الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

جزء اول1//قسم ثاني}من{498-الي1033.}


 جزء اول1/قسم ثاني}من{498-الي1033.} مجمع الزوائد للهيثمي

498 - وعن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
فضل العالم على العابد سبعين درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض
رواه أبو يعلى وفيه الخليل بن مرة قال البخاري : منكر الحديث وقال ابن عدي : لم أر حديثا منكرا وهو في جملة من يكتب حديثه وليس بمتروك
(1/329)
499 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون كلهم . ص . 330
(1/329)
500 - وعن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من دخل مسجدي هذا ليتعلم خيرا أو يعلمه كان بمنزلة المجاهد في سبيل الله ومن دخله لغير ذلك من أحاديث الناس كان بمنزلة الذي يرى ما يعجبه وهو شيء لغيره
رواه الطبراني في الكبير وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وثقه البخاري وابن حبان وضعفه النسائي وغيره ولم يستندوا في ضعفه إلا على أنه محدود وسماعه صحيح
(1/330)
501 - وعن صفوان بن عسال المرادي قال : من خرج من بيته ابتغاء العلم فإن الملائكة تضع أجنحتها للمتعلم والعالم "
رواه الطبراني في الكبير وهو عند الترمذي خلا ذكر العالم وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف
(1/330)
502 - وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من طلب علما فأدركه كتب الله له كفلين من الأجر ومن طلب علما فلم يدركه كتب الله له كفلا من الأجر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/330)
503 - وعن سخبرة قال : مر رجلان على رسول الله وهو جالس يذكر فقال :
اجلسا فإنكما على خير
فلما قام رسول الله صلى الله عليه و سلم وتفرق عنه أصحابه فقاما فقالا : يا رسول الله إنك قلت لنا : اجلسا فإنكما على خير ألنا خاصة أم للناس عامة ؟ فقال : " ما من عبد يطلب العلم إلا كان كفارة ما تقدم "
قلت : عند الترمذي منه : " من طلب العلم كان كفارة لما مضى " فقط
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو داود الأعمى وهو كذاب . ص . 331
(1/330)
504 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من جاءه أجله وهو يطلب العلم لقي الله ولم يكن بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الجعد وهو متروك
(1/331)
505 - وعن أبي هريرة أنه مر بسوق المدينة فوقف عليها قال : يا أهل السوق ما أعجزكم ؟ قالوا : وما ذاك يا أبا هريرة ؟ قال : ذاك ميراث رسول الله صلى الله عليه و سلم يقسم وأنتم ههنا ألا تذهبون فتأخذون نصيبكم منه ؟ قالوا : وأين هو ؟ قال : في المسجد فخرجوا سراعا ووقف أبو هريرة لهم حتى رجعوا فقال لهم : ما لكم ؟ قالوا : يا أبا هريرة فقد أتينا المسجد فدخلنا فلم نر فيه شيئا يقسم فقال لهم أبو هريرة : وما رأيتم في المسجد أحدا ؟ قالوا : بلى رأينا قوما يصلون وقوما يقرؤون القرآن وقوما يتذاكرون الحلال والحرام فقال لهم أبو هريرة : ويحكم فذاك ميراث محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(1/331)
506 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما ناشئ نشأ في العلم والعبادة حتى يكبر أعطاه الله يوم القيامة ثواب اثنين وتسعين صديقا
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن عطية وهو متروك الحديث
(1/331)
2 - . باب منه
(1/331)
507 - وعن أبي هريرة وأبي ذر قالا : لباب من العلم يتعلمه الرجل أحب إلي من ألف ركعة تطوعا . ص . 332
(1/331)
508 - وقالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا جاء الموت لطالب العلم وهو على هذه الحالة مات وهو شهيد
رواه البزار وفيه هلال بن عبد الرحمن الحنفي وهو متروك
(1/332)
509 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن طالب العلم تبسط له الملائكة أجنحتها وتستغفر له
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الملك وهو كذاب
(1/332)
510 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الملك وهو كذاب أيضا
(1/332)
511 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
علماء هذه الأمة رجلان : رجل آتاه الله علما فبذله للناس ولم يأخذ عليه طمعا ولم يشتر به ثمنا فذلك تستغفر له حيتان البحر ودواب البر والطير في جو السماء ويقدم على الله سيدا شريفا حتى يرافق المرسلين ورجل آتاه الله علما فبخل به عن عباد الله وأخذ عليه طمعا واشترى به ثمنا فذاك يلجم يوم القيامة بلجام من نار وينادي مناد : هذا الذي آتاه الله علما فبخل به عن عباد الله وأخذ عليه طمعا واشترى به ثمنا وكذلك حتى يفرغ من الحساب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن خراش ضعفه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وأبن عدي ووثقه ابن حبان
(1/332)
512 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحار
ص . 333
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عبد الله بن زرارة وثقه ابن حبان وقال الأزدي : منكر الحديث ولا يلتفت إلى قول الأزدي في مثله وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/332)
513 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله وملائكته حتى النملة في جحرها حتى الحوت في البحر يصلون على معلم الناس الخير
رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم أبو عبد الرحمن وثقه البخاري وضعفه أحمد
(1/333)
4 - . باب الخير كثير ومن يعمل به قليل
(1/333)
514 - عن عبد الله - يعني ابن عمرو - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الخير كثير ومن يعمله قليل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن عبد الأول وهو ضعيف
(1/333)
5 - . باب حث الشباب على طلب العلم
(1/333)
515 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل الذي يتعلم العلم في صغره كالنقش على الحجر ومثل الذي يتعلم العلم في كبره كالذي يكتب على الماء
رواه الطبراني في الكبير وفيه مروان بن سالم الشامي ضعفه البخاري ومسلم وأبو حاتم
(1/333)
516 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 334
أيما ناشئ نشأ في العلم والعبادة حتى يكبر أعطاه الله يوم القيامة ثواب اثنين وتسعين صديقا
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن عطية وهو متروك الحديث
(1/333)
517 - عن ابن عباس قال : ما بعث الله نبيا إلا وهو شاب ولا أوتي عالم علما إلا وهو شاب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه قابوس بن أبي ظبيان وثقه يحيى بن معين في رواية وضعفه في أخرى وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به وضعفه أحمد
(1/334)
6 - . ( بابان في العلماء )
(1/334)
1 - . باب في فضل العلماء ومجالستهم
(1/334)
518 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لقمان قال لابنه : يا بني عليك بمجالسة العلماء واسمع كلام الحكماء فإن الله يحيي القلب الميت بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل المطر
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف لا يحتج به
(1/334)
519 - وعن أبي جحيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
جالسوا الكبراء وسائلوا العلماء وخالطوا الحكماء
رواه الطبراني في الكبير من طريقين إحداهما هذه والأخرى موقوفة وفيه عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي وهو منكر الحديث والموقوف صحيح الإسناد . ص . 335
(1/334)
520 - عن عبد الله ابن مسعود أنه كان يقول : المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة
قلت : ذكر هذا في حديث طويل رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/335)
521 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا
قالوا : يا رسول الله ما رياض الجنة ؟ قال : " مجالس العلم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(1/335)
522 - وعن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
اللهم ارحم خلفائي
قلنا : يا رسول الله ومن خلفاؤك ؟ قال : " الذين يأتون من بعدي يروون أحاديثي ويعلمونها الناس "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن عيسى بن عبد الله الهاشمي قال الدارقطني : كذاب
(1/335)
523 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
العلماء خلفاء الأنبياء
قلت : له في السنن : " العلماء ورثة الأنبياء "
رواه البزار ورجاله موثقون
(1/335)
524 - وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 336
إني لأعرف ناسا ما هم أنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء بمنزلتهم يوم القيامة الذين يحبون الله ويحببونه إلى خلقه يأمرونهم بطاعة الله فإذا أطاعوا الله أحبهم الله
رواه البزار وفيه سعيد بن سلام العطار وهو كذاب
(1/335)
525 - وعن رجل من عبس قال : كنت أمشي مع سليمان على شط دجلة فقال : يا أخا بني عبس انزل فاشرب . فشربت ثم قال : اشرب . فشربت فقال : ما نقص شربك من دجلة ؟ قال : قلت : ما نقص قال : فإن العلم كذلك يؤخذ منه ولا ينقص . فذكر الحديث وهو بطوله في الزهد في عيش السلف
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(1/336)
526 - وعن ابن مسعود قال : يا أيها الناس عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقبضه ذهاب أهله وعليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر إلى ما عنده وعليكم بالعلم وإياكم التنطع والتعمق وعليكم بالعتيق فإنه سيجيء قوم يتلون كتاب الله ينبذونه وراء ظهورهم
رواه الطبراني في الكبير وأبو قلابة لم يسمع من ابن مسعود
(1/336)
527 - وعن ثعلبة بن الحكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقول الله عز و جل للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لفصل عباده : إني لم أجعل علمي وحلمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان فيكم ولا أبالي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون . ص . 337
(1/336)
528 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يبعث الله العباد يوم القيامة ثم يميز العلماء فيقول : يا معشر العلماء إني لم أضع فيكم علمي لأعذبكم اذهبوا فقد غفرت لكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف جدا
(1/337)
2 - . باب
(1/337)
529 - وعن حزام بن حكيم بن حزام عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إنكم قد أصبحتم في زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه كثير معطوه قليل سؤاله العمل فيه خير من العلم وسيأتي زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه وكثير سؤاله قليل معطوه العلم فيه خير من العمل
رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عبد الرحمن الطرايفي وهو ثقة إلا أنه قيل فيه : يروي عن الضعفاء وهذا من روايته عن صدقة بن خالد وهو من رجال الصحيح ( فائدة : بل صدقة المذكور في إسناده هو ابن عبد الله السمين وهو ضعيف جدا . كما في هامش الأصل )
(1/337)
530 - وعن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إنكم في زمان علماؤه كثير خطباؤه قليل من ترك فيه عشير ما يعلم هوى وسيأتي على الناس زمان يقل علماؤه ويكثر خطباؤه من تمسك فيه بعشر ما يعلم نجا
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(1/337)
531 - وعن حزام بن حكيم عن عمه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : ص . 338
أصبحتم في زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه كثير معطوه قليل سؤاله العمل فيه خير من العلم وسيأتي زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه كثير سؤاله قليل معطوه العلم فيه خير من العمل
رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن عبد الله السمين وهو ضعيف منكر الحديث
(1/337)
7 - . باب في معرفة حق العالم
(1/338)
532 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/338)
533 - وعن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة لا يستخف بهم إلا منافق : ذو الشيبة في الإسلام وذو العلم وإمام مقسط
رواه الطبراني في الكبير من رواية عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف
(1/338)
534 - وعن أبي مالك الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا أخاف على أمتي إلا ثلاث خلال : أن يكثر لهم من الدنيا فيتحاسدون وأن يفتح له الكتاب يأخذه المؤمن يبتغي تأويله وليس يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب وأن يروا ذا علمهم فيضيعونه ولا يبالون عليه
جالسوا الكبراء وسائلوا العلماء وخالطوا الحكماء
ص . 339
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه ولم يسمع من أبيه
(1/338)
535 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من علم عبدا آية من كتاب الله فهو مولاه لا ينبغي أن يخذله ولا يستأثر عليه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد بن رزين اللاذقي ولم أر من ذكره
(1/339)
8 - . باب فيمن سمع شيئا فحدث بشره
(1/339)
536 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل الذي يسمع الحكمة فيحدث بشر ما يسمع مثل رجل أتى راعيا فقال : يا راعي أجزرني ( أي : أعطني شاة لأذبحها ) شاة من غنمك فقال : اذهب فخذ بأذن خيرها شاة فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم
رواه أبو يعلى وفيه علي بن زيد وهو ضعيف واختلف في الاحتجاج به
(1/339)
9 - . باب العلم بالتعلم
(1/339)
537 - عن معاوية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما يخشى الله من عباده العلماء
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم وعتبة بن أبي حكيم وثقه أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان وضعفه جماعة . ص . 340
(1/339)
538 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم من يتحر الخير يعطه ومن يتق الشر يوقه ثلاث من كن فيه لم يسكن الدرجات العلى ولا أقول لكم الجنة : من تكهن أو استقسم أو رده من سفر تطير
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد وهو كذاب
(1/340)
539 - وعن ابن مسعود أنه كان يقول : فعليكم بهذا القرآن فإنه مأدبة الله فمن استطاع منكم أن يأخذ من مأدبة الله فليفعل فإنما العلم بالتعلم
رواه البزار في حديث طويل ورجاله موثقون
(1/340)
10 - . باب المجالس ثلاثة
(1/340)
540 - عن أبي سعيد - يعني الخدري - عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن المجالس ثلاثة : سالم وغانم وشاجب
رواه أحمد وأبو يعلى
(1/340)
541 - وله في الطبراني الكبير : " الناس ثلاثة سالم وغانم وشاجب "
وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/340)
11 - . باب في أدب العالم
(1/340)
542 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
علموا ويسروا ولا تعسروا
ص . 341
رواه أحمد وهو بتمامه في الأدب وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
(1/340)
543 - وعن أبي أمامة : أن فتى من قريش أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ائذن لي في الزنا فأقبل القوم عليه وزجروه فقالوا : مه مه فقال : " ادنه " فدنا منه قريبا فقال : " أتحبه لأمك ؟ " قال : لا والله جعلني الله فداك قال : " ولا الناس يحبونه لأمهاتهم " قال : " أفتحبه لابنتك ؟ " قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك قال : " ولا الناس يحبونه لبناتهم " قال : " أفتحبه لأختك ؟ " قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك قال : " ولا الناس يحبونه لأخواتهم " قال : " أتحبه لعمتك ؟ " قال : لا والله يا رسول جعلني الله فداك قال : " ولا الناس يحبونه لعماتهم " قال : " أتحبه لخالتك ؟ " قال : لا و الله يا رسول الله جعلني الله فداك قال : " ولا الناس يحبونه لخالاتهم " قال : فوضع يده عليه وقال : " اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه " . قال : فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/341)
544 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا تكلم تكلم ثلاثا لكي يفهم عنه
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/341)
12 - . باب أدب الطالب
(1/341)
545 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار وتواضعوا لمن تعلمون منه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن كثير وهو متروك الحديث
(1/341)
546 - وعن جميلة أم ولد أنس بن مالك قالت : كان ثابت إذا أتى أنسا قال : يا جارية هاتي لي طيبا أمسح يدي فإن ابن أم ثابت لا يرضى حتى يقبل يدي . ص . 342
رواه أبو يعلى وجميلة هذه لم أر من ترجمها
(1/341)
13 - . باب وصية أهل العلم
(1/342)
547 - عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال أخي موسى عليه السلام : يا رب أرني الذي كنت أريتني في السفينة فأوحى الله إليه : يا موسى إنك ستراه فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتاه الخضر في طيب ريح وحسن ثياب البياض فقال : السلام عليك يا موسى بن عمران إن ربك يقرأ عليك السلام ورحمة الله فقال موسى : هو السلام ومنه السلام وإليه السلام والحمد لله رب العالمين الذي لا أحصي نعمه ولا أقدر على شكره إلا بمعونته ثم قال موسى : إني أريد أن توصيني بوصية ينفعني الله بها بعدك قال الخضر : يا طالب العلم إن القائل أقل ملالة من المستمع فلا تمل جلساءك إذا حدثتهم واعلم أن قلبك وعاء فانظر ماذا تحشو به وعاءك واعزف الدنيا وانبذها وراءك فإنها ليست لك بدار ولا لك فيها محل قرار وإنها جعلت بلغة للعباد ليتزودوا منها للمعاد ويا موسى وطن نفسك على الصبر تلقى الحلم وأشعر قلبك التقوى تنل العلم ورض نفسك على الصبر تخلص من الإثم يا موسى تفرغ للعلم إن كنت تريده فإنما العلم لمن تفرغ له ولا تكونن مكثارا بالمنطق مهذارا فإن كثرة المنطق تشين العلماء وتبدي مساوئ السخفاء ولكن عليك بذي اقتصاد فإن ذلك من التوفيق والسداد وأعرض عن الجهال واحلم عن السفهاء فإن ذلك فضل الحكماء وزين العلماء إذا شتمك الجاهل فاسكت عنه سلما وجانبه حزما فإن ما بقي من جهله عليك وشتمه إياك أعظم وأكثر يا ابن عمران لا تفتحن بابا لا تدري ما غلقه ولا تغلقن بابا لا تدري ما فتحه يا ابن عمران من لا ينتهي من الدنيا نهمته ولا تنقضي فيها رغبته كيف يكون عابدا ؟ من يحقر حاله ويتهم الله بما قضى له كيف يكون زاهدا ؟ هل يكف عن الشهوات من قد غلب عليه هواه وينفعه طلب العلم والجهل قد حواه ؟ لأن سفره إلى آخرته وهو مقبل على دنياه يا موسى تعلم ما تعلم لتعمل به ولا تعلمه لتحدث به فيكون عليك بوره ويكون لغيرك نوره يا ابن ص . 343
عمران اجعل الزهد والتقوى لباسك والعلم والذكر كلامك وأكثر من الحسنات فإنك مصيب السيئات وزعزع بالخوف قلبك فإن ذلك يرضي ربك واعمل خيرا فإنك لا بد عامل سواه قد وعظت إن حفظت . فتولى الخضر وبقي موسى حزينا مكروبا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن يحيى الوقار قال ابن عدي : كان يضع الحديث
(1/342)
14 - . باب في قوله : علموا ويسروا . @
(1/343)
548 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
علموا ويسروا ولا تعسروا وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت
رواه أحمد والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف
(1/343)
15 - . باب في طالب العلم وإظهار البشر له
(1/343)
549 - عن أم الدرداء قالت : كان أبو الدرداء لا يحدث حديثا إلا تبسم فيه فقلت له :
إني أخشى أن يحمقك الناس فقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يحدث بحديث إلا تبسم فيه
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه حبيب بن عمر قال الدارقطني مجهول
(1/343)
550 - وعن صفوان بن عسال المرادي قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو في المسجد متكئ على برد له أحمر فقلت له : يا رسول الله إني جئت أطلب العلم فقال : ص . 344
مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم لتحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب
قلت له حديث عند أبي داود وغيره غير هذا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/343)
551 - وعن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعلي بن أبي طالب :
إن الله أمرني أن أعلمك ولا أجفوك وأن أدنيك ولا أقصيك فحق علي أن أعلمك وحق عليك أن تعي
رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع وهو منكر الحديث وعباد بن يعقوب رافضي
(1/344)
16 - . باب البكور في طلب العلم
(1/344)
552 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اغدوا في طلب العلم فإني سألت ربي أن يبارك لأمتي في بكورها ويجعل ذلك يوم الخميس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن سويد وهو يسرق الحديث
(1/344)
17 - . باب الجلوس عند العالم
(1/344)
553 - عن قرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كلن إذا جلس جلس إليه أصحابه حلقا حلقا
رواه البزار وفيه سعيد بن سلام كذبه أحمد . ص . 345
(1/344)
554 - وعن يزيد الرقاشي قال : كان أنس مما يقول لنا إذا حدثنا هذا الحديث : إنه والله ما هو بالذي تصنع أنت وأصحابك . يعني : ويقعد أحدكم فيجتمعون حوله فيخطب إنما كانوا إذا صلوا الغداة قعدوا حلقا حلقا يقرؤون القرآن ويتعلمون الفرائض والسنن
ويزيد الرقاشي ضعيف
(1/345)
18 - . باب فيمن يخرج في طلب العلم والخير
(1/345)
555 - عن قبيصة بن المخارق قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقال لي :
يا قبيصة ما جاء بك ؟
قلت : كبرت سني ورق عظمي فأتيتك لتعلمني ما ينفعني الله به قال : " يا قبيصة ما مررت بحجر ولا شجر ولا مدر إلا استغفر لك يا قبيصة إذا صليت الصبح فقلت ثلاثا : سبحان الله العظيم وبحمده تعافى من العمى والجذام والفالج يا قبيصة قل : اللهم إني أسألك مما عندك وأفض علي من فضلك وانشر علي من رحمتك وأنزل علي من بركاتك "
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(1/345)
556 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من خارج يخرج من بيته إلا ببابه رايتان : راية بيد ملك وراية بيد شيطان فإن خرج لما يحب الله اتبعه الملك برايته فلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع إلى بيته وإن خرج لما يسخط الله عز و جل اتبعه الشيطان برايته فلم يزل تحت راية الشيطان حتى يرجع إلى بيته
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وثقه مالك وضعفه أحمد ويحيى في رواية
(1/345)
557 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 346
ما انتعل عبد قط ولا تخفف ولا لبس ثوبا في طلب علم إلا غفر الله له ذنوبه حيث يخطو عتبة بابه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذاب
(1/345)
558 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما خرج رجل من بيته يطلب علما إلا سهل الله به طريقا إلى الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هاشم بن عيسى وهو مجهول وحديثه منكر
(1/346)
19 - . باب المشي في الطاعة
(1/346)
559 - عن ابن عباس قال : كنا جلوسا مع أبي بكر الصديق فمرت جنازة فقام فقمنا ثم صلينا فخلع نعليه فقلنا : يا خليفة رسول الله خلعت نعليك حين يلبس الناس نعالهم فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من مشى حافيا في طاعة الله لم يسأله الله عز و جل يوم القيامة عما افترض عليه
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به محمد بن عبد الله بن معاوية الحذاء قلت : محمد هذا وشيخه عبد الله بن إبراهيم لم أر من ذكرهما
(1/346)
560 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا تسارعتم إلى الخير فامشوا حفاة فإن الله يضاعف أجره على المتنعل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن عيسى العطار كذاب
(1/346)
20 - . باب الرحلة في طلب العلم
(1/346)
561 - عن عبد الله بن محمد بن عقيل أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : بلغني عن رجل حديث سمعه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فاشتريت بعيرا ثم شددت ص . 347
رحلي فسرت إليه شهرا حتى قدمت الشام فإذا عبد الله بن أنيس فقلت للبواب : قل له جابر على الباب فقال : ابن عبد الله ؟ قلت : نعم فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته فقلت : حديث بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم في القصاص فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يحشر الله الناس يوم القيامة - أو قال : العباد - عراة غرلا بهما
قال : قلنا : وما بهما ؟ قال : " ليس معهم شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : أنا الديان أنا الملك لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقضيه منه ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقضيه منه حتى اللطمة " قال : قلنا : كيف هذا وإنما نأتي عراة غرلا بهما ؟ قال : " الحسنات والسيئات "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وعبد الله بن محمد ضعيف
(1/346)
562 - وعن مكحول أن عقبة بن عامر أتى مسلمة بن مخلد وكان بينه وبين البواب شيء فسمع صوته فأذن له فقال : إني لم آتك زائرا جئتك لحاجة أتذكر يوم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من علم من أخيه سيئة فسترها ستر الله عليه يوم القيامة " قال : نعم قال : لهذا جئت
رواه الطبراني في الكبير هكذا وفي الأوسط عن محمد بن سيرين قال : خرج عقبة بن عامر - فذكره مختصرا ورجال الكبير رجال الصحيح
(1/347)
563 - وعن عبد الملك بن عمير عن منيب عن عمه قال : بلغ رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أنه يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ص . 348
من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة
ورحل إليه وهو بمصر فسأله عن الحديث قال : نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة
قال : فقال : وأنا قد سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ومنيب هذا إن كان ابن عبد الله فقد وثقه ابن حبان وإن كان غيره فإني لم أر من ذكره
(1/347)
564 - قال ابن جريج : وركب أبو أيوب إلى عقبة بن عامر إلى مصر قال : إني سائلك عن أمر لم يبق ممن حضره من رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا أنا وأنت كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في ستر المسلم ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ستر مؤمنا في الدنيا على عورة ستره الله عز و جل يوم القيامة
فرجع إلى المدينة فما حل رحله حتى تحدث بهذا الحديث
رواه أحمد هكذا منقطع الإسناد
(1/348)
