الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

ج8//1 تابع من{8796-9250.}مجمع الزوائد



8796 - وعن مستقيم بن عبد الملك قال : رأيت الحسن والحسين رضي الله عنهما شابا وما يخضبان
رواه الطبراني وفيه جمهور بن منصور ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
 
8797 - وعن أم عياش قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم خضب حتى مات
رواه الطبراني وفيه عبد الكريم بن روح وثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويخالف . وضعفه غيره وبقية رجاله لم يتكلم فيهم أحد 
 
8798 - وعن حسان بن أبي جابر السلمي قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بالطائف فرأى رجالا من أصحابه قد حمروا لحاهم وصفروا لحاهم قال :
مرحبا بالمحمرين والمصفرين 
رواه الطبراني . وتابعيه يوسف غير مسمى وبقية مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح 
 
8799 - وعن أنس بن مالك وشعيب بن عمرو وناجية بن عمرو قالوا : رأينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يخضب
رواه الطبراني وفيه عايذ بن شريح وهو ضعيف
(5/290)
8800 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن يخضب أخذ شيئا من دهن وزعفران فرشه بيده ثم يمرسه على لحيته
رواه الطبراني وفيه أبو توبة بشير بن عبد الله ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/290)
8801 - وعن الجهدمة قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج إلى الصلاة ينفض رأسه ولحيته من ردع الحناء
رواه الطبراني وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف
(5/290)
8802 - وعن عتبة بن عبد قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر بتغيير الشعر مخالفة للأعاجم
رواه الطبراني وفيه الأحوص بن حكيم وهو ضعيف وقد وثق
(5/290)
8803 - وعن عامر بن سعد أن سعدا كان يخضب بالسواد . ص . 291
رواه الطبراني وفيه سليم بن مسلم ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح وقد رواه من طريق آخر وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وفيه توثيق
(5/290)
8804 - وعن عبد الله بن عمرو أن عمر بن الخطاب رأى عمرو بن العاص وقد سود شيبه فهو مثل جناح الغراب فقال : ما هذا يا أبا عبد الله ؟ فقال : يا أمير المؤمنين أحب أن يرى في بقية فلم ينهه عن ذلك ولم يعبه عليه
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم قال سعد بن أبي مريم : حدثني من أثق به . وعبد الرحمن بن أبي الزناد وبقية رجاله ثقات
(5/291)
8805 - وعن أبي عشانة أنه رأى عقبة بن عامر يخضب بالسواد ويقول : نسود أعلاها وتأبى أصولها
قال : وكان شاعرا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا أبا عشانة وهو ثقة
(5/291)
8806 - وعن محمد بن علي أنه رأى الحسن بن علي رضي الله عنهما مخضوبا بالسواد على فرس ذنوب
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن إسماعيل بن رجاء وهو ثقة
(5/291)
8807 - وعن سليم بن الهذيل قال : رأيت جرير بن عبد الله يخضب رأسه ولحيته بالسواد
رواه الطبراني . وسليم والراوي عنه لم أعرفهما . ص . 292
(5/291)
8808 - وعن محمد بن علي أن الحسين بن علي رضي الله عنهما كان يخضب بالسواد
رواه الطبراني ورجاله رجال الذي قبله وقد روي عنهما من طرق أخرى وهذه أصحها ورجالهما رجال الصحيح
(5/292)
8809 - وعن أنس أن الحسين كان يخضب بالوسمة
رواه الطبراني من طرق وهذا أصحها ورجالها رجال الصحيح
(5/292)
8810 - وعن سفيان بن عيينة قال : سألت عبد الله بن أبي يزيد : رأيت الحسين بن علي ؟ قال : نعم رأيته جالسا في حوض زمزم قلت : هل رأيته صبغ ؟ قال : لا إلا أني رأيت رأسه ولحيته سوداء إلا هذا الموضع - يعني عنفقته - وأسفل من ذلك بياض وذكر أن النبي صلى الله عليه و سلم شاب ذلك الموضع منه وكان يتشبه به
رواه الطبراني . وعبد الله بن أبي يزيد إن كان المازني فهو ثقة وإن كان غيره فلم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد ثقة مأمون
(5/292)
8811 - وعن عبد الرحمن بن بزرج قال : رأيت الحسن والحسين ابني فاطمة يخضبان بالسواد وكان الحسين يدع العنفقة
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات . ص . 293
(5/292)
8812 - وعن عبد الله بن أبي زهير قال : رأيت الحسين بن علي يخضب بالوسمة
رواه الطبراني وعبد الله بن أبي زهير لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/293)
8813 - وعن العيزار بن حريث قال : رأيت الحسن والحسين يخضبان بالحناء والكتم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/293)
8814 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من خضب بالسواد سود الله وجهه يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه الوضين بن عطاء وثقه أحمد وابن معين وابن حبان وضعفه من هو دونهم في المنزلة وبقية رجاله ثقات
(5/293)
8815 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الصفرة خضاب المؤمن والحمرة خضاب المسلم والسواد خضاب الكافر
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/293)
8816 - وعن إسماعيل بن أبي خالد قال : كان رأس أنس بن مالك تخضب بالحناء
رواه الطبراني من طرق ورجال هذه رجال الصحيح . ص . 294
(5/293)
8817 - وعن إسماعيل بن أبي خالد قال : كان أنس يصفر لحيته بالورس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا خالد بن عقبة وهو ثقة
(5/294)
8818 - وعن عثمان بن عبيد الله قال : رأيت جابر بن عبد الله يخضب بالصفرة وشهد العقبة
رواه الطبراني . وعثمان ذكره ابن أبي حاتم وهو عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع لم يجرحه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/294)
8819 - وعن عمر بن أبي زائدة قال : رأيت حكيم بن جابر يخضب بالصفرة
ورجاله رجال الصحيح
(5/294)
8820 - وعن عبد الملك بن عمير قال : رأيت جريرا يخضب بالصفرة والزعفران
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
(5/294)
8821 - وعن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع قال : رأيت رافع بن خديج رضى الله عنه يخضب بالصفرة
رواه الطبراني . وعثمان ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/294)
8822 - وعن عثمان بن عبد الله بن سراقة قال : رأيت أبا قتادة وأبا هريرة وابن ص . 295
عمر وأبا أسيد يمرون علينا ونحن في الكتاب نجد منهم ريح العنبر ويصفرون لحاهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/294)
8823 - وعن عمار بن أبي عمار قال : رأيت عبد الرحمن بن أبي بكر يخضب بالحناء والكتم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/295)
8824 - وعن إسماعيل بن أبي خالد قال : رأيت عبد الله بن أبي أوفى خضب لحيته بالحناء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/295)
8825 - وعن محمد بن إسحاق قال : كان عبد الله بن جعفر يخضب بالحناء
رواه الطبراني وابن إسحاق لم يدرك ابن جعفر وبقية رجاله ثقات
(5/295)
32 - . باب ما جاء في الشعر واللحية
(5/295)
8826 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أكرموا الشعر "
رواه البزار وفيه خالد بن إلياس وهو متروك
(5/295)
8827 - وعن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من اتخذ شعرا فليحسن إليه أو ليحلقه
وكان أبو قتادة يرجل شعره غبا . ص . 296
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي قال الدارقطني : ليس بالقوي وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/295)
8828 - وعن جابر قال : كان لأبي قتادة جمة فسأل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " أكرمها وادهنها "
رواه الطبراني في الأوسط من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهي ضعيفة وبقية رجاله ثقات
(5/296)
8829 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم أبصر رجلا ثائر الرأس فقال : " لم يشوه أحدكم نفسه ؟ " . وأشار بيده . أي خذ منه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا التستري وهو ضعيف
(5/296)
8830 - وعن أنس قال : سدل رسول الله صلى الله عليه و سلم ناصيته ما شاء الله أن يسدلها ثم فرق بعد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/296)
8831 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سعادة المؤمن خفة لحيته
رواه الطبراني وفيه يوسف بن الفرق قال الأزدي : كذاب
(5/296)
8832 - وعن صفية بنت مجزأة أن أبا محذورة كانت له قصة في مقدم رأسه إذا قعد أرسلها فتبلغ الأرض فقالوا له : ألا تحلقها ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم مسح عليها بيده . فلم أكن لأحلقها حتى أموت [ فلم يحلقها حتى مات ] . ص . 297
رواه الطبراني وفيه أيوب بن ثابت المكي قال أبو حاتم : لا يحمد حديثه
(5/296)
8833 - وعن سالم أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو غلام حدث فسمت عليه الرسول صلى الله عليه و سلم فدعا له وتطهر من فضل وضوئه وذلك اليوم عليه ذؤابة وقد بلغ أو قارب يبلغ
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/297)
8834 - وعن هبيرة بن يريم قال : كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يغسل رأسه ثم يترك شعره من وراء أذنيه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/297)
8835 - وعن أبي معمر أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان له ضفيرتان عليه مسحة أهل الجاهلية وكان دقيق الساقين
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن أبي ذباب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/297)
8836 - وعن عبد الرحمن أنه رأى الحسن بن علي رضي الله عنهما يضرب شعره منكبيه
رواه الطبراني وفيه محتسب أبو عائذ وهو لين وشيخه شجاع لم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 298
(5/297)
8837 - وعن الحسن بن زيد عن أبيه قال : رأيت في رأس الحسن قزعة فلقد رأيت الحسن يجبذها حتى يدنيها
رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/298)
8838 - وعن عبيد بن زيادة البكري قال : دخلت على ابني بشر المازنيين فقلت : هل رأيتما رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقالا : نعم زارنا في رحالنا فقربنا إليه طعاما فأكل من طعامنا ورأى في قرن أحدنا شعرات ملتفة فوضع يده عليه وقال :
الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا
رواه الطبراني عن شيخه طالب بن قرة الأذني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/298)
8839 - وعن ابني بشر قالا : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعنا له قطيفة لنا فثنيناها فجلس وأنزل عليه الوحي في بيتنا وقدمنا إليه زبدا وتمرا وكان يحب الزبد وكان في رأس أحدهم قرن شعر مجتمع كأنه قرن فقال : " ألا أرى في أمتي قرنا ؟ " . فذكر الحديث
ونصه رواه أبو داود . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/298)
33 - . باب ما جاء في الشارب واللحية وغير ذلك
(5/298)
8840 - ص . 299 عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد وهو ثقة مأمون إلا أن عامر بن عبد الله بن الزبير لم يدرك عمر
(5/299)
8841 - وعن حسان أن أبا هاشم بن عتبة كان له شارب يعقده خلف قفاه فقلت له : ما بال شاربك وقد جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم في أخذ الشارب ما قد جاء ؟ فقال : إني كنت أخذت شاربي فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأمر يده عليه فقال : " متى أخذت شاربك ؟ " قلت : الساعة . قال : " فلا تأخذه حتى تلقاني " فتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن ألقاه فلن آخذ حتى ألقاه
رواه الطبراني وفيه الوليد بن سلمة الأردني وهو كذاب
(5/299)
8842 - وعن أم عياش قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحفي شاربه
رواه الطبراني وفيه عبد الكريم بن روح وهو متروك
(5/299)
8843 - وعن عبيد قال : أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالاحتفاء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 300
(5/299)
8844 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خذوا من هذا
- يعني يأخذ من عنفقته ويدع من لحيته -
قلت : هو في الصحيح خلا الأخذ من العنفقة
رواه الطبراني وفيه ثوير بن أبي فاختة وهو متروك
(5/300)
8845 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أهل الشرك يعفون شواربهم ويحفون لحاهم فخالفوهم فأعفوا اللحى وأحفوا الشوارب
رواه البزار بإسنادين في أحدهما عمرو بن أبي سلمة وثقه ابن معين وغيره وضعفه شعبة وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/300)
8846 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خالفوا المجوس جزوا الشوارب وأوفروا اللحى
رواه البزار وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف متروك
وتأتي أحاديث من هذا الباب بعده إن شاء الله
(5/300)
8847 - وعن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع أنه رأى أبا سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمرو وسلمة بن الأكوع وأبا أسيد البدري ورافع بن خديج وأنس بن مالك يأخذون من الشوارب كأخذ الحلق ويعفون اللحى وينتفون الآباط . وفي رواية : ويقصون الأظفار . ص . 301
رواه الطبراني . وعثمان هذا لم أعرفه وبقية أحد الإسنادين رجاله رجال الصحيح
(5/300)
8848 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أبصر رجلا وشاربه طويل فقال : " ائتوني بمقص وسواك " فجعل السواك على طرفه وأخذ ما جاوز
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن مسهر وهو كذاب
(5/301)
8849 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن جز السبال
رواه الطبراني في الأوسط عند المقدام بن داود وهو ضعيف
(5/301)
8850 - وعن الحكم بن عمير اليماني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قصوا الشارب مع الشفاه
رواه الطبراني وفيه عيسى بن إبراهيم به طهمان وهو متروك
(5/301)
8851 - وعن عبد الله بن بسر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يطر شاربه طرا
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو ضعيف وقد وثق ومنصور بن إسماعيل ضعفه العقيلي وبقية رجاله ثقات
(5/301)
8852 - وعن شرحبيل بن مسلم قال : ص . 302
رأيت خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يقمون شواربهم ويعفون لحاهم ويصفرونها أبا أمامة الباهلي والحجاج بن عامر الثمالي والمقدام بن معدي كرب وعبد الله بن بسر وعتبة بن عمرو السلمي كانوا يقمون مع طرف الشفة
رواه الطبراني وإسناده جيد
(5/301)
8853 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سعادة المؤمن خفة لحيته
رواه الطبراني وفيه يوسف بن الغرق قال الأزدي : كذاب
(5/302)
34 - . باب في تقليم الأظفار وغير ذلك
(5/302)
8854 - عن رجل من بني غفار أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من لم يحلق عانته ويقلم أظافره ويجز شاربه فليس منا
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/302)
8855 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قيل له : يا رسول الله لقد أبطأ عليك خبر جبريل ؟ قال : " ولم لا يبطئ عني وأنتم حولي لا تستنون ولا تقلمون أظافركم ولا تقصون شواربكم ولا تنقون رواجبكم ؟ " . ص . 303
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو كعب مولى ابن عباس قال أبو حاتم : لا يعرف إلا في هذا الحديث . ورجاله ثقات
(5/302)
8856 - وعن أبي واصل قال : لقيت أبا أيوب الأنصاري فصافحني فرأى في أظفاري طولا فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يسأل أحدكم عن خبر السماء وهو يدع أظافره كأظافير الطير تجتمع فيها الخباثة والخبث والتفث
رواه أحمد وقال : سبقه لسانه - يعني وكيعا - فقال : لقيت أبا أيوب الأنصاري وإنما هو [ أبو أيوب ] العتكي
رواه أحمد والطبراني باختصار ورجالهما رجال الصحيح خلا أبا واصل وهو ثقة
(5/303)
8857 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الطهارات أربع : قص الشارب وحلق العانة وتقليم الأظفار والسواك
رواه البزار والطبراني وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف
(5/303)
8858 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قالوا : يا رسول الله إنك تهم ؟ قال :
ما لي لا أوهم ورفع أحدكم بين ظفره وأنامله
رواه الطبراني والبزار باختصار ورجال البزار ثقات وكذلك رجال الطبراني إن شاء الله . ص . 304
(5/303)
8859 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أبصر رجلا وشاربه طويل فقال : " ائتوني بمقص وسواك " فجعل السواك على طرفه ثم أخذ ما جاوز
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن مسهر قاضي جبل وهو كذاب
(5/304)
8860 - وعن ميل بنت مسرح قالت : رأيت أبي يقلم أظفاره ويدفنه وقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط من طريق عبيد الله بن سلمة بن وهرام عن أبيه وكلاهما ضعيف وأبوه وثق
(5/304)
8861 - وعن سوادة بن الربيع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأمر لي بذود ثم قال لي :
إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم ومرهم فليقلموا أظفارهم لا يعبطوا ضروع مواشيهم إذا حلبوا
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال :
إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا أعمالهم ومرهم فليقلموا أظفارهم لا يخدشوا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا
وفيه مرجى بن رجاء وثقه أبو زرعة وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجال أحمد ثقات . ص . 305
(5/304)
8862 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
وفروا اللحى وخذوا من الشوارب وانتفوا الآباط واحدروا الفلقتين
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف
(5/305)
8863 - وعن ابن عباس قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة قال :
إن الله ورسوله حرم شرب الخمر وثمنها
قال : " وقصوا الشوارب واعفوا اللحى ولا تمشوا في الأسواق إلا وعليكم الإزار إنه ليس منا من عمل سنة غيرنا "
قلت : وهو بتمامه في البيوع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن ميمون ضعفه أحمد والبخاري وجماعة ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
(5/305)
35 - . باب حلق القفا
(5/305)
8864 - عن عمر بن الخطاب قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن حلق القفا إلا للحجامة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه سعيد بن بشير وثقه شعبة وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/305)
36 - . باب شعر الحرة والأمة
(5/305)
8865 - ص . 306 عن عبد الله بن عمرو قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الجمة للحرة والقصة للأمة
رواه الطبراني في الكبير والصغير ورجال الصغير ثقات
(5/306)
37 - . باب الواصلة والقاشرة والناشرة والواشمة
(5/306)
8866 - عن معقل بن يسار أن رجلا من الأنصار رأى امرأة سقط شعرها فسئل النبي صلى الله عليه و سلم [ عن الوصال ] فلعن الواصلة والموصولة
رواه أحمد والطبراني وفيه الفضل بن دلهم وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
(5/306)
8867 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يلعن القاشرة والمقشورة
رواه أحمد وفيه من لم أعرفه من النساء . ص . 307
(5/306)
8868 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج بقصة فقال :
إن نساء بني إسرائيل كن يجعلن هذا في رؤوسهن فلعن وحرم عليهن المساجد
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/307)
8869 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم لعن الواصلة والموصولة والواشمة والموشومة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/307)
8870 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن الواصلة والموصولة
قلت : لابن عباس عند أبي داود : " لعنت الواصلة والمستوصلة " . من غير ذكر للنبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/307)
39 - . باب طهارة الوشم وأنه لا تجب إزالته . ( خطأ في الترقيم من الأصل )
(5/307)
8871 - عن قيس بن أبي حازم قال : دخلنا على أبي بكر رضي الله عنه في مرضه فرأيت عنده امرأة بيضاء موشومة اليدين تذب عنه وهي أسماء بنت عميس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/307)
40 - . باب ما جاء في الدهن
(5/307)
8872 - عن بشر بن عبد الله بن عمرو بن سعيد الخثعمي قال : دخلت على محمد بن علي بن الحسين وعنده ابنه فقال : هلم إلى الغداء فقلت : قد تغديت يا ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال لي : إنه هندباء . فقلت : يا ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم وما [ في ] الهندباء ؟ فقال : حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " ما من ورقة من ورق الهندباء إلا وعليها قطرة من ماء الجنة "
ثم أتى بدهن فقال : ادهن . فقلت : قد ادهنت يا ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إنه البنفسج . قلت : وما [ في ] البنفسج ؟ فقال : حدثني أبي عن جدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضل ولد عبد المطلب على سائر قريش وان فضل [ دهن ] البنفسج كفضل الإسلام على سائر الأديان
رواه الطبراني وفيه أرطاة بن الأشعث وهو متهم بالوضع
(5/307)
8873 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا دهن لحيته بدأ بالعنفقة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن عبد الله بن سعيد الأيلي ضعيف جدا قال أحمد : أحاديثه كلها موضوعة
(5/307)
8874 - وعن لميس أنها قالت : سألت عائشة قلت لها : المرأة تصنع الدهن تتحب إلى زوجها ؟ فقالت : أميطي عنك تلك التي لا ينظر الله إليها
[ قالت ] : وقالت امرأة لعائشة : يا أمه فقالت عائشة : إني لست بأمكن ولكني أختكن . ص . 309
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف جدا وقد وثق ولميس لم أعرفها
(5/307)
41 - . ( بابان في الزينة ونحوها )
(5/309)
1 - . باب ما جاء في المرآة وما يقول إذا نظر فيها والتيمن في كل شيء
(5/309)
8875 - عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نظر في المرآة قال :
الحمد لله الذي حسن خلقي وخلقي وزان مني ما شان من غيري
وإذا اكتحل جعل في كل عين اثنين وواحدا بينهما وكان إذا لبس نعليه بدأ باليمين وإذا خلع خلع اليسرى وكان إذا دخل المسجد أدخل رجله اليمنى وكان يحب التيمن في كل شيء أخذا وعطاء
رواه أبو يعلى وفيه عمرو بن حصين وهو متروك
(5/309)
2 - . باب ما تنبغي المحافظة عليه
(5/309)
8876 - عن عائشة قالت : كان لا يفارق مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم سواكه ومشطه وكان ينظر في المرآة إذا سرح لحيته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم الزهري وهو ضعيف
(5/309)
8877 - وعن عائشة قالت : خمس لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعهن في سفر ولا حضر : المرآة والمكحلة والمشط والمدرا والسواك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى أبو أمية وهو متروك . ص . 310
(5/309)
8878 - وعن أم الدرداء قالت : سألت عائشة : ما كنت إذا سافرت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أو حججت أو غزوت معه ما كنت تزودينه ؟ قالت : كانت أزوده فأزوده : دهنا ومشطا ومرآة ومقصا ومكحلة وسواكا
وفي رواية : ومقصين بدل مقص
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن حفص الوصاني وهو ضعيف
(5/310)
42 - . باب زينة النساء واختضابهن بالحناء
(5/310)
8879 - عن أم ليلى قالت : بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان فيما أخذ علينا :
أن نختضب الغمس ونمتشط بالعسل ولا نعطل أيدينا من خضاب
وقالت : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كانت إحدانا تقدر أن تتخذ في يديها مسكتين من فضة فإن لم تقدر فصدت يديها ولو بسير وقال : " لا تشبهن بالرجال "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بإسناد واحد على مرتين وفي إسناده من لم أعرفه
(5/310)
8880 - وعن امرأة وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " اختضبي تترك إحداكن الخضاب حتى تكون يدها كيد الرجل "
فما تركت الخضاب وإنها لابنة ثمانين
رواه أحمد وفيه من لم أعرفهم وابن إسحاق وهو مدلس
(5/310)
8881 - وعن ابن عمر قال : دخل على النبي صلى الله عليه و سلم نسوة من الأنصار فقال : ص . 311
