الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

جزء4-2.مجمع الزوائد من{ 4049-الي4782 }


4049- وعن السائب بن يزيد أن النبي صلى الله عليه و سلم لما هلك ابنه طاهر ذرفت عين النبي صلى الله عليه و سلم فقيل : يا رسول الله بكيت ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 109
إن العين تذرف وإن الدمع يغلب وإن القلب يحزن ولا نعصي الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف
(3/108)
4050 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : بعثت ابنة لرسول الله صلى الله عليه و سلم أن ابنتي مغلوبة فقال للرسول : " قل لها : إن لله ما أخذ وله ما أعطى " . ثم بعثت إليه الثانية فقال لها مثل ذلك ثم بعثت إليه الثالثة فجاءها في ناس من أصحابه فأخرجت إليه الصبية ونفسها تقعقع في صدرها فرق عليها فذرفت عيناه ففطن به بعض أصحابه وهم ينظرون إليه حين ذرفت عيناه فقال : " ما لكم تنظرون ؟ رحمة الله يضعها حيث يشاء إنما يرحم الله من عباده الرحماء "
رواه البزار والطبراني في الكبير بنحوه إلا أنه قال : استعز بأمامة بنت أبي العاص فبعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم
وفيه الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ولم أجد من ذكره
(3/109)
4051 - وعن أبي هريرة قال : ثقل ابن لفاطمة فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه و سلم تدعوه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ارجع فإن له ما أخذ وله ما أبقى وكل لأجل بمقدار " . فلما احتضر بعثت إليه وقال لنا : " قوموا " . فلما جلس جعل يقرأ : " { فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون } " . حتى قبض فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال سعد : يا رسول الله أتبكي وتنهى عن البكاء ؟ قال : " إنما هي رحمة وإنما يرحم الله من عباده الرحماء " . ص . 110
رواه البزار وفيه إسماعيل بن موسى المكي وفيه كلام وقد وثق
(3/109)
4052 - وعن ابن عباس قال : احتضرت ابنة لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأتاها فضمها إليه وجعلها بين ثدييه فدمعت عيناه صلى الله عليه و سلم فبكت أم أيمن فقال لها : " تبكين ورسول الله صلى الله عليه و سلم عندك ؟ " . فقالت : ما لي لا أبكي ورسول الله صلى الله عليه و سلم يبكي فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إني لست أبكي ولكنها رحمة نظرت إليها على هذه الحال ونفسها تنزع "
رواه البزار وفيه عطاء بن السائب لاختلاطه
(3/110)
4053 - وعن سالم أبي النضر قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على عثمان بن مظعون وهو يموت فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بثوب فسجي عليه وكان عثمان نازلا على امرأة من الأنصار يقال لها : أم معاذ قالت : فمكث رسول الله صلى الله عليه و سلم مكبا عليه طويلا وأصحابه معه ثم تنحى رسول الله صلى الله عليه و سلم فبكى فلما بكى بكى أهل البيت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رحمك الله أبا السائب
وكان السائب قد شهد معه بدرا قال : فتقول أم معاذ : هنيئا لك أبا السائب الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وما يدريك يا أم معاذ ؟ أما هو فقد جاءه اليقين ولا نعلم إلا خيرا " . قالت : لا والله لا أقولها لأحد بعده أبدا
رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل ورجاله ثقات
(3/110)
4054 - وعن جابر بن عبد الله : أن أباه يوم أحد قتله المشركون ثم مثلوا به فجدعوا أنفه وأذنيه قال جابر : ص . 111
فجعلت أنظر إليه وإلى ما صنعوا به وصحت فجاءت الأنصار فسجوه بثوب ثم إني كشفت الثوب فلما رأيت ما صنع به صحت فجاءت الأنصار فسجوه بالثوب قال : وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه و سلم فذهب الأنصار حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله ألا ترى ما يصنع جابر ؟ قال : " دعوه "
قلت : فذكر الحديث وفي الصحيح بعض هذا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/110)
4055 - وعن عائذ بن عمرو قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في غزاة فلما أقبلنا راجعين بكت امرأة رجل كان استشهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما هذه الباكية ؟
قيل : فاطمة بنت علي . فالتفت إلى عائذ بن عمرو فزوجها إياه وأوصاه بها
رواه الطبراني في الكبير وفيه مجاهيل
(3/111)
4056 - وعن عبد الله بن يزيد قال : رخص في البكاء من غير نوح
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/111)
4057 - وعن عامر بن سعد قال : دخلت عريشا وفيه قرظة بن كعب وأبو مسعود الأنصاري قال : فذكر حديثا لهما قالا فيه أنه رخص لنا في البكاء عند المصيبة من غير نوح
رواه الطبراني في الكبير ورجاله الصحيح
(3/111)
4058 - وعن أم إسحاق قالت : هاجرت مع أخي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة ص . 112
فلما كنت في بعض الطريق قال لي أخي : اقعدي يا أم إسحاق فإني نسيت نفقتي بمكة فقلت : إني أخشى عليك الفاسق زوجي فقال : لا إن شاء الله . قالت : فلبثت أياما فمر بي رجل قد عرفته ولا أسميه فقال : ما يقعدك ههنا يا أم إسحاق ؟ قالت : أنتظر إسحاق ذهب لنفقة له بمكة قال : لا إسحاق لك قد لحقه زوجك الفاسق فقتله . فقدمت فدخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يتوضأ فقلت : يا رسول الله قتل إسحاق وأنا أبكي وينظر إلي فإذا نظرت إليه نكس وأخذ كفا من ماء فنضحه في وجهي
قال بشار : قالت جدتي : فلقد كانت تصيبنا المصيبة العظيمة فترى الدموع على عينيها ولا يصيب خدها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشار بن عبد الملك ضعفه ابن معين
(3/111)
4059 - وعن عبد الله بن عتبة قال : لما مات عتبة بن مسعود بكى عبد الله بن مسعود فقالوا له : تبكي ؟ فقال : نعم أخي في النسب وصاحبي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأحب الناس إلي إلا ما كان من عمر بن الخطاب
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وزاد : وما أحب مع ذلك أني كنت مت قبله لأن يموت فأحتسبه أحب إلي من أن أموت فيحتسبني . ورجاله ثقات
(3/112)
4060 - وعن أم عبد الله امرأة أبي موسى قالت : مرض أبو موسى فبكيت عنده فنهيت فقال : ذروها تهريق من عبرتها سجلا أو سجلين فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير
(3/112)
4061 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 113
لا يبكى إلا على أحد رجلين : فاجر مكمل فجوره أو بار مكمل بره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وفيه كلام
(3/112)
4062 - وعن عائشة قالت : دخلت على أبي بكر فرأيت به الموت فقلت : هيج هيج من لا يزال دمعه مقنعا فإنه مرة مدفوق فقال : لا تقولي ذلك ولكن قولي : { وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد }
رواه أبو يعلى وإسناده رجاله رجال الصحيح
(3/113)
67 - . باب تقبيل الميت
(3/113)
4063 - عن عامر بن ربيعة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل عثمان بن مظعون
رواه البزار وإسناده حسن
قلت : فيه عبد الله العمري وشيخه عاصم بن عبيد الله وهما ضعيفان لكن له شاهد
(3/113)
68 - . باب تجهيز الميت وغسله والإسراع بذلك
(3/113)
4064 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات بكرة فلا يقيلن إلا في قبره ومن مات عشية فلا يبيتن إلا في قبره
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك
(3/113)
4065 - وعن عائشة قالت : إن أبا بكر لما حضرته الوفاة قال : أي يوم هذا ؟ قالوا : يوم الاثنين . قال : فإن مت من ليلتي فلا تنتظروا بي الغد فإن أحب الأيام والليالي إلي أقربها من رسول الله صلى الله عليه و سلم . ص . 114
رواه أحمد وفيه شيخ أحمد : محمد بن محمد بن ميسر أبو سعد ضعفه جماعة كثيرون وقال أحمد : صدوق
(3/113)
4066 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حفر قبرا بنى الله له بيتا في الجنة ومن غسل ميتا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ومن كفن ميتا كساه الله من حلل الجنة ومن عزى حزينا ألبسه الله التقوى وصلى على روحه في الأرواح ومن عزى مصابا كساه الله حلتين من حلل الجنة لا تقوم لهما الدنيا ومن اتبع جنازة حتى يقضى دفنها كتب له ثلاثة قراريط القيراط منها أعظم من جبل أحد ومن كفل يتيما أو أرملة أظله الله في ظله وأدخله الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الخليل بن مرة وفيه كلام
(3/114)
4067 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من غسل ميتا فكتم عليه طهره الله من ذنوبه فإن كفنه كساه الله من السندس
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عبد الله الشامي روى عن أبي خالد ولم أجد من ترجمه
(3/114)
4068 - وعن أبي رافع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من غسل ميتا فكتم عليه غفر الله له أربعين كبيرة ومن حفر لأخيه قبرا حتى يجنه فكأنما أسكنه مسكنا حتى يبعث
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/114)
4069 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من غسل ميتا فأدى فيه الأمانة ولم يفش عليه ما يكون منه عند ذلك خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
قال :
ليله أقربكم منه إن كان يعلم فإن لا يعلم فمن ترون عنده حظا من ورع وأمانة
ص . 115
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير
(3/114)
4070 - وعن معاوية بن خديج وكانت له صحبة قال : من غسل ميتا وكفنه وتبعه وولى جثته رجع مغفورا له
رواه أحمد وفيه صالح أبو حجير وهو مجهول
(3/115)
4071 - وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الميت ليعرف من يحمله ومن يغسله ومن يدليه في قبره
فقال ابن عمر وهو في المجلس : ممن سمعت هذا ؟ قال : من أبي سعيد . فانطلق ابن عمر إلى أبي سعيد فقال : يا أبا سعيد ممن سمعت هذا ؟ قال : من النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه رجل لم أجد من ترجمه
(3/115)
4072 - وعن محمد بن سيرين قال : غسلت أنس بن مالك فلما بلغت عورته قلت لبنيه : أنتم أحق بغسل عورته دونكم فاغسلوها . فجعل الذي يغسلها على يده خرقة وعليها ثوب ثم غسل العورة من تحت الثوب
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/115)
4073 - وعن حميد قال : توفي أنس بن مالك فجعل في حنوطه سكة أو سك ومسكة فيها من عرق النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 116
(3/115)
4074 - وعن أم سليم أم أنس بن مالك قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا توفيت المرأة فأرادوا أن يغسلوها فليبدؤوا ببطنها فليمسح بطنها مسحا رفيقا إن لم تكن حبلى فإن كانت حبلى فلا تحركها فإن أردت غسلها فابدئي بسفلتها فألقي على عورتها ثوبا ستيرا ثم خذي كرسفة فاغسليها فأحسني غسلها ثم أدخلي يدك من تحت الثوب فامسحيها بكرسف ثلاث مرات فأحسني مسحها قبل أن توضئيها ثم وضئيها بماء فيه سدر وليفرغ الماء امرأة وهي قائمة لا تلي شيئا غيره حتى تنقى بالسدر وأنت تغسلين وليل غسلها أولى الناس بها وإلا فامرأة ورعة مسلمة فإن كانت صغيرة أو ضعيفة فلتلها امرأة أخرى ورعة مسلمة فإذا فرغت من غسل سفلتها غسلا نقاء بسدر وماء فلتوضئها وضوء الصلاة فهذا بيان وضوئها ثم اغسليها بعد ذلك ثلاث مرات بماء وسدر فابدئي برأسها قبل كل شيء فأنقي غسله من السدر بالماء ولا تسرحي رأسها بمشط فإن حدث بها حدث بعد الغسلات الثلاث فاجعليها خمسا فإن حدث في الخامسة فاجعليها سبعا وكل ذلك فليكن وترا بماء وسدر فإن كان في الخامسة أو الثالثة فاجعلي فيه شيئا من كافور وشيئا من سدر ثم اجعلي ذلك في جر جديد ثم أقعديها فافرغي عليها وابدئي برأسها حتى تبلغي رجليها فإذا فرغت منها فألقي عليها ثوبا نظيفا ثم ادخلي يدك من من وراء الثوب فانزعيه عنها ثم احشي سفلتها كرسفا ما استطعت واحشي من طيبها ثم خذي سبيبة طويلة مغسولة فاربطيها على عجزعها [ كما تربط على النطاق ثم اعقديها بين فخذيها وضعي ص . 117
فخذيها ثم ألقي طرف السبتية عن عجزها ] إلى قريب من ركبتها فهذا شأن سفلتها ثم طيبيها وكفنيها واطوي شعرها ثلاثة أقرن قصة وقرنين ولا تشبهيها بالرجال وليكن كفنها في خمسة أثواب : أحدها الإزار تلفي به فخذيها ولا تنقصي من شعرها شيئا بنورة ولا غيرها وما يسقط من شعرها فاغسليه ثم اغرزيه في شعر رأسها وطيبي شعر رأسها فأحسني تطييبه ولا تغسليها بماء مسخن واخمريها وما تكفينها به بسبع نبذات إن شئت واجعلي كل شيء منها وترا وإن بدا لك أن تخمريها في نعشها فاجعليه وترا هذا شأن كفنها ورأسها وان كانت محدورة أو محضونة أو أشباه ذلك فخذي خرقة واحدة واغسليها بالماء واجعلي تتبعي كل شيء منها ولا تحركيها أخشى أن يتنفس منها شيء لا يستطاع رده
رواه الطبراني في الكبير بإسنادين في أحدهما : ليث بن أبي سليم وهو مدلس ولكنه ثقة . وفي الآخر : جنيد وقد وثق وفيه بعض كلام
(3/116)
4075 - وعن المغيرة بن شعبة أنه حدث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من غسل ميتا فليغتسل
رواه أحمد وفي إسناده من لم يسم
(3/117)
4076 - وعن عائشة قالت : من السنة أن تتخذ إحداكن في يديها أو عنقها شيئا تسلبه إذا وضعت على سرير غسلها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لا يعرف
(3/117)
4077 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 118
من غسل ميتا فليغتسل
رواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي إسحاق السبيعي عن أبيه ولم أجد من ذكر أباه
(3/117)
4078 - وعن إبراهيم قال : سئل عبد الله عن غاسل الميت أيغتسل ؟ قال : إن كنتم ترون أن صاحبكم نجسا فاغتسلوا منه وإلا فإنما يكفيكم الوضوء
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن إبراهيم لم يسمع ابن مسعود
(3/118)
69 - . باب فيمن يجنب ثم يموت قبل أن يغتسل
(3/118)
4079 - عن إسحاق بن الحارث قال : رأيت خالد بن الحواري رجلا من الحبشة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أتى أهله فلما حضرته الوفاة قال : اغسلوني غسلتين غسلة للجنابة وغسلة للموت
رواه الطبراني في الكبير . وإسحاق لم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
(3/118)
4080 - وعن ابن عباس قال : أصيب حمزة بن عبد المطلب وحنظلة بن الراهب وهما جنب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " رأيت الملائكة تغسلهما "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/118)
70 - . باب في المرأة تموت مع الرجال ولا محرم لها فيهم
(3/118)
4081 - عن سنان بن غرفة وكانت له صحبة : ص . 119
عن النبي صلى الله عليه و سلم في الرجل يموت مع النساء والمرأة تموت مع الرجال وليس لهما محرم قال : " ييمما "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الخالق بن يزيد بن واقد وهو ضعيف
(3/118)
71 - . باب في الشهيد
(3/119)
4082 - عن سعيد بن عبيد وكان يدعى في زمن النبي صلى الله عليه و سلم القارئ وكان له عدوا فانهزم منهم فقال له عمر : هل لك في الشام لعل الله أن يمن عليك ؟ قال : لا إلا العدو الذي فررت منهم قال : فخطبهم بالفارسية فقال : إنا لاقو العدو إن شاء الله غدا وإنا مستشهدون فلا تغسلوا عنا دما ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/119)
72 - . باب ما جاء في الكفن
(3/119)
4083 - عن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الكفن من جميع المال
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن هارون الفروي وهو ضعيف
(3/119)
4084 - وعن علي قال : كفن النبي صلى الله عليه و سلم في سبعة أثواب
رواه أحمد وإسناده حسن . [ والبزار ] . ص . 120
(3/119)
4085 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كفن في ريطتين وبرد نجراني
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(3/120)
4086 - وعن جابر بن سمرة قال : كفن النبي صلى الله عليه و سلم في ثلاثة أثواب بيض وإزار ولفافة وكفن عمر في ثوبين
رواه البزار وفيه ناصح المحلمي وهو ضعيف
(3/120)
4087 - وعن أبي هريرة قال : إذا مت فلا تقمصوني فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يقمص ولم يعمم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمري وهو ضعيف
(3/120)
4088 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم كفن في ثلاثة أثواب أحدها قميص
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(3/120)
4089 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم كفن في ثلاثة أثواب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن القاسم الأسدي وهو ضعيف
(3/120)
4090 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كفن النبي صلى الله عليه و سلم في ثلاثة أثواب برد صنعاني وبردي حبرة
رواه الطبراني في الكبير وفيه قعيب بن المحرز ولم أجد من ذكره . ص . 121
(3/120)
4091 - وعن عبد الله بن مغفل قال : إذا أنا مت فاجعلوا في غسلي كافورا وكفنوني في بردين وقميص فإن النبي صلى الله عليه و سلم فعل ذلك
رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن موسى وفيه كلام
(3/121)
4092 - وعن أبي إسحاق قال : سألت آل محمد وفيهم ابن نوفل : في أي شيء كفن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : في حلة حمراء ليس فيها قميص وجعل في قبره شق قطيفة كانت لهم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/121)
4093 - وله عند الطبراني في رواية أخرى قال : أتيت حلقة من بني عبد المطلب فسألت أشياخهم : في كم كفن النبي صلى الله عليه و سلم ؟ فذكر نحوه
(3/121)
4094 - وعن ابن عباس قال : لما قتل حمزة بن المطلب كانت عليه نمرة فكان علي هو الذي أدخله قبره فكان إذا غطى بها رأسه خرجت قدماه وإذا غطى قدميه خرجت رأسه فسأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمره أن يغطي رأسه وأن يأخذ شجرا من العلجان فيجعله على رجليه
رواه الطبراني في الكبير من رواية أيوب عن الحكم بن عيينة . وأيوب لم أعرف من هو وبقية رجاله ثقات
(3/121)
4095 - وعن ابن عباس قال : قتل حمزة يوم أحد وقتل معه رجل من الأنصار فجاءت صفية بنت عبد المطلب بثوبين لتكفن فيهما حمزة فلم يكن للأنصاري كفن فأسهم النبي صلى الله عليه و سلم بين الثوبين ثم كفن كل واحد منهما في ثوب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان الجزري الشاهد ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات . ص . 122
(3/121)
4096 - وعن أنس قال : لما كان يوم أحد مر النبي صلى الله عليه و سلم بحمزة وقد جدع أنفه ومثل به فقال :
لولا أن تجد صفية في نفسها تركته حتى يحشره الله من بطون السباع والطير
فكفن في نمرة إذا خمر رأسه بدت رجلاه وإذا خمر رجلاه بدا رأسه فخمروا رأسه
رواه أبو يعلى - وروى أبو داود بعضه من غير ذكر الكفن - ورجاله رجال الصحيح
(3/122)
4097 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خمروا وجوه موتاكم ولا تشبهوا باليهود
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/122)
4098 - وعن شيخ من قيس عن أبيه قال : جاءنا النبي صلى الله عليه و سلم وعندنا بكرة صعبة لا نقدر عليها قال : فدنا منها النبي صلى الله عليه و سلم فمسح ضرعها فاحتفل فحلب قال : فلما مات أبي جاء وقد شددته في كفنه وأخذت سلاءة فشددت بها الكفن فقال :
لا تعذب أباك بالسلى
ثم بزق على صدره حتى رأيت رضاب بزاقه على صدره
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم . وبقية رجاله ثقات . ص . 123
(3/122)
4099 - وعن ابنة أهبان أن أباها أمر أهله أن يكفونه ولا يلبسوه قمصيا . قالت : فألبسناه قميصا فأصبحنا والقميص على المشجب
رواه أحمد هكذا
(3/123)
4100 - وروى الطبراني في الكبير فقال : عن عديسة بنت أهبان قالت : حيث حضر أبي الوفاة قال : لا تكفنوني في ثوب مخيط . فحيث قبض وغسل أرسلوا إلي أن أرسلوا بالكفن فأرسل إليهم بالكفن قالوا : قميص قلت : إن أبي قد نهاني أن أكفنه في قميص مخيط قالت : فأرسلت إلى القصار ولأبي قميص في القصار فأتي به فألبس وذهب به فأغلقت بابي وتبعته ورجعت والقميص في البيت فأرسلت إلى الذين غسلوا أبي فقلت : كفنتموه في قميص ؟ قالوا : نعم قلت : هو ذا . قالوا : نعم