565 - عن رجاء بن حيوة قال : سمعت مسلمة بن مخلد يقول : بينا أنا على مصر إذا أتى البواب فقال : إن أعرابيا على الباب على بعير يستأذن فقلت : من أنت ؟ قال : جابر بن عبد الله الأنصاري قال : فأشرفت عليه فقلت : أنزل إليك أو تصعد ؟ فقال : لا تنزل ولا أصعد حديث بلغني أنك ترويه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في ستر المؤمن جئت أسمعه قلت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا موؤودة
فضرب بعيره راجعا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو سنان القسملي وثقه ابن حبان وابن خراش في رواية وضعفه أحمد والبخاري ويحيى بن معين . ص . 349
(1/348)
566 - وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يخرج الناس من المشرق والمغرب في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة - أو عالم أهل المدينة -
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ضعيف عند الأكثرين
(1/349)
21 - . باب أخذ كل علم من أهله
(1/349)
567 - عن ابن عباس قال : خطب عمر بن الخطاب الناس بالجابية وقال : يا أيها الناس من أراد أن يسأل عن القرآن فليأت أبي بن كعب ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت ومن أراد أن يسأل عن الفقه فليأت معاذ بن جبل ومن أراد أن يسأل عن المال فليأتني . . ؟ فإن الله جعلني له واليا وقاسما "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود بن الحصين لم أر من ذكره
(1/349)
568 - وعن أبي أمية الجمحي أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن الساعة فقال :
من أشراطها ثلاث : إحداهن التماس العلم عند الأصاغر
قال موسى : يقال : إن الأصاغر من أهل البدع
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/349)
569 - وعن ابن مسعود قال : لا يزال الناس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم ومن أكابرهم فإذا أتاهم من أصاغرهم هلكوا "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(1/349)
22 - . باب معرفة معنى الحديث بلغة قريش
(1/349)
570 - ص . 350 عن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحديث على ما تعرفون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه روح بن صلاح وثقه ابن حبان والحاكم وضعفه ابن عدي وبقية رجاله ثقات
(1/350)
23 - . باب منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا
(1/350)
571 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
منهومان لا يشبع طالبهما طالب علم وطالب الدنيا
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف
(1/350)
572 - وعن مجاهد عن ابن عباس - أحسبه رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم - قال :
منهومان لا تنقضي نهمتهم : منهوم في طلب العلم لا تنقضي نهمته ومنهوم في طلب الدنيا لا تنقضي نهمته
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف
(1/350)
573 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 351
أربع لا يشبعن من أربع : عين من نظر وأرض من مطر وأنثى من ذكر وعالم من علم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد السلام بن عبد القدوس وهو ضعيف لا يحتج به
(1/350)
24 - . باب الزيادة من العلم والعمل به
(1/351)
574 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من معادن التقوى تعلمك إلى ما علمت ما لم تعلم والنقص فيما قد علمت قلة الزيادة فيه إنما يزهد الرجل في علم ما لم يعلم قلة الانتفاع بما قد علم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ياسين الزيات وهو منكر الحديث
(1/351)
25 - . باب فيمن مر عليه يوم لا يزداد فيه من العلم
(1/351)
575 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أتى علي يوم لا أزداد فيه علما فلا بورك في طلوع شمس ذلك اليوم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن عبد الله قال أبو حاتم : كذاب
(1/351)
26 - . باب في من كتب بقلمه خيرا أو غيره
(1/351)
576 - عن عطاء قال : كنت عند ابن عباس فأتاه رجل فقال : يا أبا عباس ما تقول في ؟ قال : وما عسى أن أقول فيك ؟ فقال : إني عامل بقلم فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 352
يؤتى بصاحب القلم يوم القيامة في تابوت من نار مقفل عليه بأقفال من نار فإن كان أجراه في طاعة الله ورضوانه فك عنه التابوت وإن كان أجراه في معصية الله هوى به في التابوت سبعين خريفا حتى باري القلم ولائق الدواة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أيوب الجيزي عن إسماعيل بن عياش والظاهر أن آفة هذا الحديث الجيزي لأن الطبراني قال في الأوسط تفرد به الجيزي
(1/351)
27 - . باب كتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم لمن ذكره أو ذكر عنده
(1/352)
577 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام ذلك الكتاب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن عبيد الدارسي كذبه الأزدي وغيره
(1/352)
578 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ذكرني فليصل علي
رواه أبو يعلى وفيه الأزرق بن علي وثقه ابن حبان وقال : يغرب وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/352)
579 - عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ذكرت عنده فليصل علي
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . ص . 353
(1/352)
580 - وعن الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ذكرت عنده فخطئ الصلاة على خطئ طريق الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشير بن محمد الكندي أو بشر فإن كان بشيرا فقد ضعفه ابن المبارك ويحيى بن معين والدارقطني وإن كان بشرا فلم أر من ذكره
قلت : والأحاديث في الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم تأتي في الأدعية
(1/353)
28 - . باب في سماع الحديث وتبليغه
(1/353)
581 - عن ثابت بن قيس بن شماس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن يسمع منكم
ثم قال : " يكون بعد ذلك قوم يشهدون قبل أن يستشهدوا "
رواه البزار والطبراني في الكبير وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من ثابت بن قيس
(1/353)
582 - وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال في حجة الوداع :
نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فرب حامل فقه ليس بفقيه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مؤمن : إخلاص العمل لله والمناصحة لأئمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعاءهم يحيط من وراءهم
رواه البزار ورجاله موثقون إلا أن يكون شيخ سليمان بن سيف سعيد بن ص . 354
بزيغ فإني لم أر أحدا ذكره . وإن كان سعيد بن الربيع فهو من رجال الصحيح فإنه روى عنهما والله أعلم
(1/353)
583 - وعن أبي الدرداء قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
نضر الله امرأ سمع مقالتي هذه بلغها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم : إخلاص العمل لله والنصيحة لكل مسلم ولزوم جماعة المسلمين فإن دعاءهم يحيط من ورائهم
رواه الطبراني في الكبير ومداره على عبد الرحمن بن زبيد وهو منكر الحديث قاله البخاري
(1/354)
584 - وعن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه و سلم خطبهم فقال :
نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فرب حامل فقه لا فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أني لم أر من ذكر محمد بن نصر شيخ الطبراني في الأوسط
(1/354)
585 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نضر الله عبدا سمع كلامي ثم لم يزد فيه فرب حامل فقه إلى من هو أوعى منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن : إخلاص العمل لله والمناصحة لأولي الأمر والاعتصام بجماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال في الأوسط : " رب حامل كلمة " بدل : " فقه " . وفيه عمرو بن واقد رمي بالكذب وهو منكر الحديث
(1/354)
586 - وعن النعمان بن بشير : أنه قال في خطبة : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسجد الخيف فقال : ص . 355
نضر الله وجه عبد سمع مقالتي فحملها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن : إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عيسى الخياط وهو متروك الحديث
(1/354)
587 - وعن النعمان بن بشير عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
رحم الله عبدا سمع مقالتي فحفظها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن : إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة المسلمين ولزوم جماعة المسلمين
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن كثير الكوفي ضعفه البخاري وغيره ومشاه ابن معين
(1/355)
588 - وعن أبي قرصافة حيدرة بن خيشنة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وحفظها فرب حامل علم إلى من هو أعلم منه ثلاث لا يغل عليهن القلب : إخلاص العمل ومناصحة الولاة ولزوم الجماعة
قال : وبلغني أن ابنا لأبي قرصافة أسرته الروم فكان أبو قرصافة يناديه من سور عسقلان في وقت كل صلاة : يا فلان الصلاة فيسمعه فيجيبه وبينهما عرض البحر
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وإسناده لم أر من ذكر أحدا منهم
(1/355)
589 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها فرب مبلغ أوعى من سامع ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحيط من ورائهم
ص . 356
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن موسى البربري قال الدارقطني : ليس بالقوى
(1/355)
590 - عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها فرب حامل فقه وهو غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن عبد الله لم أر من ذكره
(1/356)
591 - وعن أنس بن مالك قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بمسجد الخيف من منى فقال :
نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها ثم ذهب بها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مؤمن : إخلاص العمل لله النصح لمن ولاه الله عليكم الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
(1/356)
592 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
إني محدثكم الحديث فليحدث الحاضر منكم الغائب
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/356)
593 - وعن جبير بن مطعم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بالخيف خيف منى :
نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه لا فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن ص . 357
قلب مؤمن : إخلاص العمل لله والنصيحة لأئمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحيط من ورائهم
قلت : رواه ابن ماجة اختصار
رواه الطبراني في الكبير وأحمد وفي إسناده ابن إسحاق عن الزهري وهو مدلس وله طريق عن صالح بن كيسان عن الزهري ورجالها موثقون
594 - وعن وابصة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع فقال :
ليبلغ الشاهد الغائب "
رواه الطبراني في الكبير وفيه طلحة بن زيد وقد اتهم بوضع الحديث وقد رواه البزار مطولا بإسناد أحسن من هذا يأتي
(1/356)
595 - وعن وابصة أنه كان يقوم للناس بالرقة في المسجد الأعظم يوم الفطر ويوم النحر فقال : إني شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع وهو يخطب الناس فقال :
يا أيها الناس أي شهر أحرم ؟
قالوا : هذا قال : " أيها الناس أي بلد أحرم ؟ " قالوا : هذا قال : " فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم محرمة عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم هل بلغت ؟ " قال الناس : نعم فرفع يديه صلى الله عليه و سلم إلى السماء فقال : " اللهم اشهد " ثم قال : " يا أيها الناس ليبلغ الشاهد منكم الغائب "
فادنوا نبلغكم كما قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار ورجاله موثقون
(1/357)
596 - وعن مكحول قال : دخلت أنا وابن أبي زكريا وسليمان بن حبيب على ص . 358
أبي أمامة بحمص فسلمنا عليه فقال : إن مجلسكم هذا من بلاغ الله لكم واحتجاجه عليكم وإن رسول الله قد بلغ فبلغوا
رواه الطبراني في الكبير
(1/357)
597 - وفي رواية عن سليم بن عامر قال : كنا نجلس إلى أبي أمامة فيحدثنا حديثا كثيرا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا سكت قال : أعقلتم ؟ بلغوا كما بلغتم
رواهما الطبراني في الكبير وإسنادهما حسن
(1/358)
598 - وعن ابن عباس قال : في أول هذه الأمة يسمع صغارهم من كبارهم وفي آخرهم يسمع كبارهم من صغارهم . قيل لابن عباس : ولم ذلك ؟ قال : لأن الصغار سمعوا ولم يسمع الكبار
رواه الطبراني في الكبير وفيه النضر أبو عمر وهو متروك
(1/358)
26 - . باب أخذ الحديث من الثقات
(1/358)
599 - عن عقبة بن عامر أنه لما حضرته الوفاة قال : يا بني إني أنهاكم عن ثلاث فاحتفظوا بها : لا تقبلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا من ثقة ولا تدينوا ولو لبستم العباء ولا تكتبوا شعرا تشغلوا به قلوبكم عن القرآن
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة ويحتمل في هذا على ضعفه
(1/358)
600 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك أن تظهر فيكم شياطين كان سليمان بن داود أوثقها في البحر يصلون معكم في مساجدكم ويقرؤون معكم القرآن ويجادلونكم في الدين وإنهم لشياطين في صورة الإنسان
قلت : رواه مسلم موقوفا وهذا مرفوع . ص . 359
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن خالد الواسطي نسبه ابن معين إلى الكذب
(1/358)
601 - وعن أبي هريرة وعبد الله بن عمر رفعه قال :
يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين
رواه البزار وفيه عمرو بن خالد القرشي كذبه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل ونسبه إلى الوضع
(1/359)
602 - وعن المقنع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بصدقة إبلنا فأمر بها فقبضت فقلت : إن فيها ناقتين هدية لك فأمر بعزل الهدية من الصدقة فمكثت أياما وخاض الناس أن رسول الله باعث خالد بن الوليد إلى رقيق مصر أو قال : مضر - شك أبو غسان - يصدقهم فقلت : والله إن لنا وما عند أهلنا من مال ولا صدقتهم ههنا فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو على ناقة له معه أسود قد حاذى رأسه برأس النبي صلى الله عليه و سلم ما رأيت أحدا من الناس أطول منه فلما دنوت كأنه أهوى إلي فكفه النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : إن الناس خاضوا في كذا وكذا فرفع النبي صلى الله عليه و سلم يديه حتى نظرت إلى بياض إبطيه وقال : " اللهم إني لا أحل لهم أن يكذبوا علي " قال المقنع : فلم أحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا حديثا نطق به كتاب أوجرت به سنة يكذب عليه في حياته فكيف بعد موته ؟ "
رواه الطبراني في الكبير وفيه سيف بن هارون البرجمي وهو متروك
(1/359)
603 - وعن ابن عباس قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
هلاك أمتي في العصبية والقدرية والرواية من غير ثبت
ص . 360
رواه البزار وفيه هارون بن هارون وهو منكر الحديث
(1/359)
604 - وعن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هلاك أمتي في ثلاث : في القدرية والعصبية والرواية من غير ثبت
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه سويد بن عبد العزيز وقد أجمعوا على ضعفه
(1/360)
30 - . باب النصح في العلم
(1/360)
605 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تناصحوا في العلم فإن خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله وإن الله سائلكم يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو سعد البقال قال أبو زرعة : لين الحديث مدلس قيل : هو صدوق ؟ قال : نعم كان لا يكذب . وقال أبو هشام الرفاعي : حدثنا أبو أسامة قال : حدثنا أبو سعد البقال وكان ثقة . وضعفه شعبة لتدليسه والبخاري ويحيى بن معين وبقية رجاله موثقون
(1/360)
31 - . باب الاحتراز في رواية الحديث
(1/360)
606 - عن عمران بن حصين قال : سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم أحاديث سمعتها وحفظتها ما يمنعني أن أحدث بها إلا أن أصحابي يخالفوني فيها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون . ص . 361
(1/360)
607 - وعن أبي إدريس الخولاني قال : رأيت أبا الدرداء إذا فرغ من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : هذا أو نحوه أو شكله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/361)
608 - وعن مطرف قال : قال لي عمران بن الحصين : أي مطرف والله إن كنت لأرى أني لو شئت حدثت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم يومين متتابعين لا أعيد حديثا ثم لقد زادني بطأ عن ذلك وكراهية له أن رجالا من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم - أو بعض أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم - شهدت كما شهدوا وسمعت كما سمعوا يحدثون أحاديث شبه لهم فكان أحيانا يقول : لو حدثتكم أني سمعت نبي الله صلى الله عليه و سلم يقول كذا وكذا رأيت أني قد صدقت وأحيانا يعزم يقول : سمعت نبي الله صلى الله عليه و سلم يقول كذا وكذا
رواه أحمد وفيه أبو هارون الغنوي لم أر من ترجمه
قلت : ويأتي حديث عمر في باب فيمن كذب عليه صلى الله عليه و سلم
(1/361)
32 - . باب في ذم الكذب
(1/361)
609 - عن عبد الله بن عمرو أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا رسول الله ما عمل الجنة ؟ قال :
الصدق فإذا صدق العبد بر وإذا بر آمن وإذا آمن دخل الجنة " قال : يا رسول الله ما عمل النار ؟ قال : " الكذب إذا كذب العبد فجر وإذا فجر كفر وإذا كفر دخل النار "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة
(1/361)
610 - وعن عائشة قالت : ما كان من خلق أبغض إلى رسول لله صلى الله عليه و سلم من الكذب وما اطلع على أحد من ذلك بشيء فيخرج من قلبه حتى يعلم أنه قد أحدث توبة . ص . 362
رواه البزار وأحمد بنحوه
وفي رواية : لم يكن من خلق أبغض إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم . رواه البزار أيضا وإسناده صحيح
(1/361)
611 - وعن أسماء بنت يزيد قالت : فقلت : يا رسول الله إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه : لا أشتهيه يعد ذلك كذبا ؟ قال : " إن الكذب يكتب كذبا حتى تكتب الكذيبة كذيبة "
رواه أحمد والطبراني في الكبير في حديث طويل وفي إسناده أبو شداد عن مجاهد قال في الميزان : لم يرو عنه سوى ابن جريج قلت : قد روى عنه يونس بن يزيد الأيلي في هذا الحديث في المسند فارتفعت الجهالة
(1/362)
612 - وعن نواس بن سمعان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق أنت به كاذب
رواه أحمد عن شيخه عمر بن هارون وقد وثقه قتيبة وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات
(1/362)
613 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من قال لصبي تعال هاك ثم لم يعطه فهي كذبة
رواه أحمد من رواية الزهري عن أبي هريرة ولم يسمعه منه
(1/362)
614 - وعن أسماء بنت يزيد أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يا أيها الناس ما يحملكم على أن تتابعوا في الكذب كما يتتابع الفراش في النار
ص . 363
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو مختلف فيه
(1/362)
33 - . باب فيمن كذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم
(1/363)
615 - عن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا أو رد شيئا أمرت به فليتبوأ بيتا في جهنم
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه جارية بن الهرم الفقيمي وهو متروك الحديث
(1/363)
616 - وعن دحين أبي الغصن قال : قدمت المدينة فلقيت أسلم مولى عمر بن الخطاب قلت : حدثني عن عمر فقال : لا أستطيع أخاف أن أزيد أو أنقص كنا إذا قلنا لعمر : حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أخاف أن أزيد حرفا أو أنتقص حرفا إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من كذب علي فهو في النار
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " . وفيه دحين بن ثابت أبو الغصن وهو ضعيف ليس بشيء
(1/363)
617 - وعن عثمان بن عفان أنه كان يقول : ما يمنعني أن أحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن لا أكون أوعى أصحابه عنه ولكني أشهد لسمعته يقول :
من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار
وفي رواية عن عثمان بن عفان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 364
من قال علي كذبا فليتبوأ بيتا في النار
رواهما أحمد وأبو يعلى والبزار
وفي رواية البزار قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "
وكذلك أبو يعلى وهو حديث رجاله رجال الصحيح والطريق الأول فيها عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف وقد وثق
(1/363)
618 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
قلت : له في الصحيح :
لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار "
رواه الطبراني في الصغير وفيه الربيع بن بدر وقد أجمعوا على ضعفه
(1/364)
619 - وعن طلحة بن عبيد الله قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وإسناده حسن وفيه الفضل بن دكين كذبه يحيى بن معين
(1/364)
620 - وعن سعيد بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه البزار وأبو يعلى وله عندهما إسنادان أحدهما رجاله موثقون . ص . 365
(1/364)
621 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الذي يكذب علي يبنى له بيت في النار
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(1/365)
622 - وله عند الطبراني في الكبير والأوسط أيضا : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كذب علي متعمدا بنى الله له بيتا في النار
ورجاله موثقون
(1/365)
623 - وعن معاوية بن أبي سفيان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/365)
624 - وعن خالد بن عرفطة أنه قال للمختار : هذا رجل كذاب ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه أحمد وأبو يعلى ولفظه عند البزار :
من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير نحو أحمد وفيه مسلم مولى خالد بن عرفطة لم يرو عنه إلا خالد بن سلمة
(1/365)
625 - وعن يحيى بن ميمون الحضرمي أن أبا موسى الغافقي سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث على المنبر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أحاديث فقال أبو موسى : إن صاحبكم هذا لحافظ أو هالك إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان آخر ما عهد إلينا أن قال : ص . 366
عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني فمن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ومن حفظ شيئا فليحدث به
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/365)
626 - وعن هشام بن أبي رقية قال : سمعت مسلمة بن مخلد وهو قائم على المنبر يخطب الناس وهو يقول : يا أيها الناس أما لكم في العصب والكتان ما يغنيكم عن الحرير ؟ وهذا رجل فيكم يخبركم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قم يا عقبه فقام عقبة بن عامر فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
وأشهد أني سمعته يقول : " من لبس الحرير في الدنيا حرمه أن يلبسه في الآخرة "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وأبو يعلى ورجالهم ثقات
(1/366)
627 - وعن أبي حيان التيمي عن عمه قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا قال يزيد بن حيان : حدثنا زيد في مجلسه ذلك قال : بعث إلى عبد الله بن زياد فأتيته فقال : ما أحاديث تحدث بها وترويها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا نجدها في كتاب الله ؟ تحدث أن له حوضا في الجنة قال : قد حدثناه رسول الله صلى الله عليه و سلم ووعدناه فقال : كذبت ولكنك شيخ قد خرفت قال : إني قد سمعته أذناي ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
وما كذبت على رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح . ص . 367
(1/366)
628 - وعن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري قال : سمعت رسول اله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مضجعا من النار أو بيتا في جهنم
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة ورجل لم يسم
(1/367)
629 - وعن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كذب علي متعمدا ليضل به الناس فليتبوأ مقعده من النار
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح قلت : وهو عند الترمذي والنسائي دون قوله : " ليضل به الناس "
(1/367)
630 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أفرى الفرى : من أرى عينيه ما لم تر ومن أفرى الفرى : من قال علي ما لم أقل
قلت : في الصحيح طرف من أوله
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(1/367)
631 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي في رواية حديث فليتبوأ مقعده من النار
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " في رواية حديث "
رواه البزار وفيه عائذ بن شريح وهو ضعيف . ص . 368
(1/367)
632 - عن عمران أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه البزار وفيه عبد المؤمن بن سالم ولم يرو عنه غير مطرف بن محمد
(1/368)
633 - وعن عبد الله بن محمد بن الحنفية قال : انطلقت مع أبي إلى صهر لنا من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أرحنا بها يا بلال - الصلاة
قال : قلت : أسمعت ذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فغضب وأقبل يحدثهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث رجلا إلى حي من أحياء العرب فلما أتاهم قال لهم : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرني أن أحكم في نسائكم ما شئت فقالوا : سمعا وطاعة لأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم وبعثوا رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إن فلانا جاءنا فقال : إن النبي صلى الله عليه و سلم أمرني أن أحكم في نسائكم فإن كان عن أمرك فسمعا وطاعة وإن كان غير ذلك فأحببنا أن نعلمك فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم وبعث رجلا من الأنصار وقال :
اذهب فاقتله وأحرقه بالنار
فانتهى إليه وقد مات وقبر فأمر به فنبش ثم أحرقه بالنار ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " . فقال : تراني كذبت على رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد هذا
قلت : روى أبو داود منه " أرحنا بها يا بلال "
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف واهي الحديث
(1/368)