يا نساء الأنصار اختضبن غمسا واخفضن ولا تنهكن فإنه أحظى عند أزواجكن وإياكن وكفر المنعمين
قال مندل : يعني الزوج
رواه البزار وفيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
(5/310)
8882 - وعن ابن عباس أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم تبايعه فقالت ولم تكن مختضبة فلم يبايعها حتى اختضبت
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/311)
8883 - وعن السوداء قالت : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم لأبايعه فقال : " اذهبي فاختضبي ثم تعالي حتى أبايعك "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه من لم أعرفه
(5/311)
8884 - وعن مسلم بن عبد الرحمن قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يبايع النساء عام الفتح على الصفا فجاءت امرأة كأن يدها يد الرجل فأبى أن يبايعها حتى ذهبت فغيرت يدها بصفرة
وأتاه رجل في يده خاتم من حديد فقال : " ما طهر الله يدا فيها خاتم من حديد " . ص . 312
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه شميسة بنت نبهان ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات
(5/311)
8885 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا تطيبت المرأة لغير زوجها فإنما هو نار في شنار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه امرأتان لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(5/312)
43 - . باب الختان
(5/312)
8886 - عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأم عطية - ختانة كانت بالمدينة - :
إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(5/312)
44 - . ( أبواب فيما نهي عنه من الزينة )
(5/312)
1 - . باب ما جاء في التماثيل والصور
(5/312)
8887 - عن علي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنازة فقال :
أيكم ينطلق إلى المدينة فلا يدع بها وثنا إلا كسره ولا قبرا إلا سواه ولا صورة إلا لطخها ؟
فقال رجل : أنا يا رسول الله قال : [ فانطلق ] فهاب أهل المدينة [ فرجع فقال علي : أنا أنطلق يا رسول الله . قال : " فانطلق " ] قال : فانطلق ثم رجع قال : ص . 313
يا رسول الله لم أدع بها وثنا إلا كسرته ولا قبرا إلا سويته ولا صورة إلا لطختها ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من عاد إلى صنعة شيء من هذا فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
ثم قال : " لا تكونن مختالا ولا فتانا ولا تاجرا إلا تاجر خير فإن أولئك هم المسبوقون بالعمل "
(5/312)
8888 - وفي رواية : عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث رجلا من الأنصار أن يسوي كل قبر وأن يلطخ كل صنم فقال : يا رسول الله إني أكره أن أدخل بيوت قومي قال : فأرسلني . فذكر نحوه
روى الأول أحمد وروى الثاني ابنه عبد الله
(5/313)
8889 - وفي رواية : عن رجل من أهل البصرة - قال : ويكنيه أهل البصرة أبا مورع قال : وأهل الكوفة يكنونه بأبي محمد - قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم . فذكر نحو حديث أحمد الأول ولم يقل عن علي وقال فيه :
ولا صورة إلا طلخها
بدل : " لطخها "
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد وابنه وفيه أبو محمد الهذلي ويقال : أبو مورع ولم أجد من وثقه وقد روى عنه جماعة ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/313)
8890 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " اجلسي حتى يأتيني جبريل فتسلمين عليه ويدعو لك بالخير " فجاء جبريل فقام بالباب ثم رجع ولم يدخل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما بال جبريل رجع ولم يدخل ؟ " فلقيه رسول الله صلى الله عليه و سلم نزلة أخرى فقال : " يا جبريل جلست عائشة لتسلم عليك وتدعو لها بالخير فرجعت عن ص . 314
بابنا ولم تدخل علينا ؟ " . فقال جبريل : إني جئت لأدخل عليكم فوجدت تلك الدويبة أو التمثال
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم قال ابن أبي حاتم : مجهول وفيه مستور وبقية رجاله ثقات
(5/313)
8891 - وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
وعدني جبريل موعدا وإنه أبطأ علي
ثم قال : " إنما منعني من ذلك صوت جرس أو صورة في بيت "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير وهو ضعيف
(5/314)
8892 - وعن أبي أيوب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح
(5/314)
8893 - وعن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل البيت فرأى صورة [ فدعا بماء ] فجعل يمحوها ويقول : " قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون "
رواه الطبراني وفيه خالد بن يزيد العمري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/314)
8894 - وعن صفية بنت شيبة قالت : ص . 315
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بل ثوبا وهو في الكعبة ثم جعل يضرب التصاوير التي فيها
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/314)
8895 - وعن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة تمثال والمصورون يعذبون يوم القيامة في النار يقول لهم الرحمن : قوموا إلى ما صورتم فلا يزالون يعذبون حتى تنطق الصور ولا تنطق
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي الزعيزعة وهو ضعيف
(5/315)
8896 - وعن أم سلمة قالت : كان لي غزال من ذهب فأمرني النبي صلى الله عليه و سلم أن أتصدق به ففعلت
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/315)
8897 - وعن أبي هريرة - رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه و سلم - في التماثيل :
رخص فيما كان يوطأ وكره ما كان منصوبا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف
(5/315)
2 - . باب تأذي الملائكة بالنحاس
(5/315)
8898 - عن عبد الله بن عمر قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم بصنم من نحاس فضرب ظهره بظهر كفه ثم قال : " خاب وخسر من عبدك من دون الله " . ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم جبريل ومعه ملك فتنحى الملك فقال ص . 316
النبي صلى الله عليه و سلم : " ما شأنه تنحى ؟ " قال : إنه وجد منك ريح نحاس وإنا لا نستطيع ريح النحاس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن يوسف الصنعاني ضعفه ابن معين وغيره وهو متروك وأثنى عليه أبو مسهر وأبو سبرة قال الذهبي : لا يعرف وبقية رجاله ثقات
(5/315)
3 - . باب ما جاء في الجرس
(5/316)
8899 - عن مولى لعائشة أنه كان يقود بها أنها كانت إذا سمعت صوت الجرس أمامها قالت : قف بي فيقف حتى لا تسمعه وإذا سمعته وراءها قالت : أسرع بي حتى لا أسمعه قالت : وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن له تابعا من الجن
رواه أحمد . ومولى عائشة لم أعرفه
(5/316)
8900 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بالأجراس أن تقطع من أعناق الإبل يوم بدر
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/316)
8901 - وعن حويطب بن عبد العزى - وقال بعضهم : حويط والصحيح حويطب - أنه رأى رفقة فيها جرس فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس "
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح . ص . 317
(5/316)
8902 - وعن حوط بن عبد العزى أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بقطع الجرس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/317)
8903 - وعن جابر قال : أمر النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة غزاها بالأجراس أن تقطع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وفيه توثيق لين وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/317)
8904 - وعن أنس قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمع صوت جرس فقال :
الملائكة لا تتبع رفقة فيها جرس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن ميمون وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/317)
8905 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقرب الملائكة عيرا فيها جرس ولا بيتا فيه جرس
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/317)
8906 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بقطع الأجراس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جرير بن المسلم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
وقد تقدم حديث عمر في باب التماثيل
(5/317)
23 - . كتاب الخلافة
(5/317)
1 - . ( أبواب في الخلافة والإمارة )
(5/317)
1 - . باب الخلفاء الأربعة
(5/317)
8907 - ص . 321 عن علي أنه قال يوم الجمل : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يعهد إلينا عهدا نأخذ به في إمارة ولكنه شيء رأيناه من قبل أنفسنا ثم استخلف أبو بكر رحمة الله على أبي بكر فأقام واستقام ثم استخلف عمر رحمة الله على عمر فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/321)
8908 - وعن عبد خير قال : قام علي بن أبي طالب عليه السلام على المنبر فذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم واستخلف أبو بكر فعمل بعمله وسار بسيرته حتى قبضه الله على ذلك ثم استخلف عمر فعمل بعملهما وسار بسيرتهما حتى قبضه الله على ذلك
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/321)
8909 - وعن علي قال : قيل : يا رسول الله من نؤمر بعدك ؟ قال : " إن تؤمروا ص . 322
أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا تأخذه في الله لومة لائم وإن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات
(5/321)
8910 - وعن حذيفة بن اليمان قال : قالوا : يا رسول الله ألا تستخلف علينا ؟ قال : " إني إن أستخلف عليكم فتعصون خليفتي ينزل عليكم العذاب " . قالوا : ألا نستخلف أبا بكر ؟ قال : " إن تستخلفوه تجدوه ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله " قالوا : ألا نستخلف عمر ؟ قال : " إن تستخلفوه تجدوه قويا في بدنه قويا في أمر الله " . قالوا : ألا نستخلف عليا ؟ قال : " إن تستخلفوه ولن تفعلوا يسلك بكم الطريق المستقيم وتجدوه هاديا مهديا "
رواه البزار وفيه أبو اليقظان عثمان بن عمير وهو ضعيف
(5/322)
8911 - وعن عائشة قالت : لما أسس رسول الله صلى الله عليه و سلم مسجد المدينة جاء بحجر فوضعه وجاء أبو بكر بحجر فوضعه وجاء عمر بحجر فوضعه وجاء عثمان بحجر فوضعه قالت : فسئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال : " هذا أمر الخلافة من بعدي "
رواه أبو يعلى عن العوام بن حوشب عمن حدثه عن عائشة ورجاله رجال الصحيح غير التابعي فإنه لم يسم
ويأتي حديث جرير بعد ذلك
(5/322)
8912 - وعن أنس قال : جاء النبي صلى الله عليه و سلم فدخل إلى بستان فجاء آت فدق الباب ص . 323
فقال : " يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبالخلافة من بعدي " . قلت : يا رسول الله أعلمه ؟ قال : " أعلمه " فإذا أبو بكر فقلت له : أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم
ثم جاء آت فدق الباب فقال : " يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعد أبي بكر " . قال : قلت : يا رسول الله أعلمه ؟ قال : " أعلمه " فخرجت فإذا عمر قال : قلت له : أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد أبي بكر
قال : ثم جاء آت فدق الباب فقال : " يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعد عمر وأنه مقتول " . قال : فخرجت فإذا عثمان قال : قلت له : أبشر بالجنة وبالخلافة من بعد عمر وإنك مقتول
قال : فدخل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله لمه ؟ والله ما تعنيت ولا تمنيت ولا مسست فرجي منذ بايعتك . قال : " هو ذاك يا عثمان "
رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال :
سيلي أمر أمتي من بعد أبي بكر وعمر وأنه سيلقى من الرعية شدة
فأمره عند ذلك أن يكف
وفيه صقر بن عبد الرحمن وهو كذاب
وفي إسناد البزار عتبة أبو عمرو ضعفه النسائي وغيره ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
ورواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال البزار إلا أنه قال في عثمان : فاسترجع ثم دخل . والباقي بمعناه
(5/322)
8913 - وعن ابن عمر قال : كنا نقول في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم : أبو بكر وعمر وعثمان . يعني في الخلافة . ص . 324
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : في الخلافة
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح
(5/323)
8915 - وعن ابن عمر قال : كنا نقول في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم : من يكون أولى الناس بهذا الأمر ؟ فنقول : أبو بكر ثم نقول : أرأيتم إن قبض أبو بكر من يكون أولى الناس بهذا الأمر ؟ فنقول : عمر بن الخطاب ثم نقول : أرأيتم إن قبض عمر بن الخطاب من يكون أولى الناس بهذا الأمر ؟ فنقول : عثمان
رواه الطبراني وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب
(5/324)
8916 - وعن [ أبي ] خراش بن أمية قال : كنت أطلب حاجة إلى النبي صلى الله عليه و سلم قلت : فإن لم أجدك ؟ قال : " فائت أبا بكر " قلت : فإن لم أجد أبا بكر ؟ قال : " فائت عمر " قلت : فإن لم أجد عمر ؟ قال : " فعثمان " قلت : فإن لم أجد عثمان ؟ فسكت فأعدت ذلك مرتين أو ثلاثة يقول ذلك فقلت في نفسي : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
رواه البزار وفيه الواقدي ومن لم أعرفه
(5/324)
8917 - وعن جرير قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة قال لأصحابه : " انطلقوا بنا إلى أهل قباء نسلم عليهم " . فأتاهم فسلموا عليه ورحبوا به ثم قال : " يا أهل قباء ائتوني بأحجار من هذه الحرة " فجمعت عنده أحجار كثيرة ومعه عنزة له فخط قبلتهم فأخذ حجرا فوضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : " يا أبا بكر خذ حجرا فضعه إلى حجري " ثم قال : " يا عمر خذ حجرا فضعه إلى جنب حجر أبي بكر " ثم قال : " يا عثمان خذ حجرا فضعه إلى جنب حجر عمر " ثم التفت إلى الناس بأخرى فقال : " وضع رجل حجره حيث أحب على ذلك الخط "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه . ص . 325
(5/324)
8917 - وعن سفينة أن رجلا قال : يا رسول الله رأيت كأن ميزانا دلي من السماء فوزنت بأبي بكر فرجحت بأبي بكر ثم وزن أبو بكر بعمر فرجح أبو بكر بعمر ثم وزن عمر بعثمان فرجح عمر ثم رفع الميزان . فاستهلها رسول الله صلى الله عليه و سلم خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء
رواه البزار وفيه مؤمل بن إسماعيل وثقه ابن معين وابن حبان وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/325)
8918 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يكون بعدي اثنا عشر خليفة منهم أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا وصاحب رحا دارة العرب يعيش حميدا ويموت شهيدا
فقال رجل : من هو ؟ قال : " عمر بن الخطاب " ثم التفت رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عثمان بن عفان فقال : " يا عثمان إن ألبسك الله قميصا فأرادك الناس على خلعه فلا تخلعه فوالله لئن خلعته لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه مطلب بن شعيب قال ابن عدي : لم أر له حديثا منكرا غير حديث واحد غير هذا وبقية رجاله وثقوا
(5/325)
8919 - وعن ابن عباس في قول الله عز و جل : { وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا } قال : دخلت حفصة على النبي صلى الله عليه و سلم في بيتها وهو يطأ مارية فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تخبري عائشة حتى أبشرك ببشارة إن أباك يلي من بعد أبي بكر إذا أنا ص . 326
مت
فذهبت حفصة فأخبرت عائشة أنها رأت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يطأ مارية وأخبرتها أن النبي صلى الله عليه و سلم أخبرها أن أبا بكر يلي بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ويلي عمر بعده . فقالت عائشة للنبي صلى الله عليه و سلم : من أنبأك هذا ؟ قال : " نبأني العليم الخبير " . فقالت عائشة : لا أنظر إليك حتى تحرم مارية . فحرمها فأنزل الله عز و جل : { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك }
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان والضحاك بن مزاحم لم يسمع من ابن عباس وبقية رجاله ثقات
(5/325)
8920 - وعن عصمة قال : قدم رجل من خزاعة فلقيه علي فقال : ما جاء بك ؟ قال : جئت أسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم : إلى من ندفع صدقة أموالنا إذا قبضك الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إلى أبي بكر " قال : فإذا قبض أبو بكر فإلى من ؟ قال : " إلى عمر " . قال : فإذا قبض عمر فإلى من ؟ قال : إلى عثمان " . قال : فإذا قبض عثمان فإلى من ؟ قال : " انظروا لأنفسكم "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف جدا
(5/326)
8921 - وعن عصمة قال : قدم رجل من أهل البادية بإبل له فلقيه رسول الله صلى الله عليه و سلم فاشتراها منه فلقيه علي فقال : ما أقدمك ؟ قال : قدمت بإبل فاشتراها رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فنقدك ؟ قال : لا ولكن بعتها منه بتأخير . فقال له علي : ارجع إليه فقل له : يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن يقضي [ مالي ؟ وانظر ما يقول لك . فارجع إلي حتى تعلمني . فقال : يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن يقضيني ؟ ] قال : " أبو بكر " . فأعلم عليا . فقال له : ارجع فسله إن حدث بأبي بكر [ حدث ] فمن يقضي ؟ فسأله فقال : " عمر " فجاء فأعلم عليا فقال له : ارجع فسله إذا مات عمر فمن يقضي ؟ فجاءه فسأله فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ويحك إذا مات عمر فإن استطعت أن تموت فمت "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(5/326)
8922 - ص . 327 وعن حذيفة قال : قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستخلف الله أبا بكر ثم قبض أبو بكر فاستخلف الله عمر ثم قبض عمر فاستخلف الله عثمان
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/327)
8923 - وعن ابن عمر قال : لما مات رسول الله صلى الله عليه و سلم نظر المسلمون خيرهم فاستخلفوه وهو أبو بكر فلما مات نظر خير المسلمين فاستخلفوه عليهم وهو عمر فلما مات عمر - أو قتل - نظر المسلمون خيرهم فاستخلفوه وهو عثمان إن تقتلوه فائتوني بخير منه والله ما أرى أن تفعلوا
رواه الطبراني وفيه علي بن حسان العطار ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/327)
8924 - وعن أبي ذر قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ حصيات فسبحن في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أخذهن فسبحن في يده ثم أعطاهن أبا بكر فسبحن في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أخذهن النبي صلى الله عليه و سلم فسبحن في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أعطاهن عمر فسبحن في يده ثم أخذهن النبي صلى الله عليه و سلم فسبح في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أعطاهن عثمان فسبحن في يده ثم أعطاهن عليا فوضعهن فخرسن
قال الزهري : هي الخلافة التي أعطاها الله أبا بكر وعمر وعثمان . ص . 328
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف وله طريق أحسن من هذا في علامات النبوة وإسناده صحيح وليس فيها قول الزهري في الخلافة
(5/327)
8925 - وعن النعمان بن بشير قال : بينما زيد بن خارجة يمشي في بعض طرق المدينة إذ خر ميتا بين الظهر والعصر فنقل إلى أهله وسجي بين ثوبين وكساء بين المغرب والعشاء اجتمعن نسوة من الأنصار فصرخوا حوله إذ سمعوا صوتا من تحت الكساء يقول : أنصتوا أيها الناس مرتين فحسر عن وجهه وصدره فقال : محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم النبي الأمي خاتم النبيين كان ذلك في الكتاب ثم قيل على لسانه صدق صدق أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم القوي الأمين كان ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله كان ذلك في الكتاب الأول ثم قيل على لسانه : صدق صدق ثلاثا
والأوسط : عبد الله [ عمر ] أمير المؤمنين رضي الله عنه الذي كان لا يخاف في الله لومة لائم وكان يمنع الناس أن يأكل قويهم ضعيفهم كان ذلك في الكتاب الأول ثم قيل على لسانه : صدق صدق
ثم قال : عثمان أمير المؤمنين رحيم بالمؤمنين خلت اثنتان وبقي أربع واختلف الناس ولا نظام لهم وانتحبت الأحماء - يعني تنتهك المحارم - ودنت الساعة وأكل الناس بعضهم بعضا . ص . 329
(5/328)
8926 - وفي رواية عن النعمان بن بشير قال : لما توفي زيد بن خارجة انتظرت خروج عثمان فقلت : يصلي ركعتين فكشف الثوب عن وجهه فقال : السلام عليكم السلام عليكم وأهل البيت يتكلمون قال : فقلت وأنا في الصلاة : سبحان الله سبحان الله . فقال : انصتوا انصتوا . والباقي بنحوه
رواه كله الطبراني في الكبير والأوسط باختصار كثير بإسنادين ورجال أحدهما في الكبير ثقات
(5/329)
8927 - وعن أبي الطفيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت فيما يرى النائم كأني أنزع أرضا وردت على غنم سود وغنم عفر فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفيهما ضعف والله يغفر له . ثم جاء عمر فنزع فاستحالت غربا فملأ الحوض وأروى الواردة فلم أر عبقريا أحسن نزعا من عمر فأولت [ أن ] السود العرب وأن العفر العجم
رواه أحمد وفيه علي بن يزيد وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/329)
8928 - وعن حذيفة قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى جزيرة العرب فملأها قسطا وعدلا ثم طعن بهم أبو بكر فطعن بهم ظعنة رغيبة ثم طعن بهم عمر فطعن بهم ظعنة رغيبة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن حذيفة ولم أعرفه
(5/329)
8929 - وعن سعيد بن يحيى بن قيس بن عيسى عن أبيه أن حفصة قالت : يا رسول الله إنك إذا اعتللت قدمت أبا بكر ؟ فقال : " لست أنا الذي قدمته ولكن الله الذي قدمه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/329)
8930 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 330
ائتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده أبدا
ثم ولانا قفاه ثم أقبل علينا فقال : " يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/329)
8931 - وعن العباس قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعنده نساء فاستترن مني إلا ميمونة فقال : " لا يبقى أحد [ في البيت ] شهد اللد إلا لد إلا أن يميني لم تصب العباس " . ثم قال : " مروا أبا بكر يصلي بالناس " فقالت عائشة لحفصة : قولي له : إن أبا بكر رجل إذا قام ذلك المقام بكى قال : " مروا أبا بكر ليصل بالناس " فقام فصلى فوجد النبي صلى الله عليه و سلم في نفسه خفة فجاء فنكص أبو بكر فأراد أن يتأخر فجلس إلى جنبه ثم اقترأ
رواه أحمد والطبراني والبزار باختصار كثير وأبو يعلى أتم منهم وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وبقية رجاله ثقات
(5/330)
8932 - وعن سهل بن سعد قال : كان كون من الأنصار فأتاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلح بينهم ثم رجع وقد أقيمت الصلاة وأبو بكر يصلي بالناس فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خلف أبي بكر رضي الله عنه
رواه الطبراني وهو في الصحيح خلا قوله : فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خلف أبي بكر . وفي إسناد الطبراني عبد الله بن جعفر بن نجيح وهو ضعيف جدا . ص . 331
(5/330)
8933 - وعن أنس قال : لما مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم مرضه الذي توفي فيه أتاه بلال يؤذنه بالصلاة فقال بعد مرتين : " يا بلال قد بلغت فمن شاء فليصل ومن شاء فليدع " فرجع إليه بلال فقال : [ يا رسول الله ] بأبي أنت وأمي من يصلي ؟ قال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس " . [ فلما أن تقدم أبو بكر رفعت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الستور قال : فنظرنا إليه كأنه ورقة بيضاء عليه خميصة فذهب أبو بكر يتأخر وظن أنه يريد أن يخرج من الصلاة فأشار رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أبي بكر أن يقوم فيصلي فصلى أبو بكر بالناس فما رأيناه بعد ]
رواه أحمد وفيه سفيان بن حسين وهو ضعيف في الزهري وهذا من حديثه عنه
(5/331)