وفيه أبو عمرو القسملي قال الحسيني : لا يعرف
(3/123)
4101 - وعن الزهري أن سعد بن أبي وقاص لما حضره الموت دعا بخلق جبة صوف فقال : كفنوني فيها فإني لقيت فيها المشركين يوم بدر وإنما كنت أخبئها لهذا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن الزهري لم يدرك سعدا
(3/123)
4102 - وعن صلة بن زفر أن حذيفة بن اليمان كفن في ثوبين بعثني وأبا مسعود فابتعنا له كفنا حلة عصب بثلاث مائة درهم قال : أرياني ما ابتعتما لي فأريناه فقال : ما هذا لي بكفن إنما يكفيني ريطتان بيضاوان ليس منها قميص ص . 124
إني لا أترك إلا قليلا حتى أنال خيرا منهما أو شرا منهما . فابتعنا له ريطتين بيضاوين
رواه الطبراني في الكبير وزاد في رواية أخرى : سألنا أبا مسعود : ما قال حذيفة عند الموت ؟ قال : قال : أعوذ بالله من صياح إلى النار واشتروا لي ثوبين . . فذكر نحوه . ورجاله ثقات
(3/123)
4103 - وعن علي بن أبي طلحة أن ميمونة كفنت في درع معصفر
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام
(3/124)
73 - . باب الإيذان بالميت
(3/124)
4104 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جاء رجل يؤذن بجنازة الناس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أيها الناس سلوا إلى الله موتاكم ولا تؤذنون بهم الناس "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن خراش ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان
(3/124)
4105 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : لما قدم المدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم كنا نؤذنه بمن حضر من موتانا فيأتيه قبل أن يموت فيحضره ويستغفر له وينتظر موته قال : فكان ذلك ربما حبسه الحبس الطويل فيشق عليه قال : فقلنا إنه أرفق برسول الله صلى الله عليه و سلم أن لا نؤذنه بالميت حتى يموت قال : فكنا إذا مات الميت آذناه به فجاء في أهله فاستغفر له وصلى عليه ثم إن بدا له أن يشهده انتظر شهوده وإن بدا له أن ينصرف انصرف . قال : فكنا على ذلك طبقة أخرى ؟ قال : ص . 125
فقلنا : انه أرفق برسول الله صلى الله عليه و سلم أن نحمل موتانا إلى بيته ولا نشخصه ولا نتعبه . قال : ففعلنا ذلك فكان الأمر
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/124)
74 - . باب إجمار الميت
(3/125)
4106 - عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا جمرتم الميت فأجمروه ثلاثا
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح
(3/125)
75 - . باب حضور النساء عند الميت
(3/125)
4107 - عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا خير في جماعة النساء ولا عند ميت فإنهم إذا اجتمعن قلن وقلن
رواه الطبراني في الكبير وفيه الوازع بن نافع وهو ضعيف
وقد تقدم أحاديث في هذا في مواضعها
(3/125)
76 - . باب ستر سرير المرأة
(3/125)
4108 - عن أسماء ابنة عميس أن ابنة لرسول الله صلى الله عليه و سلم توفيت وكانوا يحملون الرجال والنساء على الأسرة سواء فقالت : يا رسول الله إني كنت بالحبشة وهم نصارى أهل الكتاب وهم يجعلون للمرأة نعشا فوقه أضلاع يكرهون أن يوصف ص . 126
شيء من خلقها أفلا أجعل لابنتك نعشا مثله ؟ فقال : " اجعليه " . فهي أول من جعل نعشا في الإسلام لرقية ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خلف بن راشد وهو مجهول
(3/125)
77 - . باب حمل السرير
(3/126)
4109 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حمل جوانب السرير الأربع كفر الله عنه أربعين كبيرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن أبي سارة وهو ضعيف
(3/126)
78 - . باب القيام للجنازة
(3/126)
4110 - عن عثمان بن عفان أنه رأى جنازة فقام لها وقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى جنازة فقام لها
رواه أحمد والبزار وفيه موسى بن عمران بن مناح ولم أجد من ترجمه بما يشفي
(3/126)
4111 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله تمر بنا جنازة الكافر نقوم لها ؟ قال :
نعم قوموا لها فإنكم لستم تقومون لها إنما تقومون إعظاما للذي يقبض الأرواح
ص . 127
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
(3/126)
4112 - وعن أبي سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه و سلم مرت به جنازة فقام لها
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/127)
4113 - وعن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه و سلم مرت به جنازة فقام
رواه البزار وقال : لا نعلمه عن سعيد بن زيد إلا من هذا الوجه . وقال بعضهم : عن أبي سعيد بن زيد وفيه جابر الجعفي وفيه كلام
(3/127)
4114 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مرت به جنازة يهودي فقام فقيل له : يا رسول الله إنها جنازة يهودي ؟ فقال : " إن للموت فزعا "
رواه أحمد وإسناده حسن
قلت : ولأبي هريرة عند النسائي في القيام للجنازة غير هذا
(3/127)
4115 - وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا مرت بكم جنازة فإن كان مسلما أو يهوديا أو نصرانيا فقوموا لها فإنه ليس لها نقوم ولكن نقوم لمن معها من الملائكة
قال ليث : فحدثت هذا الحديث لمجاهد فقال : حدثني عبد الله بن سخبرة الأزدي فقال : إنا لجلوس مع علي ننتظر جنازة إذ مرت بنا أخرى فقمنا فقال علي : ما يقيمكم ؟ فقلنا : هذا ما تأتونا به يا أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم قال : وما ذاك ؟ قلت : زعم أبو موسى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا مرت بكم جنازة فإن كان مسلما أو يهوديا أو نصرانيا فقوموا لها فإنه ليس نقوم لها ولكن نقوم لمن معها من الملائكة
فقال علي : ما فعلها رسول الله صلى الله عليه و سلم غير مرة برجل من اليهود كانوا أهل كتاب وكان يتشبه بهم فإذا نهي انتهى فما عاد بعد
قلت : حديث علي رواه النسائي باختصار . ص . 128
رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/127)
4116 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم مرت به جنازة فقام فقيل له فقال :
إن للموت فزعا
رواه البزار وفيه قيس بن الربيع الأسدي وفيه كلام
(3/128)
4117 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قام لجنازة يهودي مرت عليه
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو يحيى القتات وفيه كلام
(3/128)
4118 - وعن زيد بن وهب قال : تذاكرنا القيام عند الجنازة عند علي فقال أبو مسعود : ما زلنا نفعله . فقال علي : صدقت ذاك وأنتم يهود
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/128)
4119 - وعن عائشة قالت : إنما قام رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنازة يهودي مر بها عليه
رواه البزار وإسناده حسن
(3/128)
4120 - وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه مرت بهم جنازة فقام القوم ولم يقم فقال : ماذا صنعتم ؟ إنما قام رسول الله صلى الله عليه و سلم تأذيا بريح اليهود
قلت : رواه النسائي باختصار
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
(3/128)
4121 - وعن حسين وابن عباس أو عن أحدهما أنه قال : إنما قام رسول الله صلى الله عليه و سلم من أجل جنازة يهودي مر بها عليه فقال : آذاني ريحها . ص . 129
قلت : حديث ابن عباس رواه النسائي خلا قوله : آذاني ريحها . وحديث حسين ليس عند أحد منهم
رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه . ورجاله رجال الصحيح
(3/128)
4122 - وعن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال : ما قام رسول الله صلى الله عليه و سلم لتلك الجنازة إلا أنها كانت يهودية فآذاه هي ريح بخورها فقام حتى جازته
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عمرو السدوسي ولم يرو عنه غير أبي عامر العقدي وبقية رجاله ثقات
(3/129)
79 - . باب اتباع النساء الجنائز
(3/129)
4123 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس للنساء أجر في اتباع الجنائز
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مجاهيل
(3/129)
4124 - وعن أنس بن مالك قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنازة فرأى نسوة فقال :
أتحملنه ؟
قلن : لا . قال : " أتدفنه ؟ " . قلن : لا . قال : " فارجعن مأزورات غير مأجورات "
رواه أبو يعلى وفيه الحارث بن زياد قال الذهبي : ضعيف
(3/129)
4125 - وعن المفضل بن فضالة قال : سألت ربيعة المعافري عن الكدى فقال : أحسبها المقابر . قال : فلما رأيت ربيعة شك لقيت يزيد بن أبي حبيب قال يزيد بن أبي حبيب : وحضر رسول الله صلى الله عليه و سلم جنازة رجل فلما وضعت ليصلي عليها أبصر امرأة فسأل عنها فقيل : هي أخت الميت يا رسول الله فقال لها : " ارجعي " . ولم يصل عليها حتى توارت . قال يزيد : وقد حضرت أم سلمة أبا سلمة . ص . 130
رواه أبو يعلي في آخر حديث ذكره ورجاله ثقات ولكنه منقطع الإسناد
(3/129)
4126 - وعن أسامة بن شريك قال : إني لمع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ قربت إليه جنازة ليصلي عليها فالتفت فنظر إلى امرأة مقبلة فقال : " ردوها " . فردوها مرارا حتى توارت فلما رآها توارت كبر عليها
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
(3/130)
4127 - وعن حنش بن المعتمر عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي على جنازة فجاءت امرأة بمجمر تريد الجنازة فصاح بها حتى دخلت في آجام المدينة
رواه الطبراني في الكبير . حنش لم أجد من ذكره
(3/130)
4128 - وعن عبد الرحمن بن أبزى قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم جنازة فلما أراد أن يصلي عليها التفت فإذا هو بامرأة فأمر بها فطردت حتى لم يرها ثم تقدم وكبر عليها أربعا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سالم وهو ضعيف
(3/130)
80 - . باب الصمت والتفكر لمن تبع جنازة
(3/130)
4129 - عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل يحب الصمت عند ثلاث عند تلاوة القرآن وعند الزحف وعند الجنازة
ص . 131
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(3/130)
4130 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا شهد جنازة رئيت عليه كآبة وأكثر حديث النفس
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام :
قلت : وتأتي آثار في هذا في المناقب وفي باب ما يقول عند إدخال الميت القبر
(3/131)
81 - . باب لا يتبع الميت صوت ولا نار
(3/131)
4131 - عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى أن يتبع الميت صوت أو نار
رواه أبو يعلي وفيه عبد الله بن المحرر ولم أجد من ذكره
(3/131)
82 - . باب اتباع الجنازة والمشي معها والصلاة عليها
(3/131)
4132 - عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عودوا المريض وامشوا مع الجنازة تذكركم الآخرة
رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات
(3/131)
4133 - وعن عثمان بن عفان قال : إنا قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحضر والسفر فكان يعود مرضى المسلمين ويشهد جنائزهم - أو قال : يتبع جنائزهم . ص . 132
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/131)
4134 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أول ما يجازى به العبد بعد موته أن يغفر لجميع من اتبع جنازته
رواه البزار وفيه مروان بن سالم الشامي وهو ضعيف
(3/132)
4135 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى على جنازة فله قيراط ومن تبعها حتى يجنها فله قيراطان والقيراط مثل أحد
رواه البزار وأحمد وأبو يعلي وإسناده حسن
(3/132)
4136 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من اتبع جنازة فحمل من علوها وحثا في قبرها وقعد حتى يؤذن له آب بقيراطين من الأجر كل قيراط مثل أحد
قلت : لأبي هريرة حديث في الصحيح باختصار غير هذا
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/132)
4137 - وعن ابن عمر رحمه الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من تبع جنازة حتى يصلى عليها فإن له قيراطا
فسئل النبي صلى الله عليه و سلم عن القيراط فقال : " مثل أحد "
(3/132)
4138 - وفي رواية : قالوا : يا رسول الله مثل قراريطنا هذه ؟ قال :
لا بل مثل أحد أو أعظم من أحد
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال في الكبير عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 133
من اتبع جنازة حتى يصلى عليها ثم يرجع فله قيراط ومن صلى عليها ثم مشى معها حتى يدفنها فله قيراطان
قيل : يا رسول الله وما القيراطان ؟ قال : " مثل أحد "
والبزار بنحوه ورجاله ثقات
(3/132)
4139 - وعن أنس قال : [ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ] :
ما من مسلم يشهد جنازة امرئ مسلم إلا كان له قيراط من الأجر فإن قعد حتى يسوي عليها كان له قيراطان من الأجر كل قيراط مثل أحد
وفي رواية : " من صلى على جنازة كتب له قيراط "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بلفظ : " من تبع جنازة فصلى عليها " . وقالوا : وما القيراط يا رسول الله ؟ قال : " مثل أحد "
وفي إسناد أحدهما محتسب وفي الآخر روح بن عطاء وكلاهما ضعيف
(3/133)
4140 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أتى جنازة في أهلها فله قيراط فإن اتبعها فله قيراط فإن صلى عليها فله قيراط فإن انتظرها حتى تدفن فله قيراط
قلت : له حديث غير هذا في الصحيح
رواه البزار وفيه معدي بن سليمان صحح له الترمذي ووثقه أبو حاتم وغيره وضعفه أبو زرعة والنسائي وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/133)
4141 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يوضع في ميزانه قيراطان [ كل قيراط ] مثل أحد
يعني : من تبع جنازة . ص . 134
رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع أبو هرمز وهو متروك
(3/133)
4142 - وعن عبد الله بن يسار أن عمرو بن حريث عاد الحسن بن علي فقال له علي : تعود الحسن وفي نفسك ما فيها ؟ فقال له عمرو : إنك لست بربي تصرف قلبي حيث شئت قال علي : أما إن ذلك لا يمنعنا أن نؤدي إليك النصيحة . سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من مسلم عاد أخاه إلا ابتعث له سبعون ألف ملك يصلون عليه من أي ساعات النهار كان حتى يمسي ومن أي ساعات الليل كان حتى يصبح
قال له عمرو : كيف تقول في المشي مع الجنازة بين يديها أو من خلفها ؟ فقال له علي : إن فضل المشي خلفها على بين يديها كفضل صلاة المكتوبة في جماعة على الواحدة . قال عمرو : فإني رأيت أبا بكر وعمر يمشيان أمام الجنازة . قال علي : إنهما كرها أن يحرجا الناس
قلت : روى أبو داود منه عيادة المريض فقط وجعل العائد أبا موسى وهنا عمرو بن حريث
رواه أحمد والبزار باختصار ورجال أحمد ثقات
ويأتي أثر عن علي أبين من هذا فيما يقول عند إدخال الميت القبر
(3/134)
4143 - وعن إبراهيم بن مسلم الهجري قال : خرجت في جنازة ابن عبد الله بن أبي أوفى وهو على بغلة له حوى - يعني : سوداء - فجعل النساء يقلن لقائده : قدمه أمام الجنازة ففعل فسمعته يقول له : أين الجنازة ؟ قال : فقال : خلفك [ قال : ففعل ذلك مرة أو مرتين ثم ] قال : ألم أنهك أن تقدمني أمام الجنازة ؟ قال : ص . 135
فسمع صوت امرأة تلتدم ( تضرب وجوهها في النياحة ) وقال مرة : ترثي . فقال : مه ألم أنهكن عن هذا ؟ إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان ينهانا عن المراثي لتفض إحداكن من عبرتها ما شاءت
قلت : روى ابن ماجة منه النهي عن المراثي فقط
رواه أحمد . وإبراهيم الهجري فيه كلام
(3/134)
4144 - وعن سهل بن سعد قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي خلف الجنازة
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو ضعيف
(3/135)
4145 - وعن دراج قال : رأيت عبد الله بن عمرو بن العاص راكبا على دابة بين يدي الجنازة حتى أتى المقبرة فنزل فجلس قبل أن تأتي الجنازة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/135)
83 - . باب الصلاة على الجنازة
(3/135)
4146 - عن أبي حازم قال : شهدت حسينا حين مات الحسن وهو يدفع في قفا سعيد بن العاص وهو يقول : تقدم فلولا أنها السنة [ يقول : الشيبة ] ما قدمتك . وسعيد أمير على المدينة يومئذ
رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله موثقون
(3/135)
4147 - وعن أبي الحويرث قال : هلك جابر بن عبد الله فحضرنا بابه في بني سلمة فلما خرج سريره من حجرته إذا حسن بن حسن بين عمودي السرير فأمر به الحجاج بن يوسف أن يخرج من بين العمودين فتأبى عليهم حتى تعاطوه فسأله ص . 136
بنو جابر : إلا خرج فخرج وجاء الحجاج حتى وقف بين العمودين حتى وضع فصلى عليه ثم جاء إلى القبر فإذا حسن بن حسن قد نزل في قبره فأمر به الحجاج أن يخرج فتأبى فقال بنو جابر : بالله فخرج فاقتحم الحجاج الحفرة حتى فرغ منه
رواه الطبراني في الكبير . وأبو الحويرث وثقه ابن حبان وضعه مالك وغيره
(3/135)
4148 - وعن أبي أمامة بن ثعلبة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرهم بالخروج إلى بدر وأجمع الخروج معه فقال له خاله أبو بردة بن نيار : أقم على أمك يا ابن أخت . فقال له أبو أمامة : بل أنت فأقم على أختك . فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فأمر أبا أمامة بالمقام على أمه وخرج بأبي بردة فقدم النبي صلى الله عليه و سلم وقد توفيت فصلى عليها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/136)
4149 - وعن جنادة بن سلم قال : توفي جابر بن سمرة فصلى عليه عمرو بن حريث
رواه الطبراني في الكبير . وجنادة وثقه ابن حبان وضعفه أبو زرعة وأبو حاتم
(3/136)
4150 - وعن قيس بن أبي حازم قال : اجتمع جرير والأشعث في جنازة فقدم الأشعث جريرا فصلى عليها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/136)
4151 - وعن ثابت البناني أن عائذ بن عمرو أوصى أن يصلي عليه أبو برزة [ الأسلمي فركب عبيد الله بن زياد ليصلي عليه فلما بلغ قصر هشام قيل له : إنه قد أوصى أن يصلي عليه أبو برزة ] فركب [ دابته ] راجعا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 137
(3/136)
4152 - وعن الحارث بن وهب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزال أمتي في مسكة من دينها ما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/137)
4153 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لم يوقت لنا في الصلاة على الميت قراءة ولا قول كبر ما كبر الإمام وأكثر من طيب الكلام
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/137)
4154 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يرفع يديه عند التكبيرة في كل صلاة وعلى الجنائز
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : وعلى الجنائز
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محرر وهو مجهول
(3/137)
4155 - وعن أبي أمامة قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على جنازة ومعه سبعة نفر فجعل ثلاثة صفا واثنين صفا واثنين صفا
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/137)
4156 - وعن أسماء بنت يزيد قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا صليتم على الجنازة فاقرؤوا بفاتحة الكتاب
رواه الطبراني في الكبير وفيه معلى بن حمران ولم أجد من ذكره وبقية رجاله موثقون وفي بعضهم كلام . ص . 138
(3/137)
4157 - وعن أم عفيف قالت : بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم حين بايع النساء فأخذ عليهن أن لا تحدثن الرجل إلا محرما وأمرنا أن نقرأ على ميتنا بفاتحة الكتاب
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المنعم أبو سعيد وهو ضعيف
(3/138)
4158 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ على الجنازة أربع مرات الحمد لله رب العالمين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ناهض بن القاسم ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
(3/138)
