الاثنين، 20 سبتمبر 2021

ج11//2.أشراط الساعة مجمع الزوائد من11861 الي-12382 .

 

11861 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أخاف على أمتي خمسا : تكذيب بالقدر وتصديق بالنجوم
رواه أبو يعلى مقتصرا على اثنتين من الخمس وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف ووثقه ابن عدي
(7/414)
11862 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها : النجوم وتكذيب بالقدر وحيف السلطان
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو لين وبقية رجاله وثقوا
(7/414)
11863 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هلاك أمتي في ثلاث في العصبية والقدرية والرواية من غير ثبت {رواه الطبراني وفيه هارون بن هارون وهو ضعيف} 

  11864 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أخاف على أمتي ثلاثا : زلة عالم وجدال منافق بالقرآن والتكذيب بالقدر
رواه الطبراني وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف
(7/415)
11865 - وعن أبي موسى الأشعري قال : ذكر القدر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أمتي لا تزال متمسكة بدينها ما لم يكذبوا بالقدر فإذا كذبوا بالقدر فعندك ذلك هلاكهم
رواه الطبراني . وأبو البكرات تابعي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/415)
11866 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لم يكن إشراك منذ أهبط الله آدم من السماء إلى الأرض إلا كان بدؤه التكذيب بالقدر وما أشركت أمة إلا بتكذيب بالقدر وإنكم ستبتلون به أيتها الأمة فإذا لقيتموهم فكونوا أنتم سائلين ولا تمكنوهم من المسألة فيدخلوا عليكم الشبهات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلم بن سالم ضعفه جمهور الأئمة أحمد وابن المبارك ومن بعدهم وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به
(7/415)
11867 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما هلكت أمة قط إلا بالأنواء وما كان بدء إشراكها إلا التكذيب بالقدر
رواه الطبراني في الكبير والصغير إلا أنه قال : " ما هلكت أمة قط حتى تشرك بالله ولا أشركت أمة بالله حتى يكون أول شركها التكذيب بالقدر " . وفيه عمر بن يزيد النصري من بني نصر ضعفه ابن حبان وقال : يعتبر به . ص . 416
(7/415)
11868 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما بعث الله نبيا قط إلا وفي أمته قدرية ومرجئة يشوشون عليه أمر أمته ألا وإن الله قد لعن القدرية والمرجئة على لسان سبعين نبيا
رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وهو لين ويزيد بن حصين لم أعرفه
(7/416)
11869 - وعن محمد بن عبيد عن ابن عباس قال : قيل لابن عباس : إن رجلا قدم علينا يكذب بالقدر قال : دلوني
عليه وهو يومئذ قد عمي قال : ما تصنع به يا ابن عباس ؟ قال : والذي نفسي بيده لئن استمكنت منه لأعضن أنفه حتى أقطعه ولئن وقعت عنقه في يدي لأدقنها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كأني بنساء بني فهر يطفن بالخزرج تطفن ألياتهن مشركات هذا أول شرك هذه الأمة والذي نفسي بيده لتنتهين بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يكون قدر خيرا كما أخرجوه من أن يكون قد شرا
رواه أحمد من طريقين وفيهما أحمد بن عبيد المكي وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وفي إحداهما رجل لم يسم وسماه في الأخرى : العلاء بن الحجاج ضعفه الأزدي وقال في المسند : إن محمد ابن عبيد سمع ابن عباس
(7/416)
11870 - وعن سعيد بن جبير قال : كنت في حلقة فيها ابن عباس فذكرنا القدر فغضب ابن عباس غضبا شديدا وقال : لو أعلم أن في القوم أحدا منهم لأخذته إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما بعث الله نبيا قط ثم قبضه إلا جعل بعده فترة وملأ من تلك الفترة جهنم
ص . 417
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير صدقة بن سابق وهو ثقة
ورواه البزار وزاد : " وهم القدرية "
(7/416)
11871 - وعن ابن عباس قال : ما بعث الله نبيا إلا كانت بعده وقفة تملأ بها جهنم
رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف جدا
(7/417)
11872 - وعن ابن عباس قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لعلك تبقى بعدي حتى تدرك قوما يكذبون بقدر الله الذنوب على عباده استقوا كلامهم ذلك من النصرانية فإذا كان ذلك فابرأ إلى الله منهم
وكان ابن عباس يرفع يديه ويقول : اللهم إني أبرأ إليك منهم كما أمر نبيك صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن زياد بن سمعان وهو متروك
(7/417)
11873 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
القدرية والمرجئة مجوس هذه الأمة فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة
(7/417)
11874 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 418
القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن منظور وثقه أحمد بن صالح وغيره وضعفه جماعة
(7/417)
11875 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لعن الله أهل القدر الذين يكذبون بقدر ويصدقون بقدر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو لين الحديث
(7/418)
11876 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ستة لعنتهم وكل نبي مجاب : الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمستحل لمحارم الله والمستحل من عترتي ما حرم الله وتارك السنة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وقد صححه ابن حبان
(7/418)
11877 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كذب بالقدر فقد كذب بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسين القصاص ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/418)
11878 - وعن محمد بن كعب القرظي قال : ذكرت القدرية عند عبد الله بن عمر فقال عبد الله بن عمر : ص . 419
لعنت القدرية على لسان سبعين نبيا ومحمد نبينا صلى الله عليه و سلم وإذا كان يوم القيامة وجمع الله الناس في صعيد واحد نادى مناد يسمع الأولين والآخرين : أين خصماء الله ؟ فيقوم القدرية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك
ورواه أبو يعلى في الكبير ( كذا في الأصل ولعله الطبراني والله أعلم - دار الحديث ) باختصار من رواية بقية بن الوليد عن حبيب بن عمرو وبقية مدلس وحبيب مجهول
(7/418)
11879 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان يوم القيامة نادى مناد : ألا ليقم خصماء الله وهم القدرية
رواه الطبراني في الأوسط من رواية بقية وهو مدلس وحبيب بن عمرو مجهول
(7/419)
11880 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
في آخر الزمان تأتي المرأة فتجد زوجها قد مسخ قردا لأنه لا يؤمن بالقدر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشار بن قيراط وهو ضعيف "
(7/419)
11881 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فأنا منه بريء
رواه أبو يعلى وفيه صالح بن سرج وكان خارجيا
(7/419)
11882 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 420
لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن أبي الحكم الثقفي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/419)
11883 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : عاق ومنان ومدمن خمر ومكذب بقدر
(7/420)
11884 - وفي رواية : " ثلاثة لا يقبل الله منهم صرفا ولا عدلا " فذكر نحوه
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما بشر بن نمير وهو متروك وفي الآخر عمر بن يزيد وهو ضعيف
(7/420)
11885 - وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنفان من هذه الأمة لا تنالهما شفاعتي : المرجئة والقدرية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن محصن وهو متروك
(7/420)
11886 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي : المرجئة والقدرية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بحر بن كنيز السقاء وهو متروك
(7/420)
11887 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب : المرجئة والقدرية
ص . 421
رواه الطبراني في الأوسط وفيه قرين بن سهل وهو كذاب
(7/420)
11888 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب : المرجئة والقدرية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن القاسم بن حبيب التمار وهو ضعيف وكذلك عطية العوفي
(7/421)
11889 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنفان من أمتي لا يردان على الحوض ولا يدخلان الجنة : القدرية والمرجئة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة
(7/421)
11890 - وعن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكل أمة مجوس ولكل أمة نصارى ولكل أمة يهود وإن مجوس أمتي القدرية ونصاراهم الحشيية ويهودهم المرجئة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سابق وهو ضعيف
(7/421)
11891 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لم يرض بقضاء الله ويؤمن بقدره فليلتمس إلها غير الله
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه سهيل بن أبي حزم وثقه ابن معين وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
(7/421)
11892 - وعن أبي هند الداري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 422
قال الله تبارك وتعالى : من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي فليلتمس ربا سوائي
رواه الطبراني وفيه سعيد بن زياد بن هند وهو متروك
(7/421)
11893 - وعن ابن عباس قال : خطب عمر بن الخطاب فحمد الله وأثنى عليه فقال : ألا إنه سيكون من بعدكم قوم يكذبون بالرجم وبالدجال وبالشفاعة وبعذاب القبر وبقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا
رواه أحمد في حديث طويل وأبو يعلى في الكبير وزاد : ويكذبون بطلوع الشمس من مغربها
وفيه علي بن زيد وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات
(7/422)
11894 - وعن ابن عون قال : أنا رأيت غيلان - يعني القدري - مصلوبا على باب دمشق
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/422)
11895 - وعن حماد بن زيد وذكر الجهمية فقال : إنما يحاولون أن ليس في السماء شيء
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/422)
15 - . باب فيمن يعترض
(7/422)
11896 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : ص . 423
لأن يقبض أحدكم على جمرة حتى تبرد خير له من أن يقول لأمر قضاه الله : ليته لم يكن
رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط
(7/422)
16 - . باب فيمن يتألى على الله
(7/423)
11897 - عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو راكب على الجدعاء وخلفه الفضل بن عباس يقول : " لا تتألوا على الله [ لا تتألوا على الله ] فإنه من تألى على الله أكذبه الله "
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
(7/423)
17 - . باب كل شيء بقدر
(7/423)
11898 - عن أنس بن مالك قال : تمارى بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم في القدر فكرهه كراهية شديدة حتى كأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال : " فيما أنتم ؟ " . قالوا : تمارينا في القدر يا رسول الله فقال : " كل شيء بقضاء وقدر ولو هذه " وضرب أخوة السبابة على حبل ذراعه الآخر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
(7/423)
11899 - وعن الضحاك بن مزاحم قال : اجتمعت أنا وطاووس اليماني وعمرو بن دينار ومكحول الشامي والحسن البصري في مسجد الخيف فتذاكرنا القدر حتى ارتفعت أصواتنا وكثر لغطنا فقام طاووس فقال : أنصتوا أخبركم
ما سمعت أبا الدرداء يخبر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله افترض عليكم فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها ص . 424
ونهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تكلفوها رحمة من ربكم فاقبلوها الأمور كلها بيد الله من عند الله مصدرها وإليه مرجعها ليس للعباد فيها تفويض ولا مشيئة
فقام القوم جميعا وهم راضون بما قال طاووس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نهشل بن سعيد الترمذي وهو متروك
(7/423)
11900 - وعن أبي هريرة قال : قلنا : يا رسول الله والخيل تمزع منا أو تنزع ؟ فقال قائل : يا رسول الله أكان هذا في الكتاب السابق ؟ قال : " نعم "
رواه البزار وقال : لا يروى إلا بهذا الإسناد ورجاله ثقات
(7/424)
18 - . باب لا يقال ما شاء الله وشاء غيره
(7/424)
11901 - عن عائشة - فيما يعلم عثمان بن عمر - أن يهوديا رأى في المنام : نعم القوم أمة محمد لولا أنهم يقولون : ما شاء الله وشاء محمد . فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
لا تقولوا : ما شاء الله وشاء محمد . قولوا : ما شاء الله وحده
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(7/424)
19 - . باب الطير تجري بقدر
(7/424)
11902 - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : " الطير تجري بقدر "
رواه البزار وقال : لا يروى إلا بهذا الإسناد ورجاله رجال الصحيح غير يوسف بن أبي برده وثقه ابن حبان
(7/424)
20 - . باب دفع ما لم يقدر على العبد
(7/424)
11903 - ص . 425 عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
وكل بالمؤمن تسعون ومائة ملك يذبون عنه ما لم عليه . من ذلك البصر تسعة أملاك يذبون عنه كما تذبون عن قصعة العسل الذباب في اليوم الصائف وما لو بدا لكم لرأيتموه على جبل وسهل كلهم باسط يديه فاغر فاه وما لو وكل العبد فيه إلى نفسه طرفة عين خطفته الشياطين
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(7/425)
21 - . باب لا ينفع حذر من قدر
(7/425)
11904 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينفع حذر من قدر والدعاء ينفع ما لم ينزل القضاء وإن البلاء والدعاء ليلتقيان بين السماء والأرض فيعتلجان إلى يوم القيامة
رواه البزار وفيه إبراهيم بن خثيم وهو متروك
(7/425)
11905 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينفع حذر من قدر والدعاء ينفع - أحسبه قال : - ما لم ينزل القدر وإن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة
رواه البزار وفيه زكريا بن منظور وثقه أحمد بن صالح المصري وضعفه الجمهور
قلت : وتأتي أحاديث في الدعاء إن شاء الله
(7/425)
22 - . باب قضاء الله سبحانه للمؤمن
(7/425)
11906 - ص . 456 عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عجبت من قضاء الله سبحانه للمؤمن إن أصابه خير حمد ربه وشكر وإن أصابته مصيبة حمد ربه وصبر المؤمن يؤجر في كل شيء [ حتى اللقمة يرفعها إلى امرأته ]
رواه أحمد بأسانيد ورجالها كلها رجال الصحيح
(7/456)
11907 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عجبت للمؤمن إن الله تعالى لا يقضي للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال : تبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : فذكره
ورجاله أحمد ثقات وأحد أسانيد أبي يعلى رجاله رجال الصحيح غير أبي بحر ثعلبة وهو ثقة
(7/456)
23 - . باب لم يحرم الله سبحانه شيئا إلا علم أن بعض الناس يعمله
(7/456)
11908 - عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل لم يحرم حرمه إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع ألا وإني آخذ بحجزكم أن تهافتوا في النار كتهافت الفراش أو الذباب
ص . 427
رواه أحمد وأبو يعلى وقال : " الفراش أو الذباب أو الحنظب " . وفيه المسعودي وقد اختلط
(7/456)
24 - . باب ما جاء في القلب
(7/427)
11909 - عن عثمان بن عقاد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله أن يزيغ قلب عبد أعمى عليه الحيل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عيسى الطرسوسي وهو ضعيف
(7/427)
11910 - وعن عائشة قالت : ما رفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه إلى السماء إلا قال :
يا مصرف القلوب ثبت قلبي على طاعتك
رواه أحمد وفيه مسلم بن محمد بن زائدة قال بعضهم : وصوابه صالح بن محمد بن زائدة وقد وثقه أحمد وضعفه أكثر الناس وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/427)
11911 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يدعو :
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
قالت عائشة : فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أتخاف وأنت رسول الله ؟ فقال : " يا عائشة إن قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن فمن شاء أن يقلبه من الضلالة إلى الهدى أو من الهدى إلى الضلالة فعل "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المعلى بن الفضل قال ابن عدي : في بعض ما يرويه نكرة وبقية رجاله وثقوا وفيهم خلاف
(7/427)
11912 - وعن أم سلمة تحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يكثر في دعائه أن يقول :
اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
ص . 428
قالت : قلت : يا رسول الله وإن القلوب لتتقلب ؟ قال : " نعم ما من خلق الله من بشر من بني آدم إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله عز و جل فإن شاء أقامه وإن شاء أزاغه فنسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب " . فذكر الحديث وبعضه رواه الترمذي
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وقد وثق وفيه ضعف
(7/427)
11913 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب وضعفه غيره
(7/428)
11914 - وعن نعيم بن همار الغطفاني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أن يزيغه أزاغه وإن شاء أن يقيمه أقامه وكل يوم الميزان بيد الله يرفع أقواما ويضع آخرين إلى يوم القيامة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/428)
11915 - وعن سبرة بن فاتك الأسدي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الميزان بيد الله يرفع أقواما ويضع أقواما وقلب بن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أزاغه وإن شاء أقامه
ص . 429
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/428)
11916 - وعن المقداد بن الأسود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لقلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غليا
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات
(7/429)
25 - . باب الأعمال بالخواتيم
(7/429)
11917 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا عليكم أن لا تعجبوا بأحد حتى تنظروا بماذا يختم له فإن العامل يعمل زمانا من عمره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه لدخل الجن ثم يتحول ليعمل سيئا . وإن العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيئ لو مات عليه دخل النار ثم يتحول فيعمل عملا صالحا . وإذا أراد الله تبارك وتعالى بعبد خيرا استعمله قبل موته
قالوا : يا رسول الله وكيف يستعمله ؟ قال : " يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/429)
11918 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل ص . 430
النار فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار . وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل الجنة فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخلها
رواه أحمد وأبو يعلى بأسانيد وبعض أسانيدهما رجاله رجال الصحيح
(7/429)
11919 - وعن ابن عمر قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم قابضا يده على شيء في يده ففتح يده اليمنى فقال : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل الجنة بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم مجمل عليهم إلى يوم القيامة لا ينقص منهم أحد ولا يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالسعيد طريق الشقاء حتى يقال : هو منهم ما أشبهه بهم ثم يزال إلى سعادته قبل موته ولو بفواق ناقة " . وفتح يده اليسرى فقال : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل النار بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم مجمل عليهم إلى يوم القيامة لا ينقص منهم ولا يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالأشقياء طريق أهل السعادة حتى يقال : هو منهم وما أشبهه بهم ثم يدرك أحدهم شقاؤه قبل موته ولو بفواق ناقة " . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " العمل بخواتيمه " ثلاثا
رواه البزار وفيه عبد الله بن ميمون القداح وهو ضعيف جدا وقال البزار : هو صالح وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/430)
11920 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 431
إن الرجل ليعمل - أو قال : يعمل - بعمل أهل النار سبعين سنة ثم يختم له بعمل أهل الجنة ويعمل العامل سبعين سنة بعمل أهل الجنة ثم يختم له بعمل أهل النار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/430)
11921 - وعن العرس بن عميرة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن العبد ليعمل البرهة بعمل أهل النار ثم تعرض له الجادة من جواد الجنة فيعمل بها حتى يموت عليها وذلك لما كتب له . وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة البرهة من دهره ثم تعرض له الجادة من جواد أهل النار فيعمل بها حتى يموت عليها وذلك لما كتب له
رواه البزار والطبراني في الصغير والكبير ورجالهم ثقات
(7/431)
11922 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن العبد يولد مؤمنا ويعيش مؤمنا ويموت مؤمنا وإن العبد يولد كافرا ويعيش كافرا ويموت كافرا والعبد يعمل برهة من دهره بالسعادة ثم يدركه ما كتب له فيموت كافرا والعبد يعمل برهة من دهره بالشقاء ثم يدركه ما كتب له فيموت سعيدا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وفيه عمر بن إبراهيم العبدي وقد وثقه غير واحد وقال ابن عدي : حديثه عن قتادة مضطرب قلت : وهذا منها
(7/431)
11923 - وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
إن العبد يكتب مؤمنا أحقابا ثم أحقابا ثم يموت والله عليه ساخط وإن ص . 432
العبد ليكتب كافرا أحقابا ثم أحقابا ثم يموت والله عنه راض . ومن مات همازا لمازا ملقبا للناس كان علامته يوم القيامة أن يسمه الله على الخرطوم من كلا الشفتين
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب وضعفه غيره
(7/431)
11924 - وعن علي قال : صعد رسول الله صلى الله عليه و سلم المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال :
كتاب كتبه الله فيه أهل الجنة بأسمائهم وأنسابهم مجمل عليهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم القيامة صاحب الجنة مختوم بعمل أهل الجنة وصاحب النار مختوم بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل وقد يسلك بأهل السعادة طريق أهل الشقاء حتى يقال : ما أشبهه بهم بل هو منهم وتدركهم السعادة فتستنقذهم وقد يسلك بأهل الشقاء طريق أهل السعادة حتى يقال : ما أشبهه بهم بل هو منهم ويدركهم الشقاء من كتبه الله سعيدا في أم الكتاب لم يخرجه من الدنيا حتى يستعمله بعمل يسعده قبل موته ولو بفواق ناقة
ثم قال : " الأعمال بخواتيمها الأعمال بخواتيمها " ثلاثا
قلت : له حديث في الصحيح في القدر غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حماد بن وافد الصفار وهو ضعيف
(7/432)
11925 - وعن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل : " إنه من أهل النار " . فجعل الناس ينتظرون أمره حتى إذا كان يوم حنين قاتل الرجل فأبلى فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " إنه من أهل النار " . فخرج الرجل وأخذ سهما من كنانته فنحر نفسه فقالوا : يا رسول الله صدق ص . 433
الله حديثك . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قم فناد : إنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر "
رواه الطبراني وفيه محمد بن خالد الواسطي ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ ويخالف وقال ابن معين : رجل سوء كذاب ورواه بإسناد آخر وفيه جماعة لم أعرفهم
(7/432)
11926 - وعن أكثم بن أبي الجون قال : قلنا : يا رسول الله فلان يجري في القتال قال : " هو من أهل النار " . قلنا : يا رسول الله إذا كان فلان في عبادته واجتهاده ولين جانبه في النار فأين نحن ؟ قال : " إنما ذلك إخبات النفاق وهو في النار " . قال : كنا نتحفظ في القتال كان لا يمر به فارس ولا راجل إلا وثب عليه فكثر جراحه فأتينا النبي صلى الله عليه و سلم فقلنا : يا رسول الله استشهد فلان قال : " هو في النار " . فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فوضعه بين ثدييه ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره . فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : أشهد أنك رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه من أهل الجنة تدركه الشقوة والسعادة عند خروج نفسه فيختم له بها "
رواه الطبراني وإسناده حسن
(7/433)
11927 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تعجبوا لعمل عامل حتى تنظروا بما يختم له "
رواه الطبراني وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف . ص . 434
(7/433)
11928 - وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أنه أخبره بعض من شهد النبي صلى الله عليه و سلم [ بخيبر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ] قال لرجل ممن معه : " إن هذا من أهل النار " . فلما حضر القتال قاتل الرجل أشد القتال حتى كثرت به الجراح فأتاه رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله أرأيت الرجل الذي ذكرت أنه من أهل النار فقد قاتل والله أشد القتال في سبيل الله وكثرت به الجراح . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما إنه من أهل النار " . فكاد بعض الناس أن يرتاب فبينا هم على ذلك وجد الرجل ألم الجراح فأهوى يده إلى كنانته فانتزع منها سهما فانتحر به . فاشتد رجل من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله قد صدق الله قولك فقد نحر فلان نفسه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/434)
26 - . باب علامة خاتمة الخير
(7/434)
11929 - عن عمرو بن الحمق الخزاعي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبله موته
قيل : وما استعمله ؟ قال : " يفتح له عملا صالحا بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح . ص . 435
(7/434)
11930 - وعن جبير بن نفير أن عمر [ الجمعي ] حدثه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته
فسأل رجل من القوم : ما استعمله ؟ قال : " يهديه الله تبارك وتعالى إلى العمل الصالح قبل موته ثم يقبضه عليه "
رواه أحمد وفيه بقية وقد صرح بالسماع وبقية رجاله ثقات
(7/435)
11931 - وعن أبي عنبة - قال شريح بن النعمان : وله صحبة - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله بعبد خيرا عسله
قيل : وما عسله ؟ قال : " يفتح له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه "
رواه أحمد والطبراني وفيه بقية وقد صرح بالسماع في المسند وبقية رجاله ثقات
(7/435)
11932 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا أراد الله بعبد خيرا طهره قبل موته
قالوا : يا رسول الله وما طهور العبد ؟ قال : " عمل صالح يلهمه إياه حتى يقبضه عليه "
رواه الطبراني من طرق وفي بعضها : " عسله " بدل " طهره "
وفي إحدى طرقه بقية بن الوليد وقد صرح بالسماع وبقية رجالها ثقات . ص . 436
(7/435)
11933 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله بعبد خيرا عسله
قيل : يا رسول الله وكيف غسله ؟ قال : " يوفقه لعمل صالح قبل موته فيقبضه عليه "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير يونس بن عثمان وهو ثقة
(7/436)
11934 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله
ثم صمت فقالوا : في ماذا يا رسول الله ؟ قال : " يستعمله عملا صالحا قبل أن يموت "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن محمد بن نافع ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/436)
11935 - وعن حذيفة قال : أسندت النبي صلى الله عليه و سلم إلى صدري فقال :
من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة . ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة . ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن مسلم البتي وهو ثقة
(7/436)
27 - . باب فيمن لم تبلغه الدعوة ممن مات في فترة وغير ذلك
(7/436)
11936 - عن الأسود بن سريع أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 437
أربعة يحتجون يوم القيامة : رجل أصم لا يسمع شيئا ورجل أحمق ورجل مات في فترة . فأما الأصم فيقول : لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا . وأما الأحمق فيقول : يا رب لقد جاء الإسلام والصبيان يخذفوني بالبعر . وأما الهرم فيقول : يا رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا . وأما الذي مات في فترة فيقول : ما أتاني لك رسول . فيأخذ مواثيقهم ليطعنه فيرسل عليهم أن ادخلوا النار فوالذي نفسي بيده لو دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : يعرض على الله الأصم الذي لا يسمع شيئا والأحمق والهرم ورجل مات في الفترة " . رواه الطبراني بنحوه وذكر بعده إسنادا إلى أبي هريرة قالا : بمثل هذا الحديث غير أنه قال في آخره : " فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما ومن لم يدخلها يسحب إليها "
هذا لفظ أحمد ورجاله في طريق الأسود بن سريع وأبي هريرة رجال الصحيح وكذلك رجال البزار فيهما
(7/436)
11937 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يؤتى بأربعة يوم القيامة بالمولود وبالمعتوه وبمن مات في الفترة وبالشيخ الفاني كلهم يتكلم بحجته فيقول الرب تبارك وتعالى : لعنق من النار : ص . 438
أبرز فيقول لهم : إني كنت أبعث إلى عبادي رسلا من أنفسهم وإني رسول نفسي إليكم ادخلوا هذه فيقول من كتب عليه الشقاء : يا رب أين ندخلها ومنها كنا نفر ؟
قال : " ومن كتب عليه السعادة يمضي فيقتحم فيها مسرعا قال : فيقول الله تبارك وتعالى : أنتم لرسلي أشد تكذيبا ومعصية . فيدخل هؤلاء الجنة وهؤلاء النار "
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح
(7/437)
11938 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - عن النبي صلى الله عليه و سلم - أحسبه - قال :
يؤتى بالهالك في الفترة والمعتوه والمولود . فيقول الهالك في الفترة : لم يأتني كتاب ولا رسول . ويقول المعتوه : أي رب لم تجعل لي عقلا أعقل به خيرا ولا شرا . ويقول المولود : لم أدرك العمل . قال : فيرفع لهم نار فيقال لهم : ردوها - أو قال : ادخلوها - فيدخلها من كان في علم الله سعيدا أن لو أدرك العمل
قال : " ويمسك عنها من كان في علم الله شقيا أن لو أدرك العمل فيقول تبارك وتعالى : إياي عصيتم فكيف برسلي بالغيب "
رواه البزار وفيه عطية وهو ضعيف
(7/438)