8934 - وعن بريدة قال : مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس " . فقالت عائشة : يا رسول الله إن أبي رجل رقيق . فقال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحبات يوسف " . فأم أبو بكر الناس والنبي صلى الله عليه و سلم حي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/331)
8935 - وعن سالم بن عبيد - وكان من أصحاب الصفة - قال : أغمي على رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه فأفاق فقال : " حضرت الصلاة ؟ " قلنا : نعم قال : " مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس " . فقالت عائشة رضي الله عنها : إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره فليصل بالناس . ثم أغمي عليه فأفاق فقال : " هل حضرت الصلاة ؟ " قلت : نعم . قال : مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس " . فقالت عائشة رضي الله عنها : إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره فليصل بالناس . ص . 332
ثم أغمي عليه فأفاق فقال : " أقيمت الصلاة ؟ " قلنا : نعم . قال : " ائتوني بإنسان أعتمد عليه " . فجاءه بريدة وإنسان آخر فاعتمد عليهما فأتى المسجد فدخله وأبو بكر رضي الله عنه يصلي بالناس فذهب أبو بكر يتنحى فمنعه رسول الله صلى الله عليه و سلم وأجلس إلى جنب أبي بكر حتى فرغ من صلاته فقبض رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر : لا أسمع أحدا يقول مات رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا ضربته بالسيف . فأخذ أبو بكر بذراعي فاعتمد علي وقام يمشي حتى جئنا فقال : أوسعوا فأوسعوا له فأكب عليه ومسه قال : { إنك ميت وإنهم ميتون } . قالوا : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم مات رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم فعلموا أنه كما قال قالوا : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنصلي على رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم [ قالوا : كيف نصلي عليه ؟ قال ] : يدخل قوم فيكبرون ويدعون ويصلون ثم ينصرفون ويجئ آخرون حتى يفرغوا
قالوا : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أيدفن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم . قالوا : وأين يدفن ؟ قال : حيث قبض فإن الله تبارك وتعالى لم يقبضه إلا في بقعة طيبة فعلموا أنه كما قال ثم قام فقال : عندكم صاحبكم فأمرهم يغسلونه ثم خرج واجتمع المهاجرون يتشاورون فقالوا : انطلقوا إلى إخواننا من الأنصار فإن لهم في هذا الأمر نصيبا فانطلقوا فقال رجل من الأنصار : منا أمير ومنكم أمير فأخذ عمر رضي الله عنه بيد أبي بكر فقال : أخبروني من له هذه الثلاث ؟ { ثاني اثنين إذ هما في الغار } [ من هما ؟ ] { إذ يقول لصاحبه لا تحزن } من صاحبه ؟ { إن الله معنا } فأخذ بيد أبي بكر فضرب عليها وقال للناس : بايعوه فبايعوه بيعة حسنة جميلة . ص . 333
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/331)
8936 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير فأتاهم عمر فقال : يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر أبا بكر أن يؤم بالناس فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر ؟ قالوا : نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/333)
8937 - وعن أبي البختري قال : قال عمر لأبي عبيدة : ابسط يدك حتى أبايعك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " أنت أمين هذه الأمة " . فقال أبو عبيدة : ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يؤمنا فأمنا حتى مات
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا البختري لم يسمع من عمر
(5/333)
8938 - وعن أبي سعيد الخدري قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم قام خطباء الأنصار فقالوا : يا معشر المهاجرين إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا بعث رجلا منكم قرنه برجل منا فنحن نرى أن يلي هذا الأمر رجلان رجل منا ورجل منكم فقام زيد بن ثابت رضي الله عنه فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان من المهاجرين وكنا أنصار رسول الله صلى الله عليه و سلم فنحن أنصار من يقوم مقامه . فقال أبو بكر : جزاكم الله خيرا من حي يا معشر الأنصار وثبت قائلكم والله لو قلتم غير ذلك ما صالحناكم
رواه الطبراني وأحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 334
(5/333)
8939 - وعن عيسى بن عطية قال : قام أبو بكر الصديق الغد - حين بويع - فخطب الناس فقال : أيها الناس إني قد أقلتكم رأيكم إني لست بخيركم فبايعوا خيركم فقاموا إليه فقالوا : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم أنت والله خيرنا . فقال : يا أيها الناس إن الناس دخلوا في الإسلام طوعا وكرها فهم عواد الله وجيران الله فإن استطعتم أن لا يطلبنكم الله بشيء من ذمته فافعلوا إن لي شيطانا يحضرني فإذا رأيتموني فأجيبوني لا أمثل بأشعاركم وأبشاركم يا أيها الناس تفقدوا ضرائب علمائكم إنه لا ينبغي للحم نبت من سحت أن يدخل الجنة ألا وراعوني بأنصاركم فإن استقمت فاتبعوني وان زغت فقوموني وإن أطعت الله فأطيعوني وإن عصيت الله فاعصوني
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن سليمان وهو ضعيف وعيسى بن عطية لم أعرفه
(5/334)
8940 - وعن قيس بن أبي حازم قال : إني لجالس عند أبي بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد وفاته بشهر - قال : فذكر قصة - فنودي في الناس : إن الصلاة جامعة فاجتمع الناس فصعد المنبر - شيئا صنع له كان يخطب عليه وهي أول خطبة في الإسلام - قال : فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس ولوددت أن هذا كفانيه غيري ولئن أخذتموني بسنة نبيكم ما أطيقها إن كان لمعصوما من الشيطان وإن كان لينزل عليه الوحي من السماء
رواه أحمد وفيه عيسى بن المسيب البجلي وهو ضعيف
(5/334)
8941 - وعن ابن أبي مليكة قال : قيل لأبي بكر : يا خليفة الله . قال : أنا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا راض به [ وأنا راض به ] . ص . 335
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبي مليكة لم يدرك الصديق
(5/334)
8942 - وعن قيس - يعني ابن أبي حازم - قال : رأيت عمر وبيده عسيب نخل وهو [ يجلس الناس ] يقول : اسمعوا وأطيعوا لخليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء مولى لأبي بكر - يقال له : سديد - بصحيفة فقرأها على الناس قال : يقول أبو بكر : اسمعوا وأطيعوا لمن في هذه الصحيفة فوالله ما ألوتكم قال قيس : فرأيت عمر بعد ذلك على المنبر
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/335)
8943 - وعن عائشة قالت : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا عائشة لو كان عندنا من يحدثنا
قالت : قلت : يا رسول الله ألا أبعث إلى أبي بكر ؟ فسكت ثم قال :
لو كان عندنا من يحدثنا
قالت : قلت : يا رسول الله ألا أبعث إلى عمر ؟ فسكت قالت : ثم دعا وصيفا بين يديه فساره فذهب قالت : فإذا عثمان يستأذن فأذن له فدخل فناجاه النبي صلى الله عليه و سلم طويلا ثم قال "
يا عثمان إن الله عز و جل يقمصك قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه ولا كرامة
يقولها مرتين أو ثلاثا
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد وفيه فرج بن فضالة وقد وثق وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 336
(5/335)
8944 - وعن زيد بن أسلم أن عمر رضى الله عنه قال للستة الذين خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عنهم راض قال : بايعوا لمن بايع له عبد الرحمن بن عوف فإن أبى فاضربوا عنقه
قلت : في الصحيح طرف من أوله
رواه الطبراني في الأوسط . وزيد لم يدرك عمر وولده عبد الله وثقه معن بن عيسى وغيره وضعفه الجمهور
(5/336)
8945 - وعن أبي وائل قال : قلت لعبد الرحمن بن عوف : كيف بايعتم عثمان وتركتم عليا ؟ قال : ما ذنبي ؟ قد بدأت بعلي فقلت : أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة أبي بكر وعمر ؟ قال : فقال : فيما استطعت ؟ قال : ثم عرضتها على عثمان فقبلها
رواه عبد الله بن أحمد وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف جدا
(5/336)
8946 - وعن فضالة بن أبي فضالة - وكان أبو فضالة من أهل بدر - قال : خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب في مرض أصابه ثقل منه فقال له أبي : ما يقيمك بمنزلك هذا ؟ لو أصابك أجلك لم تلك إلا أعراب جهينة تحمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك قال علي رضي الله عنه : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد إلي أني : " لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه - يعني لحيته - من هذه - يعني هامته - " فقتل وقتل أبو فضالة مع علي عليه السلام [ يوم صفين ] . ص . 337
رواه أحمد وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
(5/336)
8947 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا علي إن وليت الأمر بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب
رواه أحمد وفيه قيس غير منسوب والظاهر أنه قيس بن الربيع وهو ضعيف وقد وثقه شعبة والثوري وبقية رجاله ثقات
(5/337)
8948 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم ليلة وفد الجن فتنفس فقلت : ما لك يا رسول الله ؟ قال : " نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود " . قلت : فاستخلف . قال : " من ؟ " قلت : أبا بكر . قال : فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس قلت : ما شأنك بأبي أنت وأمي يا رسول الله ؟ قال : " نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود " . قلت : فاستخلف . قال : " من ؟ " قلت : عمر . فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس قلت : ما شأنك يا رسول الله ؟ قال : " نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود " . قلت : فاستخلف . قال : " من ؟ " قلت : علي بن أبي طالب قال : " أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين "
رواه الطبراني وفيه ميناء وهو كذاب
(5/337)
8949 - وعن أبي ميمونة قال : قال معوية بن أبي سفيان : إن أهل مكة أخرجوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا تكون الخلافة فيهم وإن أهل المدينة قتلوا عثمان فلا تعود الخلافة فيهم أبدا
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 338
(5/337)
8950 - وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله
فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : " لا " . قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : " لا ولكنه خاصف النعل " . وكان أعطى عليا نعله يخصفها
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(5/338)
8951 - وعن علي بن ربيعة قال : سمعت عليا على منبركم هذا يقول : عهد إلي النبي صلى الله عليه و سلم أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين
رواه أبو يعلى وفيه الربيع بن سهل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/338)
2 - . باب إمرة معاوية
(5/338)
8952 - عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص أن معاوية أخذ الإداوة بعد أبي هريرة يتبع رسول الله صلى الله عليه و سلم واشتكى أبو هريرة فبينا هو يوضئ رسول الله صلى الله عليه و سلم رفع رأسه إليه مرة أو مرتين وهو يتوضأ فقال : " يا معاوية إن وليت أمرا فاتق الله واعدل " . قال : فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى ابتليت
رواه أحمد وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح
ورواه أبو يعلى عن سعيد عن معاوية فوصله ورجاله رجال الصحيح
ورواه الطبراني باختصار عن عبد الملك بن عمير عن معاوية وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وهو ضعيف وقد وثق
(5/338)
3 - . باب إمرة بني العباس
(5/338)
8953 - ص . 339 عن العباس قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فقال : " انظر هل يرى في السماء نجم ؟ " قال : قلت : نعم . قال : " ما ترى ؟ " قال : قلت : الثريا . قال : " أما إنه سيلي هذه الأمة بعددها من صلبك اثنين في فتنة "
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو ميسرة مولى العباس ولم أعرفه إلا في ترجمة أبي قبيل وبقية رجال أحمد ثقات
(5/339)
8954 - وعن أبي معاوية أنه كان يقول : إن عندي لحديثا ولو أردت أن آكل به الدنيا أكلتها ولكن لا يسألني الله عن حديث أرفعه إلى السلطان قال أبي : قلت : ما هو ؟ فقال : لما خرج زيد أتيت خالتي الغد فقلت لها : يا أمه قد خرج زيد فقالت : المسكين يقتل كما قتل آباؤه . فقلت لها : إنه خرج معه ذوو الحجا . فقالت : كنت عند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فتذاكروا الخلافة فقالت : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فتذاكروا الخلافة بعده فقالوا : ولد فاطمة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يصلون إليها أبدا ولكنها في ولد عمي وصنو أبي حتى يسلموها إلى الدجال
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/339)
8955 - وعن أنس بن مالك قال :
لا يملك أحد من بني أمية سنة إلا ملك ولد العباس سنين
فقال له رجل من جلسائه : يا أبا حمزة أقاله رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم كما أنك ههنا . ص . 340
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بكر بن يونس وهو ضعيف
(5/339)
8956 - وعن أم الفضل قالت : مررت برسول الله صلى الله عليه و سلم وهو جالس بالحجر فقال : " يا أم الفضل " قلت : لبيك يا رسول الله قال : " إنك حامل بغلام " قلت : وكيف وقد تحالفت قريش أن لا يأتوا النساء ؟ قال : " هو ما أقول فإذا وضعتيه فائتيني به " قالت : فلما وضعته أتيت به النبي صلى الله عليه و سلم فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى وألبأه من ريقه وسماه عبد الله ثم قال : " اذهبي بأبي الخلفاء " قالت : فأتيت العباس فأعلمته وكان رجلا لباسا جميلا مديد القامة فتلبس ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم قام إليه فقبل ما بين عينيه ثم أقعده عن يمينه ثم قال : " هذا عمي فمن شاء فليباه بعمه " . فقال العباس : بعض القول يا رسول الله . قال : " ولم لا أقول هذا يا عم وأنت عمي وبقية آبائي ووارثي وخير من أخلف من بعدي من أهلي ؟ " قلت : يا رسول الله قالت أم الفضل كذا وكذا . قال : " هي يا عباس بعد ثنتين وثلاثين ومائة ثم منكم السفاح والمنصور والمهدي وهي في أولادهم حتى يكون آخرهم الذي يصلي بالمسيح عيسى ابن مريم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن راشد الهلالي وقد اتهم بهذا الحديث
(5/340)
8957 - وعن عقبة بن عامر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ بيد عمه العباس ثم قال :
يا عباس إنه لا تكون نبوة إلا كان بعدها خلافة وسيلي من ولدك آخر الزمان سبعة عشر منهم السفاح ومنهم المنصور ومنهم المهدي وليس بمهدي ومنهم الجموح ومنهم العاقب ومنهم الواهن من ولدك وويل لأمتي منه كيف يعقرها ويهلكها ويذهب بأموالها هو وأتباعه على غير دين الإسلام فإذا بويع لصلبه فعند الثامن عشر انقطاع دولتهم وخروج أهل المغرب من بيوتهم
ص . 341
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأول بن عبد الله المعلم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/340)
8958 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للعباس :
لن تذهب الدنيا حتى يملك من ولدك يا عم في آخر الزمان عند انقطاع دولتهم وهو الثامن عشر يكون معه فتنة عمياء صماء يقتل من كل عشرة آلاف تسعة آلاف وتسعمائة لا ينجو منها إلا اليسير يكون قتالهم بموضع من العراق
قال : فبكى العباس فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما يبكيك ؟ إنهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يطلبون الدنيا ولا يهتمون للآخرة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ميناء وهو كذاب خبيث
(5/341)
8959 - وعن نفير بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يذهب ولد العباس حتى تغيظ عليهم أحياء العرب فيكون أشد ما يكون ليس لهم في السماء ناصر ولا في الأرض عاذر كأني بهم على بغلاتهم بين ظهراني الكوفة فتقول العاتق في خدرها : اقتلوهم قتلهم الله لا ترحموهم لا رحمهم الله فطالما لم يرحمونا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
وتأتي أحاديث من نحو هذا في باب أئمة الظلم والجور إن شاء الله
(5/341)
2 - . باب كيف بدأت الإمامة وما تصير إليه والخلافة والملك
(5/341)
8960 - عن النعمان بن بشير قال : كنا قعودا في المسجد وكان بشير رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال : يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم في الأمراء ؟ فقال حذيفة : أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 342
تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء [ الله ] أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها [ ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ] ثم تكون خلافة على منهاج نبوة
ثم سكت
قال حبيب : فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت : إني لأرجو أن يكون أمير المؤمنين - يعني عمر - بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه
رواه أحمد في ترجمة النعمان والبزار أتم منه والطبراني ببعضه في الأوسط ورجاله ثقات
(5/341)
8961 - وعن أبي ثعلبة الخشني قال : كان معاذ بن جبل وأبو عبيدة يتناجيان بينهما بحديث فقلت لهما : ما حفظتما وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان أوصاهما بي . فقالا : ما أردنا أن ننتجي بشيء دونك إنا ذكرنا حديثا حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعلا يتذاكرانه وقالا :
إنه بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة ثم كائن خلافة ورحمة ثم كائن ملكا عضوضا ثم كائن عتوا وجبرية وفسادا في الأمة يستحلون الحرير والخمر [ والفروج ] والفساد [ في الأمة ] ينصرون على ذلك ويرزقون أبدا حتى يلقوا الله عز و جل
ص . 343
رواه أبو يعلى والبزار عن أبي عبيدة وحده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أول دينكم بدأ نبوة ورحمة
فذكر نحوه
(5/342)
8962 - ورواه الطبراني عن معاذ وأبي عبيدة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر نحو حديث أبي يعلى وزاد : " يستحلون الحرير والفروج والخمور "
وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/343)
8963 - عن أبي ثعلبة الخشني قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله ادفعني إلى رجل حسن التعليم فدفعني إلى أبي عبيدة بن الجراح ثم قال :
قد دفعتك إلى رجل يحسن تعليمك وأدبك
فأتيت وهو وبشير بن سعد أبو النعمان يتحدثان فلما رأياني سكتا فقلت : يا أبا عبيدة والله ما هكذا حدثني رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فاجلس حتى نحدثك فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن فيكم النبوة ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم تكون ملكا وجبرية
رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم ورجل مجهول أيضا
(5/343)
8964 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكا ورحمة ثم يكون إمارة ورحمة ثم يتكادمون عليها تكادم الحمير فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط وإن أفضل رباطكم عسقلان
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 344
(5/343)
8965 - وعن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون من بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يؤمر القحطاني فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/344)
8966 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثون نبوة وملك ثلاثون وجبروت وما وراء ذلك لا خير فيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مطر بن العلاء الرملي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/344)
3 - . باب الخلفاء الاثني عشر
(5/344)
8967 - عن مسروق قال : كنا جلوسا عند عبد الله وهو يقرئنا القرآن فقال رجل : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلى الله عليه و سلم كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله : ما سألني عنها أحد مذ قدمت العراق قبلك ثم قال : نعم ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات . ص . 345
(5/344)
8968 - وعن أبي جحيفة قال : كنت مع عمي عند النبي صلى الله عليه و سلم وهو يخطب فقال :
لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة
وخفض بها صوته فقلت لعمي وكان أمامي : ما قال يا عم ؟ قال : " كلهم من قريش "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح
(5/345)
8969 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ملك اثنا عشر من بني مرة بن كعب وكان البغض والنفاق إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ذؤاد بن علية وهو ضعيف وإسماعيل بن ذؤاد تلميذه ضعيف جدا أيضا
(5/345)
8970 - وعن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يخطب على المنبر يقول :
اثنا عشر قيما من قريش لا يضرهم عداوة من عاداهم
فالتفت خلفي فإذا أنا بعمر بن الخطاب رضي الله عنه في أناس فأثبتوا لي الحديث كما سمعت
قلت : في الصحيح بعضه من حديثه وحديث أبيه فقط
رواه الطبراني
(5/345)
8971 - وفي رواية : " لا تزال هذه "
وفيه روح بن عطاء وهو ضعيف . ص . 346
(5/345)
8972 - رواه البزار عن جابر بن سمرة وحده زاد فيه : ثم رجع - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - إلى بيته فأتيته فقلت : ثم يكون ماذا ؟ قال :
ثم يكون الهرج
ورجاله ثقات
(5/346)
4 - . باب الخلافة في قريش والناس تبع لهم
(5/346)
8973 - عن حميد بن عبد الرحمن قال : توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر في طائفة من المدينة قال : فجاء فكشف الثوب عن وجهه فقبله وقال : فداؤك أبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا مات محمد صلى الله عليه و سلم ورب الكعبة قال فذكر الحديث قال : فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئا أنزل في القرآن ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه و سلم في شأنهم إلا ذكره قالوا : ولقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لو سلكت الناس واديا وسلكت الأنصار واديا سلكت وادي الأنصار
ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وأنت قاعد : " قريش ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم " . قال : فقال له سعد : صدقت نحن الوزراء وأنتم الأمراء
رواه أحمد - وفي الصحيح طرف من أوله - ورجاله ثقات إلا أن حميد بن عبد الرحمن لم يدرك أبا بكر
(5/346)
8974 - وعن علي بن أبي طالب قال : سمعت أذناي ووعى قلبي من رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 348
الناس تبع لقريش صالحهم تبع لصالحهم وشرارهم تبع لشرارهم
رواه عبد الله بن أحمد والبزار وفيه محمد بن جابر اليمامي وهو ضعيف عند الجمهور وقد وثق
(5/346)
8975 - وعن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب الناس ذات يوم فقال :
ألا إن الأمراء من قريش ألا إن الأمراء من قريش ما أقاموا بثلاث : ما حكموا فعدلوا وما عاهدوا فوفوا وما استرحموا فرحموا فمن لم يفعل ذلك منهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم
(5/348)
8976 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأئمة من قريش : أبرارها أمراء أبرارها وفجارها أمراء فجارها ولكل حق فآتوا كل ذي حق حقه وإن أمر عليكم عبد حبشي [ مجدع ] فاسمعوا له وأطيعوا ما لم يخير أحدكم بين إسلامه وضرب عنقه فإذا خير [ بين إسلامه وبين ضرب عنقه ] فليمدد عنقه ثكلته أمه فلا دنيا له ولا آخرة بعد ذهاب دينه
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه حفص بن عمر بن الصباح الرقي قال الحاكم : حدث بغير حديث لم يتابع عليه
(5/348)
8977 - وعن عبد الله بن مسعود قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قريبا من ثمانين رجلا من قريش ليس فيهم إلا قرشي لا والله ما رأيت صفيحة وجوه [ رجال قط ] أحسن من وجوههم يومئذ فذكروا النساء فتحدثوا فيهن حتى أحببت أن يسكت قال : فأتيته فتشهد ثم قال : ص . 348
أما بعد يا معشر قريش فإنكم ولاة هذا الأمر ما لم تعصوا الله فإذا عصيتموه بعث عليكم من يلحاكم كما يلحى [ هذا ] القضيب
لقضيب في يده ثم لحا قضيبه فإذا هو أبيض يصلد
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح ورجال أبي يعلى ثقات