4159 - وعن ابن عباس قال : أتي بجنازة جابر بن عتيك - أو قال : سهل بن عتيك - وكان أول من صلي عليه في موضع الجنائز فتقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر فقرأ بأم القرآن فجهر بها ثم كبر الثانية ثم كبر الثالثة فدعا للميت فقال :
اللهم اغفر له وارحمه وارفع درجته
ثم كبر الرابعة فدعا للمؤمنين والمؤمنات ثم سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف
(3/138)
4160 - وعن أبي قتادة أنه شهد النبي صلى الله عليه و سلم على ميت قال : فسمعته يقول :
اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا
وزاد أبو سلمة : " من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/138)
4161 - وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول في الصلاة على الميت : ص . 139
اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا ذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان
رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
(3/138)
4162 - وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في الصلاة على الميت :
اللهم اغفر له وصل عليه وأورده حوض رسولك
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وزاد : " وبارك فيه " . وفيه عاصم بن هلال وثقه أبو حاتم وضعفه غيره
(3/139)
4163 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا صلى على الجنازة قال :
اللهم عبدك وابن عبدك كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك وأنت أعلم به إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فاغفر له ولا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(3/139)
4164 - وعن أبي الصديق الناجي قال : سألنا أبا سعيد عن الصلاة على الجنازة قال : كنا نقول : اللهم أنت ربنا وربه خلقته ورزقته وأحييته وكفلته فاغفر لنا وله ولا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار . ص . 140
(3/139)
4165 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا صلى على الميت قال :
اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا ولأنثانا وذكورنا من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان اللهم عفوك عفوك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
(3/140)
4166 - وعن الحارث أن النبي صلى الله عليه و سلم علمهم الصلاة على الميت :
اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا وأصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا اللهم هذا عبدك فلان بن فلان لا نعلم إلا خيرا وأنت أعلم به فاغفر لنا وله
قال : فقلت له - وأنا أصغر القوم - : فإن لم أعلم خيرا ؟ قال : " لا تقل إلا ما تعلم "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة لكنه مدلس
(3/140)
4167 - وعن يزيد بن ركانة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا صلى على الميت كبر أربعا ثم قال :
اللهم عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه فإن كان محسنا فزد إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه
ثم يدعو ما شاء الله أن يدعو
رواه الطبراني في الكبير وفيه يعقوب بن حميد وفيه كلام
(3/140)
4168 - وعن أنس بن مالك قال : مات ابن لأبي طلحة فصلى عليه النبي صلى الله عليه و سلم وأم سليم خلف أبي طلحة كأنهم عرف ديك . ص . 141
رواه أحمد وفيه أم يحيى ولم أجد من ترجمها
(3/140)
4169 - وعن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا طلحة دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عمير بن أبي طلحة حين توفي فأتاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى عليه في منزله فتقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان أبو طلحة وراءه وأم سليم وراء أبي طلحة لم يكن معهم غيرهم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/141)
4170 - وعن أبي موسى قال : صلينا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم على جنازة فسلم عن يمينه وعن شماله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه خالد بن نافع الأشعري ضعفه أبو زرعة
(3/141)
4171 - وعن ابن مسعود قال : خلال كان يفعلهن رسول الله صلى الله عليه و سلم - تركهن الناس - إحداهن تسليم الإمام في الجنازة مثل تسليمه في الصلاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/141)
84 - . باب صلاة النساء على الجنائز
(3/141)
4172 - عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه انتظر أم عبد الله حتى صلت على عتبة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/141)
85 - . باب التكبير على الجنازة
(3/141)
4173 - عن يحيى بن عبد الله الجابر قال : صليت خلف عيسى مولى لحذيفة بالمدائن على جنازة فكبر خمسا ثم التفت إلينا فقال : ما وهمت ولا نسيت ولكن ص . 142
كبرت كما كبر مولاي وولي نعمتي حذيفة بن اليمان قال : صلى على جنازة فكبر خمسا ثم التفت إلينا فقال : ما نسيت ولا وهمت ولكن كبرت كما كبر رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى على جنازة فكبر خمسا
رواه أحمد . ويحيى الجابر فيه كلام
(3/141)
4174 - وعن عبد الله بن معقل أن عليا صلى على سهل بن حنيف فكبر عليه ستا ثم التفت إلينا فقال : إنه بدري
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/142)
4175 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لا وقت ولا عدد في الصلاة على الجنازة . يعني : التكبير
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/142)
4176 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قد كبر رسول الله صلى الله عليه و سلم سبعا وخمسا وأربعا فكبروا ما كبر الإمام إذا قدمتموه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وفيه كلام وهو حسن الحديث
(3/142)
4177 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى على قتلى أحد فكبر تسعا تسعا ثم سبعا سبعا ثم أربعا أربعا حتى لحق بالله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
(3/142)
4178 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يكبر على أهل ص . 143
بدر سبع تكبيرات وعلى بني هاشم خمس تكبيرات ثم كان آخر صلاته أربع تكبيرات حتى خرج من الدنيا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده فيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف
قلت : ويأتي حديث في الصلاة على الغائب : أنه كبر على النجاشي خمس تكبيرات إن شاء الله
(3/142)
4179 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه وصلوا على الميت بالليل والنهار أربع تكبيرات في الليل والنهار سواء
قلت : أخرجته لقوله : " أربع تكبيرات " . وبقيته في الصحيح بعضه وعند ابن ماجة بعضه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/143)
4180 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على ابنه إبراهيم فكبر عليه أربعا
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
(3/143)
4181 - وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على ابنه إبراهيم وكبر عليه أربعا
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول وهو متروك
(3/143)
4182 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : آخر جنازة صلى عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم كبر عليها أربعا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه النضر أبو عمر وهو متروك . ص . 144
(3/143)
4183 - وعن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أن الملائكة غسلت آدم وكبرت عليه أربعا وقالوا : هذه سنتكم يا بني آدم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن سعد وثقة أبو نعيم وغيره وضعفه جماعة
(3/144)
4184 - وعن عامر بن ربيعة قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم صلى على عثمان بن مظعون وكبر عليه أربعا وقام على قبره وحثا فيه ثلاث حثيات
رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم بن عبد الله العمري وهو متروك
(3/144)
4185 - وعن عمران بن أبي عطاء قال : شهدت محمد بن الحنفية حين مات ابن عباس بالطائف فوليه محمد بن الحنفية وكبر عليه أربعا وأخذه من قبل القبلة حتى أدخله القبر وضرب عليه فسطاطا ثلاثة أيام
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/144)
86 - . باب الصلاة على الجنازة بعد العصر
(3/144)
4186 - عن عائشة قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى على جنازة وما نرى الشمس إلا على أطراف الحيطان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن سعيد وهو ضعيف
(3/144)
87 - . باب الصلاة على الجنازة بين القبور
(3/144)
4187 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يصلى على الجنائز بين القبور . ص . 145
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(3/144)
88 - . باب الصلاة على أكثر من ميت
(3/145)
4188 - عن الشعبي قال : صلى علي يوم صفين على عمار بن ياسر وهاشم بن عتبة فكان عمار أقربهما إلى علي وكان هاشم أقربهما إلى القبلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه سنان بن هارون وفيه كلام وقد وثق
(3/145)
89 - . باب فيمن صلى عليه جماعة
(3/145)
4189 - عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من رجل يصلي عليه مائة إلا غفر الله له
رواه الطبراني في الكبير وفيه مبشر بن أبي المليح ولم أجد من ذكره
(3/145)
4190 - وعن أبي المليح الهذلي أنه خرج في جنازة فلما وضع السرير أقبل على القوم فقال : سووا صفوفكم وأحسنوا شفاعتكم ثم قال أبو المليح : حدثني سليك وكان أخا ميمونة أم المؤمنين عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من صلى عليه مائة شفعوا في أخيهم والأمة أربعون إلى مائة والعصبة عشرة إلى أربعين والنفر ثلاثة إلى عشرة
قلت : رواه النسائي باختصار
رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم بن مطيب وهو ضعيف
(3/145)
90 - . باب الصلاة على القبر
(3/145)
4191 - عن أنس أن أسود كان ينظف المسجد فمات فدفن ليلا فأتي النبي صلى الله عليه و سلم فأخبر فقال : ص . 146
انطلقوا إلى قبره
فانطلقوا فقال : " إن هذه القبور ممتلئة على أهلها ظلمة وإن الله عز و جل ينورها بصلاتي عليها " . فأتى القبر فصلى عليه وقال رجل من الأنصار : يا رسول الله أن أخي مات ولم تصل عليه قال : " فأين قبره ؟ " . فأخبره فانطلق النبي صلى الله عليه و سلم مع الأنصاري فصلى
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/145)
4192 - وعن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على قبر بعدما دفن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف
(3/146)
4193 - وعن سهل بن حنيف قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعود فقراء أهل المدينة ويشهد جنائزهم إذا ماتوا فتوفيت امرأة من أهل العوالي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا حضرت فآذنوني
فأتوه ليؤذنوه فوجدوه نائما وقد ذهب من الليل فكرهوا أن يوقظوه وتخوفوا عليه ظلمة الليل وهوام الأرض فذهبوا بها فلما أصبح سأل عنها قالوا : يا رسول الله أتيناك لنؤذنك فوجدناك نائما فكرهنا أن نوقظك وتخوفنا عليك ظلمة الليل وهوام الأرض . فمشى رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قبرها فصلى عليها وكبر أربعا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سفيان بن حسين وفيه كلام وقد وثقه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/146)
4194 - وعن حصين بن وحوح أن طلحة بن البراء لما لقي النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 147
يا رسول الله مرني بأمرك ولا أعصي لك أمرا . قال : فعجب لذلك النبي صلى الله عليه و سلم وهو غلام فقال له عند ذلك :
اذهب فاقتل أباك
قال : فذهب موليا يفعل فدعاه فقال : " أقبل فإني لم أبعث بقطيعة الرحم " . فمرض طلحة بعد ذلك فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم يعوده في الشتاء في برد وغيم فلما انصرف قال لأهله : " إني لا أرى طلحة إلا حدث فيه الموت فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه وعجلوا " . فلم يبلغ النبي صلى الله عليه و سلم بني سالم بن عوف حتى توفي وجن عليه الليل فكان مما قال طلحة : ادفنوني وألحقوني بربي عز و جل ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فإني أخاف عن اليهود أن يضاب في سبي وأخبر النبي صلى الله عليه و سلم حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره وصف الناس معه فقال : " اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك "
قلت : عزا صاحب الأطراف بعض هذا إلى أبي داود ولم أره
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/146)
91 - . باب الصلاة على الغائب
(3/147)
4195 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على النجاشي
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم . ص . 148
(3/147)
4196 - وعن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على النجاشي
رواه أبو يعلى وفيه خديج بن معاوية وفيه كلام
(3/148)
4197 - وعن أنس بن مالك قال : نزل جبريل على النبي صلى الله عليه و سلم قال : مات معاوية بن معاوية الليثي فتحب أن تصلي عليه ؟ قال : " نعم " . قال : فضرب بجناحه الأرض فلم تبق شجرة ولا أكمة إلا تصعصعت قال : فرفع سريره فنظر إليه فكبر عليه وخلفه صفان من الملائكة في كل صف سبعون ألف ملك فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا جبريل بما نال هذه المنزلة من الله ؟ قال : بحبه { قل هو الله أحد } وقراءته إياها ذاهبا وجائيا وقائما وقاعدا وعلى كل حال
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفي إسناد أبي يعلى محمد بن إبراهيم بن العلاء وهو ضعيف جدا وفي إسناد الطبراني محبوب بن هلال قال الذهبي : لا يعرف وحديثه منكر
(3/148)
4198 - وعن أبي أمامة قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم جبريل وهو بتبوك فقال : يا محمد اشهد جنازة معاوية بن معاوية المزني فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ونزل جبريل في سبعين ألفا من الملائكة فوضع جناحه الأيمن على الجبال فتواضعت ووضع جناحه الأيسر على الأرضين فتواضعن حتى نظر إلى مكة والمدينة فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وجبريل والملائكة فلما فرغوا قال :
يا جبريل بما بلغ معاوية بن معاوية المزني هذه المنزلة ؟
قال : بقراءة { قل هو الله أحد } قائما وقاعدا وراكبا وماشيا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه نوح بن عمر قال ابن حبان : يقال : ص . 149
إنه سرق هذا الحديث . قلت : ليس هذا بضعف في الحديث . وفيه بقية وهو مدلس وليس فيه علة غير هذا
(3/148)
4199 - وعن معاوية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان غازيا بتبوك فأتاه جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد هل لك في جنازة معاوية بن معاوية المزني ؟ فقال : " نعم " فقال جبريل بيده هكذا ففرج له عن الجبل والآكام فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي ومعه جبريل ومع جبريل سبعون ألف ملك فصلى على معاوية بن معاوية فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لجبريل :
بم بلغ معاوية هذا ؟
قال : بكثرة قراءة { قل هو الله أحد } كان يقرؤها قائما وقاعدا وراقدا فبهذا بلغ ما بلغ
رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن أبي سهل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(3/149)
4200 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على النجاشي فكبر عليه أربعا
رواه البزار و الطبراني في الأوسط ورجال الطبراني رجال الصحيح
(3/149)
4201 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على النجاشي حين نعي فقيل : يا رسول الله تصلي على عبد حبشي ؟ فأنزل الله عز و جل : { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله } الآية
رواه البزار و الطبراني في الأوسط ورجال الطبراني ثقات
(3/149)
4202 - وعن كثير بن عبد الله عن جده عن أبيه قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على النجاشي فكبر عليه خمسا
قلت : رواه ابن ماجة خلا ذكر النجاشي
رواه الطبراني في الكبير الأوسط وكثير : ضعيف . ص . 150
(3/149)
4203 - وعن أبي سعيد الخدري قال : لما قدم على النبي صلى الله عليه و سلم وفاة النجاشي قال :
اخرجوا فصلوا على أخ لكم لم تروه قط
فخرجنا وتقدم النبي صلى الله عليه و سلم وصفنا خلفه فصلى وصلينا فلما انصرفنا قال المنافقون : انظروا إلى هذا خرج فصلى على علج نصراني لم يره قط فأنزل الله : { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله } إلى آخر الآية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف
(3/150)
4204 - وعن جرير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن النجاشي قد مات فصلوا عليه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/150)
4205 - وعن ابن خارجة قال : لما بلغ النبي صلى الله عليه و سلم وفاة النجاشي قال :
إن أخاكم قد توفي
فخرجنا فصففنا خلفه فصلينا وما نرى شيئا
رواه الطبراني في الكبير وفيه حمران بن أعين وثقة أبو حاتم وضعفه ابن معين وبقية رجاله ثقات
(3/150)
4206 - وعن وحشي بن حرب قال : لما مات النجاشي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه :
إن أخاكم النجاشي قد مات قوموا فصلوا عليه
فقال رجل : يا رسول الله كيف نصلي عليه وقد مات في كفره ؟ فقال : " ألا تسمعون إلى قول الله : { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم } " . إلى آخر الآية . ص . 151
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن أبي داود الحراني وهو ضعيف
(3/150)
4207 - وعن حذيفة بن أسيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بلغه موت النجاشي فقال لأصحابه :
إن أخاكم النجاشي قد مات فمن أراد أن يصلي عليه فليصل عليه
فتوجه رسول الله صلى الله عليه و سلم نحو الحبشة فكبر عليه أربعا
قلت : رواه ابن ماجة خلا التكبير
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/151)
92 - . باب الصلاة على من عليه دين
(3/151)
4208 - عن جابر قال : توفي رجل فغسلناه وكفناه وحنطناه ثم أتينا به رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي عليه فقلنا : تصلي عليه ؟ فخطا خطوة ثم قال : " أعليه دين ؟ " . قلت : ديناران . فانصرف فتحملها أبو قتادة فأتيناه فقال أبو قتادة : الديناران علي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قد أوفى الله حق الغريم وبرئ منها الميت
قال : نعم فصلى عليه ثم قال بعد ذلك بيوم : " ما فعل الديناران ؟ " . قلت : إنما مات من الأمس قال : فعاد إليه من الغد قال : قد قضيتهما فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الآن بردت عليه جلدته "
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد والبزار وإسناده حسن
(3/151)
4209 - وعن عيسى بن صدقة بن عباد اليشكري قال : دخلت مع أبي عيسى على أنس بن مالك فقلنا : حدثنا حديثا ينفعنا الله به فسمعته يقول : من ص . 152
استطاع منكم أن يموت ولا دين عليه فليفعل فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أتي بجنازة رجل وعليه دين فقال :
لا أصلي عليه حتى تضمنوا دينه فإن صلاتي عليه تنفعه
فلم يضمنوا دينه ولم يصل عليه وقال : " إنه مرتهن في قبره "
رواه أبو يعلى . وعيسى وثقة أبو حاتم وضعفه غيره
(3/151)
4210 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم أتي بجنازة ليصلي عليها قال :
هل عليه دين ؟
قالوا : نعم . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن جبريل نهاني أن أصلي على من عليه دين فقال : إن صاحب الدين مرتهن في قبره حتى يقضى دينه عنه "
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه
(3/152)
