الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

جزء8-1.صح* مجمع الزوائد من{8416-الي9044-}

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
8416- عن حابس التميمي أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لا شيء في الهام والعين حق وأصدق الطير الفأل
قلت : رواه الترمذي خلا قوله : " وأصدق الطير الفأل "
رواه البزار وأبو يعلى وفيه حبة بن حابس لم يرو عنه غير يحيى وبقية رجاله ثقات
(5/181)
8417 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا شيء في الهام والعين حق وأصدق الطير الفأل
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(5/181)
5 - . باب التفاؤل بالاسم الحسن
(5/181)
8418 - عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 182
من يبلغنا من لقاحنا ؟
فقام رجل فقال : أنا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما اسمك ؟ " قال : صخر أو جندل . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اجلس " ثم قال : " من يبلغنا لبن لقاحنا ؟ " فقام رجل آخر فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما اسمك ؟ " قال : يعيش قال : " بلغنا من لقاحنا "
رواه الطبراني وفيه سعيد بن أسد بن موسى روى عنه أبو زرعة الرازي ولم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات
(5/181)
8419 - وعن عمرو بن عوف المزني أن النبي صلى الله عليه و سلم سمع رجلا يقول : هاكها خضرة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا لبيك نحن أخذنا فألك من فيك أخرجوا بنا إلى خضرة
فخرجوا إليها فما سل فيها سيف
رواه الطبراني في الكبير والأوسط . وكثير بن عبد الله ضعيف جدا وقد حسن الترمذي حديثه وبقية رجاله ثقات
(5/182)
6 - . باب أقروا الطير على مكناتها
(5/182)
8420 - عن أم كرز الكعبية قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أقروا الطير على مكناتها
ص . 183
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات
(5/182)
36 - . ( أبواب في العين ونحوها )
(5/183)
1 - . باب ما جاء في العين
(5/183)
8421 - عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن العين لتولع الرجل بإذن الله حتى يصعد حالقا ثم يتردى منه
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات
(5/183)
8422 - وعن أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
نصف ما يحفر لأمتي من القبور من العين
رواه الطبراني وفيه علي بن عروة الدمشقي وهو كذاب
(5/183)
8423 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالأنفس
قال البزار : يعني بالعين . ص . 184
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا الطالب بن حبيب بن عمرو وهو ثقة
(5/183)
8424 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
العين حق حتى يستنزل الحالق
قلت : في الصحيح منه : " العين حق " . فقط
رواه أحمد والطبراني وفيه دويد البصري قال أبو حاتم : لين وبقية رجاله ثقات
(5/184)
8425 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
العين حق ويحضر بها الشيطان وحسد ابن آدم
قلت : في الصحيح منه : " العين حق "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/184)
8426 - وعن سهل بن حنيف أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج معه وسار معه نحو مكة حتى إذا كان بشعب الخرار من الجحفة اغتسل سهل بن حنيف وكان [ رجلا ] أبيض حسن الجسم والجلد فنظر إليه عامر بن ربيعة أخو بني عدي بن كعب وهو يغتسل فقال : ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة فلبط ( صرع وسقط إلى الأرض ) سهل فأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقيل : يا رسول الله هل لك في سهل ؟ والله ما يرفع رأسه ولا يفيق قال : " هل تتهمون فيه من أحد ؟ " قالوا : عامر بن ربيعة فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم عامر بن ربيعة فتغيظ عليه وقال : " علام يقتل أحدكم أخاه ؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك ص . 185
بركت ؟ " ثم قال : اغتسل فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخله إزاره في قدح ثم صب ذلك الماء عليه يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه ثم يلقي القدح وراءه ففعل به ذلك فراح سهل مع الناس ليس به بأس
رواه أحمد والطبراني وزاد : وشرب منه
(5/184)
8427 - وفي رواية للطبراني أيضا : فمر به رجل من الأنصار وقال فيه :
ما يمنع أحدكم إذا رأى من أخيه ما يعجبه من نفسه أو ماله أن يبرك عليه فإن العين حق
ورجال أحمد رجال الصحيح وفي أسانيد الطبراني ضعف
(5/185)
8428 - وعن سهل بن حنيف أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كان بالخرار دخل ماء يغتسل وكان رجلا وضاء فمر به عامر بن ربيعة فقال : لم أر كاليوم حسن شيء ولا جلد مخبأة فما لبث سهل أن لبط به فدعا له نبي الله صلى الله عليه و سلم فقال : " علام يقتل أحدكم أخاه ؟ من تتهمونه به ؟ " قالوا : عامر بن ربيعة فدعا عامرا ودعا بإناء فيه ماء فأمر عامرا فغسل وجهه في الماء وأطراف يديه وركبتيه وأطراف قدميه ثم أخذ النبي صلى الله عليه و سلم ضيعي إزار عامر وداخلته فغمرها في الماء ثم أفرغ الإناء على رأس سهل وأكفأ الإناء من دبره فأطلق سهل لا بأس به
(5/185)
8429 - وفي رواية : " إن العين حق "
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح دخلا محمد بن أبي أمامة وهو ثقة وروى حديث أبي أمامة كما رواه ابن ماجة بنحوه إلا أنه زاد : أحسبه قال : وأمره فحسا منه حسوات ورجال هذه الرواية رجال الصحيح . ص . 186
(5/185)
8430 - وعن عامر بن ربيعة قال : انطلقت أنا وسهل بن حنيف نلتمس حمرا فوجدنا حمرا وغديرا قال : وكان أحدنا يستحي أن يغتسل وأحد يراه فاستتر مني حتى إذا رأى أن قد فعل نزع جبة عليه من كساء ثم دخل الماء فنظرت إليه نظرة فأعجبني خلقه فأصبته بعيني فأخذته قعقعة وهو في الماء فدعوته فلم يجبني فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته الخبر فقال : " أذهب حرها وبردها ووصبها " ثم قال : " قم " فقام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع بالبركة فإن العين حق "
قلت : روى ابن ماجة منه : " العين حق " فقط
رواه الطبراني وفيه أمية بن هند وهو مستور ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/186)
8431 - وقال ابن شهاب : الغسل الذي أدركت علماءنا يصنعون أن يؤتى الرجل الذي يعين صاحبه بالقدح فيه الماء فيمسك له مرفوعا من الأرض فيدخل الذي يعين صاحبه يده اليمنى في الماء فيصب على وجهه الماء صبة واحدة في القدح ثم يدخل يده اليسرى في الماء فيغسل يده اليمنى صبة واحدة في القدح ثم يدخل يده اليمنى فيغسل يده اليسرى صبة واحدة إلى المرفقين ثم يدخل يديه جميعا في الماء فيغسل صدره صبة واحدة في القدح ثم يدخل يده اليسرى [ فيغرف من الماء فيصبه على ظهر كفه اليمنى صبة واحدة في القدح ثم يدخل يده اليسرى ] فيصب على مرفق يد اليمنى صبة واحدة في القدح وهو في يده إلى عنقه ثم يفعل [ مثل ] ذلك في مرفق يده اليسرى ثم يفعل مثل ذلك على ظهر قدمه اليمنى ص . 187
من عند أصول الأصابع واليسرى كذلك ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ظهر ركبته اليمنى ثم يفعل باليسرى مثل ذلك ثم يغمس داخلة إزاره اليمنى ثم يقوم الذي في يده القدح بالقدح فيصبه [ على ظهر ركبته اليمنى ثم يقوم الذي في يده القدح بالقدح فيصبه ] على رأس المعيون من ورائه ثم يكفأ القدح على وجه الأرض من ورائه
رواه الطبراني ورجاله إلى الزهري رجال الصحيح
(5/186)
2 - . باب ما يقول إذا رأى ما يعجبه
(5/187)
8432 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من رأى شيئا فأعجبه قال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يضره
رواه البزار من رواية أبي بكر الهذلي وأبو بكر ضعيف جدا
قلت : وقد حكى ابن عبد البر في التمهيد في قوله صلى الله عليه و سلم :
ألا بركت علي
عن أهل العلم : اللهم بارك فيه
وحكى عن بعضهم : أن يقول : تبارك الله أحسن الخالقين
قلت : وتأتي أحاديث في الأذكار من نحو هذا إن شاء الله
(5/187)
3 - . باب نصب الجماجم في الزرع من أجل العين
(5/187)
8433 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بالجماجم أن تنصب في الزرع قال : قلت : من أجل ماذا ؟ قال : من أجل العين . ص . 188
رواه البزار وفيه الهيثم بن محمد بن حفص وهو ضعيف ويعقوب بن محمد الزهري ضعيف أيضا
(5/187)
4 - . باب ما جاء في الرقى للعين والمرض وغير ذلك
(5/188)
8434 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دخلت الجنة أمة بقضها وقضيضها كانوا لا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
وفي هذا أحاديث فيمن يدخل الجنة بغير حساب صحاح
(5/188)
8435 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة من السحر : الرقى والتول والتمائم
قال علي بن يزيد : التول : المرأة توجد زوجها حتى يحبها
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
(5/188)
8436 - وعن جبلة بن الأزرق - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى بأصحابه إلى جنب جدار كثير الأحجرة صلاة الظهر أو العصر فلما جلس في الركعتين خرجت عقرب فلدغته فغشي عليه فرقاه الناس فلما أفاق قال : " الله شفاني وليس برقيتكم "
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل عن عبد الله بن صالح كاتب الليث وكلاهما قد ضعف ووثق وبقية رجاله ثقات
(5/188)
8437 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأسماء بنت عميس : ص . 189
ما شأن أجسام بني أخي ضارعة أتصيبهم حاجة ؟
قالت : لا ولكن تسرع إليهم العين أفنرقيهم ؟ قال : " وبماذا ؟ " فعرضت عليه فقال : " ارقيهم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/188)
8438 - وعن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا اشتكى رقاه جبريل عليه السلام فقال : " بسم الله أرقيك من كل داء يشفيك من شر حاسد إذا حسد ومن شر كل ذي عين "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/189)
8439 - وعن عبادة بن الصامت قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم أعوده وبه من الوجع ما يعلمه الله تبارك وتعالى شدة ثم دخلت عليه من العشي وقد برأ أحسن برء فقلت له : دخلت عليك غدوة وبك من الوجع ما يعلم الله شدة ودخلت عليك العشية وقد برأت ؟ فقال :
يا ابن الصامت إن جبريل صلى الله عليه و سلم رقاني برقية برأت ألا أعلمكها ؟
قلت : بلى قال : " بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك من حسد كل حاسد وعين وسم الله يشفيك "
رواه أحمد وفيه سليمان رجل من أهل الشام ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/189)
8440 - وعن ابن عباس رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
هذه الكلمات دواء من كل داء : أعوذ بكلمات الله التامة وأسمائه كلها عامة من ص . 190
شر السامة والهامة وشر العين اللامة ومن شر حاسد إذا حسد ومن شر أبي قترة وما ولد ثلاثة وثلاثون من الملائكة أتوا ربهم فقالوا : وصب وصب من أرضنا فقال : خذوا من أرضكم فامسحوا بوصيبكم رقية محمد صلى الله عليه و سلم من أخذ عليها صفدا أو كتمها أحدا فلا يفلح أبدا
(5/189)
8441 - وفي رواية للطبراني أيضا : فمر به رجل من الأنصار وقال فيه :
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وهو الذي زاد : " بأرضنا " وقال فيه : " خذوا تربة من أرضكم " والباقي بنحوه وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح
(5/190)
8441 - وعن عثمان بن عفان قال : مرضت وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعودني فعوذني يوما فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم أعيذك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد من شر ما تجد
فلما استقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم قائما قال : " يا عثمان تعوذ بها فما تعوذتم بمثلها "
رواه أبو يعلى في الكبير عن شيخه موسى بن حيان ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/190)
8442 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا رقية إلا من عين أو حمة
رواه البزار ورجاله ثقات . ص . 191
(5/190)
8443 - وعن ميمونة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رخص في الرقية من كل ذي حمة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/191)
8444 - وعن عبادة بن الصامت قال : كنت أرقي من حمة العين في الجاهلية فلما أسلمت ذكرتها لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " اعرضها علي " فعرضتها عليه فقال : " ارق بها فلا بأس بها " . ولولا ذلك ما رقيت بها إنسانا أبدا
رواه الطبراني وإسناده حسن
(5/191)
8445 - وعن علي قال : لدغت النبي صلى الله عليه و سلم عقرب وهو يصلي فلما فرغ قال :
لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولا غيره
ثم دعا بماء وملح فجعل يمسح عليها ويقرأ : " { قل يا أيها الكافرون } و { قل أعوذ برب الناس } "
رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن
(5/191)
8446 - وعن عبد الله بن مسعود قال : ذكر عند النبي صلى الله عليه و سلم رقية من الحمة فقال :
اعرضوها علي
فعرضوها عليه : بسم الله قرنية شجة ملحه بحر قفطا فقال : " هذه مواثيق أخذها سليمان صلى الله عليه و سلم على الهوام لا أرى بها بأسا " قال : فلدغ رجل وهو مع علقمة فرقاه بها فكأنما نشط من عقال
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/191)
8447 - وعن عبد الله بن زيد قال : عرضنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم رقية من الحمة فأذن لنا فيها وقال : " إنما هي مواثيق " . والرقية : بسم الله شجة قرنية ملحه بحر . ص . 192
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(5/191)
8448 - وعن جابر قال : جاء رجل من الأنصار يقال له : عمرو بن حنة وكان يرقي من الحية فقال : يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى وأنا أرقي من الحية قال : " قصها علي " . فقصصتها عليه فقال : " لا بأس بهذه هذه مواثيق "
قال : وجاءه رجل من الأنصار وكان يرقي من العقرب فقال : " من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا قيس بن الربيع وقد وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة
(5/192)
8449 - وعن عبد الله أنه رأى في عنق امرأة من أهله سيرا فيه تمائم فمد يده مدا شديدا حتى قطع السير وقال : " لو أن إحداكن تدعو بماء فتنضحه في رأسها ووجها ثم تقول : بسم الله الرحمن الرحيم ثم تقرأ : { قل هو الله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } نفعها ذلك إن شاء الله
رواه الطبراني في أثناء حديث طويل وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(5/192)
8450 - وعن عبد الرحمن بن سابط وبريدة قالا : اشتكى رسول الله صلى الله عليه و سلم العذرة ( وجع في الحلق ) حتى صدعته ورئي ذلك عليه فأتاه جبريل فقال : إن ربي أرسلني إليك لأرقيك فحل النبي صلى الله عليه و سلم رأسه فقال : " بسم الله أرقيك من كل سوء يؤذيك من شر عين كل حاسد أرقيك " . قال : فرددها عليه ثلاث مرات فبرأ النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف . ص . 193
(5/192)
8451 - وعن حفصة أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها وعندها امرأة يقال لها : الشفاء ترقي من النملة فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم : " علميها حفصة "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/193)
8452 - وعن أم سلمة قالت : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم وعندنا صبي يشتكي فقال : " ما له ؟ " فقلنا : إنما به العين فقال : " ألا تسترقون له من العين "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه سهل بن مودود ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/193)
8453 - وعن محمد بن حاطب قال : انصب على يدي شيء من قدر فذهبت بي أمي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في مكان قال : فقال كلاما فيه :
أذهب البأس رب الناس
أحسبه قال : " واشف أنت الشافي " قال : وكان يتفل
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/193)
8454 - وعن محمد بن حاطب قال : دنيت إلى قدر وهي تغلي فأدخلت يدي فيها فاحترقت أو قال : فورمت فذهبت بي أمي إلى رجل بالبطحاء فقال شيئا ونفث فلما كان في إمرة عثمان قلت لأمي : من كان ذلك الرجل ؟ قالت : رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنها قالت : يا محمد احترقت يد محمد . ص . 194
(5/193)
8455 - وفي رواية عنده : فانطلقت بي أمي إلى رجل جالس في الجبانة فقالت : يا رسول الله فقال : " يا لبيك وسعديك " . ثم أدنتني منه فجعل ينفث ويتكلم بكلام لا أدري ما هو فسألت أمي بعد ذلك : ما كان يقول ؟ قالت : كان يقول :
أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي ولا شافي إلا أنت
ورجال أحمد ورجال هذه الطريق رجال الصحيح
(5/194)
8456 - وعن محمد بن حاطب عن أم جميل بنت المجلل - يعني أمه - قالت : أقبلت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة عن ليلة أو ليلتين طبخت لك طبيخا ففني الحطب فخرجت أطلبه فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك فأتيت بك النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله هذا محمد بن حاطب فتفل في فيك ومسح على رأسك ودعا لك وجعل يتفل يدك ويقول :
أذهب الباس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما
فقالت : فما قمت بك من عنده حتى برأت يدك
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال :
قلت : يا رسول الله هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمي بك
وفيه عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي ضعفه أبو حاتم
(5/194)
8457 - وعن محمد بن حاطب قال : وقعت القدر على يدي فاحترقت يدي فانطلق بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان يتفل عليها ويقول :
أذهب الباس رب الناس
أحسبه قال : " واشف إنك أنت الشافي "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/194)
8458 - وعن السائب بن يزيد قال : عوذني رسول الله صلى الله عليه و سلم بفاتحة تفلا . ص . 195
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن يزيد البكري وهو ضعيف
(5/194)
8459 - وعن عبد الرحمن بن السائب الهلالي وهو ابن أخي ميمونة قال : قالت لي ميمونة : يا ابن أخي تعال أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت :
بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء فيك أذهب الباس رب الناس اشف لا شافي إلا أنت
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد وثق وفيه ضعف وعلى كل حال إسناده حسن وسند الأوسط أجود
(5/195)
8460 - وعن علي قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يعوذ الحسن والحسن :
أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن واقد وهو ضعيف
(5/195)
8461 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ مر به الحسين والحسن وهما صبيان فقال :
هاتوا ابني أعوذهما بما عوذ به إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق قال : أعيذكما بكلمات الله التامة من كل عين لامة ومن كل شيطان وهامة
رواه الطبراني وفيه محمد بن ذكوان وثقه شعبة وابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
(5/195)
8462 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يعوذ الحسن والحسين :
أعيذكما بكلمات الله التامة من شر ما خلق وذرأ وبرأ
ص . 196
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن هارون وابن روح فإن كان هو أحمد بن هارون البلدي أو أحمد بن هارون المصيصي فهو ضعيف وإن كان غيرهما فلم أعرفه وبقية رجاله ثقات خلا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فإنه سيئ الحفظ
(5/195)
8463 - وعن سهل بن أبي حثمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج وخرج معه عبد الرحمن بن سهل فلما كانا بالحرة نهشت عبد الرحمن بن سهل حية فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ادعوا لي عمرو بن حزم " فدعي فعرض رقيته على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " لا بأس بها ارقه " فوضع ابن حزم يده عليه فقال : يا رسول الله هو يموت أو قد مات فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ارقه وإن كان قد يموت - أو قد مات - " فرقاه فصح عبد الرحمن وانطلق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن عبد الله بن مكيف ولم أعرفه وبقية رجاله ما بين ثقة ومستور
(5/196)
8464 - وعن رافع بن خديج قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على ابن نعيمان فقال :
أذهب الباس رب الناس إله الناس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/196)
8465 - وعن عمار بن ياسر أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يوعك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أعلمك رقية رقاني بها جبريل عليه السلام " قلت : بلى يا رسول الله قال : " بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء يعنيك خذها فليهنيك "
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات . ص . 197
قلت : وتأتي أحاديث فيما يقول إذا أصبح وإذا أمسى في الأذكار وفي الاستعاذة أيضا إن شاء الله
(5/196)
37 - . باب رقية الألم
(5/197)
8466 - عن كعب بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا وجد أحدكم ألما فليضع يده تحت ألمه ثم ليقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته على كل شيء من شر ما أجد
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو معشر نجيح وقد وثق على أن جماعة كثيرة ضعفوه وتوثيقه لين وبقية رجاله ثقات
(5/197)
38 - . باب رقية الجنون
(5/197)
8467 - عن أبي بن كعب قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فجاءه أعرابي فقال : يا نبي الله إن لي أخا وبه وجع قال : " وما وجعه ؟ " قال : به لمم . قال : " فأتني به " قال : فوضعه بين يديه فعوذه النبي صلى الله عليه و سلم بفاتحة الكتاب وأربع آيات من أول سورة البقرة وهاتين الآيتين { وإلهكم إله واحد } وآية الكرسي وثلاث آيات من آخر سورة البقرة وآية من آل عمران : { شهد الله أنه لا إله إلا هو } وآية من الأعراف : { إن ربكم الله } وآخر آية المؤمنين : { فتعالى الله الملك الحق } وآية من سورة الجن : { وأنه ص . 198
تعالى جد ربنا } وعشر آيات من أول سورة الصافات وثلاث آيات من أول سورة الحشر و { قل هو الله أحد } والمعوذتين . فقام الرجل كأنه لم يشتك قط
رواه عبد الله بن أحمد وفيه أبو جناب وهو ضعيف لكثرة تدليسه وقد وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/197)
8468 - وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل عن أبيه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن أخي وجع قال : " ما وجع أخيك ؟ " قال : به لمم قال : " فابعث إلي به " قال : فجاءه فجلس بين يديه قال : فقرأ عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فاتحة الكتاب وأربع آيات من أول سورة البقرة وآية من وسطها : { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم إن في خلق السماوات والأرض } حتى فرغ من الآية . فذكر الحديث بنحوه وقال : عشر آيات من سورة الصف ولم يقل : من أولها . وقال : وثلاث آيات من آخر سورة الحشر
رواه أبو يعلى وفيه من لم يسم وأبو جناب وهو ضعيف لتدليسه ووثقه ابن حبان
(5/198)
8469 - وعن حنش الصنعاني عن عبد الله أنه قرأ في أذن مبتلى فأفاق فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما قرأت في أذنه ؟
قال : قرأت : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا } حتى فرغ آخر السورة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو أن رجلا موقنا قرأ بها على جبل لزال "
رواه أبو يعلى وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
وفي علامات النبوة أحاديث في العافية من الجن من غير رقيه ببركته صلى الله عليه و سلم
(5/198)
39 - . باب فيمن صبر على اللمم
(5/198)
8470 - ص . 199 عن أبي هريرة قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله ادع الله لي أن يشفيني قال : " إن شئت دعوت الله أن يشفيك وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك ؟ " قالت : بل أصبر ولا حساب علي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن عمرو وهو ثقة وفيه ضعف
(5/199)
40 - . باب ما يخشى على الإنسان في نومه بعد العصر وغير ذلك
(5/199)
8471 - عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه
رواه أبو يعلى عن شيخه عمرو بن الحصين وهو متروك
(5/199)
8472 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يعتر المرء عند أربعة خصال : إذا نام وحده وإذا نام مستلقيا وإذا نام في ملحفة معصفرة وإذا اغتسل بفضاء من الأرض فمن استطاع ألا يغتسل بفضاء من الأرض فإن كان لا بد فاعلا فليخط خطا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم الغفاري وهو متروك
(5/199)
41 - . ( أبواب في السحر ونحوه )
(5/199)
1 - . باب ما جاء في الخط
(5/199)
8473 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق علمه فهو علمه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/199)
2 - . باب ما جاء في النجوم والحروف
(5/199)
8474 - ص . 200 عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا علي أسبغ الوضوء وإن شق عليك ولا تأكل الصدقة ولا تنزي الحمر على الخيل ولا تجالس أصحاب النجوم
قلت : روى أبو داود والنسائي منه : إنزاء الحمر على الخيل
رواه عبد الله بن أحمد وفيه هارون بن مسلم صاحب الحناء لينه أبو حاتم ووثقه الحاكم وبقية رجاله ثقات
(5/200)
8475 - وعن العباس بن عبد المطلب قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من المدينة فالتفت إليها فقال : " إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك "
(5/200)
8476 - وفي رواية : " إن الله قد طهر هذه القرية من الشرك إن لم تضلهم النجوم "
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه الناس وبقية رجاله ثقات
(5/200)
8477 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن النظر في النجوم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عقبة بن عبد الله الأصم وهو ضعيف وذكر عن أحمد : أنه وثقه وأنكر أبو حاتم عليه هذا الحديث
(5/200)
8478 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رب معلم [ حروف ] أبي جاد دارس في النجوم ليس له عند الله خلاق يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب
(5/200)
3 - . ( أبواب في السحر ونحوه )
(5/200)
1 - . باب في السحر والكهانة والطيرة وغير ذلك
(5/200)
8479 - ص . 201 عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من تطير ولا من تطير له ومن تكهن ولا من تكهن له ولا من سحر ولا من سحر له
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف
(5/201)
8480 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن عقد عقدة - أو قال : عقد عقدة - ومن أتى كاهنا فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا إسحاق بن الربيع وهو ثقة
قلت : وتأتي أحاديث في الساحر في أواخر الحدود لما يستحقه الساحر من القتل وغيره إن شاء الله
(5/201)
2 - . باب نفع الديك الأبيض لدفع السحر
(5/201)
8481 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اتخذوا الديك الأبيض فإن دارا فيها ديك أبيض لا يقربها شيطان ولا ساحر ولا الدويرات حولها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو كذاب
(5/201)
3 - . باب فيمن أتى كاهنا أو عرافا
(5/201)
8482 - ص . 202 عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أتى كاهنا فصدقة بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عقبة بن سنان وهو ضعيف
(5/202)
8483 - وعن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أتى عرافا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مصعب بن إبراهيم بن حمزة الدهري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/202)
8484 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أتى عرافا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/202)
8485 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أتى كاهنا فصدقة بما يقول فقد برئ مما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم ومن أتاه غير مصدق له لم تقبل له صلاة أربعين ليلة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وفيه توثيق في أحاديث الرقاق وبقية رجاله ثقات
(5/202)
8486 - وعن واثلة بن الأسقع قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أتى كاهنا فسأله عن شيء حجبت عنه التوبة أربعين ليلة فإن صدقه بما قال كفر
ص . 203
رواه الطبراني وفي رواية عنده أيضا : " فإن آمن بما يقول " مكان : " فصدقه "
وفيه سليمان بن أحمد الواسطي وهو متروك
(5/202)
8487 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لن ينال الدرجات العلى من تكهن أو استقسم أو رجع من سفر تطيرا
(5/203)
8488 - وفي رواية : " أو تطير طيرة ترده عن سفر لم ينظر إلى درجات العلى "
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
(5/203)
8489 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال :
من أتى عرافا أو كاهنا يؤمن بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " فصدقه " . وكذلك رواية البزار ورجال الكبير والبزار ثقات
(5/203)
8490 - وعن ابن مسعود قال :
من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا هبيرة بن يريم وهو ثقة
(5/203)
22 - . كتاب اللباس
(5/203)
1 - . باب ما يقول إذا استجد ثوبا
(5/203)
