الاثنين، 20 سبتمبر 2021

ج10//2.مجمع الزوائد من10834-الي11304-للهيثمي

تابع ل ج100//2.مجمع الزوائد
 
10834 - قوله تعالى : { إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة }
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن بني إسرائيل لو أخذوا أدنى بقرة لأجزأتهم أو لأجزأت عنهم
رواه البزار وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات
(7/26)
10835 - قوله تعالى : { فتمنوا الموت }
عن ابن عباس قال : قال أبو جهل : لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه فقيل : هو ذاك قال : ما أراه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو فعل لأخذته الملائكة عيانا ولو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا "
قلت : هو في الصحيح بغير سياقه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/26)
10836 - قوله تعالى : { وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة }
عن ابن عباس أن يهود كانوا يقولون : هذه الدنيا سبعة آلاف سنة وإنما نعذب لكل سنة يوما في النار وإنما هي سبعة أيام معدودات . فأنزل الله عز و جل : { وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة } إلى قوله : { فيها خالدون }
رواه الطبراني
(7/26)
10837 - قوله تعالى : { من كان عدوا لجبريل } . ص . 27
عن ابن عباس قال : حضرت عصابة من اليهود نبي الله صلى الله عليه و سلم يوما فقالوا : يا أبا القاسم حدثنا عن خلال نسألك عنهن لا يعلمهن إلا نبي قال : " سلوني عم شئتم ولكن اجعلوا لي ذمة الله وما أخذ يعقوب على بنيه لئن أنا حدثتكم شيئا فعرفتموه لتبايعني " . قالوا : فذلك لك قال : أربع خلال نسألك عنها . أخبرنا أي طعام حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة وأخبرنا كيف ماء الرجل من ماء المرأة وكيف الأنثى منه والذكر . وأخبرنا كيف هذا النبي الأمي في النوم ومن وليه من الملائكة . ؟ فأخذ عليهم عهد الله : " لئن أخبرتكم لتتابعني " . فأعطوه ما شاء من عهد وميثاق قال : " فأنشدكم بالذي أنزل التوراة على موسى هل تعلمون أن إسرائيل مرض مرضا [ شديدا ] فطال سقمه فنذر نذرا لئن عافاه الله من سقمه ليحرمن أحب الشراب إليه وأحب الطعام إليه وكان أحب الطعام إليه لحمان الإبل وأحب الشراب إليه ألبانها ؟ " . فقالوا : اللهم نعم فقال : " اللهم اشهد " . وقال : " أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو هل تعلمون أن ماء الرجل غليظ وأن ماء المرأة أصفر رقيق فأيهما علا كان الولد والشبه بإذن الله تعالى إن علا ماء الرجل كان ذكرا بإذن الله تعالى وإن علا ماء المرأة كان أنثى بإذن الله ؟ " . قالوا : اللهم نعم قال : " اللهم اشهد " . قال : " فأشهدكم بالذي أنزل التوراة على موسى هل تعلمون أن النبي الأمي هذا تنام عيناه ولا ينام قلبه ؟ " . قالوا : اللهم نعم قال : " اللهم اشهد عليهم " . قالوا : أنت الآن حدثتنا فحدثنا من وليك من الملائكة فعندها نجامعك أو ص . 28
نفارقك قال : " فإن وليي جبريل ولم يبعث الله نبيا قط إلا وهو وليه " . قالوا : فعندها نفارقك لو كان وليك من الملائكة سواه لا تبعناك وصدقناك قال : " فما يمنعكم أن تصدقوا ؟ " . قالوا : هو عدونا . فعند ذلك قال الله عز و جل : { من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين . من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين . ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون . ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون } فعند ذلك باءوا بغضب على غضب
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/26)
10838 - قوله تعالى : { ما ننسخ من آية }
عن عمر قال : قرأ رجلان من الأنصار سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه و سلم وكانا يقرآن بها فقاما يقرآن ذات ليلة يصليان فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرا ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنها مما نسخ أو نسي فالهوا عنها
فكان الزهري يقرؤها : { ما ننسخ من آية أو ننسها } بضم النون خفيفة
رواه الطبراني وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك
(7/28)
10839 - قوله تعالى : { رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر } . ص . 29
قال ابن عباس : كان إبراهيم احتجرها دون الناس فأنزل الله : { ومن كفر } أيضا فأنا أرزقهم كما أرزق المؤمنين أخلق خلقا لا أرزقهم أمتعهم قليلا ثم أضطرهم إلى عذاب النار
ثم قرأ ابن عباس : { كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/28)
10840 - قوله تعالى : { وكذلك جعلناكم أمة وسطا }
عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله عز و جل : { وكذلك جعلناكم أمة وسطا } . قال : " عدلا "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/29)
10841 - قوله تعالى : { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى }
عن ابن عمر أن عمر قال : يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى ؟ فنزلت : { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى }
رواه الطبراني وفيه جعفر بن محمد بن جعفر المدائني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 30
(7/29)
10842 - قوله تعالى : { فلنولينك قبلة ترضاها }
عن عبد الله بن عمرو في قوله : { فلنولينك قبلة ترضاها } قال : نحو ميزاب الكعبة
رواه الطبراني من طريقين ورجال إحداهما ثقات
(7/30)
10843 - قوله تعالى : { وآتى المال على حبه }
قال ابن مسعود : أن تؤتيه وأنت صحيح شحيح تأمل العيش وتخشى الفقر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/30)
10844 - قوله تعالى : { فاتباع بالمعروف }
عن ابن عباس قوله : { فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان } قال : كانت بنو إسرائيل إذا قتل منهم القتيل عمدا لم يحل لهم إلا القود وأحل الدية لهذه الأمة فأمر هذا أن يتبع بمعروف وأمر هذا أن يؤدي بإحسان ذلك تخفيف من ربكم
رواه الطبراني وفيه الحسن بن علي المعمري وهو ضعيف وقد وثق
(7/30)
10845 - قوله تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن }
عن ابن عباس أنه سئل عن قوله : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن } وقوله : { إنا أنزلناه في ليلة مباركة } فقال : إنه قد أنزل في رمضان في ص . 31
ليلة القدر في ليلة مباركة جملة واحدة ثم أنزل على مواقع النجوم رسلا في الشهور والأيام
رواه الطبراني وفيه سعد بن طريف وهو متروك
(7/30)
10846 - قوله تعالى : { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون }
عن ابن عباس قوله : { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } . قال : أخبر الله عز و جل أن العبد المؤمن إذا سلم لأمر الله ورجع فاسترجع عند المصيبة كتب له ثلاث خصال من الخير : الصلاة من الله والرحمة وتحقيق سبيل الهدى وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلفا يرضاه "
رواه الطبراني وإسناده حسن
(7/31)
10847 - قوله تعالى : { علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم }
عن كعب بن مالك قال : كان الناس في رمضان إذا صام الرجل فأمسى فنام حرم عليه الطعام والشراب والنساء حتى يفطر من الغد فرجع عمر من عند النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة وقد سمر عنده فوجد امرأته قد نامت فأرادها فقالت : إني نمت فقال : ما نمت ثم وقع بها وصنع كعب بن مالك مثل ذلك فغدا عمر إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فأنزل الله عز و جل : { علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم } . ص . 32
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وقد ضعف وبقية رجاله ثقات
(7/31)
10848 - قوله تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة }
عن أبي جبيرة بن الضحاك قال : كانت الأنصار يتصدقون ويعطون ما شاء الله فأصابتهم سنة فأمسكوا فأنزل الله عز و جل : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة }
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وزاد : { وأحسنوا إن الله يحب المحسنين } . ورجالهما رجال الصحيح
(7/32)
10849 - وعن النعمان بن بشير في قوله تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } قال : كان الرجل يذنب الذنب فيقول : لا يغفر الله لي فأنزل الله تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين }
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح
(7/32)
10850 - قوله تعالى : { الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث }
عن ابن عمر في قول الله عز و جل : { الحج أشهر معلومات } قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ذو القعدة وذو الحجة
{ فمن فرض فيهن الحج } قال ابن عمر : التلبية والإحرام . { فلا رفث } قال : غشيان النساء . { ولا فسوق } السباب . { ولا جدال } المراء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن السكن وهو ضعيف . ص . 33
(7/32)
10851 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله : { الحج أشهر معلومات } قال :
شوال وذو القعدة وذو الحجة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه حصين بن مخارق وهو ضعيف جدا
(7/33)
10852 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله تبارك وتعالى : { فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } قال : " الرفث : الإعراب والتعرض للنساء بالجماع والفسوق : المعاصي والجدال جدال الرجل صاحبه "
رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان بن صالح عن سوار بن محمد بن قريش وكلاهما فيه لين وقد وثقا وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/33)
10853 - وعن ابن عباس قال : { لا رفث } قال : الرفث : الجماع . { ولا فسوق } قال : الفسوق : المعاصي . { ولا جدال في الحج } قال : المراء
رواه أبو يعلى وفيه خصيف وثقه العجلي وابن معين وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 34
(7/33)
10854 - قوله تعالى : { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }
عن ابن الزبير قال : كان الناس يتوكل بعضهم على بعض في الزاد فأمرهم الله عز و جل أن يتزودوا فقال : { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }
رواه الطبراني وفيه أبو سعد البقال وهو ضعيف
(7/34)
10855 - قوله تعالى : { فمن تعجل في يومين }
عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى : { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه } قال : مغفورا له
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/34)
10856 - قوله تعالى : { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله }
عن ابن جريج في قوله تعالى : { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله } قال : نزلت في صهيب بن سنان وأبي ذر والذي أدرك صهيبا بطريق المدينة فنفر بن عمير بن جدعان
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى ابن جريج
(7/34)
10857 - قوله تعالى : { كان الناس أمة واحدة }
عن ابن عباس في قوله تعالى : { كان الناس أمة واحدة } قال : على الإسلام كلهم
وقال الكلبي : يعني على الكفر كلهم . ص . 35
رواه أبو يعلى والطبراني باختصار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
(7/34)
10858 - وعن ابن عباس قال : كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق قال : فلما بعث الله النبي صلى الله عليه و سلم وأنزل كتابه قال : فكان الناس أمة واحدة
رواه البزار وفيه عبد الصمد بن النعمان وثقه ابن معين وقال غيره : ليس بالقوي
(7/35)
قوله تعالى : { يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه }
تقدم حديث هذه الآية في أواخر المغازي والسير في أبواب البعوث والسرايا
(7/35)
10859 - قوله تعالى { ويسألونك ماذا ينفقون }
عن ابن عباس : { ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو } قال : الفضل على العيال
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات
(7/35)
10860 - قوله تعالى : { ويسألونك عن المحيض } وقوله : { نساؤكم حرث لكم }
عن ابن عمر قال : إنما أنزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم : { نساؤكم حرث لكم } رخصة في إتيان الدبر
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وهو حافظ وقال فيه الدارقطني : ليس بذاك وبقية رجاله ثقات . ص . 36
(7/35)
10861 - وعن أبي سعيد قال : أبعر رجل امرأته على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : أبعر فلان امرأته . فأنزل الله عز و جل : { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أني شئتم }
رواه أبو يعلى عن شيخه الحارث بن سريج البقال وهو ضعيف كذاب
(7/36)
10862 - وعن ابن عمر أن رجلا أصاب امرأة في دبرها زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنكر ذلك الناس فأنزل الله : { نساؤكم حرث لكم }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وثقه ابن حبان وضعفه الأكثرون وبقية رجاله ثقات
(7/36)
10863 - وعن ابن عباس قال : جاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله هلكت فقال : " وما أهلكك ؟ " . قال : حولت رحلي البارحة فلم يرد علي شيئا . قال : فأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية : { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أني شئتم } أقبل وأدبروا اتق الحيضة والدبر
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/36)
10864 - وعن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية : { نساؤكم حرث لكم } في أناس من الأنصار أتوا النبي صلى الله عليه و سلم فسألوه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ائتها على كل حال إذا كان في الفرج "
رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف . ص . 37
قلت : وقد تقدم في النكاح أحاديث من هذا الباب
(7/36)
10865 - وعن جابر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في قول الله تعالى : { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض } فقالوا : إن اليهود قالوا : من أتى امرأته في دبرها كان ولده أحول . وكان نساء الأنصار لا يدعن أزواجهن يأتونهن من أدبارهن فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألوه عن إتيان الرجل امرأته وهي حائض فأنزل الله عز و جل : { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن } حتى الأطهار { فإذا تطهرن } الاغتسال { فائتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين . نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم } إنما الحرث من حيث الولد
قلت : رواه مسلم باختصار
رواه البزار وفيه عبيد الله بن يزيد بن إبراهيم القردواني ولم يروه عنه غير ابنه وبقية رجاله وثقوا
(7/37)
10866 - قوله تعالى : { أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح }
عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الذي بيده عقدة النكاح : الزوج
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(7/37)
10867 - قوله تعالى : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين }
عن عمرو بن رافع مولى عمر بن الخطاب حدث أنه كان يكتب المصاحف في عهد أزواج النبي صلى الله عليه و سلم . ص . 38
قال : فاستكتبتني حفصة مصحفا وقالت : إذا بلغت هذه الآية من سورة البقرة فلا تكتبها حتى تأتيني بها فأملها عليك كما حفظتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فلما بلغتها جئتها بالورقة التي أكتبها فيها فقالت : اكتب { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } صلاة العصر { وقوموا الله قانتين }
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(7/37)
10868 - وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
كل حرف من القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطاعة
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط في إسناد أحمد وأبي يعلى ابن لهيعة وهو ضعيف . وقد يحسن حديثه وفي رجال الأوسط رشدين بن سعد وهو ضعيف
(7/38)
10869 - وعن ابن عباس في قول الله تعالى : { وقوموا لله قانتين } قال : كانوا يتكلمون في الصلاة يجيء خادم الرجل إليه وهو في الصلاة فيكلمه بحاحته فنهوا عن الكلام
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/38)
10870 - قوله تعالى : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا }
عن عبد الله بن مسعود قال : لما نزلت : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } قال أبو الدحداح : يا رسول الله وإن الله يريد منا القرض ؟ قال : " نعم يا أبا الدحداح " . قال : فإني أقرضت ربي حائطا فيه ستمائة نخلة . ثم جاء يمشي حتى أتى الحائط وفيه أم ص . 39
الدحداح في عيالها فناداها : يا أم الدحداح قالت : لبيك قال : اخرجي فإني قد أقرضت ربي حائطا فيه ستمائة نخلة
رواه البزار ورجاله ثقات
(7/38)
10871 - قوله تعالى : { فيه سكينة من ربكم }
عن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " السكينة ريح حجوج "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
(7/39)
10872 - قوله تعالى : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم }
عن أبي - يعني ابن كعب - أن النبي صلى الله عليه و سلم سأله :
أي آية في كتاب الله تبارك وتعالى أعظم ؟
قال : الله ورسوله أعلم . فرددها مرارا ثم قال أبي : آية الكرسي فقال : " ليهنك العلم أبا المنذر والذي نفسي بيده إن لها لسانا وشفتين وتقدس الملك عند ساق العرش "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/39)
10873 - وعن أبي السليل قال : كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يحدث الناس حتى يكثر فيصعد على ظهر بيت فيحدث الناس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أي آية في القرآن أعظم ؟ " . قال : فقال رجل : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } قال : فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي . أو قال : فوضع ص . 40
يده بين ثديي حتى وجدت بردها بين كتفي . قال : " يهنك يا أبا المنذر "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/39)
10874 - وعن الأسقع البكري أن النبي صلى الله عليه و سلم جاءهم في صفة المهاجرين فسأله رجل : أي آية في القرآن أعظم ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " { الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم } " . حتى انقضت الآية
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وقد وثق وبقية رجاله ثقات
(7/40)
10875 - وعن بريدة قال : بلغني أن معاذ بن جبل أخذ الشيطان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتيته فقلت : بلغني أنك أخذت الشيطان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم ضم إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم تمر الصدقة فجعلته في غرفة لي فكنت أجد فيه كل يوم نقصانا فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لي : " هو عمل الشيطان فارصده " . قال : فرصدته ليلا فلما ذهب هوي من الليل أقبل على صورة الفيل فلما انتهى إلى الباب دخل من خلل الباب على غير صورته فدنا من التمر فجعل يلتقمه فشددت على ثيابي فتوسطته فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله يا عدو الله وثبت إلى تمر الصدقة فأخذته وكانوا أحق به منك لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيفضحك . فعاهدني أن لا يعود . فغدوت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ما فعل أسيرك ؟ " . فقلت : عاهدني أن لا يعود قال : " إنه عائد فارصده " . فرصدته الليلة الثانية فصنع مثل ذلك وصنعت مثل ذلك وعاهدني أن لا يعود فخليت سبيله ثم غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم لأخبره فإذا مناديه ينادي : " أين معاذ ؟ " . فقال لي : " يا معاذ ما فعل أسيرك ؟ " . فأخبرته فقال لي : " إنه عائد فارصده " . فرصدته ص . 41
الليلة الثالثة فصنع مثل ذلك وصنعت مثل ذلك فقلت : يا عدو الله عاهدتني مرتين وهذه الثالثة لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيفضحك فقال : إني شيطان ذو عيال وما أتيتك إلا من نصيبين ولو أصبت شيئا دونه ما أتيتك ولقد كنا في مدينتكم هذه حتى بعث صاحبكم فلما نزلت عليه آيتان أنفرتنا منها فوقعنا بنصيبين ولا يقرآن في بيت إلا لم يلج فيه الشيطان ثلاثا فإن خليت سبيلي علمتكهما قلت : نعم قال : آية الكرسي وخاتمة سورة البقرة { آمن الرسول } إلى آخرها فخليت سبيله ثم غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم لأخبره فإذا مناديه ينادي : " أين معاذ بن جبل ؟ " . فلما دخلت عليه قال لي : " ما فعل أسيرك ؟ " . قلت : عاهدني أن لا يعود وأخبرته بما قال . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صدق الخبيث وهو كذوب " . قال : فكنت أقرؤهما عليه بعد ذلك فلا أجد فيه نقصانا
رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان بن صالح وهو صدوق إن شاء الله كما قال الذهبي قال ابن أبي حاتم : وقد تكلموا فيه وبقية رجاله وثقوا
(7/40)
10876 - وعن مالك بن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه عن جده أبى أسيد الساعدي الخزرجي - وله بئر بالمدينة يقال لها : بئر بضاعة قد بصق فيها النبي صلى الله عليه و سلم فهي يبشر بها ويتيمن بها - قال : فلما قطع أبو أسيد تمر حائطه جعله في غرفة فكانت الغول تخالفه إلى مشربته فتسرق تمره وتفسده عليه فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " تلك الغول يا أبا أسيد فاستمع عليها فإذا سمعت اقتحامها فقل : بسم الله أجيبي رسول الله صلى الله عليه و سلم " . فقالت الغول : يا أبا أسيد أعفني أن تكلفني أن أذهب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأعطيك موثقا من الله أن لا أخالفك إلى بيتك ولا أسرق تمرك وأدلك على آية ص . 42
تقرؤها في بيتك فلا تخالف إلى أهلك وتقرؤها على إنائك فلا نكشف غطاءه فأعطته الموثق الذي رضي به منها فقالت : الآية التي أدلك عليها هي آية الكرسي . ثم حكت استها تضرط . فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقص عليه القصة حيث ولت فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " صدقت وهى كذوب "
رواه الطبراني ورجاله وثقوا كلهم وفي بعضهم ضعف
(7/41)
10877 - وعن الشعبي قال : جلس مسروق وشتير بن شكل في مسجد الأعظم فرآهما الناس فتحولوا إليهما فقال شتير لمسروق : إنما تحول هؤلاء إلينا لنحدثهم فإما أن تحدث وأصدقك وإما أن أحدث وتصدقني فقال مسروق : حدث وأصدقك فقال شتير : حدثنا عبد الله بن مسعود أن أعظم آية في كتاب الله : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } إلى آخر الآية . فقال مسروق : صدقت
قلت : وهو بتمامه في سورة الطلاق
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/42)
10878 - وعن ابن عباس : { وسع كرسيه السماوات والأرض } قال : موضع القدمين ولا يقدر قدر عرشه إلا الله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 43
(7/42)
10879 - قوله تعالى : { الله ولي الذين آمنوا }
عن ابن عباس : { الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور } قال : هم قوم كانوا كفروا بعيسى وآمنوا بمحمد صلى الله عليه و سلم { والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات } هم قوم آمنوا بعيسى فلما بعث محمد كفروا به
رواه الطبراني وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف
(7/43)
10880 - قوله تعالى : { لم يتسنه }
عن ابن عباس في قوله تعالى : { انظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه } قال : لم يتغير
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(7/43)
10881 - قوله تعالى : { إعصار فيه نار }
عن ابن عباس في قوله : { إعصار فيه نار فاحترقت } قال : الإعصار : الريح الشديد
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو ضعيف جدا
(7/43)
10882 - قوله تعالى : { ليس عليك هداهم }
عن ابن عباس قال : كانوا أن يرضخوا لأنسابهم من المشركين فسألوا فرخص لهم ص . 44
فنزلت هذه الآية : { ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم } إلى قوله : { وأنتم لا تظلمون }
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف . رواه البزار بنحوه ورجاله ثقات
(7/43)
10883 - قوله تعالى : { الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية }
عن يزيد بن عبد الله بن عريب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه و سلم أن هذه الآية نزلت : { الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية } أنها نزلت في نفقات الخيل
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ويزيد بن عبد الله وأبوه لا يعرفان
(7/44)
10884 - وعن ابن عباس في قوله : { الذين ينفقون أموالهم بالليل سرا وعلانية } قال : نزلت في علي بن أبي طالب كانت عنده أربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا وبالنهار واحدا وفي السر واحدا وفي العلانية واحدا
رواه الطبراني وفيه عبد الواحد بن مجاهد وهو ضعيف
(7/44)
10885 - قوله تعالى : { واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }
عن ابن عباس في قوله تعالى : { واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله } : أنها آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم . ص . 45
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات
(7/44)
10886 - قوله تعالى : { آمن الرسول }
عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول : { أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي }
رواه أحمد في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح . قلت : وقد تقدمت طرق هذا الحديث في أول السورة
(7/45)
4 - . باب سورة آل عمران
(7/45)
10887 - قوله تعالى : { والراسخون في العلم }
عن عبد الله بن يزيد بن آدم قال : حدثني أبو الدرداء وأبو أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك قالوا : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : من الراسخون في العلم ؟ قال :
هو من برت يمينه وصدق لسانه وعف فرجه وبطنه فذاك الراسخ في العلم
رواه الطبراني وعبد الله بن يزيد ضعيف
(7/45)
10888 - قوله تعالى : { ربنا لا تزغ قلوبنا }
عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يكثر في دعائه أن يقول :
اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
ص . 46
قالت : قلت : يا رسول الله وان القلوب لتتقلب ؟ قال : " نعم ما من خلق الله من بشر من بني آدم إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله عز و جل فان شاء الله أقامه وإن شاء أزاغه فنسأل الله ربنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب "
قالت : قلت : يا رسول الله ألا تعلمني دعوة أدعو بها لنفسي ؟ قال : " بلى قولي : اللهم رب محمد النبي اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من مضلات الفتن ما أحييتنا "
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق . وتأتي بقية طرق هذا الحديث في القدر والأدعية إن شاء الله
(7/45)
10889 - قوله تعالى : { شهد الله أنه لا إله إلا هو }
عن الزبير بن العوام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ هذه الآية : { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وألو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم } " وأنا على ذلك من الشاهدين يا رب "
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول حين تلا هذه الآية { شهد الله أنه لا إله إلا هو } إلى قوله : { العزيز الحكيم } . قال : " وأنا أشهد أن لا إله إلا هو العزيز الحكيم " . وفي أسانيدهما مجاهيل
(7/46)
10890 - وعن غالب القطان قال : أتيت الكوفة في تجارة فنزلت قريبا من ص . 47
الأعمش فلما كان ليلة أردت أن أنحدر قام فتهجد من الليل فمر بهذه الآية : { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم . إن الدين عند الله الإسلام } قال الأعمش : وأنا أشهد بما شهد الله وأستودع الله هذه الشهادة وهي عند الله وديعة { إن الدين عند الله الإسلام } قالها مرارا قلت : لقد سمع فيها شيئا فغدوت إليه فودعته ثم قلت : يا أبا محمد إني سمعتك تردد هذه الآية قال : أوما بلغك ما فيها ؟ قلت : أنا عندك منذ شهر لم تحدثني قال : والله لا حدثتك بها سنة قال : فأقمت سنة فكتبت على بابه فلما مضت السنة قلت : يا أبا محمد قد مضت السنة قال : حدثني أبو وائل عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يجاء بصاحبها يوم القيامة فيقول الله تعالى : عبدي عهد إلي وأنا أحق من وفى العهد أدخلوا عبدي الجنة
رواه الطبراني وفيه عمر بن المختار وهو ضعيف
(7/46)
10891 - قوله تعالى : { وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها }
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم { وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها } " أما من في السماوات فالملائكة وأما من في الأرض فمن ولد على الإسلام وأما كرها فمن أتي به من سبايا الأمم في السلاسل والأغلال يقادون إلى الجنة وهم كارهون "
رواه الطبراني وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو متروك . ص . 48
(7/47)
10892 - قوله تعالى : { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون }
عن عبد الله بن عمر قال : حضرتني هذه الآية { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } فذكرت ما أعطاني الله عز و جل فلم أجد شيئا أحب إلي من مرجانة جارية لي رومية فقال : هي حرة لوجه الله فلو أني أعود في شيء جعلته لله لنكحتها
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
(7/48)
10893 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته }
عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى : { اتقوا الله حق تقاته } . قال : أن يطاع فلا يعصى وأن يشكر فلا يكفر وأن يذكر فلا ينسى
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح والآخر ضعيف
(7/48)
10894 - قوله تعالى : { واعتصموا بحبل الله جميعا }
عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى : { واعتصموا بحبل الله جميعا } قال : القرآن
(7/48)
10895 - وفي رواية : قال : حبل الله : الجماعة
ورجال الأول رجال الصحيح والثاني منقطع الإسناد
(7/48)
10896 - وعن عبد الله بن مسعود قال : ص . 49
إن هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين يقولون : يا عباد الله هذا الطريق واعتصموا بحبل الله فإن الصراط المستقيم كتاب الله
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/48)
10897 - قوله تعالى : { وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله }
عن ابن عباس : { وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله } قال : كان الأوس والخزرج يتحدثون إذا ذكروا أمر الجاهلية فغضبوا حتى كان بينهم حرب فأخذوا السلاح ومشى بعضهم إلى بعض فنزلت : { وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله } إلى قوله : { فأنقذكم منها }
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن أبي الليث وهو متروك
(7/49)
10898 - قوله تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس }
عن ابن عباس في قوله عز و جل : { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر } قال : هم الذين هاجروا مع محمد صلى الله عليه و سلم إلى المدينة
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح . ص . 50
(7/49)
10899 - قوله تعالى : { ليسوا سواء }
عن ابن عباس قال : لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن شعبة وأسد بن عبيد ومن أسلم من يهود فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الإسلام قالت أحبار يهود : أهل الكفر ما آمن بمحمد ولا تبعه إلا شرارنا ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم . فأنزل الله عز و جل في ذلك من قوله : { ليسوا سواء من أهل الكتاب } إلى قوله تعالى : { من الصالحين }
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/50)
10900 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم }
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله عز و جل : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون } قال : هم الخوارج
رواه الطبراني وإسناده جيد
(7/50)
10901 - قوله تعالى : { مسومين }
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله : { مسومين } قال :
معلمين وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم سود ويوم أحد عمائم حمر
رواه الطبراني وفيه عبد القدوس بن حبيب وهو متروك . ص . 51
(7/50)
10902 - قوله تعالى : { وجنة عرضها السماوات والأرض }
عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : أرأيت قوله : { وجنة عرضها السماوات والأرض } قال : فأين النار ؟ قال : " أرأيت الليل قد كان ثم ليس شيء " . فأين النهار ؟ قال : " حيث شاء الله " . قال : " فكذلك النار حيث شاء الله "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/51)
10903 - قوله تعالى : { وكأين من نبي }
عن عبد الله بن مسعود { وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير } قال : ألوف
رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وثقه النسائي وغيره وضعفه جماعة
(7/51)
10904 - قوله تعالى : { منكم من يريد الدنيا }
عن عبد الله بن مسعود قال : ما كنت أرى أن أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد الدنيا حتى نزلت فينا يوم أحد { منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة }
رواه الطبراني في الأوسط وأحمد في حديث طويل - تقدم في وقعة أحد - ورجال الطبراني ثقات . ص . 52
(7/51)
10905 - قوله تعالى : { ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة }
عن عبد الرحمن بن عوف في قوله عز و جل : { ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا } قال : ألقى علينا النعاس يوم أحد
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(7/52)
10906 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : النعاس أمنة - عند القتال - من الله عز و جل والنعاس في الصلاة من الشيطان
رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وغيره وضعفه جماعة
(7/52)
10907 - قوله تعالى : { وما كان لنبي أن يغل }
عن ابن عباس قال : { وما كان لنبي أن يغل } . قال : ما كان لنبي أن يتهمه قومه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/52)
10908 - وعن ابن عباس قال : بعث النبي صلى الله عليه و سلم جيشا فردت رايته ثم بعث فردت ثم بعث فردت بغلول رأس غزال من ذهب فنزلت { وما كان لنبي أن يغل }
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 53
(7/52)
10909 - قوله تعالى : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا }
عن مسروق قال : سألنا عبد الله - يعني ابن مسعود - عن هذه الآية : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا } إلى { يرزقون } قال : أرواح الشهداء عند الله كطير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح في الجنة حيث شاءت . فاطلع عليهم ربك اطلاعة فقال : هل تشتهون من شيء فأزيدكموه ؟ قالوا : ربنا ألسنا نسرح في الجنة في أيها شئنا ؟ قال : ثم اطلع إليهم الثانية فقال : هل تشتهون من شيء فأزيدكموه ؟ قالوا : ربنا ألسنا نسرح في الجنة في أيها شئنا ؟ قال : ثم اطلع إليهم الثالثة فقال : هل تشتهون من شيء فأزيدكموه ؟ قالوا : تعيد أرواحنا في أجسادنا فنقاتل في سبيلك فنقتل مرة أخرى . قال : فسكت عنهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وله أسانيد أخر ضعيفة
(7/53)
10910 - وعن سعيد بن جبير قال : لما أصيب حمزة وأصحابه بأحد قالوا : ليت من خلفنا علموا ما أعطانا الله من الثواب ليكون أجرا لهم فقال الله عز و جل : أنا أعلمهم فأنزل الله تبارك وتعالى { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا } الآية
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أنه مرسل
(7/53)
10911 - قوله تعالى : { سيطوقون ما بخلوا به }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - في قوله : { سيطوقون ما بخلوا به ص . 54
يوم القيامة } قال : يطوق شجاعا أقرع بفيه زبيبتان ينقر رأسه فيقول : ما لي ولك ؟ فيقول : أنا مالك الذي بخلت به
(7/53)
10912 - وفي رواية عن عبد الله أيضا قال : من كان له مال لم يؤد زكاته طوقه يوم القيامة شجاعا أقرع ينقر رأسه فيقول : أنا ملك الذي كنت تبخل به { سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة }
رواه كله الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات
(7/54)
10913 - قوله تعالى : { إن في خلق السماوات والأرض }
عن ابن عباس قال : أتت قريش اليهود فقالوا : بما جاءكم موسى صلى الله عليه و سلم ؟ قالوا : عصاه ويده بيضاء للناظرين . وأتوا النصارى فقالوا : كيف كان عيسى صلى الله عليه و سلم ؟ قالوا : كان يبرئ الأكمة والأبرص ويحيي الموتى . فأتوا النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا : ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا [ فدعا ربه ] فنزلت هذه الآية : { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب } . " فليتفكروا فيها "
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
(7/54)
10914 - قوله تعالى : { الذين يذكرون الله قياما وقعودا } . ص . 55
عن ابن مسعود في قوله : { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم } قال : إن لم يستطع أن يصلي قائما فقاعدا وإلا فمضجعا
رواه الطبراني وإسناده منقطع وفيه جويبر وهو متروك
(7/54)
5 - . ( بابان في سورة النساء )
(7/55)
1 - . باب سورة النساء
(7/55)
10915 - قوله تعالى : { إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما }
عن أبي برزة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يبعث الله عز و جل يوم القيامة قوما تأجج أفواههم نارا
فقيل : من هم يا رسول الله ؟ فقال : " ألم تر أن الله يقول : { إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا } "
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب
(7/55)
10916 - قوله تعالى : { فأمسكوهن في البيوت }
عن ابن عباس في قوله : { واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم } قال : كن يحبسن في البيوت فإن ماتت ماتت وإن عاشت عاشت حتى نزلت هذه الآية التي في سورة النور : { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة } . ونزلت سورة الحدود فمن عمل شيئا جلد وأرسل . ص . 56
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
وروى البزار بنحوه إلا أنه قال : كن يحبسن في البيوت حتى يمتن فلما نزلت سورة النور ونزلت الحدود نسختها . ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري وهو ثقة
(7/55)
10917 - وعن ابن عباس قال : لما نزلت سورة النساء قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
طلا حبس بعد سورة النساء "
رواه الطبراني وفيه عيسى بن لهيعة وهو ضعيف
(7/56)
10918 - قوله تعالى : { ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء }
عن رجل من الأنصار قال : توفي أبو قيس من صالحي الأنصار فخطب ابنه قيس امرأته فقالت : أنا أعدك ولدا وأنت من صالحي قومك ولكني آتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فأستأمره فأتت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : إن أبا قيس توفي فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم خيرا . قالت : وإن ابنه قيسا خطبني وهو من صالحي قومه وإنما كنت أعده ولدا فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ارجعي إلى بيتك
فنزلت هذه الآية : { ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء }
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف . ص . 57
(7/56)
10919 - قوله تعالى : { والمحصنات من النساء }
عن رزين الجرجاني قال : سألت سعيد بن جبير عن هذه الآية { والمحصنات من النساء } . قال : لا علم لي بها . فسألت الضحاك بن مزاحم وذكرت له قول سعيد بن جبير فقال : أشهد لسمعته يسأل عنها ابن عباس فقال ابن عباس : نزلت يوم خيبر لما فتحها رسول الله صلى الله عليه و سلم أصاب المسلمون نساء من نساء أهل الكتاب لهن أزواج وكان الرجل إذا أراد أن يأتي المرأة منهن قالت : إن لي زوجا . فسئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فأنزل الله عز و جل : { والمحصنات من النساء } الآية . يعني : السبية من المشركين تصاب لا بأس بذلك
فذكرت ذلك لسعيد بن جبير فقال : صدق
رواه الطبراني في الكبير والأوسط . ورزين الجرجاني لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/57)
10920 - وعن علي وابن مسعود في قوله : { والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم } قال علي : المشركات إذا سبين حلت له . وقال ابن مسعود : المشركات والمسلمات
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/57)
10921 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل }
عن عبد الله بن مسعود في قوله : { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم } . ص . 58
قال : إنها محكمة ما نسخت
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/57)
10922 - قوله تعالى : { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم }
عن أنس رضي الله عنه قال : لم نر مثل الذي بلغنا عن ربنا تبارك وتعالى ثم لم نخرج له من كل أهل ومال إن تجاوز لنا عن ما دون الكبائر يقول الله تبارك وتعالى : { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما }
رواه البزار وفيه الجلد بن أيوب وهو ضعيف
(7/58)
10923 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه أنه سئل عن الكبائر قال : ما بين أول سورة النساء إلى رأس ثلاثين
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . قلت : وقد تقدمت أبواب الكبائر في أواخر كتاب الإيمان
(7/58)
10924 - قوله تعالى : { والصاحب بالجنب }
عن ابن مسعود في قوله تعالى : { والصاحب بالجنب } قال : المرأة
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف . ص . 59
(7/58)
10925 - قوله تعالى : { إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا }
عن ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقرأ هذه الآية : { إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا } فذكر الكبر فعظمه فبكى ثابت بن قيس فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما يبكيك ؟ " . فقال : يا نبي الله إني لأحب الجمال حتى إنه ليعجبني أن يحسن شراك نعلي قال :
فأنت من أهل الجنة إنه ليس من الكبر بأن تحسن راحلتك ورحلك ولكن الكبر من سفه الحق وغمص الناس
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وأبوه عبد الرحمن لم يدرك ثابت بن قيس
(7/59)
10926 - قوله تعالى : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد }
عن محمد بن فضالة الظفري - وكان ممن صحب النبي صلى الله عليه و سلم - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتاهم في مسجد بني ظفر فجلس على الصخرة التي في مسجد بني ظفر اليوم ومعه عبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وأناس من أصحابه وأمر النبي صلى الله عليه و سلم قارئا فقرأ حتى أتى على هذه الآية : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } فبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى اضطرب لحياه فقال : " أي رب شهدت على من أنا بين ظهرانيه فكيف بمن لم أر ؟ "
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/59)
10927 - وعن يحيى بن عبد الرحمن بن لبيبة عن أبيه عن جده : ص . 60
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا قرأ هذه الآية : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } بكى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال :
يا رب هذا شهدت على من أنا بين ظهرانيه فكيف بمن لم أر ؟
رواه الطبراني . وعبد الرحمن بن لبيبة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/59)
10928 - قوله تعالى : { لا تقولوا راعنا }
عن ابن عباس في قوله : { لا تقولوا راعنا } قال : كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه و سلم أرعنا سمعك وإنما راعنا كقولك عاطنا { واسمع غير مسمع } للنبي صلى الله عليه و سلم قال : يقولون لا سمعت واسمع للنبي صلى الله عليه و سلم لا سمعت . قال : { ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم }
رواه الطبراني وفيه بشر بن الحارث وهو ضعيف
(7/60)
10929 - قوله تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به }
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } " . قال : " إني ادخرت دعوتي شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " . فأمسكنا عن كثير مما كان في أنفسنا ثم نطقنا بعد ورجونا . ص . 61
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير حرب بن سريج وهو ثقة
(7/60)
10930 - وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن لي ابن أخ لا ينتهي عن حرام قال : " ما دينه ؟ " . قال : يوحد الله ويصلي . قال : " فاستوهب منه دينه فان أبى فابتعه منه " . فطلب ذلك الرجل منه دينه فأبى عليه فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : وجدته شحيحا على دينه فنزلت : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
رواه الطبراني وفيه واصل بن السائب وهو ضعيف
(7/61)
10931 - قوله تعالى : { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا }
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قدم حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف مكة فحالفوهم على قتال رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا لهم : أنتم أهل العلم القديم والكتاب الأول فأخبرونا عنا وعن محمد ؟ فقالوا : وما أنتم وما محمد ؟ قالوا : نحن ننحر الكوماء ونسقي اللبن على الماء ونفك العناة ونسقي الحجيج ونصل الأرحام قالوا : فما محمد ؟ قالوا : صنبور قطع أرحامنا واتبعه سراق الحجيج بنو غفار قالوا : بل أنتم خير منه وأهدى سبيلا . فأنزل الله عز و جل : { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت } الآية . ص . 62
رواه الطبراني وفيه يونس بن سليمان الجمال ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/61)
10932 - قوله تعالى : { أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله }
قال ابن عباس : نحن الناس دون الناس
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
(7/62)
10933 - قوله تعالى : { كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها }
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قرئ عند عمر : { كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها } فقال عمر : أعدها فأعادها فقال معاذ بن جبل : عندي تفسيرها : " يبدل في كل ساعة مائة مرة " . فقال عمر : هكذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نافع مولى يوسف السلمي وهو متروك
(7/62)
10934 - قوله تعالى : { ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا } الآية
عن ابن عباس قال : كان أبو برزة الأسلمي يقضي بين اليهود فيما يتنافرون إليه فتنافر إليه ناس من المسلمين فأنزل الله تعالى : { ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به } إلى قوله : { إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/62)
10935 - قوله تعالى : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم } . ص . 63
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : خاصم الزبير رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقضى للزبير فقال الرجل : إنما قضى له لأنه ابن عمته . فنزلت : { فلا وربك لا يؤمنون } الآية
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد وثقة ابن حبان وضعفه غيره
(7/62)
10936 - قوله تعالى : { ومن يطع الله والرسول }
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني لأحبك حتى إني لأذكرك فلولا أني أجيء فأنظر إليك ظننت أن نفسي تخرج فأذكر أني إن دخلت الجنة صرت دونك في المنزلة فيشق ذلك علي وأحب أن أكون معك في الدرجة . فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا فأنزل الله عز و جل : { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين } الآية . فدعاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فتلاها عليه
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(7/63)
10937 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي [ وإنك لأحب إلي من أهلي ومالي ] وإنك لأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وأني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك ؟ فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه و سلم شيئا حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية : { ومن يطع ص . 64
الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين }
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عمران العابدي وهو ثقة
(7/63)
10938 - قوله تعالى : { وإذا حييتم بتحية }
عن الحسن { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها } لأهل الإسلام . { أو ردوها } على أهل الشرك
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(7/64)
10939 - قوله تعالى : { فما لكم في المنافقين فئتين }
عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن قوما من العرب أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة فأسلموا وأصابهم وباء المدينة حماها فأركسوا فخرجوا من المدينة فاستقبلهم نفر من أصحابه - يعني أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - فقالوا لهم : ما لكم رجعتم ؟ قالوا : أصابنا وباء المدينة فاجتوينا المدينة . فقال : ما لكم في رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة ؟ فقال بعضهم : نافقوا وقال بعضهم : لم ينافقوا هم مسلمون فأنزل الله عز و جل : { فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا } الآية
رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وأبو سلمة لم يسمع من أبيه . ص . 65
(7/64)
10940 - قوله تعالى : { فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن }
عن ابن عباس في قوله تعالى : { فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة }
قال : كان الرجل يأتي النبي صلى الله عليه و سلم فيسلم ثم يرجع إلى قومه وهم مشركون في سرية أو غزاة فيعتق الذي يصيبه رقبة { وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق } قال : هو الرجل يكون معاهدا ويكون قومه أهل عهد فيسلم إليهم الدية ويعتق الذي أصابه رقبة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(7/65)
10941 - قوله تعالى : { ومن يقتل مؤمنا متعمدا }
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله عز و جل : { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم } . قال : " إن جازاه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف
(7/65)
10942 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا }
عن عبد الله بن أبي حدرد قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أضم فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة الحارث بن ربعي ومحلم بن جثامة بن قيس فخرجنا حتى إذا كنا ببطن أضم مر بنا عامر بن الأضبط الأشجعي على قعود له معه متيع ووطب من لبن فلما مر بنا سلم علينا فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله بشيء كان بينه وبينه وأخذ بعيره ومتيعه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخبرنا الخبر نزل فينا القرآن : { يا أيها ص . 66
الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا }
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
(7/65)
10943 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية فيها المقداد بن الأسود فلما وجدوا القوم وجدوهم قد تفرقوا وبقي رجل له مال كثير لم يبرح فقال : أشهد أن لا إله إلا الله فأهوى إليه المقداد فقتله . فقال له رجل من أصحابه : أقتلت رجلا يشهد أن لا إله إلا الله لأذكرن ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فلما قدموا على النبي صلى الله عليه و سلم قالوا : يا رسول الله إن رجلا شهد أن لا إله إلا الله فقتله المقداد فقال : " ادع لي المقداد يا مقداد أقتلت رجلا يقول : لا إله إلا الله فكيف لك بلا إله إلا الله غدا ؟ " . قال : فأنزل الله تبارك وتعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل } فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للمقداد : " كان رجل مؤمن يخفي إيمانه مع قوم كفار فأظهر إيمانه فقتلته وكذلك كنت تخفي إيمانك بمكة من قبل "
رواه البزار وإسناده جيد
(7/66)
10944 - قوله تعالى : { لا يستوي القاعدون }
عن الفلتان بن عاصم رضي الله عنه قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم وكان إذا أنزل عليه دام بصره مفتوحة عيناه ص . 67
وفرغ سمعه وقلبه لما يأتيه من الله قال : فكنا نعرف ذلك منه . قال : فقال للكاتب :
اكتب : { لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله }
قال : فقام الأعمى فقال : يا رسول الله ما ذنبنا ما نزل الله ؟ فقلنا للأعمى : إنه ينزل على النبي صلى الله عليه و سلم فخاف أن يكون أن ينزل عليه شيء في أمره فبقي قائما يقول : أعوذ بغضب رسول الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم للكاتب : " اكتب : { غير أولي الضرر } "
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه والطبراني بنحوه إلا أنه قال : فبقي قائما يقول : أتوب إلى الله . ورجال أبي يعلى ثقات
(7/66)
10945 - وعن ابن عباس في قوله تعالى : { لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر } . قال : هم قوم كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يغزون معه لأسقام وأمراض وأوجاع وآخرون أصحاء لا يغزون معه فكان المرضى في عذر من الأصحاء
رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما ثقات
(7/67)
10946 - وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : لما نزلت : { لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله } جاء ابن أم مكتوم فقال : يا رسول الله أما لي من رخصة ؟ قال : " لا " . قال ابن أم مكتوم : اللهم إني ضرير فرخص لي . فأنزل الله عز و جل : { غير أولي الضرر } فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بكتابتها
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 68
(7/67)
10947 - قوله تعالى : { إن الذين توفاهم الملائكة }
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت : { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم } إلى آخر الآية قال : كان قوم بمكة قد أسلموا فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة كرهوا أن يهاجروا وخافوا فأنزل الله عز و جل : { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم } إلى قوله : { إلا المستضعفين }
رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وغيره وضعفه جماعة
(7/68)
10948 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان ناس من أهل مكة قد أسلموا وكانوا مستخفين بالإسلام فلما خرج المشركون إلى بدر أخرجوهم مكرهين فأصيب بعضهم يوم بدر مع المشركين فقال المسلمون : أصحابنا هؤلاء مسلمون أخرجوهم مكرهين فاستغفروا لهم . فنزلت هذه الآية : { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم } الآية . فكتب المسلمون إلى من بقي منهم بمكة بهذه الآية فخرجوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق ظهر عليهم المشركون وعلى خروجهم فلحقوهم فردوهم فرجعوا معهم فنزلت هذه الآية : { ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله } . فكتب المسلمون إليهم بذلك فحزنوا فنزلت هذه الآية : { ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم } فكتبوا إليهم بذلك
قلت : روى البخاري بعضه . ص . 69
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن شريك وهو ثقة
(7/68)
10949 - قوله تعالى : { ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله }
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : خرج ضمرة بن جندب من بيته مهاجرا فقال لأهله : احملوني فأخرجوني من أرض المشركين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم . فمات في الطريق قبل أن يصل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فنزل الوحي : { ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت } حتى بلغ : { وكان الله غفورا رحيما }
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(7/69)
10950 - قوله تعالى : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله }
عن أبي الدرداء عن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا جلس وجلسنا حوله فأراد أن يقوم ترك نعليه أو بعض ما يكون عليه وإنه قام وترك نعليه فأخذت ركوة من ماء فأدركته فرجع ولم يقض حاجته فقلت : يا رسول الله ألم تكن لك حاجة ؟ قال : " بلى ولكن أتاني آت من ربي فقال : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } وقد كانت شقت علي الآية التي قبلها : { من يعمل سوءا يجز به } فأردت أن أبشر أصحابي " . قلت : يا رسول الله وإن زنى وإن سرق ثم استغفر غفر له ؟ قال : " نعم " . ثم ثلثت قال : " على رغم أنف أبي الدرداء " . فأنا رأيت أبا الدرداء يضرب أنفه بإصبعه
رواه الطبراني وفيه مبشر بن إسماعيل وثقة ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره . ص . 70
(7/69)
10951 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كان الرجل من بني إسرائيل إذا أذنب أصبح على بابه مكتوب : أذنبت كذا وكذا وكفارته كذا من العمل فلعله أن يتكاثره أن يعمله . قال ابن مسعود : ما أحب أن الله عز و جل أعطانا ذلك مكان هذه الآية : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن سيرين ما أظنه سمع من ابن مسعود والله أعلم
(7/70)
10952 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : إن في كتاب الله لآيتين ما أذنب عبد ذنبا فقرأهما واستغفر الله إلا غفر له : { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله } { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/70)
10953 - وعن إبراهيم قال : قال عبد الله : إن في القرآن لآيتين ما أذنب عبد ذنبا ثم تلاهما واستغفر الله إلا غفر له . فسألوه عنهما فلم يخبرهم . فقال علقمة والأسود أحدهما لصاحبه : قم بنا . وقاما إلى المنزل فأخذا المصحف فتصفحا سورة البقرة فقالا : ما رأيناهما . ثم أخذا في سورة النساء حتى انتهيا إلى هذه الآية : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } فقالا : هذه واحدة . ص . 71
ثم تصفحا آل عمران حتى انتهيا إلى قوله : { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } . قالا : هذه أخرى . ثم طبقا المصحف ثم أتيا عبد الله فقالا : هما هاتان الآيتان ؟ قال : نعم
رواه الطبراني وإسناده جيد إلا أن إبراهيم لم يدرك ابن مسعود
(7/70)
10954 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه قال : إن في النساء لخمس آيات ما يسرني بها الدنيا وما فيها وقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها : { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما } . وقوله : { إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما } و { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } الآية . { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } . { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 72
(7/71)
10955 - قوله تعالى : { إن يدعون من دونه إلا إناثا }
عن أبي بن كعب قال : { إن يدعون من دونه إلا إناثا } قال : مع كل صنم جنيته
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/72)
10956 - قوله تعالى : { من يعمل سوءا يجز به }
عن أمينة أنها سألت عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قوله : { من يعمل سوءا يجز به } قالت : ما سألني عنها أحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها فقال :
يا عائشة هذه مبايعة الله العبد لما يصيبه من الحمى والنكبة والشوكة حتى البضاعة يضعها في كمه فيفقدها فيفزع لها فيجدها في ضبنه حتى أن المؤمن ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير
رواه أحمد . وأمينة لم أعرفها
(7/72)
10957 - وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أن رجلا تلا هذه الآية : { من يعمل سوءا يجز به } قال : إنا لنجزى بكل ما عملنا ؟ هلكنا إذا . فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ص . 73
نعم يجزى به المؤمن في الدنيا من مصيبته في جسده فيما يؤذيه
قلت : لها في الصحيح حديث غير هذا
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح
(7/72)
10958 - وعن حيان بن بسطام قال : كنت مع ابن عمر فمر بعبد الله بن الزبير وهو مصلوب فقال : رحمك الله أبا خبيب سمعت أباك - يعني الزبير - يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { من يعمل سوءا يجز به } في الدنيا "
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن سليم بن حيان ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/73)
10959 - قوله تعالى : { وكلم الله موسى تكليما }
عن عبد الجبار بن عبد الله قال : جاء رجل إلى أبي بكر بن عياش سمعت رجلا يقول : لم يكلم الله موسى تكليما فقال : ما هذا إلا كافر ؟ قرأت على الأعمش وقرأ الأعمش على يحيى بن وثاب وقرأ يحيى بن وثاب على أبي عبد الرحمن وقرأ أبو عبد الرحمن على علي بن أبي طالب وقرأ علي على رسول الله صلى الله عليه و سلم : { وكلم الله موسى تكليما }
رواه الطبراني في الأوسط . وعبد الجبار بن عبد الله لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
والذي وجدته روى عن أبي بكر بن عياش أحمد بن عبد الجبار بن ميمون وهو ضعيف والنسخة سقيمة والله أعلم . ص . 74
(7/73)
10960 - قوله تعالى : { فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله }
عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله }
قال : " أجورهم : يدخلهم الجنة ويزيدهم من فضله الشفاعة لمن وجبت له النار ممن صنع إليهم المعروف في الدنيا "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه إسماعيل بن عبد الله الكندي ضعفه الذهبي من عند نفسه فقال : أتى بخبر منكر وبقية رجاله وثقوا
(7/74)
2 - . ما جاء في الكلالة
(7/74)
10961 - عن حذيفة رضي الله عنه قال : نزلت آية الكلالة على النبي صلى الله عليه و سلم في مسير له فوقف النبي صلى الله عليه و سلم فإذا هو بحذيفة وإذا رأس ناقة حذيفة عند مؤتزر النبي صلى الله عليه و سلم فلقاها إياه فنظر حذيفة فإذا عمر رضي الله عنه فلقاها إياه فلما كان في خلافة عمر رحمة الله عليه نظر عمر في الكلالة فدعا حذيفة فسأله عنها فقال حذيفة : لقد لقانيها رسول الله صلى الله عليه و سلم فلقيتك كما لقاني والله إني لصادق ووالله لا أزيدك على ذلك شيئا أبدا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبيدة بن حذيفة ووثقه ابن حبان
(7/74)
6 - . باب سورة المائدة
(7/74)
10962 - عن عبد الله بن عمرو قال : أنزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم سورة المائدة وهو راكب
على راحلته فلم تستطع أن تحمله فنزل عنها . ص . 75
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة والأكثر على ضعفه وقد يحسن حديثه وبقية رجاله ثقات
(7/74)
10963 - وعن أسماء بنت يزيد قالت : إني لآخذة بزمام العضباء - ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم - إذ نزلت المائدة كلها فكادت من ثقلها تدق عضد الناقة
(7/75)
10964 - وفي رواية : ليكسر الناقة
رواه أحمد والطبراني بنحوه وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق
(7/75)
10965 - وعن سمرة رضي الله عنه قال : نزلت : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } يوم عرفة ورسول الله صلى الله عليه و سلم واقف بعرفة يوم جمعة
رواه الطبراني والبزار وفيه عمر بن موسى بن وجيه وهو ضعيف
(7/75)
10966 - وعن عمر بن قيس أنه سمع معاوية بن أبي سفيان على المنبر نزع بهذه الآية : { اليوم أكملت لكم دينكم } حتى ختم الآية قال : نزلت في يوم عرفة في يوم جمعة . ثم تلا هذه الآية : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا }
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/75)
10967 - قوله تعالى : { ولا جنبا إلا عابري سبيل }
عن قتادة رضي الله عنه قال : بلغنا أن نبي الله صلى الله عليه و سلم لما نزلت هذه ص . 76
الآية { ولا جنبا إلا عابري سبيل } فرخص للمسافر إذا كان مسافرا وهو جنب لا يجد الماء أن يتيمم ويصلي
رواه الطبراني في حديث طويل يأتي في قوله تعالى : { إنما الخمر } وهو مرسل وبقية رجاله ثقات
(7/75)
10968 - قوله تعالى : { واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه }
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور } - يعني حين بعث النبي صلى الله عليه و سلم وأنزل عليه الكتاب - قالوا : آمنا بالنبي وبالكتاب وأقررنا بما في التوراة فذكرهم الله ميثاقه الذي أقروا به على أنفسهم بالوفاء به
رواه الطبراني وعلي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس
(7/76)
10969 - قوله تعالى : { اذهب أنت وربك فقاتلا }