634 - وعن عبد الله بن عمرو أن رجلا لبس حلة مثل حلة النبي صلى الله عليه و سلم ثم أتى أهل بيت من المدينة فقال : إن النبي صلى الله عليه و سلم أمرني أي أهل بيت شئت استطلعت ص . 369
فقالوا : عهدنا برسول الله صلى الله عليه و سلم لا يأمر بالفواحش . قال : فأعدوا له بيتا وأرسلوا رسولا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبروه فقال لأبي بكر وعمر :
انطلقا إليه فإن وجدتماه حيا فاقتلاه ثم حرقاه بالنار وإن وجدتماه ميتا فقد كفيتماه ولا أراكما إلا قد كفيتماه فحرقاه
فأتياه فوجداه قد خرج من الليل يبول فلدغته حية أفعى فمات فحرقاه بالنار . ثم رجعا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبراه الخبر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط ( فائدة : راوية عن عطاء بن السائب وهيب بن خالد وقد ذكر أبو داود أنه سمع منه بعد اختلاطه . وفي صحيح البخاري طرف من هذا الحديث دون القصة . كما في هامش الأصل ) وأخرج البخاري والترمذي منه : " من كذب علي " الحديث
(1/368)
635 - وله عند الطبراني في الكبير والأوسط أيضا : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
(1/369)
635 - وعن زيد بن أرقم والبراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن أبي إسحاق إلا موسى بن عمران الحضرمي قلت : وهو متروك شيعي
(1/369)
636 - وعن أبي موسى - يعني الأشعري - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه خالد بن نافع الأشعري ضعفه أبو زرعة وغيره
(1/369)
637 - وعن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
ص . 370
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن الطبراني قال : حدثنا أحمد حدثنا أبي ولا أعرفهما ( فائدة : قلت : هو أحمد بن عبيد الله بن جرير بن جبلة وعبيد الله ثقة ولم ينفرد به ابنه عنه فقد رواه عنه أيضا أحمد بن زهير التستري أحد الثقات عن عبيد الله مثله - كما في هامش الأصل )
(1/369)
638 - وعن عمرو بن مرة الجهني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه الهيثم بن عدي قال البخاري وغيره : كذاب
(1/370)
639 - وعن نبيط بن شريط قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الصغير وشيخه أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط كذبه صاحب الميزان وبقية إسناده لم أر من ذكر أحدا منهم إلا الصحابي
(1/370)
640 - وعن أبي مريم قال : سمعت عمار بن ياسر يقول لأبي موسى : أنشدك الله ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
؟ فسكت أبو موسى ولم يقل شيئا
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن الحزور ضعفه البخاري وغيره ويقال له : علي بن أبي فاطمة
(1/370)
641 - وعن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كذب علي متعمدا ليضل الناس فليتبوأ مقعده من النار
ص . 371
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/370)
642 - وعن عمرو بن حريث عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من كذب علي متعمدا ليضل به الناس فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم ابن أبي المخارق وهو ضعيف
(1/371)
643 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الأعلى بن عامر والأكثر على تضعيفه
(1/371)
644 - وعن عتبة بن غزوان قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن زكريا الغلابي وثقه ابن حبان وقال الدار قطني : يضع الحديث
(1/371)
645 - وعن العرس بن عميرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن علي الأفطح عن يحيى بن زهدم بن الحارث قال ابن عدي : لا أدري البلاء منه أو من شيخه
(1/371)
646 - وعن يعلى بن مرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
ص . 372
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بنى عبد الله بن يعلى وهو متروك الحديث
(1/371)
647 - وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه خلف بن خليفة وثقه يحيى بن معين وغيره وضعفه بعضهم
(1/372)
648 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ بيتا في النار
رواه الطبراني في الكبير وإسناده من قبل هلال الوزان لم أجد من ذكرهم وكذلك الحديث الأتي
(1/372)
649 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ بيتا في النار ومن رد حديثا بلغه عني فأنا مخاصمه يوم القيامة فإذا بلغكم عني حديث فلم تعرفوه قولوا : الله أعلم
رواه الطبراني في الكبير
(1/372)
650 - وعن عمرو بن دينار وكيل الزبير بن شعيب البصري أن بني صهيب قالوا لصهيب : يا أبانا إن أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يحدثون عن آبائهم فقال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير وهو متروك الحديث . ص . 373
(1/372)
651 - وعن السائب بن يزيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/373)
652 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من حدث عني حديثا كذبا متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وهو مختلف فيه
(1/373)
653 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده بين عيني جهنم
فشق ذلك على أصحابه فقالوا : يا رسول الله نحدث بالحديث نزيد وننقص قال : " ليس أعنيكم إنما أعني الذي يكذب علي متحدثا يطلب به شين الإسلام " قالوا : يا رسول الله إنك قلت بين عيني جهنم وهل لجهنم عينان ؟ قال : " نعم أما سمعتم الله تعالى يقول { إذا رأتهم من مكان بعيد } فهل تراهم إلا بعينين ؟ "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الأحوص بن حكيم ضعفه النسائي وغيره ووثقه العجلي ويحيى بن سعيد القطان في رواية ورواه عن الأحوص محمد بن الفضل بن عطية ضعيف ( والراوي عن محمد بن الفضل أسيد بن زيد كذبوه )
(1/373)
654 - وعن أبي قرصافة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حدثوا عني بما تسمعون ولا يحل لرجل أن يكذب علي فمن كذب علي أو قال علي غير ما قلت بني له بيت في جهنم يرتع فيه
ص . 374
رواه الطبراني في الكبير وإسناده لم أر من ترجمهم
(1/373)
655 - وعن رافع بن خديج قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تكذبوا علي فإنه ليس كذب علي ككذب على أحد
رواه الطبراني في الكبير وفيه رفاعة بن الهرير ضعفه ابن حبان وغيره
(1/374)
656 - وعن أوس بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب على نبيه أو على عينيه أو على والديه لم يرح رائحة الجنة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/374)
657 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تكذبوا علي إن الذي يكذب علي لجريء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني
(1/374)
658 - وعن أبي خلدة قال : سمعت ميمون الكردي وهو عند مالك بن دينار فقال له مالك بن دينار : ما للشيخ لا يحدث عن أبيه فإن أباك قد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وسمع منه ؟ فقال : كان أبي لا يحدثنا عن النبي صلى الله عليه و سلم مخافة أن يزيد أو ينقص وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن إن شاء الله
(1/374)
659 - وعن أبي هريرة قال : ثلاثة لا يريحون رائحة الجنة : رجل ادعى إلى غير أبيه ورجل كذب على نبيه ورجل كذب على عينيه
رواه البزار وفيه عبد الرزاق بن عمر ضعيف لم يوثقه أحد
(1/374)
34 - . باب فيمن كذب بما صح من الحديث
(1/374)
660 - ص . 375 عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بلغه عني حديث فكذب به فقد كذب ثلاثة : الله و رسوله والذي حدث به
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محفوظ بن ميسور ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
(1/375)
661 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بلغه عن الله فضيلة فلم يصدق بها لم ينلها
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه بزيع أبو الخليل وهو ضعيف
(1/375)
35 - . باب في الكلام في الرواة
(1/375)
662 - عن معاوية بن حيدة قال : خطبهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
حتى متى ترعون عن ذكر الفاجر هتكوه حتى يحذره الناس
رواه الطبراني في الثلاثة وإسناد الأوسط والصغير حسن رجاله موثقون واختلف في بعضهم اختلافا لا يضر
(1/375)
663 - وعن معاوية بن حيدة أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس لفاسق غيبة
ص . 376
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن بشر ضعفه الأزدي
(1/375)
664 - وعن عبد الله بن بريدة قال : جلس عمر مجلسا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجلسه تمر عليه الجنائز قال : فمروا بجنازة فأثنوا خيرا فقال : وجبت ثم مروا بجنازة فقالوا : هذا كان أكذب الناس فقال : إن أكذب الناس أكذبهم على الله ثم الذين يلونهم من كذب على روحه في جسده . فذكر الحديث
رواه أحمد وفيه عمر بن الوليد الشني ضعفه النسائي ويحيى القطان
(1/376)
665 - وعن حماد بن زيد قال : لقيت سلمة بن علقمة فحدثني به فرجع عنه ثم قال : إذا أردت أن تكذب صاحبك فلقنه
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(1/376)
36 - . باب الإمساك عن بعض الحديث
(1/376)
666 - عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال : بعث عمر بن الخطاب إلى ابن مسعود وأبي مسعود الأنصاري وأبي الدرداء فقال : ما هذا الحديث الذي تكثرون عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فحبسهم بالمدينة حتى استشهد
رواه الطبراني في الأوسط - قلت : هذا أثر منقطع وإبراهيم ولد سنة عشرين ولم يدرك من حياة عمر إلا ثلاث سنين وابن مسعود كان بالكوفة ولا يصح هذا عن عمر ( قلت : بل هذا صحيح عن عمر من وجوه كثيرة وكان عمر شديدا في الحديث - كما في هامش الأصل )
قلت : ويأتي باب التثبت عن بعض الحديث
(1/376)
37 - . باب معرفة أهل الحديث بصحيحه وضعيفه
(1/376)
667 - عن أبي حميد وأبي أسيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 377
إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح
(1/376)
668 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا حدثتم عني حديثا فوافق الحق فأنا قلته
رواه البزار وفيه أشعث بن براز ولم أر من ذكره
(1/377)
38 - . باب طلب الإسناد ممن أرسل
(1/377)
669 - عن مبارك بن فضالة قال : قام إسماعيل بن إبراهيم أو إبراهيم بن إسماعيل إلى الحسن فقال : يا أبا سعيد إنا نسمع منك أحاديث تحدث بها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسندها لنا فقال : سل عما بدا لك . فقال : حديث النبي صلى الله عليه و سلم في قيام الساعة فقال : حدثني أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم وحدثني جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم وحدثني عبد الله بن قدامة وكان امرأ صدق عن الأسود بن سريع عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : فقاموا وقالوا : كدنا نغلب على هذا الشيخ
رواه البزار هكذا وفي إسناده مبارك بن فضالة وهو ثقة مدلس
(1/377)
39 - . باب كتابة العلم
(1/377)
670 - عن ابن عباس وابن عمر قالا : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم معصوبا رأسه فرقي المنبر فقال : ص . 378
ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها أكتاب مع كتاب الله ؟ يوشك أن يغضب الله لكتابه فيسري عليه ليلا فلا يترك في ورقة ولا في قلب منه حرفا إلا ذهب به
فقال بعض من حضر المجلس : فكيف يا رسول الله بالمؤمنين والمؤمنات ؟ قال : " من أراد الله به خيرا أبقى في قلبه لا إله إلا الله "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن ميمون الواسطي وهو متروك وقد وثقه حماد بن سلمة
(1/377)
671 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن بني إسرائيل كتبوا كتابا واتبعوه وتركوا التوراة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة وهو ثقة وقد ضعفه غير واحد
(1/378)
672 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : كنا قعودا نكتب ما نسمع من النبي صلى الله عليه و سلم فخرج علينا فقال : " ما هذا تكتبون ؟ " فقلنا : ما نسمع منك فقال : " أكتاب مع كتاب الله ؟ أمحضوا كتاب الله وأخلصوه " قال : فجمعنا ما كتبناه في صعيد واحد ثم أحرقناه بالنار فقلنا : أي رسول الله نتحدث عنك ؟ قال : " نعم تحدثوا عني ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " قال : قلنا : أي رسول الله أنتحدث عن بني إسرائيل ؟ قال : " نعم تحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فإنكم لا تحدثون عنهم بشيء إلا وقد كان فيهم أعجب منه "
قلت : له حديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 379
(1/378)
673 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تكتبوا عني إلا القرآن فمن كتب عني غير القرآن فليمحه وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج
فذكر الحديث
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
(1/379)
674 - وعن أبي بردة بن أبي موسى قال : كتبت عن أبي كتابا فقال : لولا أن فيه كتاب الله لأحرقته ثم دعا بمركن ( آنية ) أو بإجانة ( إناء خشبي ) فغسلها ثم قال : ع عني ما سمعت مني ولا تكتب عني فإني لم أكتب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتابا كدت أن تهلك أباك
رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه إلا أن البزار قال : احفظ كما حفظنا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم . ورجاله رجال الصحيح
(1/379)
675 - وعن أبي بردة أيضا قال : كنت إذا سمعت من أبي حديثا كتبته فقال : أي بني كيف تصنع ؟ قلت : إني أكتب ما أسمع منك قال : فأتني به فقرأته عليه فقال : نعم هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولكني أخاف أن يزيد أو ينقص
رواه البزار وهذه الطريق فيها خالد بن نافع ضعفه النسائي وأبو زرعة وغيرهما
(1/379)
676 - وعن أبي هريرة قال : ما كان أحد أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب بيده ويعيه بقلبه وكنت أعيه بقلبي ولا أكتب بيدي واستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم في الكتابة عنه فأذن له
رواه أحمد وفي الصحيح بعضه بغير سياقه خلا استئذانه في الكتابة وغير ذلك وهو من رواية ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب وابن إسحاق مدلس وعمرو فيه كلام . ص . 380
(1/379)
677 - وعن رافع بن خديج قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
تحدثوا وليتبوأ من كذب علي مقعده من جهنم
قلت : يا رسول الله إنا نسمع منك أشياء فنكتبها ؟ قال : " اكتبوا ولا حرج "
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو مدرك روى عن رفاعة بن رافع وعنه بقية ولم أر من ذكره
(1/380)
678 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كان عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ناس من أصحابه وأنا معهم وأنا أصغر القوم فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
فلما خرج القوم قلت : كيف تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد سمعتم ما قال وأنتم تنهمكون في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فضحكوا فقالوا : يا ابن أخينا إن كل ما سمعنا منه عندنا في كتاب
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك الحديث
(1/380)
679 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قلت : يا رسول الله أقيد العلم ؟ قال :
نعم
قلت : وما تقييده ؟ قال : " الكتابة "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن معين وابن حبان وقال ابن سعد : ثقة قليل الحديث وقال الإمام أحمد أحاديثه مناكير
(1/380)
680 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قيد العلم
قلت : وما تقييده ؟ قال : " الكتابة " . ص . 381
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل وقد تقدم الكلام فيه قبل هذا الحديث تراه
(1/380)
681 - وعن ثمامة قال : قال لنا أنس : قيدوا العلم بالكتابة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/381)
682 - وعن أنس قال : شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم سوء الحفظ فقال :
استعن بيمينك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن سيف وهو ضعيف
(1/381)
683 - وعن أبي هريرة أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم سوء الحفظ فقال :
استعن بيمينك على حفظك
رواه البزار وفيه الخصيب بن جحدر وهو كذاب
(1/381)
40 - . باب عرض الكتاب بعد إملائه
(1/381)
684 - عن زيد بن ثابت قال : كنت أكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه و سلم وكان إذا نزل عليه الوحي أخذته برحاء شديدة وعرق عرقا شديدا مثل الجمان ثم سري عنه فكنت أدخل عليه بقطعة الكتف أو كسرة فاكتب وهو يملي علي فما أفرغ حتى تكاد رجلي تنكسر من ثقل القرآن حتى أقول : لا أمشي على رجلي أبدا فإذا فرغت قال : ص . 382
اقرأ
فأقرأه فإن كان فيه سقط أقامه ثم أخرج به إلى الناس
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون إلا أن فيه وجدت في كتاب خالي فهو وجادة
(1/381)
41 - . باب عرض الكتاب على من أمر به
(1/382)
685 - عن عمر قال : كتب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم كتاب فقال لعبد الله بن الأرقم :
أجب هؤلاء
فأخذه عبد الله بن الأرقم فكتبه ثم جاء بالكتاب يعرضه على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أحسنت " فما زال ذلك في نفسي حتى وليت فجعلته على بيت المال
رواه البزار وفيه محمد بن صدقة الفدكي قال في الميزان : حديثه منكر
(1/382)
42 - . باب في كتاب الوحي
(1/382)
686 - عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه و سلم استكتب عبد الله بن الأرقم فكان يكتب إلى الملوك فبلغ من أمانته عنده أنه كان يكتب إلى بعض الملوك فيكتب ثم يأمر به أن يطينه ثم يختم لا يقرأ لأمانته عنده واستكتب أيضا زيد بن ثابت فكان يكتب الوحي ويكتب إلى الملوك أيضا فكان إذا غاب عبد الله بن الأرقم وزيد بن ثابت واحتاج أن يكتب لإنسان كتابا يقطعه أمر ن حضر أن يكتب وقد كتب له عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت والمغيرة بن شعبة ومعاوية بن أبي سفيان وخالد بن سعيد بن العاص وغيرهم ممن قد سمى من العرب
رواه الطبراني في الكبير وفيه سلمة بن الفضل الأبرش ضعفه البخاري وابن المديني وأبو زرعة ووثقه ابن معين وأبو حاتم
(1/382)
43 - . باب في الخبر والمعاينة
(1/382)
687 - ص . 383 عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس الخبر كالمعاينة إن الله عز و جل أخبر موسى عليه السلام بما صنع قومه في العجل فلم يلق الألواح فلما عاين ما صنعوا ألقى الألواح فانكسرت
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح وصححه ابن حبان
(1/383)
688 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ليس الخبر كالمعاينة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(1/383)
44 - . باب في الأمر يشهد به أربعون
(1/383)
689 - عن أسامة الهذلي عن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا شهدت أمة من الأمم وهم أربعون رجلا فصاعدا أجاز الله شهاداتهم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وقال فيه أو قال : " صدق الله شهاداتهم " وفيه صالح بن هلال وهو مجهول على قاعدة ابن أبي حاتم
(1/383)
45 - . باب لا تضر الجهالة بالصحابة لأنهم عدول
(1/383)
690 - عن حميد قال : كنا مع أنس بن مالك فقال : والله ما كل ما نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم سمعناه منه ولكن لم يكن يكذب بعضنا بعضا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 384
(1/383)
691 - وعن البراء قال : ما كل الحديث سمعناه من رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يحدثنا أصحابه عنه كانت تشغلنا عنه رعية الإبل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/384)
46 - . باب فيمن حدث حديثا كذب فيه غيره
(1/384)
692 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من حدث حديثا كما سمع فإن كان برا وصدقا فلك وله وإن كان كذبا فعلى من بدأه
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب
(1/384)
47 - . باب رواية الحديث بالمعنى
(1/384)
693 - عن يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي عن أبيه عن جده قال : أتينا النبي صلى الله عليه و سلم فقلنا له : بآبائنا وأمهاتنا أنت يا رسول الله إنا نسمع منك الحديث فلا نقدر أنؤديه كما سمعنا ؟ قال :
إذا لم تحلوا حراما ولم تحرموا حلالا وأصبتم المعنى فلا بأس
رواه الطبراني في الكبير ولم أر من ذكر يعقوب ولا أباه
(1/384)
48 - . باب في الناسخ والمنسوخ
(1/384)
694 - عن شداد قال : كان أبو ذر يسمع الحديث من رسول الله صلى الله عليه و سلم فيه ص . 385
الشدة ثم يخرج على قومه يسلم عليهم ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يرخص فيه بعد فلم يسمعه أبو ذر فيتعلق أبو ذر بالأمر الشديد
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف رواه الطبراني في الكبير
(1/384)
695 - وعن الضحاك بن مزاحم قال : مر ابن عباس بقاص فركله ( الركل : الضرب برجل واحدة ) برجله فقال : أتدري ما الناسخ والمنسوخ ؟ قال : وما الناسخ والمنسوخ ؟ قال : فما تدري ما الناسخ والمنسوخ ؟ قال : لا قال : هلكت وأهلكت
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو يعلى راشد مولى بني عامر ولم أر من ذكره
(1/385)
49 - . باب الأدب مع الحديث
(1/385)
696 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا أعرفن أحدا منكم أتاه عني حديث هو متكئ في أريكته فيقول : اتلوا علي به قرآنا ما جاءكم عني من خير قلته أولم أقله فأنا أقوله وما أتاكم من شر فإني لا أقول الشر
قلت : رواه ابن ماجة باختصار وهو بتمامه عند أحمد والبزار وفيه أبو معشر نجيح ضعفه أحمد وغيره وقد وثق
(1/385)
697 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عسى أن يكذبني رجل وهو متكئ على أريكته يبلغه الحديث عني فيقول : ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم دع هذا وهات ما في القرآن
رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف . ص . 386
(1/385)
698 - وعن أبي حازم عن سهل أنه كان في مجلس قومه وهو يحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وبعضهم يقبل على بعض يتحدثون فغضب ثم قال : انظر إليهم أحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم عما رأت عيناي وسمعت أذناي وبعضهم يقبل على بعض أما والله لأخرجن من بين أظهركم ولا أرجع إليكم أبدا قلت له : أين تذهب ؟ قال : أذهب فأجاهد في سبيل الله قلت : مالك جهاد وما تستمسك على الفرس وما تستطيع أن تضرب بالسيف وما تستطيع أن تطعن بالرمح قال : يا أبا حازم أذهب فأكون في الصف فيأتيني سهم عائر ( أي : لا يدري من رماه ( أو حجر فيرزقني الله الشهادة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الحميد بن سليمان هو ضعيف
(1/386)
699 - وعن خالد بن الوليد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا خالد أذن في الناس الصلاة جامعة لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة
ثم خرج فصلى بالهاجرة ثم قام في الناس فقال : " ما أحل أموال المعاهدين بغير حقها عسى الرجل منكم يقول وهو متكئ على أريكته ما وجدنا في كتاب الله عز و جل من حلال أحللناه وما وجدنا من حرام حرمناه ألا وإني أحرم عليكم أموال المعاهدين بغير حقها "
رواه الطبراني في الكبير وروى أبو داود طرفا منه وفيه بقية وهو ضعيف
(1/386)
50 - . باب في المعضلات والمشكلات
(1/386)
700 - عن تميم الداري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 387
كل مشكل حرام وليس في الدين إشكال
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عبد الله بن ضميرة وهو مجمع على ضعفه
(1/386)
701 - و عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون أقوام من أمتي يتعاطون فقها وهو عضل المسائل أولئك شرار أمتي
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك
(1/387)
702 - وعن عبد الله بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لوددت أن بيني وبين أهل نجران حجابا
من شدة ما كانوا يجادلونه
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن
(1/387)
51 - . باب السؤال عما يشك فيه
(1/387)
703 - عن المقداد - يعني ابن الأسود - قال : قلت للنبي صلى الله عليه و سلم : شيء سمعته منك شككت فيه قال :
إذا شك أحدكم في الأمر فليسألني عنه
قال : قولك في أزواجك : " إني لا أرجو لهن من بعدي الصديقين " قال : " ومن تعدون الصديقين ؟ " فقلنا : أولادنا الذين يهلكون صغارا ؟ قال : " لا الصديقون هم المتصدقون " ثلاثا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات كلهم إلا أن قريبة قال الذهبي : تفرد عنها ابن أخيها موسى بن يعقوب الزمعي
قلت : وتأتي أحاديث في هذا المعني في باب السؤال عن الفقه
(1/387)
52 - . باب ما جاء في المراء
(1/387)
704 - ص . 388 عن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك قالوا : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما ونحن نتمارى في شيء من أمر الدين فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ثم انتهرنا فقال :
مهلا يا أمة محمد إنما هلك من كان قبلكم بهذا ذروا المراء لقلة خيره ذروا المراء فإن المؤمن لا يماري ذروا المراء فإن المماري قد تمت خسارته ذروا المراء فكفى إثما أن لا تزال مماريا ذروا المراء فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة ذروا المراء فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة في رباضها ( الرباض : أساس البناء ) وأوسطها وأعلاها لمن ترك المراء وهو صادق ذروا المراء فإن أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان المراء فإن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على ثنتين وسبعين فرقة كلهم على الضلالة إلا السواد الأعظم
قالوا : يا رسول الله ما السواد الأعظم ؟ قال : " من كان على ما أنا عليه وأصحابي من لم يمار في دين الله ولم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب غفر له " ثم قال : " إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا " قالوا : يا رسول الله ومن الغرباء ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس ولا يمارون في دين الله ولا يكفرون أحدا من أهل التوحيد بذنب "
رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدا . ص . 389
(1/388)
705 - وعن أبي سعيد قال : كنا جلوسا عند باب رسول الله صلى الله عليه و سلم نتذاكر ينزع هذا بآية وينزع هذا بآية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم كأنما يفقأ في وجهه حب الرمان فقال :
