهي عن الخروج عن الأمة وقتالهم
(5/401)
9128 - عن ربعي بن خراش قال : انطلقت إلى حذيفة بالمدائن ليالي سار الناس إلى عثمان فقال : يا ربعي ما فعل قومك ؟ قال : قلت : عن أيهم تسأل ؟ قال : من خرج منهم إلى هذا الرجل . قال : فسميت رجالا ممن خرج إليه . فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من فارق الجماعة واستذل الإمارة لقي الله ولا وجه له عنده
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/401)
9129 - وعن أسماء بنت يزيد أن أبا ذر كان يخدم رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا فرغ ص . 402
من خدمته آوى إلى المسجد فاضطجع فيه فكان هو بيته فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم [ المسجد ] ليلة فوجد أبا ذر [ نائما ] منجدلا في المسجد فنكته رسول الله صلى الله عليه و سلم برجله حتى استوى جالسا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أراك نائما ؟ " قال : يا رسول الله وأين أنام ؟ وهل لي [ من ] بيت غيره ؟ فجلس إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كيف أنت إذا أخرجوك منه ؟ " قال : إذا ألحق بالشام فإن الشام أرض الهجرة وأرض المحشر وأرض الأنبياء فأكون رجلا من أهلها . فقال له : " كيف أنت إذا أخرجوك من الشام ؟ " قال : إذا أرجع إليه فيكون بيتي ومنزلي . قال : " فكيف بك منه أخرجوك الثانية ؟ " قال : إذا فآخذ سيفي فأقاتل عني حتى أموت . [ قال ] : فكشر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأثبته بيده وقال : " ألا أدلك على خير من ذلك ؟ " قال : بلى بأبي وأمي يا رسول الله . قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تنقاد لهم حيث قادوك وتنساق لهم حيث ساقوك حتى تلقاني وأنت على ذلك "
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق
(5/401)
9130 - وعن أبي ذر قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يتلو هذه الآية : " { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه } " فجعل يعيدها علي حتى نعست ثم قال : " يا أبا ذر كيف تصنع إذا أخرجت من المدينة ؟ " قلت : إلى السعة والدعة أنطلق فأكون حمامة من حمام الحرم . قال : " فكيف تصنع إذا أخرجت من مكة ؟ " قال : قلت : إلى السعة والدعة إلى الشام وآتي الأرض المقدسة . قال : " فكيف تصنع إذا أخرجت من الشام ؟ " قال : إذا والذي بعثك بالحق ص . 403
أضع سيفي على عاتقي . فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " وخير من ذلك تسمع وتطيع وإن كان عبدا حبشيا " . قلت : في الصحيح طرف من آخره وفي ابن ماجة طرف من أوله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا سليل ضريب بن نفير لم يدرك أبا ذر
(5/402)
9131 - وعن عامر بن ربيعة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات وليس عليه طاعة مات ميتة جاهلية وإن خلعها من بعد عقدها في عنقه لقي الله تبارك وتعالى ليست له حجة ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان إلا محرم فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في رواية عنده :
بعد عقده إياها في عنقه
وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(5/403)
9132 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الصلاة إلى الصلاة التي قبلها كفارة إلا من ثلاث
قال : فعرفنا أنه أمر حدث . " إلا من الشرك بالله ونكث الصفقة وترك السنة " . قال : " أما نكث الصفقة فأن تعطي الرجل بيعتك ثم تقاتله بسيفك وأما ترك السنة فالخروج من الجماعة " . قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم . ص . 404
(5/403)
9133 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أخبركم بخيار عمالكم وشرارهم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " خيارهم خيارهم لكم من تحبونه ويحبكم وتدعون الله لهم ويدعون الله لكم وشرارهم لكم من تبغضونهم ويبغضونكم وتدعون الله عليهم ويدعون الله عليكم " . فقالوا : ألا نقاتلهم يا رسول الله ؟ قال : " لا دعوهم ما صاموا وصلوا "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه بكر بن يونس وثقه أحمد العجلي وضعفه البخاري وأبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/404)
9134 - وعن زيد بن وهب قال : أنكر الناس على أمير في زمن حذيفة شيئا فأقبل رجل في المسجد الأعظم يتخلل الناس حتى انتهى إلى حذيفة وهو قاعد في حلقة فقام على رأسه فقال : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فرفع حذيفة رأسه فعرف ما أراد فقال له حذيفة : إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن وليس من السنة أن تشهر السلاح على أميرك
رواه البزار وفيه حبيب بن خالد وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم : ليس بالقوي
(5/404)
9135 - وعن جبلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من فارق الجماعة شبرا فقد فارق الإسلام
رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
(5/404)
9136 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 405
من فارق الجماعة قياس أو قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن مات وليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية ومن مات تحت راية عصبية [ يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية ] فقتلته قتلة جاهلية
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج وهو ضعيف
(5/404)
9137 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أعطى بيعة ثم نكثها لقي الله تبارك وتعالى وليست معه يمينه
قلت : له حديث غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن سعد وهو مجهول
(5/405)
9138 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه العباس بن الحسن القنطري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/405)
9139 - وعن الأشتر أن عمر بن الخطاب ذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لهم :
إن يد الله مع الجماعة والفذ مع الشيطان وإن الحق أصل في الجنة وإن الباطل أصل في النار
قلت : فذكر الحديث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم . ص . 406
(5/405)
9140 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
احفظوني في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يظهر الكذب حتى يشهد الرجل قبل أن يستشهدوه وحتى يحلف قبل أن يستحلف ويبذل نفسه بخطب الزور فمن سره بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن يد الله على الجماعة وإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ولا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن إبراهيم ابن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك
وقد تقدمت أحاديث في الباب قبله
(5/406)
3 - . باب لا طاعة في معصية
(5/406)
9141 - عن أنس بن مالك أن معاذ بن جبل قال : يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء لا يستنون بسنتك ولا يأخذون بأمرك فما تأمرنا في أمرهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا طاعة لمن لم يطع الله "
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عمرو بن زينب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/406)
9142 - وعن عبد الله بن الصامت قال : أراد زياد أن يبعث عمران بن حصين على خراسان فأبى عليه فقال له أصحابه : أتركت خراسان أن تكون عليها ؟ قال : فقال : إني والله ما يسرني أن أصلى بحرها ويصلون ببردها إني أخاف إذا كنت ص . 407
في نحر العدو أن يأتيني كتاب من زياد فإن أنا مضيت هلكت وإن رجعت ضربت عنقي
قال : فأراد الحكم بن عمرو الغفاري عليها قال : فانقاد لأمره قال : فقال عمران : ألا أحد يدعو لي الحكم ؟ قال : فانطلق الرسول قال : فأقبل الحكم إليه قال : فدخل عليه فقال عمران للحكم : أسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا طاعة لأحد في معصية الله تبارك وتعالى
؟
قال : نعم . فقال عمران : الحمد لله . أو الله أكبر
(5/406)
9143 - وفي رواية : عن الحسن : أن زيادا استعمل الحكم الغفاري على جيش فأتاه عمران بن حصين فلقيه بين الناس فقال : أتدري لم جئتك ؟ فقال له : لم ؟ فقال : أتذكر قول رسول الله صلى الله عليه و سلم للرجل الذي قال له أميره : قع في النار فأدرك فاحتبس فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
لو وقع فيها لدخلا النار جميعا لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى
؟
قال : نعم . قال : إنما أردت أن أذكرك هذا الحديث
رواه أحمد بألفاظ والطبراني باختصار وفي بعض طرقه : " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق "
ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/407)
9144 - وعن عمران والحكم بن عمرو الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا طاعة في معصية الله
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار رجال الصحيح . ص . 408
(5/407)
9145 - وعن إسماعيل بن عبيد الأنصاري قال فذكر الحديث فقال عبادة رحمه الله لأبي هريرة : يا أبا هريرة إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم [ إنا بايعناه ] على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في الله تبارك وتعالى ولا نخاف لومة لائم فيه وأن ننصر النبي صلى الله عليه و سلم إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأبناءنا وأزواجنا ولنا الجنة فهذه بيعة رسول الله صلى الله عليه و سلم التي بايعنا عليها فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وفى الله تبارك وتعالى له بما بايع عليه نبيه صلى الله عليه و سلم
فكتب معاوية إلى عثمان أن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله فإما أن تكف عني عبادة وإما أن أخلي بينه وبين الشام
فكتب إليه أن رحل عبادة حتى ترجعه إلى داره بالمدينة فبعث بعبادة حتى قدم إلى المدينة فدخل على عثمان رحمه الله في الدار وليس في الدار غير رجل من السابقين - أو من التابعين - قد أدرك القوم فلم يفجئ عثمان إلا وهو قاعد في جانب الدار فالتفت إليه فقال : يا عبادة بن الصامت مالنا ولك ؟ فقام عبادة بن الصامت بين ظهراني الناس فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا القاسم محمدا [ صلى الله عليه و سلم ] يقول :
سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله تعالى فلا تقبلوا بربكم عز و جل
ص . 409
رواه أحمد بطوله ولم يقل : عن إسماعيل عن أبيه ورواه عبد الله فزاد عن أبيه وكذلك الطبراني ورجالهما ثقات إلا أن إسماعيل بن عياش رواه عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة
(5/408)
9146 - وعن بلال بن بقطر أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم استعمل على سجستان فلقيه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقال : تذكر رسول الله حين استعمل رجلا على جيش وعنده نار قد أججت فقال لرجل من أصحابه قم فانزلها فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
لو وقع فيها لدخلا النار إنه لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى
؟
وإنما أردت أن أذكرك هذا
(5/409)
9147 - وفي رواية : " قم فانزلها " . فأبى فعزم عليها
(5/409)
9148 - وفي رواية : " لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى " ؟ . قال : نعم
رواه أحمد هكذا مرسلا وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(5/409)
9149 - وعن عبادة بن الصامت أنه مرت عليه أحمرة وهو بالشام تحمل خمرا فأخذ شفرة من السوق فقام إليها حتى شققها ثم قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم وعلى أن ننصر - أحسبه قال - : المظلوم ونمنعه مما نمنع منه أنفسا وأبناءنا . فذكر الحديث
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(5/409)
9150 - وعن سعد بن عبادة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ص . 410
يا سعد عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأن لا تنازع الأمر أهله إلا أن يدعوك إلى خلاف ما في كتاب الله فإن دعوك إلى خلاف ما في كتاب الله فاتبع كتاب الله
رواه البزار وفيه حصين بن عمر وهو ضعيف جدا
(5/409)
9151 - وعن أبي عتبة الخولاني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تحرجوا أمتي - ثلاث مرات - اللهم من أمر أمتي بما لم تأمرهم به فإنهم منه في حل
رواه البزار وفيه إبراهيم بن محمد بن زياد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/410)
9152 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون أمراء من بعدي يأمرونكم بما تعرفوا ويعلمون ما تنكرون فليس أولئك عليكم بأئمة
رواه الطبراني وفيه الأعشى بن عبد الرحمن ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/410)
9153 - وعن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم فإذا عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم
قالوا : يا رسول الله كيف نصنع ؟ قال : " كما صنع أصحاب عيسى بن ص . 411
مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله "
رواه الطبراني . ويزيد بن مرئد لم يسمع من معاذ والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/410)
9154 - وعن أبي سلالة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبون ويعملون ويسيؤون العمل لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به فإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد
رواه الطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(5/411)
9155 - وعن أبي هشام السلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون عليكم أئمة يملكون رقابكم ويحدثونكم فيكذبون ويعملون فيسيؤون لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به
رواه الطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(5/411)
9156 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون أمراء بعدي يعرفون وينكرون فمن نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن خالطهم هلك
رواه الطبراني وفيه هياج بن بسطام وهو ضعيف
(5/411)
9157 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 412
استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإذا لم يفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم فان لم تفعلوا فكونوا حينئذ زراعين أشقياء تأكلون من كيد أيديكم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الصغير ثقات
(5/411)
9158 - وعن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإن لم يستقيموا لكم فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/412)
9159 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث : رجل قرأ كتاب الله حتى إذا رئيت عليه بهجته وكان عليه رداء الإسلام أعاره الله تعالى إياه اخترط سيفه وضرب به جاره ورماه بالشرك
قيل : يا رسول الله الرامي أحق به أم المرمي ؟ قال : " الرامي . ورجل آتاه الله سلطانا فقال : من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله وكذب ليس لخليفة أن يكون جنة دون الخالق ورجل استخفته الأحاديث كلما قطع أحدوثة حدث بأطول منها أن يدرك الدجال يتبعه "
رواه الطبراني في الكبير والصغير بنحوه وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه
(5/412)
9160 - وعن مغراء قال : لما قدم ابن عامر الشام أتاه ما شاء الله أن يأتيه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وغيرهم إلا أبو الدرداء فإنه لم يأته فقال : لا أرى أبا الدرداء أتاني لآتينه فلأقضه من حقه فأتاه فسلم عليه فقال : أتاني أصحابك ولم ص . 413
تأتني فأحببت أن آتيك فأقضي من حقك . فقال له أبو الدرداء : ما كنت قط أصغر في عين الله ولا في عيني من اليوم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرنا أن نتغير لكم إذا تغيرتم
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/412)
4 - . ( بابان في نصح السلطان )
(5/413)
1 - . باب النصيحة للأئمة وكيفيتها
(5/413)
9161 - عن شريح بن عبيد وغيره قال : جلد عياض بن غنم صاحب دارا حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض ثم مكث ليالي فأتاه هشام بن حكيم فاعتذر إليه ثم قال هشام : ألم تسمع بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من أشد الناس عذابا أشدهم عذابا في الدنيا للناس
؟
فقال عياض بن غنم : يا هشام بن حكيم قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من أراد أن ينصح لذي سلطان بأمر فلا يبد له علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه " ؟
وإنك أنت يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله
قلت : في الصحيح طرف منه من حديث هشام فقط
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أني لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعا وإن كان تابعيا
(5/413)
9162 - وعن جبير بن نفير أن عياض بن غنم وقع على صاحب دارا حين فتحت فأتاه هشام بن حكيم فأغلظ له القول ومكث ليالي فأتاه هشام يعتذر إليه فقال : يا عياض ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 414
إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشد الناس عذابا للناس في الدنيا
؟
فقال له عياض : إنا قد سمعنا الذي سمعت ورأينا الذي رأيت وصحبنا من صحبت أو لم تسمع يا هشام رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من كانت عنده نصيحة " فذكر الحديث بنحوه
ورجاله ثقات وإسناده متصل
(5/413)
9163 - وعن سعيد بن جمهان قال : لقيت عبد الله بن أبي أوفى - وهو محجوب البصر - فسلمت عليه فقال : من أنت ؟ قلت : أنا سعيد بن جمهان قال : ما فعل والدك ؟ قلت : قتلته الأزارقة . قال : لعن الله الأزارقة حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنهم كلاب النار قال : قلت : الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها ؟ قال : بل الخوارج كلها . قال : قلت : فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم ويفعل بهم ؟ قال : فتناول يدي فغمزها غمزة شديدة ثم قال : ويحك يا ابن جمهان عليك بالسواد الأعظم - مرتين - إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم فإن قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه
قلت : روى ابن ماجة منه طرفا
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/414)
2 - . باب الكلام بالحق عند الأئمة
(5/414)
9164 - عن عبد الله بن مسعود قال : إنها ستكون عليكم أمراء يدعون من السنة مثل هذه فإن تركتموها جعلوها مثل هذه فإن تركتموها جاؤوا بالطامة الكبرى
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/414)
9165 - وعن عمر الليثي قال : كان في نفسي مسألة قد أحزنتني لم أسأل ص . 415
رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها ولم أسمع أحدا يسأله عنها فكنت أتحينه فدخلت ذات يوم وهو يتوضأ فوافقته على حالتين كنت أحب أن أوافقه عليهما وجدته فارغا طيب النفس فقلت : يا رسول الله ائذن لي أن أسألك ؟ قال : " سل عما بدا لك " . قلت : يا رسول الله ما الإيمان ؟ قال : " الصبر والسماحة " قلت : فأي المؤمنين أفضلهم إيمانا ؟ قال : " أحسنهم خلقا " . قلت : فأي المسلمين أفضلهم إسلاما ؟ قال : " من سلم الناس من يده ولسانه " . قلت : فأي الجهاد أفضل ؟ فطأطأ رأسه فصمت طويلا حتى خفت أن أكون قد شققت عليه وتمنيت أني لم أكن سألته وقد سمعته يقول بالأمس : " إن أعظم الناس في المسلمين جرما لمن سأل عن شيء لم يحرم عليهم فحرم من أجل مسألته " . فقلت : أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فرفع رأسه فقال : " كيف قلت ؟ " . قلت : أي الجهاد أفضل ؟ قال : " كلمة عدل عند إمام جائر "
رواه الطبراني وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في إنكار المنكر في الفتن إن شاء الله
(5/414)
9166 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا هريرة لا تدخلن على الأمراء فإن غلبت على ذلك فلا تجاوز سنتي ولا تخافن سيفهم وسوطه أن تأمرهم بتقوى الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
(5/415)
9167 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حضر إماما فليقل خيرا أو ليسكت
ص . 416
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن محمد بن زياد وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/415)
14 - . باب فيما للإمام من بيت المال
(5/416)
9168 - عن علي قال : مرت إبل الصدقة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأهوى بيده إلى وبرة من جنب بعير فقال : " ما أنا بأحق بهذه الوبرة من رجل من المسلمين "
رواه أحمد وفيه عمرو بن غزي ولم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات
(5/416)
9169 - وعن عبد الله بن زرير أنه دخل على علي بن أبي طالب - قال حسن : يوم الأضحى - فقرب إلينا خزيرة فقلت : أصلحك الله لو قربت إلينا من هذا البط - يعني الوز - فإن الله عز و جل قد أكثر الخير . فقال : يا ابن زرير إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان قصعة يأكلها هو وأهله وقصعة يضعها بين يدي الناس
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(5/416)
9170 - وعن الحسن بن علي قال : لما احتضر أبو بكر قال : يا عائشة انظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها والجفنة التي كنا نصطبح فيها والقطيفة التي كنا نلبسها فإنا كنا ننتفع بذلك حين كنا نلي أمر المسلمين فإذا مت فاردديه إلى عمر فلما مات أبو بكر أرسلت به إلى عمر فقال عمر : رحمك الله لقد أتعبت من جاء بعدك . ص . 417
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/416)
9171 - وعن سعد بن تميم - وكانت له صحبة - قال : قلت : يا رسول الله ما للخليفة بعدك ؟ قال :
ما لي ما رحم ذا الرحم وأقسط في القسط وعدل في القسمة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/417)
9172 - وعن عمرو بن أبي عقرب قال : سمعت عتاب بن أسيد - وهو مسند ظهره إلى بيت الله - يقول : والله ما أصبت في عملي هذا الذي ولاني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا ثوبين معقدين فكسوتهما مولاي كيسان
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/417)
9173 - وعن عمرو بن العاصي قال : لئن كان أبو بكر وعمر تركا هذا المال لقد غبنا وضل رأيهما - وايم الله - ما كانا مغبونين ولا ناقصي الرأي وإن كان لا يحل لهما فأخذناه بعدهما لقد هلكنا - وايم الله - ما جاء الوهم إلا من قبلنا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/417)
15 - . باب فيمن شد سلطانه بالمعصية
(5/417)
9174 - عن قيس بن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من شد سلطانه بمعصية الله عز و جل أوهن الله كيده إلى يوم القيامة
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/417)
16 - . ( بابان فيمن يستعمل على المسلمين )
(5/417)
1 - . باب فيمن استعمل على المسلمين أحدا محاباة
(5/417)
9175 - ص . 418 عن يزيد بن أبي سفيان قال : قال لي أبو بكر رحمه الله حين بعثني إلى الشام : يا يزيد إن لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالولاية وذلك أكبر ما أخاف عليك فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم ومن أعطى أحدا حمى الله فقد انتهك في حمى الله شيئا بغير حقه فعليه لعنة الله
أو قال : " تبرأت منه ذمة الله عز و جل "
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(5/418)
2 - . باب فيمن يستعمل أهل الظلم على الناس
(5/418)
9176 - عن حذيفة قال : ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أمثالا واحدا وثلاثة وخمسة وسبعة وتسعة وأحد عشر
قال : فضرب لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم مثلا وترك سائرها قال :
إن قوما كانوا أهل ضعف ومسكنة قاتلهم أهل تجبر وعداء فأظهر الله أهل الضعف عليهم فعمدوا إلى عدوهم فاستعملوهم وسلطوهم فأسخطوا الله عليهم إلى يوم يلقونه
رواه أحمد وفيه الأجلح الكندي وهو ثقة وقد ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/418)
17 - . ( بابان في ظلم الرعية )
(5/418)
1 - . باب في عمال السوء وأعوان الظلمة
(5/418)
9177 - ص . 419 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة فمن أدرك ذلك الزمان منكم فلا يكونن لهم جابيا ولا عريفا ولا شرطيا
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه داود بن سليمان الخراساني قال الطبراني : لا بأس به وقال الأزدي : ضعيف جدا . ومعاوية بن الهيثم لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/419)
9178 - وعن أبي الوليد القرشي قال : كنت عند بلال بن أبي بردة فجاء رجل من عبد القيس فقال : أصلح الله الأمير إن أهل الطف لا يؤدون زكاة أموالهم . فقال : وما كان قاله قد علمت ذلك فأخبرت الأمير فقال : ممن أنت ؟ فقال : من عبد القيس . فقال : ما اسمك ؟ فقال : فلان بن فلان . فكتب إلى صاحب شرطته فقال : ابعث إلى عبد القيس . فسأل عن فلان بن فلان كيف حسبه فيهم ؟ فرجع الرسول فقال : وجدته يغمز في حسبه . فقال : الله أكبر حدثني أبي عن جدي أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يبغي على الناس إلا ولد بغي وإلا من فيه عرق منه