عن عتبة بن عبد السلمي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأصحابه :
قوموا فقاتلوا
قالوا : نعم يا رسول الله ولا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى : { اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون } ولكن انطلق أنت وربك يا محمد إنا معكم نقاتل
رواه أحمد الطبراني وزاد في أوله : أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه بالقتال فرمى رجل من أصحابه بسهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أوجب هذا " . وقالوا حين أمرهم بالقتال . فذكر نحوه وإسنادهما حسن . ص . 77
(7/76)
10970 - قوله تعالى : { واتل عليهم نبأ ابني آدم }
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
أشقى الناس ثلاثة : عاقر ناقة ثمود وابن آدم الذي قتل أخاه ما سفك على الأرض من دم إلا لحقه منه لأنه أول من سن القتل
قلت : سقط من الأصل الثالث والظاهر أنه قاتل علي رضي الله عنه
رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو مدلس
(7/77)
10971 - قوله تعالى : { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله }
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى : { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا } قال : كان قوم من أهل الكتاب بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد وميثاق فنقضوا العهد وأفسدوا في الأرض فخير الله نبيه صلى الله عليه و سلم فيهم إن شاء أن يقتل وإن شاء صلب وإن شاء أن يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وأما النفي فهو الهرب في الأرض فإن جاء تائبا فدخل في الإسلام قبل منه ولم يؤخذ بما سلف منه
رواه الطبراني وعلي بن أبي طلحة لم يدرك ابن عباس
(7/77)
10972 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما كان في القرآن [ قتل ] بالتشديد فهو عذاب وما كان قيل بالتخفيف فهو رحمة
رواه الطبراني وفيه سهل بن إبراهيم المروزي ولم أعرفه . ص . 78
(7/77)
10973 - قوله تعالى : { فإن أوتيتم هذا فخذوه }
عن ابن عباس في قوله عز و جل : { فإن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا } هم اليهود وزنت منهم امرأة وقد كان الله عز و جل حكم في التوراة في الزنا الرجم فنفسوا أن يرجموها [ وقالوا : انطلقوا إلى محمد - صلى الله عليه و سلم - فعسى أن يكون عنده رخصة فاقبلوها . فأتوه فقالوا : يا أبا القاسم إن امرأة منا زنت فما تقول فيها ؟ ] فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " كيف حكم الله في الزاني في التوراة ؟ " . فقالوا : دعنا من التوراة فما عندك في ذلك ؟ فقال : " ائتوني بأعلمكم بالتوراة التي أنزلت على موسى صلى الله عليه و سلم " . فقال لهم : " بالذي نجاكم من آل فرعون وبالذي فلق البحر فأنجاكم وأغرق آل فرعون إلا أخبرتموني ما حكم الله في التوراة في الزاني ؟ " . فقالوا : حكم الله الرجم
رواه الطبراني وعلي بن [ أبي ] طلحة لم يسمع من ابن عباس
(7/78)
10974 - قوله تعالى : { وأكلهم السحت }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه أنه سئل عن السحت قال : الرشا . قيل : في الحكم ؟ قال : ذاك الكفر
رواه الطبراني من رواية شريك عن السري عن أبي الضحى . والسري لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/78)
10975 - قوله تعالى : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك }
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ص . 79
إن الله عز و جل أنزل : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } { وأولئك هم الظالمون } { وأولئك هم الفاسقون } . قال : قال ابن عباس : أنزلها الله عز و جل في الطائفتين من اليهود كانت إحداهما قد قهرت الأخرى في الجاهلية حتى ارتضوا واصطلحوا على أن كل قتيل قتلته العزيزة فديته خمسون وسقا وكل قتيل قتلته الذليلة من العزيزة فديته مائة وسق . فكانوا على ذلك حتى قدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة فنزلت الطائفتان كلتاهما لمقدم النبي صلى الله عليه و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم لم يظهر ولم يوطئهما عليه وهم في الصلح فقتلت الذليلة من العزيزة قتيلا فأرسلت العزيزة إلى الذليلة : أن ابعثوا إلينا بمائة وسق . فقالت الذليلة : وهل كان هذا في خير قط ؟ دينهما واحد ونسبهما واحد وبلدهما واحد دية بعضهم نصف دية بعض إنما أعطيناكم هذا ضيما منكم لنا وفرقا منكم فأما إذ قدم محمد فلا نعطيكم . فكادت الحرب تهيج بينهما فاصطلحوا على أن يجعلوا رسول الله صلى الله عليه و سلم بينهم ثم ذكرت العزيزة فقالت : والله ما محمد بمعطيكم منهم ضعف ما يعطيهم منكم ولقد صدقوا بما أعطونا هذا ضيما منا وقهرا لهم فدسوا إلى محمد من يخبر لكم رأيه إن أعطاكم ما تريدون حكمتموه وإن لم يعطكم حذرتم فلم تحكموه . فدسوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ناسا من المنافقين ليخبروا لهم رأي رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبر الله رسوله صلى الله عليه و سلم بأمرهم كله وما أرادوا فأنزل الله عز و جل : { يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم } إلى قوله تعالى : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون } ثم قال : " والله أنزلت وإياهم عنى الله عز و جل "
قلت : روى أبو داود بعضه . ص . 80
رواه أحمد والطبراني بنحوه وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجال أحمد ثقات
(7/78)
10976 - قوله تعالى : { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه }
عن عياض الأشعري قال : لما نزلت هذه الآية : { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هم قوم هذا " . يعني أبا موسى
رواه الطبراني ورجاله ورجال الصحيح
(7/80)
10977 - وعن جابر رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } قال : " هم هؤلاء قوم من اليمن ثم من كندة ثم من السكون ثم من التجيب "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(7/80)
10978 - قوله تعالى : { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا }
عن عمار بن ياسر قال : وقف على علي بن أبي طالب رضي الله عنه سائل وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعلمه بذلك فنزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية : { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } فقرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : ص . 81
من كنت مولاه فعلي مولاه . اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
(7/80)
10979 - قوله تعالى : { غلت أيديهم ولعنوا }
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رجل من اليهود يقال له : النباش بن قيس : إن ربك بخيل لا ينفق فأنزل الله عز و جل : { وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء }
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/81)
10980 - قوله تعالى : { والله يعصمك من الناس }
عن أبي سعيد الخدري قال : كان عباس عم رسول الله صلى الله عليه و سلم فيمن يحرسه فلما نزلت : { والله يعصمك من الناس } . ترك رسول الله صلى الله عليه و سلم الحرس
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عطية العوفي وهو ضعيف
(7/81)
10981 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يحرس وكان يرسل معه عمه أبو طالب كل يوم رجالا من بني هاشم [ يحرسونه ] حتى نزلت هذه الآية : { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } . فأراد عمه أن يرسل معه من يحرسه فقال : ص . 82
يا عم إن الله قد عصمني من الجن والأنس
رواه الطبراني وفيه النضر بن عبد الرحمن وهو ضعيف
(7/81)
10982 - قوله تعالى : { ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا }
عن سلمان وسئل عن قول الله تعالى : { ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا } . قال : الرهبان الذين في الصوامع . قال سلمان : نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم : { ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا }
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني ونصير بن زياد وكلاهما ضعيف
(7/82)
10983 - قوله تعالى : { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع }
عن ابن عباس في قوله : { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع } قال : إنهم كانوا نواتين - يعني ملاحين - قدموا مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة فلما قرأ عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم القرآن آمنوا وفاضت أعينهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لعلكم إذا رجعتم إلى أرضكم انتقلتم عن دينكم " . قالوا : لن ننقلب عن ديننا فأنزل الله ذلك في قولهم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف
قلت : ولهذا الحديث طرق بنحوه في الصلاة على الغائب وفي مناقب النجاشي . ص . 83
(7/82)
10984 - قوله تعالى : { ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين }
عن ابن عباس في قوله تعالى : { ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين } قال : مع محمد صلى الله عليه و سلم وأمته فإنهم شهدوا له أنه قد بلغ وشهدوا للرسل أنهم قد بلغوا
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/83)
10985 - قوله تعالى : { إنما الخمر والميسر }
عن ابن عباس قال : نزل تحريم الخمر في قبيلتين من قبائل شربوا حتى إذا ثملوا عبث بعضهم ببعض فلما صحوا جعل الرجل يرى الأثر بوجهه وبرأسه وبلحيته يقول : فعل هذا أخي فلان والله لو كان بي رؤوفا رحيما ما فعل هذا بي . وقال : وكانوا أخوة ليس في قلوبهم ضغائن فوقعت في قلوبهم الضغائن فأنزل الله تعالى : { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون . إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون } . فقال ناس من المتكلفين : هي رجس وهي في بطن فلان قتل يوم بدر وفلان قتل يوم أحد فأنزل الله تعالى : { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا } . الآية
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدم في الأشربة نحو هذا في تحريم الخمر . ص . 84
(7/83)
10986 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : لما نزل تحريم الخمر قالت اليهود : أليس إخوانكم الذين ماتوا كانوا يشربونها ؟ فأنزل الله تعالى : { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا } . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فقيل لي : أنت منهم "
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/84)
10987 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن هذه الآية التي في القرآن : { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون } قال : هي في التوراة : إن الله عز و جل أنزل الحق ليذهب به الباطل ويبطل به اللعب والكنارات والزمارات والزفن ( الرقص ) والمعازف والمزاهر والشعر وأقسم ربي بيمين لا يشربها عبد بعد ما حرمتها إلا أعطشه يوم القيامة ولا يدعها بعد ما حرمتها إلا سقيته بحظير القدس
رواه الطبراني في آخر حديث صحيح في قوله تعالى : { إنا أرسلناك شاهدا } ورجاله رجال الصحيح . ص . 85
(7/84)
10988 - قوله تعالى : { لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }
عن أبي عامر الأشعري قال : كان قتل رجل منهم بأوطاس فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا غيرت يا أبا عامر
فتلا هذه الآية : { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : " أين ذهبتم ؟ إنما هي : { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل } من الكفار "
رواه الطبراني ولفظه :
عن أبي عامر أنه كان فيهم شيء فاحتبس عن النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما حبسك ؟ " . قال : قرأت هذه الآية : { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " لا يضركم من ضل الكفار إذا اهتديتم
ورجالهما ثقات إلا أني لم أجد لعلي بن مدرك سماعا من أحد من الصحابة
(7/85)
10989 - وعن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى : { عليكم أنفسكم } قال : ليس أوانها هذا . قولوها ما قبلت منكم فإذا ردت عليكم فعليكم أنفسكم لا يضركم من ضل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الحسن البصري لم يسمع من ابن مسعود والله أعلم . ص . 86
(7/85)
10990 - قوله تعالى : { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم }
عن ابن مسعود قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
{ كنت عليهم شهيدا ] ما دمت فيهم } ما كنت فيهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/86)
7 - . باب سورة الأنعام
(7/86)
10991 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل ( صوت رفيع عال ) بالتسبيح والتحميد
رواه الطبراني في الصغير وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف
(7/86)
10992 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نزلت سورة الأنعام ومعها موكب من الملائكة يسد ما بين الخافقين لهم زجل ( صوت رفيع عال ) بالتسبيح والتقديس ترتج
ورسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " سبحان الله العظيم سبحان الله العظيم "
رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عبد الله بن عرس عن أحمد بن محمد بن أبي بكر السالمي ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات
(7/86)
10993 - وعن أسماء بنت يزيد قالت : ص . 87
نزلت سورة الأنعام على النبي صلى الله عليه و سلم جملة واحدة إن كادت من ثقلها لتكسر عظم الناقة
رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق
(7/86)
10994 - قوله تعالى : { وهم ينهون عنه }
عن ابن عباس { وهم ينهون عنه وينأون عنه } نزلت في أبي طالب كان ينهى عن أذى النبي صلى الله عليه و سلم وينأى عن اتباعه
رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات
(7/87)
10995 - قوله تعالى : { فإنهم لا يكذبونك }
عن ابن عباس في قوله تعالى : { فإنهم لا يكذبوك } مخففة وكذلك كانوا يقرؤونها قال : لا يقدرون على أن لا يكون رسولا ولا على أن لا يكون القرآن قرآنا فأما أن يكذبوك بألسنتهم فهم يكذبونك وذاك الإكذاب وذاك التكذيب
رواه الطبراني وفيه بشر بن عمارة وهو ضعيف
(7/87)
10996 - قوله تعالى : { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء }
عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 88
إذا رأيت الله عز و جل يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج
ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون } "
رواه أحمد والطبراني وزاد : " { فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين } "
(7/87)
10997 - قوله تعالى : { وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم } وقوله تعالى : { ولا تطرد الذين يدعون ربهم }
عن ابن مسعود قال : مر الملأ من قريش على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعنده خباب وصهيب وبلال وعمار فقالوا : يا محمد أرضيت بهؤلاء ؟ فنزل فيهم القرآن : { وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم } إلى قوله : { والله أعلم بالظالمين }
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : فقالوا : يا محمد أهؤلاء من الله عليهم من بيننا ؟ لو طردت هؤلاء لاتبعناك . فأنزل الله : { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي } إلى قوله : { أليس الله بأعلم بالشاكرين }
ورجال أحمد رجال الصحيح غير كردوس وهو ثقة
(7/88)
10998 - قوله تعالى : { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم }
عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف قال : نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه و سلم وهو في بعض أبياته : { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي } خرج يلتمس فوجد قوما يذكرون الله منهم ثائر ص . 89
الرأس وحاف الجلد وذو الثوب الواحد فلما رآهم جلس معهم فقال :
الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أصبر نفسي معهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وقد ذكر الطبراني عبد الرحمن في الصحابة
(7/88)
10999 - قوله تعالى : { قل هو القادر }
عن أبي بن كعب في قوله تعالى : { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم } الآية قال : هن أربع وكلهن واقع لا محالة فمضت اثنتان بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم بخمس وعشرين سنة فألبسوا شيعا وذاق بعضهم بأس بعض وبقيت اثنتان واقعتان لا محالة : الخسف والرجم
رواه أحمد ورجاله ثقات . قلت : والظاهر أن من قوله : فمضت اثنتان إلى آخره من قول رفيع فإن أبي بن كعب لم يتأخر إلى زمن الفتنة والله أعلم . قلت : وتأتي بقية هذه الأحاديث في كتاب الفتن إن شاء الله
(7/89)
11000 - قوله تعالى : { فمستقر ومستودع }
عن إبراهيم قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - : مستودعها في الدنيا ومستقرها في الرحم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم لم يدرك ابن مسعود
(7/89)
11001 - وعن إبراهيم وعن ابن مسعود في قوله : { فمستقر ومستودع } قال : المستقر : الرحم . والمستودع : الأرض التي يموت فيها . ص . 90
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/89)
11002 - قوله تعالى : { درست }
عن عمرو بن كيسان قال : سمعت ابن عباس يقول : دارست تلوت خاصمت جادلت
رواه الطبراني ورجاله ثقلت
(7/90)
11003 - قوله تعالى : { وآتوا حقه يوم حصاده }
عن ابن عمر في قوله : { وآتوا حقه يوم حصاده } قال : كانوا يعطون من اعتراهم شيئا سوى الصدقة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(7/90)
11004 - قوله تعالى : { ومن الأنعام حمولة وفرشا }
عن ابن مسعود في قوله : { ومن الأنعام حمولة وفرشا } . قال : الحمولة : ما حمل من الإبل . والفرش : الصغار
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/90)
11005 - قوله تعالى : { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه }
عن عبد الله بن مسعود قال : ص . 91
خط لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خطا ثم قال : " هذا سبيل الله " . ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال : " هذه سبل متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه " . ثم قرأ : " { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } "
رواه أحمد والبزار وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف
(7/90)
11006 - قوله تعالى : { هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك }
عن عبد الله بن مسعود في قوله : { هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي ببعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا } . قال : طلوع الشمس مع القمر من مغربها كالبعيرين القرينين
رواه الطبراني من طريقين إحداهما هذه وفيها عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف والأخرى مختصرة ورجالها ثقات
(7/91)
11007 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : { يوم يأتي بعض آيات ربك } . قال :
طلوع الشمس من مغربها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات . ص . 92
قلت : وله طرق في أمارات الساعة
(7/91)
11008 - قوله تعالى : { إن الذين فرقوا دينهم }
عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعائشة :
يا عائشة { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا } هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ليس لهم توبة أنا منهم بريء وهم مني براء
رواه الطبراني في الصغير وإسناده جيد
(7/92)
11009 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
{ إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء }
قال : " هم أهل البدع والأهواء من هذه الأمة "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير معلل بن نفيل وهو ثقة
(7/92)
11010 - قوله تعالى : رمن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها }
عن ابن عمر قال : أنزلت هذه الآية في الأعراب : { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } . فقال رجل : فما للمهاجرين يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : ما هو أفضل من ذلك : { إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما } . ص . 93
رواه الطبراني وفيه عطية وهو ضعيف
ويأتي حديث في مضاعفة الحسنة إلى ألفي ألف في كتاب التوبة والأذكار إن شاء الله
(7/92)
8 - . باب سورة الأعراف
(7/93)
11011 - قوله تعالى : { قل من حرم زينة الله }
عن ابن عباس قال : كانت قريش يطوفون بالبيت وهم عراة يصفرون ويصفقون فأنزل الله عز و جل : { قل من حرم زينة الله } فأمروا بالثياب
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
(7/93)
11012 - قوله تعالى : { حتى يلج الجمل في سم الخياط }
عن ابن مسعود أنه كان يقرأ : { حتى يلج الجمل في سم الخياط } قال : زوج الناقة
رواه الطبراني من طريقين ورجال إحداهما رجال الصحيح إلا أن إبراهيم النخعي لم يدرك ابن مسعود والأخرى ضعيفة
(7/93)
11013 - قوله تعالى : { وعلى الأعراف رجال }
وعن أبي سعيد الخدري قال : ص . 94
سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أصحاب الأعراف فقال : " هم رجال قتلوا في سبيل الله وهم عصاة لآبائهم فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار ومنعتهم المعصية أن يدخلوا الجنة وهم على سور بين الجنة والنار حتى تذبل لحومهم وشحومهم حتى يفرغ الله من حساب الخلائق فإذا فرغ من حساب خلقه فلم يبق غيرهم تغمدهم منه برحمة فأدخلهم الجنة برحمته "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن مخلد الرعيني وهو ضعيف
(7/93)
11014 - وعن عمر بن عبد الرحمن المدني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن أصحاب الأعراف قال : " قوم قتلوا في سبيل الله بمعصية آبائهم فمنعتهم الجنة معصية آبائهم ومنعتهم النار قتلهم في سبيل الله عز و جل "
رواه الطبراني وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف
(7/94)
11015 - قوله تعالى : { إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض }
عن عبد الله بن بسر قال : خرجت من حمص فآواني الليل إلى البقيعة فحضرني من أهل الأرض فقرأت هذه الآية من الأعراف : { إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض } إلى آخر الآية فقال بعضهم لبعض : احرسوه الآن حتى يصبح فلما أصبحت ركبت دابتي
رواه الطبراني وفيه المسيب بن واضح وهو ضعيف وقد وثق . ص . 95
(7/94)
11016 - قوله تعالى : { اجعل لنا إلها }
عن عمرو بن عوف قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الفتح ونحن ألف ونيف ففتح الله مكة وحنينا حتى إذا كان بين حنين والطائف أبصر شجرة كان يناط بها السلاح فسميت : ذات أنواط وكانت تعبد من دون الله عز و جل فلما رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم انصرف عنها في يوم صائف إلى ظل هو أدنى منه فقال رجل : يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهؤلاء ذات أنواط فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى : { اجعل لنا إلها كما لهم آلهة } قال : { أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين } "
رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله وقد ضعفه الجمهور وحسن الترمذي حديثه
(7/95)
11017 - قوله تعالى : { فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا }
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لما تجلى الله لموسى بن عمران تطايرت سبعة أجبال ففي الحجاز منها خمسة وفي اليمن اثنان وفي الحجاز أحد وثبير وحراء وثور وورقان وفي اليمن حصور وصبر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه طلحة بن عمرو المكي وهو متروك
(7/95)
11018 - قوله تعالى : { واختار موسى قومه } إلى آخر الآيات
عن ابن عباس قال : ص . 96
سئل موسى صلى الله عليه و سلم مسألة فأعطيها محمد صلى الله عليه و سلم قوله : { واختار موسى قومه سبعين رجلا } إلى قوله : { فسأكتبها للذين يتقون }
رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/95)
11019 - قوله تعالى : { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم }
عن أبي بن كعب في قوله : { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم } قال : جمعهم فجعلهم أزواجا ثم صورهم فاستنطقهم فتكلموا ثم أخذ عليهم العهد والميثاق وأشهدهم على أنفسهم { ألست بربكم ؟ قالوا بلى } قال : إني أشهد عليكم السماوات السبع [ والأرضين السبع ] وأشهد عليكم أباكم آدم أن تقولوا يوم القيامة : لم نعلم بهذا اعلموا أنه لا إله غيري ولا رب غيري ولا تشركوا بي شيئا إني سأرسل إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي وأنزل عليكم كتبي قالوا : شهدنا بأنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك ولا إله لنا غيرك فأقروا ورفع عليهم آدم عليه السلام ينظر إليهم فرأى الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك فقال : يا رب لو لا سويت بين عبادك ؟ قال : إني أحببت أن أشكر ورأى الأنبياء فيهم مثل السرج عليهم خصوا بميثاق آخر في الرسالة والنبوة وهو قوله تعالى : { وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم } إلى قوله : { عيسى بن مريم } عليهما السلام كان في تلك الأرواح فأرسله إلى مريم عليها السلام فحدث عن أبي أنه دخل من فيها
رواه عبد الله بن أحمد عن شيخه محمد بن يعقوب الربالي وهو مستور وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 97
(7/96)
11020 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان - يعني عرفة - فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه [ كالذر ] ثم كلمهم قبلا فقال : { ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون }
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
11021 - قوله تعالى : { واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا }
عن عبد الله بن مسعود في قوله : { واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا } قال : هو بلعم وقال : بلعام بن باعوراء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
11022 - وعن عبد الله بن عمرو قال : نزلت هذه الآية في أمية بن أبي السلط : { الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
11023 - قوله تعالى : { خذ العفو }
عن ابن عمر في هذه الآية : { خذ العفو } . قال : أمر الله عز و جل نبيه أن يأخذ العفو من أخلاق الناس . ص . 98
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
3 - . . . 9 . باب سورة الأنفال
11024 - عن عبادة بن الصامت قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فشهدنا معه بدرا فالتقى الناس فهزم الله عز و جل العدو فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون وأكبت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه و سلم لا يصيب العدو منه غرة حتى إذا كان الليل وفاء الناس بعضهم إلى بعض قال الذين جمعوا الغنائم : نحن حويناها وجمعناها فليس لأحد فيها نصيب وقال الذين خرجوا في طلب العدو : لستم بأحق بها منا نحن نفينا عنها العدو وهزمناهم . وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه و سلم : لستم بأحق بها منا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه و سلم وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به فنزلت : { يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم } فقسمها رسول الله صلى الله عليه و سلم على فواق بين المسلمين . وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أغار في أرض العدو نفل الربع وإذا أقبل راجعا وكل الناس نفل الثلث . وكان يكره الأنفال ويقول :
ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم "
قلت : روى الترمذي وابن ماجة منه كان ينفل في البداءة الربع وفي القفول الثلث فقط
رواه أحمد
(7/97)
11021 - وفي رواية عنده : سألت عبادة بن الصامت رحمه الله عن ص . 99
الأنفال ؟ فقال : فينا معشر أصحاب بدر نزلت حين اختلفنا في النفل وساءت فيه أخلاقنا فانتزعه الله من أيدينا وجعله إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقسمه رسول الله صلى الله عليه و سلم بين المسلمين عن بواء . يقول : على السواء . ورجال الطريقين ثقات
(7/98)
11022 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : نزل الإسلام بالكره والشدة فوجدنا خير الخير في الكراهة فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من مكة فجعل لنا في ذلك العلاء والظفر وخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بدر على الحال التي ذكر الله عز و جل تبارك وتعالى : { وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون . وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم } . والشوكة : قريش فجعل الله لنا في ذلك العلاء والظفر فوجدنا خير الخير في الكره
رواه البزار وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف
(7/99)
11027 - قوله تعالى : { واتقوا فتنة }
عن مطرف قال : قلنا للزبير : يا أبا عبد الله ما جاء بكم ؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل ثم جئتم تطلبون بدمه ؟ فقال الزبير : إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة } لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت فينا حيث وقعت
رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح . ص . 100
(7/99)
11028 - قوله تعالى : { وإذ يمكر بك الذين كفروا }
عن ابن عباس في قوله عز و جل : { وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك } قال : تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق - يريدون النبي صلى الله عليه و سلم - وقال بعضهم : بل اقتلوه . وقال بعضهم : بل أخرجوه . فأطلع الله عز و جل نبيه على ذلك فبات علي رضي الله عنه على فراش رسول الله صلى الله عليه و سلم وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه و سلم فلما أصبحوا ثاروا إليه فلما رأوا عليا رد الله مكرهم فقالوا : أين صاحبك هذا ؟ قال : لا أدري فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلظ عليهم فصعدوا في الجبل فمروا بالغار فرأوا نسج العنكبوت على بابه فبات فيه ثلاث ليال
رواه أحمد والطبراني وفيه عثمان بن عمرو الجزري وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/100)
11029 - قوله تعالى : { يوم الفرقان يوم التقى الجمعان }
عن ابن مسعود في قوله : { يوم الفرقان يوم التقى الجمعان } قال : كانت بدر لسبع عشرة مضت من رمضان
رواه الطبراني . وإبراهيم لم يدرك ابن مسعود
(7/100)
11030 - قوله تعالى : { وآخرين من دونهم لا تعلمونهم }
عن عريب المليكي عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : { وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم } " أنهم الجن " . قال النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 101
لا تخبل بيتا فيه عتيق من الخيل
رواه الطبراني وفيه مجاهيل
(7/100)
11031 - قوله تعالى : { لو أنفقت ما في الأرض جميعا }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - في قول الله عز و جل : { لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم } قال : نزلت في المتحابين في الله
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير جنادة بن مسلم وهو ثقة
(7/101)
11032 - قوله تعالى : { يا أيها النبي حسبك الله }
عن ابن عباس قال : أسلم مع النبي صلى الله عليه و سلم تسعة وثلاثون رجلا وامرأة وأسلم عمر تمام الأربعين فأنزل الله تبارك وتعالى : { يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين }
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن بشر الكاهلي وهو كذاب
(7/101)
11033 - قوله تعالى : { إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين } إلى آخر الآيات
عن ابن عباس قال : افترض عليهم أن يقاتل كل رجل منهم عشرة فثقل ذلك عليهم وشق عليهم فوضع عنهم إلى أن يقاتل الرجل الرجلين فأنزل الله في ذلك : { إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين } إلى آخر الآيات . ص . 102
ثم قال : { لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم } يقول : لولا أني لا أعذب من عصاني حتى أتقدم إليه . ثم قال : { يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى } فقال العباس : في والله نزلت حين أخبرت رسول الله صلى الله عليه و سلم بإسلامي وسألته أن يحاسبني بالعشرين الأوقية التي وجدت معي فأعطاني بها عشرين عبدا كلهم تاجر بمال في يده مع ما أرجو من مغفرة الله جل ذكره
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجال الأوسط رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع
(7/101)
11034 - قوله تعالى : { وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله }
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم آخى بين أصحابه فجعلوا يتوارثون بذلك حتى نزلت { وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض } فتوارثوا بالنسب
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/102)
10 - . باب سورة براءة
(7/102)
11035 - عن حذيفة قال : التي تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب وما يقرؤون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها . ص . 103
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(7/102)
11036 - قوله تعالى : { وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر }
عن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يوم الحج الأكبر يوم حج أبو بكر بالناس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن معاذ بن هشام قال : وجدت في كتاب أبي
(7/103)
11037 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال زمن الفتح :
إن هذا عام الحج الأكبر
قال : " اجتمع حج المسلمين وحج المشركين في ثلاثة أيام متتابعات واجتمع النصارى واليهود في ثلاثة أيام متتابعات فاجتمع حج المسلمين والمشركين والنصارى واليهود العام في ستة أيام متتابعات ولم يجتمع منذ خلقت السماوات والأرض كذلك قبل العام ولا يجتمع بعد العام حتى تقوم الساعة "
رواه الطبراني ورجاله موثقون ولكن متنه منكر
(7/103)
11038 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كان العرب يحلون عاما شهرا وعاما شهرين ولا يصيبون الحج إلا في كل ستة وعشرون سنة مرة وهو النسيء الذي ذكر الله عز و جل في كتابه فلما كان عام حج أبي بكر بالناس وافق ذلك العام الحج فسماه الله الحج الأكبر ثم حج رسول الله صلى الله عليه و سلم من العام المقبل فاستقبل الناس الأهلة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض " . ص . 104
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(7/103)
11039 - وعن علي قال : لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى الله عليه و سلم دعا النبي صلى الله عليه و سلم أبا بكر ليقرأها على أهل مكة ثم دعا النبي صلى الله عليه و سلم فقال لي :
أدرك أبا بكر فحيث ما لقيته فخذ الكتاب منه فقرأه على أهل مكة
فلحقته فأخذت الكتاب منه ورجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله نزل في شيء ؟ قال : " لا ولكن جبريل جاءني فقال : لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك "
رواه عبد الله بن أحمد وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف وقد وثق
(7/104)
11040 - قوله تعالى : { والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم . يوم يحمى عليها
في نار جهنم فتكوى بها جباههم }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : لا يكوى رجل بكنز فيمس درهم درهما ولا دينار دينارا يوسع جلده حتى يوضع كل دينار ودرهم على حدته
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/104)
11041 - وعن عبد الله بن عباس قال : ص . 105
لما نزلت هذه الآية : { والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم } قال : كبر ذلك على المسلمين وقالوا : ما يستطيع أحد منا لولده مالا يبقى بعده فقال : أنا أفرج عنكم فانطلقوا وانطلق عمر واتبعه ثوبان فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا نبي الله إنه قد كبر على أصحابك هذه الآية ؟ فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " إنا لم نفرض الزكاة إلا لما بقي من أموالكم وإنما فرض المواريث في الأموال لتبقى بعدكم " . فكبر عمر فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ألا أخبرك بما يكنز المرء ؟ المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته "
رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن عمير وهو ضعيف
(7/104)
11042 - قوله تعالى : { انفروا خفافا وثقالا }
عن أبي راشد قال : رأيت المقداد فارس رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا على تابوت من توابيت الصيارفة بحمص قد فصل عليها من عظمه يريد الغزو فقلت له : لقد أعذر الله إليك قال : أتت علينا سورة البعوث { انفروا خفافا وثقالا }
رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وفيه ضعف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
(7/105)
11043 - قوله تعالى : { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني }
عن ابن عباس قال : ص . 106
لما أراد النبي صلى الله عليه و سلم أن يخرج إلى غزوة تبوك قال للجد بن قيس : " [ يا جد بن قيس ] ما تقول في مجاهدة بني الأصفر ؟ " . قال : يا رسول الله إني امرؤ صاحب نساء ومتى أرى نساء بني الأصفر أفتتن أفتأذن لي في الجلوس ولا تفتني ؟ فأنزل الله : { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا }
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
(7/105)
11044 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اغزوا تغنموا بنات بني الأصفر
فقال ناس من المنافقين : إنه ليفتنكم بالنساء فأنزل الله عز و جل : { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني }
رواه الطبراني وفيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف
(7/106)
11045 - قوله تعالى : { ومساكن طيبة في جنات عدن }
عن الحسن قال : لقيت عمران بن حصين وأبا هريرة فسألتهما عن تفسير هذه الآية : { ومساكن طيبة في جنات عدن } . قالا : على الخبير سقطت سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
قصر من درة في ذلك القصر سبعون ألف دار من زمردة خضراء في كل بيت منها سبعون سريرا على كل سرير سبعون فراشا من كل لون على كل فراش امرأة من الحور العين في كل بيت مائدة على كل مائدة سبعون لونا في كل بيت سبعون وصيفا أو وصيفة يعطى من القوة ما يأتي على ذلك كله في غداة واحدة
ص . 107
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه جسر بن فرقد وهو ضعيف وقد وثقه سعيد بن عامر وبقية رجال الطبراني ثقات
(7/106)
11046 - قوله تعالى : { وهموا بما لم ينالوا }
عن ابن عباس في قوله عز و جل : { وهموا بما لم ينالوا } قال : هم رجل يقال له : الأسود بقتل رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(7/107)
11047 - قوله تعالى : { ومنهم من عاهد الله }
عن أبي أمامة أن ثعلبة بن حاطب أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا . قال : " ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه أما تريد أن تكون مثل رسول الله صلى الله عليه و سلم لو سألت الله عز و جل أن يسيل لي الجبال ذهبا وفضة لسالت " . ثم رجع إليه فقال : يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا والله لئن آتاني الله مالا لأوتين كل ذي حق حقه . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اللهم ارزق ثعلبة مالا اللهم ارزق ثعلبة مالا اللهم ارزق ثعلبة مالا " . قال : فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود حتى ضاقت عليه أزقة المدينة فتنحى بها وكان يشهد الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يخرج إليها ثم نمت حتى تعذرت عليه مراعي المدينة فتنحى بها فكان يشهد الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يخرج إليها ثم نمت فتنحى بها فترك الجمعة والجماعات فيتلقى الركبان فيقول : ماذا عندكم من الخبر ؟ وما كان من أمر الناس ؟ وأنزل الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه و سلم : { خذ من أموالهم ص . 108
صدقة تطهرهم وتزكيهم بها } واستعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم على الصدقات رجلين من الأنصار ورجلا من بني سليم فكتب لهم سنة الصدقة وأسنانها وأمرهم أن يصدقا الناس وأن يمرا بثعلبة فيأخذا منه صدقة ماله ففعلا حتى دفعا إلى ثعلبة فأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : صدقا الناس فإذا فرغتم فمروا بي ففعلا فقال : [ والله ] ما هذه إلا أخية الجزية . فانطلقا حتى لحقا برسول الله صلى الله عليه و سلم فأنزل الله على رسوله الله صلى الله عليه و سلم : { ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون } إلى قوله : { يكذبون } . قال : فركب رجل من الأنصار قريب لثعلبة راحلته حتى أتى ثعلبة فقال : ويحك يا ثعلبة هلكت قد أنزل الله فيك من القرآن كذا فأقبل ثعلبة وقد وضع التراب على رأسه وهو يبكي ويقول : يا رسول الله يا رسول الله . فلم يقبل منه رسول الله صلى الله عليه و سلم [ صدقته حتى قبض الله رسوله صلى الله عليه و سلم ] ثم أتى أبا بكر بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا أبا بكر قد عرفت موضعي من قومي ومكاني من رسول الله صلى الله عليه و سلم فاقبل مني . فأبى أن يقبل منه . ثم أتى عمر فلم يقبل منه ثم أتى عثمان فلم يقبل منه ثم مات ثعلبة في خلافة عثمان
( ضعف هذه القصة الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال 1 / 5 ، وقال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الكشاف ص 77 : وهذا إسناد ضعيف جدا . وقد بين بطلان هذه القصة جمع من الأئمة والحفاظ من المتقدمين والمتأخرين كابن حزم في المحلى 11 / 207 ، والقرطبي في تفسيره 8 / 210 ، والعراقي في تخريج أحاديث الإحياء 3 / 338 ، والسيوطي في أسباب النزول ص 121 ، وغيرهم رحم الله الجميع . - دار الحديث - )
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك
(7/107)
11048 - قوله تعالى : { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين }
عن أبي سلمة وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تصدقوا فإني أريد أن أبعث بعثا
ص . 109
قال : فجاء عبد الرحمن بن عوف فقال : يا رسول الله عندي أربعة آلاف ألفان أقرضتهما ربي وألفان لعيالي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بارك الله لك فيما أعطيت وبارك لك فيما أمسكت " . وبات رجل من الأنصار فأصاب صاعين من تمر فقال : يا رسول الله إني أصبت صاعين من تمر صاع لربي وصاع لعيالي ؟ قال : فلمزه المنافقون وقالوا : ما أعطى مثل الذي أعطى ابن عوف إلا رياء . أو قالوا : لم يكن الله ورسوله غنيين عن صاع هذا . فأنزل الله : { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم } إلى آخر الآية
رواه البزار من طريقين إحداهما متصلة عن أبي هريرة والأخرى عن أبي سلمة مرسلة قال : ولم نسمع أحدا أسنده من حديث عمر بن أبي سلمة إلا طالوت بن عباد وفيه عمر بن أبي سلمة وثقه العجلي وأبو حيثمة وابن حبان وضعفه شعبة وغيره وبقية رجالهما ثقات
(7/108)
11049 - وعن أبي عقيل أنه بات يجر الحرير على ظهره على صاعين من تمر فانقلب بأحدهما إلى أهله ينتفعون به وجاء بالآخر يتقرب به إلى الله عز و جل فأتى به رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " انثره في الصدقة " . فقال فيه المنافقون وسخروا منه : ما كان أغنى هذا أن يتقرب إلى الله بصاع من تمر فأنزل الله عز و جل : { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم } الآيتين
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن خالد بن يسار لم أجد من وثقه ولا جرحه
(7/109)
11050 - وعن عميرة بنت سهل صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون أنه ص . 110
خرج بركابه بصاع من تمر وبابنته عميرة حتى أتى النبي صلى الله عليه و سلم فصبه ثم قال : يا رسول الله إن لي إليك حاجة قال : " وما هي ؟ " . قال : تدعو الله لي ولها بالبركة وتمسح برأسها فإنه ليس لي ولد غيرها . قالت : فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده علي فأقسم بالله لكأن برد يد رسول الله صلى الله عليه و سلم على كبدي
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أنيسة بنت عدي ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات
(7/109)
11051 - قوله تعالى : { ولا تصل على أحد منهم }
عن ابن عباس قال : لما مرض عبد الله بن أبي مرضه الذي مات فيه جاءه النبي صلى الله عليه و سلم فتكلما بكلام بينهما فقال عبد الله : قد فهمت ما يقول امنن علي فكفني في قميصك وصل علي . فكفنه النبي صلى الله عليه و سلم في قميصه وصلى عليه
قال ابن عباس : والله أعلم أي صلاة كانت وما خادع محمد صلى الله عليه و سلم إنسانا قط
رواه الطبراني وفيه الحكم بن أبان وثقه النسائي وجماعة وضعفه ابن المبارك وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/110)
11052 - قوله تعالى : { فسيرى الله عملكم ورسوله }
عن سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ : { فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون }
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف . ص . 111
(7/110)
11053 - قوله تعالى : { وممن حولكم من الأعراب منافقون }
عن ابن عباس في قوله تعالى : { وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم } قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم جمعة خطيبا فقال : " قم يا فلان فاخرج فإنك منافق اخرج يا فلان فإنك منافق " . فأخرجهم بأسمائهم ففضحهم ولم يكن عمر بن الخطاب شهد تلك الجمعة لحاجة كانت له فلقيهم عمر وهم يخرجون من المسجد فاختبأ منهم استحياء أنه لم يشهد الجمعة وظن أن الناس قد انصرفوا واختبؤوا هم من عمر وظنوا أنه قد علم بأمرهم فدخل عمر المسجد فإذا الناس لم ينصرفوا فقال له رجل : أبشر يا عمر فقد فضح الله المنافقين اليوم فهذا العذاب الأول والعذاب الثاني عذاب القبر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي وهو ضعيف
(7/111)
11054 - قوله تعالى : { لمسجد أسس على التقوى }
عن سهل بن سعد قال : اختلف رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد الذي أسس على التقوى فقال أحدهما : هو مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم وقال الآخر : هو مسجد قباء . فأتيا النبي صلى الله عليه و سلم فسألاه فقال : " هو مسجدي هذا "
(7/111)
11055 - وفي رواية : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى قال :
هو مسجدي
ص . 112
رواه كله أحمد والطبراني باختصار ورجالهما رجال الصحيح
(7/111)
11056 - وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى قال : " هو مسجدي هذا "
رواه الطبراني مرفوعا وموقوفا وفي إسناد المرفوع عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف وأحد إسنادي الموقوف رجاله رجال الصحيح وزاد في الطريق الآخر : قال عروة - يعني ابن الزبير - : مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم خير منه إنما أنزلت في مسجد قباء
قلت : إنما قال عروة هذا لأنه لم يطلع على المرفوع والله أعلم
(7/112)
11057 - قوله تعالى : { فيه رجال يحبون أن يتطهروا }
عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية : { فيه رجال يحبون أن يتطهروا } بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عويم بن ساعدة فقال : " ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم ؟ " . فقالوا : يا رسول الله ما خرج منا رجل ولا امرأة من الغائط إلا غسل فرجه - أو قال : مقعدته - فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " هو هذا "
رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله وثقوا
وقد تقدمت أحاديث في الطهارة من هذا النحو
(7/112)
11058 - قوله تعالى : { السائحون }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : ص . 113
{ السائحون } : الصائمون
رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/112)
11059 - قوله تعالى : { إن إبراهيم لأواه }
عن زر قال : سئل ابن مسعود عن الأواه قال : الدعاء
رواه الطبراني وفيه عاصم وهو ثقة وقد ضعف
(7/113)
11060 - وعن أبي العبيدين العامري - وكان ضرير البصر وكان عبد الله بن مسعود يدينه - فقال لعبد الله بن مسعود : من نسأل إذا لم نسألك ؟ فرق له فقال : ما الأواه ؟ قال : الرحيم . قال : فما الأمة ؟ قال : الذي يعلم الناس الخير . قال : فما القانت . قال : المطيع . قال : فما الماعون ؟ قال : ما يتعاون الناس بينهم . قال : فما التبذير ؟ قال : إنفاق المال في غير حقه . وفي رواية : في غير حله
(7/113)
11061 - وفي رواية : كان عبد الله بن مسعود يحدث الناس كل يوم فإذا كان يوم الخميس انتابه الناس من الرساتيق والقرى فجاءه رجل أعمى . فذكر نحوه
رواه كله الطبراني بأسانيد ورجال الروايتين الأوليين ثقات . ص . 114
(7/113)
11062 - قوله تعالى : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم }
عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال : أتى الحارث بن خزمة بهاتين الآيتين من آخر سورة براءة { لقد جاءكم رسول من أنفسكم } إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : من معك على هذا ؟ قال : لا أدري والله إني أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم ووعيتها وحفظتها . فقال عمرو : أنا أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم . ثم قال : لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة فانظروا سورة من القرآن فضعوها فيها فوضعتها في آخر سورة براءة
رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(7/114)
11063 - وعن أبي بن كعب أنهم جمعوا القرآن في المصاحف في خلافة أبي بكر رحمه الله وكان رجال يكتبون ويملي عليهم أبي فلما انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة : { ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون } فظنوا أن هذا آخر ما نزل من القرآن فقال لهم أبي بن كعب : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقرأني بعدها آيتين : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } إلى قوله : { وهو رب العرش العظيم } قال : هذا آخر ما نزل من القرآن قال : فختم بما فتح به بالله الذي لا إله إلا هو وهو قول الله تبارك وتعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا يوحى ( وهي قراءة ) إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } . ص . 115
رواه عبد الله بن أحمد وفيه محمد بن جابر الأنصاري وهو ضعيف
(7/114)
11064 - وعن أبي - يعني ابن كعب - رحمه الله قال : آخر آية نزلت : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم } الآية
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو ثقة سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات
(7/115)
11 - . باب سورة يونس عليه السلام
(7/115)
11065 - قوله تعالى : { فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقرأ : { فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }
رواه الطبراني وفيه عطية العوفي وهو ضعيف
(7/115)
11066 - وعن البراء قال : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } قل بفضل الله : القرآن . ورحمته : أن جعلكم من أهله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية العوفي وهو ضعيف
(7/115)
11067 - قوله تعالى : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم }
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } قال : يذكر الله بذكرهم . ص . 116
رواه الطبراني عن شيخه الفضل بن أبي روح ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/115)
11068 - قوله تعالى : { لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة }
عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : { لهم البشرى في الحياة الدنيا } قال : " الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(7/116)
11069 - وعن جابر بن عبد الله بن رئاب عن النبي صلى الله عليه و سلم في قول الله تبارك وتعالى : { لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة } قال : هي الرؤيا يراها المسلم أو ترى له
رواه البزار وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو ضعيف جدا
(7/116)
11070 - قوله تعالى : { آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل }
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
قال لي جبريل عليه السلام : ما كان على وجه الأرض شيء أبغض إلي من فرعون فلما آمن جعلت أحشو فاه حمأة خشية أن تدركه الرحمة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة . ص . 117
(7/116)
11071 - وعن أبي بكر الصديق قال : أخبرت أن فرعون كان أثرم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نعيم بن يحيى ولم أعرفه
(7/117)
12 - . باب سورة هود عليه السلام
(7/117)
11072 - عن أبي بكر قال : قلت : يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب قال :
شيبتني الواقعة وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح ويأتي في سورة الواقعة
ورواه أبو يعلى إلا أن عكرمة لم يدرك أبا بكر وزاد : " وسورة هود "
(7/117)
11073 - وعن عقبة بن عامر أن رجلا قال : يا رسول الله قد شبت قال : " شيبتني هود وأخواتها "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/117)
11074 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن أبا بكر سأل النبي صلى الله عليه و سلم : ما شيبك يا رسول الله ؟
قال : " شيبتني هود والواقعة "
رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت وهو متروك
(7/117)
11075 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شيبتني هود وأخواتها : الواقعة والحاقة وإذا الشمس كورت
ص . 118
رواه الطبراني وفيه سعيد بن سلام العطار وهو كذاب
(7/117)
11076 - قوله تعالى : { ويتلوه شاهد منه }
عن محمد بن أبي طالب قال : قلت لعلي بن أبي طالب : إن الناس يزعمون في قول الله جل ذكره : { ويتلوه شاهد منه } أنك أنت التالي ؟ فقال : وددت أني أنا هو ولكنه لسان محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج وهو متروك
(7/118)
11077 - قوله تعالى : { هؤلاء الذين كذبوا على ربهم }
عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عمر : حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يأتي الله بالعبد يوم القيامة حتى يجعله في حجابه فيقول له : اقرأ صحيفتك فيقرأ ويقرره بذنب ذنب ويقول : أتعرف ؟ أتعرف ؟ فيقول : نعم يا رب فيقرأ فيلتفت يمنة ويسرة فيقول : لا بأس عليك يا عبدي إنك في ستري ليس بيني وبينك أن يطلع على ذنوبك غيري اذهب فقد غفرتها لك . فيقال له : ادخل الجنة . وأما الكافر فيقال على رؤوس الأشهاد : { هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين }
رواه الطبراني وفيه القاسم بن بهرام وهو ضعيف
(7/118)
11078 - قوله تعالى : { تمتعوا في داركم ثلاثة أيام }
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما نزل الحجر في غزوة تبوك قام فخطب الناس فقال :
يا أيها الناس لا تسلوا نبيكم عن الآيات هؤلاء قوم صالح سألوا نبيهم أن ص . 119
يبعث لهم ناقة ففعل فكانت ترد من هذا الفج فتشرب ماءهم يوم وردها ويحلبون من لبنها مثل الذي كانوا يصيبون من غبها ثم تصدر من هذا الفج فعقروها فأجلهم الله ثلاثة أيام وكان وعد الله غير مكذوب ثم جاءتهم الصيحة فأهلك الله من كان منهم بين السماء والأرض إلا رجلا كان في حرم الله فمنعه حرم الله من عذاب الله
قيل : يا رسول الله من هو ؟ قال : أبو رغال
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وأحمد بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح
وقد تقدمت لهذا الحديث طرق مختصرة في غزوة تبوك
(7/118)
11079 - قوله تعالى : { إن الحسنات يذهبن السيئات }
عن ابن عباس أن رجلا جاء إلى عمر قال : امرأة جاءت تبايعه فأدخلتها الدولج فأصبت منها ما دون الجماع ؟ فقال : ويحك لعلها مغيبة في سبيل الله ؟ قال : نعم . قال : فائت أبا بكر فاسأله فقال : لعلها مغيبة في سبيل الله ؟ قال : فقال مثل قول عمر . ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال له مثل ذلك فقال : لعلها مغيبة في سبيل الله ؟ ونزل القرآن : { أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل } إلى آخر الآية فقال : يا رسول الله ألي خاصة أم للناس عامة ؟ فضرب عمر صدره بيده فقال : لا ولا نعمة عين بل للناس عامة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صدق عمر "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال فيه : فرفع عمر يده فضرب صدره فقال : لا والله ولا كرامة ولكن للناس عامة فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : " صدق عمر " . ص . 120
ورواه في الأوسط باختصار كثير وفي إسناد أحمد والكبير علي بن زيد وهو سيئ الحفظ ثقة وبقية رجاله ثقات وفي إسناد الأوسط ضعيف
(7/119)
11080 - وفي رواية عند أحمد : أن امرأة أتت رجلا تشتري منه شيئا فقال : ادخلي الدولح حتى أعطيك . فدخلت فقبلها وغمزها فقالت : ويحك إني مغيب . فتركها
(7/120)
11081 - وعن ابن عباس أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم كان تحته امرأة فاستأذن النبي صلى الله عليه و سلم في حاجة فأذن له فانطلق في يوم مطير فإذا بالمرأة على غدير ماء تغتسل فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة ذهب يحرك ذكره فإذا به هدبة فقام فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " صل أربع ركعات " . فأنزل الله تبارك وتعالى : { أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات } الآية
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/120)
11082 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لم أر شيئا أحسن طلبا ولا أسرع إدراكا من حسنة حديثة لذنب قديم { إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين }
رواه الطبراني وفيه مالك بن يحيى بن عمرو البكري وهو ضعيف وكذلك أبوه
(7/120)
11083 - قوله تعالى : { وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون } . ص . 121
عن جرير قال : لما نزلت : { وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون } قال : وأهلها ينصف بعضهم بعضا
وفيه عبيد بن القاسم الكوفي وهو متروك
(7/120)
13 - . باب سورة يوسف عليه السلام
(7/121)
11084 - عن جابر - يعني ابن عبد الله - قال : جاء بشنان اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد أخبرني عن أسماء النجوم التي رآها يوسف تسجد له ؟ قال :
الخرتان وطارق والذيال وقابس والمصح والصروح وذو الكنفين وذو الفرغ والفيلق ووثاب والعمودان رآها يوسف تسجد له فقصها على أبيه فقال : هذا أمر متفرق ولعل الله يجمعه بعد
رواه البزار وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك
(7/121)
11085 - قوله تعالى : { وشروه بثمن بخس }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه قال : كان ما اشتري به يوسف عشرون درهما وكان أهله حين أرسل إليهم وهم بمصر ثلاثة وتسعين إنسانا رجالهم أنبياء ونساؤهم صديقات والله ما خرجوا مع موسى حتى بلغوا ستمائة ألف وسبعين ألفا . ص . 122
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه
(7/121)
11086 - قوله تعالى : { أضغاث أحلام }
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { أضغاث أحلام } قال : هي الأحلام الكاذبة
رواه أبو يعلي وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو متروك
(7/122)
11087 - قوله تعالى : { اذكرني عند ربك } وغير ذلك
عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عجبت لصبر أخي يوسف وكرمه والله يغفر له حيث أرسل إليه ليستفتى في الرؤيا ولو كنت أنا لم أفعل حتى أخرج . وعجبت لصبره وكرمه والله يغفر له حتى أتي ليخرج فلم يخرج حتى أخبرهم بعذره ولو كنت أنا لبادرت الباب ولولا الكلمة لما لبث في السجن حيث ينبغي [ الفرج ] من عبد غير الله قوله : { اذكرني عند ربك }
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن يزيد القرشي المكي وهو متروك
(7/122)
11088 - قوله تعالى : { اذكرني عند ربك }
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله عز و جل للرسول : { ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن } قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو كنت أنا لأسرعت الإجابة وما ابتغيت العذر " . ص . 123
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث
(7/122)
11089 - قوله تعالى : { إنما أشكو بثي حزني إلى الله }
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كان ليعقوب أخ مواخ فقال له ذات يوم : ما الذي أذهب بصرك ؟ وما الذي قوس ظهرك ؟ فقال : أما الذي أذهب بصري فالبكاء على يوسف وأما الذي قوس ظهري فالحزن على ابني يامين . فأتاه جبريل عليه السلام فقال : يا يعقوب إن الله عز و جل يقرئك السلام ويقول لك : أما تستحي أن تشكوني إلى غيري ؟ فقال يعقوب : إنما أشكو بثي وحزني إلى الله . فقال جبريل عليه السلام : الله أعلم بما تشكو يا يعقوب . ثم قال يعقوب : أي رب أما ترحم الشيخ الكبير أذهبت بصري وقوست ظهري فاردد علي ريحانتي يوسف أشمه [ شمة ] قبل الموت ثم اصنع بي يا رب ما شئت . فأتاه جبريل عليه السلام فقال : يا يعقوب إن الله عز و جل يقرأ عليك السلام ويقول لك : أبشر وليفرح قلبك فوعزتي وجلالي لو كانا ميتين لنشرتهما لك فاصنع طعاما للمساكين فإن أحب عبادي إلي المساكين فإن أحب عبادي إلي المساكين وتدري لم أذهبت بصرك وقوست ظهرك وصنع أخوة يوسف بيوسف ما صنعوا ؟ لأنكم ذبحتم شاة فأتاكم مسكين وهو صائم فلم تطعموه منها . فكان يعقوب بعد ذلك إذا أراد الغداء أمر مناديا فنادى ألا من أراد الغداء من المساكين فليتغد مع يعقوب فإذا كان صائما أمر مناديا فنادى : من كان صائما من المساكين فليفطر مع يعقوب
ص . 124
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه محمد بن أحمد الباهلي البصري وهو ضعيف جدا
(7/123)
14 - . باب سورة الرعد
(7/124)
11090 - قوله تعالى : { إنما أنت منذر }
عن علي رضي الله عنه في قوله : { إنما أنت منذر ولكل قوم هاد } قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " المنذر والهادي رجل من بني هاشم "
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والأوسط ورجال المسند ثقات
(7/124)
11091 - قوله تعالى : { الله يعلم ما تحمل كل أنثى } والآيات بعدها
عن ابن عباس أن أربد بن قيس بن جزي بن خالد بن جعفر بن كلاب وعامر بن الطفيل بن مالك قدما المدينة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فانتهيا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو جالس فجلسا بين يديه فقال عامر : يا محمد ما تجعل لي إن أسلمت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم " . فقال عامر : أتجعل لي الأمر إن أسلمت من بعدك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لك ما للمسلمين وعليك وما عليهم " . قال عامر : أتجعل لي الأمر إن أسلمت من بعدك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم " . قال عامر : أتجعل لي الأمر إن أسلمت من بعدك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليس ذلك لك ولا لقومك ولكن لك أعنة الخيل " . ص . 125
فقال : أنا الآن على أعنة خيل نجد اجعل لي الوبر ولك المدر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا " . فلما خرج أربد وعامر قال عامر : يا أربد إني أشغل عنك وجه محمد بالحديث فاضربه بالسيف فإن الناس إذا قتلته لم يزيدوا على أن يرضوا بالدية ويكرهوا الحرب فسنعطيهم الدية قال أربد : افعل . قال : فأقبلا راجعين إليه فقال عامر : يا محمد قم معي أكلمك . فقام معه رسول الله صلى الله عليه و سلم فخليا إلى الجدار ووقف معه رسول الله صلى الله عليه و سلم يكلمه وسل أربد السيف فلما وضع يده على قائم السيف يبست على قائم السيف وأبطأ أربد على عامر بالضرب فالتفت رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأى ما يصنع فانصرف عنهما فلما خرج عامر وأربد من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم مضيا حتى كانا بالحرة - حرة بني واقم - نزلا فخرج إليهما سعد بن معاذ وأسيد بن حضير فقال : اشخصا يا عدوي الله . فقال عامر : من هذا يا سعد ؟ قال : هذا أسيد بن حضير الكاتب . فخرجا حتى إذا كان بالرقم أرسل الله على أربد صاعقة فقتلته وخرج عامر حتى إذا كان بالخريم أرسل الله عليه قرحة فأخذته فأدركه الليل في بيت امرأة من بني سلول فجعل يمس القرحة بيده ويقول : غدة كغدة الجمل في بيت سلولية يرعب أن يموت في بيتها ثم ركب فرسه فأركضه حتى مات عليه راجعا فأنزل الله فيهما : { الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد } إلى قوله : { وما لهم من دونه من وال } قال : المعقبات من أمر الله يحفظون محمدا صلى الله عليه و سلم ثم ذكر أربد وما قتله فقال : { هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا } إلى قوله : { وهو شديد المحال }
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال : فلما قفا من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال عامر : أما والله لأملأنها عليك خيلا ورجالا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يمنعك الله " . ص . 126