11939 - وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يؤتى يوم القيامة بالممسوخ عقلا وبالهالك في الفترة وبالهالك صغيرا . فيقول الممسوخ عقلا : يا رب لو آتيتني عقلا ما كان من آتيته عقلا بأسعد بعقله ص . 439
مني . ويقول الهالك في الفترة : يا رب لو أتاني منك عهد ما كان من أتاه منك عهد بأسعد بعهده مني . ويقول الهالك صغيرا : لو آتيتني عمرا ما كان من آتيته عمرا بأسعد من عمره مني . فيقول الرب تبارك وتعالى : إني أمركم بأمر فتطيعوني ؟ فيقولون : نعم وعزتك . فيقول : اذهبوا فادخلوا النار . فلما دخلوها ما ضرتهم فيخرج عليهم قوابس يظنون أنها قد أهلكت ما خلق الله من شيء فيرجعون سراعا فيقولون : خرجنا يا رب نريد دخولها فخرجت علينا قوابس ظننا أنها قد أهلكت ما خلق الله من شيء فيأمرهم الثانية فيرجعون كذلك يقولون مثل قولهم فيقول الله تبارك وتعالى : قبل أن تخلقوا علمت ما أنتم عاملون وعلى علمي خلقتكم وإلى علمي تصيرون فتأخذهم النار
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمرو بن واقد وهو متروك عند البخاري وغيره ورمى بالكذب وقال محمد بن المبارك الصوري : كان يتبع السلطان وكان صدوقا وبقية رجال الكبير رجال الصحيح
(7/438)
28 - . باب ما جاء في الأطفال
(7/439)
11940 - عن علي قال : سألت خديجة النبي صلى الله عليه و سلم عن ولدين ماتا لها في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هما في النار " . قال : فلما رأى الكراهة في وجهها قال : " لو رأيت مكانهما لأبغضتهما " . قالت : يا رسول الله فولدي منك ؟ قال : " في الجنة " . قال : ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن المسلمين وأولادهم في الجنة وإن المشركين وأولادهم في النار " . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم } " . ص . 440
رواه عبد الله بن أحمد وفيه محمد بن عثمان ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/439)
11941 - وعن عائشة أنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه و سلم أولاد المشركين فقال :
إن شئت أسمعتك تضاغيهم في النار
رواه أحمد وفيه أبو عقيل يحيى بن المتوكل ضعفه جمهور الأئمة أحمد وغيره ويحيى بن معين ونقل عنه توثيقه في رواية من ثلاثة
(7/440)
11942 - وعن خديجة قالت : قلت : يا رسول الله أين أطفالي منك ؟ قال : " في الجنة " . قلت : بلا عمل ؟ قال : " الله أعلم بما كانوا عاملين " . قلت : فأين أطفالي من قبلك ؟ قال : " في النار " . قلت : بغير عمل ؟ قال : " لقد علم الله ما كانوا عاملين "
رواه الطبراني وأبو يعلى ورجالهما ثقات إلا أن عبد الله بن الحارث بن نوفل وابن بريدة لم يدركا خديجة
(7/440)
11943 - وعن ابن عباس قال : كنت أقول في أولاد المشركين هو منهم فحدثني رجل عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فلقيته فحدثني عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
ربهم أعلم بهم هو خلقهم وهو أعلم بهم وبما كانوا عاملين
ص . 441
(7/440)
11944 - وفي رواية : فأمسكت عن قولي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/441)
11945 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض مغازيه فسأله رجل فقال : يا رسول
الله ما تقول في اللاهين ؟ قال : فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يرد عليه كلمة فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة وطاف فإذا هو بغلام قد وقع وهو يعبث بالأرض فنادى مناديه : " أين السائل عن اللاهين ؟ " . فأقبل الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فنهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتل الأطفال ثم قال : " الله أعلم بما كانوا عاملين هذا من اللاهين "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه هلال بن خباب وهو ثقة وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/441)
11946 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه فإذا عبر عنه لسانه { إما شاكرا وإما كفورا }
رواه أحمد وفيه أبو جعفر الرازي وهو ثقة وفيه خلاف وبقية رجاله ثقات . ص . 442
(7/441)
11947 - وعن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه
رواه البزار وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف ونقل عن يحيى القطان أنه وثقه
(7/442)
11948 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه
رواه البزار وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف ونقل عن يحيى القطان أنه وثقه
(7/442)
11949 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه و ينصرانه
رواه البزار وفيه ممن لم أعرفه غير واحد
قلت : وقد تقدم حديث الأسود بن سريع وغيره في النهي عن قتل النساء والصبيان في الجهاد
(7/442)
29 - . باب في ذراري المسلمين
(7/442)
11950 - عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما يعلم - موسى بن وردان يشك - قال :
ذراري المسلمين في الجنة يكفلهم إبراهيم صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن ثابت وثقه المديني وجماعة وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات . ص . 443
(7/442)
11951 - وعن الأسود بن سريع قال : قيل : يا رسول الله من في الجنة ؟ قال :
النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة
رواه الطبراني وفيه جماعة وثقهم ابن حبان وضعفهم غيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/443)
11952 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل : من في الجنة ؟ قال :
النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والمؤودة في الجنة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن معاوية بن صالح وهو ثقة
(7/443)
11953 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " المولود في الجنة والمؤودة في الجنة " وذكر ثالثا فذهب عني
رواه البزار وفيه مختار بن مختار تكلم فيه الأزدي وابن إسحاق مدلس وبقية رجاله ثقات
قلت : وقد تقدمت أحاديث من هذا النحو في النكاح في حق الزوج وطاعة المرأة لزوجها
(7/443)
30 - . باب في أولاد المشركين
(7/443)
11954 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سألت ربي عن اللاهين من ذرية البشر أن لا يعذبهم فأعطانيهم
رواه أبو يعلى من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن المتوكل وهو ثقة ولفظها :
سألت الله اللاهين من ذرية البشر فأعطانيهم
ص . 444
وقد تقدم حديث في تفسير اللاهين في باب الأطفال
(7/443)
11955 - وعن سمرة بن جندب قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أولاد المشركين قال :
هم خدم أهل الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وفيه عباد بن منصور وثقه يحيى القطان وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(7/444)
11956 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الأطفال خدم أهل الجنة "
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنهما قالا : " أطفال المشركين " . وفي إسناد أبي يعلى يزيد الرقاشي وهو ضعيف وقال فيه ابن معين : رجل صدق ووثقه ابن عدي وبقية رجالهما رجال الصحيح
(7/444)
32 - . كتاب الفتن - أعاذنا الله منها
(7/444)
1 - . باب التعوذ من الفتن
(7/444)
11957 - ص . 449 عن عصمة بن قيس السلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم [ عن النبي صلى الله عليه و سلم ] أنه كان يتعوذ من فتنة المشرق قيل له : فكيف فتنة المغرب ؟ قال : " تلك أعظم وأعظم "
رواه الطبراني
(7/449)
11958 - وفي رواية عنده أيضا : أنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب
ورجاله ثقات
(7/449)
11959 - وعن القاسم قال : قال عبد الله : لا يقل أحدكم : اللهم إني أعوذ بك من الفتنة فإنه ليس منكم أحد إلا يشتمل على فتنة ولكن من استعاذ فليستعذ من مضلاتها فإن الله عز و جل يقول : { إنما أموالكم وأولادكم فتنة }
رواه الطبراني وإسناده منقطع وفيه المسعودي وقد اختلط
(7/449)
2 - . باب الاستعاذة من رأس السبعين وغير ذلك
(7/449)
11960 - ص . 450 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعوذوا بالله من رأس السبعين ومن إمارة الصبيان
وقال : " لا تذهب الدنيا حتى تصير للكع بن لكع "
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح غير كامل بن العلاء وهو ثقة
(7/450)
3 - . باب الاستعاذة من يوم السوء ونحوه
(7/450)
11961 - عن عقبة بن عامر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ومن ليلة السوء ومن ساعة السوء ومن صاحب السوء ومن جار السوء في دار المقامة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/450)
4 - . باب نقصان الخير
(7/450)
11962 - عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " كل شيء ينقص إلا الشر فإنه يزاد فيه "
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف ورجل لم يسم
(7/450)
5 - . باب النهي عن مخاصمة الناس
(7/450)
11963 - ص . 451 عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياك ومشارة الناس فإنها تدفن العزة وتظهر العورة
رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات إلا أن شيخ الطبراني محمد بن الحسن بن هديم لم أعرفه
(7/451)
6 - . باب في قوله تعالى : { أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض }
(7/451)
11964 - عن جابر بن عتيك قال : جاءنا عبد الله بن عمر من بني معاوية - قرية من قرى الأنصار - فقال : هل تدري أين صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسجدكم هذا ؟ قلت : نعم فأشار إلى ناحية منه . قال : هل تدري ما الثلاث التي دعا بهن فيه ؟ قلت : نعم . قال : فأخبرني بهن . فقلت : دعا بأن لا يظهر عليهم عدوا من غيرهم وأن لا يهلكهم بالسنين . فأعطيهما . ودعا بأن لا يجعل بأسهم بينهم . فمنعها . قال : صدقت فلا يزال الهرج إلى يوم القيامة
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/451)
11965 - وعن شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها [ وإن ملك أمتي سيبلغ ما روي لي منها ] وإني أعطيت الكنزين : الأبيض والأحمر وإني سألت ص . 452
ربي عز و جل أن لا يهلك أمتي بسنة بعامة وأن لا يسلط عليهم عدوا فيهلكهم بعامة وأن لا يلبسهم شيعا وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض فقال : يا محمد إني إذا قضيت قضاء [ فإنه ] لا يرد وإني قد أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة وأن لا أسلط عليهم عدوا [ ممن سواهم ] بعامة فيهلكوهم بعامة حتى يكون بعضهم يهلك بعضا وبعضهم يقتل بعضا وبعضهم يسبي بعضا
قال : وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتي لا يرفع عنهم إلى يوم القيامة
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/451)
11966 - وعن أبي بصرة الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سألت ربي عز و جل أربعا فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة . سألت الله عز و جل أن لا تجتمع أمتي على ضلالة فأعطانيها . وسألت الله عز و جل أن لا يهلكهم بالسنين كما أهلك الأمم قبلهم فأعطانيها . وسألت الله عز و جل أن لا يظهر عليهم عدوا فأعطانيها . وسألت الله عز و جل أن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها
رواه أحمد والطبراني وفيه راو لم يسم
(7/452)
11967 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 453
سألت ربي لأمتي أربع خلال فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة . سألته أن لا تكفر أمتي صفقة واحدة فأعطانيها . وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها . وسألته أن لا يعذبهم بما عذب به الأمم قبلهم فأعطانيها . وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات . ورواه البزار إلا أنه قال : " سألت ربي ثلاثا "
(7/452)
11968 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سألت ربي عز و جل ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة . سألته أن لا يسلط على أمتي عدوا من غيرهم فأعطانيها . وسألته أن لا يقتل أمتي بالسنة فأعطانيها . وسألته أن لا يلبسهم شيعا فأبى علي
رواه الطبراني في الصغير وفيه جنادة بن مروان وهو ضعيف
(7/453)
11969 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سألت ربي عز و جل ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة قلت : يا رب لا تهلك أمتي جوعا قال : هذه لك . قلت : يا رب لا تسلط عليهم عدوا من غيرهم - يعني أهل الشرك - فيجتاحهم . قال : لك ذلك . قلت : يا رب لا تجعل بأسهم بينهم فمنعني هذه
رواه الطبراني وفيه أبو حذيفة الثعلبي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 454
(7/453)
11970 - وعن جبر بن عتيك قال : سأل رسول الله في مسجد بني معاوية ثلاثا فأعطي اثنتين ومنعه واحدة : سأله أن لا يهلك أمته جوعا وأن لا يظهر عليهم عدوا فأعطيهما وسأله أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعها
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(7/454)
11971 - وعن ابن عباس قال : سأل محمد ربه أن لا يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض فأبى
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ
(7/454)
11972 - وعن نافع بن خالد الخزاعي عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى والناس حوله صلى صلاة خفيفة تامة الركوع والسجود فجلس يوما فأطال السجود حتى أومأ بعضنا إلى بعض : أن اسكتوا فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم يوحى إليه . فلما فرغ قال بعض القوم : يا رسول الله أطلت الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض أنه ينزل عليك ؟ قال : " لا ولكنها صلاة رغبة ورهبة سألت الله فيها ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة . سألته أن لا يعذبكم بعذاب عذب به من كان قبلكم وسألته أن لا يسلط على عامتكم عدوا يستبيحكم فأعطانيهما . وسألته أن لا يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض فمنعنيها "
قلت له : أبوك سمعها من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : نعم سمعته يقول : إنه سمعها من رسول الله صلى الله عليه و سلم عدد أصابعي هذا العشر الأصابع
رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح غير نافع بن خالد وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد ورواه البزار
(7/454)
7 - . ( بابان فيما شجر بين الصحابة )
(7/454)
1 - . باب فيما كان بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم والسكوت عما شجر بينهم
(7/454)
11973 - ص . 455 ولولا أن الإمام أحمد رحمه الله وأصحاب هذه الكتب أخرجوه في كتبهم ما أخرجته
عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ذكر أصحابي فأمسكوا
فذكر الحديث وقد تقدم بطوله في كتاب القدر وفيه مسهر بن عبد الملك وثقه ابن حبان وغيره وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/455)
11974 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من حفظني في أصحابي ورد على حوضي ومن لم يحفظني من أصحابي لم يرني يوم القيامة إلا من بعيد
رواه الطبراني وفيه حبيب كاتب مالك وهو متروك
(7/455)
11975 - وعن طارق بن شهاب أن خالد بن الوليد كان بينه وبين سعد بن أبي وقاص كلام فذكر خالد عند سعد فقال : مه فإن ما بيننا لم يبلغ ديننا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/455)
11976 - وعن عروة - يعني ابن الزبير - أن علي بن أبي طالب لقي الزبير في السوق فتعاتبا في شيء من أمر عثمان ص . 456
ثم أغلظ له عبد الله بن الزبير فقال له علي : ألا تسمع ما يقول لي . فضربه الزبير حتى وقع
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو متروك
(7/455)
11977 - وعن أبي راشد قال : جاء رجال من أهل البصرة إلى عبيد بن عمير قالوا : إن إخوانك أهل البصرة يسألونك عن علي وعثمان فقال : وما أقدمكم شيء غير هذا ؟ قالوا : نعم قال : { تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون }
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/456)
11978 - وعن طارق بن أشيم أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " بحسب أصحابي القتل "
رواه أحمد والطبراني بأسانيد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/456)
11979 - وعن سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون بعدي فتن يكون فيها ويكون
فقلنا : إن أدركنا ذلك هلكنا قال : " بحسب أصحابي القتل "
(7/456)
11980 - وفي رواية : " يذهب الناس فيها أسرع ذهاب "
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات . ورواه البزار كذلك
(7/456)
11981 - وعن الزبير بن العوام في قول الله تبارك وتعالى : { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة } قال : ص . 457
كنا نتحدث على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم نحسب أنا أهلها حتى نزلت فينا
رواه البزار وفيه حجاج بن نصير ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ ويهم . ووثقه ابن معين في رواية وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/456)
11982 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان دعواهما واحدة
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف جدا
(7/457)
11983 - وعن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
رأيت ما تلقى أمتي بعدي وسفك بعضهم دماء بعض وسبق ذلك من الله عز و جل كما سبق في الأمم فسألته أن يوليني شفاعة يوم القيامة فيهم ففعل
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح إلا أن رواية أحمد عن ابن أبي حسين أنبأ أنس عن أم حبيبة . ورواية الطبراني عن الزهري عن أنس
(7/457)
11984 - وعن عبد الله بن يزيد الخطمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " عذاب أمتي في دنياها "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات
(7/457)
11985 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أمتي أمة مرحومة قد رفع عنهم العذاب إلا عذابهم أنفسهم بأيديهم
ص . 458
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن مسلمة الأموي وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ وبقية رجاله ثقات
(7/457)
11986 - وعن معقل بن يسار أنه دخل على عبيد الله بن زياد يعوده فقال له معقل : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن عقوبة هذه الأمة بالسيف وموعدهم الساعة والساعة أدهى وأمر
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف
(7/458)
11987 - وعن أبي بردة قال : خرجت من عند عبيد الله بن زياد فرأيته يعاقب عقوبة شديدة فجلست إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " عقوبة هذه الأمة بالسيف "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/458)
11988 - وعن أبي بردة قال : جعلت رؤوس هذه الخوارج تجيء فأقول إلى النار فقال لي عبد الله بن يزيد : ما يدريك ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " جعل الله عذاب هذه الأمة في دنياهم "
رواه الطبراني في الكبير والصغير باختصار والأوسط كذلك ورجال الكبير رجال الصحيح
(7/458)
2 - . باب
(7/458)
11989 - عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر فتنة فقال أبو بكر : أنا أدركها ؟ قال : " لا " قال عمر : ص . 459
يا رسول الله أدركها ؟ قال : " لا " . فقال عثمان : يا رسول الله أنا أدركها ؟ قال : " بك يبتلون "
رواه البزار وفيه ماعز التميمي ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد وبقية رجاله ثقات
(7/458)
11990 - وعن عثمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنك ستبتلى بعدي فلا تقاتلن "
رواه أبو يعلى في الكبير عن شيخه غير منسوب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/459)
11991 - وعن عبد الله بن حوالة قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو جالس في ظل دومة وعنده كاتب يملي عليه فقال : " ألا أكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : ما أدري ما خار الله لي ورسوله فأعرض عني
وقال إسماعيل مرة [ في الأولى : " نكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : لا أدري فيم يا رسول الله فأعرض عني ] فأكب على كاتبه يملي عليه ثم قال : " أنكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : ما أدري ما خار الله لي ورسوله فأعرض عني وأكب على كاتبه يملي عليه
قال : فنظرت فإذا في الكتاب عمر فعرفت أن عمر لا يكتب إلا في خير . ثم قال : " أنكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : نعم قال : " يا ابن حوالة كيف تفعل في فتن تخرج من أطراف الأرض كأنها صياصي بقر ؟ " . قلت : لا أدري ما خار الله لي ورسوله . ص . 460
قال : " فكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كأن الأخرى فيها انتفاجة أرنب ؟ " . قلت : لا أدري ما خار الله لي ورسوله قال : " اتبعوا هذا " ورجل مقفى حينئذ فانطلقت فسعيت فأخذت بمنكبه فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت : هذا ؟ قال : " نعم " . فإذا هو عثمان بن عفان
(7/459)
11992 - وفي رواية عنه : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر من أسفاره فنزل الناس منزلا ونزل رسول الله صلى الله عليه و سلم في ظل دومة فرآني مقبلا من حاجة لي وليس غيره وغير كاتبه
وقال فيه : فإذا في صدر الكتاب أبو بكر وعمر
وقال فيه : أصنع ماذا يا رسول الله ؟ قال : " عليك بالشام "
وقال فيه : فلا أدري كيف قال في الآخرة ولئن علمت كيف قال في الآخرة أحب إلى من كذا وكذا
رواه أحمد والطبراني بنحوه ورجالهما رجال الصحيح
(7/460)
11993 - وعن شقيق قال : لقي عبد الرحمن بن عوف الوليد بن عقبة فقال له الوليد : ما لي أراك قد جفوت أمير المؤمنين عثمان ؟ قال : أبلغه عني أني لم أفر يوم عينين - قال عاصم : يوم أحد - ولم أتخلف عن بدر ولم أترك سنة عمر . قال : فانطلق فخبر بذلك عثمان قال : فقال : أما قوله : إني لم أفر يوم عينين فكيف يعيرني بذنب قد عفا الله عنه ؟ فقال : { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم } . ص . 461
وأما قوله : إني تخلفت يوم بدر فإني كنت أمرض رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى ماتت وقد ضرب لي رسول الله صلى الله عليه و سلم بسهم ومن ضرب له رسول الله صلى الله عليه و سلم بسهم فقد شهد . وأما قوله : إني لم أترك سنة عمر فإني لا أطيقها أنا ولا هو فائته فحدثه بذلك
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني باختصار والبزار بطوله بنحوه وفيه عاصم بن أبي النجود وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
(7/460)
11994 - وعن سعيد بن المسيب قال : كان لعثمان آذن فكان يخرج بين يديه إلى الصلاة قال : فخرج يوما فصلى والآذن بين يديه ثم جاء فجلس الآذن ناحية ولف رداءه فوضعه تحت رأسه واضطجع ووضع الدرة بين يديه فأقبل علي في إزار ورداء وبيده عصا فلما رآه الآذن من بعيد قال : هذا علي قد أقبل فجلس عثمان فأخذ عليه رداءه فجاء حتى قام على رأسه فقال : اشتريت ضيعة آل فلان ولوقف رسول الله صلى الله عليه و سلم في مائها حق أما إني قد علمت أنه لا يشتريها غيرك . فقام عثمان وجرى بينهما كلام حتى ألقى الله عز و جل وجاء العباس فدخل بينهما ورفع عثمان على علي الدرة . ورفع علي على عثمان العصا فجعل العباس يسكنهما ويقول لعلي : أمير المؤمنين ويقول لعثمان : ابن عمك . فلم يزل حتى سكتا فلما أن كان من الغد رأيتهما وكل منهما آخذ بيد صاحبه وهما يتحدثان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
(7/461)
11995 - وعن أبي عون الأنصاري أن عثمان بن عفان قال لابن مسعود : هل ص . 462
أنت منته عما بلغني عنك ؟ فاعتذر إليه بعض العذر فقال عثمان : ويحك إني قد حفظت وسمعت وليس كما سمعت إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إنه سيقتل أمير وينتزي منتز
وإني أنا المقتول وليس عمر إنما قتل عمر واحد وإنه يجتمع علي
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/461)
11996 - وعن سالم بن أبي الجعد قال : دعا عثمان أناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فيهم عمار بن ياسر فقال : إني سائلكم وإني أحب أن تصدقوني نشدتكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يؤثر قريشا على سائر الناس ؟ ويؤثر بني هاشم على سائر قريش ؟ فسكت القوم فقال [ عثمان ] : لو أن بيدي مفاتيح الجنة أعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم . فبعث إلى طلحة والزبير فقال عثمان : ألا أحدثكما عنه ؟ - يعني عمارا - أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم آخذا بيدي نتمشى في البطحاء حتى أتى على أبيه وأمه وعليه يعذبون فقال أبو عمار : يا رسول الله الدهر هكذا ؟ فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " اصبر " . ثم قال : " اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أنه منقطع
(7/462)
11997 - وعن إبراهيم - يعني ابن عبد الرحمن بن عوف - قال : قال عثمان : إن وجدتم في كتاب الله عز و جل أن تضعوا رجلي في القيد فضعوها
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 463
(7/462)
11998 - وعن أسلم مولى عمر قال : شهدت عثمان يوم حوصر في موضع الجنائز ولو ألقي حجر لم يقع إلا على رأس رجل فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : يا أيها الناس أفيكم طلحة ؟ فسكتوا ثم قال : أيها الناس أفيكم طلحة ؟ فقام طلحة بن عبيد الله فقال له عثمان : ألا أراك ههنا ؟ ما كنت أرى أنك تكون في جماعة قوم يسمعون ندائي آخر ثلاث مرات ثم لا تجيبني أنشدك بالله يا طلحة أتذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في موضع كذا وكذا ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك ؟ قال : نعم . فقال لك رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا طلحة إنه ليس من نبي إلا معه من أصحابه رفيق من أمته في الجنة وإن عثمان بن عفان هذا - يعنيني - رفيقي في الجنة
؟ قال طلحة : اللهم نعم . ثم انصرف
قلت : روى النسائي طرفا منه بإسناد منقطع
رواه عبد الله وفيه أبو عبادة الزرقي وهو متروك . ورواه أبو يعلى في الكبير وأسقط أبا عبادة من السند
(7/463)
11999 - وعن عبادة بن زاهر أبي رواع قال : سمعت عثمان يخطب قال : إنا والله قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في السفر والحضر وكان يعود مرضانا ويتبع جنائزنا ويغزو معنا ويواسينا بالقليل والكثير وإن ناسا يعلموني به عسى أن لا يكون أحدهم رآه قط
رواه أحمد وأبو يعلى في الكبير وزاد : فقال له أعين ابن امرأة الفرزدق : يا نعثل إنك قد بدلت . فقال : من هذا ؟ فقالوا : أعين . فقال : بل أنت أيها العبد . قال : فوثب الناس إلى أعين . قال : وجعل رجل من بني ليث يزعهم عنه حتى أدخله داره . ص . 464
ورجالهما رجال الصحيح غير عباد بن زاهر وهو ثقة
(7/463)
12000 - وعن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال : بلغ عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا فتلقاهم في قرية له خارج المدينة وكره أن يدخلوا عليه - أو كما قال - فلما علموا بمكانه أقبلوا إليه فقالوا : ادع لنا بالمصحف فدعا - يعني به - فقال : افتح فقرأ حتى انتهى إلى هذه الآية : { قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون } فقالوا : أحمى الله أذن لك به أم على الله تفتري ؟ فقال : امض نزلت في كذا وكذا وأما الحمى فإن عمر حمى الحمى لإبل الصدقة فلما وليت فعلت الذي فعل وما زدت على ما زاد ولا أراه إلا قال : وأنا يومئذ ابن كذا وكذا سنة . قال : ثم سألوه عن أشياء جعل يقول : امضه نزلت في كذا كذا . ثم سألوه عن أشياء عرفها لم يكن عنده فيها مخرج فقال : أستغفر الله ثم قال : ما تريدون ؟ قالوا : نريد أن لا يأخذ أهل المدينة العطاء فإن هذا المال للذي قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم . قال : فرضي ورضوا . قال : وأخذوا عليه قال : وكتبوا عليه كتابا وأخذ عليهم أن لا يشقوا عصا ولا يفارقوا جماعة قال : فرضي ورضوا . قال : فأقبلوا معه إلى المدينة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : والله إني ما رأيت وفدا هم خير من هذا الوفد ألا من كان له زرع فليلحق بزرعه ومن كان له ضرع فليحتلبه ألا إنه لا مال لكم عندنا إنما هذا المال لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم قال : فغضب الناس وقالوا : هذا مكر بني أمية ورجع الوفد راضون فلما كانوا ببعض الطريق إذا راكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ويعود إليهم ويسبهم فأخذوه فقالوا : ما شأنك ؟ إن لك لشأنا ؟ قال : أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر ففتشوه فإذا معه كتاب على لسان عثمان عليه خاتمه : أن ص . 465
يصلبهم أو يضرب أعناقهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم قال : فرجعوا وقالوا : قد نقض العهد وأحل الله دمه . فقدموا المدينة فأتوا عليا فقالوا : ألم تر إلى عدو الله كتب فينا بكذا وكذا ؟ قم معنا إليه فقال : والله لا أقوم معكم قال : فلم كتب إلينا ؟ قال : والله ما كتب إليكم كتابا قط . فنظر بعضهم إلى بعض ثم قال بعضهم : ألهذا تقاتلون أم لهذا تغضبون ؟ وخرج علي فنزل قرية خارجا من المدينة فأتوا عثمان فقالوا : كتبت فينا بكذا وكذا ؟ فقال : إنما هما اثنتان أن تقيموا شاهدين أو يمين بالله ما كتبت ولا أمليت ولا علمت وقد تعلمون الكتاب يكتب على لسان الرجل وقد ينقش الخاتم على الخاتم قال : فحصروه فأشرف عليهم ذات يوم فقال : السلام عليكم فما أسمع أحدا رد عليه إلا أن يرد رجل في نفسه فقال : أنشدكم بالله أعلمتم أني اشتريت رومة من مالي أستعذب بها فجعلت رشائي فيها كرشاء رجل من المسلمين ؟ قيل : نعم قال : فعلام تمنعوني أشرب من مائها حتى أفطر على ماء البحر ؟ قال : نشدتكم بالله فهل علمتم أني اشتريت كذا وكذا من مالي فزدته في المسجد ؟ قالوا : نعم قال : فهل علمتم أن أحدا منع فيه الصلاة قبلي ؟ ثم ذكر شيئا قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : وأراه ذكر كتابته المفصل بيده قال : ففشا الخبر وقيل : مهلا عن أمير المؤمنين
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أبي سعيد مولى أبي أسيد وهو ثقة
(7/464)
12001 - وعن المغيرة ابن شعبة أنه دخل على عثمان وهو محصور فقال : إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى وأنا أعرض عليك خصالا ثلاثا فاختر إحداهن إما أن تخرج فتقاتلهم فإن معك عددا وقوة وأنت على الحق وهم على الباطل . ص . 466
وإما أن تخرق لك بابا سوى الباب الذي هم عليه فتقعد على رواحلك فتلحق بمكة فإنهم لن يستحلوك وأنت بها وإما أن تلحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية . فقال عثمان : أما أن أخرج فأقاتلهم فلن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم في أمته بسفك الدماء وأما أن أخرج إلى مكة فإنهم لن يستحلوني بها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم
فلن أكون أنا إياه وأما أن ألحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن محمد بن عبد الملك بن مروان لم أجد له سماعا من المغيرة
قلت : ولهذا الحديث طرق في فضل مكة في الحج
(7/465)
12002 - وعن النعمان بن بشير قال : مات رجل منا يقال له : خارجة بن زيد فسجيناه بثوب وقمت أصلي إذ سمعت ضوضاء فانصرفت فإذا أنا به يتحرك فقال : أجلد القوم أوسطهم عبد الله عمر أمير المؤمنين القوي في جسمه القوي في أمر الله عز و جل عثمان بن عفان أمير المؤمنين العفيف المتعفف الذي يعفو عن ذنوب كثيرة خلت ليلتان وبقيت أربع واختلف الناس ولا نظام لهم يا أيها الناس أقبلوا على إمامكم واسمعوا ص . 467
وأطيعوا هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم وابن رواحة ثم قال : وما فعل زيد بن خارجة ؟ - يعني أباه - ثم قال : أخذت بئر أريس ظلما ثم هدأ الصوت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدمت له طرق في كتاب الخلافة
(7/466)
12003 - وعن عبد الله بن رافع عن أمه قال : خرجت الصعبة بنت الحضرمي فسمعناها تقول لأبيها - طلحة بن عبيد الله - : إن عثمان قد اشتد حصره فلو كلمت فيه حتى يرفه عنه . قال : وطلحة يغسل أحد شقي رأسه فلم يجبها فأدخلت يديها في كم درعها فأخرجت ثدييها وقالت : أسألك بما حملتك وأرضعتك إلا فعلت . فقام ولوى شق شعر رأسه حتى عقده وهو مغسول ثم خرج حتى أتى عليا وهو جالس في جنب داره فقال طلحة ومعه أمه وأم عبد الله بن رافع : لو رفعت الناس عن هذا فقد اشتد حصره قال : فنقر بقدح في يده ثلاث مرات ثم رفع رأسه فقال : والله ما أحب من هذا شيئا يكرهه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم والظاهر أن هذا ضعيف لأن عليا لم يكن بالمدينة حين حصر عثمان ولا شهد قتله
(7/467)
12004 - وعن محمد بن سيرين أن محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة وكعبا ركبا سفينة في البحر فقال محمد : يا كعب أما تجد سفينتنا هذه في التوراة كيف تجري ؟ قال : لا ولكن أجد فيها رجلا أشقى الفتية من قريش ينزو في الفتية نزو الحمار فاتق لا تكن أنت هو . قال ابن سيرين : فزعموا أنه كان هو . ص . 468
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/467)
12005 - وعن فاطمة بنت علي وعبد الله بن جعفر قالا : دخل علي بن أبي طالب على عمار بن ياسر وهو آخذ بتلابيب الحسن بن علي فقال له علي : [ ما لك ] ما لك ولابن أخيك ؟ قال : زعم أنه لا يكفر عثمان فقال له علي : تؤمن بما يكفر به عثمان وتكفر بما يؤمن به عثمان ؟ قال : لا قال : فأرسل ابن أخيك فلما خرج الحسن قال له علي : يا عمار أما تعلم أن عثمان آمن بالله وكفر باللات والعزى ؟ قال : بلى
رواه الطبراني وفيه المسور بن الصلت وهو متروك
(7/468)
12006 - وعن وثاب - وكان ممن أدركه عتق عثمان وكان يقوم بين يدي عثمان - قال : بعثني عثمان فدعوت له الأشتر - قال ابن عون : فأظنه قال : - فطرحت له وسادة ولأمير المؤمنين وسادة قال : يا أشتر ما تريد الناس مني ؟ قال : ثلاثا ما من إحداهن بد . قال : ما هن ؟ قال : يخيرونك بين أن تدع لهم أمرهم فتقول : هذا أمركم فاختاروا له من شئتم ؟ وبين أن تقتص من نفسك ؟ فان أبيت فان القوم قاتلوك . قال : ما من إحداهن بد ؟ قال : ما من إحداهن بد . قال : أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع سربالا سربلته
قال : وقال الحسن : قال : والله لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أخلع أمر أمة محمد صلى الله عليه و سلم ينزو ببعضها على بعض - وهذا أشبه بكلام عثمان رضى الله عنه -
وأما أن أقتص من نفسي فوالله لقد علمت أن صاحباي كانا يعاقبان وما يقوم بدني للقصاص . وأما أن يقتلوني فوالله لئن قتلتموني لا تحابون بعدي أبدا ولا تقاتلون بعدي عدوا جميعا أبدا . ص . 469
فقام الأشتر فانطلق فمكثنا فقلنا : لعل الناس إذ جاء رجل كأنه ذئب فاطلع من باب ثم رجع ثم جاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا حتى انتهوا إلى عثمان فأخذ بلحيته فقال بها وقال بها حتى سمعت وقع أضراسه فقال : ما أغنى عنك معاوية ؟ ما أغنى عنك ابن عامر ؟ ما أغنى عنك كتبك ؟ قال : أرسل لحيتي يا ابن أخي [ أرسل لحيتي يا ابن أخي ] . قال : فأنا رأيته استدعى رجلا من القوم بعينه فقام إليه بمشقص حتى وجأه به في رأسه ؟ قلت : ثم مه ؟ قال : تعاونوا والله عليه حتى قتلوه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير وثاب وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد
(7/468)
12007 - وعن نائلة بنت القرافصة امرأة عثمان قالت : نعس أمير المؤمنين عثمان فأغفى فاستيقظ فقال : ليقتلني القوم فقلت : كلا إن شاء الله لم تبلغ ذلك إن رعيتك استعتبوك قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم وأبا بكر وعمر فقالوا : تفطر عندنا الليلة
رواه عبد الله وفيه من لم أعرفهم
(7/469)
12008 - وعن كثير بن الصلت قال : نام عثمان في ذلك اليوم الذي قتل فيه وهو يوم الجمعة فلما استيقظ قال : ولولا أن تقول الناس تمنى عثمان أمنيته لحدثتكم حديثا قال : قلنا : حدثنا أصلحك الله فلسنا نقول كما تقول الناس قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في منامي هذا فقال : إنك شاهد معنا الجمعة . ص . 470
رواه أبو يعلى في الكبير وفيه أبو علقمة مولى عبد الرحمن بن عوف ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/469)
12009 - وعن ابن عمر أن عثمان أصبح يحدث الناس قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام فقال : يا عثمان أفطر عندنا فأصبح صائما وقتل من يومه رضي الله عنه وكرم وجهه
رواه أبو يعلى في الكبير والبزار وفيه من لم أعرفه
(7/470)
12010 - وعن مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان أن عثمان بن عفان أعتق عشرين عبدا مملوكا ودعا بسراويل فشدها عليه ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام وقال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم البارحة في المنام وأبا بكر وعمر فقالوا لي : اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة . ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه فقتل وهو بين يديه
رواه عبد الله وأبو يعلى في الكبير ورجالهما ثقات
(7/470)
12011 - وعن عبد الله بن محمد بن عقيل قال : قتل عثمان سنة خمس وثلاثين وكانت الفتنة خمس سنين منها أربعة أشهر للحسن
رواه عبد الله والطبراني . وابن عقيل لم يدرك القصة وفيه خلاف
(7/470)
12012 - وعن أبي العالية قال : كنا بباب عثمان في عشر الأضحى
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 471
(7/470)
12013 - وعن أبي معشر قال : وقتل عثمان [ يوم الجمعة ] لثمان عشرة ومضت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وكانت خلافته ثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما
رواه أحمد وإسناده منقطع
(7/471)
12014 - وعن أبي عثمان النهدي أن عثمان قتل في أوسط أيام التشريق
رواه عبد الله ورجاله رجال الصحيح
(7/471)
12015 - وعن عبد الله بن فروخ قال : شهدت عثمان دفن في ثيابه بدمائه ولم يغسل
رواه عبد الله
(7/471)
12016 - وعن قتادة قال : صلى الزبير على عثمان ودفنه وكان أوصى إليه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك القصة
(7/471)
8 - . باب في يوم الجرعة
(7/471)
12017 - عن أبي ثور الحداني - حي من مراد - قال : دفعت إلى حذيفة وأبي مسعود وهما في مسجد الكوفة أيام الجرعة حيث ص . 472
صنع الناس بسعيد بن العاص ما صنعوا وأبو مسعود يعلم الناس ويقول : والله ما أرى أن ترتد على عقبيها حتى يكون فيها دماء فقال حذيفة : والله لترتدن على عقبيها ولا يكون فيها محجمة من دم ولا أعلم اليوم فيها شيئا إلا علمته ومحمد صلى الله عليه و سلم حي
(7/471)
12018 - وفي رواية : عن أبي ثور الحداني قال : دفعت إلى حذيفة وأبي مسعود في المسجد وأبو مسعود يقول : والله ما كنت أرى أن ترتد على عقبيها ولم يهراق فيها محجمة من دم فقال حذيفة : لكن قد علمت أنها سترتد على عقبيها وإنه يهراق فيها محجمة من دم أن الرجل ليصبح مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا فينكس قلبه فتعلوه استه يقاتل في الفتنة اليوم ويقتله الله غدا . فقال أبو مسعود : صدقت هكذا حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في الفتنة
رواه والذي قبله الطبراني ورجال هذه الرواية رجال الصحيح غير أبي ثور وهو ثقة
(7/472)
9 - . ( أبواب في وقعتي الجمل وصفين )
(7/472)
1 - . باب فيما كان في الجمل وصفين وغيرهما
(7/472)
12019 - عن الحسن - يعني البصري - قال : سمعت جندبا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كيف أنتم بأقوام يدخل قادتهم الجنة ويدخل أتباعهم النار ؟
قالوا : يا رسول الله وإن عملوا بمثل أعمالهم ؟ فقال : " وإن عملوا بمثل أعمالهم " . قالوا : وأنى يكون ذلك يا رسول الله ؟ قال : " يدخل قادتهم الجنة بما سبق لهم ويدخل الأتباع النار بما أحدثوا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الصلت بن دينار وهو متروك . ص . 473
(7/472)
12020 - وعن حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يكون لأصحابي زلة يغفرها الله لهم بصحبتهم وسيتأسى بهم قوم بعدهم يكبهم الله على مناخرهم في النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن أبي الفياض قال ابن يونس : يروي عن أشهب مناكير قلت : وهذا مما رواه عن أشهب
(7/473)
12021 - وعن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليدخلن أمير فتنة الجنة وليدخلن من معه النار
رواه البزار موقوفا ومرفوعا على حذيفة ورجال الموقوف رجال الصحيح وفي المرفوع عمر بن حبيب وهو ضعيف جدا
(7/473)
12022 - وعن أبي بكرة قال : قيل : ما منعك أن لا تكون قاتلت يوم الجمل ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج قوم هلكى لا يفلحون قائدهم امرأة قائدهم في الجنة
قلت : له في الصحيح : هلك قوم ولوا أمرهم امرأة
رواه البزار وفيه عمر بن الهجنع ذكر الذهبي في ترجمته هذا الحديث في منكراته وعبد الجبار بن العباس قال أبو نعيم : لم يكن بالكوفة أكذب منه . ووثقه أبو حاتم
(7/473)
12023 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 474
إنه سيكون [ بعدي ] اختلاف وأمر فإن استطعت أن تكون السلم فافعل
رواه عبد الله ورجاله ثقات
(7/473)
12024 - وعن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعلي بن أبي طالب :
إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر
قال : أنا يا رسول الله ؟ قال : " نعم " . قال : أنا أشقاهم يا رسول الله ؟ قال : " لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها "
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله ثقات
(7/474)
12025 - وعن قيس بن أبي حازم أن عائشة لما نزلت على الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت : ما أظنني إلا راجعة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لنا : " أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب "
فقال لها الزبير : ترجعين عسى الله أن يصلح بك بين الناس
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/474)
12026 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لنسائه :
ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأديب تخرج فينبحها كلاب حوأب يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ثم تنجو بعد ما كادت
رواه البزار ورجاله ثقات . ص . 475
(7/474)
12027 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : كنا عند بيت النبي صلى الله عليه و سلم في نفر من المهاجرين والأنصار فقال : " ألا أخبركم بخياركم ؟ " . قالوا : بلى قال : " خياركم الموفون المطيبون إن الله يحب الخفي التقي "
قال : ومر علي بن أبي طالب فقال : " الحق مع ذا الحق مع ذا "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(7/475)
12028 - وعن أبي جرو المازني قال : شهدت عليا والزبير حين تواقفا فقال له علي : يا زبير أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إنك تقاتل وأنت ظالم ؟ " . قال : نعم ولم أذكر إلا في موقفي هذا ثم انصرف
رواه أبو يعلى وفيه عبد الملك بن مسلم قال البخاري : لم يصح حديثه
(7/475)
12029 - وعن علي أنه صعد المنبر يوم الجمعة فخطب ثم قام إليه الأشعث فقال : غلبتنا عليك الحميراء فقال :
من يعذرني من هؤلاء الضيارطة ؟ يتخلف أحدهم يتقلب على حشاياه وهؤلاء يهجرون إلى ذكر الله إن طردتهم إني إذا لمن الظالمين
والله لقد سمعته يقول : " ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا " . ص . 476
رواه أبو يعلى وفيه عباد بن عبد الله الأسدي وثقه ابن حبان وقال البخاري : فيه نظر
(7/475)
12030 - وعن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي بن أبي طالب أنه كان معه يوم الجمعة زيد بن صوحان وهو يخطب على منبر من آجر والموالي حوله فقام فتكلم بكلام لا أدري ما هو فغضب علي حتى احمر وجهه فبينا نحن كذلك إذ جاء الأشعث بن قيس يتخطى الناس فقال : غلبتنا على وجهك هذه الحميراء . فضرب زيد بن صوحان على فخذي وقال : إنا لله والله لتبدين العرب ما كانت تكتم . ثم قال : من يعذرني من هذه الضيارطة ؟ يتقلب أحدهم على فراشه ويغدو قوم إلى ذكر الله فما تأمرني ؟ أفأطردهم فأكون من الظالمين ؟ والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموه عليه بدءا "
رواه البزار وفيه عباد بن عبد الله الأسدي وثقه ابن حبان وقال البخاري : فيه نظر وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/476)
12031 - وعن محمد بن إبراهيم التيمي أن فلانا دخل المدينة حاجا فأتاه الناس يسلمون عليه فدخل سعد فسلم فقال : وهذا لم يعنا على حقنا على باطل غيرنا قال : فسكت عنه [ ساعة ] فقال : ما لك لا تتكلم ؟ فقال : هاجت فتنة وظلمة فقال لبعيري : إخ إخ فأنخت حتى انجلت فقال رجل : إني قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أر فيه إخ إخ [ قال : فغضب سعد ] فقال : أما إذ قلت ذاك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
علي مع الحق أو الحق مع علي حيث كان
ص . 477
قال : من سمع ذلك ؟ قال : قاله في بيت أم سلمة قال : فأرسل إلى أم سلمة فسألها فقالت : قد قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتي فقال الرجل لسعد : ما كنت عندي قط ألوم منك الآن فقال : ولم ؟ قال : لو سمعت هذا من النبي صلى الله عليه و سلم لم أزل خادما لعلي حتى أموت
رواه البزار وفيه سعد بن شعيب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/476)
12032 - وعن زيد بن وهب قال : بينا نحن حول حذيفة إذ قال : كيف أنتم وقد خرج أهل بيت نبيكم صلى الله عليه و سلم فرقتين يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف ؟ فقلنا : يا أبا عبد الله وإن ذلك لكائن ؟ فقال بعض أصحابه : يا أبا عبد الله فكيف نصنع إن أدركنا ذلك زمان ؟ قال : انظروا الفرقة التي تدعوا إلى أمر علي فالزموها فإنها على الهدى
رواه البزار ورجاله ثقات
(7/477)
12033 - وعن زهدم الجرمي قال : كنا في سمر ابن عباس فقال : إني لمحدثكم بحديث ليس بسر ولا علانية : إنه لما كان من أمر هذا الرجل ما كان - يعني عثمان - قلت لعلي : اعتزل فلو كنت في جحر طلبت حتى تستخرج . فعصاني وايم الله ليتأمرن عليكم معاوية وذلك بأن الله تبارك وتعالى يقول : { ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا } ولتحملنكم قريش على سنة فارس والروم ولتؤمنن عليكم اليهود والنصارى والمجوس فمن أخذ منكم [ يومئذ ] بما يعرف فقد نجا ومن ترك وأنتم تاركون كنتم كقرن من القرون [ فيمن ] هلك
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم . ص . 478
(7/477)
12034 - وعن ابن عباس قال : لما بلغ أصحاب علي حين ساروا إلى البصرة أن أهل البصرة قد اجتمعوا لطلحة والزبير شق عليهم ووقع في قلوبهم فقال علي : والذي لا إله غيره ليظهرن أهل البصرة وليقتلن طلحة والزبير وليخرجن إليكم من الكوفة ستة آلاف وخمسمائة وخمسون رجلا أو خمسة آلاف وخمسمائة وخمسون رجلا - شك الأحلج - . قال ابن عباس : فوقع ذلك في نفسي فقال : يا أهل الكوفة فلما أتى أهل الكوفة خرجت فقلت : لأنظرن فإن كان كما يقول فهو أمر سمعه وإلا فهي خديعة الحرب فرأيت رجلا من الجيش فسألته فوالله ما عتم أن قال ما قال علي
قال ابن عباس : وهو مما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخبره
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف
(7/478)
12035 - وعن قيس بن عدي قال : سمعت عمرو بن ثابت يوم البصرة يقول : أحلف بالله ليهزمن الجمع وليولن الدبر فقال رجل من النخع : أعوذ بالله من شرك يا أبا اليقظان أن تقول ما لا علم لك به قال : لأنا أشر من جمل يجر خطامه بين نجد وتهامة إن كنت أقول ما لا علم لي به
رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت البكري وهو متروك
(7/478)
12036 - وعن يزيد بن معاوية البكائي قال : كنت [ جالسا ] مع عبد الله بن مسعود وحذيفة فمروا عليهما بامرأة ورجل ص . 479
على جمل قد خولف وجوههما فقال أحدهما لصاحبه : هذا الذي كنا نتحدث عنه . قال : لا إن مع ذلك البارقة
رواه الطبراني وإسناده ضعيف
(7/478)
12037 - وعن عمير بن سعيد قال : كنا جلوسا مع ابن مسعود وأبو موسى عنده وأخذ الوالي رجلا فضربه وحمله على جمل فجعل الناس يقولون : الجمل الجمل . فقال رجل : يا أبا عبد الرحمن هذا الجمل الذي كنا نسمع قال : فأين البارقة ؟
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/479)
12038 - وعن سعيد بن كوز قال : كنت مع مولاي يوم الجمل فأقبل فارس فقال : يا أم المؤمنين فقالت عائشة : سلوه من هو ؟ قيل : من أنت ؟ قال : أنا عمار بن ياسر قالت : قولوا له : ما تريد ؟ قال : أنشدك بالله الذي أنزل الكتاب على رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتك أتعلمين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جعل عليا وصيا على أهله وفي أهله ؟ قالت : اللهم نعم قال : فما لك ؟ قالت : أطلب بدم عثمان أمير المؤمنين . قال : فتكلم ثم جاء فوارس أربعة فهتف بهم رجل منهم . قال : تقول عائشة : ابن أبي طالب ورب الكعبة سلوه من هو ؟ ما يريد ؟ قالوا : من أنت ؟ قال : أنا علي بن أبي طالب قالت : سلوه : ما يريد ؟ قالوا : ما تريد ؟ قال : أنشدك بالله الذي أنزل الكتاب على رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتك أتعلمين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جعلني وصيا على أهله وفي أهله ؟ قالت : اللهم نعم قال : فما لك ؟ قالت : أطلب بدم أمير المؤمنين عثمان . قال : أريني قتلة عثمان . ثم انصرف والتحم القتال قال : فرأيت هلال بن وكيع رأس بني تميم معه غلام له حبشي مثل الجان وهو يقاتل بين يدي عائشة وهو يقول
أضربهم بذكر القطاط . . . إذ فرعون وأبو حماط
ونكب الناس عن الصراط ص . 480
فحانت مني التفاتة فإذا هو قد شدخ وغلامه
رواه الطبراني . وسعيد بن كوز وأسباط بن عمرو الراوي عنه لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(7/479)
12039 - وعن أبي بكرة قال : لما كان يوم الجمل رأى علي الرؤوس تندر فأخذ بيد الحسين فوضعها على بطنه ثم قال : أي خير بعد هذا ؟
رواه الطبراني وفيه فهد بن عوف وهو كذاب
(7/480)
12040 - وعن محمد بن قيس قال : ذكر لعائشة يوم الجمل قالت : والناس يقولون : يوم الجمل ؟ قالوا : نعم قالت : وددت أني كنت جلست كما جلس أصحابي وكان أحب إلي أن أكون ولدت من رسول الله صلى الله عليه و سلم بضع عشرة كلهم مثل عبد الرحمن الحارث بن هشام ومثل عبد الله بن الزبير
رواه الطبراني وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف يكتب حديثه وبقية رجاله ثقات
(7/480)
2 - . باب فيما كان بينهم يوم صفين - رضي الله عنهم
(7/480)
12041 - عن عامر الشعبي قال : لما خرج علي إلى صفين استخلف أبا مسعود على الكوفة وكان رجال من أهل الكوفة استخفوا [ عليا ] فلما خرج ظهروا فكان ناس يأتون أبا مسعود فيقولون : قد والله أهلك الله أعداءه وأظفر المؤمنين فيقول أبو مسعود : إني والله ما أعده ظفرا ولا عافية أن تظهر إحدى الطائفتين على الأخرى قالوا : فمه ؟ قال : ص . 481
يكون بين القوم صلح فلما قدم علي ذكروا ذلك له فقال علي : اعتزل عملنا قال : وذاك مه ؟ قال : إنا وجدناك لا تعقل عقلة قال : أما أنا فقد بقي من عقلي ما أعلم أما الآخر شر
رواه الطبراني وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/480)
12042 - وعن علي قال : عهد إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم في قتال الناكثين والقاسطين والمارقين
(7/481)
12043 - وفي رواية : أمرت بقتال الناكثين - فذكره -
رواه البزار والطبراني في الأوسط وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعيد ووثقه ابن حبان
(7/481)
12044 - وعن عبد الله بن مسعود قال : أمر علي بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن كيسان الملائي وهو ضعيف
(7/481)
12045 - وعن أبي سعيد عقيصاء قال : سمعت عمارا ونحن نريد صفين يقول : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين
رواه الطبراني وأبو سعيد متروك . ص . 482
ورواه أبو يعلى بإسناد ضعيف
(7/481)
12046 - وعن قيس بن أبي حازم قال : قال علي رضي الله عنه : انفروا إلى بقية الأحزاب انفروا بنا إلى ما قال الله ورسوله إنا نقول : صدق الله ورسوله ويقولون : كذب الله ورسوله
رواه البزار بإسنادين في أحدهما يونس بن أرقم وهو لين وفي الآخر : السيد بن عيسى قال الأزدي : ليس بذاك وبقية رجالهما ثقات
(7/482)
12047 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم أم عبد الله بن عمرو ذات
يوم وكانت امرأة تلطف برسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " كيف أنت يا أم عبد الله ؟ " . قالت : بخير بأبي أنت يا رسول الله وأمي فكيف أنت ؟ قال : " بخير " . قالت : عبد الله رجل قد تخلى من الدنيا قال : " وكيف ؟ " . قالت : حرم النوم فلا ينام ولا يفطر ولا يطعم اللحم ولا يؤدي إلى أهله حقهم قال : " فأين هو ؟ " . قالت : خرج ويوشك قال : " فإذا رجع فاحبسيه " . قالت : فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وجاء عبد الله فأوشك رسول الله صلى الله عليه و سلم الرجعة وقال : " يا عبد الله بن عمرو ما هذا الذي بلغني عنك ؟ " . قال : و ماذا يا رسول الله ؟ قال : " بلغني أنك لا تنام ولا تفطر " . قال : أردت بذلك الأمن من يوم الفزع الأكبر . قال : " وبلغني أنك لا تطعم اللحم " . قال : أردت بذلك طعاما خيرا منه في الجنة قال : " وبلغني أنك لا تؤدي إلى أهلك حقهم " . قال : أردت بذلك نساء هن خير منها في الجنة . قال : " يا عبد الله بن عمرو إن لك في رسول الله أسوة حسنة فرسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم ويفطر وينام ويقوم ويأكل اللحم ويؤدي إلى أهله حقهم . ص . 483
يا عبد الله إن لله عز و جل عليك حقا وإن لبدنك عليك حقا وإن لأهلك عليك حقا " . قال : يا رسول الله تأمرني أن أصوم خمسة أيام وأفطر يوما ؟ قال : " لا " . قال : فأصوم أربعة أيام وأفطر يوما ؟ قال : " لا " . قال : فأصوم ثلاثة أيام وأفطر يوما ؟ قال : " لا " . قال : فأصوم يومين وأفطر يوما ؟ قال : " لا " . قال : أفأصوم يوما وأفطر يوما ؟ قال : " ذلك صوم أخي داود يا عبد الله بن عمرو وكيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم ومواثيقهم وكانوا هكذا " . وخالف بين أصابعه . قال : فما تأمرني ؟ قال : " تأخذ بما تعرف وتدع ما تنكر وتعمل لخاصة نفسك وتدع الناس وعوام أمورهم " . ثم أخذ بيده وأقبل يمشي به حتى وضع يده في يد أبيه قال : " أطع أباك " . فلما كان يوم صفين قال له أبوه : يا عبد الله اخرج فقاتل فقال : يا أبتاه تأمرني أن أخرج فأقاتل وقد سمعت ما سمعت يوم يعهد إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يعهد ؟ قال : أنشدك الله يا عبد الله بن عمرو ألم يكن آخر ما عهد إليك رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أخذ بيدك فوضعها في يدي ثم قال : " أطع أباك ؟ " . قال : بلى قال : فإني أعزم أن تخرج فتقاتل . فخرج متقلدا بسيف فلما انكشفت الحرب أنشأ عمرو بن العاص يقول :
شبت الحرب فأعددت لها . . . مقرع الحارك مروي الثبج
يصل الشد بشد وإذا . . . وثب الحبل من الشد معج
جرشع أعضمه جفرته . . . فإذا ابتل من الماء حدج
وأنشأ عبد الله بن عمرو يقول :
ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي . . . بصفين يوما شاب منها الذوائب
عشية جا أهل العراق كأنهم . . . سحاب ربيع رفعته الجنائب
وجئناهم نردى كأن صفوفنا . . . من البحر موج مده متراكب ص . 484
إذا قلت قد ولوا سراعا بدت لنا . . . كتائب منهم وارجحنت كتائب
فدارت رحانا واستدارت رحاهم . . . سراة النهار ما تولى المناكب
فقالوا : لنا إنا نرى أن تبايعوا . . . عليا فقلنا : لا نرى أن تضاربوا
قلت : في الصحيح بعض أوله
رواه الطبراني من رواية عبد الملك بن قدامة الجمحي عن عمرو بن شعيب وعبد الملك وثقه ابن معين وغيره وضعفه أبو حاتم وغيره
(7/482)
12048 - وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال : شهدنا مع علي صفين وقد وكلنا بفرسه رجلين فكانت إذا كانت من الرجل غفلة غمز علي فرسه فإذا هو في عسكر القوم فيرجع إلينا وقد خضب سيفه دما ويقول : يا أصحابي اعذروني اعذروني فكنا إذا توادعنا دخل هؤلاء في عسكر هؤلاء فكان عمار بن ياسر علما لأصحاب محمد صلى الله عليه و سلم لا يسلك عمار واديا من أودية صفين إلا تبعه أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فانتهينا إلى هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وقد ركز الراية فقال مالك : يا هاشم أعورا وجبنا ؟ لا خير في أعور لا يغشى الناس فنزع هاشم الراية وهو يقول :
أعور يبغي أهله محلا
قد عالج الحياة حتى ملا
لا بد أن يفل أو يفلا
فقال له عمار : أقبل فإن الجنة تحت الأبارقة وقد تزين الحور العين مع محمد وحزبه في الرفيق الأعلى فما رجعا حتى قتلا وكنا إذا توادعنا دخل هؤلاء في عسكر هؤلاء وهؤلاء في عسكر هؤلاء فنظرت فإذا أربعة يسيرون معاوية وأبو الأعور السلمي وعمرو بن العاص وابنه فقلت لنفسي : إن أخذت عن يميني اثنين لم أسمع كلامهم فاخترت لنفسي أن أضرب فرسي فأفرق بينهم ففعلت ص . 485
فجعلت اثنين عن يميني واثنين عن يساري فجعلت أصغي بسمعي أحيانا إلى معاوية وإلى أبي الأعور وأحيانا إلى عمرو بن العاص وإلى عبد الله بن عمرو فسمعت عبد الله بن عمرو يقول لأبيه : يا أبت قد قتلنا هذا الرجل وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قال ؟ قال : وأي رجل ؟ قال : عمار بن ياسر أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يوم بناء المسجد ونحن نحمل لبنة لبنة وعمار يحمل لبنتين لبنتين وأنت تدحض : " أما إنه ستقتلك الفئة الباغية وأنت من أهل الجنة " . فسمعت عمرا يقول لمعاوية : قتلنا هذا الرجل وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قال . قال : أي رجل ؟ قال : عمار بن ياسر إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوم بناء المسجد ونحن ننقل لبنة لبنة وعمار يحمل لبنتين لبنتين فمر على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا أبا اليقظان أتحمل لبنتين وأنت تدحض أما إنه ستقتلك الفئة الباغية وأنت من أهل الجنة " . فقال معاوية : اسكت فوالله ما تزال تدحض في بولك أنحن قتلناه إنما قتله من جاءوا به فألقوه بين رماحنا قال : فتنادوا في عسكر معاوية إنما قتل عمارا من جاء به
رواه الطبراني وأحمد باختصار وأبو يعلى بنحو الطبراني والبزار بقوله : " تقتل عمارا الفئة الباغية " . عن عبد الله بن عمرو وحده ورجال أحمد وأبي يعلى ثقات
(7/484)
12049 - وعن محمد بن عمرو بن حزم قال : لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال : قتل عمار وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تقتله الفئة الباغية " . فقام عمرو بن العاص [ فزعا ] يرجع حتى دخل على معاوية فقال له معاوية : [ ما شأنك ؟ قال : قتل عمار ] فقال معاوية : قد قتل عمار فماذا ؟ قال عمرو : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " تقتله الفئة الباغية " . فقال له معاوية : دحضت في بولك أنحن ص . 486
قتلناه إنما قتله علي وأصحابه جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا أو قال : بين سيوفنا
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو ثقة
(7/485)
12050 - وعن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال : ما زال جدي كافا سلاحه حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه فقاتل حتى قتل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " تقتله الفئة الباغية "
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو معشر وهو لين
(7/486)
12051 - وعن عمرو بن العاص أنه أهدى إلى أناس هدايا ففضل عمار بن ياسر فقيل له فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " تقتله الفئة الباغية "
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح . ورواه أبو يعلى باختصار الهدية
(7/486)
12052 - وعن زيد بن وهب قال : كان عمار قد ولع بقريش وولعت به فغدوا عليه فضربوه فخرج عثمان بعصا فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس مالي ولقريش فعل الله بقريش وفعل فغدوا على رجل فضربوه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لعمار : " تقتلك الفئة الباغية " . ص . 487
رواه أبو يعلى والطبراني في الثلاثة باختصار القصة وفيه أحمد بن بديل الرملي وثقه النسائي وغيره وفيه ضعف
(7/486)
12053 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يبني المسجد وكان عمار بن ياسر يحمل صخرتين فقال : " ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية "
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وإسناد أبو يعلى منقطع وفي إسناد الطبراني أحمد بن عمر العلاف الرازي ولم أعرفه
(7/487)
12054 - وعن ابن عمر قال : لم أجدني آسي على شيء إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي
رواه الطبراني بأسانيد وأحدها رجاله رجال الصحيح
(7/487)
12055 - وعن عمار بن ياسر قال : ضربني رسول الله صلى الله عليه و سلم في خاصرتي فقال :
خاصرة مؤمنة تقتلك الفئة الباغية آخر زادك ضياح من لبن
رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وأسانيده كلها فيها ضعف
قلت : وتأتي أحاديث من هذا كثيرة في مناقب عمار إن شاء الله
(7/487)
12056 - وعن عبد الله بن سلمة قال : رأيت عمارا يوم صفين شيخا كبيرا آدم طوالا أخذ الحربة بيده ويده ترعد فقال : والذي نفسي بيده لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث مرات وهذه ص . 488
الرابعة والذي نفسي بيده ولو ضربونا حتى بلغوا بنا شعفات هجر لعرفت أن مصلحينا على الحق وأنهم على الضلالة