8491 - ص . 207 عن أبي مطر أنه رأى عليا أتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ولبسه إلى ما بين الرسغين إلى الكعبين يقول و لبسه :
الحمد الله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي
فقيل : هذا شيء ترويه عن نفسك أو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : هذا شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول عند الكسوة : " الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي "
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : كنت مع علي فانتهينا إلى السوق الكبير فتوسم شيخا منهم فقال : يا شيخ أحسن بيعتي في قميص بثلاثة دراهم قال : نعم يا أمير المؤمنين فلما عرفه لم يشتر منه شيئا وأتى غلاما حدثا والباقي بنحوه . - 8492 - وفي رواية : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا لبس ثوبا جديدا
وفيه مختار بن نافع وهو ضعيف
(5/207)
8493 - وعن ابن عمر قال : لبس حذيفة ثيابا جددا فقال : ص . 208
الحمد لله الذي وارى عورتي وجملني في عباده
ثم قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا لبس ثيابا جددا قال مثل ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو داود الأعمى وهو متروك
(5/207)
8494 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أنعم الله على عبد نعمة فعلم أنها من عند الله إلا كتب الله له بها شكرا قبل أن يحمده عليها وما أذنب عبد ذنبا فندم عليه إلا كتب الله له مغفرته قبل أن يستغفره وما استجد عبد ثوبا بدينار أو نصف دينار فحمد الله حين يلبسه إلا لم يبلغ ركبتيه حتى يغفر الله له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود المنقري وهو ضعيف
(5/208)
8495 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن من أمتي من يأتي السوق فيبتاع القميص بنصف دينار أو ثلث دينار فيحمد الله إذا لبسه فلا يبلغ ركبتيه حتى يغفر له
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك
(5/208)
2 - . باب ما جاء في العمائم
(5/208)
8496 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اعتموا تزدادوا حلما
رواه البزار والطبراني وفيه عبيد الله بن أبي حميد وهو متروك . وفي إسناد الطبراني عمران بن تمام وضعفه أبو حاتم بحديث غير هذا وبقية رجاله ثقات . ص . 209
(5/208)
8497 - وعن أبي المليح بن أسامة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اعتموا تزدادوا حلما
رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن أبي حميد وهو متروك
(5/209)
8498 - وعن عائشة قالت : عمم رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الرحمن بن عوف وأرخى له أربع أصابع وقال : " إني لما صعدت إلى السماء رأيت أكثر الملائكة معتمين "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف
(5/209)
8499 - وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا اعتم أرخى عمامته بين يديه ومن خلفه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحجاج بن رشدين وهو ضعيف
(5/209)
8500 - وعن عبد الله بن عمر قال : كنت عاشر عشرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وابن جبل وحذيفة وابن عوف وأنا وأبو سعيد فجاء فتى من الأنصار فسلم ثم جلس فذكر الحديث إلى أن قال : ثم أمر ابن عوف فتجهز لسرية بعثه عليها فأصبح وقد اعتم بعمامة كرابيس سوداء فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم ثم نقضها فعممه فأرسل من خلفه أربع أصابع أو نحوها ثم قال : " هكذا يا ابن عوف فاعتم فإنه أعرب وأحسن " ثم أمر بلالا فدفع إليه اللواء فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال : " خذ يا ابن عوف فاغزوا جميعا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله ولا تغدروا ولا تمثلوا فهذا عهد الله وسنة نبيه فيكم " . ص . 210
قلت : روى ابن ماجة طرفا منه
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(5/209)
8501 - وعن أبي عبد السلام قال : قلت لابن عمر : كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعتم ؟ قال : كان يدور كور عمامته على رأسه ويغرزها من ورائه ويرسلها بين كتفيه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا أبا عبد السلام وهو ثقة
(5/210)
8502 - وعن أبي موسى أن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه و سلم عمامة سوداء قد أرخى ذوائبه من ورائه
رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن تمام وهو ضعيف بهذا الحديث وغيره
(5/210)
8503 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بالعمائم فإنها سيما الملائكة وارخوها خلف ظهوركم
رواه الطبراني وفيه عيسى بن يونس قال الدارقطني : مجهول . وذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمة يحيى بن عثمان بن صالح المصري شيخ الطبراني ومع ذلك فقد وثقه
(5/210)
8504 - وعن أبي أمامة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يولي واليا حتى يعممه ويرخي لها [ عذبة ] من الجانب الأيمن نحو الأذن
رواه الطبراني وفيه جميع بن ثوب وهو متروك
قلت : وقد تقدم حديث أبي الدرداء :
إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة
في الجمعة
(5/210)
3 - . باب في القلنسوة
(5/210)
8505 - ص . 211 عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يلبس قلنسوة بيضاء
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وقال : ربما أخطأ وضعفه جمهور الأئمة وبقية رجاله ثقات
(5/211)
8506 - وعن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يلبس كمة ( قلنسوة ) بيضاء
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن حنيفة الواسطي وهو ضعيف ليس بالقوي
(5/211)
4 - . باب في القميص والكم
(5/211)
8507 - عن أبي الدرداء قال : لم يكن لرسول الله صلى الله عليه و سلم إلا قميص واحد
رواه الطبراني وفيه سعيد بن ميسرة وهو ضعيف
(5/211)
8508 - وعن عطاء قال : كان عبد الرحمن بن عوف يلبس قميصا من كرابيس ( القطن ) إلى نصف ساقيه ورداؤه يضرب إليته
رواه الطبراني وفيه عثمان بن عطاء وهو ضعيف وقد وثقه دحيم وبقية رجاله ثقات
(5/211)
8509 - وعن أنس قال : ص . 212
كان يد كم رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الرصغ
رواه البزار ورجاله ثقات
(5/212)
5 - . باب في السراويل
(5/212)
8510 - عن أبي هريرة قال : دخلت يوما مع النبي صلى الله عليه و سلم فجلس إلى البزازين فاشترى سراويل بأربعة دراهم وكان لأهل السوق وزان يزن فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اتزن وأرجح " فقال الوزان : إن هذه لكلمة ما سمعتها من أحد فقال أبو هريرة : فقلت له : كفاك من الزهق والجفاء في دينك ألا تعرف نبيك ؟ فطرح الميزان ووثب إلى يد رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يقبلها فحذف رسول الله صلى الله عليه و سلم يده منه فقال : " ما هذا ؟ إنما يفعل هذا الأعاجم بملوكها ولست بملك إنما أنا رجل منكم " . فوزن وأرجح وأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم السروايل قال أبو هريرة : فذهبت لأحمله عنه فقال : " صاحب الشيء أحق بشيئه أن يحمله إلا أن يكون ضعيفا فيعجز عنه فيعينه أخوه المسلم " . قال : قلت : يا رسول الله وإنك لتلبس السراويل ؟ قال : " أجل في السفر والحضر وفي الليل والنهار فإني أمرت بالستر فلم أر شيئا أستر منه "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن زياد البصري وهو ضعيف
(5/212)
8511 - وعن علي قال : كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه و سلم عند البقيع - يعني بقيع الغرقد - في يوم مطير فمرت امرأة على حمار ومعها مكار فمرت في وهدة ( منخفض من الأرض ) من ص . 213
الأرض فسقطت فأعرض عنها بوجهه فقالوا : يا رسول الله إنها متسرولة ؟ فقال : " اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي "
رواه البزار وفيه إبراهيم بن زكريا المعلم وهو ضعيف جدا
(5/212)
6 - . ( بابان في الائتزار )
(5/213)
1 - . باب في الأزرار وموضعه
(5/213)
8512 - عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الإزار إلى نصف الساق أو إلى الكعبين لا خير في أسفل من ذلك
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/213)
8513 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يرى عضلة ساقه من تحت إزاره إذا ائتزر
رواه أحمد وفيه صالح بن نبهان مولى التوأمة وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/213)
8514 - وعن سلمة بن الأكوع أن عثمان كان يتزر على نصف الساق وقال : هكذا إزرة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(5/213)
8515 - وعن سمرة بن فاتك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
نعم الفتى سمرة لو أخذ من لمته ( ما وصل من شعر الرأس إلى المنكبين ) وشمر من مئزره
ففعل ذلك سمرة أخذ من لمته وشمر من مئزره
رواه أحمد عن شيخه يعمر بن بشر ويقال : مشايخ أحمد كلهم ثقات وبقية رجاله ثقات
(5/213)
8516 - وعن خريم بن فاتك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 214
نعم الفتى خريم لو قصر من شعره ورفع من إزاره
قال : فقال خريم : لا يجاوز شعري أذني ولا إزاري عقبي
رواه الطبراني في الثلاثة ومداره على المسعودي وقد اختلط والراوي عنه لم أعرفه
(5/213)
8517 - وعن خريم أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " يا خريم بن فاتك لولا خصلتان فيك لكنت أنت الرجل " فقال : وما هما يا رسول الله ؟ حسبي واحدة قال : " توفير شعرك وتسبيل إزارك " فانطلق خريم فجز شعره وقصر إزاره
رواه أحمد والطبراني واللفظ للطبراني بأسانيد ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/214)
8518 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ائتزروا كما رأيت الملائكة تأتزر
قالوا : يا رسول الله كيف رأيت ؟ قال : " إلى أنصاف سوقها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المثنى بن الصباح وثقه ابن معين وضعفه أحمد وجمهور الأئمة حتى قيل : إنه متروك . ويحيى بن السكن ضعيف جدا
(5/214)
8519 - وعن ابن عمر قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم وعلي إزار يتقعقع فقال : " من هذا ؟ " فقلت : عبد الله قال : " إن كنت عبد الله فارفع إزارك " فرفعت إزاري إلى نصف الساقين فلم تزل إزرته حتى مات
(5/214)
8520 - وفي رواية : فقال أبو بكر : إنه يسترخي إزاري أحيانا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لست منهم " . ص . 215
رواه كله أحمد والطبراني في الأوسط بإسنادين وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح
(5/214)
8521 - وعن ابن عمر قال : كساني رسول الله صلى الله عليه و سلم حلة من السيراء ( الحرير ) أهداها له فيروز فلبست الإزار فأغرقني طولا وعرضا ولبست الرداء فتقنعت به فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بعاتقي فقال :
يا عبد الله ارفع الإزار فإن ما مست الأرض من الإزار إلى أسفل من الكعبين في النار
قال عبد الله بن محمد : فلم أر إنسانا قط أشد تشميرا من عبد الله بن عمر
قلت : له أحاديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه أحمد وأبو يعلى ببعضه إلا أنه قال : لبست ثوبا جديدا فأتيت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عند حجرة حفصة في ليلة مظلمة فسمع قعقعة الثوب
وفي إسناد أحمد عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/215)
8522 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 216
ما تحت الكعب من الإزار ففي النار
رواه أحمد ورجاله ثقات وقد صرح ابن إسحاق بالسماع
(5/215)
8523 - وعن عمرو بن فلان الأنصاري قال : بينا هو يمشي وقد أسبل إزاره إذ لحقه رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد أخذ بناصية نفسه وهو يقول : " اللهم عبدك وابن عبدك ابن أمتك " قال عمرو : فقلت : يا رسول الله إني رجل حمش ( دقيق ) الساقين فقال : " يا عمرو إن الله عز و جل قد أحسن كل شيء خلقه يا عمرو " وضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم بأربع أصابع من كفه اليمنى تحت ركبة عمرو فقال : " يا عمرو هذا موضع الإزار " . ثم رفعها ثم ضرب بأربع أصابع تحت الموضع الأول ثم قال : " يا عمرو هذا موضع الإزار " . ثم رفعها ثم وضعها تحت الثانية فقال : " يا عمرو هذا موضع الإزار "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/216)
8524 - وعن الشريد قال : أبصر رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا يجر إزاره قال : " ارفع إزارك واتق الله " قال : إني أحنف تصتك ركبتاي قال : " ارفع إزارك فكل خلق الله حسن " . قال : فما رئي ذلك الرجل [ بعد ] إلا يصيب أنصاف ساقيه
رواه أحمد والطبراني وقال : فما رئي ذلك الرجل إلا وإزاره إلى أنصاف ساقيه . ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/216)
8525 - وعن أبي أمامة قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ لحقنا عمرو بن ص . 217
زرارة الأنصاري في حلة - إزار ورداء - قد أسبل فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يأخذ بناحية ثوبه ويتواضع لله ويقول : " اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك " حتى سمعها عمرو بن زرارة فالتفت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني حمش الساقين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا عمرو بن زرارة إن الله أحسن كل شئ خلقه يا عمرو بن زرارة إن الله لا يحب المسبل "
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بكفه تحت ركبة نفسه فقال : " يا عمرو بن زرارة هذا موضع الإزار " ثم رفعها ثم وضعها تحت ذلك فقال : " يا عمر وهذا موضع الإزار "
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدهما ثقات
(5/216)
8526 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار
رواه البزار وفيه عبيد الله بن تمام وهو ضعيف
(5/217)
8527 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل شيء جاوز الكعبين من الإزار في النار
رواه الطبراني وفيه اليمان بن المغيرة وهو ضعيف عند الجمهور وقال ابن عدي : لا بأس به
(5/217)
8528 - وعن الخياط الذي قطع للحسين بن علي قميصا قال : قلت : أجعله ص . 218
على ظهر القدم ؟ قال : لا قلت : فأجعله من أسفل الكعبين ؟ قال : ما أسفل الكعبين في النار
رواه الطبراني . والخياط لم يسم وبقية رجاله ثقات
(5/217)
8529 - وعن ابن مسعود أنه رأى أعرابيا يصلي قد أسبل إزاره فقال :
المسبل إزاره في الصلاة ليس من الله في حل ولا حرام
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/218)
8530 - وعن هبيب بن مغفل أنه رأى محمد القرشي قام فجر إزاره فقال هبيب : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من وطئه خيلاء وطئه في النار "
رواه أبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا أسلم أبا عمران وهو ثقة
(5/218)
8531 - وعن عطاء بن يسار عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : بينما رجل يصلي وهو مسبل إزاره [ إذ ] قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اذهب فتوضأ " قال : فذهب فتوضأ ثم جاء فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اذهب فتوضأ " ثم جاء فقال : يا رسول الله ما لك أمرته يتوضأ ثم سكت عنه ؟ فقال : " إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله تبارك وتعالى لا يقبل صلاة عبد مسبل إزاره "
قلت : عزاه صاحب الأطراف إلى النسائي ولم أجد في نسختي فلعله في الكبرى
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 219
(5/218)
8532 - وعن بريدة قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأقبل رجل من قريش يخطر في حلة له فلما قام على النبي صلى الله عليه و سلم قال : " يا بريدة هذا ممن لا يقيم الله له يوم القيامة وزنا "
رواه البزار وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف
(5/219)
8533 - وعن جابر بن عبد الله قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن مجتمعين فقال :
يا معشر المسلمين اتقوا الله وصلوا أرحامكم فإنه ليس من ثواب أسرع من صلة الرحم وإياكم والبغي فإنه ليس من عقوبة أسرع من عقوبة بغي وإياكم وعقوق الوالدين فإن ريح الجنة يوجد من مسيرة ألف عام والله لا يجدها عاق ولا قاطع رحم ولا شيخ زان ولا جار إزاره خيلاء إنما الكبرياء لله رب العالمين والكذب كله إثم إلا ما نفعت به مؤمنا ودفعت به عن دين وإن في الجنة لسوقا ما يباع فيها ولا يشترى ليس فيها إلا الصور فمن أحب صورة من رجل أو امرأة دخل فيها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن كثير الكوفي وهو ضعيف جدا
(5/219)
8534 - وعن كريب قال : كنت أقود ابن عباس في زقاق أبي لهب فقال : يا كريب بلغنا مكان كذا وكذا ؟ قلت : أنت عنده الآن فقال : حدثني العباس بن ص . 220
عبد المطلب قال : بينا أنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الموضع إذ أقبل رجل يتبختر بين بردين وينظر إلى عطفيه قد أعجبته نفسه إذ خسف الله به الأرض في هذا الموطن فهو يتجلجل ( يغوص ) فيها إلى يوم القيامة
رواه أبو يعلى والطبراني والبزار بنحوه باختصار وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف
(5/219)
8535 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بينا رجل فيما كان قبلكم خرج في بردين أخضرين يختال فيهما أمر الله الأرض فأخذته فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة
رواه أحمد والبزار بأسانيد وأحد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح
(5/220)
8536 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بينا رجل فيمن كان قبلكم خرج في بردين فاختال فيهما فأمر الله الأرض فأخذته فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة
رواه أبو يعلى وفيه زياد بن عبد الله النميري وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وقال : يخطئ
(5/220)
8537 - وعن جابر - أحسبه رفعه - :
أن رجلا كان في حلة حمراء فتبختر واختال فيها فخسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(5/220)
8538 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 221
بينما رجل ينظر في عطفيه قد أعجبته نفسه إذ تجلجلت به الأرض إلى يوم القيامة
قلت : روى له البخاري والنسائي : بينا رجل يجر إزاره . زاد النسائي : من الخيلاء إذ خسف به
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي وهو ثقة
(5/220)
8539 - وعن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إزرة المؤمن إلى نصف الساق وليس عليه حرج فيما بينه وبين الكعبين وما أسفل من ذلك ففي النار
رواه الطبراني وفيه الحكم بن عبد الملك القرشي وهو ضعيف
(5/221)
8540 - وعن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة وإن كان على الله كريما
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
(5/221)
8541 - وعن أبي إسحاق قال : رأيت ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يأتزرون على أنصاف سوقهم فذكر ابن عمر وزيد بن أرقم وأسامة بن زيد والبراء بن عازب
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/221)
2 - . باب في ذيول النساء
(5/221)
8542 - ص . 222 عن عمر قال : ذكر نساء النبي صلى الله عليه و سلم ما يدلين من الثياب ؟ قال : " شبرا " فقلن : شبر قليل تخرج منه العورة قال : " فذراعا " قلن : تبدو أقدامهن قال : " ذراعا لا يزدن على ذلك "
رواه البزار وفيه زيد بن الحواري العمي وقد وثق وضعفه أكثر الأئمة
(5/222)
8543 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم أقام بعض نسائه وشبر من ذيلها شبرا أو شبرين وقال :
لا تزدن على هذا
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(5/222)
8544 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم شبر لفاطمة من عقبها شبرا وقال :
هذا ذيل المرأة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضراز بن صرد وهو ضعيف
(5/222)
7 - . باب الارتداء والالتفاع
(5/222)
8545 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الارتداء لبسة العرب والالتفاع لبسة الإيمان
وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتلفع
رواه الطبراني وفيه سعيد بن سنان الشامي وهو ضعيف جدا ونقل عن بعضهم توثيقه ولم يصح
(5/222)
8 - . باب البرانس
(5/222)
8546 - ص . 223 عن أبي قرصافة قال : كساني رسول الله صلى الله عليه و سلم برنسا وقال : " البسه "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/223)
8547 - وعن حميد بن ربيعة القرشي قال : رأيت أبا أمامة الباهلي والمقدام بن معدي كرب وعليهما برنسان
رواه الطبراني . وحميد هذا إن كان ابن الربيع فهو ضعيف جدا وإن كان غيره فلم أعرفه
(5/223)
9 - . باب في الأكسية
(5/223)
8548 - عن أم شهاب الغنوية قالت :
أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم [ فأمر لي ] بسويق من شعير وكساني كساء
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(5/223)
10 - . باب في البرود
(5/223)
8549 - عن حبان بن جزء السلمي [ عن جزء ] أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم بأسير كان عنده من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم كانوا أسروه وهم مشركون ثم أسلموا فأتوا النبي صلى الله عليه و سلم بذلك الأسير فكسا جزءا بردين وأسلم جزء عنده ثم قال : " ادخل على عائشة تعطيك من الأبراد التي عندها بردين " فدخل على عائشة أم المؤمنين فقال : نضرك الله اختاري من هذه الأبراد التي عندك بردين فإن نبي الله صلى الله عليه و سلم ص . 224
كساني منها بردين فقالت ومدت سواكا من أراك طويلا فقالت : خذ هذا وخذ هذا وكان نساء العرب حينئذ لا ترين
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/223)
11 - . باب في البياض
(5/224)
8550 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله خلق الجنة بيضاء وأحب شيء إلى الله البياض
رواه البزار وفيه هشام بن زياد وهو متروك
(5/224)
8551 - وعن الحسن - أظنه عن أنس - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بثياب البيض فليلبسها أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم
رواه البزار ورجاله ثقات . ورواه الطبراني في الأوسط عن أنس من غير شك
(5/224)
8552 - وعن عمران بن حصين وسمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
البسوا البياض وكفنوا فيها موتاكم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/224)
8553 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بثياب البياض فالبسوها وكفنوا فيها موتاكم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الوليد بن محمد الموقري وهو متروك
(5/224)
12 - . باب ما جاء في الحبرة
(5/224)
8554 - ص . 225 عن قدامة الكلابي قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم عشية عرفه وعليه حلة حبرة ( برد موشى مخطط ) . رواه البزار وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو ضعيف وشيخه مجهول
(5/225)
13 - . ( بابان في الصباغ )
(5/225)
1 - . باب فيما صبغ بالنجاسة
(5/225)
8555 - عن الحسن أن عمر بن الخطاب أراد أن ينهى عن متعة الحج فقال له أبي : ليس ذلك لك قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأضرب عمر
وأراد أن ينهي عن حلل الحبرة لأنها تصبغ بالبول فقال له أبي : ليس ذلك لك قد لبسهن النبي صلى الله عليه و سلم ولبسناهن في عهده
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن الحسن لم يسمع من عمر
(5/225)
2 - . باب ما جاء في الصباغ
(5/225)
8556 - عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أيصبغ ربك ؟ فقال :
نعم صباغا لا ينفض أحمر وأصفر وأبيض
رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(5/225)
8557 - وعن أم سلمة قالت : ربما صبغ رسول الله صلى الله عليه و سلم رداءه وإزاره بزعفران أو ورس ثم يخرج فيهما . ص . 226
رواه الطبراني من رواية ركيح بن أبي عبيدة عن أبيه وقد ذكر ابن حبان ركيحا في الثقات وذكر هذا الحديث في ترجمته فلا أدري حكم بصحته أم لا ولم يتعرض لبقية رجاله وفيه من لم أعرفه
(5/225)
8558 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رخص في الثوب المصبوغ ما لم يكن له نفض ولا ردع
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس
(5/226)
8559 - وعن أبي هريرة قال : راح عثمان إلى مكة حاجا ودخلت على محمد بن جعفر بن أبي طالب امرأته فبات معها حتى أصبح ثم غدا عليه ردع الطيب وملحفة معصفرة مقدمة فأدرك الناس بملل قبل أن يروحوا فلما رآه عثمان انتهره وأفف وقال : أتلبس المعصفر وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال له علي بن أبي طالب : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم ينهه ولا إياك إنما نهاني
رواه أحمد وأبو يعلى في الكبير والبزار باختصار وفيه عبيد الله بن عبد الله أبو موهب وثقه ابن معين في رواية وقد ضعف
(5/226)
8560 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان أحب الصباغ إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الصفرة
رواه الطبراني وفيه عبيد بن القاسم وهو كذاب متروك
(5/226)
8561 - وعن قيس التميمي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم عليه ثوب أصفر ورأيته يسلم على نساء . ص . 227
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(5/226)
8562 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يحب الخضرة أو قال : كان أحب الألوان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال الطبراني ثقات
(5/227)
8563 - وعن أنس قال : كانت للنبي صلى الله عليه و سلم ملحفة مصبوغة بالورس والزعفران يدور بها على نسائه فإن كانت ليلة هذه رشها بالماء وإن كانت ليلة هذه رشتها بالماء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مؤمل بن إسماعيل وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
(5/227)
8564 - وعن عبد الله بن جعفر قال : رأيت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثوبين أصفرين
رواه الطبراني في الصغير
(5/227)
8565 - وروى له أبو يعلى : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليه ثوبان مصبوغان بالزعفران : رداء وعمامة . وفيه عبد الله بن مصعب الزهري ضعفه ابن معين
(5/227)
8566 - وعن عائشة قالت : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم ملحفة مصبوغة بورس وكان يلبسه في بيته ويدور فيها على نسائه ويصلي فيها
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف . ص . 228
(5/227)
8567 - وعن عمران بن مسلم قال : رأيت على أنس بن مالك إزارا أصفر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/228)
8568 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياكم والحمرة فإنها أحب الزينة إلى الشيطان
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين في أحدهما يعقوب بن خالد بن نجيح البكري العبدي ولم أعرفه وفي الآخر : بكر بن محمد يروي عن سعيد عن شعبة وبقية رجالهما ثقات
(5/228)
8569 - وعن رافع بن يزيد الثقفي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الشيطان يحب الحمرة فإياكم والحمرة وكل ذي ثوب شهرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف
(5/228)
8570 - وعن جابر قال : ما رأيت أحسن من رسول الله صلى الله عليه و سلم في حلة حمراء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن سويد ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يتقى من حديثه ما كان من رواية ابنه محمد عنه قلت : وهذا من غير رواية ابنه ولكن ضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
(5/228)
8571 - وعن عائشة قالت : رأيت جبريل عليه السلام عليه عمامة حمراء مرخيها بين كتفيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شهر بن حوشب وحديثه حسن وقد ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/228)
14 - . باب لبس الفراء
(5/228)
8572 - ص . 229 عن راشد الحماني قال : رأيت أنس بن مالك عليه فرو أحمر فقال : كانت لحفنا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم نلبسها ونصلي فيها
رواه الطبراني في الأوسط عن أحمد بن القاسم فإن كان هو ابن الريان فهو ضعيف وإن كان غيره فلم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/229)
15 - . باب لبس الصوف
(5/229)
8573 - عن سهل بن سعد قال : حيكت لرسول الله صلى الله عليه و سلم أنمار من صوف أسود وجعل لها ذؤابتين من صوف أبيض فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المجلس وهي عليه فضرب على فخذه فقال :
ألا ترون ما أحسن هذه الحلة ؟
فقال أعرابي : يا رسول الله اكسني هذه الحلة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سئل شيئا لم يقل لشيء يسأله : لا . قال : " نعم " فدعا بمعقدتين فلبسهما فأعطى الأعرابي الحلة وأمر بمثلها تحاك فمات رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي في المحاكة
قلت : له حديث في الصحيح في المشملة غير هذا
رواه الطبراني وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
(5/229)
16 - . باب الاحتباء
(5/229)
8574 - عن ابن عمر قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم [ جالسا ] في وجه الكعبة محتبيا بيديه . ص . 230
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو عرية محمد بن موسى ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/229)
17 - . باب مخالفة أهل الكتاب في اللباس وغيره
(5/230)
8575 - عن أبي كريمة قال : سمعت علي بن أبي طالب وهو يخطب على منبر الكوفة وهو يقول : يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( كذا في الأصل مكررة وعليهما إشارة الصحة ) :
إياكم ولباس الرهبان فإنه من ترهب أو تشبه فليس مني
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي وهو ضعيف
(5/230)
8576 - وعن أبي أمامة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم فقال :