وفي إسنادهما عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف
(7/124)
11092 - وعن أنس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا من أصحابه إلى رجل من عظماء الجاهلية يدعوه إلى الله تبارك وتعالى فقال : أيش ربك الذي تدعوني من حديد هو ؟ من نحاس هو ؟ من فضة هو ؟ من ذهب هو ؟ فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فأعاده النبي صلى الله عليه و سلم الثانية فقال مثل ذلك فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فأرسل إليه الثالثة فقال مثل ذلك فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله تبارك وتعالى قد أنزل على صاحبك صاعقة فأحرقته " . فنزلت هذه الآية : { ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال }
رواه أبو يعلي والبزار بنحوه إلا أنه قال : إلى رجل من فراعنة العرب . وقال الصحابي فيه : يا رسول الله إنه أعتى من ذلك وقال : فرجع إليه الثالثة قال : فأعاد عليه ذلك الكلام فبينا هو يكلمه إذ بعث الله سحابة حيال رأسه فرعدت فوقعت منها صاعقة فذهبت بقحف رأسه . وبنحو هذا رواه الطبراني في الأوسط وقال : فرعدت وأبرقت
ورجال البزار رجال الصحيح غير ديلم بن غزوان وهو ثقة وفي رجال أبي يعلي والطبراني علي بن أبي سارة وهو ضعيف
(7/126)
11093 - قوله تعالى : { ولو أن قرآنا سيرت به الجبال }
عن ابن عباس { ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى } قال : قالوا للنبي صلى الله عليه و سلم : إن كان كما تقول فأرنا أشياخنا الأول من الموتى نكلمهم وافتح لنا هذه الجبال جبال مكة التي قد ضمتنا . فنزلت : { ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى } . ص . 127
رواه الطبراني وفيه قابوس بن أبي ظبيان وهو ضعيف وقد وثق . قلت : ويأتي حديث الزبير في سورة طسم الشعراء
(7/126)
11094 - قوله تعالى : { يمحو الله ما يشاء ويثبت }
عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
{ يمحو الله ما يشاء } إلا الشقوة والسعادة والحياة والموت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جابر اليمامي وهو ضعيف من غير تعمد كذب
(7/127)
15 - . باب سورة إبراهيم عليه السلام
(7/127)
11095 - قوله تعالى : { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه }
عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لم يبعث الله نبيا إلا بلغة قومه "
رواه أحمد ورجاله الصحيح إلا أن مجاهدا لم يسمع من أبي ذر
(7/127)
11096 - قوله تعالى : { فردوا أيديهم في أفواههم }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - في قوله : { فردوا أيديهم في أفواههم } قال : عضوا أصابعهم غيظا
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف . ص . 128
(7/127)
11097 - قوله تعالى : { سواء علينا أجزعنا أم صبرنا }
عن كعب بن مالك رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم - فيما أحسب - في قوله تعالى : { سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص } قال :
يقول أهل النار هلموا فلنصبر
قال : " فصبروا خمسمائة عام فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا : هلموا فلنجزع " . قال : " فيبكون خمسمائة عام فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا : { سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص } "
رواه الطبراني وفيه أنس بن أبي القاسم هكذا هو في الطبراني وقد ذكر الذهبي في الميزان أنس بن القاسم وهو أنس بن أبي نمير ذكره ابن أبي حاتم روى عن كعب الأحبار وليس كذلك وإنما قال ابن أبي حاتم : إنه روى عن أبي كعب روى عن الفريابي . سمعت أبي يقول ذلك . قلت : وليس كذلك لأن محمد بن يوسف الفريابي لم يرو عن أحد من أصحاب أبي بن كعب . والصواب ما هو في الطبراني أنه روى عن ابن كعب بن مالك وروى عنه الفريابي والله أعلم . وقد ذكر ابن حبان أنس أبو القاسم في هذه الطبقة طبقة أتباع التابعين فالله أعلم وبقية رجاله ثقات
(7/128)
11098 - قوله تعالى : { كشجرة طيبة }
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى : { كشجرة طيبة } قال :
هي التي لا تنفض ورقها [ وظننت أنها النخلة ]
ص . 129
قلت : لابن عمر حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/128)
11099 - قوله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت }
عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في هذه الآية { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } قال : " في الآخرة في القبر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية العوفي وهو ضعيف
(7/129)
11100 - وعن أبي قتادة الأنصاري في قوله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } قال : إن المؤمن إذا مات أجلس في قبره فيقال له : من ربك ؟ فيقول : الله ربي فيقال له : من نبيك ؟ فيقول : محمد بن عبد الله . فيرد عليه ثلاث مرات
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن محمد بن صدقة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت : وقد تقدمت أحاديث في السؤال في القبر في الجنائز من هذا الباب
(7/129)
11101 - وعن ابن عباس في قوله : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } قال : المخاطبة في القبر : من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ وفي الآخرة مثل ذلك
رواه أحمد وفيه أحمد بن عبيد بن نسطاس ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 130
(7/129)
11102 - قوله تعالى : { الذين بدلوا نعمة الله كفرا }
عن علي : { الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار } الآية . قال : نزلت في الأفخرين من بني مخزوم وبني أمية فقطع الله دابرهم يوم بدر وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو ذو مر ولم يرو عنه غير أبي إسحاق السبيعي وبقية رجاله ثقات
(7/130)
11103 - قوله تعالى : { يوم تبدل الأرض غير الأرض }
عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في قول الله : { يوم تبدل الأرض غير الأرض } قال : " أرض بيضاء كأنها فضة لم يسفك فيها دم حرام ولم يعمل فيها خطيئة "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه جرير بن أيوب البجلي وهو متروك ورواه في الكبير موقوفا على عبد الله وإسناده جيد
(7/130)
16 - . باب سورة الحجر
(7/130)
11104 - قوله تعالى : { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين }
عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا اجتمع أهل النار في النار ومعهم من شاء الله من أهل القبلة قال الكفار للمسلمين : ألم تكونوا مسلمين ؟ قالوا : بلى قالوا : فما أغنى عنكم إسلامكم وقد صرتم معنا في النار ؟ قالوا : كانت لنا ذنوب فأخذنا بها . فسمع الله ما قالوا فأمر من ص . 131
كان في النار من أهل القبلة فأخرجوا فلما رأى ذلك من بقي من الكفار في النار قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما خرجوا
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : { آلر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين } "
رواه الطبراني وفيه خالد بن نافع الأشعري قال أبو داود : متروك قال الذهبي : هذا تجاوز في الحد فلا يستحق الترك فقد حدث عنه أحمد بن حنبل وغيره وبقية رجاله ثقات
(7/130)
11105 - وعن زكريا بن يحيى صاحب العصب قال : سألت أبا غالب عن قوله تعالى : { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين } فقال : حدثني أبو أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
نزلت في الخوارج حين رأوا تجاوز الله عن المسلمين وعن الأئمة والجماعة قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين
رواه الطبراني . وزكريا والراوي عنه لم أعرفهما
(7/131)
11106 - قوله تعالى : { وأرسلنا الرياح لواقح }
عن عبد الله بن مسعود : { وأرسلنا الرياح لواقح } قال : يرسل الله الريح فيحمل الماء فيمر سحاب فيدر كما تدر اللقحة ثم تمطر
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف . ص . 132
(7/131)
11107 - قوله تعالى : { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم }
عن عبد الله بن الزبير قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بنفر من أصحابه وقد عرض لهم شيء يضحكهم فقال : " أتضحكون وذكر الجنة والنار بين أيديكم ؟ " . فنزلت هذه الآية : { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم }
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(7/132)
11108 - قوله تعالى : { لعمرك }
عن ابن عباس في قوله عز و جل : { لعمرك } قال : لحياتك
رواه أبو يعلى وإسناده جيد
(7/132)
11109 - قوله تعالى : { ولقد آتيناك سبعا من المثاني }
عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أعطيت مكان التوراة السبع الطوال
فذكر الحديث
رواه أحمد وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وغيره وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله ثقات
(7/132)
11110 - وعن ابن عباس في قوله : { ولقد أتيناك سبعا في المثاني } قال : هي السبع الطوال . ص . 133
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/132)
11111 - قوله تعالى : { كما أنزلنا على المقتسمين }
عن ابن عباس قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرأيت قول الله عز و جل : { كما أنزلنا على المقتسمين } من المقتسمين ؟ قال : " اليهود والنصارى " . قال : { الذين جعلوا القرآن عضين } ما عضين ؟ قال : " آمنوا ببعض وكفروا ببعض "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حبيب بن حسان وهو ضعيف
(7/133)
11112 - قوله تعالى : { إنا كفيناك المستهزئين }
عن ابن عباس قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على أناس بمكة فجعلوا يغمزون في قفاه ويقولون : هذا الذي يزعم أنه نبي ومعه جبريل فغمز جبريل بإصبعه فوقع مثل الظفر في أجسادهم فصارت قروحا حتى نتنوا فلم يستطع أحد أن يدنو منهم فأنزل الله عز و جل : { إنا كفيناك المستهزئين }
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وفيه يزيد بن درهم ضعفه ابن معين ووثقه الفلاس
(7/133)
11113 - وعن ابن عباس قال : { إنا كفيناك المستهزئين } قال : المستهزئين : الوليد بن المغيرة والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب أبو زمعة من بني أسد بن عبد العزى والحارث بن عيطل السهمي والعاصي بن وائل ص . 134
السهمي فأتاه جبريل عليه السلام فشكاهم إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأراه الوليد بن المغيرة فأشار إلى أبجله فقال : ما صنعت شيئا ؟ فقال : كفيتكه . ثم أراه الحارث بن عيطل السهمي فأومأ إلى بطنه فقال : ما صنعت شيئا ؟ فقال : كفيتكه . ثم أراه العاص بن وائل فأومأ إلى أخمصه فقال : ما صنعت شيئا ؟ فقال : كفيتكه
فأما الوليد بن المغيرة فمر برجل من خزاعة وهو يريش نبلا له فأصاب أبجله فقطعها . وأما الأسود بن المطلب فعمي فمنهم من يقول : عمي هكذا ومنهم من يقول : نزل تحت شجرة فجعل يقول : يا بني ألا تدفعون عني ؟ قد هلكت أطعن بالشوك في عيني فجعلوا يقولون : ما نرى شيئا ؟ فلم يزل كذلك حتى عميت عيناه . وأما الأسود بن عبد يغوث فخرجت في رأسه قروح فمات منها . وأما الحارث بن عيطل فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتى خرج خرؤه من فيه فمات . وأما العاصي بن وائل فبينا هو كذلك دخلت في رجله شبرقة امتلأت منها فمات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الحكيم النيسابوري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/133)
11114 - وعن ابن عباس أن المستهزئين كانوا ثمانية : الوليد بن المغيرة وأبو زمعة وهو الأسود بن المطلب والأسود بن عبد يغوث والعاصي بن وائل . ص . 135
قال : كلهم قتل يوم بدر [ يموت ] أو مرض والحارث بن قيس وهو من العياطل
قلت : هكذا وجدته في النسخة التي كتبت منها ورجاله ثقات إلا أنه مثبح والظاهر أنه سقط بعضه أيضا
(7/134)
11115 - قوله تعالى : { فأخذتهم الصيحة مصبحين }
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما هلك قوم لوط إلا في الأذان ولا تقوم القيامة إلا في الأذان
قال الطبراني : معناه عندي والله أعلم : في وقت أذان الفجر هو وقت الاستغفار والدعاء
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/135)
17 - . باب سورة النحل
(7/135)
11116 - قوله تعالى : { بنين وحفدة }
عن زر قال : كنت آخذ على عبد الله في المصحف فأتى على هذه الآية : { وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة } قال لي عبد الله : أتدري ما الحفدة ؟ قلت : حشم الرجل قال : لا هم الأختان
(7/135)
11117 - وفي رواية : قلت : نعم هم أحفاد الرجل من ولده وولد ولده . قال : لا هم الأصهار . ص . 136
رواه الطبراني وفيه عاصم بن أبي النجود وهو حسن الحديث وفيه ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/135)
11118 - قوله تعالى : { زدناهم عذابا فوق العذاب }
عن عبد الله بن مسعود في قوله : { زدناهم عذابا فوق العذاب } قال : زيدوا عقارب أنيابها كالنخل الطوال
رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح
(7/136)
11119 - قوله تعالى : { إن الله يأمر بالعدل والإحسان }
عن شهر حدثني ابن عباس قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم بفناء بيته جالس إذ مر به عثمان بن مظعون فكشر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا تجلس ؟ " . قال : بلى قال : فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم مستقبلة بينما هو يحدثه إذا شخص رسول الله صلى الله عليه و سلم ببصره إلى السماء فنظر ساعة إلى السماء فأخذ يضع بصره حيث يضع بصره عن يمينه في الأرض فأخذ ينغض رأسه كأنه يستفقه ما يقال له وابن مظعون ينظر فلما قضى حاجته واستفقه ما يقال له شخص بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى السماء كما شخص أول مرة فأتبعه رسول الله صلى الله عليه و سلم بصره حتى توارى في السماء فأقبل على عثمان بجلسته الأولى فقال له : يا محمد فيما كنت أجالسك وآتيك ؟ ما رأيتك تفعل كفعلك الغداة قال : " وما فعلت ؟ " . قال : رأيتك شخصت ببصرك إلى السماء ثم وضعته حيث وضعته عن يمينك فتحرفت إليه ص . 137
وتركتني فأخذت تنغض رأسك كأنك تستفقه شيئا يقال لك : قال : " وفطنت لذلك ؟ " . قال عثمان : نعم . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أتاني رسول الله ربي عليه السلام [ آنفا ] وأنت جالس " . قال : رسول الله ؟ قال : " نعم " . قال : فما قال لك ؟ قال : { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون } قال عثمان : فذاك حين استقر الإيمان في قلبي وأحببت محمدا صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والطبراني وشهر وثقه أحمد وجماعة وفيه ضعف لا يضر وبقية رجاله ثقات
(7/136)
11120 - وعن عمرو بن أبي العاص قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا إذ شخص ببصره ثم صوبه حتى كاد أن يلزق بالأرض قال : وشخص ببصره قال :
أتاني جبريل فأمرني أن أضع هذه الآية بهذا الموضع من هذه السورة { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون }
رواه أحمد وإسناده حسن
(7/137)
11121 - وعن أبي الضحى قال : اجتمع مسروق وشتير بن شكل في المسجد فقال مسروق : هل سمعت عبد الله بن مسعود يقول : إن أجمع آية في القرآن حلال وحرام وأمر ونهي : { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي } إلى آخر الآية ؟ قال : نعم قال : وأنا قد سمعته . ص . 138
رواه الطبراني في حديث طويل مذكور في سورة الطلاق وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/137)
11122 - قوله تعالى : { إن إبراهيم كان أمة }
عن مسروق قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين . فقال فروة - رجل من أشجع - : نسي : { إن إبراهيم } فقال : ومن نسي ؟ إنا كنا نشبه معاذا بإبراهيم
وسئل عن الأمة فقال : معلم الخير . وسئل عن القانت فقال : مطيع الله ورسوله
رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح
(7/138)
18 - . باب سورة الإسراء
(7/138)
قد تقدمت أحاديث في الإسراء في كتاب الإيمان
(7/138)
11123 - قوله تعالى : { إن إبراهيم كان أمة }
عن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " طير كل عبد في عنقه "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/138)
11124 - قوله تعالى : { وللآخرة أكبر درجات }
عن سلمان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 139
ما من عبد يريد أن يرتفع في الدنيا درجة فارتفع إلا وضعه الله عز و جل في الآخرة أكثر منها
ثم قرأ : " { وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا } "
رواه الطبراني وفيه أبو الصباح عبد الغفور وهو متروك
(7/138)
11125 - قوله تعالى : { وآت ذا القربى حقه }
عن أبي سعيد قال : لما نزلت : { وآت ذا القربى حقه } . دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاطمة فأعطاها فدك
رواه الطبراني وفيه عطية العوفي وهو ضعيف متروك
(7/139)
11126 - قوله تعالى : { ولا تبذر تبذيرا }
عن أبي العبيدين قال : سألت عبد الله عن قوله تعالى : { ولا تبذر تبذيرا } . قال : هو النفقة في غير حق
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/139)
11127 - قوله تعالى : { وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده }
عن ابن عباس { وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا } قال : الشياطين
رواه الطبراني وفيه روح بن المسيب قال ابن معين : صويلح وضعفه وقال ابن حبان : لا تحل الرواية عنه وبقية رجاله ثقات . ص . 140
(7/139)
11128 - قوله تعالى : { وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون }
عن جابر قال : لما مر النبي صلى الله عليه و سلم بالحجر قال :
لا تسألوا الآيات فقد سألها قوم صالح فكانت ترد من هذا الفج فعتوا عن أمر ربهم فعقروها [ فكانت تشرب ماءهم يوما فعقروها ] فأخذتهم صيحة أهمد الله من تحت أديم السماء منهم إلا رجلا واحدا كان في حرم الله
قيل : من هو يا رسول الله ؟ قال : " أبو رغال فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط أتم منه وتقدم في سورة هود ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/140)
11129 - وعن ابن عباس قال : سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه و سلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا وأن ينحي الجبال عنهم فيزدرعوا فقيل له : إن شئت أن نستأني بهم وإن شئت نؤتيهم الذي سألوا فإن كفروا هلكوا كما أهلكت من قبلهم ؟ قال : " بل أستأني بهم " . وأنزل الله عز و جل هذه الآية : { وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة }
(7/140)
11130 - وفي رواية : فدعا فأتاه جبريل عليه السلام فقال : إن ربك يقرئك السلام ويقول لك : إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر منهم بعد ذلك عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة ؟ قال : " بل باب التوبة والرحمة " . ص . 141
ورجال الروايتين رجال الصحيح إلا أنه وقع في أحد طرقه عمران بن الحكم وهو وهم وفي بعضها عمران أبو الحكم . وهو ابن الحارث وهو الصحيح وهو من رجال الصحيح ورواه البزار بنحوه
(7/140)
11131 - قوله تعالى : { ومن الليل فتهجد به نافلة لك }
عن أبي أمامة : { نافلة لك } قال : إنما كانت النافلة خاصة لرسول الله صلى الله عليه و سلم
(7/141)
11132 - وفي رواية : سألت أبا أمامة عن النافلة قال : كانت للنبي صلى الله عليه و سلم نافلة ولكم فضيلة
رواه كله أحمد بإسنادين في أحدهما شهر وفي الآخر أبو غالب وقد وثقا وفيهما ضعف لا يضر
(7/141)
11133 - قوله تعالى : { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل }
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " دلوك الشمس : زوالها "
رواه البزار وفيه عمر بن قيس المعروف بسندل وهو متروك
(7/141)
11134 - وعن عبد الرحمن بن يزيد - يعني النخعي - قال : صلى عبد الله [ ذات يوم ] وجعل رجل ينظر هل غابت الشمس ؟ فقال عبد الله : ما تنظرون هذا والله الذي لا إله إلا هو ميقات هذه الصلاة لقول الله عز ص . 142
وجل : { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل } وهذا دلوك الشمس وهذا غسق الليل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/141)
11135 - وعن عبد الله قال : { إلى غسق الليل } قال : العشاء الآخرة
رواه الطبراني من طريقين وفيهما يحيى الحماني وجابر الجعفي وكلاهما ضعيف
(7/142)
11136 - قوله تعالى : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا }
عن كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يبعث الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي على تل ويكسوني ربي حلة خضراء ثم يؤذن لي فأقول ما شاء الله أن أقول فذلك المقام المحمود
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/142)
11137 - وعن ابن عباس أنه قال في قول الله : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } قال : يجلسه [ فيما ] بينه وبين جبريل ويشفع لأمته فذلك المقام المحمود
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف إذا لم يتابع وعطاء بن دينار قيل : لم يسمع من سعيد بن جبير . ص . 143
(7/142)
11138 - قوله تعالى : { وقل جاء الحق وزهق الباطل }
عن عبد الله بن عباس قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة يوم الفتح وعلى الكعبة ثلاث مائة وستون صنما قد شد لهم إبليس أقدامها بالرصاص فجاء ومعه قضيب فجعل يهوي به إلى كل صنم منها فيخر لوجهه فيقول : { جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا } حتى مر عليها كلها
رواه الطبراني في الصغير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة وبقية رجاله ثقات
قلت : وقد تقدمت طرق هذا الحديث في غزوة الفتح
(7/143)
11139 - قوله تعالى : { ولا تجهر بصلاتك }
عن عائشة في قوله : { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها } نزلت في الدعاء
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/143)
11140 - قوله تعالى : { ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك }
عن عبد الله بن مسعود قال : لينزعن هذا القرآن من بين أظهركم قال : يا أبا عبد الرحمن ألسنا نقرأ القرآن وقد أثبتناه في مصاحفنا ؟ قال : يسري على القرآن ليلا فلا يبقى في قلب عبد ولا في مصحفه منه شيء ويصبح الناس ص . 144
فقراء كالبهائم ثم قرأ عبد الله : { ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا }
رواه الطبراني ورجاله الصحيح غير شداد بن معقل وهو ثقة
(7/143)
11141 - قوله تعالى : { وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا }
عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
آية العز { وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا }
رواه الطبراني وأحمد إلا أنه قال : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
آية العز { الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك }
الآية كلها
(7/144)
11142 - وله طريق عند الطبراني عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول :
العزة لله والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا
رواه أحمد من طريقين في إحداهما رشدين بن سعد وهو ضعيف وفي الأخرى ابن لهيعة وهو أصلح منه وكذلك الطبراني
(7/144)
11143 - وعن أبي هريرة قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ويده في يدي فأتى على رجل رث الهيئة قال : " أبو فلان ؟ ما الذي بلغ بك ما أرى ؟ " . قال : الضر والسقم يا رسول الله قال : " [ ألا ] أعلمك كلمات يذهب الله عنك الضر والسقم ؟ " . قال : لا ما يسرني بها أني شهدت معك بدرا وأحدا قال : فضحك ص . 145
رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : " وهل يدرك أهل بدر وأهل أحد ما يدرك الفقير القانع ؟ " . قال : فقال أبو هريرة : أنا يا رسول الله أنا فعلمني قال : فقال : " قل يا أبا هريرة : توكلت على الحي القيوم الذي لا يموت الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا "
قال : فأتى علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد حسنت حالي فقال لي : " مهيم ؟ " . قال : فقلت : يا رسول الله لم أزل أقول الكلمات التي علمتنيهن
رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
(7/144)
19 - . باب سورة الكهف
(7/145)
11144 - عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من قرأ أول سورة الكهف وآخرها كانت له نورا من قدمه إلى رأسه ومن قرأها كلها كانت له نورا ما بين الأرض إلى السماء
رواه أحمد والطبراني وفي إسناد أحمد ابن لهيعة وهو ضعيف وقد يحسن حديثه
(7/145)
11145 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره
رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل وهو بتمامه في كتاب الطهارة ورجاله رجال الصحيح
(7/145)
11146 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 146
من قرأ عشر آيات من آخر سورة الكهف عصم من فتنة الدجال
(7/145)
11147 - وفي رواية : " العشر الأواخر "
قلت : هو في الصحيح من حديثه من أول سورة الكهف
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/146)
11148 - قوله تعالى : { ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله }
عن ابن عباس أنه كان يرى الاستثناء ولو بعد سنة ثم قرأ : { ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت } يقول : إذا ذكرت
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات
(7/146)
11149 - وعن ابن عباس في قوله : { واذكر ربك إذا نسيت } قال : إذا نسيت الاستثناء فاستثن إذا ذكرت قال : هي خاصة لرسول الله صلى الله عليه و سلم وليس لأحدنا أن يستثني إلا في حلفه بيمينه
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد العزيز بن حصين وهو ضعيف . ص . 147
(7/146)
11150 - قوله تعالى : { ما يعلمهم إلا قليل }
عن ابن عباس في قول الله عز و جل : { ما يعلمهم إلا قليل } قال ابن عباس : أنا من أولئك القليل مكسمليتا ومليخا : وهو المبعوث بالورق إلى المدينة ومرطونس ويثبونس ودردونس وكفاسطيطوس ومدطنوسيوس وهو الراعي والكلب اسمه : قطمير الكردي وفرق القبطي إلا لطن فرق القبطي
قال أبو عبد الرحمن : قال أبي : بلغني أنه من كتب هذه الأسماء في شيء وطرحه في حريق سكن الحريق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن أبي روق وهو ضعيف
(7/147)
11151 - قوله تعالى : { وكان تحته كنز لهما }
عن أبي ذر رفعه قال :
الكنز الذي ذكر الله في كتابه لوح من ذهب مصمت : عجبت لمن أيقن بالقدر ثم نصب وعجبت لمن ذكر النار ثم ضحك وعجبت لمن ذكر الموت ثم غفل . لا إله إلا الله محمد رسول الله
رواه البزار من طريق بشر بن المنذر عن الحارث بن عبد الله اليحصبي ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(7/147)
11152 - وعن أبي الدرداء في قوله تعالى : { وكان تحته كنز لهما } قال : قال : أحلت لهم الكنوز وحرمت عليهم الغنائم وأحلت لنا الغنائم وحرمت علينا الكنوز . ص . 148
قلت : روى له الترمذي حديثا غير هذا
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك
(7/147)
11153 - قوله تعالى : { في عين حمئة }
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ : { في عين حمئة }
رواه الطبراني عن شيخه الوليد بن عداس المصري وهو ضعيف
(7/148)
11154 - قوله تعالى : { فمن كان يرجو لقاء ربه }
عن أبي صالح قال : كان عبد الرحمن بن غنم في مسجد دمشق في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فيهم معاذ بن جبل فقال عبد الرحمن بن غنم : يا أيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي فقال معاذ : اللهم غفرا فقال : يا معاذ أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من صام رياء فقد أشرك ومن تصدق رياء فقد أشرك ومن صلى رياء فقد أشرك
؟
قال : بلى ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم تلا هذه الآية : { فمن كان يرجو لقاء ربه } الآية . فشق ذلك على القوم واشتد عليهم فقال : ألا أفرجها عنكم ؟ قالوا : بلى فرج الله عنك الهم والأذى فقال : هي مثل الآية التي في الروم : { وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربو عند الله } الآية . من عمل عملا رياء لم يكتب لا له ولا عليه
رواه البزار وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب . ص . 149
(7/148)
20 - . باب سورة مريم عليها السلام
(7/149)
11155 - ص . 149 قوله تعالى : { قد جعل ربك تحتك سريا }
عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى : { قد جعل ربك تحتك سريا } قال : " النهر "
رواه الطبراني في الصغير وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف
(7/149)
11156 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن السري الذي قال الله عز و جل لمريم : { قد جعل ربك تحتك سريا } نهر أخرجه منه تشرب منه
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
(7/149)
11157 - قوله تعالى : { فسوف يلقون غيا }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - : { فسوف يلقون غيا } قال : واد في جهنم من قيح
(7/149)
11158 - وفي رواية : الغي نهر في جهنم يقذف فيه الذين يتبعون الشهوات
رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها ثقات إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه . ص . 150
(7/149)
11159 - قوله تعالى : { وإن منكم إلا واردها }
عن أبي سمينة قال : اختلفنا ههنا في الورود فقال بعضنا : لا يدخلها مؤمن وقال بعضنا : يدخلونها جميعا ثم ينجي الله الذين اتقوا فلقيت جابر بن عبد الله فقلت : إنا اختلفنا ههنا في الورود فقال [ بعضنا : لا يدخلها مؤمن وقال بعضنا ] : يردونها جميعا . فقلت له : إنا اختلفنا في ذلك فقال بعضنا : لا يدخلها مؤمن وقال بعضنا : يدخلونها جميعا . فأهوى بإصبعيه إلى أذنيه وقال : صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الورود : الدخول لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمنين بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم حتى إن للنار - أو قال : لجهنم - ضجيجا من بردهم ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين
قلت : لجابر في الصحيح في الورود شيء موقوف غير هذا
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/150)
11160 - قوله تعالى : { وما كان ربك نسيا }
عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن لينسى شيئا
ثم تلا هذه الآية : " { وما كان ربك نسيا } "
رواه البزار ورجاله ثقات . ص . 151
(7/150)
11161 - قوله تعالى : { يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا }
عن النعمان بن سعد قال : كنا جلوسا عند علي فقرأ هذه الآية : { يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا } قال : لا والله ما على أرجلهم يحشرون ولا يحشر الوفد على أرجلهم ولكن يؤتون بنوق لم تر الخلائق مثلها عليها رحائل من ذهب يركبون عليها حتى يضربون أبواب الجنة
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي وهو ضعيف
(7/151)
11162 - قوله تعالى : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا }
عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا } قال : محبة في قلوب المؤمنين
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه بشر بن عمارة وهو ضعيف
(7/151)
21 - . باب سورة طه
(7/151)
11163 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله قرأ : { طه } و { يس } قبل أن يخلق آدم بألف عام فلما سمعت الملائكة القرآن قالوا : طوبى لأمة ينزل هذا عليها وطوبى لأجواف تحمل هذا وطوبى لألسن تكلم بهذا
ص . 152
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن مهاجر بن مسمار وضعفه البخاري بهذا الحديث ووثقه ابن معين
(7/151)
11164 - وعن ابن عباس في قوله تعالى : { طه } قال : يا رجل
رواه الطبراني وفيه محمد بن النيسابوري وهو متروك
(7/152)
11165 - قوله تعالى : { ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى }
عن علي قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يراوح بين قدميه يقوم على كل رجل حتى نزلت : { ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى }
رواه البزار وفيه يزيد بن بلال قال البخاري : فيه نظر . وكيسان أبو عمرو وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/152)
11166 - قوله تعالى : { وفتناك فتونا }
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى : { وفتناك فتونا } سألته عن الفتون ما هو ؟ قال : استأنف النهار يا ابن جبير فإنها حديثة طويلة . فلما أصبحت غدوت إلى ابن عباس لأنتجز منه ما وعدني من حديث الفتون . قال : تذاكر فرعون وجلساؤه ما كان الله وعد إبراهيم من أن يجعل من ذريته أنبياء وملوكا فقال بعضهم : إن بني إسرائيل لينظرون ذلك ما يشكون فيه وقد كانوا يظنون أنه يوسف بن يعقوب فلما هلك قالوا : ليس كذلك إن الله عز و جل وعد ص . 153