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن سلمة وهو ثقة إلا أن الطبراني قال : لقد قاتلت صاحب هذه مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث مرات وهذه الرابعة
(7/487)
12057 - وعن عبد الله بن سلمة قال : قيل لعمار : قد هاجر أبو موسى فقال : والله ليخذلن جنده وليفرن جهده ولينقضن عهده والله إني لأرى قوما ليضربنكم ضربا يرتاب له المبطلون والله لو قاتلونا حتى بلغوا بنا شعفات هجر لعلمت أن صاحبنا على الحق وهم على الباطل
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/488)
12058 - وعن سيار أبي الحكم قال : قالت بنو عبس لحذيفة : إن أمير المؤمنين عثمان قد قتل فما تأمرنا ؟ قال : آمركم أن تلزموا عمارا قالوا : إن عمارا لا يفارق عليا قال : إن الحسد هو أهلك الجسد وإنما ينفركم من عمار قربه من علي فوالله لعلي أفضل من عمار أبعد ما بين التراب والسحاب وإن عمارا لمن الأخيار وهو يعلم أنهم إن لزموا عمارا كانوا مع علي
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أني لم أعرف الرجل المبهم
(7/488)
12059 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا اختلف الناس فابن سمية مع الحق
ابن سمية هو عمار . ص . 489
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(7/488)
12060 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أولعتهم بعمار يدعوهم غلى الجنة وهم يدعونه إلى النار
رواه الطبراني وفيه عبد النور بن عبد الله وهو ضعيف ووثقه ابن حبان
(7/489)
12061 - وعن أبي البختري قال : قال عمار يوم صفين : ائتوني بشربة لبن فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن
فأتي بشربة لبن فشربها ثم تقدم فقتل
رواه أحمد والطبراني وبين أن الذي سقاه : أبو المخارق . وزاد فيه : ثم نظر إلى لواء معاوية فقال : قاتلت صاحب هذه الراية مع رسول الله صلى الله عليه و سلم . ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أنه منقطع
(7/489)
12062 - وعن كلثوم بن جبر قال : كنا بواسط القصب عند عبد الأعلى [ بن عبد الله ] بن عامر فإذا عنده رجل يقال له : أبو الغادية استسقى فأتي بإناء مفضض فأبى أن يشرب وذكر النبي صلى الله عليه و سلم قال فذكر [ هذا ] الحديث :
لا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلالا - شك ابن أبى عدي - يضرب بعضكم رقاب بعض
فإذا رجل يسب فلانا فقلت : والله لئن أمكنني الله منك في كتيبة فلما كان يوم صفين إذا أنا به وعليه درع قال : ففطنت إلى الفرجة من جربان الدرع فطعنته فقتلته فإذا هو عمار بن ياسر قال : فقلت : [ وأي يد كفتاه ] ؟ يكره أن يشرب في إناء مفضض وقد قتل عمار بن ياسر . ص . 490
رواه عبد الله ورجاله رجال الصحيح . ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه . ورواه في الكبير أيضا أتم منه ويأتي في فضل عمار
(7/489)
12063 - وعن حنظلة بن خويلد العنبري قال : بينا أنا عند معاوية إذ جاءه رجلان يختصمان في رأس عمار يقول كل واحد منهما : أنا قتلته . فقال عبد الله بن عمرو : ليطب به أحدكما نفسا لصاحبه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " تقتله الفئة الباغية " . فقال معاوية : فما بالك معنا ؟ قال : إن أبي شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أطع أباك ما دام حيا ولا تعصه " . فأنا معكم ولست أقاتل
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/490)
12064 - وعن أبي غادية قال : قتل عمار فأخبر عمرو بن العاص فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن قاتله وسالبه في النار " . فقيل لعمرو : فإنك هو ذا تقاتله ؟ قال : إنما قال : " قاتله وسالبه "
رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنه قال : عن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار وسلبه فقال : خليا عنه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن قاتل عمار وسالبه في النار
ورجال أحمد ثقات . د ص . 491
(7/490)
12065 - وعن قيس بن عباد قال : كنا مع علي قال : فكان إذا شهد مشهدا أو أشرف على أكمة أو هبط واديا قال : سبحان الله صدق الله ورسوله فقلت لرجل من بني يشكر : انطلق بنا إلى أمير المؤمنين حتى نسأله عن قوله : صدق الله ورسوله ؟ فانطلقنا إليه فقلنا : يا أمير المؤمنين رأيناك إذا شهدت مشهدا أو هبطت واديا أو أشرفت على أكمة قلت : صدق الله ورسوله فهل عهد إليك رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا في ذلك ؟ قال : فأعرض عنا وألححنا عليه فلما رأى ذلك قال : والله ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم عهدا إلا شيئا عهده إلى الناس ولكن الناس وقعوا في عثمان فقتلوه فكان غيري فيه أسوأ حالا أو فعلا مني ثم إني رأيت أني أحقهم بهذا الأمر فوثبت عليه فالله أعلم أصبنا أم أخطأنا ؟
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو سيئ الحفظ وقد يحسن حديثه
(7/491)
12066 - وعن عمير بن زودي قال : خطبهم علي فقطعوا عليه خطبته فقال : إنما وهنت يوم قتل عثمان وضرب
لهم مثلا كمثل ثلاثة أثوار [ وأسد ] اجتمعن في أجمة : أسود وأحمر وأبيض فكان الأسد إذا أرادوا واحدا منهم اجتمعن عليه فامتنعن عليه فقال الأسد للأسود والأحمر : إنما يفضحنا ويشهرنا في أجمتنا هذه الأبيض فدعاني حتى آكله فلونكما على لوني ولوني على لونكما فحمل عليه الأسد فلم يلبس أن قتله ثم قال للأسود : إنما يفضحنا ويشهرنا في أجمعتنا هذه الأحمر فدعني حتى آكله فلوني على لونك ولونك على لوني فحمل عليه فقتله ثم قال للأسود : إنس آكلك . قال : دعني أصوت ثلاثة أصوات فقال : ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما وهنت يوم قتل عثمان رضي الله عنه . ص . 492
رواه الطبراني وعمير لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وفيه خلاف
(7/491)
3 - . باب فيمن ذكر أنه شهد الجمل أو صفين
(7/492)
12067 - قال الطبراني : أسيد بن مالك أبو عمرة . ويقال : يسير بن عمرو بن محصن . ويقال : ثعلبة بن عمرو بن محصن . ويقال : عمرو بن محصن من بني مازن بن النجار . ويقال : إن أبا عمرة أعطى عليا مائة ألف درهم أعانه بها يوم الجمل وقتل يوم صفين : جبلة بن عمر والحجاج بن عمرو بن غزية وهو الذي كان يقول عند القتال : يا معشر الأنصار أتريدون أن نقول لربنا إذا لقيناه : ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ؟ وحنظلة بن النعمان وخالد بن أبي خالد وخالد بن أبي دجانة وخويلد بن عمرو بدري من بني سلمة وربيعة بن قيس بن عدوان وربيعة بن عباد الدؤلي
ذكرهم عبيد الله بن أبي رافع وفي الإسناد إليه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(7/492)
12068 - وعن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال : قاتل خزيمة بن ثابت يوم صفين حتى قتل
رواه الطبراني وإسناده منقطع
(7/492)
4 - . باب في الحكمين
(7/492)
12069 - عن سويد بن غفلة قال : سمعت أبا موسى الأشعري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 493
يكون في هذه الأمة حكمان ضالان ضال من تبعهما
فقلت : يا أبا موسى انظر لا تكن أحدهما
رواه الطبراني وقال : هذا عندي باطل لأن جعفر بن علي شيخ مجهول لا يعرف . قلت : إنما ضعفه من علي بن عابس الأسدي فإنه متروك
(7/492)
12070 - وعن أبي مريم قال : سمعت عمار بن ياسر يقول : يا أبا موسى ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ؟ " . فأنا سائلك عن حديث فإن صدقت وإلا يعتب عليك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من يقررك ثم أنشدك الله أليس إنما عناك رسول الله صلى الله عليه و سلم بنفسك فقال : " إنها ستكون فتنة في أمتي أنت يا أبا موسى فيها نائم خير منك قاعد و قاعد خير منك قائم و قائم خير منك ماش " . فخصك رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يعم الناس فخرج أبو موسى ولم يرد عليه شيئا
رواه أبو يعلى واللفظ له
(7/493)
12071 - وفي رواية للطبراني : عن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل
وفيه علي بن أبي فاطمة وهو علي بن الحزور وهو متروك
(7/493)
12072 - وعن محمد بن الضحاك الحزامي قال : قام علي على منبر الكوفة حين اختلف الحكمان فقال : قد كنت نهيتكم عن ص . 494
هذه الحكومة فعصيتموني . فقام إليه فتى آدم فقال : إنك والله ما نهيتنا ولكنك أمرتنا ودمرتنا فلما كان فيها ما تكره برأت نفسك ونحلتنا ذنبك . فقال له علي : وما أنت وهذا الكلام ؟ قبحك الله والله لقد كانت الجماعة وكنت فيها خاملا فلما كانت الفتنة نجمت فيها نجوم قرن الماعزة ثم التفت إلى الناس فقال : لله منزل نزله سعد بن مالك وعبد الله بن عمر والله لئن كان ذنبا إنه لصغير مغفور ولئن كان حسنا إنه لعظيم مشكور
رواه الطبراني . ومحمد بن الضحاك وولده يحيى لم أعرفهما
(7/493)
5 - . باب ما جاء في الصلح وما كان بعده
(7/494)
12073 - عن عبد الله بن سلام أنه قال حين هاج الناس في أمر عثمان : أيها الناس لا تقتلوا هذا الشيخ واستعتبوه فإنه لن تقتل أمة نبيها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء سبعين ألفا منهم ولن تقتل أمة خليفتها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء أربعين ألفا . فلم ينظروا فيما قال وقتلوه فجلس لعلي على الطريق فقال : أين تريد ؟ قال : أريد أرض العراق قال : لا تأت العراق وعليك بمنبر رسول الله صلى الله عليه و سلم . فوثب إليه ناس من أصحاب علي وهموا به فقال علي : دعوه فإنه منا أهل البيت . فلما قتل علي قال عبد الله لابن معقل : هذه رأس الأربعين وسيكون
على رأسها صلح ولن تقتل أمة نبيها إلا قتل به سبعون ألفا ولن تقتل أمة خليفتها إلا قتل به أربعون ألفا
رواه الطبراني من طريقين ورجال هذه رجال الصحيح . وله طريق في مناقب عثمان رضي الله عنه
(7/494)
12074 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 495
إن ابني هذا - يعني الحسن - سيد وليصلحن الله عز و جل به بين فئتين من المسلمين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/494)
12075 - وعن أبي مجلز قال : قال عمرو والمغيرة بن شعبة لمعاوية : إن الحسن بن علي رجل عيي وإن له كلاما ورأيا وإنا قد علمنا كلامه فيتكلم كلاما فلا يجد كلاما . قال : لا تفعلوا . فأبوا عليه فصعد عمرو المنبر فذكر عليا ووقع فيه ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ثم وقع في علي ثم قيل للحسن بن علي : اصعد فقال : لا أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلت حقا أن تصدقوني وإن قلت باطلا أن تكذبوني . فأعطوه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال : أنشدكما بالله يا عمرو ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لعن الله السابق والراكب " . أحدهما فلان ؟ قالا : اللهم بلى قال : أنشدك بالله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن عمرا بكل قافية قالها لعنة ؟ قالا : اللهم بلى قال : أنشدك بالله يا عمرو ويا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن قوم هذا ؟ قالا : بلى . قال الحسن : فإني أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا . قال وذكر الحديث
رواه الطبراني عن شيخه زكريا بن يحيى الساجي قال الذهبي : أحد الأثبات ما علمت فيه جرحا أصلا وقال ابن القطان : مختلف فيه في الحديث وثقه قوم وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/495)
12076 - وعن عيسى بن يزيد قال : استأذن الأشعث بن قيس على معاوية بالكوفة فحجبه مليا وعنده ابن عباس والحسن بن علي فقال : أعن هذين ص . 496
حجبتني يا أمير المؤمنين ؟ تعلم أن صاحبهم جاءنا فملأنا كذبا - يعني عليا - فقال ابن عباس : والله عنده مهرة جدك وطعن في است أبيك . فقال : ألا تسمع يا أمير المؤمنين ما يقول ؟ قال : أنت بدأت
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(7/495)
12077 - وعن شداد بن أوس أنه دخل على معاوية وهو جالس وعمرو بن العاصي جالس على فراشه فجلس شداد بينهما وقال : هل تدريان ما يجلسني بينكما ؟ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا رأيتموهما جميعا ففرقوا بينهما فوالله ما اجتمعا إلا على غدرة
فأحببت أن أفرق بينكما
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن يعلى بن شداد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/496)
10 - . باب
(7/496)
قوله صلى الله عليه و سلم : " رأيت ما تلقى أمتي بعدي وسفك بعضهم دم بعض فسألته أن يوليني شفاعة
فيهم ففعل "
وقوله : " عذاب هذه الأمة في دنياهم بالسيف "
وقوله : " لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان دعواهما "
تقدم في باب فيما كان بين الصحابة والسكوت فيما شجر بينهم
(7/496)
11 - . باب فيما كان من أمر ابن الزبير ويزيد بن معاوية واستخلاف أبيه له وأيام الحرة غير ذلك
(7/496)
12078 - عن محمد بن سيرين قال : لما أراد معاوية أن يستخلف يزيد بعث إلى عامل المدينة أن أوفد إلي من ص . 497
تشاء قال : فوفد إليه عمرو بن حزم الأنصاري فاستأذن فجاء حاجب معاوية يستأذن فقال : هذا عمرو بن حزم قد جاء يستأذن فقال : ما حاجتهم إلي ؟ قال : يا أمير المؤمنين جاء يطلب معروفك فقال معاوية : إن كنت صادقا فليكتب ما شاء فأعطيه ما شاء ولا أراه . قال : فخرج إليه الحاجب فقال : ما حاجتك ؟ اكتب ما شئت فقال : سبحان الله أجيء
إلى باب أمير المؤمنين فأحجب عنه ؟ أحب أن ألقاه فأكلمه . فقال معاوية للحاجب : عده يوم كذا وكذا إذا صلى الغداة فليجئ قال : فلما صلى معاوية الغداة أمر بسرير [ فجعل ] في إيوان له ثم أخرج الناس عنه فلم يكن عنده أحد سوى كرسي وضع لعمرو . فجاء عمرو فاستأذن فأذن له فسلم عليه ثم جلس على الكرسي فقال له معاوية : حاجتك ؟ قال : فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : لعمري لقد أصبح ابن معاوية واسط الحسب في قريش غنيا عن الملك غنيا إلا عن كل خير وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله لم يسترع عبدا رعية إلا وهو سائله عنها [ كيف صنع فيها
وإني أذكرك يا معاوية في أمة محمد صلى الله عليه و سلم بمن تستخلف عليها ] . قال : فأخذ معاوية ربوه وأخذ يتنفس في غداة قر وجعل يمسح العرق عن وجهه ثلاثا ثم أفاق فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإنك امرؤ ناصح قلت برأيك بالغ ما بلغ وإنه لم يبق إلا ابني وأبناؤهم وابني أحق من أبنائهم حاجتك ؟ قال : ما لي حاجة . ص . 498
قال : ثم قال له أخوه : إنما جئنا من المدينة نضرب أكبادها من أجل كلمات ؟ قال : ما جئت إلا لكلمات . قال : فأمر
لهم بجوائزهم قال : وخرج لعمرو مثله
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(7/496)
12079 - وعن الهيثم بن عدي قال : هلك سليمان بن صرد سنة خمس وستين
قال محمد بن علي - يعني المديني فستقة - : وبلغني أن سليمان بن صرد الخزاعي خرج هو والمسيب بن نجبة الفزاري في أربعة آلاف فعسكروا بالنخيلة يطلبون بدم الحسين بن علي وعليهم سليمان بن صرد وذلك لمستهل ربيع الآخر سنة خمس وستين ثم ساروا إلى عبيد الله بن زياد فلقوا مقدمته فاقتتلوا فقتل سليمان بن صرد والمسيب وذلك لمستهل ربيع الآخر
رواه الطبراني وإسناده منقطع
(7/498)
12080 - وعن محمد بن سعيد - يعني ابن رمانة - أن معاوية لما حضره الموت قال ليزيد بن معاوية : قد وطأت لك البلاد وفرشت لك الناس ولست أخاف عليكم إلا أهل الحجاز فإن رابك منهم ريب فوجه إليهم مسلم بن عقبة المري فإني قد جربته غير مرة فلم أجد له مثلا لطاعته ونصيحته
فلما جاء يزيد خلاف ابن الزبير ودعاؤه إلى نفسه دعا مسلم بن عقبة المزي وقد أصابه الفالج وقال : إن أمير المؤمنين عهد إلى في مرضه إن رابني من أهل الحجاز رائب أن أوجهك إليهم وقد رابني فقال : إني كما ظن أمير المؤمنين اعقد لي وعب الجيوش . ص . 499
قال : فورد المدينة فأناخها ثلاثا ثم دعاهم إلى بيعة يزيد إنهم أعبد له قن في طاعة الله ومعصيته فأجابوه إلى ذلك إلا رجلا واحدا من قريش أمه أم ولد فقال له : بايع ليزيد على أنك عبد في طاعة الله ومعصيته قال : لا بل في طاعة
الله فأبى أن يقبل ذلك منه وقتله . فأقسمت أمه قسما لئن أمكنها الله من مسلم حيا أو ميتا أن تحرقه بالنار فلما خرج مسلم بن عقبة من المدينة اشتدت علته فمات فخرجت أم القرشي بأعبد لها إلى قبر مسلم فأمرت به أن ينبش من عند رأسه فلما وصلوا إليه إذا ثعبان قد التوى على عنقه قابضا بأرنبة أنفه يمصها قال : فكاع القوم عنه وقالوا : يا مولاتنا انصرفي فقد كفاك الله شره وأخبروها قالت : لا أو أفي لله بما وعدته ثم قالت : انبشوا من عند الرجلين فنبشوا فإذا الثعبان لاو ذنبه برجليه قال : فتنحت فصلت ركعتين ثم قالت : اللهم إن كنت تعلم إنما غضبت على مسلم بن عقبة اليوم لك فخل بيني وبينه ثم تناولت عودا فمضت إلى ذنب الثعبان فانسل من مؤخر رأسه فخرج من القبر ثم أمرت به فأخرج من القبر فأحرق بالنار
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري ضعفه أبو زرعة ووثقه ابن حبان وغيره وابن رمانة لم أعرفه
(7/498)
12081 - وعن أبي هارون العبدي قال : رأيت أبا سعيد الخدري ممعط اللحية فقال : تعبث بلحيتك ؟ قال : لا هذا ما رأيت من ظلمة أهل الشام دخلوا علي زمان الحرة فأخذوا ما كان في البيت من متاع أو خرثي ثم دخلت طائفة أخرى فلم يجدوا في البيت شيئا فأسفوا أن يخرجوا من غير شيء فقالوا : أضجعوا الشيخ فأضجعوني فجعل كل يأخذ من لحيتي خصلة . ص . 500
رواه الطبراني وأبو هارون متروك
(7/499)
12082 - وعن إياد بن الوليد قال : كتب عبد الله بن الزبير إلى ابن عباس في البيعة فأبى أن يبايعه فظن يزيد بن معاوية أنه إنما امتنع عليه لمكانه فكتب يزيد بن معاوية : أما بعد إنه بلغني أن الملحد ابن الزبير دعاك إلى بيعته ليدخلك في طاعته فتكون على الباطل ظهيرا وفي المأثم شريكا فامتنعت عليه وانقبضت لما عرفك الله في نفسك من حقنا أهل البيت فجزاك الله أفضل ما جزى الواصلين عن أرحامهم الموفين بعهودهم ومهما أنسى من الأشياء فلن أنس برك وصلتك وحسن جائزتك التي أنت أهلها في الطاعة والشرف والقرابة لرسول الله صلى الله عليه و سلم فانظر من قبلك من قومك ومن يطرأ عليك من أهل الآفاق ممن يسحره ابن الزبير بلسانه وزخرف قوله فجذلهم عنه فإنهم لك أطوع ومنك أسمع منهم للملحد والخارق المارق والسلام
فكتب ابن عباس إليه : أما بعد فقد جاءني كتابك تذكر فيه دعاء ابن الزبير إياي للذي دعاني إليه وإني امتنعت عليه معرفة لحقك فإن يكن ذلك كذلك فلست برك أرجو بذلك ولكن الله بما أنوي به عليم . وكتبت إلي أن أحث الناس عليك وأخذلهم عن ابن الزبير فلا ولا سرور ولا حبور بفيك الكثكث ولك الأثلب إنك العازب إن منتك نفسك وإنك لأنت المفقود المثبور . ص . 501
وكتبت إلي بتعجيل بري وصلتي فاحبس أيها الإنسان عني برك وصلتك فإني حابس عنك ودي ونصرتي ولعمري ما تعطينا مما في يدك لنا إلا القليل وتحبس منه الطويل العريض لا أبا لك أتراني أنسى قتلك حسينا وفتيان بني عبد المطلب مصابيح الدجى ونجوم الأعلام وغادرتهم خيولك بأمرك فأصبحوا مصرعين في صعيد واحد مزملين بالدماء مسلوبين بالعراء لا مكفنين ولا موسدين تسفيهم الرياح وتغزوهم الذئاب وتنتابهم عرج الضباع حتى أتاح الله لهم قوما لم يشركوا في دمائهم فكفنوهم وأجنوهم وبهم والله وبي من الله عليك فجلست في مجلسك الذي أنت فيه ومهما أنس من الأشياء فلست أنسى تسليطك عليهم الدعي بن الدعي الذي كان [ كان ] للعاهرة الفاجرة البعيد رحما اللئيم أبا وأما الذي اكتسب أبوك في ادعائه له العار والمأثم والمذلة والخزي في الدنيا والآخرة لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " الولد للفراش وللعاهر الحجر " . وإن أباك يزعم أن الولد لغير الفراش ولا يضير العاهر ويلحق به ولده كما يلحق ولد البغي الرشيد ولقد أمات أبوك السنة جهلا وأحيا الأحداث المضلة عمدا . ومهما أنس من الأشياء فلست أنسى تسييرك حسينا من حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى حرم الله وتسييرك إليه الرجال وإدساسك إليهم أن يدريكم فعالجوه فما زلت بذلك وكذلك حتى أخرجته من مكة إلى أرض الكوفة تزأر به إليه خيلك وجنودك زئير الأسد عداوة منك لله ولرسوله ولأهل بيته ثم كتبت إلى ابن مرجانة ص . 502
يستقبله بالخيل والرجال والأسنة والسيوف ثم كتبت إليه بمعالجته وترك مطاولته حتى قتلته ومن معه من فتيان بني عبد المطلب أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا نحن كذلك لا كآبائك [ الأجلاف ] الجفاة أكباد الحمير ولقد علمت أنه كان أعز أهل البطحاء بالبطحاء قديما وأعزه بها حديثا لوثوا الحرمين مقاما واستحل بها قتالا ولكنه كره أن يكون هو الذي يستحل [ به ] حرم الله وحرم رسول الله صلى الله عليه و سلم وحرمة البيت الحرام فطلب [ إليكم الحسين ] الموادعة وسألكم الرجعة فطلبتم قلة أنصاره واستئصال أهل بيته كأنكم تقتلون أهل بيت من الترك أو كابل . وكيف تجدني على ودك وتطلب نصري وقد قتلت بني أبي وسيفك يقطر من دمي وأنت تطلب ثأري فإن شاء الله لا يطل إليك دمي ولا تسبقني بثأري وإن تسبقنا به فقبلنا ما قتلت النبيون [ وآل النبيين ] فطلب دماءهم في الدماء وكان الموعد الله وكفى بالله للمظلومين ناصرا من الظالمين منتقما . والعجب كل العجب ما عشت يريك الدهر العجب حملك ثياب عبد المطلب وحملك أبناءهم أغيلمة صغارا إليك بالشام تري الناس إنك قد قهرتنا وأنك تذلنا وبهم والله وبي من الله عليك وعلى أبيك وأمك من السباء وايم الله إنك لتصبح وتمسي آمنا لجراح يدي وليعظمن جرحك بلساني وبناني ونقضي وإبرامي لا يستفزنك الجدل فلن يمهلك الله بعد قتلك عترة رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا قليلا حتى يأخذك الله أخذا أليما ويخرجك من الدنيا آثما مذموما فعش لا أبا لك ما شئت فقد أرداك عند الله ما اقترفت
فلما قرأ يزيد الرسالة قال : لقد كان ابن عباس منصبا على الشر . ص . 503
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(7/500)
12083 - وعن عروه بن الزبير قال : لما مات معاوية تثاقل عبد الله بن الزبير عن طاعة يزيد بن معاوية وأظهر شتمه فبلغ ذلك يزيد فأقسم لا يؤتى به إلا مغلولا وإلا أرسل إليه فقيل لابن الزبير : ألا نصنع لك أغلالا من فضة تلبس عليها الثوب وتبر قسمه فالصلح أجمل بك قال : فلا أبر الله قسمه ثم قال :
ولا ألين لغير الحق أسأله . . . حتى يلين لضرس الماضغ الحجر
ثم قال : والله لضربة بسيف في عز أحب إلي من ضربة بسوط في ذل . ثم دعا إلى نفسه وأظهر الخلاف ليزيد بن معاوية فوجه إليه يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المري في جيش أهل الشام وأمره بقتال أهل المدينة فإذا فرغ من ذلك سار إلى مكة قال : فدخل مسلم بن عقبة المدينة وهرب منه يومئذ بقايا أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وعبث فيها وأسرف في القتل ثم خرج منها فلما كان ببعض الطريق مات واستخلف حصين بن نمير الكندي وقال : يا ابن بردعة الحمار احذر خدائع قريش ولا تعاملهم إلا بالثقاف ثم بالقطاف . فمضى حصين حتى ورد مكة فقاتل بها ابن الزبير أياما وضرب ابن الزبير فسطاطا في المسجد فكان فيه نساء يسقين الجرحى ويداوينهم ويطعمن الجائع ويكتمن إليهم المجروح . فقال حصين : ما يزال يخرج علينا من ذلك الفسطاط أسد كأنما يخرج من عرينه فمن يكفينيه ؟ فقال رجل من أهل الشام : أنا . فلما جن الليل وضع شمعة في طرف رمحه ثم ضرب فرسه ثم طعن الفسطاط فالتهب نارا والكعبة يومئذ مؤزرة بالطنافس وعلى أعلاها الحبرة فطارت الريح باللهب على الكعبة حتى احترقت فاحترق فيها يومئذ قرنا الكبش الذي فدى به إسحاق . قال : وبلغ حصين بن نمير موت يزيد بن معاوية فهرب حصين بن نمير فلما مات يزيد بن معاوية دعا مروان بن الحكم إلى نفسه فأجابه أهل حمص وأهل ص . 504
الأردن وفلسطين فوجه إليه ابن الزبير الضحاك بن قيس الفهري في مائة ألف فالتقوا بمرج راهط ومروان يومئذ في خمسة آلاف من بني أمية ومواليهم وأتباعهم من أهل الشام فقال مروان لمولى له - يقال له : كدة - : احمل على أي الطرفين شئت فقال : كيف أحمل على هؤلاء لكثرتهم ؟ قال : هم بين مكره ومستأجر احمل عليهم لا أم لك فيكفيك الطعان الناصع هم يكفونك أنفسهم إنما هؤلاء عبيد الدينار والدرهم . فحمل عليهم فهزهم وقتل الضحاك بن قيس وانصدع الجيش ففي ذلك يقول زفر :
لعمري لقد أبقت وقيعة راهط . . . لمروان صرعى بيننا متنائيا
أتنسى سلاحي لا أبا لك إنني . . . أرى الحرب لا تزداد إلا تماديا
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى . . . وتبقى حزازات النفوس كما هيا
وفيه يقول أيضا :
أفي الحق أما بحدل وابن بحدل . . . فيحيا وأما ابن الزبير فيقتل
كذبتم وبيت الله لا تقتلونه . . . ولما يكن يوم أغر محجل
ولما يكن للمشرفية فيكم . . . شعاع كنور الشمس حين ترحل
قال : ثم مات مروان ودعا عبد الملك لنفسه وقام فأجابه أهل الشام فخطب على المنبر وقال : من لابن الزبير منكم ؟ فقال الحجاج : أنا يا أمير المؤمنين . فأسكته ثم عاد فأسكته ثم عاد فقال : أنا يا أمير المؤمنين فإني رأيت في النوم أني انتزعت جبته فلبستها . فعقد له في الجيش إلى مكة حتى وردها على ابن الزبير فقاتله بها فقال ابن الزبير لأهل مكة : احفظوا هذين الجبلين فإنكم لن تزالوا بخير أعزة ما لم يظهروا عليهما . فلم يلبسوا أن ظهر الحجاج ومن معه على أبي قبيس ونصب عليه المنجنيق فكان يرمي به ابن الزبير ومن معه في المسجد فلما كانت الغداة التي قتل فيها ابن الزبير دخل ابن الزبير على أمه أسماء بنت أبي بكر وهي يومئذ ابنة مائة سنة لم يسقط لها سن ولم يفقد لها بصر فقالت لابنها : يا عبد الله ما فعلت في حزبك ؟ قال : بلغوا مكان كذا وكذا قال : وضحك ابن الزبير فقال : إن ص . 505
في الموت لراحة قالت : يا بني لعلك تتمناه لي ؟ ما أحب أن أموت حتى آتي على أحد طرفيك إما أن تملك فتقر بذلك عيني وإما أن تقتل فأحتسبك . قال : ثم ودعها قالت له : يا بني إياك أن تعطي خصلة من دينك مخافة القتل
وخرج عنها ودخل المسجد وقد جعل مصراعين على الحجر الأسود يتقي بهما أن يصيبه المنجنيق وآتى ابن الزبير آت وهو جالس عند الحجر الأسود فقال : ألا نفتح لك باب الكعبة فتصعد فيها ؟ فنظر إليه عبد الله ثم قال له : من كل شيء تحفظ أخاك إلا من نفسه - يعني أجله - وهل للكعبة حرمة ليست لهذا المكان ؟ والله لو وجدوكم متعلقين بأستار الكعبة لقتلوكم فقيل له : ألا تكلمهم في الصلح ؟ قال : أو حين صلح هذا ؟ والله لو وجدوكم فيها لذبحوكم جميعا وأنشد يقول :
ولست بمبتاع الحياة بسبة . . . ولا مرتق من خشية الموت سلما
أنافس سهما إنه غير بارح . . . ملاقي المنايا أي حرف تيمما
ثم أقبل على آل الزبير يعظهم ويقول : ليكن أحدكم سيفه كما يكن وجهه لا ينكسر فيدفع عن نفسه بيده كأنه امرأة والله ما لقيت زحفا قط إلا في الرعيل الأول ولا ألمت جرحا قط إلا أن آلم الدواء . قال : فبيما هم كذلك إذ دخل عليهم من باب بني جمح فيهم أسود قال : من هؤلاء ؟ قيل : أهل حمص فحمل عليهم ومعه سيفان فأول من لقيه الأسود فضربه بسيفه حتى أطن رجله فقال له الأسود : أخ يا ابن الزانية فقال له ابن الزبير : اخسأ يا ابن حام أسماء زانية ؟ ثم أخرجهم من المسجد وانصرف فإذا قوم قد دخلوا من باب بني سهم فقال : من هؤلاء ؟ قيل : أهل الأردن فحمل عليهم وهو يقول :
لا عهد لي بغارة مثل السيل . . . لا ينجلي غبارها حتى الليل ص . 506
فأخرجهم من المسجد فإذا بقوم قد دخلوا من باب بني مخزوم فحمل عليهم وهو يقول :
لو كان قرني واحدا كفيته
قال : وعلى ظهر المسجد من أعوانه من يرمي عدوه بالآجر وغيره فحمل عليهم فأصابته آجرة في مفرقة حتى فلقت رأسه فوقف وهو يقول :
ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا . . . ولكن على أقدامنا تقطر الدما
قال : ثم وقع فأكب عليه موليان له وهما يقولان :
العبد يحمي ربه ويحتمي
قال : ثم سير إليه فحز رأسه
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أبو زرعة وغيره
(7/503)
12084 - وعن ابن سيرين قال : قال ابن الزبير : ما شيء كان يحدثناه كعب إلا قد آتى علي ما قال إلا قوله : فتى ثقيف يقتلني وهذا رأسه بين يدي - يعني المختار -
قال ابن سيرين : ولا يشعر أن أبا محمد قد خبئ له - يعني الحجاج -
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/506)
12085 - وعن إسحاق بن أبي إسحاق قال : أنا حاضر قتل ابن الزبير يوم قتل في المسجد الحرام جعلت الجيوش تدخل من باب المسجد فكلما دخل قوم من باب حمل عليهم وحده حتى يخرجهم فبينا هو على تلك الحال إذ جاءت شرفة من شرفات المسجد فوقعت على رأسه فصرعته وهو يتمثل بهذه الأبيات :
تقول أسماء : ألا تبكيني . . . لم يبق إلا حسبي وديني
وصارم لانت به يميني
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم . ص . 507
(7/506)
12086 - وعن أبي نوفل بن أبي عقرب العرنجي قال : صلب الحجاج ابن الزبير على عقبة المدينة ليري ذلك قريشا فلما أن تفرقوا جعلوا يمرون فلا يقفون عليه حتى مر عليه عبد الله بن عمر فوقف عليه فقال : السلام عليك أبا حبيب - لقد قالها ثلاث مرات - لقد كنت نهيتك عن ذا - قالها ثلاث مرات - لقد كنت صواما قواما تصل الرحم . فبلغ الحجاج موقف عبد الله بن عمر فبعث إليه فاستنزله فرمى به في قبور اليهود وبعث إلى أسماء بنت أبي بكر أن تأتيه وقد ذهب بصرها فأبت فأرسل إليها لتجيئن أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك قالت : لا والله لا آتيك حتى ترسل إلي من يسحبني بقروني . فأتاه رسوله فأخبره فقال له : يا غلام ناولني سبتي فناوله نعليه فقام وهو يتوقد حتى أتاها فقال : كيف رأيت الله صنع بعدو الله ؟ قالت : رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك وأما ما كنت تعيره بذات النطاقين أجل لقد كان لي نطاقان نطاق أغطي به طعام رسول الله صلى الله عليه و سلم من النمل ونطاق آخر لا بد للنساء منه وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن في ثقيف مبيرا وكذابا
فأما الكذاب فقد رأيناه وأما المبير فأنت ذاك " . قال : فخرج
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/507)
12087 - وعن أبي المحياة - يعني المختار - عن أبيه قال : قدمت مكة بعدما صلب - أو قتل - ابن الزبير بثلاثة أيام فكلمت أمه أسماء بنت أبي بكر الحجاج فقالت : أما آن لهذا الراكب أن ينزل ؟ قال : المنافق ؟ قالت : لا ص . 508
والله ما كان بمنافق ولقد كان صواما قواما . قال : فاسكتي فإنك عجوز قد خرفت . قالت : ما خرفت [ منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج من ثقيف كذاب ومبير
فأما الكذاب فقد رأيناه - يعني المختار - وأما المبير فأنت
زاد أبو بكر بن أبي شيبة : فقال الحجاج في حديثه : مبير المنافقين ]
رواه الطبراني . وأبو المحياة وأبوه لم أعرفهما
(7/507)
12088 - وعن قاسم بن محمد قال : جاءت أسماء بنت أبي بكر مع جوار لها وقد ذهب بصرها فقالت : أين الحجاج ؟ فقلنا : ليس هو هنا . قالت : فمروه فليأمر لنا بهذه العظام [ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن المثلة . قلنا : إذ جاء قلنا له . قالت : فإذا جاء فأخبروه أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج في ثقيف كذاب ومبير
]
رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي زياد والأكثر على ضعفه وبقية رجاله ثقات