يا معشر الأنصار حمروا وصفروا وخالفوا أهل الكتاب
قال : فقلنا : يا رسول الله إن أهل الكتاب يتسرولون ولا يأتزرون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تسرولوا وائتزروا وخالفوا أهل الكتاب " قلنا : يا رسول الله إن أهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فتخففوا وانتعلوا وخالفوا أهل الكتاب " فقلنا : يا رسول الله إن أهل الكتاب يقصون عثانينهم ( لحاهم ) ويوفرون سبالهم ( شواربهم ) ؟ قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " قصوا سبالكم ووفروا عثانينكم وخالفوا أهل الكتاب "
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا القاسم وهو ثقة وفيه كلام لا يضر
(5/230)
8577 - وعن جابر بن عبد الله قال : قالوا : يا رسول الله إن المشركين ص . 231
يتسرولون ولا يتزرون ؟ قال : " فتسرولوا أنتم وائتزروا " . قالوا : يا رسول الله فان المشركين يختفون ولا ينتعلون ؟ قال : " فاختفوا أنتم وانتعلوا وخالفوا أولياء الشيطان بكل ما استطعتم "
رواه الطبراني في الأوسط عن علي بن سعيد الرازي وهو ضعيف
قلت : ويأتي بنحو هذا في الأدب إن شاء الله تعالى
(5/230)
18 - . باب النظافة
(5/231)
8578 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كرامة المؤمن على الله نقاء ثوبه ورضاه باليسير
رواه الطبراني وفيه عباد بن كثير وثقه ابن معين وضعفه غيره وجرول بن حنفل ثقة وقال ابن المديني : له منا مناكير وبقية رجاله ثقات
(5/231)
8579 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الإسلام نظيف فتنظفوا فإنه لا يدخل الجنة إلا نظيف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نعيم بن مورع وهو ضعيف
(5/231)
19 - . باب إظهار النعم واللباس الحسن
(5/231)
8580 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أنعم الله عز و جل على عبد نعمة إلا وهو يحب أن يرى أثرها عليه
رواه أحمد وفيه يحيى بن عبيد الله بن موهب وهو ضعيف . ص . 232
(5/231)
8581 - وعن أبي رجاء العطاردي قال : خرج علينا عمران بن حصين وعليه مطرف خز لم نره عليه قبل ولا بعد فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أنعم الله عز و جل عليه نعمة فإن الله عز و جل يحب أن يرى أثر نعمه على عبده
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/232)
8582 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمه على عبده
رواه أبو يعلى وفيه عطية العوفي وهو ضعيف وقد وثق
(5/232)
8583 - وعن زهير بن أبي علقمة الضبعي قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل سيئ الهيئة فقال : " ألك مال ؟ " قال : نعم من كل أنواع المال . قال : " فلير عليك فإن الله يحب أن يرى أثره على عبده حسنا ولا يحب البؤس ولا التبؤس "
رواه الطبراني وترجم لزهير ورجاله ثقات
(5/232)
8584 - وعن محمد بن الأشعث عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الدهن يذهب البؤس والكسوة تظهر الغنى والإحسان إلى الخادم يكبت العدو
ص . 233
رواه البزار وفيه سليمان بن عبيد الله أبو أيوب الرقي وهو ضعيف
(5/232)
8585 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الكسوة تظهر الغنى والدهن يذهب البؤس والإحسان إلى المملوك يكبت الله به العدو
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد السلام بن عبد القدوس الكلاعي وهو ضعيف جدا
(5/233)
8586 - وعن أبي حازم أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وهو رث الهيئة فقال : " هل لك من مال ؟ " قال : بل كل المال قد آتاني الله من الإبل والبقر والغنم . قال : " من كان له مال فلير عليه "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن يزيد بن أبي بردة وهو ضعيف
(5/233)
8587 - وعن أبي الأحوص عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم أشعث أغبر في هيئة أعرابي فقال له : " ما لك من المال ؟ " فقال : من كل المال قد آتاني الله عز و جل . فقال : " إذا أنعم الله على العبد نعمة أحب أن ترى عليه "
رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح
(5/233)
8588 - وعن كريب بن أبرهة قال : سمعت أبا ريحانة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنه لا يدخل من الكبر شيء الجنة
ص . 234
قال : فقال قائل : يا رسول الله إني أحب أن أتجمل بسير سوطي وشسع نعلي . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن ذاك ليس بالكبر إن الله جميل يحب الجمال إنما الكبر من سفه الحق وغمص ( احتقر ) الناس بعينيه "
رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الكبير والأوسط
(5/233)
8589 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من سحب ثيابه لم ينظر الله إليه
فقال أبو ريحانة : والله لقد أمرضني ما حدثتنا به فوالله إني لأحب الجمال حتى إني أجعله في شراك نعلي وعلاق سوطي أفمن الكبر ذاك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ولكن الكبر من سفه الحق وغمص الناس "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عيسى الدمشقي قال الذهبي : مجهول وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/234)
8590 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قلت : يا رسول الله أمن الكبر أن يكون لي الحلة فألبسها ؟ قال : " لا " . قلت : أمن الكبر أن تكون لي راحلة فأركبها ؟ قال : " لا " . قلت : أمن الكبر أن أصنع طعاما فأدعو أصحابي ؟ قال : " لا . الكبر أن تسفه الحق وتغمص الناس "
رواه البزار وأحمد في حديث طويل تقدم في وصية نوح عليه السلام في الوصايا ورجال أحمد ثقات
(5/234)
8591 - وعن الحسين أن عبد الله بن عمرو قال : يا رسول الله أمن الكبر أن ص . 235
يكون لأحدنا النجيبة ( النجيب : الفاضل من كل حيوان ) الفارهة ( النشيطة القوية ) ؟ قال : " لا " . قال : فمن الكبر أن يكون لأحدنا الحلتان الحسنتان ؟ قال : " لا " . قال : فمن الكبر أن اتخذ طعاما فأدعو قومي فيمشون خلفي ويأكلون عندي ؟ قال : " لا " . قال : فما الكبر يا رسول الله ؟ قال : " أن تسفه الحق وتغمص الناس "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف
(5/234)
8592 - وعن جابر بن عبد الله قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة فبينا أنا نازل معه تحت شجرة إذ رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله هلم إلى الظل فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجدت في السفرة جرو ( صغار القثاء ) قثاء فقال : " من أين لكم هذا ؟ " فذكر كلمة ثم أدبر رجل وعليه ثوبان قد خلقا فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أما له ثوبان غير هذين ؟ " فقلت : يا رسول الله له ثوبان في العيبة كسوته إياهما . قال : " فادعه فمره فليلبسهما " فدعوته فلبسهما ثم ولى يذهب فقال : " ما له ؟ ضرب الله عنقه أليس هذا خير " . فسمعه الرجل فرجع فقال : يا رسول الله في سبيل الله ؟ فقال : " في سبيل الله " . فقتل الرجل في سبيل الله
رواه البزار بأسانيد ورجال أحدهما رجال الصحيح
وقد رواه مالك في الموطأ وقال فيه : " من أين لكم هذا ؟ " . فقلت : من المدينة
(5/235)
8593 - وعن عثمان بن محمد بن قيس قال : رآني أبي في يدي سوط لا علاقة له فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لرجل : ص . 236
أحسن علاقة سوطك فإن الله جميل يحب الجمال
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(5/235)
8594 - وعن سواد بن عمرو الأنصاري قال : قلت : يا رسول الله إني رجل حبب إلي الجمال وأعطيت منه ما ترى فما أحب أن يفوقني أحد في شسع [ نعلي ] - أو قال : شراك نعلي - أفمن الكبر ذاك ؟ قال : " لا " . قلت : فما الكبر يا رسول الله ؟ قال : " من سفه الحق وغمص الناس "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/236)
8595 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله جميل يحب الجمال
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك
(5/236)
8596 - وعن ثابت بن قيس قال : ذكر الكبر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فشدد فيه فقال :
إن الله لا يحب كل مختال فخور
فقال رجل من القوم : والله يا رسول الله إني لأغسل ثيابي فيعجبني بياضها ويعجبني شراك نعلي وعلاق سوطي ؟ فقال : " ليس ذاك الكبر إنما الكبر أن تسفه الحق وتغمص الناس "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار بنحوه وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وحديثه حسن بالشواهد التي تقدمت في هذا الباب ولكن عبد الرحمن لم يسمع من ثابت
قلت : وله طريق في سورة النساء ولهذا الحديث طرق في الكبار في الإيمان وطرق في الزهد . ص . 237
(5/236)
8597 - وعن نفيع مولى عبد الله - يعني ابن مسعود - قال :
كان عبد الله من أجود الناس ثوبا أبيض ومن أطيب الناس ريحا
رواه الطبراني ونفيع هذا ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه وكذلك سليمان بن مينا وبقية رجاله ثقات إلا أن ابن أبي حاتم قال : لم يسمع المسعودي من سليمان وهو مرسل . وأبو نعيم سمع السعودي قبل الاختلاط
(5/237)
8598 - وعن ابن سيرين أن تميما الداري اشترى رداء بألف وكان يصلي فيه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/237)
20 - . باب طي الثياب
(5/237)
8599 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اطووا ثيابكم ترجع إليها أرواحها فإن الشيطان إذا وجد ثوبا مطويا لم يلبسه وإذا وجد منشورا لبسه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن موسى بن وجيه وهو وضاع
(5/237)
21 - . باب لبس الرجل الثوب وبعضه على غيره
(5/237)
8600 - عن أبي عبد الرحمن حاضن عائشة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وعائشة في ثوب واحد نصفه على النبي صلى الله عليه و سلم ونصفه على عائشة
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(5/237)
22 - . باب في ثوب الشهرة
(5/237)
8601 - ص . 238 عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن لبستين : المشهورة في حسنها والمشهورة في قبحها
رواه الطبراني وفيه بزيع وهو ضعيف
(5/238)
8602 - وعن أبي سعيد التميمي قال : سمعت الحسن والحسين رضى الله عنهما يقولان : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من لبس ثوبا مشهورا من الثياب أعرض الله عنه يوم القيامة "
رواه الطبراني وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف
(5/238)
8603 - وعن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من أحد يلبس ثوبا ليباهي به فينظر الناس إليه لم ينظر الله إليه حتى ينزعه متى ما نزعه
رواه الطبراني وفيه عبد الخالق بن زيد بن واقد وهو ضعيف
(5/238)
8604 - وعن أبي يعفور قال : سمعت ابن عمر يسأله رجل : ما ألبس من الثياب ؟ قال : ما لا يزدريك فيه السفهاء ولا يعيبك به الحلماء . قال : ما هو ؟ قال : ما بين الخمسة دراهم إلى العشرين درهما
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/238)
23 - . باب في الثياب الرقاق
(5/238)
8605 - عن ضمرة بن ثعلبة أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وعليه حلتان من حلل اليمن ص . 239
فقال : " يا ضمرة أترى ثوبيك هذين مدخليك الجنة ؟ " فقال : يا رسول الله لئن استغفرت لي لا أقعد حتى أنزعهما عني . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اللهم اغفر لضمرة " . فانطلق سريعا حتى نزعهما عنه
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن بقية مدلس
(5/238)
8606 - وعن جرير بن عبد الله قال : إن الرجل ليلبس وهو عار . يعني : الثياب الرقاق
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/239)
24 - . باب في من ترك اللباس تواضعا
(5/239)
8607 - عن عائشة قالت : خرج النبي صلى الله عليه و سلم وقد عقد عقدة بين كتفيه فقال له أعرابي : ما هذا يا رسول الله ؟ قال : " ويحك يا أعرابي إنما ألبسها لأقمع بها الكبر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه منصور بن عمار وهو ضعيف
(5/239)
8608 - وعن عبد الله بن سرجس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى يوما وعليه نمرة فقال لرجل من أصحابه : " أعطني نمرتك وخذ نمرتي " . فقال : يا رسول الله نمرتك أجود من نمرتي . فقال : " أجل ولكن فيها خيط أحمر فخشيت أن أنظر إليها فيفتنني "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا موسى بن طارق وهو ثقة
(5/239)
25 - . باب ترك الرفاهية
(5/239)
8609 - ص . 240 عن أبي حدرد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انتضلوا واخشوشنوا وامشوا حفاة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " تمعددوا " بدل " انتضلوا "
وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو ضعيف ورواه في الكبير أيضا وقال فيه : " تمعددوا "
(5/240)
8610 - وعن عبد الله بن أبي حدرد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انتضلوا واخشوشنوا وامشوا حفاة
وزاد في رواية : " تمعددوا "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن سعيد وهو ضعيف
(5/240)
26 - . باب كسوة النساء
(5/240)
8611 - عن أسامة بن زيد قال : كساني رسول الله صلى الله عليه و سلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما لك لم تلبس القبطية ؟ " قلت : يا رسول الله كسوتها امرأتي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها
رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/240)
8612 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 241
سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت [ العجاف ] العنوهن فإنهن ملعونات لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما خدمتكم نساء الأمم من قبلكم
رواه أحمد والطبراني في الثلاثة ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن الطبراني قال :
سيكون في أمتي رجال يركبون نساءهم على سروج كأشباه الرجال
(5/240)
8613 - وعن أبي شقرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأيتم اللاتي ألقين على رؤوسهن مثل أسنمة البقر فأعلموهن أنه لا تقبل لهن صلاة
رواه الطبراني والبزار وفيه حماد بن يزيد عن مخلد بن عقبة ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(5/241)
8614 - وعن أسماء بنت عميس أنها قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما على عائشة وعندها أختها أسماء وعليها ثياب سابغة واسعة الأكمة فلما نظر إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم قام فخرج فقالت لها عائشة : تنحي فقد رأى منك رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرا كرهه فتنحت فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألته عائشة لم قام ؟ فقال : " ألم تري إلى ص . 242
هناتها إنه ليس للمرأة المسلمة أن يبدو منها إلا هكذا " وأخذ كميه فغطى بهما ظهر كفيه حتى لم يبد من كفيه إلا أصابعه ثم نصب كفيه على صدغيه حتى لم يبد إلا وجهه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " ثياب شامية " بدل : " سابغة "
وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/241)
8615 - وعن فاطمة بنت الوليد أنها كانت بالشام تلبس الثياب من ثياب الخز ثم تأتزر فقيل لها : أما يغنيك هذا عن الإزار ؟ فقالت : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر بالإزار
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/242)
8616 - وعن مسلمة بن مخلد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعروا النساء يلزمن الحجال
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مجمع بن كعب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/242)
8617 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
استعينوا على النساء بالعري
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا وهو ضعيف
(5/242)
27 - . ( أبواب في النعال ونحوها )
(5/242)
1 - . باب ما جاء في النعال والخفاف
(5/242)
8618 - ص . 243 عن يزيد بن الشخير عن الأعرابي أن نعل النبي صلى الله عليه و سلم كانت مخصوفة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/243)
8619 - وعن أبي هريرة قال : كان لنعل النبي صلى الله عليه و سلم قبالان ( القبال : السير الذي يكون بين الإصبعين ) ولنعل أبي بكر قبالان ولنعل عمر قبالان وأول من عقد عقدة واحدة عثمان
رواه الطبراني في الصغير والبزار باختصار ورجال الطبراني ثقات
(5/243)
8620 - وعن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب قالت : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم نعل لها خنصرة
رواه الطبراني في الأوسط وقد سقط من سنده راويان بعد الزبير بن بكار والله أعلم
(5/243)
8621 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استكثروا النعال فإن أحدكم لا يزال راكبا ما دام ناعلا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(5/243)
8622 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استكثروا من النعال فإن أحدكم لا يزال راكبا ما كان منتعلا
رواه الطبراني وفيه مجاعة بن الزبير قال أحمد : لا بأس به في نفسه . وقال ابن عدي : هو ممن يحتمل ويكتب حديثه . وضعفه الدارقطني وبقية رجاله ثقات . ص . 244
(5/243)
8623 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أمرت بالنعلين والخاتم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر بن هارون البلخي وهو ضعيف
(5/244)
8624 - وعن عبد الله بن مسلم بن هرمز بن يحيى بن عبيد بن عطاء عن أبيه عن جده قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
قابلوا النعال
(5/244)
8625 - وفي رواية : حدثني رجل من أهل الطائف عن أبيه عن جده أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم بمنى يكلم الناس يقول لهم : " قابلوا النعال " . ( اعملوا لها قبالا )
رواه كله الطبراني . وعبد الله بن هرمز ضعيف
(5/244)
8626 - وعن ابن عباس قال : من لبس نعلا صفراء لم يزل يرى سرورا ما دام لابسها
رواه الطبراني وفيه ابن العذراء غير مسمى ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/244)
8627 - وعن دحية الكلبي قال : أهديت لرسول الله صلى الله عليه و سلم جبة صوف وخفين فلبسهما حتى تخرقا ولم يسأل [ عنهما ] ذكيناهما أم لا
رواه الطبراني وفيه عيينة بن سعد عن الشعبي وعنه يحيى بن الضريس ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 245
(5/244)
8628 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا تخففت أمتي بالخفاف ذات المناقب - الرجال والنساء - وخصفوا نعالهم تخلى الله عنهم
رواه الطبراني وفيه عثمان بن عبد الله الشامي وهو ضعيف
(5/245)
2 - . باب النهي أن ينتعل أحدهم وهو قائم
(5/245)
8629 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن ينتعل الرجل وهو قائم
رواه البزار وفيه عنبسة بن سالم قال البزار : لا نعلمه توبع على هذا وضعفه أبو داود أيضا
(5/245)
3 - . باب لا يمشي أحد في نعل واحدة ولا في خف واحدة
(5/245)
8630 - عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن يمشي الرجل في نعل واحدة أو خف واحدة
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني في الأوسط
(5/245)
8631 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يمشي الرجل في نعل واحدة أو خف واحدة ويبيت في ص . 246
دار واحدة أو ينتقص في براز من الأرض إلا أن ينحني أو يلقى عدوا إلا أن ينحي عن نفسه
قلت : هكذا وجدته في النسخة التي كتبته منها ولست بأصل
رواه الطبراني وعبد الله بن أحمد وجادة عن كتاب أبيه وقال : ضرب عليه أبي ولم يحدثنا به ورجال أحمد رجال الصحيح . وكذلك رجال الطبراني إلا أن عبد الله نقل عن أبيه أنه ضرب على الحديث من أجل الحسن بن ذكوان قلت : وهو من رجال الصحيح
(5/245)
8632 - وعن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في نعل واحدة
رواه الطبراني وفيه خارجة بن مصعب وهو متروك
(5/246)
4 - . باب المشي في نعل واحدة
(5/246)
8633 - عن علي قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا انقطع شسع نعله مشى في نعل واحدة والأخرى في يده حتى يجد شسعا
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(5/246)
5 - . باب خلع النعل إذا جلس
(5/246)
8634 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا جلستم فاخلعوا نعالكم
أحسبه قال : " تسترح أقدامكم " . ص . 247
رواه البزار وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي وهو ضعيف
وقد تقدم في الأطعمة خلع النعل عند الأكل
(5/246)
6 - . باب النهي عن لبس الخف قبل أن ينفضها
(5/247)
8635 - عن أبي أمامة قال : دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بخفيه يلبسهما فلبس إحداهما ثم جاء غراب فاحتمل الأخرى فرمى بها فخرجت منها حية . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس خفيه حتى ينفضهما
رواه الطبراني وفيه هاشم بن عمرو ولم أعرفه إلا أن ابن حبان ذكر في الثقات هاشم بن عمرو في طبقته والظاهر أنه هو إلا أنه لم يذكر روايته عن إسماعيل لن عياش وشيخ إسماعيل في هذا الحديث شامي فرواته ثقات وهو صحيح إن شاء الله
وقد تقدم حديث : " اخشوشنوا وامشوا حفاة " . في باب ترك الرفاهية
(5/247)
28 - . ( أبواب في الذهب والحرير ونحوهما )
(5/247)
1 - . باب ما جاء في الحرير والذهب
(5/247)
8636 - عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا يرجو أن يلبسه في الآخرة [ إنما يلبس الحرير من لا خلاق له ]
قال الحسن : فما بال أقوام يبلغهم هذا عن نبيهم فيجعلون حريرا في ثيابهم وبيوتهم
رواه أحمد والبزار باختصار وفيه مبارك بن فضالة وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 248
(5/247)
8637 - وعن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يتبع الحرير من الثياب فينزعه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا أبا سعيد الغفاري وقد وثقه ابن حبان
(5/248)
8638 - وعن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب قال : يا رسول الله إن عطاردا التميمي كان يقيم حلة حرير فلو اشتريتها فلبستها إذا جاءك وفود الناس ؟ فقال :
إنما يلبس الحرير من لا خلاق له
رواه أحمد والبزار بنحوه ورجال أحمد ثقات
(5/248)
8639 - وعن حبيب بن عبيد الرحبي أن أبا أمامة دخل على خالد بن يزيد وألقى له وسادة وظن أبو أمامة أنه حرير فتنحى يمشي القهقرى حتى بلغ آخر السماط وخالد يكلم رجلا ثم التفت إلى أبي أمامة فقال : يا أخي [ ما ظننت ] ؟ أظننت أنها حرير ؟ فقال أبو أمامة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يستمتع بالحرير من يرجو أيام الله
فقال له خالد : يا أبا أمامة أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : اللهم غفرانك كنا في قوم ما كذبوا ولا كذبنا
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط
(5/248)
8640 - وعن سليمان التيمي قال : فحدث الحسن بحديث أبي عثمان النهدي عن عمر في الديباج فقال الحسن : أخبرني رجل من الحي أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليه جبة لبنتها ديباج فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 249
لبنة من نار
رواه أحمد وفيه علي بن عاصم بن صهيب وأنكر عليه كثرة الغلط وتماديه فيه قال أحمد : أما أنا فأحدث عنه وحدثنا عنه وبقية رجاله ثقات
(5/248)
8641 - وعن جابر أن راهبا أهدى للنبي صلى الله عليه و سلم جبة سندس فلبسها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أتى البيت فوضعها وحس بوفد أتوه فأمره عمر عليه السلام أن يلبس الجبة لقدوم الوفد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يصلح لنا لباسها في الدنيا ويصلح لنا في الآخرة ولكن خذها يا عمر " . قال : تكرهها وآخذها ؟ قال : " إني لا آمرك أن تلبسها ولكن أرسل بها إلى أرض فارس فتصيب بها مالا " . فأرسل بها رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى النجاشي وقد أحسن إلى من فر إليه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
(5/249)
8642 - وفي رواية : فأبى عمر أن يأخذها
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/249)
8643 - وعن جويرية قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لبس ثوب حرير في الدنيا ألبسه الله عز و جل يوما - أو ثوبا - من النار يوم القيامة
(5/249)
8644 - وفي رواية : " من لبس ثوب حرير في الدنيا ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة من نار - أو ثوبا من النار - "
رواه أحمد والطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق . ص . 250
(5/249)
8645 - وعن أبي سعيد أو عمران أنه قال : أشهد على رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن لبس الحرير . قلت : أخرجته لذكر أبي سعيد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/250)
8646 - وعن حذيفة قال : من لبس ثوب حرير ألبسه الله ثوبا ( لعله : يوما - كما في هامش الأصل - ) من نار ليس من أيامكم ولكن من أيام الله الطوال
رواه البزار عن شيخه رجاء بن الجارود ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/250)
8647 - وعن هشام بن أبي رقية قال : سمعت مسلمة بن مخلد وهو قائم على المنبر وهو يخطب الناس وهو يقول : يا أيها الناس أما لكم في العصب ( برود يمنية ) والكتان ما يغنيكم عن الحرير ؟ وهذا رجل فيكم يخبركم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قم يا عقبة فقام عقبة بن عامر [ وأنا أسمع ] فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " . وأشهد أني سمعته يقول :
من لبس الحرير في الدنيا حرمه أن يلبسه في الآخرة
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجالهم ثقات
(5/250)
8648 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فجاءه رجل من أهل ص . 251
البادية عليه جبة سيجان مزرورة بالديباج فقال : ألا أن صاحبكم هذا يريد يضع كل فارس ويرجع كل راع ابن راع فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بمجامع جبته وقال :
ألا أرى عليك لباس من لا يعقل
رواه أحمد في حديث طويل تقدم في وصية نوح عليه السلام ورجاله ثقات
(5/250)
8649 - وعن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
(5/251)
8650 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الحرير والقز
رواه البزار وفيه بقيه وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/251)
8651 - وعن أبي سعيد الخدري قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليه جبة سندس فما رأينا منذ زمان أجمل منه في ذلك اليوم فقام فزعا فنزعها ثم خرج في برد حبرة فقال :
الحرير لباس أهل الجنة من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن بكر بن داب وهو ضعيف جدا
(5/251)
8652 - وعن معاذ بن جبل قال : ص . 252
رأى النبي صلى الله عليه و سلم جبة محبية بحرير فقال : " طوق من نار يوم القيامة "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه والبزار ورجال البزار ثقات
(5/251)
8653 - وعن أم هانئ أن النبي صلى الله عليه و سلم أهديت له حلة سيراء فأرسل بها إلى علي فراح وهي عليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا أرضى لك ما لا أرضى لنفسي إني لم أكسكها لتلبسها إنما كسوتكها لتجعلها خمرا بين الفواطم
رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي زياد وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله ثقات
(5/252)
8654 - وعن ابن عباس وابن عمر قالا : أتي النبي صلى الله عليه و سلم بحلل فبعث إلى عمر بحلة فجاء عمر بحلته يحملها على بدنه فقال : يا رسول الله بعثت إلي بهذه الحلة الحرير وقد قلت فيها ما قلت ؟ فقال :
إني لم أبعث بها إليك لتلبسها ولكن بعها واستنفع بثمنها
قلت : حديث ابن عمر في الصحيح بنحوه وحديث ابن عباس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن عبيد الله العبري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/252)
8655 - وعن أبي أمامة أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس حريرا ولا ذهبا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات . ص . 253
(5/252)
8656 - وعن حذيفة قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أكلتنا الضبع . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الدنيا تفتح عليكم فيا ليت أمتي لا يلبسون إلا الديباج
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيدة بن معتب وهو متروك
(5/253)
8657 - وعن أبي الدرداء أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أكلتنا الضبع فقال :
غير ذلك أخوف لي عليكم أن تصب الدنيا على أمتي صبا فليت أمتي لا يلبسون الحرير
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم والمسعودي اختلط وبقية رجاله ثقات
(5/253)
8658 - وعن عمر - يعني ابن الخطاب - قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم وفي يده صرتان إحداهما من ذهب والأخرى من حرير فقال :
هذان حرام على الذكور من أمتي حلال للإناث
رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمرو بن جرير وهو متروك
(5/253)
8659 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم أخرج في يده قطعة من ذهب وقطعة من حرير فقال : ص . 254
إن هذين حرام على ذكور أمتي وحلال لإناثهم
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط بإسنادين في أحدهما إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف وقد قيل فيه : صدوق يهم وفي الآخر سلام الطويل وهو متروك وبقية رجالهما ثقات
(5/253)
8660 - وعن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الذهب والحرير حل لإناث أمتي وحرام على ذكورها
رواه الطبراني وفيه ثابت بن زيد بن أرقم وهو ضعيف
(5/254)
8661 - وعن عثمان أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الحرير إلا قدر إصبعين
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(5/254)