إبراهيم . قال فرعون : كيف ترون ؟ فأتمروا وأجمعوا أمرهم على أن يبعث رجالا معهم الشفار يطوفون في بني إسرائيل فلا يجدون مولودا ذكرا إلا ذبحوه . ففعلوا ذلك فلما رأوا أن الكبار من بني إسرائيل يموتون بآجالهم والصغار يذبحون قالوا : يوشك أن تفنوا بني إسرائيل فتصيرون أن تباشروا من الأعمال الذي كانوا يكفونكم فاقتلوا عاما كل مولود ذكر فيقل نباتهم ودعوا عاما فلا يقتل منهم [ أحد ] فينشأ الصغار مكان من يموت من الكبار فإنهم لن يكثروا بمن تستحيون منهم فتخافون مكاثرتهم إياكم ولن يفنوا بمن تقتلون فتحتاجون إلى ذلك . فأجمعوا أمرهم على ذلك فحملت أم موسى بهارون في العام الذي لا يذبح فيه الغلمان فولدته علانية آمنة فلما كان من قابل حملت بموسى فوقع في قلبها الهم والحزن وذلك من الفتون يا ابن جبير بما دخل منه في قلب أمه مما يراد به فأوحى الله تبارك وتعالى إليها { أن لا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين } وأمرها إن ولدت أن تجعله في تابوت ثم تلقيه في اليم فلما ولدته فعلت ذلك به . فلما توارى عنها ابنها أتاها الشيطان فقالت في نفسها : ما صنعت بابني لو ذبح عندي فواريته وكفنته كان خيرا لي من أن ألقيه بيدي إلى زفرات البحر وحيتانه . فانتهى الماء به إلى فرضة مستقى جواري امرأة فرعون . فلما رأينه أخذنه فهممن أن يفتحن التابوت فقال بعضهن : إن في هذا مالا وإنا إن فتحناه لم تصدقنا امرأة الملك بما وجدنا فيه . فحملنه بهيئته لم يحركن منه شيئا حتى دفعته إليها فلما فتحته رأت فيه غلاما فألقي عليه منها محبة لم تجد مثلها على أحد من البشر قط فأصبح فؤاد أم موسى فارغا من ذكر كل شيء إلا [ من ] ذكر موسى . فلما سمع الذباحون بأمره أقبلوا بشفارهم إلى امرأة فرعون ليذبحوه وذلك من الفتون يا ابن جبير فقالت لهم : اتركوه فإن هذا ص . 154
الواحد لا يزيد في بني إسرائيل حتى آتي فرعون فأستوهبه منه فإن وهبه لي كنتم قد أحسنتم وأجملتم وإن أمر بذبحه لم ألمكم فأتت به فرعون فقالت : { قرة عين لي ولك } قال فرعون : يكون لك فإما لي فلا حاجة لي في ذلك
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والذي نفسي بيده لو أقر فرعون كما أقرت امرأته لهداه الله كما هدى امرأته ولكن حرمته ذلك "
فأرسلت إلى من حولها من كل امرأة لها لبن لتختار له ظئرا ( مرضعة ) فجعل كلما أخذته امرأة منهن لترضعه لم يقبل ثديها حتى أشفقت عليه امرأة فرعون أن يمتنع من اللبن فيموت فأحزنها ذلك فأخرج إلى السوق ومجمع الناس ترجو أن تجد له ظئرا يأخذ منها فلم يقبل فأصبحت أم موسى والهة فقالت لأخته : قصيه قصي أثره واطلبيه هل تسمعين له ذكرا ؟ حي ابني أم أكلته الدواب ؟ ونسيت ما كان الله وعدها منه فبصرت به أخته عن جنب وهم لا يشعرون - والجنب : أن يسمو بصر الإنسان إلى الشيء البعيد وهو إلى جنبه لا يشعر به - فقالت من الفرح حين أعياهم الظؤار : أنا أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون . فأخذوها فقالوا : ما يدريك ما نصحهم له ؟ هل تعرفونه ؟ حتى شكوا في ذلك - وذلك من الفتون يا ابن جبير - فقالت : نصحهم له وشفقتهم عليه رغبة في صهر الملك ورجاء منعته . فأرسلوها فانطلقت إلى أمها فأخبرتها الخبر فجاءت أمه فلما وضعته في حجرها نزا إلى ثديها فمصه حتى امتلأ جنباه ريا . فانطلق البشير إلى امرأة فرعون يبشرها أن قد وجدنا لابنك ظئرا فأرسلت إليها فأتيت بها وبه فلما رأت ما يصنع بها قالت لها : امكثي عندي ترضعين ابني هذا فإني لم أحب حبه شيئا قط . قالت أم موسى : لا أستطيع أن أدع بيتي وولدي فيضيع فإن طابت نفسك أن تعطينيه فأذهب به إلى بيتي فيكون معي لا آلوه خيرا ص . 155
وإلا فإني غير تاركة بيتي وولدي . وذكرت أم موسى ما كان الله عز و جل وعدها فتعاسرت على امرأة فرعون وأيقنت أن الله منجز وعده فرجعت إلى بيتها بابنها [ فأصبح أهل ] القرية مجتمعين يمتنعون من السخرة والظلم ما كان بينهم . قال : فلما ترعرع قالت امرأة فرعون لأم موسى : أن تريني ابني . فوعدتها يوما تريها إياه فقالت امرأة فرعون لخزانها وقهارمتها وظؤرها : لا يبقين أحد منكم إلا استقبل ابني اليوم بهدية وكرامة لأرى ذلك فيه وأنا باعثة أمينا يحصي كل ما يصنع [ كل ] إنسان منكم . فلم تزل الهدايا والكرامة والنحل تستقبله من حين خرج من بيت أمه إلى أن دخل على امرأة فرعون فلما دخل عليها بجلته وأكرمته وفرحت به [ وأعجبها ] وبجلت بأمه لحسن أثرها عليه ثم قالت : لآتين فرعون فليبجلنه وليكرمنه . فلما دخلت به عليه جعلته في حجره فتناول موسى لحية فرعون فمدها إلى الأرض فقال الغواة أعداء الله لفرعون : ألا ترى إلى ما وعد الله إبراهيم نبيه أنه يربك ويعلوك ويصرعك فأرسل إلى الذباحين ليذبحوه - وذلك من الفتون يا ابن جبير - بعد كل بلاء ابتلي به وأربك به فتونا فجاءت امرأة فرعون تسعى إلى فرعون فقالت : ما بدا لك في هذا الغلام الذي وهبته لي ؟ قال : ترينه يزعم أنه يصرعني ويعلوني قالت : اجعل بيني وبينك أمرا تعرف الحق فيه ائت بجمرتين ولؤلؤتين فقربهن إليه فإن بطش باللؤلؤتين واجتنب الجمرتين عرفت أنه يعقل وإن تناول الجمرتين ولم يرد اللؤلؤتين علمت أن أحدا لا يؤثر الجمرتين على اللؤلؤتين وهو يعقل . فقرب ذلك فتناول الجمرتين ولم يرد اللؤلؤتين علمت فانزعوهما من يده مخافة أن يحرقانه فقالت امرأة فرعون : ألا ترى ؟ فصرفه الله عنه بعد ما قد كان هم به وكان الله عز و جل بالغا فيه أمره
فلما بلغ أشده وكان من الرجال لم يكن أحد من آل فرعون يخلص إلى أحد من بني إسرائيل معه بظلم ولا سخرة حتى امتنعوا به كل الامتناع فبينما موسى في ص . 156
ناحية المدينة فإذا هو برجلين يقتتلان أحدهما فرعوني والآخر إسرائيلي فاستغاثه الإسرائيلي على الفرعوني فغضب موسى غضبا شديدا لأنه تناوله وهو يعلم منزلة موسى من بني إسرائيل وحفظه لهم لا يعلم الناس إلا إنما ذلك من الرضاع إلا أم موسى إلا أن يكون الله قد أطلع موسى من ذلك على ما لم يطلع عليه غيره . فوكز موسى الفرعوني فقتله وليس يراهما أحد إلا الله والإسرائيلي فقال موسى حين قتل الرجل : { هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين } ثم قال : { رب اغفر لي فغفر له إنه الغفور الرحيم } وأصبح في المدينة خائفا يترقب الأخبار فأتي فرعون فقيل له : إن بني إسرائيل قتلوا رجلا من آل فرعون فخذ لنا بحقنا ولا ترخص لهم . فقال : ابغوني قاتله ومن يشهد عليه فإن الملك وإن كان صفوه مع قوم لا يستقيم لهم أن يقيد بغير بينة ولا تثبت فاطلبوا لي علم ذلك آخذ لكم بحقكم
فبينما هم يطوفون لا يجدون ثبتا إذا موسى قد رأى من الغد ذلك الإسرائيلي يقاتل رجلا من آل فرعون آخر فاستغاثه الإسرائيلي على الفرعوني فصادف موسى قد ندم على ما فعل وكان منه فكره الذي رأى لغضب الإسرائيلي وهو يريد أن يبطش بالفرعوني فقال للإسرائيلي لما فعل أمس واليوم : { إنك لغوي مبين } [ فنظر الإسرائيلي إلى موسى حين قال له ما قال فإذا هو غضبان كغضبه بالأمس فخاف ] أن يكون إياه أراد وما أراد الفرعوني ولم يكن أراده إنما أراد الفرعوني فخاف الإسرائيلي فحاج للفرعوني { وقال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس } وإنما قال ذلك مخافة أن يكون إياه أراد موسى ليقتله وتنازعا وتطاوعا وانطلق الفرعوني إلى قومه فأخبرهم بما سمع من الإسرائيلي من الخبر حيث يقول : { أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس } فأرسل فرعون الذباحين ليقتلوا موسى فأخذ رسل فرعون الطريق ص . 157
الأعظم يمشون على هيئتهم يطلبون لموسى وهم لا يخافون أن يفوتهم إذ جاءه رجل من شيعة موسى من أقصى المدينة اختصر طريقا قريبا حتى سبقهم إلى موسى فأخبره الخبر - وذلك من الفتون يا ابن جبير - فخرج موسى متوجها نحو مدين لم يلق بلاء قبل ذلك وليس له بالطريق علم إلا حسن ظنه بربه عز و جل فإنه قال : { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل . ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان }
- يعني بذلك : حابستين غنمهما - فقال لهما : ما خطبكما معتزلتين لا تسقيان مع الناس ؟ قالتا : ليس بنا قوة نزاحم القوم وإنما ننتظر فضول حياضهم . فسقى لهما فجعل يغرف من الدلو ماء كثيرا حتى كان أول الرعاء فراغا . فانصرفتا بغنمهما إلى أبيهما وانصرف موسى فاستظل بشجرة { فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير } فاستنكر [ أبوهما ] سرعة صدورهما بغنمهما حفلا بطانا فقال : إن لكما اليوم لشأنا . فأخبرتاه بما صنع موسى فأمر إحداهما تدعوه له فأتت موسى فدعته . فلما كلمه قال : { لا تخف نجوت من القوم الظالمين } ليس لفرعون ولا لقومه علينا سلطان ولسنا في مملكته . قال : فقالت إحداهما : { يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين } . قال : فاحتملته الغيرة إلى أن قال : وما يدريك ما قوته وما أمانته ؟ قالت : أما قوته فما رأيت منه في الدلو حين سقى لنا لم أر رجلا أقوى في ذلك السقي منه . وأما أمانته فإنه نظر إلي حين أقبلت إليه وشخصت له فلما علم أني امرأة صوب رأسه ولم يرفعه ولم ينظر إلي حتى بلغته رسالتك ثم قال : امشي خلفي وابغيني الطريق فلم يفعل هذا الأمر إلا وهو أمين . فسري عن أبيها فصدقها فظن به الذي قالت . فقال له : هل لك { أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ص . 158
ثماني حجج فإن أتمت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين } ففعل فكانت على نبي الله موسى صلى الله عليه و سلم ثمان سنين واجبة وكانت سنتان عدة منه . فقضى الله عدته فأتمها عشرا
قال سعيد : فلقيني رجل من أهل النصرانية من علمائهم فقال : هل تدري أي الأجلين قضى موسى ؟ قلت : لا - وأنا يومئذ لا أدري - فلقيت ابن عباس فذكرت له ذلك فقال : أما علمت أن ثمانيا كانت على موسى واجبة ولم يكن نبي الله لينقص منها شيئا وتعلم أن الله قاضيا عن موسى عدته الذي وعد فإنه قضى عشر سنين . فلقيت النصراني فأخبرته ذلك فقال : الذي سألته فأخبرك أعلم منك بذلك ؟ قال : قلت : أجل وأولى
فلما سار موسى بأهله كان من أمر النار والعصا ويده ما قص [ الله ] عليك في القرآن . فشكا إلى ربه تبارك وتعالى ما يتخوف من آل فرعون في القتل وعقدة لسانه فإنه كان في لسانه عقدة تمنعه من كثير من الكلام وسأل ربه أن يعينه بأخيه هارون ليكون له ردءا ويتكلم عنه [ بكثير مما لا يفصح به لسانه ] . فآتاه الله سؤله فعبر عنه بكثير مما لا يفصح به لسانه وحل عقدة لسانه فأوحى الله إلى هارون وأمره أن يلقاه فاندفع موسى بعصاه حتى لقي هارون فانطلقا جميعا إلى فرعون فأقاما على بابه حينا لا يؤذن لهما ثم أذن لهما بعد حجاب شديد فقالا : { إنا رسولا ربك } فقال : من ربكما يا موسى ؟ فأخبره بالذي قص الله عليك في القرآن فقال : فما تريد ؟ وذكره القتيل فاعتذر بما قد سمعت وقال : إني أريد أن تؤمن بالله وترسل معي بني إسرائيل . فأبى عليه ذلك وقال : ائت بآية إن كنت من الصادقين . فألقى عصاه فإذا هي حية عظيمة فاغرة فاها مسرعة إلى فرعون . فلما رآها فرعون ص . 159
قاصدة إليه فاقتحم عن سريره واستغاث بموسى أن يكفها عنه ففعل . ثم أخرج يده من جيبه فرآها بيضاء من غير سوء - يعني من غير برص - ثم ردها فعادت إلى لونها الأول . فاستشار الملأ حوله فيما رأى فقالوا له : { إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى } - يعني ملكهم الذي هم فيه والعيش - فأبوا أن يعطوه شيئا مما طلب وقالوا له : اجمع لنا السحرة فإنهم بأرضك كثير حتى يغلب سحرهم سحرهما فأرسل في المدينة فحشر له كل ساحر متعالم . فلما أتوا فرعون قالوا : بم يعمل هذا الساحر ؟ قالوا : بالحيات . قالوا : فلا والله ما أحد في الأرض يعمل السحر بالحيات والعصي الذي يعمل فما أجرنا إن نحن غلبنا ؟ فقال لهم : إنكم أقاربي وخاصتي وأنا صانع إليكم كلما أحببتم . فتواعدوا يوم الزينة { وأن يحشر الناس ضحى }
قال سعيد : حدثني ابن عباس أن يوم الزينة اليوم الذي أظهر الله فيه موسى على فرعون والسحرة وهو يوم عاشوراء . فلما اجتمعوا في صعيد قال الناس بعضهم لبعض : انطلقوا فلنحضر هذا الأمر { لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين } يعنون موسى وهارون استهزاء بهما . فقالوا : يا موسى - لقدرتهم بسحرهم - { إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين } قال : بل ألقوا { فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون } فرأى موسى من سحرهم ما أوجس في نفسه خيفة فأوحى الله تبارك وتعالى إليه { أن ألق عصاك } فلما ألقاها صارت ثعبانا عظيما فاغرة فاها فجعلت العصا بدعوة موسى تلبس الحبال حتى صارت ص . 160
جرزا إلى الثعبان يدخل فيه حتى ما أبقت عصا ولا حبلا إلا ابتلعته . فلما عرف السحرة ذلك قالوا : لو كان هذا سحرا لم تبتلع من سحرنا هذا ولكنه أمر من الله تبارك وتعالى آمنا بالله وبما جاء به موسى ونتوب إلى الله عز و جل مما كنا عليه . وكسر الله ظهر فرعون في ذلك الموطن وأشياعه وأظهر الحق { وبطل ما كانوا يعملون . فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين } وامرأة فرعون بارزة مبتذلة تدعو الله تعالى بالنصر لموسى على فرعون فمن رآها من آل فرعون ظن أنها ابتذلت للشفقة على فرعون وأشياعه وإنما كان حزنها وهمها لموسى
فلما طال مكث موسى لمواعيد فرعون الكاذبة كلما جاءه بآية وعده عندها أن يرسل بني إسرائيل فإذا مضت أخلف مواعيده وقال : هل يستطيع ربك أن يصنع غير هذا ؟ فأرسل [ الله ] عليه وعلى قومه الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات . كل ذلك يشكو إلى موسى ويطلب إلى موسى أن يكفها عنه ويواثقه أن يرسل معه بني إسرائيل فإذا كفها عنه أخلف موعده ونكث عهده . حتى أمر موسى بالخروج بقومه فخرج بهم ليلا فلما أصبح فرعون ورأى أنهم قد مضوا أرسل في المدائن حاشرين يتبعهم بجنود عظيمة كثيرة . فأوحى الله إلى البحر : أن إذا ضربك عبدي موسى بعصاه فانفرق اثنتي عشرة فرقة حتى يجوز موسى ومن معه ثم التق على من بقي بعده من فرعون وأشياعه فنسي موسى أن يضرب البحر بالعصا فانتهى إلى البحر وله بطرق مخافة أن يضربه موسى بعصاه وهو غافل فيصير عاصيا فلما تراءى الجمعان وتقاربا قال أصحاب موسى : { إنا لمدركون } افعل ما أمرك ربك فإنك لن تكذب ولن تكذب فقال : وعدني إذا أتيت البحر يفرق لي اثنتي عشرة فرقة حتى أجاوز . ثم ذكر بعد ذلك العصا فضرب البحر بعصاه فانفرق له حتى دنا أوائل جند ص . 161
فرعون من أول جند موسى . فانفرق البحر كما أمره ربه وكما وعد موسى . فلما أن جاوز موسى وأصحابه كلهم ودخل فرعون وأصحابه كلهم التقى عليهم كما أمره الله فلما أن جاوز موسى البحر قالوا : إنا نخاف أن لا يكون فرعون غرق فلا نؤمن بهلاكه . فدعا ربه فأخرجه له ببدنه حتى استيقنوا بهلاكه . ثم مروا على قوم يعكفون على أصنام لهم { قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون . إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون } قد رأيتم من العبر وسمعتم ما يكفيكم . ومضى فأنزلهم موسى منزلا ثم قال لهم : أطيعوا هارون فإني قد استخلفته عليكم فإني ذاهب إلى ربي وأجلهم ثلاثين يوما أن يرجع إليهم
فلما أتى ربه أراد أن يكلمه في ثلاثين وقد صامهن ليلهن ونهارهن كره أن يكلم ربه ويخرج من فمه ريح فم الصائم فتناول موسى شيئا من نبات الأرض فمضغه فقال له ربه حين أتاه : أفطرت ؟ - وهو أعلم بالذي كان - قال : رب كرهت أن أكلمك إلا وفمي طيب الريح . قال : أوما علمت يا موسى أن ريح فم الصائم أطيب عندي من ريح المسك ؟ ارجع حتى تصوم عشرا ثم ائتني . ففعل موسى ما أمر
فلما رأى قوم موسى أنه لم يرجع إليهم للأجل قال : بينما هم كذلك وكان هارون قد خطبهم فقال : إنكم خرجتم من مصر ولقوم فرعون عوار وودائع ولكم فيها مثل ذلك وأنا أرى أن تحبسوا مالكم عندهم ولا أحل لكم وديعة ولا عارية ولسنا برادين إليهم شيئا من ذلك ولا ممسكين لأنفسنا . فحفر حفيرا وأمر كل قوم عندهم شيء من ذلك من متاع أو حلية أن يقذفوه في ذلك الحفير ثم أوقد عليه النار فأحرقه فقال : لا يكون لنا ولا لهم
وكان السامري رجلا من قوم يعبدون البقر جيران لهم ولم يكن من بني ص . 162
إسرائيل فاحتمل مع موسى وبني إسرائيل حين احتملوا فقضى له أن رأى أثرا فأخذ منه قبضة فمر بهارون فقال له [ هارون ] : يا سامري ألا تلقي ما في يدك ؟ وهو قابض عليه لا يراه أحد طوال ذلك . قال : هذه قبضة من أثر الرسول الذي جاوز بكم البحر فما ألقيها بشيء إلا أن تدعو الله إذا ألقيتها أن يكون ما أريد . فألقاها ودعا له هارون وقال : أريد أن أكون عجلا فاجتمع ما كان في الحفرة من متاع أو حلية أو نحاس أو حديد فصار عجلا أجوف ليس فيه روح له خوار
قال ابن عباس : ولا والله ما كان له صوت قط إنما كانت الريح تدخل من دبره فتخرج من فيه وكان ذلك الصوت من ذلك
فتفرق بنو إسرائيل فرقا فقالت فرقة : يا سامري ما هذا فأنت أعلم به ؟ قال : هذا ربكم ولكن موسى أضل الطريق . وقالت فرقة : لا نكذب بهذا حتى يرجع إلينا موسى فإن كان ربنا لم نكن ضيعناه وعجزنا فيه حين رأيناه وإن لم يكن ربنا فإنا نتبع قول موسى . وقالت طائفة : هذا من عمل الشيطان وليس بربنا ولا نؤمن به ولا نصدق . وأشرب فرقة في قلوبهم التصديق بما قال السامري في العجل وأعلنوا التكذيب به فقال لهم هارون : { يا قوم إنما فتنتم به } وإن ربنا الرحمن ليس هكذا . قالوا : فما بال موسى وعد ثلاثين يوما ثم أخلفنا ؟ فهذه الأربعون قد مضت . فقال سفهاؤهم : أخطأ ربه فهو يطلبه ويبتغيه
فلما كلم الله موسى وقال له ما قال أخبره بما لقي قومه من بعده { فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا } فقال لهم ما سمعتم في القرآن { وأخذ برأس أخيه يجره إليه } وألقى الألواح ثم إنه عذر أخاه فاستغفر له وانصرف إلى السامري فقال له : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : قبضت قبضة من أثر الرسول وفطنت لها ص . 163
وعميت عليكم فقذفتها { وكذلك سولت لي نفسي قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا } . ولو كان إلها لم يخلص إلى ذلك منا فاستيقن بنو إسرائيل واغتبط الذين كان رأيهم فيه مثل رأي هارون وقالوا - جماعتهم - لموسى : سل لنا ربك أن يفتح لنا باب توبة نصنعها فتكفر لنا ما عملنا . فاختار قومه سبعين رجلا لذلك - لإتيان الجبل - ممن لم يشرك في العجل . فانطلق بهم ليسأل لهم التوبة فرجعت بهم الأرض فاستحيا نبي الله من قومه ووفده حين فعل بهم ما فعل قال : { رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا } وفيهم من كان الله اطلع على ما اشرب من حب العجل وإيمانا به فلذلك رجفت بهم الأرض فقال : { رحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل } فقال : رب سألتك التوبة فقلت : إن رحمتك كتبتها لقوم غير قومي فليتك أخرتني حتى تخرجني حيا في أمة ذلك الرجل المرحومة ؟ فقال الله عز و جل له : إن توبتهم أن يقتل كل رجل منهم كل من لقي من والد وولد فيقتله بالسيف لا يبالي من قتل في ذلك الموطن . ويأبى أولئك الذين خفي على موسى وهارون ما اطلع الله عليه من ذنوبهم واعترفوا بها وفعلوا ما أمروا به فغفر الله للقاتل والمقتول . ثم سار بهم موسى متوجها نحو الأرض المقدسة وأخذ الألواح بعدما سكن عنه الغضب وأمرهم بالذي أمرهم به أن يبلغهم من الوظائف فثقل [ ذلك عليهم ] وأبوا أن يقروا بها فنتق الله عليهم الجبل كأنه ظلة ودنا منهم حتى خافوا أن يقع عليهم فأخذوا الكتاب بأيمانهم وهم مصغون إلى الجبل والأرض والكتاب بأيديهم وهم ينظرون إلى الجبل مخافة أن يقع عليهم ثم مضوا حتى أتوا الأرض المقدسة فوجدوا فيها مدينة فيها قوم جبارون خلقهم خلق منكر ص . 164
وذكر من ثمارهم أمرا عجيبا فقالوا { يا موسى إن فيها قوما جبارين } لا طاقة لنا بهم ولا ندخلها ما داموا فيها { فإن يخرجوا منها فإنا داخلون } { قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما } من الجبارين : آمنا بموسى . فخرجا إليه فقالا : نحن أعلم بقومنا إن كنتم إنما تخافون من أجسامهم وعدتهم فإنهم لا قلوب لهم ولا منعة عليهم فادخلوا عليهم الباب { فإذا دخلتموه فإنكم غالبون }
ويقول ناس : إنهما من قوم موسى وزعم عن سعيد بن جبير أنهما من الجبابرة آمنا بموسى . يقول : { من الذين يخافون } إنما عني بذلك الذين يخافهم بنو إسرائيل وقالوا : يا موسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون
فأغضبوا موسى فدعا عليهم وسماهم : فاسقين . ولم يدع عليهم قبل ذلك لما رأى منهم من المعصية وإساءتهم حتى كان يومئذ فاستجاب الله له فيهم وسماهم : فاسقين وحرمها عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض يصبحون كل يوم فيسيرون ليس لهم قرار . ثم ظلل عليهم الغمام في التيه وأنزل عليهم المن والسلوى وجعل لهم ثيابا لا تبلى ولا تتسخ وجعل بينهم حجرا مربعا وأمر موسى فضربه بعصاه { فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا } ب في كل ناحية ثلاث أعين وأعلم كل سبط عينهم التي يشربون منها لا يرتحلون من منقلة إلا وجدوا ذلك الحجر فيهم بالمكان الذي بالأمس
رفع ابن عباس هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه و سلم وصدق ذلك عندي أن معاوية سمع ابن عباس حدث هذا الحديث فأنكره عليه أن يكون هذا الفرعوني أفشى على موسى أمر القتيل الذي قتل فكيف يفشي عليه ولم يكن علم به ولا ظهر عليه إلا الإسرائيلي الذي حضر ذلك [ وشهده ] ؟ فغضب ابن عباس وأخذ بيد معاوية فذهب به إلى ص . 165
سعد بن مالك الزهري فقال : يا أبا إسحاق هل تذكر يوم حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتيل موسى الذي قتله [ من آل فرعون ] الإسرائيلي الذي أفشى عليه أم الفرعوني ؟ فقال : إنما أفشى عليه الفرعوني بما سمع من الإسرائيلي الذي شهد ذلك وحضره
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير أصبغ بن زيد . والقاسم بن أبي أيوب وهما ثقتان
(7/152)
11167 - قوله تعالى : { ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي }
عن ابن عباس : إنما سمي إنسانا لأنه عهد إليه فنسي
رواه الطبراني في الصغير وفيه أحمد بن عصام وهو ضعيف
(7/165)
11168 - قوله تعالى : { فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى }
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة ووقاه سوء الحساب يوم القيامة وذلك أن الله جل وعز يقول : { من اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى }
رواه الطبراني وفيه أبو شيبة وعمران بن أبي عمران وكلاهما ضعيف
(7/165)
11169 - وعن أبي الطفيل أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ : " { فمن اتبع هداي } "
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف . ص . 166
(7/165)
11170 - قوله تعالى : { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قول الله تبارك وتعالى : { فإن له معيشة ضنكا } قال :
المعيشة الضنك التي قال الله تبارك وتعالى إنه يسلط عليه تسعا وتسعين حية ينهشون لحمه حتى تقوم الساعة
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
(7/166)
11171 - وعن عبد الله بن مسعود { فإن له معيشة ضنكا } قال : عذاب القبر
رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات
(7/166)
11172 - قوله تعالى : { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها }
عن جرير عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } قال : " قبل طلوع الشمس : الصبح . وقبل غروبها : صلاة العصر "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن سعيد العطار وهو ضعيف
(7/166)
11173 - قوله تعالى : { وأمر أهلك بالصلاة }
عن عبد الله بن سلام قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا نزل بأهله الصيف أمرهم بالصلاة ثم قرأ " { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها } " . الآية . ص . 167
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(7/166)
22 - . باب سورة الأنبياء عليهم السلام
(7/167)
11174 - قوله تعالى : { وآتيناه أهله ومثلهم معهم }
عن الضحاك بن مزاحم قال : بلغ ابن مسعود أن مروان يقول : { وآتيناه أهله ومثلهم معهم } قال : أتي أهلا غير أهله . فقال ابن مسعود : أتي بأهله بأعيانهم ومثلهم معهم
رواه الطبراني وإسناده منقطع ويحيى الحماني ضعيف
(7/167)
11175 - قوله تعالى : { وذا النون } . الآية
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - : { وذا النون إذ ذهب مغاضبا } . قال : عبد أبق من سيده
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
(7/167)
11176 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فقلت : يا أمير المؤمنين هل حدث في الإسلام شيء ؟ مرتين قال : [ لا ] وما ذاك ؟ قلت : لا إلا أني مررت بعثمان آنفا في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام . قال : فأرسل عمر إلى عثمان فدعاه فقال : ما منعك ألا تكون رددت على أخيك السلام ؟ قال عثمان : ما فعلت ؟ قلت : بلى . قال : حتى حلف وحلفت قال : ص . 168
ثم إن عثمان ذكر فقال : بلى وأستغفر الله وأتوب إليه إنك مررت بي آنفا وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم والله ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة . قال سعد : فأنا أنبئك بها . إن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر لنا أول دعوة ثم جاءه أعرابي فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فتبعته حتى أشفقت أن يسبقني إلى منزله ضربت بقدمي الأرض فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " من هذا ؟ أبو إسحاق ؟ " . قلت : نعم يا رسول الله قال : " فمه ؟ " . قلت : لا والله إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة ثم جاءك هذا الأعرابي فشغلك . قال : " نعم دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت : { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } فإنه لن يدعو بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له "
قلت : روى الترمذي طرفا من آخره
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص وهو ثقة
(7/167)
11177 - قوله تعالى : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم }
عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون } ثم نسختها : { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون } يعني عيسى ابن مريم صلى الله عليه و سلم ومن كان معه
رواه البزار وفيه شرحبيل بن سعد مولى الأنصار وثقة ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات . ص . 169
(7/168)
11178 - وعن ابن عباس قال : لما نزلت : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون } قال عبد الله بن الزبعري : أنا أخصم لكم محمدا فقال : يا محمد أليس فيما أنزل عليك : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون } قال : " نعم " . قال : فهذه النصارى تعبد عيسى وهذه اليهود تعبد عزيرا وهذه بنو تميم تعبد الملائكة فهؤلاء في النار ؟ فأنزل الله عز و جل : { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون }
رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وقد وثق وضعفه جماعة
(7/169)
11179 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إذا بقي في النار من يخلد فيها جعلوا في توابيت من نار فيها مسامير من نار - قال ذلك مرتين أو ثلاثا - فلا يرون أحدا في النار يعذب غيرهم . ثم قرأ عبد الله : { لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون }
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
(7/169)
11180 - قوله تعالى : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }
عن ابن عباس { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } قال : من تبعه كان له رحمة في الدنيا والآخرة ومن لم يتبعه عوفي مما كان يبلى به سائر الأمم من الخسف والمسخ والقذف . ص . 170
رواه الطبراني وفيه أيوب بن سويد وهو ضعيف جدا وقد وثقه ابن حبان بشروط فيمن يروي عنه وقال : إنه كثير الخطأ . والمسعودي قد اختلط
(7/169)
23 - . باب سورة الحج
(7/170)
11181 - تعالى : { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم }
عن ابن عباس قال : تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية وأصحابه عنده : " { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم } " . إلى آخر الآية فقال : " هل تدرون أي يوم ذلك ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " ذلك يوم يقول الله عز و جل : يا آدم قم فابعث بعثا إلى النار فيقول : وما بعث النار ؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة " . فشق ذلك على القوم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " [ إني لأرجو أن تكونوا ربع الجنة ] إني لأرجو أن تكونوا شطر الجنة " . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اعملوا وأبشروا فإنكم بين خليقتين لم يكونا مع أحد إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج وإنما أنتم في الأمم كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة أمتي جزء من ألف جزء "
قلت : في الصحيح بعضه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير هلال بن خباب وهو ثقة . ص . 171
(7/170)
11182 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ : " { يوما يجعل الولدان شيبا } " . قال : " ذلك يوم القيامة وذلك يوم يقول الله عز و جل لآدم : قم فابعث من ذريتك بعثا إلى النار فقال : من كم يا رب ؟ قال : من ألف تسعمائة وتسعة وتسعون وينجو واحد " . فشق ذلك على المسلمين وعرف ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم منهم ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أبصر ذلك في وجوههم : " إن بني آدم كثير ويأجوج ومأجوج من ولد آدم وإنه لا يموت منهم رجل حتى يرثه لصلبه ألف رجل ففيهم وفي أشباههم جنة لكم "
رواه الطبراني وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو متروك وضعفه الجمهور واستحسن أبو حاتم حديثه
(7/171)
11183 - قوله تعالى : { سواء العاكف فيه والباد }
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ سواء العاكف فيه والباد }
قال : " سواء المقيم والذي يرحل "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف
(7/171)
11184 - قوله تعالى : { ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم }
عن عبد الله بن مسعود - قال شعبة : رفعه ولا أرفعه لك - يقول في قوله عز و جل : { ومن يرد فيه بإلحاد بظلم } قال : " لو أن رجلا هم فيه بإلحاد وهو بعدن [ أبين ] لأذاقه الله عز و جل عذابا أليما "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح . ص . 172
(7/171)
11185 - وعن عبد الله بن مسعود في قوله عز و جل : { ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم } قال : من هم بخطيئة يعملها في سوى البيت لم تكتب عليه حتى يعملها ومن هم بخطيئة يعملها في البيت لم يمته الله [ من الدنيا ] حتى يذقه من عذاب أليم
رواه الطبراني وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك
(7/172)
11186 - قوله تعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى }
عن عروة - يعني ابن الزبير - في تسمية الذين خرجوا إلى أرض الحبشة المرة الأولى قبل خروج جعفر وأصحابه : عثمان بن مظعون وعثمان بن عفان ومعه امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم وعبد الله بن مسعود وعبد الرحمن بن عوف وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ومعه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو وولدت له بأرض الحبشة محمد بن أبي حذيفة والزبير بن العوام ومصعب بن عمير أحد بني عبد الدار وعامر بن ربيعة وأبو سلمة بن عبد الأسد وامرأته أم سلمة وأبو سبرة بن أبي رهم ومعه أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو وسهيل بن بيضاء قال : ثم رجع هؤلاء الذين ذهبوا المرة الأولى قبل جعفر بن أبي طالب وأصحابه حين أنزل الله السورة التي يذكر فيها : { والنجم إذا هوى } فقال المشركون : لو كان هذا الرجل يذكر آلهتنا بخير أقررناه وأصحابه فإنه لا يذكر أحدا ممن خالف دينه من اليهود والنصارى بمثل الذي يذكر به آلهتنا من الشتم والشر . فلما أنزل الله السورة التي يذكر فيها { والنجم } وقرأ : { أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى } ألقى الشيطان فيها عند ذلك ذكر الطواغيت
فقال : وإنهم من الغرانيق العلى وإن ص . 173