وقال أبو الوليد : " لا يسعى "
رواه الطبراني . وأبو الوليد القرشي مجهول وبقية رجاله ثقات
(5/419)
9179 - وعن مسعود بن قبيصة أو قبيصة بن مسعود قال : صلى هذا الحي من محارب الصبح فلما صلوا قال شاب منهم : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنه سيفتح عليكم مشارق الأرض ومغاربها وإن عمالها في النار إلا من اتقى الله عز و جل وأدى الأمانة
ص . 420
رواه أحمد وفيه شقيق بن حيان قال أبو حاتم : مجهول
(5/419)
9180 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء كذبة ووزراء فجرة وأمناء خونة وقراء فسقة سمتهم سمة الرهبان وليس لهم رغبة - أو قال : رعية أو قال : رعة - فيلبسهم الله فتنة غبراء مظلمة يتهوكون فيها تهوك اليهود في الظلم
رواه البزار وفيه حبيب بن عمران الكلاعي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/420)
9182 - وعن أبي أمامة ذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يكون في هذه الأمة في آخر الزمان
أو قال : " يخرج رجال من هذا الأمة في آخر الزمان معهم سياط كأنها أذناب البقر يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير
(5/420)
9183 - وفي رواية عنده : " فإياك أن تكون من بطائنهم "
ورجال أحمد ثقات
(5/420)
9183 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن طالت بك حياة يوشك أن ترى أقواما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنة الله بأيديهم مثل أذناب البقر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . ص . 421
(5/420)
9184 - وعن أبي هريرة قال : رأينا كل شيء قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا أنه قال :
رجال يقال لهم يوم القيامة : ضعوا أسياطكم وادخلوا النار
رواه البزار وفيه هشام بن زياد وهو متروك
(5/421)
9185 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أما يستطيع أحدكم أن يقرأ في ليلة : { قل هو الله أحد } فإنها تعدل القرآن كله
قال : " ولا بد للناس من عريف والعريف في النار ويؤتى بالشرطي يوم القيامة فيقال له : ضع سوطك وادخل النار "
رواه أبو يعلى وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك
(5/421)
9186 - وعن الشعبي قال : رأى أبو هريرة رجلا فأعجبته هيئته فقال : ممن الرجل ؟ قال : رجل ممن أنعم الله عليه . قال : فكلنا ممن أنعم الله عليه ممن أنت ؟ قال : من أهل الأرض . قال : كلنا من أهل الأرض ممن أنت ؟ قال : من النبط . قال : تنح عني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
قتلة الأنبياء وأعوان الظلمة فإذا اتخذوا الرباع وشيدوا البنيان فالهرب الهرب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن مغول وهو متروك
(5/421)
9187 - وعن خالد بن حكيم بن حزام قال : تناول أبو عبيدة رجلا بشيء فنهاه خالد بن الوليد فقال : أغضبت الأمير . فأتاه فقال : لم أرد أن أغضبك ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 422
إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا
رواه أحمد والطبراني وقال : فقيل له : أغضبت الأمير . وزاد : اذهب فخل سبيلهم
ورجاله رجال الصحيح خلا خالد بن حكيم وهو ثقة
وقد تقدم حديث في النصح للأئمة
(5/421)
2 - . باب الزجر عن الظلم
(5/422)
9188 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وإياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم الشح أمرهم بالقطيعة فقطعوا أرحامهم وأمرهم بسفك الدماء فسفكوا دماءهم
فقام رجل فقال : يا رسول الله أي الإسلام أفضل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سلم الناس من يده ولسانه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/422)
9189 - وعن الهرماس بن زياد قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب على ناقته فقال :
إياكم والخيانة فإنها بئست البطانة وإياكم والظلم فإنه ظلمات يوم القيامة وإياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلكم الشح حتى سفكوا دماءهم وقطعوا أرحامهم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن عبد الرحمن بن مليحة وهو ضعيف
(5/422)
9190 - وعن المسور بن مخرمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 423
إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(5/422)
9191 - وعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تظلموا فتدعوا فلا يستجاب لكم وتستسقوا فلا تسقوا وتستنصروا فلا تنصروا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/423)
9192 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/423)
18 - . باب غضب السلطان
(5/423)
9193 - عن عروة بن محمد بن عطية عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا استشاط السلطان تسلط الشيطان
رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات
(5/423)
19 - . باب في أئمة الظلم والجور وأئمة الضلالة
(5/423)
9194 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون عليكم أمراء هم شر من المجوس
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا مؤمل بن إهاب وهو ثقة
(5/423)
9195 - وعن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي : إمام ظلوم غشوم وكل غال مارق
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير ثقات
(5/423)
9196 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رجلان من أمتي لا تنالهما شفاعتي : سلطان ظلوم غشوم وآخر غال في الدين مارق منه
(5/423)
9197 - وفي رواية :
صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي سلطان ظلوم غشوم وغال في الدين يشهد عليهم ويتبرأ منهم
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما منيع قال ابن عدي : له أفراد وأرجو أنه لا بأس به وبقية رجال الأول ثقات . ص . 425
(5/423)
9198 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أشد أهل النار عذابا يوم القيامة من قتل نبيا أو قتله نبي أو إمام جائر
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
ورواه البزار إلا أنه قال : " وإمام ضلالة " . ورجاله ثقات . وكذلك رواه أحمد
(5/425)
9199 - وعن أبي قبيل عن معاوية بن أبي سفيان أنه صعد المنبر يوم الجمعة فقال عند خطبته : إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن شئنا أعطيناه ومن شئنا منعناه فلم يجبه أحد فلما كان في الجمعة الثانية قال مثل ذلك فلم يجبه أحد فلما كان في الجمعة الثالثة قال مثل مقالته فقام إليه رجل ممن حضر المسجد فقال : كلا إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن حال بيننا وبينه حاكمناه إلى الله بأسيافنا فنزل معاوية فأرسل إلى الرجل فأدخله فقال القوم : هلك الرجل ثم دخل الناس فوجدوا الرجل معه على السرير فقال معاوية للناس : إن هذا أحياني أحياه الله سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيكون بعدي أمراء يقولون ولا يرد عليهم يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة
وإني تكلمت أول جمعة فلم يرد علي أحد فخشيت أن أكون منهم ثم تكلمت في الجمعة الثانية فلم يرد أحد فقلت في نفسي : إني من القوم ثم ص . 426
تكلمت في الجمعة الثالثة فقام هذا الرجل فرد علي فأحياني أحياه الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأبو يعلى ورجاله ثقات
(5/425)
9200 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أشد الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطية وهو ضعيف
(5/426)
9201 - وعن أبي سعيد قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال في خطبته :
ألا إني أوشك فأدعى فأجيب فيليكم عمال من بعدي يعملون بما تعلمون ويعملون ما تعرفون وطاعة أولئك طاعة فتلبثون كذلك زمانا ثم يليكم عمال من بعدهم يعملون بما لا تعلمون ويعملون بما لا تعرفون فمن قادهم وناصحهم فأولئك قد هلكوا وأهلكوا وخالطوهم بأجسادكم وزايلوهم بأعمالكم واشهدوا على المحسن أنه محسن وعلى المسيء
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن علي المروزي وهو ضعيف
(5/426)
9202 - وعن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ثلاث أخاف على أمتي : استشفاء بالأنواء وحيف السلطان وتكذيب بالقدر
رواه أبو يعلى وأحمد والبزار والطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن القاسم ص . 427
وثقة ابن معين وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات . ولهذا الحديث طرق في القدر
(5/426)
9203 - وعن عمر بن بلال قال : رأيت عبد الله بن بسر - صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم - وهو قاعد في المسجد وكان شيخا كبيرا مسنا فجاءه غلامه فقال : يا مولاي هذه جمالك قد أخذت في سخرة الريلة - يعني دار العباس بن الوليد التي عند باب مسجد حمص - وكان معه رجلان فأخذ بضبعيه حتى قام قال عمر : فمشيت معه حتى أتى الريلة فإذا جماله مناخة وإذا هم يسقون التراب بالغرائر فأخذ الغرارة وجعل يفتح لهم فقال ناس من النصارى : هذا صاحب نبيكم تصنعون به هذا لو رأينا رجلا من أصحاب عيسى حملناه على رؤوسنا فأهوى القوم ليأخذوه فقال : دعوني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كيف أنتم إذا جارت عليكم الولاة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط . وعمر بن بلال جهله ابن عدي
(5/427)
9204 - وعن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم إني أعوذ بك من أئمة الحرج الذين يخرجون أمتي إلى الظلم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده ضعيف
(5/427)
9205 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : رجل أتى قوما على إسلام دامج فشق عصاهم حتى استحلوا المحارم وسفكوا الدماء وسلطان جائر قال : من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله
وسكت سفيان عن الثالثة فلم يذكرها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي وهو صدوق كثير الوهم وبقية رجاله ثقات . ص . 428
(5/427)
9206 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون بعدي أئمة يعطون الحكمة على منابرهم فإذا نزلوا نزعت منهم وأجسادهم شر من الجيف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن مسلمة ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ وليث مدلس
(5/428)
9207 - وعن أبي برزة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن بعدي أئمة إن أطعتموهم أكفروكم وإن عصيتموهم قتلوكم أئمة الكفر ورؤوس الضلالة
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب متروك
(5/428)
9208 - وعن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة [ ألا إن رحى بني مرح قد دارت وقد قتل بنو مرح ] ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب . ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم مالا يقضون لكم فإن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم
قالوا : يا رسول الله كيف نصنع ؟ قال : " كما صنع أصحاب عيسى بن مريم نشروا بالمناشير وحملوا عل الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله " . ص . 429
رواه الطبراني . ويزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
(5/428)
9209 - وعن عبادة بن الصامت قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم الأمراء فقال :
يكون عليكم أمراء إن أطعتموهم أدخلوكم النار وإن عصيتموهم قتلوكم
فقال رجل منهم : يا رسول الله سمهم لنا لعلنا نحثوا في وجوههم التراب ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لعلهم يحثون في وجهك ويفقؤون عينك "
رواه الطبراني وفيه سنيد بن داود ضعفه أحمد ووثقه ابن حبان وأبو حاتم الرازي وبقية رجاله ثقات
(5/429)
9210 - وعن كعب بن عجرة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إنها ستكون عليكم أمراء من بعدي يعظون بالحكمة على منابر فإذا نزلوا اختلست منهم وقلوبهم أنتن من الجيف
فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/429)
9211 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليسوقن رجل من قحطان الناس بعصاه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس والحسين بن عيسى بن ميسرة لم أعرفه
(5/429)
9212 - وعن أبي ذر قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " لغير الدجال أخوفني على أمتي " قالها ثلاثا قال : قلت : يا رسول الله ما هذا الذي غير الدجال أخوفك على أمتك ؟ قال : " أئمة مضلين " . ص . 430
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/429)
9213 - وعن علي قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم وهو نائم فذكرنا الدجال فاستيقظ محمرا وجهه فقال : " غير الدجال أخوف على أمتي عندي عليكم : أئمة مضلين "
رواه أبو يعلى وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق
(5/430)
9214 - وعن عمير بن سعد - وكان عمر ولاه حمص - قال : قال عمر لكعب : إني سائلك عن أمر فلا تكتمني قال : والله ما أكتمك شيئا أعلمه قال : ما أخوف ما تخاف على أمة محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : أئمة مضلين . قال عمر : صدقت قد أسر ذلك إلي وأعلمنيه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/430)
9215 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/430)
9216 - وعن أبي الدرداء قال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون
رواه أحمد والطبراني وفيه راويان لم يسميا
(5/430)
9217 - وعن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتي لا يرفع عنهم إلى يوم القيامة
ص . 431
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/430)
9218 - وعن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لست أخاف على أمتي جوعا يقتلهم ولا عدوا يجتاحهم ولكني أخاف على أمتي أئمة مضلين إن أطاعوهم فتنوهم وإن عصوهم قتلوهم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/431)
9219 - وعن أبي الأعور السلمي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أخوف ما أخاف على أمتي شح مطاع وهوى متبع وإمام ضال
رواه الطبراني والبزار وفيه من لم أعرفه
(5/431)
9220 - وعن عمرو بن عوف قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إني أخاف على أمتي من بعدي من أعمال ثلاثة
قالوا : ما هن يا رسول الله ؟ قال : " زلة العالم وحكم جائر وهوى متبع "
رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات
(5/431)
9221 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن شر الولاة الحطمة
رواه البزار وفيه عبد الكريم بن أبي أمية وهو ضعيف . ص . 432
(5/431)
9222 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كأنكم براكب قد أتاكم فينزل بكم فيقول : الأرض أرضنا والمصر مصرنا وإنما أنتم عبيدنا وأجراؤنا فحال بين الأرامل واليتامى وما أفاء الله على إمامهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عنبسة بن أبي صغيرة وهو ضعيف
(5/432)
9223 - وعن مهدي قال : قال ابن مسعود : كيف أنت يا مهدي إذا ظهر بخياركم واستعمل عليكم أحداثكم وشراركم وصليت الصلاة لغير وقتها ؟ قلت : لا أدري . قال : لا تكن جابيا ولا عريفا ولا شرطيا ولا بريدا . وصل الصلاة لميقاتها
ومهدي لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/432)
9224 - وفي رواية عن إبراهيم قال : كان عبد الله يصليها معهم إذا أخروا قليلا ويرى أنهم يتحملون إثم ذلك
ورجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم لم يدرك ابن مسعود
(5/432)
9225 - وعن أبي سعيد وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليأتين على الناس زمان يكون عليهم أمراء سفهاء يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فمن أدرك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن مسعود وهو ثقة . ص . 433
(5/432)
9226 - وعن عمر بن الخطاب قال : ولد لأخي أم سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه و سلم غلام فسموه الوليد فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
سميتموه بأسماء فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له : الوليد لهو أشر على هذه الأمة من فرعون لقومه
رواه أحمد وإسناده حسن
(5/433)
9227 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليرعفن على منبري جبار من جبابرة بني أمية فيسيل رعافه
فحدثني من رأى عمرو بن سعيد بن العاصي رعف على منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى سال رعافه
رواه أحمد وفيه راو لم يسم
(5/433)
9228 - وعن أبي يحيى قال : كنت بين الحسن والحسين ومروان يتشاتمان فجعل الحسن يكف الحسين فقال مروان : أهل بيت ملعونون . فغضب الحسن وقال : أقلت أهل بيت ملعونون ؟ فوالله لعنك الله على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم وأنت في صلب أبيك
(5/433)
9229 - وفي رواية : فقال الحسن والحسين : والله ثم والله لقد لعنك الله . والباقي بنحوه
رواه أبو يعلى واللفظ له وفيه عطاء بن السائب وقد تغير . ص . 434
(5/433)
9230 - وعن الشعبي قال : سمعت عبد الله بن الزبير وهو مستند إلى الكعبة وهو يقول : ورب هذه الكعبة لقد لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم فلانا وما ولد من صلبه
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم
والطبراني بنحوه وعنده رواية كرواية أحمد ورجاله أحمد رجال الصحيح
(5/434)
9231 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا بلغ بنو أبي فلان ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا ودين الله دخلا وعباد الله خولا
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : " إذا بلغ بنو أبي العاصي "
والطبراني في الأوسط وأبو يعلى وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/434)
9232 - وعن أبي هريرة أنه قال : إذا بلغ بنو أبي العاصي ثلاثين كان دين الله دخلا ومال الله دولا وعباد الله خولا
رواه أبو يعلى من رواية إسماعيل ولم ينسبه عن ابن عجلان ولم أعرف إسماعيل وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/434)
9233 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم وقد ذهب عمرو بن العاصي يلبس ثيابه ليلحقني فقال ونحن عنده . ص . 435
ليدخلن عليكم رجل لعين
فوالله ما زلت وجلا أتشوف خارجا وداخلا حتى دخل فلان - يعني الحكم
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : حتى دخل الحكم بن أبي العاصي
والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/434)
9234 - وعن جبير بن مطعم قال : بينا أنا جالس مع النبي صلى الله عليه و سلم في الحجر إذ مر الحكم بن أبي العاصي فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ويل لأمتي مما في صلب هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/435)
9235 - وعن عبد الله البهي مولى الزبير قال : كنت في المسجد ومروان يخطب فقال عبد الرحمن بن أبي بكر : والله ما استخلف أبو بكر أحدا من أهله فقال مروان : أنت الذي نزلت فيك { والذي قال لوالديه أف لكما } فقال عبد الرحمن : كذبت ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن أباك
رواه البزار وإسناده حسن
(5/435)
9236 - وعن أبي عبيدة بن الجراح قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يزال هذا أمر أمتي قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية يقال له : يزيد
ص . 436
رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح إلا أن مكحولا لم يدرك أبا عبيدة
(5/435)
9237 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على بيت فيه اثنا عشر رجلا فقال : " إن في هذا البيت من فتنته على أمتي أشر من فتنة الدجال "
رواه البزار وفيه مسلم بن كيسان وهو ضعيف
(5/436)
9238 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يكون خليفة هو وذريته من أهل النار
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/436)
9239 - وعن عبد الله بن عمر قال : هجرت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فجاء أبو الحسن فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ادن مني يا أبا الحسن " فلم يزل يدينه حتى التقم أذنه فأتى النبي صلى الله عليه و سلم ليساره حتى رفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه كالفزع فقال : " قرع الخبيث بسمعه الباب " . فقال : " انطلق يا أبا الحسن فقده كما تقاد الشاة إلى حالبها " . فإذا أنا بعلي قد جاء بالحكم آخذا بأذنه ولهازمه جميعا حتى وقف بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم فلعنه نبي الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم لعلي : " أجلسه ناحية " حتى راح إلى النبي صلى الله عليه و سلم ناس من المهاجرين والأنصار ثم دعا به النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ها إن هذا سيخالف كتاب الله وسنة نبيه ويخرج من صلبه من فتنته يبلغ دخانها السماء " . فقال رجل من المسلمين : صدق الله ورسوله هو أقل وأذل من أن يكون منه ذلك ؟ قال : " بلى وبعضكم يومئذ شيعته " . ص . 437
رواه الطبراني وفيه حسن بن قيس الرحبي وهو ضعيف
(5/436)
9240 - وعن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال : دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله قال : قلت : ماذا ؟ قالوا : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لعن الله القائد [ والمقود . ويل لهذه يوما ] - لهذه الأمة - من فلان ذي الأستاه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/437)
9241 - وعن عمرو بن مرة الجهني - وكانت له صحبة - قال : استأذن الحكم بن أبي العاصي على رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرف كلامه فقال : " ائذنوا له فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وما يخرج من صلبه [ إلا الصالحين منهم ] وقليل ما هم يشرفون في الدنيا ويرذلون في الآخرة ذوو مكر وخديعة "
رواه الطبراني هكذا وفي غيره : " وما يخرج من صلبه إلا الصالحين منهم وقليل ما هم "
وفيه أبو الحسن الجزري وهو مستور وبقية رجاله ثقات
(5/437)
9242 - وعن عبد الله بن موهب أنه كان عند معاوية بن أبي سفيان فدخل عليه مروان فكلمه في حوائجه فقال : اقض حاجتي يا أمير المؤمنين فوالله إن مؤنتي لعظيمة أصبحت أبا عشرة وأخا عشرة وعم عشرة فلما أدبر مروان وابن عباس جالس مع معاوية على سريره فقال معاوية : أنشدك الله يا ابن عباس أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إذا بلغ بنو أبي الحكم ثلاثين رجلا اتخذوا آيات الله بينهم دولا وعباد الله خولا وكتابه دخلا فإذا بلغوا سبعة وتسعين وأربعمائة كان هلاكهم ص . 438
أسرع من التمرة ؟ " قال : اللهم نعم . فذكر مروان حاجة له فرد مروان عبد الملك إلى معاوية فكلمه فيها فلما أدبر قال معاوية : أنشدك الله يا ابن عباس أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر هذا فقال : " أبو الجبابرة الأربعة ؟ " قال : اللهم نعم . فلذلك ادعى معاوية زيادا
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن
(5/437)
9243 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول من يطلع من هذا الباب رجل من أهل النار فطلع فلان
وفي رواية : " ليطلعن رجل عليكم يبعث يوم القيامة على غير سنتي أو غير ملتي " . وكنت تركت أبي في المنزل فخفت أن يكون هو فطلع غيره فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هو هذا "
رواه كله الطبراني وفيه محمد بن إسحاق بن راهويه وحديثه مستقيم وفيه ضعف غير مبين وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/438)
9244 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : كان الحكم بن أبي العاصي يجلس عند النبي صلى الله عليه و سلم فإذا تكلم النبي صلى الله عليه و سلم اختلج فبصر به النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أنت كذلك " فما زال يختلج حتى مات
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(5/438)
9245 - وعن حذيفة قال : لما قبض النبي صلى الله عليه و سلم واستخلف أبو بكر قيل له في الحكم بن أبي العاصي فقال : ما كنت لأحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه حماد بن عيسى العبسي قال الذهبي : فيه جهالة وبقية رجاله ثقات . ص . 439
(5/438)
9246 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى في منامه كأن بني الحكم ينزون على منبره وينزلون فأصبح كالمتغيظ فقال : " ما لي رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة " . قال : فما رئي رسول الله صلى الله عليه و سلم مستجمعا ضاحكا بعد ذلك حتى مات صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير مصعب بن عبد الله بن الزبير وهو ثقة
(5/439)
9247 - وعن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أريت بني مروان يتعاورون منبري فساءني ذلك ورأيت بني العباس يتعاورون منبري فسرني ذلك