يا هؤلاء بهذا بعثتم أم بهذا أمرتم ؟ لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار
(1/389)
706 - وعن أنس : مثله
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات أثبات وفي الأول سويد أبو حاتم ضعفه النسائي وابن معين في رواية وقال زرعة : ليس بالقوي حديثه حديث أهل الصدق
(1/389)
707 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا زعيم ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وببيت في أعلى الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وترك الكذب وإن كان مازحا وحسن خلقه
رواه الطبراني في الثلاثة - ويأتي حديث ابن عباس في حسن الخلق - وإسناده حسن إن شاء الله . ص . 390
(1/389)
708 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وهو محق وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وهو مازح وببيت في أعلى الجنة لمن حسنت سريرته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عقبة بن علي وهو ضعيف
(1/390)
709 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المراء في القرآن كفر
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف جدا
(1/390)
710 - وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تماروا في القرآن فإن المراء فيه كفر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/390)
53 - . باب في الاختلاف
(1/390)
711 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(1/390)
54 - . باب الأمور ثلاثة
(1/390)
712 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أن عيسى بن مريم عليه السلام قال : إنما الأمور ثلاثة : أمر تبين لك رشده فاتبعه وأمر تبين لك غيه فاجتنبته وأمر اختلف فيه فرده إلى عالمه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/390)
55 - . باب في كثرة السؤال
(1/390)
713 - ص . 391 عن عبد الله بن سبرة أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله ينهاكم عن ثلاث : قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال
رواه الطبراني والكبير والبزار وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف جدا
(1/391)
714 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمران القطان ضعفه ابن معين وأبو داود والنسائي وذكره ابن حبان في الثقات
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في العقوق
(1/391)
715 - وعن عبد الله بن مسعود قال : جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أوصني فقال :
دع قيل وقال وكثرة السؤال
رواه الطبراني في الأوسط وفيه السرى بن إسماعيل وهو متروك
(1/391)
716 - وعن عمار بن ياسر وعن المغيرة بن شعبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال ومنع وهات ووأد البنات وعقوق الأمهات
قلت : حديث المغيرة في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن كثير صاحب البصري لا يحل الاحتجاج بما انفرد به . ص . 392
(1/391)
717 - وقال عبد الله - يعني ابن مسعود - يوما وأكثروا عليه فقال : يا حار بن قيس - للحارث بن قيس - ما تراهم يريدون إلى ما يسألون ؟ قال : ليتعلموه ثم يتركوه قال : صدقت والذي لا إله غيره
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/392)
718 - وعنه قال : يجيء قوم يشربون العلم شربا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(1/392)
56 - . باب سبب النهي عن كثرة السؤال
(1/392)
719 - عن سعد قال : كان الناس يتساءلون عن الشيء من أمر النبي صلى الله عليه و سلم يسألون رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو حلال فلا يزالون يسألون فيه حتى يحرم عليهم
رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وسفيان وضعفه أحمد ويحيى بن معين وغيرهما
(1/392)
720 - وعن جابر قال : ما نزلت آية التلاعن إلا لكثرة السؤال
رواه البزار ورجاله ثقات
(1/392)
721 - وعن المغيرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فما أمرتكم به من شيء فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فانتهوا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(1/392)
722 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ذروني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم اختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فأتوه وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ما استطعتم
ص . 393
قلت : هو في الصحيح بعكس هذا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(1/392)
57 - . باب السؤال للانتفاع وإن كثر
(1/393)
723 - عن ابن عباس قال : ما رأيت قوما خيرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض كلهن في القرآن { يسألونك عن الشهر الحرام } { ويسألونك عن الخمر والميسر } { ويسألونك عن اليتامى } { ويسألونك عن المحيض } { ويسألونك عن الأنفال } { ويسألونك ماذا ينفقون } ما كانوا يسألون إلا عما ينفعهم قال : وأول من طاف البيت الملائكة وأن ما بين الحجر إلى الركن اليماني لقبور من قبور الأنبياء كان النبي إذا آذاه قومه خرج من بين أظهرهم يعبد الله فيها حتى يموت
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات
(1/393)
724 - وعن أبي موسى قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا صلى الفجر انحرفنا إليه فمنا من يسأله عن القرآن ومنا من يسأله عن الفرائض ومنا من يسأله عن الرؤيا
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عمر الرومي ضعفه أبو داود وأبو زرعة ووثقه ابن حبان
(1/393)
725 - وعن أبي أمامة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم في المسجد جالسا وكانوا ص . 394
يظنون أن ينزل عليه فأقصروا عنه حتى جاء أبو ذر فاقتحم فجلس إليه فأقبل عليه النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا أبا ذر هل صليت اليوم ؟
قال : لا قال : " قم فصل " فلما صلى أربع ركعات الضحى أقبل عليه فقال : " يا أبا ذر تعوذ بالله من شر شياطين الجن والإنس " قال : يا نبي الله وللإنس شياطين ؟ قال : " نعم { شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا } " ثم قال : " يا أبا ذر ألا أعلمك كلمات من كنز الجنة ؟ " قلت : بلى جعلني الله فداءك قال : " قل لا حول ولا قوة إلا بالله " . قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله قال : ثم سكت عني فاستبطأت كلامه قال : قلت : يا نبي الله إنا كنا أهل جاهلية وعبادة أوثان فبعثك الله رحمة للعالمين أرأيت الصلاة ما هي ؟ قال : " خير موضوع من شاء استقل ومن شاء استكثر " قلت : يا رسول الله أرأيت الصيام ماذا هو ؟ قال : " فرض مجزئ " قال : قلت : يا نبي الله أرأيت الصدقة ما هي ؟ قال : " أضعاف مضاعفه وعند الله المزيد " قال : قلت : يا نبي الله فأي الصدقة أفضل ؟ قال : " سر إلى فقير وجهد من مقل " قلت : يا نبي الله أيما أنزل عليك أعظم قال : " { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } آية الكرسي " قلت : يا نبي الله أي الشهداء أفضل ؟ قال : " من سفك دمه وعقر جواده " قلت : يا نبي الله فأي الرقاب أفضل ؟ قال : " أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها " قال : قلت : يا نبي الله أي الأنبياء كان أول ؟ قال : " آدم عليه السلام " قال : قلت : يا نبي الله ونبي كان آدم ؟ قال : " نعم نبي مكلم خلقه الله بيده ونفخ من روحه ثم قال له : يا آدم قبلا " ( أي : عيانا ومقابلة ) قال : قلت : يا نبي الله كم عدد الأنبياء ؟ قال : " مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا الرسل من ذلك ثلاث مائة وخمسة عشر جما غفيرا " . ص . 395
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال : كم عدد الأنبياء ؟ قال : " مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا "
ومداره على علي بن يزيد وهو ضعيف
(1/393)
726 - وعن أبي ذر قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو في المسجد فجلست فقال :
يا أبا ذر هل صليت ؟
قلت : لا قال : " قم فصل " فقمت فصليت ثم جلست فقال : " يا أبا ذر تعوذ بالله من شر الشياطين والإنس والجن " قال : قلت : يا رسول الله وللإنس شياطين ؟ قال : " نعم " قلت : يا رسول الله الصلاة ؟ قال : " خير موضوع من شاء أقل ومن شاء أكثر " قال : قلت : يا رسول الله فالصوم ؟ قال : " فرض مجزئ وعند الله مزيد " قال : قلت : يا رسول الله فالصدقة ؟ قال : " أضعاف مضاعفة " قلت : يا رسول الله فأيها أفضل ؟ قال : " جهد من مقل أو سر إلى فقير " قلت : يا رسول الله أي الأنبياء كان أول ؟ قال : " آدم " قلت : يا رسول الله ونبي كان آدم ؟ قال : " نعم نبي مكلم " . قلت : يا رسول لله كم المرسلون ؟ قال : " ثلاث مائة وبضعة عشر جما غفيرا " وقال مرة : " خمسة عشر " قلت : يا رسول الله آدم نبي كان ؟ قال : " نعم مكلم " قال : قلت : يا رسول الله أيما أنزل عليك أعظم ؟ قال : " آية الكرسي { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط بنحوه وعند النسائي طرف منه وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط
وفي طريق الطبراني زيادة تأتي في باب التاريخ
(1/395)
58 - . باب في حسن السؤال والتودد
(1/395)
727 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة والتودد إلى الناس نصف العقل وحسن السؤال نصف العلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مخيس بن تميم عن حفص بن عمر قال الذهبي : مجهولان . ص . 396
(1/395)
728 - وعن أبي رزين قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكره المسائل ويعيبها
فإذا سأله أبو رزين أجابه وأعجبه ذلك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
(1/396)
729 - وعن إبراهيم قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - : إذا شك أحدكم في الآية فلا يقول : ما تقول في كذا وكذا ؟ فيلبس عليه ولكن ليقرأ ما قبلها ثم ليخل بينه وبين حاجته
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أنه منقطع
(1/396)
59 - . باب فعل العالم إذا اهتم
(1/396)
730 - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا اهتم أكثر من مس لحيته
رواه البزار وفيه رشدين بن سعد والجمهور على تضعيفه وقد وثق
(1/396)
60 - . باب في خلوة العالم
(1/396)
731 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : أقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو على نشز ( أي : المكان المرتفع ) من الأرض حتى جلست مستقبل وجهه - أو وجهي عند ركبته - فاغتنمت خلوة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله أي الذنوب أكبر ؟ فأعرض عني حتى قلتها ثلاث مرات ثم أقبل علي بوجهه فذكر الحديث . ص . 397
رواه البزار وفيه السرى بن إسماعيل وهو متروك
(1/396)
732 - وعن ابن عباس قال : لما فتحت المدائن أقبل الناس على الدنيا وأقبلت على عمر
فكان عامة حديثه عن عمر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(1/397)
61 - . باب قول العالم : سلوني
(1/397)
733 - عن أبي فراس رجل من أسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم
سلوني عما شئتم ؟
فقال رجل : يا رسول الله من أبي ؟ قال : " أبوك فلان الذي تدعى إليه " وسأله رجل : في الجنة أنا ؟ قال : " في الجنة " وسأله رجل : في الجنة أنا ؟ قال : " في النار " فقال عمر : رضينا بالله ربا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/397)
62 - . باب في مدارسة العلم ومذاكرته
(1/397)
734 - عن أنس قال : كنا قعودا مع نبي الله صلى الله عليه و سلم - فعسى أن يكون قال : ستين رجلا - فيحدثنا الحديث ثم يدخل لحاجته فنراجعه بيننا هذا ثم هذا فنقوم كأنما زرع في قلوبنا
رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف
(1/397)
735 - وعن فضالة بن عبيد أنه كان إذا أتاه أصحابه قال : تدارسوا وأبشروا وزيدوا زادكم الله خيرا وأحبكم وأحب من يحبكم ردوا علينا المسائل فإن أجر آخرها كأجر أولها اخلطوا حديثكم بالاستغفار . ص . 398
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/397)
736 - وعن أبي نضرة قال : قلت لأبي سعيد : أكتبنا قال : لن نكتبكم ولن نجعله قرآنا ولكن خذوا عنا كما أخذنا عن نبي الله صلى الله عليه و سلم . كان أبو سعيد يقول : تحدثوا فإن الحديث يذكر بعضه بعضا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/398)
63 - . باب تفصيل المسائل
(1/398)
737 - عن كردوس بن عمرو قال : سمعت رجلا من أهل بدر - قال شعبة : أراه علي بن أبي طالب - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لئن تفصل المفصل أحب إلي من كذا بابا
قال شعبة : فقلت لعبد الملك : أي المفصل ؟ قال : القصص
رواه البزار وفيه كردوس وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم : وفيه نظر . وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/398)
64 - . باب سؤال العالم عن مالا يعلم
(1/398)
738 - عن ابن عمر قال : قال عمر بن الخطاب لعلي بن أبي طالب : يا أبا حسن ربما شهدت وغبنا وربما شهدنا وغبت . ثلاث أسألك عنهن هل عندك منهن علم ؟ قال علي : وما هن ؟ قال : الرجل يحب الرجل ولم ير منه خيرا والرجل يبغض الرجل ولم ير منه شرا ؟ قال : نعم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الأرواح في الهوى أجناد مجندة تلتقي فتشاءم فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
قال : واحدة . ص . 399
وقال : الرجل يحدث الحديث إذ نسيه إذ ذكره ؟ قال علي : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر بينما القمر يضيء إذ علته سحابة فأظلم إذ تجلت عنه فأضاء وبينا الرجل يحدث الحديث إذ علته سحابة فنسي إذ تجلت عنه فذكر
قال عمر : اثنتان
قال : والرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدق ومنها ما يكذب ؟ قال : نعم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من عبد ولا أمة ينام فيستثقل نوما إلا عرج بروحه إلى العرش فالتي لا تستيقظ إلا عند العرش فتلك الرؤيا التي تصدق والتي تستيقظ دون العرش فهي الرؤيا التي تكذب
فقال عمر : ثلاث كنت في طلبهن فالحمد لله الذي أصبتهن قبل الموت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أزهر بن عبد الله قال العقيلي : حديثه غير محفوظ . عن ابن عجلان . وهذا الحديث يعرف من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي موقوفا وبقية رجاله موثقون
(1/398)
65 - . باب أي الناس أعلم ؟
(1/399)
739 - عن جابر بن عبد الله أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال : أي الناس أعلم ؟ قال :
أن يجمع علم الناس إلى علمه وكل صاحب علم غرثان
( أي : جائع )
رواه أبو يعلى وفيه مسعدة ابن اليسع وهو ضعيف جدا . ص . 400
(1/399)
740 - وعن عبد الله بن مسعود قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا ابن مسعود أي عرى الإيمان أوثق ؟
قلت : الله ورسوله أعلم . قال : " أوثق عرى الإسلام : الولاية في الله والحب في الله والبغض في الله " ثم قال : " يا ابن مسعود " قلت : لبيك يا رسول الله قال : " أتدري أي الناس أفضل ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم قال : " إن أفضل الناس أفضلهم عملا إذا فقهوا في دينهم " ثم قال : " يا ابن مسعود " قلت : لبيك يا رسول الله قال : " أتدري أي الناس أعلم ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم قال : " إن أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس وإن كان مقصرا في عمله وإن كان يزحف على استه زحفا واختلف من كان قبلكم على ثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاث وهلك سائرهن : فرقة أزت ( أي : قاومت ) الملوك فقاتلوهم على دينهم ودين عيسى بن مريم صلى الله عليه و سلم فأخذوهم فقتلوهم ونشروهم بالمناشير وفرقة لم يكن له طاقة بموازات الملوك ولا بأن يقيموا بين ظهرانيهم يدعوهم إلا دين الله ودين عيسى فساحوا في البلاد وترهبوا وهم الذين قال الله عز و جل : { رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله } الآية " قال النبي صلى الله عليه و سلم : " فمن آمن بي واتبعني وصدقني فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يتبعني فأولئك هم الهالكون "
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عقيل بن الجعد قال البخاري : منكر الحديث
(1/400)
66 - . باب فيمن كتم علما
(1/400)
741 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 401
من سئل عن علم فكتمه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار ومن قال في القرآن بغير ما يعلم جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير باختصار قوله في القرآن ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
(1/400)
742 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كتم علما يعلمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار قال : هي الشهادة تكون عند الرجل يدعى إليها أو لا يدعى وهو يعلمها ولا يرشد صاحبها إليها فهو هذا العلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن أيوب الفرساني وهو مجهول
(1/401)
743 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(1/401)
744 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما عبد آتاه الله علما فكتمه لقي الله يوم القيامة ملجما بلجام من نار
رواه الطبراني في الأوسط هكذا وقال في الكبير : " من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار " . وفي إسناد الأوسط النضر بن سعيد ضعفه العقيلي . وفي إسناد الكبير سوار بن مصعب وهو متروك
(1/401)
745 - وعن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سئل عن علم فكتمه جيء يوم القيامة قد ألجم بلجام من نار
ص . 402
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حسان بن سياه ضعفه ابن عدي وابن حبان والدار قطني
(1/401)
746 - وعن سعد بن المدحاس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من علم شيئا فلا يكتمه ومن دمعت عيناه من خشية الله لم يحل له أن يلج النار أبدا إلا تحلة الرحمن ومن كذب علي فليتبوأ بيتا في جهنم
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن عبد الحميد قال النسائي : كذاب وقال أبي حاتم : صدوق ووثقه ابن حبان
(1/402)
747 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
مثل الذي يتعلم العلم ثم لا يحدث به كمثل الذي يكنز كنزا فلا ينفق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/402)
67 - . باب في تعليم من لا يعلم
(1/402)
748 - عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن جده قال : خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا ثم قال :
ما بال أقوام لا يفقهون جيرانهم ولا يعلمونهم ولا يعظونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم وما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتعظون والله ليعلمن قوم جيرانهم ويفقهونهم ويعظونهم ويأمرونهم وينهونهم وليتعلمن قوم من جيرانهم ويتفقهون ويتعظون أو لأعاجلنهم العقوبة
ثم نزل فقال قوم : من ترونه عني بهؤلاء ؟ قالوا : الأشعريين هم قوم فقهاء ولهم ص . 403
جيران جفاة من أهل المياه والأعراب فبلغ ذلك الأشعريين فأتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله ذكرت قوما بخير وذكرتنا بشر فما بالنا ؟ فقال : " ليعلمن قوم جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ولينهونهم وليتعلمن قوم من جيرانهم ويتعظون ويتفقهون أو لأعاجلنهم العقوبة في الدنيا " فقالوا : يا رسول الله نفطن غيرنا ؟ فأعاد قوله عليهم وأعادوا قولهم : أنفطن غيرنا ؟ فقال ذلك أيضا فقالوا : أمهلنا سنة فأمهلهم سنة ليفقهونهم ويعلمونهم ويفطنونهم ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود } الآية
رواه الطبراني في الكبير وفيه بكير بن معروف قال البخاري : ارم به . ووثقه أحمد في رواية وضعفه في أخرى . وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به
(1/402)
68 - . باب من علم فليعمل
(1/403)
749 - عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل بنيان وبال على صاحبه إلا ما كان هكذا - وأشار بكفه - وكل علم وبال على صاحبه يوم القيامة إلا من عمل به
رواه الطبراني في الكبير وفيه هانئ بن المتوكل قال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به بحال
(1/403)
750 - وعن عبد الله بن مسعود قال : يا أيها الناس تعلموا فمن علم فليعمل
رواه الطبراني ورجاله موثقون إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه
(1/403)
69 - . باب فيما ينبغي للعالم والجاهل
(1/403)
751 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 404
لا ينبغي للعالم أن يسكت على علمه ولا ينبغي للجاهل أن يسكت على جهله قال الله جل ذكره { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي حميد وقد أجمعوا على ضعفه
(1/403)
70 - . باب فيمن ترك الصلاة لطلب العلم
(1/404)
752 - عن شعبة قال : إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة وعن صلة الرحم فهل أنتم منتهون ؟
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
(1/404)
71 - . باب السؤال عن الفقه
(1/404)
753 - عن أبي عبد الرحمن - يعني السلمي - قال : حدثنا من كان يقرؤنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنهم كانوا يأخذون من رسول الله صلى الله عليه و سلم عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل قال : فيعلمنا العلم والعمل
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب اختلط في آخر عمره
(1/404)
754 - وعن أم سليم قالت : كنت مجاورة أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فقالت أم سليم : يا رسول الله أرأيت إذا رأت المرأة أن زوجها جامعها في المنام أتغتسل ؟ فقالت أم سلمة : تربت يداك أم سليم فضحت النساء عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت أم سليم : إن الله لا يستحي من الحق وإنا أن نسأل النبي صلى الله عليه و سلم عما أشكل علينا خير من أن نكون منه على عمياء . قال النبي صلى الله عليه و سلم :
تربت يداك يا أم سليم عليها الغسل إذا وجدت الماء
فقالت أم سلمة : ص . 404
يا رسول الله وهل للمرأة ماء ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " فأنى يشبهها ولدها هن شقائق الرجال "
رواه أحمد وهو في الصحيح باختصار وفي إسناد أحمد انقطاع بين أم سليم وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة . وتأتي أحاديث من هذا في الطهارة وفي الاحتلام إن شاء الله
(1/404)
755 - وعن ابن عمر قال : لقد عشت برهة من دهر وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه و سلم فيتعلم حلالها وحرامها وما ينبغي أن يقف عنده منها كما تعلمون أنتم القرآن ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره وما ينبغي أن يقف عند منه وينثره الدقل ( الدقل : هو رديء التمر ويابسه وما ليس له اسم خاص فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورا . كما في هامش الأصل )
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/404)
756 - وعن ابن عمر قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم معاذ بن جبل وأبا موسى إلى اليمن فقال :
تساندا وتطاوعا وبشرا ولا تنفرا
فخطب الناس معاذ فحثهم على الإسلام والتفقه القرآن وقال : أخبركم بأهل الجنة وأهل النار : إذا ذكر الرجل بخير فهو من أهل الجنة وإذا ذكر بشر فهو من أهل النار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(1/404)
72 - . باب فيمن يربط الشيء يستذكر به
(1/404)
757 - عن رافع بن خديج قال : رأيت في يد رسول الله صلى الله عليه و سلم خيطا فقلت : ما هذا ؟ قال : " أستذكر به " . ص . 406
رواه الطبراني في الكبير وفيه غياث بن إبراهيم وهو ضعيف جدا
(1/404)
758 - وعن رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يربط الخيط في خاتمه يستذكر به
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية عن أبي عبد الرحمن قال البخاري : إن غياث بن إبراهيم الضعيف يكنى أبا عبد الرحمن وروى عنه بقية
(1/406)
73 - . باب فيمن نشر علما أو دل على خير أو علم القرآن
(1/406)
759 - عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما تصدق الناس بصدقة مثل علم ينشر
رواه الطبراني في الكبير وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف
(1/406)
760 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أخبركم عن الأجود الأجود ؟ الله الأجود الأجود وأنا أجود ولد آدم وأجودهم من بعدي رجل علم علما فنشر علمه يبعث يوم القيامة أمة وحده ورجل جاد بنفسه لله عز و جل حتى يقتل
رواه أبو يعلى وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك الحديث
(1/406)
761 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نعم العطية كلمة حق تسمعها ثم تحملها إلى أخ لك مسلم فتعلمها إياه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمران بن الحصين العقيلي وهو متروك . ص . 407
(1/406)
762 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الدال على الخير كفاعله
رواه البزار وفيه عيسى بن المختار تفرد عنه بكر بن عبد الرحمن
(1/407)
763 - وعن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لرجل :
اذهب فإن الدال على الخير كفاعله
رواه أحمد وفيه ضعيف ومع ضعفه لم يسم
(1/407)
764 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الدال على الخير كفاعله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمران بن محمد يروي عن أبي حازم ويروي عنه عبد الله بن محمد بن عائشة وليس هو عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب لأن ذاك مدني . وقال الطبراني في هذا : إنه بصري وابن سعيد لم يسمع من أبي حازم ولم أجد من ذكر هذا
(1/407)
765 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خياركم من تعلم القرآن وعلمه
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن أبي طالب البزار ضعفه يحيى بن معين وابن عدي
(1/407)
766 - وعن ابن مسعود قال : نعم المجلس الذي تذكر فيه الحكمة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/407)
74 - . باب فيمن سن خيرا أو غيره أو دعا إلى هدى
(1/407)
767 - ص . 408 عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من رجل ينعش ( أي : يقول ويذكر ) لسانه حقا يعمل به بعده إلا جرى له أجره إلى يوم القيامة ثم وفاه الله ثوابه يوم القيامة
رواه أحمد وفيه عبيد الله بن عبد الله بن موهب قال أحمد : لا يعرف قلت : وشيخ ابن موهب : مالك بن محمد بن حارثة الأنصاري لم أر من ترجمه
(1/408)