(7/508)
12089 - وعن عقيل بن خالد أن أباه كان مع الحجاج لما قتل ابن الزبير فبعثه إلى أسماء بنت أبي بكر فقال له : قل لها : يقول لك الحجاج : اعزلي ما كان من مال عن مال عبد الله بن الزبير فقالت : أفعلها بابن أسماء ؟ [ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج من هذا الحي من ثقيف رجلان أحدهما يكذب والآخر مبير
ص . 509
فأما الكذاب فقد عرفناه وما أحسبه إلا المبير . فرجعت إليه فأخبرته فلم يكره ذلك ]
رواه الطبراني وفيه أبو زيد عبد الرحمن بن أبي الغمر ولم أعرفه
(7/508)
12090 - وعن أبي معشر قال : لما مات معاوية بن يزيد بايع أهل الشام كلهم ابن الزبير إلا أهل الأردن فلما رأى ذلك رؤوس بني أمية وناس من أهل الشام وأشرافهم فيهم روح بن الزنباع الجذامي قال بعضهم لبعض : إن الملك كان فينا أهل الشام فينتقل إلى أهل الحجاز ؟ لا نرضى بذلك
رواه الطبراني وإسناده منقطع
(7/509)
12 - . باب رفع زينة الدنيا
(7/509)
12091 - عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ترفع زينة الدنيا سنة خمس وعشرين ومائة
رواه أبو يعلى والبزار وفيه مصعب بن مصعب وهو ضعيف
(7/509)
13 - . باب
(7/509)
12092 - عن المستورد بن شداد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لكل أمة أجل وإن أجل أمتي مائة فإذا مر على أمتي مائة سنة أتاها ما وعدها الله عز و جل
ص . 510
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير بنحوه
(7/509)
12093 - وفي رواية عند الطبراني أيضا : عن المستورد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن لكل أمة أجلا وإن لأمتي مائة سنة فإذا مرت على أمتي مائة سنة أتاها ما وعدها الله عز و جل
قال ابن لهيعة : يعني كثرة الفتن
وفيه ابن لهيعة وخديج بن أبي عمرو أو خديج بن عمرو كما هو في إحدى روايتي الطبراني وثقه ابن حبان ولكن ابن لهيعة ضعيف
(7/510)
12094 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وكل ما توعدون في مائة سنة "
رواه البزار وإسناده حسن
(7/510)
14 - . ( بابان في تفرق الأمة ونحوه )
(7/510)
1 - . باب افتراق الأمم واتباع سنن من مضى
(7/510)
12095 - عن أنس بن مالك قال : ذكر رجل لرسول الله صلى الله عليه و سلم له نكاية في العدو واجتهاد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا أعرف هذا " . قال : بل نعته كذا وكذا قال : " ما أعرفه " . فبينما نحن كذلك إذ طلع
الرجل فقال : هو هذا يا رسول الله قال : " ما كنت أعرف هذا هذا أول قرن رأيته في أمتي إن فيه لسفعة من الشيطان " . فلما دنا الرجل سلم فرد عليه السلام فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنشدك بالله ص . 511
هل حدثت نفسك حين طلعت علينا أن ليس في القوم أحد أفضل منك ؟ " . قال : اللهم نعم . قال : فدخل المسجد فصلى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي بكر : " قم فاقتله " . فدخل أبو بكر فوجده قائما يصلي فقال أبو بكر في نفسه : إن للصلاة حرمة وحقا ولو أني استأمرت رسول الله صلى الله عليه و سلم . فجاء إليه فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " قتلته ؟ " . قال : لا رأيته قائما يصلي ورأيت للصلاة حرمة وحقا وإن شئت أن أقتله قتلته ؟ قال : " لست بصاحبه اذهب أنت يا عمر فاقتله " . فدخل عمر المسجد فإذا هو ساجد فانتظره طويلا ثم قال عمر في نفسه : إن للسجود حقا ولو أني استأمرت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد استأمره من هو خير مني . فجاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " أقتلته ؟ " . قال : لا رأيته ساجدا ورأيت للسجود حقا وإن شئت أن أقتله قتلته ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لست بصاحبه قم يا علي أنت صاحبه إن وجدته " . فدخل فوجده قد خرج من المسجد فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أقتلته ؟ " . فقال : لا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو قتل ما اختلف رجلان من أمتي حتى يخرج الدجال " . ثم حدثهم رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الأمم فقال : " تفرقت أمة موسى على إحدى وسبعين ملة سبعون منها في النار وواحدة في الجنة . وتفرقت أمة عيسى على اثنتين وسبعين ملة إحدى وسبعون منها في النار وواحدة في الجنة " . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وتعلو أمتي على الفرقتين جميعا بملة : اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة " . قال : من هم يا رسول الله ؟ قال : " الجماعات "
قال يعقوب بن زيد : وكان علي بن أبي طالب إذا حدث بهذا الحديث عن ص . 512
رسول الله صلى الله عليه و سلم تلا منه قرآنا : { ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون } ثم ذكر أمة عيسى فقال : { ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم } ثم ذكر أمتنا فقال : { وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون }
رواه أبو يعلى وفيه أبو معشر نجيح وفيه ضعف . وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في قتال الخوارج
(7/510)
12096 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تفرقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وأمتي تزيد عليهم فرقة كلهم في النار إلا السواد الأعظم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه أبو غالب وثقه ابن معين وغيره وبقية رجال الأوسط ثقات وكذلك أحد إسنادي الكبير
(7/512)
12097 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين ملة ولن تذهب الليالي والأيام حتى تفترق أمتي على مثلها
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف . ص . 513
(7/512)
12098 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن في أمتي نيفا وسبعين داعيا كلهم داع إلى النار لو أشاء لأنبأتكم بآبائهم وأمهاتهم وقبائلهم
رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(7/513)
12099 - وعن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك قالوا : خرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوما علينا ونحن نتمارى في شيء من أمر الدين فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ثم انتهرنا فقال :
مهلا يا أمة محمد إنما هلك من كان قبلكم بهذا . ذروا المراء لقلة خيره ذروا المراء فإن المؤمن لا يماري ذروا المراء فإن المماري [ قد نمت خسارته ذروا المراء فكفاك إثما أن لا تزال مماريا ذروا المراء فإن المماري ] لا أشفع له يوم القيامة ذروا المراء فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة في رباضها ووسطها وأعلاها لمن ترك المراء وهو صادق . ذروا المراء فإن أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان المراء [ وشرب الخمر . ذروا المراء فإن الشيطان قد يئس أن يعبد ولكنه قد رضي منكم بالتحريش وهو المراء . ذروا المراء ] فإن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلهم على الضلالة إلا السواد الأعظم
قالوا : يا رسول الله من السواد الأعظم ؟ قال : " من كان على ما أنا عليه أنا وأصحابي من لم يمار في دين الله ومن لم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب غفر له "
ثم قال : " إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا " . قالوا : يا رسول الله ومن ص . 514
الغرباء ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس ولا يمارون في دين الله ولا يكفرون أحدا من أهل التوحيد بذنب "
رواه الطبراني وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدا . وقد تقدمت أحاديث المراء في العلم
(7/513)
12100 - وعن عمرو بن عوف قال : كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد بالمدينة فجاءه جبريل عليه السلام بالوحي فتغشى رداءه فمكث طويلا حتى سري عنه ثم كشف رداءه فإذا هو يعرق عرقا شديدا وإذا هو قابض على شيء فقال : " أيكم يعرف ما يخرج من النخل ؟ " . قلنا : نحن يا رسول الله بآبائنا أنت وأمهاتنا ليس شيء يخرج من النخل إلا نحن نعرفه نحن أصحاب نخل . ثم فتح يده فإذا فيها نوى فقال : " ما هذا ؟ " . فقالوا : يا رسول الله نوى فقال : " نوى أي شيء ؟ " . قالوا : نوى سنة قال : " صدقتم جاء جبريل عليه السلام يتعاهد دينكم لتسلكن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل ولتأخذن بمثل أخذهم إن شبرا فشبر وإن ذراعا فذراع وإن باعا فباع حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتم فيه . ألا إن بني إسرائيل افترقت على موسى عليه السلام سبعين فرقة كلها ضالة إلا فرقة واحدة الإسلام وجماعتهم . ثم إنها افترقت على عيسى عليه السلام على إحدى وسبعين فرقة كلها ضالة إلا واحدة الإسلام وجماعتهم . ثم إنكم تكونون على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة الإسلام وجماعتهم "
رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف وقد حسن الترمذي له حديثا وبقية رجاله ثقات . ص . 515
(7/514)
12101 - عن ابن مسعود قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا ابن مسعود " . فقلت : لبيك يا رسول الله - قالها ثلاثا - قال : " تدري أي الناس أفضل ؟ " . قلت : الله ورسوله أعلم . قال : " فإن أفضل الناس أفضلهم عملا إذا فقهوا في دينهم " . ثم قال : " يا ابن مسعود " . قلت : لبيك يا رسول الله قال : " تدري أي الناس أعلم ؟ " . قلت : الله ورسوله أعلم قال : " إن أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس وإن كان مقصرا في العمل وإن كان يزحف على استه زحفا . واختلف من كان قبلي على ثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاثة وهلك سائرهن فرقة أزت الملوك وقاتلوهم على دينهم ودين عيسى بن مريم وأخذوهم وقتلوهم وقطعوهم بالمناشير . وفرقة لم يكن لهم طاقة بموازاة الملوك ولا بأن يقيموا بين ظهرانيهم فيدعوهم إلى الله ودين عيسى بن مريم فساحوا في البلاد وترهبوا "
قال : وهم الذين قال الله عز و جل : { رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله } الآية . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من آمن بي وصدقني واتبعني فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يتبعني فأولئك هم الهالكون "
(7/515)
12102 - وفي رواية : " فرقة أقامت في الملوك والجبابرة فدعت إلى دين عيسى فأخذت وقتلت بالمناشير وحرقت بالنيران فصبرت حتى لحقت بالله " . والباقي بنحوه
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير بكير بن معروف وثقه أحمد وغيره وفيه ضعف
(7/515)
2 - . باب منه في اتباع سنن من مضى
(7/515)
12103 - ص . 516 عن سهل بن سعد الأنصاري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم مثلا بمثل
رواه أحمد والطبراني بنحوه وزاد :
حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموه
قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : " فمن إلا اليهود والنصارى "
وفي إسناد أحمد ابن لهيعة وفيه ضعف وفي إسناد الطبراني يحيى بن عثمان عن أبي حازم ولم أعرفه وبقية رجالهما ثقات
(7/516)
12104 - وعن شداد بن أوس عن حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليحملن شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا [ من قبلهم ] من أهل الكتاب حذو القذة بالقذة
رواه أحمد والطبراني ورجاله مختلف فيهم
(7/516)
12105 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع وباعا بباع حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم وحتى لو أن أحدهم جامع أمه لفعلتم
رواه البزار ورجاله ثقات
(7/516)
12106 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل لتركبن طريقهم حذو القذة بالقذة حتى لا يكون فيهم شيء إلا كان فيكم مثله حتى إن القوم لتمر عليهم المرأة فيقوم إليها بعضهم فيجامعها ثم يرجع إلى أصحابه يضحك لهم ويضحكون إليه
ص . 517
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/516)
12107 - وعن المستورد بن شداد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تترك هذه الأمة شيئا من سنن الأولين حتى تأتيه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(7/517)
15 - . ( بابان في الأمر والنهي )
(7/517)
1 - . باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
(7/517)
12108 - عن عبد الرحمن الحضرمي قال : أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إن في أمتي قوما يعطون مثل أجور أولهم ينكرون المنكر
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب سمع منه الثوري في الصحة وعبد الرحمن بن الحضرمي لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/517)
2 - . باب فيمن يأمر بالمعروف عند فساد الناس
(7/517)
12109 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لهذا الدين إقبالا وإدبارا ألا وإن من إقبال هذا الدين أن تفقه القبيلة بأسرها حتى لا يبقى فيها إلا الفاسق أو الفاسقان ذليلان فهما إن تكلما قهرا واضطهدا . وإن من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة بأسرها فلا يبقى فيها إلا الفقيه والفقيهان فهما ذليلان إن تكلما قهرا واضطهدا . ويلعن آخر هذه الأمة أولها ألا وعليهم حلت اللعنة حتى يشربوا الخمر ص . 518
علانية حتى تمر المرأة بالقوم فيقوم إليها بعضهم فيرفع بذيلها كما يرفع بذيل النعجة فقائل يقول يومئذ : ألا واريتها وراء الحائط فهو يومئذ فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم فمن أمر يومئذ بالمعروف ونهى عن المنكر فله أجر خمسين ممن رآني وآمن بي وأطاعني وبايعني
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو متروك
(7/517)
16 - . باب فيمن يهاب الظالم
(7/518)
12110 - عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له : أنت ظالم فقد تودع منهم
رواه أحمد والبزار بإسنادين ورجال أحد إسنادي البزار رجال الصحيح وكذلك رجال أحمد إلا أنه وقع فيه في الأصل غلط فلهذا لم أذكره
(7/518)
17 - . باب في أهل المعروف وأهل المنكر
(7/518)
12111 - عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
والذي نفس محمد بيده إن المعروف والمنكر لخليقتان ينصبان للناس يوم القيامة . فأما المعروف فيبشر أصحابه ويوعدهم الخير . وأما المنكر فيقول : إليكم إليكم وما يستطيعون له إلا لزوما
رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح ورواه الطبراني في الأوسط . ص . 519
(7/518)
12112 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة
رواه البزار وفيه حازم أبو محمد قال أبو حاتم : مجهول
(7/519)
12113 - وعن قبيصة بن برمة الأسدي قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول :
أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة
رواه الطبراني والبزار وفيه علي بن أبي هاشم قال أبو حاتم : هو صدوق إلا أنه ترك حديثه من أجل أنه يتوقف في القرآن . وفيه من لم أعرفه
(7/519)
12114 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسنادين في أحدهما يحيى بن خالد بن حيان الرقي ولم أعرفه ولا ولده أحمد وبقية رجاله رجال الصحيح . وفي الأخير المسيب بن واضح قال أبو حاتم : يخطئ كثيرا فإذا قيل له لم يرجع
(7/519)
12115 - وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 520
أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة
رواه الطبراني في الصغير ورجاله وثقوا وفي بعضهم كلام لا يضر
(7/519)
12116 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناد الكبير عبد الله بن هارون الفروي وهو ضعيف وفي الآخر ليث بن أبي سليم وهو مدلس
(7/520)
12117 - وعن سليمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وإن أهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة
رواه الطبراني وفيه هشام بن لاحق تركه أحمد وقواه النسائي وبقية رجاله ثقات
(7/520)
12118 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وإن أول أهل الجنة دخولا الجنة أهل المعروف
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/520)
12119 - وعن درة ابنة أبي لهب قالت : قام رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو على ص . 521
المنبر فقال : يا رسول الله أي الناس خير ؟ قال :
خير الناس أقرؤهم وأتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم للرحم
رواه أحمد وهذا لفظه والطبراني وزاد قالت : كنت عند عائشة فجيء برجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم كأنه ناداه وهو على المنبر فقال : يا رسول الله أي الناس خير ؟ قالت : فأتى الرجل فأخذ فقال : يا رسول الله ليس لي ذنب أمرني فلان . والباقي بنحوه . ورجالهما ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر
(7/520)
18 - . باب المؤمن مرآة المؤمن
(7/521)
12120 - عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " المؤمن مرآة المؤمن "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن محمد من ولد ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال ابن القطان : الغالب على حديثه الوهم وبقية رجاله ثقات
(7/521)
19 - . باب انصر أخاك
(7/521)
12121 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انصر أخاك ظالما أو مظلوما إن كان ظالما فرده وإن كان مظلوما فخذ له
رواه الطبراني في الأوسط من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وفيها ضعف
(7/521)
20 - . باب في الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وفيمن لا تأخذه في الله لومة لائم
(7/521)
12122 - ص . 522 عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شهدت حلف بني هاشم وزهرة وتيم فيما يسرني أن نقضته ولي حمر النعم ولو دعيت له اليوم لأجبت على أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويأخذ للمظلوم من الظالم
رواه البزار وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف وله طريق آخر
(7/522)
12123 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - رفعه قال :
الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا أمرا بمعروف ونهيا عن المنكر وذكر الله
رواه البزار وفيه المغيرة بن مطرف ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
(7/522)
12124 - وعن سهل بن سعد أنه بايع رسول الله صلى الله عليه و سلم هو وأبو ذر وأبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة ورجل آخر على أن لا تأخذهم في الله لومة لائم
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عياش وهو ضعيف
(7/522)
12125 - وعن يزيد بن أبي حبيب أنه حدث محمد بن يزيد بن أبي زياد قال : اصطحب قيس بن خرشة وكعب حتى إذا بلغا صفين وقف كعب ساعة فقال : لا إله إلا الله ليهرقن من دماء المسلمين بهذه البقعة شيء لا يهراق ببقعة من الأرض . ص . 523
فغضب قيس ثم قال : وما يدريك يا أبا إسحاق ما هذا ؟ هذا من الغيب الذي استأثر الله به
فقال كعب : ما من الأرض شبر إلا وهو مكتوب في التوراة التي أنزل الله على موسى ما يكون عليه وما يخرج فيه إلى يوم القيامة
قال محمد بن يزيد : ومن قيس بن خرشة ؟ قال : رجل من قيس وما تعرفه وهو رجل من أهل بلادك ؟ قال : والله ما أعرفه قال : إن قيس بن خرشة قدم على النبي صلى الله عليه و سلم قال : أبايعك على ما جاءك من الله وعلى أن نقول بالحق فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا قيس عسى إن مد بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تقول بالحق معهم
قال قيس : والله لا أبايعك على شيء إلا وفيت لك به . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا لا يضرك شيء
قال : فكان قيس يعيب على زياد وابنه عبيد الله بن زياد فأرسل إليه فقال : أنت الذي تفتري على الله وعلى رسوله ؟ قال : لا ولكن إن شئت أخبرنك من يفتري على الله وعلى رسوله من ترك العمل بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وهو مرسل
(7/522)
12126 - وعن أبي ذر قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم أن لا يأخذني في الله لومة لائم وأن أنظر إلى
من هو أسفل مني ولا أنظر إلى من هو فوقي وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم . وأوصاني بقول الحق وإن كان مرا وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت وأوصاني أن لا أسأل الناس شيئا وأوصاني أن اكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنها من كنوز الجنة . ص . 524
رواه الطبراني في الصغير والكبير بنحوه وزاد : وأن لا أسأل الناس شيئا
ورجاله رجال الصحيح غير سلام أبي المنذر وهو ثقة ورواه البزار
(7/523)
12127 - وعن أبي هريرة قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا هريرة لا تدخلن على أمير فإن غلبت على ذلك فلا تجاوز سنتي ولا تخافن سيفه وسوطه أن تأمرهم بتقوى الله وطاعته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المنعم بن بشر وهو ضعيف
(7/524)
12128 - وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه ويذكر بعظيم فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق [ أن يقول بحق أو يذكر بعظيم ]
قلت : روى الترمذي وابن ماجة طرفا منه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني
(7/524)
12129 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أن موسى قال : يا رب أخبرني بأكرم خلقك عليك فقال : الذي يسرع في هواي إسراع النسر إلى هواه والذي يكلف بعبادي الصالحين كما يكلف الصبي بالناس والذي يغضب إذا انتهكت محارمي غضب النمر لنفسه فإن النمر إذا غضب لم يبال أقل الناس أم كثروا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله بن يحيى بن عروة وهو متروك
(7/524)
12130 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله
ص . 525
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شخص ضعيف في الحديث
(7/524)
12131 - وعن أبي جعفر الخطمي أن جده عمير بن حبيب بن حماشة - وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم عند احتلامه - أوصى ولده فقال : يا بني إياك ومجالسة السفهاء فإن مجالستهم داء ومن يحلم عن السفيه يسر ومن يجبه يندم ومن لا يرضى بالقليل مما يأتي به السفيه يرضى بالكثير وإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر فليوطن نفسه على الصبر على الأذى ويثق بالثواب من الله تعالى فإنه من وثق بالثواب من الله عز و جل لم يضره مس الأذى
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(7/525)
12132 - وعن عائشة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرفت في وجهه أنه قد حفزه شيء فتوضأ ثم خرج فلم يكلم أحدا فدنوت من الحجرات فسمعته يقول :
يا أيها الناس إن الله يقول : مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر من قبل أن تدعوني فلا أجيبكم وتسلوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه أحمد والبزار وفيه عاصم بن عمر أحد المجاهيل
(7/525)
12133 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أيها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا الله فلا ص . 526
يستجيب لكم وقبل أن تستغفروه فلا يغفر لكم . إن الأمر بالمعروف لا يقرب أجلا وإن الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى لما تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لعنهم الله على لسان أنبيائهم وعمهم البلاء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
(7/525)
12134 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه حبان بن علي وهو متروك وقد وثقه ابن معين في رواية وضعفه في غيرها
(7/526)
21 - . باب فيمن قدر على نصر مظلوم أو إنكار منكر
(7/526)
12135 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال ربك جل وعز : وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ولأنتقمن ممن رأى مظلوما فقدر أن ينصره فلم يفعل
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفهم
(7/526)
12136 - وعن سهل بن حنيف عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله عز و جل على رؤوس الخلائق يوم القيامة
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات . ص . 527
(7/526)
12137 - وعن عدي بن عدي الكندي حدث عن مجاهد قال : حدثني مولى لنا أنه سمع جدي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله عز و جل لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة
رواه أحمد من طريقين إحداها هذه والأخرى عن عدي بن عدي حدثني مولى لنا وهو الصواب وكذلك رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم وبقية رجال أحد الإسنادين ثقات
(7/527)
12138 - وعن جابر وأبي أيوب الأنصاري قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من امرئ يخذل مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته . وما من امرئ ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته
قلت : حديث جابر وحده رواه أبو داود
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(7/527)
12139 - وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من نصر أخاه بالغيب وهو يستطيع نصره نصره الله في الدنيا والآخرة
رواه البزار بأسانيد وأحدها موقوف على عمران وأحد أسانيد المرفوع رجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني . ص . 528
(7/527)
12140 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أدخل رجل [ في ] قبره فأتاه ملكان فقالا له : إنا ضاربوك ضربة فقال لهما : على ما تضرباني ؟ فضرباه ضربة امتلأ قبره منها نارا ثم تركاه حتى أفاق وذهب عنه الرعب فقال لهما : على ما ضربتماني ؟ فقالا : إنك صليت صلاة وأنت على غير طهور ومررت برجل مظلوم فلم تنصره
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
(7/528)
22 - . باب في ظهور المعاصي
(7/528)
12141 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا خفيت الخطيئة لم تضر إلا صاحبها وإذا ظهرت فلم تغير ضرت العامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم الغفاري وهو متروك
(7/528)
12142 - وعن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من رجل يكون في قوم يعمل بمعاصي الله فيهم وهم أكثر منه وأعز ثم يدهنون في شأنه إلا عاقبهم الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف
(7/528)
12143 - وعن العرس بن عميرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى تعمل الخاصة بعمل تقدر العامة أن تغيره ولا تغيره فذاك حين يأذن الله في هلاك العامة والخاصة
ص . 529
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/528)
12144 - وعن ابن عباس قال : قيل : يا رسول الله أتهلك القرية فيهم الصالحون ؟ قال : " نعم " . فقيل : لم يا رسول الله ؟ قال : " بشهادتهم وسكوتهم عن معاصي الله "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف . وكذلك رواه البزار بنحوه والطبراني في الأوسط
(7/529)
12145 - وعن أم مسلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده
فقلت : يا رسول الله أما فيهم صالحون ؟ قال : " بلى " قلت : فكيف يصنع بأولئك ؟ قال : " يصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان "
رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح
(7/529)
12146 - وعن عائشة تبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا ظهر السوء في أرض أنزل الله عز و جل بأهل الأرض بأسه
قالت : وفيها أهل طاعة الله ؟ قال : " نعم ثم يصيرون إلى رحمة الله "
رواه أحمد وفيه امرأة لم تسم
(7/529)
12147 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أنزل الله تبارك وتعالى بقوم عذابا أصاب العذاب من كان بين أظهرهم ثم يبعثهم الله تبارك وتعالى على أعمالهم
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ضعيف . ص . 530
(7/529)
12148 - وعن أنس بن مالك قال : ذكر في زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم خسف قبل المشرق فقال رجل : يا رسول الله يخسف بأرض فيها المسلمون ؟ فقال : " نعم إذا كان أكثر أهلها الخبث "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/530)
12149 - وعن أم حبيبة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول :
إنا لله وإنا إليه راجعون ويل للعرب من شر قد اقترب فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه
وحلق تسعين قلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : " نعم إذا كثر الخبث "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(7/530)
12150 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم ولا ظهرت فاحشة في قوم [ قط ] إلا سلط الله عليهم الموت ولا منع قوم قط الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير رجاء بن محمد وهو ثقة
(7/530)
12151 - وعن ابن عمر رفعه قال :
الطابع معلق بقائمة العرش فإذا اشتكت الرحم وعمل بالمعاصي واجترئ على الله بعث الله الطابع فيطبع على قلبه فلا يعقل بعد ذلك شيئا
رواه البزار وفيه سليمان بن مسلم الخشاب وهو ضعيف جدا . ص . 531
(7/530)
12152 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من عمل بالمعاصي بين ظهراني قوم هو منهم لم يمنعوه من ذلك حتى يغيروا المنكر فقد برئت منهم ذمة الله
رواه الطبراني وفيه هياج بن بسطام وهو ضعيف
(7/531)
23 - . باب وجوب إنكار المنكر
(7/531)
12153 - عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إنه من كان قبلكم من بني إسرائيل إذا عمل فيهم العامل الخطيئة فنهاه الناهي تعذيرا فإذا كان من الغد جالسه وواكله وشاربه كأنه لم يره على خطيئة بالأمس فلما رأى الله تعالى ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض على لسان داود وعيسى بن مريم { ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون } والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر ولتأخذن على أيدي المسيء ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ويلعنكم كما لعنهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/531)
12154 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له : أنت الظالم فقد تودع منهم
رواه أحمد والبزار والطبراني وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح وكذلك إسناد أحمد إلا أنه وقع فيه في الأصل غلط
(7/531)
12155 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له : أنت ظالم فقد تودع منهم
ص . 532
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سنان بن هارون وهو ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه وبقية رجاله ثقات
(7/531)
24 - . باب فيمن لم يغضب لله
(7/532)
12156 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أوحى الله إلى ملك من الملائكة أن اقلب مدينة كذا وكذا على أهلها قال : إن فيها عبدك فلان لم يعصك طرفة عين ؟ قال : اقلبها عليه وعليهم فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط
رواه الطبراني في الأوسط من رواية عبيد بن إسحاق العطار عن عمار بن سيف وكلاهما ضعيف ووثق عمار بن سيف ابن المبارك وجماعة ورضي أبو حاتم عبيد بن إسحاق
(7/532)
25 - . باب مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
(7/532)
12157 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون بعدي خلفاء يعملون بما يعلمون ويفعلون ما يؤمرون . وسيكون بعدي خلفاء يعملون بما لا يعلمون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن أنكر عليهم برئ ومن أمسك يده سلم ولكن من رضي وتابع
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير أبي بكر محمد بن عبد الملك بن زنجوية وهو ثقة
(7/532)
12158 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 533
إنه سيكون عليكم أمراء يعملون بما يعلمون ويفعلون ما يؤمرون . وسيكون من بعدهم أمراء يعملون ما لا يعلمون ويفعلون ما لا يؤمرون من أنكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو متروك
(7/532)
26 - . باب النهي عن المنكر عند فساد الناس
(7/533)
12159 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنكم على تقية من ربكم ما لم تظهر فيكم سكرتان : سكرة الجهل وسكرة حب العيش وأنتم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله فإذا ظهر فيكم حب الدنيا فلا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن المنكر ولا تجاهدون في سبيل الله القائلون يومئذ بالكتاب والسنة كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار
رواه البزار وفيه الحسن بن بشر وثقه أبو حاتم وغيره وفيه ضعف
(7/533)
12160 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لهذا الدين إقبالا وإدبارا ألا وإن من إقبال هذا الدين أن تفقه القبيلة بأسرها حتى لا يبقى فيها إلا الفاسق أو الفاسقان ذليلان فهما إن تكلما قهرا واضطهدا . ص . 534
وإن من إدبار هذا الدين أن تجفوا القبيلة بأسرها فلا يبقى فيها إلا الفقيه والفقيهان فهما ذليلان إن تكلما قهرا واضطهدا . ويلعن آخر هذا الأمة أولها ألا وعليهم حلت اللعنة حتى يشربوا الخمر علانية حتى تمر المرأة بالقوم فيقوم إليها بعضهم فيرفع بذيلها كما يرفع بذنب النعجة فقائل يقول يومئذ : ألا واريتها وراء هذا الحائط فهو يومئذ فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم فمن أمر يومئذ بالمعروف ونهى عن المنكر فله أجر خمسين ممن رآني وآمن بي وأطاعني وبايعني
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو متروك
(7/533)
12161 - وعن عبد الرحمن بن الحضرمي قال : أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إن من أمتي قوما يعطون مثل أجور أولهم ينكرون المنكر
رواه أحمد . وعبد الرحمن لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/534)
27 - . باب فيمن يؤمر بالمعروف فلا يقبل
(7/534)
12162 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إن من أكبر الذنب أن يقول الرجل لأخيه : اتق الله . فيقول : عليك نفسك أنت تأمرني ؟
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/534)
12163 - وعن عبد الله أيضا قال : كفى بالمرء إثما إذا قيل له : اتق الله غضب . ص . 535
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
قلت : وقد تقدم حديث معاوية فيمن يتكلم من الحكام فلا يرد عليهم أنهم يتهافتون في النار في الخلافة
(7/534)
28 - . باب الكلام بالحق عند الحكام
(7/535)
12164 - عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أفضل الجهاد أن يكلم بالحق عند سلطان
أو قال : " عند سلطان جائر "
رواه البزار وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف
(7/535)
12165 - وعن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شخص ضعيف
(7/535)
12166 - وعن أبي عبيدة بن الجراح قال : قلت : يا رسول الله أي الشهداء أكرم على الله عز و جل ؟ قال :
رجل قام إلى إمام جائر فأمره بمعروف ونهاه عن منكر فقتله
قيل : فأي الناس أشد عذابا ؟ قال : " رجل قتل نبيا أو قتل رجلا أمره بمعروف ونهاه عن المنكر " . ثم قرأ : " { ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم } " . ثم قال : " يا أبا عبيدة قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا في ساعة واحدة ص . 536
فقام مائة رجل واثنا عشر رجلا من عباد بني إسرائيل فأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر فقتلوا جميعا "
رواه البزار وفيه ممن لم أعرفه اثنان
(7/535)
29 - . ( أبواب فيمن خاف فأنكر بقلبه )
(7/536)
1 - . باب فيمن خاف فأنكر بقلبه ومن تكلم
(7/536)
12167 - عن المعلى بن زياد قال : لما هزم يزيد بن المهلب أهل البصرة قال المعلى : فخشيت أن أجلس في حلقة الحسن بن أبي الحسن فأوجد فيها فأعرف فأتيت الحسن في منزله فدخلت عليه فقال : يا أبا سعيد كيف بهذه الآية من كتاب الله ؟ قال : أية آية من كتاب الله ؟ قلت : قول الله في هذه الآية : { وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون } قال : يا عبد الله إن القوم عرضوا السيف فحال السيف دون الكلام قلت : يا أبا سعيد فهل تعرف لمتكلم فضلا قال : لا قال المعلى : ثم حدثت بحديثين قال :
حدثنا أبو سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بحديث قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو يذكر بعظيم فإنه لا يقرب من أجل ولا يبعد من رزق
قال : ثم حدث الحسن بحديث آخر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس للمؤمن أن يذل نفسه
قيل : وما إذلاله نفسه ؟ قال : " يتعرض من البلاء لما لا يطيق " . قيل : يا أبا سعيد فيزيد الضبي وكلامه في الصلاة ؟ قال : أما إنه لم يخرج من السجن حتى ندم قال المعلى : فقمت من مجلس الحسن فأتيت يزيد فقلت : يا أبا مودود بينا أنا والحسن نتذاكر إذ نصب أمرك نصبا فقال : مه يا أبا الحسن قال : قلت : قد فعلت قال : فما قال ؟ قلت : قال : أما إنه لم يخرج من ص . 537
السجن حتى ندم على مقالته قال يزيد : ما ندمت على مقالتي وايم الله لقد قمت مقاما أخطر فيه بنفسي
قال يزيد : فأتيت الحسن قلت : يا أبا سعيد غلبنا على كل شيء تغلب على صلاتنا فقال : يا عبد الله إنك لم تصنع شيئا إنك تعرض نفسك لهم ثم أتيته فقال مثل مقالته
قال : فقمت يوم الجمعة في المسجد والحكم بن أيوب يخطب فقلت : رحمك الله الصلاة احتوشتني الرجال يتعاوروني فأخذوا بلحيتي وتلبيبتي وجعلوا يجؤون بطني بنعال سيوفهم
قال : ومضوا بي نحو المقصورة فما وصلت إليها حتى ظننت أنهم سيقتلوني دونها
قال : ففتح لي باب المقصورة
قال : فقمت بين يدي الحكم وهو ساكت فقال : أمجنون أنت ؟ وما كنا في صلاة فقلت : أصلح الله الأمير هل من كلام أفضل من كتاب الله ؟ قال : لا قلت : أصلح الله الأمير أرأيت لو أن رجلا نشر مصحفا يقرؤه غدوة إلى الليل كان ذلك قاض عنه صلاته ؟ قال : والله لأحسبك مجنونا
قال : وأنس بن مالك جالس تحت منبره ساكت فقلت : يا أنس يا أبا حمزة أنشدك الله فقد خدمت رسول الله صلى الله عليه و سلم وصحبته أبمعروف قلت أم بمنكر ؟ أبحق قلت أم بباطل ؟ قال : فلا والله ما أجابني بكلمة قال له الحكم بن أيوب : يا أنس قال : يقول لبيك أصلحك الله قال : وكان وقت الصلاة قد ذهب قال : كان بقي من الشمس بقية قال : احبسوه قال يزيد : فأقسم لك يا أبا الحسن - يعني ص . 538
للمعلى - لما لقيت من أصحابي كان أشد علي من مقالي قال بعضهم : مراء وقال بعضهم : مجنون
قال : وكتب الحكم إلى الحجاج : إن رجلا من بني ضبة قام يوم الجمعة قال : الصلاة وأنا أخطب وقد شهد الشهود العدول عندي أنه مجنون . فكتب إليه الحجاج : إن كانت قامت الشهود العدول أنه مجنون فخل سبيله وإلا فاقطع يديه ورجليه واسمر عينيه واصلبه
قال : فشهدوا عند الحكم أني مجنون فخلى عني
قال المعلى عن يزيد الضبي : مات أخ لنا فتبعنا جنازته فصلينا عليه فلما دفن تنحيت في عصابة فذكرنا الله وذكرنا معادنا فإنا كذلك إذ رأينا نواصي الخيل والحراب فلما رآه أصحابي قاموا وتركوني وحدي فجاء الحكم حتى وقف علي فقال : ما كنتم تصنعون ؟ قلت : أصلح الله الأمير مات صاحب لنا فصلينا عليه ودفناه وقعدنا نذكر ربنا ونذكر معادنا ونذكر ما صار إليه قال : ما منعك أن تفر كما فروا ؟ قلت : أصلح الله الأمير أنا أبرأ من ذلك ساحة وآمن الأمير أن أفر قال : فسكت الحكم فقال عبد الملك بن المهلب وكان على شرطته : تدري من هذا ؟ قال : من هذا ؟ قال : هذا المتكلم يوم الجمعة قال : فغضب الحكم وقال : أما إنك لجريء خذاه
قال : فأخذت فضربني أربعمائة سوط فما دريت متى تركني من شدة ما ضربني
قال : وبعثني إلى واسط فكنت في ديماس الحجاج حتى مات الحجاج
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(7/536)
2 - . باب فيمن خشي من ضرر على غيره وعلى نفسه
(7/538)
12168 - ص . 539 عن علي بن زيد قال : كنت في القصر مع الحجاج وهو يعرض الناس من أجل ابن الأشعث فجاء أنس بن مالك حتى دنا فقال له الحجاج : هيه يا خبثة يا جوال في الفتن مرة مع علي بن أبي طالب ومرة مع ابن الزبير ومرة مع ابن الأشعث أما والذي نفسي بيده لأستأصلنك كما تستأصل الصمغة ولأجردنك كما يجرد الضب فقال : من يعني الأمير أصلحه الله ؟ قال الحجاج : إياك أعني أصم الله سمعك . فاسترجع فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون . ثم خرج من عنده فقال : لولا أني ذكرت ولدي فخشيته عليهم لكلمته في مقامي بكلام لا يستجيبني بعده أبدا
رواه الطبراني . وعلي بن زيد ضعيف وقد وثق
(7/539)
12169 - وعن ابن عمر قال : سمعت الحجاج يخطب فذكر كلاما أنكرته فأردت أن أغير فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه
قال : قلت : يا رسول الله كيف يذل نفسه ؟ قال : " يتعرض من البلاء لما لا يطيق "
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير باختصار وإسناد الطبراني في الكبير جيد ورجاله رجال الصحيح غير زكريا بن يحيى بن أيوب الضرير ذكره الخطيب روى عن جماعة وروى عنه جماعة ولم يتكلم فيه أحد
(7/539)
12170 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس للمسلم أن يذل نفسه
قالوا : يا رسول الله كيف يذل نفسه ؟ قال : " يتعرض من البلاء لما لا يطيق " . ص . 540
رواه الطبراني في الأوسط من طريق الخضر عن الجارود ولم ينسبا ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(7/539)
3 - . باب الإنكار بالقلب
(7/540)
12171 - عن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنها ستكون فتن لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد ولا بلسان
فقال علي بن أبي طالب : يا رسول الله هل ينقص ذلك من إيمانهم شيئا ؟ قال : " لا إلا كما ينقص القطر من السقاء " . قال : ولم ذلك قال : " يكرهونه بقلوبهم "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه طلحة بن زيد القرشي وهو ضعيف جدا
(7/540)
12172 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس واختلفوا حتى يكونوا هكذا
وشبك بين أصابعه ؟ قال : الله ورسوله أعلم قال : " خذ ما تعرف ودع ما تنكر "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وزياد بن عبد الله البكائي وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
(7/540)
12173 - وعن عبد الله يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بحسب المرء أن يرى منكرا لا يستطيع له غيرا أن يعلم الله أنه له منكر
رواه الطبراني وفيه الربيع بن سهل وهو ضعيف . ص . 541
(7/540)
12174 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا رأيتم أمرا لا تستطيعون غيره فاصبروا حتى يكون الله هو الذي يغيره
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في الإنكار باليد واللسان والقلب في باب مراتب الأمر بالمعروف
(7/541)
12175 - وعن طارق بن شهاب قال : جاء عتريس بن عرقوب الشيباني إلى عبد الله فقال : هلك من لم يأمر بالمعروف وينه عن المنكر فقال : بل هلك من لم يعرف قلبه المعروف وينكر المنكر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/541)
12176 - وعن عبد الله بن مسعود قال : الناس ثلاثة فما سواهم فلا خير فيه رجل رأى فئة تقاتل في سبيل الله فجاهد بنفسه وماله ورجل جاهد بلسانه وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ورجل عرف الحق بقلبه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/541)
12177 - وعنه قال : إذا رأيت الفاجر فلم تستطع أن تغير عليه فاكفهر في وجهه
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما شريك وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 542
قلت : ويأتي حديث فمن غاب عن أمر ورضي به ومن شهده فكرهه
(7/541)
30 - . باب فيمن ليس فيهم من يهاب في الله عز و جل
(7/542)
12178 - عن عبد الله بن بسر قال : لقد سمعت حديثا منذ زمان : إذا كنت في قوم عشرين رجلا أو أقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم تر فيهم رجلا يهاب في الله عز و جل فاعلم أن الأمر قد رق
رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد جيد
(7/542)
31 - . ( بابان فيمن يأمر بالمعروف )
(7/542)
1 - . باب فيمن يأمر بالمعروف ولا يفعله
(7/542)
12179 - عن الوليد بن عقبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أناسا من أهل الجنة يتطلعون إلى أناس من أهل النار فيقولون : بما دخلتم النار فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم ؟ فيقولون : إنا كنا نقول ولا نفعل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف جدا
(7/542)
12180 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أتيت ليلة أسري بي على رجال تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء خطباء أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون
(7/542)
12181 - وفي رواية : " تقرض ألسنتهم بمقاريض من نار " . أو قال : " من حديد " . ص . 543
(7/542)
12182 - وفي رواية : " أتيت على سماء الدنيا ليلة أسري بي فرأيت فيها رجالا تقطع ألسنتهم وشفاههم " فذكر نحوه
رواها كلها أبو يعلى والبزار ببعضها والطبراني في الأوسط وأحد أسانيد أبي يعلى رجاله رجال الصحيح
(7/543)
12183 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من دعا الناس إلى قول أو عمل ولم يعمل هو به لم يزل في سخط الله حتى يكف أو يعمل ما قال أو دعا إليه
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وقال : يخطئ وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
(7/543)
12184 - وعن عامر بن شهر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خذوا بقول قريش ودعوا فعلهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير مجالد وقد وثق وفيه ضعف
(7/543)
2 - . باب مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به
(7/543)
12185 - عن أنس بن مالك قال : قلنا : يا رسول الله لا نأمر بالمعروف حتى نعمل به ولا ننهى عن المنكر حتى نجتنبه كله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به وانهوا عن المنكر وإن لم تجتنبوه كله
ص . 544
رواه الطبراني في الصغير والأوسط من طريق عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب عن أبيه وهما ضعيفان
(7/543)
32 - . باب فيمن إذا سلمت دنياهم فلا يبالون أمر دينهم
(7/544)
12186 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يزال أهل لا إله إلا الله بخير ما بالوا ما انتقص من أمر دينهم قي أمر دنياهم فإذا لم يبالوا ما انتقص من أمر دينهم في صلاح دنياهم ردت عليهم وقيل لهم : لستم بصادقين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك
(7/544)
12187 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزال لا إله إلا الله تدفع عن قائلها ما بالى قائلوها ما أصابهم في دنياهم إذا سلم لهم دينهم فإذا لم يبال قائلوها ما أصابهم في دينهم بسلامة دنياهم فقالوا : لا إله إلا الله قيل لهم : كذبتم
رواه البزار وفيه عبد الله بن محمد بن عجلان وهو ضعيف جدا
(7/544)
12188 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا إله إلا الله تمنع [ العبد ] من سخط الله ما لم يؤثروا سفعة دنياهم على دينهم فإذا فعلوا ذلك ثم قالوا : لا إله إلا الله قال الله : كذبتم
ص . 545
رواه البزار وإسناده حسن
(7/544)
33 - . ( بابان في الغربة )
(7/545)
1 - . باب بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا
(7/545)
12189 - عن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الإيمان بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى يومئذ للغرباء إذا فسد الناس . والذي نفس أبي القاسم بيده ليأرزن الإيمان إلى بين هذين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح
(7/545)
12190 - وعن عبد الرحمن بن سنة أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
بدأ الإسلام غريبا ثم يعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
قيل : يا رسول الله ومن الغرباء ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس والذي نفسي بيده لينحازن [ الإيمان إلى المدينة كما يجوز السيل . والذي نفسي بيده ليأرزن ] الإسلام إلى ما بين هذين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها "
رواه عبد الله والطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك
(7/545)
12191 - وعن عبد بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم ونحن عنده :
طوبى للغرباء
فقيل : من الغرباء يا رسول الله ؟ قال : " أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر من يطيعهم "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وقال : " أناس صالحون قليل " . وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف . ص . 546
(7/545)
12192 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " فطوبى للغرباء "
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
قلت : وقد تقدم حديث أربعة من الصحابة بسند واحد في باب افتراق الأمم قبل هذا بكراسة في أثناء حديث
(7/546)
12193 - وعن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
قالوا : يا رسول الله ومن الغرباء ؟ قال : " الذين يصلحون عند فساد الناس "
رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح غير بكر بن سليم وهو ثقة
(7/546)
12194 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء
قال : يا رسول الله ومن الغرباء ؟ قال : " الذين يصلحون حين تفسد الناس "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف وقد وثق
(7/546)
12195 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء
ص . 547
فذكر الحديث ويأتي
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه ليث بن أبي سليم مدلس
(7/546)
12196 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية وهو ضعيف
(7/547)
12197 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بدأ الإسلام غريبا "
رواه الطبراني وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك
(7/547)
12198 - وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى تروى الأرض دما ويكون الإسلام غريبا
فذكر الحديث وفيه سليمان بن أحمد الواسطي وهو ضعيف
(7/547)
2 - . باب منه
(7/547)
12199 - عن علقمة بن عبد الله المزني قال : حدثني رجل قال : كنت في مجلس فيه عمر بن الخطاب بالمدينة فقال لرجل من القوم : يا فلان كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينعت الإسلام ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الإسلام بدأ جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم سدسيا ثم بازلا
ص . 548
فقال عمر : فما بعد البزول إلا النقصان
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(7/547)
34 - . باب كيف يفعل من بقي في حثالة
(7/548)
12200 - عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كيف أنت يا عبد الله بن عمر إذ بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا وصاروا هكذا ؟
وشبك بين أصابعه ؟ قال : فكيف يا رسول الله ؟ قال : " تأخذ ما تعرف وتدع ما تنكر و تقبل على خاصتك وتدع عوامهم "
رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف
(7/548)
12201 - وعن سهل بن سعد الساعدي قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم [ يوما ] ونحن في مجلس عمرو بن العاص وابناه فقال : " كيف ترون إذا أخرتم في زمان حثالة من الناس قد مرجت عهودهم ونذورهم فاشتبكوا وكانوا هكذا ؟ " . وشبك بين أصابعه . قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون ويقبل أحدكم على خاصة نفسه ويذر أمر العامة "
(7/548)
12202 - وفي رواية : " وإياك والتلون في دين الله "
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات . ص . 549
(7/548)
12203 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس واختلفوا حتى كانوا هكذا ؟
وشبك بين أصابعه . قال : الله ورسوله أعلم قال : " خذ ما تعرف ودع ما تنكر "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وزياد بن عبد الله وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
(7/549)
12204 - وعن ابن مسعود قال : خالطوا الناس وصافوهم بما يشتهون ودينكم فلا تكلمنه
(7/549)
12205 - وفي رواية : خالطوا الناس وزايلوهم
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات
(7/549)
35 - . باب قهر السفيه الحليم
(7/549)
12206 - عن عبد بن عمر أنه حدث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ضاف ضيف رجلا من بني إسرائيل وفي داره كلبة مجح فقالت الكلبة : والله لا أنبح ضيف أهلي قال : فعوى جراؤها في بطنها قال : قيل : ما هذا ؟ قال : فأوحى [ الله عز و جل ] إلى رجل منهم : هذا مثل أمة تكون من بعدكم يقهر سفهاؤها حلماءها
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(7/549)
36 - . باب فيمن لم يأمر بمعروف ولم ينه عن منكر
(7/549)
12207 - ص . 550 عن أبي بكرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يأتي على الناس زمان لا يأمرون فيه بمعروف ولا ينهون عن منكر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بسطام بن حبيب ولم أعرفه
(7/550)
12208 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : يذهب الصالحون أسلاخا ويبقى أهل الريب من لا يعرف معروفا
ولا ينكر منكرا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/550)
12209 - وعن عبد العزيز بن أبي بكرة أنا أبا بكرة تزوج امرأة من بني علاثة وأنها هلكت فحملها إلى المقابر فحال إخوتها بينه وبين الصلاة فقال لهم : لا تفعلوا فإني أحق بالصلاة منكم قالوا : صدق صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى عليها ثم إنه دخل القبر فدفعوه دفعا عنيفا فوقع فغشي عليه فحمل إلى أهله فصرخ عليه يومئذ عشرون من ابن وبنت له
قال عبد العزيز : وأنا يومئذ من أصغرهم فأفاق إفاقة فقال لهم : لا تصرخوا علي فوالله ما من نفس تخرج أحب إلي من نفس أبي بكرة . ففزع القوم فقالوا : لم يا أبانا ؟ فقال : إني أخشى أن أدرك زمانا لا أستطيع أن آمر بالمعروف ولا أنهى عن منكر ولا خير يومئذ
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/550)
37 - . باب فيمن يرى المنكر معروفا
(7/550)
12210 - ص . 551 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف بكم أيها الناس إذا طغى نساؤكم وفسق فتيانكم ؟
قالوا : يا رسول الله إن هذا لكائن ؟ قال : " نعم وأشد منه كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ " . قالوا : يا رسول الله إن هذا لكائن ؟ قال : " نعم وأشد منه كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفا والمعروف منكرا ؟ "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : " فسق شبابكم "
وفي إسناد أبي يعلى موسى بن عبيدة وهو متروك وفي إسناد الطبراني جرير بن المسلم ولم أعرفه والراوي عنه شيخ الطبراني همام بن يحيى لم أعرفه
(7/551)
38 - . باب نقض عرى الإسلام
(7/551)
12211 - عن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لتنتقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح إلا أن في الأصل عن ص . 552
حبيب بن سليمان عن أبي أمامة وصوابه سليمان بن حبيب المحاربي فإنه روى عن أبي أمامة وروى عنه عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله
(7/551)
39 - . باب خروج الناس من الدين - نعوذ الله من ذلك
(7/552)
12212 - عن شداد أبي عمار قال : حدثني جار لجابر بن عبد الله قال : قدمت من سفر فجاءني جابر يسلم علي فجعلت أحدثه عن افتراق الناس وما أحدثوا فجعل جابر يبكي ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الناس دخلوا في دين الله أفواجا وسيخرجون منه أفواجا
رواه أحمد . وجابر لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/552)
40 - . باب في أيام الصبر وفيمن يتمسك بدينه في الفتن
(7/552)
12213 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا بني هاشم إنكم سيصيبكم بعدي جفوة فاستعينوا عليها بأرقاء الناس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حسين بن عبد الله الهاشمي وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في غيرها ورواه البزار باختصار
(7/552)
12214 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ويل للعرب من شر قد اقترب فينا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل المتمسك بدينه كالقابض على الجمر
أو قال : " على الشوك " . وفي رواية : " بخبط الشوك "
قلت : رواه أبو داود وغيره من قوله : المتمسك بدينه إلى آخره
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 553
قلت : وبقية أحاديث هذا الباب في باب الصبر
(7/552)
12215 - وعن عتيبة بن غزوان - وكان من الصحابة - أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين منكم
قالوا : يا نبي الله أومنهم ؟ قال : " بل منكم " . قالوا : يا نبي الله أومنهم ؟ قال : " بل منكم " - ثلاث مرات أو أربع -
رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن شيخه بكر بن سهل عن عبد الله بن يوسف وكلاهما قد وثق وفيهما خلاف
(7/553)
12216 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من ورائكم أيام الصبر . الصبر فيهن كقبض على الجمر للعامل فيها أجر خمسين
قالوا : يا رسول الله أجر خمسين منهم أو خمسين منا ؟ قال : " خمسين منكم "
رواه البزار والطبراني بنحوه إلا أنه قال : " للمتمسك أجر خمسين شهيدا " . فقال عمر : يا رسول الله منا أو منهم ؟ قال : " منكم " . ورجال البزار رجال الصحيح غير سهل بن عامر البجلي وثقه ابن حبان
(7/553)
12217 - وعن حذيفة قال : تعودوا الصبر فإنه يوشك أن ينزل بكم البلاء مع أنه لا يصيبكم بلاء أشد مما أصابنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه مجالد وقد وثق وفيه ضعف . ص . 554
(7/553)
12218 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليأتين عليكم زمان تغبطون فيه الرجل بخفة الحاذ كما تغبطونه اليوم بكثرة المال والولد حتى يمر أحدكم بقبر أخيه فيتمعك كما تتمعك الدابة [ في مراعيها ] ويقول : يا ليتني مكانك ما به شوق إلى الله ولا عمل صالح قدمه إلا لما نزل به من البلاء
رواه البزار والطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك
(7/554)
12219 - وعنه قال : ليأتين عليكم زمان يمر الرجل بالقبر فيقول : يا ليتني مكان هذا ما به من حب لقاء الله ولكن
شدة ما يرى من البلاء . قيل : أي شيء عند ذلك خير ؟ قال : فرس شديد وسلاح شديد يزول به الرجل حيث زال
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير أبي الزعراء الكبير وثقه ابن حبان وضعفه غيره
(7/554)
12220 - وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا ذر كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس ؟
وشبك بين أصابعه قلت : يا رسول الله ما تأمرني ؟ قال : " اصبر اصبر خالقوا الناس بأخلاقهم وخالفوهم في أعمالهم " . ص . 555
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك
(7/554)
12221 - وعن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أحدث حدثا أو آوى محدثا أو دعا إلى غير [ أبيه أو تولى غير ] مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : كيف أنتم في قوم مرجت عهودهم وأماناتهم وصاروا حثالة ؟ " وشبك بين أصابعه . قالوا : فكيف نصنع يا رسول الله ؟ قال : " اصبروا اصبروا وخالقوا الناس بأخلاقهم وخالفوهم في أعمالهم "
رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به
(7/555)
12222 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنت يا عبد الله بن عمرو إذا كنت في حثالة من الناس ؟
قال : فذاك ما هو يا رسول الله ؟ قال : " ذاك إذا مرجت أماناتهم وعهودهم فصاروا هكذا " وشبك بين أصابعه قال : كيف أصنع يا رسول الله ؟ قال : " تعمل بما تعرف وتدع ما تنكر وتعمل بخاصة نفسك وتدع عوام الناس "
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح
(7/555)
12223 - وعن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ستغربلون حتى تصيروا في حثالة من الناس مرجت عهودهم وخربت أمانتهم
فقال قائلنا : فكيف بنا يا رسول الله ؟ ص . 556
قال : " تعملون بما تعرفون وتتركون ما تنكرون وتقولون : أحد أحد انصرنا على من ظلمنا واكفنا من بغانا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
(7/555)
12224 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سيكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها " . قالوا : فما تأمر من أدرك ذلك يا رسول الله ؟ قال : " تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم "
قلت : حديث ابن مسعود في الصحيح
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه أحمد بن عبد العزيز الواسطي ولم أعرفه وبقية رجال ثقات
(7/556)
12225 - وعن أم سلمة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليأتين على الناس زمان يكذب فيه الصادق ويصدق فيه الكاذب ويخون فيه الأمين ويؤتمن فيه الخائن ويشهد المرء وإن لم يستشهد ويحلف المرء وإن لم يستحلف ويكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع لا يؤمن بالله ورسوله
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف وقد وثق
(7/556)
12226 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 557
إن أمام الدجال سنين خداعة يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن ويتكلم فيها الرويبضة
قيل : وما الرويبضة ؟ قال : " الفاسق يتكلم في أمر العامة "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وفي إسناد الطبراني ابن لهيعة وهو لين
(7/556)
12227 - وعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن بين يدي الساعة سنين خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة
قيل : يا رسول الله وما الرويبضة ؟ قال : " الامرؤ التافه يتكلم في أمر العامة "
(7/557)
