الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

جزء5-2.مجمع الزوائد{من5401-الي6014.}


5401- وعن قيس بن سعد - وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه و سلم - أنه أراد أن يحج فرجل أحد شقي رأسه فإذا هديه قد قلد فأهل وحل الشق الآخر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . 
 
5402 - وعن الأنصاري - صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما بعثه - قال : رجعت فقلت : يا رسول الله ما تأمرني بما عطب منها ؟ قال :  انحرها ثم اصبغ نعلها في دمها ثم ضعها على صفحتها أو جنبها ولا تأكل منها أنت ولا أحد من أهل رفقتك
رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/516)
5403 - وعن سنان بن سلمة الهذلي عن أبيه - وكان قد صحب النبي صلى الله عليه و سلم - عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه بعث ببدنتين مع رجل فقال :
إن عرض لهما فانحرهما واغمس النعل في دمائهما ثم اضرب به صفحتيهما حتى يعلم أنهما بدتنان
قال : " صفحتي كل واحدة منهما ولا تأكل منهما أنت ولا أحد من أهل رفقتك ودعهما لمن بعدكم "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف
(3/516)
5404 - وعن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن الرجل يكون معه الهدي تطوعا فيعطب قبل أن يبلغ ؟ قال :
ينحرها ثم يلطخ نعلها بدمها ثم يضرب به جنبها فإن أكل منها وجب عليه قضاؤها
رواه الطبراني في الأوسط مرفوعا وموقوفا باختصار عن المرفوع وفي إسناد الجميع محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ
(3/516)
5405 - وعن علقمة أن عبد الله بن مسعود بعث معه بهدي فقال : كل أنت وأصحابك ثلثا وتصدق بثلث وابعث إلى أخي عتبة بثلث . قلت لسفيان : تطوع ؟ قال : نعم . ص . 517
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
وقد تقدم حديث ابن عباس في الأكل من الهدي في الباب الأول من الهدي
(3/516)
18 - . باب فيما يقتله المحرم
(3/517)
5406 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خمس كلهن فاسقة يقتلهم المحرم ويقتلن في الحرم : الفأرة والعقرب والحية والكلب العقور والغراب
رواه أحمد وأبو يعلى - وجعل بدل " الحية " : " الحدأة " . والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ببعضه وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/517)
5407 - وعن وبرة قال : سمعت ابن عمر يقول : أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتل الذئب
رواه أحمد في حديث هو في الصحيح . والطبراني في الكبير موقوفا وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/517)
5408 - وعن أبي رافع قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاته إذ ضرب شيئا في صلاته فإذا هي عقرب ضربها فقتلها وأمر بقتل العقرب والحية والفأرة والحدأة للمحرم
رواه البزار وفيه يوسف بن نافع ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه وذكره ابن حبان في الثقات
(3/517)
5409 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 518
اقتلوا الوزغ ( هو سام أبرص ) ولو في جوف الكعبة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن قيس المكي وهو ضعيف
(3/517)
19 - . ( أبواب في الصيد للمحرم )
(3/518)
1 - . باب في لحم الصيد للمحرم
(3/518)
5410 - عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال : كان أبي الحارث على أمر من أمر مكة [ في زمن عثمان فأقبل عثمان إلى مكة ] فقال عبد الله : فاستقبلت عثمان بالنزل بقديد فاصطاد أهل الماء حجلا فطبخناه بماء وملح فجعلناه عراقا للثريد فقدمناه إلى عثمان وأصحابه فأمسكوا فقال عثمان : صيد لم نصطده ولم نؤمر بصيده اصطاده قوم حل فأطعموناه فما بأس ؟ فقال عثمان : من يقول هذا ؟ قالوا : علي . فبعث إلى علي فجاءه . قال عبد الله بن الحارث : فكأني أنظر إلى علي حين جاء وهو يجب الخيط عن كفيه فقال له عثمان : صيد لم نصطده ولم نؤمر بصيده اصطاد قوم حل فأطعموناه فما بأس ؟ قال : فغضب علي وقال : أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أتي بقائمة حمار وحش فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنا قوم حرم فأطعموه أهل الحل
؟ . قال : فشهد اثنا عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال علي : أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه و سلم [ حين ] أتي ببيض ص . 519
النعام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنا قوم حرم فأطعموه أهل الحل " ؟ . قال : فشهد دونهم في العدة من الاثني عشر . قال : فثنى عثمان وركه عن الطعام فدخل [ رحله ] وأكل ذلك الطعام أهل الماء
قلت : روى أبو داود منه قصة قائمة الحمار من غير ذكر عدة من شهد
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار وفيه علي بن زيد وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/518)
5411 - وفي رواية : أتي بخمس بيضات نعام
(3/519)
5412 - وفي رواية عنده أيضا : أن عثمان بن عفان نزل قديدا فأتي بالحجل في الجفان شائلة بأرجلها فأرسل إلى علي وهو يضفر بعيرا له فجاء والخيط من يديه فأمسك علي فأمسك الناس فقال : من ههنا من أشجع ؟ هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جاءه أعرابي ببيضات نعام وتتمير ( قديد وحش ) وحش فقال :
أطعمهن أهلك فإنا حرم
؟ . قالوا : بلى فتورك عثمان على سريره ونزل وقال : خبثت علينا
رواه أحمد وفيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/519)
5413 - وعن عائشة قالت : أهدي للنبي صلى الله عليه و سلم وشيقة ظبي وهو محرم فردها . ص . 520
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد : قال سفيان : الوشيقة : لحم يطبخ ثم ييبس . ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/519)
5414 - وعن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه و سلم نزل مر الظهران فأهدي له عضو صيد فرده على الرسول وقال :
اقرأ عليه السلام وقل له : لولا أنا حرم ما رددناه عليك
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف
(3/520)
2 - . باب جواز أكل اللحم للمحرم إذا لم يصده أو يصد له
(3/520)
5415 - عن عمار بن سلمة الضمري : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بالعرج فإذا هو بحمار عقير فلم يلبث أن جاء رجل من بهز فقال : يا رسول الله هذا رميتي فشأنكم بها . فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر فقسمه بين الرفاق ثم سار حتى أتى عقبة الأثاية فإذا هو بظبي فيه سهم وهو حاقف ( نائم قد انحنى في نومه ) في ظل صخرة فأمر النبي صلى الله عليه و سلم رجلا من أصحابه فقال :
قف ههنا حتى يمر الرفاق لا يرميه أحد بشيء
قلت : ذكر الإمام أحمد لعمير ترجمة وذكر هذا الحديث من حديثه نفسه فلذلك ذكرته وقد رواه النسائي عن عمير عن رجل من بهز ورجال أحمد رجال الصحيح . ص . 521
(3/520)
5416 - وعن أبي سعيد الخدري قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا قتادة الأنصاري على الصدقة وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه محرمين حتى نزلوا عسفان فإذا هم بحمار وحش . وجاء أبو قتادة وهو حل ونكسوا رؤوسهم كراهية أن يبدوا أبصارهم فيعلم فرآه أبو قتادة فركب فرسه وأخذ الرمح فسقط منه الرمح فقال : ناولونيه . فقالوا : نحن ما نعينك عليه . فحمل عليه فعقره فجعلوا يشوون منه ثم قالوا : رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أظهرنا . وكان تقدمهم فلحقوه فسألوه فلم ير به بأسا . قال : فأحسبه قال : " هل معكم منه شيء ؟ " . - شك عبيد الله -
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/521)
5417 - وعن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه و سلم رخص في لحم الصيد للمحرم
رواه البزار وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف
(3/521)
5418 - وعن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لحم الصيد لكم حلال ما لم تصيدوه أو يصد لكم وأنتم حرم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(3/521)
3 - . باب جزاء الصيد
(3/521)
5419 - عن مصعب المكي قال : أدركت أنس بن مالك وزيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة فسمعتهم يحدثون أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أمر الله شجرة ليلة الغار فنبتت في وجه النبي صلى الله عليه و سلم فسترته وأمر العنكبوت فنسجت في وجه النبي صلى الله عليه و سلم فسترته وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقعتا بفم الغار فأقبل فتيان قريش من كل بطن بعصيهم وهراويهم وسيوفهم حتى إذا كانوا ص . 522
من النبي صلى الله عليه و سلم قدر أربعين ذراعا فعجل بعضهم فنظر في الغار فرأى حمامتين بفم الغار فرجع إلى أصحابه فقالوا : ما لك ؟ قال : رأيت حمامتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد فسمع النبي صلى الله عليه و سلم ما قال فعرف أن الله قد درأ عنه بهما فدعا لهن وسمت عليهن وفرض جزاءهن وأقررن في الحرم
رواه الطبراني في الكبير ومصعب المكي والذي روى عنه وهو عوين بن عمرو القيسي لم أجد من ترجمهما وبقية رجاله ثقات
(3/521)
5420 - وعن عمر بن الخطاب قال : - فلا أراه إلا قد رفعه - :
حكم في الضبع يصيبه المحرم بشاة . وفي الأرنب عناق . وفي اليربوع جفرة . وفي الظبي كبش
رواه أبو يعلى وفيه الأجلح الكندي وفيه كلام وقد وثق
(3/522)
5421 - وعن قبيصة بن جابر قال : كنت محرما فرأيت ظبيا فرميته فأصبت خششاءه - يعني : أصل قرنه - فركب ردعه . فوقع في نفسي من ذلك فأتيت عمر بن الخطاب أسأله فوجدت إلى جنبه رجلا أبيض رقيق الوجه فإذا هو عبد الرحمن بن عوف [ رضي الله عنه . فسألت عمر رضي الله عنه فالتفت إلى عبد الرحمن ] فقال : ترى شاة تكفيه ؟ قال : نعم . فأمرني أن أذبح شاة . فلما قمنا من عنده قال صاحب لي : إن أمير المؤمنين لم يحسن يفتيك حتى سأل ص . 523
الرجل فسمع عمر بعض كلامه فعلاه بالدرة ضربا ثم أقبل علي ليضربني فقلت : يا أمير المؤمنين [ إني ] لم أقل شيئا إنما هو قاله . فتركني [ ثم قال ] : إن أردت أن تقتل الحرام وتتعدى الفتيا . ثم قال : إن في الإنسان عشرة أخلاق تسعة حسنة وواحدة سيئ يفسدها ذلك السيئ ثم قال : إياك وعشرة السيئات
(3/522)
5422 - وفي رواية : فاجتنح إلى رجل والله لكأن وجهه قلب
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/523)
20 - . ( أبواب في بعض ما يحل للمحرم )
(3/523)
1 - . باب في المحرم يحتجم ويستاك
(3/523)
5423 - عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجم وهو محرم
رواه البزار وإسناده حسن
(3/523)
5424 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم وهو محرم من وجع كان به وتسوك وهو محرم . قلت : له حديث في الصحيح في الحجامة للمحرم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/523)
2 - . باب في المحرم يربط الهميان ويدخل البستان ويشم الريحان
(3/523)
5425 - عن ابن عباس أنه كان لا يرى بالهميان للمحرم بأسا . ص . 524
روى ذلك ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(3/523)
5426 - وعن عثمان بن عفان في المحرم يدخل البستان ويشم الريحان
رواه الطبراني في الصغير وفيه الوليد بن الزنتان ولم أجد من ذكره وذكر ابن حبان في الثقات أبا الوليد بن الزنتبان وهو في طبقته والظاهر أنه هو والله أعلم وبقية رجاله ثقات
(3/524)
3 - . باب التظليل على المحرم
(3/524)
5427 - عن أبي أمامة الباهلي عن من رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم راح إلى منى يوم التروية وإلى جانبه بلال بيده عود عليه ثوب يظل به رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد هكذا
(3/524)
5428 - وقال الطبراني في الكبير : عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم راح من مكة إلى منى يوم التروية يقدم موكبه وإلى جانبه بلال معه ثوب معصوب على عود يستره من [ حر ] الشمس
وفي الإسنادين جميعا : علي بن يزيد وفيه كلام وقد وثق
(3/524)
21 - . ( بابان في الحج والعمرة )
(3/524)
1 - . باب فسخ الحج إلى العمرة
(3/524)
5429 - عن كريب مولى ابن عباس أنه قال : يا أبا عباس أرأيت قولك : ما ص . 525
حج رجل لم يسق الهدي معه ثم طاف بالبيت إلا حل بعمرة وما طاف بها حاج قط ساق معه الهدي إلا اجتمعت له حجة وعمرة والناس لا يقولون هذا ؟ قال : ويحك إن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج ومن معه من أصحابه لا يذكرون إلا الحج فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم من لم يكن معه الهدي أن يطوف بالبيت ويحل بعمرة فجعل الرجل منهم يقول : يا رسول الله إنما هو الحج ؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنه ليس بالحج ولكنه عمرة
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/524)
5430 - وعن ابن عمر أنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم [ مكة ] وأصحابه ملبين - قال عفان : مهلين - بالحج فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شاء أن يجعلها عمرة إلا من كان معه الهدي
قالوا : يا رسول الله أيروح أحدنا إلى منى وذكره يقطر منيا ؟ قال : " نعم " . وسطعت المجامر وقدم علي من اليمن فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بما أهللت ؟ " . قال : أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال روح : فإن لك معنا هديا قال حميد : فحدثت به طاووسا فقال : هكذا فعل القوم [ قال عفان : اجعلها عمرة ]
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/525)
5431 - وعن البراء قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فأحرمنا بالحج فلما أن قدمنا مكة قال : ص . 526
اجعلوا حجكم عمرة
قال ناس : يا رسول الله أحرمنا بالحج فكيف نجعلها عمرة ؟ قال : " انظروا ما آمركم به فافعلوا " قال : فردوا عليه القول . فغضب ثم انطلق حتى دخل على عائشة غضبان قال : فعرفت الغضب في وجهه قالت : من أغضبك أغضبه ؟ قال : " ما لي لا أغضب وأنا آمر بالأمر لا يتبع "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(3/525)
5432 - وعن معقل بن يسار قال : حججنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجدنا عائشة تنزع ثيابها فقال لها : " ما لك ؟ " . قالت : أنبئت أنك قد أحللت وأحللت أهلك قال :
أحل من ليس معه هدي وأما نحن فلم نحل - إن معنا بدنا - حتى نبلغ عرفات
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن أبي حميد وهو متروك
(3/526)
5433 - وعن سهل بن حنيف قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حجاجا فأهللنا بالحج فلما قدمنا مكة فأمرنا أن نجعلها عمرة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(3/526)
5434 - وعن عروة بن الزبير أنه أتى ابن عباس فقال : يا ابن عباس طالما أضللت الناس قال : وما ذاك يا عرية ؟ قال : الرجل يخرج محرما بحج أو بعمرة فإذا طاف زعمت أنه قد حل فقد كان أبو بكر وعمر ينهيان عن ذلك ؟ فقال : أهما - ويحك - آثر عندك أم ما في كتاب الله وما سن رسول الله صلى الله عليه و سلم في أصحابه وفي أمته ؟ فقال عروة : هما كانا أعلم بكتاب الله وما سن رسول الله صلى الله عليه و سلم مني ومنك قال ابن أبي مليكة : فخصمه عروة
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن . ص . 527
(3/526)
5435 - وعن عبد الله بن هلال المزني - صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم - قال : ليس لأحد بعدنا أن يحرم بالحج ثم يفسخ حجه بعمرة
رواه الطبراني في الكبير والبزار إلا أنه قال : عبد الله بن عبد المزني وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو متروك
(3/527)
2 - . باب إدخال العمرة على الحج
(3/527)
5436 - عن طارق بن شهاب قال : أرادت امرأة منا أن تحج فأرادت أن تضم مع حجتها عمرة فسألت عبد الله ؟ فقال : ما أجد هذه إلا أشهر الحج قال الله عز و جل : { الحج أشهر معلومات } ؟
رواه الطبراني في الكبير هكذا وجدته في النسخة التي كتبت أنا منها ورجاله رجال الصحيح
(3/527)
3 - . باب لا صرورة
(3/527)
5437 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا صرورة في الإسلام
( الصرورة : الذي لم يحج قط من الصر : وهو الحبس والمنع وقيل : أراد من قتل في الحرم قتل ولا يقبل منه أن يقول : إني صرورة : ما حججت ولا عرفت حرمة الحرم )
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/527)
5438 - وعن القاسم قال : قال عبد الله بن مسعود : لا يقولن أحدكم : إني صرورة . فإن المسلم ليس بصرورة . ولا يقولن أحدكم : إني حاج . إنما الحاج المحرم . ولكن ليقل : إني أريد مكة . ص . 528
رواه الطبراني في الكبير . والقاسم لم يدرك ابن مسعود
(3/527)
22 - . باب فيمن حلق رأسه لعلة
(3/528)
5439 - عن كعب بن عجرة أنه أصابه داء في رأسه فسأل النبي صلى الله عليه و سلم :
بماذا أنسك ؟
فأمره أن يهدي هديا يقلدها ثم يسوقها حتى يوقفها بعرفة مع الناس ثم يدفع بها مع الناس [ وكذلك يفعل بالهدي ]
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(3/528)
5440 - وعن كعب بن عجرة قال : آذاني هوام رأسي فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألته عن ذلك ؟ فأنزل الله جل ذكره : { فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك } فدعاني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
هل عندك فرق تقسمه بين ستة مساكين - والفرق : ثلاثة آصع - أو نسك : شاة أو صوم ثلاثة أيام ؟
فقلت : يا رسول الله خر لي . قال : " أطعم ستة مساكين "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو متروك
(3/528)
23 - . باب في القرآن وغيره وحجة النبي صلى الله عليه و سلم
(3/528)
5441 - عن الهرماس قال : كنت ردف أبي فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم على بعير وهو يقول :
لبيك بحجة وعمرة معا
ص . 529
رواه عبد الله في زياداته والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
(3/528)
5442 - وعن أنس بن مالك قال : خرجنا نصرخ بالحج صراخا فلما قدمنا مكة أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نجعلها عمرة وقال :
لو استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة ولكن سقت الهدي وقرنت الحج والعمرة
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " وقرنت الحج والعمرة "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه أسماء الصيقل ولم أجد من روى عنه غير أبي إسحاق
(3/529)
5443 - وعن سراقة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة
قال : وقرن رسول الله صلى الله عليه و سلم [ في حجة الوداع ]
رواه أحمد وفيه داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف
(3/529)
5444 - وعن أبي عمران أسلم قال : حججت مع موالي فدخلت على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قلت : أعتمر قبل أن أحج ؟ قالت : إن شئت فاعتمر قبل أن تحج وإن شئت فبعد أن تحج . قال : فقلت : إنهم يقولون : من كان صرورة فلا يصلح أن يعتمر قبل أن يحج ؟ قال : فسألت أمهات المؤمنين فقلن مثل ما قالت [ فرجعت إليها ] فأخبرتها بقولهن . قال : فقالت : نعم وأشفيك سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 530
أهلوا يا آل محمد بعمرة في الحج
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وقال : فسألت صفية أم المؤمنين . والطبراني في الكبير باختصار إلا أنه قال : " أهلوا يا أمة محمد بحج وعمرة " . ورجال أحمد ثقات
(3/529)
5445 - وعن عمرو بن شعيب عن أبيه [ عن جده ] أن رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما قرن خشية أن يصد عن البيت وقال :
إن لم يكن حجة فعمرة
رواه أحمد وهو مرسل وفيه يونس بن الحارث وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره ولا أدري ما معنى قوله : خشية أن يصد عن البيت . وهو في حجة الوداع والله أعلم
(3/530)
5446 - وعن ابن أبي أوفى قال : إنما جمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بين الحج والعمرة لأنه علم أنه لا يحج بعد ذلك
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه يزيد بن عطاء وثقه أحمد وغيره وفيه كلام
(3/530)
5447 - وعن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حج بعد ما هاجر حجة واحدة لم يحج بعدها : حجة الوداع
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 531
(3/530)
5448 - وعن الحسن أن عمر بن الخطاب أراد أن ينهى عن متعة الحج فقال له أبي : ليس ذلك لك قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم . فأضرب عمر
رواه أحمد . والحسن لم يسمع من أبي ولا من عمر ورجاله رجال الصحيح
(3/531)
5449 - وعن أبي شيخ الهنائي أن معاوية قال لنفر من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم : أتعلمون أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن المتعة ؟ - يعني : متعة الحج - قالوا : لا
قلت : روى له أبو داود النهي عن القران
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/531)
5450 - وعن عبد الله بن شريك العامري قال : سمعت عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير سئلوا عن العمرة قبل الحج في المتعة ؟ فقالوا : نعم سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم تقدم فتطوف بالبيت وبين الصفا والمروة ثم تحل وإن ذلك قبل يوم عرفة بيوم ثم تحل بالحج فتكون قد جمعت عمرة وحجة أو جمع الله لك عمرة وحجة
قلت : لابن عباس وابن عمر في الصحيح حديث في المتعة غير هذا
رواه أحمد والطبراني في الكبير . وعبد الله بن شريك وثقه أبو زرعة وابن حبان وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/531)
5451 - وعن عامر بن ربيعة أن النبي صلى الله عليه و سلم أفرد الحج
رواه البزار وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(3/531)
5452 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قدم فقرن بين الحج والعمرة وساق الهدي وقال :
من لم يقلد الهدي فليجعلها عمرة
ص . 532
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(3/531)
5453 - وعن ابن عمر قال : أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم نساءه فتمتعن وأمر لهن بالبقر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حطان بن القاسم ولم أجد من ترجمه
(3/532)
5454 - وعن أبي داود قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما جئنا ذا الحليفة دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم المسجد فصلى ركعتين ثم أحرم في دبر الصلاة بحجة وعمرة معا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو غزية محمد بن موسى الأنصاري ضعفه البخاري وغيره ووثقه الحاكم وفيه أيضا جماعة لم أعرفهم ولم يسموا
(3/532)
5455 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع :
لولا أهديت لحللت
وكان أهل بعمرة وحج
قلت : هو في الصحيح خلا قولها : وكان أهل بعمرة وحج
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات رجال الصحيح
(3/532)
5456 - وعن البراء بن عازب قال : كنت مع علي حين أمره رسول الله صلى الله عليه و سلم على اليمن فأصبت معه أواق فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت فاطمة : قد نضحت البيت بنضوح فقالت : ما لك ؟ إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أمر أصحابه فأحلوا قال : قلت لها : إني أهللت بإهلال النبي صلى الله عليه و سلم قال : فإني سقت الهدي وقرنت وقال لأصحابه : ص . 533
لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما فعلتم ولكني قد سقت الهدي وقرنت
فقال : " انحر من البدن سبعا وستين أو ستا وستين وأمسك لنفسك ثلاثا وثلاثين أو أربعا وثلاثين وأمسك من كل بدنة بضعة "
قلت : للبراء حديث في الصحيح بغير هذا السياق وليس فيه ذكر القران والله أعلم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ورجال الصحيح
(3/532)
5457 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : لا أعلمنا إلا خرجنا حجاجا مهلين بالحج فلم يحل رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا عمر حتى طافوا بالبيت وبالصفا والمروة
قلت : هكذا وجدنه ولا أدري ما معناه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عون بن محمد بن الحنفية ولم أجد من ترجمه
(3/533)
24 - . باب صيام من لم يجد الهدي
(3/533)
5458 - عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من صام الأيام في الحج ولم يجد هديا إذا استمتع فهو ما بين إحرام أحدكم إلى يوم عرفة فهو آخرهن
ص . 534
رواه الطبراني في الكبير وفيه حمزة بن واقد ولم أجد من ترجمه
(3/533)
25 - . باب في حجة الوداع
(3/534)
5459 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يسمي حجة الوداع : " حجة الإسلام "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/534)
26 - . ( أبواب في أول دخول مكة )
(3/534)
1 - . باب اللبس لدخول مكة
(3/534)
5460 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم غير ثوبي الإحرام عند التنعيم حين دخل مكة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه كلام
(3/534)
2 - . باب رفع اليدين عند رؤية البيت وغير ذلك
(3/534)
5461 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا ترفع الأيدي إلا في سبع مواطن : حين يفتتح الصلاة وحين يدخل المسجد الحرام فينظر إلى البيت وحين يقوم على الصفا وحين يقوم على المروة وحين يقف مع الناس عشية عرفة وبجمع والمقامين وحين يرمي الجمرة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " رفع الأيدي إذا رأيت البيت " . وفيه : " عند رمي الجمار وإذا أقيمت الصلاة " . ص . 535
وفي الإسناد الأول محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وحديثه حسن إن شاء الله وفي الثاني عطاء بن السائب وقد اختلط
(3/534)
3 - . باب ما يقول إذا نظر إلى البيت
(3/535)
5462 - عن حذيفة بن أسيد أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا نظر إلى البيت قال :
اللهم زد بيتك هذا تشريفا وتعظيما وتكريما وبرا ومهابة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عاصم بن سليمان الكوزي وهو متروك
(3/535)
4 - . باب الدخول إلى المسجد الحرام من باب بني شيبة والخروج من غيره
(3/535)
5463 - عن ابن عمر قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم ودخلنا معه من دار بني عبد مناف وهو الذي تسميه الناس : باب بني شيبة وخرجنا معه إلى المدينة من باب الحرورة وهو باب الخياطين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن أبي مروان قال السليماني : فيه نظر وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/535)
27 - . ( أبواب في الطواف )
(3/535)
1 - . باب لا يطوف بالبيت عريان
(3/535)
5464 - عن أبي بكر الصديق أن النبي صلى الله عليه و سلم بعثه ببراءة إلى أهل مكة :
لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا يدخل الجنة إلا ص . 536
نفس مسلمة ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه و سلم مدة فأجله إلى مدته والله بريء من المشركين ورسوله
قال : فسار بها ثلاثا ثم قال لعلي عليه السلام : " الحقه فرد علي أبا بكر وبلغها [ أنت ] " . قال : ففعل فلما قدم على النبي صلى الله عليه و سلم أبو بكر بكى . قال : يا رسول الله حدث في شيء ؟ قال : " ما حدث فيك إلا خير ولكن أمرت ألا يبلغه إلا أنا أو رجل مني "
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/535)
2 - . ( بابان في الطواف )
(3/536)
1 - . باب في الطواف والرمل والاستلام
(3/536)
5465 - عن نافع قال : كان ابن عمر إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية فإذا انتهى إلى ذي طوى بات بها حتى يصبح ثم يصلي الغداة ويغتسل ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يفعله . ثم يدخل مكة ضحى فيأتي البيت فيستلم الحجر ويقول : باسم الله والله أكبر . ثم يرمل ثلاثة أطواف يمشي ما بين الركنين فإذا أتى على الحجر استلمه وكبر أربعة أطواف مشيا ثم يأتي المقام فيصلي ركعتين ثم يرجع إلى الحجر فيستلمه ثم يخرج إلى الصفا من الباب الأعظم فيقوم عليه فيكبر سبع مرات ثلاثا يكبر ثم يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
قلت : هو في الصحيح باختصار عن هذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 537
(3/536)
5466 - وعن أبي الطفيل أن النبي صلى الله عليه و سلم رمل من الحجر إلى الحجر
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عبيد الله بن أبي زياد القداح وثقه أحمد والنسائي وضعفه ابن معين وغيره
(3/537)
5467 - وعن ابن عباس قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عام حج عن الرمل فقال :
إن الله كتب عليكم السعي فاسعوا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المفضل بن صدقة وهو ضعيف
(3/537)
5468 - وعن سهل بن حنيف أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما اعتمر وكان في الطريق قال :
لو أنا نظرنا إلى بعير سمين فنحرناه فأكلناه حتى يروا قوتنا
فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ادع بأزواد القوم ثم ادع فيها فإن الله سيبارك فيها ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا قدمتم فارملوا الثلاثة الأشواط . [ الأول ] حتى تروا قوتكم " . ويومئذ يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بشروا الناس أنه من قال : لا إله إلا الله وجبت له الجنة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه رشدين بن سعد وفيه كلام وقد وثق
(3/537)
5469 - وعن هلال بن زيد قال : رأيت أنس بن مالك في السعي حول ص . 538
البيت في الطواف الثلاثة يمشي ما بين الركن اليماني إلى الركن الأسود في الحج والعمرة . ثم سمعت أنس بن مالك يقول : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع
رواه الطبراني في الكبير وفيه هلال بن زيد بن بولا وهو ضعيف
(3/537)
5470 - وعن علي أنه كان إذا استلم الحجر قال : اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك واتباع سنة نبيك صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف وقد وثق
(3/538)
5471 - وعن نافع قال : كان ابن عمر إذا استلم الحجر قال : اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك وسنة نبيك . ثم يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/538)
5472 - وعن يعلى بن أمية قال : طفت مع عمر بن الخطاب فلما كنت عند الركن الذي يلي الباب مما يلي الحجر أخذت بيده ليستلم فقال : أما طفت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : بلى . قال : فهل رأيته يستلمه ؟ قلت : قال : فانفذ عنك فإن لك في رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ورواه من طريق آخر وفيه رجل لم يسم رواه الطبراني في الأوسط
(3/538)
5473 - وعن يعلى قال : طفت مع عثمان فاستلمنا الركن . قال يعلى : فكنت مما يلي البيت فلما بلغنا الركن الغربي الذي يلي الأسود جررت بيده ليستلم قال : ما شأنك ؟ فقلت : ألا تستلم ؟ قال : فقال : ألم تطف مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : ص . 539
بلى . قال : ورأيته يستلم هذين الركنين الغربيين ؟ قلت : لا . قال : أفليس لك فيه أسوة حسنة ؟ قلت : بلى . قال : فانفذ عنه
رواه أحمد وأبو يعلى وله عند أبي يعلى إسنادان رجال أحدهما رجال الصحيح وفي إسناد أحمد راو لم يسم
(3/538)
5474 - وعن أبي الطفيل قال : قدم معاوية وابن عباس فاستلم ابن عباس الأركان كلها فقال له معاوية : إنما استلم رسول الله صلى الله عليه و سلم الركنين اليمانيين . قال ابن عباس : ليس من أركانه شيء مهجور
قال شعبة : الناس يختلفون في هذا الحديث . يقولون : معاوية هو الذي قال ليس شيء من البيت مهجور . ولكنه حفظه من قتادة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/539)
5475 - وعن عبد الله بن عبيد بن عمير أنه سمع أباه يقول لابن عمر : ما لي لا أراك تستلم إلا هذين الركنين : الحجر الأسود والركن اليماني ؟ فقال ابن عمر : إن أفعل فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن استلامهما يحط الخطايا
قال : وسمعته يقول : " من طاف أسبوعا يحصيه وصلى ركعتين كان له كعدل رقبة "
قال : وسمعته يقول : " ما رفع رجل قدما ولا وضعها إلا كتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات " . ص . 540
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط
(3/539)
5476 - وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له :
يا عمر إنك رجل قوي لا تزاحم على الحجر فتؤذي الضعيف إن وجدت خلوة فاستلمه وإلا فاستقبله وهلل وكبر
رواه أحمد وفيه راو لم يسم
(3/540)