شفاعتهم لترتجى . وذلك من سجع الشيطان وفتنته فوقعت هاتان الكلمتان في قلب كل مشرك وذلت بها ألسنتهم واستبشروا بها وقالوا : إن محمدا قد رجع إلى دينه الأول ودين قومه . فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم آخر السورة التي فيها النجم سجد وسجد معه كل من حضره من مسلم ومشرك غير أن الوليد بن المغيرة كان رجلا كبيرا فرفع ملء كفه ترابا فسجد عليه . فعجب الفريقان كلاهما من جماعتهم في السجود لسجود رسول الله صلى الله عليه و سلم . فأما المسلمون فعجبوا من سجود المشركين من غير إيمان ولا يقين ولم يكن المسلمون سمعوا الذي ألقى الشيطان على ألسنة المشركين . وأما المشركون فاطمأنت أنفسهم إلى النبي صلى الله عليه و سلم وحدثهم الشيطان أن النبي صلى الله عليه و سلم قد قرأها في السجدة فسجدوا لتعظيم آلهتهم . ففشت تلك الكلمة في الناس وأظهرها الشيطان حتى بلغت الحبشة . فلما سمع عثمان بن مظعون وعبد الله بن مسعود ومن كان معهم من أهل مكة أن الناس أسلموا وصاروا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وبلغهم سجود الوليد بن المغيرة على التراب على كفه أقبلوا سراعا فكبر ذلك على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما أمسى أتاه جبريل عليه السلام فشكا إليه فأمره فقرأ عليه فلما بلغها تبرأ منها جبريل وقال : معاذ الله من هاتين ما أنزلهما ربي ولا أمرني بهما ربك . فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم شق عليه وقال : " أطعت الشيطان وتكلمت بكلامه وشركني في أمر الله " . فنسخ الله ما يلقي الشيطان وأنزل عليه : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم . ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد } فلما برأه الله عز و جل من سجع الشيطان وفتنته انقلب المشركون بضلالهم وعداوتهم . فذكر الحديث . ص . 174
وقد تقدم في الهجرة إلى الحبشة
رواه الطبراني مرسلا وفيه ابن لهيعة ولا يحتمل هذا من ابن لهيعة
( قصة الغرانيق باطلة كما قرر ذلك جمع من الأئمة والحفاظ منهم : أبو بكر بن العربي المالكي في أحكام القرآن والقاضي عياض في الشفا وفخر الدين الرازي في مفاتح الغيب 6 / 193 ، والقرطبي في تفسيره 12 / 80 ، والعيني في عمدة القاري 9 / 47 ، والشوكاني في فتح القدير 3 / 247 ، والآلوسي في روح المعاني 17 / 160 ، وغيرهم من الأئمة الأعلام رحم الله الجميع . - دار الحديث - )
(7/172)
24 - . باب سورة المؤمنين
(7/174)
11187 - قوله تعالى : { فتبارك الله أحسن الخالقين }
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : أملى علي رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية : { ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين } إلى : { ثم أنشأناه خلقا آخر } . فقال له معاذ بن جبل : فتبارك الله أحسن الخالقين . فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له معاذ : مم ضحكت يا رسول الله ؟ قال : " بها ختمت : { فتبارك الله أحسن الخالقين } "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/174)
11188 - قوله تعالى : { وآويناهما إلى ربوة }
عن مرة الزهري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " الرملة : الربوة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
(7/174)
11189 - قوله تعالى : { والذين يؤتون ما آتوا }
عن أبي خلف مولى بني جمع دخل مع عبيد بن عمير على عائشة أم المؤمنين في سقيفة زمزم وليس في المسجد ظل غيرها فقالت : مرحبا وأهلا ص . 175
بأبي عاصم - يعني عبيد بن عمير - ما يمنعك أن تزورنا أو تلم بنا ؟ قال : أخشى أن أملك قالت : ما كنت لتفعل قال : جئت أريد أن أسألك عن آية في كتاب الله عز و جل كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرؤها قالت : أية آية ؟ قال : { الذين يؤتون ما آتوا } أو : { الذين يأتون ما أتوا } ؟ قالت : أيهما أحب إليك ؟ فقلت : والذي نفسي بيده لأحدهما أحب إلي من الدنيا جميعا أو الدنيا وما فيها . قالت : أيتهما ؟ قال : { الذين يأتون ما أتوا } قالت : أشهد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كذلك كان يقرؤها وكذلك أنزلت . أو قالت : لكذلك أنزلت وكذلك كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرؤها ولكن الهجاء حرف
رواه أحمد وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(7/174)
11190 - قوله تعالى : { مستكبرين به سامرا }
عن ابن عباس أنه كان يقرأ هذا الحرف : { مستكبرين به سامرا تهجرون } . قال : كان المشركون يهجرون برسول الله صلى الله عليه و سلم في شعرهم
رواه الطبراني وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل وهو ضعيف وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال : في رواية ابنه إبراهيم عنه مناكير قلت : وهذا منها
(7/175)
11191 - قوله تعالى : { ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم }
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جاء أبو سفيان بن حرب إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد نشدتك بالله قد أكلنا العلهز - يعني الوبر والدم - فأنزل الله جل ذكره : { ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون } . ص . 176
رواه الطبراني وفيه علي بن الحسين بن واقد وثقه النسائي وغيره وضعفه أبو حاتم
(7/175)
11192 - قوله تعالى : { تلفح وجوههم النار }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه في قوله : { تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون } قال : ألم تنظر إلى الرؤوس مشيطة قد بدت أسنانهم وقلصت شفاههم
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه
(7/176)
25 - . ( بابان في تفسير سورة النور )
(7/176)
1 - . باب سورة النور
(7/176)
11193 - قوله تعالى : { الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة }
عن عبد الله بن عمرو أن رجلا من المسلمين استأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم في امرأة يقال لها : أم مهزول كانت تسافح وتشترط له أن تنفق عليه قال : فاستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم أو ذكر له أمرها قال : فقرأ عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم : { الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك }
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجال أحمد ثقات
(7/176)
11194 - قوله تعالى : { والذين يرمون المحصنات }
عن ابن عباس قال : ص . 177
لما نزلت : { والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا } قال سعد بن عبادة وهو سيد الأنصار : أهكذا أنزلت يا رسول الله ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا معشر الأنصار ألا تسمعون ما يقول سيدكم ؟ " . قالوا : يا رسول الله لا تلمه فإنه رجل غيور والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرا ولا طلق امرأة له قط فاجترأ رجل منا على أن يتزوجها من شدة غيرته . فقال سعد : والله يا رسول الله إني لأعلم أنها حق وأنها من الله ولكني تعجبت أن لو وجدت لكاعا قد تفخذها رجل لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء والله لا آتي بهم حتى يقضي حاجته . فذكر الحديث
رواه أحمد وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف وقد وثق
(7/176)
11195 - قوله تعالى : { والذين يرمون أزواجهم }
عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي بكر : " لو رأيت مع أم رومان رجلا ما كنت فاعلا به ؟ " . قال : كنت والله فاعلا به شرا . قال : " فأنت يا عمر ؟ " . قال : كنت والله قاتله كنت أقول : لعن الله الأعجز فإنه خبيث . قال : فنزلت : { والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم }
رواه البزار ورجاله ثقات
(7/177)
2 - . باب تفسير قصة الإفك
(7/177)
وتأتي طرق الحديث - حديث الإفك - في مناقب عائشة رضي الله عنها
(7/177)
11196 - عن ابن عباس ص . 178
{ إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم } يريد الذين جاءوا بالكذب على عائشة أم المؤمنين أربعة منكم { لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم } يريد خير رسول الله صلى الله عليه و سلم وبراءة لسيدة نساء المؤمنين وخير لأبي بكر وأم عائشة وصفوان بن المعطل { لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره } يريد إشاعته { منهم } يريد عبد الله بن أبي بن سلول { له عذاب عظيم } يريد في الدنيا جلده رسول الله صلى الله عليه و سلم ثمانين وفي الآخرة مصيره إلى النار { لولا إذ سمعتموه } [ يريد أفلا إذ سمعتموه ] { ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين } وذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استشار فيها فقالوا خيرا [ وقالوا : يا رسول الله هذا كذب وزور . { والمؤمنات } يريد زينب زوج النبي صلى الله عليه و سلم ] وبريرة مولاة عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه و سلم وقالوا : هذا كذب عظيم . قال الله عز و جل : { لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء } لكانوا هم والذين شهدوا كاذبين { فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون } يريد الكذب بعينه { ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة } يريد فلولا من الله عليكم وستركم { لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم } [ يريد من الكذب { عذاب عظيم } يريد لا انقطاع له { إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم } يعلم الله خلافه { وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم } يريد أن ترموا سيدة نساء المؤمنين وزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم فتبهتونها بما لم يكن فيها ولم يقع في قلبها قط أعرابها وإنما خلقتها طيبة وعصمتها من كل قبيح { ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم } ] يريد بالبهتان الافتراء مثل قوله في مريم { بهتانا عظيما } . { يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا } يريد مسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش وحسان بن ثابت [ { إن كنتم مؤمنين } يريد إن كنتم مصدقين لله ورسوله ] { ويبين الله لكم الآيات } التي أنزلها في عائشة والبراءة لها { والله عليم } بما في قلوبكم من الندامة فيما خضتم فيه { حكيم } حكم في القذف ثمانين جلدة ص . 179
{ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة } يريد بعد هذا { في الذين آمنوا } [ يريد ] المحصنين والمحصنات من المصدقين { لهم عذاب أليم } وجيع { في الدنيا والآخرة } يريد في الدنيا الجلد وفي الآخرة العذاب في النار { والله يعلم وأنتم لا تعلمون } سوء ما دخلتم فيه وما فيه من شدة العقاب وأنتم لا تعلمون شدة سخط الله على من فعل هذا { ولولا فضل الله عليكم ورحمته } يريد لولا ما تفضل الله به عليكم ورحمته يريد مسطحا وحمنة وحسان { وأن الله رؤوف رحيم } يريد من الرحمة رؤوف بكم حيث ندمتم ورجعتم إلى الحق { يا أيها الذين آمنوا } يريد صدقوا بتوحيد الله { لا تتبعوا خطوات الشيطان } يريد الزلات { ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر } يريد بالفحشاء عصيان الله والمنكر كل ما يكره الله { ولولا فضل الله عليكم ورحمته } يريد ما تفضل الله به عليكم ورحمكم الآية { ما زكا منكم من أحد أبدا } يريد ما قبل توبة أحد منكم أبدا { ولكن الله يزكي من يشاء } يريد فقد شئت أن أتوب عليكم { والله سميع عليم } يريد سميع لقولكم عليم بما في أنفسكم من الندامة من التوبة { ولا يأتل } يريد ولا يحلف { أولوا الفضل منكم والسعة } يريد لا يحلف أبو بكر أن لا ينفق على مسطح { أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا } فقد جعلت فيك يا أبا بكر الفضل وجعلت عندك السعة والمعرفة بالله فتعطف يا أبا بكر على مسطح فله قرابة وله هجرة ومسكنة ومشاهد رضيتها منه يوم بدر { ألا تحبون } يا أبا بكر { أن يغفر الله لكم } يريد فاغفر لمسطح { والله غفور رحيم } يريد فإني غفور لمن أخطأ رحيم بأوليائي { إن الذين يرمون المحصنات } يريد العفائف { الغافلات المؤمنات } يريد المصدقات بتوحيد الله وبرسله . وقال حسان بن ثابت في عائشة أم المؤمنين :
حصان رزان ما تزن بريبة . . . وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
فقالت عائشة : يا حسان لكنك لست كذلك
{ لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم } يقول : أخرجهم من الإيمان مثل ص . 180
قوله في سورة الأحزاب للمنافقين : { ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا } . { والذي تولى كبره } يريد كبر القذف وإشاعته يريد عبد الله بن أبي سلول الملعون { يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون } يريد أن الله ختم على ألسنتهم فتكلمت الجوارح وشهدت على أهلها وذلك أنهم قالوا : تعالوا نحلف بالله ما كنا مشركين فختم الله على ألسنتهم فتكلمت الجوارح بما عملوا ثم شهدت ألسنتهم بعد ذلك يريد يجازيهم بأعمالهم بالحق كما يجازي أولياءه بالثواب كذلك يجزي أهله بالعقاب كقوله في الحمد : { مالك يوم الدين } يريد يوم الجزاء { ويعلمون } يريد يوم القيامة { أن الله هو الحق المبين } وذلك أن عبد الله بن أبي كان يشك في الدين وكان رأس المنافقين وذلك قول الله { يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق } ويعلم ابن سلول [ يوم القيامة ] { أن الله هو الحق المبين } يريد انقطع الشك واستيقن حيث لا ينفعه اليقين
{ الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات } يريد أمثال عبد الله بن أبي بن سلول ومن شك في الله عز و جل ويقذف مثل سيدة نساء العالمين ثم قال : { والطيبات للطيبين } عائشة طيبها الله لرسوله عليه السلام أتى بها جبريل عليه السلام في سرقة حرير قبل أن تصور في رحم أمها فقال له : عائشة بنت أبي بكر زوجتك في الدنيا وزوجتك في الجنة عوضا من خديجة بنت خويلد وذلك عند موتها . فسر بها رسول الله صلى الله عليه و سلم وقر بها عينا ثم قال : { والطيبون للطيبات } يريد رسول الله صلى الله عليه و سلم طيبه الله لنفسه وجعله سيد ولد آدم والطيبات يريد عائشة { أولئك مبرؤون مما يقولون } يريد برأها الله من كذب عبد الله بن أبي بن سلول { لهم مغفرة } يريد عصمة في الدنيا ومغفرة في الآخرة { ورزق كريم } يريد رزق الجنة وثواب عظيم . ص . 181
رواه الطبراني منقطعا بإسناد واحد فلا فائدة في إعادته في كل قطعة وفي إسناده موسى بن عبد الرحمن الصنعاني وهو ضعيف . وقد روى قطعا منه عن مجاهد وعن قتادة وسعيد بن جبير وهشام بن عروة وفي أسانيدهم ضعف
(7/178)
11197 - وعن سعيد بن جبير قال : { والذي تولى كبره } - يعنى عظمه - { منهم } - يعني القذفة - وهو ابن أبي رأس المنافقين وهو الذي قال : ما برئت منها وما برئ منها { له عذاب عظيم }
وفي هذه الآية عبرة فجميع المسلمين إذا كانت فيهم خطيئة فمن أعان عليها بفعل أو كلام أو عرض بها أو أعجبه ذلك أو رضيه فهو في تلك الخطيئة على قدر ما كان منهم وإذا كانت خطيئة بين المسلمين فمن شهد وكره فهو مثل الغائب ومن غاب ورضي فهو مثل شاهد
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وقد يحسن حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/181)
11198 - وعن هشام بن عروة قال : { الذي تولى كبره } عبد الله بن أبي بن سلول ومسطح بن أثاثة وحسان وحمنة بنت جحش وكان كبر ذلك من قبل عبد الله بن أبي بن سلول
رواه الطبراني عنه وعن مجاهد وإسنادهما ضعيف
(7/181)
11199 - وعن قتادة في قوله : { لولا إذ سمعتموه } كذبتم وقلتم : هذا ص . 182
كذب بين ولعمري أن تكذب على أخيك بالشر إذ سمعته خير لك وأسلم من أن تذيعه وتفشيه وتصدق به
رواه الطبراني وإسناده جيد
(7/181)
11200 - وعن سعيد بن جبير { لولا إذ سمعتموه } قذف عائشة وصفوان هلا كذبتم به هلا { ظن المؤمنون والمؤمنات } لأن منهم زينب بنت جحش { بأنفسهم خيرا } ألا ظن بعضهم ببعض خيرا بأنهم لم يروا هذا { وقالوا هذا إفك } ألا قالوا : هذا القذف كذب بين
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(7/182)
11201 - وعن ابن جريج في قوله : { لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات } يقول بعضهم : ألا تسمع إلى قوله
رواه الطبراني وإسناده جيد
(7/182)
11202 - وعن أبي صخر { لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون } كل من قذف مسلما { ثم لم يأتوا بأربعة شهداء } فهو قاذف عليه حد القذف
رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف
(7/182)
11203 - وعن قتادة في قوله تعالى : ص . 183
{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم } قال : هذا في شأن عائشة رضي الله عنها وفيما قيل : كاد أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يهلكوا فيه
وإسناده جيد
(7/182)
11204 - وعن سعيد بن جبير { إذ تلقونه بألسنتكم } وذلك حين خاضوا في أمر عائشة فقال بعضهم : سمعت فلانا يقول كذا وكذا فقال : { تلقونه بألسنتكم } يقول : يرويه بعضكم عن بعض : سمعت من فلان وسمعت من فلان { وتقولون بأفواهكم } - يعني بألسنتكم - يعني من قذفها { ما ليس لكم به علم } يعني من غير أن تعلموا أن الذي قلتم من القذف حق { وتحسبونه هينا } يعني وتحسبون أن القذف ذنب هين { وهو عند الله عظيم } يعني في الزور
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف . ورواه باختصار عن مجاهد ورجاله ثقات
(7/183)
11205 - وعن سعيد بن جبير { لولا إذ سمعتموه } يعني القذف [ ألا { قلتم ما يكون لنا } ] قلتم ما ينبغي لنا { أن نتكلم بهذا } - يعني القذف - ولم تر أعيننا { سبحانك هذا بهتان عظيم } يعني ألا قلتم مثل ما قال سعد بن معاذ الأنصاري وذلك أن سعدا لما سمع قول من قال في أمر عائشة قال : سبحانك هذا بهتان عظيم . والبهتان : الذي يبهت فيقول ما لم يكن . ص . 184
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(7/183)
11206 - وبسنده عن سعيد بن جبير { يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا } يعني القذف
(7/184)
11207 - وبسنده عنه : { إن الذين } يعني بين قذف عائشة { يحبون أن تشيع الفاحشة } يعني أن تفشو ويظهر الزنا { في الذين آمنوا } يعني صفوان وعائشة { لهم عذاب أليم } يعني وجيع { في الدنيا والآخرة } فكان عذاب عبد الله بن أبي في الدنيا الجلد وفي الآخرة عذاب النار { والله يعلم وأنتم لا تعلمون }
وروى نحو هذا عن قتادة بإسناد جيد وروى بعضه عن مجاهد بإسنادين رجال أحدهما ثقات
(7/184)
11208 - وعن مجاهد في قوله : { يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا } قال : ينهاكم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/184)
11209 - وعن سعيد بن جبير { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان } يعني تزيين الشيطان { ومن يتبع خطوات الشيطان } يعني تزيين الشيطان { فإنه يأمر بالفحشاء } يعني بالمعاصي { والمنكر } ما لا يعرف مثل ما قيل لعائشة { ولولا فضل الله ص . 185
عليكم ورحمته } يعني نعمته { ما زكا منكم من أحد أبدا } ما صلح منكم من أحد أبدا { ولكن الله يزكي من يشاء } يعني يصلح من يشاء
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(7/184)
11210 - وعن مجاهد في قوله : { ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة } قال : أبو بكر حلف أن لا ينفع يتيما كان في حجره قال عبد الملك : وهو مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب أشاع ذلك فلما نزلت هذه الآية : { ألا تحبون أن يغفر الله لكم } قال أبو بكر : بلى أنا أحب أن يغفر الله لي وأكون لليتامى خير ما كنت
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ورواه بإسناد آخر عنه ضعيف . وروى نحوه عن قتادة وإسناده جيد
وروى نحوه عن سعيد بن جبير إلا أنه زاد : قال النبي صلى الله عليه و سلم لأبي بكر :
ألا تحب أن يغفر الله لك ؟
قال : بلى يا رسول الله قال : " فاعف واصفح " . قال : قد عفوت وصفحت لا أمنعه معروفا بعد اليوم
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(7/185)
11211 - وعن خصيف قال : قلت لسعيد بن جبير : أيما أشد الزنا أو القذف قذف المحصنة ؟ قال : الزنا . قلت : الله يقول : { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات } قال : إنما أنزل هذا في شأن عائشة خاصة
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف . ص . 186
(7/185)
11212 - وعن الضحاك بن مزاحم قال : نزلت هذه الآية في نساء النبي صلى الله عليه و سلم خاصة : { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات } الآية
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/186)
11213 - وعن ابن عباس أنه قرأ سورة النور ففسرها حتى أتى على هذه الآية : { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم } قال : هذه في شأن عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه و سلم ولم يجعل لمن يفعل ذلك توبة وجعل لمن رمى امرأة من المؤمنات من غير أزواج النبي صلى الله عليه و سلم التوبة ثم قرأ : { والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم } فجعل لمن قذف امرأة من المؤمنين التوبة ولم يجعل لمن قذف امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه و سلم توبة ثم تلا هذه الآية : { لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم }
فهم بعض القوم أن يقوم إلى ابن عباس فيقبل رأسه لحسن ما فسر
رواه الطبراني بأسانيد وفي هذا الإسناد راو لم يسم وبقية رجاله ثقات وهو أمثلها
(7/186)
11214 - وعن سعيد بن جبير { إن الذين يرمون المحصنات } يعني إن الذي يقذفون بالزنا يعني ص . 187
لفروجهن عفائف { الغافلات } يعني عن الفواحش يعني عائشة { المؤمنات } يعني الصادقات { لعنوا } جلدوا { في الدنيا والآخرة } يعني عبد الله بن أبي بن سلول يعذب بالنار لأنه منافق { ولهم عذاب عظيم } قال : جلد النبي صلى الله عليه و سلم حسان بن ثابت وعبد الله بن أبي ومسطحا وحمنة بنت جحش كل واحد ثمانين جلدة في قذف عائشة ثم تابوا من بعد ذلك غير عبد الله بن أبي رأس المنافقين مات على نفاقه
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/186)
11215 - وعن معاوية بن حيدة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح يده على فخذه ويقول :
{ يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين }
رواه الطبراني وفيه عون بن ذكوان وثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويخالف . وبقية رجاله ثقات
(7/187)
11216 - وعن قتادة في قوله : { يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق } أهل الحق حقهم وأهل الباطل باطلهم { ويعلمون أن الله هو الحق المبين }
رواه الطبراني وإسناده جيد
(7/187)
11217 - وعن سعيد بن جبير { يومئذ } في الآخرة { يوفيهم الله دينهم الحق } حسابهم العدل لا يظلمهم { ويعلمون أن الله هو الحق المبين } يعني العدل المبين . ص . 188
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(7/187)
11218 - وبسنده عن سعيد بن جبير : { الخبيثات للخبيثين } يعني السيئ من الكلام قذف عائشة ونحوه للخبيثين من الرجال والنساء يعني الذين قذفوها { والخبيثون } يعني من الرجال والنساء { للخبيثات } يعني السيئ من الكلام لأنه يليق بهم الكلام السيئ . ثم قال { والطيبات } يعني الحسن من الكلام { للطيبين } من الرجال والنساء يعني الذين ظنوا بالمؤمنين والمؤمنات خيرا { والطيبون } من الرجال والنساء { للطيبات } الحسن من الكلام لأنه لا يليق بهم إلا الكلام الحسن لأنه يليق بهم الكلام الحسن
(7/188)
11219 - وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله : { الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات } قال : نزلت في عائشة حين رماها المنافق بالبهتان والفرية فبرأها الله من ذلك وكان عبد الله بن أبي هو خبيث فكان هو أولى بأن تكون له الخبيثة ويكون لها . وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم طيبا وكان أولى أن تكون له الطيبة وكانت عائشة الطيبة وكانت أولى أن يكون لها الطيب
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
(7/188)
11220 - وعن مجاهد في قوله : { الخبيثات للخبيثين } قال : الخبيثات من الكلام للخبيثين من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من الكلام . والطيبات من الكلام للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من الكلام . ص . 189
رواه الطبراني بإسنادين رجال هذا ثقات
(7/188)
11221 - وزاد في الرواية الأخرى : فالقول الحسن للمؤمنين والقول السيئ للكافرين
(7/189)
11222 - وعن ابن عباس في قوله : { الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات } يقول : الخبيثات من القول للخبيثن من الرجال . والخبيثون من الرجال للخبيثات من القول . { والطيبات للطيبين } يقول : والطيبات من القول للطيبين من الرجال . نزلت في الذين قالوا في زوج النبي صلى الله عليه و سلم ما قالوا من البهتان . ويقال : الخبيثات للخبيثين : الأعمال الخبيثة تكون للخبيثين . والطيبات من الأعمال تكون للطيبين
رواه الطبراني بأسانيد وكل إسناد منها فيه ضعيف لا يحتج به
ورواه موقوفا عن سعيد بن جبير بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح
وروى نحوه عن الضحاك بن مزاحم وفيه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/189)
11223 - وعن قتادة في قوله : { الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات } من القول والعمل { والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات } من القول والعمل
رواه الطبراني وإسناده جيد
(7/189)
11224 - وعن الحكم بن عيينة قال : ص . 190
لما خاض الناس في أمر عائشة أرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عائشة قالت : فجئت وأنا أنتفض من غير حمى فقال : " يا عائشة ما يقول الناس ؟ " . فقالت : لا والذي بعثك بالحق لا أعتذر من شيء قالوه حتى ينزل عذري من السماء . فأنزل الله فيها خمس عشرة آية من سورة النور . ثم قرأ الحكم حتى بلغ : { الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات } قال : فالخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء . والطيبات من النساء للطيبين من الرجال والطيبون من الرجال للطيبات من النساء
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح إن كان سليمان المبهم سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي والظاهر أنه هو
(7/189)
11225 - وعن سعيد بن جبير { أولئك } يعني الطيبين من الرجال { مبرؤون مما يقولون } [ يعني مما يقول هؤلاء القاذفون الذين قذفوا عائشة : هم براء من الكلام السيئ . ثم قال : ] { لهم مغفرة } يعني لذنوبهم { ورزق كريم } يعني حسنا في الجنة . فلما نزل عذر عائشة ضمها رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى نفسه وهي من أزواجه في الجنة
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(7/190)
11226 - وعن مجاهد في قوله : { أولئك مبرؤون مما يقولون } فمن كان طيبا فهو مبرأ من كل قول خبيث يقوله بمغفرة الله له . ومن كان خبيثا فهو مبرأ من كل قول صالح قاله يرده الله عليه لا يقبل منه . ص . 191
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/190)
11227 - وعن مجاهد في قوله : { أولئك مبرؤون مما يقولون } وذلك أنه ما قال الكافر من كلمة طيبة فهي للمؤمنين وما قال المؤمن من كلمة خبيثة فهي للكافرين بريء كل مما ليس له بحق من الكلام
رواه الطبراني ورجاله ثقات وله إسناد آخر ضعيف
(7/191)
11228 - وعن قتادة في قوله : { أولئك مبرؤون مما يقولون } قال : من القول والعمل { لهم مغفرة ورزق كريم } مغفرة لذنوبهم ورزق كريم وهي الجنة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/191)
11229 - وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله : { أولئك مبرؤون مما يقولون } قال : ههنا برئت عائشة { لهم مغفرة ورزق كريم }
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
(7/191)
11230 - قوله تعالى : { ولا يبدين زينتهن }
عن عبد الله في قوله : { ولا يبدين زينتهن } قال : الزينة السوار والدملج والخلخال والقرط والأذن والقلادة وما ظهر منها على الثياب والجلبيب
رواه الطبراني بأسانيد مطولا ومختصرا ورجال أحدها رجال الصحيح . ص . 192
(7/191)
11231 - قوله تعالى : { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء }
عن ابن عباس قال : كانت لعبد الله بن أبي جارية تزني في الجاهلية فلما حرم الزنا [ قال : ألا تزنين ؟ ] قالت : لا والله لا أزني أبدا . فنزلت : { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء }
رواه الطبراني والبزار بنحوه ورجال الطبراني رجال الصحيح
(7/192)
11232 - وعن أنس قال : كانت جارية لعبد الله بن أبي يقال لها : معاذة يكرهها على الزنا فلما جاء الإسلام نزلت { ولا تكرهوا فتياكم على البغاء } إلى قوله : { فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم }
رواه البزار وفيه محمد بن الحجاج اللخمي وهو كذاب
(7/192)
11233 - قوله تعالى : { كمشكاة فيها مصباح }
عن عبد الله بن عمر في قوله : { كمشكاة فيها مصباح } قال : جوف محمد صلى الله عليه و سلم الزجاجة : قلبه . والمصباح : النور الذي في قلبه . { توقد من شجرة مباركة } الشجرة إبراهيم { زيتونة لا شرقية ولا غربية } لا يهودية ولا نصرانية [ ثم قرأ : { مل كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ] ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين } . ص . 193
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الوازع بن نافع وهو متروك
(7/192)
11234 - قوله تعالى : { لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله }
عن ابن مسعود أنه رأى ناسا من أهل السوق سمعوا الآذان فتركوا أمتعتهم وقاموا إلى الصلاة فقال : هؤلاء الذين قال الله عز و جل : { لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله }
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/193)
11235 - وعن ابن عباس قال : كانوا تجارا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله
رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت البكري وهو متروك
(7/193)
11236 - قوله تعالى : { فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن }
قال : الرداء
رواه الطبراني ولم أكتب قائله ولا إسناده
(7/193)
11237 - قوله تعالى : { ليستخلفنهم في الأرض }
عن أبي بن كعب قال : لما قدم النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه المدينة وآوتهم الأنصار رمتهم العرب عن قوس واحدة فنزلت : { ليستخلفنهم في الأرض } الآية
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات . ص . 194
(7/193)
11238 - قوله تعالى : { ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم } الآية
عن عائشة قالت : كان المسلمون يرغبون في النفير مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فيدفعون مفاتيحهم إلى ضمنائهم ويقولون لهم : قد أحللنا لكم أن تأكلوا مما أحببتم فكانوا يقولون : إنه لا يحل لنا إنهم أذنوا عن غير طيب نفس . فأنزل الله عز و جل : { ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم } إلى قوله : { أو ما ملكتم مفاتحه }
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/194)
11239 - قوله تعالى : { والله بكل شيء }
عن عقبة بن عامر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ هذه الآية في خاتمة سورة النور وهو جاعل إصبعيه تحت عينيه يقول : " { بكل شيء بصير } "
قلت : هكذا وقع فإن وقع فان كانت قراءة شاذة وإلا فالتلاوة : { بكل شيء عليم }
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو سيئ الحفظ وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(7/194)
26 - . باب سورة الفرقان
(7/194)
11240 - ص . 195 قوله تعالى : { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر }
عن ابن عباس قال : قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم سنين { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون } الآية ثم نزلت : { إلا من تاب } فما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم فرح فرحا قط أشد منه بها وب : { إنا فتحنا لك فتحا مبينا }
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني من رواية علي بن زيد عن يوسف بن مهران وقد وثقا وفيهما ضعف وبقية رجاله ثقات
(7/195)
11241 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ : " { ومن يفعل ذلك يلق أثاما } "
رواه الطبراني وفيه أحمد بن يحيى الكوفي الأحول وهو ضعيف
(7/195)
27 - . باب سورة طسم الشعراء
(7/195)
11242 - عن معدي كرب قال : أتينا عبد الله فسألناه أن يقرأ علينا طسم المائين فقال : ما هي معي ولكن عليكم من أخذها من رسول الله صلى الله عليه و سلم : خباب بن الأرت . فأتينا خباب بن الأرت فقرأها علينا
رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني . ص . 196
(7/195)
11243 - قوله تعالى : { لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين }
عن ابن عباس في قوله : { فمنهم شقي وسعيد } ونحو هذا من القرآن قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يحرص أن يؤمن جميع الناس ويبايعونه على الهدى فأخبره الله عز و جل أنه لا يؤمن إلا من سبق له من الله السعادة في الذكر الأول ولا يضل إلا من سبق له من الله الشقاء في الذكر الأول ثم قال الله عز و جل لنبيه صلى الله عليه و سلم : { لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين } { إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين }
رواه الطبراني ورجاله وثقوا إلا أن علي بن أبي طلحة قيل لم يسمع من ابن عباس
(7/196)
11244 - قوله تعالى : { إن هذا إلا خلق الأولين }
عن ابن مسعود أنه كان يقرأ : { إن هذا إلا خلق الأولين } كل شئ اختلقوه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/196)
11245 - قوله تعالى : { وأنذر عشيرتك }
عن الزبير بن العوام قال : لما نزلت : { وأنذر عشيرتك الأقربين } صاح رسول الله صلى الله عليه و سلم على أبي ص . 197
قبيس : " يا آل عبد مناف إني نذير " . فجاءته قريش فحذرهم وأنذرهم قالوا : تزعم أنك نبي يوحى إليك وأن سليمان سخر له الريح والجبال وأن موسى سخر له البحر وأن عيسى كان يحيي الموتى فادع الله أن يسير عنا هذه الجبال ويفجر لنا أنهارا فنتخذها محارثا فنزرع ونأكل وإلا فادع الله أن يحيي لنا موتانا وإلا فادع الله أن يصير هذه الصخرة التي تحتك ذهبا فننحت منها وتغنينا عن رحلة الشتاء والصيف فإنك تزعم أنك كهيئتهم ؟ فبينا نحن حوله إذ نزل عليه الوحي فلما سري عنه قال : " والذي نفسي بيده لقد أعطاني ما سألتم ولو شئت لكان ولكنه خيرني بين أن تدخلوا باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لأنفسكم فتضلوا عن باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وأخبرني أنه إن أعطاكم ذلك ثم كفرتم أنه معذبكم عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين " . فنزلت : { وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون } حتى قرأ ثلاث آيات . ونزلت : { ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى } الآية
رواه أبو يعلى من طريق عبد الجبار بن عمر الأيلي عن عبد الله بن عطاء بن إبراهيم وكلاهما وثق وقد ضعفهما الجمهور
(7/196)
11246 - وعن أبي أمامة قال : لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } جمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بني هاشم فأجلسهم على الباب وجمع نساءه وأهله فأجلسهم في البيت ثم اطلع عليهم فقال : " يا بني هاشم اشتروا أنفسكم من النار وأوسعوا في فكاك رقابكم وافتكوا أنفسكم من الله عز و جل فإني لا أملك لكم من الله شيئا " . ثم أقبل على أهل بيته ص . 198
فقال : يا عائشة بنت أبي بكر ويا حفصة بنت عمر ويا أم سلمة ويا فاطمة بنت محمد ويا أم الزبير عمة رسول الله اشتروا أنفسكم من النار وأوسعوا في فكاك رقابكم وافتكوا أنفسكم من الله عز و جل فإني لا أملك لكم من الله شيئا ولا أغني " . فبكت عائشة وقالت : أي حبي هل يكون ذلك يوم لا تغني عنا من الله شيئا ؟ قال : " نعم في ثلاث مواطن يقول الله تعالى : { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة } فعند ذلك لا أغني عنكم من الله شيئا ولا أملك لكم من الله شيئا وعند النور من شاء أتم الله له نوره ومن شاء أكنه في الظلمات يغمه فيها فلا أملك لكم من الله شيئا ولا أغني عنكم من الله شيئا وعند الصراط من شاء سلمه وأجازه ومن شاء كبكبه في النار " . قالت عائشة : أي حبي قد علمت الموازين هي الكفتان فيوضع في هذه فترجح إحداهما وتخف الأخرى وقد علمنا ما النور وما الظلمة فما الصراط ؟ قال : " طريق بين الجنة والنار يجوز الناس عليها وهو مثل حد الموسى والملائكة صافة يمينا وشمالا يخطفونهم بالكلاليب مثل شوك السعدان وهم يقولون : رب سلم سلم وأفئدتهم هواء فمن شاء الله سلم ومن شاء الله كبكبه فيها "
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك
(7/197)
11247 - قوله تعالى : { وتقلبك في الساجدين }
عن ابن عباس : { وتقلبك في الساجدين } قال : من صلب نبي إلى صلب نبي حتى صرت نبيا
رواه البزار والطبراني ورجالهما رجال الصحيح غير شبيب بن بشر وهو ثقة
(7/198)
28 - . باب سورة النمل
(7/198)
11248 - ص . 199 قوله تعالى : { بسم الله الرحمن الرحيم }
عن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تخرج من المسجد حتى أعلمك آية من سورة لم تنزل على أحد قبلي غير سليمان بن داود
فخرج النبي صلى الله عليه و سلم حتى بلغ أسكفة الباب قال : " بأي شيء تستفتح صلاتك وقراءتك ؟ " . قلت : ببسم الله الرحمن الرحيم قال : " هي هي " . ثم أخرج رجله الأخرى
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف وفيه من لم أعرفهم
(7/199)
11249 - قوله تعالى : { وسلام على عباده الذين اصطفى }
عن ابن عباس قال : { سلام على عباده الذين اصطفى } قال : هم أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم [ اصطفاهم الله لنبيه صلى الله عليه و سلم ]
رواه البزار وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك
(7/199)
29 - . باب سورة القصص
(7/199)
11250 - قوله تعالى : { فلما قضى موسى الأجل }
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 200
سألت جبريل : أي الأجلين قضى موسى ؟ قال : أكملهما وأتمهما
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير الحاكم بن أبان وهو ثقة
ورواه البزار إلا أنه قال : عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل
(7/199)
11251 - وعن عتبة بن الندر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل : أي الأجلين قضى موسى ؟ قال : " أبرهما وأوفاهما " . ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : " لما أراد موسى فراق شعيب صلى الله عليهما وسلم أمر امرأته أن تسأل أباها أن يعطيها من غنمه ما يعيشون به فأعطاها ما ولدت غنمه في ذلك العام من قالب لون " . قال : " فما مرت شاة إلا ضرب موسى جنبها بعصاه فولدت قوالب ألوانها كلها وولدت ثنتين وثلاثين كل شاة ليس فيها فشوش ولا ضبوب ولا كمشة تفوت الكف ولا ثعول "
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا افتتحتم الشام فإنكم ستجدون بقايا منها وهي السامرية "
رواه البزار والطبراني إلا أنه قال : " فلما وردت الغنم الحوض وقف صلى الله عليه و سلم بإزاء الحوض فلم يصدر منها شيء إلا ضرب جنبها فحملت فنتجت كلها قوالب لون واحد ليس فيها فشوش ولا ضبوب ولا ثعول ولا كمشة تفوت الكف فإن افتتحتم الشام وجدتم بقايا منها فاتخذوها وهي السامرية "
قال يحيى بن بكير : قال : الفشوش : التي ينفش لبنها عند الحلب . والضبوب : التي يضب ضرعها عند الحلب . والكمشة : التي تعتاص عند الحلب
وفي إسنادهما ابن لهيعة وفيه ضعف وقد يحسن حديثه وبقية رجالهما رجال الصحيح . ص . 201
(7/200)
11252 - وعن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل : أي الأجلين قضى موسى ؟ قال : " أوفاهما وأبرهما " . قال : " وإن سئلت أي المرأتين تزوج ؟ فقل : الصغرى منهما "
رواه البزار وفيه إسحاق بن إدريس وهو متروك ورواه الطبراني في الصغير والأوسط أطول من هذا وإسناده حسن . ويأتي في ذكر موسى الكليم هو وحديث جابر أيضا
(7/201)
11253 - قوله تعالى : { ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون }
عن أبي سعيد رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما أهلك الله تبارك وتعالى قوما بعذاب من السماء ولا من الأرض إلا بعد موسى
ثم قرأ : " { ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى } "
رواه البزار موقوفا ومرفوعا ولفظه : " ما أهلك الله قوما بعذاب من السماء ولا من الأرض إلا بعد ما أنزلت التوراة " . يعني : ما مسخت قرية . ورجالهما رجال الصحيح
(7/201)
11254 - قوله تعالى : { قالوا ساحران تظاهرا }
عن سليم بن عامر قال : سمعت ابن الزبير يقرأ هذه الآية : { قالوا ساحران تظاهرا }
رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز ضعفه أحمد وجمهور الأئمة ووثقه دحيم وبقية رجاله ثقات . ص . 202
(7/201)
11255 - قوله تعالى : { ولقد وصلنا لهم القول }
عن رفاعة القرظي قال : نزلت هذه الآية في عشرة رهط أنا أحدهم : { ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون }
رواه الطبراني بإسنادين أحدهما متصل ورجاله ثقات وهو هذا والآخر منقطع الإسناد
(7/202)
11256 - قوله تعالى : { إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد }
عن أبي جعفر محمد بن علي قال : سألت أبا سعيد عن قول الله : { إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد } قال : معاده آخرته
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(7/202)
11257 - وعن ابن عباس { إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد } قال : معادك إلى الجنة
(7/202)
11258 - وفي رواية : { إلى معاد } قال : الموت
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير خصيف وهو ثقة وفيه ضعف
(7/202)
30 - . باب سورة العنكبوت
(7/202)
11259 - ص . 203 قوله تعالى : { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء }
عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن فلانا يصلي بالليل فإذا أصبح سرق فقال : " سينهاه ما تقول "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش قال : أرى أبا صالح عن أبي هريرة
(7/203)
31 - . باب سورة الروم
(7/203)
11260 - قوله تعالى : { في بضع سنين }
عن ابن عباس قال : " البضع ما بين السبع إلى العشرة "
قلت : له عند الترمذي : " البضع ما دون العشرة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثي قال سعيد بن منصور : كان مالك يرضاه وكان ثقة قلت : وقد ضعفه الجمهور
(7/203)
11261 - وعن نيار بن مكرم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " البضع ما بين الثلاث إلى التسع "
قلت : له عند الترمذي حديث غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك . ص . 204
(7/203)
11262 - قوله تعالى : { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون }
عن أبي رزين قال : خاصم نافع بن الأزرق ابن عباس فقال : تجد الصلوات الخمس في كتاب الله ؟ قال : نعم فقرأ عليه : { فسبحان الله حين تمسون } المغرب { وحين تصبحون } الصبح { وعشيا } العصر { وحين تظهرون } الظهر { ومن بعد صلاة العشاء } قال : صلاة العشاء
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/204)
11263 - قوله تعالى : { الله الذي يرسل الرياح }
عن ابن عباس في قوله : { الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيجعله كسفا } يقول : قطعا بعضها فوق بعض { فترى الودق يخرج من خلاله } من بينه
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو ضعيف
(7/204)
32 - . باب سورة لقمان عليه السلام
(7/204)
11264 - عن بريدة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خمس لا يعلمهن إلا الله { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير }
ص . 205
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
وقد تقدمت أحاديث في العلم فيما بثه صلى الله عليه و سلم في كتاب العلم
(7/204)
33 - . باب سورة السجدة
(7/205)
11265 - قوله تعالى : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع }
عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا } " . قال : " قيام العبد من الليل "
رواه أحمد . وشهر لم يدرك معاذا وفيه ضعف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
(7/205)
11266 - وعن بلال قال : لما نزلت هذه الآية : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } الآية كنا نجلس في المجلس وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يصلون بعد المغرب إلى العشاء . فنزلت هذه الآية : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع }
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
(7/205)
11267 - وعن ابن مسعود قال : إنه لمكتوب في التوراة : للذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . وإنه لفي القرآن : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين }
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف . ص . 206
(7/205)
11268 - قوله تعالى : { ولنذيقهم من العذاب الأدنى }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - في قوله : { ولنذيقهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون } قال : من يبقى منهم أو يتوب فيرجع
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/206)
11269 - قوله تعالى : { إنا من المجرمين منتقمون }
عن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ثلاث من فعلهن فقد أجرم : من اعتقد لواء في غير حق أو عق والديه أو مشى مع ظالم فقد أجرم يقول الله : { إنا من المجرمين منتقمون }
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة وهو ضعيف
11270 - قوله تعالى : { وجعلناه هدى لبني إسرائيل }
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : { وجعلناه هدى لبني إسرائيل } قال :
جعل موسى هدى لبني إسرائيل " . وفي قوله : { فلا تكن في مرية من لقائه } قال : " من لقاء موسى ربه عز و جل "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/206)
34 - . باب سورة الأحزاب
(7/206)
11271 - ص . 207 قوله تعالى : { وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم }
عن ابن عباس قال : أخذ الله ميثاق النبيين على قومهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/207)
11272 - قوله تعالى : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس }
عن أبي سعيد قال : نزلت هذه الآية : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلى وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم
رواه الطبراني وفيه عطية بن سعد وهو ضعيف . ولهذا الحديث طرق في مناقب أهل البيت
(7/207)
11273 - قوله تعالى : { إن المسلمين والمسلمات }
عن ابن عباس قال : قالت النساء : يا رسول الله ما باله يذكر المؤمنين ولا يذكر المؤمنات ؟ فنزلت { إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات }
رواه الطبراني وفيه قابوس وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
(7/207)
11274 - قوله تعالى : { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه } . ص . 208
عن قتادة في قوله : { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه } وهو زيد بن حارثة { أنعم الله عليه } بالإسلام { وأنعمت عليه } أعتقه رسول الله صلى الله عليه و سلم { أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه } قال : كان يخفي في نفسه ود أنه طلقها
قال : قال الحسن : ما أنزلت عليه آية كانت عليه أشد منها قوله : { وتخفي في نفسك } ولو كان رسول الله صلى الله عليه و سلم كاتما شيئا من الوحي لكتمها { وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه } قال : خشي النبي صلى الله عليه و سلم قالة الناس { فلما قضى زيد منها وطرا } فلما طلقها زيد { زوجناكها } قال : فكانت زينب بنت جحش تفخر على نساء النبي صلى الله عليه و سلم : أما أنتن فزوجكن آباؤكن وأما أنا فزوجني ذو العرش { واتق الله } قال : جعل يقول : يا نبي الله إنها قد اشتد علي خلقها وإني مطلق هذه المرأة . فكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قال له زيد ذلك قال له : " { أمسك عليك زوجك واتق الله } "
رواه الطبراني من طرق رجال بعضها رجال الصحيح
(7/207)
11275 - قوله تعالى : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة }
عن قتادة قال : خطب النبي صلى الله عليه و سلم زينب وهي بنت عمته وهو يريدها لزيد فظنت أنه يريدها لنفسه فلما علمت أنه يريدها لزيد أبت فأنزل الله تعالى : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } فرضيت وسلمت
رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح . ص . 209
(7/208)
11276 - قوله تعالى : { وكان أمر الله قدرا مقدورا }
عن ابن جريج { وكان أمر الله قدرا مقدورا } من سنته في داود والمرأة والنبي صلى الله عليه و سلم وزينب
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/209)
11277 - قوله تعالى : { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا }
عن ابن عباس قال : لما نزلت { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا } دعا النبي صلى الله عليه و سلم عليا رضوان الله عليه ومعاذا وقد كان أمرهما أن يخرجا إلى اليمن فقال : " انطلقا وبشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا فإنه قد أنزلت علي : { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا } [ على أمتك ] { ومبشرا } بالجنة { ونذيرا } من النار { وداعيا إلى الله } إلى شهادة أن لا إله إلا الله { بإذنه وسراجا منيرا } بالقرآن "
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله العرزمي وهو ضعيف
(7/209)
11278 - قوله تعالى : { وامرأة مؤمنة }
عن علي بن الحسين في قوله : { وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي } أن أم شريك الأزدية التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 210
(7/209)
11279 - قوله تعالى : { ولا أن تبدل بهن من أزوج }
عن أبي هريرة قال : كان البدل في الجاهلية أن يقول الرجل للرجل : بادلني امرأتك وأبادلك امرأتي . أي تنزل لي عن امرأتك وأنزل لك عن امرأتي . فأنزل الله عز و جل : { ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن } قال : فدخل عيينة بن حصن الفزاري على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعنده عائشة رضي الله عنها فدخل بغير إذن فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فأين الاستئذان ؟ " . فقال : يا رسول الله والله ما استأذنت على رجل من مضر منذ أدركت . ثم قال : من هذه الحميراء إلى جنبك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هذه عائشة أم المؤمنين " . قال : أفلا أنزل لك عن أحسن الخلق ؟ قال : " يا عيينة إن الله تبارك وتعالى قد حرم ذلك " . قال : فلما خرج قالت عائشة رحمة الله عليها : من هذا ؟ قال : " أحمق مطاع وإنه على ما ترين لسيد قومه "
رواه البزار وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك
(7/210)
11280 - قوله تعالى : { لا يحل لك النساء من بعد }
عن زياد الأنصاري قال : قلت لأبي بن كعب : لو متن نساء النبي صلى الله عليه و سلم كلهن كان يحل له أن يتزوج ؟ قال : وما يحرم ذلك عليه ؟ قال : قلت : لقوله : { لا يحل لك النساء من بعد } قال : إنما أحل لرسول الله صلى الله عليه و سلم ضرب من النساء
رواه عبد الله بن أحمد وزاد : كذا رأيت في ثقات ابن حبان زياد أبو يحيى الأنصاري يروي عن ابن عباس فإن كان هو فهو ثقة والظاهر أنه هو ومحمد بن أبي موسى ذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 211
(7/210)
11281 - قوله تعالى : { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب }
عن عائشة قالت : كنت آكل مع النبي صلى الله عليه و سلم في قعب ( قدح ) فمر عمر فدعاه فأكل فأصابت إصبعه إصبعي فقال : حس أو أوه لو أطاع فيكن ما رأتكن عين فنزلت آية الحجاب
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن أبي كثير وهو ثقة
(7/211)
11282 - وعن أنس قال : لما نزلت آية الحجاب جئت أدخل كما كنت أدخل فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وراءك يا بني "
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه أبو يعلى وفيه سلم العلوي وهو ضعيف
(7/211)
11283 - قوله تعالى : { إن الله وملائكته يصلون على النبي }
عن الحسن بن علي قال : قالوا : يا رسول الله أرأيت قول الله عز و جل : { إن الله وملائكته يصلون على النبي } قال : " إن هذا لمن المكتوم ولولا أنكم سألتم ربي عنه ما أخبرتكم إن الله عز و جل وكل بي ملكين لا أذكر عند عبد مسلم فيصلي علي إلا قال ذانك الملكان : غفر الله لك . وقال الله وملائكته جوابا لذينك الملكين : آمين "
رواه الطبراني وفيه الحكم بن عبد الله بن خطاف وهو كذاب . ص . 212
قلت : وبقية أحاديث الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم في كتاب الأدعية وتقدم بعضها في الصلاة
(7/211)
11284 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله }
عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : كان موسى رجلا حييا وإنه أتى - أحسبه قال : الماء - ليغتسل فوضع ثيابه على صخرة وكاد لا يكاد تبدو عورته . فقالت بنو إسرائيل : إن موسى آدر ( الأدر : انتفاخ في الخصية ) وبه آفة يعنون أنه لا يضع ثيابه فاحتملت الصخرة ثيابه حتى صارت بحذاء مجالس بني إسرائيل فنظروا إلى موسى صلى الله عليه و سلم كأحسن الرجال " . أو كما قال فذلك قوله : { فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها }
رواه البزار وفيه علي بن زيد وهو ثقة سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات
(7/212)
11285 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا }
عن عبد الله بن قيس قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة ثم قال : " على مكانكم اثبتوا " . ثم أتى الرجال فقال : " إن الله عز و جل أمرني أن آمركم بتقوى الله وأن تقولوا قولا سديدا " . ثم تخلل إلى النساء فقال لهن : " الله أمرني أن آمركم أن تتقوا الله وأن تقولوا قولا سديدا "
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال في النساء : " إن الله أمرني أن آمركن أن تتقين الله وأن تقلن قولا سديدا "
وفيه ليث بن أبي سليم وهو مضطرب الحديث وبقية رجالهما رجال الصحيح
(7/212)
35 - . باب سورة سبأ
(7/212)
11286 - ص . 213 قوله تعالى : { لقد كان لسبأ }
عن ابن عباس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن سبأ ما هو أرجل أم امرأة أم أرض ؟ قال : " بل هو رجل ولد عشرة فسكن اليمن منهم ستة وسكن الشام منهم أربعة فأما اليمانيون فمذحج وكندة والأزد والأشعريون . وأنمار وحمير عربا كلها . وأما الشامية : فلخم وجذام وعاملة وغسان "
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجالهما ثقات
(7/213)
11287 - وعن يزيد بن حصين السلمي أن رجلا قال : يا رسول الله ما سبأ ؟ نبي كان أو امرأة ؟ قال : " كان رجلا من العرب " . فقال : ما ولد ؟ قال : " ولد عشرة سكن اليمن ستة والشام أربعة فالذين باليمن كندة ومذحج والأزد
والأشعريون وأنمار وحمير وبالشام لخم وجذام وعاملة وغسان "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني علي بن الحسن بن صالح الصائغ ولم أعرفه
(7/213)
11288 - قوله تعالى : { قالوا الحق وهو العلي الكبير }
عن النواس بن سمعان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله أن يوحي بأمره تكلم بالوحي فإذا تكلم بالوحي أخذت السماء رجفة شديدة من خوف الله فإذا سمع ذلك أهل السماوات صعقوا وخروا سجدا فيكون أولهم يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما أراد فينتهي به جبريل على ص . 214
الملائكة كلما مر بسماء سأله أهلها : ماذا قال ربنا يا جبريل ؟ قال : الحق وهو العلي الكبير فيقول كلهم مثل ما قال جبريل فينتهي به جبريل حيث أمر من السماء والأرض
رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان بن صالح وقد وثق وتكلم فيه من لم يسم بغير قادح معين وبقية رجاله ثقات
(7/213)
36 - . باب سورة فاطر
(7/214)
11289 - قوله تعالى : { فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد }
عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " { فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله } فأما الذين سبقوا فأولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب . وأما الذين اقتصدوا فأولئك الذين يحاسبون حسابا يسيرا . وأما الذين ظلموا أنفسهم فأولئك الذين ظلموا أنفسهم في طول المحشر . ثم هم الذين يتلقاهم الله عز و جل برحمته فهم الذين يقولون { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب } "
رواه أحمد بأسانيد رجال أحدها رجال الصحيح وهي هذه إن كان علي بن عبد الله الأزدي سمع من أبي الدرداء فإنه تابعي
(7/214)
11290 - وعن علي بن عبد الله الأزدي عن الشامي نفسه أنه دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى ركعتين وقال : اللهم آنس وحشتي وارحم غربتي وصل وحدتي وائتني برجل صالح تنفعني به . فإذا رجل إلى جنبه فلما أن فرغ قال ص . 215
الشامي : من أنت ؟ قال : أبو الدرداء ما هاجك على ما أرى ؟ فأخبره بدعائه فقال : لئن كنت صادقا لأنا أسعد بدعائك منك أفلا أحدثك حديثا أتحفك به ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " قال الله عز و جل : { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفيناه من عبادنا } فأما الذين سبقوا فأولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب " . فذكر نحوه
رواه الطبراني وأحمد باختصار إلا أنه قال : عن الأعمش عن ثابت أو أبي ثابت أن رجلا دخل المسجد مسجد دمشق فذكر الحديث باختصار . ولم يقل فيه عن الله تبارك وتعالى وثابت بن عبيد ومن قبله من رجال الصحيح وفي إسناد الطبراني رجل غير مسمى
(7/214)
11291 - وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
{ فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات }
قال : " السابق بالخيرات والمقتصد يدخلون الجنة بغير حساب والظالم لنفسه يحاسب حسابا يسيرا ثم يدخل الجنة "
رواه الطبراني عن الأعمش عن رجل سماه فإن كان هو ثابت بن عمير الأنصاري كما تقدم عند أحمد فرجال الطبراني رجال الصحيح
(7/215)
11292 - وعن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أمتي ثلاثة أثلاث فثلث يدخلون الجنة بغير حساب وثلث يحاسبون حسابا يسيرا ثم يدخلون الجنة وثلث يمحصون ويكشفون ثم تأتي الملائكة فيقولون : وجدناهم يقولون : لا إله إلا الله وحده فيقول : صدقوا لا إله إلا أنا أدخلوهم الجنة بقول لا إله إلا الله وحده واحملوا خطاياهم على أهل التكذيب فهي التي قال الله : { وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم } وتصديقها في التي ذكر فيها الملائكة . قال ص . 216
الله تبارك وتعالى . { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } فجعلهم ثلاثة أفواج وهم أصناف كلهم { فمنهم ظالم لنفسه } فهذا الذي يكشف ويمحص { ومنهم مقتصد } وهو الذي يحاسب حسابا يسيرا { ومنهم سابق بالخيرات } فهو الذي يلج الجنة بغير حساب ولا عذاب { بإذن الله } يدخلونها جميعا لم يفرق بينهم { يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور }
رواه الطبراني وفيه سلامة بن روح وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
(7/215)
11293 - وعن أسامة بن زيد { فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد } الآية . وقال النبي صلى الله عليه و سلم :
كلهم من هذه الأمة
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ
(7/216)
11294 - وعن عقبة بن صهبان قال : قلت لعائشة : أرأيت قول الله تعالى : { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله } الآية ؟ قالت : أما السابق فقد مضى في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم وشهد له بالجنة . وأما المقتصد فمن اتبع آثارهم فعمل بمثل أعمالهم حتى يلحق بهم . ص . 217
وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلك ومن اتبعنا . وكلهم في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الصلت بن دينار وهو متروك
(7/216)
11295 - قوله تعالى : { أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر }
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان يوم القيامة نودي : أين أبناء الستين ؟ وهو العمر الذي قال الله عز و جل فيه : { أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر }
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إبراهيم بن الفضل المخزومي وهو ضعيف
(7/217)
11296 - قوله تعالى : { ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا }
عن ابن مسعود قال : إن كاد الجعل ليهلك في جحره بذنوب بني آدم . ثم قرأ : { ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة }
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/217)
37 - . باب سورة يس
(7/217)
11297 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 218
من قرأ يس في يوم وليلة ابتغاء وجه الله غفر له
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه أغلب بن تميم وهو ضعيف
(7/217)
11298 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من دام على قراءة يس كل ليلة ثم مات مات شهيدا
رواه الطبراني في الصغير وفيه سعيد بن موسى الأزدي وهو كذاب
وقد تقدم حديث في فضل سورة يس في سورة البقرة
(7/218)
11299 - قوله تعالى : { ونكتب ما قدموا وآثارهم }
عن ابن عباس قال : كانت الأنصار بعيدة منازلهم من المسجد فأرادوا أن يتحولوا إلى المسجد فنزلت { ونكتب ما قدموا وآثارهم } فثبتوا في منازلهم
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/218)
11300 - قوله تعالى : { سلام قولا من رب رحيم }
عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب تبارك وتعالى وقد أشرف عليهم فقال : السلام عليكم يا أهل الجنة فذلك قول الله ص . 219
تعالى : { سلام قولا من رب رحيم } قال : فينظر إليهم وينظرون إليه لا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه ويبقى نوره في ديارهم
رواه البزار وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي وهو ضعيف
(7/218)
38 - . باب سورة والصافات
(7/219)
11301 - عن ابن مسعود في قوله : { والصافات صفا } قال : الملائكة . { فالزاجرات زجرا } قال : الملائكة . { فالتاليات ذكرا } قال : الملائكة
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/219)
قوله تعالى ( وفديناه بذبح عظيم ) يأتي في فضل إبراهيم وإسمعيل وإسحق إن شاء الله
(7/219)
11302 - قوله تعالى : { فالتقمه الحوت وهو مليم }
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لما أراد الله تبارك وتعالى حبس يونس في بطن الحوت أوحى الله إلى الحوت أن لا تخدشن له لحما ولا تكسرن له عظما فأخذه ثم أهوى به إلى مسكنه في البحر ص . 220
فلما انتهى به إلى أسفل البحر سمع يونس حسا فقال في نفسه : ما هذا ؟ فأوحى الله تبارك وتعالى إليه وهو في بطن الحوت : إن هذا تسبيح دواب الأرض . فسبح وهو في بطن الحوت فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا : ربنا إنا نسمع صوتا ضعيفا بأرض غربة . فقال تبارك وتعالى : ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر فقالوا : العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح ؟ قال : نعم . فشفعوا له عند ذلك فأمر الحوت فقذفه في الساحل كما قال الله تعالى : { وهو سقيم }
رواه البزار عن بعض أصحابه ولم يسمه وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
11303 - قوله تعالى : { وإنا لنحن الصافون }
عن ابن مسعود قال : إن في السماوات السبع لسماء ما فيها موضع شبر إلا وعليه جبهة ملك أو قدماه قائما ثم قرأ : { وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون }
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
3 - . . . 39 . باب سورة ص
11304 - قوله تعالى : { وعزني في الخطاب }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - : { وعزني في الخطاب } قال : ما زاد داود على أن قال : { أكفلنيها } . ص . 221
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
11305 - قوله تعالى : { يسبحن بالعشي والإشراق }
عن ابن عباس قال : كنت أمر بهذه الآية فما أدري ما هي العشي والإشراق حتى حدثتني أم هانئ بنت أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل عليها فدعا بوضوء بجفنة كأني أنظر إلى أثر العجين فيها فتوضأ ثم قام فصلى الضحى فقال :
يا أم هانئ هي صلاة الإشراق "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف
(7/219)
11303 - قوله تعالى : { فطفق مسحا بالسوق والأعناق }
عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى : { فطفق مسحا بالسوق والأعناق } قال : " قطع سوقها وأعناقها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن بشير وثقه شعبة وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات
(7/221)
11304 - قوله تعالى : { وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب }
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ولد لسليمان بن داود ولد فقال للشياطين : أين نواريه من الموت ؟ فقالوا : نذهب به إلى المشرق فقال : يصل إليه الموت قالوا : فإلى المغرب قال : يصل إليه الموت قالوا : إلى البحار قال : يصل إليه قالوا : نضعه بين السماء والأرض ونزل عليه ملك الموت فقال : يا ابن داود إني أمرت بقبض نسمة طلبتها بالمشرق ص . 222
فلم أصبها فطلبتها في المغرب فلم أصبها فطلبتها في البحار وطلبتها في تخوم الأرض فلم أصبها فبينا أنا أصعد إذ أصبتها فقبضتها وجاء جسده حتى وقع على كرسيه فهو قول الله عز و جل : { ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن كثير صاحب البصري وهو متروك وابنه كثير ضعيف أيضا  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المقحمات الباطل تعريفها في شريعة النووي

    تعقيب علي المقحمات يتبين من تعريف المقحمات بين النووي ومعاجم اللغة العتيدة أن النووي أخطأ جدا في التعريف { المقحمات مفتوح للك...