رواه الطبراني وفيه زيد بن معاوية وهو متروك
(5/439)
9248 - وعن أم حكيم بنت عمرو بن سنان الجدلية قالت : استأذن الأشعث بن قيس على علي فرده قنبر فأدمى أنفه فخرج علي فقال : ما لك وما له يا أشعث ؟ أما والله لو بعبد ثقيف تمرست اقشعرت شعيرات استك قيل له : يا أمير المؤمنين ومن عبد ثقيف ؟ قال : غلام يليهم لا يبقي أهل بيت من العرب إلا أدخلهم ذلا قيل : كم يملك ؟ قال : عشرين إن بلغ
رواه الطبراني وفيه الأجلح الكندي وثقه ابن معين وغيره وضعفه أحمد وغيره
(5/439)
9249 - وعن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 440
إن لبني العباس رايتين أعلاها كفر ومركزها ضلالة فإن أدركتها فلا تضل
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك نسب إلى الوضع وقال ابن عدي : لا بأس به
(5/439)
9250 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما لي ولبني العباس شيعوا أمتي وسفكوا دماءهم وألبسوها ثياب السواد ألبسهم الله ثياب النار
رواه الطبراني وفيه زيد بن ربيعة وقد تقدم الكلام على ضعفه
(5/440)
9251 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنها ستخرج رايتان من قبل المشرق لبني العباس أولها مثبور وآخرها مبتور لا تنصروهم لا نصرهم الله من مشى تحت راية من رايتهم أدخله الله تعالى يوم القيامة جهنم ألا إنهم شرار خلق الله وأتباعهم شرار خلق الله يزعمون أنهم مني ألا إني منهم بريء وهم مني برآء علاماتهم يطيلون الشعور ويلبسون السواد فلا تجالسوهم في الملأ ولا تبايعوهم في الأسواق ولا تهدوهم الطريق ولا تسقوهم الماء يتأذى بتكبيرهم أهل السماء
رواه الطبراني وفيه عنبسة بن أبي صغيرة وقد اتهم بالكذب
(5/440)
20 - . ( أبواب فيمن يولى أمر المسلمين )
(5/440)
1 - . باب ولاية المناصب غير أهلها
(5/440)
9252 - ص . 441 عن داود بن أبي صالح قال : أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر فقال : أتدري ما تصنع ؟ فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب فقال : نعم جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم آت الحجر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه كثير بن زيد وثقه أحمد وغيره وضعفه النسائي وغيره
(5/441)
2 - . باب إمارة السفهاء والصبيان
(5/441)
9253 - عن زاذان أبي عمر عن عليم قال : كنا جلوسا على سطح معنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - قال عليم : لا أحسبه إلا قال : عبس الغفاري - والناس ص . 442
يخرجون في الطاعون فقال عبس : يا طاعون خذني ثلاثا يقولها فقال له عليم : لم تقل هذا ؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يتمن أحدكم الموت عند انقطاع عمله ولا يرد فيستعتب
؟ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " بادروا بالموت ستا : إمرة السفهاء وبيع الحكم واستخفاف بالدم وقطيعة الرحم ونشوء يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل يغنيهم وإن كان أقل منهم فقها "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال :
عن عبس الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتخوف على أمته ست خصال : إمرة الصبيان وكثرة الشرط والرشوة في الحكم وقطيعة الرحم واستخفاف بالدم ونشوء يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل ليس بأفقههم ولا بأفضلهم يغنيهم غناء
وفي إسناد أحمد عثمان بن عمير البجلي وهو ضعيف وأحد إسنادي الكبير رجاله رجال الصحيح
(5/441)
9254 - وعن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إني أخاف عليكم ستا إمارة السفهاء وسفك الدماء [ وبيع الحكم وقطيعة الرحم ونشوء يتخذون القرآن مزامير وكثرة الشرط ]
رواه الطبراني وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف
(5/442)
3 - . باب ملك جهجاه
(5/442)
9255 - عن علباء السلمي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تقوم الساعة حتى يملك الناس رجل من الموالي يقال له : جهجاه
ص . 443
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/442)
21 - . باب في أبواب السلطان والتقرب منها
(5/443)
9256 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بدا جفا ومن تبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السلطان افتتن وما ازداد عبد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا
قلت : لم أجده في نسختي من أبي داود
رواه أحمد والبزار وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح خلا الحسن بن الحكم النخعي وهو ثقة
(5/443)
9257 - وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون بعدي سلطان الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل لا يعطون أحدا شيئا إلا أخذ من دينه مثله
رواه الطبراني وفيه حسان بن غالب وهو متروك
(5/443)
9258 - وعن رجل من بني سلمى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياكم وأبواب السلاطين فإنه أصبح صعبا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/443)
22 - . ( أبواب فيمن يعين السلطان )
(5/443)
1 - . باب الكلام عند الأئمة
(5/443)
9259 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حضر إماما فليقل خيرا أو فليسكت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن محمد بن زياد وثقه أحمد وابن عدي وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 444
(5/443)
9260 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا هريرة لا تدخلن على الأمراء فإن غلبت على ذلك فلا تجاوز سنتي ولا تخافن سيفه وسوطه أن تأمرهم بتقوى الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
وقد تقدم هذا الباب وفيه أحاديث غير هذا
(5/444)
2 - . باب فيمن يصدق الأمراء بكذبهم ويعينهم على ظلمهم
(5/444)
9261 - عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يكون أمراء يغشاهم غواش وحواش من الناس يكذبون ويظلمون فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ومن لم يدخل عليهم ويصدقهم بكذبهم ويعينهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وزاد : " فأنا منه بريء وهو مني بريء "
وفيه سليمان بن أبي سليمان القرشي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/444)
9262 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون بعدي عليكم أمراء يأمرونكم بما لا يفعلون فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولن يرد علي الحوض
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال :
خرج النبي صلى الله عليه و سلم وفي المسجد تسعة نفر - أربعة من الموالى وخمسة من العرب - فقال :
إنها ستكون عليكم أمراء فمن أعانهم على ظلمهم وصدقهم بكذبهم وغشي ص . 445
أبوابهم فليس مني ولست منه ولن يرد على الحوض ومن لم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض
وفيه إبراهيم بن قعيس ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/444)
9263 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لكعب بن عجرة :
أعاذك الله من إمارة السفهاء
قال : وما إمارة السفهاء ؟ قال : " أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون على حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ويعينهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون على حوضي
يا كعب بن عجرة الصيام جنة والصدقة تطفئ الخطيئة والصلاة قربان - أو قال : برهان -
يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها أو بائع نفسه فموبقها "
رواه أحمد والبزار وزاد :
لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به
ورجالهما رجال الصحيح
(5/445)
9264 - وعن النعمان بن بشير قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن في المسجد بعد صلاة العشاء فرفع طرفه إلى السماء ثم خفض حتى ظننا أنه قد حدث في السماء شيء فقال : ص . 446
ألا إنه سيكون بعدي أمراء يظلمون ويكذبون فمن صدقهم بكذبهم ومالأهم على ظلمهم فليس مني ولا أنا منهم ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يمالئهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه ألا وإن دم المسلم كفارة ألا وإن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هن الباقيات الصالحات
قلت : له حديث في الباقيات الصالحات غير هذا رواه ابن ماجة
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/445)
9265 - وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
إنه سيكون عليكم أمراء يظلمون ويكذبون فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يرد علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وأحد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح ورجال أحمد كذلك
(5/446)
9266 - وعن خباب قال : كنا قعودا عند باب النبي صلى الله عليه و سلم فخرج علينا فقال : " أتسمعون ؟ " قلنا : قد سمعنا - مرتين أو ثلاثا - قال : " إنه سيكون عليكم أمراء فلا تصدقوهم بكذبهم ولا تعينوهم على ظلمهم فإنه من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس يرد علي الحوض " . ص . 447
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن خباب وهو ثقة
(5/446)
3 - . باب في من يرائي الأمراء
(5/447)
9267 - عن عمران بن حصين قال : أخبرني أعرابي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما أخاف على قريش إلا أنفسها
قلت : ما لهم ؟ قال : " أشحة بجرة وإن طال بك عمر لتنظرن إليهم يفتنون الناس حتى يرى الناس بينهم كالغنم بين الحوضين إلى هذا مرة وإلى هذا مرة "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا بلال بن يحيى العبسي وهو ثقة
وله طريق طويلة في الخصائص
(5/447)
9268 - وعن عمران بن حصين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إني لا أخشى على قريش إلا أنفسها
قلت : وما هو ؟ قال : " أشحة بجرة إن طال بك عمر رأيتهم يفتنون الناس حتى يرى الناس بينهم كالغنم بين الحوضين مرة إلى هذا ومرة إلى هذا "
رواه والطبراني ورجاله ثقات
(5/447)
4 - . باب في الإمام الكذاب
(5/447)
9269 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة يبغضهم الله : ملك كذاب وعائل مستكبر وغني بخيل
ص . 448
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي وبقية رجاله ثقات
(5/447)
23 - . ( بابان في النهي عن سب السلطان )
(5/448)
1 - . باب النهي عن سب الأئمة
(5/448)
9270 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تسبوا الأئمة وادعوا الله لهم بالصلاح فإن صلاحهم لكم صلاح
رواه الطبراني في الأوسط والكبير عن شيخه الحسين بن محمد بن مصعب الأسناني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/448)
9271 - وعن أبي مصبح قال : جلست إلى نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فيهم شداد بن أوس وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهم يتذاكرون فقالوا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الرجل ليعمل كذا وكذا من الخير وإنه لمنافق
قالوا : يا رسول الله وكيف يكون منافقا وهو يؤمن بك ؟ قال : " يلعن الأئمة ويطعن عليهم "
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي قيس الشامي ولم أعرفه
(5/448)
2 - . باب قلوب الملوك بيد الله تعالى فلا تسبوهم
(5/448)
9272 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله يقول : أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملوك وملك الملوك قلوب الملوك بيدي وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة ص . 449
وإن العباد إذا عصوني حولت قلوبهم عليهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتضرع أكفكم ملوككم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه وهب بن راشد وهو متروك
(5/448)
24 - . باب هدايا الأمراء
(5/449)
9273 - عن أبي حميد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هدايا العمال غلول
رواه الطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهي ضعيفة
قلت : وقد تقدمت أحاديث في الرشا في كتاب الأحكام
(5/449)
25 - . باب الأمير في السفر
(5/449)
أحاديث هذا الباب في كتاب الجهاد بعد هذا وبعضها قد تقدم في الحج بعض أدب السفر
(5/449)
9274 - عن عبد الله قال : إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم أحدكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/449)
24 - . كتاب الجهاد
(5/449)
1 - . باب ما جاء في الهجرة
(5/449)
9275 - ص . 455 عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : لما نزلت هذه الآية { إذا جاء نصر الله والفتح } قرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى ختمها وقال : " الناس حيز وأنا وأصحابي حيز " وقال : " لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية "
فقال له مروان : كذبت . وعنده رافع بن خديج وزيد بن ثابت وهما قاعدان معه على السرير فقال أبو سعيد : لو شاء هذان لحدثاك [ ولكن هذا يخاف أن تنزعه عن عرافة قومه وهذا يخشى أن تنزعه عن الصدقة . فسكتا ] فرفع مروان عليه الدرة ليضربه فلما رأيا ذلك قالا : صدق
رواه أحمد والطبراني باختصار كثير ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/455)
9276 - وعن مجاشع بن مسعود أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم بابن أخ ليبايعه على الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا بل [ يبايع ] على الإسلام فإنه لا هجرة بعد الفتح ويكون من التابعين بإحسان
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " ويكون من التابعين بإحسان "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن إسحاق وهو ثقة . ص . 456
(5/455)
9277 - وعن غزية بن الحارث أن شبابا من قريش أرادوا أن يهاجروا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فنهاهم آباؤهم فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا هجرة بعد الفتح إنما هو الجهاد والنية
(5/456)
9278 - وفي رواية : عن غزية أيضا أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لا هجرة بعد الفتح إنما هي ثلاث : الجهاد والنية والحشر
رواه الطبراني كله بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
(5/456)
9279 - وعن الحرث بن غزية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يوم فتح مكة :
لا هجرة بعد الفتح إنما هو الإيمان والنية
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبيد الله بن أبي فروة وهو متروك
(5/456)
9280 - وعن ابن السعدي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل
فقال معاوية وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو بن العاص إن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الهجرة خصلتان إحداهما هجر السيئات والأخرى يهاجر إلى الله ورسوله ولا تنقطع الهجرة ما تقبلت التوبة ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه وكفى الناس العمل
قلت : روى أبو داود والنسائي بعض حديث معاوية . ص . 457
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والصغير من غير ذكر حديث ابن السعدي والبزار من حديث عبد الرحمن بن عوف وابن السعدي فقط ورجال أحمد ثقات
(5/456)
9281 - وعن جنادة بن أبي أمية أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بعضهم : الهجرة قد انقطعت فاختلفوا في ذلك فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله إن ناسا يقولون : إن الهجرة قد انقطعت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/457)
9282 - وعن [ عبج الله بن السعدي ] رجل من بني مالك بن حنبل أنه قدم على النبي صلى الله عليه و سلم في ناس من أصحابه فقالوا له : احفظ رحالنا ثم تدخل وكان أصغر القوم فقضى لهم حاجتهم ثم قال له : " ادخل " فدخل فقال : " حاجتك ؟ " قال : حاجتي تحدثني : أنقطعت الهجرة ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
حاجتك خير من حوائجهم لا تنقطع الهجرة ما قوتل العدو
قلت : رواه النسائي باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/457)
9283 - وعن رجاء بن حيوة عن أبيه عن الرسول الذي سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الهجرة فقال :
لا تنقطع ما قوتل العدو
رواه أحمد وحيوة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 458
(5/457)
9284 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لن تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار
رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو ضعيف
(5/458)
9285 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لتكونن هجرة بعد هجرة إلى مهاجر أبيكم إبراهيم صلى الله عليه و سلم حتى لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها [ و ] تلفظهم أرضوهم تقذرهم روح الرحمن عز و جل وتحشرهم النار مع القردة والخنازير تقيل حيث يقيلون وتبيت حيث يبيتون وما سقط منهم فلها
رواه أحمد في حديث طويل في قتال أهل البغي وفيه أبو جناب الكلبي وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث الهجرة إلى الحبشة وإلى المدينة في المغازي إن شاء الله
(5/458)
2 - . باب هجرة الباتة والبادية
(5/458)
9286 - عن واثلة بن الأسقع قال : خرجت مهاجرا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى فلما سلم والناس من بين خارج وقائم فجعل النبي صلى الله عليه و سلم لا يرى جالسا إلا دنا إليه فسأله : " هل لك من حاجة ؟ " وبدأ بالصف الأول ثم بالثاني ثم الثالث حتى دنا إلي فقال : " هل لك من حاجة ؟ " . قلت : نعم يا رسول الله . قال : " وما حاجتك ؟ " قلت : الإسلام . قال : " هو خير لك " قال : " وتهاجر ؟ " قلت : نعم . قال : " هجرة البادية أو هجرة الباتة ؟ " قلت : أيهما افضل ؟ قال : " هجرة الباتة . وهجرة ص . 459
الباتة أن تثبت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهجرة البادية : أن ترجع إلى باديتك وعليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومكرهك ومنشطك وأثرة عليك " . قال : فبسطت يدي إليه فبايعته واستثنى لي حيث لم استثن لنفسي قال : " فيما استطعت " . قال : ونادى رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك فخرجت إلى أهلي فوافقت أبي جالسا في الشمس يستدبرها فسلمت عليه بتسليم الإسلام فقال : أصبوت ؟ فقلت : أسلمت . فقال : لعل الله يجعل لنا ولك فيه خيرا فرضيت بذلك منه . فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/458)
3 - . باب فيمن أقام الدين في غير الأرض التي هاجر إليها حيث كان
(5/459)
9287 - عن جبير بن مطعم قال : قلت : يا رسول الله إنهم يزعمون أنه ليس لنا أجر بمكة ؟ فقال : " لتأتينكم أجوركم ولو كنتم في جحر ثعلب " . قال : فأصغى إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " إن في أصحابي منافقين "
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه رجل لم يسم
(5/459)
9288 - وعن الفرزدق بن حنان قال : ألا أحدثكم حديثا سمعته أذناي ووعاه قلبي لم أنسه بعد ؟ خرجت أنا وعبيد الله بن حيدة في طريق الشام فمررنا بعبد الله بن عمرو بن العاص فقال : جاء رجل من قومكما أعرابي جاف جريء فقال : يا رسول الله أين الهجرة ؟ إليك حيثما كنت أم إلى أرض معلومة أم لقوم خاصة أم إذا مت انقطعت ؟ قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم ساعة ثم قال : " أين السائل عن الهجرة ؟ " قال : ها أنا ذا يا رسول الله قال : " إذا أقمت الصلاة وآتيت ص . 460
الزكاة فأنت مهاجر وإن مت بالحضرمة " . قال : يعني أرضا باليمامة
(5/459)
9289 - وفي رواية : " الهجرة أن تهجر الفواحش ما ظهر منها وما بطن وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة فأنت مهاجر "
رواه أحمد والبزار وأحد إسنادي أحمد حسن ورواه الطبراني
(5/460)
4 - . باب النهي عن مساكنة الكفار
(5/460)
9290 - عن قيس بن أبي حازم عن خالد بن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث خالد بن الوليد إلى ناس من خثعم فاعتصموا بالسجود فقتلهم فوداهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بنصف الدية ثم قال :
أنا بريء من كل مسلم أقام مع المشركين لا تراءى ناراهما
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/460)
5 - . باب كراهة موت المهاجر بأرض خرج منها
(5/460)
9291 - عن ابن عمر رحمه الله أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا دخل مكة قال :
اللهم لا تجعل منايانا بها حتى تخرجنا منها
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا محمد بن ربيعة وهو ثقة
(5/460)
9292 - وعن أبي موسى قال : مرض سعد بمكة فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم يعوده فقال ص . 461
له : يا رسول الله ألست تكره أن يموت الرجل في الأرض التي هاجر منها ؟ قال :
بلى ولعل الله تبارك وتعالى يرفعك فينصر بك قوما وينفع آخرين بك
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح خلا محمد بن عمر بن هياج وهو ثقة
(5/460)
6 - . باب فيمن بدا بعد الهجرة بغير إذن ولا سبب
(5/461)
9293 - عن عمرو بن عبد الرحمن بن جرهد قال : سمعت رجلا يقول لجابر بن عبد الله : ما بقي معك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : بقي أنس بن مالك وسلمة بن الأكوع فقال رجل : أما سلمة فقد ارتد عن هجرته . فقال جابر : لا تقل ذاك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لأسلم : " أبدوا يا أسلم ؟ " . فقالوا : يا رسول الله إنا نخاف أن نرتد بعد هجرتنا . فقال : " أنتم مهاجرون حيث كنتم "
رواه أحمد . وعمر هذا لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/461)
9294 - وعن إياس بن سلمة بن الأكوع أن أباه حدثه أن سلمة قدم المدينة فلقيه بريدة بن الخصيب فقال : ارتددت عن هجرتك يا سلمة ؟ فقال : معاذ الله إني في إذن من رسول الله صلى الله عليه و سلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " أبدوا يا أسلم فتنسموا الرياح واسكنوا الشعاب ؟ " . فقالوا : إنا نخاف يا رسول الله أن يضرنا ذلك في هجرتنا . فقال : " أنتم مهاجرون حيث كنتم "
قلت : لسلمة حديث في الصحيح بغير هذا السياق . ص . 462
رواه أحمد والطبراني وفيه سعيد بن إياس بن سلمة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/461)
9295 - وعن سلمة بن الأكوع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
أنتم بدونا ونحن أهل حضركم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/462)
9296 - وعن مسلم بن جرهد قال : مرض ابن عمر فقال رجل : يا أبا عبد الرحمن قد أعشبت القفار فلو ابتعت أعنزا فتنزهت تصح . فقال : لم يؤذن لأحد منا في البداء غير أسلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو مريم عبد الغفار بن القاسم وهو متروك
(5/462)
9297 - وعن شداد أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فبايعه على الهجرة فاشتكى . فقال : " ما لك يا شداد ؟ " قال : قلت : يا رسول الله اشتكيت ولو شربت من ماء بطحان لبرأت . قال : " فما يمنعك ؟ " قلت : هجرتي . قال : " اذهب فأنت مهاجر حيث كنت "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/462)
9298 - وعن عبد الله بن سعد بن الأطول قال : كان عبد الله يخرج إلى أصحابه بتستر يزورهم فيقيم يوم دخوله والثاني ويخرج في الثالث فيقولون له : لو أقمت ؟ فيقول : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن التناءة فمن أقام ببلد الخراج فقد تنأ فأنا أكره أن أقيم
رواه أبو يعلى وفيه جماعة لم أعرفهم . ص . 463
(5/462)
9299 - وعن البراء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من بدا جفا "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(5/463)
9300 - وعن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لعن الله من بدا بعد الهجرة [ لعن الله من بدا بعد الهجرة ] لعن الله من بدا بعد الهجرة إلا في فتنة فإن البدو خير من المقام في الفتنة
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(5/463)
7 - . باب فضل المهاجرين
(5/463)
9301 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن للمهاجرين منابر من ذهب يجلسون عليها يوم القيامة قد أمنوا من الفزع
قال أبو سعيد : والله لو حبوت بها أحدا لحبوت بها قومي
رواه البزار عن شيخه حمزة بن مالك بن حمزة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
قلت : وتأتي أحاديث في فضل المهاجرين والأنصار في أواخر المناقب
(5/463)
8 - . باب في فقراء المهاجرين
(5/463)
9302 - عن عمران بن حطان قال : قالت لي عائشة أم المؤمنين : ما تسمون الذين يدخلون فيكم من أهل القرى ليس لهم فيكم [ نسب ولا ] قرابة ؟ قلت : ص . 464
نسميهم العلوج والسقاط . فقالت عائشة : كنا نسميهم المهاجرين على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه أحمد بن موسى الشامي ولم أعرفه
(5/463)
9 - . باب فيمن لم يهاجر وأقام الدين وشرائعه
(5/464)
قد تقدم حديث عبد الله بن عمرو في باب قبل هذا بورقتين وقد ضربت عليه ثم كتبت عليه
(5/464)