5477 - وعن أبي يعفور العبدي قال : سمعت رجلا منصرف الحجاج عن مكة يقول : إن عمر كان يزاحم على الركن
فذكر نحوه مرسلا فإن هذا أبا يعفور الصغير ولم يدرك الصحابة والله أعلم
(3/540)
5478 - وعن عامر بن ربيعة قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يستلم من الأركان إلا الركن اليماني والأسود
رواه البزار وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(3/540)
5479 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف فعلت في استلام الركنين ؟
قلت : كل ذلك قد فعلت استلمت وتركت . فقال : " أصبت "
رواه البزار والطبراني في الصغير متصلا ورواه البزار والطبراني - أيضا - في ص . 541
الكبير مرسلا ورجال المرسل رجال الصحيح وشيخ البزار في المرفوع أحمد بن محمد بن سعيد الأنماطي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
(3/540)
5480 - وعن ابن عمر قال : رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر وسجد عليه ثم عاد فقبله وسجد عليه ثم قال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم صنع
رواه أبو يعلى بإسنادين وفي أحدهما جعفر بن محمد المخزومي وهو ثقة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح ورواه البزار من الطريق الجيد
(3/541)
5481 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبل الركن [ اليماني ] ويضع خده عليه
رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف
(3/541)
5482 - وعن سعد بن طارق عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف بالبيت فإذا ازدحم الناس على الحجر استلمه بمحجن بيده
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبد الرحمن بن قدامة قال البخاري : فيه نظر وبقية رجاله ثقات
(3/541)
5483 - وعن زيد بن جبير أن رجلا ذكر لابن عمر الحجر ومسحه يحال بيني وبينه فلا نستطيع أن نمسحه ؟ فقال عبد الله : كنا نقرعه بالعصي إذا لم نستطع مسحه . ص . 542
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد وبعضها رجاله ثقات
(3/541)
5484 - وعن عبد الله بن عمرو قال : طوفوا بهذا البيت واستلموا هذا الحجر فإنهما كانا حجرين أهبطا من الجنة فرفع أحدهما وسيرفع الآخر فإن لم يكن كما قلت فمن مر بقبري فليقل : هذا قبر عبد الله بن عمرو الكذاب
(3/542)
5485 - وفي رواية : عن عبد الله بن عمرو أيضا قال : نزل جبريل عليه السلام بهذا الحجر من الجنة فتمتعوا به فإنكم لا تزالون بخير مادام بين أظهركم فإنه يوشك أن يأتي فيرجع به من حيث جاء به
رواه كله الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/542)
2 - . باب فضل الحجر الأسود
(3/542)
5486 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يأتي الركن يوم القيامة أعظم من أبي قبيس له لسان وشفتان
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وزاد : " يشهد لمن استلمه بالحق وهو يمين الله عز و جل يصافح بها خلقه "
وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وقال : يخطئ وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/542)
5487 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أشهدوا هذا الحجر خيرا فإنه يوم القيامة شافع مشفع له لسان وشفتان يشهد لمن استلمه
ص . 543
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن عباد وهو مجهول وبقية رجاله ثقات
(3/542)
5488 - وعن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الحجر الأسود من حجارة الجنة
رواه البزار و الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن إبراهيم العبدي وثقه ابن معين وغيره وفيه ضعف
(3/543)
5489 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يبعث الله الحجر الأسود والركن اليماني يوم القيامة ولهما عينان ولسان وشفتان يشهدان لمن استلمهما بالوفاء
رواه الطبراني في الكبير من طريق بكر بن محمد القرشي عن الحارث بن غسان وكلاهما لم أعرفه
(3/543)
5490 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحجر الأسود من حجارة الجنة وما في الأرض من الجنة غيره وكان أبيض كالمها ولولا ما مسه من رجس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا برأ
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
(3/543)
5491 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لولا ما طبع الركن من أنجاس الجاهلية وأرجاسها وأيدي الظلمة والأثمة لاستشفى به من كان به داء
ص . 544
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم
(3/543)
5492 - وعن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
لولا ما طبع الركن من أنجاس الجاهلية وأرجاسها وأيدي الظلمة والأئمة لاستشفى به من به كل عاهة ولألفي اليوم كهيئته يوم خلقه الله وإنما غيره بالسواد لئلا ينظر أهل النار إلى زينة الجنة وليصبرن إليها وإنها لياقوتة من ياقوت الجنة وضعه الله حين أنزل آدم في موضع الكعبة [ قبل أن تكون الكعبة ] والأرض يومئذ طاهرة ولم يعمل فيها شيء من المعاصي وليس لها أهل ينجسونها فوضع له صف من الملائكة على أطراف الحرم يحرسونه من سكان الأرض وسكانها يومئذ الجن لا ينبغي لهم أن ينظروا إليه لأنه شيء من الجنة [ ومن نظر إلى شيء من الجنة دخلها فليس ينبغي أن ينظر إليها إلا من وجبت له الجنة ] والملائكة يذودونهم عنه وهم وقوف على أطراف الحرم يقذفون به من كل جانب ولذلك سمي الحرم لأنهم يحلون فيما بينهم وبينه
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه ولا له ذكر
(3/544)
5493 - وعن عبد الله بن عمرو قال : نزل الركن الأسود من السماء فوضع على أبي قبيس كأنه مهاة بيضاء فمكث أربعين سنة ثم وضع على قواعد إبراهيم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/544)
3 - . باب الطواف راكبا
(3/544)
5494 - عن قدامة بن عبد الله قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم على ناقة يستلم الركن بمحجنه . ص . 545
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف البيت على ناقة يستلم الركن بمحجنه . ورجاله موثقون وفي بعضهم كلام لا يضر
(3/544)
5495 - وعن ابن عمر قال : طاف رسول الله صلى الله عليه و سلم على راحلته يوم فتح مكة يستلم الأركان بمحجن كان معه
رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف وقد وثق فيما رواه عن غير عبد الله بن دينار وهذا منها
(3/545)
5496 - وعن أبي رافع قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم طاف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه
رواه البزار وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنيني وثقه ابن حبان وقال : يخطئ . وضعفه الناس
(3/545)
5497 - وعن عبد الله بن حنظلة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف البيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه
رواه البزار وفيه اثنان لم أجد من ترجمهما
(3/545)
5498 - وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم طاف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن عن أبي مالك الأشجعي ولم أعرف محمد بن عبد الرحمن . ص . 546
(3/545)
5499 - وعن عائشة قالت : طاف النبي صلى الله عليه و سلم على بعير يوم الفتح معه المحجن يستلم الركن به كراهة أن يضرب الناس عنه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/546)
4 - . باب الطواف في النعل
(3/546)
5500 - عن عامر بن ربيعة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يطوف بالبيت فانقطع شسع نعله فأخرج رجل شسعا من نعله فذهب يشده في نعل النبي صلى الله عليه و سلم فانتزعها وقال :
هذه أثرة ولا أحب الأثرة
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(3/546)
5 - . باب الرجز في الطواف
(3/546)
5501 - عن جابر بن عبد الله قال : طاف النبي صلى الله عليه و سلم في حجته بالبيت على ناقته الجدعاء وعبد الله بن أم مكتوم آخذ بخطامها يرتجز
قلت : هو في الصحيح خلا ذكر ابن أم مكتوم ورجزه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/546)
5502 - وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال : رأيت عبد الرحمن بن عوف ص . 547
يطوف بالبيت وهو يحدو عليه خفان فقال له عمر : ما أدري أيهما أعجب حداؤك حول البيت أو طوافك في خفيك ؟ قال : قد فعلت هذا على عهد من هو خير منك رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يعب ذلك علي
رواه أبو يعلى وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(3/546)
6 - . باب الطواف في الثوب
(3/547)
5503 - عن نسير بن ذعلوق قال : رأيت ابن الزبير يطوف في مرط له
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/547)
7 - . باب فيمن طاف ولم يلغ
(3/547)
5504 - عن محمد بن المنكدر عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من طاف بالبيت أسبوعا لا يلغو فيه كان كعدل رقبة يعتقها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/547)
8 - . باب أوقات الطواف
(3/547)
5505 - عن أبي الزبير قال : سألت جابرا عن الطواف بالكعبة فقال : كنا نطوف فنمسح الركن : الفاتحة والخاتمة ولم نكن نطوف بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس ولا بعد العصر حتى تغرب
وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تطلع الشمس في قرن الشيطان
ص . 548
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وقد حسنوا حديثه
(3/547)
5506 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا يطوف بهذا البيت أي ساعة من ليل أو نهار ويصلي
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح قال البزار : هكذا حدثناه أبو موسى - يعني : الزمن - سنة ثمان وأربعين في دار بني عمير [ ثم إنه حدث به مرة أخرى فقال : حدثنا عبد الوهاب عن أيوب عن أبي الزبير ولم يقل : عن جابر . وهو الصواب من حديث أيوب وإنما سبقه لسانه عندنا ] وإنما يعرف عن أبي الزبير عن عبد الله بن باباه عن جبير بن مطعم
(3/548)
5507 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ يا بني عبد مناف ] لا أعرفنكم ما منعتم أحدا يطوف بهذا البيت ساعة من ليل أو نهار
رواه الطبراني في الكبير من طريق عمران بن محمد بن أبي ليلى عن عبد الكريم عن مجاهد فإن كان عبد الكريم هو الجزري فرجاله ثقات وإن كان هو ابن أبي المخارق فالحديث ضعيف
(3/548)
5508 - وعن عمرو بن دينار قال : رأيت ابن عمر طاف بعد العصر أسبوعا ثم صلى ركعتين ثم قال : إنما تكره عند طلوع الشمس لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الشمس تطلع بين قرني شيطان
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(3/548)
5509 - وعن أبي شعبة قال : رأيت الحسن والحسين طافا بعد العصر وصليا ركعتين . ص . 549
رواه الطبراني في الكبير . وأبو شعبة هذا هو البكري كما ذكره المزي ولم أجد من ترجمه
(3/548)
5510 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
طوفان يغفر لصاحبهما ذنوبه بالغة ما بلغت : طواف بعد صلاة الصبح يكون فراغه عند طلوع الشمس وطواف بعد العصر يكون فراغه عند غروب الشمس
قالوا : يا رسول الله إن كان قبل ذلك أو بعده ؟ قال : " يلحق به "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحيم بن زيد العمي وهو متروك
(3/549)
9 - . باب الاستسقاء في الطواف
(3/549)
5511 - عن العباس بن عبد المطلب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يطوف بالبيت فاستسقى وهو يطوف
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(3/549)
10 - . باب طواف القارن
(3/549)
5512 - عن جابر وابن عمر وابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يطف - هو وأصحابه - لعمرتهم وحجتهم إلا طوافا واحدا
رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/549)
5513 - وعن أبي هريرة أنه اختلف هو وزيد بن ثابت في القران
رواه البزار وفيه عثمان بن عطاء وهو ضعيف
(3/549)
11 - . ( بابان في الطواف )
(3/549)
1 - . باب فيمن طاف أكثر من أسبوع
(3/549)
5514 - ص . 550 عن سعد بن مالك قال : طفنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فمنا من طاف سبعا ومنا من طاف ثمانيا ومنا من طاف أكثر من ذلك . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا حرج "
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وحديثه حسن
(3/550)
2 - . باب فيمن جمع أسابيع
(3/550)
5515 - عن أبي هريرة قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل الفجر ثم قرأ ست ركعات يلتفت في كل ركعتين يمينا وشمالا فظننا أنه لكل أسبوع ركعتين . [ ولم يسلم ]
رواه أبو يعلى وفيه عبد السلام بن أبي الجنوب وهو متروك
(3/550)
12 - . باب في الملتزم
(3/550)
5516 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما بين الركن والمقام ملتزم ما يدعو به صاحب عاهة إلا برأ
رواه الطبراني في الكبير وفيه عباد بن كثير الثقفي وهو متروك
(3/550)
5517 - وعن المغيرة بن أبي حكيم قال : بينما نحن مع عبد الله بن سعد بن حيثمة جلوس إذ جاء رجل فطاف بالبيت فركع ركعتين بفناء البيت فلما فرغ قام فالتزم البيت فلما رآه قال : هذا ما أحدثتم لم نكن نفعله . ثم قال : ما رضي حتى يضربها باسته . ثم جاء رجل فلما بلغ باب المسجد رفع يديه فاستقبل ص . 551
البيت كأنه يدعو فقال : هذا ما أحدثتم لم نكن نفعله . فسألت عبد الله بن سعد : هل شهدت بدرا ؟ قال : نعم والعقبة مع أبي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(3/550)
13 - . ( بابان في الحجر )
(3/551)
1 - . باب الطواف من وراء الحجر
(3/551)
5518 - عن ابن عباس قال : ما طاف رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيء إلا وهو من البيت
رواه أبو يعلى وإسناده حسن
(3/551)
2 - . باب الحجر من البيت
(3/551)
5519 - عن عائشة أنها قالت : ما أبالي صليت في الحجر أو في البيت
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
قلت : وتأتي أحاديث من هذا بعد إن شاء الله
(3/551)
28 - . باب ما جاء في السعي
(3/551)
5520 - عن علي بن أبي طالب أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم كاشفا عن ثوبه حتى بلغ ركبتيه
رواه عبد الله بن أحمد والبزار ورجاله ثقات
(3/551)
5521 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم مشى عاما وسعى عاما
رواه البزار وفيه سعيد بن بشير وفيه كلام . ص . 552
(3/551)
5522 - وعن حبيبة بنت أبي تجراة قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف بين الصفا والمروة والناس بين يديه وهو وراءهم وهو يسعى حتى أرى ركبتيه من شدة السعي يدور به إزاره وهو يقول :
اسعوا فإن الله عز و جل كتب عليكم السعي
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال : ولقد رأيته من شدة السعي يدور الإزار حول بطنه وفخذيه حتى رأيت بياض فخذيه . وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وقال : يخطئ . وضعفه غيره
(3/552)
5523 - وعن صفية بنت شيبة أن امرأة أخبرتها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم بين الصفا والمروة يقول :
كتب عليكم السعي فاسعوا
رواه أحمد وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(3/552)
5524 - وعن تملك قالت : نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا في غرفة لي بين الصفا والمروة وهو يقول : " إن الله عز و جل كتب عليكم السعي فاسعوا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه المثنى بن الصباح وقد وثقه ابن معين في رواية وضعفه جماعة
(3/552)
5525 - وعن أم ولد شيبة أنها رأت رسول الله صلى الله عليه و سلم يسعى بين الصفا والمروة ويقول :
لا يقطع إلا بطح إلا شدا
ص . 553
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/552)
5526 - وعن صفية بنت شيبة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اسعوا فإن الله عز و جل كتب عليكم السعي
رواه الطبراني في الكبير وفيه المثنى بن الصباح وثقه ابن معين في رواية وضعفه جماعة
(3/553)
5527 - وعن ابن عباس قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إن الله كتب عليكم السعي فاسعوا
رواه الطبراني في الكبير وفيه المفضل بن صدقة وهو متروك
(3/553)
5528 - وعن علقمة قال : قام عبد الله على الصفا عند صدع فيه فقال : ههنا - والذي لا إله إلا هو - مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن الوليد ولم أجد من ترجمه
(3/553)
5529 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج من المسجد إلى الصفا من باب بني مخزوم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن عبد الله أبو القاسم العمري قال أحمد : كان كذابا
(3/553)
5530 - وعن ابن عباس قال : قالت الأنصار : إن السعي بين الصفا والمروة من أمر الجاهلية . فأنزل الله عز و جل : { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } . ص . 554
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن جميع وهو ضعيف
(3/553)
5531 - وعن ابن عباس قال : { فلا جناح عليه أن يطوف بهما } منفلة فمن ترك فلا بأس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو متروك
(3/554)
5532 - وعن أبي الطفيل قال : قلت لابن عباس : يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سعى بين الصفا والمروة وأن ذلك سنة ؟ قال : صدقوا إن إبراهيم عليه السلام لما أمر بالمناسك اعترض عليه الشيطان عند المسعى فسابقه فسبقه إبراهيم
رواه الطبراني في حديث طويل - يأتي في رمي الجمار إن شاء الله - ورجاله ثقات
(3/554)
5533 - وعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا سعى في بطن المسيل قال :
اللهم اغفر وارحم وأنت الأعز الأكرم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/554)
5534 - وعن عبد الرحمن بن طارق بن علقمة عن عمه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا جاء مكانا من دار يعلى - نسبه عبيد الله - استقبل البيت فدعا
رواه أحمد ورواه أيضا عن عبد الرحمن بن عبد الله بن طارق عن أبيه . ورواه أبو داود وغيره عن عبد الرحمن بن طارق عن أمه . وعبد الرحمن هذا لم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/554)
29 - . باب الخطبة قبل التروية
(3/554)
5535 - ص . 555 عن محمد بن عبد الله الثقفي قال : شهدت خطبة ابن الزبير بالموسم قال : ما شعرنا حتى خرج - علينا قبل يوم التروية بيوم وهو محرم - رجل كهيأة كهل جميل فأقبل فقالوا : هذا - يا أمير المؤمنين - فرقى المنبر وعليه ثوبان أبيضان ثم سلم عليهم فردوا عليه السلام ثم لبى بأحسن تلبية سمعتها قط ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإنكم جئتم من آفاق شتى وفودا على الله تعالى فحق على الله أن يكرم وفده فمن جاء يطلب ما عند الله فإن طالب الله لا يخيب فصدقوا قولكم بفعل فإن ملاك القول الفعل والنية النية القلوب الله الله في أيامكم هذه فإنها أيام يغفر فيها الذنوب . جئتم من آفاق شتى في غير تجارة ولا طلب مال ولا دنيا ترجون ههنا . ثم لبى ولبى الناس وتكلم بكلام كثير . ثم قال : أما بعد فإن الله عز و جل قال في كتابه : { الحج أشهر معلومات } قال : وهي ثلاثة أشهر : شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة { فمن فرض فيهن الحج فلا رفث } لا جماع { ولا فسوق } لا سباب { ولا جدال } لا مراء { وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } . وقال عز و جل : { لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم } فأحل لهم التجارة . ثم قال : { فإذا أفضتم من عرفات } وهو الموقف الذي يقفون عنده حتى تغيب الشمس ثم يفيضون منه : { فاذكروا الله عند المشعر الحرام } قال : وهي الجبال التي يقفون المزدلفة { فاذكروه كما هداكم } قال : ليس هذا يوم هذا لأهل البلد كانوا يفيضون من جمع ويفيض الناس من عرفات فأبى الله لهم ذلك فأنزل : { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } إلى ص . 556
{ مناسككم } . قالوا : وكانوا إذا فرغوا من حجتهم تفاخروا بالآباء فأنزل الله عز و جل بعام : { فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } قال : يعملون في دنياهم لآخرتهم زمتهم ودنياهم . قال : ثم قرأ حتى بلغ : { واذكروا الله في أيام معدودات } قال : وهي أيام التشريق فذكر الله فيهن بتسبيح وتحميد وتهليل وتكبير وتمجيد . قال : ثم ذكر مهل الناس . قال : مهل أهل المدينة من ذي الحليفة ومهل أهل العراق من العقيق ومهل أهل نجد وأهل الطائف من قرن وأهل اليمن من يلملم . قال : ثم دعا على كفرة أهل الكتاب فقال : اللهم عذب كفرة أهل الكتاب الذين يجحدون بآياتك ويكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك اللهم عذبهم واجعل قلوبهم قلوب نساء فواجر - في دعاء كثير - ثم قال : إن ههنا رجالا قد أعمى الله قلوبهم كما أعمى أبصارهم يفتون بالمتعة بأن يقدم الرجل من خرسان مهلا بالحج حتى إذا قدم قالوا : أحل من حجك بعمرة ثم أهل بحج من ههنا والله ما كانت المتعة إلا لمحصر . ثم لبى ولبى الناس . فما رأيت يوما قط كان أكثر باكيا من يومئذ
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن المرزبان وقد وثق وفيه كلام كثير وفيه غيره ممن لم أعرفه
(3/555)
30 - . ( أبواب في منى وعرفة والمزدلفة )
(3/556)
1 - . باب الخروج إلى منى وعرفة
(3/556)
5536 - عن عبد الله بن عمر رحمه الله أنه كان يستحب إذا استطاع أن يصلي الظهر [ بمنى من ] يوم التروية وذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى الظهر يوم التروية بمنى . ص . 557
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/556)
5537 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل يوم التروية بيوم :
منزلنا غدا إن شاء الله بالخيف الأيمن حيث استقسم المشركون [ على الكفر ]
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
(3/557)
5538 - وعن عبد الله بن الزبير قال : من سنة الحاج أن يصلي يوم التروية الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح بمنى ثم يغدو فيقبل حيث كتب الله له ثم يروح إذا زالت الشمس فيخطب الناس ثم ينزل فيجمع بين الصلاتين الظهر والعصر ثم يقف بعرفة فيدفع إذا غابت الشمس ثم يصلي المغرب حيث قدر الله له أن يصلي ثم يقف بالمزدلفة فإذا طلع الفجر صلى الصبح ثم يدفع إذا أصبح فإذا رمى الجمرة فقد حل له ما حرم عليه إلا النساء حتى يطوف بالبيت
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب بن الليث : ثقة مأمون وضعفه الأئمة أحمد وغيره
(3/557)
5539 - وعن عبد الله بن عمرو قال : أفاض جبريل بإبراهيم عليهما السلام إلى منى فصلى به الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح . ثم غدا من منى إلى عرفات فصلى به الصلاتين ثم وقف حتى غابت الشمس ثم أتى به المزدلفة فنزل بها فبات بها ثم قال : فصلى كأعجل ما يصلي أحد من المسلمين ثم دفع به إلى منى فرمى وذبح وحلق . ثم أوحى الله عز و جل إلى محمد صلى الله عليه و سلم : { أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين }
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد ورجال بعضهما رجال الصحيح . وفي بعض طرقها : أتى رجل عبد الله بن عمرو فقال : إني مضعف من الحمولة مضعف من ص . 558
أهل أفترى لي أن أتعجل ؟ فقال له عبد الله بن عمرو : قدم إبراهيم صلى الله عليه و سلم فطاف بالبيت وطاف بين الصفا والمروة ثم راح فصلى الظهر بمنى . فذكر نحوه
(3/557)
2 - . باب في عرفة والوقوف بها
(3/558)
5540 - وعن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل عرفات موقف وارفعوا عن بطن عرنة وكل مزدلفة موقف وارفعوا عن محسر وكل فجاج منى منحر وكل أيام التشريق ذبح
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير إلا أنه قال : " وكل فجاج مكة منحر " . ورجاله موثقون
(3/558)
5541 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عرفة كلها موقف . ومنى كلها منحر
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/558)
5542 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل مزدلفة مشعر وارتفعوا عن بطن عرنة وكل عرفات موقف وارتقعوا عن واد محسر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق
(3/558)
5543 - وعن مجاهد عن ابن عباس - لا أعلمه إلا قال - : قال النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 559
الحج عرفات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خصيف وثقه ابن معين وغيره وضعفه أحمد وغيره
(3/558)
5544 - وعن ربيعة بن عباد عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم واقفا مع المشركين بعرفات ثم رأيته بعد ما بعث واقفا في موقفه ذلك فعلمت أن الله عز و جل وفقه لذلك
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط
(3/559)
5545 - وعن عبد العزيز بن قيس العبدي قال : سمعت ابن عباس يقول : كان فلان ردف رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عرفة فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن [ قال : وجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يصرف وجهه بيده من خلفه مرارا قال : وجعل الفتى يلاحظ عليهن ] فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ابن أخي إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وقال : كان الفضل بن عباس رديف ورجال أحمد ثقات
(3/559)
5546 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل يباهي ملائكته بأهل عرفة عشية عرفة فيقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا
ص . 560
رواه أحمد والطبراني في الصغير والكبير ورجال أحمد موثقون
(3/559)
5547 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله يباهي الملائكة بأهل عرفات يقول : انظروا إلى عبادي شعثا غبرا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/560)
5548 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قال ليلة عرفة هذه العشر كلمات ألف مرة لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إلا قطيعة رحم أو مأثم : سبحان الذي في السماء عرشه سبحان الذي في الأرض موطئه سبحان الذي في البحر سبيله سبحان الذي في النار سلطانه سبحان الذي في الجنة رحمته سبحان الذي في القبور قضاؤه سبحان الذي في الهواء روحه سبحان الذي رفع السماء سبحان الذي وضع الأرض سبحان الذي لا منجا منه إلا إليه
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه عزرة بن قيس ضعفه ابن معين
(3/560)
5549 - وعن ابن عباس قال : كان فيما دعا به رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع :
اللهم إنك تسمع كلامي وترى مكاني وتعلم سري وعلانيتي لا يخفى عليك شيء من أمري أنا البائس الفقير المستغيث المستجير المشفق المقر المعترف بذنبه أسألك مسألة المسكين وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل ص . 561
وأدعوك دعاء الخائف الضرير من خضعت لك رقبته وفاضت لك عيناه وذل جسده ورغم لك أنفه اللهم لا تجعلني بدعائك شقيا وكن بي رؤوفا رحيما يا خير المسؤولين ويا خير المعطين
رواه الطبراني في الكبير والصغير وزاد : " الوجل المشفق " . وفيه يحيى بن صالح الأبلي قال العقيلي : روى عنه يحيى بن بكير مناكير وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/560)
5550 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عرفة :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير
رواه أحمد ورجاله موثقون
(3/561)
5551 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان عشية عرفة لم يبق أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان إلا غفر له
قلت : يا رسول الله أهل عرفة خاصة ؟ قال : " بل للمسلمين عامة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف جدا
(3/561)
5552 - وعن طالب بن سلمى بن عاصم بن الحكم قال : حدثني بعض أهلنا أنه سمع جدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ :
إلا إن الله نظر إلى هذا الجمع فقبل من محسنهم وشفع محسنهم في مسيئهم فتجاوز عنهم جميعا
رواه أبو يعلى وفي إسناده من لم أعرفهم . ص . 562
(3/561)
5553 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة
قال : فقال رجل : يا رسول الله هن أفضل أم عدتهن جهاد في سبيل الله ؟ قال : هن أفضل من عدتهن جهاد في سبيل الله إلا عفيرا يعفر وجهه في التراب . وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول : انظروا إلى عبادي شعثا غبرا صاحين جاؤوا من كل فج عميق ولم يروا رحمتي ولم يروا عذابي فلم أر يوما أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة "
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن مروان العقيلي وثقه ابن معين وابن حبان وفيه بعض كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
ورواه البزار إلا أنه قال : أفضل أيام الدنيا أيام العشر
قلت : وتأتي أحاديث في فضل عشر ذي الحجة في كتاب الأضاحي إن شاء الله
(3/562)
3 - . باب في غسل يوم عرفة
(3/562)
5554 - عن عبد الرحمن بن يزيد قال : اغتسلت مع ابن مسعود يوم عرفة تحت الأراك
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
(3/562)
4 - . باب في الخطبة يوم عرفة
(3/562)
5555 - ص . 563 عن عبد المجيد العقيلي قال : انطلقنا حجاجا ليالي خرج يزيد بن المهلب وقد ذكر لنا أن ماء بالعالية يقال له : الزجيح فلما قضينا مناسكنا جئنا حتى أتينا [ الزجيج فأنخنا رواحلنا قال : فانطلقنا حتى أتينا ] على بئر عليها أشياخ مخضوبون يتحدثون قلنا : هذا الذي صحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أين بيته ؟ قالوا : نعم [ صحبه وهذاك ] بيته . وأومؤوا هذاك بيته . قال : فانطلقنا حتى أتينا البيت فسلمنا فأذن لنا فإذا شيخ كبير مضطجع يقال له : العدا بن خالد الكلابي قلت : أنت الذي صحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم ولولا هو الليل لأقرأتكم كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلي فمن أنتم ؟ قلنا : من أهل البصرة . قال : مرحبا بكم ما فعل يزيد بن المهلب ؟ قلنا : هو هناك يدعو إلى كتاب الله عز و جل وسنة النبي صلى الله عليه و سلم . قال : فيما هو من ذاك ؟ قلنا : أيا نتبع هؤلاء أو هؤلاء - يعني أهل الشام أو يزيد ؟ - قال : إن تقعدوا تفلحوا وترشدوا . ولا أعلمه إلا قال ثلاث مرات : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عرفة وهو قائم في الركابين ينادي بأعلى صوته :
يا أيها الناس أي يوم يومكم هذا ؟
قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : أي شهر شهركم هذا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " فأي بلد بلدكم هذا ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " [ يومكم يوم حرام و ] شهركم شهر حرام " . قال : فقال : " ألا إن دمائكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم تبارك وتعالى فيسألكم عن أعمالكم " قال : ثم رفع يديه إلى السماء قال : " اللهم اشهد عليهم " . ذكر مررا . فلا أدري كم ذكر . ص . 564
قلت : روى أبو داود منه : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم قائما في الركابين
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال : بماء يقال له : الرجيع . وقال : " أليس هذا شهر حرام وبلد حرام ويوم حرام ؟ " . ورجال الطبراني موثقون . قلت : وتأتي بقية الخطب بعد هذا إن شاء الله
(3/563)
5 - . باب فيمن أدرك عرفات
(3/564)
5556 - عن عروة بن مضرس [ بن أوس ] بن حارثة بن لام أنه حج على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يدرك الناس إلا ليلا وهو بجمع فانطلق إلى عرفات فأفاض منها ثم رجع فأتى جمعا فقال : يا رسول الله أعملت نفسي وأنضيت راحلتي فهل لي من حج ؟ فقال :
من صلى معنا صلاة الغداة بجمع ووقف معنا حتى نفيض وقد أفاض قبل ذلك من عرفات ليلا أو نهارا فقد تم حجه وقضى تفثه
قلت : هو في السنن خلا رجوعه إلى عرفة ومجيئه منها
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه إلا أنه قال : والله ما تركت جبلا من الجبال وقفتم عليه إلا وقفت عليه
ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/564)
5557 - وفي رواية الطبراني في الكبير : عن عروة بن مضرس أنه أتى ص . 565
رسول الله صلى الله عليه و سلم بجمع قبل أن يفيض فلما نظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يا رسول الله طويت الجبلين ولقيت شدة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أدرك إفاضتنا أدرك الحج
زاد عبد الله بن أحمد في حديثه : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفرخ روعك . من أدرك إفاضتنا هذه فقد أدرك الحج
قلت : هو في السنن بغير هذا السياق . وقوله : أفرخ روعك : إذا ذهب عنه الحزن . هذا معنى ما في النهاية