(5/348)
8978 - وعن بكير بن وهب الجزيري قال : قال لي أنس : أحدثك حديثا ما أحدثه كل أحد إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام على باب البيت ونحن فيه فقال :
الأئمة من قريش إن لي عليكم حقا وإن لهم عليكم حقا مثل ذلك ما إن استرحموا رحموا وإن عاهدوا وفوا وإن حكموا عدلوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط أتم منهما والبزار إلا أنه قال : " الملك في قريش " . ورجال أحمد ثقات
(5/348)
8979 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لي على قريش حقا وإن لقريش عليكم حقا ما حكموا فعدلوا وائتمنوا فأدوا واسترحموا فرحموا
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح . ص . 349
(5/348)
8980 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للعباس :
فيكم النبوة والمملكة
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن العامري وهو ضعيف
(5/349)
8981 - وعن سيار بن سلامة أبي المنهال قال : دخلت مع أبي على أبي برزة وإن في أذني لقرطين وأنا غلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأمراء من قريش
ثلاثا " ما فعلوا ثلاثا : ما حكموا فعدلوا واسترحموا فرحموا وعاهدوا فوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين "
رواه أحمد وأبو يعلى أتم منه وفيه قصة والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح خلا سكين بن عبد العزيز وهو ثقة
(5/349)
8982 - وعن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لقريش :
إن هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته حتى تحدثوا أعمالا فإذا فعلتم ذلك سلط الله عليكم شرار خلقه فالتحوكم كما يلتحى القضيب
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحرث وهو ثقة
(5/349)
8983 - وعن أبي موسى قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم على باب البيت لبيت فيه ص . 350
نفر من قريش فقال وأخذ بعضادتي الباب فقال : " هل في البيت إلا قرشي ؟ " قال : فقيل : يا رسول الله غير فلان ابن أختنا فقال : " ابن أخت القوم منهم " ثم قال : " إن هذا الأمر في قريش ما [ داموا ] إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا قسموا أقسطوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل "
قلت : روى أبو داود منه : " ابن أخت القوم منهم " فقط
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/349)
8984 - وعن ذي مخبر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كان هذا الأمر في حمير فنزعه الله منهم فجعله في قريش وفي وس ي ع و د إ ل ي ه م
قال عبد الله : كذا هو في كتاب أبي مقطع وحيث حدثنا به تكلم به على الاستواء
رواه أحمد والطبراني باختصار الحروف ورجالهم ثقات
(5/350)
8985 - وعن شريح بن عبيد قال : أخبرني جبير بن نفير وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود والمقدام بن معد يكرب وأبو أمامة : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أما هذا الأمر إلا في قومك ؟ قال : " بلى " . قال : فوصهم بنا . فقال لقريش : " إني أحذركم الله أن تشقوا على أمتي من بعدي " . ثم قال للناس : " سيكون من بعدي أمراء ص . 351
فأدوا إليهم طاعتهم فإن الأمير مثل المجن يتقى به فإن صلحوا واتقوا وأمروكم بخير وإن أساؤوا وأمروكم به فعليهم وأنتم منه برآء " فذكر الحديث
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
(5/350)
8986 - وعن عمرو بن عوف بن يزيد بن ملحة المزني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان قاعدا معهم فدخل بيته فقال :
ادخلوا علي ولا يدخل علي إلا قرشي
فتسللت فدخلت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معشر قريش هل معكم أحد ليس منكم ؟
قالوا : نخبرك يا رسول الله بآبائنا أنت وأمهاتنا معنا ابن الأخت والمولى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " حليف القوم منهم وابن أخت القوم منهم يا معشر قريش إنكم الولاة من بعدي لهذا الأمر { فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون } { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات } { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } يا معشر قريش احفظوني في أصحابي وأبنائهم وأبناء أبنائهم رحم الله الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار "
رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله بن عمرو المزني وهو ضعيف وقد حسن له الترمذي وبقية رجاله ثقات . ص . 352
(5/351)
8987 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم على بيت فيه نفر من قريش فأخذ بعضادتي الباب فقال :
هل في البيت إلا قرشي ؟
فقالوا : [ لا ] إلا ابن أخت لنا . فقال : " ابن أخت القوم منهم " ثم قال : " إن هذا الأمر في قريش ما إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا أقسموا أقسطوا ومن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات
(5/352)
8988 - وعن أنس بن مالك قال : كنا في بيت فيه نفر من المهاجرين والأنصار فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل كل رجل منا يوسع رجاء أن يجلس إلى جنبه ثم قام إلى الباب فأخذ بعضاديته فقال :
الأئمة من قريش ولي عليكم حق عظيم ولهم ذلك ما فعلوا ثلاثا : إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا أوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
وفي رواية : " وإذا ائتمنوا أدوا "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن فروخ وثقه ابن حبان وقال : ربما خالف وفيه كلام وبقية رجال الكبير ثقات
(5/352)
8989 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 353
أمان أهل الأرض من الغرق القوس وأمان أهل الأرض من الاختلاف الموالاة لقريش قريش أهل الله فإذا خالفتها قبيلة من العرب صاروا حزب إبليس
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " وأمان أمتي من الاختلاف "
وفي رواية : وقال : " قريش أهل الله " . ثلاث مرات
وفيه خليد بن دعلج وهو ضعيف
(5/352)
8990 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الناس تبع لقريش في الخير والشر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
(5/353)
8991 - وعن الحارث بن الحارث وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود وأبي أمامة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن خيار أئمة قريش خيار أئمة الناس
رواه الطبراني وإسناده حسن
(5/353)
8992 - وعن معاوية بن أبي سفيان أنه قال وهو على المنبر : حدثني الضحاك بن قيس - وهو عدل على نفسه - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يزال وال من قريش
رواه الطبراني وفيه سنيد وهو ثقة وقد تكلم في روايته عن الحجاج بن سليمان وهذا منها والله أعلم . ص . 354
(5/353)
8993 - وعن عبد الله بن حنطب قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجحفة فقال :
ألست أولى بكم بأنفسكم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " فإني سائلكم عن اثنين : عن القرآن وعن عترتي . ألا ولا تقدموا قريشا فتضلوا ولا تخلفوا عنها فتهلكوا ولا تعلموها فهم أعلم منكم . قوة رجل من قريش أفضل من قوة رجلين من غيرهم . لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله تعالى خيار قريش خيار الناس "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/354)
8994 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإذا لم تفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم فإن لم تفعلوا فكونوا حينئذ زراعين أشقياء تأكلون من كد أيديكم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الصغير ثقات . ويأتي حديث النعمان
(5/354)
8995 - وعن الأحنف بن قيس قال : كنت أسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : لا يدخل رجل من قريش من باب إلا دخل معه أناس فلا أدري ما تأويل قوله حتى طعن عمر فأمر صهيبا أن يصلي بالناس ثلاثا وأمر أن يجعل للناس طعاما تلك الثلاث الأيام حتى يجتمع أهل الشورى على رجل فلما رجعوا من الجنازة جاؤوا وقد وضعت الموائد فأمسك الناس للحزن الذي هم فيه فجاء العباس بن عبد المطلب فقال : يا أيها الناس قد مات رسول الله صلى الله عليه و سلم فأكلنا وشربنا ص . 355
ومات أبو بكر رضي الله عنه فأكلنا وشربنا . أيها الناس كلوا من هذا الطعام فمد يده ومد الناس أيديهم فأكلوا فعرفت تأويل قوله
رواه الطبراني وفيه علي بن زيد وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/354)
8996 - وعن عتبة بن عبد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخلافة في قريش
فذكر الحديث
وقد تقدم في أول كتاب الأحكام
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات . وقد تقدم حديث أبي هريرة ورجاله ثقات
(5/355)
5 - . باب في العدل والجور
(5/355)
8997 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن في الجنة لقصرا يسمى عدنا حوله البروج والصروح له خمسة آلاف باب عند كل باب خمسة آلاف خيرة لا يدخله ولا يسكنه إلا نبي أو صديق [ أو شهيد ] أو إمام عادل
رواه البزار وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف
(5/355)
8998 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده فإن عدل كان له الأجر وكان - يعني على الرعية الشكر - وإن جار أو حاف أو ظلم كان عليه الوزر وعلى الرعية الصبر وإذا حورب الولاة قحطت السماء وإذا منعت الزكاة ص . 356
هلكت المواشي وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة وإذا أخفرت الذمة أديل الكفار
أو كلمة نحوها
رواه البزار وفيه سعيد بن سنان أبو مهدي وهو متروك
(5/355)
8999 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يلبث الجور بعدي إلا قليلا حتى يطلع فكلما طلع من الجور شيء ذهب من العدل مثله حتى يولد في الجور من لا يعرف غيره ثم يأتي الله تبارك وتعالى بالعدل فكلما جاء من العدل شيء ذهب من الجور مثله حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره
رواه أحمد وفيه خالد بن طهمان وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان وقال : يخطئ ويهم وبقية رجاله ثقات
(5/356)
9000 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تزال هذه الأمة بخير ما إذا قالت صدقت وإذا حكمت عدلت وإذا استرحمت رحمت
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك
(5/356)
9001 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا حكمتم فاعدلوا وإذا قتلتم فأحسنوا فإن الله عز و جل محسن يحب المحسنين
ص . 357
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/356)
9002 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة وحد يقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين عاما
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سعد أبو غيلان الشيباني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/357)
9003 - وعن أبي قحدم قال : وجد في زمان زياد صرة فيها أمثال النوى عليه مكتوب : هذا نبت [ في ] زمان كان يعمل فيه بالعدل
رواه أحمد وأبو قحذم ضعيف
(5/357)
9004 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أشد الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر
رواه الطبراني وفيه عطية وهو ضعيف
(5/357)
9005 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 358
إن في جهنم واديا في الوادي بئر يقال له : هبهب حقا على الله أن يسكنه كل جبار عنيد
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(5/357)
9006 - وعن عمر بن الخطاب إن النبي صلى الله عليه و سلم :
إن أفضل الناس عند الله منزلة يوم القيامة إمام عدل رفيق وشر عباد الله عند الله منزلة يوم القيامة إمام جائر خرق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(5/358)
6 - . ( أبواب في أحكام البيعة ونحوها )
(5/358)
1 - . باب الاستخلاف ووصية المتولي
(5/358)
9007 - عن عبد الله بن سبيع قال : قيل لعلي : ألا تستخلف ؟ قال : لا ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(5/358)
9008 - وعن الأغر أبي مالك قال : لما أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بعث إليه فدعاه فأتاه فقال : إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه فاتق الله يا عمر بطاعته وأطعه بتقواه فإن التقى أمر محفوظ ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به فمن أمر بالحق وعمل بالباطل وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيته وأن يحبط به عمله فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن ص . 359
تجف يديك من دمائهم وأن تضمر بطنك من أموالهم وأن تجف لسانك عن أعراضهم فافعل ولا قوة إلا بالله
رواه الطبراني . والأغر لم يدرك أبا بكر وبقية رجاله ثقات
(5/358)
9009 - وعن محمد بن سيرين قال : لما بايع معاوية [ ليزيد ] حج فمر بالمدينة فخطب الناس فقال : إنا قد بايعنا يزيد فبايعوه فقام الحسين بن علي فقال : أنا والله أحق بها منه فإن أبي خير من أبيه وجدي خير من جده وأمي خير من أمه وأنا خير منه . فقال : أما ما ذكرت أن جدك خير من جده فصدقت رسول الله صلى الله عليه و سلم خير من أبي سفيان وأما ما ذكرت أن أمك خير من أمه فصدقت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم خير من بنت مجدل وأما ما ذكرت أن أباك خير من أبيه فقد قارع أبوك أباه فقضى الله لأبيه على أبيك وأما ما ذكرت أنك خير منه فلهو أرب منك وأعقل ما يسرني به مثلك ألف
رواه الطبراني وفيه الهيثم بن الربيع قال أبو حاتم : شيخ ليس بالمعروف وبقية رجاله ثقات
(5/359)
2 - . باب النهي عن مبايعة خليفتين
(5/359)
9010 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما
رواه البزار وفيه أبو هلال وهو ثقة والطبراني في الأوسط
(5/359)
9011 - وعن سعيد بن جبير أن عبد الله بن الزبير قال لمعاوية في الكلام الذي جرى بينهما في بيعة يزيد : وأنت يا معاوية أخبرتني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 360
إذا كان في الأرض خليفتان فاقتلوا آخرهما
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
(5/359)
3 - . باب كيف يدعى الإمام
(5/360)
9012 - عن ابن أبي مليكة قال : قيل لأبي بكر : يا خليفة الله . قال : أنا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا راض به [ وأنا راض به وأنا راض به ]
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبي مليكة لم يدرك أبا بكر
(5/360)
9013 - وعن الزهري قال : سلم عثمان بن حنيف على معاوية وعنده أهل الشام فقال : السلام عليك أيها الأمير . فقالوا : من هذا المنافق الذي قصر في كنية أمير المؤمنين ؟ فقال عثمان لمعاوية : إن هؤلاء قد عابوا علي شيئا أنت أعلم به أما إني قد جئت بها أبا بكر وعمر وعثمان فقال معاوية : إني لأخاله قد كان بعض الذي تقول ولكن أهل الشام حين وقعت الفتنة قالوا : والله لنعرفن ديننا ولا نقصر تحية خليفتنا وإني لأخالكم يا أهل المدينة تقولون لعامل الصدقة أمير
رواه الطبراني . والزهري لم يدرك معاوية ولكن رجاله رجال الصحيح
قلت : وفي مناقب عمر : أول من سمي أمير المؤمنين
(5/360)
4 - . ( أبواب في حقوق الرعية على الراعي )
(5/360)
1 - . باب كراهة الولاية ولمن تستحب
(5/360)
9014 - عن عبد الله بن عمرو قال : جاء حمزة بن عبد المطلب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله اجعلني على شيء أعيش به ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 361
يا حمزة نفس تحييها أحب إليك أم نفس تميتها ؟
قال : [ بل ] نفس أحييها . قال : " عليك بنفسك "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/360)
9015 - وعن حبان بن بح الصدائي أنه قال : إن قومي كفروا فأخبرت أن النبي صلى الله عليه و سلم جهز إليهم جيشا فأتيته فقلت : إن قومي على الإسلام . قال : " أكذاك ؟ " قلت : نعم . قال : فاتبعته ليلتي إلى الصباح فأذنت بالصلاة لما أصبحت وأعطاني إناء أتوضأ منه فجعل النبي صلى الله عليه و سلم أصابعه في الإناء فانفجر عيونا فقال : " من أراد أن يتوضأ فليتوضأ " . فتوضأت وصليت وأمرني عليهم وأعطاني صدقتهم فقام رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : فلان ظلمني . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا خير في الإمارة لمسلم " ثم جاءه رجل يسأله صدقة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الصدقة صداع في الرأس وحريق في البطن - أو داء - " . فأعطيته صحيفتي أو صحيفة إمرتي وصدقتي فقال : " ما شأنك ؟ " فقلت : كيف أقبلها وقد سمعت منك ما سمعت ؟ قال : " هو ما سمعت "
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجال أحمد ثقات
(5/361)
9016 - وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليأتين على أحدهم يوم ود أنه معلق بالنجم وأنه لم يل عملا
ص . 362
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عمر بن سعيد النصري وهو ضعيف وليث بن أبي سليم مدلس
(5/361)
9017 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت معلقة بالثريا يتذبذبون بين السماء والأرض ولم يكونوا عملوا على شيء
رواه أحمد ورجاله ثقات في طريقين من أربعة ورواه أبو يعلى والبزار
(5/362)
9018 - وعن رافع الطائي رفيق أبي بكر في غزوة ذات السلاسل قال : وسألته عما قيل في بيعتهم ؟ قال وهو يحدثه عما تكلمت به الأنصار وما كلمهم وما كلم به عمر بن الخطاب الأنصار وما ذكرهم به من إمامتي إياهم بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه : فبايعوني لذلك وقبلتها منهم وتخوفت أن تكون فتنة تكون بعدها ردة
رواه أحمد عن شيخه علي بن عياش ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/362)
9019 - وعن يزيد بن موهب أن عثمان قال لابن عمر : اقض بين الناس فقال : لا أقضي بين اثنين ولا أؤم رجلين أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من عاذ بالله فقد عاذ بمعاذ ؟
قال : بلى . قال : فإني أعوذ بالله أن تستعملني فأعفاه قال : ولا تخبرن أحدا
رواه أحمد ويزيد لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 363
(5/362)
9020 - وعن زيد بن ثابت أنه قال عند النبي صلى الله عليه و سلم : بئس الشيء الإمارة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
نعم الشيء الإمارة لمن أخذها بحقها وحلها وبئس الشيء الإمارة لمن أخذها بغير حقها تكون عليه حسرة يوم القيامة
رواه الطبراني عن شيخه حفص بن عمر بن الصباح الرقي وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/363)
9021 - وعن شداد بن أوس وهو أخي حسان بن ثابت الأنصاري وهو افتتح إيلياء لمعاوية بن أبي سفيان وهو يراجع معاوية رحمه الله يذكر الإمارة فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر الإمارة فقال :
أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب [ من الله ] يوم القيامة إلا من رحم وعدل وقال هكذا وهكذا بيده بالمال
ثم سكت ما شاء الله ثم قال : " كيف بالعدل مع ذي القربى ؟ "
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم المزني وهو ضعيف
(5/363)
9022 - وعن عوف بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي ؟ " . فناديت بأعلى صوتي ثلاث مرات : وما هي يا رسول الله ؟ قال : " أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل وكيف يعدل مع قرابته ؟ "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط باختصار ورجال الكبير رجال الصحيح . ص . 364
(5/363)
9023 - وعن أبي هريرة - قال شريك : لا أدري رفعه أم لا ؟ - قال :
الإمارة أولها ندامة وأوسطها غرامة وآخرها عذاب يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/364)
9024 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل المقداد بن الأسود الكندي على جريدة خيل فلما قدم قال : " كيف رأيت ؟ " قال : رأيتهم يرفعون ويصنعون حتى ظننت أني ليس ذلك فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
هو ذاك
فقال المقداد : والذي بعثك بالحق لا أعمل على عمل أبدا . فكانوا يقولون له : تقدم فصل بنا فيأبى
رواه البزار وفيه سوار بن داود أبو حمزة وثقه أحمد وابن حبان وابن معين وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/364)
9025 - وعن المقداد بن الأسود قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم مبعثا فلما رجعت قال لي : " كيف تجد نفسك ؟ " قلت : ما زلت حتى ظننت أن معي خولا لي وايم الله لا أتأمر على رجلين بعدها أبدا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين وغيره وعبد الله بن أحمد ثقة مأمون
(5/364)
9026 - وعن مالك بن الحارث عن رجل - قال الحضرمي : في كتاب أبي كريب عن حميد عن رجل - قال : استعمل النبي صلى الله عليه و سلم رجلا على سرية فلما مضى ص . 365
ورجع إليه قال له : " كيف وجدت الإمارة ؟ " قال : كنت كبعض القوم إذا ركنت ركنوا وإذا نزلت نزلوا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن [ صاحب ] السلطان على باب عتب إلا من عصم الله عز و جل "
فقال الرجل : والله لا أعمل لك ولا لغيرك أبدا . فضحك النبي صلى الله عليه و سلم حتى بدت نواجذه
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله ثقات
(5/364)
9027 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل رجلا على عمل فقال : يا رسول الله خر لي ؟ قال : " الزم بيتك "
رواه الطبراني وفيه الفرات بن أبي الفرات وهو ضعيف
(5/365)
9028 - وعن عصمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل رجلا على الصدقة فقال : يا رسول الله خر لي ؟ قال : " اجلس في بيتك "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(5/365)
9029 - وعن رافع بن عمرو الطائي قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل فبعث معه مع ذلك الجيش أبا بكر وعمر وسراة أصحابه فانطلقوا حتى نزلوا جبلي طيء فقال عمرو : انظروا إلى رجل دليل بالطريق فقالوا : ما نعلمه إلا رافع بن عمرو فإنه كان ربيلا فسألت طارقا : ما الربيل ؟ قال : اللص الذي يغزو القوم وحده فيسرق
قال رافع : فلما قضينا غزاتنا وانتهيت إلى المكان الذي كنا خرجنا منه توسمت أبا بكر فأتيته فقلت : يا صاحب الحلال إني توسمتك من بين أصحابك فائتني بشيء إذا حفظته كنت منكم ومثلكم . فقال : أتحفظ أصابعك الخمس ؟ ص . 366
قلت : نعم . قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة إن كان لك مال وتحج البيت وتصوم رمضان حفظت ؟ فقلت : نعم . قال : وأخرى : لا تأمرن على اثنين . قلت : وهل تكون الإمرة إلا فيكم أهل بدر ؟ قال : يوشك أن تفشوا حتى تبلغك ومن هو دونك إن الله عز و جل لما بعث نبيه صلى الله عليه و سلم دخل الناس في الإسلام فمنهم من دخل فهداه الله ومنهم من أكرهه السيف فهم عواد الله عز و جل وجيران الله في خفارة الله إن الرجل إذا كان أميرا فتظالم الناس بينهم فلم يأخذ لبعضهم من بعض انتقم الله منه إن الرجل منكم لتؤخذ شاة جاره فيظل ناتئ عضلته غضبا لجاره والله من وراء جاره قال رافع : فمكثت سنة ثم إن أبا بكر استخلف فركنت إليه قلت : أنا رافع كنت لقيتك بمكان كذا وكذا قال : عرفت قال : كنت نهيتني عن الإمارة ثم ركبت أعظم من ذلك أمة محمد صلى الله عليه و سلم . قال : نعم فمن لم يقم فيهم كتاب الله فعليه بهلة الله - يعني لعنة الله -
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/365)
9030 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه وسألته : كيف أصبحت ؟ فاستوى جالسا فقال : أصبحت بحمد الله بارئا . فقال : أما إني على ما ترى وجع وجعلتم لي شغلا مع وجعي جعلت لكم عهدا من بعدي واخترت لكم خيركم في نفسي فكلكم ورم لذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له ورأيت الدنيا أقبلت ولما تقبل وهي جائية وستجدون بيوتكم بستور الحرير ونضائد الديباج وتألمون ضجائع الصوف ص . 367
الأذربي كأن أحدكم على حسك السعدان والله لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسيح في غمرة الدنيا
ثم قال : أما إني لا آسى على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عنهن
فأما الثلاث التي وددت أني لم أفعلهن : فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق علي الحرب ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر وكان أمير المؤمنين وكنت وزيرا ووددت أني حين وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلا كنت رداءا ومددا