4211 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم أتي بجنازة فقام يصلي عليها فقالوا : يا رسول الله عليه دين . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انطلقوا بصاحبكم فصلوا عليه
فقال رجل : علي دينه فصلى عليه فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى عليه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(3/152)
4212 - وعن أنس بن مالك قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم وأتي برجل يصلي عليه فقال :
هل على صاحبكم دين ؟
قالوا : نعم . قال : فما ينفعكم أن أصلي على رجل روحه مرتهن في قبره لا تصعد روحه إلى السماء فلو ضمن رجل دينه قمت فصليت عليه فإن صلاتي تنفعه " . ص . 153
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الحميد بن [ أبي ] أمية وهو ضعيف
(3/152)
4213 - وعن أبي قتادة قال : أتي بجنازة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
هل على صاحبكم دين ؟
قالوا : نعم . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صلوا على صاحبكم " . فقال رجل : هو علي . فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله العمري وفيه كلام وبقية رجاله ثقات
(3/153)
4214 - وعن ابن عمر قال : مات ميت فمروا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعوه للصلاة عليه فقال :
على صاحبكم دين ؟
قالوا : نعم يا رسول الله ديناران قال : " صلوا على صاحبكم " . فقال رجل من أقاربه : هو علي يا رسول الله . قال : " هو عليك وهو بريء منه ؟ " قال : نعم . فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلقيه بعد فقال : " ما صنعت ؟ " قال : ما فرغت . قال : " برد على صاحبك " ثم عجل قضاءه ثم لقيه فقال : قد قضيته يا رسول الله قال : " الآن حين بردت على صاحبك "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حكيم بن نافع وثقه ابن معين وضعفه أبو زرعة وبقية رجاله ثقات
(3/153)
4215 - وعن أبي أمامة قال : توفي رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وترك دينارين دينا عليه ليس له وفاء فأبى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصلي عليه وقال :
صلوا على صاحبكم
فقام إليه أبو قتادة فقال : أنا أقضي عنه . فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى عليه
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عتبة الكندي ولم أعرفه . ص . 154
(3/153)
4216 - وعن أسماء بنت يزيد قالت : دعي رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى جنازة رجل من الأنصار فلما وضع السرير تقدم نبي الله صلى الله عليه و سلم ليصلي عليه ثم التفت فقال :
على صاحبكم دين ؟
قالوا : نعم يا رسول الله ديناران . قال : " صلوا على صاحبكم " . فقال أبو قتادة : أنا بدينه يا نبي الله . فصلى عليه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/154)
93 - . باب
(3/154)
4217 - عن أبي أمامة قال : توفي رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يوجد له كفن فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
انظروا إلى داخلة إزاره
فأصيب دينار أو ديناران . فقال : " كيتان صلوا على صاحبكم " . [ فقال رجل : إلي قضاؤها يا رسول الله . فصلى عليه ]
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
ويأتي في الزهد وغيره أحاديث من هذا إن شاء الله
(3/154)
94 - . باب الصلاة على أهل المعاصي
(3/154)
4218 - عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسير له :
إنا مدلجون فلا يدلجن مصعب ولا مضعف
فأدلج رجل على ناقة له صعبة فسقط فاندقت فخذه فمات فأمر النبي صلى الله عليه و سلم بالصلاة عليه ثم أمر مناديا ينادي في الناس : " إن الجنة لا تحل لعاص " . ثلاث مرات . ص . 155
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناد أحمد حسن
(3/154)
4219 - وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة غزاها فأمر المنادي فنادى :
من كان مضعفا معنا فليرجع
فجعل الناس يتراحعون حتى بلغوا مضيقا من الطريق فوقصت برجل ناقته فقتلته فرآه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " ما شأنكم أو ما حبسكم ؟ " . قالوا : يا رسول الله فلان أتى المضيق فوقصته ناقته فقتلته فدعوه يصلى عليه فأبى فأمر مناديا فنادى : " إن الجنة لا تحل لعاص ألا وإن الحمر الأهلية حرام وكل [ سبع ] ذي ناب أو قال : ظفر "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس ولكنه ثقة
(3/155)
4220 - وعن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رجلا أعتق عند موته سبية رحليه له فجاء ورثته من الأعراب فأخبروا رسول الله صلى الله عليه و سلم بما صنع فقال :
أو فعل ذلك ؟
وقال : " لو أعلمتنا إن شاء الله ما صلينا عليه "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/155)
95 - . باب الصلاة على أهل لا إله إلا الله
(3/155)
4221 - ص . 156 عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى على زانية ماتت في نفاسها وولدها
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن زياد صاحب نافع ولم أجد من ترجمه
(3/156)
4222 - وعن عطاء بن السائب عن أبيه عن جده قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم على بئر فيها أسود ميت قال : فأشرف في البئر فإذا هو ملقى في البئر فسأل النبي صلى الله عليه و سلم :
ما له ملقى في البئر ؟
قالوا : يا رسول الله إنه كان جافي الدين يصلي أحيانا وأحيانا لا يصلي . قال : " ويحكم أخرجوه " . فأمر به النبي صلى الله عليه و سلم فغسل وكفن وقال : " احملوه " . وقال : " إن كادت الملائكة لتسبقنا " . قال : وصلى عليه
رواه الطبراني في الكبير وعطاء فيه كلام وراويه لا يعرف
(3/156)
4223 - وعن أنس قال : كان غلام شاب يخدم النبي صلى الله عليه و سلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم يعوده فقال :
تشهد أنه لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟
قال : فجعل ينظر إلى أبيه فقال له : قل كما يقول لك محمد قال : فقبل ثم مات فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " صلوا على أخيكم "
رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح
(3/156)
96 - . باب النهي عن الصلاة على المنافقين
(3/156)
4224 - ص . 157 عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أراد أن يصلي على عبد الله بن أبي فأخذ جبريل بثوبه فقال : { لا تصلي على أحد منهم ولا تقم على قبره }
رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وفيه كلام وقد وثق
(3/157)
4225 - وعن حذيفة قال : دعي عمر لجنازة فخرج فيها أو يريدها فتعلقت به فقلت : اجلس يا أمير المؤمنين فإنه من أولئك فقال : نشدتك بالله أنا منهم ؟ قال : لا ولا أبرئ أحدا بعدك
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/157)
97 - . باب كل أحد يدفن في التربة التي خلق منها
(3/157)
4226 - عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بالمدينة فرأى جماعة يحفرون قبرا فسأل عنه فقالوا : حبشي قدم فمات . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لا إله إلا الله سيق من أرضه وسمائه إلى التربة التي خلق منها
رواه البزار وفيه عبد الله والد علي بن المديني وهو ضعيف
(3/157)
4227 - وعن أبي الدرداء قال : مر بنا النبي صلى الله ونحن نحفر قبرا فقال :
ما تصنعون ؟
فقلنا : نحفر قبرا لهذا الأسود فقال : " جاءت به منيته إلى تربته " . قال أبو أسامة تدرون : يا أهل الكوفة لم حدثتكم بهذا الحديث ؟ لأن أبا بكر وعمر خلقا من تربة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الأحوص بن حكيم وثقه العجلي وضعفه الجمهور
(3/157)
4228 - وعن ابن عمر أن حبشيا دفن بالمدينة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دفن بالطينة التي خلق منها
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف
(3/157)
98 - . باب في اللحد
(3/157)
4229 - عن عائشة وابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم ألحد له لحد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/157)
4230 - وعن بريدة قال : ألحد لرسول الله صلى الله عليه و سلم ونصب عليه اللبن نصبا وأخذ من قبل القبلة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى الحماني وفيه كلام
(3/157)
4231 - وعن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لما توفي آدم غسلته الملائكة بالماء وترا ولحد له وقالت : هذه سنة آدم وولده
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون وفي بعضهم كلام
(3/157)
99 - . باب في دفن الميت
(3/157)
4232 - عن أنس أن رقية رحمها الله لما ماتت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يدخل القبر رجل قارف أهله
فلم يدخل عثمان عليه السلام القبر . ص . 159
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/157)
4233 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وعمر يدخلون الميت [ القبر ] من قبل القبلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
(3/159)
4234 - وعن صفوان بن عمرو السكسكي قال : خرجنا في جنازة فإذا أهلها يدخلون القبر من قبل القبلة فقال كرب اليحصبي : قال النعمان بن بشير : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن لكل بيت بابا وباب القبر من تلقاء رجليه
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم يعرفوا
(3/159)
4235 - وعن محمد قال : كنت مع أنس بن مالك في جنازة فأمر بالميت فسل من قبل رجل القبر
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/159)
4236 - وعن أنس بن مالك قال : من السنة أن يبدؤوا بدفن الميت وأن يلقى التراب من قبل القبلة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيدة بن حسان وهو ضعيف
(3/159)
100 - . باب الدفن بالليل
(3/159)
4237 - عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده عن عبد الله ذي النجادين الذي هلك في غزوة تبوك في جوف الليل فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم في حفرته وقال لأبي بكر وعمر : ص . 160
دليا إلي أخاكما
فلما وضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم في لحده قال : " اللهم إني راض عنه فارض عنه " . فقال أبو بكر : والله لوددت أني صاحب الحفرة
رواه الطبراني في الأوسط . وكثير : ضعيف
(3/159)
101 - . باب دفن الشهداء في مصارعهم
(3/160)
4238 - عن أبي سعيد قال : لما كان يوم أحد نادى منادي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أن ردوا القتلى إلى مضاجعهم
رواه البزار وإسناده حسن
(3/160)
102 - . باب ما يقول عند إدخال الميت القبر
(3/160)
4239 - عن أبي أمامة قال : لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم في القبر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى } " قال : ثم قال : - لا أدري - أو قال : " بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه و سلم " . أم لا ؟ فلما بنى عليها لحدها طفق يطرح إليهم الحبوب ويقول : " سدوا خلال اللبن " . ثم قال : " أما إن هذا ليس بشيء ولكنه يطيب نفس الحي "
رواه أحمد وإسناده ضعيف
(3/160)
4240 - وعن ابن سيرين أن أنس بن مالك شهد جنازة رجل من الأنصار قال : فأظهروا الاستغفار فلم ينكر ذلك أنس وأدخلوه من قبل رجل القبر
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 161
(3/160)
4241 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سألت علي بن أبي طالب فقلت : يا أبا الحسن أيهما أفضل المشي خلف الجنازة أو أمامها ؟ فقال لي : يا أبا سعيد ومثلك يسأل عن هذا ؟ فقلت : ومن يسأل عن هذا إلا مثلي إني رأيت أبا بكر وعمر يمشيان أمامها . فقال : رحمهما الله وغفر لهما والله لقد سمعا كما سمعنا ولكنهما كانا سهلين يحبان السهولة . يا أبا سعيد إذا مشيت خلف أخيك المسلم فأنصت وفكر في نفسك كأنك قد صرت مثله . أخوك كان يشاحك على الدنيا خرج منها حزينا سليبا ليس له إلا ما تزود من عمل صالح . فإذا بلغت القبر فجلس الناس فلا تجلس ولكن قم على شفير قبره فإذا دلي فقل : بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم عبدك نزل بك وأنت خير منزول به خلف الدنيا خلف ظهره فاجعل ما قدم عليه خيرا مما خلف فإنك قلت : { وما عند الله خير للأبرار } . ثم احث عليه ثلاث حثيات
رواه البزار وفيه عبد الله بن أيوب وهو ضعيف
(3/161)
4242 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره وليقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة في قبره
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
(3/161)
4243 - وعن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج قال : قال لي أبي : يا بني إذا ص . 162
مت فالحد لي لحدا فإذا وضعتني في لحدي فقل : بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم سن التراب علي سنا ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ذلك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(3/161)
4244 - وعن واثلة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا وضع الميت في قبره قال :
بسم الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم
ووضع خلف قفاه مدرة وبين كتفيه مدرة وبين ركبتيه مدرة ومن ورائه أخرى
رواه الطبراني في الكبير وفيه بسطام بن عبد الوهاب وهو مجهول
(3/162)
4245 - وعن الحكم بن حارث السلمي أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث غزوات قال : قال لنا : إذا دفنتموني ورششتم على قبري الماء فقوموا على قبري واستقبلوا القبلة وادعوا لي
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطية الدعاء ولم أعرفه
(3/162)
4246 - وعن قتادة أن أنسا دفن ابنا له فقال : اللهم جاف الأرض عن جنبيه وافتح أبواب السماء لروحه وأبدله دارا خيرا من داره
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/162)
103 - . باب دفن الآثار الصالحة مع الميت
(3/162)
4247 - عن أنس رضي الله عنه أنه كانت عنده عصبة لرسول الله صلى الله عليه و سلم فمات فدفنت معه بين جيبه وقميصه . ص . 163
رواه البزار ورجاله موثقون
(3/162)
104 - . باب تلقين الميت بعد دفنه
(3/163)
4248 - عن سعيد بن عبد الله الأودي قال : شهدت أبا أمامة وهو في النزع فقال : إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب على قبره فليقم أحدكم على رأس قبره ثم ليقل : يا فلان بن فلانة . فإنه يسمعه ولا يجيب . ثم يقول : يا فلان بن فلانة . فإنه يستوي قاعدا . ثم يقول : يا فلان بن فلانة . فإنه يقول : أرشدنا رحمك الله - ولكن لا تشعرون - فليقل : اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما فإن منكرا ونكيرا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه ويقول : انطلق بنا ما نقعد عند من لقن حجته فيكون الله حجيجه دونهما
فقال رجل : يا رسول الله فإن لم يعرف أمه ؟ قال : " فينسبه إلى حواء يا فلان بن حواء "
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده جماعة لم أعرفهم
(3/163)
105 - . باب رش الماء على القبر
(3/163)
4249 - عن عامر بن ربيعة أن النبي صلى الله عليه و سلم قام على قبر عثمان بن مظعون وأمر فرش عليه الماء . ص . 164
رواه البزار ورجاله موثقون إلا أن شيخ البزار محمد بن عبد الله لم أعرفه
(3/163)
4250 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم رش على قبر ابنه إبراهيم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني
(3/164)
106 - . باب خطاب القبر
(3/164)
4251 - عن أبي الحجاج الثمالي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقول القبر للميت حين يوضع فيه : ويحك يا ابن آدم ما غرك بي ألم تعلم أني بيت الفتنة وبيت الظلمة ؟ ما غرك إذ كنت تمر بي فدادا ؟ فإن كان مصلحا أجاب عنه مجيب القبر : أرأيت إن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟ قال : فيقول القبر : إني إذا أعود عليه خضرا أو يعود جسده نورا وتصعد روحه إلى رب العالمين
فقال له ابن عائذ : يا أبا الحجاج وما الفداد ؟ قال : الذي يقدم رجلا ويؤخر أخرى كمشيتك يا ابن أخي أحيانا . قال : وهو يومئذ يلبس ويتهيأ
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وفيه ضعف لاختلاطه
(3/164)
4252 - وعن أبي هريرة قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنازة فجلس إلى قبر منها فقال :
ما يأتي على هذا القبر من يوم إلا وهو ينادي بصوت ذلق طلق : يا ابن آدم كيف نسيتني ؟ ألم تعلم أني بيت الوحدة وبيت الغربة وبيت الوحشة وبيت الدود وبيت الضيق إلا من وسعني الله عليه ؟
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار " . ص . 165
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أيوب بن سويد وهو ضعيف
(3/164)
107 - . باب في ضغطة القبر
(3/165)
4253 - عن حذيفة قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في جنازة فلما انتهينا إلى القبر قعد على شقته فجعل يردد بصره فيه ثم قال :
يضغط فيه المؤمن ضغطة تزول منها حمائله ويملأ على الكافر نارا
فذكر الحديث ويأتي بتمامه في الزهد إن شاء الله
رواه أحمد وفيه محمد بن جابر وهو ضعيف
(3/165)
4254 - وعن جابر بن عبد الله قال : لما دفن سعد بن معاذ ونحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم سبح رسول الله صلى الله عليه و سلم فسبح الناس معه طويلا ثم كبر وكبر الناس ثم قالوا : يا رسول الله لم سبحت ؟ قال :
لقد تضايق على هذا الرجل الصالح قبره حتى فرج الله عز و جل عنه
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه محمود بن محمد بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح قال الحسيني : فيه نظر . قلت : ولم أجد من ذكره غيره
(3/165)
4255 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن للقبر ضغطة لو كان أحد ناج منها لنجا منها سعد بن معاذ
رواه أحمد عن نافع عن عائشة وعن نافع عن إنسان عن عائشة وكلا الطريقين رجالها رجال الصحيح . ص . 166
(3/165)
4256 - وعن عائشة أم المؤمنين قالت : دخلت علي يهودية فحدثتني عن عذاب القبر قالت : فلما دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرته بقولها فلم يرجع إلي شيئا فلما كان بعد ذلك قال :
يا عائشة تعوذي بالله من عذاب القبر فإنه لو نجا أحد نجا منه سعد بن معاذ ولكنه لم يزد على ضمة
قلت : ذكر هذا في حديث طويل في عذاب القبر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/166)
4257 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم يوم دفن سعد بن معاذ وهو قاعد على قبره قال :
لو نجا أحد من فتنة القبر أو مسألة القبر لنجا سعد بن معاذ ولقد ضم ضمة ثم أرخي عنه
رواه الطبراني في الكبير والوسط ورجاله موثقون
(3/166)
4258 - وعن أنس قال : توفيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرجنا معه فرأينا رسول الله صلى الله عليه و سلم مهتما شديد الحزن فجعلنا لا نكلمه حتى انتهينا إلى القبر فإذا هو لم يفرغ من لحده فقعد رسول الله صلى الله عليه و سلم وقعدنا حوله فحدث نفسه هنيهة وجعل ينظر إلى السماء ثم فرغ من القبر فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم فيه فرأيته يزداد حزنه ثم إنه فرغ فخرج فرأيته سري عنه وتبسم صلى الله عليه و سلم فقلنا : يا رسول الله رأيناك مهتما حزينا فلم نستطع أن نكلمك ثم رأيناك سري عنك فلم ذلك ؟ قال :
كنت أذكر ضيق القبر وغمه وضعف زينب فكان ذلك يشق علي فدعوت الله عز و جل أن يخفف عنها ففعل ولقد ضغطها ضغطة سمعها من بين الخافقين إلا الجن والإنس
ص . 167
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده ضعيف
(3/166)
4259 - وعن أبي أيوب أن صبيا دفن فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أفلت أحد من ضمة القبر لأفلت هذا الصبي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/167)
4260 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على صبي أو صبية فقال :
لو كان أحد نجا من ضمة القبر لنجا هذا الصبي