رواه الطبراني في الكبير وفيه داود بن يزيد الأودي قال ابن عدي : لم أر له حديثا منكرا جاوز الحد إذا روى عنه ثقة . وروى عنه شعبة وسفيان وضعفه جماعة
(3/564)
5558 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أدرك عرفة قبل طلوع الفجر فقد أدرك الحج
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن قيس المكي وهو ضعيف متروك
وفي رواية في الأوسط : " قبل أن تطلع الشمس " . ولكن النسخة سقيمة
وقد تقدم حديث لابن عباس : " الحج عرفات " . في باب الوقوف
(3/565)
6 - . باب الدفع من عرفة والمزدلفة
(3/565)
5559 - عن المسور بن مخرمة قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بعرفات فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد فإن أهل الشرك والأوثان كانوا يدفعون من هذا الموضع إذا كانت ص . 566
الشمس على رؤوس الجبال كأنها عمائم الرجال في وجوهها وإنا ندفع بعد أن تغيب
وكانوا يدفعون من المشعر الحرام إذا كانت الشمس منبسطة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/565)
5560 - وعن أبي بكر الصديق أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما غربت الشمس بعرفة أفاض ومن المزدلفة قبل طلوع الشمس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الواقدي ضعفه الجمهور
(3/566)
5561 - وعن ميسرة الأشجعي عن عبد الله بن عمر أنه حج معه حتى وقف بعرفات فقال له : يا ميسرة اسند في الجبل . قال : ففعلت . فلما أفاض الناس ذهبت لأدفع ناقتي فقال لي : مه عنقا بين العنقين . فلما قطعت الجبل قلت : انزل يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : سر يا ميسرة . فلما دفعنا إلى جمع قام فأذن ثم أقام الصلاة فصلى المغرب ثم أقام فصلى العشاء الآخرة ثم أصبحنا ففعل كما فعل في المشعر الأول ثم قال : كان المشركون لا يفيضون من عرفات حتى تعمم الشمس في الجبال فتصير في رؤوسها كعمائم الرجال في وجوههم . وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يفيض حتى تغرب الشمس . وكان المشركون لا يفيضون من جمع حتى يقولوا : أشرق ثبير . فلا يفيضون حتى تصير الشمس في رؤوس الجبال كعمائم الرجال في وجوههم . وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يفيض قبل أن تطلع الشمس
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جعفر بن ميسرة الأشجعي وهو ضعيف
(3/566)
5562 - وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تدفعوا يوم عرفة حتى يدفع الإمام
ص . 547
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/566)
5563 - وعن عبد الرحمن بن يزيد قال : حججنا مع ابن مسعود في خلافة عثمان . قال : فلما وقفنا بعرفة قلنا : غابت الشمس ؟ قال ابن مسعود : لو أن أمير المؤمنين أفاض الآن كان قد أصاب . قال : فلا أدري كلمة ابن مسعود كانت أسرع أو إفاضة عثمان ؟ قال : فأوضع الناس ولم يرد ابن مسعود على العنق حتى أتينا جمعا - فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/547)
5564 - وعن ابن عباس قال : كان بدء الإيضاع من قبل أهل البادية كانوا يقفون حافتي الناس حتى يعلقوا العصي والجعاب والقعاب فإذا نفروا تقعقعت تلك فنفروا بالناس . قال : ولقد رئي رسول الله صلى الله عليه و سلم وإن ذفرئ ناقته لتمس حاركها وهو يقول :
يا أيها الناس عليكم بالسكينة [ يا أيها الناس عليكم بالسكينة ]
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 568
(3/547)
5565 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أفاض من عرفات وهو يقول :
إليك تغدو قلقا وضينها . . . مخالفا دين النصارى دينها
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف . وقال الطبراني : [ وهم عندي أبو الربيع السمان في رفع هذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم لأن ] المشهور في الرواية عن ابن عمر : أنه أفاض من عرفات وهو يقول :
إليك تعدو قلقا وضينها . . . مخالفا دين النصارى دينها
(3/568)
5566 - وعن عبد الرحمن بن يزيد قال : أفضت مع ابن مسعود من عرفة . فلما جاء المزدلفة وقف - يعني عثمان - فلما أسفر قال : - يعني ابن مسعود - إن أصاب أمير المؤمنين دفع الآن . فما فرغ عبد الله من كلامه حتى دفع عثمان
قلت : رواه أحمد في حديث طويل وهذا لفظه ورجاله رجال الصحيح
(3/568)
5567 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقف بجمع فلما أضاء له كل شيء قبل أن تطلع الشمس أفاض
رواه أحمد وفيه زمعة بن الصالح وقد وثق وفيه ضعف
(3/568)
7 - . باب فضيلة الوقوف بعرفة والمزدلفة
(3/568)
5568 - عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عرفة :
أيها الناس إن الله عز و جل تطول عليكم في هذا اليوم فغفر لكم إلا ص . 569
التبعات فيما بينكم ووهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل فادفعوا بسم الله
فلما كان بجمع قال : " إن الله قد غفر لصالحيكم وشفع صالحيكم في طالحيكم تنزل الرحمة فتعمهم ثم تفرق المغفرة في الأرض فتقع على كل تائب ممن حفظ لسانه ويده وإبليس وجنوده على جبل عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم فإذا نزلت المغفرة دعا هو وجنوده بالويل يقول : كنت أستفزهم حقبا من الدهر ثم جاءت المغفرة فغشيتهم . فيتفرقون وهم يدعون بالويل والثبور "
رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/568)
5569 - وعن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله تطول على أهل عرفات يباهي بهم الملائكة يقول : يا ملائكتي انظروا إلى عبادي شعثا غبرا أقبلوا يضربون إلي من كل فج عميق فأشهدكم أني قد أجبت دعاءهم وشفعت رعيتهم ووهبت مسيئهم لمحسنهم وأعطيت محسنهم جميع ما سألوني غير التبعات التي بينهم . فإذا أفاض القوم إلى جمع ووقفوا وعادوا في الرغبة والطلب إلى الله فيقول : يا ملائكتي عبادي وقفوا فعادوا في الرغبة والطلب فأشهدكم أني قد أجبت دعاءهم وشفعت رعيتهم ووهبت مسيئهم لمحسنهم وأعطيت محسنهم جميع ما سألوني وكفلت عنهم التبعات التي بينهم
رواه أبو يعلى وفيه صالح المري وهو ضعيف
(3/569)
8 - . باب تقديم الضعفة من المزدلفة
(3/569)
5570 - ص . 570 عن أم سلمة قالت : قدمني رسول الله صلى الله عليه و سلم فيمن قدم مع ضعفة أهله ليلة المزدلفة قالت : فرميت الجمرة بليل ثم مضيت إلى مكة فصليت بها الصبح ثم رجعت إلى منى
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن أبي داود قال ابن القطان : لا يعرف
(3/570)
31 - . باب الإيضاع في وادي محسر
(3/570)
5571 - عن سعد بن أبي وقاص قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم أوضع في وادي محسر
رواه البزار وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو كذاب
(3/570)
5572 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أتى محسرا حرك راحلته وقال :
عليكم بحصى الخذف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث
(3/570)
32 - . باب المكبر والملبي
(3/570)
5573 - عن أنس قال : نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فمنا المكبر ومنا المهل فلم يعب مكبرنا على مهلنا ولا مهلنا على مكبرنا . ص . 571
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
وقد تقدم حديث علي وغيره رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة في باب التلبية
(3/570)
33 - . ( أبواب في الجمار )
(3/571)
1 - . باب رمي الجمار
(3/571)
5574 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يشيعه مع أهله إلى منى يوم النحر ليرموا الجمرة مع الفجر
رواه أحمد وفيه شعبة مولى ابن عباس وثقه أحمد وغيره وفيه كلام
(3/571)
5575 - وعن جابر قال : لا أدري بكم رماه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/571)
5576 - وعن حرملة بن عمرو - وهو أبو عبد الرحمن - قال : حججت حجة الوداع مردفي عمي سنان بن سنة قال : فلما وقفنا بعرفات رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم واضعا إحدى أصبعيه على الأخرى فقلت لعمي : ما يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : يقول :
ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/571)
5577 - وعن حمزة بن عمرو الأسلمي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بعرفة وعمي مردفي وهو واضع أصبعيه إحداهما على الأخرى فقلت : ما يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : يقول : ص . 572
ارموا الجمار بمثل حصى الخذف
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات قال : لم يروه بهذا الإسناد إلا أيوب - يعني الغافقي - ورواه الناس عن ابن حرملة عن يحيى بن هند عن أسلم بن خارجة
(3/571)
5578 - وعن الهرماس بن زياد قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم - وأنا رديف أبي - وهو على ناقته العضباء يوم الأضحى والناس حوله فقلت لأبي : ما يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : يقول :
ارموا الجمار بمثل حصى الخذف
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/572)
5579 - وعن أسماء بنت أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ارموا جمرات مضر
وكانت كل قبيلة ترمي جمرة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
(3/572)
5580 - وعن عبد الرحمن بن عثمان التيمي قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نرمي الجمار بمثل حصى الخذف في حجة الوداع
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/572)
5581 - وعن عبد الله بن عمرو قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم وقف عند الجمرة الثانية أطول مما وقف عند الجمرة الأولى ثم أتى جمرة العقبة فرماها ولم يقف عندها
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
(3/572)
5582 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يرمي حتى تزول الشمس
رواه البزار وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام . ص . 573
(3/572)
5583 - وعن أبي الطفيل قال : قلت لابن عباس : يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سعى بين الصفا والمروة وأن ذلك سنة ؟ قال : صدقوا إن إبراهيم عليه السلام لما أمر بالمناسك اعترض عليه الشيطان عند المسعى فسابقه فسبقه إبراهيم . ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب . ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات وثم تله للجبين وعلى إسماعيل قميص أبيض فقال : يا أبت إنه ليس لي ثوب تكفنني فيه غيره فاخلعه حتى تكفنني فيه فعالجه ليخلعه فنودي من خلفه : { أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا } فالتفت إبراهيم فإذا هو بكبش أبيض أقرن أعين . قال ابن عباس : لقد رأيتنا نتبع ذلك الضرب من الكباش قال : ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى الجمرة القصوى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب . ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى منى . قال : هذا منى . قال يونس : هذا مناخ الناس ثم أتى به جمعا فقال : هذا المشعر الحرام . ثم ذهب به إلى عرفة . قال ابن عباس : هل تدري لم سميت عرفة ؟ قلت : لا . قال : إن جبريل عليه السلام قال لإبراهيم عرفت ؟
- قال يونس : هل عرفت ؟ - قال : نعم . قال ابن عباس : فمن ثم سميت عرفة . ثم قال : هل تدري كيف كانت التلبية ؟ قلت : وكيف كانت ؟ قال : إن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج خفضت له الجبال رؤوسها ورفعت له القرى فأذن في الناس بالحج
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/573)
5584 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 574
إن جبريل ذهب بإبراهيم عليه السلام إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ . ثم أتى الجمرة الوسطى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ . ثم أتى الجمرة القصوى فرماه بسبع حصيات فساخ . فلما أراد إبراهيم أن يذبح [ ابنه ] إسحاق قال لأبيه : يا أبت أوثقني لا أضطرب فينتضح عليك دمي إذا ذبحنتي . فشده فلما أحد الشفرة وأراد أن يذبحه نودي من خلفه { أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا }
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
5585 - وعن ابن عباس قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه و سلم ليريه المناسك فانفرج له ثبير فدخل منى فأراه الجمار ثم أراه جمعا وأراه عرفات فلما كان عند الجمرة نبغ له إبليس فرماه بسبع حصيات فساخ . ثم نبع له حتى ذكر جمرة العقبة فساخ فذهب
5586 - وفي رواية عن ابن عباس أيضا قال : انطلق جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه و سلم ليريه المناسك فأتى به جمرة العقبة فإذا إبليس عليها فأمره فرماه بسبع حصيات فساخ في الأرض . ثم أتى الجمرة الوسطى فإذا هو بإبليس فأمره فرماه بسبع حصيات فساخ في الأرض . ثم أتى الثالثة ففعل مثل ذلك . ثم أتى جمعا ثم لبى من عرفات
رواه كله الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
5587 - وعن ابن عمر أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن رمي الجمار : ما لنا فيه ؟ فسمعته يقول : ص . 575
تجد ذلك عند ربك أحوج ما تكون إليه "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
(3/573)
5585 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رميت الجمار كان لك نورا يوم القيامة
رواه البزار وفيه صالح مولى التوأمة وهو ضعيف
(3/575)
5586 - وعن أبي سعيد قال : قلنا : يا رسول الله هذه الجمار التي ترمى كل سنة فنحسب أنها تنقص ؟ فقال :
ما يقبل منها رفع ولولا ذلك رأيتموها مثل الجبال
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن سنان التميمي وهو ضعيف
(3/575)
2 - . باب رمي الرعاء بالليل
(3/575)
5590 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رخص للرعاة أن يرموا ليلا
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك
(3/575)
5591 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رخص لرعاة الإبل أن يرموا بالليل
رواه البزار وفيه مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثق
(3/575)
3 - . باب فيمن رمى الجمار وأمسى ولم يطف
(3/575)
5592 - عن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة قال : وحدثتني أم قيس بنت ص . 576
محصن - وكانت جارة [ لهم ] - قالت : خرج من عندي عكاشة بن محصن في نفر من بني أسد متقمصين عشية يوم النحر ثم رجعوا إلي عشاء وقمصهم على أيديهم يحملونها . قالت : فقلت : أي عكاشة ما لكم خرجتم متقمصين ثم رجعتم وقمصكم على أيديكم تحملونها ؟ قال : خيرا يا أم قيس هذا يوم رخص لنا فيه إذا نحن رمينا الجمرة حللنا من كل ما أحرمنا منه إلا ما كان من النساء حتى نطوف بالبيت فإذا أمسينا ولم نطف [ به ] صرنا حرما كهيئتنا قبل أن نرمي الجمرة [ حتى نطوف به ولم نطف فجعلنا قمصنا كما ترين ]
رواه أحمد الطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
(3/575)
34 - . باب متى يحل المحرم
(3/576)
5593 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رمى الجمرة بسبع حصيات - الجمرة التي عند العقبة - ثم انصرف فنحر هديا فقد حل له ما حرم عليه من شأن الحج
قلت : له أثر موقوف عليه وفيه إلا النساء
رواه البزار ورجاله ثقات رجال الصحيح
(3/576)
5594 - وعن عطاء أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا رمى الجمرة وذبح وحلق فقد حل له كل شيء إلا النساء
رواه أبو يعلى وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام وهو مرسل
(3/576)
35 - . ( أبواب في الحلق والتقصير )
(3/576)
1 - . باب في الحلق والتقصير وقوله : لا توضع النواصي إلا في حج أو عمرة
(3/576)
5595 - ص . 577 عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا توضع النواصي إلا في حج أو عمرة
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف بهذا الحديث وغيره
(3/577)
5596 - وعن معمر بن عبد الله قال : كنت أرحل لرسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع فقال لي ليلة من الليالي :
يا معمر لقد وجدت الليلة في أنساعي اضطربا ؟
قال : فقلت : والذي بعثك بالحق لقد شددتها كما كنت أشدها ولكن أرخاها من قد كان نفس علي مكاني منك لتستبدل بي غيري . فقال : " أما أني غير فاعل " . قال : فلما نحر رسول الله صلى الله عليه و سلم هديه بمنى أمرني أن أحلقه قال : فأخذت الموس فقمت على رأسه قال : فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم في وجهي فقال لي : " يا معمر أمكنك رسول الله صلى الله عليه و سلم من شحمة أذنه وفي يدك الموسى " . فقلت : والله يا رسول الله إن ص . 578
ذلك لمن نعمه علي ومنته قال : " [ أجل ] إذن أقر لك " . قال : ثم حلقت رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن عقبة مولى معمر ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثق ولم يجرح . وبقية رجاله ثقات
(3/577)
5597 - وعن أم سلمة قالت : حلق رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم النحر معمر بن عبد الله العدوي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/578)
5598 - وعن حبشي بن جنادة - وكان ممن شهد حجة الوداع - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم اغفر للمحلقين
قالوا : يا رسول الله والمقصرين ؟ قال : " اللهم اغفر للمحلقين " . قالوا : يا رسول الله والمقصرين ؟ قال في الثالثة : " والمقصرين "
رواه أحمد الطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/578)
5599 - وعن مالك بن ربيعة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول :
اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين
قال : يقول رجل من القوم : والمقصرين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الثالثة أو في الرابعة : " والمقصرين " . ثم قال : فأنا يومئذ محلوق الرأس فما يسرني بحلق رأسي حمر النعم أو خطرا عظيما
رواه أحمد الطبراني في الأوسط وإسناده حسن . ص . 579
(3/578)
5600 - وعن قارب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم اغفر للمحلقين
قال رجل : والمقصرين ؟ قال في الرابعة : " والمقصرين " . يقلله سفيان بيده وقال سفيان : [ وقال ] :
في تيك كأنه يوشغ ( يقلل ) يده
رواه أحمد الطبراني في الكبير والبزار وإسناده صحيح
(3/579)
5601 - وعن يحيى بن حصين عن جدته قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول :
يرحم الله المحلقين يرحم الله المحلقين [ يرحم الله المحلقين ]
قالوا في الثالثة : والمقصرين ؟ قال : " والمقصرين "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/579)
5602 - وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم حلق يوم الحديبية وأصحابه إلا أبو قتادة وعثمان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يرحم الله المحلقين
قالوا : والمقصرين يا رسول الله ؟ قال : " يرحم الله المحلقين " . قالوا : والمقصرين يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والمقصرين " في الثالثة
رواه أحمد وأبو يعلى واللفظ له وفيه أبو إبراهيم الأنصاري جهله أبو حاتم وبقيه رجاله رجال الصحيح . ص . 580
(3/579)
5603 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أحرم هو وأصحابه عام الحديبية غير عثمان وأبي قتادة فاستغفر رسول الله صلى الله عليه و سلم للمحلقين ثلاثة وللمقصرين مرة
رواه أحمد وفيه إبراهيم أيضا
(3/580)
5604 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رحم الله المحلقين
قلنا : يا رسول الله والمقصرين ؟ قال : " رحم الله المحلقين " . قالوا : يا رسول الله والمقصرين ؟ قال في الثالثة أو الرابعة : " والمقصرين "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل ضعفه أحمد وغيره وقد وثق
(3/580)
5605 - وعن الأزرق بن قيس قال : كنت جالسا إلى ابن عمر فسأله رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن إني أحرمت وجمعت شعري ؟ فقال : أما سمعت عمر في خلافته قال : من ضفر رأسه أو لبده فليحلق ؟ فقال : يا أبا عبد الرحمن إني لم أضفره ولكني جمعته ؟ فقال ابن عمر : عنز وتيس وتيس وعنز
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/580)
2 - . باب في التقصير
(3/580)
عن ابن عباس أن معاوية أخبره أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم قصر من شعره بمشقص ( هو نصل السهم إذا كان طويلا غير عريض ) . ص . 581
قلت : حديث معاوية في الصحيح : أنه هو الذي قصر عنه . وهذا أشبه بالصواب والله أعلم
رواه أحمد وابنه . وإسناد ابنه رجاله رجال الصحيح
(3/580)
3 - . باب النهي عن حلق المرأة رأسها
(3/581)
5607 - عن عثمان قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تحلق المرأة رأسها
رواه البزار وفيه روح بن عطاء وهو ضعيف
(3/581)
5608 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن تحلق المرأة رأسها
رواه البزار وفيه معلى بن عبد الرحمن وقد اعترف بالوضع وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به
(3/581)
36 - . باب في النحر يوم النحر
(3/581)
5609 - عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه وقف بين الجمرتين في الحجة التي حج وذلك يوم النحر فقال :
هذا يوم الحج الأكبر
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يعقوب بن عطاء ضعفه أحمد والجمهور ووثقه ابن حبان . ص . 582
(3/581)
5610 - وعن ابن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوم النحر يوم الحج الأكبر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر قاضي حلب وهو ضعيف
(3/582)
5611 - وعن الفضل بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم نحر عند جمرة العقبة وقال :
نحرت هاهنا ومنى كلها منحر فانحروا في منازلكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه الصلت بن الحجاج وهو ضعيف
(3/582)
37 - . باب التهنئة بتمام الحج
(3/582)
5612 - عن عروة بن مضرس قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بمنى فقال :
أفرخ روعك يا عروة
رواه البزار هكذا والطبراني في حديث طويل تقدم فيمن أدرك عرفات
قال صاحب النهاية ما معناه : أفرخ روعك : إذا ذهب عنك الحزن
وفيه داود بن يزيد الأودي قال ابن عدي : لم أر له حديثا منكرا جاوز الحد إذا روى عنه ثقة وضعفه جماعة
(3/582)
38 - . باب وقت طواف الإفاضة
(3/582)
5613 - عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرها أن توافي صلاة الصبح يوم النحر بمكة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح وهو مشكل مستبعد لأن النبي صلى الله عليه و سلم أمر من قدم من ضعفة أهله : أن لا يرموا الجمرة حتى تطلع الشمس ولم يقدم النبي صلى الله عليه و سلم مكة حتى رمى وحلق وذبح فكيف يواعدها ؟ وهذا بعيد
(3/582)
39 - . ( أبواب في منى )
(3/582)
1 - . باب التكبير أيام منى
(3/582)
5614 - ص . 583 عن شريح بن أبرهة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يكبر أيام التشريق حتى يخرج من منى يكبر في دبر كل صلاة
(3/583)
5615 - وفي رواية : كبر في أيام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر حتى خرج من منى
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه شرقي بن القطامي وهو ضعيف
(3/583)
5616 - وعن أبي إسحاق قال : حدثنا أصحاب عبد الله عن عبد الله : أنه كان يكبر صلاة الغداة من يوم عرفة ويقطع صلاة العصر من يوم النحر ويكبر إذا صلى العصر . قال : فكان يكبر : الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا إسحاق لم يسم من حدثه
(3/583)
2 - . باب في منى
(3/583)
5617 - عن أبي الدرداء قال : قلنا : يا رسول الله إن أمر منى لعجب وهي ضيقة فإذا نزلها الناس اتسعت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما مثل منى كالرحم هي ضيقة فإذا حملت وسعها الله
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه
(3/583)
3 - . باب استحباب التأخير بمنى
(3/583)
5618 - ص . 584 عن أنس بن مالك قال : جاءت ربيعة النبي صلى الله عليه و سلم يستأذنونه أن ينفروا في النفر الأول فأتاه جبريل عليه السلام فقال : يا محمد إن الله تبارك وتعالى يقرأ عليك السلام ويقول لك : قل لربيعة لا ينفروا في النفر الأول فلأقلنك من حبيب
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه
(3/584)
40 - . باب زيارة البيت في الليل
(3/584)
5619 - عن عائشة وابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم زار البيت ليلا
قلت : حديث عائشة في السنن
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/584)
41 - . باب المبيت بمكة لآل شيبة وأهل السقاية
(3/584)
5620 - عن ابن عباس قال : رخص لأهل السقاية وأهل الحجابة أن يبيتوا ليالي بمكة ليالي منى - يعني العباس وآل شيبة
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : وآل شيبة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/584)
42 - . باب الخطب في الحج
(3/584)
5621 - ص . 585 عن أبي حرة الرقاشي عن عمه قال : كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم في وسط أيام التشريق أذود عنه الناس فقال :
يا أيها الناس هل تدرون في أي شهر أنتم ؟ وفي أي يوم أنتم ؟ وفي أي بلد أنتم ؟
قالوا : في يوم حرام وبلد حرام وشهر حرام . قال : " فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه " . ثم قال : " اسمعوا مني تعيشوا ألا لا تظلموا ألا لا تظلموا ألا لا تظلموا إنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه ألا وإن كل دم مأثرة ومال كانت في الجاهلية تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة وإن أول دم يوضع دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب كان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل ألا وإن كل ربا في الجاهلية موضوع وإن الله عز و جل قضى أن أول ربا يوضع ربا العباس بن عبد المطلب عليه السلام { لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون } ألا وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق [ الله ] السماوات والأرض ثم قرأ : { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم } ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون ولكنه في التحريش بينكم واتقوا الله في ص . 586
النساء فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا وإن لهن عليكم حقا ولكم عليهن حقا : أن لا يوطئن فرشكم أحدا غيركم ولا يأذنن في بيوتكم لأحد تكرهونه فإن خفتم نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح " - قال حميد : قلت للحسن : ما المبرح ؟ قال : المؤثر - " { ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف } وإنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله عز و جل ألا ومن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها " . وبسط يديه وقال : " ألا هل بلغت ؟ ألا هل بلغت ؟ [ ألا هل بلغت ؟ ] " . ثم قال : " ليبلغ الشاهد الغائب فإنه رب مبلغ أسعد من سامع " . قال حميد : قال الحسن حين بلغ هذه الكلمة : قد والله بلغوا أقواما كانوا أسعد به
قلت : روى أبو داود منه ضرب النساء فقط
رواه أحمد وأبو حرة الرقاشي وثقه أبو داود وضعفه ابن معين . وفيه علي بن زيد وفيه كلام
(3/585)
5622 - وعن أبي نضرة قال : حدثني من سمع خطبة النبي صلى الله عليه و سلم في وسط أيام التشريق فقال :
يا أيها الناس إن ربكم واحد وأباكم واحد ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا أسود على أحمر ولا أحمر على أسود إلا بالتقوى . أبلغت ؟
قالوا : بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : " أي يوم هذا ؟ " . قالوا : يوم حرام . ثم قال : " أي شهر هذا ؟ " . قالوا : شهر حرام . قال : " أي بلد هذا ؟ " . قالوا : بلد حرام . قال : " فإن الله عز و جل قد حرم بينكم دماءكم وأموالكم " . قال : ولا أدري . قال : " وأعراضكم " أم لا ؟ " كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا . أبلغت ؟ " . قالوا : وبلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : " ليبلغ الشاهد الغائب " . ص . 587
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/586)
5623 - وعن ابن عمر قال : نزلت هذه السورة على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بمنى في أوسط أيام التشريق . فعرف أنه الموت فأمر براحلته القصواء فرحلت له فركب فوقف للناس بالعقبة واجتمع له ما شاء الله من المسلمين فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله . ثم قال :
أما بعد أيها الناس فإن كل دم كان في الجاهلية فهو هدر وإن أول دمائكم أهدر دم ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل وكل ربا كان في الجاهلية فهو موضوع وإن أول رباكم أضع ربا العباس بن عبد المطلب
أيها الناس : إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض وإن عدة الشهور اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم : رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان وذو القعدة وذو الحجة والمحرم { ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم } { إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله } كانوا يحلون صفر عاما ويحرمون المحرم عاما فذلك النسيء
يا أيها الناس من كانت عنده وديعة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها
أيها الناس إن الشيطان قد أيس أن يعبد ببلادكم آخر الزمان وقد رضي منكم بمحقرات الأعمال فاحذروا على دينكم محقرات الأعمال . ص . 588
أيها الناس إن النساء عندكم عوان أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله لكم عليهن حق ولهن عليكم حق ومن حقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم غيركم ولا يعصينكم في معروف فإن فعلن ذلك فليس لكم عليهن سبيل ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف فإن ضربتم فاضربوا ضربا غير مبرح
لا يحل لامرئ من مال أخيه إلا ما طابت به نفسه
أيها الناس إني تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله فاعملوا به
أيها الناس أي يوم هذا ؟
قالوا : يوم حرام . قال : " فأي بلد هذا ؟ " . قالوا : بلد حرام . قال : " فأي شهر هذا ؟ " . قالوا : شهر حرام . قال : " فإن الله تبارك وتعالى حرم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة هذا اليوم وهذا الشهر وهذا البلد ألا ليبلغ شاهدكم غائبكم : لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم " . ثم رفع يديه فقال : " اللهم اشهد "
قلت : في الصحيح وغيره طرف منه
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(3/587)
5624 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض وقال : { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله منها أربعة حرم } ثلاثة متواليات ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان
رواه البزار وفيه أشعث بن سوار وهو ضعيف وقد وثق . ص . 589
(3/588)
5625 - وعن فضالة بن عبيد الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال في حجة الوداع :
هذا يوم حرام وبلد حرام فدماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام مثل هذا اليوم وهذا اليوم إلى يوم تلقونه وحتى دفعة دفعها مسلم مسلما يريد بها سوءا وسأخبركم من المسلم . المسلم من سلم الناس لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله
قلت : روى ابن ماجة منه : " المؤمن من أمنه الناس والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب " . فقط
رواه البزار والطبراني في الكبير باختصار ورجال البزار ثقات
(3/589)
5626 - وعن جابر قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم النحر بمنى قال : بنحو من حديث أبي بكرة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(3/589)
5627 - وعن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في حجة الوداع أيام الأضحى للناس :
أليس هذا اليوم الحرام ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " فإن حرمة ما بينكم إلى يوم القيامة كحرمة هذا اليوم وأحدثكم من المسلم ؟ من سلم المسلمون من لسانه ويده وأحدثكم من المؤمن ؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ص . 590
وأحدثكم من المهاجر ؟ من هجر السيئات والمؤمن حرام على المؤمن كحرمة هذا اليوم لحمه عليه حرام أن يأكله بالغيبة يغتابه وعرضه عليه حرام أن [ يخرقه ووجهه عليه حرام أن يلطمه ودمه عليه حرام أن يسفكه وماله عليه حرام أن ] يظلمه وأذاه عليه حرام أن يدفعه دفعا "
(3/589)
5628 - وفي رواية : أنه قال ذلك : في أوسط أيام الأضحى . وقال فيها :
وحرام عليه أن يدفعه دفعة تعنته
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
(3/590)
5629 - وعن عمار بن ياسر قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