768 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت : رجل مات مرابطا في سبيل الله ورجل علم علما فأجره يجري عليه ما عمل به ورجل أجرى صدقة فأجرها له ما جرت ورجل ترك ولدا صالحا يدعو له
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والبزار وفيه ابن لهيعة ورجل لم يسم
(1/408)
769 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سبعة يجري للعبد أجرهن من بعد موته وهو في قبره : من علم علما أو كري نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته
رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف . ص . 409
(1/408)
770 - وعن حذيفة قال : سأل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمسك القوم ثم إن رجلا أعطاه فأعطاه القوم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سن خيرا فاستن به كان له أجره ومن أجور من تبعه غير منتقص من أجورهم شيئا ومن سن شرا فاستن به كان عليه وزره ومن أوزار من تبعه غير منتقص من أوزارهم شيئا
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أبا عبيدة بن حذيفة وقد وثقه ابن حبان
(1/409)
771 - وعن أبي جحيفة قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم وفد عبد قيس مجتابي النمار ( أي : لابسي النمار والنمرة : شملة مخططة ) عليهم أثر الضر فساءه ما رأى من هيأتهم فدخل منزله ثم خرج فأمر بالصدقة وحرض عليها ثم قال :
ليتصدق الرجل من صاع بره وليتصدق من صاع تمره
قال : فجاء رجل بصرة فوضعها ثم تتابع الناس حتى اجتمع شيء من ثياب وطعام قال : فتهلل وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى صار كأنه مذهبة ثم قال : " من سن سنة حسنة فعمل به بعده كان له أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ومن سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا "
قلت : عند ابن ماجة طرف منه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه غسان بن الربيع وثقه ابن حبان وضعفه الدارقطني وغيره
(1/409)
772 - وعن واثلة بن الأسقع عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 410
من سن سنة حسنة فله أجرها ما عمل به في حياته وبعد مماته حتى تترك ومن سن سنة سيئة فعليه إثمها حتى تترك ومن مات مرابطا في سبيل الله جرى عليه عمل المرابط حتى يبعث يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/409)
773 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من دعا إلى هدى فاتبع عليه كان له مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه مثل أوزاره من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن تمام ضعفه البخاري وجماعة
(1/410)
774 - وعن عبد الله بن عمرو قال : إن ابن آدم الذي قتل أخاه ليقاسم أهل النار نصف عذابهم قسمة صحاحا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا أني لم أر من ترجم لشيخ البزار عبد الله بن إسحاق العطار ( قلت : هو الواسطي فيما أحسب وثقه ابن حبان ثم تبين لي أنه عبيد بن إسحاق العطار وهو ضعيف - كما في هامش الأصل ) يروي عن عفان
(1/410)
775 - وعن بشر بن عبيد الله وكان شيخا قديما قال : كنا مع طاووس في المقام فقال : ما هذا ؟ فقال : قوم أخذهم ابن هشام في سبب فطوقهم فسمعت طاووسا يحدث عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أحدث حدثا في هذه الأمة لم يكن يموت حتى يصيبه ذلك
قال بشر بن عبيد الله : فأنا رأيت ابن هشام حين عزل فأتى عمال الوليد بن عبد الملك فطوقوه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن عبيد الله قال ابن حبان : منكر الحديث
(1/410)
75 - . باب حفظ العلم
(1/410)
776 - ص . 411 عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لابن عباس :
يا غلام أو يا غليم يا غلام - احفظ عني كلمات
قال : فذكر الحديث في المعجم
رواه أبو يعلى وقوله : " في المعجم " يعني معجم أبي يعلى وفيه علي بن زيد وهو ضعيف
(1/411)
76 - . باب الطيب عند التحديث
(1/411)
777 - عن ثابت قال : كنت إذا أتيت أنسا دعا بطيب فمسح بيديه وعارضيه
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(1/411)
77 - . ( بابان في وجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة )
(1/411)
1 - . باب في العمل بالكتاب والسنة
(1/411)
778 - عن عبد الله بن عمرو قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما كالمودع فقال :
أنا النبي الأمي - قاله ثلاث مرات - ولا نبي بعدي أوتيت فواتح الكلم وجوامعه وعلمت خزنة النار وحملة العرش وتجوز بي وعوفيت وعوفيت أمتي فاسمعوا وأطيعوا ما دمت فيكم فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/411)
779 - وعن أبي شريح الخزاعي قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ص . 412
أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟
قالوا : بلى قال : " إن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/411)
780 - وعن جبير بن مطعم قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم بالجحفة فقال :
أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله وأن القرآن جاء من عند الله ؟
قلنا : بلى قال : " فأبشروا فإن القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا "
رواه البزار والطبراني في الكبير والصغير وفيه أبو عبادة الزرقي وهو متروك الحديث
(1/412)
781 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة ووقاه سوء الحساب يوم القيامة وذلك أن الله عز و جل قال : { فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى }
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو شيبة وهو ضعيف جدا
(1/412)
782 - وعن معقل بن يسار قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اعملوا بالقرآن وأحلو حلاله وحرموا حرامه واقتدوا به ولا تكفروا بشيء منه وما تشابه عليكم فردوه إلى الله وإلى أولي الأمر من بعدي كما يخبرونكم وآمنوا بالتوراة والإنجيل والزبور وما أوتي النبيون من ربهم ليشفيكم ص . 413
القرآن وما فيه من البيان فإنه شافع مشفع وماحل مصدق ( أي : خصم مجادل مصدق وقيل : ساع مصدق يعني أن من اتبعه وعمل بما فيه فإنه شافع له مقبول الشفاعة ومصدق عليه فيما يرفع من مساوئه إذا ترك العمل به - النهاية ) ولكل آية منه نور إلى يوم القيامة أما إني أعطيت سورة البقرة من الذكر وأعطيت طه والطور من ألواح موسى وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش وأعطيت المفصل نافلة
رواه الطبراني في الكبير وفي رواية له أيضا : " فما اشتبه عليكم منه فاسألوا عنه أهل العلم يخبروكم "
وله إسنادان في أحدهما عبد الله بن أبي حميد وقد أجمعوا على ضعفه وفي الآخر عمران القطان ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه الباقون
(1/412)
783 - وعن أبي أيوب الأنصاري قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو مرعوب فقال :
أطيعوني ما كنت بين أظهركم وعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/413)
784 - وعن زيد بن ثابت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إني تركت فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 414
(1/413)
785 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مشى إلى سلطان الله في الأرض ليذله أذل الله رقبته مع ما يدخر له في الآخرة
زاد مسدد : " وسلطان الله في الأرض : كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه و سلم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه حسين بن قيس أبو علي الرحبي ضعفه البخاري وأحمد وجماعة وزعم رجل يقال له أبو محصن : إنه رجل صدق قلت : ومن أبو محصن مع هؤلاء ؟
(1/414)
786 - وعن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ألا إن رحا الإسلام دائرة
قال : كيف نصنع يا رسول الله ؟ قال : اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته "
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك منكر الحديث
(1/414)
787 - وعن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سألت اليهود عن موسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حتى كفروا وسألت النصارى عن عيسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حتى كفروا وإنه ستفشو عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله فاعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو حاضر عبد الملك بن عبد ربه وهو منكر الحديث . ص . 415
(1/414)
788 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قرأ القرآن يقوم به آناء الليل والنهار يحل حلاله ويحرم حرامه حرم الله لحمه ودمه على النار وجعله رفيق السفرة الكرام البررة حتى إذا كان يوم القيامة كان القرآن حجة له
رواه الطبراني في الصغير وفيه خليد بن دعلج ضعفه أحمد ويحيى والنسائي وقال أبو حاتم : صالح ليس بالمتين وقال ابن عدي : عامة حديثه تابعه عليه غيره
(1/415)
789 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معاذ إن المؤمن قيده القرآن عن كثير من هوى نفسه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك
(1/415)
790 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أفضل الحديث كتاب الله والهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ومن ترك مالا فلأهله ومن ترك دنيا وضياعا فعلي
رواه الطبراني في الأوسط وعزا الشيخ جمال الدين المزي بعض هذا إلى النسائي والظاهر أنه في الكبرى وفيه محمد بن جعفر بن محمد بن علي الهاشمي ذكره ابن عدي
(1/415)
791 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن هذا القرآن شافع مشفع من اتبعه قاده إلى الجنة ومن تركه أو أعرض عنه أو كلمة نحوها زخ ( أي : دفع ورمي ) في قفاه إلى النار
رواه البزار هكذا موقوفا على ابن مسعود
(1/415)
792 - وروي بإسناده عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : بنحوه . ص . 416
ورجال حديث جابر المرفوع ثقات ورجال أثر ابن مسعود فيه المعلى الكندي وقد وثقه ابن حبان
(1/415)
793 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كان قوم على باب رسول الله صلى الله عليه و سلم يتنازعون في القرآن فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما متغيرا وجهه فقال :
يا قوم بهذا أهلكت الأمم إن القرآن يصدق بعضه بعضا فلا تكذبوا بعضه ببعض
رواه الطبراني في الكبير وفيه صالح بن أبي الأخضر وهو ممن يكتب حديثه على ضعفه
(1/416)
77
(1/416)
2 - . باب ثان منه في اتباع الكتاب والسنة ومعرفة الحلال من الحرام
(1/416)
794 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم هو حرام وما سكت عنه فهو عفو فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن لينسى شيئا
ثم تلا " { وما كان ربك نسيا } "
رواه البزار والطبراني في الكبير وإسناده حسن ورجاله موثقون
(1/416)
795 - وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله افترض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وسكت عن كثير من غير نسيان فلا تكلفوها رحمة لكم فاقبلوها
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك ونسب إلى الوضع . ص . 417
(1/416)
796 - وعن أبي ثعلبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها وحد حدودا فلا تعتدوها وغفل عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها
رواه الطبراني في الكبير وهو هكذا في هذه الرواية وكأن بعض الرواة ظن أن هذا معنى وسكت فرواها كذلك والله أعلم ورجاله رجال الصحيح
(1/417)
797 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تمسكوا عني شيئا فإني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن يحيى بن سعيد إلا علي بن عاصم تفرد به صالح بن الحسن بن محمد الزعفراني قلت : ولم أر من ترجمهما ( فائدة : علي بن عاصم هو الواسطي ضعفه ابن معين وغيره - هامش الأصل )
(1/417)
798 - وعن ابن عباس قال : خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه إلا إن الله قد فرض فرائض وسن سننا وحد حدودا وأحل حلالا وحرم حراما وشرع الدين فجعله سهلا سمحا واسعا ولم يجعله ضيقا ألا إنه لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له ومن نكث ذمة الله طلبه ومن نكث ذمتي خاصمته ومن خاصمته فلجت ( الفلج : الظفر والفوز ) عليه ومن نكث ذمتي لم ينل شفاعتي ولم يرد على الحوض ألا إن الله لم يرخص في القتل إلا ص . 418
ثلاثة : مرتد بعد إيمان أو زان بعد إحصان أو قاتل نفس فيقتل بقتله ألا هل بلغت ؟
رواه الطبراني في الكبير وفيه حسين بن قيس الملقب بحنش وهو متروك الحديث
(1/417)
799 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
السنة سنتان : سنة في فريضة وسنة في غير فريضة السنة التي في الفريضة أصلها في كتاب الله أخذها هدى وتركها ضلالة والسنة التي ليس أصلها في كتاب الله الأخذ بها فضيلة وتركها ليس بخطيئة
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن أبي سلمة إلا عيسى بن واقد تفرد به عبد الله بن الرومي قلت : ولم أر من ترجمه ( فائدة : عبد الله هو ابن محمد ويقال : ابن عمر اليمامي يعرف بابن الرومي وثقه أبو حاتم وغيره - كما في هامش الأصل )
(1/418)
800 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن صالح العدوي ولم أر من ترجمه وبقية رجاله ثقات
(1/418)
801 - وعن ابن عمر قال : العلم ثلاثة : كتاب ناطق وسنة ماضية ولا أدري
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حصين غير منسوب رواه عن مالك بن أنس وروى عنه إبراهيم بن المنذر ولم أر من ترجمه
(1/418)
802 - وعن حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيأتي عليكم زمان لا يكون فيه شيء أعز من ثلاث : درهم حلال أو أخ يستأنس به أو سنة يعمل بها
ص . 419
رواه الطبراني في الأوسط وفيه روح بن صلاح ضعفه ابن عدي وقال الحاكم : ثقة مأمون . وذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجاله موثقون
(1/418)
803 - وعن عمران بن حصين قال : نزل القرآن وسن رسول الله السنن ثم قال :
اتبعونا فوالله إن لم تفعلوا تضلوا
رواه أحمد وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف
(1/419)
804 - وعن ابن مسعود قال : اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن بشير الكندي قال يحيى : ليس بثقة
(1/419)
78 - . باب ليس لأحد قول مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
(1/419)
805 - عن عمر بن الخطاب وذكر قصة قال فيها : انطلقت أنا فانتسخت كتابا من أهل الكتاب ثم جئت به أديم فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما هذا الذي في يدك يا عمر ؟
قال : قلت : يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد به علما إلى علمنا فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى احمرت وجنتاه ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار : أغضب نبيكم صلى الله عليه و سلم ؟ السلاح السلاح فجاؤوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا أيها الناس إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتمه واختصر لي اختصارا ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون " ( المتهوكون : المتحيرون ) . والتهوك أيضا مثل التهور وهو الوقوع في الشيء بقلة مبالاة . قاله الجوهري - كما في هامش الأصل ) قال عمر : فقمت فقلت : رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبك رسولا ثم نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم . ص . 420
رواه أبو يعلى وفيه عبد الرحمن بن إسحاق ضعفه أحمد وجماعة ويأتي الحديث بقصته وتمامه في باب الاقتداء بالسلف
(1/419)
806 - وعن عبد الله بن ثابت قال : جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك ؟ قال : فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال عبد الله - يعني ابن ثابت - : فقلت : ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال عمر : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه و سلم رسولا قال : فسري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه جابرا الجعفي وهو ضعيف
(1/420)
807 - وعن عبد الله بن ثابت الأنصاري أن عمر نسخ صحيفة من التوراة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا جابر الجعفي وهو ضعيف اتهم بالكذب
(1/420)
808 - وعن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه و سلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبي صلى الله عليه و سلم فغضب وقال :
أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى كان فيكم حيا ما وسعه إلا أن تبعني
ص . 421
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه مجالد بن سعيد ضعفه أحمد ويحيى بن سعيد وغيرهما
(1/420)
809 - وعن جابر أيضا قال : نسخ عمر كتابا من التوراة بالعربية فجاء به إلى النبي فجعل يقرأ ووجه رسول الله صلى الله عليه و سلم يتغير فقال رجل من الأنصار : ويحك يا ابن الخطاب ألا ترى وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا وإنكم إما أن تكذبوا بحق أو تصدقوا بباطل والله لو كان موسى بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني
رواه البزار وعند أحمد بعضه وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف اتهم بالكذب
(1/421)
810 - وعن أبي الدرداء قال : جاء عمر بجوامع من التوراة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله جوامع من التوراة أخذتها من أخ لي من بني زريق فتغير وجه رسول الله فقال عبد الله بن زيد الذي أري الأذان : أمسخ الله عقلك ألا ترى الذي بوجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال عمر : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما فسري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال :
والذي نفس محمد بيده لو كان موسى بين أظهركم ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم ضلالا بعيدا أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عامر القاسم بن محمد الأسدي ولم أر من ترجمه وبقية رجاله موثقون ( هنا في هامش الأصل : بلغ بسماع المقابلة على مؤلفه بقراءة الحافظ شهاب الدين أحمد بن حجر في السابع )
(1/421)
79 - . باب اتباعه في كل شيء
(1/421)
811 - ص . 422 عن مجاهد قال : كنا مع ابن عمر رحمه الله في سفر بمكان فحاد عنه فسئل لم فعلت ؟ قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فعل هذا ففعلت
رواه أحمد والبزار ورجاله موثقون
(1/422)
812 - وعن أنس بن سيرين قال : كنت مع ابن عمر رحمه الله بعرفات فلما كان حين راح رحت معه حتى أتى الإمام فصلى معه الأولى والعصر ثم وقف وأنا وأصحاب لي حتى أفاض الإمام فأفضنا معه حتى انتهى إلى المضيق دون المأزمين ( الموضع الذي بين المشعر وبين عرفة ) فأناخ فأنخنا ونحن نحسب أنه يريد أن يصلي فقال غلامه الذي يمسك راحلته : إنه ليس يريد الصلاة ولكنه ذكر أن النبي صلى الله عليه و سلم لما انتهى إلى هذا المكان قضى حاجته فهو يحب أن يقضي حاجته
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/422)
813 - وعن ابن عمر أنه كان يأتي شجرة بين مكة والمدينة فيقيل تحتها ويخبر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان فعل ذلك
رواه البزار ورجاله موثقون
(1/422)
814 - وعن زيد بن أسلم قال : رأيت ابن عمر محلول الأزرار وقال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم محلول الأزرار
رواه البزار وأبو يعلى وفيه عمرو بن مالك ذكره ابن حبان في الثقات قال : يغرب ويخطئ
(1/422)
80 - . باب في البر والإثم
(1/422)
815 - ص . 423 عن وابصة بن معبد صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : جئت إلى النبي صلى الله عليه و سلم أسأله عن البر والإثم فقال :
جئت تسأل عن البر والإثم ؟
فقال : والذي بعثك بالحق ما جئت أسألك عن غيره فقال : " البر ما انشرح له صدرك وإن أفتاك عنه الناس "
رواه أحمد البزار وفيه أبو عبد الله السلمي وقال في البزار : الأسدي عن وابصة وعنه معاوية بن صالح ولم أجد من ترجمه
(1/423)
816 - وعن أيوب بن عبد الله بن مكرز ولم يسمعه منه قال : حدثني جلساؤه وقد رأيته يعني وابصة بن معبد الأسدي قال عفان : حدثناه غير مرة ولم يقل حدثني جلساؤه قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم فقالوا : إليك يا وابصة عن رسول الله فقلت : دعوني فأدنو منه فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه فقال : " دعوا وابصة ادن يا وابصة " مرتين أو ثلاثا قال : فدنوت منه حتى قعدت بين يديه فقال : " أخبرك أم تسألني ؟ " فقلت : لا بل أخبرني فقال : " جئت تسألني عن البر والإثم ؟ " فقلت : نعم فجعل أنامله الثلاث ينكث بهن في صدري ويقول : " يا وابصة استفت نفسك واستفت نفسك - ثلاث مرات - البر ما اطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في نفسك وتردد في صدرك وإن أفتاك الناس وأفتوك " . ص . 424
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه أيوب بن عبد الله بن مكرز قال ابن عدي : لا يتابع على حديثه ووثقه ابن حبان
(1/423)
817 - وعن أبي ثعلبة الخشني قال : قلت : يا رسول الله أخبرني بما يحل لي وما يحرم علي قال : فصعد النبي صلى الله عليه و سلم وصوب في البصر فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب وإن أفتاك المفتون
رواه أحمد والطبراني في الصحيح طرف من أوله ورجاله ثقات
(1/424)
818 - وعن أبي أمامة قال : سأل رجل النبي صلى الله عليه و سلم : ما الإثم ؟ قال :
إذا جاءك في نفسك شيء فدعه
قال : فما الإيمان ؟ قال : " إذا ساءتك سيئتك وسرتك حسنتك فأنت مؤمن "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/424)
819 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : الإثم حواز القلوب
وفي رواية : حواز الصدور
وفي رواية : ما كان من نظرة فللشيطان فيها مطمع والإثم حواز القلوب
رواه الطبراني كله بأسانيد رجالها ثقات
قلت : وقد ذكر ابن الأثير في النهاية فيها ثلاث لغات : حواز وحواز وحزاز
(1/424)
81 - . باب فيمن يستحل الحرام أو يحرم الحلال أو يترك السنة
(1/424)
820 - ص . 425 عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب : الزائد في كتاب الله عز و جل والمكذب بقدر الله عز و جل والمستحل حرمة الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك السنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب قال يعقوب بن شيبة : فيه ضعف وضعفه يحيى بن معين في رواية ووثقه في أخرى وقال أبو حاتم : صالح الحديث . ووثقه ابن حبان ورجاله رجال الصحيح
(1/425)
821 - وعن عمرو بن شغوى اليافعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سبعة لعنتهم وكل نبي مجاب : الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمستحل حرمة الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي والمستأثر بالفيء والمتجبر بسلطانه ليعز من أذل الله ويذل من أعزه الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وأبو معشر الحميري لم أر من ذكره
(1/425)
822 - وعن عبد الله بن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إن محرم الحلال كمحل الحرام
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح . ص . 426
(1/425)
823 - وعن أم معبد مولاة قرظة بن كعب قالت : إن المحرم ما أحل الله كالمستحل ما حرم الله
رواه الطبراني في الكبير وإسناده لم أر من ذكر أكثرهم
(1/426)
824 - وعن عبدة السوائي قال : لغط قوم قرب النبي صلى الله عليه و سلم فقال أصحابه : يا رسول الله لو بعثت إلى هؤلاء بعض من ينهاهم عن هذا فقال :
لو بعثت إليهم فنهيتهم أن يأتوا الحجون لأتاه بعضهم وإن لم يكن له به حاجة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(1/426)
825 - وعن أبي جحيفة قال : كان رسول الله قاعدا ذات يوم وقدامه قوم يصنعون شيئا يكرهه من كلامهم ولغطا فقيل : يا رسول الله ألا تنهاهم ؟ فقال : لو نهيتهم عن الحجون ( جبل بمكة ) لأوشك أحدهم أن يأتيه وليست له حاجة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(1/426)
826 - وعن عبد الله بن مسعود قال : عسى رجل يقول : إن الله أمر بكذا أو نهى عن كذا يقول الله عز و جل له : كذبت أو يقول : إن الله حرم كذا وأحل كذا فيقول الله له : كذبت
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم يسم
(1/426)
827 - وعن ابن مسعود قال : إن محرم الحلال كمستحل الحرام
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وله طريق يأتي في كتاب الصيد . ص . 427
(1/426)
828 - وعن صهيب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما آمن بالقرآن من استحل محارمه
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي ضعفه البخاري وغيره وذكره ابن حبان في الثقات وأبوه يزيد : ضعفه أبو داود وغيره وقال البخاري : مقارب الحديث
(1/427)
82 - . باب فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه و سلم
(1/427)
829 - عن سمرة - يعني ابن جندب - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له رجل مرة : إذا جاءت الأحزاب على أهل المدينة سقى النخل فقال :
إن أحرم عليكم احترقتم وإن تحريم الأنبياء لا تطيقه الجبال
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/427)
83 - . باب في الإجماع
(1/427)
830 - عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
اثنان خير من واحد وثلاثة خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة فإن الله عز و جل لم يكن ليجمع أمتي إلا على هدى
رواه أحمد وفي البختري بن عبيد بن سلمان وهو ضعيف
(1/427)
831 - وعن أبي بصرة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سألت ربي عز و جل أربعا فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة سالت الله عز و جل أن لا يجمع أمتي على ضلالة أعطانيها
ص . 428
رواه أحمد - ويأتي بتمامه في كتاب الفتن - وفيه رجل لم يسم
(1/427)
832 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن الله عز و جل نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالاته ثم نظر في قلوب العباد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد وزراء نبيه صلى الله عليه و سلم يقاتلون عن دينه فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون سيئا فهو عند الله سيئ
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/428)
833 - وعن ابن عباس قال : قال علي : قلت : يا رسول الله أرأيت إن عرض لنا أمر لم ينزل فيه قرآن ولم تمض فيه سنة منك ؟ قال :
تجعلونه شورى بين العابدين من المؤمنين ولا تقضونه برأي خاصة
فذكر الحديث وهو بتمامه في باب القياس
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن كيسان قال البخاري : منكر الحديث
(1/428)