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(3/167)
4261 - وعن نافع قال : أتينا صفية بنت أبي عبيد فحدثتنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن كنت لأرى لو أن أحدا أعفي من ضغطة القبر لعفي سعد بن معاذ ولقد ضم ضمة
رواه الطبراني في الأوسط وهو مرسل وفي إسناده من لم أعرفه
(3/167)
108 - . باب السؤال في القبر
(3/167)
4262 - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر فتان القبر فقال عمر : أترد علينا عقولنا يا رسول الله ؟ فقال رسول صلى الله عليه و سلم :
نعم كهيئتكم اليوم
فقال عمر : بفيه الحجر . ص . 168
رواه أحمد الطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/167)
4263 - وعن أبي سعيد الخدري قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم جنازة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أيها الناس إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا الإنسان دفن فتفرق عنه أصحابه جاءه ملك في يده مطراق فأقعده قال : ما تقول في هذا الرجل ؟ فإن كان مؤمنا قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده رسوله فيقول له : صدقت . ثم يفتح له باب إلى النار فيقول : هذا كان منزلك لو كفرت بربك فأما إذ آمنت بربك فهذا منزلك فيفتح له باب إلى الجنة فيريد أن ينهض إليه فيقول له : اسكن . ويفسح له في قبره . وإن كان كافرا أو منافقا يقول له : ما تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا . فيقول : لا دريت ولا تليت ولا اهتديت . ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول : هذا منزلك لو آمنت بربك فأما إذ كفرت بربك فإن الله عز و جل أبدلك هذا . ويفتح له باب إلى النار ثم يقمعه مقمعة بالمطراق يسمعها خلق الله كلهم غير الثقلين
فقال بعض القوم : يا رسول الله ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هيل عند ذلك ؟ فقال رسول الله :
{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت }
رواه أحمد والبزار وزاد : " { في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء } " . ورجاله رجال الصحيح
(3/168)
4264 - وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا أدخل المؤمن قبره وتولى عنه أصحابه جاءه ملك شديد الانتهار فيقول له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول المؤمن : ص . 169
أقول إنه رسول الله وعبده . فيقول له الملك : انظر إلى مقعدك الذي كان لك في النار قد أنجاك الله منه أبدلك بمقعدك الذي ترى من النار مقعدك الذي ترى من الجنة . فيراهما كلاهما فيقول المؤمن : دعوني أبشر أهلي . فيقال له : اسكن . وأما المنافق فيقعد إذا تولى عنه أهله فيقول له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري أقول ما تقول الناس . فيقال : لا دريت هذا مقعدك الذي كان لك في الجنة قد أبدلك الله مقعدك من النار
قال جابر : فيراهما جميعا فسمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
يبعث كل عبد في القبر على ما مات عليه . المؤمن على إيمانه والمنافق على نفاقه
قلت : في الصحيح منه : " يبعث كل عبد في القبر على ما مات عليه " . فقط
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وبقية رجاله ثقات
(3/168)
4265 - وعن عائشة قالت : جاءت يهودية استطعمت على بابي فقالت : أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر قالت : فلم أزل أحبسها حتى جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله ما تقول هذه اليهودية ؟ قال : " وما تقول ؟ " قلت : تقول : أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر . قالت عائشة : فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم ورفع يديه مدا يستعيذ بالله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر ثم قال :
أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إلا حذره أمته وسأحدثكموه بحديث لم يحذره نبي أمته إنه أعور وإن الله ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن . فأما فتنة القبر فبي تفتنون وعني تسألون فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع ولا مشعوف فيقال : فيم كنت ؟ فيقول : في الإسلام فيقال : ما ص . 170
هذا الرجل كان فيكم ؟ فيقول : محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى من عند الله فصدقناه . فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال له : انظر إلى ما وقاك الله . ثم يفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له : هذا مقعدك منها وعلى اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله . وإذا كان الرجل السوء جلس في قبره فزعا مشعوفا فيقال له : ما كنت تقول ؟ فيقول : لا أدري . فيقال له : ما هذا الرجل الذي كان قبلكم ؟ فيقول : سمعت الناس يقولون قولا فقلت كما قالوا . فيفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له : انظر إلى ما صرف الله عنك . ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا ويقال : هذا مقعدك منها على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله . ثم يعذب
رواه أحمد
(3/169)
4266 - وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكث به في الأرض فرفع رأسه فقال :
استعيذوا بالله من عذاب القبر
مرتين أو ثلاثا . ثم قال : " إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوهم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ويجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند ص . 171
رأسه فيقول : أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان . قال : فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض قال : فيصعدون بها فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون : فلان بن فلان - بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا - حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى بها إلى السماء السابعة فيقول الله عز و جل : اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض [ فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى . قال : فتعاد روحه ] في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان [ له ] : من ربك ؟ فيقول : ربي الله . فيقولان : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام . فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله . فيقولان له : ما عملك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله وآمنت به وصدقته . فينادي مناد من السماء : أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة . قال : فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره . قال : ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول : أبشر بالذي بشرك هذا يومك الذي كنت توعد . فيقول : من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير ؟ فيقول : أنا عملك الصالح . فيقول : رب أقم الساعة رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي
وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك ص . 172
الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب . فتفرق في جسده فينزعها كما ينزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن جيفة وجدت على وجه الأرض . فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذه الريح الخبيثة ؟ فيقولون : فلان بن فلان - بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا - حتى ينتهى بها إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له " . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط } فيقول الله عز و جل : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى . ثم تطرح روحه طرحا " . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق } فيعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري . [ فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري ] فينادي مناد من السماء : أن كذب فافرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول : أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد . فيقول : من أنت ؟ فوجهك الذي يجيء بالشر . فيقول : أنا عملك الخبيث . فيقول : رب لا تقم الساعة "
قلت : هو في الصحيح وغيره باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 173
(3/170)
4267 - وعند أحمد في رواية عنه أيضا نحو هذا . وزاد فيه : " فيأتيه آت قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول : أبشر بهوان من الله وعذاب مقيم فبشرك الله بالشر من أنت ؟ فيقول : أنا عملك الخبيث كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا في معصيته فجزاك الله شرا . ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان ترابا فيضربه ضربة فيصير ترابا ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين " . قال البراء : ثم يفتح له باب إلى النار ويمهد له من فرش النار
(3/173)
4268 - وعن أسماء أنها كانت تحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم قالت :
إذا دخل الإنسان قبره فإن كان مؤمنا أحف به عمله الصلاة والصيام . قال : فيأتيه الملك من نحو الصلاة فيرده ومن نحو الصيام فيرده فيناديه : اجلس قال : فيجلس فيقول له : ما تقول في هذا الرجل ؟ - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - قال : من ؟ قال : محمد . قال : أشهد أنه رسول الله . قال : يقول : على ذلك عشت وعليه مت وعليه تبعث
قال : وإن كان فاجرا أو كافرا قال : جاءه ملك ليس بينه وبينه شيء يرده قال : فأجلسه قال : اجلس ماذا تقول في هذا الرجل ؟ قال : أي رجل . قال : محمد . يقول : ما أدري والله سمعت الناس يقولون شيئا فقلته . قال : فيقول له الملك : على ذلك عشت وعليه مت وعليه تبعث . وتسلط عليه دابة في قبره معها سوط ثمرته جمرة مثل [ عرف ] البعير تضربه ما شاء الله . صماء لا تسمع صوته فترحمه
قلت : لها في الصحيح حديث غير هذا
رواه أحمد وروى الطبراني منه طرفا في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح . ص . 174
(3/173)
4269 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
والذي نفسي بيده إنه ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه فإذا كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه والزكاة عن يمينه والصوم عن شماله وفعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى الناس من قبل رجليه فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة : ليس قبلي مدخل . فيؤتى عن يمينه فتقول الزكاة : ليس قبلي مدخل . ويؤتى من قبل شماله فيقول الصوم : ليس قبلي مدخل . ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى الناس : ليس من قبلي مدخل . فيقال له : اجلس . فيجلس وقد مثلت له الشمس للغروب فيقال له : ما تقول في هذا الرجل الذي كان قبلكم ؟ - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - فقال : أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه و سلم جاءنا بالبينات من عند ربنا فصدقناه واتبعناه فيقال له : صدقت وعلى هذا حييت وعلى هذا مت وعليه تبعث إن شاء الله . ويفسح له في قبره مد بصره فذلك قول الله عز و جل : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } ويقال : افتحوا له بابا إلى النار فيقال : هذا كان منزلك لو عصيت الله عز و جل . فيزداد غبطة وسرورا ويقال : افتحوا له بابا إلى الجنة . فيفتح له فيقال : هذا منزلك وما أعده الله لك . فيزداد غبطة وسرورا فيعاد الجلد إلى ما بدا منه ويجعل روحه في نسم طير يعلق في شجر الجنة
وأما الكافر فيؤتى [ في قبره ] من قبل رأسه فلا يوجد شيء . فيؤتى من قبل رجليه فلا يوجد شيء . فيجلس خائفا مرعوبا فيقال له : ما تقول في هذا الرجل كان فيكم ؟ وما تشهد به ؟ فلا يهتدي لاسمه فيقال : محمد صلى الله عليه و سلم . فيقول : سمعت الناس يقولون شيئا فقلت كما قالوا . فيقال له : صدقت على هذا حييت وعليه مت وعليه ص . 175
تبعث إن شاء الله . ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه فذلك قول الله عز و جل : { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } فيقال : افتحوا له بابا إلى الجنة فيقال له : هذا كان منزلك وما أعد الله لك لو أطعته فيزداد حسرة وثبورا ثم يقال : افتحوا له بابا إلى النار فيفتح له [ باب ] إليها فيقال : هذا منزلك وما أعد الله لك فيزداد حسرة وثبورا
قال أبو عمر - يعني الضرير - : قلت لحماد بن سلمة : كان هذا من أهل القبلة ؟ قال : نعم
قال أبو عمر : كأنه يشهد بهذه الشهادة على غير يقين يرجع إلى قلبه كان يسمع الناس يقولون شيئا فيقوله
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(3/174)
4270 - ولأبي هريرة في الأوسط أيضا رفعه قال :
يؤتى الرجل في قبره فإذا أتي من قبل رأسه دفعته تلاوة القرآن وإذا أتي من قبل يديه دفعته الصدقة وإذا أتي من قبل رجليه دفعه مشيه إلى المساجد والصبر حجرة فقال : أما إني لو رأيت خليلا كنت صاحبه
وروى البزار طرفا منه
(3/175)
4271 - وعن أبي حازم عن أبي هريرة - أحسبه رفعه - قال :
إن المؤمن ينزل به الموت ويعاين ما يعاين فود لو خرجت - يعني نفسه - والله يحب لقاءه فإن المؤمن يصعد بروحه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفهم من أهل الأرض فإذا قال : تركت فلانا في الدنيا أعجبهم ذلك وإذا قال : إن فلانا قد مات قالوا : ما جيء به إلينا . ص . 176
وإن المؤمن يجلس في قبره فيسأل : من ربه ؟ فيقول : ربي الله . فيقول : من نبيك ؟ فيقول : نبيي محمد صلى الله عليه و سلم قال : فما دينك ؟ قال : ديني الإسلام . فيفتح له باب في قبره فيقول - أو يقال - : انظر إلى مجلسك . ثم يرى القبر فكأنما كانت رقدة فإذا كان عدو الله نزل به الموت وعاين ما عاين فإنه لا يحب أن تخرج روحه أبدا والله يبغض لقاءه فإذا جلس في قبره أو أجلس يقال له : من ربك ؟ فيقول : لا أدري . فيقال : لا دريت . فيفتح له باب من جهنم ثم يضرب ضربة تسمع كل دابة إلا الثقلين . ثم يقال له : نم كما ينام المنهوس
- فقلت لأبي هريرة : ما المنهوس ؟ قال : الذي تنهشه الدواب والجنادب - " ثم يضيق عليه قبره "
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه البزار ورجاله ثقات خلا سعيد بن بحر القراطيسي فإني لم أعرفه
(3/175)
4272 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله تبتلى هذه الأمة في قبورها فكيف بي وأنا امرأة ضعيفة ؟ قال : " { يثبت الله الذين آمنوا في الحياة الدنيا وفي الآخرة } "
قلت : لها حديث غير هذا في الصحيح
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/176)
4273 - وعن أبي رافع رضي الله عنه قال : بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بقيع الغرقد وأنا أمشي خلفه إذ قال :
لا هديت ولا اهتديت لا هديت ولا اهتديت ولا هديت ولا اهتديت
قال أبو رافع : ما لي يا رسول الله ؟ قال : " لست أريدك ولكن أريد صاحب هذا القبر سئل عني فزعم أنه لا يعرفني " . فإذا قبر مرشوش عليه ماء حين دفن صاحبه
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه . ص . 177
(3/176)
4274 - وعن أيوب بن بشير عن أبيه قال : كانت ثائرة في بني معاوية فذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلح بينهم فالتفت إلى قبر فقال : " لا دريت " فقيل له فقال :
إن هذا يسأل عني فقال : لا أدري
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عمر بن محمد بن صهبان وهو ضعيف
(3/177)
4275 - وعن أبي رافع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج بالليل يدعو بالبقيع ومعه أبو رافع فدعا بما شاء الله أن يدعو ثم انصرف مقبلا فمر على قبر فقال :
أف أف أف
فقال له أبو رافع : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما معك غيري فمني أففت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا ولكني أففت من صاحب هذا القبر الذي سئل عني فشك في "
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/177)
4276 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : شهدنا جنازة مع نبي الله صلى الله عليه و سلم فلما فرغ من دفنها وانصرف الناس قال نبي الله صلى الله عليه و سلم :
إنه الآن يسمع خفق نعالكم أتاه منكر ونكير أعينهما مثل قدور النحاس وأنيابهما مثل صياصي البقر وأصواتهما مثل الرعد فيجلسانه فيسألانه ما كان يعبد ومن كان نبيه . فإن كان ممن يعبد الله قال : كنت أعبد الله ونبيي محمد صلى الله عليه و سلم جاءنا بالبينات فآمنا به واتبعناه فذلك . قول الله : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } فيقال له : على اليقين حييت وعليه مت وعليه تبعث . ثم يفتح له باب إلى الجنة ويوسع له في حفرته . ص . 178
وإن كان من أهل الشك قال : لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيقال له : على الشك حييت وعليه مت وعليه تبعث ثم يفتح له باب إلى النار ويسلط عليه عقارب وتنانين لو نفخ أحدهم في الدنيا ما نبتت شيئا . تنهشه وتؤمر الأرض فتضمه حتى تختلف أضلاعه
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به ابن لهيعة قلت : وفيه كلام
(3/177)
4277 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا دفن الميت سمع خفق نعالهم إذا ولوا عنه منصرفين
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/178)
4278 - وعن عبد الله قال : إذا حدثتكم بحديث أنبئكم بتصديق ذلك إن المؤمن إذا مات جلس في قبره فيقال : من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟ فيقول : ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه و سلم . فيوسع له في قبره ويفرج له فيه . ثم قرأ عبد الله : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين }
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/178)
4279 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 179
إن الميت ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا عنه - يعني مدبرين -
رواه البزار وإسناده حسن
(3/178)
4280 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : اسم الملكين الذين يأتيان في القبر منكر ونكير وكان اسم هاروت وماروت - وهما في السماء - عزرا وعزيزا
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(3/179)
109 - . باب في العذاب في القبر
(3/179)
4281 - عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية كانت تخدمها فلا تصنع عائشة إليها شيئا من المعروف إلا قالت لها اليهودية : وقاك الله عذاب القبر . قالت : فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم علي فقلت : يا رسول الله هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة . قال :
لا وعم ذاك
قالت : هذه يهودية لا نصنع إليها شيئا من المعروف إلا قالت : وقاك الله عذاب القبر . قال : " كذبت يهود وهم على الله كذب لا عذاب دون يوم القيامة " . قالت : ثم مكث بعد ذلك ما شاء الله أن يمكث فخرج ذات يوم بنصف النهار مشتملا بثوبه محمرة عيناه وهو ينادي بأعلى صوته : " أيها الناس أظلتكم الفتن كقطع الليل المظلم أيها الناس لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا أيها الناس استعيذوا بالله من عذاب القبر فإن عذاب القبر حق "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/179)
4282 - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم ص . 180
محلا لبني النجار فسمع أصوات رجال من بني النجار ماتوا في الجاهلية يعذبون في قبورهم فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فزعا فأمر أصحابه أن يتعوذوا من عذاب القبر
رواه أحمد والبزار
(3/179)
4283 - وقال الطبراني في الأوسط : عن جابر قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على قبور نساء من بني النجار هلكوا في الجاهلية فسمعهم يعذبون في القبور في النميمة
ورجال أحمد رجال الصحيح وفي إسناد الطبراني ابن لهيعة وفيه كلام
(3/180)