أي يوم هذا ؟
قلنا : يوم النحر . قال : " أي شهر هذا ؟ " . قلنا : ذو الحجة شهر حرام . قال : " فأي بلد هذا ؟ " . قلنا : بلد حرام . قال : " فإن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا ليبلغ الشاهد الغائب "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه
(3/590)
5630 - وعن الحارث بن عمرو قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو بمنى أو بعرفات ويجيء الأعراب فإذا رأوا وجهه قالوا : هذا وجه مبارك . قال : قلت : يا رسول الله استغفر لي . قال : ص . 591
اللهم اغفر لنا
[ قال : فدرت ] فقلت : يا رسول الله استغفر لي . قال : " اللهم اغفر لنا " . قال : فدرت فقلت : يا رسول الله استغفر لي . قال : " اللهم اغفر لنا فذهب يبزق فقال بيده فأخذ بها بزاقه فمسح بها نعله كره أن يصيب به أحدا [ ممن حوله ] ثم قال : " يا أيها الناس أي يوم هذا ؟ وأي شهر هذا ؟ فإن دمائكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا . اللهم هل بلغت ؟ وليبلغ الشاهد الغائب " . قال : وأمرنا بالصدقة . فقال : " تصدقوا فإني لا أدري لعلكم لا تروني بعد يومي هذا " . ووقت لأهل اليمن يلملم أن يهلوا منها وذات عرق لأهل العراق أو قال : لأهل المشرق
قلت : فذكر الحديث . وقد رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجاله ثقات
(3/590)
5631 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس في حجة الوداع فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
يا أيها الناس خذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي غير حاج بعد عامي هذا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سليمان بن داود الصنعاني ولم أجد من ذكره
(3/591)
5632 - وعن وابصة بن معبد الجهني قال : شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع وهو يخطب وهو يقول : ص . 592
يا أيها الناس أي شهر أحرم ؟
قالوا : هذا الشهر . قال : " أي يوم أحرم ؟ " . قالوا : هذا - وهو يوم النحر - قال : " فأي بلد أعظم عند الله حرمة ؟ " . قالوا : هذا . قال : " فإن دمائكم وأموالكم وأعراضكم محرمة عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم ألا هل بلغت ؟ " . قال الناس : نعم فرفع يديه إلى السماء ثم قال : " اللهم اشهد " . ثم قال : " ليبلغ الشاهد منكم الغائب " . قال وابصة : وإنا شهدنا وغبتم ونبلغكم كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يسار مولى وابصة ولم أجد من ذكره ورواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(3/591)
5633 - وعن عبد الله بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في حجة الوداع :
أي بلد أحرم ؟
قيل : مكة . قال : " فأي شهر أحرم ؟ " . قيل : ذو الحجة . قال : " فأي يوم أحرم ؟ " . قيل : يوم النحر . وهو يوم الحج الأكبر . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دماؤكم وأموالكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا [ فلا أرى من الرأي أن يهراق في حرم الله دم ] "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه فرات بن أحنف وهو ضعيف
(3/592)
5634 - وعن عبادة بن عبد الله بن الزبير قال : كان ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي وهو الذي كان يصرخ يوم عرفة تحت [ لبة ] ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اصرخ
وكان صيتا : " أيها الناس أتدرون أي شهر هذا ؟ " . فصرخ فقالوا : نعم الشهر الحرام . قال : " فإن الله عز و جل قد حرم عليكم دمائكم وأموالكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة شهركم هذا " . ثم قال : " اصرخ هل تدرون أي بلد هذا ؟ " . ص . 593
فصرخ فقالوا : البلد الحرام . قال : " فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى يوم تلقونه كحرمة بلدكم هذا " . ثم قال : " اصرخ أي يوم هذا ؟ " . فصرخ فقالوا : هذا يوم حرام وهذا يوم الحج الأكبر . قال : " فإن الله عز و جل قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم إلى يوم تلقونه كحرمة يومكم هذا "
رواه الطبراني في الكبير مرسلا - كما تراه - ورجاله ثقات
(3/592)
5635 - وعن حجير أن نبي الله صلى الله عليه و سلم خطب في حجة الوداع فقال :
يا أيها الناس أي بلد هذا ؟
قالوا : بلد حرام . قال : " فأي شهر هذا ؟ " . قالوا : شهر حرام . قال : " ألا إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا كشهركم هذا كحرمة بلدكم هذا فليبلغ شاهدكم غائبكم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض "
رواه الطبراني في الكبير من رواية مخشي بن حجير ولم أجد من ترجمه
(3/593)
5636 - وعن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي قال : جاء النبي صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع على ناقة حتى وقف وسط الناس في يوم عرفة فقال :
أي يوم هذا ؟
فقالوا : يوم عرفة اليوم الحرام . قال : " فأي شهر ؟ " . قالوا : في الشهر الحرام . قال : " فأي بلد هذا ؟ " . قالوا : البلد الحرام . قال : " فإن أموالكم وأعراضكم ودمائكم عليكم حرام كيومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا [ إن ] كل نبي قد مضت دعوته إلا دعوتي فإني قد ادخرتها عند ربي إلى يوم القيامة أما بعد فإن الأنبياء مكاثرون فلا تخزوني فإني جالس لكم على باب الحوض " . ص . 594
(3/593)
5637 - وفي رواية عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حجة الوداع وهو على ناقته الجدعاء وهو قد أدخل رجليه في الغرز ووضع إحدى يديه على مقدم الرجل الأخرى على مؤخره يتطاول بذلك فقال :
يا أيها الناس أنصتوا فإنكم لعلكم لا تروني بعد عامكم هذا
وذكر نحو ما تقدم
رواه كله الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات
(3/594)
5638 - وعن أبي أمامة أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم وهو على الجدعاء راكب وخلفه الفضل بن العباس يقول : " لا تألوا على الله فإنه من تألى على الله أكذبه الله "
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف وقد وثق
(3/594)
5639 - وعن البراء بن عازب وزيد بن أرقم قالا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إبراهيم بن محمد بن ميمون وهو ضعيف
(3/594)
5640 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قسم يومئذ في أصحابه غنما ص . 595
فأصاب سعد بن أبي وقاص تيسا فذبحه . فلما وقف رسول الله صلى الله عليه و سلم بعرفة أمر ربيعة بن أمية بن خلف فقام تحت ثدي ناقته - وكان رجلا صيتا - فقال :
اصرخ : أيها الناس أتدرون أي شهر هذا ؟
فصرخ فقال الناس : الشهر الحرام . فقال : " اصرخ : أتدرون أي بلد هذا ؟ " . قالوا : البلد الحرام . قال : " اصرخ أتدرون أي يوم هذا ؟ " . قالوا : الحج الأكبر . فقال : " اصرخ فقل : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة شهركم هذا وكحرمة بلدكم هذا وكحرمة يومكم هذا " . فقضى رسول الله صلى الله عليه و سلم حجه وقال حين وقف بعرفة : " هذا الموقف وكل عرفة موقف " . وقال حين وقف على قزح : " هذا الموقف وكل مزدلفة موقف "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/594)
5641 - وعن فهد بن البخيري بن شعيب بن عمرو بن الأزرق [ حدثني شعيب بن عمر ] قال : خرجت إلى مكة فلما صرت بالضرية قال لي بعض إخواني : هل لك في رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : نعم . قال : صاحب القبة المضروبة في موضع كذا وكذا . فقلت لأصحابي : قوموا بنا إليه . فقمنا فانتهينا إلى صاحب القبة فسلمنا فرد السلام فقال : من القوم ؟ قلنا : قوم من أهل البصرة ص . 596
بلغنا أن لك صحبة من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم صحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم وقعدت تحت منبره يوم حجة الوداع فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال :
إن الله يقول
{ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } فليس لعربي على عجمي فضل ولا لعجمي على عربي فضل ولا لأسود على أبيض فضل ولا لأبيض على أسود فضل إلا بالتقوى . يا معشر قريش لا تجيئوا بالدنيا تحملونها على رقابكم وتجيء الناس بالآخرة فإني لا أغني عنكم من الله شيئا " . قلنا : ما اسمك ؟ قال : أنا العداء بن خالد بن عمرو بن عامر فارس الضحياء في الجاهلية
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد هذا ضعيف . وتقدم له إسناد صحيح في الخطبة يوم عرفة
قلت : وتأتي أحاديث من هذا النحو في الديات والفتن
(3/595)
5642 - وعن كعب بن عاصم الأشعري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب في حجة الوداع في أوسط أيام التشريق يقول :
هذا اليوم حرام ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال : " فإن حرمتكم بينكم كحرمة [ يومكم هذا ] . أنبئكم من المسلم ؟ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده . أنبئكم من المؤمن ؟ المؤمن من أمنه المسلمون على أنفسهم [ وأموالهم ] . أنبئكم من المهاجر ؟ المهاجر من هجر السيئات مما حرم الله عليه . والمؤمن على المؤمن حرام كحرمة هذا اليوم لحمه عليه حرام أن يأكله بالغيب ص . 579
ويغتابه وعرضه عليه حرام أن يخرقه ووجهه عليه حرام أن يلطمه وأذاه عليه حرام أن يؤذيه وعليه حرام أن يدفعه دفعا يتعته "
رواه الطبراني في الكبير وفيه كرامة بنت الحسين ولم أجد من ذكرها
(3/596)
5643 - وعن كلثوم بن جبير قال : كنا عند عنبسة بن سعيد فركبت يوما إلى الحجاج فأتاه رجل يقال له : أبو غادية الجهني فقال له عبد الأعلى [ بن عبد الله ] : قوموا إليه فأنزلوه فقولوا : الآن يرجع . فخرجنا إليه فقلنا له : الآن يرجع . فنزل فدخل على عبد الأعلى بن عبد الله فاستسقى فأتي بماء في قدح زجاج فأبى أن يشرب في الزجاج ثم أتي به في قدح نضار فشربت فقال : بايعت النبي صلى الله عليه و سلم وأنا أرد على أهلي المال . فقال له راشد بن أنيف
- وكان مع عبد الأعلى - : بيمينك هذه ؟ فانتهره عبد الأعلى وقال : أفبشماله ؟ وقال : شهدت خطبته يوم العقبة وهو يقول :
إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
حتى إذا كان يوم أحيط بعثمان سمعت رجلا وهو يقول : ألا يقتل هذا ؟ فنظرت فإذا هو عمار فلولا ما كان خلفه من أصحابه لوطئت بطنه . فقلت : [ اللهم ] إن تشأ أن تلقينيه . ص . 598
فلما كان يوم صفين إذا أنا برجل يسير يقود كتيبة راجلا فنظرت إلى الدرع فانكشف عن ركبته فأطعنه فإذا هو عمار
(3/579)
5644 - وفي رواية عنه قال : كان عمار بن ياسر من خيارنا . وذكر نحوه وزاد : فقال مولى لنا : أي بد كفتاه . فلم أر رجلا أبين ضلالا منه عندي . أنه سمع من النبي صلى الله عليه و سلم ما سمع ثم قتل عمارا
رواه بتمامه هكذا الطبراني في الكبير بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح
(3/598)
5645 - وعن سراء بنت نبهان - وكانت ربة بيت في الجاهلية - قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في حجة الوداع :
هل تدرون أي يوم هذا ؟
- [ قالت : ] وهو [ اليوم ] الذي تدعون يوم الروس - قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " إن هذا أوسط أيام التشريق " . قال : هل تدرون أي بلد هذا ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " هذا المشعر الحرام " . ثم قال : " إني لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ألا وإن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا حتى تلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ألا فليبلغ أقصاكم أدناكم ألا هل بلغت ؟ " . فلما قدمنا المدينة لم نلبث إلا قليلا حتى مات صلى الله عليه و سلم
قلت : روى أبو داود طرفا منه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(3/598)
5646 - وعن جمرة بنت قحافة قالت : كنت مع أم سلمة أم المؤمنين في حجة الوداع فسمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 599
يا أمتاه هل بلغتكم ؟
فقال بني لها : يا أمة ما له يدعو أمه ؟ قالت : فقلت : إنما يعني أمته . وهو يقول : " ألا إن أعراضكم وأموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسين بن عازب ولم أجد من ترجمه
(3/598)
5647 - وعن أبي قبيلة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام في الناس في حجة الوداع فقال :
لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم فاعبدوا ربكم وأقيموا خمسكم وصوموا شهركم وأطيعوا ولاة أمركم ثم ادخلوا جنة ربكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات
(3/599)
43 - . باب فضل الحج
(3/599)
5648 - عن ابن عمر قال : كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه و سلم في مسجد منى فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسلما ثم قالا : يا رسول الله جئنا نسألك . فقال :
إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت وإن شئتما أن أمسك وتسألاني فعلت ؟
فقالا : أخبرنا يا رسول الله فقال الثقفي للأنصاري : سل . فقال : أخبرني يا رسول الله فقال : " جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه ؟ وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما ؟ وعن طوافك بين الصفا والمروة وما لك فيه ؟ وعن وقوفك عشية عرفة وما لك فيه ؟ وعن رميك الجمار وما لك فيه ؟ وعن نحرك وما لك فيه ؟ وعن حلقك رأسك وما لك فيه ؟ وعن طوافك ص . 600
بالبيت بعد ذلك وما لك فيه ؟ مع الإفاضة ؟ " . فقال : والذي بعثك بالحق لعن هذا جئت أسألك . قال : " فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خفا ولا ترفعه إلا كتب الله لك به حسنة ومحا عنك خطيئة وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني إسماعيل . وأما طوافك بالصفا والمروة بعد ذلك كعتق سبعين رقبة . وأما وقوفك عشية عرفة فإن الله تبارك وتعالى يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول : عبادي جاؤوني شعثا من كل فج عميق يرجون جنتي فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل أو كقطر المطر أو كزبد البحر لغفرها - أو لغفرتها - أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له . وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها كبيرة من الموبقات . وأما نحرك فمذخور لك عند ربك . وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة وتمحى عنك بها خطيئة . وأما طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفك فيقول : اعمل فيما يستقبل فقد غفر لك ما مضى "
رواه البزار
(3/599)
5649 - والطبراني في الكبير بنحوه إلا أنه قال في أوله : جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم رجلان أحدهما من الأنصار والآخر من ثقيف فسبقه الأنصاري فقال النبي صلى الله عليه و سلم للثقفي : يا أخا ثقيف سبقك الأنصاري فقال الأنصاري : أنا أبديه يا رسول الله . فقال :
يا أخا ثقيف سل عن حاجتك وإن شئت أخبرتك عما جئت تسأل عنه
قال : فذاك أعجب إلى أن تفعل . قال : " فإنك تسألني عن صلاتك وعن ركوعك وعن سجودك وعن صيامك ؟ وتقول : ما لي فيه ؟ " . قال : إي والذي ص . 601
بعثك بالحق قال : " فصل أول النهار أو الليل وآخره ونم وسطه " . قال : فإن صليت وسطه ؟ قال : " فأنت إذا أنت " . قال : " فإذا قمت إلى الصلاة فركعت فضع يديك على ركبتيك وفرج بين أصابعك ثم ارفع رأسك حتى يرجع كل عضو إلى مفصله وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض ولا تنقر وصم الليالي البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة " . ثم أقبل على الأنصاري وقال : " سل عن حاجتك وإن شئت أخبرتك ؟ " . قال : فذاك أعجب إلي . قال : " فإنك جئت تسأل عن خروجك من بلدك تؤم البيت الحرام "
ورجال البزار موثقون . وقال البزار : قد روي هذا الحديث من وجوه ولا نعلم له أحسن من هذا الطريق
(3/600)
5650 - وعن أنس بن مالك قال : كنت قاعدا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسجد منى فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسلما عليه ودعيا له دعاء حسنا . فقالا : يا رسول الله جئنا لنسألك . فقال :
إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت وإن شئتما أسكت وتسألاني فعلت ؟
فقالا : أخبرنا يا رسول الله نزداد إيمانا أو يقينا ؟ - الشك من إسماعيل قال : لا أدري أيهما قال : إيمانا أو يقينا - فقال الأنصاري للثقفي : سل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال الثقفي : بل أنت فسله فإني أعرف لك حقك . فسأله فقال : أخبرني يا رسول الله قال : " جئت تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه ؟ وعن طوافك بالبيت وما لك فيه ؟ وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما ؟ وعن طوافك بالصفا والمروة وما لك فيه ؟ وعن وقوفك عشية عرفة وما لك فيه ؟ وعن رميك الجمار وما لك فيه ؟ وعن نحرك وما لك فيه ؟ وعن حلقك رأسك وما لك فيه ؟ وعن طوافك بالبيت بعد ذلك يعني - طواف ص . 602
الإفاضة - ؟ " . قال : والذي بعثك بالحق عن هذا جئت أسألك قال : " فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خفا ولا ترفعه إلا كتب الله لك به حسنة وحط عنك به خطيئة ورفعك درجة وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني إسماعيل . وأما طوافك بين الصفا والمروة بعد ذلك كعتق سبعين رقبة . وأما وقوفك عشية عرفة فإن الله تبارك وتعالى يهبط إلى السماء الدنيا يباهي بكم الملائكة يقول : هؤلاء عبادي جاؤوا شعثا شفعاء من كل فج عميق يرجون رحمتي ومغفرتي فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل وكعدد القطر وكزبد البحر لغفرتها أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له . وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة ترميها تكفير كبيرة من الكبائر الموبقات الموجبات . وأما نحرك فمذخور لك عند ربك . وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة وتمحى عنك بها خطيئة " . قالوا : يا رسول الله فإن كانت الذنوب أقل من ذلك ؟ قال : " إذن يدخر لك في حسناتك وأما طوافك بالبيت بعد ذلك - يعني الإفاضة - فإنك تطوف ولا ذنب لك : يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفيك ثم يقول : اعمل فيما يستقبل فقد غفر لك ما مضى " . قال الثقفي : فأخبرني يا رسول الله قال : " جئتني تسألني عن الصلاة " . قال : والذي بعثك بالحق عنها جئت أسألك . قال : " إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء فإنك إذا تمضمضت انتثرت الذنوب من منخريك وإذا غسلت وجهك انتثرت الذنوب من شعر عينيك وإذا غسلت يديك انتثرت الذنوب من أظفار يديك وإذا مسحت رأسك انتثرت الذنوب من رأسك وإذا غسلت رجليك انتثرت الذنوب من أظفار قدميك . ثم إذا قمت إلى الصلاة فاقرأ من القرآن ما شئت . ثم إذا ركعت فأمكن يديك من ركبتيك وأفرج بين أصابعك حتى تطمئن راكعا . ثم إذا سجدت فأمكن وجهك من السجود كله حتى تطمئن ساجدا ولا تنقر نقرا وصل من أول النهار وآخره " . قال : يا رسول الله أرأيت إن صليته كله ؟ قال : " فأنت إذا أنت " . ص . 603
رواه البزار وفيه إسماعيل بن رافع وهو ضعيف
(3/601)
5651 - وعن عبادة بن الصامت قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فتخطى إليه رجلان رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسبق الأنصاري الثقفي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للثقفي :
إن الأنصاري قد سبقك بالمسألة
فقال الأنصاري : لعله يا رسول الله أن يكون أعجل مني فهو في حل . قال : فسأل الثقفي عن الصلاة فأخبره ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للأنصاري : " إن شئت خبرتك بما جئت تسأل عنه وإن شئت تسألني فأخبرك " . فقال : يا رسول الله تخبرني قال : " جئت تسألني ما لك من الأجر في وقوفك في عرفة ؟ وما لك من الأجر في رميك الجمار ؟ وما لك من الأجر في حلق رأسك ؟ وما لك من الأجر إذا ودعت البيت ؟ " . فقال الأنصاري : والذي بعثك بالحق ما جئت أسألك عن غيره . قال : " فإن لك من الأجر إذا أممت البيت العتيق أن لا ترفع قدما أو تضعها أنت ودابتك إلا كتبت لك حسنة ورفعت لك درجة . وأما وقوفك بعرفة فإن الله عز و جل يقول لملائكته : يا ملائكتي ما جاء بعبادي ؟ قالوا : جاءوا يلتمسون رضوانك والجنة . فيقول الله عز و جل : فإني أشهد نفسي وخلقي أني قد غفرت لهم عدد أيام الدهر [ وعدد القطر ] وعدد رمل عالج . وأما رميك الجمار فإن الله عز و جل يقول : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } وأما حلقك رأسك فإنه ليس من شعرك شعرة تقع في الأرض إلا كانت لك نورا يوم القيامة . وأما البيت إذا ودعت فإنك تخرج من ذنوبك كيوم ولدتك أمك " . ص . 604
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الرحيم بن شروس ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ومن فوقه موثقون
(3/603)
5652 - وعن ابن عباس قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لو يعلم أهل الجمع بمن حلوا لاستبشروا بالفضل بعد المغفرة
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده من لم أعرفه
(3/604)
44 - . باب فيمن سلم حجه من الذنوب
(3/604)
5653 - عن حسل - أحد بني عامر بن لؤي - قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم في حجته - ونحن معه - على رجل قد فرغ من حجه فقال له :
أسلم لك حجك ؟
قال : نعم يا رسول الله . قال : " ائتنف العمل "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو ضعيف جدا
(3/604)
45 - . باب المتابعة بين الحج والعمرة
(3/604)
5654 - عن عامر بن ربيعة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال : " فإن متابعة ما بينهما تزيد في العمر والرزق وينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد " . ص . 605
وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(3/604)
5655 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا بشر بن المنذر ففي حديثه وهم قاله العقيلي ووثقه ابن حبان
(3/605)
5656 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الخطايا كما ينفي الكير خبث الحديد
رواه الطبراني في الكبير وفيه حجاج بن نصير وثقه ابن حبان وغيره وضعفه النسائي وغيره
(3/605)
5657 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أديموا الحج والعمرة فإنها ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام ومع ذلك فحديثه حسن
(3/605)
5658 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 606
أديموا الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن زيد وفيه كلام
(3/605)
46 - . ( أبواب في العمرة )
(3/606)
1 - . باب دخلت العمرة في الحج
(3/606)
5659 - عن جبير بن مطعم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قصر على المروة بمشقص وقال :
دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة
رواه البزار وضعفه الطبراني في الكبير وزاد : " لا صرورة "
(3/606)
2 - . باب في العمرة
(3/606)
5660 - عن عامر بن ربيعة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
العمرة إلى العمرة كفارة لما بنيهما من الذنوب والخطايا والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة
رواه أحمد وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(3/606)
5661 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم اعتمر ثلاث عمر كل ذلك في ذي القعدة يلبي حتى يستلم الحجر
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام وقد وثق . ص . 607
(3/606)
5662 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما نزل مر الظهران في عمرته بلغ أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن قريشا تقول : ما يتباعثون من العجف . فقال أصحابه : لو انتحرنا من ظهرنا فأكلنا من لحمه وحسونا من مرقه لأصبحنا غدا حين ندخل على القوم وبنا جمامة ؟ قال :
لا تفعلوا ولكن اجمعوا لي من أزوادكم
فجمعوا له وبسطوا الأنطاع فأكلوا حتى تولوا وحثا كل واحد منهم في جرابه ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى دخل المسجد وقعدت قريش نحو الحجر فاضطبع بردائه ثم قال : " لا يرى القوم فيكم غميزة " . فاستلم الركن ثم دخل حتى إذا تغيب بالركن اليماني مشى إلى الركن الأسود فقالت قريش : ما يرضون بالمشي أما إنهم لينقزون نقز الظباء ففعل ذلك ثلاثة أشواط فكانت سنة . قال أبو الطفيل : فأخبرني ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم فعل ذلك في حجة الوداع
رواه أحمد وهو في الصحيح باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/607)
5663 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم اعتمر ثلاث عمر كلها في ذي القعدة إحداهن زمن الحديبية والأخرى في صلح قريش والأخرى مرجعه من الطائف زمن حنين من الجعرانة . ص . 608
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/607)
5664 - وعن عمر بن الخطاب قال : اعتمر رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا قبل حجه في ذي القعدة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن سعيد بن المسيب اختلف في سماعه من عمر
(3/608)
5665 - وعن ابن عمر أن عمر استأذن النبي صلى الله عليه و سلم في العمر فأذن له فقال :
يا أخي أشركنا في صالح دعائك
رواه أحمد وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(3/608)
5666 - وعن البراء قال : اعتمر رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يحج
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(3/608)
5667 - وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج في بعض عمره وخرجت معه ما قطع التلبية حتى استلم الحجر
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
(3/608)
3 - . باب العمرة من الجعرانة
(3/608)
5668 - عن ابن عباس قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم من الطائف نزل الجعرانة فقسم بها الغنائم ثم اعتمر منها وذلك لليلتين بقيتا من شوال . ص . 609
رواه أبو يعلى من رواية عتبة مولى ابن عباس ولم أعرفه
(3/608)
5669 - وعن خالد بن عبد العزى بن سلامة ذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نزل عليه بالجعرانة وأجزره وظل عنده وأمسى عنده خالد ثم ندب النبي صلى الله عليه و سلم العمرة فانحدر النبي صلى الله عليه و سلم ومحرش إلى الوادي حتى بلغا مكانا يقال له : أشقاب فقال :
يا محرش ماء هذا المكان إلى الكر وماء الكر لخالد وما بقي من الوادي لك يا محرش
ثم إن النبي صلى الله عليه و سلم فحص الكر بيده فانبجس الماء فشرب ثم ندب النبي صلى الله عليه و سلم العمرة فأرسل خالد إلى رجل من أصحابه يقال له : محرش بن عبد الله والنبي صلى الله عليه و سلم يومئذ خائف من دخول مكة فسار به طريقا يعدله عن من يخاف من ذلك قد عرفها . حتى قضى نسكه وأصبحنا عند خالد راجعين وأحله محرش . - يعني خلفه -
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/609)
4 - . باب العمرة في رمضان
(3/609)
5670 - عن علي - يعني بن أبي طالب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عمرة في رمضان تعدل حجة
رواه البزار وفيه حرب بن علي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات . ص . 610
(3/609)
5671 - وعن أبي طليق أن امرأته قالت له - وله جمل وناقة - : أعطني جملك أحج عليه قال : هو حبيس في سبيل الله قالت : إنه في سبيل الله أن أحج عليه فأعطني الناقة وحج على جملك . قال : لا أوثر على نفسي أحدا قالت : فأعطني من نفقتك . قال : ما عندي فضل عن ما أخرج به وأدع لكم ولو كان معي لأعطيتك . قالت : فإذ فعلت ما فعلت فأقرئ رسول الله صلى الله عليه و سلم السلام إذا لقيته وقل له الذي قلت لك . فلما لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم اقرأه منها السلام وأخبره بالذي قالت له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صدقت أم طليق لو أعطيتها جملك كان في سبيل الله ولو أعطيتها من نفقتك أخلفها الله لك
قلت : فما يعدل الحج معك ؟ قال : " عمرة في رمضان "
رواه الطبراني في الكبير والبزار باختصار عنه ورجال الطبراني رجال الصحيح
(3/610)
5672 - وعن ابن عباس وابن الزبير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عمرة في رمضان تعدل حجة
قلت : حديث ابن عباس في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/610)
5673 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم اعتمر في رمضان
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم بن كيسان الأعور وهو ضعيف لاختلاطه
(3/610)
5674 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
عمرة في رمضان كحجة معي
ص . 611
رواه الطبراني في الكبير وفيه هلال مولى أنس وهو ضعيف
(3/610)
5675 - وعن عروة البارقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عمرة في رمضان تعدل حجة
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثقه شعبة وسفيان
(3/611)
5 - . باب أين ينحر المعتمر الهدي
(3/611)
5676 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال للمروة :
هذه المنحر وكل فجاج مكة وطرقها منحر
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عبد الله بن عمر العمري وفيه كلام وقد وثق
(3/611)
47 - . باب في المرأة تحيض قبل قضاء نسكها
(3/611)
5677 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أميران وليسا بأميرين : المرأة تحج مع القوم فتحيض قبل أن تطوف بالبيت طواف الزيارة فليس لأصحابها أن ينفروا حتى يستأمروها والرجل يتبع الجنازة فيصلي عليها ليس له أن يرجع حتى يستأمر أهل الجنازة
رواه البزار وقال : لا نعلمه بهذا اللفظ من وجه أحسن من هذا
(3/611)
48 - . ( بابان في طواف الوداع )
(3/611)
1 - . باب طواف الوداع
(3/611)
5678 - ص . 612 عن ابن عمر قال : سمعت عمر بن الخطاب بمنى يقول : يا أيها الناس إن النفر غدا فلا ينفرن أحد حتى يطوف بالبيت فإن آخر النسك الطواف
رواه أبو يعلى وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/612)
2 - . باب في المرأة تحيض قبل الوداع
(3/612)
5679 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم أخبر أن صفية حاضت قال :
لا أراها إلا حابستنا
قالوا : إنها قد أفاضت يوم النحر . قال : " فلتنفر "
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام قد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/612)
5680 - وعن عائشة وأم سلمة قالتا : حاضت صفية بنت حيي قبل النفر فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي تبكي فقال :
أحابستنا أنت ؟ هل كنت أفضت يوم النحر ؟
قالت : نعم . قال : " فانفري "
قلت : حديث عائشة في الصحيح
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(3/612)
5681 - وعن أنس أن أم سليم حاضت بعدما أفاضت فأمرها النبي صلى الله عليه و سلم أن تنفر . ص . 613
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/612)
49 - . باب المنزل بعد النفر
(3/613)
5682 - عن عمر بن الخطاب قال : من السنة النزول بالأبطح عشية النفر
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(3/613)
50 - . باب فيمن مات وعليه حج
(3/613)
5683 - عن أنس بن مالك قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن أبي مات ولم يحج حجة الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أرأيت لو كان على أبيك دين أكنت تقضيه عنه ؟
قال : نعم . قال : " فإنه دين عليه فاقضه "
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن
(3/613)
5684 - وعن عقبة بن عامر أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله أحج عن أمي وقد ماتت ؟ قال :
أرأيت لو كان على أمك دين فقضيتيه أليس كان مقبولا منك ؟
قالت : بلى . فأمرها أن تحج عنها
وجاءت امرأة فقالت : أحج بابني وهو مرضع أو صغير قال : " نعم "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سويد أبو حاتم وثقه أبو زرعة وابن معين في رواية وضعفه النسائي وابن معين في رواية
(3/613)
5685 - وعن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حج عن أبيه أو عن أمه أجزأ ذلك عنه وعنهما
ص . 614
رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم
(3/613)
5686 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حج عن ميت فللذي حج عنه مثل أجره ومن فطر صائما فله مثل أجره ومن دعا إلى خير فله مثل أجر فاعله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن يزيد بن بهرام ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
(3/614)
51 - . باب الحج عن العاجز
(3/614)
5687 - عن سودة قالت : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ؟ قال :
أرأيتك لو كان على أبيك دين فقضيته عنه قبل منك ؟