8662 - وعن أمة الله بنت مذعور عن أمها قالت : دخلت على أم سلمة وهي تصلي في درع وخمار فسألتها عن العلم في الثوب فقالت : كنا نلبس مثل هذا الثوب - لثوب عليها فيه علم حرير - على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وأمة الله وأمها لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(5/254)
2 - . باب لبس الصغير الحرير
(5/254)
8663 - عن عبد الله بن يزيد قال : كنا عند عبد الله - يعني ابن مسعود - فجاء ابن له عليه قميص من حرير قال : من كساك [ هذا ] ؟ قال : أمي . قال : فشقه قال : قل لأمك تكسوك غير هذا
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
(5/254)
3 - . باب لبس الحرير في الحرب
(5/254)
8664 - عن أسماء بنت أبي بكر قالت : عندي للزبير ساعدان للديباج من ديباج كان النبي صلى الله عليه و سلم أعطاهما إياه يقاتل فيهما
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
(5/254)
4 - . باب استعمال الحرير لعلة
(5/254)
8665 - عن عبد الرحمن بن عوف أنه شكا إلى النبي صلى الله عليه و سلم الدواب فأمره أن يلبس الحرير
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
(5/254)
8666 - وعن إبراهيم بن أبي عبلة قال : رأيت على عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري - وكان قد صلى القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه و سلم - ثوب خز أغبر وأشار إبراهيم بيده إلى منكبيه
رواه أحمد والطبراني وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدا
(5/254)
8667 - وعن فضل بن كثير قال : رأيت على أنس بن مالك خزا أصفر . ص . 256
رواه الطبراني وفيه أبو ساسان وهو ضعيف
(5/254)
8668 - وعن سالم بن عبد الله العتكي قال : رأيت أنس بن مالك عليه جبة خز وكساء ومطرف خز أدكن وعمامة سوداء له ذؤابة من خلفه يخضب بالصفرة
رواه الطبراني . وسالم هذا لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/256)
8669 - وعن مستقيم بن عبد الملك قال : رأيت على الحسن والحسين رضي الله عنهما جوارب خز من صور ورأيتهما يركبان البراذين التجارية
رواه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن محمد الهلالي ولم أعرفه وبقية رجاله وثقهم ابن حبان
(5/256)
8670 - وعن العيزار بن حريث قال : رأيت على الحسين بن علي كساء خز أحمر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/256)
8671 - وعن السدي قال : رأيت الحسين بن علي وعليه عمامة خز قد خرج شعره من تحت العمامة
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 257
(5/256)
8672 - وعن الشعبي قال : دخلت على الحسين بن علي رضي الله عنهما وعليه ثوب خز
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/257)
8673 - وعن أبي عكاشة الهمداني قال : رأيت على الحسين يوم قتل يلمق سندس
رواه الطبراني . وأبو عكاشة قد جهل بكونه لم يرو عنه غير أبي ليلى وقد روى عنه أبو إسحاق وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/257)
8674 - وعن زرارة بن أوفى قال : رأيت عمران بن حصين يلبس الخز
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/257)
8675 - وعن عمار بن أبي عمار قال : رأيت زيد بن ثابت وابن عباس وأبا هريرة وأبا قتادة يلبسون مطارف الخز
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/257)
8676 - وعن محمد بن سيرين أن ابن عمر هدي له مطارف خز فيها مطرف أحمر فقسمها بين بنيه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/257)
8677 - وعن عكرمة قال : كان ابن عباس يلبس الخز فقيل له فقال : إنما نهي عن المصمت ( الخالص من الحرير ) . ص . 258
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/257)
8678 - وعن هشام بن عروة قال : رأيت على عبد الله بن الزبير مطرفا من خز أخضر كسته إياه عائشة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/258)
8679 - وعن ابن عباس قال : إنما نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن مصمت الحرير وأما ما كان سداه كتان أو قطن فلا بأس به
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(5/258)
8680 - وعن عائذ بن عمرو أنه كان يركب السروج المنمرة ويلبس الخز لا يرى بذلك بأسا
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/258)
5 - . باب ما جاء في القسية والميثرة وغير ذلك
(5/258)
8681 - عن عبد الله بن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الميثرة والقسية وحلقة الذهب والمفدم
قال يزيد : والميثرة : جلود السباع . والقسية : ثياب مضلعة من إبريسم يجاء بها من مصر . والمفدم : المشبع بالمعصفر
قلت : روى منه ابن ماجة النهى عن المفدم وحلقة الذهب . ص . 259
رواه أحمد وفيه يزيد بن عطاء اليشكري وهو ضعيف
(5/258)
8682 - وعن عائشة قالت : نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن لبس الحرير والذهب والشرب في آنية الذهب والفضة والميثرة الحمراء ولبس القسي
فقالت عائشة : يا رسول الله شيء ذفيف من الذهب يربط به المسك - أو نربط به - ؟ قال :
لا اجعليه فضة وصفريه بشيء من زعفران
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه خصيف وفيه ضعف ووثقه جماعة
(5/259)
8683 - وعن أبي الزبير قال : سألت جابرا عن ميثرة الأرجوان فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا أزكيها ولا ألبس قميصا مكفوفا بحرير ولا ألبس القسي
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح ثقات
(5/259)
8684 - وعن ابن عباس قال : نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن خواتيم الذهب والقسية والميثرة الحمراء المشبعة من الصفر . فذكره . ص . 260
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(5/259)
8685 - وعن جعدة بن هبيرة قال : نهاني رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ثلاث : أن أتختم بالذهب ولبس القسي وعن الميثرة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/260)
8686 - وعن ثوبان قال : حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم التختم بالذهب والقسية وثياب المعصفر والمفدم والنمور
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك
(5/260)
8687 - وعن أبي ليلى قال : حدثني رب هذه الدار حريزا أو [ أبو ] حريز قال : لما انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يخطب فوضعت يدي على ميثرة رحله فوجدته من جلد شاة ضائنية
رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه ضعف وبقية أحد الإسنادين ثقات
(5/260)
6 - . باب فيمن مات وهو يلبس الذهب والحرير
(5/260)
8688 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من لبس الذهب من أمتي فمات وهو يلبسه حرم الله عليه ذهب الجنة ومن لبس الحرير من أمتي فمات وهو يلبسه حرم الله عليه حرير الجنة
ص . 261
رواه أحمد والطبراني وزاد : " ومن مات من أمتي يشرب الخمر حرم الله عليه شربها في الآخرة "
وميمون بن أستاذ عن عبد الله بن عمر الهزاني عن عبد الله بن عمرو بن العاص ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/260)
7 - . ( أبواب فيما يحل وما لا يحل من الذهب ونحوه )
(5/261)
1 - . باب استعمال الذهب
(5/261)
8689 - عن أبي ذر قال : بينا النبي صلى الله عليه و سلم يخطب إذ قام أعرابي فيه جفاء فقال : يا محمد أكلتنا الضبع فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
غير ذلك أخوف لي عليكم حين تصب عليكم الدنيا صبا فيا ليت أمتي لا يتحلون الذهب
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/261)
8690 - وعن زيد بن وهب عن رجل أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أكلتنا الضبع فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
غير الضبع عندي أخوف عليكم من الضبع إن الدنيا ستصب عليكم صبا فيا ليت أمتي لا تلبس الذهب
رواه أحمد والبزار وفيه يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف يكتب حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/261)
8691 - وعن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس حريرا ولا ذهبا
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/261)
8692 - وعن عبد الرحمن بن غنم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من تحلى أو حلي بخريصة من ذهب كوي بها يوم القيامة
ص . 262
رواه أحمد وفيه شهر وهو ضعيف يكتب حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/261)
8693 - وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أحب أن يسور ولده سوارا من نار فليسوره سوارا من ذهب ولكن الفضة العبوا بها كيف شئتم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
(5/262)
8694 - وعن أسد بن أبي أسيد عن أبي موسى - عن أبيه أو عن ابن أبي قتادة عن أبيه - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من سره أن يحلق حبيبته حلقة من نار فليحلقها سوارا من ذهب ومن سره أن يسور حبيبته سوارا من نار فليسورها سوارا من ذهب ولكن الفضة العبوا بها لعبا
رواه أحمد وقد روى أسيد هذا عن موسى بن أبي موسى الأشعري وعبد الله بن أبي قتادة فإن كانا هما اللذين أبهما فالحديث حسن وإن كانا غيرهما فلم أعرفهما
(5/262)
8695 - وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الذهب يربط به أو نربط به المسك ؟ قال : " اجعليه فضة وصفريه بشيء من زعفران "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 263
(5/262)
8696 - وعن عائشة قالت : لما نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن لبس الذهب قلنا : يا رسول الله ألا نربط المسك ( الأسورة ) بشيء من ذهب ؟ قال : " أفلا تربطونه بالفضة ثم تلطخونه بزعفران فيكون مثل الذهب "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ورواه أبو يعلى أيضا
(5/263)
8697 - وعن أم سلمة قالت : لبست قلادة فيها شعيرات من ذهب قالت : فرآها رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعرض عني فقال : " ما يؤمنك أن يقلدك الله مكانها يوم القيامة شعيرات من نار ؟ " قالت : فنزعتها
رواه أحمد والطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/263)
8698 - وعن أم سلمة قالت : جعلت شعائر من ذهب في رقبتها فدخل النبي صلى الله عليه و سلم فأعرض عنها فقالت : ألا تنظر إلى زينتي ؟ فقال : " عن زينتك أعرض " . قال : فزعموا أنه قال : " ما ضر إحداكن لو جعلت خرصا من ورق ثم جعلته بزعفران "
رواه أحمد والطبراني وسياقه أحسن وقال : فيه فقطعتها فأقبل علي بوجهه . ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/263)
8699 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن النساء وزينتهن فقال :
كية وكيتان ما كان
ص . 264
رواه الطبراني . وإسحاق لم يدرك عبادة وبقية رجاله ثقات
(5/263)
8700 - وعن أم الكرام أنها حجت فلقيت امرأة بمكة كبيرة الحشم ليس عليهن حلي إلا الفضة [ فقلت لها : ما لي لا أرى على أحد من حشمك حليا إلا الفضة ؟ ] قالت : كان جدي عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا معه وعلي قرطان من ذهب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سهبتين من نار
فنحن أهل بيت ليس أحد منا يلبس حليا إلا الفضة
رواه أحمد . وأم الكرام : لم أعرفها وبقية رجاله ثقات
(5/264)
8701 - وعن أسماء بنت يزيد قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبايعه فدنوت وعلي سواران من ذهب فبصر ببصيصهما فقال :
ألق السوارين يا أسماء أما تخافين أن يسورك الله بأساور من نار
قالت : فألقيتهما فما أدري من أخذهما
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه وداود الأودي وثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى
(5/264)
8702 - وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جمع نساء المؤمنين للبيعة فقالت أسماء : ألا تحسر لنا عن يدك يا رسول الله ؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لست أصافح النساء ولكن آخذ عليهن
وفي النسوة خالة له عليها قلبان من ذهب [ وخواتيم من ذهب ] فقال ص . 265
لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا هذه هل يسرك أن يحليك الله عز و جل يوم القيامة من جمر جهنم بسوارين وخواتيم ؟
فقالت : أعوذ بالله يا نبي الله قالت : قلت : يا خالة اطرحي ما عليك . فطرحته
حدثتني أسماء : والله يا بني لقد طرحته فما أدري من أخذه من مكانه ولا التفت منا أحد إليه
قالت أسماء : قلت : يا رسول الله إن إحدانا تصلف عند زوجها إذا لم تملح له وتحلى له ؟ قال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " ما على إحداكن أن تتخذ خرصين من فضة وتتخذ لهما جمانتين من فضة فتدرجه بين أناملها من زعفران فإذا هو كالذهب يبرق "
رواه أحمد والطبراني وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه
(5/264)
8703 - وفي رواية عند أحمد : عن شهر بن حوشب أن أسماء كانت تخدم النبي صلى الله عليه و سلم قالت : فبينا أنا عنده إذ جاءت خالتي قالت : فجعلت تسائله وعليها سوران من ذهب فذكر نحو ما تقدم
(5/265)
8704 - وعن عائشة قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلي سواران من ذهب فقال :
ألا أدلك على ما هو خير لك من هذا وأحسن ؟
قلت : بلى . قال : " تجعلينه ورقا ثم تخلقينها فيكون كأنه ذهب "
رواه البزار وفيه صالح بن أبي الأخضر وهو ضعيف وقد وثق . ص . 266
(5/265)
8705 - وعن خليدة بنت قعنب - وكانت من النسوة اللاتي أتين رسول الله صلى الله عليه و سلم ليبايعنه - قالت : فأتته امرأة عليها سواران من ذهب فأبى أن يبايعها فخرجت من الزحام فرمت السوار ثم جاءت فبايعها ثم خرجت تطلب السوار فذهبت تنظره فإذا هو قد ذهب به
رواه الطبراني وفيه حميد بن حماد بن أبي الخوار وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ . وشيخته تغلب بنت الخوار لم أعرفها وبقية إسناده ثقات
(5/266)
8706 - وعن أم عطية قالت : نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن لبس الذهب وتفضيض الأقداح فكلمه النساء في لبس الذهب فأبى علينا ورخص لنا في تفضيض الأقداح
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن يحيى الأبلي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/266)
8707 - وعن فاطمة بنت قيس قالت : نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن لباس الذهب ونظمه فرمت امرأة بسوار من ذهب فمكثت في المسجد أياما ما أخذه أحد
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حريث بن أبي مطر وهو متروك
(5/266)
8708 - وعن زينب بنت نبيط بن جابر امرأة أنس بن مالك قالت : ص . 267
أوصى أبو أمامة بأمي وخالتي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأتاه حلي من ذهب ولؤلؤ يقال له : الرعاث فحلاهن من الرعاث
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح خلا محمد بن عمارة الحزمي وهو ثقة إن كانت زينب صحابية
(5/266)
8709 - وعن زينب بنت نبيط بن جابر قالت : حدثتني أمي وخالتي أن النبي صلى الله عليه و سلم حلاهن رعاثا من ذهب
رواه الطبراني وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وأقل مراتب حديثه الحسن وبقية إسناده ثقات
(5/267)
8710 - وعن حمادة بنت محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى - وكانت أكبر ولد محمد - قالت : سمعت عمتي تقول : أدركت أم ليلى يصبغ لها درعها وخمارها وملحفتها في كل شهر مرة وتخضب يديها ورجليها غمسة وقالت : على هذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت : ورأيتها وفي يديها مسكتان [ من ذهب ] وكانوا يرون أنهما من الفيء وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصبغ لها
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(5/267)
8711 - وعن أم ليلى قالت : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كانت إحدانا تقدر أن تتخذ في يديها مسكتين من فضة فإن لم تقدر فصدت يديها ولو بسير وقال : " لا تشبهن بالرجال "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/267)
2 - . باب فيما رخص فيه من الذهب
(5/267)
8712 - عن عبد الله بن عمر أن أباه سقطت ثنيته فأمره النبي صلى الله عليه و سلم أن يشدها بذهب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو الربيع السمان وهو متروك
(5/267)
8713 - وعن عبد الله بن عبد الله بن أبي أن ثنيته أصيبت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمره أن يتخذ ثنية من ذهب
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا بشر بن معاذ وهو ثقة ولكن عروة بن الزبير لم يدرك عبد الله بن عبد الله بن أبي
(5/267)
8714 - وعن واقد بن عبد الله التميمي عمن رأى عثمان بن عفان ضبب أسنانه بالذهب
رواه عبد الله بن أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(5/267)
8715 - وعن حماد بن أبي سليمان قال : رأيت المغيرة بن عبد الله قد شد أسنانه بالذهب
رواه عبد الله بن أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(5/267)
8716 - وعن حماد بن أبي سليمان قال : ص . 269
رأيت المغيرة بن عبد الله قد شد أسنانه بالذهب فذكرت ذلك لإبراهيم فقال : لا بأس
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/267)
8717 - وعن سعدان قال : رأيت أنس بن مالك يطوف به بنوه حول البيت على سواعدهم وقد شدوا أسنانه بالذهب
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/269)
8718 - وعن مروان بن النعمان قال : رأيت أنس بن مالك يتوكأ على عصا على رأسها ضبة فضة
رواه الطبراني . ومروان لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/269)
3 - . باب ما جاء في الخاتم
(5/269)
8719 - عن محمد بن مالك قال : رأيت على البراء خاتما من ذهب وكان الناس يقولون له : لم تختم بالذهب وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه و سلم ؟ فقال البراء : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين يديه غنيمة يقسمها سبي وخرثي قال : فقسمها حتى بقي هذا الخاتم فرفع طرفه فنظر إلى أصحابه ثم خفض ثم رفع طرفه ينظر إليهم ثم خفض ثم رفع طرفه فنظر إليهم ثم قال : " أي براء " . فجئته حتى قعدت بين يديه فأخذ الخاتم ثم قبض على كرسوعي ثم قال : " خذ البس ما كساك الله ورسوله " . قال : وكان البراء يقول : كيف تأمروني أن أضع ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " البس ما كساك الله ورسوله " . ص . 270
رواه أحمد وأبو يعلى باختصار ومحمد بن مالك مولى البراء وثقه ابن حبان وأبو حاتم ولكن قال ابن حبان : لم يسمع من البراء وقد وثقه وقال : رأيت على البراء فصرح وبقية رجاله ثقات
(5/269)
8720 - وعن عمار بن أبي عمار أن عمر بن الخطاب قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى في يد رجل خاتما من ذهب فقال : " ألق ذا " . فألقاه فتختم بخاتم من حديد فقال : " ذا شر منه " . فتختم بخاتم من فضة فسكت عنه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن عمار بن أبي عمار لم يسمع من عمر
(5/270)
8721 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه لبس خاتما من ذهب فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم كأنه كرهه فطرحه ثم لبس خاتما من حديد فقال : " هذا أخبث وأخيب " فطرحه ثم لبس خاتما من ورق فسكت عنه
رواه أحمد والطبراني
(5/270)
8722 - وفي رواية عند أحمد : قال في الخاتم الحديد :
هذا حلية أهل النار
وأحد إسنادي أحمد رجاله ثقات
(5/270)
8723 - وعن سالم بن أبي الجعد عن رجل من قومه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم وعلي خاتم من ذهب فأخذ جريدة فضرب بها كفي وقال : " اطرحه " . قال : فخرجت فطرحته فقال : " ما فعل الخاتم ؟ " قال : قلت : طرحته قال : " إنما أمرتك أن تستمتع به ولا تطرحه "
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
(5/270)
8724 - وعن ابن عمر قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أبو بكر ولا عمر يلبسون خواتيمهم حتى قدم أبان على عمر - يعني كانوا يتخذونها ولا يلبسونها - . ص . 271
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا ابن لهيعة وإن كان حسن الحديث ولكنه لم يحتمل هذا منه لما خالف الأثبات الذين رووا عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يلبس الخاتم
(5/270)
8725 - وعن خالد بن سعد أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وفي يده خاتم فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا خالد ما هذا الخاتم ؟
قال : خاتم اتخذته . قال : " فاطرحه إلي " . قال : فطرحته فإذا هو خاتم من حديد ملوي عليه فضة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما نقشه ؟ " قلت : محمد رسول الله . فأخذه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلبسه فهو الخاتم الذي كان في يده
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(5/271)
8726 - وعن ابن عمر قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أبو بكر ولا عمر يلبسون الخواتيم ولا يطبعون كتابا حتى كتب زياد بن أبي سفيان إلى عمر : إنك تكتب إلينا بأشياء ما نجد لها طوابع فاتخذ عند ذلك خاتما فطبع به
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو مخالف لأحاديث الصحيح
(5/271)
8727 - وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كان فص خاتم سليمان بن داود سماوي فألقى عليه فأخذه فوضعه في خاتمه وكان نقشه أنا الله لا إله إلا أنا محمد عبدي ورسولي
رواه الطبراني وفيه محمد بن مخلد الرعيني وهو ضعيف جدا
(5/271)
8728 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لبس خاتما من ذهب ثلاثة أيام فلما رآه أصحابه فشت عليهم خواتيم الذهب فرمى به فلا يدري ما فعل به ؟ ص . 272
فاتخذ خاتما من فضة وأمر أن ينقش فيه : " محمد رسول الله " . فكان في يد النبي صلى الله عليه و سلم حتى مات وفي يد أبي بكر حتى مات وفي يد عمر حتى مات وفي يد عثمان سنتين من عمله فلما كثرت عليه الكتب دفعه إلى رجل من الأنصار فكان يختم به فخرج الأنصاري إلى قليب ( بئر ) لعثمان فسقط منه فلم يوجد فأمر بخاتم مثله ونقش فيه : محمد رسول الله
قلت : حديث ابن عمر في الصحيح باختصار
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه المغيرة بن زياد وثقه ابن معين وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/271)
8729 - وعن أبي موسى قال : رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا ألبس خاتمي في السبابة والوسطى فقال :
إنما الخاتم لهذه وهذه
- يعني الخنصر والبنصر -
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيد الله فإن كان العرزمي فهو ضعيف وبقية رجاله ثقات
(5/272)
8730 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتختم في يمينه وقبض والخاتم في يمينه
رواه البزار وفيه عبيد بن القاسم وهو متروك
(5/272)
8731 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتختم في يمينه
قلت : روى له أبو داود أنه كان يتختم في يساره . ص . 273
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(5/272)
8732 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتختم في يمينه
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف
(5/273)
8733 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يتختم في يمينه
رواه الطبراني من طريقين ضعيفتين
(5/273)
8734 - وعن جعفر بن أبي طالب أنه كان يتختم في يمينه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/273)
8735 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان خاتم النبي صلى الله عليه و سلم على أبي بكر ولايته وعلى عمر ولايته وعلى عثمان بعض ولايته كان على بئر أريس فسقط الخاتم فيها فنزحوا البئر فلم يجدوه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو عبد الله الترمذي قال ابن الجوزي : ولا يوثق به وشيخ الطبراني لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/273)
8736 - وعن السائب بن يزيد قال : كان خاتم النبي صلى الله عليه و سلم في يد أبي بكر رضي الله عنه حتى هلك ثم في يد ص . 274
عمر رضي الله عنه حتى هلك ثم في يد عثمان رضي الله عنه حتى سقط في بئر أريس
رواه الطبراني وفيه عيسى بن بشر بن عباد ولم أعرفه
(5/273)
8737 - وعن ابن عباس قال : كان خاتم النبي صلى الله عليه و سلم [ حلقة ] من فضة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/274)
8738 - وعن جميل بن عبد الله قال : رأيت خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يلبسون خواتيم الذهب زيد بن حارثة ويزيد بن أرقم والبراء بن عازب وأنس بن مالك وعبد الله بن يزيد
رواه الطبراني ويزيد لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
(5/274)
8739 - وعن مسلم بن عبد الرحمن قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يبايع النساء عام الفتح على الصفا فجاءته امرأة يدها كيد الرجل فلم يبايعها حتى تذهب فتغير يديها بحمرة أو بصفرة وجاءه رجل عليه خاتم من حديد فقال : " ما طهر الله يدا فيها خاتم من حديد "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه شميسة بنت نبهان ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات
(5/274)
8740 - وعن عبد الله بن عمرو : ص . 275
أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن خاتم الذهب وخاتم الحديد
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/274)
8741 - وعن أبي سعيد الخدري قال : أقبل رجل من البحرين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يرد عليه السلام وكان في يده خاتم من ذهب وجبة حرير فانصرف الرجل محزونا فشكا ذلك إلى امرأته فقالت له : لعل رسول الله صلى الله عليه و سلم كره جبتك وخاتمك فألقهما فألقاهما ثم غدا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فرد عليه السلام فقال : يا رسول الله أتيتك آنفا فأعرضت عني ؟ قال : " كان في يدك جمرة من نار " . قال : لقد جئت إذا بجمر كثير . قال : " إنما جئت به ليس أغنى عنا من حجارة الحرة ولكنه متاع الحياة الدنيا " . قال : فما أتختم به ؟ قال :
(5/275)
8742 - وعن سالم بن أبي الجعد عن رجل من قومه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم وعلي خاتم من ذهب فأخذ جريدة فضرب بها كفي وقال : " اطرحه " . قال : فخرجت فطرحته فقال : " ما فعل الخاتم ؟ " قال : قلت : طرحته قال : " إنما أمرتك أن تستمتع به ولا تطرحه "
حلقة من ورق أو حديد أو صفر
قلت : روى النسائي طرفا من أوله يسيرا
رواه الطبراني في الأوسط . وأبو النجيب وثقه ابن حبان ورجاله ثقات
(5/275)
8742 - وعن أبي أمامة أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه و سلم وعليه خاتم من صفر فقال : " ما هذا الخاتم ؟ " قال : من الواهنة قال : " أما إنها لا تزيدك إلا وهنا "
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(5/275)
8743 - وعن ثوبان قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم برجل من أصحابه وفي يده خاتم [ من نحاس ] فقال : " ما بال هذا ؟ " قال : من الواهنة . قال : " انزعه عنك " . ص . 276
رواه الطبراني . وأبو سلمة الكلاعي التابعي لم أعرفه والأحوص بن حكيم وثقه ابن المديني وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/275)
8744 - وعن فاطمة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من تختم بالعقيق لم يزل يرى خيرا
رواه الطبراني في الأوسط وعمرو بن الشريد لم يسمع من فاطمة وزهير بن عباد الرؤاسي وثقه أبو حاتم وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/276)
8745 - وعن عائشة قالت : أتى بعض بني جعفر بن أبي طالب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أرسل معي من يشتري لي نعلا وخاتما فدعا النبي صلى الله عليه و سلم بلالا فقال :
انطلق إلى السوق فاشتر له نعلا واستجدها ولا تكن سوداء واشتر له خاتما وليكن فصه من عقيق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أيوب بن سويد وهو ضعيف جدا
(5/276)
8746 - وعن مجاهد قال : كانت المرأة [ من النساء الأولى ] تتخذ لكم درعها إزارا تجعله في إصبعها تغطي به الخاتم
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(5/276)
29 - . باب ما جاء في الخلوق
(5/276)
8747 - ص . 277 عن يعلى بن مرة عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح وجوهنا في الصلاة ويبارك علينا فجئت ذات يوم فمسح وجوه الذين عن يميني وعن يساري وتركني وذلك أني كنت دخلت على أخت لي فمسحت وجهي بشيء من صفرة فقيل لي : إنما تركك رسول الله صلى الله عليه و سلم لما رأى بوجهك فانطلقت إلى بئر فدخلت فيها فاغتسلت ثم إني حضرت صلاة أخرى فمر بي النبي صلى الله عليه و سلم فمسح وجهي وبرك علي وقال : " عاد بخير دينه العلاء تاب واستهلت السماء "
قلت : رواه الترمذي عن يعلى نفسه وهذا عن يعلى عن أبيه
رواه أحمد
(5/277)
8748 - وفي رواية عنده عن يعلى بنحو ما رواه الترمذي غير أنه زاد :
يا يعلى ما حملك على الخلوق أتزوجت ؟
قلت : لا
وفيه يونس بن خباب وهو ضعيف خبيث
(5/277)
8749 - وعن أبي حبيبة عن ذلك الرجل قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم ولي حاجة فرأى علي خلوقا فقال : " اذهب فاغسله " فذهبت فغسلته ثم عدت إليه فقال : " اذهب فاغسله " فذهبت فوقعت في بئر وأخذت مستقة وجعلت أتتبعه ثم عدت إليه فقال : " حاجتك "
رواه أحمد وأبو حبيبة هذا إن كان هو الطائي فهو ثقة وإن كان غيره فلم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 278
(5/277)
8750 - وعن يعلى بن أمية قال : زوجني رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة إما ماشطة وإما عطارة فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم وأنا متخلق فقال : " ألا تغسل هذا الشيء ؟ " أو : " ألا تغسل هذا الرجس عنك ؟ " فأتيت بئرا فاغتسلت فيها حتى اصفر الماء ثم دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم وعلي أثره فقال : " اذهب فاغسله " . فذهبت فغسلته فلم يذهب حتى غسلته بالتراب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حكيمة بنت غيلان ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/278)