834 - وعن علي قال : قلت : يا رسول الله إن نزل بنا أمر ليس فيه بيان أمر ولا نهي فما تأمرنا ؟ قال :
شاوروا فيه الفقهاء والعابدين ولا تمضوا فيه رأي خاصة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون من أهل الصحيح
(1/428)
84 - . باب الاجتهاد
(1/428)
835 - عن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن للقرشي مثلي قوة الرجل من غير قريش
فقلت للزهري : ما عنى بذلك ؟ قال : نبل الرأي . ( النابل : الحاذق بالأمر والنبل : النبالة والفضل وقد نبل بالضم : فهو نبيل . هامش الأصل ) . ص . 429
رواه أحمد ورجال أحمد رجال الصحيح
(1/428)
836 - وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أراد أن يسرح معاذا إلى اليمن فاستشار ناسا من أصحابه فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وأسيد بن حضير فاستشارهم فقال أبو بكر : لولا أنك استشرتنا ما تكلمنا فقال : " إني فيما لم يوح إلي كأحدكم " قال : فتكلم القوم كل إنسان برأيه فقال : " ما ترى يا معاذ " فقلت : أرى ما قال أبو بكر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله يكره فوق سمائه أن يخطأ أبو بكر "
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو العطوف لم أر من ترجمه يروى عن الوضين ( بالضاد المعجمة قال أحمد : ما به بأس وقال أبو حاتم : يعرف وينكر . هامش الأصل ) بن عطاء وبقية رجاله موثقون
(1/429)
837 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف في النخل بالمدينة فجعل الناس يقولون : فيها : وسق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فيها كذا وكذا " فقال : صدق الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما أنا بشر مثلكم فما حدثتكم عن الله فهو حق وما قلت فيه من قبل نفسي فإنما أنا بشر أصيب وأخطئ
رواه البزار وإسناده حسن إلا أن إسماعيل بن عبد الله الأصبهاني شيخ البزار لم أر من ترجمه ( فائدة : إسماعيل هو ميمون الحافظ الشهير وثقه أبو نعيم وغيره ) . ص . 430
(1/429)
838 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما أخبرتكم أنه من عند الله فهو الذي لا شك فيه
رواه البزار وفيه أحمد بن منصور الرمادي وهو ثقة وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح وعبد الله بن صالح مختلف فيه ( فائدة : وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث ضعفه أحمد وجماعة ووثقه عبد الله بن شعيب بن الليث وغيره )
(1/430)
839 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بقوم يلقحون النخل فقال :
ما أرى هذا يغني شيئا
فتركوها ذلك العام فشصيت ( الشيص : التمر الذي لا يشتد نواه ويقوى وقد لا يكون له نوى ) فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
أنتم أعلم بما يصلحكم في دنياكم
رواه البزار والطبراني في الأوسط بمعناه وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط
(1/430)
840 - وعن ابن عباس رفعه قال :
ليس أحد إلا يؤخذ من قوله ويدع غير النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/430)
85 - . باب في القياس والتقليد
(1/430)
841 - عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال
ص . 431
قلت : عند ابن ماجة طرف من أوله
رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح
(1/430)
842 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعمل هذه الأمة برهة بكتاب الله ثم تعمل برهة بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم تعمل برهة بالرأي فإذا عملوا فقد ضلوا وأضلوا
رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن عبد الرحمن الزهري متفق على ضعفه
(1/431)
843 - وعن عمر بن الخطاب أنه قال : اتهموا الرأي على الدين فلقد رأيتني أراد أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم ما آلو على الحق وذاك يوم أبي جندل والكتاب بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأهل مكة فقال : " اكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم " فقالوا : أترانا إذا صدقناك بما تقول ولكن اكتب باسمك اللهم قال : فرضي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبيت عليهم حتى قال لي : " يا عمر تراني قد رضيت وتأبى " قال : فرضيت
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون وإن كان فيهم مبارك بن فضالة
(1/431)
844 - وعن ابن عباس قال : لما أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة حنين أنزل عليه { إذا جاء نصر الله والفتح } إلى آخر القصة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا علي بن أبي طالب يا فاطمة بنت محمد جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبحان
ربي وبحمده وأستغفره إنه كان توابا ويا علي إنه يكون بعدي في المؤمنين الجهاد
قال : على ما نجاهد المؤمنين الذين يقولون آمنا بالله ؟ قال : " على الإحداث في الدين إذا ما عملوا بالرأي لا رأي في الدين إنما الدين من الرب أمره ونهيه " قال علي : يا رسول الله أرأيت إن عرض لنا ص . 432
أمر لم ينزل فيه قرآن ولم تمض فيه سنة منك ؟ قال : " تجعلونه شورى بين العابدين من المؤمنين ولا تقضونه برأي خاصة فلو كنت مستخلفا أحدا لم يكن أحق منك لقدمك في الإسلام وقرابتك من رسول الله صلى الله عليه و سلم وعندك سيدة نساء المؤمنين وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب إياي ونزل القرآن وأنا حريص على أن أدعى له في ولده "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن كيسان قال البخاري : منكر الحديث
(1/431)
845 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى بدا فيهم أبناء سبايا الأمم فأفتوا بالرأي فضلوا وأضلوا
رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة وقال ابن القطان : هذا إسناد حسن
(1/432)
846 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك أن تروا شياطين الإنس يسمع أحدهم الحديث فيقيسه على غيره فيضل الناس عن استماعه من صاحبه الذي يحدث به
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الغفور أبو الصباح وقد أجمعوا على ضعفه
(1/432)
847 - وعن الشعبي قال : قال ابن مسعود : إياكم وأرأيت وأرأيت فإنما ص . 433
هلك من كان قبلكم بأرأيت وأرأيت ولا تقيسوا شيئا بشيء { فتزل قدم بعد ثبوتها } فإذا سئل أحدكم عما لا يعلم فليقل : الله أعلم فإنه ثلث العلم
رواه الطبراني . والشعبي لم يسمع من ابن مسعود وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(1/432)
848 - وعن ابن مسعود قال : لا أقيس شيئا بشيء { فتزل قدم بعد ثبوتها }
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(1/433)
849 - وعن ابن مسعود قال : ما من عام إلا الذي بعده شر منه ولا عام خير من عام ولا أمة خير من أمة ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ويحدث قوم يقيسون الأمور برأيهم فينهدم الإسلام وينثلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط
(1/433)
850 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لا يقلدن أحدكم دينه رجلا فإن آمن آمن وإن كفر كفر وإن كنتم لا بد مقتدين فاقتدوا بالميت فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/433)
851 - وقال ابن مسعود : لا يكونن أحدكم إمعة قالوا : وما الإمعة يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : تقول : إنما أنا مع الناس إن اهتدوا اهتديت وإن ضلوا ضللت ألا ليوطنن أحدكم نفسه على أن كفر الناس أن لا يكفر
رواه الطبراني في الكبير وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات
(1/433)
86 - . باب
(1/433)
852 - ص . 434 عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبي أو رجل يضل الناس بغير علم أو مصور يصور التماثيل
رواه الطبراني في الكبير وفي الصحيح منه قصة المصور وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف
(1/434)
87 - . باب الاقتداء بالسلف
(1/434)
853 - عن عبد الله بن مسعود قال : اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/434)
854 - وعن عمرو بن سلمة قال : كنا قعودا على باب ابن مسعود بين المغرب والعشاء أتى أبو موسى فقال : أخرج إلينا أبو عبد الرحمن ؟ فخرج ابن مسعود فقال أبو موسى : ما جاء بك هذه الساعة ؟ قال : لا والله إلا أني رأيت أمرا ذعرني وإنه لخير ولقد ذعرني وإنه لخير قوم جلوس في المسجد ورجل يقول لهم : سبحوا كذا وكذا احمدوا كذا وكذا قال : فانطلق عبد الله وانطلقنا معه حتى أتاهم فقال : ما أسرع ما ضللتم وأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أحياء وأزواجه شواب وثيابه وآنيته لم تغير أحصوا سيآتكم فأنا أضمن على الله أن يحصي حسناتكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه البخاري وأحمد بن حنبل ويحيى . ص . 435
(1/434)
855 - وعن أبي البختري قال : بلغ عبد الله بن مسعود أن قوما يقعدون بين المغرب والعشاء يقولون : قولوا كذا قولوا كذا . قال عبد الله : إن فعلوا فآذنوني فلما جلسوا أتوه فانطلق معهم فجلس وعليه برنس فأخذوا في تسبيحهم فحسر عبد الله عن رأسه البرنس وقال : أنا عبد الله ابن مسعود فسكت القوم فقال : لقد جئتم بدعة ظلما وإلا فضللنا أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فقال عمرو بن عتبة بن فرقد : أستغفر الله يا ابن مسعود وأتوب إليه فأمرهم أن يتفرقوا قال : ورأى ابن مسعود حلقتين في مسجد الكوفة فقام بينهما فقال : أيتكما كانت قبل صاحبتها ؟ قالت إحداهما : نحن . فقال للأخرى : قوموا إليها فجعلهم واحدة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط
وفي بعض طرق الطبراني الصحيحة المختصرة : فجاء عبد الله بن مسعود متقنعا فقال : من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفن فأنا عبد الله بن مسعود إنكم لأهدى من محمد وأصحابه أو إنكم لتعلقون بذنب ضلالة
( فائدة : أبو البختري لم يسمع من ابن مسعود فالحديث منقطع . هامش )
وفي رواية لعطاء بن السائب : فقال ابن مسعود : لئن اتبعتم القوم لقد سبقتم سبقا بعيدا مبينا ولئن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا
(1/435)
856 - وعن مصعب بن سعد قال : كان أبي إذا صلى في المسجد تجوز وأتم الركوع والسجود وإذا صلى في البيت أطال الركوع والسجود والصلاة قلت : يا أبتاه إذا صليت في المسجد جوزت وإذا صليت في البيت أطلت ؟ قال : يا بني إنا أئمة يقتدى بنا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/435)
857 - وعن خالد بن عرفطة قال : كنت جالسا عند عمر إذ أتى برجل من عبد القيس مسكنه بالسوس فقال له عمر : أنت فلان ابن فلان العبدي ؟ قال : نعم ص . 436
فضربه بعصا معه فقال الرجل : مالي يا أمير المؤمنين ؟ فقال له عمر : اجلس فجلس فقرأ عليه { بسم الله الرحمن الرحيم الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين } فقرأها عليه ثلاثا وضربه ثلاثا فقال الرجل : مالي يا أمير المؤمنين ؟ فقال : أنت الذي نسخت كتب دانيال ؟ قال : مرني بأمرك أتبعه قال : انطلق فامحه بالحميم والصوف الأبيض ثم لا تقرأه أنت ولا تقرئه أحدا من الناس فلئن بلغني عنك أنك قرأته أو أقرأته أحدا من الناس لأنهكنك عقوبة ثم قال له : اجلس فجلس بين يديه قال : انطلقت أنا فانتسخت كتابا من أهل الكتاب ثم جئت به في أديم فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما هذا الذي في يدك يا عمر ؟ " فقلت : يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد علما إلى علمنا فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى احمرت وجنتاه ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار : أغضب نبيكم صلى الله عليه و سلم ؟ السلاح السلاح فجاؤوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
يا أيها الناس إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتمه واختصر لي اختصارا ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون
قال عمر : فقمت فقلت : رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبك رسولا ثم نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي ضعفه أحمد وجماعة
(1/435)
88 - . باب التثبت والإمساك عن بعض الحديث وبعض الفتيا
(1/436)
858 - عن حذيفة قال : والله لو شئت لحدثتكم ألف كلمة تبغضوني عليها وتجانبوني وتكذبوني . ص . 437
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/436)
859 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن الذي يفتي الناس في كل ما يستفتونه فيه مجنون
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/437)
89 - . باب فيمن لم يطلب العلم
(1/437)
860 - عن معاوية بن أبي سفيان أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل لا يغلب ولا يخلب ولا ينبأ بما لا يعلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ومن لم يفقهه لم يبل به
قلت رواه أبو يعلى - وفي الصحيح منه : " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " - وفيه الوليد بن محمد الموقري وهو ضعيف
(1/437)
90 - . باب فيمن لا يتبع أهل العلم
(1/437)
861 - عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
اللهم لا يدركني زمان - أو لا تدركوا زمانا - لا يتبع فيه العليم ولا يستحيا فيه من الحليم قلوبهم قلوب الأعاجم ألسنتهم ألسنة العرب
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/437)
91 - . باب علو السفيه على العليم
(1/437)
862 - عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم أن كلبة كانت في بني إسرائيل مجحا ( المجح : الحامل التي دنا ولادها ) فضاف أهلها ضيف قالت : لا أنبح ص . 438
ضيف الليلة فعوى جروها في بطنها فأوحي إلى رجل منهم أن مثل هذه الكلبة مثل أمة يأتون من بعدكم يستعلي سفهاؤها على علمائها
رواه الطبراني في الأوسط وروى أحمد نحوه إلا أن في حديث أحمد : يقهر سفهاؤها حلماءها . - ويأتي في الفتن - وفيه شعيب بن صفوان وثقه ابن حبان وضعفه يحيى وعطاء ابن السائب وقد اختلط
(1/437)
92 - . باب فيمن لم يكن فيهم من يهاب في الله عز و جل
(1/438)
863 - عن عبد الله بن بسر قال : لقد سمعت حديثا منذ زمان " إذا كنت في قوم عشرين رجلا وأقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم تر فيهم رجلا يهاب في الله عز و جل فاعلم أن الأمر قد رق "
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وإسناده حسن ورجاله موثقون وأزهر بن عبد الله قال فيه البخاري : إنه أزهر بن سعيد قال فيه الذهبي : تابعي حسن الحديث
(1/438)
93 - . باب فيمن طلب العلم لغير الله
(1/438)
864 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه فهو في النار
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه سليمان بن زياد الواسطي قال الطبراني والبزار : تفرد به سليمان - زاد الطبراني : ولم يتابع عليه وقال صاحب الميزان : لا ندري من ذا
(1/438)
865 - وعن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 439
من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء فهو في النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الخالق بن زيد وهو ضعيف
(1/438)
866 - وعن معاذ ابن جبل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء في المجالس لم يرح رائحة الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن واقد وهو ضعيف نسب إلى الكذب
(1/439)
867 - وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين قال : بلغني أن لقمان الحكيم كان يقول : يا بني لا تعلم العلم لتباهي به العلماء وتماري به السفهاء وترائي به في المجالس
رواه أحمد وهو منقطع الإسناد كما ترى
(1/439)
94 - . باب في علم لا ينفع
(1/439)
868 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن مثل علم لا ينفع كمثل كنز لا ينفق في سبيل الله
رواه أحمد والبزار ورجاله موثقون
(1/439)
95 - . باب فيمن لم ينتفع بعلمه
(1/439)
869 - عن أبي برزة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف لسوء حفظه واختلاطه . ص . 440
(1/439)
870 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رب حامل فقه غير فقيه ومن لم ينفعه علمه ضره جهله اقرأ القرآن ما نهاك فإن لم ينهك فلست تقرؤه
رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق
(1/440)
871 - وعن أبي تميمة عن جندب بن عبد الله الأزدي صاحب النبي صلى الله عليه و سلم قال : انطلقت أنا وهو إلى البصرة حتى أتينا مكانا يقال له : بيت المسكين وهو من البصرة على مثل النوبة فقال : هل كنت تدارس أحدا القرآن ؟ قلت : نعم قال : فإذا أتينا البصرة فأتني بهم فأتيته بصالح بن مسرح وبأبي بلال ونجدة ونافع بن الأزرق وهم في نفسي يومئذ من أفاضل أهل البصرة فأنشأ يحدثني عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال جندب : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يحولن بين أحدكم وبين الجنة وهو ينظر إلى أبوابها ملء كف من دم أهراقه ظلما
قال : فتكلم القوم فذكروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو ساكت يسمع منهم ثم قال : لم أر كاليوم قط أحق بالنجاة إن كانوا صادقين
رواه الطبراني في الكبير وله طريق تأتي في قتال أهل البغي ورجاله موثقون
(1/440)
872 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لا ينفعه علمه
ص . 441
رواه الطبراني في الصغير وفيه عثمان البري قال الفلاس : صدوق لكنه كثير الغلط صاحب بدعة ضعفه أحمد والنسائي والدارقطني
(1/440)
873 - وعن عمار بن ياسر قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى حي من قيس أعلمهم شرائع الإسلام فإذا قوم كأنهم الإبل الوحشية طامحة أبصارهم ليس لهم هم إلا شاة أو بعير فانصرفت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا عمار ما عملت ؟ " فقصصت عليه قصة القوم وأخبرته بما فيهم من السهوة قال :
يا عمار ألا أخبرك بأعجب منهم قوم علموا ما جهل أولئك ثم سهوا كسهوهم
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عباد بن أحمد العزرمي قال الدارقطني : متروك . ( قائدة : لم يصل إلى عباد إلا على لسان كذاب وهو جابر الجعفي . كما في هامش الأصل )
(1/441)
874 - وعن معاذ بن جبل قال : تعرضت أو قال : تصديت لرسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يطوف بالبيت فقلت : يا رسول الله أي الناس شر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم اغفر اسأل عن الخير ولا تسأل عن الشر شرار الناس شرار العلماء في الناس
رواه البزار وفيه الخليل بن مرة قال البخاري : منكر الحديث ورد ابن عدي قول البخاري وقال أبو زرعة : شيخ صالح
(1/441)
875 - وعن الوليد بن عقبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أناسا من أهل الجنة ينطلقون إلى أناس من أهل النار فيقولون : لم دخلتم النار ؟ فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم فيقولون : إنا كنا نقول ولا نفعل
ص . 442
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر عبد الله بن حكيم الداهري وهو ضعيف جدا
(1/441)
96 - . باب كراهية الدعوى
(1/442)
876 - عن العباس بن عبد المطلب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يظهر الدين حتى يجاوز البحار وتخاض البحار في سبيل الله ثم يأتي من بعدكم أقوام يقرؤون القرآن يقولون : قد قرأنا القرآن من أقرأ منا ؟ ومن أفقه منا ؟ ومن أعلم منا ؟
ثم التفت إلى أصحابه فقال : " هل في أولئك من خير ؟ " قالوا : لا قال : " أولئك منكم من هذه الأمة وأولئك هم وقود النار "
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
(1/442)
877 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يظهر الإسلام حتى يختلف التجار في البحر وحتى تخوض الخيل في سبيل الله ثم يظهر قوم يقرؤون القرآن يقولون :
من أقرأ منا ؟ من أعلم منا ؟ من أفقه منا ؟
ثم قال لأصحابه : هل في أولئك من خير ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " أولئك منكم من هذه الأمة وأولئك هم وقود النار "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار ورجال البزار موثقون
(1/442)
878 - وعن أم الفضل وعبد الله بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قام ليلة بمكة من الليل فقال : ص . 443
اللهم هل بلغت ؟
ثلاث مرات فقام عمر بن الخطاب وكان أواها فقال : اللهم نعم وحرضت وجهدت ونصحت فقال : " ليظهرن الإيمان حتى يرد الكفر إلى مواطنه ولتخاضن البحار بالإسلام وليأتين على الناس زمان يتعلمون فيه القرآن يتعلمونه ويقرؤونه ويقولون : قد قرأنا وعلمنا فمن ذا الذي هو خير منا ؟ فهل في أولئك من ضر ؟ " قالوا : يا رسول الله ومن أولئك ؟ قال : " أولئك منكم وأولئك وقود النار "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن هند بنت الحارث الخثعمية التابعية لم أر من وثقها ولا جرحها
(1/442)
879 - وعن مجاهد عن ابن عمر لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قال : إني عالم فهو جاهل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف
(1/443)
880 - وعن يحيى بن أبي كثير قال : من قال : إني عالم فهو جاهل ومن قال : إني جاهل فهو جاهل ومن قال : إني في الجنة فهو في النار ومن قال : إني في النار فهو في النار
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن أبي عطاء الثقفي ضعفه أحمد وقال : هو منكر الحديث وذكره ابن حبان في الثقات ومع ذلك فهو من قول يحيى موقوفا عليه
(1/443)
97 - . ( بابان فيما يخاف على الأمة )
(1/443)
1 - . باب ما يخاف على الأمة من زلة العالم وجدال المنافق وغير ذلك
(1/443)
881 - ص . 444 عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني أخاف عليكم ثلاثا وهن كائنات : زلة عالم وجدال منافق بالقرآن ودنيا تفتح عليكم
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد الحكيم بن منصور وهو متروك الحديث
(1/444)
882 - وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياكم وثلاثة : زلة عالم وجدال منافق بالقرآن ودنيا تقطع أعناقكم فأما زلة عالم فإن اهتدى فلا تقلدوه دينكم وإن زل فلا تقطعوا عنه آمالكم وأما جدال منافق بالقرآن فإن للقرآن منار كمنار الطريق فما عرفتم فخذوه وما أنكرتم فردوه إلى عالمه وأما دنيا تقطع أعناقكم فمن جعل الله في قلبه غنى فهو غني
رواه الطبراني في الأوسط . وعمرو بن مرة لم يسمع من معاذ وعبد الله بن صالح كاتب الليث وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث ويحيى في رواية عنه وضعفه أحمد وجماعة
(1/444)
883 - وعن عمرو بن عوف قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إني أخاف على أمتي من ثلاث : من زلة عالم ومن هوى متبع ومن حكم جائر
ص . 445
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله بن عوف وهو متروك وقد حسن له الترمذي
(1/444)
884 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لا أتخوف على أمتي مؤمنا ولا مشركا فأما المؤمن فيحجزه إيمانه وأما المشرك فيقمعه كفره ولكن أتخوف عليكم منافقا عالم اللسان يقول ما تعرفون ويعمل ما تنكرون
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف جدا
(1/445)
885 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان
رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح
(1/445)
886 - وعن عمر بن الخطاب قال : حذرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم كل منافق عليم اللسان
رواه البزار وأحمد وأبو يعلى ورجاله موثقون
(1/445)
887 - وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إني أخاف على أمتي اثنين : القرآن واللبن أما اللبن فيتبعون الريف ويتبعون الشهوات ويتركون الصلاة وأما القرآن فيتعلمه المنافقون فيجادلون به الذين الذين آمنوا
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه دراج أبو السمح وهو ثقة مختلف في الاحتجاج به . ص . 446
(1/445)
888 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أكثر ما أتخوف على أمتي من بعدي رجل يتأول القرآن يضعه على غير مواضعه ورجل يرى أنه أحق بهذا الأمر من غيره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس الأنصاري وهو متروك الحديث
(1/446)
889 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيأتي على أمتي زمان يكثر القراء ويقل الفقهاء ويقبض العلم ويكثر الهرج
قالوا : وما الهرج ؟ قال : " القتل بينكم ثم يأتي بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم ثم يأتي زمان يجادل المنافق والمشرك المؤمن "
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/446)
2 - . باب
(1/446)
890 - عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما أتخوف عليكم رجلا قرأ القرآن حتى إذا رئي عليه بهجته وكان ردء الإسلام اعتزل إلى ما شاء الله وخرج على جاره بسيفه ورماه بالشرك
رواه البزار وإسناده حسن
(1/446)
98 - . ( بابان في البدع وأهلها )
(1/446)
1 - . باب في البدع والأهواء
(1/446)
891 - عن أبي برزة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى
رواه أحمد والبزر والطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح لأن أبا الحكم ص . 447
البناني الراوي عن أبي برزة بينه الطبراني فقال : عن أبي الحكم هو علي بن الحكم وقد روى له البخاري وأصحاب السنن
(1/446)
892 - وعن غضيف بن الحارث الثماني قال : بعث إلي عبد الملك ين مروان فقال : يا أبا سليمان إنا قد جمعنا الناس على أمرين فقال : وما هما ؟ قال : رفع الأيدي على المنابر يوم الجمعة والقصص بعد الصبح والعصر فقال : أما إنها مثل بدعتكم عندي ولست بمجيبكم إلى شيء منهما قال : لم ؟ قال : لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة فتمسك بسنة خير من إحداث بدعة
رواه أحمد والبزار وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم وهو منكر الحديث
(1/447)
893 - وعن غضيف بن الحارث الثمالي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من أمة ابتدعت بعد نبيها في دينها بدعة إلا أضاعت مثلها من السنة
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو منكر الحديث
(1/447)
894 - وعن ابن عباس قال : ما أتى على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة وأماتوا فيه سنة حتى تحيا البدع وتموت السنن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/447)
895 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما تحت ظل السماء من إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن دينار وهو متروك الحديث . ص . 448
(1/447)
896 - وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعائشة :
يا عائشة إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ليس لهم توبة أنا منهم بريء وهم منهم بريء وهو مني براء