قال : نعم . قال : " فالله أرحم حج عن أبيك "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/614)
52 - . باب فيمن حج عن غيره قبل أن يحج عن نفسه
(3/614)
5688 - عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم سمع رجلا يلبي عن شبرمة قال :
وما شبرمة ؟
فذكروا قرابة . قال : أحججت عن نفسك ؟ " . قال : لا . قال : " فاحجج عن نفسك ثم حج عن شبرمة "
رواه أبو يعلى وفيه ابن أبي ليلى وفيه كلام
(3/614)
5689 - وعن جابر قال : سمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلا يقول : لبيك عن شبرمة . فقال : ص . 615
أحججت عن نفسك ؟
قال : لا . قال : " حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ثمامة بن عبيدة وهو ضعيف
(3/614)
53 - . باب حج الصبي
(3/615)
5690 - عن أنس بن مالك قال : بينما النبي صلى الله عليه و سلم يسير إذ أقبلت امرأة معها ابن لها . قالت : يا رسول الله ألهذا حج ؟ قال :
نعم ولك أجر
قالت : فما ثوابه إذا وقف بعرفة ؟ قال : " يكتب لوالديه به بعدد كل من وقف بالموقف عدد شعر رؤوسهم حسنات "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن إسماعيل المخزومي وهو متهم بالكذب
(3/615)
54 - . ( أبواب في فضائل مكة )
(3/615)
1 - . باب ما جاء في مكة وفضلها
(3/615)
5691 - عن ابن عباس قال : لما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من مكة قال :
أما والله لأخرج منك وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلي وأكرمه على الله ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت
يا بني عبد مناف إن كنتم ولاة هذا الأمر من بعدي فلا تمنعوا طائفا ببيت الله ساعة ما شاء من ليل ولا نهار ولولا أن تطغى قريش لأخبرتها ما لها عند الله . اللهم إنك أذقت أولهم وبالا فأذق آخرهم نوالا
روى الترمذي بعضه
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات . ص . 616
(3/615)
5692 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم وقف على الحزورة وقال :
لقد علمت أنك أحب أرض الله إليه ولولا قومي أخرجوني منك ما خرجت
(3/616)
5693 - وفي رواية عنه أيضا : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقف بالحجون فقال :
والله إنك لأخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله تعالى ولولا أني أخرجت منك ما خرجت
وذكر الحديث بطوله
رواه كله البزار ورجال الأول رجال الصحيح
(3/616)
2 - . باب في حرمة مكة والنهي عن غزوها واستحلالها
(3/616)
5694 - عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله حرم حرمه إلى يوم القيامة لا يعضد شجره ولا يحتش حشيشه ولا ترفع لقطته إلا لإنشادها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن أبي عيسى الحناط وهو ضعيف
(3/616)
5695 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أحلت لي مكة ساعة من نهار ولا تحل لأحد من بعدي وهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شجرها ولا يختلى خلالها ولا ينفر صيدها ولا تلتقط لقطتها إلا لمنشدها
قالوا : إلا الإذخر فإنه لقيننا وبيوتنا ؟ قال : " إلا الإذخر "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن القاسم وهو ضعيف . ص . 617
(3/616)
5696 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله حرم هذا البيت يوم خلق السماوات والأرض وصاغه حين صاغ الشمس والقمر وما حياله من السماء حرام وإنه لا يحل لأحد من بعدي وإنما يحل لي ساعة من نهار ثم عاد كما كان
فقيل له : هذا خالد بن الوليد يقتل ؟ فقال : " قم يا فلان فأت خالد بن الوليد فقل له : فليرفع يده من القتل " . فأتاه الرجل فقال : إن نبي الله صلى الله عليه و سلم يقول : " اقتل من قدرت عليه " . فقتل سبعين إنسانا فأتي النبي صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فأرسل إلى خالد فقال : " ألم أنهك عن القتل ؟ " . فقال : جاءني فلان فأمرني أن أقتل من قدرت عليه . فأرسل إليه فقال : " ألم آمر خالدا أن لا يقتل أحدا ؟ " . فقال : أردت أمرا وأراد الله أمرا وكان أمر الله فوق أمرك ما استطعت إلا الذي كان . فسكت عنه نبي الله صلى الله عليه و سلم فما رد عليه شيئا
قلت : لابن عباس حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(3/617)
5697 - وعن مطيع بن الأسود - وكان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم مطيعا - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أمر بقتل هؤلاء الرهط بمكة يقول :
لا تغزى مكة بعد هذا العام أبدا
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/617)
5698 - وعن عبد الله بن حبشي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار
- يعني من سدر الحرم
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : من سدر الحرم . ص . 618
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
قلت : ويأتي باب فيمن قطع السدر في البيع
(3/617)
5699 - وعن عبد الله بن عمرو قال : أشهد بالله لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يحلها ويحل به رجل من قريش لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لوزنتها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/618)
5700 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يلحد رجل بمكة يقال له : عبد الله عليه نصف عذاب العالم
رواه البزار وفيه محمد بن كثير الصغاني وثقه صالح بن محمد وابن سعد وابن حبان وضعفه أحمد
(3/618)
5701 - وعن سعيد بن عمرو قال : أتى عبد الله بن عمرو عبد الله بن الزبير وهو جالس في الحجر فقال : يا ابن الزبير إياك والإلحاد في حرم الله فإني أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يحلها ويحل به رجل من قريش لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لوزنتها
قال : فانظر أن لا يكون هو يا ابن عمرو فإنك قد قرأت الكتب وصحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فإني أشهدك أن هذا وجهي إلى الشام مجاهدا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/618)
5702 - وعن سعيد بن عمرو قال : أتى عبد الله بن عمر رحمه الله ابن ص . 619
الزبير رحمه الله فقال : يا ابن الزبير إياك والإلحاد في حرم الله تبارك وتعالى فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنه سيلحد فيه رجل من قريش لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لرحجت
قال : انظر لا تكنه
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/618)
5703 - وعن ابن أبزى عن عثمان بن عفان قال : قال له عبد الله بن الزبير حين حصر : إن عندي نجائب قد أعددتها لك فهل أن تحول إلى مكة فيأتيك من أراد أن يأتيك ؟ قال : لا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " يلحد بمكة كبش من قريش اسمه عبد الله عليه مثل نصف أوزار الناس "
رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه البزار أيضا
قلت : وتأتي نحو هذه الأحاديث في الفتن إن شاء الله
(3/619)
5704 - وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : لقد رأيت قائد الفيل وسائسه أعميين مقعدين يستطعمان بمكة
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/619)
3 - . باب لا يعبد الشيطان بمكة
(3/619)
5705 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الشيطان قد أيس أن يعبد بأرضكم هذه ولكن قد رضي [ منكم ] بما تحقرون
ص . 620
رواه أحمد
قلت : وتأتي أحاديث في فضل جزيرة العرب وغيرها في المناقب إن شاء الله
(3/619)
4 - . ( بابان في الحجابة وزمزم )
(3/620)
1 - . باب في أمر مكة من الأذان والحجابة وغير ذلك
(3/620)
5706 - عن أبي محذورة قال : جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم الأذان لنا ولموالينا . والسقاية لبني هاشم . والحجابة لبني عبد الدار
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير وفيه هذيل بن بلال الأشعري وثقه أحمد وغيره وضعفه النسائي وغيره
(3/620)
5707 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خذوها يا بني طلحة خالدة بالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم
- يعني حجابة الكعبة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وقال : يخطئ . ووثقه ابن معين في رواية وضعفه جماعة
(3/620)
5708 - وعن أبي الطفيل قال : خاصم علي العباس في السقاية فشهد طلحة بن عبيد الله وعامر بن مخرمة بن نوفل وأزهر بن عبد عوف أن النبي صلى الله عليه و سلم دفعها إلى العباس يوم الفتح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الواقدي وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/620)
5709 - وعن عبد الله بن زرير قال : قال علي للعباس : قل للنبي صلى الله عليه و سلم يعطيك الخزانة . فسأله العباس فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 621
أعطيكم ما هو خير لكم من ذلك . ما ترزؤكم ولا ترزؤونها
فأعطاهم السقاية
رواه أبو يعلى وهو مرسل . عبد الله بن زرير لم يدرك القصة
(3/620)
5710 - ورواه البزار عن عبد الله بن أبي رزين عن أبيه عن علي قال : قلت للعباس : سل لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم الحجابة . فسأله فقال :
أعطيكم السقاية ترزؤكم ولا ترزؤونها
وقلت للعباس : سل رسول الله صلى الله عليه و سلم يستعملك على الصدقات فقال : " ما كنت لأستعملك على غسالة ذنوب الناس "
ورجاله ثقات
(3/621)
2 - . باب في زمزم
(3/621)
5711 - عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
زمزم طعام طعم وشفاء سقم
قلت : في الصحيح منه : " طعام طعم "
رواه البزار والطبراني في الصغير ورجال البزار رجال الصحيح
(3/621)
5712 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير ما على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام [ من ] الطعم وشفاء السقم . وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بقية بحضر موت كرجل الجراد من الهوام تصبح تتدفق وتمسي لا بلال فيها
ص . 622
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وصححه ابن حبان
(3/621)
5713 - وعن أبي الطفيل عن ابن عباس قال : سمعته يقول : كنا نسميها شباعة - يعني زمزم - وكنا نجدها نعم العون على العيال
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/622)
5714 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ابن السبيل أول شارب
- يعني من زمزم
رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات
(3/622)
5715 - وعن السائب أنه كان يقول : اشربوا من سقاية العباس فإنه من السنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(3/622)
5716 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم استهدى سهيل بن عمرو من ماء زمزم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل المخزومي وثقه ابن سعد وابن حبان وقال : يخطئ وضعفه جماعة
(3/622)
5717 - وعن أبي الطفيل قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم جاء إلى زمزم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل المخزومي وثقه ابن سعد وابن حبان وقال : يخطئ . وضعفه جماعة . ص . 623
(3/622)
5718 - وعن حبيب بن أبي ثابت قال : سألت عطاء : أحمل ماء زمزم ؟ فقال : قد حمله رسول الله صلى الله عليه و سلم وحمله الحسن وحمله الحسين
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/623)
5719 - وعن أبي الطفيل قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم جاء إلى زمزم فقال :
انزعوا واسقوا فلولا أني أخاف أن تغلبوا عليها لنزعت
رواه البزار وفيه محمد بن مهزم الشعاب بصري وروى عنه أبو داود الطيالسي وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهما ويقال له : الزمام ذكره ابن ماكولا عن خط الصوري في مهزم - بكسر الميم وفتح الزاي وتخفيفها - وثقه ابن معين وأبو حاتم
(3/623)
5720 - وعن عثمان بن عفان أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى زمزم فقال :
انزعوا ولولا أن تغلبوا عليها لنزعت
رواه البزار وفيه سعيد بن عبد الملك بن واقد قال أبو حاتم : يتكلمون فيه قال : ورأيت فيما حدث أحاديث مناكير
(3/623)
5721 - وعن ابن عباس قال : كان أبو طالب يعالج زمزم فكان النبي صلى الله عليه و سلم ينقل الحجارة وهو غلام
رواه البزار وفيه النضر أبو عمر وهو متروك
(3/623)
5 - . باب مقام الخطيب بمكة
(3/623)
5722 - ص . 624 عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب وظهره إلى الملتزم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن المؤمل وفيه كلام وقد وثق
(3/624)
6 - . باب الدعاء لمكة
(3/624)
5723 - عن ابن عباس قال : دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا وبارك لنا في مكتنا
رواه الطبراني في الكبير في حديث طويل يأتي في فضل المدينة إن شاء الله وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان وهو ضعيف
(3/624)
7 - . ( أبواب في فضائل الكعبة )
(3/624)
1 - . باب ما جاء في الكعبة
(3/624)
5724 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لما أهبط الله آدم إلى الأرض بكى على الجنة مائة خريف ثم نظر إلى سعة الأرض فقال : أي رب أما لأرضك عامر يسكنها غيري ؟ فأوحى الله إليه أن بلى فإنها سترفع بيوت يذكر فيها اسمي وسأبوئك منها بيتا أختصه بكرامتي وأحلله عظمتي وأسميه بيتي وأنطقه بعظمتي ولست أسكنه وليس ينبغي لي أن أسكن البيوت ولا يسعني ولكن على عرشي وكرسي عظمتي وليس ينبغي لشيء مما خلقت أن يخرج من قبضتي ولا من قدرتي وتعمره يا آدم ما كنت حيا ثم تعمره القرون من بعدك أمة بعد أمة قرنا بعد قرن حتى ينتهي إلى ولد من أولادك يقال له : إبراهيم أجعله من عماره وسكانه
ص . 625
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وإسماعيل بن عياش وكلاهما فيه كلام وقد وثقا وبقية رجاله ثقات
(3/624)
5725 - وعن عبد الله بن عمرو قال : لما أهبط الله آدم من الجنة قال : إني مهبط معك بيتا - أو منزلا - يطاف حوله كما يطاف حول عرشي ويصلى عنده كما يصلى حول عرشي فلما كان زمن الطوفان رفع وكان الأنبياء يحجونه ولا يعلمون مكانه فبوأه لإبراهيم فبناه من خمسة أجبل : حراء وثبير ولبنان وجبل الطور وجبل الخير فتمتعوا منه ما استطعتم
رواه الطبراني في الكبير موقوفا ورجاله رجال الصحيح
(3/625)
5726 - وعن عبد الله بن عمرو قال : لما أهبط الله آدم بأرض الهند ومعه غرس من غرس الجنة فغرس بها وكان رأسه بالسماء ورجلاه بالأرض وكان يسمع كلام الملائكة فكان ذلك يهون عليه وحدته فغمر غمرة فتطأطأ إلى سبعين ذراعا فأنزل الله عز و جل : إني منزل عليك بيتا يطاف حوله كما تطوف حول عرشي الملائكة ويصلى عنده كما تصلي الملائكة حول عرشي فأقبل نحو البيت فكان موضع كل قدم قرية وما بين قدميه مفازة حتى قدم مكة فدخل من باب الصفا فطاف بالبيت وصلى عنده ثم خرج إلى الشام فمات بها
رواه الطبراني في الكبير وفيه النهاس بن قهم وهو متروك
(3/625)
5727 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : وضع البيت قبل الأرض بألفي سنة فكان البيت ربدة بيضاء حتى كان العرش على الماء وكانت الأرض تحته كأنها حسفة فدحيت منه . ص . 626
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/625)
5728 - وعن عبد الله بن عمرو قال : وضع الحرم قبل الأرض بألفي عام ودحيت الأرض من تحته
قال مجاهد : قوله : { فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم } قال : لو قال : أفئدة الناس لازدحمت عليه فارس والروم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/626)
5729 - وعن أبي الطفيل قال : كانت الكعبة في الجاهلية مبنية بالرضم وكانت قدر ما يفتحهما العناق وكانت غير مسقوفة وإنما توضع ثيابها عليها ثم تسدل سدلا . عليها وكان الركن الأسود موضوعا على سورها تأدبا . وكانت ذات ركنين كهيأة الحلقة فأقبلت سفينة من أرض الروم حتى إذا كانوا قريبا من جدة تكسرت السفينة فخرجت قريش ليأخذوا خشبها فوجدوا روميا عندها فأخذوا الخشب أعطاهم إياه وكانت السفينة تريد الحبشة وكان الرومي الذي في السفينة نجارا فقدموا وقدموا بالرومي فقالت قريش : نبني بهذا الخشب الذي في السفينة بيت ربنا . فلما أرادوا هدمه إذا هم بحية على سور البيت مثل قطعة الحائر سوداء الظهر بيضاء البطن فجعلت كلما دنا أحد إلى البيت ليهدمه أو ليأخذ من حجارته سعت إليه فاتحة فاها . فاجتمعت قريش عند المقام فعجوا إلى الله عز و جل فقالوا : ربنا لم نرع أردنا تشريف بيتك وترتيبه فإن كنت ترضى بذلك فافعل ما بدا لك ؟ فسمعوا خوارا في السماء فإذا هم بطائر أسود الظهر أبيض البطن ص . 627
والرجلين أعظم من البشر فغرز مخاليبه في رأس الحية حتى انطلق بها يجر ذنبها أعظم من كذا وكذا ساقطا . فانطلق نحو أجناد فهدمتها قريش وجعلوا يبنونها بحجارة الوادي تحملها قريش على رقابها فرفعوها في السماء عشرين ذراعا فبينا النبي صلى الله عليه و سلم يحمل حجارة من أجناد وعليه نمرة فضاقت عليه النمرة فذهب يضع النمرة على عاتقه فترى عورته من صغر النمرة فنودي : يا محمد خمر عورتك . فلم ير عريانا بعد ذلك وكان يرى بين بناء الكعبة وبين ما أنزل عليه خمس سنين وبين مخرجه وبنيانها خمس عشرة سنة
رواه الطبراني في الكبير بطوله وروى أحمد طرفا منه ورجالهما رجال الصحيح
(3/626)
5730 - وفى رواية : رومي يقال له : بلعوم . وقال : فنودي : يا محمد استر عورتك . وذلك أول ما نودي . والله أعلم . قال أبو الطفيل : فاستعرضت قريش بعض الخشب
(3/627)
5731 - وعن العباس بن عبد المطلب قال : كنا ننقل الحجارة إلى البيت حين كانت قريش تبني البيت فانفردت قريش رجلان رجلان ينقلان الحجارة وكانت النساء تنقل النسيل ( الماء أول ما يستخرج من البئر ) فكنت أنا ورسول الله صلى الله عليه و سلم ننقل الحجارة على رقابنا . وأرديتنا تحت الحجارة فإذا غشينا الناس ائتزرنا فبينا أنا أمشي ومحمد صلى الله عليه و سلم أمامي ليس عليه إزار خر محمد صلى الله عليه و سلم فانبطح . فألقيت حجري وجئت أسعى فإذا هو ينظر إلى السماء فوقه قلت : ما شأنك ؟ فقام فأخذ إزاره وقال : ص . 628
نهيت أن أمشي عريانا
فكنت أكتمها الناس مخافة أن يقولوا : مجنون . حتى أظهر الله نبوته
رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري والطيالسي وضعفه جماعة
(3/627)
5732 - وعن مرثد بن شرحبيل أنه حضر ذلك قال : أدخل عبد الله بن الزبير على عائشة ناسا من خيار قريش وكبرائهم فأخبرتهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لولا حداثة عهد قومك بالشرك لبنيت البيت على قواعد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام . هل تدرون لم قصروا عن قواعد إبراهيم وإسماعيل ؟
قلت : لا . قال : " قصرت بهم النفقة " . قال : " وكانت الكعبة قد وهت من حريق أهل الشام فهدمها وأنا يومئذ بمكة فكشف عن ربض في الحجر أخذ بعضه ببعض فتركه مكشوفا ثلاثة أيام يشهد عليه " . قال : " فرأيت ربضة ذلك كحلف الإبل خمس حجارات : وجه حجر ووجه حجر ووجه حجر ووجه حجران " . قال : " فرأيت الرجل يدخل العتلة فيهر بها من ناحية الركن فيهتز الركن الآخر " . قال : " فبناه على ذلك الربض ووضع فيه بابين لاصقين بالأرض شرقيا وغربيا "
فلما قتل ابن الزبير هدمه الحجاج من نحو الحجر ثم أعاده على ما كان عليه فكتب إليه عبد الملك : وددت أنك تركت ابن الزبير وما عمل
قال مرثد : وسمعت ابن عباس يقول : لو وليت منه ما ولي ابن الزبير أدخلت الحجر كله في البيت فلم يطف به إن لم يكن من البيت ؟
رواه الطبراني في الكبير . ومرثد هذا ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا وبقية رجاله ثقات . ص . 629
(3/628)
5733 - وعن عروة قال : لما حرقت الكعبة تثلمت فقال ابن الزبير : لو مسكن أحدكم كان هكذا ما رضي حتى يغيره وقد ثبت من رأيي نقضها وبناؤها . وشاور الناس في ذلك فقال ابن عباس : دعها على ما تركها رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : إنما بك البخل في النفقة فأنا أنفق عليها من مالي . قال : ثم ثبت فنقضها . قال : وهرب الناس عن مكة وارتقى في الكعبة ومعه مولى له حبشي أسود فجعل يهدم وأعانهما الناس فما ترجلت الشمس حتى ألزقوها بالأرض . ثم سأل من أين حملت حجارتها في الجاهلية ؟ فوصف له فأمر بحملها من ذلك الجبل حتى حمل من ذلك ما يريد . ثم قال : أشهد لسمعت عائشة تقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا عائشة لولا أن قومك عهدهم بالجاهلية حديث لنقضت الكعبة وألزقتها بالأرض فإن قومك إنما رفعوها لأن لا يدخلها إلا من شاؤوا . ولجعلت لها بابا غربيا
- وذكر الآخر بما لا أحفظه يدخل من هذا ويخرج من هذا - " ولألحقتها بأساس إبراهيم فإن قومك استقصروا في شأنها وتركوا منها في الحجر " . قال : ثم حفر الأساس حتى وقع على أساس إبراهيم عليه السلام قال : فكان يدخل العتلة من جانب جوانبها فتهتز جوانبها جميعا ثم بناها على ما زاد منها في الحجر فرفعها . وكان طولها يوم هدمها ثمانية عشر ذراعا فلما زاد فيها استقصرت فقال ابن له : زد فيها تسعة أذرع . وزاد فيها ثلاث دعائم . فلما ولي عبد الملك قتل ابن الزبير كتب إليه الحجاج : أن سد بابها الذي زاد ابن الزبير ويكسفها على ما كانت عليها وتطرح عنها الزيادة التي زاد ابن الزبير من الحجر . ففعل ذلك وبناؤه الذي فيه اليوم بناء ابن الزبير إلا ما غير الحجاج من ناحية الحجر ولبسه الذي لبسه الحجاج
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/629)
5734 - وعن عكرمة قال : مر ابن الزبير وابن عباس في المسجد وأهل الشام ص . 630
يرمونها من فوق أبي قبيس الجبل بالمنجنيق بالحجارة فأرسل الله عليهم صاعقة فأحرقت منجنيقهم وأحرقت تحته أربعة وأربعين رجلا قال أناس من بني أمية : لا يهولنكم فإنها أرض صواعق فأرسل الله عليهم أخرى فأحرقت منجنيقهم وأحرقت تحته أربعين رجلا . قال : فبينا هم كذلك أتاهم موت يزيد بن معاوية فتفرق أهل الشام
قلت : فذكر الحديث بنحو ما يأتي في كتاب الفتن إن شاء الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه هلال بن خباب وهو ثقة وفيه كلام
(3/629)
5735 - وعن مجاهد عن مولاه أنه حدثه : أنه كان فيمن بنى الكعبة في الجاهلية . قال : ولي حجر أنا أنحته بيدي أعبده من دون الله تعالى وأجيء باللبن الخاتر الذي أنفسه على نفسي فأصبه عليه فيجيء الكلب فيلحسه ثم يشغر فيبول فبنينا حتى بلغنا موضع الحجر وما يرى الحجر أحد فإذا هو وسط حجارتنا مثل رأس الرجل يكاد يتراءى منه وجه الرجل . فقال بطن من قريش : نحن نضعه . وقال آخرون : نحن نضعه . قال : اجعلوا بينكم حكما . قالوا : أول رجل يطلع من الفج . فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا : أتاكم الأمين . فقالوا له . فوضعه في ثوب ثم دعا بطونهم فأخذوا بنواحيه معه فوضعه هو صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وفيه هلال بن خباب وهو ثقة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/630)
2 - . باب في حرمتها
(3/630)
5736 - عن ابن عباس قال : نظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الكعبة فقال :
لا إله إلا الله ما أطيبك وأطيب ريحك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم ص . 631
حرمة منك . إن الله جعلك حراما وحرم من المؤمن ماله ودمه وعرضه وأن نظن به ظنا سيئا
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف وقد وثق
(3/630)
5737 - وعن حويطب بن عبد العزى قال : كنا جلوسا بفناء الكعبة في الجاهلية فأتت امرأة البيت تعوذ به من زوجها فمد يده إليها فيبست فلقد رأيته في الإسلام وإنه لأشل
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/631)
3 - . باب في مفتاح الكعبة
(3/631)
5738 - عن جبير بن مطعم سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول لعثمان بن طلحة حين دفع إليه مفتاح الكعبة : " هاؤم غيبه " . قال : فلذلك تغيب المفتاح
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
وقد تقدم أمر حجابة البيت والسقاية
(3/631)
4 - . باب فيما ينزل على الكعبة والمسجد من الرحمة
(3/631)
5739 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله ينزل في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة ينزل على هذا البيت ستون للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين
ص . 632
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " ينزل على هذا المسجد - مسجد مكة - "
وفيه يوسف بن السفر وهو متروك
وفي رواية : " وأربعون للعاكفين " بدل : " المصلين "
(3/631)
5 - . باب دخول الكعبة
(3/632)
5740 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من دخل البيت في حسنة وخرج من سيئة مغفورا له
رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن سعد وغيره وفيه ضعف
(3/632)
5741 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يدخل البيت عام الفتح ودخل في الحج فلما نزل صلى أربع ركعات - أو ركعتين - بين الحجر والباب مستقبل البيت وقال :
هذه القبلة
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق
(3/632)
5742 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل البيت ومعه الفضل وقام بلال على الباب
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 633
(3/632)
5743 - وعن عائشة أنها قالت : يا رسول الله كل أهلك قد دخل البيت غيري ؟ فقال :
أرسلي إلى شيبة فيفتح لك الباب
فأرسلت إليه فقال شيبة : ما استطعنا فتحه في جاهلية ولا إسلام بليل فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
صل في الحجرة فإن قومك استقصروا على بناء البيت حين بنوه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط أبسط منه وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط
(3/633)
6 - . ( أبواب في الصلاة في الكعبة )
(3/633)
1 - . باب الصلاة في الكعبة
(3/633)
5744 - عن ابن عباس قال : حدثني الفضل بن عباس وكان معه حين دخلها : أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يصل في الكعبة ولكنه لما دخلها وقع ساجدا بين العمودين ثم جلس يدعو
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/633)
5745 - وعن ابن عباس أن الفضل بن العباس أخبره : أنه دخل مع النبي صلى الله عليه و سلم [ البيت ] وأن النبي صلى الله عليه و سلم لم يصل في [ البيت حين دخله ] ولكنه لما خرج فنزل ركع ركعتين عند باب البيت
رواه أحمد وروى الطبراني معناه في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/633)
5746 - وعن الفضل بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قام في الكعبة فسبح وكبر ودعا [ الله عز و جل ] واستغفر ولم يركع ولم يسجد . ص . 634
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه ورجاله رجال الصحيح
(3/633)
5747 - وعن ابن عباس أنه كان يقول : ما أحب أن أصلي في الكعبة . من صلى فيها فقد ترك شيئا خلفه ولكن حدثني أخي أن النبي صلى الله عليه و سلم حين دخلها خر بين العمودين ساجدا ثم قعد فدعا ولم يصل
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/634)
2 - . باب ثان في الصلاة في الكعبة
(3/634)
5748 - عن ابن عباس قال : دخل النبي صلى الله عليه و سلم الكعبة فصلى بين الساريتين ركعتين ثم خرج فصلى بين باب البيت وبين الحجر ثم قال :
هذه القبلة
ثم دخل مرة أخرى فقام يدعو ولم يصل
قلت : له في الصحيح : أنه دخل فدعا ولم يصل . فقط
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو مريم روى عن صغار التابعين ولم أعرفه وبقية رجاله موثقون وفي بعضهم كلام
(3/634)
3 - . باب ثالث في الصلاة في الكعبة
(3/634)
5749 - عن عثمان بن طلحة أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في البيت ركعتين . قال حسن في حديثه : وجاهك حين يدخل بيت الساريتين
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/634)
5750 - وعن أبي الشعثاء قال : خرجت حاجا فدخلت البيت فلما كنت عند الساريتين مضيت حين لزقت بالحائط وجاء ابن عمر حتى قام إلى جنبي فصلى ص . 635
أربعا قال : فلما صلى قلت له : أين صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم من البيت ؟ قال : هاهنا أخبرني أسامة بن زيد أنه صلى . فقلت له : فكم صلى ؟ قال : على هذا أجدني ألوم نفسي إني مكثت معه عمرا ثم لم أسأله : كم صلى ؟ قال : فلما كان العام المقبل خرجت حاجا . قال : فجئت حتى قمت في مقامه قال : فجاء ابن الزبير حتى قام إلى جنبي فلم يزل يزاحمني حتى أخرجني منه ثم صلى فيه أربعا
رواه أحمد والطبراني في الكبير بمعناه ورجاله رجال الصحيح
(3/634)
5751 - وعن ابن أبي مليكة أن معاوية قدم مكة فدخل الكعبة فأرسل إلى [ ابن ] عمر : أين صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : صلى بين الساريتين بحيال الباب . فجاء ابن الزبير فرج الباب رجا شديدا ففتح له فقال لمعاوية : [ أما إنك ] قد علمت أني [ كنت ] أعلم مثل الذي يعلم ولكنك حسدتني
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/635)
5752 - وعن أبي هريرة قال : لما كان يوم الفتح بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أم عثمان بن طلحة أن ابعثي إلي مفتاح الكعبة . فقالت : لا واللات والعزى لا أبعث به إليك . فقال قائل : ابعث إليها قسرا . فقال ابنها عثمان : يا رسول الله إنها حديثة عهد بكفر فابعثني إليها حتى آتيك . قال : فذهب إليها فقال : يا أمتاه إنه قد جاء أمر غير الذي كان وإنه إن لم تعطني المفتاح قتلت . قال : فأخرجته فدفعته إليه فجاء به يسعى فلما دنا من النبي صلى الله عليه و سلم عثر فابتدر المفتاح من يده فقام النبي صلى الله عليه و سلم فجثا عليه بثوبه فأخذه ثم جاء إلى الباب
- أحسبه قال : ففتحه - ثم قام عند أركان البيت وأرجائه يدعو ثم صلى ركعتين بين الأسطوانتين
رواه البزار وفيه زيد بن عوف وهو ضعيف . ص . 636
(3/635)
5753 - وعن عبد الرحمن بن صفوان قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة قلت : لألبسن ثيابي فكانت داري على الطريق . - فذكر الحديث إلى أن قال : فلما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم سألت من كان معه : أين صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : ركعتين عند السارية الوسطى عن يمينها
رواه البزار وفيه حديث عمر بن الخطاب أنه صلى ركعتين ورجاله رجال الصحيح
(3/636)
5754 - وعن ابن عمر قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم الكعبة ومعه عثمان بن شيبة وبلال فتزاحمت حتى أتيت الباب فوافقته قد خرج فسألتهما : كيف صنع ؟ فقالا : صلى ركعتين بين العمودين
قلت : حديث بلال في الصحيح
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق
(3/636)
5755 - وعن أنس بن مالك أنه سئل : أين صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حين دخل البيت ؟ قال : بين العمودين
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عيسى بن راشد الثقفي وفيه كلام
(3/636)
5756 - وعن ابن عمر قال : دخل النبي صلى الله عليه و سلم الكعبة ومعه بلال وأسامة وعثمان وقد أجاف عليهم الباب فجئت فقعدت بالأرض فمكثوا فيه مليا فلما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم رقيت الدرج فدخل البيت فقلت : أين صلى النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قالوا : ههنا . ونسيت أن أسأل : كم صلى ؟
قلت : حديث بلال في الصحيح . ص . 637
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/636)
5757 - وعن عبد الرحمن بن الزجاج قال : قلت لشيبة بن عثمان : يا أبا عثمان إنهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل الكعبة فلم يصل فيها ؟ فقال : كذبوا لقد صلى ركعتين بين العمودين ثم ألصق بهما بطنه وظهره
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن الزجاج ولم أجد من ترجمه
(3/637)
5758 - وعن مسافع بن شيبة [ عن أبيه شيبة ] قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم الكعبة فصلى ركعتين فرأى بها تصاوير فقال :
يا شيبة اكفني هذه التصاوير
فاشتد ذلك على شيبة فقال له رجل من أهل فارس : إن شئت طلبتها ولطختها بزعفران . ففعل
رواه الطبراني في الكبير . ومسافع لم أجد من ترجمه
(3/637)
5759 - وعن مسافع بن شيبة قال : حدثني أبي عن جدي : أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي خلف الأسطوانة [ الوسطى ] من البيت ركعتين . وفي البيت - أو قال : الكعبة - ثلاث أساطين
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/637)
5760 - وعن مسمع العجلي الرام قال : حدثني شيخ من الحجبة يقال له : مسمع ورآني أصلي خلف الأسطوانة الوسطى من البيت فقال : حدثني أبي عن جدي أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي خلفها ركعتين . ص . 638
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم أعرفهم
(3/637)