8751 - وعن عبد الرحمن بن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة لا تقربهم الملائكة : الجنب والكافر والمتضمخ بالزعفران
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا ين يحيى بن أيوب الضرير ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح خلا كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة وهو ثقة
(5/278)
8752 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة لا تقربهم الملائكة : السكران والجنب والمتخلق
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن حكيم وهو ضعيف
(5/278)
8753 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم بقوم فيهم رجل متخلق فسلم عليهم وأعرض عن الرجل فقال الرجل : يا رسول الله سلمت عليهم وأعرضت عني ؟ فقال : " إن بين عينيك حمرة "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات . ص . 279
(5/278)
8754 - وعن علي قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم ليبايعه وعليه أثر الخلوق فأبى أن يبايعه فذهب فغسل عنه أثر الخلوق ثم جاء فبايعه
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن المثنى التيمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/279)
8755 - وعن عمارة أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم يوم فتح مكة ليبايعه فرأى يده مخلقة فكف عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم يده فقال له رجل : ثكلتك أمك إنما كف يده عنك لأنها مخلقة فغسل يده ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فبايعه
رواه البزار والطبراني وفيه حريث بن مطر وهو متروك
(5/279)
8756 - وعن أنس قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم قوم يبايعونه وفيهم رجل في يده أثر خلوق فلم يزل يبايعهم ويؤخره ثم قال :
إن طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
قلت : ويأتي حديث أبي موسى في باب الطيب بعده
(5/279)
8757 - وعن عبادة بن الصامت قال : بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجل في مؤخر مسجده عليه ملحفة معصفرة فقال : " ألا رجل يستر بيني وبين هذه النار ؟ " . ففعل ذلك رجل . ص . 280
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/279)
8758 - وعن عبد الله بن جعفر قال :
رأيت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثوبين مصبوغين بزعفران رداء وعمامة
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وأبو يعلى بنحوه وفيه عبد الله بن مصعب وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في المصبوغ من نحو هذا
(5/280)
8759 - وعن أم سلمة قالت :
ربما صبغ رسول الله صلى الله عليه و سلم رداءه أو إزاره بورس أو بزعفران ثم خرج فيهما
رواه الطبراني وقد تقدم الكلام عليه في باب الصباغ
(5/280)
8760 - وعن أنس بن سليمان مولى كعب بن عجرة قال : لقد رأيت أربعة أو خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يلبسون المعصفر فيهم كعب بن عجرة . وأنس لم أعرفه
(5/280)
8761 - وعن فضيل بن كثير قال : رأيت أنس بن مالك قد مسه ذراعيه بخلوق من بياض كان به
رواه الطبراني وفيه أبو ساسان ذكره ابن عدي ولم يذكر شيئا يوجب ضعفا وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح وقد رواه من طريق آخر وفيه أم يحيى بن سعيد ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام
(5/280)
30 - . باب ما جاء في الريحان والطيب
(5/280)
8762 - ص . 281 عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعجبه الفاغية ( نور الريحان )
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/281)
8763 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سيد ريحان أهل الجنة الحناء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو ثقة مأمون
(5/281)
8764 - وعن ابن عباس قال : بينما النبي صلى الله عليه و سلم بالأثاية إذ أتي بورد الحناء فقال :
يشبه ريحان الجنة
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وغيره ممن وثق وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/281)
8765 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا تطيبت المرأة لغير زوجها فإنما هو نار في شنار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه امرأتان لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(5/281)
8766 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 282
ائتدموا من هذه الشجرة - يعني : الزيت - ومن عرض عليه طيب فليصب منه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا وهو متروك
(5/281)
8767 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أتي أحدكم بالطيب فليصب منه وإذا أتي بحلوى فليصب منها
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه وفيه فضالة بن حصين قال أبو حاتم : مضطرب الحديث . وإبراهيم بن عرعرة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
رواه البزار وقال فيه : " إذا وضع الطيب بين يدي أحدكم فليصب منه " . وليس فيه إبراهيم بن عرعرة
(5/282)
8768 - وعن محمد بن عبد الله بن جحش عن زينب - رفعت الحديث إلى النبي صلى الله عليه و سلم - قالت : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
اقبلوا الكرامة وأفضل الكرامة الطيب خفيف أخفه محملا وأطيبه ريحا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
(5/282)
8769 - وعن أنس قال : ما عرض على النبي صلى الله عليه و سلم طيب قط فرده
رواه البزار وفيه مبارك بن فضالة وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات . ص . 283
(5/282)
8770 - وعن أبي موسى الأشعري أن رجلا أراد أن يبايع النبي صلى الله عليه و سلم فأبصره النبي صلى الله عليه و سلم وعليه أثر صفرة فأبى أن يبايعه وقال :
طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/283)
8771 - وعن أبي قيس الأودي قال : كان عبد الله يعجبه الطيب
رواه الطبراني . وأبو قيس الأودي لم يسمع من ابن مسعود وهو ومن قبله ثقات
(5/283)
8772 - وعن حرب بن الحارث قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم على المنبر في يوم الجمعة وهو يقول :
قد أمرنا للنساء بورس وإبر فأما الورس فأتاهن من اليمن وأما الإبر فأخذ من ناس من أهل الذمة مما عليهم من الجزية
رواه الطبراني وفيه الربيع بن زياد المحاربي ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه ولم يوثقه وبقية رجاله ثقات
(5/283)
31 - . باب ما جاء في الشيب والخضاب
(5/283)
8773 - عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة
ص . 284
فقال له رجل عند ذلك : فإن رجالا ينتفون الشيب . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من شاء فلينتف نوره "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/283)
8774 - وعن ابن عمر أن عمر كان لا يغير شيبه فقيل له : يا أمير المؤمنين ألا تغير فقد كان أبو بكر يغير ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك
(5/284)
8775 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه طريف بن زيد قال العقيلي : لا يتابع على هذا الحديث
(5/284)
8776 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تنتفوا الشيب فإنه نور من شاب شيبة في الإسلام كتب له بها عشر حسنات وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/284)
8777 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 285
يقول الله تبارك وتعالى : إني لأستحي من عبدي وأمتي [ يشيبان في الإسلام ] فتشيب لحية عبدي ورأس أمتي في الإسلام أعذبهما [ في النار ] بعد ذلك
رواه أبو يعلى وفيه نوح بن ذكوان وغيره من الضعفاء
(5/284)
8778 - وعن أبي مالك الأشجعي قال : سمعت أبي وسألته فقال : كان خضابنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الورس والزعفران
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح خلا بكر بن عيسر وهو ثقة
(5/285)
8779 - وعن الحكم بن عمرو الغفاري قال : دخلت أنا وأخي رافع بن عمرو على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رحمه الله وأنا مخضوب بالحناء وأخي مخضوب بالصفرة فقال لي عمر بن الخطاب رحمه الله : هذا خضاب الإسلام وقال لأخي : هذا خضاب الإيمان
رواه أحمد وفيه عبد الصمد بن حبيب وثقه ابن معين وضعفه أحمد وبقية رجاله ثقات
(5/285)
8780 - وعن محمد بن سيرين قال : سئل أنس عن خضاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يكن شاب إلا يسيرا ولكن أبا بكر وعمر بعده خضبا بالحناء والكتم
قال : وجاء أبو بكر رضي الله عنه بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم فتح مكة يحمله حتى وضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي بكر رحمة الله عليه ورضوانه : " لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه تكرمة لأبي بكر " . فأسلم ص . 286
ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " غيروهما وجنبوه السواد "
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار باختصار وفي الصحيح طرف منه ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/285)
8781 - وعن أبي أمامة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم فقال :
يا معشر الأنصار حمروا وصفروا وخالفوا أهل الكتاب
فذكر الحديث
وقد تقدم في باب النهي عن لباسه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا القاسم وهو ثقة وفيه كلام لا يضر
(5/286)
8782 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تشبهوا بالأعاجم غيروا اللحى
رواه البزار وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف
(5/286)
8783 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم أمرنا بالحناء ونهى عن السواد
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(5/286)
8784 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اختضبوا بالحناء فإنه يزيد في شبابكم ونكاحكم
رواه البزار وفيه يحيى بن ميمون التمار وهو متروك . ص . 287
(5/286)
8785 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
غيروا الشيب وإن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم
رواه البزار وفيه سعيد بن بشير وهو ثقة وفيه ضعف
(5/287)
8786 - وعن أبي الطفيل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم
أو قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يخضب بالحناء والكتم
رواه البزار وفيه يحيى بن كثير أبو النضر وهو ضعيف جدا ولم يسمع من أبي الطفيل
(5/287)
8787 - وعن أنس أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه و سلم أبيض الرأس واللحية فقال : " ألست مسلما ؟ " قال : بلى . قال : " فاختضب "
رواه أبو يعلى وفيه علي بن أبي سارة وهو متروك
(5/287)
8788 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اختضبوا بالحناء فإنه طيب الريح يسكن الدوخة
رواه أبو يعلى من طريق الحسن بن دعامة عن عمر بن شريك قال الذهبي : مجهولان
(5/287)
8789 - وعن أنس بن مالك قال : كنا يوما عند النبي صلى الله عليه و سلم فدخلت عليه اليهود فرآهم بيض اللحى فقال : " ما لكم لا تغيرون ؟ " . فقيل : إنهم يكرهون . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لكنكم غيروا وإياي والسواد " . ص . 288
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وبقية رجاله ثقات وهو حديث حسن
(5/287)
8790 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود ولا النصارى
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخ له اسمه أحمد ولم أعرفه والظاهر أنه ثقة لأنه أكثر عنه وبقية رجاله ثقات
(5/288)
8791 - وعن بريدة قال : رأيت في أصداغ رسول الله صلى الله عليه و سلم الحناء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/288)
8792 - وعن أبي هريرة قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة وأبو بكر قائم على رأسه فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله إن أبا قحافة شيخ كبير وإنه بناحية مكة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قم بنا إليه " . فقال : يا رسول الله هو أحق أن يأتيك فجيء بأبي قحافة كأن رأسه ولحيته ثغامة بيضاء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " غيروه وجنبوه السواد "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن فراهيج وثقه يحيى القطان وغيره وضعفه جماعة وفيه من لم أعرفهم
(5/288)
8793 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يكون في آخر الزمان قوم يسودون أشعارهم لا ينظر الله إليهم
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : " لا ينظر الله إليهم "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد . ص . 289
(5/288)
8794 - وعن عمر أنه عرضت عليه مولاة له أن تصبغ لحيته فقال : أتريدين أن تطفئي نوري كما أطفأ فلان نوره
رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/289)
8795 - وعن أبي عامر سليم بن عامر قال : رأيت عمر لا يغير من لحيته
رواه الطبراني ورجاله ثقات خلا أبي بكر بن سهل قال الذهبي : مقارب الحديث وضعفه النسائي
(5/289)
8796 - وعن مستقيم بن عبد الملك قال : رأيت الحسن والحسين رضي الله عنهما شابا وما يخضبان
رواه الطبراني وفيه جمهور بن منصور ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/289)
8797 - وعن أم عياش قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم خضب حتى مات
رواه الطبراني وفيه عبد الكريم بن روح وثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويخالف . وضعفه غيره وبقية رجاله لم يتكلم فيهم أحد
(5/289)
8798 - وعن حسان بن أبي جابر السلمي قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بالطائف فرأى رجالا من أصحابه قد حمروا لحاهم وصفروا لحاهم قال :
مرحبا بالمحمرين والمصفرين
ص . 290
رواه الطبراني . وتابعيه يوسف غير مسمى وبقية مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/289)
8799 - وعن أنس بن مالك وشعيب بن عمرو وناجية بن عمرو قالوا : رأينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يخضب
رواه الطبراني وفيه عايذ بن شريح وهو ضعيف
(5/290)
8800 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن يخضب أخذ شيئا من دهن وزعفران فرشه بيده ثم يمرسه على لحيته
رواه الطبراني وفيه أبو توبة بشير بن عبد الله ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/290)
8801 - وعن الجهدمة قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج إلى الصلاة ينفض رأسه ولحيته من ردع الحناء
رواه الطبراني وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف
(5/290)
8802 - وعن عتبة بن عبد قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر بتغيير الشعر مخالفة للأعاجم
رواه الطبراني وفيه الأحوص بن حكيم وهو ضعيف وقد وثق
(5/290)
8803 - وعن عامر بن سعد أن سعدا كان يخضب بالسواد . ص . 291
رواه الطبراني وفيه سليم بن مسلم ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح وقد رواه من طريق آخر وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وفيه توثيق
(5/290)
8804 - وعن عبد الله بن عمرو أن عمر بن الخطاب رأى عمرو بن العاص وقد سود شيبه فهو مثل جناح الغراب فقال : ما هذا يا أبا عبد الله ؟ فقال : يا أمير المؤمنين أحب أن يرى في بقية فلم ينهه عن ذلك ولم يعبه عليه
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم قال سعد بن أبي مريم : حدثني من أثق به . وعبد الرحمن بن أبي الزناد وبقية رجاله ثقات
(5/291)
8805 - وعن أبي عشانة أنه رأى عقبة بن عامر يخضب بالسواد ويقول : نسود أعلاها وتأبى أصولها
قال : وكان شاعرا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا أبا عشانة وهو ثقة
(5/291)
8806 - وعن محمد بن علي أنه رأى الحسن بن علي رضي الله عنهما مخضوبا بالسواد على فرس ذنوب
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن إسماعيل بن رجاء وهو ثقة
(5/291)
8807 - وعن سليم بن الهذيل قال : رأيت جرير بن عبد الله يخضب رأسه ولحيته بالسواد
رواه الطبراني . وسليم والراوي عنه لم أعرفهما . ص . 292
(5/291)
8808 - وعن محمد بن علي أن الحسين بن علي رضي الله عنهما كان يخضب بالسواد
رواه الطبراني ورجاله رجال الذي قبله وقد روي عنهما من طرق أخرى وهذه أصحها ورجالهما رجال الصحيح
(5/292)
8809 - وعن أنس أن الحسين كان يخضب بالوسمة
رواه الطبراني من طرق وهذا أصحها ورجالها رجال الصحيح
(5/292)
8810 - وعن سفيان بن عيينة قال : سألت عبد الله بن أبي يزيد : رأيت الحسين بن علي ؟ قال : نعم رأيته جالسا في حوض زمزم قلت : هل رأيته صبغ ؟ قال : لا إلا أني رأيت رأسه ولحيته سوداء إلا هذا الموضع - يعني عنفقته - وأسفل من ذلك بياض وذكر أن النبي صلى الله عليه و سلم شاب ذلك الموضع منه وكان يتشبه به
رواه الطبراني . وعبد الله بن أبي يزيد إن كان المازني فهو ثقة وإن كان غيره فلم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد ثقة مأمون
(5/292)
8811 - وعن عبد الرحمن بن بزرج قال : رأيت الحسن والحسين ابني فاطمة يخضبان بالسواد وكان الحسين يدع العنفقة
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات . ص . 293
(5/292)
8812 - وعن عبد الله بن أبي زهير قال : رأيت الحسين بن علي يخضب بالوسمة
رواه الطبراني وعبد الله بن أبي زهير لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/293)
8813 - وعن العيزار بن حريث قال : رأيت الحسن والحسين يخضبان بالحناء والكتم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/293)
8814 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من خضب بالسواد سود الله وجهه يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه الوضين بن عطاء وثقه أحمد وابن معين وابن حبان وضعفه من هو دونهم في المنزلة وبقية رجاله ثقات
(5/293)
8815 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الصفرة خضاب المؤمن والحمرة خضاب المسلم والسواد خضاب الكافر
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/293)
8816 - وعن إسماعيل بن أبي خالد قال : كان رأس أنس بن مالك تخضب بالحناء
رواه الطبراني من طرق ورجال هذه رجال الصحيح . ص . 294
(5/293)
8817 - وعن إسماعيل بن أبي خالد قال : كان أنس يصفر لحيته بالورس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا خالد بن عقبة وهو ثقة
(5/294)
8818 - وعن عثمان بن عبيد الله قال : رأيت جابر بن عبد الله يخضب بالصفرة وشهد العقبة
رواه الطبراني . وعثمان ذكره ابن أبي حاتم وهو عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع لم يجرحه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/294)
8819 - وعن عمر بن أبي زائدة قال : رأيت حكيم بن جابر يخضب بالصفرة
ورجاله رجال الصحيح
(5/294)
8820 - وعن عبد الملك بن عمير قال : رأيت جريرا يخضب بالصفرة والزعفران
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
(5/294)
8821 - وعن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع قال : رأيت رافع بن خديج رضى الله عنه يخضب بالصفرة
رواه الطبراني . وعثمان ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/294)
8822 - وعن عثمان بن عبد الله بن سراقة قال : رأيت أبا قتادة وأبا هريرة وابن ص . 295
عمر وأبا أسيد يمرون علينا ونحن في الكتاب نجد منهم ريح العنبر ويصفرون لحاهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/294)
8823 - وعن عمار بن أبي عمار قال : رأيت عبد الرحمن بن أبي بكر يخضب بالحناء والكتم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/295)
8824 - وعن إسماعيل بن أبي خالد قال : رأيت عبد الله بن أبي أوفى خضب لحيته بالحناء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/295)
8825 - وعن محمد بن إسحاق قال : كان عبد الله بن جعفر يخضب بالحناء
رواه الطبراني وابن إسحاق لم يدرك ابن جعفر وبقية رجاله ثقات
(5/295)
32 - . باب ما جاء في الشعر واللحية
(5/295)
8826 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أكرموا الشعر "
رواه البزار وفيه خالد بن إلياس وهو متروك
(5/295)
8827 - وعن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من اتخذ شعرا فليحسن إليه أو ليحلقه
وكان أبو قتادة يرجل شعره غبا . ص . 296
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي قال الدارقطني : ليس بالقوي وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/295)
8828 - وعن جابر قال : كان لأبي قتادة جمة فسأل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " أكرمها وادهنها "
رواه الطبراني في الأوسط من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهي ضعيفة وبقية رجاله ثقات
(5/296)
8829 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم أبصر رجلا ثائر الرأس فقال : " لم يشوه أحدكم نفسه ؟ " . وأشار بيده . أي خذ منه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا التستري وهو ضعيف
(5/296)
8830 - وعن أنس قال : سدل رسول الله صلى الله عليه و سلم ناصيته ما شاء الله أن يسدلها ثم فرق بعد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/296)
8831 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سعادة المؤمن خفة لحيته
رواه الطبراني وفيه يوسف بن الفرق قال الأزدي : كذاب
(5/296)
8832 - وعن صفية بنت مجزأة أن أبا محذورة كانت له قصة في مقدم رأسه إذا قعد أرسلها فتبلغ الأرض فقالوا له : ألا تحلقها ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم مسح عليها بيده . فلم أكن لأحلقها حتى أموت [ فلم يحلقها حتى مات ] . ص . 297
رواه الطبراني وفيه أيوب بن ثابت المكي قال أبو حاتم : لا يحمد حديثه
(5/296)
8833 - وعن سالم أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو غلام حدث فسمت عليه الرسول صلى الله عليه و سلم فدعا له وتطهر من فضل وضوئه وذلك اليوم عليه ذؤابة وقد بلغ أو قارب يبلغ
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/297)
8834 - وعن هبيرة بن يريم قال : كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يغسل رأسه ثم يترك شعره من وراء أذنيه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/297)
8835 - وعن أبي معمر أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان له ضفيرتان عليه مسحة أهل الجاهلية وكان دقيق الساقين
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن أبي ذباب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/297)
8836 - وعن عبد الرحمن أنه رأى الحسن بن علي رضي الله عنهما يضرب شعره منكبيه
رواه الطبراني وفيه محتسب أبو عائذ وهو لين وشيخه شجاع لم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 298
(5/297)
8837 - وعن الحسن بن زيد عن أبيه قال : رأيت في رأس الحسن قزعة فلقد رأيت الحسن يجبذها حتى يدنيها
رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/298)
8838 - وعن عبيد بن زيادة البكري قال : دخلت على ابني بشر المازنيين فقلت : هل رأيتما رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقالا : نعم زارنا في رحالنا فقربنا إليه طعاما فأكل من طعامنا ورأى في قرن أحدنا شعرات ملتفة فوضع يده عليه وقال :
الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا
رواه الطبراني عن شيخه طالب بن قرة الأذني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/298)
8839 - وعن ابني بشر قالا : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعنا له قطيفة لنا فثنيناها فجلس وأنزل عليه الوحي في بيتنا وقدمنا إليه زبدا وتمرا وكان يحب الزبد وكان في رأس أحدهم قرن شعر مجتمع كأنه قرن فقال : " ألا أرى في أمتي قرنا ؟ " . فذكر الحديث
ونصه رواه أبو داود . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/298)
33 - . باب ما جاء في الشارب واللحية وغير ذلك
(5/298)
8840 - ص . 299 عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد وهو ثقة مأمون إلا أن عامر بن عبد الله بن الزبير لم يدرك عمر
(5/299)
8841 - وعن حسان أن أبا هاشم بن عتبة كان له شارب يعقده خلف قفاه فقلت له : ما بال شاربك وقد جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم في أخذ الشارب ما قد جاء ؟ فقال : إني كنت أخذت شاربي فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأمر يده عليه فقال : " متى أخذت شاربك ؟ " قلت : الساعة . قال : " فلا تأخذه حتى تلقاني " فتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن ألقاه فلن آخذ حتى ألقاه
رواه الطبراني وفيه الوليد بن سلمة الأردني وهو كذاب
(5/299)
8842 - وعن أم عياش قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحفي شاربه
رواه الطبراني وفيه عبد الكريم بن روح وهو متروك
(5/299)
8843 - وعن عبيد قال : أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالاحتفاء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 300
(5/299)
8844 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خذوا من هذا
- يعني يأخذ من عنفقته ويدع من لحيته -
قلت : هو في الصحيح خلا الأخذ من العنفقة
رواه الطبراني وفيه ثوير بن أبي فاختة وهو متروك
(5/300)
8845 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أهل الشرك يعفون شواربهم ويحفون لحاهم فخالفوهم فأعفوا اللحى وأحفوا الشوارب
رواه البزار بإسنادين في أحدهما عمرو بن أبي سلمة وثقه ابن معين وغيره وضعفه شعبة وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/300)
8846 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خالفوا المجوس جزوا الشوارب وأوفروا اللحى
رواه البزار وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف متروك
وتأتي أحاديث من هذا الباب بعده إن شاء الله
(5/300)
8847 - وعن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع أنه رأى أبا سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمرو وسلمة بن الأكوع وأبا أسيد البدري ورافع بن خديج وأنس بن مالك يأخذون من الشوارب كأخذ الحلق ويعفون اللحى وينتفون الآباط . وفي رواية : ويقصون الأظفار . ص . 301
رواه الطبراني . وعثمان هذا لم أعرفه وبقية أحد الإسنادين رجاله رجال الصحيح
(5/300)
8848 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أبصر رجلا وشاربه طويل فقال : " ائتوني بمقص وسواك " فجعل السواك على طرفه وأخذ ما جاوز
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن مسهر وهو كذاب
(5/301)
8849 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن جز السبال
رواه الطبراني في الأوسط عند المقدام بن داود وهو ضعيف
(5/301)
8850 - وعن الحكم بن عمير اليماني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قصوا الشارب مع الشفاه
رواه الطبراني وفيه عيسى بن إبراهيم به طهمان وهو متروك
(5/301)
8851 - وعن عبد الله بن بسر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يطر شاربه طرا
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو ضعيف وقد وثق ومنصور بن إسماعيل ضعفه العقيلي وبقية رجاله ثقات
(5/301)
8852 - وعن شرحبيل بن مسلم قال : ص . 302
رأيت خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يقمون شواربهم ويعفون لحاهم ويصفرونها أبا أمامة الباهلي والحجاج بن عامر الثمالي والمقدام بن معدي كرب وعبد الله بن بسر وعتبة بن عمرو السلمي كانوا يقمون مع طرف الشفة
رواه الطبراني وإسناده جيد
(5/301)
8853 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سعادة المؤمن خفة لحيته
رواه الطبراني وفيه يوسف بن الغرق قال الأزدي : كذاب
(5/302)
34 - . باب في تقليم الأظفار وغير ذلك
(5/302)
8854 - عن رجل من بني غفار أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من لم يحلق عانته ويقلم أظافره ويجز شاربه فليس منا
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/302)
8855 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قيل له : يا رسول الله لقد أبطأ عليك خبر جبريل ؟ قال : " ولم لا يبطئ عني وأنتم حولي لا تستنون ولا تقلمون أظافركم ولا تقصون شواربكم ولا تنقون رواجبكم ؟ " . ص . 303
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو كعب مولى ابن عباس قال أبو حاتم : لا يعرف إلا في هذا الحديث . ورجاله ثقات
(5/302)
8856 - وعن أبي واصل قال : لقيت أبا أيوب الأنصاري فصافحني فرأى في أظفاري طولا فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يسأل أحدكم عن خبر السماء وهو يدع أظافره كأظافير الطير تجتمع فيها الخباثة والخبث والتفث
رواه أحمد وقال : سبقه لسانه - يعني وكيعا - فقال : لقيت أبا أيوب الأنصاري وإنما هو [ أبو أيوب ] العتكي
رواه أحمد والطبراني باختصار ورجالهما رجال الصحيح خلا أبا واصل وهو ثقة
(5/303)
8857 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الطهارات أربع : قص الشارب وحلق العانة وتقليم الأظفار والسواك
رواه البزار والطبراني وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف
(5/303)
8858 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قالوا : يا رسول الله إنك تهم ؟ قال :
ما لي لا أوهم ورفع أحدكم بين ظفره وأنامله
رواه الطبراني والبزار باختصار ورجال البزار ثقات وكذلك رجال الطبراني إن شاء الله . ص . 304
(5/303)
8859 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أبصر رجلا وشاربه طويل فقال : " ائتوني بمقص وسواك " فجعل السواك على طرفه ثم أخذ ما جاوز