9303 - عن صالح بن بشير بن فديك قال : خرج فديك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إنهم يزعمون أنه من لم يهاجر هلك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أقم الصلاة وآت الزكاة واهجر السوء واسكن من أرض قومك حيث شئت
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجاله ثقات إلا أن صالح بن بشير أرسله ولم يقل عن فديك
(5/464)
9304 - وعن الزبير بن العوام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الأرض أرض الله والعباد عباد الله فحيث وجد أحدكم خيرا فليتق الله وليقم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/464)
10 - . ( أبواب في السفر للجهاد )
(5/464)
1 - . باب الأمير في السفر
(5/464)
9305 - عن عمر بن الخطاب أنه قال :
إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم أحدكم ذاك أمير أمره رسول الله صلى الله عليه و سلم . ص . 465
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عمار بن خالد وهو ثقة
(5/464)
9306 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا سافرتم فليؤمكم أقرؤكم وإن كان أصغركم فإذا أمكم فهو أميركم
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
(5/465)
9307 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا كانوا ثلاثة فلا يتناج اثنان دون الثالث وإذا كانوا ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم
قلت : له حديث في الصحيح : " لا يتناج اثنان "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عبيس بن مرحوم وهو ثقة
(5/465)
9308 - وعن عبد الله قال : إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم أحدكم [ ولا يتناج اثنان دون صاحبهما ]
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/465)
2 - . باب ما يفعل إذا أراد سفرا
(5/465)
9309 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد أحدكم سفرا فليسلم على إخوانه فإنهم يزيدونه بدعائهم إلى دعائه خيرا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن العلاء وهو ضعيف
باب النهي عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو . ( في الأصل بدون ترقيم )
(5/465)
9310 - عن سفينة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو
رواه البزار وفيه إبراهيم بن عمر بن سفينة وهو ضعيف
(5/465)
3 - . باب مناجاة الرفاق وإجابتهم
(5/465)
9311 - عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمرنا إذا غزونا فدعا رجل في آخر القوم فقال : يا أيها الأول أن ننتظره حتى يلحق
رواه البزار والطبراني وفيه يوسف بن خالد وهو ضعيف
(5/465)
4 - . باب وصية الأمير في السفر
(5/465)
9312 - عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أمر أميرا على جيش دعاه فأمره بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا ثم قال :
اغزوا بسم الله قاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى خصال ثلاث : ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى الهجرة إن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم وإن هم لم يفعلوا فأخبرهم أنه كأعراب المسلمين ليس لهم ص . 467
في الفيء ولا في الغنيمة شيء ويجوز عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين وإن هم أرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تفعل فإنك لا تدري تصيب فيهم حكم الله أم لا ولكن أنزلهم على حكمك ثم إن أرادوك أن تعطيهم ذمة الله فلا تفعل ولكن أعطهم ذمتك وذمة أصحابك فإنك إن تخفر ذمتك وذمة أصحابك خير من أن تخفروا ذمة الله
رواه البزار وفيه سالم بن عبد الواحد المرادي وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين
وبقية أحاديث هذا الباب في باب ما نهي عن قتله في الحرب
(5/465)
9313 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسل إلى معاذ وأبي موسى فقال :
تشاورا وتطاوعا ويسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا
رواه البزار وفيه عمر بن أبي خليفة العبدي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/467)
5 - . باب أي يوم يستحب السفر
(5/467)
تقدمت أحاديث استحباب السفر يوم الخميس في كتاب الحج
(5/467)
6 - . باب آداب السفر
(5/467)
9314 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا كانت الأرض مخصبة فاقصروا في السير وأعطوا الركاب حقها فإن الله رفيق يحب الرفق وإذا كانت الأرض مجدبة فانجوا عليها وعليكم بالدلجة فإن ص . 468
الأرض تطوى بالليل وإياكم والتعريس على قارعة الطريق فإنها مأوى الحيات ومراح السباع
رواه البزار والطبراني موقوفا وفيه محمد بن أبي نعيم وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان وضعفه ابن معين
(5/467)
9315 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا سرتم في أرض خصيبة فأعطوا الدواب حقها - أو حظها - وإذا سرتم في أرض مجدبة فانجوا عليها وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل وإذا عرستم فلا تعرسوا على قارعة الطريق فإنها مأوى كل دابة
رواه البزار ورجاله ثقات
وقد تقدمت أحاديث هذا الباب في الحج
(5/468)
7 - . باب الخروج من طريق والرجوع في غيره
(5/468)
9316 - عن أبي هريرة قال :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخرج من باب الشجرة ويرجع من طريق المعرس
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا هارون بن موسى بن أبي علقمة وهو ثقة
(5/468)
8 - . باب المرافقة
(5/468)
9317 - ص . 469 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشيطان يهم بالواحد والاثنين فإذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف وقد وثق
(5/469)
9318 - وعن أسلم قال : خرجت في سفر فلما رجعت قال لي عمر : من صحبت ؟ قلت : صحبت رجلا من بكر بن وائل . فقال عمر : أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أخوك البكري ولا تأمنه "
رواه الطبراني في الأوسط من طريق زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه وكلاهما ضعيف
(5/469)
9319 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير الأصحاب أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف وما هزم قوم بلغوا اثني عشر ألفا من قلة إذا صدقوا وصبروا
قلت : رواه أبو داود والترمذي خلا قوله : " صدقوا وصبروا "
رواه أبو يعلى وفيه حبان بن علي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
(5/469)
11 - . ( أبواب في الخيل )
(5/469)
1 - . باب ما جاء في الخيل
(5/469)
9320 - ص . 470 عن سويد بن هبيرة عن النبي صلى الله عليه و سلم - وفي رواية سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم - قال :
خير مال [ المرء له ] مهرة مأمورة أو سكة مأبورة
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/470)
9321 - وعن معقل بن يسار قال : لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم من الخيل ثم قال :
اللهم عقر الإبل والنساء
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/470)
9322 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة
رواه أحمد والبزار وفيه عطية وهو ضعيف
(5/470)
9323 - وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
يا أبا ذر اعقل ما أقول لك لعناق تأتي رجلا من المسلمين خير له من أحد ذهبا يتركه وراءه . يا أبا ذر اعقل ما أقول لك إن المكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال كذا وكذا . اعقل يا أبا ذر ما أقول لك إن الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة أو إن الخيل في نواصيها الخير
ص . 471
رواه أحمد وفيه أبو الأسود الغفاري وهو ضعيف
(5/470)
9324 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة ومثل المنفق عليها كالمتكفف بالصدقة
قلت : هو في الصحيح باختصار : " صدقة النفقة "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(5/471)
9325 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الغنم بركة والإبل عز لأهلها والخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وعبدك أخوك فأحسن إليه وإن وجدته مغلوبا فأعنه
رواه البزار وفيه الحسن بن عمارة وهو ضعيف
(5/471)
9326 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
قلت : له في الصحيح : " البركة في نواصي الخيل "
رواه البزار وفيه عتاب بن حرب وهو ضعيف
(5/471)
9327 - وعن سوادة بن الربيع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأمر لي بذود ثم قال لي :
إذا رجعت إلى أهلك فمرهم فليقلموا أظفارهم لا يعبطوا ضروع مواشيهم
ص . 472
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة "
رواه البزار ورجاله ثقات
(5/471)
9328 - وعن أبي كبشة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل معقود في نواصيها الخير وأهلها إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/472)
9329 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل معقود في نواصيها الخير واليمن إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها قلدوها ولا تقلدوها الأوتار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن
ورواه أحمد أتم منه ورجاله ثقات ويأتي بعد هذا بباب
(5/472)
9330 - وعن عريب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل معقود في نواصيها الخير والنبل إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها والمنفق عليها كالباسط يده في الصدقة وأبوالها وأرواثها لأهلها عند الله يوم القيامة من مسك الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه
ص
(5/472)
9331
(5/472)
9331 - وعن النعمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه أبو زياد التيمي قال الذهبي : مجهول
(5/472)
9332 - وعن الحسن بن أبي الحسن أنه قال لابن الحنظلية : حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها ومن ربط فرسا في سبيل الله كانت النفقة عليه كالماد يده بالصدقة لا يقبضها
رواه الطبراني
(5/472)
9333 - وعن سوادة بن الربيع الجرمي قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأمر لي بذود وقال :
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
رواه الطبراني عن سليمان الجرمي عن سوادة وسليمان لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/472)
9334 - وعن أبي أمامة قال : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم فرس فوهبه لرجل من الأنصار فكان يسمع صهيله ثم إنه فقده فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما فعل فرسك ؟ " فقال : يا رسول الله خصيته . فقال : " الخيل في نواصيها الخير والمغنم إلى يوم القيامة نواصيها دفاؤها وأذنابها مذابها "
رواه الطبراني وفيه راشد بن يحيى الماري ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويخالف . ص . 474
(5/472)
9335 - وعن خباب بن الأرت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الخيل ثلاثة : فرس للرحمن وفرس للإنسان وفرس للشيطان . فأما فرس الرحمن فما اتخذ في سبيل الله وقوتل عليه أعداء الله عز و جل . وأما فرس الإنسان فما استبطن ويحمل عليه . وأما فرس الشيطان فما روهن عليه وقومر عليه
رواه الطبراني وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
(5/474)
9336 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من ارتبط فرسا في سبيل الله فعلفه وأثره في ميزانه يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
(5/474)
2 - . باب منه فيما جاء في الخيل وارتباطها
(5/474)
9337 - عن رجل من الأنصار عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل ثلاثة : فرس يرتبطه الرجل في سبيل الله عز و جل قيمته أجر وركوبه أجر وعاريته أجر [ وعلفه أجر ] وفرس يغالق عليه الرجل ويراهن قيمته وزر وركوبه وزر وعاريته وزر وعلفه وزر وفرس للبطنة فعسى أن تكون سدادا من الفقر إن شاء الله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
وقد تقدم حديث خباب الذي رواه الطبراني قبل هذا . ص . 475
(5/474)
9338 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل ثلاثة ففرس للرحمن وفرس للإنسان وفرس للشيطان فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط في سبيل الله عز و جل فعلفه وبوله وروثه - وذكر ما شاء الله - وأما فرس الشيطان فالذي يقامر عليه ويراهن [ عليه ] وأما فرس الإنسان فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها فهي ستر من فقر
رواه أحمد ورجاله ثقات فان كان القاسم بن حسان سمع من ابن مسعود فالحديث صحيح
(5/475)
9339 - وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل في نواصيها الخير معقود أبدا إلى يوم القيامة فمن ارتبطها عدة في سبيل الله وأنفق عليها احتسابا في سبيل الله فإن شبعها وريها وظمأها وأرواثها وأبوالها فلاح في موازينه يوم القيامة ومن ارتبطها رياء وسمعة وفرحا ومرحا فإن شبعها وجوعها وريها وأرواثها وأبوالها خسران في موازينه يوم القيامة
رواه أحمد وفيه شهر وهو ضعيف
(5/475)
9340 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الخيل معقود في نواصيها الخير والنبل إلى يوم القيامة وأهلها معانون ص . 476
عليها فامسحوا بنواصيها وادعوا لها بالبركة وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار
قال علي : " ولا تقلدوها الأوثان "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار ورجال أحمد ثقات
(5/475)
3 - . باب في خيل النبي صلى الله عليه و سلم
(5/476)
9341 - عن سهل بن سعد قال : كان للنبي صلى الله عليه و سلم عند أبي ثلاثة أفراس يعلفهن . قال : وسمعت أبي يسميهن : اللزاز واللحيف والظرب
قلت : لسهل حديث في الصحيح فيه ذكر اللحيف فقط وهو هنا عنه عن أبيه
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف
(5/476)
9342 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم فرس يسبح به سبحا فأعجبه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنما فرسي هذا بحر "
رواه الطبراني وفيه مروان بن سالم الشامي وهو ضعيف
(5/476)
9343 - وعن ابن عباس قال : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم فرس يقال له : المرتجز
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف
(5/476)
4 - . باب ألوان الخيل وما يستحب منها وما يكره
(5/476)
9344 - ص . 477 عن أبي وهب الكلاعي وسئل : لم فضل الأشقر ؟ قال : لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث سرية فكان أول من جاء بالفتح صاحب الأشقر
رواه أحمد ورجاله ثقات وقوله أبي وهب الكلاعي وهم لأن عقيل بن شبيب لم يرو إلا عن أبي وهب الجشمي
(5/477)
9345 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يمن الخيل في شقرها وأيمنها ناصية ما كان منها أغر محجلا مطلق اليد اليمنى
قلت : اقتصر أبو داود على قوله : " يمن الخيل في شقرها "
رواه الطبراني وفيه فرج بن يحيى وهو ضعيف
(5/477)
9346 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أردت أن تغزو فاشتر فرسا أغر محجلا مطلق اليمنى فإنك تسلم وتغنم
رواه الطبراني وفيه عبيد بن الصباح وهو ضعيف
(5/477)
9347 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إياكم والخيل المثفلة فإنها إن تلق تفر وإن تغنم تغل
رواه أحمد وكأنه صلى الله عليه و سلم أراد بالخيل أصحاب الخيل والله أعلم وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/477)
5 - . باب تأديب الخيل
(5/477)
9348 - ص . 478 عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " عاتبوا الخيل فإنها تعتب "
رواه الطبراني من رواية إبراهيم بن العلاء الزبيدي عن بقية وبقية مدلس
وسأل ابن جوصا محمد بن عوف عن هذا الحديث فقال : رأيته على ظهر كتاب إبراهيم ملحقا فأنكرته فقلت له : فتركه قال : وهذا من عمل ابنه محمد بن إبراهيم كان يسوي الأحاديث وأما أبوه فشيخ غير متهم وقال فيه أبو حاتم : صدوق ووثقه ابن حبان
(5/478)
6 - . باب إكرام الخيل
(5/478)
9349 - عن عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ربما فتل عرف فرسه بيده
رواه الطبراني وفيه عوف بن الأزهر وهو متروك
(5/478)
7 - . باب الدعاء للخيل
(5/478)
9350 - عن جعيل الأشجعي قال : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض غزواته وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة فكنت في آخر الناس فلحقني فقال : " سر يا صاحب الفرس " . فقلت : يا رسول الله عجفاء ضعيفة . فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم مخفقة ( درة ) كانت معه فضربها بها وقال : " اللهم بارك له فيها " . قال : فلقد رأيتني ما أمسك رأسها أتقدم الناس قال : ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفا
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/478)
8 - . باب المسابقة والرهان وما يجوز فيه
(5/478)
9351 - ص . 479 عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن هارون القروي وهو ضعيف بهذا الحديث وغيره
(5/479)
9352 - وعن عبد الله بن الحارث قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا بني العباس ثم يقول : " من سبق إلي فله كذا وكذا " قال : فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلتزمهم
رواه أحمد وفيه يزيد بن أبي زياد وفيه ضعف لين وقال أبو داود : لا أعلم أحدا ترك حديثه وغيره أحب إلي منه وروى له مسلم مقرونا والبخاري تعليقا وبقية رجاله ثقات
(5/479)
9353 - وعن كثير بن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يجمعنا أنا وعبد الله وعبيد الله وقثم فيفرج يديه هكذا فيمد باعه ويقول : " من سبق إلي فله كذا وكذا "
رواه الطبراني وفيه الصباح بن يحيى وهو متروك
(5/479)
9354 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم سابق بين الخيل وجعل بينها سبقا وجعل فيها محللا وقال : ص . 480
لا سبق إلا في حافر أو نصل "
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(5/479)
9355 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سبق بين الخيل وراهن
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : وراهن
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
(5/480)
9356 - وعن أبي لبيد لمازة بن زياد قال : أرسلت الخيل زمن الحجاج [ والحكم بن أيوب أمير على البصرة ] فقلنا : لو أتينا الرهان فأتيناه ثم قلنا : لو ملنا إلى أنس بن مالك فسألناه : هل كنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : فأتيناه فقال : نعم لقد راهن على فرس يقال له : سبحة فسبق الناس فهش لذلك وأعجبه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : فأتيناه وهو في قصره بالزاوية فسألناه : يا أبا حمزة أكنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ أو كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يراهن ؟ قال : نعم والله لقد راهن على فرس يقال له سبحة : فسبق الناس فهش لذلك وأعجبه
ورجال أحمد ثقات . ص . 481
(5/480)
9357 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم ضمر الخيل وسابق بينها فرآني راكبا على بعير فقال :
يا جابر لا تزال تتعتعه
أي : لا تزال تضربه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سليمان ين مشمول وهو ضعيف
(5/481)
9358 - وعن عروة بن مضرس أنه كان يسوق فرسه بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تبارك الله الذي كيف حوافرهن وسوافلهن "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(5/481)
9359 - وعن عصمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ركب فرسا فجرى به فرجع إلينا فقال : " وجدناه بحرا "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(5/481)
9360 - وعن عبد الله بن مغفل قال : بينما نحن ذات يوم بالمدينة إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم على فرس له فانطلق حتى خفي علينا ثم أقبل وهي تعدو إما دفعها وإما اعترقت به فمر بشجرة فطار منها طائر فحادت فندر عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم على أرض غليظة فأتيناه نسعا [ فإذا هم جالس ] وعرض ركبتيه وحرقفتيه ومنكبيه وعرض وجهه منسح بيض ماء أصفر فجلسنا حوله نبكي . ص . 482
رواه الطبراني وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف
(5/481)
9361 - وعن بريدة قال : ضمر رسول الله صلى الله عليه و سلم الخيل ووقت لإضمارها وقتا وقال :
يوم كذا وكذا موضع كذا وكذا
وأرسل الخيل التي ليست بمضمرة من دون ذلك
رواه البزار وفيه صالح بن حبان وهو ضعيف
(5/482)
9362 - وعن عياض الأشعري قال : قال أبو عبيدة : من يراهني ؟ قال شاب : أنا إن لم تغضب . قال : فسبقه قال : فلقد رأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان وهو خلفه على فرس عري
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/482)
9363 - وعن أبي بلج قال : رأيت لبى بن لبا الأسدي وكان رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وقد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم سبق فرس له جلله بردا عدنيا ورأيت عليه ثوب خز ومطرفا
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/482)
9 - . باب النهي عن الجلب والجنب
(5/482)
9364 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليس منا من خبب ( خدع ) عبدا على سيده وليس منا من أفسد امرأة على زوجها وليس منا من أجلب على الخيل يوم الرهان
ص . 483
رواه أبو يعلى والطبراني باختصار ورجال أبي يعلى ثقات
(5/482)
9365 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا جلب في الإسلام "
رواه الطبراني وفيه أبو شيبة وهو ضعيف
(5/483)
9366 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا شغار في الإسلام
- والشغار : أن يبدل الرجل أخته بغير صداق فلا شغار في الإسلام - " ولا جلب ولا جنب " . رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(5/483)
10 - . ( أبواب أخرى في الخيل ونحوها )
(5/483)
1 - . باب النهي عن خصاء الخيل وغيرها
(5/483)
9367 - عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن خصاء الخيل والبهائم
وقال ابن عمر : فيه نماء الخلق
رواه أحمد وفيه عبد الله بن نافع وهو ضعيف
(5/483)
9368 - وعن ابن عباس :
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن صبر ذي الروح وعن إخصاء البهائم نهيا شديدا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(5/483)
2 - . باب إنزاء الحمر على الخيل
(5/483)
9369 - ص . 484 عن دحية الكلبي قال : قلت : يا رسول الله ألا أحمل لك حمارا على فرس فينتج لك بغلا فتركبها ؟ قال :
إنما يفعل ذلك الذين لا يعملون
رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : عن الشعبي : أن دحية . مرسل وهو عند أحمد عن الشعبي عن دحية ورجال أحمد رجال الصحيح خلا عمر بن حسيل من آل حذيفة ووثقه ابن حبان
(5/484)
3 - . باب فيمن أطرق فرسا أو غيره
(5/484)
9370 - عن أبي عامر الهوزني عن أبي كبشة الأنماري أنه أتاه فقال : أطرقني فرسك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أطرق فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا حمل عليها في سبيل الله عز و جل
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أطرق فرسه مسلما فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا حمل عليها في سبيل الله فإن لم يعقب كان له كأجر فرس يحمل عليها في سبيل الله
ورجالهما ثقات
(5/484)
9371 - وعن ابن عمر قال : ما تعاطى الناس بينهم قط أفضل من الطرق يطرق الرجل فرسه فيجري له أجره ويطرق الرجل فحله فيجري له أجره [ ويطرق الرجل كبشه فيجري له أجره ] . ص . 485
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/484)
4 - . باب كيف يعرف الفرس العتيق من غيره
(5/485)
9372 - عن محمد بن سلام قال : حدثني بعض أصحابنا قال : عرض سلمان بن ربيعة الخيل فمر عمرو بن معدي كرب على فرس له فقال له سلمان بن ربيعة : هذا هجين . فقال له عمرو : عتيق فأمر به فعطش ثم جاء بطست من ماء ودعا بعتاق الخيل فشربت فجاء فرس عمرو فثنى يديه وشرب وهذا صنع الهجين فنظر إليه فقال له : ألا ترى ؟ فقال له : أجل الهجين يعرف الهجين فبلغ عمر فكتب إليه : قد بلغني ما قلت لأميرك وبلغني أن لك سيفا تسميه الصمصامة وعندي سيف مصمم وتالله لئن وضعته على هامتك لا أقلع حتى أبلغ شيئا ذكره من جوفه فإن سرك أن تعلم أحق ما أقول فعد
رواه الطبراني وإسناده منقطع
(5/485)
11 - . باب سهم الفرس
(5/485)
تأتي أحاديث هذا الباب إن شاء الله تعالى
(5/485)
9373 - عن الزبير أن النبي صلى الله عليه و سلم أعطى الزبير سهما وأمه سهما وفرسه سهمين
رواه أحمد ورجاله ثقات
قلت : أحاديث سهمان الخيل في قسمه الغنيمة
(5/485)
12 - . باب ركوب ثلاثة على دابة
(5/485)
9374 - ص . 486 عن ابن عباس قال : أردفني رسول الله صلى الله عليه و سلم خلفه وقثم أمامه
قلت : إردافه لابن عباس في الصحيح
رواه أحمد
(5/486)
9375 - وله عند البزار قال :
أفاض رسول الله صلى الله عليه و سلم من جمع أو عرفة وقثم بين يديه والفضل خلفه
وإردافه للفضل في الصحيح