12228 - قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن دينار عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بنحوه
رواه البزار وقد صرح ابن إسحاق بالسماع من عبد الله بن دينار وبقية رجاله ثقات
قلت : ويأتي في أمارات الساعة بعض هذا
(7/557)
12229 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أشراط الساعة الفحش والتفحش وقطيعة الأرحام وتخوين الأمين وائتمان الخائن
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
(7/557)
12230 - وعن أبي سبرة قال : لقيت عبد الله بن عمرو فحدثني ما سمع من ص . 558
رسول الله صلى الله عليه و سلم وأملى علي فكتبت بيدي فلم أزد حرفا ولم أنقص حرفا حدثني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله لا يحب الفحش - أو يبغض الفاحش والمتفحش - ولا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم وسوء المجاورة وحتى يؤتمن الخائن ويخون الأمين
رواه أحمد في حديث طويل . وأبو سبرة هذا اسمه سالم بن سبزة قال أبو حاتم : مجهول
(7/557)
12231 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يأتي على الناس زمان يتمنون فيه الدجال
قلت : يا رسول الله بأبي وأمي مم ذاك ؟ قال : " مما يلقون من العناء والعناء "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات ورواه البزار بنحوه ورجاله ثقات
(7/558)
12232 - وعن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الناس شجرة ذات جني ويوشك أن يعودوا شجرة ذات شوك إن نافذتهم نافذوك وإن تركتهم لم يتركوك وإن هربت منهم طلبوك
قال : فكيف المخرج من ذلك يا رسول الله ؟ قال : " تقرضهم عرضك ليوم فاقتك "
رواه الطبراني وفيه بقية وهو مدلس وصدقة بن عبد الله ضعيف جدا ووثقه دحيم وأبو حاتم
(7/558)
12233 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 559
لا يزداد الأمر إلا شدة ولا يزداد المال إلا إفاضة ولا يزاد الناس إلا شحا ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس
رواه الطبراني ورجاله وثقوا وفيهم ضعف ورواه بإسناد آخر ضعيف
(7/558)
12234 - وعن ابن مسعود قال : إنكم في زمان الصلاة فيه طويلة والخطبة فيه قصيرة وعلماؤه كثير وخطباؤه قليل وسيأتي على الناس زمان الصلاة فيه قصيرة والخطبة فيه طويلة خطباؤه كثير وعلماؤه قليل يؤخرون الصلاة صلاة العشي إلى شرق الموتى فمن أدرك ذلك [ منكم ] فليصل الصلاة لوقتها وليجعلها معهم تطوعا إنكم في زمان يغبط فيه الرجل على قلة عياله وخفة حاذه ما أدع بعدي في أهلي أحب إلي موتا منهم ولا أهل بيت من الجعلان وإني لأحبهم كما تحبون أهليكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وله طريق في الزهد وقد تقدم في العلم نحوه
(7/559)
12235 - وعن محمد بن زيد بن حليدة أن عبد الله دخل عليه وقد نصب متاعا في بيته فقال عبد الله : استخف من شوار بيتك فإن الناس يوشكون أن يكونوا على قتب . ص . 560
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(7/559)
41 - . باب فيما مضى من الزمان وما بقي منه
(7/560)
12236 - عن خيثمة قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - لامرأته : اليوم خير أم أمس ؟ فقالت : لا أدري فقال : لكني أدري أمس خير من اليوم واليوم خير من غد وكذلك حتى تقوم الساعة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وله آثار في الزهد
(7/560)
42 - . باب لو كان المؤمن في جحر ضب حصل له الأذى
(7/560)
12237 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو كان المؤمن في جحر ضب لقيض إليه فيه من يؤذيه
أو قال : " منافقا يؤذيه "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو قتادة بن يعقوب بن عبد الله العذري ولم أعرفه وبقية رجال الطبراني ثقات
(7/560)
43 - . باب فيمن داهن وسكت عن الحق وأهل زمانهم
(7/560)
12238 - عن حذيفة قال : قلت للنبي صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهما سيدا أعمال أهل البر ؟ قال : " إذا أصابكم ما أصاب بني إسرائيل " . ص . 561
قلت : يا رسول الله وما أصاب بني إسرائيل ؟ قال : " إذا داهن خياركم فجاركم وصار الفقه في شراركم وصار الملك في صغاركم فعند ذلك تلبسكم فتنة تكرون ويكر عليكم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمار بن سيف وثقه العجلي وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
(7/560)
12239 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون في آخر الزمان أقوام إخوان العلانية أعداء السريرة
قال : يا رسول الله كيف يكون ذلك ؟ قال : " برغبة بعضهم إلى بعض وبرهبة بعضهم من بعض "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/561)
12240 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيجيء أقوام في آخر الزمان تكون وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين [ أمثال الذئاب الضواري ليس في قلوبهم شيء من الرحمة سفاكون للدماء ] لا يرعون عن قبيح إن تابعتهم واروك وإن تواريت عنهم اغتابوك وإن حدثوك كذبوك وإن ائتمنتهم خانوك . صبيهم عارم وشابهم شاطر وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر الاعتزاز بهم ذل وطلب ص . 562
ما في أيديهم فقر . الحليم فيهم غاو والآمر فيهم بالمعروف متهم . والمؤمن فيهم مستضعف والفاسق فيهم مشرف . السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وهو متروك
(7/561)
12241 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ظهر القول وخزن العمل واختلفت الألسن وتباغضت القلوب وقطع كل ذي رحم رحمه فعند ذلك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه جماعة لم أعرفهم
(7/562)
12242 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يأتي على الناس زمان هم ذئاب فمن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
(7/562)
44 - . باب اختيار العجز على الفجور
(7/562)
12243 - عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور فمن أدرك ذلك الزمان فليختر العجز على الفجور
رواه أحمد وأبو يعلى عن شيخ عن أبي هريرة وبقية رجاله ثقات
(7/562)
45 - . باب تداعي الأمم
(7/562)
12244 - ص . 563 عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لثوبان :
كيف بك يا ثوبان إذا تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام تصيبون منه ؟
قال ثوبان : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أمن قلة بنا ؟ قال : " لا أنتم يومئذ كثير ولكن يلقى في قلوبكم الوهن " . قالوا : وما الوهن يا رسول الله ؟ قال : " حبكم الدنيا وكراهيتكم القتال "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وإسناد أحمد جيد
(7/563)
46 - . باب لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق
(7/563)
12245 - عن معاوية قال : يا أهل الشام حدثني الأنصاري - قال شعبة : يعني زيد بن أرقم - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين
وإني لأرجو أن تكونوا هم يا أهل الشام
رواه أحمد والبزار والطبراني . وأبو عبد الله الشامي ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/563)
12246 - وعن جابر بن سمرة قال : نبئت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يزال هذا الدين قائما تقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة
ص . 564
(7/563)
12247 - وفي رواية عن جابر بن سمرة عن من حدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم . فذكره
قلت : هو في الصحيح من حديث جابر بن سمرة نفسه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/564)
12248 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك
قالوا : يا رسول الله وأين هم ؟ قال : ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس "
رواه عبد الله وجادة عن خط أبيه والطبراني ورجاله ثقات . قلت : وفي فضل أهل الشام شيء من هذا الباب
(7/564)
12249 - وعن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة
رواه الطبراني في الصغير والكبير ورجال الكبير رجال الصحيح
(7/564)
12250 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزال أمتي ظاهرين على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم فيقول إمامهم : تقدم فيقول : أنت أحق بعضكم أمراء على بعض أمر أكرم به هذه الأمة
رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك . ص . 565
(7/564)
12251 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيدرك رجال من أمتي عيسى بن مريم ويشهدون قتال الدجال
رواه أبو يعلى وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف
(7/565)
12252 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يزال هذا الأمر - أو على هذا الأمر - عصابة من أمتي لا يضرهم خلاف من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير زهير بن محمد بن قمير وهو ثقة
(7/565)
12253 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله على أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن عباد وهو مجهول
(7/565)
12254 - وعن مرة البهزي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تزال طائفة [ من أمتي ] على الحق ظاهرين على من ناوأهم وهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتي أمر الله وهم كذلك
قلنا : يا رسول الله وأين هم ؟ قال : " بأكناف بيت المقدس " . قال : وحدثني أن الرملة هي الربوة وذلك أنها مغربة ومشرقة
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(7/565)
47 - . باب بعث إبليس سراياه يفتنون الناس
(7/565)
12255 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 566
عرش إبليس على البحر ثم يبعث سراياه فيفتنون فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا وفيهم ضعف
(7/565)
48 - . باب تسليط الفسقة على الفسقة
(7/566)
12256 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل يقول : أنتقم ممن أبغض بمن أبغض ثم أصير كلا إلى النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن بكر البالسي وهو ضعيف
(7/566)
49 - . باب أسرع الأرض خرابا يسراها
(7/566)
12257 - عن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أسرع الأرض خرابا يسراها ثم يمناها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر بن صباح الرقي وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/566)
50 - . باب الإقامة بالشام زمن الفتن
(7/566)
12258 - عن جبير بن نفير قال : حدثنا [ رجل من ] أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ستفتح عليكم الشام فإذا خيرتم المنازل فيها فعليكم بمدينة فيها يقال لها : دمشق فإنها معقل المسلمين في الملاحم وفسطاطها منها بأرض يقال لها : الغوطة
ص . 567
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف . قلت : وفي فضل الشام أحاديث في أواخر المناقب
(7/566)
12259 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عامر الأنطاكي وهو ثقة
(7/567)
51 - . باب في أسرع الناس موتا
(7/567)
12260 - عن أبي هريرة قال : أقبل سعد إلى النبي صلى الله عليه و سلم فلما رآه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن في وجه سعد لخيرا " . قال : قتل كسرى
قال : يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لعن الله كسرى إن أول الناس هلاكا العرب ثم أهل فارس "
رواه أحمد والبزار وفيه داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف
(7/567)
12261 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ويل للعرب من شر قد اقترب "
رواه البزار وفيه عاصم بن بهدلة وقد وثق وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات
(7/567)
32 - . باب فيمن كره الفتن ومن رضي بها
(7/567)
12262 - عن الحسين - يعني ابن علي - ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 568
من شهد أمرا فكرهه كان كمن غاب عنه . ومن غاب عن أمر فرضي به كان كمن شهده
رواه أبو يعلى وفيه عمر بن شبيب وثقه ابن معين في رواية وضعفه الجمهور وكذلك يوسف بن ميمون الصباغ وثقه ابن حبان وغيره وضعفه الجمهور ومنصور بن أبي مزاحم ثقة
(7/567)
12263 - وعن عون - يعني ابن عبد الله بن عتبة - قال : قلت لعمر بن عبد العزيز : إن ابن مسعود كان يقول :
إنها ستكون أمور مشتبهة فمن رضيها ممن غاب عنها فهو كمن شهدها ومن كرهها ممن شهدها فهو كمن غاب عنها . فأعجبه
رواه الطبراني . وعون لم يدرك ابن مسعود والمسعودي اختلط
(7/568)
53 - . باب النهي عن بيع السلاح في الفتنة
(7/568)
12264 - عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع السلاح في الفتنة
رواه البزار وفيه بحر بن كنيز السقاء وهو متروك
(7/568)
54 - . باب النهي عن تعاطي السيف مسلولا
(7/568)
12265 - عن أبي بكرة قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم على قوم يتعاطون سيفا مسلولا فقال :
لعن الله من فعل هذا . أوليس قد نهيت عن هذا ؟
ثم قال : " إذا سل أحدكم سيفه فنظر إليه فأراد أن يناوله أخاه فليغمده ثم يناوله إياه " . ص . 569
رواه أحمد والطبراني وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
(7/568)
12266 - وعن بنة الجهني أن نبي الله صلى الله عليه و سلم مر على قوم في المسجد - أو في المجلس - يسلون سيفا بينهم [ يتعاطونه بينهم ] غير مغمود فقال :
لعن الله من يفعل ذلك لو لم أزجركم عن هذا فإذا سللتم السيف فليغمده الرجل ثم ليعطه كذلك
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه لين وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/569)
12267 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بقوم في مجلس يسلون سيفا يتعاطونه بينهم غير مغمود فقال : " ألم أزجر عن هذا ؟ فإذا سل أحدكم السيف فليغمده ثم ليعطيه أخاه "
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات
(7/569)
55 - . باب كيف يمسك النبل
(7/569)
12268 - عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مر منكم في هذه الأسواق ومعه نبل فليقبض على النصال
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
(7/569)
56 - . باب النهي عن حمل السلاح على المسلمين
(7/569)
12269 - ص . 570 عن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا شهر المسلم على أخيه سلاحا فلا تزال ملائكة الله تلعنه حتى يشيمه عنه
رواه البزار وفيه سويد بن إبراهيم ضعفه النسائي ووثقه أبو زرعة وهو لين
(7/570)
12270 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان ينهى أن يسل المسلم على المسلم السلاح
رواه البزار والطبراني وفي إسناد الطبراني من لم أعرفه وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو متروك
(7/570)
12271 - وعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من شهر علينا السلاح فليس منا "
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف عند الجمهور وحسن الترمذي حديثه
(7/570)
12272 - وعن ابن الزبير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ليس منا من حمل علينا السلاح "
رواه الطبراني وفيه مسلم بن خالد الزنجي وقد وثق على ضعفه . ص . 571
(7/570)
12273 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من حمل علينا السلاح فليس منا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن عتبة وهو ضعيف ووثقه ابن معين في رواية
(7/571)
12274 - وعن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يشهرن أحد على أخيه بالسيف لعل الشيطان ينزغ في يده فيقع في حفرة من حفر النار
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وثقه ابن حبان وهو مدلس
(7/571)
57 - . باب فيمن أشار إلى مسلم بحديدة
(7/571)
12275 - عن علقمة بن أبي علقمة عن أخيه في قصة قال : ذكرها . فقال : سمعت عائشة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من أشار إلى أحد من المسلمين بحديدة يريد قتله فقد وجب دمه "
رواه أحمد . وأخو علقمة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/571)
58 - . باب فيمن رمانا بالنبل
(7/571)
12276 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من رمانا بالنبل فليس منا "
رواه أحمد وفيه يحيى بن أبي سليمان وثقه ابن حبان وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/571)
59 - . باب فيمن رمانا بالليل
(7/571)
12277 - ص . 572 عن بريدة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من رمانا بالليل فليس منا "
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
(7/572)
12278 - وعن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من رمانا بالليل فليس منا ومن رقد على سطح لا جدار له فسقط فمات فدمه هدر
رواه الطبراني وفيه يزيد بن عياض وهو متروك
(7/572)
12279 - وعن أبي هريرة قال : قال صلى الله عليه و سلم : " من رمانا بالليل فليس منا "
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد الذي قبله . والظاهر أن الليل هنا النبل
(7/572)
60 - . باب القتال على الملك
(7/572)
12280 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شر قتيل بين صفين أحدهما يطلب الملك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأول أبو نعيم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/572)
12281 - وعن ثروان بن ملحان قال : كنا جلوسا في المسجد فمر علينا ص . 573
عمار بن ياسر فقلنا : حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " يكون بعدي قوم يأخذون الملك يقتل عليه بعضهم بعضا "
قال : قلنا : له لو حدثنا غيرك ما صدقناه قال : فإنه سيكون
رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير ثروان وهو ثقة
(7/572)
12282 - وعن يحيى بن حبان أنه كان مع عبد الله بن عمر وأن عبد الله بن عمر قال له : في الفتنة لا ترون القتل شيئا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن حبان ووثقه ابن حبان
قلت : وتأتي أحاديث نحو هذا فيما يكون من الفتن
(7/573)
61 - . باب فيمن سلم من الدماء الحرام ونحوها
(7/573)
12283 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اجتنب أربعا دخل الجنة : الدماء والأموال والفروج والأشربة
رواه البزار وفيه رواد بن الجراح وثقه ابن معين وغيره وقالوا : إنما غلط في حديث سفيان قلت : وهذا من حديثه عن سفيان
(7/573)
62 - . باب حرمة دماء المسلمين وأموالهم وإثم من قتل مسلما
(7/573)
12284 - عن عقبة بن خالد الليثي قال : ص . 574
بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية فغارت على قوم فشد رجل من القوم فاتبعه رجل من السرية ومعه السيف شاهره فقال إنسان من القوم : إني مسلم إني مسلم . فلم ينظر فيما قال فضربه فقتله قال : فنمي الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال فيه قولا شديدا فبلغ القاتل
قال : فبينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب إذ قال القاتل : يا رسول الله والله ما قال الذي قاله إلا تعوذا من القتل . فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم وعن من قبله من الناس وأخذ في خطبته
قال : ثم عاد فقال : يا رسول الله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل . فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم وعن من قبله من الناس
فلم يصبر أن قال في الثالثة فأقبل عليه تعرف المساءة في وجهه فقال : " إن الله عز و جل أبى علي أن أقتل مؤمنا "
- ثلاث مرات -
رواه أبو يعلى وأحمد باختصار إلا أنه قال : عقبة بن مالك بدل : عقبة بن خالد
والطبراني بطوله ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن عاصم الليثي وهو ثقة
(7/573)
12285 - وعن جندب بن سفيان قال : إني لعند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ جاءه بشير من سرية بعثها فأخبره بنصر الله الذي نصر سريته وبفتح الله الذي فتح لهم قال فذكر نحو حديث تقدم لجندب بن سفيان وزاد : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم عند ذلك :
سيكون بعدي فتن كقطع الليل المظلم تصدم كصدم الحماة وفحول ص . 575
الثيران يصبح الرجل فيها مسلما ويمسي كافرا ويمسي فيها مسلما ويصبح كافرا
فقال رجل من المسلمين : فكيف نصنع عند ذلك يا رسول الله ؟ قال : " ادخلوا بيوتكم وأخملوا ذكركم " . فقال رجل من المسلمين : أفرأيت إن دخل على أحدنا في بيته ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فليمسك بيده وليكن عبد الله المقتول ولا يكن عبد الله القاتل فإن الرجل يكون في قبة الإسلام فيأكل مال أخيه ويسفك دمه ويعصي ربه ويكفر بخالقه وتجب له جهنم "
رواه أبو يعلى وفيه عبد الحميد بن بهرام وشهر بن حوشب وقد وثقا وفيهما ضعف
(7/574)
12286 - وعن أبي عمران قال : قلت لجندب : إني قد بايعت هؤلاء - يعني ابن الزبير - وإنهم يريدون أن أخرج معهم إلى الشام ؟ فقال : أمسك فقلت : إنهم يأبون ؟ قال : افتد بمالك فقلت : إنهم يأبون إلا أن أضرب معهم بالسيف فقال جندب : حدثني فلان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة فيقول : يا رب سل هذا فيم قتلني ؟
- قال شعبة : وأحسبه قال : - " على ما قتلته ؟ فيقول : قتلته على ملك فلان "
قال : فقال جندب : فاتقها
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/575)
12287 - وعن عبادة بن قرص أن رجلا من المسلمين حمل على رجل من الكفار فطعنه بالرمح فالتفت إليه فقال : إني مسلم فقتله فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ص . 576
أقتله بعد أن قال : إني مسلم ؟
فقلت : يا رسول الله إني طعنته بالرمح فأعرض عني وقال : " أبى علي فيمن قتل مسلما "
رواه الطبراني وفيه عدي بن الفضل التيمي وهو متروك
(7/575)
12288 - وعن الحسن قال : لما مات دفنه قومه فلفظته الأرض ثم دفنوه فلفظته الأرض ثلاث مرات فألقوه بين ضوجي جبل ورموا عليه الحجارة فأكلته السباع . قال ابن أبي الزناد : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أخبر أن الأرض لفظته قال : " أما إن الأرض تقبل من هو شر منه ولكن الله أراد أن يريكم عظم الدم عنده "
قلت : رواه الطبراني في ترجمة ضميرة عقب قصة محلم بن جثامة وإسناده منقطع
(7/576)
12289 - وعن أبي هريرة وأبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب فقال :
أي يوم هذا ؟
قالوا : يوم حرام قال : " فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا "
قلت : حديث أبي سعيد رواه ابن ماجة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/576)
12290 - وعن عمار بن ياسر قال : ص . 577
خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أي يوم هذا ؟ " . قلنا : يوم النحر . قال : " أي شهر هذا ؟ " . قلنا : ذو الحجة شهر حرام قال : " فأي بلد هذا ؟ " قلنا : بلد حرام قال : " فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا [ هل ] يبلغ الشاهد الغائب ؟ "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك
(7/576)
12291 - وعن البراء وزيد ابن أرقم قالا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عثمان الحضرمي وهو متروك . قلت : وقد تقدمت أحاديث في الحج والديات
(7/577)
12292 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقتل القاتل حين يقتل وهو مؤمن ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يختلس خلسة وهو مؤمن يختلع منه الإيمان كما يخلع سرباله فإذا رجع إلى الإيمان رجع إليه وإذا رجع رجع إليه الإيمان
قلت : هو في الصحيح باختصار . ص . 578
رواه البزار وفيه مبارك بن حسان وثقه ابن معين وغيره وضعفه أبو داود وغيره وبقية رجاله ثقات
(7/577)
12293 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجالهم رجال الصحيح
(7/578)
12294 - وعن الصنابحي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني مكاثر بكم الأمم فلا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه مجالد بن سعيد وفيه خلاف
(7/578)
12295 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنكم اليوم على دين وإني مكاثر بكم الأمم فلا تمشوا بعدي القهقرى
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه مجالد وفيه خلاف وبقية رجاله ثقات
(7/578)
12296 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لأصحابه :
لا أعرفنكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
رواه البزار وأبو يعلى وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك . ص . 579
(7/578)
12297 - وعن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(7/579)
12298 - وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل ذنب عسى الله أن يغفره [ يوم القيامة ] إلا من مات مشركا أو قتل مؤمنا متعمدا
رواه البزار ورجاله ثقات
(7/579)
12299 - وعن عامر الشعبي قال : لما قاتل مروان الضحاك بن قيس أرسل إلى أيمن بن خريم الأسدي فقال : إنا نحب أن نقاتل معنا فقال : إن أبي وعمي شهدا بدرا فعهدا إلي أن لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله فإن جئتني ببراءة من النار قاتلت معك فقال : اذهب ووقع فيه وسبه فأنشأ أيمن يقول :
ولست مقاتلا رجلا يصلي . . . على سلطان آخر من قريش
له سلطانه وعلي إثمي . . . معاذ الله من جهل وطيش
أقاتل مسلما في غير شيء . . . فليس بنافعي ما عشت عيشي
رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه إلا أنه قال : لست أقاتل رجلا يصلي . وقال : معاذ الله من فشل وطيش . وقال :
أأقتل مسلما في غير حزم . ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير زكريا بن يحيى زحمويه وهو ثقة . ص . 580
(7/579)
12300 - وعن أبي سعيد قال : قتل قتيل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فصعد النبي صلى الله عليه و سلم خطيبا فقال : " أما تعلمون من قتل هذا القتيل بين أظهركم ؟ " ثلاث مرات قالوا : اللهم لا فقال : " والذي نفس محمد بيده لو أن أهل السماوات وأهل الأرض اجتمعوا على قتل مؤمن أدخلهم الله جميعا جهنم ولا يبغضنا أهل البيت أحد إلا كبه الله في النار "
رواه البزار وفيه داود بن عبد الحميد وغيره من الضعفاء
(7/580)
12301 - وعن ابن عباس قال : قتل قتيل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يعلم قاتله فصعد منبره فقال : " يا أيها الناس أيقتل قتيل وأنا بين أظهركم لا يعلم من قتله ؟ لو أن أهل السماء والأرض اجتمعوا على قتل مسلم لعذبهم الله بلا عدد ولا حساب "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عطاء بن أبي مسلم وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
(7/580)
12302 - وعن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لو أن أهل السماوات والأرض اجتمعوا على قتل مسلم لكبهم الله جميعا على وجوههم في النار
رواه الطبراني في الصغير وفيه جسر بن فرقد وهو ضعيف
(7/580)
12303 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لو اجتمع أهل السماء والأرض على قتل مؤمن لكبهم الله في النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو حمزة الأعور وهو متروك وقال أبو حاتم : يكتب حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 581
(7/580)
12304 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا مشى الرجل إلى الرجل فقتله فالمقتول في الجنة والقاتل في النار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/581)
12305 - وعن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يجيء المقتول آخذا قاتله وأوداجه تشخب دما عند ذي العزة فيقول : يا رب سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول : فيم قتلته ؟ قال : قتلته لتكون العزة لفلان قيل : هي لله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفيض بن وثيق وهو كذاب
(7/581)
12306 - وعن ابن عباس أنه سأله سائل فقال : يا أبا العباس هل للقاتل من توبة ؟ قال ابن عباس : كالمتعجب من
شأنه : ماذا تقول ؟ فأعاد عليه مسألته فقال : ماذا تقول ؟ مرتين أو ثلاثا . قال ابن عباس : سمعت نبيكم صلى الله عليه و سلم يقول : " يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدى يديه ملببا قاتله باليد الأخرى تشخب أوداجه دما حتى يأتي به العرش فيقول المقتول لرب العالمين : هذا قتلني فيقول الله للقاتل : تعست ويذهب به إلى النار "
قلت : رواه الترمذي باختصار آخره
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/581)
12307 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا حرج إلا في قتل مسلم " ثلاث مرات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس . ص . 582
(7/581)
12308 - وعن جندب بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من استطاع أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف من دم يهريقه كأنما يذبح دجاجة كلما يعرض لباب من أبواب الجنة حال بينه وبينه ومن استطاع منكم أن لا يجعل في بطنه إلا طيبا فإن أول ما ينتن من الإنسان بطنه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح
(7/582)
12309 - وعن الحسن عن جندب قال : جلست إليه في إمارة المصعب فقال : إن هؤلاء القوم قد ولغوا في دمائهم وتحالفوا على الدنيا وتطاولوا في البناء وإني أقسم بالله لا يأتي عليكم إلا يسير حتى يكون الجمل الضابط والحبلان القتب أحب إلى أحدكم من الدسكرة العظيمة . فذكر نحوه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/582)
12310 - وعن عبد الملك بن مروان قال : كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر فكانت تقول : يا عبد الملك إني لأرى فيك خصالا وخليق أن تلي أمر هذه الأمة فإن وليته فاحذر الدماء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن الرجل ليدفع عن باب الجنة أن ينظر إليها على محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق "
رواه الطبراني وفيه عبد الخالق بن زيد بن واقد وهو ضعيف
(7/582)
12311 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل لم يحل في الفتنة شيئا حرمه قبل ذلك ما بال أحدكم يأتي أخاه فيسلم عليه ثم يجيء بعد ذلك فيقتله ؟
ص . 583
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن محمد الصنعاني وثقه أيوب بن سليمان وغيره وفيه ضعف
(7/582)
12312 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما فإذا أصاب دما حراما نزع منه الحياء
رواه الطبراني
(7/583)
12313 - وفي رواية : لا يزال العباد في فسحة من ستر الله عز و جل ما أقاموا العبادة ولم يهرقوا دما حراما
وإسناد الأول رجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم لم يسمع من ابن مسعود
(7/583)
12314 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - يرفعه قال :
لا يعجبك رحب الذراعين بالدم فإن له عند الله قاتلا لا يموت . ولا يعجبك امرؤ كسب مالا من حرام فإن أنفق منه لم يتقبل منه وإن أمسك لم يبارك له فيه وإن مات وتركه كان زاده إلى النار
رواه الطبراني وفيه النضر بن حميد وهو متروك
(7/583)