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن مسهر قاضي جبل وهو كذاب
(5/304)
8860 - وعن ميل بنت مسرح قالت : رأيت أبي يقلم أظفاره ويدفنه وقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط من طريق عبيد الله بن سلمة بن وهرام عن أبيه وكلاهما ضعيف وأبوه وثق
(5/304)
8861 - وعن سوادة بن الربيع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأمر لي بذود ثم قال لي :
إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم ومرهم فليقلموا أظفارهم لا يعبطوا ضروع مواشيهم إذا حلبوا
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال :
إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا أعمالهم ومرهم فليقلموا أظفارهم لا يخدشوا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا
وفيه مرجى بن رجاء وثقه أبو زرعة وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجال أحمد ثقات . ص . 305
(5/304)
8862 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
وفروا اللحى وخذوا من الشوارب وانتفوا الآباط واحدروا الفلقتين
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف
(5/305)
8863 - وعن ابن عباس قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة قال :
إن الله ورسوله حرم شرب الخمر وثمنها
قال : " وقصوا الشوارب واعفوا اللحى ولا تمشوا في الأسواق إلا وعليكم الإزار إنه ليس منا من عمل سنة غيرنا "
قلت : وهو بتمامه في البيوع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن ميمون ضعفه أحمد والبخاري وجماعة ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
(5/305)
35 - . باب حلق القفا
(5/305)
8864 - عن عمر بن الخطاب قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن حلق القفا إلا للحجامة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه سعيد بن بشير وثقه شعبة وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/305)
36 - . باب شعر الحرة والأمة
(5/305)
8865 - ص . 306 عن عبد الله بن عمرو قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الجمة للحرة والقصة للأمة
رواه الطبراني في الكبير والصغير ورجال الصغير ثقات
(5/306)
37 - . باب الواصلة والقاشرة والناشرة والواشمة
(5/306)
8866 - عن معقل بن يسار أن رجلا من الأنصار رأى امرأة سقط شعرها فسئل النبي صلى الله عليه و سلم [ عن الوصال ] فلعن الواصلة والموصولة
رواه أحمد والطبراني وفيه الفضل بن دلهم وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
(5/306)
8867 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يلعن القاشرة والمقشورة
رواه أحمد وفيه من لم أعرفه من النساء . ص . 307
(5/306)
8868 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج بقصة فقال :
إن نساء بني إسرائيل كن يجعلن هذا في رؤوسهن فلعن وحرم عليهن المساجد
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/307)
8869 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم لعن الواصلة والموصولة والواشمة والموشومة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/307)
8870 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن الواصلة والموصولة
قلت : لابن عباس عند أبي داود : " لعنت الواصلة والمستوصلة " . من غير ذكر للنبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/307)
39 - . باب طهارة الوشم وأنه لا تجب إزالته . ( خطأ في الترقيم من الأصل )
(5/307)
8871 - عن قيس بن أبي حازم قال : دخلنا على أبي بكر رضي الله عنه في مرضه فرأيت عنده امرأة بيضاء موشومة اليدين تذب عنه وهي أسماء بنت عميس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/307)
40 - . باب ما جاء في الدهن
(5/307)
8872 - عن بشر بن عبد الله بن عمرو بن سعيد الخثعمي قال : دخلت على محمد بن علي بن الحسين وعنده ابنه فقال : هلم إلى الغداء فقلت : قد تغديت يا ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال لي : إنه هندباء . فقلت : يا ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم وما [ في ] الهندباء ؟ فقال : حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " ما من ورقة من ورق الهندباء إلا وعليها قطرة من ماء الجنة "
ثم أتى بدهن فقال : ادهن . فقلت : قد ادهنت يا ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إنه البنفسج . قلت : وما [ في ] البنفسج ؟ فقال : حدثني أبي عن جدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضل ولد عبد المطلب على سائر قريش وان فضل [ دهن ] البنفسج كفضل الإسلام على سائر الأديان
رواه الطبراني وفيه أرطاة بن الأشعث وهو متهم بالوضع
(5/307)
8873 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا دهن لحيته بدأ بالعنفقة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن عبد الله بن سعيد الأيلي ضعيف جدا قال أحمد : أحاديثه كلها موضوعة
(5/307)
8874 - وعن لميس أنها قالت : سألت عائشة قلت لها : المرأة تصنع الدهن تتحب إلى زوجها ؟ فقالت : أميطي عنك تلك التي لا ينظر الله إليها
[ قالت ] : وقالت امرأة لعائشة : يا أمه فقالت عائشة : إني لست بأمكن ولكني أختكن . ص . 309
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف جدا وقد وثق ولميس لم أعرفها
(5/307)
41 - . ( بابان في الزينة ونحوها )
(5/309)
1 - . باب ما جاء في المرآة وما يقول إذا نظر فيها والتيمن في كل شيء
(5/309)
8875 - عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نظر في المرآة قال :
الحمد لله الذي حسن خلقي وخلقي وزان مني ما شان من غيري
وإذا اكتحل جعل في كل عين اثنين وواحدا بينهما وكان إذا لبس نعليه بدأ باليمين وإذا خلع خلع اليسرى وكان إذا دخل المسجد أدخل رجله اليمنى وكان يحب التيمن في كل شيء أخذا وعطاء
رواه أبو يعلى وفيه عمرو بن حصين وهو متروك
(5/309)
2 - . باب ما تنبغي المحافظة عليه
(5/309)
8876 - عن عائشة قالت : كان لا يفارق مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم سواكه ومشطه وكان ينظر في المرآة إذا سرح لحيته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم الزهري وهو ضعيف
(5/309)
8877 - وعن عائشة قالت : خمس لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعهن في سفر ولا حضر : المرآة والمكحلة والمشط والمدرا والسواك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى أبو أمية وهو متروك . ص . 310
(5/309)
8878 - وعن أم الدرداء قالت : سألت عائشة : ما كنت إذا سافرت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أو حججت أو غزوت معه ما كنت تزودينه ؟ قالت : كانت أزوده فأزوده : دهنا ومشطا ومرآة ومقصا ومكحلة وسواكا
وفي رواية : ومقصين بدل مقص
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن حفص الوصاني وهو ضعيف
(5/310)
42 - . باب زينة النساء واختضابهن بالحناء
(5/310)
8879 - عن أم ليلى قالت : بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان فيما أخذ علينا :
أن نختضب الغمس ونمتشط بالعسل ولا نعطل أيدينا من خضاب
وقالت : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كانت إحدانا تقدر أن تتخذ في يديها مسكتين من فضة فإن لم تقدر فصدت يديها ولو بسير وقال : " لا تشبهن بالرجال "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بإسناد واحد على مرتين وفي إسناده من لم أعرفه
(5/310)
8880 - وعن امرأة وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " اختضبي تترك إحداكن الخضاب حتى تكون يدها كيد الرجل "
فما تركت الخضاب وإنها لابنة ثمانين
رواه أحمد وفيه من لم أعرفهم وابن إسحاق وهو مدلس
(5/310)
8881 - وعن ابن عمر قال : دخل على النبي صلى الله عليه و سلم نسوة من الأنصار فقال : ص . 311
يا نساء الأنصار اختضبن غمسا واخفضن ولا تنهكن فإنه أحظى عند أزواجكن وإياكن وكفر المنعمين
قال مندل : يعني الزوج
رواه البزار وفيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
(5/310)
8882 - وعن ابن عباس أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم تبايعه فقالت ولم تكن مختضبة فلم يبايعها حتى اختضبت
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/311)
8883 - وعن السوداء قالت : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم لأبايعه فقال : " اذهبي فاختضبي ثم تعالي حتى أبايعك "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه من لم أعرفه
(5/311)
8884 - وعن مسلم بن عبد الرحمن قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يبايع النساء عام الفتح على الصفا فجاءت امرأة كأن يدها يد الرجل فأبى أن يبايعها حتى ذهبت فغيرت يدها بصفرة
وأتاه رجل في يده خاتم من حديد فقال : " ما طهر الله يدا فيها خاتم من حديد " . ص . 312
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه شميسة بنت نبهان ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات
(5/311)
8885 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا تطيبت المرأة لغير زوجها فإنما هو نار في شنار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه امرأتان لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(5/312)
43 - . باب الختان
(5/312)
8886 - عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأم عطية - ختانة كانت بالمدينة - :
إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(5/312)
44 - . ( أبواب فيما نهي عنه من الزينة )
(5/312)
1 - . باب ما جاء في التماثيل والصور
(5/312)
8887 - عن علي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنازة فقال :
أيكم ينطلق إلى المدينة فلا يدع بها وثنا إلا كسره ولا قبرا إلا سواه ولا صورة إلا لطخها ؟
فقال رجل : أنا يا رسول الله قال : [ فانطلق ] فهاب أهل المدينة [ فرجع فقال علي : أنا أنطلق يا رسول الله . قال : " فانطلق " ] قال : فانطلق ثم رجع قال : ص . 313
يا رسول الله لم أدع بها وثنا إلا كسرته ولا قبرا إلا سويته ولا صورة إلا لطختها ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من عاد إلى صنعة شيء من هذا فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
ثم قال : " لا تكونن مختالا ولا فتانا ولا تاجرا إلا تاجر خير فإن أولئك هم المسبوقون بالعمل "
(5/312)
8888 - وفي رواية : عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث رجلا من الأنصار أن يسوي كل قبر وأن يلطخ كل صنم فقال : يا رسول الله إني أكره أن أدخل بيوت قومي قال : فأرسلني . فذكر نحوه
روى الأول أحمد وروى الثاني ابنه عبد الله
(5/313)
8889 - وفي رواية : عن رجل من أهل البصرة - قال : ويكنيه أهل البصرة أبا مورع قال : وأهل الكوفة يكنونه بأبي محمد - قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم . فذكر نحو حديث أحمد الأول ولم يقل عن علي وقال فيه :
ولا صورة إلا طلخها
بدل : " لطخها "
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد وابنه وفيه أبو محمد الهذلي ويقال : أبو مورع ولم أجد من وثقه وقد روى عنه جماعة ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/313)
8890 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " اجلسي حتى يأتيني جبريل فتسلمين عليه ويدعو لك بالخير " فجاء جبريل فقام بالباب ثم رجع ولم يدخل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما بال جبريل رجع ولم يدخل ؟ " فلقيه رسول الله صلى الله عليه و سلم نزلة أخرى فقال : " يا جبريل جلست عائشة لتسلم عليك وتدعو لها بالخير فرجعت عن ص . 314
بابنا ولم تدخل علينا ؟ " . فقال جبريل : إني جئت لأدخل عليكم فوجدت تلك الدويبة أو التمثال
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم قال ابن أبي حاتم : مجهول وفيه مستور وبقية رجاله ثقات
(5/313)
8891 - وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
وعدني جبريل موعدا وإنه أبطأ علي
ثم قال : " إنما منعني من ذلك صوت جرس أو صورة في بيت "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير وهو ضعيف
(5/314)
8892 - وعن أبي أيوب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح
(5/314)
8893 - وعن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل البيت فرأى صورة [ فدعا بماء ] فجعل يمحوها ويقول : " قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون "
رواه الطبراني وفيه خالد بن يزيد العمري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/314)
8894 - وعن صفية بنت شيبة قالت : ص . 315
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بل ثوبا وهو في الكعبة ثم جعل يضرب التصاوير التي فيها
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/314)
8895 - وعن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة تمثال والمصورون يعذبون يوم القيامة في النار يقول لهم الرحمن : قوموا إلى ما صورتم فلا يزالون يعذبون حتى تنطق الصور ولا تنطق
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي الزعيزعة وهو ضعيف
(5/315)
8896 - وعن أم سلمة قالت : كان لي غزال من ذهب فأمرني النبي صلى الله عليه و سلم أن أتصدق به ففعلت
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/315)
8897 - وعن أبي هريرة - رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه و سلم - في التماثيل :
رخص فيما كان يوطأ وكره ما كان منصوبا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف
(5/315)
2 - . باب تأذي الملائكة بالنحاس
(5/315)
8898 - عن عبد الله بن عمر قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم بصنم من نحاس فضرب ظهره بظهر كفه ثم قال : " خاب وخسر من عبدك من دون الله " . ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم جبريل ومعه ملك فتنحى الملك فقال ص . 316
النبي صلى الله عليه و سلم : " ما شأنه تنحى ؟ " قال : إنه وجد منك ريح نحاس وإنا لا نستطيع ريح النحاس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن يوسف الصنعاني ضعفه ابن معين وغيره وهو متروك وأثنى عليه أبو مسهر وأبو سبرة قال الذهبي : لا يعرف وبقية رجاله ثقات
(5/315)
3 - . باب ما جاء في الجرس
(5/316)
8899 - عن مولى لعائشة أنه كان يقود بها أنها كانت إذا سمعت صوت الجرس أمامها قالت : قف بي فيقف حتى لا تسمعه وإذا سمعته وراءها قالت : أسرع بي حتى لا أسمعه قالت : وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن له تابعا من الجن
رواه أحمد . ومولى عائشة لم أعرفه
(5/316)
8900 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بالأجراس أن تقطع من أعناق الإبل يوم بدر
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/316)
8901 - وعن حويطب بن عبد العزى - وقال بعضهم : حويط والصحيح حويطب - أنه رأى رفقة فيها جرس فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس "
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح . ص . 317
(5/316)
8902 - وعن حوط بن عبد العزى أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بقطع الجرس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/317)
8903 - وعن جابر قال : أمر النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة غزاها بالأجراس أن تقطع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وفيه توثيق لين وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/317)
8904 - وعن أنس قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمع صوت جرس فقال :
الملائكة لا تتبع رفقة فيها جرس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن ميمون وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/317)
8905 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقرب الملائكة عيرا فيها جرس ولا بيتا فيه جرس
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/317)
8906 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بقطع الأجراس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جرير بن المسلم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
وقد تقدم حديث عمر في باب التماثيل
(5/317)
23 - . كتاب الخلافة
(5/317)
1 - . ( أبواب في الخلافة والإمارة )
(5/317)
1 - . باب الخلفاء الأربعة
(5/317)
8907 - ص . 321 عن علي أنه قال يوم الجمل : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يعهد إلينا عهدا نأخذ به في إمارة ولكنه شيء رأيناه من قبل أنفسنا ثم استخلف أبو بكر رحمة الله على أبي بكر فأقام واستقام ثم استخلف عمر رحمة الله على عمر فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/321)
8908 - وعن عبد خير قال : قام علي بن أبي طالب عليه السلام على المنبر فذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم واستخلف أبو بكر فعمل بعمله وسار بسيرته حتى قبضه الله على ذلك ثم استخلف عمر فعمل بعملهما وسار بسيرتهما حتى قبضه الله على ذلك
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/321)
8909 - وعن علي قال : قيل : يا رسول الله من نؤمر بعدك ؟ قال : " إن تؤمروا ص . 322
أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا تأخذه في الله لومة لائم وإن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات
(5/321)
8910 - وعن حذيفة بن اليمان قال : قالوا : يا رسول الله ألا تستخلف علينا ؟ قال : " إني إن أستخلف عليكم فتعصون خليفتي ينزل عليكم العذاب " . قالوا : ألا نستخلف أبا بكر ؟ قال : " إن تستخلفوه تجدوه ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله " قالوا : ألا نستخلف عمر ؟ قال : " إن تستخلفوه تجدوه قويا في بدنه قويا في أمر الله " . قالوا : ألا نستخلف عليا ؟ قال : " إن تستخلفوه ولن تفعلوا يسلك بكم الطريق المستقيم وتجدوه هاديا مهديا "
رواه البزار وفيه أبو اليقظان عثمان بن عمير وهو ضعيف
(5/322)
8911 - وعن عائشة قالت : لما أسس رسول الله صلى الله عليه و سلم مسجد المدينة جاء بحجر فوضعه وجاء أبو بكر بحجر فوضعه وجاء عمر بحجر فوضعه وجاء عثمان بحجر فوضعه قالت : فسئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال : " هذا أمر الخلافة من بعدي "
رواه أبو يعلى عن العوام بن حوشب عمن حدثه عن عائشة ورجاله رجال الصحيح غير التابعي فإنه لم يسم
ويأتي حديث جرير بعد ذلك
(5/322)
8912 - وعن أنس قال : جاء النبي صلى الله عليه و سلم فدخل إلى بستان فجاء آت فدق الباب ص . 323
فقال : " يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبالخلافة من بعدي " . قلت : يا رسول الله أعلمه ؟ قال : " أعلمه " فإذا أبو بكر فقلت له : أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم
ثم جاء آت فدق الباب فقال : " يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعد أبي بكر " . قال : قلت : يا رسول الله أعلمه ؟ قال : " أعلمه " فخرجت فإذا عمر قال : قلت له : أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد أبي بكر
قال : ثم جاء آت فدق الباب فقال : " يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعد عمر وأنه مقتول " . قال : فخرجت فإذا عثمان قال : قلت له : أبشر بالجنة وبالخلافة من بعد عمر وإنك مقتول
قال : فدخل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله لمه ؟ والله ما تعنيت ولا تمنيت ولا مسست فرجي منذ بايعتك . قال : " هو ذاك يا عثمان "
رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال :
سيلي أمر أمتي من بعد أبي بكر وعمر وأنه سيلقى من الرعية شدة
فأمره عند ذلك أن يكف
وفيه صقر بن عبد الرحمن وهو كذاب
وفي إسناد البزار عتبة أبو عمرو ضعفه النسائي وغيره ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
ورواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال البزار إلا أنه قال في عثمان : فاسترجع ثم دخل . والباقي بمعناه
(5/322)
8913 - وعن ابن عمر قال : كنا نقول في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم : أبو بكر وعمر وعثمان . يعني في الخلافة . ص . 324
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : في الخلافة
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح
(5/323)
8915 - وعن ابن عمر قال : كنا نقول في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم : من يكون أولى الناس بهذا الأمر ؟ فنقول : أبو بكر ثم نقول : أرأيتم إن قبض أبو بكر من يكون أولى الناس بهذا الأمر ؟ فنقول : عمر بن الخطاب ثم نقول : أرأيتم إن قبض عمر بن الخطاب من يكون أولى الناس بهذا الأمر ؟ فنقول : عثمان
رواه الطبراني وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب
(5/324)
8916 - وعن [ أبي ] خراش بن أمية قال : كنت أطلب حاجة إلى النبي صلى الله عليه و سلم قلت : فإن لم أجدك ؟ قال : " فائت أبا بكر " قلت : فإن لم أجد أبا بكر ؟ قال : " فائت عمر " قلت : فإن لم أجد عمر ؟ قال : " فعثمان " قلت : فإن لم أجد عثمان ؟ فسكت فأعدت ذلك مرتين أو ثلاثة يقول ذلك فقلت في نفسي : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
رواه البزار وفيه الواقدي ومن لم أعرفه
(5/324)
8917 - وعن جرير قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة قال لأصحابه : " انطلقوا بنا إلى أهل قباء نسلم عليهم " . فأتاهم فسلموا عليه ورحبوا به ثم قال : " يا أهل قباء ائتوني بأحجار من هذه الحرة " فجمعت عنده أحجار كثيرة ومعه عنزة له فخط قبلتهم فأخذ حجرا فوضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : " يا أبا بكر خذ حجرا فضعه إلى حجري " ثم قال : " يا عمر خذ حجرا فضعه إلى جنب حجر أبي بكر " ثم قال : " يا عثمان خذ حجرا فضعه إلى جنب حجر عمر " ثم التفت إلى الناس بأخرى فقال : " وضع رجل حجره حيث أحب على ذلك الخط "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه . ص . 325
(5/324)
8917 - وعن سفينة أن رجلا قال : يا رسول الله رأيت كأن ميزانا دلي من السماء فوزنت بأبي بكر فرجحت بأبي بكر ثم وزن أبو بكر بعمر فرجح أبو بكر بعمر ثم وزن عمر بعثمان فرجح عمر ثم رفع الميزان . فاستهلها رسول الله صلى الله عليه و سلم خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء
رواه البزار وفيه مؤمل بن إسماعيل وثقه ابن معين وابن حبان وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/325)
8918 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يكون بعدي اثنا عشر خليفة منهم أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا وصاحب رحا دارة العرب يعيش حميدا ويموت شهيدا
فقال رجل : من هو ؟ قال : " عمر بن الخطاب " ثم التفت رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عثمان بن عفان فقال : " يا عثمان إن ألبسك الله قميصا فأرادك الناس على خلعه فلا تخلعه فوالله لئن خلعته لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه مطلب بن شعيب قال ابن عدي : لم أر له حديثا منكرا غير حديث واحد غير هذا وبقية رجاله وثقوا
(5/325)
8919 - وعن ابن عباس في قول الله عز و جل : { وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا } قال : دخلت حفصة على النبي صلى الله عليه و سلم في بيتها وهو يطأ مارية فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تخبري عائشة حتى أبشرك ببشارة إن أباك يلي من بعد أبي بكر إذا أنا ص . 326
مت
فذهبت حفصة فأخبرت عائشة أنها رأت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يطأ مارية وأخبرتها أن النبي صلى الله عليه و سلم أخبرها أن أبا بكر يلي بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ويلي عمر بعده . فقالت عائشة للنبي صلى الله عليه و سلم : من أنبأك هذا ؟ قال : " نبأني العليم الخبير " . فقالت عائشة : لا أنظر إليك حتى تحرم مارية . فحرمها فأنزل الله عز و جل : { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك }
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان والضحاك بن مزاحم لم يسمع من ابن عباس وبقية رجاله ثقات
(5/325)
8920 - وعن عصمة قال : قدم رجل من خزاعة فلقيه علي فقال : ما جاء بك ؟ قال : جئت أسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم : إلى من ندفع صدقة أموالنا إذا قبضك الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إلى أبي بكر " قال : فإذا قبض أبو بكر فإلى من ؟ قال : " إلى عمر " . قال : فإذا قبض عمر فإلى من ؟ قال : إلى عثمان " . قال : فإذا قبض عثمان فإلى من ؟ قال : " انظروا لأنفسكم "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف جدا
(5/326)
8921 - وعن عصمة قال : قدم رجل من أهل البادية بإبل له فلقيه رسول الله صلى الله عليه و سلم فاشتراها منه فلقيه علي فقال : ما أقدمك ؟ قال : قدمت بإبل فاشتراها رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فنقدك ؟ قال : لا ولكن بعتها منه بتأخير . فقال له علي : ارجع إليه فقل له : يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن يقضي [ مالي ؟ وانظر ما يقول لك . فارجع إلي حتى تعلمني . فقال : يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن يقضيني ؟ ] قال : " أبو بكر " . فأعلم عليا . فقال له : ارجع فسله إن حدث بأبي بكر [ حدث ] فمن يقضي ؟ فسأله فقال : " عمر " فجاء فأعلم عليا فقال له : ارجع فسله إذا مات عمر فمن يقضي ؟ فجاءه فسأله فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ويحك إذا مات عمر فإن استطعت أن تموت فمت "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(5/326)
8922 - ص . 327 وعن حذيفة قال : قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستخلف الله أبا بكر ثم قبض أبو بكر فاستخلف الله عمر ثم قبض عمر فاستخلف الله عثمان
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/327)
8923 - وعن ابن عمر قال : لما مات رسول الله صلى الله عليه و سلم نظر المسلمون خيرهم فاستخلفوه وهو أبو بكر فلما مات نظر خير المسلمين فاستخلفوه عليهم وهو عمر فلما مات عمر - أو قتل - نظر المسلمون خيرهم فاستخلفوه وهو عثمان إن تقتلوه فائتوني بخير منه والله ما أرى أن تفعلوا
رواه الطبراني وفيه علي بن حسان العطار ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/327)
8924 - وعن أبي ذر قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ حصيات فسبحن في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أخذهن فسبحن في يده ثم أعطاهن أبا بكر فسبحن في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أخذهن النبي صلى الله عليه و سلم فسبحن في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أعطاهن عمر فسبحن في يده ثم أخذهن النبي صلى الله عليه و سلم فسبح في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أعطاهن عثمان فسبحن في يده ثم أعطاهن عليا فوضعهن فخرسن
قال الزهري : هي الخلافة التي أعطاها الله أبا بكر وعمر وعثمان . ص . 328
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف وله طريق أحسن من هذا في علامات النبوة وإسناده صحيح وليس فيها قول الزهري في الخلافة
(5/327)
8925 - وعن النعمان بن بشير قال : بينما زيد بن خارجة يمشي في بعض طرق المدينة إذ خر ميتا بين الظهر والعصر فنقل إلى أهله وسجي بين ثوبين وكساء بين المغرب والعشاء اجتمعن نسوة من الأنصار فصرخوا حوله إذ سمعوا صوتا من تحت الكساء يقول : أنصتوا أيها الناس مرتين فحسر عن وجهه وصدره فقال : محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم النبي الأمي خاتم النبيين كان ذلك في الكتاب ثم قيل على لسانه صدق صدق أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم القوي الأمين كان ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله كان ذلك في الكتاب الأول ثم قيل على لسانه : صدق صدق ثلاثا
والأوسط : عبد الله [ عمر ] أمير المؤمنين رضي الله عنه الذي كان لا يخاف في الله لومة لائم وكان يمنع الناس أن يأكل قويهم ضعيفهم كان ذلك في الكتاب الأول ثم قيل على لسانه : صدق صدق
ثم قال : عثمان أمير المؤمنين رحيم بالمؤمنين خلت اثنتان وبقي أربع واختلف الناس ولا نظام لهم وانتحبت الأحماء - يعني تنتهك المحارم - ودنت الساعة وأكل الناس بعضهم بعضا . ص . 329
(5/328)
8926 - وفي رواية عن النعمان بن بشير قال : لما توفي زيد بن خارجة انتظرت خروج عثمان فقلت : يصلي ركعتين فكشف الثوب عن وجهه فقال : السلام عليكم السلام عليكم وأهل البيت يتكلمون قال : فقلت وأنا في الصلاة : سبحان الله سبحان الله . فقال : انصتوا انصتوا . والباقي بنحوه
رواه كله الطبراني في الكبير والأوسط باختصار كثير بإسنادين ورجال أحدهما في الكبير ثقات
(5/329)
8927 - وعن أبي الطفيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت فيما يرى النائم كأني أنزع أرضا وردت على غنم سود وغنم عفر فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفيهما ضعف والله يغفر له . ثم جاء عمر فنزع فاستحالت غربا فملأ الحوض وأروى الواردة فلم أر عبقريا أحسن نزعا من عمر فأولت [ أن ] السود العرب وأن العفر العجم
رواه أحمد وفيه علي بن يزيد وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/329)
8928 - وعن حذيفة قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى جزيرة العرب فملأها قسطا وعدلا ثم طعن بهم أبو بكر فطعن بهم ظعنة رغيبة ثم طعن بهم عمر فطعن بهم ظعنة رغيبة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن حذيفة ولم أعرفه
(5/329)
8929 - وعن سعيد بن يحيى بن قيس بن عيسى عن أبيه أن حفصة قالت : يا رسول الله إنك إذا اعتللت قدمت أبا بكر ؟ فقال : " لست أنا الذي قدمته ولكن الله الذي قدمه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/329)
8930 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 330
ائتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده أبدا
ثم ولانا قفاه ثم أقبل علينا فقال : " يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/329)
8931 - وعن العباس قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعنده نساء فاستترن مني إلا ميمونة فقال : " لا يبقى أحد [ في البيت ] شهد اللد إلا لد إلا أن يميني لم تصب العباس " . ثم قال : " مروا أبا بكر يصلي بالناس " فقالت عائشة لحفصة : قولي له : إن أبا بكر رجل إذا قام ذلك المقام بكى قال : " مروا أبا بكر ليصل بالناس " فقام فصلى فوجد النبي صلى الله عليه و سلم في نفسه خفة فجاء فنكص أبو بكر فأراد أن يتأخر فجلس إلى جنبه ثم اقترأ
رواه أحمد والطبراني والبزار باختصار كثير وأبو يعلى أتم منهم وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وبقية رجاله ثقات
(5/330)
8932 - وعن سهل بن سعد قال : كان كون من الأنصار فأتاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلح بينهم ثم رجع وقد أقيمت الصلاة وأبو بكر يصلي بالناس فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خلف أبي بكر رضي الله عنه
رواه الطبراني وهو في الصحيح خلا قوله : فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خلف أبي بكر . وفي إسناد الطبراني عبد الله بن جعفر بن نجيح وهو ضعيف جدا . ص . 331
(5/330)
8933 - وعن أنس قال : لما مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم مرضه الذي توفي فيه أتاه بلال يؤذنه بالصلاة فقال بعد مرتين : " يا بلال قد بلغت فمن شاء فليصل ومن شاء فليدع " فرجع إليه بلال فقال : [ يا رسول الله ] بأبي أنت وأمي من يصلي ؟ قال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس " . [ فلما أن تقدم أبو بكر رفعت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الستور قال : فنظرنا إليه كأنه ورقة بيضاء عليه خميصة فذهب أبو بكر يتأخر وظن أنه يريد أن يخرج من الصلاة فأشار رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أبي بكر أن يقوم فيصلي فصلى أبو بكر بالناس فما رأيناه بعد ]
رواه أحمد وفيه سفيان بن حسين وهو ضعيف في الزهري وهذا من حديثه عنه
(5/331)
8934 - وعن بريدة قال : مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس " . فقالت عائشة : يا رسول الله إن أبي رجل رقيق . فقال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحبات يوسف " . فأم أبو بكر الناس والنبي صلى الله عليه و سلم حي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/331)
8935 - وعن سالم بن عبيد - وكان من أصحاب الصفة - قال : أغمي على رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه فأفاق فقال : " حضرت الصلاة ؟ " قلنا : نعم قال : " مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس " . فقالت عائشة رضي الله عنها : إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره فليصل بالناس . ثم أغمي عليه فأفاق فقال : " هل حضرت الصلاة ؟ " قلت : نعم . قال : مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس " . فقالت عائشة رضي الله عنها : إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره فليصل بالناس . ص . 332
ثم أغمي عليه فأفاق فقال : " أقيمت الصلاة ؟ " قلنا : نعم . قال : " ائتوني بإنسان أعتمد عليه " . فجاءه بريدة وإنسان آخر فاعتمد عليهما فأتى المسجد فدخله وأبو بكر رضي الله عنه يصلي بالناس فذهب أبو بكر يتنحى فمنعه رسول الله صلى الله عليه و سلم وأجلس إلى جنب أبي بكر حتى فرغ من صلاته فقبض رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر : لا أسمع أحدا يقول مات رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا ضربته بالسيف . فأخذ أبو بكر بذراعي فاعتمد علي وقام يمشي حتى جئنا فقال : أوسعوا فأوسعوا له فأكب عليه ومسه قال : { إنك ميت وإنهم ميتون } . قالوا : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم مات رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم فعلموا أنه كما قال قالوا : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنصلي على رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم [ قالوا : كيف نصلي عليه ؟ قال ] : يدخل قوم فيكبرون ويدعون ويصلون ثم ينصرفون ويجئ آخرون حتى يفرغوا
قالوا : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أيدفن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم . قالوا : وأين يدفن ؟ قال : حيث قبض فإن الله تبارك وتعالى لم يقبضه إلا في بقعة طيبة فعلموا أنه كما قال ثم قام فقال : عندكم صاحبكم فأمرهم يغسلونه ثم خرج واجتمع المهاجرون يتشاورون فقالوا : انطلقوا إلى إخواننا من الأنصار فإن لهم في هذا الأمر نصيبا فانطلقوا فقال رجل من الأنصار : منا أمير ومنكم أمير فأخذ عمر رضي الله عنه بيد أبي بكر فقال : أخبروني من له هذه الثلاث ؟ { ثاني اثنين إذ هما في الغار } [ من هما ؟ ] { إذ يقول لصاحبه لا تحزن } من صاحبه ؟ { إن الله معنا } فأخذ بيد أبي بكر فضرب عليها وقال للناس : بايعوه فبايعوه بيعة حسنة جميلة . ص . 333
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/331)
8936 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير فأتاهم عمر فقال : يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر أبا بكر أن يؤم بالناس فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر ؟ قالوا : نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/333)
8937 - وعن أبي البختري قال : قال عمر لأبي عبيدة : ابسط يدك حتى أبايعك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " أنت أمين هذه الأمة " . فقال أبو عبيدة : ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يؤمنا فأمنا حتى مات
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا البختري لم يسمع من عمر
(5/333)
8938 - وعن أبي سعيد الخدري قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم قام خطباء الأنصار فقالوا : يا معشر المهاجرين إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا بعث رجلا منكم قرنه برجل منا فنحن نرى أن يلي هذا الأمر رجلان رجل منا ورجل منكم فقام زيد بن ثابت رضي الله عنه فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان من المهاجرين وكنا أنصار رسول الله صلى الله عليه و سلم فنحن أنصار من يقوم مقامه . فقال أبو بكر : جزاكم الله خيرا من حي يا معشر الأنصار وثبت قائلكم والله لو قلتم غير ذلك ما صالحناكم
رواه الطبراني وأحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 334
(5/333)
8939 - وعن عيسى بن عطية قال : قام أبو بكر الصديق الغد - حين بويع - فخطب الناس فقال : أيها الناس إني قد أقلتكم رأيكم إني لست بخيركم فبايعوا خيركم فقاموا إليه فقالوا : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم أنت والله خيرنا . فقال : يا أيها الناس إن الناس دخلوا في الإسلام طوعا وكرها فهم عواد الله وجيران الله فإن استطعتم أن لا يطلبنكم الله بشيء من ذمته فافعلوا إن لي شيطانا يحضرني فإذا رأيتموني فأجيبوني لا أمثل بأشعاركم وأبشاركم يا أيها الناس تفقدوا ضرائب علمائكم إنه لا ينبغي للحم نبت من سحت أن يدخل الجنة ألا وراعوني بأنصاركم فإن استقمت فاتبعوني وان زغت فقوموني وإن أطعت الله فأطيعوني وإن عصيت الله فاعصوني
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن سليمان وهو ضعيف وعيسى بن عطية لم أعرفه
(5/334)
8940 - وعن قيس بن أبي حازم قال : إني لجالس عند أبي بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد وفاته بشهر - قال : فذكر قصة - فنودي في الناس : إن الصلاة جامعة فاجتمع الناس فصعد المنبر - شيئا صنع له كان يخطب عليه وهي أول خطبة في الإسلام - قال : فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس ولوددت أن هذا كفانيه غيري ولئن أخذتموني بسنة نبيكم ما أطيقها إن كان لمعصوما من الشيطان وإن كان لينزل عليه الوحي من السماء
رواه أحمد وفيه عيسى بن المسيب البجلي وهو ضعيف
(5/334)
8941 - وعن ابن أبي مليكة قال : قيل لأبي بكر : يا خليفة الله . قال : أنا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا راض به [ وأنا راض به ] . ص . 335
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبي مليكة لم يدرك الصديق
(5/334)
8942 - وعن قيس - يعني ابن أبي حازم - قال : رأيت عمر وبيده عسيب نخل وهو [ يجلس الناس ] يقول : اسمعوا وأطيعوا لخليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء مولى لأبي بكر - يقال له : سديد - بصحيفة فقرأها على الناس قال : يقول أبو بكر : اسمعوا وأطيعوا لمن في هذه الصحيفة فوالله ما ألوتكم قال قيس : فرأيت عمر بعد ذلك على المنبر
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/335)
8943 - وعن عائشة قالت : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا عائشة لو كان عندنا من يحدثنا
قالت : قلت : يا رسول الله ألا أبعث إلى أبي بكر ؟ فسكت ثم قال :
لو كان عندنا من يحدثنا
قالت : قلت : يا رسول الله ألا أبعث إلى عمر ؟ فسكت قالت : ثم دعا وصيفا بين يديه فساره فذهب قالت : فإذا عثمان يستأذن فأذن له فدخل فناجاه النبي صلى الله عليه و سلم طويلا ثم قال "
يا عثمان إن الله عز و جل يقمصك قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه ولا كرامة
يقولها مرتين أو ثلاثا
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد وفيه فرج بن فضالة وقد وثق وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 336
(5/335)
8944 - وعن زيد بن أسلم أن عمر رضى الله عنه قال للستة الذين خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عنهم راض قال : بايعوا لمن بايع له عبد الرحمن بن عوف فإن أبى فاضربوا عنقه
قلت : في الصحيح طرف من أوله
رواه الطبراني في الأوسط . وزيد لم يدرك عمر وولده عبد الله وثقه معن بن عيسى وغيره وضعفه الجمهور
(5/336)
8945 - وعن أبي وائل قال : قلت لعبد الرحمن بن عوف : كيف بايعتم عثمان وتركتم عليا ؟ قال : ما ذنبي ؟ قد بدأت بعلي فقلت : أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة أبي بكر وعمر ؟ قال : فقال : فيما استطعت ؟ قال : ثم عرضتها على عثمان فقبلها
رواه عبد الله بن أحمد وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف جدا
(5/336)
8946 - وعن فضالة بن أبي فضالة - وكان أبو فضالة من أهل بدر - قال : خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب في مرض أصابه ثقل منه فقال له أبي : ما يقيمك بمنزلك هذا ؟ لو أصابك أجلك لم تلك إلا أعراب جهينة تحمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك قال علي رضي الله عنه : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد إلي أني : " لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه - يعني لحيته - من هذه - يعني هامته - " فقتل وقتل أبو فضالة مع علي عليه السلام [ يوم صفين ] . ص . 337
رواه أحمد وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
(5/336)
8947 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا علي إن وليت الأمر بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب
رواه أحمد وفيه قيس غير منسوب والظاهر أنه قيس بن الربيع وهو ضعيف وقد وثقه شعبة والثوري وبقية رجاله ثقات
(5/337)
8948 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم ليلة وفد الجن فتنفس فقلت : ما لك يا رسول الله ؟ قال : " نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود " . قلت : فاستخلف . قال : " من ؟ " قلت : أبا بكر . قال : فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس قلت : ما شأنك بأبي أنت وأمي يا رسول الله ؟ قال : " نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود " . قلت : فاستخلف . قال : " من ؟ " قلت : عمر . فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس قلت : ما شأنك يا رسول الله ؟ قال : " نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود " . قلت : فاستخلف . قال : " من ؟ " قلت : علي بن أبي طالب قال : " أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين "
رواه الطبراني وفيه ميناء وهو كذاب
(5/337)
8949 - وعن أبي ميمونة قال : قال معوية بن أبي سفيان : إن أهل مكة أخرجوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا تكون الخلافة فيهم وإن أهل المدينة قتلوا عثمان فلا تعود الخلافة فيهم أبدا
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 338
(5/337)
8950 - وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله
فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : " لا " . قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : " لا ولكنه خاصف النعل " . وكان أعطى عليا نعله يخصفها
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(5/338)
8951 - وعن علي بن ربيعة قال : سمعت عليا على منبركم هذا يقول : عهد إلي النبي صلى الله عليه و سلم أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين
رواه أبو يعلى وفيه الربيع بن سهل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/338)
2 - . باب إمرة معاوية
(5/338)
8952 - عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص أن معاوية أخذ الإداوة بعد أبي هريرة يتبع رسول الله صلى الله عليه و سلم واشتكى أبو هريرة فبينا هو يوضئ رسول الله صلى الله عليه و سلم رفع رأسه إليه مرة أو مرتين وهو يتوضأ فقال : " يا معاوية إن وليت أمرا فاتق الله واعدل " . قال : فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى ابتليت
رواه أحمد وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح
ورواه أبو يعلى عن سعيد عن معاوية فوصله ورجاله رجال الصحيح
ورواه الطبراني باختصار عن عبد الملك بن عمير عن معاوية وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وهو ضعيف وقد وثق
(5/338)
3 - . باب إمرة بني العباس
(5/338)
8953 - ص . 339 عن العباس قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فقال : " انظر هل يرى في السماء نجم ؟ " قال : قلت : نعم . قال : " ما ترى ؟ " قال : قلت : الثريا . قال : " أما إنه سيلي هذه الأمة بعددها من صلبك اثنين في فتنة "
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو ميسرة مولى العباس ولم أعرفه إلا في ترجمة أبي قبيل وبقية رجال أحمد ثقات
(5/339)
8954 - وعن أبي معاوية أنه كان يقول : إن عندي لحديثا ولو أردت أن آكل به الدنيا أكلتها ولكن لا يسألني الله عن حديث أرفعه إلى السلطان قال أبي : قلت : ما هو ؟ فقال : لما خرج زيد أتيت خالتي الغد فقلت لها : يا أمه قد خرج زيد فقالت : المسكين يقتل كما قتل آباؤه . فقلت لها : إنه خرج معه ذوو الحجا . فقالت : كنت عند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فتذاكروا الخلافة فقالت : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فتذاكروا الخلافة بعده فقالوا : ولد فاطمة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يصلون إليها أبدا ولكنها في ولد عمي وصنو أبي حتى يسلموها إلى الدجال
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/339)
8955 - وعن أنس بن مالك قال :
لا يملك أحد من بني أمية سنة إلا ملك ولد العباس سنين
فقال له رجل من جلسائه : يا أبا حمزة أقاله رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم كما أنك ههنا . ص . 340
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بكر بن يونس وهو ضعيف
(5/339)
8956 - وعن أم الفضل قالت : مررت برسول الله صلى الله عليه و سلم وهو جالس بالحجر فقال : " يا أم الفضل " قلت : لبيك يا رسول الله قال : " إنك حامل بغلام " قلت : وكيف وقد تحالفت قريش أن لا يأتوا النساء ؟ قال : " هو ما أقول فإذا وضعتيه فائتيني به " قالت : فلما وضعته أتيت به النبي صلى الله عليه و سلم فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى وألبأه من ريقه وسماه عبد الله ثم قال : " اذهبي بأبي الخلفاء " قالت : فأتيت العباس فأعلمته وكان رجلا لباسا جميلا مديد القامة فتلبس ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم قام إليه فقبل ما بين عينيه ثم أقعده عن يمينه ثم قال : " هذا عمي فمن شاء فليباه بعمه " . فقال العباس : بعض القول يا رسول الله . قال : " ولم لا أقول هذا يا عم وأنت عمي وبقية آبائي ووارثي وخير من أخلف من بعدي من أهلي ؟ " قلت : يا رسول الله قالت أم الفضل كذا وكذا . قال : " هي يا عباس بعد ثنتين وثلاثين ومائة ثم منكم السفاح والمنصور والمهدي وهي في أولادهم حتى يكون آخرهم الذي يصلي بالمسيح عيسى ابن مريم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن راشد الهلالي وقد اتهم بهذا الحديث
(5/340)
8957 - وعن عقبة بن عامر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ بيد عمه العباس ثم قال :
يا عباس إنه لا تكون نبوة إلا كان بعدها خلافة وسيلي من ولدك آخر الزمان سبعة عشر منهم السفاح ومنهم المنصور ومنهم المهدي وليس بمهدي ومنهم الجموح ومنهم العاقب ومنهم الواهن من ولدك وويل لأمتي منه كيف يعقرها ويهلكها ويذهب بأموالها هو وأتباعه على غير دين الإسلام فإذا بويع لصلبه فعند الثامن عشر انقطاع دولتهم وخروج أهل المغرب من بيوتهم
ص . 341
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأول بن عبد الله المعلم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/340)
8958 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للعباس :
لن تذهب الدنيا حتى يملك من ولدك يا عم في آخر الزمان عند انقطاع دولتهم وهو الثامن عشر يكون معه فتنة عمياء صماء يقتل من كل عشرة آلاف تسعة آلاف وتسعمائة لا ينجو منها إلا اليسير يكون قتالهم بموضع من العراق
قال : فبكى العباس فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما يبكيك ؟ إنهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يطلبون الدنيا ولا يهتمون للآخرة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ميناء وهو كذاب خبيث
(5/341)
8959 - وعن نفير بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يذهب ولد العباس حتى تغيظ عليهم أحياء العرب فيكون أشد ما يكون ليس لهم في السماء ناصر ولا في الأرض عاذر كأني بهم على بغلاتهم بين ظهراني الكوفة فتقول العاتق في خدرها : اقتلوهم قتلهم الله لا ترحموهم لا رحمهم الله فطالما لم يرحمونا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
وتأتي أحاديث من نحو هذا في باب أئمة الظلم والجور إن شاء الله
(5/341)
2 - . باب كيف بدأت الإمامة وما تصير إليه والخلافة والملك
(5/341)
8960 - عن النعمان بن بشير قال : كنا قعودا في المسجد وكان بشير رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال : يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم في الأمراء ؟ فقال حذيفة : أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 342
تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء [ الله ] أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها [ ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ] ثم تكون خلافة على منهاج نبوة
ثم سكت
قال حبيب : فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت : إني لأرجو أن يكون أمير المؤمنين - يعني عمر - بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه
رواه أحمد في ترجمة النعمان والبزار أتم منه والطبراني ببعضه في الأوسط ورجاله ثقات
(5/341)
8961 - وعن أبي ثعلبة الخشني قال : كان معاذ بن جبل وأبو عبيدة يتناجيان بينهما بحديث فقلت لهما : ما حفظتما وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان أوصاهما بي . فقالا : ما أردنا أن ننتجي بشيء دونك إنا ذكرنا حديثا حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعلا يتذاكرانه وقالا :
إنه بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة ثم كائن خلافة ورحمة ثم كائن ملكا عضوضا ثم كائن عتوا وجبرية وفسادا في الأمة يستحلون الحرير والخمر [ والفروج ] والفساد [ في الأمة ] ينصرون على ذلك ويرزقون أبدا حتى يلقوا الله عز و جل
ص . 343
رواه أبو يعلى والبزار عن أبي عبيدة وحده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أول دينكم بدأ نبوة ورحمة
فذكر نحوه
(5/342)
8962 - ورواه الطبراني عن معاذ وأبي عبيدة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر نحو حديث أبي يعلى وزاد : " يستحلون الحرير والفروج والخمور "
وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/343)
8963 - عن أبي ثعلبة الخشني قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله ادفعني إلى رجل حسن التعليم فدفعني إلى أبي عبيدة بن الجراح ثم قال :
قد دفعتك إلى رجل يحسن تعليمك وأدبك
فأتيت وهو وبشير بن سعد أبو النعمان يتحدثان فلما رأياني سكتا فقلت : يا أبا عبيدة والله ما هكذا حدثني رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فاجلس حتى نحدثك فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن فيكم النبوة ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم تكون ملكا وجبرية
رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم ورجل مجهول أيضا
(5/343)
8964 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكا ورحمة ثم يكون إمارة ورحمة ثم يتكادمون عليها تكادم الحمير فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط وإن أفضل رباطكم عسقلان
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 344
(5/343)
8965 - وعن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون من بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يؤمر القحطاني فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/344)
8966 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثون نبوة وملك ثلاثون وجبروت وما وراء ذلك لا خير فيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مطر بن العلاء الرملي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/344)
3 - . باب الخلفاء الاثني عشر
(5/344)
8967 - عن مسروق قال : كنا جلوسا عند عبد الله وهو يقرئنا القرآن فقال رجل : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلى الله عليه و سلم كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله : ما سألني عنها أحد مذ قدمت العراق قبلك ثم قال : نعم ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات . ص . 345
(5/344)
8968 - وعن أبي جحيفة قال : كنت مع عمي عند النبي صلى الله عليه و سلم وهو يخطب فقال :
لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة
وخفض بها صوته فقلت لعمي وكان أمامي : ما قال يا عم ؟ قال : " كلهم من قريش "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح
(5/345)
8969 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ملك اثنا عشر من بني مرة بن كعب وكان البغض والنفاق إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ذؤاد بن علية وهو ضعيف وإسماعيل بن ذؤاد تلميذه ضعيف جدا أيضا
(5/345)
8970 - وعن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يخطب على المنبر يقول :
اثنا عشر قيما من قريش لا يضرهم عداوة من عاداهم
فالتفت خلفي فإذا أنا بعمر بن الخطاب رضي الله عنه في أناس فأثبتوا لي الحديث كما سمعت
قلت : في الصحيح بعضه من حديثه وحديث أبيه فقط
رواه الطبراني
(5/345)
8971 - وفي رواية : " لا تزال هذه "
وفيه روح بن عطاء وهو ضعيف . ص . 346
(5/345)
8972 - رواه البزار عن جابر بن سمرة وحده زاد فيه : ثم رجع - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - إلى بيته فأتيته فقلت : ثم يكون ماذا ؟ قال :
ثم يكون الهرج
ورجاله ثقات
(5/346)
4 - . باب الخلافة في قريش والناس تبع لهم
(5/346)
8973 - عن حميد بن عبد الرحمن قال : توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر في طائفة من المدينة قال : فجاء فكشف الثوب عن وجهه فقبله وقال : فداؤك أبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا مات محمد صلى الله عليه و سلم ورب الكعبة قال فذكر الحديث قال : فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئا أنزل في القرآن ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه و سلم في شأنهم إلا ذكره قالوا : ولقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لو سلكت الناس واديا وسلكت الأنصار واديا سلكت وادي الأنصار
ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وأنت قاعد : " قريش ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم " . قال : فقال له سعد : صدقت نحن الوزراء وأنتم الأمراء
رواه أحمد - وفي الصحيح طرف من أوله - ورجاله ثقات إلا أن حميد بن عبد الرحمن لم يدرك أبا بكر
(5/346)
8974 - وعن علي بن أبي طالب قال : سمعت أذناي ووعى قلبي من رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 348
الناس تبع لقريش صالحهم تبع لصالحهم وشرارهم تبع لشرارهم
رواه عبد الله بن أحمد والبزار وفيه محمد بن جابر اليمامي وهو ضعيف عند الجمهور وقد وثق
(5/346)
8975 - وعن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب الناس ذات يوم فقال :
ألا إن الأمراء من قريش ألا إن الأمراء من قريش ما أقاموا بثلاث : ما حكموا فعدلوا وما عاهدوا فوفوا وما استرحموا فرحموا فمن لم يفعل ذلك منهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم
(5/348)
8976 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأئمة من قريش : أبرارها أمراء أبرارها وفجارها أمراء فجارها ولكل حق فآتوا كل ذي حق حقه وإن أمر عليكم عبد حبشي [ مجدع ] فاسمعوا له وأطيعوا ما لم يخير أحدكم بين إسلامه وضرب عنقه فإذا خير [ بين إسلامه وبين ضرب عنقه ] فليمدد عنقه ثكلته أمه فلا دنيا له ولا آخرة بعد ذهاب دينه
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه حفص بن عمر بن الصباح الرقي قال الحاكم : حدث بغير حديث لم يتابع عليه
(5/348)
8977 - وعن عبد الله بن مسعود قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قريبا من ثمانين رجلا من قريش ليس فيهم إلا قرشي لا والله ما رأيت صفيحة وجوه [ رجال قط ] أحسن من وجوههم يومئذ فذكروا النساء فتحدثوا فيهن حتى أحببت أن يسكت قال : فأتيته فتشهد ثم قال : ص . 348
أما بعد يا معشر قريش فإنكم ولاة هذا الأمر ما لم تعصوا الله فإذا عصيتموه بعث عليكم من يلحاكم كما يلحى [ هذا ] القضيب
لقضيب في يده ثم لحا قضيبه فإذا هو أبيض يصلد
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح ورجال أبي يعلى ثقات
(5/348)
8978 - وعن بكير بن وهب الجزيري قال : قال لي أنس : أحدثك حديثا ما أحدثه كل أحد إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام على باب البيت ونحن فيه فقال :
الأئمة من قريش إن لي عليكم حقا وإن لهم عليكم حقا مثل ذلك ما إن استرحموا رحموا وإن عاهدوا وفوا وإن حكموا عدلوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط أتم منهما والبزار إلا أنه قال : " الملك في قريش " . ورجال أحمد ثقات
(5/348)
8979 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لي على قريش حقا وإن لقريش عليكم حقا ما حكموا فعدلوا وائتمنوا فأدوا واسترحموا فرحموا
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح . ص . 349
(5/348)
8980 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للعباس :
فيكم النبوة والمملكة
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن العامري وهو ضعيف
(5/349)
8981 - وعن سيار بن سلامة أبي المنهال قال : دخلت مع أبي على أبي برزة وإن في أذني لقرطين وأنا غلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأمراء من قريش
ثلاثا " ما فعلوا ثلاثا : ما حكموا فعدلوا واسترحموا فرحموا وعاهدوا فوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين "
رواه أحمد وأبو يعلى أتم منه وفيه قصة والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح خلا سكين بن عبد العزيز وهو ثقة
(5/349)
8982 - وعن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لقريش :
إن هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته حتى تحدثوا أعمالا فإذا فعلتم ذلك سلط الله عليكم شرار خلقه فالتحوكم كما يلتحى القضيب
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحرث وهو ثقة
(5/349)
8983 - وعن أبي موسى قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم على باب البيت لبيت فيه ص . 350
نفر من قريش فقال وأخذ بعضادتي الباب فقال : " هل في البيت إلا قرشي ؟ " قال : فقيل : يا رسول الله غير فلان ابن أختنا فقال : " ابن أخت القوم منهم " ثم قال : " إن هذا الأمر في قريش ما [ داموا ] إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا قسموا أقسطوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل "
قلت : روى أبو داود منه : " ابن أخت القوم منهم " فقط
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/349)
8984 - وعن ذي مخبر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كان هذا الأمر في حمير فنزعه الله منهم فجعله في قريش وفي وس ي ع و د إ ل ي ه م
قال عبد الله : كذا هو في كتاب أبي مقطع وحيث حدثنا به تكلم به على الاستواء
رواه أحمد والطبراني باختصار الحروف ورجالهم ثقات
(5/350)
8985 - وعن شريح بن عبيد قال : أخبرني جبير بن نفير وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود والمقدام بن معد يكرب وأبو أمامة : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أما هذا الأمر إلا في قومك ؟ قال : " بلى " . قال : فوصهم بنا . فقال لقريش : " إني أحذركم الله أن تشقوا على أمتي من بعدي " . ثم قال للناس : " سيكون من بعدي أمراء ص . 351