رواه الطبراني في الصغير وفيه بقية ومجالد بن سعيد وكلاهما ضعيف
(1/448)
897 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مشى إلى صاحب بدعة ليوقره فقد أعان على هدم الإسلام
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو ضعيف
(1/448)
898 - وعن الحكم بن عمير الثمالي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأمر المفظع والحمل المضلع والشر الذي لا ينقطع إظهار البدع
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو ضعيف
(1/448)
2 - . باب منه
(1/448)
899 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهن في النار إلا واحدة
قالوا : وما تلك الفرقة ؟ قال : " ما أنا عليه اليوم وأصحابي "
رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الله بن سفيان قال العقيلي : لا يتابع على حديثه هذا وقد ذكره ابن حبان في الثقات
(1/448)
99 - . باب في القصص
(1/448)
900 - ص . 449 عن خباب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن بني إسرائيل لما هلكوا قصوا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون واختلف في الأجلح الكندي والأكثر على توثيقه "
(1/449)
901 - وعن الحارث بن معاوية أنه ركب إلى عمر بن الخطاب يسأله عن ثلاث خلال قال : فقدم المدينة فسأله عمر : ما أقدمك ؟ قال : لأسألك عن ثلاث خلال قال : وما هي ؟ قال : ربما كنت أنا والمرأة في بناء ضيق فتحضر الصلاة فإن صليت أنا وهي كانت بحذائي فإن صلت خلفي خرجت من البناء قال : تستر بينك وبينها بثوب ثم تصلي بحذائك إن شئت . وعن الركعتين بعد العصر قال : نهاني رسول الله صلى الله عليه و سلم عنهما . قال : وعن القصص قال : ما شئت كأنه كره أن يمنعه قال : إنما أردت أن أنتهي إلى قولك قال : أخشى عليك أن تقص فترتفع في نفسك ثم تقص فترتفع في نفسك حتى يخيل إليك أنك فوقهم بمنزلة الثريا فيضعك الله تحت أقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك
رواه أحمد والحارث بن معاوية الكندي وثقه ابن حبان وروى عنه غير واحد وبقية رجاله من رجال الصحيح
(1/449)
902 - وعن أبي صالح سعيد بن عبد الرحمن بن عنز التجيبي كان يقص على الناس وهو قائم فقال له صلة بن الحارث الغفاري وهو ص . 450
من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم : والله ما تركنا عهد نبينا ولا قطعنا أرحامنا حتى قمت أنت وأصحابك بين أظهرنا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/449)
903 - وعن عمرو بن زرارة قال : وقف علي عبد الله - يعني ابن مسعود - وأنا أقص فقال : يا عمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد صلى الله عليه و سلم وأصحابه ولقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه أحد
رواه الطبراني في الكبير وله إسنادان أحدهما رجاله رجال الصحيح رواه عن الأسود عن عبد الله
(1/450)
904 - وعن يحيى البكاء قال : رأى ابن عمر قاصا في المسجد الحرام ومعه ابن له فقال له ابنه : أي شيء يقول هذا ؟ قال : هذا يقول : اعرفوني اعرفوني
رواه الطبراني في الكبير ويحيى البكاء متروك
(1/450)
905 - وعن عمر بن دينار أن تميما الداري استأذن عمر في القصص فأبى أن يأذن له ثم استأذنه فأبى أن يأذن له ثم استأذنه فقال : إن شئت وأشار بيده - يعني الذبح -
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن عمرو بن دينار لم يسمع من عمر . ص . 451
(1/450)
906 - وعن السائب بن يزيد أنه لم يكن يقص على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أبي بكر كان أول
من قص تميم الداري استأذن عمر بن الخطاب أن يقص على الناس قائما فأذن له
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو ثقة مدلس
(1/451)
907 - وعن عبد الجبار الخولاني قال : دخل رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم المسجد فإذا كعب يقص قال : من هذا ؟ قالوا : كعب يقص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال
قال : فبلغ ذلك كعبا فما رؤي بعد يقص
رواه أحمد وإسناده حسن
(1/451)
908 - وعن عوف بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يقص إلا أمير أو مأمور أومتكلف
قلت : رواه أبو داود غير قوله : " أو متكلف "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زيرك أبو العباس الرازي ولم أر من ترجمه
(1/451)
909 - وعن كعب بن عياض عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
القصاص ثلاثة : أمير أو مأمور أو مختال
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن يحيى الإسكندراني ولم أر من ترجمه . ص . 452
(1/451)
910 - وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يقص إلا أمير أو مأمور أو متكلف
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/452)
911 - وعن أبي أمامة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على قاص يقص فأمسك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قص فلأن أقعد غدوة إلى أن تشرق الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب وبعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أن لفظ الطبراني : " أقص فلأن أقعد هذا
المقعد من حين تصلي الغداة إلى أن تشرق الشمس " - فذكر الحديث ورجاله موثقون إلا أن فيه أبا الجعد عن أبي أمامة فإن كان هو الغطفاني فهو من رجال الصحيح وإن كان غيره فلم أعرفه
(1/452)
912 - وعن رجل من أهل بدر أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لأن أقعد في مثل هذا المجلس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب
قال شعبة : فقلت : أي مجلس يعني ؟ قال : كان قاصا
رواه أحمد وفيه كردوس بن قيس وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/452)
913 - وعن كردوس بن عمرو قال : سمعت رجلا من أهل بدر - قال شعبة : أراه على بن أبي طالب - : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لأن نفصل المفصل أحب إلي من كذا بابا
قال شعبة : فقلت لعبد الملك : أي مفصل ؟ قال : القصص
رواه البزار . وكردوس وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم : فيه نظر . وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 453
(1/452)
914 - وعن العبادلة : عبد الله بن عمر وعبد الله بن العباس وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
القاص ينتظر المقت والمستمع ينتظر الرحمة والتاجر ينتظر الرزق والمحتكر ينتظر اللعنة والنائحة ومن حولها من امرأة عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن عبد الرحمن الأنصاري عن عبد الله بن مجاهد بن جبر ولم أر من ذكرهما
(1/453)
915 - وعن الشعبي قال : قالت عائشة لابن أبي السائب قاص أهل المدينة : ثلاثا لتتابعني عليهن أو لأناجزنك قال : وما هن ؟ بل أتابعك أنا يا أم المؤمنين قالت : اجتنب السجع في الدعاء فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه كانوا لا يفعلون ذلك وقص على الناس في كل جمعة مرة فإن أبيت فثنتين فإن أبيت فثلاث ولا تحلن الناس هذا الكتاب ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديثهم فتقطع عليهم حديثهم ولكن اتركهم فإذا حدوك عليه وأمروك به فحدثهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه أبو يعلى بنحوه
(1/453)
916 - وعن المقدام بن معدي كرب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا حدثتم الناس فلا تحدثوهم بما يفزعهم ويشق عليهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن كامل قال البخاري : عنده عجائب وثقه ابن حبان وأبو حاتم
(1/453)
917 - وعن الأعمش أن ابن مسعود مر برجل يذكر قوما فقال : يا مذكر لا تقنط الناس
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح ولكن الأعمش لم يدرك ابن مسعود . ص . 454
(1/453)
918 - وعن ابن مسعود قال : لا تملوا الناس فيملوا الذكر
رواه الطبراني في الكبير وإسناده صحيح
(1/454)
100 - . باب الحديث عن بني إسرائيل
(1/454)
919 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حدثوا عن بني إسرائيل فإنه كان فيهم العجائب
رواه البزار عن شيخه جعفر بن محمد بن أبي وكيع عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات . ( فائدة : إنما قال البزار : حدثنا جعفر بن محمد بن أبي وكيع أخبرنا عبد الله بن نمير ما رأيت فيه عن أبيه فليحرر هذا . كما في هامش الأصل )
(1/454)
920 - وعن عمران بن حصين قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدثنا عامة ليله عن بني إسرائيل لا يقوم إلا لعظم الصلاة
رواه البزار وأحمد والطبراني في الكبير وإسناده صحيح
(1/454)
921 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه :
لقد قبض الله داود فما فتنوا لا بدلوا ولقد مكث أصحاب المسيح على هديه وسنته مائتي سنة
رواه الطبراني ورجاله موثقون . ص . 455
(1/454)
922 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إياكم والغلو والزهو فإن بني إسرائيل قد غلا كثير منهم حتى كانت المرأة القصيرة تتخذ خفين من خشب تحشوهما ثم تدخل فيهما رجليها ثم تعمد إلى المرأة الطويلة فتمشي معها فإذا هي قد ساوت بها وكانت أطول منها
رواه الطبراني في الكبير وفيه مروان بن جعفر وثقه ابن أبي حاتم وقال الأزدي : يتكلمون فيه وقال الذهبي : وله نسخة فيها مناكير
(1/455)
101 - . باب النهي عن سؤال أهل الكتاب
(1/455)
923 - عن أبي الزعراء قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - : لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد أضلوا أنفسهم إما أن يحدثوكم بصدق فتكذبونهم أو بباطل فتصدقونهم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/455)
102 - . باب
(1/455)
924 - عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن بني إسرائيل كتبوا كتابا فاتبعوه وتركوا التوراة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/455)
103 - . باب في علم الخط
(1/455)
925 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 456
قد كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه ذلك الخط علم
رواه البزار عن شيخه أبي الصباح محمد بن الليث وأبو الصباح محمد بن الليث ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ ويخالف وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/455)
926 - وعن ابن عباس - قال سفيان : لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه و سلم - { أو أثارة من علم } قال : " الخط "
رواه أحمد
(1/456)
927 - والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الخط فقال : " هو أثارة من علم "
ورجال أحمد رجال الصحيح
(1/456)
928 - ورواه الطبراني في الأوسط أيضا عن ابن عباس موقوفا قال في قوله عز و جل { أو أثارة من علم } قال : جودة الخط
(1/456)
104 - . باب في علم النسب
(1/456)
929 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم
رواه الطبراني في الأوسط وفي أبو الأسباط بشر بن رافع وقد أجمعوا على ضعفه
(1/456)
930 - وعن العلاء بن خارجة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم
فذكر الحديث وهو بتمامه في صلة الرحم . ص . 457
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/456)
931 - وعن معاوية بن الحكم أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أريد أن أسألك عن الأمر لا أسأل عنه أحدا بعدك من أبونا ؟ قال : " آدم " قال : من أمنا ؟ قال : " حواء " قال : من أبو الجن ؟ قال : " إبليس " قال : فمن أمهم ؟ قال : " امرأته "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه طلحة بن زيد ضعفه البخاري وأحمد وذكره ابن حبان في الثقات
(1/457)
932 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ولد نوح : سام وحام ويافث فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير فيهم وولد لحام القبط والبربر والسودان
رواه البزار وفيه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي عن أبيه . فمحمد وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم : صدوق وضعفه يحيى بن معين والبخاري . ويزيد بن سنان وثقه أبو حاتم فقال : محله الصدق . وقال البخاري : مقارب الحديث وضعفه يحيى وجماعة
(1/457)
933 - وعن عمران بن حصين وسمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ولد نوح ثلاثة : فسام أبو العرب وحام أبو الحبشة ويافث أبو الروم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون . ص . 458
(1/457)
934 - وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
معد بن عدنان بن أدد بن زيد بن براء بن أعراق الثرى
قالت : ثم يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أهلك عادا وثمودا وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا لا يعلمهم إلا الله فكانت أم سلمة تقول : معد معد وعدنان عدنان وأدد أدد وزيد بن هميسع وبراء : تبت وأعراق الثرى إسماعيل بن إبراهيم
رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد العزيز بن عمران من ذرية عبد الرحمن بن عوف وقد ضعفه البخاري وجماعة وذكره ابن حبان في الثقات
(1/458)
935 - وعن عائشة قالت : استقام نسب الناس إلى معد بن عدنان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو مدلس
(1/458)
936 - وعن ابن عباس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن سبأ ما هو ؟ أرجل أم امرأة أم أرض قال :
بل هو رجل ولد له عشرة فسكن اليمن منهم ستة وسكن الشام منهم أربعة فأما اليمانيون فمذحج وكندة والأزد والأشعريون وأنمار وحمير عربا كلها وأما الشامية فلخم وجذام وعاملة وغسان
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
قلت : ويأتي يزيد بن حصين في سورة سبأ وهو أصح من هذا
(1/458)
937 - وعن عمرو بن مرة الجهني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كان ههنا من معد فليقم
فقمت فقال : " اقعد " فصنع ذلك ثلاث مرات كل ذلك أقوم فيقول : " اقعد " فلما كانت الثالثة قلت : " ممن نحن يا رسول الله ؟ " قال : " أنتم معشر قضاعة من حمير " . قال عمرو : فكتمت هذا الحديث منذ عشرين سنة . ص . 459
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني وفي الكبير وله عنده طرق ففي بعضها : قلت : يا رسول الله ممن نحن ؟ قال : " أنتم من اليد الطليقة واللقمة الهنية من حمير " . وفيه ابن لهيعة
(1/458)
938 - وعن عمرو بن مرة الجهني أيضا قال : بينا نحن عند النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كان ههنا من معد فليقم
فقام عمرو بن مرة فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " اجلس " فجلس ثم قال : " من كان ههنا من معد فليقم " فقام عمرو بن مرة فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم " اجلس " ثم قال : " من كان ههنا من معد فليقم " فقام عمرو بن مرة فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " اجلس " فقال : يا رسول الله ممن نحن ؟ قال : " أنتم من قضاعة بن مالك بن حمير النسب المعروف غير المنكر " . فقال عمرو : فكتمت هذا الحديث حتى كان أيام معاوية بن أبي سفيان فبعث إلي فقال : هل لك أن ترقى المنبر فتذكر قضاعة بن معد بن عدنان على أن أطعمك خراج العراقين ومصر طول حياتي ؟ فقال عمرو بن مرة : نعم . فنادى الصلاة جامعة فاجتمع الناس وجاء عمرو يتخطى رقاب الناس حتى صعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال : يا معشر الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا عمرو بن مرة الجهني ألا إن معاوية بن أبي سفيان دعاني على أن أرقى المنبر فأذكر أن قضاعة بن معد بن عدنان ؟ ؟ ألا :
إنا بنو الشيخ الهجان الأزهر . . . قضاعة بن مالك بن حمير
النسب المعروف غير المنكر
ثم نزل فقال له معاوية : إيه عنك يا غدر ثلاثا قال : هو ما رأيت يا أمير المؤمنين فاتبعه ابنه زهير فقال له : يا أبة ما كان عليك إذا أطعت أمير المؤمنين وأطعمك خراج العراقين ومصر حياته فأنشأ يقول : ص . 460
لو قد أطعتك يا زهير كسوتني . . . في الناس ضاحية رداء شنار
قحطان والدنا الذي ندعى له . . . وأبو خزيمة خندف بن نزار
أضلال ليل ساقط أوراقه . . . في الناس أعذر أم ضلال نهار
أنبيع والدنا الذي ندعى له . . . بأبي معاشر غائب متوار
تلك التجارة لا نبوء بمثلها . . . ذهب يباع بآنك وأبار
رواه الطبراني في الكبير وفيه دلهاث بن داود قال الأزدي حديثه عن آبائه لا يصح وهذا من حديثه عن آبائه
(1/459)
939 - وعن الربيع بن سبرة عن أبيه قال : حضرت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من كان ههنا من معد فليقم
فقام عمرو بن مرة الجهني فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " اجلس " حتى فعل ذلك ثلاثا ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : " قضاعة من حمير "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا محمد بن أبي عبيد الدراوردي والد عبد العزيز فإني لم أر من ترجمه
(1/460)
940 - وعن أبي عشانة قال : سمعت عقبة بن عامر يقول وهو على المنبر : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة وأنا في غنم لي أرعاها فتركتها ثم ذهبت إليه فقلت : تبايعني يا رسول الله ؟ فقال : " ممن أنت ؟ " فأخبرته فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أيما أحب إليك أبيعة هجرة أو بيعة أعرابية ؟ " فقلت : بيعة هجرة فبايعني ثم قال يوما رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من ههنا من معد فليقم " فقمت فقال : " اقعد " ثم ص . 461
قال : " من ههنا من معد فليقم " فقمت فقال : " اقعد " ثم قالها الثالثة فقمت فقال : " اقعد " فقلت : ممن نحن يا رسول الله ؟ فقال : " أنتم من قضاعة بن مالك بن حمير "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وشيخه معروف بن سويد لم أر من ترجمه
(1/460)
941 - وعن الجفشيش الكندي قال : جاء قوم من كندة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : أنت منا وادعوه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا نقفو أمنا ( أي : لا نقذفها أو : لا نترك النسب إلى الآباء وننتسب إلى الأمهات ) ولا ننتفي نحن من ولد النضر بن كنانة
رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي ضعفه أبو حاتم والدارقطني ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
قلت : ويأتي كثير مما يتعلق بالأنساب والوفيات والأسماء والكنى في أواخر مناقب الصحابة رضي الله عنهم
(1/461)
105 - . باب في ابن الأخت والحليف والمولى
(1/461)
942 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
حليف منهم ومولى القوم منهم وابن أخت القوم منهم
رواه البزار وفيه الواقدي وهو ضعيف
(1/461)
943 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ابن أخت القوم منهم
رواه البزار وفيه عتاب بن حرب ضعفه الفلاس وذكره ابن حبان في الثقات
(1/461)
944 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 462
موالينا منا
رواه الطبراني وفي الأوسط وفيه مسلم بن سالم ويقال مسلمة بن سالم ضعفه أبو داود وذكره ابن حبان في الثقات
(1/461)
945 - وعن أنس بن مالك قال : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم موليان حبشي وقبطي فاستبا يوما فقال أحدهما : يا حبشي وقال الآخر : يا قبطي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقولا هكذا إنما أنتما رجلان من آل محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله موثقون
(1/462)
946 - وعن عتبة بن غزوان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوما لقريش :
هل فيكم من ليس منكم ؟
قالوا : ابن أختنا عتبة بن غزوان قال : " ابن أخت القوم منهم "
رواه الطبراني في الكبير وهو من رواية عتبة بن إبراهيم بن عتبة بن غزوان عن أبيه عن عتبة ولم أر من ذكر عتبة ولا إبراهيم
(1/462)
947 - وعن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ابن أخت القوم منهم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/462)
106 - . باب التاريخ
(1/462)
948 - عن ابن عباس قال : كان التاريخ في السنة التي قدم فيها النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة وفيها ولد عبد الله بن الزبير . ص . 463
رواه الطبراني في الكبير وفيه يعقوب بن عباد المكي ولم أر من ذكره
(1/462)
949 - وعن ابن عباس قال : ولد النبي صلى الله عليه و سلم يوم الإثنين واستنبئ يوم الإثنين وخرج مهاجرا من مكة إلى المدينة يوم الإثنين وقدم المدينة يوم الإثنين وتوفي صلى الله عليه و سلم يوم الإثنين ورفع الحجر الأسود يوم الإثنين
رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد فيه : وفتح بدرا يوم الإثنين ونزلت سورة المائدة يوم الإثنين { اليوم أكملت لكم دينكم }
وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات من أهل الصحيح
(1/463)
950 - وعن جرير قال : توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ابن ثلاث وستين وتوفي أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين وقتل عمر وهو ابن ثلاث وستين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حماد بن بحر قال الذهبي : مجهول
(1/463)
951 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم مات وهو ابن خمس وستين
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/463)
952 - وعن ابن عباس قال : ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الفيل
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/463)
953 - وعن أبي أمامة الباهلي أن رجلا قال : يا رسول الله أنبي كان آدم ؟ قال : " نعم " قال : كم بينه وبين نوح ؟ قال : " عشرة قرون " قال : كم بين نوح وإبراهيم ؟ ص . 464
قال : " عشرة قرون " قال : يا رسول الله كم كانت الرسل ؟ قال : " ثلاث مائة وخمسة عشر "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/463)
954 - وعن أبي ذر أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب فقعد فقال النبي صلى الله عليه و سلم له : " هل تعوذت من شر شياطين الجن والإنس ؟ " قلت : يا رسول الله من أول الأنبياء ؟ قال : " آدم " قلت : نبي كان ؟ قال : " نعم مكلم " قلت : ثم من ؟ قال : " نوح وبينهما عشرة آباء " قلت : يا رسول الله أخبرني عن الصلاة ؟ قال : " خير مفروض من شاء استكثر منه " قلت : فالصدقة ؟ قال : " أضعاف مضاعفة " قلت : والصيام ؟ قال : " الصيام جنة قال الله : الصيام لي وأنا أجزي به والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " قلت : فأي الصدقة أفضل ؟ قال : " جهد من مقل وسر إلى فقير " قلت : فأي الرقاب أفضل ؟ قال : " أغلاها ثمنا "
رواه الطبراني في الأوسط . قلت : وتقدم أن أحمد رواه والبزار وفي باب السؤال للانتفاع وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/464)
955 - وعن سعيد - يعني ابن يربوع - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له :
أنا أكبر أو أنت ؟
فقلت : أنت أكبر وأخير مني وأنا أقدم سنا
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/464)
956 - وعن دغفل قال : توفي النبي صلى الله عليه و سلم وهو ابن خمس وستين
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني ( أي : في الأوسط من حديث أنس وقد تقدم في هذا الباب ولم أره في الكبير في هذا الباب فالله أعلم . قلت : بل هو في الكبير رقم " 4202 " وإسناده وإسناد أبي يعلى منقطع لأن الحسن لم يسمع من دغفل . ودغفل مختلف في صحبته - كما في هامش الأصل )
(1/464)
957 - وعن الحسن قال : توفي وهو ابن ستين . ص . 465
رواه أبو يعلى في أثناء حديثه لابن عباس ورجاله موثقون
(1/464)
958 - وعن أبي حمزة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم مات وهو ابن ثلاث وستين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(1/465)
959 - وعن واثلة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمران بن داود القطان ضعفه يحيى ووثقه ابن حبان وقال أحمد : أرجو أن يكون صالح الحديث . وبقية رجاله ثقات
(1/465)
960 - وعن جابر قال : أنزل الله صحف إبراهيم في أول ليلة خلت من رمضان وأنزلت التوراة على موسى لست خلون من رمضان وأنزل الزبور على داود في إحدى عشرة ليلة خلت من رمضان وأنزل القرآن على محمد صلى الله عليه و سلم في أربع وعشرين خلت من رمضان
رواه أبو يعلى وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف
(1/465)
961 - وعن أنس قال : حدثنا أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تأتي مائة سنة من الهجرة ومنكم عين تطرف
رواه أبو يعلى وفيه سفين بن وكيع وهو ضعيف
(1/465)
962 - وعن نعيم بن دجاجة قال : دخل أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري ص . 466
على علي بن أبي طالب فقال له علي : أنت الذي تقول لا يأتي مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف ؟ إنما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يأت على الناس مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف ممن هو حي اليوم والله إن رخاء هذه الأمة بعد مائة عام
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
(1/465)
963 - وعن نعيم بن دجاجة قال : كنت جالسا عند علي إذ جاء أبو مسعود فقال علي : قد جاء فروخ فجلس فقال علي : إنك تفتي الناس ؟ قال : أجل وأخبرهم الساعة أن الآخر شر قال : فأخبرني هل سمعت منه شيئا ؟ قال : نعم سمعته يقول :
لا يأتي على الناس مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف
فقال علي : أخطأت استك الحفرة وأخطأت في أول فتياك إنما قال ذاك لمن حضره يومئذ هل الرخاء إلا بعد المائة ؟
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات أيضا
(1/466)
964 - وعن أنس بن مالك قال : كان أجرأ الناس على مسألة رسول الله صلى الله عليه و سلم الأعراب وأتاه أعرابي فقال : يا رسول الله متى الساعة ؟ فلم يجبه بشيء حتى أتى المسجد فصلى فأخف الصلاة ثم أقبل الأعرابي وقال : أين السائل عن الساعة ؟ ومر به سعد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن هذا عمر حتى يأكل عمره لم يبق منكم عين تطرف
رواه أبو يعلى
قلت : لأنس في الصحيح : " إن يعش هذا حتى يستكمل عمره لم يمت حتى تقوم الساعة " وهذا الحديث أبين وإن كان فيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف . ص . 467
(1/466)
965 - وعن سفيان بن وهب الخولاني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تأتي المائة وعلى ظهرها أحد باق
رواه الطبراني في الكبير وتابعيه سعيد بن أبي شمر ذكره ابن أبي حاتم وقال : عن أبيه روى عنه أبو بكر بن سواد وقد روى عنه عبد الرحمن بن شريح ولم يضعفه أحد وبقية رجاله موثقون
(1/467)
966 - وعن أبي ثعلبة رفعه معاوية مرة ولم يرفعه أخرى :