5761 - وعن عبد الرحمن بن صفوان قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فدخلت بين رجلين منهم فقلت : كيف صنع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين دخل في البيت ؟ قال : صلى ركعتين بين الأسطوانتين عن يمين البيت
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/638)
5762 - وعن أم ولد شيبة - وكانت قد بايعت النبي صلى الله عليه و سلم - أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا شيبة ففتح البيت فلما دخله ركع وقرع جبينه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
قلت : ويأتي في الصلاة في المسجد الحرام وغيره في فضل المدينة إن شاء الله
(3/638)
7 - . باب التحفظ من المعصية فيها وفيما حولها
(3/638)
5763 - عن عائشة قالت : مازلنا نسمع أساف ونائلة - رجل وامرأة من جرهم - زنيا في الكعبة فمسخا حجرين
رواه البزار وفيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي وهو ضعيف
(3/638)
5764 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كان أساف ونائلة - رجل وامرأة - زنيا في الكعبة فمسخهما الله حجرين
فكانا بمكة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب
(3/638)
5765 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بنفر من قريش وهم جلوس بقباء فقال : ص . 639
انظروا ما تعملون فيها فإنها مسؤولة عنكم فتخبر عنكم وعن أعمالكم واذكروا أن ساكنها من لا يأكل الربا ولا يمشي بالنميمة
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/638)
8 - . باب منعه من الجبابرة
(3/639)
5766 - عن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما سمي البيت العتيق لأنه أعتق الجبابرة فلم ينله جبار قط أو لم يقدر عليه جبار
رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قيل : ثقة مأمون . وقد ضعفه الأئمة أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات
(3/639)
8 - . باب إجارة بيوت مكة
(3/639)
5767 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تحل إجارتها ولا رباعها
- يعني مكة -
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وهو ضعيف
(3/639)
9 - . باب في مسجد الخيف
(3/639)
5768 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلى في مسجد الخيف سبعون نبيا منهم موسى كأني أنظر إليه وعليه عباءتان قطوانيتان وهو محرم على بعير من إبل شنوءة مخطوم بخطام من ليف عليه ضفيرتان
ص . 640
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(3/639)
5769 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
في مسجد الخيف قبر سبعون نبيا
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/640)
10 - . باب في غار جبل ثور
(3/640)
5770 - عن أبي هريرة أن أبا بكر الصديق قال لابنه : يا بني إن حدث في الناس حدث فائت الغار الذي اختبأت فيه أنا ورسول الله صلى الله عليه و سلم فكن فيه فإنه سيأتيك فيه رزقك غدوة وعشية
رواه البزار موسى بن مطير وهو كذاب
(3/640)
11 - . باب تجديد أنصاب الحرم
(3/640)
5771 - عن الأسود بن خلف أن النبي صلى الله عليه و سلم أمره أن يجدد أنصاب الحرم
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه محمد بن الأسود وفيه جهالة
(3/640)
12 - . باب في مقبرة مكة
(3/640)
5772 - عن ابن عباس قال : لما أشرف النبي صلى الله عليه و سلم على المقبرة وهي على طريقه الأولى أشار بيده وراء الضفيرة - أو قال : وراء الصفير . شك عبد الرزاق - قال : ص . 641
نعم المقبرة هذه
فقلت للذي أخبرني : أخص الشعب ؟ قال : هكذا . قال : ولم يخبرني أنه خص شيئا إلا كذلك أشار بيده وراء الضفيرة - أو قال : الضفير - وكنا نسمع أن النبي صلى الله عليه و سلم خص الشعب المقابل البيت
رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني في الكبير إلا أنه قال : الصفيرة - أو قال الظهيرة - فقال : " نعم المقبرة هذه " . فقلت للذي خبرني : خص الشعب ؟ فقال : هكذا كنا نسمع أن النبي صلى الله عليه و سلم خص الشعب المقابل البيت
وفيه إبراهيم بن أبي خداش حدث عنه ابن جريج وابن عيينة كما قال أبو حاتم ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/640)
13 - . باب خروج أهل مكة منها
(3/641)
5773 - عن عمر بن الخطاب أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
سيخرج أهل مكة منها ولا يعمرونها إلا قليلا ثم تعمر وتمتلئ وتبنى ثم يخرجون منها ولا يعودون إليها أبدا
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن . وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/641)
14 - . باب في هدم الكعبة
(3/641)
5774 - عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ويسلبها حليتها ويجردها من ص . 642
كسوتها ولكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع يضرب عليها بمسحاته ( مجرفته ) ومعوله
رواه أحمد و الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/641)
5775 - وعن سعيد بن سمعان قال : سمعت أبا هريرة يخبر أبا قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يبايع لرجل [ ما ] بين الركن والمقام ولن يستحل البيت إلا أهله فإذا استحلوه فلا تسل عن هلكة العرب ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا وهم الذين يستخرجون كنزه
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/642)
15 - . ( أبواب في فضائل المدينة )
(3/642)
1 - . باب فضل مدينة سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
(3/642)
5776 - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
فتحت البلاد بالسيف وفتحت المدينة بالقرآن
رواه البزار وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
(3/642)
5777 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 643
المدينة قبة الإسلام ودار الإيمان وأرض الهجرة ومبوأ الحلال والحرام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن مينا قالون وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات
(3/642)
5778 - وعن رافع بن خديج أنه كان جالسا عند منبر مروان بن الحكم بمكة ومروان يخطب الناس فذكر مروان مكة وفضلها ولم يذكر المدينة فوجد رافع في نفسه من ذلك وكان قد أسن فقام إليه فقال : أين هذا المتكلم ؟ أراك قد أطنبت في مكة وذكرت فيها فضلا وما سكت عنه من فضلها أكثر ولم تذكر المدينة و [ إني ] أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
المدينة خير من مكة
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الرحمن بن رداد وهو مجمع على ضعفه
(3/643)
2 - . باب فيما اشترط على أهلها
(3/643)
5779 - عن ذي مخبر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل اطلع إلى المدينة وهي بطحاء قبل أن تعمر ليس فيها مدرة ولا وبر فقال : يا أهل يثرب إني مشترط عليكم ثلاثا وسائق إليكم من كل الثمرات : لا تعصي ولا تغلي ولا تكبري فإن فعلت شيئا من ذلك تركتك كالحرور لا يمنع من أكله
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن سنان والشامي وهو ضعيف
(3/643)
3 - . باب تطهيرها من الشرك
(3/643)
5780 - ص . 644 عن العباس بن عبد المطلب قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من المدينة فالتفت إليها فقال : " إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك "
(3/644)
5781 - وفي رواية : " إن الله قد طهر هذه القرية من الشرك إن لم تضلهم النجوم "
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه والطبراني في الأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه الناس وبقية رجال أبي يعلى ثقات . وله طريق في الأدب
(3/644)
5782 - وعن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الشياطين قد يئست أن تعبد ببلدي هذا - يعني المدينة - وبجزيرة العرب ولكن التحريش بينهم
رواه البزار وفيه السكن بن هارون الباهلي ولم أجد من ترجمه
(3/644)
4 - . باب أن الإيمان ليأرز إلى المدينة
(3/644)
5783 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 645
إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها
رواه البزار وقال : هكذا رواه يحيى بن سليم الطائفي ورواه غيره عن عبد الله بن عمر عن حبيب عن حفص عن أبي هريرة وهو الصواب . قلت : يحيى بن سليم من رجال الصحيحين وقد يكون روى عن ابن عمرو وأبي هريرة فلا مانع فإن رجاله ثقات
(3/644)
5 - . باب في اسمها
(3/645)
5784 - عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله عز و جل هي طابة هي طابة
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات
(3/645)
5785 - وعن بذيح قال : وفد عبد الله بن جعفر إلى عبد الملك بن مروان فدخل عليه وعنده يحيى بن عبد الحكم فسأله فقال : كيف تركت خيبة - يعني المدينة - ؟ فقال عبد الله : سماها رسول الله صلى الله عليه و سلم : " طيبة " وتسميها خيبة ؟
رواه الطبراني في الكبير . وبذيح لم أجد من ترجمه
(3/645)
5 - . باب الترغيب في سكناها
(3/645)
5786 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليأتين على أهل المدينة زمان ينطلق الناس منها إلى الآفاق يلتمسون ص . 646
الرخاء فيجدون رخاء ثم يأتون فيتحملون بأهليهم إلى الرخاء والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون
رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح
(3/645)
5787 - وعن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري أنه مر يزيد بن ثابت وأبي أيوب وهما قاعدان عند مسجد الجنائز فقال أحدهما لصاحبه : تذكر حديثا حدثناه رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذا المسجد الذي نحن فيه ؟ قال : نعم عن المدينة سمعته [ وهو ] يزعم :
أنه سيأتي على الناس زمان تفتح فيه فتحات الأرض فيخرج إليها رجال يصيبون رخاء وعيشا وطعاما فيمرون على إخوان لهم حجاجا أو عمارا فيقولون : ما يقيمكم في لأواء العيش وشدة الجوع
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فذاهب وقاعد - حتى قالها مرارا - والمدينة خير لهم لا يثبت بها أحد فيصبر على لأوائها وشدتها حتى يموت إلا كنت له يوم القيامة شهيدا أو شفيعا "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/646)
5788 - وعن أبي أسيد الساعدي قال : أنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم على قبر حمزة بن عبد المطلب فجعلوا يجرون النمرة على وجهه فتكشف قدماه ويجرونها على قدماه فينكشف وجهه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اجعلوها على وجهه واجعلوا على قدميه من هذا الشجر " . قال : فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه فإذا أصحابه يبكون فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنه يأتي على الناس زمان يخرجون إلى الأرياف فيصيبون منها مطعما وملبسا ومركبا - أو قال : مراكب - ص . 647
فيكتبون إلى أهليهم : هلم إلينا فإنكم بأرض حجاز جدوبة والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/646)
7 - . باب النهي عن هدم بنيانها
(3/647)
5789 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن آطام المدينة أن تهدم
رواه البزار عن الحسن بن يحيى ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/647)
8 - . باب اتخاذ أصول بها
(3/647)
5790 - عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من كان له بالمدينة أصل فليتمسك به ومن لم يكن له بها أصل فليجعل له بها أصلا فليأتين على الناس زمان يكون الذي ليس له بها أصل كالخارج منها المجتاز إلى غيرها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ذكرهم ابن أبي حاتم ولم يذكر فيهم جرحا
(3/647)
9 - . باب فيمن صام رمضان بالمدينة وشهد بها جمعة
(3/647)
5791 - عن بلال بن الحارث قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 648
رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواه من البلدان وجمعة بالمدينة خير من ألف جمعة فيما سواها من البلدان
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن كثير وهو ضعيف
(3/647)
10 - . ( أبواب في حرمة المدينة )
(3/648)
1 - . باب في حرمتها
(3/648)
5792 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكل نبي حرم وحرمي المدينة اللهم إني أحرمها بحرمك أن لا تأوي بها محدثا ولا يختلى خلاها ولا يعضد شوكها ولا تؤخذ لقطتها إلا لمنشدها
رواه أحمد وإسناده حسن
(3/648)
5793 - وعن أبي جحيفة أنه دخل على علي فدعا بسيفه فأخرج من بطن السيف أديما عربيا فقال : ما ترك رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا غير كتاب الله الذي أنزل إلا وقد بلغته غير هذا . فإذا فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم محمد رسول الله قال : لكل نبي حرم وحرمي المدينة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون وفي بعضهم كلام
(3/648)
5794 - وعن جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
مثل المدينة مثل الكير وحرم إبراهيم عليه السلام مكة وأنا أحرم المدينة وهي كمكة حرام ما بين حرتيها وحماها كلها لا يقطع منها شجرة إلا أن يعلف [ رجل ] منها ولا يقربها إن شاء الله الطاعون ولا الدجال . والملائكة يحرسونها على أنقابها وأبوابها
ص . 649
قال : وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " ولا يحل لأحد يحمل فيها سلاحا لقتال "
قلت : لجابر حديث في حرم المدينة غير هذا
قلت : في الصحيح طرف من أوله
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه كلام
(3/648)
5795 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
المدينة حرام
قال : فذكر الحديث وزاد فيه حميد : " ولا يحمل فيها سلاح لقتال "
قلت : حديث أنس في الصحيح خلا حمل السلاح
رواه أحمد وفيه مؤمل بن إسماعيل وهو موثق وفيه كلام
(3/649)
5796 - وعن أبي اليسر أن النبي صلى الله عليه و سلم حرم ما بين لابتي المدينة
رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم
(3/649)
5797 - وعن يسير بن عمرو قال : سألت سهل بن حنيف قلت : أسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في المدينة شيئا ؟ قال : سمعته يقول :
إنها حرام آمن . إنها حرام آمن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/649)
2 - . باب أعلام حدودها
(3/649)
5798 - عن كعب بن مالك قال : حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم السمر بالمدينة بريدا ص . 650
في بريد . وأرسلني فأعلمت على الحرم على شرف ذات الحيس وعلى شريب وعلى أشراف محيص وعلى نبيت
رواه الطبراني في الأوسط
(3/649)
5799 - وله في الكبير : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم أعلم على حدود الحرم فقط
وفي طريقه عبد العزيز بن عمران بن أبي ثابت وهو ضعيف
(3/650)
5800 - وعن جابر قال : حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة بريدا من نواحيها كلها
رواه البزار وفيه الفضل بن مبشر وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
(3/650)
5801 - وعن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني أنه سأل جابر بن عبد الله فقال : لنا غنيم وغلمان ونحن وهم بثرير وهم يخبطون على غنمهم هذه الثمرة - يعني الحبلة - قال خارجة : وهي ثمر السمر . فقال جابر : لا يخبط ولا يعضد حمى رسول الله صلى الله عليه و سلم ولكن هشوا هشا ( أي انثروا نثرا برفق ولين ) . ص . 651
ثم قال جابر : إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليمنع أن يقطع المسد قال خارجة : والمسد : مرود البكرة
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
قلت : وتأتي أحاديث تتضمن حرمتها وغير ذلك إن شاء الله
(3/650)
3 - . باب حرمة صيدها
(3/651)
5802 - عن شرحبيل - يعني ابن سعد - قال : أخذت نهسا - يعني طائر بالأسواف - فأخذه مني زيد بن ثابت فأرسله وقال : أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حرم ما بين لابتيها ( اللابة : الحرة . وهي الأرض ذات الحجارة السود والمدينة ما بين حرتين )
(3/651)
5803 - وفي رواية : أتانا زيد بن ثابت ونحن في حائط لنا ومعنا فخاخ ننصب بها فصاح [ بنا ] وطردنا وقال : ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حرم صيدها ؟
رواه أحمد و الطبراني في الكبير . وشرحبيل وثقه ابن حبان وضعفه الناس
(3/651)
5804 - وعن زيد بن ثابت أنه وجد غلمانا قد ألجؤوا ثعلبا إلى زاوية فطردهم عنه
قال مالك : لا أعلمه إلا قال : في حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل هذا ؟
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 652
(3/651)
5805 - وعن عبد الله بن عباد الزرقي أنه كان يصيد العصافير في بئر إهاب وكانت لهم . قال : فرآني عبادة بن الصامت وقد أخذت العصفور فينتزعه مني ويقول : أي بني رسول الله صلى الله عليه و سلم حرم ما بين لابتيها كما حرم إبراهيم مكة
رواه أحمد والبزار و الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن عباد الزرقي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
(3/652)
5806 - وعن يحيى بن عمارة عن جده أبي حسن قال : دخلت الأسواف فأثرت - قال القواريري مرة : فأخذت - دبسيين . قال : وأمهما ترشرش عليهما وأنا أريد أن آخذهما قال : فدخل علي أبو حسن فأخذ متيخة ( عصا ) فضربني بها فقالت امرأة منا - يقال لها : مريم - : لقد تعست من عضده من تكسير المتيخة . قال : وقال لي : ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حرم ما بين لابتي المدينة ؟
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الكبير ورجال المسند رجال الصحيح . ص . 653
(3/652)
5807 - وعن عبد الله بن سلام قال : ما بين كداء وأحد حرام حرمه رسول الله صلى الله عليه و سلم ما كنت لأقطع به شجرة ولا أقتل به طائرا
رواه أحمد و الطبراني في الكبير إلا أنه قال : ما بين عير وأحد حرام . ورجاله ثقات
(3/653)
5808 - وعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال : اصطدت طيرا بالقنابة - موضع بالمدينة - فلحقني أبي عبد الرحمن بن عوف فقال : أي بني من أين أخذته ؟ قلت : من القنابة - موضع بالمدينة - . فعرك أذني ثم أخذه فأرسله فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم حرم صيد ما بين لابتيها
رواه البزار وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك
(3/653)
5809 - وعن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم حرم ما بين لابتي المدينة أن يصاد وحشها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خارجة بن عبد الله بن عبد الملك ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات . ص . 653
(3/653)
5810 - وعن أبي أيوب أنه وجد غلمانا قد ألجؤوا ثعلبا إلى زاوية فطردهم . ولا أعلمه إلا قال : في حرم الله تفعل هذا ؟
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن حماس ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
(3/653)
5811 - وعن عمرو بن عوف أن النبي صلى الله عليه و سلم أذن بقطع المسد والقائمتين والمتخذة عصا للدابة
رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو متروك
(3/653)
11 - . باب جامع في الدعاء لها
(3/653)
5812 - عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ ثم صلى بأرض سعد بأصل الحرة عند بيوت الغنائم قال :
اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك دعاك لأهل مكة وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثل ما دعاك به إبراهيم لمكة . ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم . اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة واجعل ما بها من وباء بخم . اللهم إني حرمت ما بين لابتيها كما حرمت على لسان إبراهيم الحرم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 655
(3/653)
5813 - وعن جابر قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يوما نظر إلى قبل الشام فقال :
اللهم أقبل بقلوبهم
ونظر إلى العراق فقال مثل ذلك . ونظر قبل كل أفق ففعل ذلك . وقال : " اللهم ارزقنا من ثمرات الأرض وبارك لنا في مدنا وصاعنا "
رواه أحمد والبزار وإسناده حسن
(3/655)
5814 - وعن سفيان بن أبي زهير أن فرسه أعيت بالعقيق وهم في بعث بعثهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجع إليه يستحمله فزعم سفيان كما ذكروا : أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج معه يبتغي له بعيرا فلم يجده إلا عند أبي جهم بن حذيفة العدوي فساومه به فقال له أبو جهم : لا أبيعكه يا رسول الله ولكن خذه فاحمل عليه من شئت . فزعم أنه أخذه منه ثم خرج حتى إذا بلغ بئر الإهاب . زعم : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك البنيان أن يأتي هذا المكان ويوشك الشام أن يفتح فيأتيه رجال من أهل هذا البلد فيعجبهم ريعه ورخاؤه . والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم يفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم . والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون . إن إبراهيم دعا لأهل مكة وإني أسأل الله أن يبارك لنا في صاعنا وأن يبارك لنا في مدنا مثل ما بارك لأهل مكة
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد وبعض رواته لم يسم . ص . 656
(3/655)
5815 - وعن علي بن أبي طالب قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كنا عند السقيا التي كانت لسعد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك دعاك لأهل مكة بالبركة وأنا محمد عبدك ورسولك وإني أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم مثل ما باركت لأهل مكة واجعل البركة بركتين
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/656)
5816 - وعن ابن عمر قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الفجر ثم أقبل على القوم فقال :
اللهم بارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في مدنا وصاعنا اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا
فقال رجل : والعراق يا رسول الله ؟ قال : " من ثم يطلع قرن الشيطان وتهيج الفتن "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(3/656)
5817 - وعن ابن عباس قال : دعا نبي الله صلى الله عليه و سلم فقال :
اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا وبارك لنا في مكتنا ومد ينتنا وبارك لنا في شامنا ويمننا
فقال رجل من القوم : يا نبي الله وعراقنا ؟ فقال : " إن بها قرن الشيطان وتهيج الفتن . وإن الجفاء بالمشرق "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/656)
12 - . باب نقل وبائها
(3/656)
5818 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت في المنام امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت حتى قامت بمهيعة وهي الجحفة فأولت أن وباء المدينة نقل إلى الجحفة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(3/656)
13 - . باب الصبر على جهد المدينة
(3/656)
5819 - عن عمر قال : غلا السعر بالمدينة فاشتد الجهد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اصبروا وأبشروا فإني قد باركت على مدكم وصاعكم فكلوا ولا تفرقوا فإن طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الخمسة والستة . وإن البركة في الجماعة فمن صبر على لأوائها وشدتها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة ومن خرج عنها رغبة عما فيها أبدل الله به من هو خير منه فيها ومن أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء
قلت : روى ابن ماجة طرفا منه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(3/656)
14 - . باب فيمن يموت بالمدينة
(3/656)
5820 - عن سبيعة الأسلمية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه لا يموت بها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة
ص . 658
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن عكرمة وقد ذكره ابن أبي حاتم وروى عنه جماعة ولم يتكلم فيه أحد بسوء
(3/656)
5821 - وعن امرأة يتيمة كانت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم من ثقيف أنها حدثت صفية بنت أبي عبيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه من مات بها كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني
(3/658)
15 - . باب فيمن أخاف أهل المدينة وأرادهم بسوء
(3/658)
5822 - عن جابر بن عبد الله أن أميرا من أمراء الفتنة قدم المدينة وكان قد ذهب بصر جابر فقيل لجابر : لو تنحيت عنه فخرج يمشي بين ابنيه فنكب ( تهثر ) فقال : تعس من أخاف رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال ابناه أو أحدهما : يا أبت وكيف أخاف رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد مات ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/658)
5823 - وعن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فاخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 659
(3/658)
5824 - وعن خالد بن خلاد بن السائب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أخاف أهل المدينة أخافه الله يوم القيامة [ لعنه ] وغضب عليه ولم يقبل منه صرفا ولا عدلا
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(3/659)
5825 - وعن السائب بن خلاد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا تقبل منه صرفا ولا عدلا
قلت : عزاه الشيخ في الأطراف إلى النسائي ولم أره في المجتبي فلعله في الكبير
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/659)
5826 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من آذى أهل المدينة آذاه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا
رواه الطبراني في الكبير وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف
(3/659)
5827 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم اكفهم من دهمهم ببأس - يعني أهل المدينة - ولا يريدها أحد بسوء إلا أذابه الله كما يذوب الملح في الماء
قلت : في الصحيح طرف من آخره
رواه البزار وإسناده حسن
(3/659)
16 - . باب فيمن أحدث بالمدينة حدثا
(3/659)
5828 - ص . 660 عن أبي أمامة بن ثعلبة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ومن حلف على منبري هذا بيمين كاذبة يستحق بها مال امرئ مسلم بغير حق فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ومن أحدث في مدينتي هذه حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل
قلت : له في الصحيح حديث في اليمين غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط
(3/660)
17 - . باب لا يدخل الدجال ولا الطاعون المدينة
(3/660)
5829 - عن جابر بن عبد الله قال : أشرف رسول الله صلى الله عليه و سلم على فلق من أفلاق الحرة ونحن معه فقال :
نعمت الأرض المدينة إذا خرج الدجال على كل نقب من أنقابها ملك لا يدخلها فإذا كان كذلك رجفت المدينة بأهلها ثلاث رجفات لا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه وأكثر - يعني : من يخرج إليه - النساء وذلك يوم التخليص يوم تنفي المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد يكون معه سبعون ألفا من اليهود على كل رجل منهم ساج وسيف محلى فيضرب قبته بهذا الضرب الذي بمجتمع السيول
ص . 661
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما كانت فتنة ولا تكون حتى تقوم الساعة أكبر من فتنة الدجال ولا من نبي إلا وقد حذر أمته ولأخبرنكم ما لا أخبر نبي أمته " . قيل : ثم وضع يده على عينه ثم قال : " إن الله عز و جل ليس بأعور "
قلت : في الصحيح طرف منه إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها
رواه أحمد
(3/660)
5830 - والطبراني في الأوسط ولفظه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أهل المدينة اذكروا يوم الخلاص
قالوا : وما يوم الخلاص ؟ قال : " يقبل الدجال حتى ينزل بذباب فلا يبقى في المدينة مشرك ولا مشركة ولا كافر ولا كافرة ولا منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه ويخلص المؤمنون فذلك يوم الخلاص " . قال : الحديث
ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/661)
5831 - وعن محجن بن الأدرع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم [ خطب الناس و ] قال :
يوم الخلاص وما يوم الخلاص ؟ يوم الخلاص وما يوم الخلاص ؟ [ يوم الخلاص وما يوم الخلاص ؟ ] - ثلاثا -
فقيل له : وما يوم الخلاص ؟ قال : " يجيء الدجال فيصعد أحدا [ فينطر المدينة ] فيقول لأصحابه : أترون هذا القصر الأبيض ؟ هذا مسجد أحمد . ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب منها ملكا مصلتا فيأتي ص . 662
سبخة الجرف فيضرب رواقه ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه . فذلك يوم الخلاص "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/661)
5832 - وفي رواية رواها أحمد أيضا عن رجاء قال : كان بريدة على باب المسجد فمر محجن عليه وسكبة يصلي فقال بريدة - وكان فيه مزاح - لمحجن : ألا تصلي كما يصلي هذا ؟ فقال محجن : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ بيدي فأشرف على المدينة فقال :
ويل أمها قرية يدعها أهلها خير ما تكون فيأتيها الدجال فيجد على كل باب من أبوابها ملكا مصلتا بجناحه فلا يدخلها
قال : ثم [ ثم نزل وهو ] آخذ بيدي فدخل المسجد فإذا رجل يصلي فقال لي : " من هذا ؟ " . [ فأتيت عليه ] فأثنيت عليه خيرا فقال : " اسكت لا تسمعه فتهلكه " . قال : ثم أتى حجرة امرأة من نسائه فنفض يده من يدي قال : " إن خير دينكم أيسره إن خير دينكم أيسره "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا رجاء وقد وثقه ابن حبان
(3/662)
5833 - وعن أبي عبد القراظ أنه سمع سعد بن مالك وأبا هريرة يقولان : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم بارك لأهل المدينة في مدينتهم وبارك لهم في صاعهم وبارك في مدهم . اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك وإني عبدك ورسولك وإن إبراهيم سألك لأهل مكة وإني أسألك لأهل المدينة كما سألك إبراهيم لمكة ومثله معه ص . 663
إن المدينة مشبكة بالملائكة على كل نقب منها ملكان يحرسانها لا يدخلها الطاعون ولا الدجال من أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/662)
5834 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المدينة ومكة محفوفتان بالملائكة على كل نقب منها ملك لا يدخلها الدجال ولا الطاعون
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/663)
5835 - وعن ابن عم لأسامة بن زيد يقال له : عياض وكانت بنت أسامة تحته قال : ذكر لرسول الله صلى الله عليه و سلم خرج من بعض الأرياف حتى إذا كان قريبا من المدينة ببعض الطريق أصابه الوباء فأفزع الناس قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لأرجو أن [ لا ] يطلع علينا نقابها
- يعني المدينة -
رواه أحمد هكذا مرسلا . ورواه ابنه عبد الله و الطبراني في الكبير متصلا ورجاله ثقات
(3/663)
5836 - وعن تميم الداري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن طيبة المدينة وما من نقب من نقابها إلا عليه ملك شاهر سيفه لا يدخلها الدجال أبدا
ص . 664
رواه الطبراني في الكبير من رواية عمر بن يزيد عن جده ولم أعرفهما
(3/663)
5837 - وعن عبد الله بن شقيق قال : إني لأمشي مع عمران بن حصين فانتهينا إلى مسجد البصرة فإذا بريدة جالس وسكبة رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم من أسلم قائم يصلي الضحى فقال بريدة : يا عمران ما تستطيع أن تصلي كما يصلي سكبة ؟ وإنما يقول ذلك كأنه يعنيه به . قال : فسكت عمران ومضيا . فقال عمران : إني لأمشي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا استقبلنا أحد فصعدنا فأشرف على المدينة فقال :
ويل أمها قرية يتركها أهلها أحسن ما كانت يأتيها الدجال فلا يستطيع أن يدخلها يجد على كل فج منها ملكا مصلتا بالسيف
ثم نزلنا فأتينا المسجد فإذا رجل يصلي فقال : " من هذا ؟ " . قلت : فلان ومن أمره . . فجعلت أثني عليه . فقال : " لا تسمعه فتقطع ظهره " . ثم رفع يدي فقال : " خير دينكم أيسره "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/664)
5838 - وعن محجن بن الأدرع قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم لحاجة ثم عرض لي وأنا خارج في طريق المدينة فأخذ بيدي فانطلقنا حتى صعدنا على أحد فأقبل على المدينة فقال :
ويل أمها قرية فدعها أهلها كأينع ما تكون
قلت : يا رسول الله من يأكل ثمرها ؟ قال : " عافية الطير والسباع ولا يدخلها الدجال كلما أراد أن يدخلها يلقاه بكل نقب من نقابها ملك فصده " . ثم أقبل حتى إذا كنا بباب المسجد فإذا ص . 665