فأدوا إليهم طاعتهم فإن الأمير مثل المجن يتقى به فإن صلحوا واتقوا وأمروكم بخير وإن أساؤوا وأمروكم به فعليهم وأنتم منه برآء " فذكر الحديث
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
(5/350)
8986 - وعن عمرو بن عوف بن يزيد بن ملحة المزني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان قاعدا معهم فدخل بيته فقال :
ادخلوا علي ولا يدخل علي إلا قرشي
فتسللت فدخلت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معشر قريش هل معكم أحد ليس منكم ؟
قالوا : نخبرك يا رسول الله بآبائنا أنت وأمهاتنا معنا ابن الأخت والمولى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " حليف القوم منهم وابن أخت القوم منهم يا معشر قريش إنكم الولاة من بعدي لهذا الأمر { فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون } { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات } { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } يا معشر قريش احفظوني في أصحابي وأبنائهم وأبناء أبنائهم رحم الله الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار "
رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله بن عمرو المزني وهو ضعيف وقد حسن له الترمذي وبقية رجاله ثقات . ص . 352
(5/351)
8987 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم على بيت فيه نفر من قريش فأخذ بعضادتي الباب فقال :
هل في البيت إلا قرشي ؟
فقالوا : [ لا ] إلا ابن أخت لنا . فقال : " ابن أخت القوم منهم " ثم قال : " إن هذا الأمر في قريش ما إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا أقسموا أقسطوا ومن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات
(5/352)
8988 - وعن أنس بن مالك قال : كنا في بيت فيه نفر من المهاجرين والأنصار فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل كل رجل منا يوسع رجاء أن يجلس إلى جنبه ثم قام إلى الباب فأخذ بعضاديته فقال :
الأئمة من قريش ولي عليكم حق عظيم ولهم ذلك ما فعلوا ثلاثا : إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا أوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
وفي رواية : " وإذا ائتمنوا أدوا "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن فروخ وثقه ابن حبان وقال : ربما خالف وفيه كلام وبقية رجال الكبير ثقات
(5/352)
8989 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 353
أمان أهل الأرض من الغرق القوس وأمان أهل الأرض من الاختلاف الموالاة لقريش قريش أهل الله فإذا خالفتها قبيلة من العرب صاروا حزب إبليس
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " وأمان أمتي من الاختلاف "
وفي رواية : وقال : " قريش أهل الله " . ثلاث مرات
وفيه خليد بن دعلج وهو ضعيف
(5/352)
8990 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الناس تبع لقريش في الخير والشر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
(5/353)
8991 - وعن الحارث بن الحارث وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود وأبي أمامة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن خيار أئمة قريش خيار أئمة الناس
رواه الطبراني وإسناده حسن
(5/353)
8992 - وعن معاوية بن أبي سفيان أنه قال وهو على المنبر : حدثني الضحاك بن قيس - وهو عدل على نفسه - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يزال وال من قريش
رواه الطبراني وفيه سنيد وهو ثقة وقد تكلم في روايته عن الحجاج بن سليمان وهذا منها والله أعلم . ص . 354
(5/353)
8993 - وعن عبد الله بن حنطب قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجحفة فقال :
ألست أولى بكم بأنفسكم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " فإني سائلكم عن اثنين : عن القرآن وعن عترتي . ألا ولا تقدموا قريشا فتضلوا ولا تخلفوا عنها فتهلكوا ولا تعلموها فهم أعلم منكم . قوة رجل من قريش أفضل من قوة رجلين من غيرهم . لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله تعالى خيار قريش خيار الناس "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/354)
8994 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإذا لم تفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم فإن لم تفعلوا فكونوا حينئذ زراعين أشقياء تأكلون من كد أيديكم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الصغير ثقات . ويأتي حديث النعمان
(5/354)
8995 - وعن الأحنف بن قيس قال : كنت أسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : لا يدخل رجل من قريش من باب إلا دخل معه أناس فلا أدري ما تأويل قوله حتى طعن عمر فأمر صهيبا أن يصلي بالناس ثلاثا وأمر أن يجعل للناس طعاما تلك الثلاث الأيام حتى يجتمع أهل الشورى على رجل فلما رجعوا من الجنازة جاؤوا وقد وضعت الموائد فأمسك الناس للحزن الذي هم فيه فجاء العباس بن عبد المطلب فقال : يا أيها الناس قد مات رسول الله صلى الله عليه و سلم فأكلنا وشربنا ص . 355
ومات أبو بكر رضي الله عنه فأكلنا وشربنا . أيها الناس كلوا من هذا الطعام فمد يده ومد الناس أيديهم فأكلوا فعرفت تأويل قوله
رواه الطبراني وفيه علي بن زيد وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/354)
8996 - وعن عتبة بن عبد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخلافة في قريش
فذكر الحديث
وقد تقدم في أول كتاب الأحكام
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات . وقد تقدم حديث أبي هريرة ورجاله ثقات
(5/355)
5 - . باب في العدل والجور
(5/355)
8997 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن في الجنة لقصرا يسمى عدنا حوله البروج والصروح له خمسة آلاف باب عند كل باب خمسة آلاف خيرة لا يدخله ولا يسكنه إلا نبي أو صديق [ أو شهيد ] أو إمام عادل
رواه البزار وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف
(5/355)
8998 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده فإن عدل كان له الأجر وكان - يعني على الرعية الشكر - وإن جار أو حاف أو ظلم كان عليه الوزر وعلى الرعية الصبر وإذا حورب الولاة قحطت السماء وإذا منعت الزكاة ص . 356
هلكت المواشي وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة وإذا أخفرت الذمة أديل الكفار
أو كلمة نحوها
رواه البزار وفيه سعيد بن سنان أبو مهدي وهو متروك
(5/355)
8999 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يلبث الجور بعدي إلا قليلا حتى يطلع فكلما طلع من الجور شيء ذهب من العدل مثله حتى يولد في الجور من لا يعرف غيره ثم يأتي الله تبارك وتعالى بالعدل فكلما جاء من العدل شيء ذهب من الجور مثله حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره
رواه أحمد وفيه خالد بن طهمان وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان وقال : يخطئ ويهم وبقية رجاله ثقات
(5/356)
9000 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تزال هذه الأمة بخير ما إذا قالت صدقت وإذا حكمت عدلت وإذا استرحمت رحمت
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك
(5/356)
9001 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا حكمتم فاعدلوا وإذا قتلتم فأحسنوا فإن الله عز و جل محسن يحب المحسنين
ص . 357
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/356)
9002 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة وحد يقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين عاما
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سعد أبو غيلان الشيباني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/357)
9003 - وعن أبي قحدم قال : وجد في زمان زياد صرة فيها أمثال النوى عليه مكتوب : هذا نبت [ في ] زمان كان يعمل فيه بالعدل
رواه أحمد وأبو قحذم ضعيف
(5/357)
9004 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أشد الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر
رواه الطبراني وفيه عطية وهو ضعيف
(5/357)
9005 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 358
إن في جهنم واديا في الوادي بئر يقال له : هبهب حقا على الله أن يسكنه كل جبار عنيد
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(5/357)
9006 - وعن عمر بن الخطاب إن النبي صلى الله عليه و سلم :
إن أفضل الناس عند الله منزلة يوم القيامة إمام عدل رفيق وشر عباد الله عند الله منزلة يوم القيامة إمام جائر خرق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(5/358)
6 - . ( أبواب في أحكام البيعة ونحوها )
(5/358)
1 - . باب الاستخلاف ووصية المتولي
(5/358)
9007 - عن عبد الله بن سبيع قال : قيل لعلي : ألا تستخلف ؟ قال : لا ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(5/358)
9008 - وعن الأغر أبي مالك قال : لما أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بعث إليه فدعاه فأتاه فقال : إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه فاتق الله يا عمر بطاعته وأطعه بتقواه فإن التقى أمر محفوظ ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به فمن أمر بالحق وعمل بالباطل وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيته وأن يحبط به عمله فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن ص . 359
تجف يديك من دمائهم وأن تضمر بطنك من أموالهم وأن تجف لسانك عن أعراضهم فافعل ولا قوة إلا بالله
رواه الطبراني . والأغر لم يدرك أبا بكر وبقية رجاله ثقات
(5/358)
9009 - وعن محمد بن سيرين قال : لما بايع معاوية [ ليزيد ] حج فمر بالمدينة فخطب الناس فقال : إنا قد بايعنا يزيد فبايعوه فقام الحسين بن علي فقال : أنا والله أحق بها منه فإن أبي خير من أبيه وجدي خير من جده وأمي خير من أمه وأنا خير منه . فقال : أما ما ذكرت أن جدك خير من جده فصدقت رسول الله صلى الله عليه و سلم خير من أبي سفيان وأما ما ذكرت أن أمك خير من أمه فصدقت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم خير من بنت مجدل وأما ما ذكرت أن أباك خير من أبيه فقد قارع أبوك أباه فقضى الله لأبيه على أبيك وأما ما ذكرت أنك خير منه فلهو أرب منك وأعقل ما يسرني به مثلك ألف
رواه الطبراني وفيه الهيثم بن الربيع قال أبو حاتم : شيخ ليس بالمعروف وبقية رجاله ثقات
(5/359)
2 - . باب النهي عن مبايعة خليفتين
(5/359)
9010 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما
رواه البزار وفيه أبو هلال وهو ثقة والطبراني في الأوسط
(5/359)
9011 - وعن سعيد بن جبير أن عبد الله بن الزبير قال لمعاوية في الكلام الذي جرى بينهما في بيعة يزيد : وأنت يا معاوية أخبرتني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 360
إذا كان في الأرض خليفتان فاقتلوا آخرهما
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
(5/359)
3 - . باب كيف يدعى الإمام
(5/360)
9012 - عن ابن أبي مليكة قال : قيل لأبي بكر : يا خليفة الله . قال : أنا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا راض به [ وأنا راض به وأنا راض به ]
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبي مليكة لم يدرك أبا بكر
(5/360)
9013 - وعن الزهري قال : سلم عثمان بن حنيف على معاوية وعنده أهل الشام فقال : السلام عليك أيها الأمير . فقالوا : من هذا المنافق الذي قصر في كنية أمير المؤمنين ؟ فقال عثمان لمعاوية : إن هؤلاء قد عابوا علي شيئا أنت أعلم به أما إني قد جئت بها أبا بكر وعمر وعثمان فقال معاوية : إني لأخاله قد كان بعض الذي تقول ولكن أهل الشام حين وقعت الفتنة قالوا : والله لنعرفن ديننا ولا نقصر تحية خليفتنا وإني لأخالكم يا أهل المدينة تقولون لعامل الصدقة أمير
رواه الطبراني . والزهري لم يدرك معاوية ولكن رجاله رجال الصحيح
قلت : وفي مناقب عمر : أول من سمي أمير المؤمنين
(5/360)
4 - . ( أبواب في حقوق الرعية على الراعي )
(5/360)
1 - . باب كراهة الولاية ولمن تستحب
(5/360)
9014 - عن عبد الله بن عمرو قال : جاء حمزة بن عبد المطلب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله اجعلني على شيء أعيش به ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 361
يا حمزة نفس تحييها أحب إليك أم نفس تميتها ؟
قال : [ بل ] نفس أحييها . قال : " عليك بنفسك "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/360)
9015 - وعن حبان بن بح الصدائي أنه قال : إن قومي كفروا فأخبرت أن النبي صلى الله عليه و سلم جهز إليهم جيشا فأتيته فقلت : إن قومي على الإسلام . قال : " أكذاك ؟ " قلت : نعم . قال : فاتبعته ليلتي إلى الصباح فأذنت بالصلاة لما أصبحت وأعطاني إناء أتوضأ منه فجعل النبي صلى الله عليه و سلم أصابعه في الإناء فانفجر عيونا فقال : " من أراد أن يتوضأ فليتوضأ " . فتوضأت وصليت وأمرني عليهم وأعطاني صدقتهم فقام رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : فلان ظلمني . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا خير في الإمارة لمسلم " ثم جاءه رجل يسأله صدقة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الصدقة صداع في الرأس وحريق في البطن - أو داء - " . فأعطيته صحيفتي أو صحيفة إمرتي وصدقتي فقال : " ما شأنك ؟ " فقلت : كيف أقبلها وقد سمعت منك ما سمعت ؟ قال : " هو ما سمعت "
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجال أحمد ثقات
(5/361)
9016 - وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليأتين على أحدهم يوم ود أنه معلق بالنجم وأنه لم يل عملا
ص . 362
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عمر بن سعيد النصري وهو ضعيف وليث بن أبي سليم مدلس
(5/361)
9017 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت معلقة بالثريا يتذبذبون بين السماء والأرض ولم يكونوا عملوا على شيء
رواه أحمد ورجاله ثقات في طريقين من أربعة ورواه أبو يعلى والبزار
(5/362)
9018 - وعن رافع الطائي رفيق أبي بكر في غزوة ذات السلاسل قال : وسألته عما قيل في بيعتهم ؟ قال وهو يحدثه عما تكلمت به الأنصار وما كلمهم وما كلم به عمر بن الخطاب الأنصار وما ذكرهم به من إمامتي إياهم بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه : فبايعوني لذلك وقبلتها منهم وتخوفت أن تكون فتنة تكون بعدها ردة
رواه أحمد عن شيخه علي بن عياش ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/362)
9019 - وعن يزيد بن موهب أن عثمان قال لابن عمر : اقض بين الناس فقال : لا أقضي بين اثنين ولا أؤم رجلين أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من عاذ بالله فقد عاذ بمعاذ ؟
قال : بلى . قال : فإني أعوذ بالله أن تستعملني فأعفاه قال : ولا تخبرن أحدا
رواه أحمد ويزيد لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 363
(5/362)
9020 - وعن زيد بن ثابت أنه قال عند النبي صلى الله عليه و سلم : بئس الشيء الإمارة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
نعم الشيء الإمارة لمن أخذها بحقها وحلها وبئس الشيء الإمارة لمن أخذها بغير حقها تكون عليه حسرة يوم القيامة
رواه الطبراني عن شيخه حفص بن عمر بن الصباح الرقي وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/363)
9021 - وعن شداد بن أوس وهو أخي حسان بن ثابت الأنصاري وهو افتتح إيلياء لمعاوية بن أبي سفيان وهو يراجع معاوية رحمه الله يذكر الإمارة فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر الإمارة فقال :
أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب [ من الله ] يوم القيامة إلا من رحم وعدل وقال هكذا وهكذا بيده بالمال
ثم سكت ما شاء الله ثم قال : " كيف بالعدل مع ذي القربى ؟ "
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم المزني وهو ضعيف
(5/363)
9022 - وعن عوف بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي ؟ " . فناديت بأعلى صوتي ثلاث مرات : وما هي يا رسول الله ؟ قال : " أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل وكيف يعدل مع قرابته ؟ "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط باختصار ورجال الكبير رجال الصحيح . ص . 364
(5/363)
9023 - وعن أبي هريرة - قال شريك : لا أدري رفعه أم لا ؟ - قال :
الإمارة أولها ندامة وأوسطها غرامة وآخرها عذاب يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/364)
9024 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل المقداد بن الأسود الكندي على جريدة خيل فلما قدم قال : " كيف رأيت ؟ " قال : رأيتهم يرفعون ويصنعون حتى ظننت أني ليس ذلك فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
هو ذاك
فقال المقداد : والذي بعثك بالحق لا أعمل على عمل أبدا . فكانوا يقولون له : تقدم فصل بنا فيأبى
رواه البزار وفيه سوار بن داود أبو حمزة وثقه أحمد وابن حبان وابن معين وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/364)
9025 - وعن المقداد بن الأسود قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم مبعثا فلما رجعت قال لي : " كيف تجد نفسك ؟ " قلت : ما زلت حتى ظننت أن معي خولا لي وايم الله لا أتأمر على رجلين بعدها أبدا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين وغيره وعبد الله بن أحمد ثقة مأمون
(5/364)
9026 - وعن مالك بن الحارث عن رجل - قال الحضرمي : في كتاب أبي كريب عن حميد عن رجل - قال : استعمل النبي صلى الله عليه و سلم رجلا على سرية فلما مضى ص . 365
ورجع إليه قال له : " كيف وجدت الإمارة ؟ " قال : كنت كبعض القوم إذا ركنت ركنوا وإذا نزلت نزلوا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن [ صاحب ] السلطان على باب عتب إلا من عصم الله عز و جل "
فقال الرجل : والله لا أعمل لك ولا لغيرك أبدا . فضحك النبي صلى الله عليه و سلم حتى بدت نواجذه
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله ثقات
(5/364)
9027 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل رجلا على عمل فقال : يا رسول الله خر لي ؟ قال : " الزم بيتك "
رواه الطبراني وفيه الفرات بن أبي الفرات وهو ضعيف
(5/365)
9028 - وعن عصمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل رجلا على الصدقة فقال : يا رسول الله خر لي ؟ قال : " اجلس في بيتك "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(5/365)
9029 - وعن رافع بن عمرو الطائي قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل فبعث معه مع ذلك الجيش أبا بكر وعمر وسراة أصحابه فانطلقوا حتى نزلوا جبلي طيء فقال عمرو : انظروا إلى رجل دليل بالطريق فقالوا : ما نعلمه إلا رافع بن عمرو فإنه كان ربيلا فسألت طارقا : ما الربيل ؟ قال : اللص الذي يغزو القوم وحده فيسرق
قال رافع : فلما قضينا غزاتنا وانتهيت إلى المكان الذي كنا خرجنا منه توسمت أبا بكر فأتيته فقلت : يا صاحب الحلال إني توسمتك من بين أصحابك فائتني بشيء إذا حفظته كنت منكم ومثلكم . فقال : أتحفظ أصابعك الخمس ؟ ص . 366
قلت : نعم . قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة إن كان لك مال وتحج البيت وتصوم رمضان حفظت ؟ فقلت : نعم . قال : وأخرى : لا تأمرن على اثنين . قلت : وهل تكون الإمرة إلا فيكم أهل بدر ؟ قال : يوشك أن تفشوا حتى تبلغك ومن هو دونك إن الله عز و جل لما بعث نبيه صلى الله عليه و سلم دخل الناس في الإسلام فمنهم من دخل فهداه الله ومنهم من أكرهه السيف فهم عواد الله عز و جل وجيران الله في خفارة الله إن الرجل إذا كان أميرا فتظالم الناس بينهم فلم يأخذ لبعضهم من بعض انتقم الله منه إن الرجل منكم لتؤخذ شاة جاره فيظل ناتئ عضلته غضبا لجاره والله من وراء جاره قال رافع : فمكثت سنة ثم إن أبا بكر استخلف فركنت إليه قلت : أنا رافع كنت لقيتك بمكان كذا وكذا قال : عرفت قال : كنت نهيتني عن الإمارة ثم ركبت أعظم من ذلك أمة محمد صلى الله عليه و سلم . قال : نعم فمن لم يقم فيهم كتاب الله فعليه بهلة الله - يعني لعنة الله -
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/365)
9030 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه وسألته : كيف أصبحت ؟ فاستوى جالسا فقال : أصبحت بحمد الله بارئا . فقال : أما إني على ما ترى وجع وجعلتم لي شغلا مع وجعي جعلت لكم عهدا من بعدي واخترت لكم خيركم في نفسي فكلكم ورم لذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له ورأيت الدنيا أقبلت ولما تقبل وهي جائية وستجدون بيوتكم بستور الحرير ونضائد الديباج وتألمون ضجائع الصوف ص . 367
الأذربي كأن أحدكم على حسك السعدان والله لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسيح في غمرة الدنيا
ثم قال : أما إني لا آسى على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عنهن
فأما الثلاث التي وددت أني لم أفعلهن : فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق علي الحرب ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر وكان أمير المؤمنين وكنت وزيرا ووددت أني حين وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلا كنت رداءا ومددا
وأما الثلاث اللاتي وددت أني فعلتها : أني يوم أتيت بالأشعث أسيرا ضربت عنقه فإنه يخيل إلي أنه لا يكون شر إلا طار إليه ووددت أني يوم أتيت بالفجاة السلمي لم أكن أحرقته وقتلته شريحا أو أطلقته نجيحا ووددت أني حين وجهت خالد بن الوليد إلى الشام وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يميني وشمالي في سبيل الله عز و جل
وأما الثلاث اللاتي وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عنهن : فوددت أني سألته فيمن هذا الأمر ؟ فلا ينازعه أهله ووددت أني كنت سألته : هل للأنصار في هذا الأمر سبب ؟ ووددت أني سألته عن العمة وبنت الأخ فإن في نفسي منهما حاجة
رواه الطبراني وفيه علوان بن داود البجلي وهو ضعيف وهذا الأثر مما أنكر عليه
(5/366)
9031 - وعن زياد بن الحارث الصدائي قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فبايعته فبلغني : ص . 368
أنه يريد أن يرسل جيشا إلى قومي فقلت : يا رسول الله رد الجيش وأنا لك بإسلامهم وطاعتهم . قال : " افعل " . فكتبت إلى قومي فأتى وفد منهم النبي صلى الله عليه و سلم بإسلامهم وطاعتهم . فقال : " يا أخا صداء إنك لمطاع في قومك ؟ " . قلت : بل هداهم الله وأحسن إليهم . قال : " أفلا أؤمرك عليهم ؟ " قلت : بلى . فأمرني عليهم فكتب لي بذلك كتابا وسألته من صدقاتهم ففعل وكان النبي صلى الله عليه و سلم يومئذ في بعض أسفاره [ فنزل منزلا ] فأعرسنا من أول الليل فلزمته وجعل أصحابي يتقطعون حتى لم يبق معه رجل غيري فلما تحين الصبح أمرني فأذنت ثم قال : " يا أخا صداء أمعك ماء ؟ " قلت : نعم قليل لا يكفيك . قال : " صبه في الإناء ثم ائتني به " [ فأتيته ] فأدخل يده فيه فرأيت بين كل إصبعين من أصابعه عينا تفور قال : " يا أخا صداء لولا أني أستحيي من ربي لسقينا واستقينا ناد في الناس من يريد الوضوء ؟ " قال : فاغترف من اغترف وجاء بلال ليقيم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم " فلما صلى الفجر أتاه أهل المنزل يشكون عاملهم ويقولون : يا رسول الله أخذنا بما كان بينه وبين قومه في الجاهلية فالتفت إلى أصحابه [ وأنا فيهم ] وقال : " لا خير في الإمارة لرجل مؤمن " فوقعت في نفسي وأتاه سائل يسأله فقال : " من سأل الناس عن ظهر غنى فهو صداع في الرأس وداء في البطن " فقال : أعطني من الصدقات . فقال : " إن الله لم يرض في الصدقات بحكم نبي ولا غيره حتى جعلها ثمانية أجزاء فإن كنت منهم أعطيتك حقك " فلما أصبحت قلت : يا رسول الله أقل إمارتك فلا حاجة لي فيها . قال : " ولم ؟ " قلت : سمعتك تقول : " لا خير في الإمارة لرجل مؤمن " وقد آمنت وسمعتك تقول : " من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس وداء في البطن " وقد سألتك وأنا غني . قال : " هو ذاك فإن شئت فخذ وإن شئت فدع " . قال : قلت : بل أدع . قال : " فدلني على رجل أوليه " . فدللته على رجل من الوفد فولاه قال : يا رسول الله إن ص . 369
لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها فاجتمعنا عليها وإذا كان الصيف قل ماؤها فتفرقنا على مياه من حولنا وإنا لا نستطيع اليوم أن نتفرق كل من حولنا عدو فادع الله أن يسعنا ماؤها . قال : فدعا بسبع حصيات ففركهن بين كفيه وقال : " إذا أتيتموها فألقوا واحدة [ واحدة ] واذكروا اسم الله " . فما استطاعوا أن ينظروا إلى قعرها بعد
قلت : في السنن طرف منه
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف وقد وثقه أحمد بن صالح ورد على من تكلم فيه وبقية رجاله ثقات
(5/367)
9032 - وعن نافع قال : لما قتل عثمان جاء علي إلى ابن عمر فقال : إنك محبوب في الناس فسر إلى الشام . فقال ابن عمر : بقرابتي وصحبتي لرسول الله صلى الله عليه و سلم والرحم التي بيننا فلم يعاوده
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(5/369)
2 - . باب فيمن ولي شيئا
(5/369)
9033 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولا يوم القيامة يده إلى عنقه فكه بره أو أوثقه إثمه أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها خزي يوم القيامة
رواه أحمد والطبراني وفيه يزيد بن أبي مالك وثقه ابن حبان وغيره وبقية رجاله ثقات . ص . 370
(5/369)
9034 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير عشرة إلا جيء به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يطلقه الحق أو يوثقه ومن تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله تبارك وتعالى وهو أجذم
رواه أحمد وابنه
(5/370)
9035 - وعن رجل عن سعد بن عبادة قال : سمعته غير مرة ولا مرتين يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه من ذلك الغل إلا العدل
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه رجل لم يسم وبقية أحد إسنادي أحمد رجالها رجال الصحيح
(5/370)
9036 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يفكه العدل أو يوثقه الجور
(5/370)
9037 - وفي رواية : " وإن كان مسيئا زيد غلا إلى غله "
رواه البزار والطبراني في الأوسط بالأول ورجال الأول في البزار رجال الصحيح
(5/370)
9038 - وفي رواية الطبراني في الأوسط أيضا :
عافاه الله بما شاء أو عاقبه بما شاء
ص . 371
(5/370)
9039 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يجاء بالإمام الجائر يوم القيامة فتخاصمه الرعية فيفلحوا عليه فيقال له : سد ركنا من أركان جهنم
رواه البزار وفيه أغلب بن تميم وهو ضعيف
(5/371)
9040 - وعن أبي وائل شقيق بن سلمة أن عمر بن الخطاب استعمل بشر بن عاصم على صدقات هوازن فتخلف بشر فلقيه عمر قال : ما خلفك أما لنا سمع وطاعة ؟ قال : بلى ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ولي شيئا من أمر المسلمين أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا
قال : فخرج عمر رضي الله عنه كئيبا حزينا فلقيه أبو ذر فقال : ما لي أراك كئيبا حزينا ؟ فقال : ما لي لا أكون كئيبا حزينا وقد سمعت بشر بن عاصم يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ولي شيئا من أمر المسلمين أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا
فقال أبو ذر : وما سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : لا . قال : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ولي أحدا من الناس أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا وهي سوداء مظلمة
فأي الحديثين أوجع لقلبك ؟ قال : كلاهما قد أوجع قلبي فمن يأخذها بما ص . 372
فيها ؟ فقال أبو ذر : من سلت الله أنفه وألصق خده بالأرض أما إنا لا نعلم إلا خيرا وعسى إن وليتها من لا يعدل فيها أن لا ينجو من إثمها
رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك
(5/371)
9041 - وعن قيس بن عاصم عن أبيه أن عمر بن الخطاب بعث إليه يستعين به على بعض الصدقة فأبى أن يعمل له ثم قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا كان يوم القيامة أمر بالوالي فيوقف على جسر جهنم فيأمر الله الجسر فينتفض انتفاضة فيزول كل عظم منه من مكانه [ ثم يأمر الله العظام فترجع إلى مكانه ] ثم يسأله فإن كان مطيعا [ لله ] اجتبذه فأعطاه كفلين من الأجر وإن كان [ لله ] عاصيا خرق به الجسر فهوى في جهنم سبعين خريفا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
وقد تقدمت أحاديث من نحو هذا في الأحكام
9042 - وعن ابن عباس - يرفعه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من رجل ولي عشرة إلا جيء يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يقضي بينهم وبينه "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات
(5/372)
9043 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولي عشرة فحكم بينهم بما أحبوا أو كرهوا جيء به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه فإن كان حكم بما أنزل الله ولم يحف في حكم ولم يرتش أطلقت يمينه
ص . 373
فقال بعض جلساء عطاء : يا أبا محمد وما بد من غل ؟ قال : إي ورب هذه البنية . وأشار بيده إلى الكعبة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه
(5/372)
9044- وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من والي ثلاثة إلا لقي الله مغلولة يمينه فكه عدله أو غله جوره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني وثقه ابن حبان وغيره وكذبه أبو حاتم وأبو زرعة وبقية رجاله ثقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المقحمات الباطل تعريفها في شريعة النووي

    تعقيب علي المقحمات يتبين من تعريف المقحمات بين النووي ومعاجم اللغة العتيدة أن النووي أخطأ جدا في التعريف { المقحمات مفتوح للك...