وفي إسناد أحمد والبزار جابر الجعفي وهو ضعيف
(5/486)
13 - . باب صاحب الدابة أحق بصدرها
(5/486)
وبعض أحاديث هذا الباب في الأدب
(5/486)
9376 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صاحب الدابة أحق بصدرها "
رواه البزار وضعفه
(5/486)
14 - . باب في دواب الغزاة وكراهية الأجراس
(5/486)
قد تقدمت أحاديث في كراهية الأجراس والكلاب في الصيد
(5/486)
9377 - عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 487
إن لله ملائكة ينزلون كل ليلة يحبسون الكلاب عن دواب الغزاة إلا دابة في عنقها جرس
رواه الطبراني وفيه ليث ابن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يدفع عدالتهم
(5/486)
12 - . باب كيف المشي
(5/487)
9378 - عن جابر قال : شكا ناس إلى النبي صلى الله عليه و سلم فدعا لهم وقال : " عليكم بالنسلان "
فانتسلنا فوجدناه أخف علينا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(5/487)
13 - . ( أبواب في الرماية ونحوها )
(5/487)
1 - . باب ما جاء في القسي والرماح والسيوف
(5/487)
9379 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله تعالى وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وثقه ابن المديني وأبو حاتم وغيرهما وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/487)
9380 - وعن عويم بن ساعدة قال : أبصر رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا معه قوس فارسية فقال : " اطرحها " . ثم أشار إلى القوس العربية فقال : " بهذه وبرماح القنا يمكن الله لكم في البلاد وينصركم على عدوكم " . ص . 488
رواه الطبراني وفي إسناده مساتير لم يضعفوا ولم يوثقوا
(5/487)
9381 - وعن عبد الله بن بسر قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب إلى خيبر بعمامة سوداء ثم أرسلها من ورائه - أو قال : على كتفه اليسرى - ثم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يتبع الجيش وهو متوكئ على قوس فمر به رجل يحمل قوسا فارسيا فقال :
ألقها فإنها ملعونة ملعون من يحملها عليكم بالقنا والقسي العربية فإن بها يعز الله دينكم ويفتح لكم البلاد
قال يحيى بن حمزة : إنما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنها كانت إذ ذاك على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأما اليوم فقد صارت عدة وقوة لأهل الإسلام
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي : وهو مقارب الحديث . وقال النسائي : ضعيف . وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أني لم أجد لأبي عبيدة عيسى بن سليم من عبد الله بن بسر سماعا
(5/488)
9382 - وعن سعد بن أبي وقاص رفعه قال :
عليكم بالرمي فإنه خير - أو من خير - لهوكم
رواه البزار والطبراني في الأوسط ولفظه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بالرمي فإنه خير لعبكم
ورجال البزار رجال الصحيح خلا حاتم بن الليث وهو ثقة وكذلك رجال الطبراني
(5/488)
9383 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 489
لا تشهد الملائكة من لهوكم إلا الرهان والنضال
رواه البزار والطبراني وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك
(5/488)
9384 - وعن أبي هريرة قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على قوم يرمون فقال :
ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو ابن علقمة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/489)
9385 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم مر على قوم وهم يرمون فقال :
ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا
رواه البزار وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(5/489)
9386 - وعن حمزة بن عمرو الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال للأسلميين :
ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وأنا مع محجن بن الأدرع " . فأمسك القوم قال : " ما لكم ؟ " قالوا : من كنت معه فقد غلب . قال : " ارموا وأنا معكم كلكم "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن يزيد البكري وهو ضعيف
(5/489)
9387 - وعن عمرو بن عطية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الأرض ستفتح عليكم وتكفون الدنيا فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل قال الذهبي : مقارب الحديث وقال النسائي : ضعيف وفيه ابن لهيعة أيضا . ص . 490
(5/489)
9388 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما على أحدكم إذا لج به همه أن يتقلد قوسه فينفي به همه
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن الزبير الزبيدي وهو ضعيف جدا
(5/490)
9389 - وعن قيس بن أبي حازم قال : رأيت خالد بن الوليد يوم اليرموك يرمي بين هدفين ومعه رجال من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم قال : وقال : أمرنا أن نعلم أولادنا الرمي والقرآن
رواه الطبراني وفيه المنذر بن زياد الطائي وهو متروك
(5/490)
9390 - وعن عطاء بن أبي رباح قال : رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عبيد الله الأنصاري يرتميان فمل أحدهما فجلس فقال له الآخر : كسلت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كل شيء ليس من ذكر الله عز و جل فهو لهو أو سهو إلا أربع خصال : مشي الرجل بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح خلا عبد الوهاب بن بخت وهو ثقة
(5/490)
9391 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل شيء من لهو الدنيا باطل إلا ثلاث : انتضالك بقوسك وتأديبك فرسك وملاعبتك أهلك فإنهن من الحق
ص . 491
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انتضلوا واركبوا وأن تنتضلوا أحب إلي وإن الله عز و جل ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة صانعه المحتسب فيه والممد به والرامي به
قلت : فذكر الحديث وهو بتمامه في صدقة التطوع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز قال أحمد : متروك . وضعفه الجمهور ووثقه دحيم وبقية رجاله ثقات
(5/490)
9392 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل لهو يكره إلا ملاعبة الرجل امرأته ومشيه بين الهدفين وتعليمه فرسه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المنذر بن زياد الطائي وهو ضعيف
(5/491)
9393 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من مشى بين الغرضين كان له بكل خطوة حسنة
رواه الطبراني وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف
(5/491)
9394 - وعن مجاهد قال : رأيت ابن عمر يشتد بين الغرضين ويقول : إني بها إني بها
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/491)
9395 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من تعلم الرمي ثم نسيه فهي نعمة جحدها
رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وغيرهما وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
(5/491)
2 - . باب فيمن رمى بسهم
(5/491)
9396 - عن عتبة بن عبد السلمي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأصحابه : " قوموا فقاتلوا " . قال : فرمى رجل بسهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أوجب هذا "
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن . وبقية طرقه تأتي في سورة المائدة في التفسير
(5/491)
9397 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من رمى رمية في سبيل الله قصر أو بلغ كان له مثل أجر أربع أناس من بني إسماعيل أعتقهم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه شبيب بن بشر وهو ثقة وفيه ضعف
(5/491)
9398 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رمى بسهم في سبيل الله كان له نورا يوم القيامة
رواه البزار عن شيخه عبد الرحمن بن الفضل بن موفق ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/491)
9399 - وعن عتبة بن عبد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم قريظة والنضير :
من أدخل هذا الحصن سهما فقد وجبت له الجنة
قال عتبة : فأدخلت ثلاثة أسهم
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك . ص . 493
(5/491)
9400 - وعن محمد بن الحنفية قال : رأيت أبا عمرو الأنصاري وكان بدريا عقبيا أحديا وهو صائم يتلوى من العطش وهو يقول لغلام له : ويحك ترسني فترسه الغلام حتى نزع بسهم نزعا ضعيفا حتى رمى بثلاثة أسهم ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من رمى بسهم في سبيل الله قصر أو بلغ كان له نورا يوم القيامة
فقتل قبل غروب الشمس
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
(5/493)
9401 - وعن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله أخطأ أو أصاب كان له مثل رقبة من ولد إسماعيل
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات
(5/493)
9402 - وعن معاذ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله رفع الله له به درجة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن سالم بن أبي الجعد لم يدرك معاذا
(5/493)
9403 - وعن عمران بن حصين قال : ص . 494
مقام الرجل في الصف في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ومن رمى بسهم في سبيل الله فبلغ أخطأ أو أصاب فبعتق رقبة ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(5/493)
3 - . باب الإصابة في الرمي
(5/494)
9404 - عن ثمامة قال : كان أنس يجلس ويطرح له فراش ويجلس عليه ويرمي ولده بين يديه فخرج علينا يوما ونحن نرمي فقال : يا بني بئس ما ترمون ثم أخذ القوس فرمى فما أخطأ القرطاس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/494)
4 - . باب في الأوائل أول من رمى بسهم وغير ذلك
(5/494)
9405 - عن القاسم قال : أول من أفشى القرآن من في رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله بن مسعود
وأول من بنى مسجدا يصلى فيه عمار بن ياسر . وأول من أذن بلال . وأول من غدا به فرسه في سبيل الله المقداد الأسود . وأول من رمى بسهم في سبيل الله سعد . وأول من قتل من المسلمين يوم بدر مهجع مولى عمر بن الخطاب . وأول حي ألفوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم جهينة . وأول من أدوا الصدقة طائعين من قبل أنفسهم بنو عذرة بن سعد . ص . 495
رواه الطبراني وإسناده منقطع
(5/494)
14 - . باب ما جاء في السيف
(5/495)
9406 - عن مرزوق الصقيل أنه صقل سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم ذا الفقار وكانت له قبيعة من فضة وحلق في قيده وبكرة في وسطه من فضة
رواه الطبراني وفيه أبو الحكم الصقيل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/495)
9407 - وعن عتبة بن عبد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " أرني سيفك " . فسله فنظر إليه فإذا فيه دقه وضعف فقال : " تضربن بهذا ولكن اطعن به طعنا "
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك
(5/495)
15 - . باب آلات الحرب وتسميتها وما كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم
(5/495)
9408 - عن ابن عباس قال : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم سيف قائمته من فضة وقبيعته من فضة وكان يسمى : ذا الفقار
وكانت له قوس يسمى : السداد . وكانت له جعبة تسمى : الجمع . وكانت له درع موشحة بنحاس تسمى : ذات الفضول . وكانت له حربة تسمى : النبعاء . وكان له مجن يسمى الدفن . ص . 496
وكان له ترس أبيض يسمى : الموجز . وكان له فرس أدهم يسمى : السكب . وكان له سرج يسمى : الداح . وكانت له بغلة شهباء تسمى : الدلدل . وكانت له ناقة تسمى : القصوى . وكان له حمار يسمى : يعفور . وكان له بساط يسمى : الكر . وكانت له عنزة تسمى : النمر . وكانت له ركوة تسمى : الصادر . وكانت له مرآة تسمى : المرآة . وكان له مقراض يسمى : الجامع . وكان له قضيب شوحط يسمى : الممشوق
رواه الطبراني وفيه علي بن عروة وهو متروك
(5/495)
16 - . باب الرايات والألوية
(5/496)
يأتي إن شاء الله
(5/496)
17 - . باب فضل الجهاد
(5/496)
9409 - عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
جاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى باب من أبواب الجنة ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم
ص . 497
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط أطول من هذا أحد أسانيد أحمد وغيره ثقات
(5/496)
9410 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك
(5/497)
9411 - وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج بالناس قبل غزوة تبوك فلما أن أصبح صلى بالناس صلاة الصبح ثم إن الناس ركبوا فلما أن طلعت الشمس نعس الناس على أثر الدلجة ولزم معاذ رسول الله صلى الله عليه و سلم يتلو أثره والناس تفرقت بهم ركابهم على جواد الطريق تأكل وتسير فبينا معاذ على اثر رسول الله صلى الله عليه و سلم وناقته تأكل مرة وتسير أخرى عثرت ناقة بلال فحبكها بالزمام فهبت حتى تقرب منها ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم . ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كشف عنه قناعه فالتفت فإذا ليس في الجيش أدنى إليه من معاذ فناداه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا معاذ " . فقال : لبيك يا رسول الله . قال : " ادن دونك " فدنا منه حتى لصقت راحلتاهما إحداهما بالأخرى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما كنت أحسب الناس منا كمكانهم من البعد " . فقال معاذ : يا رسول الله نعس الناس فتفرقت بهم ركابهم ترتع وتسير فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وأنا كنت ناعسا " . فلما رأى معاذ بشر رسول الله صلى الله عليه و سلم وخلوته له قال : يا رسول الله ائذن لي أسألك عن كلمة ص . 498
أمرضتني وأسقمتني وأحزنتني ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سل عما شئت " . قال : يا رسول الله حدثني بعمل يدخلني الجنة لا أسألك عن شيء غيره . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بخ بخ بخ لقد سألت لعظيم لقد سألت لعظيم لقد سألت لعظيم - ثلاثا - وإنه ليسير على من أراد الله به الخير وإنه ليسير على من أراد الله به الخير وإنه ليسير على من أراد الله به الخير " فلم يحدثه بشيء إلا أعاده ثلاث مرات حرصا لكيما يتقنه عنه فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " تؤمن بالله واليوم الآخر وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتعبد الله وحده لا تشرك به شيئا حتى تموت وأنت على ذلك " . قال : يا رسول الله أعد لي فأعاد ذلك ثلاث مرات . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن شئت يا معاذ حدثتك برأس هذا الأمر وقوام هذا الأمر وذروة السنام " . فقال معاذ : بلى يا رسول الله حدثني بأبي أنت وأمي . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن رأس هذا الأمر أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وإن قوام هذا الأمر إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وإن ذروة السنام منه الجهاد في سبيل الله إنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فإذا فعلوا ذلك فقد اعتصموا وعصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله "
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والذي نفسي بيده ما شحب وجه ولا اغبرت قدم في عمل يبتغي به درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة كجهاد في سبيل الله ولا ثقل ميزان عبد كدابة تنفق ( تموت ) له في سبيل الله أو يحمل عليها في سبيل الله " . ص . 499
رواه أحمد والبزار والطبراني باختصار وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد يحسن حديثه
(5/497)
9412 - وعن فضالة بن عبيد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الإسلام ثلاثة أبيات سفلى وعليا وغرفة فأما السفلى فالإسلام دخل فيه عامة المسلمين فلا يسأل أحدا منهم إلا قال : أنا مسلم . وأما العليا فتفاضل أعمالهم بعض المسلمين أفضل من بعض . وأما الغرفة العليا فالجهاد في سبيل الله لا ينالها إلا أفضلهم
رواه الطبراني من رواية أبي عبد الملك عن القاسم وأبو عبد الملك لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/499)
9413 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ذروة سنام الإسلام الجهاد لا يناله إلا أفضلهم
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف
(5/499)
9414 - وعن معاذ بن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أن امرأة أتته فقالت : يا رسول الله انطلق زوجي غازيا وكنت أقتدي بصلاته إذا صلى وبفعله كله فأخبرني بعمل يبلغني عمله حتى يرجع ؟ فقال لها :
أتستطعين أن تقومي ولا تقعدي وتصومي ولا تفطري وتذكري الله تعالى ولا تفتري حتى يرجع ؟
قالت : ما أطيق هذا يا رسول الله فقال : " والذي نفسي بيده لو طقتينه ما بلغت العشور من عمله "
رواه أحمد والطبراني وفيه رشدين بن سعد وثقة أحمد وضعفه جماعة . ص . 500
(5/499)
9415 - وعن عبد الله بن محمد وعمر وعمار ابني حفص عن آبائهم عن أجدادهم قالوا : جاء بلال إلى أبي بكر فقال : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أفضل عمل المؤمنين جهاد في سبيل الله
وقد أردت أن أربط نفسي في سبيل الله حتى أموت . فقال أبو بكر : أنا أنشدك بالله يا بلال وحرمتي وحقي لقد كبرت سني وضعفت قوتي واقترب أجلي فأقام بلال معه فلما توفي أبو بكر جاء عمر فقال له مثل مقالة أبي بكر فأبى بلال عليه فقال عمر : فمن يا بلال ؟ قال : إلى سعد فإنه قد أذن بقباء على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل عمر الأذان إلى عقبة وسعد
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن سهل بن عمار وهو ضعيف
(5/500)
9416 - وعن جدار - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلقينا عدونا فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
يا أيها الناس إنكم قد أصبحتم بين أخضر وأصفر وأحمر وفي الرحال ما فيها فإذا لقيتم عدوكم فقدما قدما فإنه ليس أحد يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت إليه ثنتان من الحور العين فإذا استشهد فإن أول قطرة تقع إلى الأرض من دمه يكفر الله عز و جل عنه كل ذنب ويمسحان الغبار عن وجهه يقولان : قد أنى ( آن ) لك ويقول : قد أنى لكما
رواه الطبراني والبزار وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف . ص . 501
ويأتي حديث يزيد بن شجرة في فضل الشهادة بنحوه
9417 - وعن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أقام الصلاة وآتى الزكاة ومات يعبد الله لا يشرك به شيئا فإن حقا على الله أن يدخله الجنة هاجر أو قعد في مولده " . فقال رجل : يا رسول الله إن حدثت بها الناس يطمئنوا عليها . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله أعد للمجاهدين في سبيله مائة درجة بين كل درجتين كما بين السماء والأرض فلو كان عندي ما أنفق به وأقوي المسلمين أو بأيديهم ما ينفقون ما انطلقت سرية إلا كنت صاحبها ولكن ليس [ ذاك ] بيدي ولا بأيديهم ولو خرجت ما بقي أحد فيه إلا انطلق معي وذلك يشق علي وعليهم ولوددت أن أغزو فأقتل ثم أحيا ثم أغزو فأقتل ثم أحيا فأقتل
رواه الطبراني وفيه سعيد بن يوسف وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/500)
9418 - وعن النعمان ابن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره والقائم ليله حتى يرجع متى يرجع
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/501)
9419 - وعن أبي هند - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 502
مثل المجاهد في سبيل الله مثل الصائم القانت لا يفتر من صيام ولا صلاة ولا صدقة
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف
(5/501)
9420 - وعن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قاتل في سبيل الله فواق ناقة حرم الله على وجهه النار
رواه أحمد وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف
(5/502)
9421 - وعن عائشة أن مكاتبا لها دخل عليها ببقية مكاتبته فقالت له : ما أنت بداخل علي غير مرتك هذه فعليك بالجهاد في سبيل الله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما خالط قلب امرئ [ مسلم ] رهج ( الرهج : الغبار ) في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات
(5/502)
9422 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عذق النخلة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمرو بن الحصين وهو ضعيف
(5/502)
9423 - وعن أبي المنذر أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن فلانا هلك فصل عليه فقال عمر : إنه فاجر فلا تصل عليه فقال الرجل : ص . 503
يا رسول الله ألم تر الليلة التي صبحت فيها في الحرس فإنه كان فيهم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى عليه ثم تبعه حتى جاء قبره فقعد حتى إذا فرغ منه حثا عليه ثلاث حثيات ثم قال : " تثني عليك الناس سوءا وأثني عليك خيرا " . فقال عمر : وما ذاك يا رسول الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " دعنا منك يا ابن الخطاب من جاهد في سبيل الله وجبت له الجنة "
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ثعلب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/502)
9424 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا خرج الغازي في سبيل الله جعلت ذنوبه جسرا على باب بيته فإذا خلفه خلف ذنوبه كلها فلم يبق عليه منها مثل جناح بعوضة وتكفل الله له بأربع بأن يخلفه فيما يخلف من أهل ومال وأي ميتة مات بها أدخله الجنة وأي ردة رده رده سالما بما ناله من أجر أو غنيمة ولا تغرب شمس إلا غربت بذنوبه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف
(5/503)
9425 - وعن أبي هريرة قال : أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بسرية تخرج فقالوا : يا رسول الله نخرج الليلة أو نمكث حتى نصبح ؟ قال : " ألا تحبون أن تبيتوا في خراف الجنة "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي : مقارب الحديث وقال النسائي : ضعيف وفيه ابن لهيعة أيضا
(5/503)
9426 - وعن عبد الله بن عتيك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من خرج من بيته مهاجرا في سبيل الله عز و جل
ثم قال بأصابعه هؤلاء الثلاث - الوسطى والسبابة والإبهام - فجمعهن وقال : " وأين المجاهدون ؟ فخر عن دابته فمات فقد وقع أجره على الله أو لدغته دابة فمات وقع أجره على الله أو مات حتف أنفه فقد وقع أجره على الله عز و جل " . والله إنها لكلمة ما سمعتها من ص . 504
أحد من العرب قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم " فمات فقد وقع أجره على الله ومن قتل قعصا فقد استوجب المآب "
رواه أحمد والطبراني وفيه محمد بن إسحاق مدلس وبقية رجال أحمد ثقات
(5/503)
9427 - وعن معاذ - يعني ابن جبل - قال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم في خمس من فعل منهن واحدة كان ضامنا على الله عز و جل : من عاد مريضا أو خرج مع جنازة أو خرج غازيا في سبيل الله أو دخل على إمام يريد بذلك تعزيزه وتوقيره أو قعد في بيته فسلم وسلم الناس منه
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله أحمد رجال الصحيح خلا ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(5/504)
9428 - وعن حميد بن هلال قال : كان رجل من الطفاوة طريقه علينا يأتي على الحي فيحدثهم قال : أتيت المدينة في عير لنا فبعنا بضاعتنا ثم قلت : لأنطلقن إلى هذا الرجل فلآتين من بعدي بخبره قال : فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا هو يريني بيتا قال : " إن امرأة كانت فيه فخرجت في سرية من المسلمين وتركت ثنتي عشرة عنزة وصيصتها ( الصنارة التي يغزل بها وينسج ) التي تنسج بها " . قال : " ففقدت عنزا من غنمها وصيصتها قالت : يا رب [ إنك ] قد ضمنت لمن خرج في سبيلك أن تحفظ ص . 505
عليه وإني قد فقدت عنزا من غنمي وصيصتي وإني أنشدك عنزي وصيصتي " . قال : فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر له شدة مناشدتها لربها تبارك وتعالى قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فأصبحت عنزها ومثلها وصيصتها ومثلها وهاتيك فأتها فاسألها إن شئت " . قال : قلت : بل أصدقك
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/504)
9429 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خصال ست ما من مسلم وفي واحدة منهن إلا كان ضامنا على الله أن يدخله الجنة : رجل خرج مجاهدا فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله ورجل تبع جنازة فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله ورجل توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى مسجد لصلاة فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله ورجل في بيته لا يغتاب المسلمين ولا يجر إليهم سخطا ولا نقمة فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي فروة وهو متروك
(5/505)
9430 - وعن محمد بن حاطب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا حرم أحدكم الزوجة والولد فعليه بالجهاد