رجل يصلي قال : " يقوله صادقا ؟ " . قلت : يا رسول الله هذا فلان أكثر أهل المدينة صلاة . قال : " لا تسمعه فتهلكه " . قلت : روى أبو داود منه طرفا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
وقد تقدمت لهذا الحديث طريق رواها أحمد
(3/664)
18 - . باب فيمن غاب عن المدينة
(3/665)
5839 - عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من غاب عن المدينة ثلاثة أيام جاءها وقلبه مشرب جفوة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علقمة بن علي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(3/665)
19 - . باب إكرام أهل المدينة
(3/665)
5840 - عن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المدينة مهاجري ومضجعي في الأرض حق على أمتي أن يكرموا جيراني ما اجتنبوا الكبائر فمن لم يفعل ذلك منهم سقاه الله من طينة الخبال
قلنا : يا أبا يسار ما طينة الخبال ؟ قال : عصارة أهل النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد السلام بن أبي الجنوب وهو متروك والله أعلم
(3/665)
1 - . باب زيارة سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
(3/665)
5841 - ص . 666 عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من زار قبري وجبت له شفاعتي
رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف
(3/666)
5842 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من جاءني زائرا لا يعلم له حاجة إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه مسلمة بن سالم وهو ضعيف
(3/666)
5843 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من حج فزار قبري في مماتي كان كمن زارني في حياتي
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حفص بن أبي داود القارئ وثقه أحمد وضعفه جماعة من الأئمة
(3/666)
5844 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من زار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي
ص . 667
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عائشة بنت يونس ولم أجد من ترجمها
(3/666)
2 - . باب وضع الوجه على قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
(3/667)
5845 - عن أبي داود بن أبي صالح قال : أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر فقال : أتدري ما يصنع ؟ فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب فقال : نعم جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم أر الحجر
وهو بتمامه في كتاب الخلافة
رواه أحمد . وداود بن أبي صالح قال الذهبي : لم يرو عنه غير الوليد بن كثير . وروى عنه كثير بن زيد كما في المسند ولم يضعفه أحد
(3/667)
3 - . باب قوله : لا تجعلن قبري وثنا
(3/667)
5846 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تجعلن قبري وثنا لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
رواه أبو يعلى وفيه إسحاق بن أبي إسرائيل وفيه كلام لوقفه في القرآن وبقية رجاله ثقات
(3/667)
5847 - وعن علي بن الحسين أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر الرسول الله صلى الله عليه و سلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه فقال : ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 668
لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا فإن تسليمكم يبلغني أينما كنت
رواه أبو يعلى وفيه حفص بن إبراهيم الجعفري ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا وبقية رجاله ثقات
(3/667)
4 - . باب قوله : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد
(3/668)
5848 - عن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أنه قال : لقي أبو بصرة الغفاري أبا هريرة وهو جاء من الطور فقال : من أين أقبلت ؟ قال : من الطور صليت فيه . قال : لو أدركتك قبل أن ترتحل ما ارتحلت . إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تشد الرحال إلا ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد الأقصى
رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات أثبات
(3/668)
5849 - وعن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خير ما ركبت إليه الرواحل مسجد إبراهيم عليه السلام ومسجدي
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن . ص . 669
(3/668)
5850 - وعن شهر قال : سمعت أبا سعيد الخدري وذكر عنده صلاة في الطور فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينبغي للمطي أن تشد رحاله إلى مسجد يبتغي فيه الصلاة غير المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا ولا ينبغي لامرأة دخلت في الإسلام أن تخرج من بيتها مسافرة إلا مع بعل أو ذي محرم منها . ولا تنبغي الصلاة في ساعتين من النهار من بعد صلاة الفجر إلى أن ترتحل الشمس ولا بعد العصر إلى أن تغرب الشمس . ولا ينبغي الصوم في يومين من الدهر : يوم الفطر من رمضان ويوم النحر
قلت : هو في الصحيح بنحوه وإنما أخرجته لغرابة لفظه
رواه أحمد وشهر فيه كلام وحديثه حسن
(3/669)
5851 - وعن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى : ولا تسافر المرأة فوق يومين إلا ومعها زوجها أو ذو محرم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى الكهيلي وهو ضعيف
(3/669)
5852 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد الخيف ومسجد الحرام ومسجدي
ص . 670
قلت : هو في الصحيح خلا مسجد الخيف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حثيم بن مراون وهو ضعيف
(3/669)
5853 - وعن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا أن البزار قال : أخطأ فيه جبان بن هلال
(3/670)
5854 - وعن جابر أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
خير ما ركبت إليه الرواحل مسجد إبراهيم ومسجد محمد صلى الله عليهما
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/670)
5855 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا خاتم الأنبياء ومسجدي خاتم مساجد الأنبياء . أحق المساجد أن يزار وتشد إليه الرواحل : المسجد الحرام ومسجدي صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(3/670)
5856 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجد بيت المقدس
ص . 671
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
(3/670)
5857 - وعن أبي الجعد الضمري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد الأقصى
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح . ورواه البزار أيضا
(3/671)
4 - . باب الصلاة في المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه و سلم وبيت المقدس
(3/671)
5858 - عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في هذا
رواه أحمد والبزار ولفظه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام فإنه يزيد عليه بمائة
والطبراني في الكبير بنحو البزار ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح
(3/671)
5859 - وعن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
رواه احمد أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير وإسناد الثلاثة مرسل وله في الطبراني إسناد رجاله رجال الصحيح وهو متصل . ص . 672
(3/671)
5860 - وعن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف
(3/672)
5861 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أو عن عائشة أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الأقصى
قلت : حديث أبي هريرة في الصحيح خلا قوله : " إلا المسجد الأقصى " . وأعاده بعد هذا بسنده فقال : " إلا المسجد الحرام "
ورواه بسند آخر عن أبي هريرة وعن عائشة ولم يشك ورجال الأول رجال الصحيح ورجال الأخير ثقات . ورواه أبو يعلى عن عائشة وحدها
(3/672)
5862 - وعن الأرقم أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسلم عليه فقال : " أين تريد ؟ " . قال : أردت يا رسول الله ههنا وأشار بيده إلى حد بيت المقدس قال : " ما يخرجك إليه أتجارة ؟ " . قال : قلت : لا . ولكن أردت الصلاة فيه قال : " فالصلاة ههنا - وأشار بيده إلى مكة - خير من ألف صلاة - وأومأ بيده إلى الشام -
رواه أحمد والطبراني في الكبير فقال :
(3/672)
5863 - عن الأرقم - وكان بدريا وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم أوى في داره عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلا مسلمين وكان آخرهم إسلاما عمر بن الخطاب فلما ص . 673
كانوا أربعين خرجوا إلى المشركين - قال : جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم لأودعه وأردت الخروج إلى بيت المقدس فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أين تريد ؟ " . قلت : أريد بيت المقدس . قال : " وما يخرجك إليه أفي تجارة ؟ " . قلت : لا ولكني أصلي فيه . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صلاة ههنا خير من ألف صلاة ثم "
ورجال الطبراني ثقات . ورجال أحمد فيهم يحيى بن عمران جهله أبو حاتم
(3/672)
5864 - وعن ابن الزبير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
صلاة في المسجد الحرام أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد
رواه الطبراني في الكبير وفيه سهل بن عبيدة التستري ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
(3/673)
5865 - وعن عبد الله - يعني ابن الزبير - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي بألف صلاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/673)
5866 - وعن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في غيره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف
(3/673)
5867 - وعن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو بحر البكراوي وثقه أحمد وأبو داود وضعفه جماعة
(3/673)
5868 - وعن أبي سعيد الخدري قال : ص . 674
ودع رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا فقال له : " أين تريد ؟ " . قال : أريد بيت المقدس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من مائة صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه إلا أنه قال : " أفضل من ألف صلاة " . ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
(3/673)
5869 - وعن علي بن أبي طالب وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة وصلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
قلت : حديث أبي هريرة في الصحيح بتمامه وحديث علي رواه الترمذي خلا ذكر الصلاة
رواه البزار وفيه سلمة بن وردان وهو ضعيف
(3/674)
5870 - وعن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من الصلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى الحماني وفيه كلام كثير
(3/674)
5871 - وعن عبيدة بن آدم قال : سمعت عمر يقول لكعب : أين ترى أن أصلي ؟ قال : إن أخذت عني صليت ص . 675
خلف الصخرة فكانت القدس كلها بين يديك فقال عمر : ضاهيت اليهودية [ لا ] ولكن أصلي حيث صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فتقدم إلى القبلة فصلى ثم جاء ] فبسط رداءه ] فكنس الكناسة في ردائه وكنس الناس
رواه أحمد وفيه عيسى بن سنان القسملي وثقة ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات
(3/674)
5872 - وعن ميمونة قالت : يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس ؟ قال :
أرض المحشر وأرض المنشر ائتوه فصلوا فيه فإن صلاة فيه كألف صلاة
قلنا : يا رسول الله فمن لم يستطع أن يتحمل إليه ؟ قال : " من لم يستطع أن يأتيه فليهد إليه زيتا يسرج فيه . فإن من أهدى إليه زيتا كان كمن أتاه "
قلت : روى أبو داود قطعة منه من حديث ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه و سلم
ورواه أبو يعلى بتمامه من حديث ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم والله أعلم ورجاله ثقات
(3/675)
5873 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي بألف صلاة والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام وهو حديث حسن
(3/675)
5874 - وعن أبي ذر قال : تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم أيما أفضل مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم أو بيت المقدس ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو ص . 676
وليوشكن أن يكون للرجل مثل سبط قوسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/675)
5875 - وعن ذي الأصابع قال : قلنا : يا رسول الله إن ابتلينا بعدك بالبقاء أين تأمرنا ؟ قال : " عليكم ببيت المقدس فلعله أن تنشوء لكم ذرية تغدون إلى ذلك المسجد وتروحون "
رواه الطبراني في الكبير وعبد الله في زياداته على أبيه . وفيه عثمان بن عطاء وثقه دحيم وضعفه الناس
(3/676)
5876 - وعن رافع بن عمير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قال الله لداود : ابن لي بيتا في الأرض . فبنى داود بيتا لنفسه قبل أن يبني البيت الذي أمر به فأوحى الله إليه : يا داود نصبت بيتك قبل بيتي ؟ قال : أي رب هكذا [ قلت فيما قضيته ] من ملك استأثر ثم أخذ في بناء المسجد . فلما تم السور سقط ثلثاه فشكا ذلك إلى الله عز و جل [ فأوحى الله عز و جل ] أنه لا يصلح أن تبني لي بيتا . قال : أي رب لم ؟ قال : لما جرت على يديك من الدماء . قال : أي رب أولم يكن ذاك في هواك ومحبتك ؟ قال : بلى ولكنهم عبادي وأنا أرحمهم . فشق ذلك عليه فأوحى الله تعالى إليه : لا تحزن فإني سأقضي بناءه على يد ابنك سليمان . فلما مات داود أخذ سليمان في بنائه فلما تم قرب القرابين ص . 677
وذبح الذبائح وجمع بني إسرائيل فأوحى الله تعالى إليه : قد أرى سرورك ببنيان بيتي فسلني أعطك قال : أسألك ثلاث خصال : حكما يصادف حكمك وملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة [ فيه ] خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما اثنتان فقد أعطيهما وأنا أرجو أن يكون قد أعطي الثالثة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أيوب بن سويد الرملي وهو متهم بالوضع
(3/676)
5877 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام فهو أفضل
هو في الصحيح دون قوله : " فهو أفضل "
(3/677)
20 - . ( أبواب في الصلاة في مسجد المدينة )
(3/677)
1 - . باب فيمن صلى بالمدينة أربعين صلاة
(3/677)
5878 - عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا تفوته صلاة كتب له براءة من النار وبراءة من العذاب وبرئ من النفاق
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(3/677)
2 - . باب فيمن ورد المدينة ولم يصل في المسجد
(3/677)
5879 - ص . 678 عن مسلم بن أسلم بن بجرة أخي الحارث بن الخزرج - وكان شيخا كبيرا - قد حدث نفسه قال : إن كان ليدخل المدينة فيقضي حاجته بالسوق ثم يرجع إلى أهله فإذا وضع رداءه ذكر أنه لم يصل في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم فيقول : والله ما صليت في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم فإنه قال لنا :
من هبط منكم إلى هذه القرية فلا يرجعن إلى أهله حتى يركع ركعتين في هذا المسجد ثم يرجع إلى أهله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/678)
3 - . باب فيما بين القبر والمنبر
(3/678)
5880 - عن أبي هريرة وأبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي
قلت : حديث أبي هريرة في الصحيح
رواهما أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/678)
5881 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما بين بيتي إلى حجرتي روضة من رياض الجنة . وإن منبري على ترعة من ترع الجنة
ص . 679
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وثق
(3/678)
5882 - وعن سهل بن سعد أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
منبري على ترعة من ترع الجنة
فقلت : ما الترعة يا أبا العباس ؟ قال : الباب
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/679)
5883 - وعن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة
رواه أبو يعلى والبزار وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو وضاع
(3/679)
5884 - وعن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما بين بيتي ومنبري - أو قبري [ ومنبري ] - روضة من رياض الجنة
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/679)
5885 - وعن معاذ بن الحارث قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
منبري على ترعة من ترع الجنة
رواه البزار وفيه عمرو بن ملك الراسبي وثقه ابن حبان وقال : كان يغرب ويخطئ . وتركه أبو زرعة وغيره . ص . 680
(3/679)
5886 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
(3/680)
5887 - وعن أبي واقد الليثي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن قوائم منبري رواتب في الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(3/680)
5888 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
منبري على ترعة من ترع الجنة وما بين المنبر وبين بيت عائشة روضة من رياض الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وهو حديث حسن إن شاء الله
(3/680)
5889 - وعن الزبير بن العوام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما بين بيتي إلى منبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو غزية محمد بن موسى وثقه الحاكم وضعفه غيره
(3/680)
5890 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما بين حجرتي ومصلاي روضة من رياض الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عدي بن الفضل التيمي وهو متروك
(3/680)
4 - . باب أسطوانة القرعة
(3/680)
5891 - ص . 681 عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن في المسجد لبقعة قبل هذه الاسطوانة لو يعلم الناس ما صلوا فيها إلا أن يطير لهم [ فيها ] قرعة
وعندها جماعة من أبناء الصحابة وأبناء المهاجرين فقالوا : يا أم المؤمنين وأين هي ؟ فاستعجمت عليهم فمكثوا عندها ثم خرجوا وثبت عبد الله بن الزبير فقالوا : إنها ستخبره بذلك المكان فارمقوه في المسجد حتى تنظروا حيث يصلي . فخرج بعد ساعة فصلى عند الاسطوانة التي صلى إليها ابنه عامر بن عبد الله بن الزبير وقيل لها أسطوانة : القرعة . قال عتيق : وهي الأسطوانة التي واسطة بين القبر والمنبر عن يمينها إلى المنبر أسطوانتين وبينها وبين المنبر اسطوانتين وبينها وبين الرحبة اسطوانتين وهي واسطة بين ذلك وهي تسمى أسطوانة القرعة
رواه الطبراني في الأوسط
(3/681)
21 - . باب في منع المشركين من دخول المسجد
(3/681)
5892 - عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يدخل مسجدنا هذا مشرك بعد عامنا هذا إلا أهل الكتاب وخدمهم
وفي رواية : " وخدمكم "
رواه أحمد وفيه أشعث بن سوار وفيه ضعف وقد وثق
(3/681)
22 - . باب في المسجد الذي أسس على تقوى
(3/681)
5893 - عن سهل بن سعد قال : اختلف رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد الذي أسس على التقوى فقال أحدهما : هو مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم . وقال الآخر : هو مسجد قباء . فأتيا رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألاه فقال :
هو مسجدي هذا
(3/681)
5894 - وفي رواية : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى قال :
هو مسجدي
رواه كله أحمد والطبراني باختصار ورجالهما رجال الصحيح
(3/681)
5895 - وعن أبي بن كعب رحمه الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
المسجد الذي أسس على تقوى هو مسجدي هذا
رواه أحمد وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف
(3/681)
5896 - وعن أبي هريرة قال : انطلقت إلى مسجد التقوى أنا وعبد الله بن عمر وسمرة بن جندب فأتينا النبي صلى الله عليه و سلم فقال لنا :
انطلق نحو مسجد التقوى
فانطلقنا نحوه فاستقبلنا يداه على كاهلي أبي بكر وعمر فثرنا في وجهه فقال :
من هؤلاء يا أبا بكر ؟
قال : عبد الله بن عمر وأبو هريرة وسمرة
رواه أحمد من حديث أبي أمين ولم أجد من ترجمه
قلت : ويأتي بقية أحاديث هذا الباب في التفسير في سورة براءة إن شاء الله
(3/681)
23 - . باب في مسجد قباء
(3/681)
5897 - عن جابر بن سمرة قال : لما سأل أهل قباء النبي صلى الله عليه و سلم أن يبني لهم ص . 683
مسجدا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليقم بعضكم فيركب الناقة
فقام أبو بكر فركبها فحركها فلم تنبعث فرجع فقعد . فقام عمر فركبها فحركها فلم تنبعث فرجع فقعد . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه : ليقم بعضكم فيركب الناقة " . فقام علي فلما وضع رجله في الركاب وثبت به قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا علي أرخ زمامها وابنوا على مدارها فإنها مأمورة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف
(3/681)
5898 - وعن الشموس بنت النعمان قالت : نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قدم ونزل وأسس هذا المسجد - مسجد قباء - فرأيته يأخذ الحجر - أو الصخرة - حتى يهصره الحجر . وأنظر إلى بياض التراب على بطنه - أو سرته - فيأتي الرجل من أصحابه ويقول : بأبي وأمي يا رسول الله أعطني أكفك . فيقول : " لا خذ [ حجرا ] مثله " . حتى أسسه . ويقول : " إن جبريل عليه السلام هو يوم الكعبة " . قال : فكان يقال : إنه أقوم مسجد قبلة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/683)
5899 - وعن سهل بن حنيف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من توضأ فأحسن وضوءه ثم دخل مسجد قباء فركع فيه أربع ركعات كان ذلك عدل رقبة
قلت : رواه ابن ماجة وغيره وقالوا : كان كعدل عمرة وهنا كعدل رقبة
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(3/683)
5900 - وعن كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 684
من توضأ فأسبغ الوضوء ثم عمد إلى مسجد قباء لا يريد غيره ولا يحمله على الغدو إلا الصلاة في مسجد قباء فصلى فيه أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بأم القرآن كان له كأجر المعتمر إلى بيت الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف
(3/683)
24 - . باب في مسجد الفتح
(3/684)
5901 - عن جابر - يعني ابن عبد الله - أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه . قال جابر : فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعوا فيها فأعرف الإجابة
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات
(3/684)
25 - . باب في مسجد الأحزاب
(3/684)
5902 - عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى مسجد - يعني الأحزاب - فوضع رداءه وقام ورفع يديه مدا يدعو عليهما ولم يصل ثم جاء ودعا عليهم وصلى
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(3/684)
26 - . باب في مسجد الفضيخ
(3/684)
5903 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم - يعني أتى بفضيخ - في مسجد الفضيخ فشربه فلذلك سمي . ص . 685
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : أتى بجر فضيخ ينش - وهو في مسجد الفضيخ - فشربه فلذلك سمي : مسجد الفضيخ . وفيه عبد الله بن نافع ضعفه الجمهور وقيل يكتب حديثه
(3/684)
27 - . باب في بئر بضاعة
(3/685)
5904 - عن سهل بن سعد قال : سقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدي من بئر بضاعة
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : دخلنا على سهل بن سعد في نسوة فقال : [ لو ] أني سقيتكم من بئر بضاعة لكرهتم . والباقي بنحوه
والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/685)
5905 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم برك في بئر بضاعة وبصق فيها
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل وهو ضعيف
(3/685)
5906 - وعن مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي الخزرجي عن أبيه عن جده أبي أسيد : وله بئر بالمدينة يقال لها : بئر بضاعة قد بصق فيها النبي صلى الله عليه و سلم فهي يبشر بها ويتيمن بها
قلت : ويأتي بتمامه في التفسير في سورة البقرة إن شاء الله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/685)
28 - . باب مقبرة المدينة
(3/685)
5907 - عن سعد بن خيثمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ رأيت ] كأن رحمة وقعت بين بني سالم وبني بياضة
قالوا : يا رسول الله ص . 686
أفننقل إلى موضعها ؟ قال : " لا ولكن اقبروا فيها " . فقبروا فيها موتاهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يعقوب بن محمد الزهري وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/685)
5908 - وعن أم قيس قالت : لو رأيتني ورسول الله صلى الله عليه و سلم آخذ بيدي في سكة من سكك المدينة ما فيها بيت حتى انتهى إلى بقيع الغرقد . فقال لي : " يا أم قيس " . فقلت لبيك وسعديك يا رسول الله قال : " ليرين هذه المقبرة يبعث منها سبعين ألفا يوم القيامة على صورة القمر ليلة البدر يدخلون الجنة بغير حساب " . فقام عكاشة بن محصن فقال : وأنا يا رسول الله ؟ فقال : " وأنت " . فقام آخر فقال : وأنا يا رسول الله ؟ قال : " سبقك بها عكاشة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/686)
29 - . باب في جبل أحد وغيره من الجبال وغيرها
(3/686)
5909 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أحد جبل يحبنا ونحبه
رواه أحمد وإسناده حسن
(3/686)
5910 - وعن عقبة بن سويد الأنصاري أنه سمع أباه - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - قال : قفلنا مع النبي صلى الله عليه و سلم من غزوة خيبر فلما بدا له أحد قال :
الله أكبر أحد جبل يحبنا ونحبه
رواه أحمد والطبراني في الكبير . وعقبة ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 687
(3/686)
5911 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أحد ركن من أركان الجنة
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن جعفر والد علي بن المديني وهو ضعيف
(3/687)
5912 - وعن عبس بن جبر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لأحد :
هذا جبل يحبنا ونحبه على باب من أبواب الجنة وهذا عير على جبل يبغضنا ونبغضه على باب من أبواب النار
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد المجيد بن أبي عبس لينه أبو حاتم وفيه من لم أعرفه
(3/687)
5913 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أحد جبل يحبنا ونحبه فإذا جئتموه فكلوا من شجره ولو من عضاهه
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن زيد وثقه أحمد وغيره وفيه كلام
(3/687)
5914 - وعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أربعة أجبال من أجبال الجنة وأربعة أنهار من أنهار الجنة وأربعة ملاحم من ملاحم الجنة
قيل : فما الأجبال ؟ قال : " أحد يحبنا ونحبه جبل من جبال الجنة . والطور جبل من جبال الجنة . ولبنان جبل من جبال الجنة . والأنهار ص . 688
الأربعة : النيل والفرات وسيحان وجيحان . والملاحم : بدر وأحد والخندق وحنين "
رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف
(3/687)
5915 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على ذباب
قال الطبراني : بلغني أن الذباب جبل بالحجاز . وقوله : صلى : أي بارك عليه
قلت : قال ابن الأثير : إنه جبل بالمدينة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل وهو ضعيف
(3/688)
5916 - وعن سلمة بن الأكوع قال : كنت أرمي الوحش وأصيدها وأهدي لحمها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ففقدني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " سلمة أين تكون ؟ " . فقلت : نبعد على الصيد يا رسول الله فإنما أصيد بصدر قناة من نحو بيت . فقال : " أما لو كنت تصيد بالعقيق لسبقتك إذا ذهبت وتلقيتك إذا جئت فإني أحب العقيق "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/688)
5917 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أتاني آت وأنا بالعقيق فقال : إنك بواد مبارك
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(3/688)
5918 - وعن عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته : أنها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 689
بطحان على بركة من برك الجنة
رواه البزار وفيه راو لم يسم
(3/688)
30 - . ( بابان في أهل المدينة )
(3/689)
1 - . باب خروج أهل المدينة منها
(3/689)
5919 - عن محجن بن الأدرع قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم لحاجة ثم عرض وأنا خارج من طريق من طرق المدينة . قال : فانطلقت معه حتى صعد أحدا فأقبل على المدينة فقال :
ويل أمها قرية يدعها أهلها كأينع ما يكون
قال : قلت : يا رسول الله من يأكل ثمارها ؟ قال : " عافية الطير والسباع "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/689)
5920 - وعن محجن أيضا قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى حاجز يمين المدينة في حاجة فلما رجعت ذهب معي حتى صعد أحدا فأشرف على المدينة فقال : " ويل أمك قرية يدعك أهلك وأنت خير ما تكونين " . ثم نزل ونزلت معه حتى أتينا باب المسجد فرأى رجلا يصلي فوضع يده على منكبي فأثاره بصره فقال : " أتقوله صادقا ؟ " قالها ثلاثا . فقلت : يا رسول الله هذا وهو أعبد أهل المدينة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اتق لا تسمعه فتهلكه " قالها ثلاثا . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله رضي لهذه الأمة اليسر وكره لها العسر " . ص . 690
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/689)
5921 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المدينة يتركها أهلها وهي مرطبة
قالوا : فمن يأكلها يا رسول الله ؟ قال : " السباع والعائف ( الحائم ) "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/690)
5922 - وعن جابر أيضا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليسيرن راكب في جنب وادي المدينة فليقولن : لقد كان في هذه مرة حاضرة من المؤمنين كثير
رواه أحمد وإسناده حسن
(3/690)
5923 - وعن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليسيرن الراكب في جنبات المدينة ثم ليقولن : لقد كان في هذا حاضر من المؤمنين كثير
رواه أحمد وإسناده حسن
(3/690)
5924 - وعن أبي ذر قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأينا ذا الحليفة فتعجل رجال إلى المدينة وبات رسول الله صلى الله عليه و سلم وبتنا معه فلما أصبح سأل عنهم فقيل : تعجلوا إلى المدينة فقال : ص . 691
تعجلوا إلى المدينة والنساء . أما إنهم سيدعونها أحسن ما كانت
ثم قال : " ليت شعري متى تخرج نار من اليمن من جبل الوراق تضيء منها أعناق الإبل ببصرى بروكا كضوء النهار "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/690)
5925 - وعن سهل بن حنيف قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم - وهو خارج من بعض بيوته يجر رداءه - وهو يقول :
سيبلغ إلينا سلعا ثم يأتي على المدينة زمان يمر السفر على بعض أقطارها فيقول : قد كانت هذه مرة عامرة من طول الزمان وعفو الأثر
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك
(3/691)
2 - . باب رجوع الناس إلى المدينة
(3/691)
5926 - عن أبي هريرة قال : إن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك أن يرجع الناس إلى المدينة حتى يصبر مسالحهم بسلاح
رواه أحمد ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر
(3/691)
31 - . باب تلقي الحاج وطلب الدعاء منه
(3/691)
5927 - عن عبد الله بن عمر رحمه الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا لقيت الحاج فسلم عليه وصافحه ومره أن يستغفر لك قبل أن يدخل بيته فإنه مغفور له
ص . 692
رواه أحمد وفيه محمد بن البيلماني وهو ضعيف
(3/691)
5928 - وعن حبيب بن أبي ثابت قال : خرجت مع أبي رحمه الله نتلقى الحاج فنسلم عليهم وفيه قبل أن يتدنسوا
رواه أحمد وفيه إسماعيل بن عبد الملك وهو ضعيف
(3/692)
9 - . كتاب الأضاحي
(4/7)
1 - . باب في عشر ذي الحجة
(4/7)
5929 - ص . 7 عن أبي عبد الله مولى عبد الله بن عمرو قال : حدثنا عبد الله بن عمرو - ونحن نطوف بالبيت - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أيام العمل أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام
قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله إلا من خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع حتى تهراق مهجة دمه " . قال عبدة : هي أيام العشر
(4/7)
5930 - وفي رواية : كنت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فذكرت الأعمال فيهن فقال :
ما من أيام العمل فيهن أحب إلى الله من هذه العشر
فذكر نحوه