4284 - وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يرسل على الكافر حيتان : واحدة من قبل رأسه والأخرى من قبل رجليه يقرضانه قرضا كلما فرغتا عادتا إلى يوم القيامة
رواه أحمد وإسناده حسن
(3/180)
4285 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تنينا تلدغه حتى تقوم القيامة ولو أن تنينا منها نفخ في الأرض ما أنبت خضرا
رواه احمد وأبو يعلى موقوفا وفيه دراج وفيه كلام قد وثق
(3/180)
4286 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
المؤمن في قبره في روضة ويرحب له قبره سبعين ذراعا وينور له كالقمر ليلة البدر أتدرون فيما أنزلت هذه الآية : { فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم ص . 181
القيامة أعمى }
[ قال : " أتدرون ما المعيشة الضنك ؟ ] " . قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " عذاب الكافر في قبره والذي نفسي بيده إنه ليسلط عليهم تسعة وتسعون تنينا أتدرون ما التنين ؟ " . قال : " تسع وتسعون حية لكل حية سبعة رؤوس ينفخون في جسمه ويلسعونه ويخدشونه إلى يوم القيامة "
رواه أبو يعلى وفيه دراج وحديثه حسن واختلف فيه
(3/180)
4287 - وعن أنس رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم في نخل لأبي طلحة يبرز لحاجته قال : وبلال يمشي وراءه يكرم نبي الله صلى الله عليه و سلم أن يمشي إلى جنبه فمر نبي الله صلى الله عليه و سلم بقبر فقام حتى تم إليه بلال فقال :
ويحك يا بلال هل تسمع ما أسمع ؟
قال : ما أسمع شيئا . قال : " صاحب القبر يعذب " . فسأل عنه فوجد يهوديا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/181)
4288 - وعن أنس رضي الله عنه قال : أخبرني من لا أتهم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم وبلال يمشيان بالبقيع إذ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا بلال هل تسمع ما أسمع ؟
قال : [ لا ] والله يا رسول الله ما أسمعه قال : " ألا تسمع أهل هذه القبور يعذبون " . - يعني قبور أهل الجاهلية
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/181)
4289 - وعن أم مبشر قال : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا في حائط من حوائط ص . 182
بني النجار فيه قبور منهم قد ماتوا في الجاهلية فسمعهم [ وهم ] يعذبون فخرج وهو يقول :
استعيذوا بالله من عذاب القبر
قالت : قلت : يا رسول الله وإنهم ليعذبون في قبورهم ؟ قال : " نعم عذابا تسمعه البهائم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/181)
4290 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر وهو يسير على راحلته فنفرت قلت : يا رسول الله ما شأن راحلتك نفرت ؟ قال :
إنها سمعت صوت رجل يعذب في قبره فنفرت لذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/182)
4291 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الموتى ليعذبون في قبورهم حتى أن البهائم تسمع أصواتهم
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/182)
4292 - وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم في يوم شديد الحر نحو بقيع الغرقد فلما مر ببقيع الغرقد قال : إذا بقبرين دفنوا فيهما رجلين فقال رسول الله : ص . 183
من دفنتم ههنا اليوم ؟
قالوا : يا رسول الله وما ذاك ؟ قال : " أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يتنزه من البول " . وأخذ جريدة فشقها ثم جعلها على القبرين قالوا : يا نبي الله ولم فعلت ذاك ؟ قال : " ليخفف عنهما " . قالوا : يا نبي الله وحتى متى يعذبان ؟ قال : " غيب لا يعلمه إلا الله ولولا تجافي قلوبكم وتزيدكم في الحديث سمعتم ما أسمع "
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وفيه كلام
(3/182)
4293 - وعن ابن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر يوما بقبور ومعه جريدة رطبة فشقها باثنتين ووضع واحدة على قبر والأخرى على قبر آخر ثم مضى فقلنا : يا رسول الله لم فعلت ذلك ؟ فقال :
أما أحدهما فكان يعذب في النميمة وأما الآخر فكان لا يتقي البول ولن يعذبا ما دامت هذه رطبة
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن ميسرة وهو ضعيف
(3/183)
4294 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : بينا أنا أسير بجنبات بدر إذ خرج رجل من حفرة في عنقه سلسلة فناداني : يا عبد الله اسقني . فلا أدري أعرف اسمي أو دعاني بدعاية العرب . وخرج رجل من ذلك الحفير في يده سوط فناداني : يا عبد الله لا تسقه فإنه كافر . ثم ضربه بالسوط حتى عاد إلى حفرته . فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم مسرعا فأخبرته فقال لي :
أو قد رأيته ؟
قلت : نعم . قال : " ذاك عدو الله أبو جهل بن هشام وذاك عذابه إلى يوم القيامة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن المغيرة وهو ضعيف . ص . 184
(3/183)
4295 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على قبر فقال :
ائتوني بجريديتن
فجعل إحداهما عند رأسه والأخرى عند رجليه فقيل : يا رسول الله أينفعه ذلك ؟ قال : " لن يزال يخفف عنه بعض عذاب القبر مادام فيها ندو "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/184)
4296 - وعن يعلى بن سيابة أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بقبر فقال :
إن صاحب هذا القبر يعذب في غير كبير
ثم دعا بجريدة فوضعها على قبره فقال : " لعله يخفف عنه مادامت رطبة "
رواه أحمد وفيه حبيب بن أبي جبيرة قال الحسيني : مجهول
(3/184)
4297 - وعن معاوية قال : إن تسوية القبور من السنة قد رفعت اليهود والنصارى فلا تشبهوا بهما
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/184)
4298 - وعن عثمان بن عبد الرحمن قال : أخبرني أخي قال : أصيب أبوك عبد الرحمن مع ابن الزبير فأمر به ابن الزبير فدفن في مسجد الكعبة ثم أمر الخيل على قبره لئلا يرى أثره
رواه الطبراني في الكبير وعثمان ضعفه الدارقطني
(3/184)
110 - . ( أبواب في القبور )
(3/184)
1 - . باب زيارة القبور
(3/184)
4299 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن فيها عبرة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/184)
4300 - وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن لكم فيها عبرة
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن المتوكل وهو ضعيف
(3/184)
4301 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فكلوا وادخروا . ونهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا ما يسخط الرب . ونهيتكم عن الأوعية فانتبذوا . وكل مسكر حرام
رواه البزار وإسناده حسن رجاله رجال الصحيح
(3/184)
4302 - وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن زيارة القبور ثم رخص فيها أحسبه قال : " فإنها تذكر الآخرة "
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/184)
4303 - وعن زيد بن الخطاب قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم فتح مكة نحو ص . 186
المقابر فقعد رسول الله صلى الله عليه و سلم نحو قبر فرأيناه كأنه يناجى فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح الدموع من عينيه فتلقاه عمر وكان أولنا فقال : بأبي أنت وأمي ما يبكيك ؟ قال :
إني استأذنت ربي في زيارة قبر أمي وكانت والدة ولها قبلي حق فأردت أن استغفر لها فنهاني
قال : ثم أومأ إلينا أن اجلسوا فجلسنا فقال : " إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فمن شاء منكم أن يزور فليزر . وإني [ كنت ] نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام فكلوا وادخروا ما بدا لكم وإني [ كنت ] نهيتكم عن ظروف وأمرتكم بظروف فانتبذوا فإن الآنية لا تحل شيئا ولا تحرمه . واجتنبوا كل مسكر "
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده من لم أعرفه
قلت : وتأتي أحاديث من هذا النوع في الأشربة إن شاء الله
(3/184)
4304 - وعن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن زيارة القبور وعن الأوعية وأن تحبس لحوم الأضاحي بعد ثلاث ثم قال :
إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة . ونهيتكم عن الأوعية فاشربوا فيها . واجتنبوا ما أسكر . ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تحبسوها فوق ثلاث فاحتبسوا ما بدا لكم
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أبو يعلى وأحمد وفيه ربيعة بن النابغة قال البخاري : لم يصح حديثه عن علي في الأضاحي . ص . 187
(3/186)
4305 - وعن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
زوروا القبور ولا تقولوا هجرا
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن كثير بن مروان وهو ضعيف جدا
(3/187)
4306 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها . ولا تقولوا هجرا . ونهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد ثلاث فكلوا وأمسكوا . ونهيتكم عن النبيذ فاشربوا ولا تشربوا مسكرا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه النضر أبو عمر وهو ضعيف جدا
قلت : وتأتي بقية هذه الأحاديث في الأضاحي والأشربة إن شاء الله
(3/187)
4307 - وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها واجعلوا زيارتكم لها صلاة عليهم واستغفارا لهم . ونهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد ثلاث فكلوا منها وادخروا . ونهيتكم عما ينبذ في الدباء والحنتم والنقير فانتبذوا وانتفعوا بها
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو ضعيف
(3/187)
4308 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ثلاث نهيتكم عنها : زيارة القبور ولحوم الأضاحي فوق ثلاث وشرب في المزفت والحنتم والنقير . ألا فزوروا إخوانكم وسلموا عليهم فإن فيهم عبرة . ألا ولحوم الأضاحي فكلوا منها وادخروا . ألا وكل مسكر خمر ألا وكل خمر حرام
ص . 188
قلت : في الصحيح بضعه
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن عبد الجبار إلا محمد بن أبي الخصيب . قلت : ولم أجد من ذكره
(3/187)
4309 - وعن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصلي على أهل البقيع
فصلى عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلا ثلاث مرات
رواه أحمد مطولا . ويأتي إن شاء الله في الوفاء في علامات النبوة
(3/188)
4310 - ولفظه عند البزار : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم طرقه ذات ليلة فقال :
يا أبا مويهبة أمرت انطلق فإني أمرت أن أستغفر لأهل البقيع
فانطلقت فلما أتى البقيع قال : " السلام عليكم يا أهل المقابر . ليهن لكم ما أصبحتم فيه بما أصبح الناس فيه . لو تدرون ما نجاكم الله منه . أقبلت الفتن "
وإسناد أحمد والبزار كلاهما ضعيف
(3/188)
4311 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يذهب إلى الحيان ماشيا وأبو بكر وعمر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وزاد فيه : ويرجع ماشيا . وفي إسناده من لم أعرفه . ص . 189
(3/188)
4312 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من زار قبر أبويه أو أحدهما كل جمعة غفر له وكتب برا
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف
(3/189)
4313 - وعن علي رضي الله عنه قال : الخروج إلى الحيان في العيدين من السنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
(3/189)
4314 - وعن ابن أبي مليكة قال : توفي - يعني عبد الرحمن بن أبي بكر - بالحبشي فلما حجت عائشة أتت قبره فقالت
وكنا كندماني جذيمة حقبة . . . من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا . . . لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
أما والله لو شهدتك ما زرتك ولدفنتك حيث مت
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/189)
2 - . باب ما يقول إذا زار القبور
(3/189)
4315 - عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج إلى البقيع - بقيع الغرقد - فقال :
السلام على أهل الديار من المسلمين والمؤمنين ورحم الله المستقدمين وإنا إن شاء الله لاحقون
- يعني : بكم . ص . 190
رواه البزار وفيه غالب بن عبد الله وهو ضعيف
(3/189)
4316 - وعنه قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم على مصعب بن عمير حين رجع من أحد فوقف عليه وعلى أصحابه فقال :
أشهد أنكم أحياء عند الله فزوروهم وسلموا عليهم فوالذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلا ردوا عليه إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني
(3/190)
4317 - وعن مجمع بن جارية قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم في جنازة من بني عمرو بن عوف حتى انتهى إلى المقبرة فقال :
السلام على أهل القبور
ثلاث مرات . " من كان منكم من المؤمنين والمسلمين . أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع عافانا الله وإياكم "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام وقد وثق
(3/190)
4318 - وعن بشير بن الخصاصية قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فلحقته بالبقيع فسمعته يقول :
السلام على أهل الديار من المؤمنين
وانقطع شسعي فقال : " أنعش قدمك ؟ " . فقلت : يا رسول الله طالت عزوبتي ونأيت عن دار قومي فقال : " يا بشير ألا تحمد الله الذي أخذ بناصيتك من بين ربيعة قوم يرون لولاهم انكفأت الأرض بمن عليها "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات . وله طريق عند أحمد تأتي في المناقب إن شاء الله
(3/190)
3 - . باب البناء على القبور والجلوس عليها وغير ذلك
(3/190)
4319 - ص . 191 عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يبنى على القبر أو يجصص
رواه أحمد وزاد في رواية مرسلة : " أو يجلس عليه " . وفي الإسنادين ابن لهيعة وفيه كلام وقد وثق
(3/191)
4320 - وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : نهى نبي الله صلى الله عليه و سلم أن يبنى على القبور أو يقعد عليها أو يصلى عليها
قلت : روى ابن ماجة النهي عن البناء عليها فقط
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(3/191)
4321 - وعن عمارة بن حزم قال : رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا على قبر فقال :
يا صاحب القبر انزل من على القبر لا تؤذي صاحب القبر ولا يؤذيك
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وقد وثق
(3/191)
4 - . باب المشي على القبور
(3/191)
4322 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه قال : لأن أطأ على جمرة أحب إلي من أن أطأ على قبر مسلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وفيه كلام
(3/191)
5 - . باب المشي بين القبور في النعال
(3/191)
4323 - ص . 192 عن عصمة قال : نظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى رجل يمشي في نعليه بين المقابر فقال :
يا صاحب السبتية اخلع نعليك
رواه الطبراني في الكبير وإسناده ضعيف
(3/192)
6 - . كتاب الزكاة
(3/192)
1 - . باب فرض الزكاة
(3/192)
4324 - ص . 197 عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر الذي يسع فقراءهم ولن يجهد الفقراء إذا جاعوا وعروا إلا بما يضيع أغنياؤهم ألا وإن الله يحاسبهم حسابا شديدا ويعذبهم عذابا أليما
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وقال : تفرد به ثابت بن محمد الزاهد
قلت : ثابت من رجال الصحيح وبقية رجاله وثقوا وفيهم كلام
4325 - وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ويل للأغنياء من الفقراء يوم القيامة يقولون : ربنا ظلمونا حقوقنا التي فرضت لنا عليهم فيقول الله تعالى : وعزتي وجلالي لأدنينكم ولأباعدنهم " . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم } "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه الحارث بن النعمان وهو ضعيف . ص . 198
(3/197)
4326 - وعن علقمة رضي الله عنه أنهم أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فقال لنا النبي صلى الله عليه و سلم : " إن تمام إسلامكم أن تؤدوا زكاة أموالكم "
رواه البزار والطبراني في الكبير . ولفظ الكبير : " إن من تمام . . " . وفيه من لا يعرف
(3/198)
4327 - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الزكاة قنطرة الإسلام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون إلا أن بقية مدلس وهو ثقة
(3/198)
4328 - وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الإسلام ثمانية أسهم : الإسلام سهم والصلاة سهم والصيام سهم والزكاة سهم وحج البيت سهم والأمر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم والجهاد في سبيل الله سهم وقد خاب من لا سهم له
رواه البزار وفيه يزيد بن عطاء وثقة أحمد وضعفه جماعة
قلت : وقد تقدم في الإيمان أحاديث نحو هذا
(3/198)
4329 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : أمرنا بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ومن لم يزك فلا صلاة له . ص . 199
رواه الطبراني في الكبير وله إسناد صحيح
(3/198)
4330 - وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
في الإبل صدقتها وفي الغنم صدقتها [ وفي البقر صدقتها ] وفى البر صدقته
رواه أحمد وفيه راو لم يسم
(3/199)
4331 - وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن آتيه بطبق يكتب فيه ما لا تضل أمته من بعده فخشيت أن تفوتني نفسه قال : قلت : إني أحفظ وأعي قال :
أوصي بالصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد وفيه نعيم بن يزيد ولم يرو عنه غير عمر بن الفضل
(3/199)
4332 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : أتى رجل من بني تميم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني ذو مال كثير وذو أهل ومال وحاضرة فأخبرني كيف أصنع وكيف أنفق ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تخرج الزكاة من مالك فإنها طهرة تطهرك وتصل أقرباءك وتعرف حق المسكين والجار والسائل
فقال : يا رسول الله أقلل لي فقال : " آت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا " . فقال : [ حسبي ] يا رسول الله إذا أديت الزكاة إلى رسولك فقد برئت منها إلى الله ورسوله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نعم إذا أديتها إلى رسولي فقد برئت منها ولك أجرها وإثمها على من بدلها " . ص . 200
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/199)
4333 - وعن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لهم ما أسلموا عليه من أرضهم ورفيقهم وماشيتهم وليس عليهم فيه إلا الصدقة
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في أهل الذمة :
لهم ما أسلموا عليه
وفيه لبث بن أبي سليم وقد وثق ولكنه مدلس
(3/200)
4334 - وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رجل من القوم : يا رسول الله أرأيت إن أدى الرجل زكاة ماله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أدى زكاة ماله فقد ذهب عنه شره
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن وإن كان في بعض رجاله كلام
(3/200)
4335 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت من عمر بن الخطاب حديثا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما سمعته منه وكنت أكثرهم لزوما لرسول الله صلى الله عليه و سلم قال عمر : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بحبس الزكاة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن هارون وهو ضعيف
(3/200)
4336 - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 201
حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وأعدوا للبلاء الدعاء
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه موسى بن عمير الكوفي وهو متروك
(3/200)
4337 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مانع الزكاة يوم القيامة في النار
رواه الطبراني في الصغير وفيه سعد بن سنان وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/201)
4338 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كل مال وإن كان تحت سبع أرضين تؤدى زكاته فليس بكنز وكل مال لا تؤدى زكاته وإن كان ظاهرا فهو كنز