12315 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شرك في دم حرام بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش ضعفه البخاري وجماعة ووثقه ابن حبان وقال : ربما أخطأ وبقية رجاله ثقات . ص . 584
(7/583)
12316 - وعن ابن مسعود قال : إذا وقع الناس في الفتنة فقالوا : اخرج لك بالناس أسوة فقل : لا أسوة لي بالشر
رواه الطبراني وفيه خديج بن معاوية وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة
(7/584)
12317 - وعن حميد بن هلال قال : لما هاجت الفتنة قال عمران بن حصين لحجير بن الربيع العدوي : اذهب إلى قومك فانههم عن الفتنة قال : إني لمغموز فيهم وما أطاع قال : فأبلغهم عني وانههم عنها . قال : وسمعت عمران يقسم بالله : لأن أكون عبدا حبشيا أسود في أعنز حصبات في رأس جبل أرعاهن حتى يدركني أجلي أحب إلي أن أرمي أحد الصفين بسهم أخطأت أم أصبت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/584)
12318 - وعن ابن سيرين قال : لما قيل لسعد بن أبي وقاص : ألا تقاتل إنك من أهل الشورى وأنت أحق بهذا الأمر من غيرك ؟ قال : لا أقاتل حتى يأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان يعرف المؤمن من الكافر فقد جاهدت وأنا أعرف الجهاد
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/584)
63 - . باب فيمن سن القتل
(7/584)
12319 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 585
أشقى الناس ثلاثة : عاقر ناقة ثمود وابن آدم الذي قتل أخاه ما سفك على الأرض من دم إلا لحقه منه لأنه أول من سن القتل
قلت : وأسقط الثالث والظاهر أنه قاتل علي بن أبي طالب كما ورد
رواه الطبراني وفيه حكيم بن جبير وهو متروك وضعفه الجمهور وقال أبو زرعة : محله الصدق إن شاء الله وابن إسحاق مدلس
(7/584)
64 - . باب فيمن قتل مسلما أو أمر بقتله
(7/585)
12320 - عن مرثد بن عبد الله اليزني عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن القاتل والآمر فقال :
قسمت النار سبعين جزءا فللآمر تسعة وستون وللقاتل جزء وحسبه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس
(7/585)
12321 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله جزأ النار سبعين جزءا تسعة وستون للآمر وجزء للقاتل وحسبه
رواه الطبراني في الصغير وفيه الحسين بن الحسن بن عطية وهو ضعيف
(7/585)
12322 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يؤتى بالقاتل والمقتول يوم القيامة فيقول : أي رب سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول : أي رب أمرني هذا . فيؤخذ بأيديهما جميعا فيقذفان في النار
رواه الطبراني ورجاله كلهم ثقات . ص . 586
(7/585)
12323 - وعن أبي الدرداء قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
يقعد المقتول بالجادة فإذا مر به القاتل فأخذه فيقول : يا رب هذا قطع علي صومي وصلاتي قال : فيعذب القاتل والآمر به
رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وقد وثق وفيه ضعف
قلت : وتأتي أحاديث سباب المسلم فسوق وقتاله كفر في الأدب
(7/586)
65 - . باب فيمن حضر قتل مسلم
(7/586)
12324 - عن خرشة بن الحر وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يشهدن أحدكم قتيلا لعله أن يكون قتل مظلوما فتصيبه السخطة
رواه أحمد والبزار بنحوه إلا أنه قال : " فتنزل السخطة عليهم فتصيبه معهم "
وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وهو حسن الحديث
(7/586)
66 - . ( بابان فيمن يحضر الفتن )
(7/586)
1 - . باب ما يفعل في الفتن
(7/586)
12325 - عن خرشة بن الحر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيكون بعدي فتنة النائم فيها خير من اليقظان والقاعد فيها خير من الساعي فمن أتت عليه فليمش بسيفه إلى صفاة فليضربه بها حتى تنكسر ثم ليضطجع لها حتى تنجلي عما انجلت
ص . 587
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفيه أبو كثير المحاربي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/586)
12326 - وعن أبي الأشعث الصنعاني قال : بعثني يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن أبي أوفى ومعي ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : ما تأمرون به الناس ؟ فقال : أوصاني أبو القاسم صلى الله عليه و سلم إن أنا أدركت شيئا من هذه أن أعمد إلى أحد وأكسر سيفي وأقعد في بيتي فإن دخل علي بيتي قال : " اقعد في مخدعك فإن دخل عليك فاجث على ركبتيك وتقول : بؤ بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين " . فقد كسرت سيفي فإذا دخل علي بيتي دخلت مخدعي فإذا دخل علي مخدعي جثوت على ركبتي فقلت ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقول
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم
(7/587)
12327 - وعن محمد بن مسلمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأيت الناس يقتتلون على الدنيا فاعمد بسيفك على أعظم صخرة في الحرة فاضربه بها حتى ينكسر ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية
ففعلت ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(7/587)
12328 - وعن سعيد بن زيد الأشهلي أنه أهدى إلى النبي صلى الله عليه و سلم سيفا من نجران أو أهدي إلى النبي صلى الله عليه و سلم سيف من نجران [ فلما قدم عليه ] أعطاه محمد بن مسلمة فقال : " جاهد بهذا في سبيل الله ص . 588
فإذا اختلفت أعناق الناس فاضرب به الحجر ثم ادخل بيتك فكن حلسا ملقى حتى تقتلك يد خاطئة أو تأتيك منية قاضية "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير ثقات
(7/587)
12329 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم أعطى محمد بن مسلمة سيفا فقال :
قاتل المشركين ما قوتلوا فإذا رأيت سيفين اختلفا بين المسلمين فاضرب حتى ينثلم واقعد في بيتك حتى تأتيك منية قاضية أو يد خاطئة
ثم أتيت ابن عمر فحذا لي على مثاله عن النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/588)
12330 - وعن ابن الحكم بن عمرو الغفاري قال : حدثني جدي قال : كنت عند الحكم ببن عمرو جالسا حين جاءه رسول علي بن أبي طالب فقال : إنك أحق من أعاننا على هذا الأمر فقال : سمعت خليلي ابن عمك صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا كان هكذا أو مثل هذا أن اتخذ سيفا من خشب
فقد اتخذت سيفا من خشب
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/588)
12331 - وعن حذيفة يرفعه قال :
أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أحدكم دينه بعرض من الدنيا قليل
قلت : فكيف نصنع يا رسول الله ؟ قال : " تكسر يدك " قلت : فإن انجبرت ؟ قال : " تكسر الأخرى " . ص . 589
قلت : فإن انجبرت ؟ قال : " تكسر رجلك " . قلت : فإن انجبرت ؟ قال : " تكسر الأخرى " . قلت : حتى متى ؟ قال : " حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية "
رواه الطبراني في الأوسط
(7/588)
12332 - وعن ربعي قال : سمعت رجلا في جنازة حذيفة يقول : صاحب هذا السرير يقول : ما بي بأس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ولئن اقتتلتم لأدخلن بيتي فلئن دخل علي فلأقولن ها بؤ بإثمي وإثمك
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير الرجل المبهم
(7/589)
12333 - وعن وابصة الأسدي قال : إني بالكوفة في داري إذ سمعت على باب الدار : السلام عليكم أألج ؟ قلت : عليكم السلام [ فلج ] . فلما دخل فإذا هو عبد الله بن مسعود قلت : يا أبا عبد الرحمن أية ساعة زيارة هذه ؟ [ وذلك ] في نحر الظهيرة قال : طال علي النهار فذكرت من أتحدث إليه قال : فجعل يحدثني عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وأحدثه قال : ثم أنشأ يحدثني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع والمضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الراكب والراكب فيها خير من المجري . قتلاها كلها في النار
قلت : يا رسول الله ومتى ذلك ؟ قال : " ذلك أيام الهرج " قلت : ومتى أيام الهرج ؟ قال : " حين لا يأمن الرجل جليسه " . قلت : فما تأمرني إن أدركت ذلك ؟ قال : " اكفف يدك ص . 590
ولسانك وادخل دارك " . قال : قلت : يا رسول الله أرأيت إن دخل علي داري ؟ قال : " فادخل بيتك " . قال : قلت : أفرأيت إن دخل علي بيتي ؟ قال : " فادخل مسجدك واصنع هكذا - وقبض بيمينه على الكوع - وقل : ربي الله حتى تموت على ذلك "
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
(7/589)
12334 - وعن خالد بن عرفطة قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا خالد إنها ستكون بعدي أحداث وفتن واختلاف فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعل
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه علي بن زيد وفيه ضعف وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
(7/590)
12335 - وعن رجل من عبد القيس كان من الخوارج ثم فارقهم قال : دخلوا قرية فخرج عبد الله بن خباب ذعرا يجر رداءه فقالوا : لم ترع ؟ فقال : والله لقد رعتموني قالوا : أنت عبد الله بن خباب صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم قال : فهل سمعت من أبيك حديثا يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم تحدثناه ؟ قال : نعم سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه ذكر فتنة : " القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي " . قال : " فإن أدركت ذلك فكن عبد الله المقتول - أحسبه قال - ولا تكن عبد الله القاتل " . قالوا : أنت سمعت هذا من أبيك يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم . ص . 591
قال : فقدموه على ضفة النهر فضربوا عنقه فسال دمه كأنه شراك نعل امدقر وبقروا أم ولده عما في بطنها
وفي رواية : ما ابذقر - يعني لم يتفرق - قال : " ولا تكن عبد الله القاتل " من غير شك
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وأوله : لما تفرقت الناس صحبت قوما لم أصحب قوما أحب إلي منهم فسرنا على شط نهر فرفع لنا مسجد فإذا فيه رجل فلما نظر إلى نواصي الخيل خرج فزعا يجر ثوبه فقال له أميرنا : لم ترع وقال في آخره : فلم أصحب قوما أبغض إلي منهم حتى وجدت خلوة فانفلت
ولم أعرف الرجل الذي من عبد القيس وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/590)
12336 - وعن جندب بن سفيان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا
فقال رجل من المسلمين : كيف نصنع عند ذلك يا رسول الله ؟ قال : " ادخلوا بيوتكم وأخملوا ذكركم " . فقال : أرأيت إن دخل على أحدنا بيته ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليمسك بيده وليكن عبد الله المقتول ولا يكن عبد الله القاتل فإن الرجل يكون في قبة الإسلام فيأكل مال أخيه ويسفك دمه ويعصي ربه ويكفر بخالقه وتجب له النار "
رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وعبد الحميد بن بهرام وقد وثقا وفيهما ضعف
(7/591)
12337 - وعن أبي واقد الليثي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ونحن جلوس على بساط : " إنه ستكون فتنة " . قالوا : ص . 592
فكيف نفعل يا رسول الله ؟ فرد يده إلى البساط فأمسك به فقال : " تفعلون هكذا " . وذكر لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما : " إنها ستكون فتنة " . فلم يسمعه كثير من الناس فقال معاذ بن جبل : ألا تسمعون ما يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالوا : ما قال ؟ قال : " إنها ستكون فتنة " . فقالوا : فكيف لنا يا رسول الله وكيف نصنع ؟ قال : " ترجعون إلى أمركم الأول "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح وقد وثق وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/591)
12338 - وعن مخول البهزي قال : أمسى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يحدثنا فقال :
إنه سيأتي على الناس زمان يكون خير مال الناس غنم بين شجر تأكل الشجر وترد المياه يأكل أهلها من رسلها ويشربون من ألبانها ويلبسون من أشعارها
أو قال : " من أصوافها والفتن ترتكس بين جراثم العرب يفتنون والله يفتنون والله يفتنون والله " يقولها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو متروك
قلت : لمخول حديث طويل أخرته سهوا يكتب ههنا من مقلوبها في باب منه فيما يفعل في الفتن
(7/592)
12339 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنها سيكون بعدي فتن يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا
قلت : بأبي أنت وأمي فأي الرجال أرشد ؟ قال : " رجل بين هذين الحرمين في ص . 593
قلة يقيم الصلاة لمواقيتها ويحج ويعتمر فلا يزال كذلك حتى تأتيه يد خاطئة أو منية قاضية "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
(7/592)
12340 - وعن أبي الغادية المزني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ستكون فتن غلاظ شداد خير الناس فيها مسلمو أهل البوادي الذين لا يتندون من دماء الناس ولا أموالهم شيئا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه حيان بن حجر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/593)
12341 - وعن عمرو بن الحمق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تكون فتنة يكون أسلم الناس فيها - أو خير الناس فيها - الجند الغربي
قال ابن الحمق : فلذلك قدمت عليكم مصر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عميرة بن عبد الله قال الذهبي : لا يدري من هو
(7/593)
2 - . باب منه فيما يفعل في الفتن
(7/593)
12342 - عن مخول البهزي ثم السلمي قال : نصبت حبائل لي بالأبواء فوقع في حبل منها ظبي فأفلت فخرجت في إثره فوجدت رجلا قد أخذه فتنازعنا فيه فتساوقنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجدناه نازلا بالابواء تحت شجرة يستظل بنطع فاختصمنا إليه فقضى به بيننا شطرين . ص . 594
فقلت : يا رسول الله نلقى الإبل وبها لبن وهي مصراة ونحن محتاجون قال : " ناد صاحب الإبل ثلاثا فإن جاء وإلا فاحلل صرارها ثم اشرب ثم صر وأبق للبن دواعيه " . قلت : يا رسول الله الضوال ترد علينا فهل لنا أجر أن نسقيها ؟ قال : " نعم في كل كبد حرى أجر " . ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدثنا قال : " سيأتي على الناس زمان خير المال فيه غنم بين المسجدين تأكل الشجر وترد الماء يأكل صاحبها من رسلها ويشرب من ألبانها ويلبس من أصوافها - أو قال : أشعارها - والفتن ترتكس بين جراثيم العرب والله ما تعبؤون " . يقولها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا
قلت : يا رسول الله أوصني قال : " أقم الصلاة وآت الزكاة وصم رمضان وحج [ البيت ] واعتمر وبر والديك وصل رحمك وأقر الضيف وأمر بالمعروف وانه عن المنكر وزل مع الحق حيث زال "
رواه أبو يعلى والطبراني باختصار في الأوسط وفي إسناد أبي يعلى محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف وفي إسناد الطبراني سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف
(7/593)
67 - . باب الصبر عند الفتن
(7/594)
12343 - عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الفتنة ترسل ويرسل معها الهوى والصبر فمن اتبع الهوى كانت قتلته سوداء ومن اتبع الصبر كانت قتلته بيضاء
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
(7/594)
68 - . باب لا تقربوا الفتنة
(7/594)
12344 - ص . 595 عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تقربوا الفتنة إذا حميت ولا تعرضوا لها إذا أعرضت وأضربوا إذا أقبلت
قلت : لعله " واصبروا لها إذا أقبلت "
رواه الطبراني
(7/595)
69 - . ( أبواب فيما سيكون من الفتن )
(7/595)
1 - . باب فيما يكون من الفتن
(7/595)
12345 - عن كرز بن علقمة الخزاعي قال : قال رجل : يا رسول الله هل للإسلام من منتهى ؟ قال : " نعم أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيرا أدخل عليهم الإسلام ثم تقع الفتن كأنها الظلل " . قال : كلا والله إن شاء الله قال : " بلى والذي نفسي بيده ثم تعودون فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض "
قال سفيان : الحية السوداء تنصب : أي ترتفع
(7/595)
12346 - وفي رواية : " فأول الناس مؤمن معتزل في شعب من الشعاب يتقي ربه تبارك وتعالى ويدع الناس من شره "
رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد وأحدها رجاله رجال الصحيح
(7/595)
12347 - وعن أبي برزة الأسلمي لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الفتن
ص . 596
(7/595)
12348 - وفي رواية : " ومضلات الهوى "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/596)
12349 - وعن واثلة بن الأسقع قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
تزعمون أني من آخركم وفاة ألا وإني من أولكم وفاة وتتبعوني أفنادا يهلك بعضكم بعضا
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/596)
12350 - وعن سلمة بن نفيل السكوني قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ قال قائل : يا رسول الله هل أتيت بطعام من السماء ؟ قال : " نعم " . قال : وبماذا ؟ قال : " بمسخنة " . قال : فهل كان فيها فضل عنك ؟ قال : " نعم " قال : فما فعل به ؟ قال : " رفع وهو يوحى إلي أني مكفوت غير لابث فيكم ولستم لابثين بعدي إلا قليلا حتى تقولوا : متى ؟ وستأتوني أفنادا يفني بعضكم بعضا وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل "
رواه أحمد والطبراني والبزار وأبو يعلى ورجاله ثقات
(7/596)
12351 - وعن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 597
تزعمون أني من آخركم وفاة ألا وأني من أولكم وفاة ولتتبعني أفنادا يضرب بعضكم رقاب بعض
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط والكبير ولفظه فيه : عن معاوية بن أبي سفيان قال : كنا جلوسا في المسجد إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " إنكم تتحدثون أني من آخركم وفاة ألا وأني من أولكم وفاة وتتبعني أفنادا يفني بعضكم بعضا " . ثم نزع بهذه الآية : { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم } حتى بلغ : { لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون } ثم قال : " لا تبرح عصابة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين لا يبالون خذلان من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله على ذلك " . ثم نزع بهذه الآية : { يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين تبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة }
ورجالهما ثقات
(7/596)
12352 - وعن واثلة بن الأسقع قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنكم تزعمون أني آخركم موتا وإني أولكم ذهابا ثم تأتون من بعدي أفنادا يقتل بعضكم بعضا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف
(7/597)
12353 - وعن طلحة بن عبيد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما كانت نبوة قط إلا كان بعدها قتل وصلب
ص . 598
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/597)
12354 - وعن المستورد بن الشداد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن لكل أمة أجلا وإن لأمتي مائة سنة فإذا مضى على أمتي سنة أتاها ما وعدها الله عز و جل
قال ابن لهيعة : يعني كثرة الفتن
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث على ضعفه
(7/598)
12355 - عن بلال يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : رفع بصره إلى السماء فقال :
سبحان الذي يرسل عليهم الفتن إرسال القطر
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(7/598)
12356 - وعن جرير عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه رفع بصره إلى السماء فقال :
سبحان الذي يرسل عليهم من الفتن إرسال القطر
رواه الطبراني وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل وهو ضعيف
(7/598)
12357 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ستكون فتنة يفارق الرجل فيها أخاه وأباه تطير الفتنة في قلوب رجال منهم إلى يوم القيامة حتى يعير الرجل بها كما تعير الزانية بزناها
(7/598)
12358 - وبسنده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أتتكم القريعاء
قلنا : وما هي يا رسول الله ؟ قال : " فتنة يكون فيها مثل البيضة " . ص . 599
رواهما الطبراني وفيهما محمد بن سفيان الحضرمي ولم أعرفه وابن لهيعة لين
(7/598)
12359 - وعن خالد بن الوليد قال : كتب إلي أمير المؤمنين - يعني عمر بن الخطاب - حين ألقى الشام بوانيه بثينة وعسلا - وشك عفان مرة فقال : حين ألقى الشام كذا وكذا - فأمرني أن أسير إلى الهند والهند في أنفسنا يومئذ البصرة قال : وأنا لذلك كاره . قال : فقام رجل فقال : اتق الله يا أبا سليمان فإن الفتن قد ظهرت فقال : وابن الخطاب حي إنما تكون بعده والناس بذي بليان - وذي بليان بمكان كذا وكذا - فينظر الرجل فيفكر هل يجد مكانا لم ينزل [ به ] مثل ما نزل بمكانه الذي هو به من الفتنة والشر فلا يجده وتلك الأيام التي ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم بين يدي الساعة أيام الهرج فنعوذ بالله أن تدركنا وإياكم تلك الأيام
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف
(7/599)
12360 - وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون بعدي أربع فتن الأولى يستحل فيها الدم والثانية يستحل فيها الدم والمال والثالثة يستحل فيها الدم والمال والفرج
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ولم يذكر غير ثلاث وفيه حفص بن غيلان وثقه أبو زرعة وغيره وضعفه الجمهور وابن لهيعة لين . ص . 600
(7/599)
12361 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تكون في آخر الزمان فتنة يحصل الناس فيها كما يحصل الذهب والفضة من المعدن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ومحمد بن سفيان الحضرمي ولم أعرفه
(7/600)
12362 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيصيب أمتي داء الأمم
قالوا : يا رسول الله وما داء الأمم ؟ قال : " الأشر والبطر والتدابر والتنافس والتباغض والبخل حتى يكون البغي ثم الهرج "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو سعيد الغفاري لم يرو عنه غير حميد بن هانئ وبقية رجاله وثقوا
(7/600)
12363 - وعن عمار بن ياسر قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم في عدة من أصحابه - أبو بكر وعمر عثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن ومعاذ وحذيفة وسعد - بعد الهجرة بثمان سنين في السنة التاسعة فقال له حذيفة : فداك أبي وأمي يا رسول الله حدثنا في الفتن قال :
يا حذيفة أما إنه سيأتي على الناس زمان القائم فيه خير من الماشي والقاعد فيه خير من القائم القاتل والمقتول في النار
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه يزيد بن مروان الخلال وهو ضعيف
(7/600)
12364 - وعن الحسن أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية : سلام عليك أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 601
إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم فتنا كقطع الدخان يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام خلاقهم ودينهم بعرض من الدنيا
وإن يزيد بن معاوية قد مات وأنتم إخواننا وأشقاؤنا فلا تسبقونا حتى نختار لأنفسنا
رواه أحمد والطبراني من طرق فيها علي بن زيد وهو سيئ الحفظ وقد وثق وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
(7/600)
12365 - وعن النعمان بن البشير قال : صحبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وسمعناه يقول :
إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ثم يصبح كافرا ويمسي مؤمنا يبيع أقوام خلاقهم بعرض من الدنيا يسير
قال الحسن : وقد رأيناهم صورا ولا عقول أجساما ولا أحلام فراش نار وذئاب طمع يغدو بدرهمين ويروح بدرهمين يبيع أحدهم دينه بثمن العنز
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن فضالة وثقه جماعة وفيه لين وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/601)
12366 - وعن رجل من أهل الشام - يقال له : عمار - قال : أدربنا عاما ثم قفلنا وفينا شيخ من خثعم فذكر الحجاج فسبه وشتمه فقلت له : لم تشتمه ص . 602
وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين ؟ قال : إنه هو الذي أكفرهم ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " يكون في هذه الأمة خمس فتن فقد مضت أربع وبقيت واحدة وهي الصيلم وهي فيكم يا أهل الشام فان أدركتها فإن استطعت أن تكون حجرا فكنه ولا تكن مع واحد من الفريقين إلا فاتخذ نفقا في الأرض "
(7/601)
12367 - وفي رواية : فقلنا : أنت سمعت هذا من النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم
رواه أحمد . وعمار هذا لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/602)
12368 - وعن حذيفة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الساعة قال :
{ علمها عند ربي ولا يجليها لوقتها إلا هو } ولكن أخبرك بمشاريطها وما يكون بين يديها إن بين يديها فتنة وهرجا
قالوا : يا رسول الله الفتنة قد عرفناها فما الهرج ؟ قال : " بلسان الحبشة القتل " . قال : " ويلقى بين الناس التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحدا "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/602)
12369 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء وإن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يمسي الرجل فيها مؤمنا ويصبح كافرا ويصبح مؤمنا ويمسي كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا
ص . 603
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار أوله وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
(7/602)
12370 - وعن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليفتنن أمتي بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل
رواه الطبراني وفيه عافية بن أيوب وهو ضعيف
(7/603)
12371 - وعن ميمونة قالت : قال نبي الله صلى الله عليه و سلم لنا ذات يوم :
ما أنتم إذا مرج الدين وسفك الدماء وظهرت الزينة وشرف البنيان واختلف الإخوان وحرق البيت العتيق
وفي رواية : " واختلف الأحبار " بدل : " الإخوان "
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/603)
12372 - وعن أبي سعيد : لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم الهرج ثلاثا قالوا : وما الهرج ؟ قال : القتل
رواه الطبراني في الأوسط من غير رفع وفيه عطية وهو ضعيف
(7/603)
12373 - وعن فيروز الديلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون في رمضان صوت
قالوا : يا رسول الله في أوله أو في وسطه أو في آخره ؟ قال : " لا بل في النصف من رمضان إذا كانت ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفا [ ويخرس سبعون ألفا ويعمى سبعون ألفا ] ويصم سبعون ألفا " . ص . 604
قالوا : يا رسول الله فمن السالم من أمتك ؟ قال : " من لزم بيته وتعوذ بالسجود وجهر بالتكبير لله . ثم يتبعه صوت آخر فالصوت الأول صوت جبريل والثاني صوت الشيطان فالصوت في رمضان والمعمعة في شوال وتميز القبائل في ذي القعدة ويغار على الحاج في ذي الحجة والمحرم وما المحرم ؟ أوله بلاء على أمتي وآخره فرج لأمتي الراحلة [ في ذلك الزمان ] بقتبها ينجو عليها المؤمن خير له من دسكرة تغل مائة ألف "
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك
(7/603)
12374 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
في شهر رمضان الصوت وفي ذي القعدة تميز القبائل وفي ذي الحجة يسلب الحاج
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شهر بن حوشب وفيه ضعف والبحتري بن عبد الحميد لم أعرفه
(7/604)
2 - . باب منه في فتنة العجم
(7/604)
12375 - عن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوشك أن يملأ الله عز و جل أيديكم من العجم ثم يكونون أسدا لا يفرون فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيأكم
ص . 605
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/604)
12376 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك أن يملأ الله أيديكم من العجم ثم يجعلهم أسدا لا يفرون فيقاتلون مقاتلتكم ويأكلون فيأكم
رواه البزار وفيه خالد بن يزيد بن مسلم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/605)
12377 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
يوشك أن يملأ الله أيديكم من العجم ثم يجعلهم أسدا لا يفرون يقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن عبد القدوس وثقه ابن حبان وضعفه جماعة ويونس بن خباب ضعيف جدا
(7/605)
12378 - وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك أن يملأ الله أيديكم من العجم ويجعلهم أسدا لا يفرون فيضربون رقابكم ويأكلون فيأكم /رواه البزار وفيه يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي وهو متروك


12379 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوشك أن يكثر فيكم من العجم أسد لا يفرون فيقتلون مقاتلكم ويأكلون فيأكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 606
(7/605)
12380 - وعن الحسن قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما يبتلعون الشعر وحتى تقاتلوا قوما عراض الوجوه خنس الأنف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة
رواه أحمد مرسلا ورجاله رجال الصحيح


12381 - وعن بريدة قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فسمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " إن أمتي يسوقها قوم عراض الوجوه صغار الأعين كأن وجوههم الجحف ثلاث مرات حتى تلحقوهم بجزيرة العرب أما السائقة الأولى فينجو من هرب منهم وأما الثانية فينجو بعض ويهلك بعض وأما الثالثة فيصطلمون [ كلهم ] من بقي منهم " . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : " الترك أما والذي نفسي بيده ليربطن خيولهم إلى سواري مساجد المسلمين " . قال : وكان بريدة لا يفارقه بعيران أو ثلاثة ومتاع السفر والأسقية يعد ذلك للهرب مما سمع من النبي صلى الله عليه و سلم من البلاء من الترك
قلت : رواه أبو داود باختصار . ص . 607
رواه أحمد والبزار باختصار ورجاله رجال الصحيح
(7/606)
12382 - وعن معاوية بن خديج قال : كنت عند معاوية بن أبي سفيان حين جاءه كتاب من عامله يخبره أنه وقع بالترك وهزمهم وكثرة من قتل منهم وكثرة من غنم فغضب معاوية من ذلك ثم أمر أن يكتب إليه : قد فهمت مما   قلت ما قتلت وغنمت فلا أعلمن ما عدت لشيء من ذلك ولا قاتلتهم حتى يأتيك أمري . قلت : لم يا أمير المؤمنين ؟
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لتظهرن الترك على العرب حتى تلحقها بمنابت الشيحة والقيصوم
فأنا أكره قتالهم لذلك 
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المقحمات الباطل تعريفها في شريعة النووي

    تعقيب علي المقحمات يتبين من تعريف المقحمات بين النووي ومعاجم اللغة العتيدة أن النووي أخطأ جدا في التعريف { المقحمات مفتوح للك...