رواه الطبراني وفيه موسى بن محمد بن حاطب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/505)
9431 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لكل أمة رهبانية ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله
ص . 506
رواه أبو يعلى وأحمد إلا أنه قال : " لكل نبي رهبانية ورهبانية هذه الأمة الجهاد "
وفيه زيد العمي وثقه أحمد وغيره وضعفه أبو زرعة وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/505)
9432 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لكل أمة سياحة وإن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله وإن لكل أمة رهبانية ورهبانية أمتي الرباط في نحور العدو
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(5/506)
9433 - وعن عمار بن ياسر أنه قال يوم صفين : الجنة تحت الآبار قفوا الظمآن يرد الماء موارده
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/506)
9434 - وعن عبد الله بن سلام قال : بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ سمع القوم وهم يقولون : أي الأعمال أفضل يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إيمان بالله ورسوله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور
ثم سمع نداء في الوادي يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقال صلى الله عليه و سلم : " وأنا أشهد وأشهد لا يشهد بها أحد إلا برئ من الشرك "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما ثقات . ص . 507
(5/506)
9435 - وعن الشفاء بنت عبد الله - وكانت امرأة من المهاجرات - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن أفضل الأعمال فقال : " إيمان بالله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور "
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(5/507)
9436 - وعن عبادة بن الصامت قال : بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال : " إيمان بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور " . فلما ولى الرجل قال : " وأهون عليك من ذلك إطعام الطعام ولين الكلام وحسن الخلق " . فلما ولى قال : " وأهون عليك من ذلك لا تتهم الله على شيء قضاه عليك "
(5/507)
9437 - وفي رواية : أن الرجل هو الذي قال : يا رسول الله أريد أهون من ذلك قال : " السماحة والصبر "
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وفي الآخر : سويد بن إبراهيم وثقه ابن معين في روايتين وضعفه النسائي وبقية رجالهما ثقات
(5/507)
9438 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أخبركم بخير البرية ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " رجل أخذ بعنان فرسه في سبيل الله كلما سمع هيعة ( الصوت الذي يفزع منه ويخاف ) استوى عليه أخبركم بالذي يليه ؟ " . قالوا : بلى . قال : " رجل في ثلة من غنم يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ألا أخبركم بشر البرية ؟ " . قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " الذي يسأل بالله ولا يعطي به "
قلت : لأبي هريرة حديث في الصحيح بغير هذا السياق . ص . 508
رواه أحمد وأبو معشر نجيح ضعيف وأبو معشر مولى أبي هريرة لم أعرفه
(5/507)
9439 - وعن عائشة أم المؤمنين أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل : أي الأعمال أفضل ؟ قال :
إيمان بالله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور
رواه البزار وفيه الوليد بن عبد الله بن أبي ثور ضعفه الجمهور وزكاه هو وشريك
(5/508)
9440 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
حجة خير من أربعين غزوة وغزوة خير من أربعين حجة
يقول : إذا حج الرجل حجة الإسلام فغزوة خير له من أربعين حجة وحجة الإسلام خير من أربعين غزوة
رواه البزار ورجاله ثقات وعنبسة بن هبيرة وثقه ابن حبان وجهله الذهبي
(5/508)
9441 - وعن أبي أمامة قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية من سراياه قال : فمر رجل بغار فيه شيء من ماء قال : فحدث نفسه بأن يقيم في ذلك الغار فيقوته ما كان فيه شيء من ماء ويصيب ما حوله من البقل ويتخلى من الدنيا ثم قال : لو [ أني ] أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له فإن أذن لي فعلت وإلا لم أفعل فأتاه فقال : يا نبي الله إني مررت بغار فيه ما يقوتني من الماء والبقل فحدثتني نفسي بأن أقيم فيه وأتخلى من الدنيا قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إني لم أبعث باليهودية ص . 509
ولا بالنصرانية ولكني بعثت بالحنيفية السمحة والذي نفس محمد بيده لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ولمقام أحدكم في الصف خير من صلاته ستين سنة "
رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
(5/508)
9442 - وعن أبي هريرة قال : مر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بشعب من ماء فأعجبه طيبه فقال : لو اعتزلت الناس وأقمت في ذلك الشعب ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله خير له من مقامه في بيته ستين عاما - أو كذا عاما - من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة
رواه البزار ورجاله ثقات
ويأتي حديث عمران بن حصين في فضل مقام الرجل في الصف للقتال
(5/509)
18 - . باب القرض للجهاد وفضله
(5/509)
9443 - عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن مسعود قال : جاء رجل فقال : هل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في الخيل شيئا ؟ قال : نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة اشتروا على الله واستقرضوا على الله
قيل : يا رسول الله كيف نشتري على الله ونستقرض على الله قال : " قولوا أقرضنا إلى مقاسمنا وبعنا إلى أن يفتح الله لنا لا تزالون بخير ما دام جهادكم خضر وسيكون في آخر الزمان قوم يشكون في الجهاد فجاهدوا في زمانهم ثم اغزوا فإن الغزو يومئذ أخضر " . ص . 510
رواه أبو يعلى وفيه بقية وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/509)
19 - . باب فضل المهاجرين على القاعدين
(5/510)
9444 - عن الفلتان بن عاصم قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأنزل عليه وكان إذا أنزل عليه دام بصره مفتوحة عيناه وفرغ سمعه وقلبه لما يأتيه من الله قال : فكنا نعرف ذلك منه قال : فقال للكاتب : " اكتب : { لا يستوي القاعدون والمجاهدون في سبيل الله } " . قال : فقام الأعمى فقال : يا رسول الله ما ذنبنا ؟ فأنزل الله فقلنا للأعمى : إنه ينزل على النبي صلى الله عليه و سلم فخاف أن يكون ينزل عليه شيء في أمره فبقى قائما يقول : أعوذ بغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم للكاتب : " اكتب : { غير أولي الضرر } "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات . ورواه الطبراني إلا أنه قال : فبقي قائما يقول : أتوب إلى الله
قلت : وتأتي بقية طرقه في التفسير
(5/510)
20 - . ( أبواب في بعض مواطن الجهاد )
(5/510)
1 - . باب الجهاد في المغرب
(5/510)
9445 - عن أبي مصعب قال : قدم رجل من أهل المدينة [ شيخ ] فرأوه موثرا في جهازه فسألوه فأخبرهم أنه يريد المغرب وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيخرج ناس إلى المغرب يأتون يوم القيامة وجوههم على ضوء الشمس
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف . ص . 511
(5/510)
9446 - وعن عمرو بن الحمق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تكون فتنة يكون أسلم الناس فيها الجند الغربي
قال ابن الحمق : فلذلك قدمت عليكم يا أهل مصر
رواه البزار والطبراني من طريق عميرة بن عبد الله المعفاري وقال الذهبي : لا يدري من هو
(5/511)
2 - . باب الجهاد في البحر
(5/511)
9447 - عن ابن عباس قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيت بعض نسائه إذ وضع رأسه فنام فضحك في منامه فلما استيقظ قالت له امرأة من نسائه : لقد ضحكت في منامك فما أضحكك ؟ قال : " أعجب من ناس من أمتي يركبون هذا البحر حول العدو يجاهدون في سبيل الله عز و جل " . فذكر لهم خيرا كثيرا
رواه أحمد وفيه محمد بن ثابت العبدي وثقه ابن معين في رواية وكذلك النسائي وبقية رجاله ثقات
(5/511)
9448 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حجة لمن لم يحج خير من عشر غزوات وغزوة لمن قد حج خير من عشر حجج وغزوة في البحر خير من عشر غزوات في البر ومن أجار البحر فكأنما أجار الأودية كلها والمائد كالمشحط في دمه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب بن الليث : ثقة مأمون وضعفه غيره . ص . 512
(5/511)
9449 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من غزا في البحر غزوة في سبيل الله والله أعلم بمن يغزو في سبيله فقد أدى إلى الله طاعته كلها وطلب الجنة كل مطلب وهرب من النار كل مهرب
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عمر بن الصبح وهو متروك
(5/512)
9450 - وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من فاته الغزو معي فيلغز في البحر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو ضعيف
(5/512)
9451 - وعن أبي هريرة - رفعه - قال :
كلم الله تبارك وتعالى هذا البحر الغربي وكلم البحر الشرقي فقال للبحر الغربي : إني حامل فيك عبادا من عبادي فكيف أنت صانع بهم ؟ قال : أغرقهم قال : بأسك في نواحيك فحرمه الحلبة والصيد . وكلم هذا البحر الشرقي فقال : إني حامل فيك عبادا من عبادي فما أنت صانع بهم ؟ قال : أحملهم على بدني أكون لهم كالوالدة لولدها فأثابه الحلبة والصيد
رواه البزار وجادة وفيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري وهو متروك
(5/512)
9452 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا تركب البحر إلا حاجا أو غازيا "
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/512)
3 - . باب غزو الهند
(5/512)
9453 - ص . 513 عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار : عصابة تغزو الهند وعصابة تكون مع عيسى بن مريم
رواه الطبراني في الأوسط وسقط تابعيه والظاهر أنه راشد بن سعد وبقية رجاله ثقات
(5/513)
21 - . باب في المجاهدين ونفقتهم
(5/513)
9454 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
طوبى لمن اكثر في الجهاد في سبيل الله من ذكر الله تعالى فإن له بكل كلمة سبعين ألف حسنة كل حسنة منها عشرة أضعاف مع الذي له عند الله من المزيد
قيل : يا رسول الله النفقة ؟ قال : " النفقة على قدر ذلك "
قال عبد الرحمن : فقلت لمعاذ : إنما النفقة بسبعمائة ضعف ؟ فقال معاذ : قل فهمك إنما ذاك إذا أنفقوها وهو مقيمون بين أهليهم غير غزاة فإذا غزوا أنفقوا خبأ الله لهم من خزانة رحمته ما ينقطع عنه علم العباد وصفتهم فأولئك حزب الله وحزب الله هم الغالبون
رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم
(5/513)
9455 - وعن أنس بن مالك قال : النفقة في سبيل تضعف بسبعمائة ضعف
رواه البزار وفيه محمد بن أبي إسماعيل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/513)
22 - . باب فيمن خرج غازيا فمات
(5/513)
قد تقدمت أحاديث في فضل الجهاد في معنى هذا الباب
(5/513)
9456 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
فمن خرج حاجا فمات كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة ومن خرج غازيا فمات كتب له أجر معتمر إلى يوم القيامة ومن خرج غازيا فمات كتب له أجر الغازي إلى يوم القيامة
رواه أبو يعلى وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/513)
9457 - وعن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من صرع عن دابته في سبيل الله فمات فهو شهيد
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه
(5/513)
23 - . ( أبواب فيمن يساعد المجاهد )
(5/513)
1 - . باب فيمن جهز غازيا أو خلفه في أهله
(5/513)
9458 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من جهز غازيا أو خلفه في أهله بخير فإنه معنا
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف ورجل لم يسم
(5/513)
9459 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 515
من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رواد بن الجراح وثقه أحمد في غير حديث سفيان وكذلك ابن معين وابن حبان وقال : يخطئ ويخالف وضعفه جماعة
(5/513)
9460 - وعن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من جهز غازيا في سبيل الله فله مثل أجره
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(5/515)
9461 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال عام بني لحيان :
ليخرج من كل اثنين منكم رجل وليخلف الغازي في أهله وماله وله مثل نصف أجره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن
(5/515)
2 - . باب إعانة المجاهدين
(5/515)
9462 - عن جبلة - يعني ابن حارثة - :
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا لم يغز أعطى سلاحه عليا أو أسامة
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات
(5/515)
9463 - وعن سهل بن حنيف أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أعان مجاهدا في سبيل الله أو غارما في عسرته أو مكاتبا في رقبته أظله الله يوم لا ظل إلا ظله
ص . 516
رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الله بن سهل بن حنيف ولم أعرفه وعبد الله بن محمد بن عقيل حديثه حسن
(5/515)
9464 - وعن عمرو بن مرداس قال : أتيت الشام فإذا رجل غليظ الشفتين - أو قال : ضخم الشفتين - والأنف وإذا بين يديه سلاح فسألوه وهو يقول :
يا أيها الناس خذوا من هذا السلاح واستصلحوه وجاهدوا به في سبيل الله
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ قلت : من هذا ؟ قالوا : بلال ]
رواه أحمد هكذا وفي إسناده أبو الورد بن ثمامة وهو مستور وبقية رجاله ثقات
(5/516)
9465 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله ومن جهز غازيا حتى يستقل [ بجهازه ] كان له مثل أجره
قلت : روى ابن ماجة طرفا من آخره
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وصالح بن معاذ شيخ البزار لم أعرفه وبقية رجاله ثقات وإسناد أحمد منقطع وفيه ابن لهيعة
(5/516)
9466 - وعن عبد الله قال : أن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أحج حجة بعد حجة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/516)
3 - . باب فيمن لم يغز ولم يجهز غازيا
(5/516)
9467 - ص . 517 عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أهل بيت لا يغزو منهم غاز أو يجهز غازيا بسلك أو بإبرة أو ما يعدلها من الورق أو يخلفه في أهله بخير إلا أصابهم الله بقارعة قبل يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عيد العزيز وهو ضعيف
(5/517)
9468 - وعن أبي بكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي قال الدارقطني : ليس بذاك وقال الذهبي : روى عنه الناس
(5/517)
24 - . ( بابان في فضل الجهاد )
(5/517)
1 - . باب فضل الغدوة والروحة في سبيل الله
(5/517)
9469 - عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه أمر أصحابه بالغزو فقال رجل لأهله : أتخلف حتى أصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم [ الظهر ] ثم أسلم عليه وأودعه فيدعو لي بدعوة تكون شافعة يوم القيامة فلما صلى النبي صلى الله عليه و سلم أقبل الرجل مسلما عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أتدري بكم سبقك أصحابك ؟ " قال : نعم سبقوني اليوم بغدوتهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والذي نفسي بيده لقد سبقوك بأبعد مما بين المشرقين والمغربين في الفضيلة "
رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وثقه أبو حاتم وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات . ص . 518
(5/517)
9470 - وعن معاوية بن خديج قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
(5/518)
9471 - وعن سفيان بن وهب الخولاني أنه كان تحت ظل راحلة رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حجة الوداع أو أن رجلا حدثه ذلك ورسول الله صلى الله عليه و سلم على كور فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هل بلغت ؟
فظننا أنه يريدنا فقال : " نعم " ثم أعاده ثلاث مرات وقال فيما يقول :
روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وغدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وإن المؤمن على المؤمن [ حرام ] عرضه [ وماله ] ونفسه حرمة كحرمة هذا اليوم
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/518)
9472 - وعن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
غدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها
ص . 519
رواه أبو يعلى والبزار وفيه عمرو بن صفوان المزني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/518)
9473 - وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(5/519)
2 - . باب فضل الغبار في سبيل الله
(5/519)
9474 - عن أبي الدرداء يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يجمع الله عز و جل في جوف رجل غبارا في سبيل الله ودخان جهنم ومن اغبرت [ قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده على النار ومن صام يوما ] في سبيل الله باعد الله منه النار مسيرة ألف عام للراكب المستعجل ومن جرح جراحة في سبيل الله ختم له بخاتم الشهداء له نور يوم القيامة لونها مثل لون الزعفران وريحها مثل [ ريح ] المسك يعرفه بها الأولون والآخرون يقولون : فلان عليه طابع الشهداء ومن قاتل في سبيل الله عز و جل فواق ناقة وجبت له الجنة
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن خالد بن دريك لم يسمع من أبي الدرداء ولم يدركه . ص . 520
(5/519)
9475 - وعن أبي المصبح قال : بينا نحن نسير بدرب قلمتة إذ نادى الأمير مالك بن عبد الله الخثعمي رجلا يقود فرسه في عراض الجبل فقال : يا أبا عبد الله ألا تركب ؟ قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار
رواه الطبراني من طريقين وأبو يعلى إلا أنه قال في أحد الطريقين : " ساعة من نهار "
ورجال أحمد في أحد الطريقين رجال الصحيح خلا أبي المصبح وهو ثقة وقال أحمد في الرواية الأخرى :
ساعة من نهار
أيضا
(5/520)
9476 - وعن مالك بن عبد الله الخثعمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/520)
9477 - وعن عثمان بن عفان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار
فما رأيت يوما أكثر ماشيا من يومئذ ونحن من وراء الدروب
رواه أبو يعلى في الكبير والبزار وفيه محمد بن عبد الله بن عمير وهو متروك . ص . 521
(5/520)
9478 - وعن سليمان بن موسى قال : مر مالك بن عبد الله الخثعمي وهو على الناس بالصائفة بأرض الروم يقود دابته فقال له : اركب فإني أرى دابتك ظهيرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرم الله عليهما النار
قال : فنزل مالك ونزل الناس يمشون فما رئي يوم أكثر ماشيا منه
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(5/521)
9479 - وعن عبد الله بن سليمان بن أبي زينب أن مالك بن عبد الله الجهني مر على حبيب بن مسلمة أو حبيبب مر على مالك وهو يقود فرسه ويمشي فقال : ألا تركب فقد حملك الله ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار "
رواه الطبراني . وعبد الله بن سليمان لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
(5/521)
9480 - وعن أبي بكر - يعني الصديق - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما على النار
رواه البزار وفيه كوثر بن حكيم وهو متروك
(5/521)
9481 - وعن عمر بن قيس الكندي قال : كنا مع أبي الدرداء منصرفين من الصائفة فقال : يا أيها الناس اجتمعوا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده النار
ص . 522
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة بن موسى الدقيقي ضعفه الجمهور ووثقه مسلم بن إبراهيم
(5/521)
9482 - وعن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف امرئ مسلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أبي داود الحراني وهو ضعيف مذكور في ترجمة ابنه محمد
(5/522)
9483 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يجتمع في منخري عبد غبار في سبيل الله ودخان جهنم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه موسى بن عمير القرشي الأعمى وهو متروك
(5/522)
9484 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من رجل يغبر وجهه في سبيل الله إلا أمنه الله دخان النار يوم القيامة وما من رجل تغبر قداه في سبيل الله إلا أمن الله قدميه النار يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه جميع بن ثوب - بالفتح وقال : بالضم - وهو متروك
(5/522)
9485 - وعن ربيع بن زيد قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يسير معتدلا عن الطريق إذ أبصر شابا من قريش يسير معتزلا فقال : " أليس ذاك فلان ؟ " قالوا : نعم . قال : " فادعوه " فجاء فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ما لك اعتزلت عن الطريق ؟ " قال : كرهت الغبار . قال : " فلا تعتزله فوالذي نفسي بيده إنه لذريرة الجنة " . ص . 523
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/522)
25 - . ( أبواب في بعض أعمال الجهاد )
(5/523)
1 - . باب الحرس في سبيل الله
(5/523)
9486 - عن أبي ريحانة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة فأتينا ذات يوم على شرف فبتنا عليه فأصابنا برد شديد حتى رأيت من يحفر في الأرض حفرة يدخل فيها ويلقى عليه الجحفة - يعني الترس - فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم من الناس قال : " من يحرسنا الليلة وأدعو الله له بدعاء يكون فيه فضل ؟ " . فقال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله قال : " ادنه " . فدنا فقال : " من أنت ؟ " فتسمى له الأنصاري ففتح رسول الله صلى الله عليه و سلم بالدعاء فأكثر منه قال أبو ريحانة : فلما سمعت ما دعا به رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت : أنا رجل آخر . فقال : " ادنه " . فدنوت فقال : " من أنت ؟ " فقلت : أبو ريحانة فدعا لي بدعاء هو دون ما دعا للأنصاري ثم قال : " حرمت النار على عين دمعت - أو بكت - من خشية الله وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله " أو قال : " حرمت النار على عين أخرى ثالثة " . لم يسمعها محمد بن سمير
قلت : روى النسائي طرفا منه
قلت : رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات
(5/523)
9487 - وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من حرس من وراء المسلمين في سبيل الله تبارك وتعالى متطوعا لا يأخذه سلطان لم ير النار بعينيه إلا تحلة القسم فإن الله تبارك وتعالى يقول : { وإن منكم إلا واردها }
ص . 523
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفي أحد إسنادي أحمد ابن لهيعة وهو أحسن حالا من رشدين
(5/523)
9488 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عينان لا تمسهما النار أبدا : عين باتت تكلأ [ المسلمين ] في سبيل الله وعين بكت من خشية الله
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال : " لا يريان النار " . ورجال أبي يعلى ثقات
(5/523)
9489 - وعن العباس بن عبد المطلب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عينان لا تمسهما النار : عين بكت في جوف الليل من خشية الله تبارك وتعالى وعين باتت تحرس في سبيل الله عز و جل
رواه الطبراني وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو متروك ووثقه دحيم
(5/523)
9490 - وعن معاوية بن حيدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة لا ترى أعينهم النار : عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله
رواه الطبراني وفيه أبو حبيب العنقزي ويقال : القنوي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/523)
9491 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من جلس على البحر احتسابا ونية احتياطا للمسلمين كتب الله له بكل قطرة في البحر حسنة
ص . 525
رواه الطبراني وفيه يوسف بن السفر وهو متروك والإسناد منقطع
(5/523)
9492 - وعن أبي عطية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جلس فحدث أن رجلا توفي فقال : هل رآه أحد منكم على عمل من أعمال الخير ؟ فقال رجل : نعم حرست معه ليلة في سبيل الله فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم ومن معه فصلى عليه فلما أدخل القبر حثا رسول الله بيده من التراب ثم قال : " إن أصحابك يظنون أنك من أهل النار وأنا أشهد أنك من أهل الجنة " . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعمر بن الخطاب : " لا تسأل عن أعمال الناس ولكن سل عن الفطرة "
رواه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ضعفه الذهبي
(5/525)
2 - . باب التكبير على ساحل البحر
(5/525)