وأما الثلاث اللاتي وددت أني فعلتها : أني يوم أتيت بالأشعث أسيرا ضربت عنقه فإنه يخيل إلي أنه لا يكون شر إلا طار إليه ووددت أني يوم أتيت بالفجاة السلمي لم أكن أحرقته وقتلته شريحا أو أطلقته نجيحا ووددت أني حين وجهت خالد بن الوليد إلى الشام وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يميني وشمالي في سبيل الله عز و جل
وأما الثلاث اللاتي وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عنهن : فوددت أني سألته فيمن هذا الأمر ؟ فلا ينازعه أهله ووددت أني كنت سألته : هل للأنصار في هذا الأمر سبب ؟ ووددت أني سألته عن العمة وبنت الأخ فإن في نفسي منهما حاجة
رواه الطبراني وفيه علوان بن داود البجلي وهو ضعيف وهذا الأثر مما أنكر عليه
(5/366)
9031 - وعن زياد بن الحارث الصدائي قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فبايعته فبلغني : ص . 368
أنه يريد أن يرسل جيشا إلى قومي فقلت : يا رسول الله رد الجيش وأنا لك بإسلامهم وطاعتهم . قال : " افعل " . فكتبت إلى قومي فأتى وفد منهم النبي صلى الله عليه و سلم بإسلامهم وطاعتهم . فقال : " يا أخا صداء إنك لمطاع في قومك ؟ " . قلت : بل هداهم الله وأحسن إليهم . قال : " أفلا أؤمرك عليهم ؟ " قلت : بلى . فأمرني عليهم فكتب لي بذلك كتابا وسألته من صدقاتهم ففعل وكان النبي صلى الله عليه و سلم يومئذ في بعض أسفاره [ فنزل منزلا ] فأعرسنا من أول الليل فلزمته وجعل أصحابي يتقطعون حتى لم يبق معه رجل غيري فلما تحين الصبح أمرني فأذنت ثم قال : " يا أخا صداء أمعك ماء ؟ " قلت : نعم قليل لا يكفيك . قال : " صبه في الإناء ثم ائتني به " [ فأتيته ] فأدخل يده فيه فرأيت بين كل إصبعين من أصابعه عينا تفور قال : " يا أخا صداء لولا أني أستحيي من ربي لسقينا واستقينا ناد في الناس من يريد الوضوء ؟ " قال : فاغترف من اغترف وجاء بلال ليقيم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم " فلما صلى الفجر أتاه أهل المنزل يشكون عاملهم ويقولون : يا رسول الله أخذنا بما كان بينه وبين قومه في الجاهلية فالتفت إلى أصحابه [ وأنا فيهم ] وقال : " لا خير في الإمارة لرجل مؤمن " فوقعت في نفسي وأتاه سائل يسأله فقال : " من سأل الناس عن ظهر غنى فهو صداع في الرأس وداء في البطن " فقال : أعطني من الصدقات . فقال : " إن الله لم يرض في الصدقات بحكم نبي ولا غيره حتى جعلها ثمانية أجزاء فإن كنت منهم أعطيتك حقك " فلما أصبحت قلت : يا رسول الله أقل إمارتك فلا حاجة لي فيها . قال : " ولم ؟ " قلت : سمعتك تقول : " لا خير في الإمارة لرجل مؤمن " وقد آمنت وسمعتك تقول : " من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس وداء في البطن " وقد سألتك وأنا غني . قال : " هو ذاك فإن شئت فخذ وإن شئت فدع " . قال : قلت : بل أدع . قال : " فدلني على رجل أوليه " . فدللته على رجل من الوفد فولاه قال : يا رسول الله إن ص . 369
لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها فاجتمعنا عليها وإذا كان الصيف قل ماؤها فتفرقنا على مياه من حولنا وإنا لا نستطيع اليوم أن نتفرق كل من حولنا عدو فادع الله أن يسعنا ماؤها . قال : فدعا بسبع حصيات ففركهن بين كفيه وقال : " إذا أتيتموها فألقوا واحدة [ واحدة ] واذكروا اسم الله " . فما استطاعوا أن ينظروا إلى قعرها بعد
قلت : في السنن طرف منه
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف وقد وثقه أحمد بن صالح ورد على من تكلم فيه وبقية رجاله ثقات
(5/367)
9032 - وعن نافع قال : لما قتل عثمان جاء علي إلى ابن عمر فقال : إنك محبوب في الناس فسر إلى الشام . فقال ابن عمر : بقرابتي وصحبتي لرسول الله صلى الله عليه و سلم والرحم التي بيننا فلم يعاوده
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(5/369)
2 - . باب فيمن ولي شيئا
(5/369)
9033 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولا يوم القيامة يده إلى عنقه فكه بره أو أوثقه إثمه أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها خزي يوم القيامة
رواه أحمد والطبراني وفيه يزيد بن أبي مالك وثقه ابن حبان وغيره وبقية رجاله ثقات . ص . 370
(5/369)
9034 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير عشرة إلا جيء به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يطلقه الحق أو يوثقه ومن تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله تبارك وتعالى وهو أجذم
رواه أحمد وابنه
(5/370)
9035 - وعن رجل عن سعد بن عبادة قال : سمعته غير مرة ولا مرتين يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه من ذلك الغل إلا العدل
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه رجل لم يسم وبقية أحد إسنادي أحمد رجالها رجال الصحيح
(5/370)
9036 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يفكه العدل أو يوثقه الجور
(5/370)
9037 - وفي رواية : " وإن كان مسيئا زيد غلا إلى غله "
رواه البزار والطبراني في الأوسط بالأول ورجال الأول في البزار رجال الصحيح
(5/370)
9038 - وفي رواية الطبراني في الأوسط أيضا :
عافاه الله بما شاء أو عاقبه بما شاء
ص . 371
(5/370)
9039 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يجاء بالإمام الجائر يوم القيامة فتخاصمه الرعية فيفلحوا عليه فيقال له : سد ركنا من أركان جهنم
رواه البزار وفيه أغلب بن تميم وهو ضعيف
(5/371)
9040 - وعن أبي وائل شقيق بن سلمة أن عمر بن الخطاب استعمل بشر بن عاصم على صدقات هوازن فتخلف بشر فلقيه عمر قال : ما خلفك أما لنا سمع وطاعة ؟ قال : بلى ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ولي شيئا من أمر المسلمين أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا
قال : فخرج عمر رضي الله عنه كئيبا حزينا فلقيه أبو ذر فقال : ما لي أراك كئيبا حزينا ؟ فقال : ما لي لا أكون كئيبا حزينا وقد سمعت بشر بن عاصم يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ولي شيئا من أمر المسلمين أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا
فقال أبو ذر : وما سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : لا . قال : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ولي أحدا من الناس أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا وهي سوداء مظلمة
فأي الحديثين أوجع لقلبك ؟ قال : كلاهما قد أوجع قلبي فمن يأخذها بما ص . 372
فيها ؟ فقال أبو ذر : من سلت الله أنفه وألصق خده بالأرض أما إنا لا نعلم إلا خيرا وعسى إن وليتها من لا يعدل فيها أن لا ينجو من إثمها
رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك
(5/371)
9041 - وعن قيس بن عاصم عن أبيه أن عمر بن الخطاب بعث إليه يستعين به على بعض الصدقة فأبى أن يعمل له ثم قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا كان يوم القيامة أمر بالوالي فيوقف على جسر جهنم فيأمر الله الجسر فينتفض انتفاضة فيزول كل عظم منه من مكانه [ ثم يأمر الله العظام فترجع إلى مكانه ] ثم يسأله فإن كان مطيعا [ لله ] اجتبذه فأعطاه كفلين من الأجر وإن كان [ لله ] عاصيا خرق به الجسر فهوى في جهنم سبعين خريفا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
وقد تقدمت أحاديث من نحو هذا في الأحكام
9042 - وعن ابن عباس - يرفعه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من رجل ولي عشرة إلا جيء يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يقضي بينهم وبينه "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات
(5/372)
9043 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولي عشرة فحكم بينهم بما أحبوا أو كرهوا جيء به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه فإن كان حكم بما أنزل الله ولم يحف في حكم ولم يرتش أطلقت يمينه
ص . 373
فقال بعض جلساء عطاء : يا أبا محمد وما بد من غل ؟ قال : إي ورب هذه البنية . وأشار بيده إلى الكعبة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه
(5/372)
9044 - وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من والي ثلاثة إلا لقي الله مغلولة يمينه فكه عدله أو غله جوره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني وثقه ابن حبان وغيره وكذبه أبو حاتم وأبو زرعة وبقية رجاله ثقات
(5/373)
9045 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير عشرة إلا أتى الله يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه فإن كان محسنا فك عنه وإن كان مسيئا زيد غلا إلى غله
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين وكلاهما فيه ضعف ولم يوثق
(5/373)
9046 - وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لعلك أن ينسأ في أجلك حتى تؤمر على عشرة حين يسكن الناس الكفور فإياك أن تؤمر على عشرة فما فوق ذلك فإنه لا يقام أحد على عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولة يده إلى عنقه لا يفكه من غله ذلك إلا العدل إن كان عدل بينهم ولا تعمرن الكفور فإن عامر الكفور كعامر القبور
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مسلمة بن رجاء ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/373)
3 - . باب كلكم راع ومسؤول
(5/373)
9047 - ص . 374 عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته فالأمير راع على الناس ومسؤول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن زوجته وما ملكت يمينه والمرأة راعية لزوجها ومسؤولة عن بيتها وولدها والمملوك راع على مولاه ومسؤول عن ماله وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فأعدوا للمسائل جوابا
قالوا : يا رسول الله وما جوابها ؟ قال : " أعمال البر "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسنادين وأحد إسنادي الأوسط رجاله رجال الصحيح
(5/374)
9048 - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كلكم راع ومسؤول
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أرطاة بن الأشعث وهو ضعيف جدا
(5/374)
9049 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من راع يسترعي رعيه إلا سئل يوم القيامة : أقام فيها أمر الله أم أضاعه ؟
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو عياش المصري وهو مستور وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام
(5/374)
9050 - وعن أبي لبابة بن عبد المنذر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن قتل الحيات التي في البيوت وقال : " كلكم راع ومسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع عن أهله ومسؤول عنهم وامرأة الرجل راعية على بيت زوجها وهي ص . 375
مسؤولة عنهم وعبد الرجل راع على ما سيده وهو مسؤول عنه ألا كلكم راع وكلكم مسؤول "
قلت : لأبي لبابة في الصحيح النهي عن قتل الحيات فقط
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجال الكبير رجال الصحيح
(5/374)
9051 - وعن المقدام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يكون رجل على قوم إلا جاء يقدمهم يوم القيامة بين يديه راية يحملها وهم يتبعونه فيسأل عنهم ويسألون عنه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
(5/375)
9052 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير يؤمر على عشرة إلا سئل عنهم يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف
(5/375)
9053 - وعن قتادة أن ابن مسعود قال : إن الله تبارك وتعالى سائل كل ذي رعية فيما استرعاه أقام أمر الله تعالى فيهم أم أضاعه ؟ حتى إن الرجل ليسأل عن أهل بيته
رواه الطبراني . وقتادة لم يسمع من ابن مسعود ورجاله رجال الصحيح
(5/375)
7 - . ( بابان في واجبات الإمام )
(5/375)
1 - . باب أخذ حق الضعيف من القوي
(5/375)
9054 - عن بريدة قال : سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم جعفرا رضي الله عنه حين قدم من الحبشة :
ما أعجب شيء رأيته ؟
قال : رأيت امرأة تحمل على رأسها مكتلا ص . 376
من طعام فمر فارس فركضه فأبدره فجلست تجمع طعامها ثم التفتت فقالت : ويل لك إذا وضع الملك تبارك وتعالى كرسيه فأخذ للمظلوم من الظالم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تصديقا لقولها :
لا قدست أمة - أو كيف تقدس أمة - لا يأخذ ضعيفها حقه من شديدها وهو غير متعتع
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة لكنه اختلط وبقية رجاله ثقات
(5/375)
9055 - وعن جابر قال : لما قدم جعفر من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم خجل إعظاما لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عينيه وقال له : " يا حبيبي أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي وخلقت من الطينة التي خلقت منها يا حبيبي حدثني عن بعض عجائب أهل الحبشة " . قال : نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله بينا أنا قائم في بعض طرقها إذا أنا بعجوز على رأسها مكتل وأقبل شاب يركض على فرس فزحمها وألقى المكيل عن رأسها واستوت قائمة وأتبعته البصر وهي تقول : الويل لك غدا إذا جلس الملك على كرسيه فاقتص للمظلوم من الظالم
قال جابر : فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول :
لا قدس الله أمة لا تأخذ للمظلوم حقه من الظالم غير متعتع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مكي بن عبد الله الرعيني وهو ضعيف
(5/376)
9056 - وعن عائشة قالت : أراد ابن مسعود أن يبني دارا فقالت قريش : ألا نمنع ابن أم عبد أن يبني دارا فينا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 377
أوآمر بذلك وأنا ظالم
أو " فأنا ظالم لا يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفها من شديدها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المثنى بن الصباح وهو متروك ووثقه ابن معين في رواية
وقد تقدم حديث ابن مسعود نفسه في هذه القصة في الأحكام وأحاديث غيره من نحو هذا الباب
(5/376)
9057 - وعن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقدس الله أمة لا يقضى فيها بالحق ويأخذ الضعيف حقه من القوي غير متعتع
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/377)
9058 - وعن ربيعة بن يزيد أن معاوية كتب إلى مسلمة بن مخلد أن سل عبد الله بن عمرو بن العاصي : هل سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا قدست أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها وهو غير مضطهد
فإن قال : نعم فاحمله على البريد . فسأله فقال : نعم . فحمله على البريد من مصر إلى الشام فسأله معاوية فأخبره فقال معاوية : وأنا قد سمعته ولكن أحببت أن أتثبت
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/377)
2 - . باب الإمام الضعيف عن الحق
(5/377)
9059 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الإمام الضعيف ملعون
ص . 378
رواه الطبراني وسقط من إسناده رجل بين عبد الكريم بن الحارث وبين ابن عمر وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/377)
8 - . باب ملك النساء
(5/378)
9060 - عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لن يفلح قوم يملك أمرهم امرأة
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أبي عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/378)
9061 - وعن عبد الله بن الهجنع قال : لما قدمت عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أتينا أبا بكر فقلنا : هذه عائشة كنت تقول : عائشة عائشة هي ذي عائشة قد جاءت فاخرج معنا . فقال : إني ذكرت حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم سمعت النبي صلى الله عليه و سلم وذكر بلقيس صاحبة سبأ فقال :
لا يقدس الله أمة قادتهم امرأة
قلت : لأبي بكرة حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/378)
9 - . باب بطانة الأمير
(5/378)
9062 - عن القاسم قال : قال عبد الله : إن الأمير إذا أمر كانت له بطانتان من أهله بطانة تأمره بطاعة الله وبطانة تأمره بمعصيته وهو مع من أطاع منهما
رواه الطبراني . والقاسم لم يدرك ابن مسعود
(5/378)
10 - . باب الوزراء
(5/378)
9063 - ص . 379 عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولاه الله من أمر المسلمين شيئا فأراد به خيرا جعل له وزير صدق فإن نسي ذكره وإن ذكر أعانه
رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح
(5/379)
11 - . ( بابن في النهي عن احتجاب السلطان )
(5/379)
1 - . باب فيمن أبلغ حاجة إلى السلطان
(5/379)
9064 - عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أبلغ ذا سلطان حاجة من لا يستطيع إبلاغه يثبت الله قدميه على الصراط يوم تزول الأقدام
رواه البزار في حديث طويل وفيه سعيد البراد وبقية رجاله ثقات
(5/379)
2 - . باب فيمن احتجب عن ذوي الحاجة
(5/379)
9065 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولي من أمر الناس شيئا فاحتجب عن أولي الضعفة والحاجة احتجب الله عنه يوم القيامة
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات . ص . 380
(5/379)
9066 - وعن أبي السماح الأزدي عن ابن عم له من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أنه أتى معاوية فدخل عليه فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ولي من أمر الناس ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم وذي الحاجة أغلق الله تبارك وتعالى أبواب رحمته دون حاجته وفقره أفقر ما يكون إليها
رواه أحمد وأبو يعلى . وأبو السماح لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/380)
9067 - وعن أبي جحيفة أن معاوية بن أبي سفيان ضرب على الناس بعثا فخرجوا فرجع أبو الدحداح فقال له معاوية : ألم تكن خرجت ؟ قال : بلى ولكني [ سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ] حديثا أريد أن أضعه عندك مخافة أن لا تلقاني . سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
(5/380)
9068 - وعن جابر قال : لما قدم جعفر من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم خجل إعظاما لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عينيه وقال له : " يا حبيبي أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي وخلقت من الطينة التي خلقت منها يا حبيبي حدثني عن بعض عجائب أهل الحبشة " . قال : نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله بينا أنا قائم في بعض طرقها إذا أنا بعجوز على رأسها مكتل وأقبل شاب يركض على فرس فزحمها وألقى المكيل عن رأسها واستوت قائمة وأتبعته البصر وهي تقول : الويل لك غدا إذا جلس الملك على كرسيه فاقتص للمظلوم من الظالم
يا أيها الناس من ولي عملا فحجب بابه عن ذي حاجة المسلمين حجبه الله أن يلج باب الجنة ومن كانت همته الدنيا حرم الله عليه جواري فإني بعثت بخراب الدنيا ولم أبعث بعمارتها
رواه الطبراني عن شيخه جبرون بن عيسى عن يحيى بن سليمان الجفري ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/380)
12 - . ( أبواب في واجبات السلطان نحو رعيته )
(5/380)
1 - . باب حق الرعية والنصح لها
(5/380)
9068 - ص . 381 عن أبي فراس قال : خطب عمر بن الخطاب الناس فقال : ألا إنه قد أتى علي حين وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد به الله وما عنده فقد خيل إلي بأخرى : أن رجالا قد قرؤوه يريدون به ما عند الناس ألا فأريدوا الله بقراءتكم وأريدوه بأعمالكم ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تجمروهم فتفتنوهم ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد في حديث طويل . وأبو فراس لم أر من جرحه ولا وثقه وبقية رجاله ثقات
(5/381)
9069 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمتي أحد ولي من أمر الناس شيئا لم يحفظهم بما حفظ به نفسه وأهله إلا لم يجد رائحة الجنة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إسماعيل بن شيبة الطائفي وهو ضعيف
(5/381)
9070 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من ولي شيئا من أمر المسلمين لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم
ص . 382
رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو متروك وزعم أبو محصن أنه شيخ صدق وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/381)
9071 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أعان بباطل ليدحض به حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه و سلم ومن مشى إلى سلطان الله في الأرض ليذله أذله الله مع ما يدخر له من الخزي يوم القيامة وسلطان الله في الأرض كتابه وسنة نبيه ومن تولى من أمر المسلمين شيئا فاستعمل عليهم رجلا وهو يعلم أن فيهم من هو أولى بذلك وأعلم بكتاب الله وسنة رسوله فقد خان الله ورسوله وجميع المؤمنين ومن ترك حوائج الناس لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم ويؤدي إليهم حقهم ومن أكل درهم ربا فهو ثلاث وثلاثون زنية ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به
رواه الطبراني وفيه أبو محمد الجزري حمزة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/382)
9072 - وعن الحسن قال : قدم علينا عبيد الله بن زياد أميرا أمره علينا معاوية فتقدم علينا غلاما سفيها يسفك الدماء سفكا شديدا وفينا عبد الله بن مغفل المزني صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان من السبعة الذين بعثهم عمر بن الخطاب يفقهون أهل البصرة فدخل عليه ذات يوم فقال له : انته عن ما أراك تصنع فإن شر الرعاء الحطمة فقال له : ما أنت وذاك ؟ إنما أنت حثالة من حثالات أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم . قال : وهل كانت فيهم حثالة لا أم لك ؟ بل كانوا أهل بيوتات وشرف ممن كانوا منه أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول : ص . 383
ما من إمام ولا وال بات ليلة سوداء غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة
ثم خرج من عنده حتى أتى المسجد فجلس وجلسنا إليه ونحن نعرف في وجهه ما قد لقي منه فقلت له : يغفر الله لك أبا زياد ما كنت تصنع بكلام هذا السفيه على رؤوس الناس ؟ فقال : إنه كان عندي علم خفي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأحببت أن لا أموت حتى أقول به على رؤوس الناس علانية ووددت أن داره وسعت أهل هذا المصر فسمعوا مقالتي وسمعوا مقالته ثم أنشأ يحدثنا قال : بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو نازل في ظل شجرة وأنا آخذ ببعض أغصانها مخافة أن تؤذيه إذ قال :
لولا أن الكلاب أمة من الأمم أكره أن أفنيها لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم فإنه شيطان ولا تصلوا في معاطن الإبل فإنها خلقت من الجن ألا ترون إلى هيآتها وعيونها إذا نظرت وصلوا في مرابض الغنم فإنها أقرب من الرحمة
ثم قام الشيخ وقمنا معه فما لبث أن مرض مرضه الذي توفي فيه فأتاه عبيد الله بن زياد يعوده فقال له : أتعهد إلينا شيئا نفعل به الذي تحب قال : أوفاعل أنت ؟ قال : نعم
قلت : في الصحيح وغيره طرف منه في أمر الكلاب وغيرها
(5/382)
9073 - وفي رواية : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من إمام يبيت غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة وعرفها ( ريحها الطيبة ) يوجد يوم القيامة من مسيرة سبعين عاما
رواه كله الطبراني عن شيخه ثابت بن نعيم الهوجي ولم أعرفهن وبقية رجال الطريق الأولى ثقات وفي الثانية محمد بن عبد الله بن مغفل ولم أعرفه . ص . 384
(5/383)
9074 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولي من أمر المسلمين شيئا فغشهم فهو في النار
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن ميسرة أبو ليلى وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
(5/384)
9075 - وعن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ولي أمة من أمتي قلت أو كثرت فلم يعدل فيهم كبه الله على وجهه في النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن الحصين وهو ضعيف
(5/384)
9076 - وفي رواية في الصغير :
فلم ينصح لهم ولا يجتهد لهم كنصيحته وجهده لنفسه
(5/384)
9077 - وعن أبي بكرة وأبي هريرة قالا : بعث عمر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم على الكوفة أميرا وأمره أن يقعد لهم ولا يحتجب عنهم فبلغ عمر أنه يحتجب عنهم ويغلق الباب دونهم فبعث عمار بن ياسر وأمره إن قدم والباب مغلق أن يشعله نارا وإن كان بكرة راح به وإن كان عشية غدا به بكرة فقدم عمار الكوفة فحرق عليه الباب وأشخص
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(5/384)