إن الله تعالى لا يعجز هذه الأمة من نصف يوم وإذا رأيت الشام مائدة رجل وأهل بيته فعند ذلك تفتح القسطنطينية
قلت : رواه الطبراني وقد عزاه في الأطراف إلى أبي داود في الملاحم ولم أجده وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد اختلف في الاحتجاج به وبقية رجاله ثقات
(1/467)
967 - وعن عبد الملك بن راشد قال : سمعت المقدام بن معدي كرب صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وأكثر الناس يقولون : القضاء في مائة يعنون عن مائة سنة تكون القيامة فقال المقدام : قد أكثرتم لن يعجز الله أن يؤخر هذه الأمة نصف يوم - يعني : خمسمائة سنة
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده بقية بن الوليد وهو ثقة مدلس
(1/467)
968 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تنقضي مائة سنة وعين تطرف
(1/467)
969 - وفي رواية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لله تبارك وتعالى ريحا يبعثها عند رأس مائة سنة فيقبض روح كل مؤمن
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . ص . 468
(1/467)
970 - وعن أبي ذر أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك فقال :
يا أيها الناس إنه ليس اليوم نفس تأتي عليها مائة سنة فيعبأ الله به شيئا
قلت : رواه البزار في أثناء حديث أطول من هذا . وفيه علي بن زيد وهو ضعيف عن عبد الله بن قدامة بن صخر ولا أدري من هو
(1/468)
971 - وعن أبي الطفيل قال : أدركت ثماني سنين من حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم وولدت عام أحد
رواه أحمد وفيه ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع ذكره ابن عدي في الكامل ولم يتكلم فيه بكلمة وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ربما أخطأ وقد روى عنه أحمد وشيوخه ثقات
(1/468)
972 - وعن أبي الطفيل قال : بعث النبي صلى الله عليه و سلم وأنا غلام أحمل اللحم من السهل إلى الجبل
رواه البزار ورواه الطبراني في الأوسط ورواية مهدي بن عمران قال البخاري : لا يتابع على حديثه عن أبي الطفيل وذكر له حديثا
(1/468)
973 - وعن أبي الطفيل قال : أدركت ثماني سنين من حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم ولدت عام أحد
قال عبد الله بن أحمد : قال أبي : قدم علينا ثابت الكوفة فنزل مدينة أبي جعفر فذهبت أنا ويحيى بن معين فسمعنا منه أحاديث
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن . ص . 469
(1/468)
974 - وعن عبد الملك بن سلع قال : قلت لعبد خير : كم أتى عليك ؟ قال : عشرون ومائة سنة قلت : هل تذكر من أمر الجاهلية شيئا ؟ قال : نعم كنا ببلاد اليمن فجاءنا كتاب رسول الله يدعو الناس إلى خير واسع فكان أبي ممن خرج وأنا غلام فلما رجع أبي قال لأمي : مري بهذه القدر فلتراق للكلاب فأنا قد أسلمنا
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
قلت : ويأتي كثير مما يتعلق بالتاريخ وغيره في أواخر مناقب الصحابة رضي الله عنهم
(1/469)
107 - . باب نسيان العلم
(1/469)
975 - قال ابن مسعود : إني لأحسب الرجل ينسى العلم كما يعلمه للخطيئة يعملها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن القاسم لم يسمع من جده
(1/469)
108 - . باب ذهاب العلم
(1/469)
976 - عن أبي أمامة قال : لما كان في حجة الوداع قام رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يومئذ مردف الفضل بن عباس على جمل آدم فقال :
يا أيها الناس خذوا من العلم قبل أن يقبض العلم وقبل أن يرفع
وقد كان أنزل الله عز و جل { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم } قال : وكنا قد كرهنا كثيرا من مسألته واتقينا ذلك حين أنزل الله عز و جل على نبيه صلى الله عليه و سلم قال : فأتينا أعرابيا فرشوناه بردا فاعتم به قال : حتى رأيت حاشيته خارجة على حاجبه الأيمن قال : ثم قلنا له : سل النبي صلى الله عليه و سلم فقال له : يا نبي الله كيف يرفع العلم منا ص . 470
وبين أظهرنا المصاحف وقد تعلمنا ما فيها وعلمناها نساءنا وذرارينا وخدمنا ؟ قال : فرفع النبي صلى الله عليه و سلم رأسه وقد علت وجهه حمرة من الغضب قال : فقال : " أي ثكلتك أمك وهذه اليهود والنصارى بين أظهرهم المصاحف لم يصبحوا يتعلقوا منها بحرف مما جاءتهم به أنبياؤهم ألا وإن ذهاب العلم ذهاب حملته - ثلاث مرات "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وعند ابن ماجة طرف منه وإسناد الطبراني أصح لأن في إسناد أحمد علي بن يزيد وهو ضعيف جدا وهو عند الطبراني من طرق في بعضها الحجاج بن أرطاة وهو مدلس صدوق يكتب حديثه وليس ممن يتعمد الكذب والله أعلم
(1/469)
977 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوشك بالعلم أن يرفع العلم
فرددها ثلاثا فقال زياد بن لبيد : يا نبي الله بأبي وأمي وكيف يرفع العلم منا وهذا كتاب الله قد قرأناه ويقرئه أبناؤنا أبناءهم ؟ فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ثكلتك أمك يا زياد بن لبيد إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة أو ليس هؤلاء اليهود عندهم التوراة والإنجيل فما أغنى عنهم ؟ أن الله ليس يذهب بالعلم رفعا يرفعه ولكن يذهب بحملته - أحسبه - ولا يذهب عالم من هذه الأمة إلا كان ثغرة في الإسلام لا تسد إلى يوم القيامة "
رواه البزار وفيه سعد بن سنان وقد ضعفه البخاري ويحيى بن معين وجماعة إلا أن أبا مسهر قال : حدثنا صدقة بن خالد قال حدثني أبو مهدي سعيد بن سنان مؤذن أهل حمص وكان ثقة مرضيا . ص . 471
(1/470)
978 - وعن عوف بن مالك الأشجعي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نظر إلى السماء فقال :
هذا أوان يرفع العلم
فقال رجل من الأنصار - يقال له : زياد بن لبيد - : يا رسول الله وكيف وقد أثبت ووعته القلوب ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن كنت لأحسبك من أفقه أهل المدينة " ثم ذكر ضلالة اليهود والنصارى على ما في أيديهم من كتاب الله
رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب : كان ثقة مأمونا . وضعفه الباقون
وكذلك رواه الطبراني في الكبير وزاد : قال جبير بن نفير : فلقيت شداد بن أوس فحدثته حديث عوف فقال : صدق عوف ألا أخبرك بأول ذلك ؟ يرفع الخشوع لا ترى خاشعا
(1/471)
979 - وعن وحشي بن حرب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك العلم أن يختلس من الناس حتى لا يقدرون منه على شيء
فقال زياد بن لبيد : وكيف يختلس منا العلم وقد قرأنا القرآن وأقرأناه أبناءنا ؟ فقال : " ثكلتك أمك يا ابن لبيد هذه التوراة والإنجيل بأيدي اليهود والنصارى ما يرفعون بها رأسا "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 472
(1/471)
980 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلماء فإذا ذهب العلماء اتخذ الناس رؤساء فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا عن سواء السبيل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه العلاء بن سليمان الرقي ضعفه ابن عدي وغيره
(1/472)
981 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله لا ينزع العلم منكم - بعد ما أعطاكموه - انتزاعا ولكن يقبض العلماء بعلمهم ويبقى جهال فيسألون فيفتون فيضلون ويضلون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف وقد وثق
(1/472)
982 - وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يقبض الله العلماء ويقبض العلم معهم فينشأ أحداث ينزو بعضهم على بعض ويكون الشيخ فيهم يستضعف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حجاج بن رشدين بن سعد عن أبيه والحجاج ضعفه ابن عدي ولم يوثقه أحد وأبوه اختلف في الاحتجاج به والأكثر على تضعيفه
(1/472)
983 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله تبارك وتعالى لا ينزع العلم من الناس انتزاعا بعد أن يؤتيهم إياه ص . 473
ولكن يذهب بالعلماء فكلما ذهب عالم ذهب بما معه من العلم حتى يبقى من لا يعلم فيضلوا ويضلوا
رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث هو ضعيف ووثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث
(1/472)
984 - وعن عائشة رفعته قال :
موت العالم ثلمة في الإسلام لا تسد ما اختلف الليل والنهار
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الملك عن الزهري قال البزار : يروي أحاديث لا يتابع عليها وهذا منها
(1/473)
985 - وعن صفوان بن عسال قال : حض رسول الله صلى الله عليه و سلم على طلب العلم قبل ذهابه فقال رجل : كيف يذهب وقد تعلمناه وعلمناه أبناءنا ؟ فغضب قال :
أو ليس التوراة والإنجيل في يد أهل الكتاب فهل أغنى عنهم شيئا ؟
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلمة بن علي الخشني وهو ضعيف
(1/473)
986 - وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
موت العالم مصيبة لا تجبر وثلمة لا تسد وهو نجم طمس وموت قبيلة أيسر لي من موت عالم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن أيمن ولم أر من ذكره وكذلك إسماعيل بن صالح
(1/473)
987 - وعن أنس بن مالك قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن مثل العلماء كمثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست النجوم أوشك أن يضل الهداة
ص . 474
رواه أحمد وقد تقدم الكلام عليه في فضل العلم والمتعلم
(1/473)
988 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تكثر الفتن ويكثر الهرج ويرفع العلم
فلما سمع عمر أبا هريرة يقول : " يرفع العلم " قال عمر : أما إنه ليس ينزع من صدور الرجال ولكن تذهب العلماء
رواه أحمد والبزار - وهو في الصحيح خلا قول عمر - ورجاله رجال الصحيح
(1/474)
989 - وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تزال هذه الأمة على شريعة ما لم يظهر فيهم ثلاث : ما لم يقبض العلم منهم ويكثر فيهم ولد الحنث ( أي : أولاد الزنى ) ويظهر فيهم الصقارون
قيل : ومن الصقارون أو الصفارون يا رسول الله ؟ قال : " نشوء يكون في آخر الزمان تحيتهم بينهم التلاعن "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وزبان وكلاهما ضعيف وقد وثقا
(1/474)
990 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : تدرون كيف ينقص الإسلام ؟ قالوا : كما ينقص صبغ الثوب وكما ينقص سمن الدابة وكما ينقص الدرهم من طول الخباء قال : إن ذلك لمنه وأكبر من ذلك الموت أو ذهاب العلماء
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/474)
991 - وعن سعيد بن المسيب قال : شهدت جنازة زيد بن ثابت فلما دفن في قبره قال ابن عباس : يا هؤلاء من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم فهكذا ذهاب ص . 475
العلم ايم الله لقد ذهب اليوم علم كثير قال سعيد : والقائل : لقد ذهب اليوم علم كثير - يعني ابن عباس
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف
(1/474)
992 - وعنه قال : هل تدرون ما ذهاب العلم ؟ هو ذهاب العلماء من الأرض
رواه أحمد في حديث يأتي في سورة سأل وفيه قابوس واختلف في الاحتجاج به
ويأتي حديث ابن مسعود في الفرائض
(1/475)
3 - . كتاب الطهارة
(1/475)
1 - . باب الإبعاد عند قضاء الحاجة
(1/475)
993 - ص . 481 عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يذهب لحاجته إلى المغمس . قال نافع : نحو ميلين من مكة
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات من أهل الصحيح
(1/481)
994 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد الحاجة أبعد فانطلق ذات يوم لحاجته ثم توضأ ولبس أحد خفيه فجاء طائر أخضر فأخذ الخف الآخر فارتفع به ثم ألقاه فخرج منه أسود سالح فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كرامة أكرمني الله بها
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اللهم إني أعوذ بك من شر من يمشي على بطنه ومن شر من يمشي على رجلين ومن شر من يمشي على أربع "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن طريف واتهم بالوضع
(1/481)
995 - وعن بلال بن الحارث قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض ص . 482
أسفاره فخرج لحاجته وكان إذا خرج يبعد فأتيته بإداوة من ماء فانطلق فسمعت خصومة رجال ولغطا لم أسمع مثلها فجاء فقال : " بلال ؟ " قلت : بلال قال : " أمعك ماء ؟ " قلت : نعم قال : " أصبت " فأخذه مني فتوضأ قلت : يا رسول الله سمعت عندك خصومة رجال ولغطا ما سمعت أحد من ألسنتهم قال : " اختصم عندي الجن المسلمون والجن المشركون سألوني أن أسكنهم فأسكنت المسلمين الجلس وأسكنت المشركين الغور "
قلت لكثير : ما الجلس وما الغور ؟ قال : الجلس : القرى والجبال والغور : ما بين الجبال والبحار
قال كثير : ما رأينا أحدا أصيب بالجلس إلا سلم ولا أصيب أحد بالغور إلا لم يكد يسلم
قلت : روى ابن ماجة منه : كان إذا أراد الحاجة أبعد فقط
وفيه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف وقد أجمعوا على ضعفه وقد حسن الترمذي حديثه
(1/481)
2 - . باب الارتياد للبول
(1/482)
996 - عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله
رواه الطبراني في الأوسط وهو من رواية يحيى بن عبيد بن دجى عن أبيه ولم أر من ذكرهما وبقية رجاله موثقون
(1/482)
3 - . ( بابان في الخلاء )
(1/482)
1 - . باب ما نهي عن التخلي فيه
(1/482)
997 - عن ابن عباس : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
اتقوا الملاعن الثلاث
قيل : ما الملاعن يا رسول الله ؟ قال : " أن يقعد أحدكم في ظل يستظل في أو في طريق أو في نقع ماء "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة ورجل لم يسم . ص . 483
(1/482)
998 - وعن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يبال في الماء الجاري
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(1/483)
999 - وعن بكر بن ماعز قال : سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا ينقع بول في طست في البيت فإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه بول منتقع ولا تبولن في مغتسلك
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(1/483)
1000 - وعن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يتخلى الرجل تحت شجرة مثمرة ونهى أن يتخلى على ضفة نهر جار
رواه الطبراني في الأوسط وفي الكبير الشطر الأخير وفيه فرات بن السائب وهو متروك الحديث
(1/483)
1001 - وعن حذيفة بن أسيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/483)
1002 - وعن محمد بن سيرين قال : قال رجل لأبي هريرة : أفتيتنا في كل شيء يوشك أن تفتينا في الخراء فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من سل سخيمته على طريق من طرق المسلمين فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
رواه الطبراني في الأوسط - وله في الصحيح : " اتقوا اللعانين " - وفيه محمد بن عمرو الأنصاري ضعفه يحيى بن معين ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات . ص . 484
(1/483)
1003 - وعن أبي بكرة قال : يكره للرجل أن يبول في مغتسله لأن الوسواس يعرض منه
رواه الطبراني في الكبير وفيه الصلت بن دينار وهو ضعيف
(1/484)
2 - . باب فيه وفي أدب الخلاء
(1/484)
1004 - عن سراقة بن مالك بن جشعم أنه كان إذا جاء من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم حدث قومه وعلمهم فقال له رجل يوما وهو كأنه يلعب : ما بقي لسراقة إلا أن يعلمكم كيف التغوط . قال سراقة : إذا ذهبتم إلى الغائط فاتقوا المجالس على الظل والطرائق خذوا النبل ( النبل : الحجارة التي يستنجى بها ) واستنشبوا على سوقكم ( السوق : جمع ساق ) واستجمروا وأوتروا
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(1/484)
1005 - وعن علقمة قال : قال رجل من المشركين لعبد الله : إني لأحسب صاحبكم قد علمكم كل شيء حتى علمكم كيف تأتون الخلاء قال : إن كنت مستهزئا فقد علمنا أن لا نستقبل القبلة بفروجنا - وأحسبه قال : - ولا نستنجي بأيماننا ولا نستنجي بالرجيع ولا نستنجي بالعظم ولا نستنجي بدون ثلاثة أحجار
رواه البزار ورجاله موثقون
(1/484)
4 - . باب ما يقول عند الخلاء
(1/484)
1006 - ص . 485 عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا وضعوا ثيابهم أن يقولوا بسم الله
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين أحدهما فيه سعيد ابن مسلمة الأموي ضعفه البخاري وغيره . ووثقه ابن حبان وابن عدي وبقية رجاله موثقون
(1/485)
5 - . باب التستر عند قضاء الحاجة
(1/485)
1007 - عن يعلى بن سيابة قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في مسير له فأراد أن يقضي حاجته فأمر وديتين ( الودية : النخلة الصغيرة ) فانضمت إحداهما إلى الأخرى ثم أمرهما فرجعتا إلى منابتهما
رواه أحمد وغيره ولكن طرقه في علامات النبوة ورجاله موثقون على خلاف في بعضهم
(1/485)
6 - . باب استقبال القبلة عند الحاجة
(1/485)
1008 - عن سهل بن حنيف أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أنت رسول إلى أهل مكة فقل : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ عليكم السلام ويأمركم ص . 486
بثلاث : لا تحلفوا بغير الله وإذا تخليتم فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولا تستنجوا بعظم ولا ببعرة
رواه أحمد وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف
(1/485)
1009 - وعن رجل من الأنصار عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(1/486)
1010 - وعن نافع أن عبد الله بن عمرو العجلاني حدث عبد الله بن عمر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن يستقبل شيء من القبلتين في الغائط والبول
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن نافع وهو ضعيف
(1/486)
1011 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ذهب أحدكم الخلاء فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف
(1/486)
1012 - وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يبول مستقبل القبلة وأنا أول من حدث الناس بذلك
قلت : روى له ابن ماجة أنه أول من سمع النبي صلى الله عليه و سلم ينهى عن ذلك وهذا يدل على النسخ
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/486)
1013 - وعن عمار بن ياسر قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم مستقبل القبلة بعد النهي لغائط أو بول
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وقد أجمعوا على ضعفه
(1/486)
1014 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لم يستقبل القبلة ولم يستدبرها في الغائط كتبت له حسنة ومحي عنه سيئة
ص . 487
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا شيخ الطبراني وشيخ شيخه وهما ثقتان
(1/486)
7 - . باب البول قائما
(1/487)
1015 - عن عمر قال : ما بلت قائما منذ أسلمت
رواه البزار ورجاله ثقات
(1/487)
1016 - وعن سهل بن سعد أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يبول قائما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن حماد بن أبي حازم ولم أر من ذكره
(1/487)
1017 - وعن ابن سيرين قال : بينا سعد يبول قائما إذ اتكأ فمات قتلته الجن فقالوا :
نحن قتلنا سيد ال . . . خزرج [ الخزرج ] سعد بن عبادة
قد رميناه بسهمي . . . ن [ بسهمين ] فلم نخطئ فؤاده
رواه الطبراني في الكبير وابن سيرين لم يدرك سعد بن عبادة
(1/487)
1018 - وعن قتادة قال : قام سعد بن عبادة يبول ثم رجع فقال : إني لأجد في ظهري شيئا فلم يلبث أن مات فناحت الجن فقالوا :
نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة
رميناه بسهم فلم يخط فؤاده
رواه الطبراني في الكبير وقتادة لم يدرك سعدا أيضا
(1/487)
8 - . باب متى يرفع ثوبه عند قضاء الحاجة ؟
(1/487)
1019 - ص . 488 عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن عبيد الله العجلي قيل فيه : كان يضع الحديث
(1/488)
9 - . باب كيف الجلوس للحاجة
(1/488)
1020 - عن رجل من بني مدلج عن أبيه قال : جاء سراقة بن مالك بن جعشم من عند النبي صلى الله عليه و سلم قال : علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم كذا وكذا فقال رجل كالمستهزئ : أما علمكم كيف تخرؤون ؟ قال : بلى والذي بعثه بالحق لقد أمرنا أن نتوكأ على اليسرى وأن ننصب اليمنى
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(1/488)
10 - . باب النهي عن الكلام على الخلاء
(1/488)
1021 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : :
لا يخرج اثنان إلى الغائط فيجلسان يتحدثان كاشفين عورتهما فإن الله عز و جل يمقت على ذلك
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(1/488)
11 - . باب كراهية الضحك من الضرطة
(1/488)
1022 - عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الضحك من الضرطة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عصمة النصيبي قال ابن عدي : له مناكير
(1/488)
12 - . باب الاستنزاه من البول والاحتراز منه لما فيه من العذاب
(1/488)
1023 - ص . 489 عن عائشة قالت : مر النبي صلى الله عليه و سلم بقبرين يعذبان فقال :
إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير كان أحدها لا يتنزه من البول وكان الآخر يمشي بالنميمة
فدعا بجريدة رطب كسرها فوضع على هذا وعلى هذا وقال : " لعله يخفف عنهما حتى ييبسا "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون إلا شيخ الطبراني محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعي المصري فإني لم أعرفه . ( قلت : هو مصري أصله من الكوفة وثقه ابن سعيد بن يونس . كما في هامش الأصل )
وتأتي أحاديث من هذا في عذاب القبر
(1/489)
1024 - وعن عيسى بن يزداد عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا بال أحدكم فلينثر ذكره ثلاثا
قال زمعة مرة : " فإن ذلك يجزئ "
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : " فإن ذلك يجزئ عنه "
رواه أحمد وفيه عيسى بن يزداد تكلم فيه أنه مجهول وذكره ابن حبان في الثقات
(1/489)
1025 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر برجل يعذب في قبره في النميمة ومر برجل يعذب في قبره في البول
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج ضعفوه إلا أن أبا حاتم قال : صالح وليس بالمتين . وقال ابن عدي : عامة ما رواه تابعه عليه غيره
(1/489)
1026 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عامة عذاب القبر في البول فاستنزهوا من البول
ص . 490
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه أبو يحيى القتات وثقه يحيى بن معين في رواية وضعفه الباقون
(1/489)
1027 - وعن أبي بكرة قال : بينما النبي صلى الله عليه و سلم يمشي بيني وبين رجل آخر إذ أتى على قبرين فقال :
إن صاحبي هذين القبرين يعذبان فأتياني بجريدة
قال أبو بكرة : فاستبقت أنا وصاحبي فأتيته بجريدة فشقها نصفين فوضع في هذا القبر واحدة وفي ذا القبر واحدة قال : " لعله يخفف عنهما ما دامتا رطبتين إنهما يعذبان بغير كبير الغيبة والبول "
رواه الطبراني في الأوسط وأحمد وهذا لفظ الطبراني وقال أحمد : " وما يعذبان في كبير ويلي وما يعذبان إلا في الغيبة والنميمة والبول " . ورواه ابن ماجة باختصار ورجاله موثقون
(1/490)
1028 - وعن عبادة قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن البول فقال :
إذا مسكم شيء فاغسلوه فإني ظن أن منه عذاب القبر
رواه البزار وفه يوسف ين خالد السمتي ونسب إلى الكذب
(1/490)
1029 - وعن أبي أمامة قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم في يوم شديد الحر نحو بقيع الغرقد قال : وكان الناس يمشون خلفه قال : فلما سمع صوت النعال وقر ذلك في نفسه فجلس حتى قدمهم أمامه لئلا يقع في نفسه شيء من الكبر فلما مر ببقيع الغرقد إذا بقبرين قد دفنوا فيهما رجلين قال : فوقف النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " من دفنتم ههنا اليوم ؟ " قالوا : فلان وفلان قالوا : يا نبي الله وما ذاك ؟ قال :
أما أحدهما فكان لا يتنزه من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة
فأخذ جريدة رطبة فشقها ثم جعلها على القبرين فقالوا : يا نبي الله ولم فعلت ؟ قال : " ليخففن عنهما " قالوا : يا نبي الله حتى متى هما يعذبان ؟ قال : " غيب لا يعلمه إلا الله " قال : : " ولولا تمزع قلوبكم وتزيدكم في الحديث لسمعتم ما أسمع " . ص . 491
رواه أحمد وفيه علي بن يزيد بن علي الألهاني عن القاسم وكلاهما ضعيف
(1/490)
1030 - وعن أنس قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم بقبرين لبني النجار يعذبان بالنميمة والبول فأخذ سعفة فشقها فوضع على هذا القبر شقا وعلى هذا القبر شقا وقال :
لا يزال يخفف عنهما ما دامتا رطبتين
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن عبد الرحمن هو ضعيف
(1/491)
1031 - وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر يوما بقبور ومعه جريدة رطبة فشقها باثنتين ووضع واحدة على قبر والأخرى على قبر آخر ثم مضى قلنا : يا رسول الله لم فعلت ذلك ؟ فقال :
أما أحدكما فكان يعذب في النميمة وأما الآخر فكان لا يتقي من البول فلن يعذبا ما دامت هذه رطبة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جعفر بن ميسرة وهو منكر الحديث
(1/491)
1032 - وعن شفي بن ماتع الأصبحي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسعون بين الحميم والجحيم يدعون بالويل والثبور يقول أهل النار لبعضهم البعض : ما بال هؤلاء قد آذونا على ما بنا من الأذى ؟
قال : " فرجل مغلق عليه تابوت من جمر ورجل يجر أمعاءه ورجل يسيل فوه قيحا ودما ورجل يأكل لحمه " قال : " فيقال لصاحب التابوت : ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى ؟ " قال : " فيقول : إن الأبعد مات وفي عنقه أموال الناس ما يجد لها قضاء أو وفاء ثم قال للذي يجر أمعاءه : ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى ؟ فقال : إن الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول منه لا يغسله ثم قال للذي يسيل فوه قيحا ودما : ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا ص . 492
من الأذى ؟ فيقول : إن الأبعد كان يأكل لحم الناس "
رواه الطبراني في الكبير وهو هكذا في الأصل المسموع ورجاله موثقون
(1/491)
1033 - وعن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يستنزه من البول ويأمر أصحابه بذلك قال معاذ : إن عامة عذاب القبر من البول
رواه الطبراني في الكبير وفيه رشدين بن سعد ضعفه الأكثرون وقال أحمد : يحتمل حديثه في الرقائق وفيه عبد الله بن جذيم ويقال ابن حريث : عن معاذ ولم أر من ذكره
(1/492)

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المقحمات الباطل تعريفها في شريعة النووي

    تعقيب علي المقحمات يتبين من تعريف المقحمات بين النووي ومعاجم اللغة العتيدة أن النووي أخطأ جدا في التعريف { المقحمات مفتوح للك...