9493 - عن قرة بن إياس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كبر تكبيرة على ساحل البحر عند غروب الشمس رافعا صوته أعطاه الله من الأجر بعدد كل قطرة في البحر عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ما بين الدرجتين مسيرة مائة عام بالفرس المسرع
رواه الطبراني وفيه خليفة بن حميد قال الذهبي : فيه جهال وهذا خبر ساقط
(5/525)
3 - . باب في الرباط
(5/525)
9494 - عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
رباط يوم خير من صيام شهر وقيامه
ص . 526
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(5/525)
9495 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه يجري عليه أجر عمله حتى يبعثه الله
وفي رواية : " ويؤمن من فتان القبر "
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن
(5/526)
9496 - وعن أم الدرداء - ترفع الحديث - قال :
من رابط في شيء من سواحل المسلمين ثلاثة أيام أجزأت عنه رباط سنة
رواه أحمد والطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن المدنيين وبقية رجاله ثقات
(5/526)
9497 - وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من حرس ليلة على ساحل البحر كان أفضل من عبادته في أهله ألف سنة [ السنة ثلاثمائة وستون يوما كل يوم ألف سنة ]
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : " على ساحل البحر "
رواه أبو يعلى وفيه سعيد بن خالد بن أبي طويل القرشي وهو ضعيف وإن كان ابن حبان وثقه فقد قال في الضعفاء إنه يجوز الاحتجاج به
(5/526)
9498 - وعن عثمان بن عفان وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 527
من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه عمل الصائم وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان ويبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر
قلت : حديث أبي هريرة رواه ابن ماجة
رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب فقال : ثقة مأمون وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
(5/526)
9499 - وعن أنس بن مالك قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أجر الرباط فقال :
من رابط يوما حرسا من وراء المسلمين كان له أجر من خلفه ممن صام وصلى
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/527)
9500 - وعن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من رابط يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار سبعة خنادق كل خندق كسبع سماوات وسبع أرضين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن سليمان أبو طيبة وهو ضعيف
(5/527)
9501 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من رابط في سبيل الله أمنه الله من فتنة القبر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط
(5/527)
9502 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من صام يوما في سبيل الله باعده الله من النار سبعين خريفا ومن توفي مرابطا وقي فتنة القبر وجرى عليه رزقه
ص . 528
قلت : روى النسائي وابن ماجة منه الصوم فقط
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وقد تقوى بالمتابعات
(5/527)
9503 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تمام الرباط أربعون يوما ومن رابط أربعين يوما لم يبع ولم يشتري ولم يحدث حدثا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
رواه الطبراني وفيه أيوب بن مدرك وهو متروك
(5/528)
9504 - وعن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
رباط شهر خير من صيام دهر ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر وغدا عليه برزقه وريح من الجنة ويجري عليه أجر المجاهد حتى يبعثه الله عز و جل
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/528)
9505 - وعن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله ويجري عليه رزقه إلى يوم القيامة
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات
(5/528)
9506 - وعن شرحبيل بن السمط أنه رأى سلمان الفارسي وهو مرابط بساحل [ حمص ] فقال : ما لك [ على هذا ] ؟ قال : مرابط . قال سلمان : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 529
رباط يوم في سبيل الله كصيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأمن الفتان وبعث يوم القيامة شهيدا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(5/528)
9507 - وعن عتبة بن الندر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا انتاط غزوكم واستحلت الغنائم وكثرت الغرائم فخير جهادكم الرباط
رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك
(5/529)
26 - . باب الخدمة في سبيل الله
(5/529)
9508 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفضل الغزاة في سبيل الله خادمهم ثم الذي يأتيهم بالأخبار وأخصهم منزلة عند الله الصائم ومن استقى لأصحابه قربة في سبيل الله سبقهم إلى الجنة سبعين درجة أو سبعين عاما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عنبسة بن مهران وهو ضعيف
(5/529)
27 - . باب أي الجهاد أفضل
(5/529)
9509 - عن جابر يبلغ به قال : " أفضل الجهاد من عقر جواده وأهريق دمه "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط . ص . 530
(5/529)
9510 - وله في المعجم الصغير عن جابر قال : قيل : يا رسول الله أي الإسلام أفضل ؟ قال : " من سلم المسلمون من لسانه ويده " . قيل : فأي الهجرة أفضل ؟ قال : " أن تهجر ما كره ربك عز و جل " . قيل : فأي الجهاد أفضل ؟ قال : " من عقر جواده وأهريق دمه "
وروى مسلم بعض هذا ورجال أبي يعلى والصغير رجال الصحيح . ورواه أحمد بنحوه
(5/530)
28 - . ( أبواب في الشهادة والشهداء في سبيل الله )
(5/530)
1 - . باب ما جاء في الشهادة وفضلها
(5/530)
9511 - عن عتبة بن عبد السلمي - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " القتل ثلاثة : رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله عز و جل حتى إذا لقي العدو قاتلهم حتى يقتل فذلك الشهيد المفتخر في خيمة الله عز و جل تحت عرشه لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة ورجل مؤمن قرف على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتل حتى قتل فمصمصة تحت ذنوبه وخطاياه إن السيف محاء للخطايا وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فإن لها ثمانية أبواب ولجهنم سبعة أبواب وبعضها أفضل من بعض ورجل منافق جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقي العدو قاتل في سبيل الله عز و جل حتى يقتل فذلك في النار إن السيف لا يمحو النفاق "
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " وأدخل من أي أبواب الجنة شاء ولها ثمانية أبواب وبعضها أفضل من بعض " . ورجال أحمد رجال الصحيح خلا المثنى الأملوكي وهو ثقة . ص . 531
(5/530)
9512 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشهداء ثلاثة : رجل خرج بنفسه وماله محتسبا في سبيل الله لا يريد أن يقاتل ولا يقتل يكثر سواد المسلمين فإن مات أو قتل غفرت له ذنوبه كلها وأجير من عذاب القبر ويؤمن من الفزع ويزوج من الحور العين وحلت عليه حلة الكرامة ويوضع على رأسه تاج الوقار والخلد
والثاني : خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ولا يقتل فإن مات أو قتل كانت ركبته مع إبراهيم خليل الرحمن بين يدي الله تبارك وتعالى في مقعد صدق عند مليك مقتدر
والثالث : خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ويقتل فإن مات أو قتل جاء يوم القيامة شاهرا سيفه واضعه على عاتقه والناس جاثون على الركب يقولون : ألا افسحوا لنا فإنا قد بذلنا دماءنا لله تبارك وتعالى
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والذي نفسي بيده لو قال ذلك لإبراهيم خليل الرحمن أو النبي من الأنبياء لزحل لهم عن الطريق لما يرى من واجب حقهم حتى يأتوا منابر من نور تحت العرش فيجلسون عليها ينظرون كيف يقضى بين الناس لا يجدون غم الموت ولا يقيمون في البرزخ ولا تفزعهم الصيحة ولا يهمهم الحساب ولا الميزان ولا الصراط ينظرون كيف يقضى بين الناس ولا يسألون شيئا إلا أعطوه ولا يشفعون في شيء إلا شفعوا فيه ويعطون من الجنة ما أحبوا ويتبوؤون من الجنة حيث أحبوا "
رواه البزار وضعفه بشيخه محمد بن معاوية فان كان هو النيسابوري فهو متروك وفيه أيضا مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثق . ص . 532
(5/531)
9513 - وعن نعيم بن همار أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم : أي الشهداء أفضل ؟ قال :
الذين إن يلقوا في الصف لا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك ينطلقون في الغرف العلى من الجنة ويضحك إليهم ربك وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا فلا حساب عليه
رواه أحمد وأبو يعلى وقال : عن نعيم بن همار أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم وجاءه رجل فقال : أي الشهداء أفضل ؟ قال : " الذين يلقون في الصف الأول " . والباقي بنحوه
والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجاله أحمد وأبي يعلى ثقات
(5/532)
9514 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفضل الجهاد عند الله يوم القيامة الذين يلتقون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة ينظر إليهم ربك إذا ضحك إلى قوم فلا حساب عليهم
رواه الطبراني في الأوسط من طريق عنبسة بن سعيد بن أبان وثقه الدارقطني كما نقل الذهبي ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/532)
9515 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها
أو قال : " كل شيء إلا الأمانة والأمانة في الصلاة والأمانة في الصوم والأمانة في الحديث وأشد ذلك الودائع "
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 533
(5/532)
9516 - وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم مثل حديث قبله وهو هذا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن للشهيد عند الله عز و جل ست خصال : أن يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلة الإيمان ويزوج من الحور العين ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه
رواه أحمد هكذا قال : مثل ذلك والبزار والطبراني إلا أنه قال : " سبع خصال " وهي كذلك ورجال أحمد والطبراني ثقات
(5/533)
9517 - وعن [ قيس الجذامي ] رجل كانت له صحبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يعطى الشهيد ست خصال عند أول قطرة من دمه : يكفر عنه كل خطيئة ويرى مقعده من الجنة ويزوج من الحور العين ويؤمن من الفزع الأكبر وعذاب القبر ويحلى حلة الإيمان
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وثقه أبو حاتم وجماعة وضعفه جماعة
(5/533)
9518 - وعن عبد الله بن عمرو وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
للشهيد ست خصال : يغفر له بأول دفعة من دمه ويؤمن من الفزع ويرى مقعده من الجنة ويزوج من الحور العين ويجار من عذاب القبر
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف . ص . 534
(5/533)
9519 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن أول قطرة تقطر من دم الشهيد تكفر بها ذنوبه والثانية : يكسى من حلل الإيمان والثالثة : يزوج من الحور العين
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب
(5/534)
9520 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشهيد يغفر له في أول كل دفقة من دمه ويزوج حوراوين ويشفع في سبعين من أهل بيته والمرابط إذا مات في رباطه كتب له أجر عمله إلى يوم القيامة وأتى عليه وريح برزقة ويزوج سبعين حوراء وقيل له : قف فاشفع إلى أن يفرغ من الحساب
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي : مقارب الحديث وضعفه النسائي
(5/534)
9521 - وعن يزيد بن شجرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنكم قد أصبحتم بين أحمر وأخضر وأصفر فإذا لقيتم عدوكم فقدما قدما فإنه ليس أحد يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت له ثنتان من الحور العين فإذا استشهد كان أول قطرة تقع من دمه كفر الله عنه كل ذنب ويمسحان الغبار عن وجهه ويقولان : قد آن لك ويقول هو : قد آن لكما
رواه البزار والطبراني وفي إسناد البزار إسماعيل بن إبراهيم التيمي وفي إسناد الآخر فهد بن عوف وكلاهما ضعيف جدا . ص . 535
وقد تقدم حديث جدار أتم من هذا في فضل الجهاد
(5/534)
9522 - وعن مجاهد وعن يزيد بن شجرة - وكان يزيد بن شجرة ممن يصدق قوله فعله - قال : خطبنا فقال : يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم ما أحسن نعمة الله عليكم نرى من بين أحمر وأخضر وأصفر وفي الرجال ما فيها وكان يقول : إذا صف الناس للصلاة وصفوا للقتال فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة وأبواب النار وزين الحور العين واطلعن فإذا أقبل الرجل قلن : اللهم انصره وإذا أدبر احتجبن منه وقلن : الله اغفر له فانهكوا وجوه القوم فدى لكم أبي وأمي ولا تخزوا الحور العين فإن أول قطرة تنضح تكفر عنه كل شيء عمله وتنزل إليه زوجتان من الحور يمسحان وجهه ويقولان قد أنى لك ويقول : قد أنى لكم ثم يكسى مائة حلة ليس من نسج بني آدم ولكن من نبت الجنة لو وضعن بين إصبعين لوسعنه وكان يقول : نبئت : " أن السيوف مفاتيح الجنة "
رواه الطبراني من طريقين رجال أحدهما رجال الصحيح
(5/535)
9523 - وعن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة
رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف
(5/535)
9524 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشهداء على بارق - نهر بباب الجنة في قبة خضراء - يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا
ص . 536
رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الكبير والأوسط
(5/535)
9525 - وعن سعد بن أبي وقاص أن رجلا جاء إلى الصلاة والنبي صلى الله عليه و سلم فقال حين انتهى إلى الصف : اللهم آتني ما تؤتي عبادك الصالحين قال : فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من المتكلم آنفا ؟ " . قال رجل : أنا يا رسول الله قال : " إذا تعقر جوادك وتستشهد "
رواه أبو يعلى والبزار بإسنادين وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح خلا محمد بن مسلم بن عائذ وهو ثقة
(5/536)
9526 - وعن سمرة بن جندب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لنا :
من قتل منكم صابرا مقبلا فقتل في سبيل الله فإنه في الجنة
رواه الطبراني والبزار وفي إسناد الطبراني مستور وبقية رجاله ثقات وإسناد البزار ضعيف
(5/536)
9527 - عن كعب بن عجرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه يوما : " ما تقولون في رجل قتل في سبيل الله ؟ " قالوا : الجنة . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الجنة إن شاء الله " . قال : " فما تقولون في رجل مات [ في سبيل الله ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " الجنة إن شاء الله " . قال : " فما تقولون في رجل مات ؟ " ] فقام رجلان ذوا عدل فقالا : لا نعلم إلا خيرا قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " الجنة إن شاء الله " . قال : " فما تقولون في رجل مات ؟ " . فقام رجلان ذوا عدل فقالا : لا نعلم خيرا فقالوا : النار . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مذنب والله غفور رحيم "
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس وهو ضعيف
(5/536)
9528 - وعن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف
(5/536)
9529 - وعن جابر يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قتل يلتمس وجه الله لم يعذبه الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن بكير الغنوي وهو ضعيف
(5/536)
9530 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا وقف العبد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دما فازدحموا على باب الجنة فقيل : من هؤلاء ؟ قيل : الشهداء كانوا أحياء مرزوقين
رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل يأتي في البعث إن شاء الله وفي إسناده الفضل بن يسار وقال العقيلي : لا يتابع على حديثه وبقية رجاله ثقات
(5/536)
9531 - وعن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في غزوة فبارز رجل من المشركين رجلا من المسلمين فقتله المشرك ثم برز له آخر من المسلمين فقتله المشرك ثم جاء فوقف على النبي صلى الله عليه و سلم فقال : على ما تقاتلون ؟ فقال : " ديننا أن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن نفي لله بحقه " . قال : والله إن هذا لحسن آمنت بهذا ثم تحول إلى المسلمين فحمل على المشركين فقاتل حتى قتل فوضع مع صاحبيه الذين قتلهما قبل ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هؤلاء أشد أهل الجنة تحابا " . ص . 538
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وسماع ابن المبارك من المسعودي صحيح فصح الحديث إن شاء الله فإن رجاله ثقات
(5/536)
2 - . باب في زوجة الشهيد
(5/538)
9532 - عن سلمى بنت جابر أن زوجها استشهد فأتت عبد الله بن مسعود فقالت : إني امرأة استشهد زوجي وخطبني الرجال فأبيت أن أتزوج حتى ألقاه فترجو لي إذا اجتمعت أنا وهو أن أكون من أزواجه ؟ قال : نعم . فقال له رجل عنده : ما رأيناك فعلت هذا منذ قاعدناك فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أسرع أمتي بي لحوقا في الجنة امرأة من أحمس
رواه أحمد وأبو يعلى . وسلمى لم أجد من وثقها وبقية رجال أحمد ثقات
(5/538)
3 - . باب فيمن قتل في سبيل الله مقبلا وغير ذلك
(5/538)
9533 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سبق المقتول في سبيل الله مقبلا غير مدبر المقتول المدبر إلى الجنة سبعين خريفا [ ومرضى أمتي من أصحابهم بسبعين خريفا ] والأنبياء قبل سليمان بن داود بأربعين خريفا لما كان فيه من الملك
رواه الطبراني من رواية جويبر عن الضحاك وكلاهما ضعيف
(5/538)
4 - . باب في شهداء البر والبحر
(5/538)
9534 - ص . 539 عن سعد بن جنادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن شهداء البر أفضل عند الله من شهداء البحر
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(5/539)
5 - . ( أبواب في السعي للشهادة في سبيل الله )
(5/539)
1 - . باب تمني الشهادة
(5/539)
9535 - عن ابن أبي عميرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من الناس نفس [ مسلم ] يقبضها ربها عز و جل تحب أن تعود إليكم وأن لها الدنيا وما فيها غير الشهيد
وقال ابن أبي عميرة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ لأن ] أقتل في سبيل الله أحب إلي من أن يكون لي أهل المدر والوبر
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/539)
9536 - وعن أبي أمامة قال : أنشأ رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوة فأتيته فقلت : يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اللهم غنمهم وسلمهم " . قال : فسلمنا وغنمنا
قال : ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوا ثانيا فأتيته فقلت : يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال : " اللهم سلمهم وغنمهم " . ص . 540
قال : ثم أنشأ غزوا ثالثا فأتيته فقلت : يا رسول الله إني أتيتك مرتين قبل هذه فسألتك أن تدعو الله لي بالشهادة فقلت : " اللهم سلمهم وغنمهم " فسلمت وغنمت فقلت فسلمنا وغنمنا يا رسول الله فادع الله لي بالشهادة قال : فسلمنا وغنمنا - فذكر الحديث - وقد تقدم بتمامه في الصوم
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/539)
2 - . باب فيمن جرح أو نكب في سبيل الله أو سأل الله الشهادة
(5/540)
9537 - عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سأل الله القتل في سبيله صادقا عن نفسه ثم مات أو قتل فله أجر شهيد ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تأتي يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها كالزعفران وريحها ريح المسك ومن جرح به جراح في سبيل الله كان عليه طابع الشهداء
رواه الطبراني وفيه سعيد بن يوسف الرحبي وثقه ابن حبان وضعفه جمهور الأئمة وبقية رجاله ثقات
(5/540)
9538 - وعن أنس - قال البزار : ولم أجد في كتابي عن النبي صلى الله عليه و سلم وأحسبه مرفوعا - قال :
من خرج في سبيل الله جاء يوم القيامة ودمه أغزر ما كان لونه الزعفران وريحه ريح المسك وعليه طابع الشهداء
رواه البزار وفيه علي بن يزيد الحنفي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/540)
3 - . باب التعرض للشهادة
(5/540)
9539 - عن ابن عمر أن عمر قال يوم أحد لأخيه : خذ درعي يا أخي قال : أريد من الشهادة مثل الذي تريد فتركاها جميعا . ص . 541
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/540)
6 - . باب في أرواح الشهداء
(5/541)
9540 - عن عبد الله بن عمرو قال : إذا قتل العبد في سبيل الله فأول قطرة تقع على الأرض من دمه يكفر الله ذنوبه كلها ثم يرسل إليه بربطة من الجنة فتقبض فيها نفسه وبجسد من الجنة حتى تركب فيه روحه ثم يعرج مع الملائكة كأنه كان معهم منذ خلقه الله حتى يؤتى به إلى السماء فما مر بباب إلا فتح له ولا ملك إلا صلى عليه واستغفر له حتى يؤتى به الرحمن عز و جل فيسجد قبل الملائكة ثم تسجد الملائكة بعده ثم يغفر له ويطهر ثم يؤمر به إلى الشهداء فيجدهم في رياض خضر وقباب من حرير عندهم ثور وحوت يلغثان لهم كل يوم بشيء لم يلغثاه بالأمس يظل الحوت في أنهار الجنة فيأكل من كل رائحة من أنهار الجنة فإذا أمسى وكزه الثور بقرنه فذكاه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل رائحة من أنهار الجنة ويبيت الثور نافشا في الجنة يأكل من ثمر الجنة فإذا أصبح عدا عليه الحوت فذكاه بذنبه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل ثمرة في الجنة ينظرون إلى منازلهم يدعون الله بقيام الساعة . فذكر الحديث وقد تقدم في الجنائز
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن البيلماني وهو ثقة
(5/541)
9541 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشهداء على باب بارق نهر بباب الجنة [ في قبة خضراء ] يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا
ص . 542
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/541)
9542 - وعن عبد الله بن مسعود قال : أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
(5/542)
9543 - وعن سالم الأفطس قال : لما أصيب حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وعبد الله بن جحش ورأوا ما رأوا من الخير والرزق فازدادوا رغبة في الشهادة تمنوا أن أصحابهم يعلمون ما أصابهم من الخير والرزق قال الله : فأنا أبلغهم عنكم فأنزل الله : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله }
رواه الطبراني منقطع الإسناد
(5/542)
9544 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من نفس تموت وهي من الله على خير تحب أن ترجع إليكم ولها نعيم الدنيا وما فيها إلا القتل في سبيل الله فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرة أخرى لما يرى من ثواب الله له
قلت : رواه النسائي خلا قوله : " لما يرى من ثواب الله له "
رواه الطبراني وفيه محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في الجنائز في هذا المعنى وغيره
(5/542)
7 - . ( أبواب فينم يكون شهيدا )
(5/542)
1 - . باب فيما تحصل به الشهادة
(5/542)
9545 - ص . 543 عن راشد بن حبيش أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أتعلمون [ من ] الشهيد في أمتي ؟ " فأزم القوم فقال عبادة : ساندوني فأسندوه فقال : يا رسول الله الصابر المحتسب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله عز و جل شهادة والطاعون شهادة والفرق شهادة والبطن شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة
قال : وزاد أبو العوام سادن بيت المقدس : " والحرق والسيل "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/543)
9546 - وروى بإسناده إلى عبادة قال : فذكره
وفيه رجل لم يسم
(5/543)
9547 - وعن عبادة بن الصامت قال : أتاني رسول الله صلى الله عليه و سلم يعودني وأنا مريض في ناس من الأنصار فقال : " هل تدرون من الشهيد ؟ " فسكتوا فقال : " هل تدرون من الشهيد ؟ " فقلت لامرأتي : اسنديني فأسندتني فقلت : من أسلم ثم هاجر ثم قتل في سبيل الله تبارك وتعالى فهو شهيد . فذكر نحوه
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال :
إن لم يكن شهداء أمتي إلا هؤلاء إنهم إذا لقليل القتل في سبيل الله شهيد والغرق شهيد والمبطون شهيد والطاعون شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة
وفيه المغيرة بن زياد وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون وبقية رجاله ثقات . ص . 544
(5/543)
9548 - وعن عبادة بن الصامت قال : دخلنا على عبد الله بن رواحة نعوده فأغمي عليه فقلنا : يرحمك الله إن كنا لنرجو أن تموت على غير هذا وإن كنا لنرجو لك الشهادة فدخل النبي صلى الله عليه و سلم ونحن نذكر هذا فقال : " وفيم تعدون الشهادة ؟ " . فأزم القوم وتحرك عبد الله فقال : ألا تجيبون رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ثم أجابه هو فقال : نعد الشهادة في القتل . فقال : " إن شهداء أمتي إذا لقليل إن في القتل شهادة وفي الطاعون شهادة وفي البطن شهادة وفي الغرق شهادة وفي النفساء يقتلها ولدها جمعا شهادة "