9078 - وعن قيس بن أبي حازم قال : ص . 385
جاء بلال إلى عمر بن الخطاب وهو بالشام وحوله أمراء الأجناد جلوس فقال : يا عمر . فقال : ها أنا عمر . فقال له بلال : إنك بين الله وبين هؤلاء وليس بينك وبين الله أحد فانظر عن يمينك وعن شمالك وبين يديك ومن خلفك هؤلاء الذين حولك إن يأكلون إلا لحوم الطير قال : صدقت والله لا أقوم من مجلسي هذا حتى تكفلوا لكل رجل من المسلمين طعامه وحظه من الزيت والخل . فقالوا : هذا إليك يا أمير المؤمنين قد أوسع الله عليك من الرزق وأكثر من الخير
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد وهو ثقة مأمون
(5/384)
9079 - وعن أبي موسى قال : إن أمير المؤمنين بعثني إليكم أعلمكم كتاب ربكم وسنة نبيكم وأنظف لكم طرقكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/385)
2 - . باب عظمة الإمام ومعرفته لحق الرعية
(5/385)
9080 - عن محمد بن سوقة قال : أتيت نعيم بن أبي هند فأخرج إلي صحيفة فإذا فيها :
من أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب سلام عليك أما بعد فإنا عهدناك وأمر نفسك لك مهم فأصبحت وقد وليت أمر الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يديك الوضيع والشريف والعدو والصديق ولكل حظه من العدل فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر فإنا نحذرك يوما تعنى فيه الوجوه وتنقطع فيه الحجج لحجة ملك قاهر قد قهرهم بجبروته والخلق داخرون له يرجون رحمته ويخافون عذابه وإنا كنا نتحدث أن أمر هذه الأمة في آخر زمانها سيرجع إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السريرة وإنا نعوذ بالله أن ينزل كتابنا سوى المنزل الذي نزل من قلوبنا فإنا إنما كتبنا به نصيحة لك والسلام عليك . ص . 386
فكتب إليهما عمر رضوان الله عليهم :
من عمر إلى أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل سلام عليكما أما بعد : أتاني كتابكما تذكران أنكما عهدتماني وأمر نفسي لي مهم فأصبحت وقد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يدي الوضيع والشريف والعدو والصديق ولكل حظه من العدل وكتبتما : فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر فإنه لا حول ولا قوة لعمر عند ذلك إلا بالله . وكتبتما لي تحذراني ما حذرت به الأمم قبلنا قديما وإن كان اختلاف الليل والنهار [ بآجال الناس يقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود حتى يصير الناس إلى منازلهم من الجنة والنار ] . وكتبتما تحذراني أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السرية ولستم بأولئك وليس هذا بزمان ذلك وذلك زمان تظهر فيه الرغبة والرهبة يكون رغبة بعض الناس إلى بعض لصلاح دنياهم . وكتبتما نعوذ بالله أن أنزل كتابكما سوى المنزل الذي نزل من قلوبكما وأنكما كتبتماه نصيحة لي وقد صدقتما فلا تدعا الكتاب إلي فإنه لا غنى لي عنكما والسلام عليكما
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى هذه الصحيفة
وقد تقدمت وصية أبي بكر لعمر رضي الله عنهما في باب الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم
(5/385)
3 - . باب فيمن يشق على الرعية
(5/386)
9081 - ص . 387 عن أبي عنبة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تحرجوا أمتي اللهم من أحرج أمتي فانتقم منه
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
(5/387)
4 - . باب الغض عن الرعية وعن تتبع عوراتهم
(5/387)
9082 - عن المقداد بن الأسود وأبي أمامة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم
قلت : حديث أبي أمامة رواه أبو داود
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
(5/387)
9083 - وعن عتبة بن عبد وأبي أمامة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/387)
9084 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم :
ما ولي أحد ولاية إلا بسطت له العافية فإن قبلها بسطت له وتمت له وإن حفز عنها فتح له ما لا طاقة له به
قلت : لابن عباس : ما حفز عنها ؟ قال : تطلب العثرات والعورات
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(5/387)
13 - . ( أبواب في حق الراعي على الرعية )
(5/387)
1 - . باب إكرام السلطان
(5/387)
9085 - ص . 388 عن أبي بكرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أكرم سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة ومن أهان سلطان الله عز و جل في الدنيا أهانه الله يوم القيامة
قلت : روى الترمذي منه : " من أهان " دون : " من أكرم "
رواه أحمد والطبراني باختصار وزاد في أوله : " الإمام ظل الله في الأرض " . ورجال أحمد ثقات
(5/388)
9086 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من إكرام جلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم والإمام العادل وحامل القرآن لا يغلو فيه ولا يجفو عنه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وثقه ابن حبان ودحيم وضعفه أبو داود وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/388)
9087 - وعن أبي سعيد الخدري قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال في خطبته :
ألا إني أوشك أن أدعى فأجيب فيليكم عمال من بعدي يعملون ما تعملون ويعملون ما تعرفون وطاعة أولئك طاعة
قلت : فذكر الحديث وهو بتمامه في أئمة الجور
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن علي المروزي وهو ضعيف
(5/388)
9088 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لي عليكم حقا وللأئمة عليكم حقا ما قاموا ثلاثا : إذا استرحموا ص . 389
رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا وفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منهم صرف ولا عدل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/388)
9089 - عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من قوم مشوا إلى سلطان الله ليذلوه إلا أذلهم الله قبل يوم القيامة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا كثير بن أبي كثير التيمي وهو ثقة
قلت : وتأتي أحاديث كثيرة في السمع والطاعة إن شاء الله
(5/389)
2 - . ( بابان في الحض على الجماعة )
(5/389)
1 - . باب لزوم الجماعة وطاعة الأئمة والنهي عن قتالهم
(5/389)
9090 - عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئا فأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وأطاع فإن الله تبارك وتعالى يدخله من أي أبواب الجنة شاء ولها ثمانية أبواب
ومن عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئا وأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وعصى فإن الله تبارك وتعالى من أمره بالخيار إن شاء رحمه وإن شاء عذبه
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/389)
9091 - وعن رجل قال : كنا قد حملنا لأبي ذر شيئا نريد أن نعطيه إياه فأتينا الربذة فسألنا عنه فلم نجده قيل : استأذن في الحج فأذن له فأتيناه بالبلد - وهي منى - فبينا نحن عنده إذ قيل له : إن عثمان صلى أربعا فاشتد ذلك عليه ص . 390
وقال قولا شديدا وقال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى ركعتين وصليت مع أبي بكر وعمر ثم قام أبو ذر فصلى أربعا فقيل له : عبت على أمير المؤمنين شيئا ثم تصنعه ؟ قال : الخلاف أشد إن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبنا وقال :
إنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه وليس بمقبول منه توبة حتى يسد ثلمته وليس بفاعل ثم يعود فيكون فيمن يعزره
أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم [ أن ] لا تغلبونا على ثلاث : [ أن ] نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونعلم الناس السنن
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(5/389)
9092 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من عمل لله في الجماعة فأصاب قبل الله منه وإن أخطأ غفر له ومن عمل يبتغي الفرقة فأصاب لم يتقبل الله وإن أخطأ فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني وفيه محمد بن خليد الحنفي وهو ضعيف ورواه البزار بإسناد ضعيف
(5/390)
9093 - وعن معوية عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن السامع المطيع لا حجة عليه وإن السامع العاصي لا حجة له
رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل وقال عبد الله : خط أبي على هذه الزيادة فلا أدري قرأها علي أم لا ؟ ورجالهما رجال الصحيح خلا جبلة بن عطية وهو ثقة . ص . 391
(5/390)
9094 - وعن أبي سلام ممطور عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : أراه أبا مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
وأنا آمركم بخمس : آمركم بالسمع والطاعة والجماعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فمن خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من رأسه ومن دعا دعوى جاهلية فهو من جثا جهنم
قالوا : يا رسول الله وإن صام وصلى ؟ قال : " وإن صام وصلى ولكن تسموا باسم الله الذي سماكم [ عباد الله ] المسلمين المؤمنين "
رواه أحمد ورجاله ثقات رجال الصحيح خلا علي بن إسحاق السلمي وهو ثقة ورواه الطبراني باختصار إلا أنه قال : " فمن فارق قيد قوس لم تقبل منه صلاة ولا صيام وأولئك هم وقود النار "
(5/391)
9095 - وعن عمر بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
آمركم بثلاث [ وأنهاكم عن ثلاث ] : آمركم أن لا تشركوا بالله شيئا وأن تعتصموا بالطاعة جميعا حتى يأتيكم أمر من الله وأنتم على ذلك وأن تناصحوا ولاة الأمر [ من ] الذين يأمرونكم [ بأمر الله ] . وأنهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي : مقارب الحال وضعفه النسائي وبقية رجاله حديثهم حسن . ص . 392
(5/391)
9096 - وعن رجل قال : انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يقول :
أيها الناس عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة
ثلاث مرات
رواه أحمد وفيه زكريا بن سلام عن أبيه ولم أعرفهما
(5/392)
9097 - وعن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم على هذه الأعواد - أو على هذا المنبر - :
من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز و جل والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب
قال : فقال أبو أمامة الباهلي : عليكم بالسواد الأعظم . قال : فقال رجل : ما السواد الأعظم ؟ فنادى أبو أمامة هذه الآية التي في سورة النور : { فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم }
رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني ورجالهما ثقات
(5/392)
9098 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون عليكم أمراء تطمئن إليهم القلوب وتلين لهم الجلود ثم يكون عليكم أمراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود
فقال رجل : أنقاتلهم يا رسول الله ؟ قال : " لا ما أقاموا الصلاة "
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه الوليد صاحب عبد الله البهي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 393
(5/392)
9099 - وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
اثنان خير من واحد وثلاثة خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة فإن الله عز و جل لم يجمع أمتي إلا على هدى
رواه أحمد وفيه البختري بن عبيد وهو ضعيف
(5/393)
9100 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم :
لن تجتمع أمتي على ضلالة فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات رجال الصحيح خلا مرزوق مولى آل طلحة وهو ثقة
(5/393)
9101 - وعن أسامة بن شريك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يد الله عز و جل على الجماعة فإذا شذ الشاذ منهم اختطفه الشيطان كما يختطف الذئب الشاة من الغنم
رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف
(5/393)
9102 - وعن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية
(5/393)
9103 - وفي رواية :
من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية
رواه الطبراني وإسنادهما ضعيف . ص . 394
(5/393)
9104 - وعن أبي إسحاق قال : رأيت حجر بن عدي حين أخذه معاوية يقول : هذه بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها سماع الله والناس
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/394)
9105 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيليكم بعدي ولاة فيليكم البر ببره والفاجر بفجوره فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق وصلوا وراءهم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساؤوا فلكم وعليهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو ضعيف جدا
(5/394)
9106 - وعن يسير بن عمر أن أبا مسعود لما قتل عثمان احتجب في بيته فأتيته فسألته عن أمر الناس فقال : عليك بالجماعة فإن الله لم يجمع أمة محمد صلى الله عليه و سلم على ضلالة واصبر حتى يستريح بر ويستراح من فاجر
(5/394)
9107 - وفي رواية عن يسير قال : لقيت أبا مسعود حين قتل علي فتبعته فقلت له : أنشدك الله ما سمعت من النبي صلى الله عليه و سلم في الفتن ؟ فقال : إنا لا نكتم شيئا عليك بتقوى الله والجماعة وإياك والفرقة فإنها هي الضلالة وإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد صلى الله عليه و سلم على ضلالة
رواه كله الطبراني ورجال هذه الطريقة الثانية ثقات
(5/394)
9108 - وعن معاذ بن جبل أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 395
إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية وإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات إلا أن العلاء بن زياد قيل : إنه لم يسمع من معاذ
(5/394)
9109 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا إن الجنة لا تحل لعاص ومن لقي الله ناكثا بيعته لقيه وهو أجذم ومن خرج من الجماعة قيد شبر متعمدا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن مات ليس لإمام جماعة عليه طاعة مات ميتة جاهلية
رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك
(5/395)
9110 - وعن أبي الدرداء قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
ألا إن الجنة لا تحل لعاص من لقي الله وهو ناكث بيعته يوم القيامة لقيه وهو أجذم ومن خرج من الطاعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن أصبح ليس لأمير جماعة عليه طاعة بعثه الله يوم القيامة من ميتة جاهلية ولواء غدر عند استه الناس يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه عمر بن رويبة وهو متروك
(5/395)
9111 - وعن بشر بن حرب أن ابن عمر أتى أبا سعيد فقال : يا أبا سعيد ألم أخبر أنك بايعت أميرين قبل أن تجتمع الناس على أمير واحد ؟ قال : نعم بايعت ابن الزبير فجاء أهل الشام فساقوني إلى حبيش بن دلجة فبايعته فقال ص . 396
ابن عمر : إياها كنت أخاف [ إياها كنت أخاف - ومد بها حماد صوته - ] قال أبو سعيد : يا أبا عبد الرحمن ألم تسمع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من استطاع أن لا ينام يوما ولا يصبح صباحا ولا يمسي مساء إلا وعليه أمير
قال : نعم ولكني أكره أن أبايع أميرين من قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد
رواه أحمد . وبشر بن حرب ضعيف
(5/395)
9112 - وعن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أطيعوا أمراءكم مهما كان فإن أمروكم بشيء مما جئتكم به فإنهم يؤجرون عليه وتؤجرون بطاعتهم وإن أمروكم بشيء مما لم آتكم به فإنه عليهم وأنتم منه برآء ذلكم بأنكم إذا لقيتم الله قلتم : ربنا لا ظلم فيقولون : لا ظلم فتقولون : ربنا أرسلت إلينا رسلا فأطعناهم بإذنك واستخلفت علينا خلفاء فأطعناهم بإذنك وأمرت علينا أمراء فأطعناهم بإذنك فيقول : صدقتم هو عليهم وأنتم منه برآء
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق وثقه أبو حاتم وضعفه النسائي وبقية رجاله ثقات
(5/396)
9113 - وعن المقدام بن معد يكرب وأبي أمامة الباهلي أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن كان هذا الأمر في قومك فأوصهم بنا . قال :
أذكركم الله في أمتي لا تبغوا على أمتي بعدي
ثم قال للناس : " سيكون من ص . 397
بعدي أمراء فأدوا إليهم طاعتهم فإن الأمير مثل المجن يتقى به فإن أصلحوا أموركم بخير فلكم ولهم وإن أساؤوا فيما أمروكم به فهو عليهم وأنتم منه برآء " . فذكر الحديث
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
(5/396)
9114 - وعن يزيد بن سلمة الجعفي أنه قال : يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء من بعدك يأخذونا بالحق الذي علينا ويمنعونا الحق الذي [ جعله الله ] لنا نقاتلهم ونعصيهم ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم
رواه الطبراني وفيه عبيد بن عبيدة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/397)
9115 - وعن أبي ليلى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم فإن طاعتهم طاعة الله وإن معصيتهم معصية الله وإن الله إنما بعثني أدعو إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة فمن خلفني في ذلك فهو ولي ومن ولي من أمركم شيئا فعمل بغير ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وسيلي أمراء إن استرحموا لم يرحموا وإن سئلوا الحق لم يعطوا وإن أمروا بالمعروف أنكروا وستخافونهم ويتفرق ملأكم حتى لا يحملوكم على شيء إلا احتملتم عليه طوعا وكرها فأدنى الحق أن لا تأخذوا لهم عطاء ولا يحضر لهم في الملأ " . ص . 398
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/397)
9116 - وعن ابن عمر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم [ وهو قائل بكفه هكذا كأنه ] يشبر شيئا :
من فارق جماعة المسلمين شبرا خرج من عنقه ربقة الإسلام والمخالفين بألويتهم يتناولونها يوم القيامة من وراء ظهورهم
فذكر الحديث وبعضه في الصحيح
رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو ضعيف
(5/398)
9117 - وعن سعد بن جنادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من فارق الجماعة فهو في النار على وجهه إن الله عز و جل يقول : { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض } فالخلافة من الله عز و جل فإن كان خيرا فهو يذهب به وإن كان شرا فهو يؤخذ به عليك بالطاعة فيما أمرك الله تبارك وتعالى به
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/398)
9118 - وعن فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة لا يسأل عنهم : رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وعبد أو أمة أبق من سيده وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤونة الدنيا فتزوجت بعده فلا يسأل عنهم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/398)
9119 - وعن الزبرقان بن بدر أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أشياء فقال ص . 399
الزبرقان : [ يا رسول الله ] نشهد . فقال : " [ لا ] يا زبرقان فاسمع لله ولرسوله وأطع " . قال : سمع وطاعة لله ولرسوله
قلت : هكذا وجدته في الأصل المسموع
رواه الطبراني
(5/398)
9120 - وعن عمرو البكالي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا كان عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة والزكاة والجهاد فقد حرم عليكم سبهم وحل لكم خلفهم
رواه الطبراني
(5/399)
9121 - وفي رواية عنده أيضا : عن أبي تميمة قال : قدمت الشام ألتمس الفريضة فإذا أنا برجل وقد أطاف به الناس فقلت : من هذا ؟ قالوا : عمرو البكالي أصيبت يده يوم اليرموك يوم أجلت الروم من الشام فسمعته يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر نحوه
وفيه مجاعة بن الزبير العتكي وثقه أحمد وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
(5/399)
9122 - وعن عدي بن حاتم قال : قلنا : يا رسول الله لا نسألك عن طاعة من اتقى وأصلح ولكن من فعل كذا وكذا - يذكر الشر - . فقال :
اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا
رواه الطبراني وفيه عثمان بن قيس وهو ضعيف . ص . 400
(5/399)
9123 - وعن عرفجة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يد الله مع الجماعة والشيطان مع من خالفهم يركض
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/400)
9124 - وعن زر بن حبيش قال : لما أنكر الناس سيرة الوليد بن عقبة بن أبي معيط فزع الناس إلى عبد الله بن مسعود فقال لهم عبد الله : اصبروا فإن جور إمامكم خمسين عاما خير من هرج شهر وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا بد للناس من إمارة برة أو فاجرة فأما البرة فتعدل في القسم وتقسم فيئكم فيكم بالسوية وأما الفاجرة فيبتلى فيها المؤمن . والإمارة الفاجرة خير من الهرج
قيل : يا رسول الله وما الهرج ؟ قال : " القتل والكذب "
رواه الطبراني وفيه وهب الله بن رزق ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/400)
9125 - وعن ابن عمر أنه كان في نفر من أصحابه فأقبل عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم ؟
قالوا : بلى نشهد أنك رسول الله . قال : " ألستم تعلمون أنه من أطاعني فقد أطاع الله وأن من طاعة الله طاعتي ؟ " قالوا : بلى نشهد أنه من أطاع الله فقد أطاعك ومن طاعة الله طاعتك . قال : " فإن من طاعة الله أن تطيعوني ومن طاعتي أن تطيعوا أمراءكم أطيعوا أمراءكم فإن صلوا قعودا فصلوا قعودا "
رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه باختصار إلا أنه قال : " أئمتكم " بدل : " أمرائكم " . ص . 401
(5/400)
9126 - وعن عبد الله بن مسعود أنه قال : يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة
رواه الطبراني في حديث طويل - يأتي في كتاب الفتن إن شاء الله - وفيه ثابت بن قطبة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/401)
9127 - وعن الحارث بن قيس قال : قال لي عبد الله بن مسعود : يا حارث بن قيس أليس يسرك أن تسكن وسط الجنة ؟ قال : بلى . قال : فالزم جماعة الناس
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/401)
2 - . باب منه : لزوم الجماعة والنهي عن الخروج عن الأمة وقتالهم
(5/401)
9128 - عن ربعي بن خراش قال : انطلقت إلى حذيفة بالمدائن ليالي سار الناس إلى عثمان فقال : يا ربعي ما فعل قومك ؟ قال : قلت : عن أيهم تسأل ؟ قال : من خرج منهم إلى هذا الرجل . قال : فسميت رجالا ممن خرج إليه . فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من فارق الجماعة واستذل الإمارة لقي الله ولا وجه له عنده
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/401)
9129 - وعن أسماء بنت يزيد أن أبا ذر كان يخدم رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا فرغ ص . 402
من خدمته آوى إلى المسجد فاضطجع فيه فكان هو بيته فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم [ المسجد ] ليلة فوجد أبا ذر [ نائما ] منجدلا في المسجد فنكته رسول الله صلى الله عليه و سلم برجله حتى استوى جالسا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أراك نائما ؟ " قال : يا رسول الله وأين أنام ؟ وهل لي [ من ] بيت غيره ؟ فجلس إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كيف أنت إذا أخرجوك منه ؟ " قال : إذا ألحق بالشام فإن الشام أرض الهجرة وأرض المحشر وأرض الأنبياء فأكون رجلا من أهلها . فقال له : " كيف أنت إذا أخرجوك من الشام ؟ " قال : إذا أرجع إليه فيكون بيتي ومنزلي . قال : " فكيف بك منه أخرجوك الثانية ؟ " قال : إذا فآخذ سيفي فأقاتل عني حتى أموت . [ قال ] : فكشر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأثبته بيده وقال : " ألا أدلك على خير من ذلك ؟ " قال : بلى بأبي وأمي يا رسول الله . قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تنقاد لهم حيث قادوك وتنساق لهم حيث ساقوك حتى تلقاني وأنت على ذلك "
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق
(5/401)
9130 - وعن أبي ذر قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يتلو هذه الآية : " { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه } " فجعل يعيدها علي حتى نعست ثم قال : " يا أبا ذر كيف تصنع إذا أخرجت من المدينة ؟ " قلت : إلى السعة والدعة أنطلق فأكون حمامة من حمام الحرم . قال : " فكيف تصنع إذا أخرجت من مكة ؟ " قال : قلت : إلى السعة والدعة إلى الشام وآتي الأرض المقدسة . قال : " فكيف تصنع إذا أخرجت من الشام ؟ " قال : إذا والذي بعثك بالحق ص . 403