رواه أحمد والطبراني في الكبير كل منهما بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
(4/7)
5931 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أيام العمل فيها أفضل من أيام العشر
قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله " . ص . 8
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(4/7)
5932 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير
قلت : هو في الصحيح باختصار التسبيح وغيره
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(4/8)
5933 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أفضل أيام الدنيا أيام العشر
- يعني عشر ذي الحجة - قيل : ولا مثلهن في سبيل الله ؟ قال : " ولا مثلهن في سبيل الله إلا من عفر وجهه في التراب " . وذكر يوم عرفة فقال : " يوم مباهاة " فذكر الحديث . وقد تقدم بطوله
رواه البزار وإسناده حسن ورجاله ثقات
(4/8)
2 - . باب فضل الأضحية وشهود ذبحها
(4/8)
5934 - عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإن لك بكل قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك
قالت : يا رسول الله ألنا خاصة أهل البيت أو لنا وللمسلمين ؟ قال : " بل لنا وللمسلمين " . ص . 9
رواه البزار وفيه عطية بن قيس وفيه كلام كثير وقد وثق
(4/8)
5935 - وعن عمران بن الحصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا فاطمة قومي فاشهدي أضحيتك فإنه يغفر لك بأول قطرة من دمها كل ذنب عملتيه وقولي : إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين
قال عمران : يا رسول الله هذا لك ولأهل بيتك خاصة - فأهل ذلك أنتم - أو للمسلمين عامة ؟ قال : " بل للمسلمين عامة "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف
(4/9)
5936 - وعن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أيها الناس ضحوا واحتسبوا بدمائها فإن الدم وإن وقع في الأرض فإنه يقع في حرز الله عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك الحديث
(4/9)
5937 - وعن حسن بن علي رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ضحى طيبة نفسه محتسبا لأضحيته كانت له حجابا من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن عمرو النخعي وهو كذاب
(4/9)
5938 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أنفقت الورق في شيء أحب إلى الله من نحير ينحر في يوم عيد
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو ضعيف . ص . 10
(4/9)
5939 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في يوم أضحى :
ما عمل آدمي في هذا اليوم أفضل من دم يهراق إلا أن يكون رحما [ مقطوعة ] توصل
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن الحسن الخشني وهو ضعيف وقد وثقه جماعة
(4/10)
3 - . باب في الأضحية
(4/10)
5940 - عن حبيب بن مخنف قال : انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم يوم عرفة وهو يقول :
هل تعرفونها ؟
قال : فما أدري ما رجعوا إليه . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " على أهل كل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب وكل أضحى شاة "
رواه أحمد وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف
(4/10)
5941 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن العتيرة وكانت ذبيحة يذبحونها في رجب فنهاهم عنها وأمرهم بالأضحية
قلت : له في الصحيح وغيره النهي عن العتيرة فقط بغير سياقه أيضا
رواه البزار وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن
(4/10)
5942 - وعن حذيفة بن أسيد قال : رأيت أبا بكر وعمر رضي الله عنهما وما يضحيان مخافة يستن [ بهما ] فحملني أهلي على الجفاء بعد أن علمت من السنة حتى أني لأضحي عن كل . ص . 11
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(4/10)
4 - . باب ما يستحب من الألوان
(4/11)
5943 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دم عفراء ( بياضها غير ناصع ) أحب إلى الله من دم سوداوين
رواه أحمد وفيه أبو ثفال قال البخاري : فيه نظر
(4/11)
5944 - وعن كبيرة بنت سفيان - وكانت قد أدركت الجاهلية وكانت من المبايعات - قالت : قلت : يا رسول الله إني قد وأدت أربع بنين [ لي ] في الجاهلية ؟ قال :
اعتقي أربع رقبات
قالت : فأعتقت أبا سعيد وابناه ميسرة وجبيرا وأم ميسر . قالت : وقال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دم عفراء أزكى عند الله من دم سوداوين "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف
(4/11)
5 - . باب فضل الضأن
(4/11)
5945 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الجذع من الضأن خير من السيد من المعز
قال داود : السيد : الجليل . ص . 12
رواه أحمد وفيه أبو ثقال قال البخاري : فيه نظر
(4/11)
5946 - وعن أبي هريرة قال : جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم يوم الأضحى فقال :
كيف رأيت نسكنا هذا ؟ فقال : يباهي بها أهل السماء . واعلم - يا محمد - أن الجذع من الضأن خير من السيد من المعز واعلم - يا محمد - أن الجذع من الضأن خير من السيد من البقر والإبل . ولو علم الله تبارك وتعالى أفضل منه لفدى به إبراهيم صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه إسحاق الحنيني وهو ضعيف
3 - . . . 6 . باب ما يجتنب من العيوب
5947 - عن حذيفة قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نستشرف العين والأذن
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه محمد بن كثير القرشي الملائي وثقه ابن معين وضعفه جماعة
5948 - وعن أبي مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تضحي بمقابلة ولا مدابرة ولا شرفاء ولا خرقاء العين والأذن "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الغفار بن القاسم وهو متروك
(4/12)
5947 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يجوز من البدن العوراء ولا العجفاء ( المهزولة ) ولا الجرباء ولا المصطلمة أطباؤها
رواه الطبراني في الأوسط
والأطباء - بالمهملة - : الضروع . أي المقطوعة ضروعها
وفيه علي بن عاصم بن صهيب وفيه ضعف وقد وثق
(4/12)
7 - . باب تفرقة الضحايا
(4/12)
5948 - عن عبد الله بن زيد أنه شهد النبي صلى الله عليه و سلم عند المنحر هو ورجل من الأنصار فقسم رسول الله صلى الله عليه و سلم ضحايا فلم يصبه ولا صاحبه شيء وحلق رأسه في ثوبه فأعطاه فقسم منه على رجال وقلم أظفاره فأعطاه صاحبه من شعره فإن شعره عندنا لمخضوب بالحناء والكتم ( نبت يصبغ به الشعر )
(4/12)
5951 - وفي رواية : أنه شهد النبي صلى الله عليه و سلم عند المنحر ورجل من قريش وهو يقسم أضاحي فلم يصبه شيء ولا صاحبه فحلق رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه في ثوب فأعطاه فقسم على رجال . - فذكر نحوه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(4/12)
8 - . باب ما يجزئ في الأضحية
(4/12)
5952 - ص . 14 عن أم بلال أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ضحوا بالجذع من الضأن فإنه جائز
رواه أحمد الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(4/14)
5953 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث بغنم إلى سعد بن أبي وقاص يقسمها بين أصحابه وكانوا يتمتعون فبقي منها تيس فضحى به سعد بن أبي وقاص في تمتعه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(4/14)
5954 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطى سعد بن أبي وقاص جذعا من المعز فأمره أن يضحي به
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ولكنه حسن الحديث مع ذلك
(4/14)
5955 - وعن محمد بن سيرين أن عمران بن حصين قال : أضحي بجذع أحب إلي من أن أضحي بهرم أليه أحق بالفتى أو الكرم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 15
(4/14)
5956 - وعن أبي هريرة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم جلوسا فجاءه رجل فدخل بجذع من المعز سمين سيد وجذع من الضأن مهزول خسيس فقال : يا رسول الله هذا الجذع من الضأن مهزول خسيس وهذا جذع من المعز سمين سيد وهو خيرهما أفأضحي به ؟ قال :
ضح به فإن لله الخير
رواه أبو يعلى من رواية حنش العبدي ولم أجد من ترجمه
(4/15)
9 - . باب في البقرة والبدنة
(4/15)
5957 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
البقرة عن سبعة والجزور عن سبعة في الأضاحي
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه حفص بن جميع وهو ضعيف
(4/15)
5958 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أشرك رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أصحابه يوم الحديبية سبعة في بقرة
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(4/15)
5959 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ألف بين نسائه في بقرة في الأضحى . ص . 16
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وحديثه حسن
(4/15)
5960 - وعن عبد بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الجزور في الأضحى عن عشرة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(4/16)
10 - . باب ما ينبغي من اللبس وغيره في العيد
(4/16)
5961 - عن الحسن بن علي قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نلبس أجود ما نجد وأن نتطيب بأجود ما نجد وأن نضحي بأسمن ما نجد . البقرة عن سبعة والجزور عن عشرة . وأن نظهر [ التكبير ] وعلينا السكينة والوقار
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن صالح قال عبد الملك بن شعيب بن الليث : ثقة مأمون . وضعفه أحمد وجماعة
(4/16)
11 - . باب الاشتراك في الأضحية
(4/16)
5962 - عن أبي الأسد السلمي عن أبيه عن جده قال : كنت سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فأمرنا فجمع لكل منا درهم فاشترينا أضحية بسبعة الدراهم فقلنا : يا رسول الله لقد أغلينا بها . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن أفضل الضحايا أغلاها وأسمنها
فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذ رجل برجل ص . 17
ورجل برجل ورجل بيد ورجل بيد ورجل بقرن ورجل بقرن وذبح السابع وكبرنا عليها جميعا
رواه أحمد وأبو الأسد لم أجد من وثقه ولا جرحه وكذلك أبوه وقيل : إن جده عمرو بن عبسة
قلت : وتأتي أحاديث في جواز ذلك في أضحية النبي صلى الله عليه و سلم إن شاء الله
(4/16)
5963 - وعن عبد الله بن هشام - وقد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم - : أن أمه أتت به النبي صلى الله عليه و سلم فمسح برأسه ودعا له وكان يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله
قلت : هو في الصحيح وغيره خلا ذكر الأضحية
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(4/17)
12 - . باب فيمن يشتري الأضحية ثم يستبدل بها
(4/17)
5964 - عن ابن عباس في الرجل يشتري البدنة أو الأضحية فيبيعها ويشتري أسمن منها . فذكر رخصة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(4/17)
13 - . باب النحر يوم ينحرون والفطر يوم يفطرون
(4/17)
5965 - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
النحر يوم ينحرون والفطر يوم يفطرون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن عياض وهو متروك
(4/17)
14 - . باب أضحية رسول الله صلى الله عليه و سلم
(4/17)
5966 - ص . 18 عن أبي رافع قال : ضحى رسول الله صلى الله عليه و سلم بكبشين أملحين موجؤين خصيين فقال أحدهما عمن شهد بالتوحيد وله بالبلاغ . والآخر عنه وعن أهل بيته . قال : فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد كفانا المؤونة
رواه أحمد وإسناده حسن ولفظه عنده
(4/18)
5967 - وعن أبى رافع مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ضحى اشترى كبشين سمينين أقرنين أملحين . فإذا صلى وخطب أتى بأحدهما وهو في مصلاه فذبحه . ثم قال :
اللهم هذا عن أمتي جميعا من شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ
ثم يؤتى بالآخر فيذبحه ثم يقول : " اللهم هذا عن محمد وآل محمد " . فيطعمهما جميعا المساكين . ويأكل هو وأهله منهما . قال : فلبثنا سنين ليس أحد من بني هاشم يضحي قد كفانا الله برسول الله صلى الله عليه و سلم الغرم والمؤنة
رواه البزار وأحمد بنحوه ورواه الطبراني في الكبير بنحوه
(4/18)
5968 - ولأبي رافع في الأوسط قال : ذبح رسول الله صلى الله عليه و سلم كبشا ثم قال :
هذا عني وعن أمتي
رواه في الكبير بنحوه وإسناد أحمد والبزار حسن . ص . 19
(4/18)
5969 - وعن جابر بن عبد الله أن رسول لله صلى الله عليه و سلم أتى بكبشين أقرنين أملحين عظيمين موجوأين فأضجع أحدهما [ وقال :
بسم الله والله أكبر اللهم عن محمد وآل محمد
ثم أضجع الآخر ] فقال : " بسم الله والله أكبر عن محمد وأمته من شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ "
رواه أبو يعلى وإسناده حسن . ولجابر حديث رواه أبو داود باختصار
(4/19)
5970 - وعن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتي يوم النحر بكبشين أملحين . فذكر أحدهما فقال :
هذا عن محمد وأهل بيته
وذكر الآخر وقال : " هذا عن من لم يضح من أمتي "
قلت : له في السنن : أنه ضحى بكبش أقرن فحيل . فقط
رواه البزار وهذا لفظه وأحمد باختصار ورجاله ثقات
(4/19)
5971 - وعن أبي الدرداء قال : ضحى رسول الله صلى الله عليه و سلم بكبشين جذعين موجوأين
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال : إنهما أهديا إليه . وفيه الحجاج بي أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس
(4/19)
5972 - وعن أنس قال : ضحى رسول الله صلى الله عليه و سلم بكبشين أقرنين أملحين فقرب أحدهما فقال :
بسم الله [ اللهم ] منك ولك هذا عن محمد وأهل بيته
وقرب الآخر وقال : " بسم الله اللهم منك ولك هذا عن من وحدك من أمتي " . ص . 20
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس
(4/19)
5973 - وعن أبي طلحة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم ضحى بكبشين أملحين فقال عند ذبح الأول :
عن محمد وآل محمد
وقال عند ذبح الثاني : " عن من آمن بي وصدقني من أمتي "
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط . من رواية إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن جده ولم يدركه ورجاله رجال الصحيح
(4/20)
5974 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ضحى رسول الله صلى الله عليه و سلم بكبشين أقرنين أملحين أحدهما عنه وعن أهل بيته والآخر عنه وعن من لم يضح من أمته
قلت : رواه ابن ماجة على الشك عن أبي هريرة أو عن عائشة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي فروة وهو ضعيف
(4/20)
5975 - وعن ابن عباس قال : ضحى رسول الله عليه وسلم أقرن أعين فحل
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وهذا لفظه وإسناده حسن
(4/20)
5976 - وعن ابن عباس قال : ص . 21
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يضحي بكبشين أملحين يضع رجله على صفاحهما إذا أراد أن يذبح ويقول : " اللهم منك ولك اللهم تقبل من محمد "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن خراش وثقة ابن حبان وضعفه جماعة
(4/21)
5977 - وعن حذيفة - وهو ابن أسيد - قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرب كبشين أملحين فيذبح أحدهما فيقول :
اللهم هذا عن محمد وآل محمد
وقرب الآخر وقال : " اللهم هذا عن أمتي لمن شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ "
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن نصر بن حاجب وثقة ابن عدي وضعفه جماعة
(4/21)
5978 - وعن النعمان بن أبي فاطمة أنه اشترى كبشا أقرن أعين وأن النبي صلى الله عليه و سلم رآه فقال :
كأن هذا الكبش الذي ذبح إبراهيم
فعمد رجل من الأنصار فاشترى للنبي صلى الله عليه و سلم من هذه الصفة فأخذه النبي صلى الله عليه و سلم فضحى به
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(4/21)
15 - . باب فيمن أوصى بأن يضحى عنه
(4/21)
5979 - عن علي قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أضحي عنه بكبشين فأنا أحب أن أفعله
وقال المحاربي في حديثه : ضحى عنه بكبشين واحد عن النبي صلى الله عليه و سلم والآخر عنه فقيل له . فقال : إنه أمرني فلا أدعه أبدا . ص . 22
قلت : له عند أبي داود : أمرني أن أضحي عنه . من غير ذكر كبش ولا كبشين
رواه عبد الله بن أحمد وفيه أبو الحسناء ولا يعرف روى عنه غير شريك
(4/21)
16 - . باب النهي عن التضحية بالليل
(4/22)
5980 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يضحى ليلا
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الجنازي وهو متروك
(4/22)
17 - . باب فيمن ذبح قبل الصلاة
(4/22)
5981 - عن عبد الله بن عمرو أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن أبي ذبح ضحيته قبل أن يصلي ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
قل لأبيك يصلي ثم يذبح
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه حيي بن عبد الله المعافري وثقة ابن معين وغيره وضعه أحمد وغيره وبقية رجال الطبراني رجال الصحيح
(4/22)
5982 - وعن جابر بن عبد الله أن رجلا ذبح قبل أن يصلي النبي صلى الله عليه و سلم عتودا جذعا فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لا تجزئ عن أحد بعدك
ونهى أن يذبحوا حتى يصلوا
قلت : لجابر حديث في النهي عن الذبح قبل الصلاة غير هذا . ص . 23
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح
(4/22)
5983 - وعن أبي بردة بن نيار قال : شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فخالفت امرأتي حيث غدوت إلى الصلاة إلى أضحيتي فذبحتها فصنعت منها طعاما . قال : فلما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وانصرفت إليها جاءتني بطعام قد فرغ منه فقلت : أنى هذا ؟ فقالت : أضحيتك ذبحناها وصنعنا لك منها طعاما لتغدى منها إذا جئت قال : فقلت لها : والله لقد خشيت أن يكون هذا لا ينبغي . قال : فجئت رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له فقال : " ليست بشيء [ من ذبح قبل أن نفرغ من نسكنا فليس بشيء ] فضح " . قال : فالتمست مسنة [ فلم أجدها قال : فجئته فقلت : والله يا رسول الله لقد التمست مسنة ] فما وجدتها . قال : " فالتمس جذعا من الضأن فضح [ به ] " . قال : فرخص له رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجذع من الضأن فضحى به حيث لم يجد المسنة
رواه أحمد ورجاله ثقات
(4/23)
5984 - وعن أبي جحيفة أن رجلا ذبح قبل أن يصلي رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم النحر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تجزئ عنك
فقال : يا رسول الله إن عندي جذعة ؟ فقال : " تجزئ عنك ولا تجزئ بعدك "
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير بنحوه ورجال الجميع ثقات
(4/23)
5985 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال في يوم أضحى :
من كان ذبح
- أحسبه قال - " قبل الصلاة فليعد ذبيحته " . ص . 24
رواه البزار وفيه بكر بن سليمان البصري وثقة الذهبي وروى عنه جماعة وبقية رجاله موثقون
(4/23)
5986 - وعن سهل بن حثمة أن أبا بردة بن نيار ذبح ذبيحته بسحر فلما انصرف ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
من ذبح قبل الصلاة فليست تلك الأضحية إنما الأضحية ما ذبح بعد الصلاة اذهب فضح
فقال : يا رسول الله ما أخذ شيئا أضحية وما عندي إلا جذاع من المعز فقال : " اذهب فضح بها وليست فيها رخصة لأحد بعدك "
رواه الطبراني في الأوسط قال الذهبي : حديثه منكر وذكر له حديثا غير هذا والله أعلم
(4/24)
18 - . باب متى يخرج وقت الذبح في الأضحى
(4/24)
5987 - عن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل عرفات موقف وارفعوا عن بطن عرنة . وكل مزدلفة موقف . وارفعوا عن محسر وكل فجاج منى منحر وكل أيام التشريق ذبح
رواه أحمد
(4/24)
5988 - وروى الطبراني في الأوسط عنه : " أيام التشويق كلها ذبح "
ورجال أحمد وغيره ثقات
(4/24)
19 - . باب الإعانة على الذبح
(4/24)
5989 - عن أبي الخير أن رجلا من الأنصار حدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه أضجع أضحيته ليذبحها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للرجل : ص . 25
أعني على ضحيتي
فأعانه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(4/24)
20 - . باب الأكل من الأضحية
(4/25)
5990 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا ضحى أحدكم فليأكل من أضحيته
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(4/25)
5991 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليأكل كل رجل من أضحيته
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن خراش وثقة ابن حبان وقال : ربما أخطأ وضعفه الجمهور
(4/25)
21 - . باب النهي عن إمساك لحوم الأضاحي بعد ثلاث
(4/25)
5992 - عن عبد الله بن عطاء بن إبراهيم مولى الزبير عن أمه وجدته أم عطاء قالتا : والله لكأننا ننظر إلى الزبير بن العوام حين أتانا على بغلة له بيضاء فقال : أيا أم عطاء إن رسول الله صلى الله عليه و سلم [ قد ] نهى المسلمين أن يأكلوا من لحوم ص . 26
نسكهم فوق ثلاث . قال : قلت : بأبي [ أنت ] وأمي فكيف نصنع بما أهدي لنا ؟ فقال : " أما ما أهدي لكن فشأنكن به "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وعبد الله بن عطاء وثقة أبو حاتم وضعفه ابن معين وبقية رجاله ثقات
(4/25)
22 - . باب جواز الأكل بعد ثلاث
(4/26)
5993 - عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن زيارة القبور وعن الأضحية وأن تحبس لحوم الأضاحي بعد ثلاث ثم قال :
إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الآخرة ونهيتكم عن الأوعية فاشربوا فيها واجتنبوا كل ما أسكر . ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تحبسوها بعد ثلاث فاحتبسوا ما بدا لكم
قلت : لعلي في الصحيح : أنه نهى عن لحوم الأضاحي - فقط - من غير إذن فيها
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه النابغة ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثقه ولم يجرحه
(4/26)
5994 - وعن زبيد أن أبا سعيد الخدري أتى أهله فوجد قصعة من قديد الأضحى فأبى أن يأكله فأتى قتادة بن النعمان فأخبره أن النبي صلى الله عليه و سلم قام فقال :
إني كنت أمرتكم أن لا تأكلوا الأضاحي فوق ثلاثة أيام لتسعكم وإني أحله لكم فكلوا منه ما شئتم ولا تبيعوا لحوم الهدي والأضاحي [ فكلوا ] وتصدقوا ص . 27
واستمتعوا بجلودها ولا تبيعوها وإن أطعمتم من لحمها فكلوه إن شئتم
وقال في هذا الحديث : عن أبي سعيد [ عن النبي صلى الله عليه و سلم : " فالآن ] فكلوا واتجروا وادخروا "
قلت : في الصحيح طرف يسير منه
رواه أحمد وهو مرسل صحيح الإسناد
(4/26)
5995 - وعن ابن جريج قال : أخبرت أن أبا سعيد وعن أبي الزبير عن جابر - ولم يبلغ أبو الزبير هذه القصة كلها - أن أبا قتادة أتى أهله فوجد قصعة ثريد من قديد الأضحى فأبى أن يأكله . فأتى قتادة بن النعمان فأخبره أن النبي صلى الله عليه و سلم قام فيمن حج فقال :
إني كنت أمرتكم
فذكره نحوه
رواه أحمد وفي إسناد جابر راو لم يسم وابن جريج غالب روايته عن التابعين
(4/27)
5996 - وعن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم نهانا أن نأكل لحوم نسكنا فوق ثلاث . قال : فخرجت في سفر ثم قدمت على أهلي وذلك بعد الأضحى بأيام . قال : فأتتني صاحبتي بسلق قد جعلت فيه قديدا فقلت لها : أنى لك هذا القديد ؟ قالت : من ضحايانا . فقلت لها : ألم ينهنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أن نأكلها فوق ثلاث ؟ قال : فقالت : إنه قد رخص للناس بعد ذلك [ قال : فلم أصدقها حتى بعثت إلى أخي قتادة بن النعمان
- وكان بدريا - أسأله عن ذلك . قال : فبعث إلي أن كل طعامك فقد صدقت قد أرخص رسول الله صلى الله عليه و سلم للمسلمين في ذلك " . ص . 28
قلت : حديث أبي سعيد في الصحيح وإنما أخرجته لحديثه امرأته
رواه أحمد ورجاله ثقات
(4/27)
5997 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ونهيتكم أن تحبسوا لحوم الأضاحي فوق ثلاث فاحبسوا ونهيتكم عن الظروف فانتبذوا فيها واجتنبوا كل مسكر
قلت : وتأتي طرق في هذا المعنى في الأشربة إن شاء الله
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه فرقد السبخي وهو ضعيف
(4/28)
5998 - وعن سليمان بن أبي سليمان عن أمه أم سليمان وكلاهما كان ثقة قالت : دخلت على عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فسألتها عن لحوم الأضاحي فقالت ] : قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عنها ثم رخص [ فيها ] . قدم علي بن أبي طالب من سفر فأتته فاطمة بلحم من ضحايا فقال : أو لم ينه عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالت : إنه قد رخص فيها [ قالت : فدخل علي على رسول الله صلى الله عليه و سلم فسأله عن ذلك ؟ فقال له :
كلها من ذي الحجة إلى ذي الحجة
قلت : حديث عائشة في الصحيح خاليا عن حديث فاطمة ولذلك ذكره الإمام أحمد في مسند فاطمة
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وقال : لم ترو أم سليمان غير هذا الحديث . قلت : وثقت كما نقل في المسند وبقية رجال أحمد ثقات . ص . 29
(4/28)
5999 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن نبيذ الجر وعن لحوم الأضاحي أن يمسكها فوق ثلاثة أيام . وعن زيارة القبور ثم قال :
إني كنت نهيتكم عن نبيذ الجر فانتبذوا فيما بدا لكم فإن الوعاء لا يحل شيئا ولا يحرمه . ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تحبسوها فوق ثلاث فاحبسوا ما بدا لكم ونهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الآخرة
رواه البزار وأحمد - ويأتي حديثه في الأشربة - وفيه الحارث بن نبهان وهو ضعيف
(4/29)
6000 - وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث وعن النبيذ في الجر وعن زيارة القبور فلما كان بعد ذلك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد ثلاث فكلوا ما شئتم . ونهيتكم عن النبيذ في الجر فاشربوا وكل مسكر حرام ونهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا ما أسخط الله عز و جل
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يزيد بن جابر الأزدي والد عبد الرحمن الحافظ ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات . ص . 30
(4/29)
6001 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إني كنت نهيتكم عن نبيذ الجر وإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور وإني كنت نهيتكم عن الأضاحي . ألا وإن الأوعية لا تحل شيئا ولا تحرمه . ألا وزوروا القبور فإنها ترق القلب
زاد عبد الله في حديثه : " ألا وإني نهيتكم عن لحوم الأضاحي فكلوا وادخروا ما شئتم "
قلت : له في الصحيح : النهي عن لحم الأضاحي والأوعية من غير إذن في شيء من ذلك بعد
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن أبان الرقاشي وفيه ضعف وقد وثق
(4/30)
23 - . باب في الفرعة والعتيرة
(4/30)
6002 - عن ابن عباس قال : استأذنت قريش رسول الله صلى الله عليه و سلم في العتيرة فقالوا : يا رسول الله نعتر في رجب ؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعتر كعتر الجاهلية ؟ ولكن من أحب منكم أن يذبح لله [ فليأكل ] ويتصدق . فليفعل
وكان عترهم : أنهم كانوا يذبحون ثم يعمدون إلى دماء ذبائحهم فيمسحون بها رؤوس نصبهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة وثقة ابن معين وضعه الناس
(4/30)
6003 - وعن أبي العشراء عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن العتيرة فحسنها
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن قيس الضبي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات . ص . 31
(4/30)
6004 - وعن سمرة قال : أتاه - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - رجل من الأنصار يستفتيه عن الرجل : ما الذي يحل له والذي يحرم عليه من ماله ونسكه وماشيته وعتره وفرعه من نتاج إبله وغنمه ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أحل لك الطيبات وأحرم عليك الخبائث إلا أن تفتقر إلى طعام فتأكل منه تستغني عنه "
وأنه سأله الرجل حينئذ فقال : ما فقري الذي آكل ذلك إذا بلغته ؟ أم غناي الذي يغنيني عنه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كنت ترجو نتاجا فتبلغ بلحوم ماشيتك إلى نتاجك أو كنت ترجو غيثا تظنه مدركا فتبلغ إليه بلحوم ماشيتك أو كنت ترجو ميرة تنالها فتبلغها بلحوم ماشيتك وإذا كنت لا ترجو من ذلك شيئا فأطعم أهلك ما بدا لك حتى تستغني عنه
قال الأعرابي : وما غناي الذي أدعه إذا وجدته ؟ قال :
إذا رويت أهلك غبوقا من اللبن فاجتنب ما حرم عليك من الطعام وأما مالك فإنه ميسور كله ليس فيه حرام غير أن في نتاجك من إبلك فرعا وفي نتاجك من غنمك فرعا تغدوه ماشيتك حتى تستغني ثم إن شئت فأطعمه أهلك وإن شئت تصدقت بلحمه
وأمره أن يعتر من الغنم من كل مائة عتيرة
قلت : هكذا وجدته في الأصل
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 31
(4/31)
6005 - وعن يزيد بن عبد المزني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
في الإبل فرع وفي الغنم فرع
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
(4/31)
6006 - وعن عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر بالفرعة من الغنم من خمسة واحدة
قلت : لها عند أبي داود : " من كل خمسين شاة شاة " . من غير ذكر الفرعة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(4/31)
6007 - وعن أنس قال : قال رجل : يا رسول الله إنا كنا نعتر في الجاهلية فما تأمرنا ؟ قال :
اذبحوا في أي شهر ما كان وبروا الله وأطعموا
رواه الطبراني في الأوسط من رواية معاوية بن واهب عن عمه أنيس وكلاهما لا أعرفه
(4/31)
6008 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عنها يوم عرفة قال :
هي حق
يعني : العتيرة
رواه الطبراني في الأوسط
(4/31)
10 - . كتاب الصيد والذبائح
(4/31)
1 - . باب ما جاء في الصيد
(4/31)
6009 - ص . 35 عن صفوان بن أمية قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام عرفطة بن نهيك التميمي فقال : يا رسول الله إني وأهل بيتي مرزوقون من هذا الصيد ولنا فيه قسم وبركة وهو مشغلة عن ذكر الله وعن الصلاة في جماعة ولنا إليه حاجة أفتحله أم تحرمه ؟ فقال :
أحله لأن الله عز و جل قد أحله . نعم العمل والله أولى بالعذر قد كانت قبلي لله رسل كلهم يصطاد أو يطلب الصيد
قلت : ويأتي بتمامه في البيوع في الكسب إن شاء الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن نمير وهو متروك
(4/35)
2 - . باب ما جاء في الخذف
(4/35)
6010 - عن أبي بكرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الخذف ( رمي الحصاة أو نحوها ) فأخذ ابن عم له فقال : عن هذا ؟ ص . 36
وخذف . فقال : ألا أراني أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عنه وأنت تخذف ؟ والله لا أكلمك عريبة ما عشت - أو ما بقينا أو نحو هذا - وفي رواية : لا أكلمك عزمة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . إلا أن ثابتا لم يسمع من أبي بكرة والله أعلم
(4/35)
6011 - وعن عمران بن حصين أو عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياكم والخذف فإنها تكسر السن وتفقأ العين ولا تنكأ العدو
قلت : هو في الصحيح من حديث عبد الله بن مغفل
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن دينار وهو ضعيف
(4/36)
3 - . باب النهي عن طرق الطير بالليل
(4/36)
6012 - وعن الحسين بن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تتطرقوا الطير في أوكارها فإن الليل أمان لها
رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك
(4/36)
4 - . باب فيمن قتل حيوانا بغير منفعة
(4/36)
6013 - عن عمر بن يزيد عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من أحد يقتل عصفورا إلا عج يوم القيامة يقول : يا رب هذا قتلني عبثا فلا هو انتفع بقتلي ولا هو تركني فأعش في أرضك
ص . 37
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم أعرفهم
(4/36)
5 - . باب التسمية عند رمي الصيد والذبح 
6014- عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أكل أو شرب أو رمى صيدا فنسي أن يذكر اسم الله فليأكل منه ما لم يدع البسملة متعمدا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عتبة بن السكن وهو متروك
(4/37)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المقحمات الباطل تعريفها في شريعة النووي

    تعقيب علي المقحمات يتبين من تعريف المقحمات بين النووي ومعاجم اللغة العتيدة أن النووي أخطأ جدا في التعريف { المقحمات مفتوح للك...