رواه الطبراني وأحمد بنحوه ورجالهما ثقات
(5/544)
9549 - وعن ربيع الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عاد ابن أخي جبر الأنصاري فجعل أهله يبكون عليه فقال لهم جبر : لا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه و سلم بأصواتكم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دعهن يبكين ما دام حيا فإذا وجب فليسكتن " . فقال بعضهم : ما كنا نرى أن يكون موتك على فراشك حتى تقتل في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أوما الشهادة إلا [ في ] القتل في سبيل الله إن شهداء أمتي إذا لقليل إن الطعن شهادة والبطن شهادة والطاعون والنفساء يجمع شهادة والحرق شهادة والغرق والهدم شهادة وذات الجنب شهادة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/544)
9550 - وعن عبد الله بن عمرو قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ما تعدون الشهيد فيكم ؟ " . فقلنا : من قتل في سبيل الله . فقال : " من قتل في سبيل الله ص . 545
فهو شهيد ومن غرق في سبيل الله فهو شهيد ومن قتله البطن فهو شهيد والمرأة يقتلها نفاسها فهي شهيدة "
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف
(5/544)
9551 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال [ يوما ] : " ما تعدون الشهداء فيكم ؟ " قالوا : من يقتل في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر شهيد . قال :
إن شهداء أمتي إذا لقليل المقتول في سبيل الله شهيد [ والمرء يموت على فراشه في سبيل الله والمبطون شهيد واللديغ شهيد ] والغريق شهيد [ والشريق شهيد والذي يفترسه السبع شهيد والخار عن دابته شهيد وصاحب الهدم شهيد ] وصاحب ذات الجنب شهيد والنفساء يقتلها ولدها يجرها بسرره إلى الجنة
رواه الطبراني وفيه عمرو بن عطية بن الحارث الوادعي وهو ضعيف
(5/545)
9552 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تستشهدون بالقتل والطاعون والغرق والبطن وموت المرأة جمعا موتها في نفاسها
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(5/545)
9553 - وعن عبد الله بن بسر قال : عاد رسول الله صلى الله عليه و سلم سعد بن عبادة فقال : " ما تعدون الشهداء من أمتي ؟ " قال ذلك ثلاثا قالوا : الله ورسوله أعلم . قال سعد بن عبادة : إن شاء رسول الله صلى الله عليه و سلم أذن لي فأخبرته من الشهداء من أمته . قال : " فأخبرني من الشهداء من أمتي ؟ " . قال : اسندوني فأسندوه قال : من آمن بالله وجاهد في سبيل الله وقاتل حتى يقتل فهو شهيد . قال : ص . 546
إن شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله شهيد والمبطون شهيد والمطعون شهيد والغريق شهيد والنفساء شهيدة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي صالح الفراء وهو ثقة
(5/545)
9554 - وعن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم : " ما تعدون الشهيد فيكم ؟ " قلنا : يا رسول الله من قتل في سبيل الله . قال : " إن شهداء أمتي إذا لقليل . من قتل في سبيل الله فهو شهيد [ والبطن شهيد ] والمتردي شهيد والنفساء شهيد والغرق شهيد "
زاد الحلواني : " والسل شهيد والحريق شهيد والغريب شهيد "
رواه الطبراني . وعبد الملك متروك
(5/546)
9555 - وعن سلمان الفارسي قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بالزكاة [ ثلاث ] مرار فقال : " وما تعدون الشهيد فيكم ؟ " قالوا : الذي يقتل في سبيل الله قال : " إن شهداء أمتي إذا لقليل . القتل في سبيل الله شهادة [ الطاعون شهادة ] والنفساء شهادة والحرق شهادة والغرق شهادة والسل شهادة والبطن شهادة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق ورواه البزار
(5/546)
9556 - وعن أبي هريرة رفعه قال : " البطن والغرق شهادة "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح . ص . 547
(5/546)
9557 - وعن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله ليس الشهيد إلا من قتل في سبيل الله ؟ قال :
يا عائشة إن شهداء أمتي إذا لقليل من قال في يوم خمسا وعشرين مرة : اللهم بارك في الموت وفيما بعد الموت ثم مات على فراشه أعطاه الله أجر شهيد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
وقد تقدمت أحاديث في فضل الجهاد في من خرج من بيته في سبيل الله فمات بأي حتف كان فهو شهيد
(5/547)
9558 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صرع عن دابته فهو شهيد
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/547)
9559 - وعن ابن مسعود قال : من تردى من رؤوس الجبال وتأكله السباع ويغرق في البحار لشهيد عند الله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدمت أحاديث الطاعون في الجنائز
(5/547)
9560 - وعن محمد بن زياد الألهاني قال : ذكر عند أبي عتبة الشهداء فذكر المطعون والمبطون والنفساء فغضب أبو عنبة وقال : حدثنا أصحاب نبينا صلى الله عليه و سلم عن نبينا صلى الله عليه و سلم أنه قال : ص . 548
إن شهداء الله في الأرض أمناء الله على خلقه قتلوا أو ماتوا
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/547)
2 - . باب رب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته
(5/548)
9561 - عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة أن أبا محمد أخبره وكان من أصحاب ابن مسعود حدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أكثر شهداء أمتي لأصحاب الفرش رب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته
رواه أحمد هكذا ولم أره ذكر ابن مسعود وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف والظاهر أنه مرسل ورجاله ثقات
(5/548)
3 - . باب فيمن يؤيد بهم الإسلام من الأشرار
(5/548)
9562 - عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
إن الله عز و جل سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم
رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات
(5/548)
9563 - وعن ميمون بن سنباد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قوام أمتي شرارها "
رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه هارون بن دينار وهو ضعيف . ص . 549
(5/548)
9564 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تبارك وتعالى يؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وأحد أسانيد البزار ثقات الرجال
(5/549)
9565 - وعن عمر بن الخطاب قال : لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله سيمتع هذا الدين بنصارى من ربيعة على شاطئ الفرات
ما تركت أعرابيا إلا قتلته أو يسلم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن عمر القرشي وهو ثقة
(5/549)
9566 - وعن أبي موسى الأشعري قال : نزلت سورة نحوا من براءة فرفعت فحفظت منها : إن الله ليؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم . فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وفيه ضعف ويحسن حديثه لهذه الشواهد
(5/549)
9567 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل ليؤيد هذا الدين برجال ما هم من أهله
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف لغير كذب فيه
(5/549)
9568 - وعن النعمان بن عمرو بن مقرن قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر
ص . 550
رواه الطبراني في ترجمة عمرو بن النعمان بن مقرن وضبب عليه ولا يستحق التضبيب لأنه صواب وقد ذكر المزي في ترجمة أبي خالد الوالبي أنه روى عن عمرو بن النعمان بن مقرن والنعمان بن مقرن قلت : ورجاله ثقات
(5/549)
9569 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إن الله تعالى ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر
رواه الطبراني وفيه عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه كلام
(5/550)
29 - . باب الاستعانة بالمشركين
(5/550)
9570 - عن خبيب بن يساف قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يريد غزوا لنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا : إنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم قال : " أوأسلمتما ؟ " قلنا : لا . قال : " إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين " . قال : فأسلمنا وشهدنا معه فقتلت رجلا وضربني ضربة فتزوجت بابنته بعد ذلك فكانت تقول : لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح فأقول : لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار
رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات
(5/550)
9571 - وعن أبي حميد الساعدي أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج يوم أحد حتى إذا جاوز ثنية الوداع فإذا هو بكتيبة خشناء فقال : " من هؤلاء ؟ " قالوا : عبد الله بن أبي في ستمائة من مواليه من اليهود من بني فينقاع فقال : " وقد أسلموا ؟ " قالوا : لا يا رسول الله . قال : " مروهم فليرجعوا فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سعد بن المنذر بن أبي حميد ذكره ابن حبان في الثقات فقال : سعد بن أبي حميد فنسبه إلى جده وبقية رجاله ثقات
(5/550)
30 - . باب النهي عن قتال الترك والحبشة ما لم يعتدوا
(5/550)
9572 - ص . 551 عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن جبير وهو ثقة
(5/551)
9573 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اتركوا الترك ما تركوكم
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/551)
9574 - وعن معوية بن خديج قال : كنت عند معاوية بن أبي سفيان حين جاءه كتاب عامله يخبره أنه وقع بالترك وهزمهم وكثرة من قتل منهم وكثرة ما غنم فغضب معاوية من ذلك ثم أمر أن يكتب إليه : قد فهمت ما ذكرت مما قتلت وغنمت فلا أعلمن ما عدت لشيء من ذلك ولا قاتلتهم حتى يأتيك أمري . قلت له : لم يا أمير المؤمنين ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لتظهرن الترك على العرب حتى تلحقها بمنابت الشيح والقيصوم
فأنا أكره قتالهم لذلك
رواه أبو يعلى وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/551)
9575 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 552
اتركوا الترك ما تركوكم فإن أول من يسلب أمتي [ ملكهم و ] ما خولهم الله بنو قنطوراء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم وهو متروك
(5/551)
9576 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يملأ الله أيديكم من العجم فيصبرون أسدا لا يفرون يضربون أعناقكم ويأكلون فيئكم
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في كتاب الفتن إن شاء الله
(5/552)
31 - . باب كراهية تمني لقاء العدو
(5/552)
9577 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تمنوا لقاء العدو فإنكم لا تدرون ما يكون من ذلك
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : فإنكم لا تدرون ما يكون من ذلك
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس
(5/552)
32 - . ( بابان في الدعوة قبل القتال )
(5/552)
1 - . باب عرض الإسلام والدعاء إليه قبل القتال
(5/552)
9578 - عن ابن عباس قال : ما قاتل النبي صلى الله عليه و سلم قوما حتى يدعوهم . ص . 553
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
(5/552)
9579 - وعن أنس بن مالك قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب إلى قوم يقاتلهم ثم بعث إليه رجلا فقال : " لا تدعه من خلفه وقل له : لا تقاتلهم حتى تدعوهم "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن يحيى القرقساني وهو ثقة
(5/553)
9580 - وعن مرثد بن ظبيان قال : جاءنا كتاب من رسول الله صلى الله عليه و سلم فما وجدنا له قارئا يقرؤه علينا حتى قرأه رجل من بني ضبيعة :
من رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/553)
9581 - وعن أنس قال : كتب النبي صلى الله عليه و سلم إلى بكر بن وائل :
أسلموا تسلموا
فما وجدوا من يقرؤه لهم إلا رجل من بني ضبيعة فهم يسمون بني الكاتب
رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في الصغير ورجال الأولين رجال الصحيح
(5/553)
9582 - وعن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
العبد مع من أحب
وكتب رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يموت إلى كسرى وقيصر وإلى كل جبار
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجال أحمد رجال الصحيح . ص . 554
(5/553)
9583 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل : " أسلم تسلم " . قال : إني أجدني كارها . قال :
[ أسلم ] وإن كنت كارها
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح
(5/554)
9584 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل على رجل من بني النجار يعوده فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا خال قل لا إله إلا الله " . فقال : خال أنا أو عم ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لا بل خال
فقال : " قل لا إله إلا الله " . قال : هو خير لي ؟ قال : " نعم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/554)
9585 - وعن أسماء بنت أبي بكر قالت : لما كان يوم الفتح قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي قحافة :
أسلم تسلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/554)
9586 - وعن المسور بن مخرمة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على أصحابه فقال :
إن الله بعثني رحمة للناس كافة فأدوا عني رحمكم الله ولا تختلفوا كما اختلف الحواريون على عيسى عليه السلام فإنه دعاهم إلى مثل ما أدعوكم إليه فأما من قرب مكانه فإنه أجاب وسلم وأما من بعد مكانه فكرهها فشكا عيسى بن ص . 555
مريم ذلك إلى الله عز و جل فأصبحوا وكل رجل منهم يتكلم بكلام القوم الذين وجه إليهم فقال لهم عيسى : هذا أمر قد عزم الله لكم عليه فافعلوا
فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : نحن يا رسول الله نؤدي إليك فابعثنا حيث شئت . فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله بن حذافة إلى كسرى وبعث سليط بن عمرو إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة وبعث العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى صاحب هجر وبعث عمرو بن العاصي إلى جيفر وعباد ابني جلندا ملكي عمان وبعث دحية الكلبي إلى قيصر وبعث شجاع بن وهب الأسدي إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغساني وبعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي فرجعوا جميعا قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم غير العلاء بن الحضرمي فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم توفي وهو بالبحرين
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل لن عياش وهو ضعيف
(5/554)
9587 - وعن دحية قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قيصر صاحب الروم بكتاب فقلت : استأذنوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتى قيصر فقيل له : إن على الباب رجلا يزعم أنه رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم ففزعوا لذلك فقال : أدخله علي فأدخلني عليه وعنده بطارقته فأعطيته الكتاب فقرئ عليه فإذا فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى قيصر صاحب الروم
فنخر ابن أخ له أحمر أزرق سبط فقال : لا تقرأ الكتاب اليوم لأنه بدأ بنفسه وكتب صاحب الروم ولم يكتب ملك الروم . قال : فقرئ الكتاب حتى فرغ منه ثم أمر بهم فخرجوا من عنده ثم بعث إلي فدخلت عليه فسألني فأخبرته فبعث إلى الأسقف فدخل عليه وكان صاحب أمرهم يصدرون عن رأيه وعن قوله فلما قرئ الكتاب قال الأسقف : هو والله الذي بشرنا به موسى وعيسى ص . 556
الذي كنا ننتظر . قال قيصر : فما تأمرني ؟ قال الأسقف : أما أنا فإني مصدقة ومتبعه . قال قيصر : أعرف أنه كذلك ولكن لا أستطيع أن أفعل إن فعلت ذهب ملكي وقتلني الروم
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(5/555)
9588 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من يذهب بكتابي هذا إلى طاغية الروم ؟ " فعرض ذلك عليهم ثلاث مرات فقال بعد ذلك : " من يذهب وله الجنة ؟ " فقال رجل من الأنصار يدعى عبيد الله بن عبد الخالق : أنا أذهب به ولي الجنة إن هلكت دون ذلك ؟ قال : " نعم ولك الجنة إن بلغت أو قتلت وإن هلكت فقد أوجب الله لك الجنة " . فانطلق بكتاب النبي صلى الله عليه و سلم حتى بلغ الطاغي فقال : أنا رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم إليك فأذن له فدخل فعرف طاغية الروم أنه قد جاء بالحق من عند نبي مرسل ثم عرض عليه كتاب النبي صلى الله عليه و سلم فجمع الروم عنده ثم عرضه عليهم فكرهوا ما جاء به وآمن به رجل منهم فقتل عند إيمانه ثم إن الرجل رجع إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره بالذي كان منه وما كان من قبل الرجل فقال النبي صلى الله عليه و سلم عند ذلك : " يبعثه الله يوم القيامة أمة وحده " . لذلك الرجل المقتول
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
(5/556)
9589 - وعن عبد الله بن شداد قال : قال أبو سفيان : إن أول يوم رعبت فيه من محمد صلى الله عليه و سلم ليوم قال قيصر في ملكه وسلطانه وحضرته ما قال قال : يعني قوله : لو علمت أنه هو لمشيت إليه حتى أقبل رأسه وأغسل قدميه قال أبو سفيان : وحضرته يتحادر جبينه عرقا مركوب الصحيفة التي كتب إليه النبي صلى الله عليه و سلم قال أبو سفيان : فما زلت مرعوبا من محمد صلى الله عليه و سلم حتى أسلمت وفي رسالته : { يا أهل الكتاب ص . 557
تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون } { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون }
قلت : لأبي سفيان حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/556)
9590 - وعن خالد بن سعيد قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى اليمن فقال :
من لقيت من العرب فسمعت فيهم الأذان فلا تعرض لهم ومن لم تسمع فيهم الأذان فادعهم إلى الإسلام [ فإن لم يجيبوا فجاهدهم ]
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(5/557)
9591 - وعن دحية الكلبي أنه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قيصر فقدمت عليه فأعطيته الكتاب وعنده ابن أخ له أحمر أزرق سبط الرأس فلما قرأ الكتاب كان فيه :
من محمد رسول الله إلى هرقل صاحب الروم
قال : فنخر ابن أخيه نخرة وقال : لا تقرأ هذا اليوم . فقال له قيصر : لم ؟ قال : إنه بدأ بنفسه وكتب صاحب الروم ولم يكتب ملك الروم . فقال له قيصر : لتقرأنه فلما قرأ الكتاب وخرجوا من عنده أدخلني عليه وأرسل إلى الأسقف - وهو ص . 558
صاحب أمرهم - فأخبره وأقرأه الكتاب فقال الأسقف : هذا الذي كنا ننتظر وبشرنا به عيسى . فقال له قيصر : فكيف تأمرني ؟ قال له الأسقف : أما أنا فمصدقه ومتبعه فقال له قيصر : أما أنا إن فعلت ذهب ملكي ثم خرجنا من عنده . فأرسل قيصر إلى أبي سفيان وهو يومئذ عنده فقال : حدثني عن هذا الذي خرج بأرضكم ما هو ؟ قال : شاب . قال : كيف حسبه فيكم ؟ قال : هو في حسب منا لا يفضل عليه أحد . قال : هذه آية النبوة . قال : كيف صدقه ؟ قال : ما كذب قط . قال : هذه آية النبوة . قال : أرأيت من خرج من أصحابه إليه هل يرجع إليكم ؟ قال : لا . قال : هذه آية النبوة . قال : أرأيت من خرج من أصحابه إليكم يرجعون إليه ؟ قال : نعم . قال : هذه آية النبوة . قال : هل ينكث أحيانا إذا قاتل هو وأصحابه ؟ قال : قد قاتله قوم فهزمهم وهزموه . قال : هذه آية النبوة . قال : ثم دعاني فقال : أبلغ صاحبك أني أعلم أنه نبي ولكن لا أترك ملكي
قال : وأما الأسقف فإنهم كانوا يجتمعون إليه في كل أحد فيخرج إليهم فيحدثهم ويذكرهم فلما كان يوم الأحد لم يخرج إليهم وقعد إلى يوم الأحد الآخر فكنت أدخل إليه فيكلمني ويسائلني فلما جاء الأحد الآخر انتظروه ليخرج إليهم فلم يخرج إليهم واعتل عليهم بالمرض ففعل ذلك مرارا وبعثوا إليه لتخرجن إلينا أو لندخلن عليك فنقتلك فإنا قد أنكرناك منذ قدم هذا العربي فقال الأسقف : خذ هذا الكتاب واذهب إلى صاحبك فاقرأ عليه السلام وأخبره أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأني قد آمنت به وصدقته واتبعته وأنهم قد أنكروا علي ذلك ص . 559
فبلغه ما ترى ثم خرج إليهم فقتلوه ثم خرج دحية إلى النبي صلى الله عليه و سلم وعنده رسل عمال كسرى على صنعاء بعثهم إليه وكتب إلى صاحب صنعاء يتوعده يقول : لتكفيني رجلا خرج من أرضك يدعوني إلى دينه أو أؤدي الجزية أو لأقتلنك أو لأفعلن بك فبعث صاحب صنعاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خمسة وعشرين رجلا فوجدهم دحية عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما قرأ [ كتاب ] صاحبهم تركهم خمس عشرة ليلة فلما مضت خمس عشر ليلة تعرضوا له فلما رآهم دعاهم فقال : " اذهبوا إلى صاحبكم فقولوا له : إن ربي قتل ربه الليلة " . فانطلقوا فأخبروه بالذي صنع فقال : احصوا هذه الليلة قال : أخبروني كيف رأيتموه ؟ قالوا : ما رأينا ملكا أهيأ منه يمشي فيهم لا يخاف شيئا مبتذلا لا يحرس ولا يرفعون أصواتهم عنده
قال دحية : ثم جاء الخبر أن كسرى قتل تلك الليلة
رواه البزار عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة عن أبيه وكلاهما ضعيف
(5/557)
9592 - وعن عمير بن مقبل الجذامي عن أبيه قال : وفد رفاعة بن زيد الجذامي على رسول الله صلى الله عليه و سلم فكتب له كتابا فيه : " [ بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب ] من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد أني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله وإلى رسوله فمن آمن ففي حزب الله وحزب رسوله ومن أدبر فله أمان شهرين "
فلما قدم على قومه أجابوه ثم سار حتى نزل الحرة الرجلى ثم لم يلبث ص . 560
أن قدم دحية الكلبي من عند قيصر حين بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كانوا بواد من أوديتهم يقال له : شنار ومعه تجارة أغار عليهم الهنيد بن بن عويص - وأبوه الضبعي بطن من جذام - فأصابوا كل شيء معه ثم إن نفرا من قوم رفاعة نفذوا إليه فأقبلوا إليه وفي من أقبل : النعمان بن أبي جعال حتى لقوهم واقتتلوا ورمى قرة بن أشقر الضبعي النعمان بن أبي جعال بحجر فأصاب كعبه ودماه وقال : ابن أثالة ثم رماه النعمان بن أبي جعال بحجر فأصاب ركبته وقال : أنا ابن أثالة وقد كان حسان بن ملة صحب دحية الكلبي قبل ذلك فعلمه أم الكتاب واستنقذوا ما في أيديهم فردوه على دحية
ثم إن دحية قدم على النبي صلى الله عليه و سلم وأخبره الخبر فاستسقاه دم الهنيد وأبيه عويص فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم زيد بن حارثة وبعث معه جيشا وقد توجهت غطفان وجذام ووائل ومن كان من سلمان وسعد بن هذيل حتى جاءهم رفاعة بكتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزل الحرة - حرة الرجلى - ورفاعة بكراع العميم ومعه ناس من بني ضبيب وسائر بني الضبيب بوادي مدار من ناحية الحرة
رواه الطبراني متصلا هكذا ومنقطعا مختصرا عن ابن إسحاق لم يجاوزهم وفي المتصل جماعة لم أعرفهم وإسنادهما إلى ابن إسحاق جيد
(5/559)
9593 - وعن ابن عباس قال : كتب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى حي من العرب يدعوهم إلى الإسلام فلم يقبلوا الكتاب ورجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبروه فقال :
أما إني لو بعثت به إلى قوم بشط عمان من أزد شنوءة وأسلم لقبلوه
ص . 561
ثم بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الجلندا يدعوه إلى الإسلام فقبله وأسلم وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم هدية فقدمت الهدية وقد قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل أبو بكر الهدية مورثا فقسمها بين فاطمة وبين الناس
رواه الطبراني وفيه عمرو بن صالح الأزدي وهو متروك
(5/560)
9594 - وعن مجمع بن عتاب بن شمر عن أبيه قال : قلت للنبي صلى الله عليه و سلم : إن لي أبا شيخا كبيرا وأخوة فأذهب إليهم لعلهم أن يسلموا فآتيك بهم ؟ قال :
إن هم أسلموا فهو خير لهم وإن هم أقاموا فالإسلام عريض واسع
رواه الطبراني وفيه عبد الصمد بن جابر وهو ضعيف
(5/561)
9595- وعن أبي وائل قال : كتب خالد بن الوليد إلى أهل فارس يدعوهم إلى الإسلام : بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى رسيم ومهران وملأ فارس سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإنا ندعوكم إلى الإسلام فإن أبيتم فاعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون فإن أبيتم فإن معي قوما يحبون القتل في سبيل الله كما تحب فارس الخمر . والسلام على من اتبع الهدى
رواه الطبراني وإسناده حسن أو صحيح 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المقحمات الباطل تعريفها في شريعة النووي

    تعقيب علي المقحمات يتبين من تعريف المقحمات بين النووي ومعاجم اللغة العتيدة أن النووي أخطأ جدا في التعريف { المقحمات مفتوح للك...