أضع سيفي على عاتقي . فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " وخير من ذلك تسمع وتطيع وإن كان عبدا حبشيا " . قلت : في الصحيح طرف من آخره وفي ابن ماجة طرف من أوله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا سليل ضريب بن نفير لم يدرك أبا ذر
(5/402)
9131 - وعن عامر بن ربيعة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات وليس عليه طاعة مات ميتة جاهلية وإن خلعها من بعد عقدها في عنقه لقي الله تبارك وتعالى ليست له حجة ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان إلا محرم فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في رواية عنده :
بعد عقده إياها في عنقه
وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(5/403)
9132 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الصلاة إلى الصلاة التي قبلها كفارة إلا من ثلاث
قال : فعرفنا أنه أمر حدث . " إلا من الشرك بالله ونكث الصفقة وترك السنة " . قال : " أما نكث الصفقة فأن تعطي الرجل بيعتك ثم تقاتله بسيفك وأما ترك السنة فالخروج من الجماعة " . قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم . ص . 404
(5/403)
9133 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أخبركم بخيار عمالكم وشرارهم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " خيارهم خيارهم لكم من تحبونه ويحبكم وتدعون الله لهم ويدعون الله لكم وشرارهم لكم من تبغضونهم ويبغضونكم وتدعون الله عليهم ويدعون الله عليكم " . فقالوا : ألا نقاتلهم يا رسول الله ؟ قال : " لا دعوهم ما صاموا وصلوا "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه بكر بن يونس وثقه أحمد العجلي وضعفه البخاري وأبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/404)
9134 - وعن زيد بن وهب قال : أنكر الناس على أمير في زمن حذيفة شيئا فأقبل رجل في المسجد الأعظم يتخلل الناس حتى انتهى إلى حذيفة وهو قاعد في حلقة فقام على رأسه فقال : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فرفع حذيفة رأسه فعرف ما أراد فقال له حذيفة : إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن وليس من السنة أن تشهر السلاح على أميرك
رواه البزار وفيه حبيب بن خالد وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم : ليس بالقوي
(5/404)
9135 - وعن جبلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من فارق الجماعة شبرا فقد فارق الإسلام
رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
(5/404)
9136 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 405
من فارق الجماعة قياس أو قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن مات وليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية ومن مات تحت راية عصبية [ يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية ] فقتلته قتلة جاهلية
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج وهو ضعيف
(5/404)
9137 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أعطى بيعة ثم نكثها لقي الله تبارك وتعالى وليست معه يمينه
قلت : له حديث غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن سعد وهو مجهول
(5/405)
9138 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه العباس بن الحسن القنطري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/405)
9139 - وعن الأشتر أن عمر بن الخطاب ذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لهم :
إن يد الله مع الجماعة والفذ مع الشيطان وإن الحق أصل في الجنة وإن الباطل أصل في النار
قلت : فذكر الحديث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم . ص . 406
(5/405)
9140 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
احفظوني في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يظهر الكذب حتى يشهد الرجل قبل أن يستشهدوه وحتى يحلف قبل أن يستحلف ويبذل نفسه بخطب الزور فمن سره بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن يد الله على الجماعة وإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ولا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن إبراهيم ابن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك
وقد تقدمت أحاديث في الباب قبله
(5/406)
3 - . باب لا طاعة في معصية
(5/406)
9141 - عن أنس بن مالك أن معاذ بن جبل قال : يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء لا يستنون بسنتك ولا يأخذون بأمرك فما تأمرنا في أمرهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا طاعة لمن لم يطع الله "
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عمرو بن زينب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/406)
9142 - وعن عبد الله بن الصامت قال : أراد زياد أن يبعث عمران بن حصين على خراسان فأبى عليه فقال له أصحابه : أتركت خراسان أن تكون عليها ؟ قال : فقال : إني والله ما يسرني أن أصلى بحرها ويصلون ببردها إني أخاف إذا كنت ص . 407
في نحر العدو أن يأتيني كتاب من زياد فإن أنا مضيت هلكت وإن رجعت ضربت عنقي
قال : فأراد الحكم بن عمرو الغفاري عليها قال : فانقاد لأمره قال : فقال عمران : ألا أحد يدعو لي الحكم ؟ قال : فانطلق الرسول قال : فأقبل الحكم إليه قال : فدخل عليه فقال عمران للحكم : أسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا طاعة لأحد في معصية الله تبارك وتعالى
؟
قال : نعم . فقال عمران : الحمد لله . أو الله أكبر
(5/406)
9143 - وفي رواية : عن الحسن : أن زيادا استعمل الحكم الغفاري على جيش فأتاه عمران بن حصين فلقيه بين الناس فقال : أتدري لم جئتك ؟ فقال له : لم ؟ فقال : أتذكر قول رسول الله صلى الله عليه و سلم للرجل الذي قال له أميره : قع في النار فأدرك فاحتبس فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
لو وقع فيها لدخلا النار جميعا لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى
؟
قال : نعم . قال : إنما أردت أن أذكرك هذا الحديث
رواه أحمد بألفاظ والطبراني باختصار وفي بعض طرقه : " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق "
ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/407)
9144 - وعن عمران والحكم بن عمرو الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا طاعة في معصية الله
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار رجال الصحيح . ص . 408
(5/407)
9145 - وعن إسماعيل بن عبيد الأنصاري قال فذكر الحديث فقال عبادة رحمه الله لأبي هريرة : يا أبا هريرة إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم [ إنا بايعناه ] على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في الله تبارك وتعالى ولا نخاف لومة لائم فيه وأن ننصر النبي صلى الله عليه و سلم إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأبناءنا وأزواجنا ولنا الجنة فهذه بيعة رسول الله صلى الله عليه و سلم التي بايعنا عليها فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وفى الله تبارك وتعالى له بما بايع عليه نبيه صلى الله عليه و سلم
فكتب معاوية إلى عثمان أن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله فإما أن تكف عني عبادة وإما أن أخلي بينه وبين الشام
فكتب إليه أن رحل عبادة حتى ترجعه إلى داره بالمدينة فبعث بعبادة حتى قدم إلى المدينة فدخل على عثمان رحمه الله في الدار وليس في الدار غير رجل من السابقين - أو من التابعين - قد أدرك القوم فلم يفجئ عثمان إلا وهو قاعد في جانب الدار فالتفت إليه فقال : يا عبادة بن الصامت مالنا ولك ؟ فقام عبادة بن الصامت بين ظهراني الناس فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا القاسم محمدا [ صلى الله عليه و سلم ] يقول :
سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله تعالى فلا تقبلوا بربكم عز و جل
ص . 409
رواه أحمد بطوله ولم يقل : عن إسماعيل عن أبيه ورواه عبد الله فزاد عن أبيه وكذلك الطبراني ورجالهما ثقات إلا أن إسماعيل بن عياش رواه عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة
(5/408)
9146 - وعن بلال بن بقطر أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم استعمل على سجستان فلقيه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقال : تذكر رسول الله حين استعمل رجلا على جيش وعنده نار قد أججت فقال لرجل من أصحابه قم فانزلها فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
لو وقع فيها لدخلا النار إنه لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى
؟
وإنما أردت أن أذكرك هذا
(5/409)
9147 - وفي رواية : " قم فانزلها " . فأبى فعزم عليها
(5/409)
9148 - وفي رواية : " لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى " ؟ . قال : نعم
رواه أحمد هكذا مرسلا وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(5/409)
9149 - وعن عبادة بن الصامت أنه مرت عليه أحمرة وهو بالشام تحمل خمرا فأخذ شفرة من السوق فقام إليها حتى شققها ثم قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم وعلى أن ننصر - أحسبه قال - : المظلوم ونمنعه مما نمنع منه أنفسا وأبناءنا . فذكر الحديث
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(5/409)
9150 - وعن سعد بن عبادة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ص . 410
يا سعد عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأن لا تنازع الأمر أهله إلا أن يدعوك إلى خلاف ما في كتاب الله فإن دعوك إلى خلاف ما في كتاب الله فاتبع كتاب الله
رواه البزار وفيه حصين بن عمر وهو ضعيف جدا
(5/409)
9151 - وعن أبي عتبة الخولاني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تحرجوا أمتي - ثلاث مرات - اللهم من أمر أمتي بما لم تأمرهم به فإنهم منه في حل
رواه البزار وفيه إبراهيم بن محمد بن زياد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/410)
9152 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون أمراء من بعدي يأمرونكم بما تعرفوا ويعلمون ما تنكرون فليس أولئك عليكم بأئمة
رواه الطبراني وفيه الأعشى بن عبد الرحمن ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/410)
9153 - وعن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم فإذا عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم
قالوا : يا رسول الله كيف نصنع ؟ قال : " كما صنع أصحاب عيسى بن ص . 411
مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله "
رواه الطبراني . ويزيد بن مرئد لم يسمع من معاذ والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/410)
9154 - وعن أبي سلالة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبون ويعملون ويسيؤون العمل لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به فإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد
رواه الطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(5/411)
9155 - وعن أبي هشام السلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون عليكم أئمة يملكون رقابكم ويحدثونكم فيكذبون ويعملون فيسيؤون لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به
رواه الطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(5/411)
9156 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون أمراء بعدي يعرفون وينكرون فمن نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن خالطهم هلك
رواه الطبراني وفيه هياج بن بسطام وهو ضعيف
(5/411)
9157 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 412
استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإذا لم يفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم فان لم تفعلوا فكونوا حينئذ زراعين أشقياء تأكلون من كيد أيديكم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الصغير ثقات
(5/411)
9158 - وعن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإن لم يستقيموا لكم فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/412)
9159 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث : رجل قرأ كتاب الله حتى إذا رئيت عليه بهجته وكان عليه رداء الإسلام أعاره الله تعالى إياه اخترط سيفه وضرب به جاره ورماه بالشرك
قيل : يا رسول الله الرامي أحق به أم المرمي ؟ قال : " الرامي . ورجل آتاه الله سلطانا فقال : من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله وكذب ليس لخليفة أن يكون جنة دون الخالق ورجل استخفته الأحاديث كلما قطع أحدوثة حدث بأطول منها أن يدرك الدجال يتبعه "
رواه الطبراني في الكبير والصغير بنحوه وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه
(5/412)
9160 - وعن مغراء قال : لما قدم ابن عامر الشام أتاه ما شاء الله أن يأتيه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وغيرهم إلا أبو الدرداء فإنه لم يأته فقال : لا أرى أبا الدرداء أتاني لآتينه فلأقضه من حقه فأتاه فسلم عليه فقال : أتاني أصحابك ولم ص . 413
تأتني فأحببت أن آتيك فأقضي من حقك . فقال له أبو الدرداء : ما كنت قط أصغر في عين الله ولا في عيني من اليوم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرنا أن نتغير لكم إذا تغيرتم
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/412)
4 - . ( بابان في نصح السلطان )
(5/413)
1 - . باب النصيحة للأئمة وكيفيتها
(5/413)
9161 - عن شريح بن عبيد وغيره قال : جلد عياض بن غنم صاحب دارا حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض ثم مكث ليالي فأتاه هشام بن حكيم فاعتذر إليه ثم قال هشام : ألم تسمع بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من أشد الناس عذابا أشدهم عذابا في الدنيا للناس
؟
فقال عياض بن غنم : يا هشام بن حكيم قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من أراد أن ينصح لذي سلطان بأمر فلا يبد له علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه " ؟
وإنك أنت يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله
قلت : في الصحيح طرف منه من حديث هشام فقط
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أني لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعا وإن كان تابعيا
(5/413)
9162 - وعن جبير بن نفير أن عياض بن غنم وقع على صاحب دارا حين فتحت فأتاه هشام بن حكيم فأغلظ له القول ومكث ليالي فأتاه هشام يعتذر إليه فقال : يا عياض ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 414
إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشد الناس عذابا للناس في الدنيا
؟
فقال له عياض : إنا قد سمعنا الذي سمعت ورأينا الذي رأيت وصحبنا من صحبت أو لم تسمع يا هشام رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من كانت عنده نصيحة " فذكر الحديث بنحوه
ورجاله ثقات وإسناده متصل
(5/413)
9163 - وعن سعيد بن جمهان قال : لقيت عبد الله بن أبي أوفى - وهو محجوب البصر - فسلمت عليه فقال : من أنت ؟ قلت : أنا سعيد بن جمهان قال : ما فعل والدك ؟ قلت : قتلته الأزارقة . قال : لعن الله الأزارقة حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنهم كلاب النار قال : قلت : الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها ؟ قال : بل الخوارج كلها . قال : قلت : فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم ويفعل بهم ؟ قال : فتناول يدي فغمزها غمزة شديدة ثم قال : ويحك يا ابن جمهان عليك بالسواد الأعظم - مرتين - إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم فإن قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه
قلت : روى ابن ماجة منه طرفا
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/414)
2 - . باب الكلام بالحق عند الأئمة
(5/414)
9164 - عن عبد الله بن مسعود قال : إنها ستكون عليكم أمراء يدعون من السنة مثل هذه فإن تركتموها جعلوها مثل هذه فإن تركتموها جاؤوا بالطامة الكبرى
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/414)
9165 - وعن عمر الليثي قال : كان في نفسي مسألة قد أحزنتني لم أسأل ص . 415
رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها ولم أسمع أحدا يسأله عنها فكنت أتحينه فدخلت ذات يوم وهو يتوضأ فوافقته على حالتين كنت أحب أن أوافقه عليهما وجدته فارغا طيب النفس فقلت : يا رسول الله ائذن لي أن أسألك ؟ قال : " سل عما بدا لك " . قلت : يا رسول الله ما الإيمان ؟ قال : " الصبر والسماحة " قلت : فأي المؤمنين أفضلهم إيمانا ؟ قال : " أحسنهم خلقا " . قلت : فأي المسلمين أفضلهم إسلاما ؟ قال : " من سلم الناس من يده ولسانه " . قلت : فأي الجهاد أفضل ؟ فطأطأ رأسه فصمت طويلا حتى خفت أن أكون قد شققت عليه وتمنيت أني لم أكن سألته وقد سمعته يقول بالأمس : " إن أعظم الناس في المسلمين جرما لمن سأل عن شيء لم يحرم عليهم فحرم من أجل مسألته " . فقلت : أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فرفع رأسه فقال : " كيف قلت ؟ " . قلت : أي الجهاد أفضل ؟ قال : " كلمة عدل عند إمام جائر "
رواه الطبراني وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في إنكار المنكر في الفتن إن شاء الله
(5/414)
9166 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا هريرة لا تدخلن على الأمراء فإن غلبت على ذلك فلا تجاوز سنتي ولا تخافن سيفهم وسوطه أن تأمرهم بتقوى الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
(5/415)
9167 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حضر إماما فليقل خيرا أو ليسكت
ص . 416
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن محمد بن زياد وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/415)
14 - . باب فيما للإمام من بيت المال
(5/416)
9168 - عن علي قال : مرت إبل الصدقة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأهوى بيده إلى وبرة من جنب بعير فقال : " ما أنا بأحق بهذه الوبرة من رجل من المسلمين "
رواه أحمد وفيه عمرو بن غزي ولم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات
(5/416)
9169 - وعن عبد الله بن زرير أنه دخل على علي بن أبي طالب - قال حسن : يوم الأضحى - فقرب إلينا خزيرة فقلت : أصلحك الله لو قربت إلينا من هذا البط - يعني الوز - فإن الله عز و جل قد أكثر الخير . فقال : يا ابن زرير إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان قصعة يأكلها هو وأهله وقصعة يضعها بين يدي الناس
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(5/416)
9170 - وعن الحسن بن علي قال : لما احتضر أبو بكر قال : يا عائشة انظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها والجفنة التي كنا نصطبح فيها والقطيفة التي كنا نلبسها فإنا كنا ننتفع بذلك حين كنا نلي أمر المسلمين فإذا مت فاردديه إلى عمر فلما مات أبو بكر أرسلت به إلى عمر فقال عمر : رحمك الله لقد أتعبت من جاء بعدك . ص . 417
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/416)
9171 - وعن سعد بن تميم - وكانت له صحبة - قال : قلت : يا رسول الله ما للخليفة بعدك ؟ قال :
ما لي ما رحم ذا الرحم وأقسط في القسط وعدل في القسمة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/417)
9172 - وعن عمرو بن أبي عقرب قال : سمعت عتاب بن أسيد - وهو مسند ظهره إلى بيت الله - يقول : والله ما أصبت في عملي هذا الذي ولاني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا ثوبين معقدين فكسوتهما مولاي كيسان
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/417)
9173 - وعن عمرو بن العاصي قال : لئن كان أبو بكر وعمر تركا هذا المال لقد غبنا وضل رأيهما - وايم الله - ما كانا مغبونين ولا ناقصي الرأي وإن كان لا يحل لهما فأخذناه بعدهما لقد هلكنا - وايم الله - ما جاء الوهم إلا من قبلنا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/417)
15 - . باب فيمن شد سلطانه بالمعصية
(5/417)
9174 - عن قيس بن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من شد سلطانه بمعصية الله عز و جل أوهن الله كيده إلى يوم القيامة
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/417)
16 - . ( بابان فيمن يستعمل على المسلمين )
(5/417)
1 - . باب فيمن استعمل على المسلمين أحدا محاباة
(5/417)
9175 - ص . 418 عن يزيد بن أبي سفيان قال : قال لي أبو بكر رحمه الله حين بعثني إلى الشام : يا يزيد إن لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالولاية وذلك أكبر ما أخاف عليك فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم ومن أعطى أحدا حمى الله فقد انتهك في حمى الله شيئا بغير حقه فعليه لعنة الله
أو قال : " تبرأت منه ذمة الله عز و جل "
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(5/418)
2 - . باب فيمن يستعمل أهل الظلم على الناس
(5/418)
9176 - عن حذيفة قال : ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أمثالا واحدا وثلاثة وخمسة وسبعة وتسعة وأحد عشر
قال : فضرب لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم مثلا وترك سائرها قال :
إن قوما كانوا أهل ضعف ومسكنة قاتلهم أهل تجبر وعداء فأظهر الله أهل الضعف عليهم فعمدوا إلى عدوهم فاستعملوهم وسلطوهم فأسخطوا الله عليهم إلى يوم يلقونه
رواه أحمد وفيه الأجلح الكندي وهو ثقة وقد ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/418)
17 - . ( بابان في ظلم الرعية )
(5/418)
1 - . باب في عمال السوء وأعوان الظلمة
(5/418)
9177 - ص . 419 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة فمن أدرك ذلك الزمان منكم فلا يكونن لهم جابيا ولا عريفا ولا شرطيا
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه داود بن سليمان الخراساني قال الطبراني : لا بأس به وقال الأزدي : ضعيف جدا . ومعاوية بن الهيثم لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/419)
9178 - وعن أبي الوليد القرشي قال : كنت عند بلال بن أبي بردة فجاء رجل من عبد القيس فقال : أصلح الله الأمير إن أهل الطف لا يؤدون زكاة أموالهم . فقال : وما كان قاله قد علمت ذلك فأخبرت الأمير فقال : ممن أنت ؟ فقال : من عبد القيس . فقال : ما اسمك ؟ فقال : فلان بن فلان . فكتب إلى صاحب شرطته فقال : ابعث إلى عبد القيس . فسأل عن فلان بن فلان كيف حسبه فيهم ؟ فرجع الرسول فقال : وجدته يغمز في حسبه . فقال : الله أكبر حدثني أبي عن جدي أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يبغي على الناس إلا ولد بغي وإلا من فيه عرق منه
وقال أبو الوليد : " لا يسعى "
رواه الطبراني . وأبو الوليد القرشي مجهول وبقية رجاله ثقات
(5/419)
9179 - وعن مسعود بن قبيصة أو قبيصة بن مسعود قال : صلى هذا الحي من محارب الصبح فلما صلوا قال شاب منهم : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنه سيفتح عليكم مشارق الأرض ومغاربها وإن عمالها في النار إلا من اتقى الله عز و جل وأدى الأمانة
ص . 420
رواه أحمد وفيه شقيق بن حيان قال أبو حاتم : مجهول
(5/419)
9180 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء كذبة ووزراء فجرة وأمناء خونة وقراء فسقة سمتهم سمة الرهبان وليس لهم رغبة - أو قال : رعية أو قال : رعة - فيلبسهم الله فتنة غبراء مظلمة يتهوكون فيها تهوك اليهود في الظلم
رواه البزار وفيه حبيب بن عمران الكلاعي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/420)
9182 - وعن أبي أمامة ذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يكون في هذه الأمة في آخر الزمان
أو قال : " يخرج رجال من هذا الأمة في آخر الزمان معهم سياط كأنها أذناب البقر يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير
(5/420)
9183 - وفي رواية عنده : " فإياك أن تكون من بطائنهم "
ورجال أحمد ثقات
(5/420)
9183 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن طالت بك حياة يوشك أن ترى أقواما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنة الله بأيديهم مثل أذناب البقر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . ص . 421
(5/420)
9184 - وعن أبي هريرة قال : رأينا كل شيء قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا أنه قال :