قلت : هو في الصحيح بنحوه ولكنه موقوف على ابن عمر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف
(3/201)
4339 - وعن أبي شداد - رجل من أهل عمان - قال : جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أما بعد : فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأدوا الزكاة وخطوا المساجد كذا وكذا وإلا غزوتكم
قال أبو شداد : فلم نجد من يقرأ علينا ذلك الكتاب حتى أصبنا غلاما يقرأ فقرأ علينا . قال عبد العزيز : فقلت لأبي شداد : من كان على عمان يومئذ ؟ قال : سوار من أساور كسرى
رواه البزار وهو مرسل وفيه من لا يعرف . ص . 202
(3/201)
4340 - وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ترك بعده كنزا مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يتبعه يقول : ويلك ما أنت ؟ يقول : أنا كنزك الذي كنزت . فلا يزال حتى يلقم يده ثم يتبعه سائر جسده
رواه البزار وقال : إسناده حسن . قلت : ورجاله ثقات . ورواه الطبراني في الكبير
(3/202)
4341 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما خالطت الصدقة - أو قال : الزكاة - مالا إلا أفسدته
رواه البزار وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي قال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به
(3/202)
4342 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ظهرت لهم الصلاة فصلوها وخفيت لهم الزكاة فأكلوها أولئك هم المنافقون
رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف
(3/202)
4343 - وعن ابن الزبير رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من صاحب إبل لا يؤدي حقها في رسلها ونجدتها ( أي : الشدة والرخاء ) إلا جيء يوم القيامة ص . 203
حتى تبطح لها بقاع قرقر تطؤه بأخفافها كلما نفذت أولاها اعتدت عليه أخراها حتى يقضى بين الناس ويرى سبيله
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/202)
4344 - وعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من صاحب إبل إلا يؤتى بها يوم القيامة إذا لم يكن يؤدي حقها فتمشي عليه بقاع تطؤه بأخفافها . ويؤتى بصاحب البقر إذا لم يكن يؤدي حقها فتمشي عليه تطؤه بأظلافها ليس فيها جماء ولا مكسورة القرن . ويؤتى بصاحب الغنم إذا لم يكن يؤدي حقها فتمشي عليه بقاع فتنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ليس فيها جماء ولا مكسورة القرن . ويؤتى بصاحب الكنز فيمثل له شجاعا أقرع فلا يجد شيئا فيدخل يده في فيه
رواه الطبراني بطوله وروى البزار طرفا منه ورجاله موثقون
(3/203)
4345 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كان يؤمن بالله ورسوله فليؤد زكاة ماله ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل حقا أو ليسكت ومن كان يؤمن بالله ورسوله فليكرم ضيفه
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
(3/203)
4346 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خمس بخمس
قيل : يا رسول الله وما خمس بخمس ؟ قال : " ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم . وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم [ الفقر ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم ] الموت . ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر . ولا طففوا المكيال إلا حبس عنهم النبات وأخذوا بالسنين " . ص . 204
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان المروزي لينه الحاكم وبقية رجاله موثقون وفيهم كلام
(3/203)
4347 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليأتين على الناس زمان قلوبهم قلوب العجم
قلت : وما قلوب العجم ؟ قال : " حب الدنيا " . قال : " سنتهم سنة الأعراب ما أتاهم من رزق جعلوه في الحيوان يرون الجهاد ضررا والزكاة مغرما "
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله موثقون
(3/204)
4348 - وعن عبد الله بن مسعود قال : من كسب طيبا خبثته منع الزكاة ومن كسب خبيثا لم تطيبه الزكاة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع
(3/204)
4349 - وعنه قال : لا يكون رجل يكنز فيمس درهم درهما ولا دينار دينارا يوسع جلده حتى يوضع كل دينار ودرهم على حدته
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/204)
4350 - وعن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(3/204)
4351 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من المدينة فمر على بئر يسقى عليها فقال : ص . 205
إن صاحب هذه البئر يحملها يوم القيامة إن لم يؤد حقها
وأتى على غنم فقال : " إن صاحب هذه الغنم يفعل به كذا وكذا إن لم يؤد حقها " . وأتى على إبل فقال مثل ذلك فقلت : يا رسول الله أي المال خير ؟ قال : " ليس في المال خير " . قلت : فما بغيتنا ؟ قال : " الخادم يخدمك فإذا صلى فهو أخوك . أو فرسك تجاهد عليه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عدي بن الفضل وهو متروك
(3/204)
4352 - وعن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بجمع الصدقة فجعل الرجل يجيء بقدر ماله وبصدقته فيكتب فقال :
يا أبا ذر ما يبكيك ؟
قلت : ذهب المكثرون بالأجر . قال : " كيف ؟ " قلت : يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويجدون ما يتصدقون ولا نجد . فقال : " بل المكثرون هم الأسفلون إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وقليل ما هم " . قلت : كيف يا رسول الله ؟ قال : " إنه ما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها في رسلها ونجدتها إلا أتت يوم القيامة بقاع قرقر تطؤه أخفافها كلما نفد أولاها عاد إليه أخراها حتى يقضى بين الناس " . قلت : فالخيل يا رسول الله ؟ قال : " الخيل لثلاثة رهط : من اتخذها نجدة في سبيل الله كان له عسرها ويسرها وايم الله لو قطعت رجاما فاستنت شرفا أو شرفين هبطت على روضة خضراء ومن اتخذها أشرا كانت عليه وبالا يوم القيامة " . قالوا : فالحمر يا نبي الله ؟ قال :
ما أنزل الله فيها شيئا إلا آية الفاذة : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
(3/205)
4353 - وعن ميمون بن مهران قال : قيل لابن عمر : إن زيد بن حارثة قد ص . 206
مات . فقال : رحمه الله . فقيل : يا أبا عبد الرحمن إنه قد ترك مائة ألف . فقال : لكنها لم تتركه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/205)
2 - . باب زكاة الحلي
(3/206)
4354 - عن عمر بن يعلى بن مرة الثقفي عن أبيه عن جده قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل عليه خاتم من ذهب عظيم فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
أتزكي هذا ؟
قال : يا رسول الله فما زكاة هذا ؟ قال : " جمرة عظيمة عليه "
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أن لفظه عن يعلى قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وفي يدي خاتم من ذهب - فذكر نحوه . وفيه عثمان بن يعلى ولم يرو عنه غير أبيه
(3/206)
4355 - وعن أسماء بنت يزيد قالت : دخلت أنا وخالتي على النبي صلى الله عليه و سلم وعليها أسورة من ذهب فقال لنا :
أتعطيان زكاته ؟
قالت : فقلنا : لا . قال : " أما تخافا أن يسوركما الله أسورة من نار ؟ أديا زكاته "
قلت : لأسماء حديث رواه أبو داود في الخاتم من غير ذكر زكاة
رواه أحمد وإسناده حسن
(3/206)
4356 - وعن عمران الثقفي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى خاتما من ذهب فقال :
أتزكيه ؟
فقال : وما زكاته ؟ قال : " جمرة عظيمة " . ص . 207
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(3/206)
4357 - وعن محمد بن زياد قال : سمعت أبا أمامة وهو يسأل عن حلية السيف : أمن الكنوز هي ؟ قال : نعم هي من الكنوز . فقال رجل : هذا شيخ أحمق قد ذهب عقله . فقال أبو أمامة : أما أني ما أحدثكم إلا ما سمعت
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/207)
4358 - وعن ابن مسعود أنه قال : وسألته امرأة عن حلي لها : أفيه زكاة ؟ قال : إذا بلغ مائتي درهم فزكيه . قالت : إن في حجري أيتاما أفأدفعه إليهم ؟ قال : نعم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات ولكن إبراهيم لم يسمع من ابن مسعود
(3/207)
3 - . باب زكاة أموال الأيتام
(3/207)
4359 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اتجروا في أموال اليتامى لا تأكلها الزكاة
رواه الطبراني في الأوسط وأخبرني سيدي وشيخي أن إسناده صحيح
(3/207)
4360 - وعن ابن مسعود وسئل عن أموال اليتامى فقال : إذا بلغوا فأعلموهم ما حل فيها من زكاة فإن شاؤوا زكوا وان لم يشاؤوا لم يزكوا
رواه الطبراني في الكبير . ومجاهد لم يسمع من ابن مسعود
(3/207)
4361 - وعن ابن مسعود قال : ولي اليتيم يحصي السنين فإذا احتلم قال : إن عليك كذا وكذا سنة . ص . 208
رواه الطبراني في الكبير . ومجاهد لم يدرك ابن مسعود
(3/207)
4 - . باب أخذ الزكاة من العطاء
(3/208)
4362 - عن هبيرة بن يريم عن ابن مسعود قال : كان يعطينا العطاء ثم يأخذ زكاته
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا هبيرة وهو ثقة
(3/208)
5 - . باب فيمن أدى الزكاة وقرى الضيف
(3/208)
4363 - عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاث من كن فيه فقد برئ من الشح : من أدى زكاة ماله طيبة بها نفسه وقرى الضيف وأعطى في النوائب
رواه الطبراني في الصغير وفيه زكريا بن يحيى الوقار وهو ضعف
(3/208)
4364 - وعن خالد بن زيد بن جارية أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاث من كن فيه وقي شح نفسه : من أدى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة
(3/208)
4365 - وفي رواية له : " برئ من الشح من أدى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة "
رواهما الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف
(3/208)
6 - . باب فيمن يتصدق بثلث ما يخرج من زرعه
(3/208)
4366 - ص . 209 عن ابن مسعود أن رجلا بينا هو يسقي زرعا إذ رأى غيابة برها فسمع فيها صوتا : أن اسق أرض فلان . فاتبع الصوت حتى انتهى إلى الأرض التي سميت فسأل صاحبها : ما علمك فيها ؟ قال : إني أعيد فيها ثلثا وأتصدق بثلث وأحبس لأهلي ثلثا
(3/209)
4367 - وعن مسروق : أن ابن مسعود كان يبعث إلى أرضه أن يفعل فيها ذلك
رواهما الطبراني في الكبير ورجالهما رجال الصحيح
(3/209)
7 - . باب أفضل درجات الإسلام بعد الصلاة الزكاة
(3/209)
4368 - عن زر بن حبيش أن ابن مسعود كان عنده غلام يقرأ المصحف وعنده أصحابه فجاء رجل يقال له : حصرمة . فقال : يا أبا عبد الرحمن أي درجات الإسلام أفضل ؟ قال : الصلاة . قال : ثم أي ؟ قال : الزكاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(3/209)
8 - . باب ما لا زكاة فيه
(3/209)
4369 - عن طلحة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس في الخضروات صدقة
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه الحارث بن نبهان وهو متروك وقد وثقه ابن عدي
(3/209)
9 - . باب صدقة الخيل والرقيق وغير ذلك
(3/209)
4370 - ص . 210 عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
في الخيل السائمة في كل فرس دينار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الليث بن حماد وغورك وكلاهما ضعيف
(3/210)
4371 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
قد عفوت لكم عن صدقة الخيل والرقيق وليس فيما دون المائتين زكاة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
(3/210)
4372 - وعن حارثة بن مضرب قال : جاء ناس [ من أهل الشام ] إلى عمر فقالوا : إنا قد أصبنا أموالا خيلا ورقيقا نحب أن تكون لنا فيها زكاة وطهور فقال : ما فعله صاحباي [ قبلي ] فأفعله واستشار أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم وفيهم علي فقال علي : هو حسن إن لم يكن جزية راتبة يؤخذون بها من بعدك
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/210)
4373 - وعن عمر بن الخطاب وحذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يأخذ من الخيل والرقيق صدقة
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف لاختلاطه
(3/210)
4374 - وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا صدقة في الكسعة والجبهة والنخة
ص . 211
وفسره أبو عمر قال : الكسعة : الحمير . والجبهة : الخيل . والنخة : العبيد
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك
(3/210)
4375 - وعن أبي ثعلبة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أفي الحمير زكاة ؟ قال :
لا إلا الآية الفاذة الشاذة { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره }
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن بشير وفيه كلام وقد وثق
(3/211)
4376 - وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمرنا أن لا نخرج الصدقة من الرقيق
رواه البزار وفى إسناده ضعف
(3/211)
4377 - وعنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمرنا برقيق الرجل والمرأة الذين هم تلاده وهم غلمته لا يريد بيعهم فكان يأمرنا ألا نخرج عنهم من الصدقة شيئا وكان يأمرنا أن نخرج الصدقة عن الذي يعد للبيع
رواه الطبراني في الكبير وروى أبو داود منه : كان يأمرنا أن نخرج الصدقة من الذي نعد للبيع فقط . - وفي إسناده ضعف
(3/211)
10 - . باب فيما كان دون النصاب وما تجب فيه الزكاة
(3/211)
4378 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس فيما دون خمس من الإبل صدقة ولا خمس أواق ولا خمسة أوساق
ص . 212
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/211)
4379 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ليس فيما دون خمس أواق صدقة وليس فيما دون خمس ذود صدقة وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/212)
4380 - وعن عائشة قالت : جرت السنة من رسول الله صلى الله عليه و سلم في صداق النساء اثنا عشر أوقية والوقية أربعون درهما فذلك ثمانون وأربعمائة
وجرت السنة من رسول الله صلى الله عليه و سلم في الغسل من الجنابة صاع والوضوء رطلين والصاع ثمانية أرطال . وجرت السنة فيما أخرجت الأرض من الحنطة والشعير والزبيب والتمر إذا بلغ خمسة أوسق . والوسق : ستون صاعا فذلك ثلاث مائة صاع . بهذا الصاع الذي جرت به السنة
وجرت السنة منه - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - أنه ليس فيما دون خمسة أوسق زكاة . والوسق : ستون صاعا بهذا الصاع فذلك ثلاث مائة صاع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف
(3/212)
4381 - وعن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث رجلا من بني مخزوم على الصدقة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس فيما دون خمسة أوساق صدقة ولا فيما دون خمس ذود صدقة ولا فيما دون خمس أواق صدقة
رواه الطبراني في الكبير
(3/212)
11 - . ( بابان في حساب الزكاة )
(3/212)
1 - . باب فيما يحسب فيه الزكاة
(3/212)
4382 - ص . 213 وعن معاوية بن حيدة القشيري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
في كل خمس ذود سائمة صدقة
قلت : له حديث رواه أبو داود غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون غير شيخ الطبراني محمد بن جعفر بن سام فإني لم أعرفه
(3/213)
4383 - وعن أنس بن مالك قال : فرض محمد صلى الله عليه و سلم في أموال المسلمين في كل أربعين درهما درهم وفي أموال أهل الذمة في كل عشرين درهما درهم وفي أموال من لا ذمة له في كل عشرة دراهم درهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات لكنه قال : تفرد به زنيج ورواه جماعة ثقات فوقفوه على عمر بن الخطاب
(3/213)
2 - . باب منه في بيان الزكاة
(3/213)
4384 - عن عمرو بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات وبعث به عمرو بن حزم فقرئت على أهل اليمن وهذه نسختها :
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي صلى الله عليه و سلم إلى شرحبيل بن عبد كلال والحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال قيل ذي رعين ومغافر وهمدان . أما بعد : فقد رجع رسولكم وأعطيتم من المغانم خمس الله وما كتب الله على المؤمنين ص . 214
من العشر في العقار وما سقت السماء أو كان سبخا أو كان بعلا فيه العشر إذا بلغ خمسة أوسق . وفي كل خمس من الإبل سائمة شاة إلى أن تبلغ أربعا وعشرين فإن زادت واحدة على أربع وعشرين ففيها بنت مخاض . فإن لم توجد بنت مخاض فابن لبون ذكر إلى أن تبلغ خمسا وثلاثين فإن زادت واحدة ففيها بنت لبون إلى أن تبلغ خمسا وأربعين فإن زادت واحدة على خمس وأربعين ففيها حقة طروقة الجمل إلى أن تبلغ الستين فإن زادت على ستين واحدة ففيها جذعة إلى تبلغ خمسا وسبعين فإن زادت واحدة على خمس وسبعين ففيها بنتا لبون إلى أن تبلغ تسعين فإن زادت واحدة ففيها حقتان طروقتا الجمل إلى أن تبلغ عشرين ومائة . فإن زادت على عشرين ومائة ففي كل أربعين بنت لبون وفي كل خمسين حقة طروقة الجمل وفي كل ثلاثين باقورة بقرة جذع أو حذعة وفي كل أربعين باقورة بقرة وفي كل أربعين شاة سائمة شاة إلى أن تبلغ عشرين ومائة . فإن زادت على العشرين ومائة شاة ففيها شاتان إلى أن تبلغ مائتين . فإن زادت واحدة ففيها ثلاث شياه إلى أن تبلغ ثلاث مائة . فإن زادت ففي كل مائة شاة شاة
ولا يؤخذ في الصدقة محفلة ولا هرمة ولا عجفاء ولا ذات عوار ولا تيس الغنم ولا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع حسنة الصدقة وما أخذ من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية . وفي كل خمس أواق من الورق خمسة دراهم وما زاد ففي كل أربعين درهما درهم . وليس فيما دون خمس أواق شيء . وفى كل أربعين دينارا دينار . والصدقة لا تحل لمحمد ولا لأهل بيته إنما هي الزكاة تزكى بها أنفسهم ص . 215
وللفقراء المؤمنين وفي سبيل الله ولا في رقيق ولا في مزرعة ولا عمالها شيء إذا كانت تؤدي صدقتها من العشر وإنه ليس في عبد مسلم ولا في فرسه شيء
وكان في الكتاب : " أن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة : إشراك بالله وقتل النفس المؤمنة بغير حق والفرار في سبيل الله يوم الزحف وعقوق الوالدين ورمي المحصنة وتعلم السحر وأكل الربا وأكل مال اليتيم . وإن العمرة الحج . ولا يمس القرآن إلا طاهرا . ولا طلاق قبل أملاك . ولا عتاق حتى تبتاع . ولا يصلين أحدكم في ثوب واحد وشقه باد ولا يصلين أحدكم عاقصا شعره "
قلت : فذكر الحديث وبقيته رواه النسائي
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن داود الحرسي وثقه أحمد وتكلم فيه ابن معين وقال أحمد : إن الحديث صحيح . قلت : وبقية رجاله ثقات
(3/213)
4385 - وعن مالك بن أوس قال : كنت في المسجد فدخل أبو ذر المسجد فصلى ركعتين عند سارية فقال له عثمان : كيف أنت ؟ ثم ولى واستفتح : { ألهاكم التكاثر } وكان رجلا صلب الصوت . فرفع صوته فارتج المسجد ثم أقبل على الناس فقلت : يا أبا ذر - أو قال له الناس - حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
في الإبل صدقتها وفي الغنم صدقتها
قال أبو عاصم : وأظنه قال : " في البقر صدقتها وفي البر صدقته وفي الذهب والفضة والتبر صدقته ومن جمع مالا فلم ينفقه في سبيل الله وفي الغارمين وابن السبيل فهو كية عليه يوم القيامة "
[ قلت : ] يا أبا ذر اتق الله وانظر ما تقول فإن الناس قد كثرت الأموال في أيديهم قال : يا ابن أخي انتسب لي . فانتسبت له قال : قد عرفت نسبك الأكبر قال : أفتقرأ القرآن ؟ قلت : نعم . قال : اقرأ { الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها } إلى آخر الآية . قال : فافقه إذا . ص . 216
رواه البزار بطوله وروى أحمد طرفا منه وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
(3/215)
4386 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم سن فيما سقت السماء والعيون العشر وما سقي بالنواضح نصف العشر
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/216)
4387 - وعن قزعة قال : أتيت أبا سعيد وهو مكنوز عليه ( مجتمع عليه ) فلما تفرق الناس قلت : إني لا أسألك عما يسألك عنه هؤلاء . قال : وسأله عن الزكاة . فقال : لا أدري أرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم أم لا ؟ :