رجال يقال لهم يوم القيامة : ضعوا أسياطكم وادخلوا النار
رواه البزار وفيه هشام بن زياد وهو متروك
(5/421)
9185 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أما يستطيع أحدكم أن يقرأ في ليلة : { قل هو الله أحد } فإنها تعدل القرآن كله
قال : " ولا بد للناس من عريف والعريف في النار ويؤتى بالشرطي يوم القيامة فيقال له : ضع سوطك وادخل النار "
رواه أبو يعلى وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك
(5/421)
9186 - وعن الشعبي قال : رأى أبو هريرة رجلا فأعجبته هيئته فقال : ممن الرجل ؟ قال : رجل ممن أنعم الله عليه . قال : فكلنا ممن أنعم الله عليه ممن أنت ؟ قال : من أهل الأرض . قال : كلنا من أهل الأرض ممن أنت ؟ قال : من النبط . قال : تنح عني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
قتلة الأنبياء وأعوان الظلمة فإذا اتخذوا الرباع وشيدوا البنيان فالهرب الهرب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن مغول وهو متروك
(5/421)
9187 - وعن خالد بن حكيم بن حزام قال : تناول أبو عبيدة رجلا بشيء فنهاه خالد بن الوليد فقال : أغضبت الأمير . فأتاه فقال : لم أرد أن أغضبك ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 422
إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا
رواه أحمد والطبراني وقال : فقيل له : أغضبت الأمير . وزاد : اذهب فخل سبيلهم
ورجاله رجال الصحيح خلا خالد بن حكيم وهو ثقة
وقد تقدم حديث في النصح للأئمة
(5/421)
2 - . باب الزجر عن الظلم
(5/422)
9188 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وإياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم الشح أمرهم بالقطيعة فقطعوا أرحامهم وأمرهم بسفك الدماء فسفكوا دماءهم
فقام رجل فقال : يا رسول الله أي الإسلام أفضل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سلم الناس من يده ولسانه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/422)
9189 - وعن الهرماس بن زياد قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب على ناقته فقال :
إياكم والخيانة فإنها بئست البطانة وإياكم والظلم فإنه ظلمات يوم القيامة وإياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلكم الشح حتى سفكوا دماءهم وقطعوا أرحامهم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن عبد الرحمن بن مليحة وهو ضعيف
(5/422)
9190 - وعن المسور بن مخرمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 423
إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(5/422)
9191 - وعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تظلموا فتدعوا فلا يستجاب لكم وتستسقوا فلا تسقوا وتستنصروا فلا تنصروا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/423)
9192 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/423)
18 - . باب غضب السلطان
(5/423)
9193 - عن عروة بن محمد بن عطية عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا استشاط السلطان تسلط الشيطان
رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات
(5/423)
19 - . باب في أئمة الظلم والجور وأئمة الضلالة
(5/423)
9194 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون عليكم أمراء هم شر من المجوس
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا مؤمل بن إهاب وهو ثقة
(5/423)
9195 - وعن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي : إمام ظلوم غشوم وكل غال مارق
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير ثقات
(5/423)
9196 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رجلان من أمتي لا تنالهما شفاعتي : سلطان ظلوم غشوم وآخر غال في الدين مارق منه
(5/423)
9197 - وفي رواية :
صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي سلطان ظلوم غشوم وغال في الدين يشهد عليهم ويتبرأ منهم
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما منيع قال ابن عدي : له أفراد وأرجو أنه لا بأس به وبقية رجال الأول ثقات . ص . 425
(5/423)
9198 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أشد أهل النار عذابا يوم القيامة من قتل نبيا أو قتله نبي أو إمام جائر
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
ورواه البزار إلا أنه قال : " وإمام ضلالة " . ورجاله ثقات . وكذلك رواه أحمد
(5/425)
9199 - وعن أبي قبيل عن معاوية بن أبي سفيان أنه صعد المنبر يوم الجمعة فقال عند خطبته : إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن شئنا أعطيناه ومن شئنا منعناه فلم يجبه أحد فلما كان في الجمعة الثانية قال مثل ذلك فلم يجبه أحد فلما كان في الجمعة الثالثة قال مثل مقالته فقام إليه رجل ممن حضر المسجد فقال : كلا إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن حال بيننا وبينه حاكمناه إلى الله بأسيافنا فنزل معاوية فأرسل إلى الرجل فأدخله فقال القوم : هلك الرجل ثم دخل الناس فوجدوا الرجل معه على السرير فقال معاوية للناس : إن هذا أحياني أحياه الله سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيكون بعدي أمراء يقولون ولا يرد عليهم يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة
وإني تكلمت أول جمعة فلم يرد علي أحد فخشيت أن أكون منهم ثم تكلمت في الجمعة الثانية فلم يرد أحد فقلت في نفسي : إني من القوم ثم ص . 426
تكلمت في الجمعة الثالثة فقام هذا الرجل فرد علي فأحياني أحياه الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأبو يعلى ورجاله ثقات
(5/425)
9200 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أشد الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطية وهو ضعيف
(5/426)
9201 - وعن أبي سعيد قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال في خطبته :
ألا إني أوشك فأدعى فأجيب فيليكم عمال من بعدي يعملون بما تعلمون ويعملون ما تعرفون وطاعة أولئك طاعة فتلبثون كذلك زمانا ثم يليكم عمال من بعدهم يعملون بما لا تعلمون ويعملون بما لا تعرفون فمن قادهم وناصحهم فأولئك قد هلكوا وأهلكوا وخالطوهم بأجسادكم وزايلوهم بأعمالكم واشهدوا على المحسن أنه محسن وعلى المسيء
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن علي المروزي وهو ضعيف
(5/426)
9202 - وعن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ثلاث أخاف على أمتي : استشفاء بالأنواء وحيف السلطان وتكذيب بالقدر
رواه أبو يعلى وأحمد والبزار والطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن القاسم ص . 427
وثقة ابن معين وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات . ولهذا الحديث طرق في القدر
(5/426)
9203 - وعن عمر بن بلال قال : رأيت عبد الله بن بسر - صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم - وهو قاعد في المسجد وكان شيخا كبيرا مسنا فجاءه غلامه فقال : يا مولاي هذه جمالك قد أخذت في سخرة الريلة - يعني دار العباس بن الوليد التي عند باب مسجد حمص - وكان معه رجلان فأخذ بضبعيه حتى قام قال عمر : فمشيت معه حتى أتى الريلة فإذا جماله مناخة وإذا هم يسقون التراب بالغرائر فأخذ الغرارة وجعل يفتح لهم فقال ناس من النصارى : هذا صاحب نبيكم تصنعون به هذا لو رأينا رجلا من أصحاب عيسى حملناه على رؤوسنا فأهوى القوم ليأخذوه فقال : دعوني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كيف أنتم إذا جارت عليكم الولاة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط . وعمر بن بلال جهله ابن عدي
(5/427)
9204 - وعن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم إني أعوذ بك من أئمة الحرج الذين يخرجون أمتي إلى الظلم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده ضعيف
(5/427)
9205 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : رجل أتى قوما على إسلام دامج فشق عصاهم حتى استحلوا المحارم وسفكوا الدماء وسلطان جائر قال : من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله
وسكت سفيان عن الثالثة فلم يذكرها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي وهو صدوق كثير الوهم وبقية رجاله ثقات . ص . 428
(5/427)
9206 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون بعدي أئمة يعطون الحكمة على منابرهم فإذا نزلوا نزعت منهم وأجسادهم شر من الجيف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن مسلمة ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ وليث مدلس
(5/428)
9207 - وعن أبي برزة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن بعدي أئمة إن أطعتموهم أكفروكم وإن عصيتموهم قتلوكم أئمة الكفر ورؤوس الضلالة
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب متروك
(5/428)
9208 - وعن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة [ ألا إن رحى بني مرح قد دارت وقد قتل بنو مرح ] ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب . ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم مالا يقضون لكم فإن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم
قالوا : يا رسول الله كيف نصنع ؟ قال : " كما صنع أصحاب عيسى بن مريم نشروا بالمناشير وحملوا عل الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله " . ص . 429
رواه الطبراني . ويزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
(5/428)
9209 - وعن عبادة بن الصامت قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم الأمراء فقال :
يكون عليكم أمراء إن أطعتموهم أدخلوكم النار وإن عصيتموهم قتلوكم
فقال رجل منهم : يا رسول الله سمهم لنا لعلنا نحثوا في وجوههم التراب ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لعلهم يحثون في وجهك ويفقؤون عينك "
رواه الطبراني وفيه سنيد بن داود ضعفه أحمد ووثقه ابن حبان وأبو حاتم الرازي وبقية رجاله ثقات
(5/429)
9210 - وعن كعب بن عجرة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إنها ستكون عليكم أمراء من بعدي يعظون بالحكمة على منابر فإذا نزلوا اختلست منهم وقلوبهم أنتن من الجيف
فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/429)
9211 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليسوقن رجل من قحطان الناس بعصاه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس والحسين بن عيسى بن ميسرة لم أعرفه
(5/429)
9212 - وعن أبي ذر قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " لغير الدجال أخوفني على أمتي " قالها ثلاثا قال : قلت : يا رسول الله ما هذا الذي غير الدجال أخوفك على أمتك ؟ قال : " أئمة مضلين " . ص . 430
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/429)
9213 - وعن علي قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم وهو نائم فذكرنا الدجال فاستيقظ محمرا وجهه فقال : " غير الدجال أخوف على أمتي عندي عليكم : أئمة مضلين "
رواه أبو يعلى وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق
(5/430)
9214 - وعن عمير بن سعد - وكان عمر ولاه حمص - قال : قال عمر لكعب : إني سائلك عن أمر فلا تكتمني قال : والله ما أكتمك شيئا أعلمه قال : ما أخوف ما تخاف على أمة محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : أئمة مضلين . قال عمر : صدقت قد أسر ذلك إلي وأعلمنيه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/430)
9215 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/430)
9216 - وعن أبي الدرداء قال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون
رواه أحمد والطبراني وفيه راويان لم يسميا
(5/430)
9217 - وعن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتي لا يرفع عنهم إلى يوم القيامة
ص . 431
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/430)
9218 - وعن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لست أخاف على أمتي جوعا يقتلهم ولا عدوا يجتاحهم ولكني أخاف على أمتي أئمة مضلين إن أطاعوهم فتنوهم وإن عصوهم قتلوهم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/431)
9219 - وعن أبي الأعور السلمي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أخوف ما أخاف على أمتي شح مطاع وهوى متبع وإمام ضال
رواه الطبراني والبزار وفيه من لم أعرفه
(5/431)
9220 - وعن عمرو بن عوف قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إني أخاف على أمتي من بعدي من أعمال ثلاثة
قالوا : ما هن يا رسول الله ؟ قال : " زلة العالم وحكم جائر وهوى متبع "
رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات
(5/431)
9221 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن شر الولاة الحطمة
رواه البزار وفيه عبد الكريم بن أبي أمية وهو ضعيف . ص . 432
(5/431)
9222 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كأنكم براكب قد أتاكم فينزل بكم فيقول : الأرض أرضنا والمصر مصرنا وإنما أنتم عبيدنا وأجراؤنا فحال بين الأرامل واليتامى وما أفاء الله على إمامهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عنبسة بن أبي صغيرة وهو ضعيف
(5/432)
9223 - وعن مهدي قال : قال ابن مسعود : كيف أنت يا مهدي إذا ظهر بخياركم واستعمل عليكم أحداثكم وشراركم وصليت الصلاة لغير وقتها ؟ قلت : لا أدري . قال : لا تكن جابيا ولا عريفا ولا شرطيا ولا بريدا . وصل الصلاة لميقاتها
ومهدي لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/432)
9224 - وفي رواية عن إبراهيم قال : كان عبد الله يصليها معهم إذا أخروا قليلا ويرى أنهم يتحملون إثم ذلك
ورجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم لم يدرك ابن مسعود
(5/432)
9225 - وعن أبي سعيد وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليأتين على الناس زمان يكون عليهم أمراء سفهاء يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فمن أدرك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن مسعود وهو ثقة . ص . 433
(5/432)
9226 - وعن عمر بن الخطاب قال : ولد لأخي أم سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه و سلم غلام فسموه الوليد فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
سميتموه بأسماء فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له : الوليد لهو أشر على هذه الأمة من فرعون لقومه
رواه أحمد وإسناده حسن
(5/433)
9227 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليرعفن على منبري جبار من جبابرة بني أمية فيسيل رعافه
فحدثني من رأى عمرو بن سعيد بن العاصي رعف على منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى سال رعافه
رواه أحمد وفيه راو لم يسم
(5/433)
9228 - وعن أبي يحيى قال : كنت بين الحسن والحسين ومروان يتشاتمان فجعل الحسن يكف الحسين فقال مروان : أهل بيت ملعونون . فغضب الحسن وقال : أقلت أهل بيت ملعونون ؟ فوالله لعنك الله على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم وأنت في صلب أبيك
(5/433)
9229 - وفي رواية : فقال الحسن والحسين : والله ثم والله لقد لعنك الله . والباقي بنحوه
رواه أبو يعلى واللفظ له وفيه عطاء بن السائب وقد تغير . ص . 434
(5/433)
9230 - وعن الشعبي قال : سمعت عبد الله بن الزبير وهو مستند إلى الكعبة وهو يقول : ورب هذه الكعبة لقد لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم فلانا وما ولد من صلبه
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم
والطبراني بنحوه وعنده رواية كرواية أحمد ورجاله أحمد رجال الصحيح
(5/434)
9231 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا بلغ بنو أبي فلان ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا ودين الله دخلا وعباد الله خولا
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : " إذا بلغ بنو أبي العاصي "
والطبراني في الأوسط وأبو يعلى وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/434)
9232 - وعن أبي هريرة أنه قال : إذا بلغ بنو أبي العاصي ثلاثين كان دين الله دخلا ومال الله دولا وعباد الله خولا
رواه أبو يعلى من رواية إسماعيل ولم ينسبه عن ابن عجلان ولم أعرف إسماعيل وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/434)
9233 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم وقد ذهب عمرو بن العاصي يلبس ثيابه ليلحقني فقال ونحن عنده . ص . 435
ليدخلن عليكم رجل لعين
فوالله ما زلت وجلا أتشوف خارجا وداخلا حتى دخل فلان - يعني الحكم
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : حتى دخل الحكم بن أبي العاصي
والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/434)
9234 - وعن جبير بن مطعم قال : بينا أنا جالس مع النبي صلى الله عليه و سلم في الحجر إذ مر الحكم بن أبي العاصي فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ويل لأمتي مما في صلب هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/435)
9235 - وعن عبد الله البهي مولى الزبير قال : كنت في المسجد ومروان يخطب فقال عبد الرحمن بن أبي بكر : والله ما استخلف أبو بكر أحدا من أهله فقال مروان : أنت الذي نزلت فيك { والذي قال لوالديه أف لكما } فقال عبد الرحمن : كذبت ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن أباك
رواه البزار وإسناده حسن
(5/435)
9236 - وعن أبي عبيدة بن الجراح قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يزال هذا أمر أمتي قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية يقال له : يزيد
ص . 436
رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح إلا أن مكحولا لم يدرك أبا عبيدة
(5/435)
9237 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على بيت فيه اثنا عشر رجلا فقال : " إن في هذا البيت من فتنته على أمتي أشر من فتنة الدجال "
رواه البزار وفيه مسلم بن كيسان وهو ضعيف
(5/436)
9238 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يكون خليفة هو وذريته من أهل النار
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/436)
9239 - وعن عبد الله بن عمر قال : هجرت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فجاء أبو الحسن فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ادن مني يا أبا الحسن " فلم يزل يدينه حتى التقم أذنه فأتى النبي صلى الله عليه و سلم ليساره حتى رفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه كالفزع فقال : " قرع الخبيث بسمعه الباب " . فقال : " انطلق يا أبا الحسن فقده كما تقاد الشاة إلى حالبها " . فإذا أنا بعلي قد جاء بالحكم آخذا بأذنه ولهازمه جميعا حتى وقف بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم فلعنه نبي الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم لعلي : " أجلسه ناحية " حتى راح إلى النبي صلى الله عليه و سلم ناس من المهاجرين والأنصار ثم دعا به النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ها إن هذا سيخالف كتاب الله وسنة نبيه ويخرج من صلبه من فتنته يبلغ دخانها السماء " . فقال رجل من المسلمين : صدق الله ورسوله هو أقل وأذل من أن يكون منه ذلك ؟ قال : " بلى وبعضكم يومئذ شيعته " . ص . 437
رواه الطبراني وفيه حسن بن قيس الرحبي وهو ضعيف
(5/436)
9240 - وعن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال : دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله قال : قلت : ماذا ؟ قالوا : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لعن الله القائد [ والمقود . ويل لهذه يوما ] - لهذه الأمة - من فلان ذي الأستاه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/437)
9241 - وعن عمرو بن مرة الجهني - وكانت له صحبة - قال : استأذن الحكم بن أبي العاصي على رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرف كلامه فقال : " ائذنوا له فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وما يخرج من صلبه [ إلا الصالحين منهم ] وقليل ما هم يشرفون في الدنيا ويرذلون في الآخرة ذوو مكر وخديعة "
رواه الطبراني هكذا وفي غيره : " وما يخرج من صلبه إلا الصالحين منهم وقليل ما هم "
وفيه أبو الحسن الجزري وهو مستور وبقية رجاله ثقات
(5/437)
9242 - وعن عبد الله بن موهب أنه كان عند معاوية بن أبي سفيان فدخل عليه مروان فكلمه في حوائجه فقال : اقض حاجتي يا أمير المؤمنين فوالله إن مؤنتي لعظيمة أصبحت أبا عشرة وأخا عشرة وعم عشرة فلما أدبر مروان وابن عباس جالس مع معاوية على سريره فقال معاوية : أنشدك الله يا ابن عباس أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إذا بلغ بنو أبي الحكم ثلاثين رجلا اتخذوا آيات الله بينهم دولا وعباد الله خولا وكتابه دخلا فإذا بلغوا سبعة وتسعين وأربعمائة كان هلاكهم ص . 438
أسرع من التمرة ؟ " قال : اللهم نعم . فذكر مروان حاجة له فرد مروان عبد الملك إلى معاوية فكلمه فيها فلما أدبر قال معاوية : أنشدك الله يا ابن عباس أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر هذا فقال : " أبو الجبابرة الأربعة ؟ " قال : اللهم نعم . فلذلك ادعى معاوية زيادا
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن
(5/437)
9243 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول من يطلع من هذا الباب رجل من أهل النار فطلع فلان
وفي رواية : " ليطلعن رجل عليكم يبعث يوم القيامة على غير سنتي أو غير ملتي " . وكنت تركت أبي في المنزل فخفت أن يكون هو فطلع غيره فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هو هذا "
رواه كله الطبراني وفيه محمد بن إسحاق بن راهويه وحديثه مستقيم وفيه ضعف غير مبين وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/438)
9244 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : كان الحكم بن أبي العاصي يجلس عند النبي صلى الله عليه و سلم فإذا تكلم النبي صلى الله عليه و سلم اختلج فبصر به النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أنت كذلك " فما زال يختلج حتى مات
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(5/438)
9245 - وعن حذيفة قال : لما قبض النبي صلى الله عليه و سلم واستخلف أبو بكر قيل له في الحكم بن أبي العاصي فقال : ما كنت لأحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه حماد بن عيسى العبسي قال الذهبي : فيه جهالة وبقية رجاله ثقات . ص . 439
(5/438)
9246 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى في منامه كأن بني الحكم ينزون على منبره وينزلون فأصبح كالمتغيظ فقال : " ما لي رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة " . قال : فما رئي رسول الله صلى الله عليه و سلم مستجمعا ضاحكا بعد ذلك حتى مات صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير مصعب بن عبد الله بن الزبير وهو ثقة
(5/439)
9247 - وعن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أريت بني مروان يتعاورون منبري فساءني ذلك ورأيت بني العباس يتعاورون منبري فسرني ذلك
رواه الطبراني وفيه زيد بن معاوية وهو متروك
(5/439)
9248 - وعن أم حكيم بنت عمرو بن سنان الجدلية قالت : استأذن الأشعث بن قيس على علي فرده قنبر فأدمى أنفه فخرج علي فقال : ما لك وما له يا أشعث ؟ أما والله لو بعبد ثقيف تمرست اقشعرت شعيرات استك قيل له : يا أمير المؤمنين ومن عبد ثقيف ؟ قال : غلام يليهم لا يبقي أهل بيت من العرب إلا أدخلهم ذلا قيل : كم يملك ؟ قال : عشرين إن بلغ
رواه الطبراني وفيه الأجلح الكندي وثقه ابن معين وغيره وضعفه أحمد وغيره
(5/439)
9249 - وعن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 440
إن لبني العباس رايتين أعلاها كفر ومركزها ضلالة فإن أدركتها فلا تضل
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك نسب إلى الوضع وقال ابن عدي : لا بأس به
(5/439)
9250 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما لي ولبني العباس شيعوا أمتي وسفكوا دماءهم وألبسوها ثياب السواد ألبسهم الله ثياب النار
رواه الطبراني وفيه زيد بن ربيعة وقد تقدم الكلام على ضعفه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المقحمات الباطل تعريفها في شريعة النووي

    تعقيب علي المقحمات يتبين من تعريف المقحمات بين النووي ومعاجم اللغة العتيدة أن النووي أخطأ جدا في التعريف { المقحمات مفتوح للك...