في مائة درهم خمسة الدراهم . وفى أربعين شاة شاة إلى عشرين ومائة . فإذا زادت واحدة ففيها شاتان إلى مائتين . فإذا زادت ففيها ثلاث شياه إلى ثلاث مائة . فإذا زادت ففي كل مائة شاة . وفي الإبل في خمس شاة . وفي عشر شاتان . وفي خمس عشرة ثلاث شياه . وفي عشرين أربع شياه . وفي خمس وعشرين بنت مخاض إلى خمس وثلاثين . فإذا زادت واحدة ففيها [ ابنة لبون إلى خمس وأربعين . فإذا زادت واحدة ففيها حقة إلى سنتين . فإذا زادت واحدة ففيها ] جذعة إلى خمس وسبعين . فإذا زادت واحدة ففيها ابنتا لبون إلى تسعين . فإذا زادت واحدة ففيها حقتان إلى عشرين ومائة . فإذا زادت واحدة ففي كل خمسين حقة وفي كل أربعين بنت لبون
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/216)
4388 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب إلى عماله في سنة الصدقات : ص . 217
في أربعين شاة إلى عشرين ومائة . فإن زادت واحدة ففيها شاتان إلى مائتين . وإن زادت واحدة ففيها شاتان إلى ثلاث مائة . فإن كثرت الغنم ففي كل مائة شاة شاة
وكتب في صدقة البقر :
في كل ثلاثين بقرة جذعة . وفي كل أربعين بقرة مسنة
وكتب في صدقة الإبل :
في خمس شاة . وفي عشر شاتان . وفي خمس عشرة ثلاث شياه . وفي عشرين أربع شياه . وفي خمس وعشرين بنت مخاض إلى خمس وثلاثين . فإن زادت واحدة ففيها بنت لبون إلى خمس وأربعين . فإن زادت واحدة ففيها حقة طروقة الفحل إلى ستين . فإن زادت واحدة ففيها جذعة إلى خمسة وسبعين . فإن زادت واحدة ففيها ابنتا لبون إلى تسعين . فإن زادت واحدة فحقتان إلى عشرين ومائة . فإن كثرت الإبل ففي كل خمسين حقة . وفي كل أربعين بنت لبون
رواه الطبراني في الأوسط عن محمد بن إسماعيل بن عبد الله عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(3/216)
4389 - وعن معاذ بن جبل قال : لم يأمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم في أوقاص البقر شيئا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
قلت : لكنه مرسل لأنه من رواية طاووس عن معاذ ولم يسمع منه
(3/217)
4390 - وعن ابن عباس قال : لما بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم معاذا إلى اليمن أمره أن يأخذ في كل ثلاثين من البقر تبيعا أو تبيعة جذعا أو جذعة . ومن كل أربعين بقرة مسنة . قالوا : فالأوقاص ؟ قال : ما أمرني فيها بشيء وسأسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قدمت . فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم سأله فقال : " ليس فيها شيء "
قال : قال المسعودي : والأوقاص : ما بين الثلاثين إلى الأربعين والأربعين إلى الستين . ص . 218
رواه البزار وقال : لم يتابع بقية أحد على رفعه إلا الحسن بن عمارة والحسن ضعيف وقد روي عن طاووس مرسلا
(3/217)
4391 - وعن نافع أنه قرأ كتاب عمر بن الخطاب : أنه ليس فيما دون خمس من الإبل شيء . فإذا بلغت خمسا ففيها شاة إلى تسع . فإذا كانت عشرا فشاتان إلى أربع عشرة . فإذا بلغت خمس عشرة ففيها ثلاث إلى تسع عشرة . فإذا بلغت العشرين فأربع إلى أربع وعشرين . فإذا خمسا وعشرين ففيها بنت مخاض إلى خمس وثلاثين . فإذا زادت ففيها ابنة لبون إلى خمس وأربعين . فإذا زادت ففيها حقة إلى الستين . فإذا زادت ففيها ابنتا لبون إلى التسعين . فإذا زادت ففيها حقتان إلى العشرين ومائة . فإذا زادت ففي كل خمسين حقة . وفي كل أربعين ابنة لبون . وليس في الغنم شيء فيما دون الأربعين . فإذا بلغت الأربعين ففيها شاة إلى العشرين ومائة . فإذا زادت فشاتان إلى المائتين . فإذا زادت على المائتين فثلاث شياه إلى الثلاث مائة . فإذا زادت على الثلاث مائة ففي كل مائة شاة
رواه أبو يعلى وجادة كما تراه ورجاله ثقات
(3/218)
4392 - وعن المغيرة بن شعبة قال : قال عثمان بن أبي العاص وكان شابا : وفدنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجدني أفضلهم أخذا للقرآن وقد فضلتهم بسورة البقرة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
قد أمرتك على أصحابك وأنت أصغرهم . فإذا أممت قوما فأمهم بأضعفهم فإن وراءك الكبير والضعيف وذا الحاجة وإذا كنت مصدقا فلا تأخذ الشافع وهي الماخض ولا الربى ولا فحل الغنم وجزرة الرجل هو أحق ص . 219
بها منك ولا تمس القرآن إلا وأنت طاهر . واعلم أن العمرة هي الحج الأصغر . وإن عمرة هي خير من الدنيا وما فيها . وحجة خير من عمرة
قلت : في الصحيح منه قصة الإمامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه هشام بن سليمان وقد ضعفه جماعة من الأئمة ووثقه البخاري
(3/218)
4393 - وعن سلمة بن الأكوع عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
نعم الإبل الثلاثون يخرج في زكاتها واحدة ويرحل منها في سبيل الله واحدة ويمنح منها واحدة هي خير من الأربعين والخمسين والستين والثمانين والتسعين والمائة . وويل لصاحب المائة من المائة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/219)
4394 - وعن يعلى بن الأشدق قال : أدركت عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم منهم رقاد بن ربيعة قال : أخذ منا رسول الله صلى الله عليه و سلم من الغنم من المائة شاة فإن زادت فشاتان
رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن كثير البجلي ولم أجد من ذكره . ويعلى : متروك
(3/219)
4395 - وعن سفيان بن عبد الله أن عمر بن الخطاب بعث مصدقا فقال : تعتد عليهم بالسخل ؟ فقالوا : يعتد علينا بالسخل ولا يأخذ منه . فلما قدم على عمر ذكر ذلك له فقال له عمر بن الخطاب : نعم يعتد عليهم بالسخلة يحملها الراعي ولا يأخذها ولا يأخذ الأكولة ولا الربى ولا الماخض ولا فحل الغنم . ويأخذ الجذعة والثنية فذلك عدل بين غذي المال وخياره . ص . 220
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات
(3/219)
4396 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس في البقر العوامل صدقة ولكن في كل ثلاثين تبيع وفي كل أربعين مسن أو مسنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/220)
4397 - وعن ابن مسعود أنه قال : في خمس وعشرين من الإبل بنت مخاض فإن لم يكن فابن لبون ذكر
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(3/220)
4398 - وعن الضحاك بن النعمان بن سعد أن مسروق بن وائل قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة بالعقيق فأسلم وحسن إسلامه وقال : يا رسول الله إني أحب أن تبعث إلى قومي تدعوهم إلى الإسلام وأن تكتب لي كتابا إلى قومي عسى الله أن يهديهم . فقال لمعاوية : اكتب له فكتب له :
بسم الله الرحمن الرحيم . إلى الأقيال من حضرموت بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصدقة على التيعة ( الأربعون من الغنم ) والتيمة ( الشاة الزائدة على الأربعين ) وفي السيوب ( الركاز وهو المال المدفون في الجاهلية ) الخمس وفي البعل ص . 221
العشر . لا خلاط ولا وراط ولا شغار ولا شناق ولا جنب ولا جلب به . ولا يجمع بين بعيرين في عقال . من أجبى فقد أربى . وكل مسكر حرام
وبعث إليهم زياد بن لبيب الأنصاري
أما الخلاط : فلا يجمع بين الماشية
وأما الوراط : فلا يقومها بالقيمة
وأما الشغار : فيزوج الرجل ابنته وينكح الآخر ابنته بلا مهر
والشناق : أن يعقلها في مباركها
والإجباء : أن تباع قبل أن تؤمن عليها العاهة
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية ولكنه مدلس وهو ثقة
(3/220)
12 - . باب زكاة الحبوب
(3/221)
4399 - عن أبي موسى ومعاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثهما إلى اليمن فأمرهما أن يعلما الناس أمر دينهم وقال :
لا تأخذ الصدقة إلا من هذه الأربعة الشعير والحنطة والزبيب والتمر
ص . 222
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/221)
13 - . باب الخرص
(3/222)
4400 - عن عائشة أنها قالت وهي تذكر شأن خيبر : كان النبي صلى الله عليه و سلم يبعث ابن رواحة إلى اليهود فيخرص عليهم النخل حين يطيب قبل أن تأكل منه ثم يخيرون اليهود أن يأخذوه بذلك الخرص أم يدفعوه إليهم بذلك وإنما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالخرص لكي لا تحصى الزكاة قبل أن تؤخذ الثمرة وتفرق
قلت : رواه أبو داود باختصار ذكر الزكاة وغيرها
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أنه قال في رواية : عن ابن جريج عن ابن شهاب . وفي رواية : عن ابن جريج أخبرت عن ابن شهاب
(3/222)
4401 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث ابن رواحة إلى خبير يخرص عليهم ثم خيرهم أن يأخذوا أو يردوا فقالوا : هذا الحق بهذا قامت السماوات والأرض
رواه أحمد وفيه العمري وفيه كلام
(3/222)
4402 - وعن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال : إنما خرص ابن رواحة على أهل خيبر عاما واحدا فأصيب يوم مؤتة . ثم إن جبار بن صخر بن خنساء كان يبعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ابن رواحة فيخرص عليهم
رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل وإسناده صحيح
(3/222)
4403 - وعن رافع بن خديج أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يبعث فروة بن عمرو ص . 223
يخرص النخل فإذا دخل الحائط حسب ما فيه من الأقناء ثم ضرب بعضها على بعض على ما فيها ولا يخطئ
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو ضعيف
(3/222)
4404 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يبعث رجلا من الأنصار [ من بني بياضة ] يقال له : فروة بن عمرو فيخرص تمر أهل المدينة
رواه الطبراني في الكبير وفيه حرام بن عثمان وهو متروك
(3/223)
4405 - وعن سهل بن أبي حثمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث أباه أبا حثمة خارصا فجاءه رجل فقال : يا رسول الله إن أبا حثمة زاد علي . فدعا أبا حثمة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن ابن عمك يزعم أنك قد زدت عليه ؟
فقال : يا رسول الله قد تركت عرية أهله وما تطعمه المساكين وما يصيب الريح فقال : " قد زادك ابن عمك وأنصف "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن صدقة وهو ضعيف
(3/223)
باب النهي عن جداد النخل بالليل
(3/223)
4406 - عن عائشة رفعته : " أنه نهى عن جداد ( قطع الثمر ) النخل بالليل "
رواه البزار وفيه عنبسة بن سعيد البصري وهو ضعيف وقد وثق
(3/223)
15 - . باب وضع الأقناء في المسجد
(3/223)
4407 - ص . 224 عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر من كل حائط بقناء ( العذق بما فيه من الرطب ) للمسجد
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/224)
16 - . باب زكاة العسل
(3/224)
4408 - عن سعد بن أبي ذباب قال : قدمت على رسول صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله اجعل لقومي ما أسلموا عليه ففعل رسول الله صلى الله عليه و سلم واستعملني عليهم ثم استعملني أبو بكر من بعده
قال : فقدمت على قومي فقلت : في العسل زكاة فإنه لا خير في مال لا يزكى قال : فقالوا لي : كم ترى ؟ قال : فقلت : العشر قال : فأخذ منهم العشر فقدم به على عمر فأخبره بما فيه وأخذه عمر فباعه وجعل في صدقات المسلمين
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه منير بن عبد الله وهو ضعيف
(3/224)
4409 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
في العسل العشر في كل ثنتي عشرة قربة قربة وليس فيما دون ذلك شيء
رواه الطبراني في الأوسط وقد رواه الترمذي باختصار وفيه صدقة بن عبد الله وفيه كلام كثير وقد وثقه أبو حاتم وغيره
(3/224)
17 - . باب في الركاز والمعادن
(3/224)
4410 - عن أنس بن مالك قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى خيبر فدخل صاحب لنا إلى خربة فقضى حاجته فتناول لبنة يستطيب بها فانهارت عليه تبرا فأخذها فأتى بها النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره بها فقال : " زنها " . فوزنها فإذا هي مائتا درهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " هذا ركاز وفيه الخمس "
رواه أحمد والبزار وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وفيه كلام وقد وثقه ابن عدي
(3/224)
4411 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
السائبة جبار والجب جبار والمعدن جبار وفي الركاز الخمس
قال الشعبي : الركاز : الكنز العادي
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(3/224)
4412 - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
العجماء جبار والمعدن جبار والسائمة جبار وفي الركاز الخمس
رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط بعضه وفيه عبد الله بن بزيع وهو ضعيف
(3/224)
4413 - وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
في الركاز الخمس
ص . 226
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن سنان وفيه كلام وقد وثق
(3/224)
4414 - وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عليا عاملا على اليمن فأتي بركاز فأخذ منه الخمس ودفع بقيته إلى صاحبه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فأعجبه
رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم
(3/226)
4415 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الركاز الذهب الذي ينبت من الأرض
رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد وهو ضعيف
(3/226)
4416 - وعنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يظهر معدن في أرض بني سليم يقال له : فرعون وفرعان - وذلك بلسان أبي جهم قريب من السوء - يخرج إليه شرار الناس أو يحشر إليه شرار الناس
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(3/226)
4417 - وعن سراء بنت نبهان الغنوية قالت : احتفر الحي في دار كلاب فأصلبوا بها كنزا عاديا فقالت كلاب : دارنا وقال الحي : احتفرنا فنافروهم في ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقضى به للحي وأخذ منهم الخمس فاشترينا بنصيبنا ذلك مائة من النعم فأتينا به الحي فأراد المصدق أن يصدقنا فأتينا عليه وأتينا النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
إن كنتم جعلتموها في غيرها وإلا فلا شيء عليكم في هذا العام
وقال : " إن المصدق إذا انصرف عن القوم وهو عنهم راض رضي الله عنهم وإذا انصرف وهو عليهم ساخط سخط الله عليهم " . ص . 227
رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن الحارث الغساني وهو ضعيف
(3/226)
4418 - وعن الحسن قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
المعدن جبار والعجماء جبار والبئر جبار وفي الركاز الخمس
رواه أحمد مرسلا وإسناده صحيح
(3/227)
4419 - وعن ابن عمر قال : أتي النبي صلى الله عليه و سلم بقطعة من ذهب كانت أول صدقة جاءته من معدن لنا فقال :
إنها ستكون معادن وسيكون فيها شر الخلق
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/227)
18 - . باب متى تجب الزكاة
(3/227)
4420 - عن أم سعد الأنصارية امرأة زيد بن ثابت قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس على من استفاد مالا زكاة حتى يحول عليه الحول
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/227)
19 - . باب تعجيل الزكاة
(3/227)
4421 - عن طلحة بن عبيد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يعجل صدقة العباس بن عبد المطلب سنتين
رواه أبو يعلى والبزار وفيه الحسن بن عمارة وفيه كلام
(3/227)
4422 - وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم تعجل من العباس صدقة سنتين . ص . 228
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وزاد : " أن عم الرجل صنو أبيه "
وفيه محمد بن ذكوان وفيه كلام وقد وثق
(3/227)
4423 - وعن أبي رافع قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عمر بن الخطاب ساعيا على الصدقة فأتى العباس بن عبد المطلب فأغلظ له العباس فأتى عمر النبي صلى الله عليه و سلم فذكر له ذلك فقال له صلى الله عليه و سلم :
يا عمر أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه إن العباس كان أسلفنا صدقة العام عام أول
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل المكي وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/228)
20 - . باب أين تؤخذ الصدقة
(3/228)
4424 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تؤخذ صدقة أهل البادية على مياههم وبأفنيتهم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(3/228)
21 - . باب رضا المصدق
(3/228)
4425 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يصدر المصدق إلا وهو عنكم راض
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
قلت : وقد تقدم حديث في رضاء المصدق في باب الركاز
(3/228)
4426 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيأتيكم ركب مبغضون فإذا جاؤوكم فرحبوا بهم وخلوا بينهم وبين ما ص . 229
يبغون فإن عدلوا فلأنفسهم وإن ظلموا فعليها وأرضوهم فإن تمام زكاتكم رضاهم وليدعوا لكم
رواه البزار ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف لا يضر
(3/228)
22 - . باب دفع الصدقات إلى الأمراء
(3/229)
4427 - عن عبد الله بن عمر أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أمرتنا بالزكاة زكاة الفطر فنحن نؤديها فكيف بنا إن أدركنا ولاة لا يضعونها مواضعها ؟ قال :
أدوها إلى ولاتكم فإنهم يحاسبون بها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الحليم بن عبد الله وهو ضعيف
(3/229)
4428 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ادفعوها إليهم ما صلوا الخمس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف
(3/229)
23 - . باب صدقة الفطر
(3/229)
4429 - عن أبي هريرة في زكاة الفطر : على كل حر وعبد ذكر وأنثى صغير أو كبير فقير أو غني صاع من تمر أو نصف صاع من قمح
قال معمر : بلغني أن الزهري كان يرويه إلى النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وهو موقوف صحيح ورفعه لا يصح
(3/229)
4430 - وعن عمرو بن عوف عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يأمر بزكاة الفطر قبل أن يصلي صلاة العيد ويتلو هذه الآية : { قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى } . ص . 230
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف
(3/229)
4431 - وعن خصيلة بنت وائلة قالت : سمعت أبي يقول : { قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى } قال : إلقاء القمح يوم الفطر قبل الصلاة في المصلى
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أشقر وهو ضعيف
(3/230)
4432 - وعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الزكاة على المسلمين صاع من تمر أو صاع من زبيب أو صاع من شعير أو صاع من أقط
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف
(3/230)
4433 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر صارخا يصرخ في بطن مكة يأمر بصدقة الفطر ويقول : " هي حق واجب على كل مسلم ذكر أو أنثى صغير أو كبير حر أو عبد حاضر أو باد مدان من قمح أو صاع مما سوى ذلك من الطعام . ألا وإن الولد للفراش وللعاهر الحجر "
وفي رواية : " أو نصف صاع من بر من أتى بدقيق قبل منه ومن أتى بسويق قبل منه "
رواه كله البزار وفيه يحيى بن عباد السعدي وفيه كلام . وقوله : " من أتى بدقيق قبل منه " من رواية الحسن عن ابن عباس والحسن مدلس ولكنه ثقة
(3/230)
4434 - وعن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا زيد أعط زكاة رأسك مع الناس وإن لم تجد إلا صاعا من حنطة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " وإن لم تجد إلا خيطا "
وفيه عبد الصمد بن سليمان الأزرق وهو ضعيف . ص . 231
(3/230)
4435 - وعن أوس بن الحدثان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أخرجوا صدقة الفطر صاعا من طعام
وكان طعامنا يومئذ البر والتمر والزبيب
وفي رواية : والأقط
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الصمد بن سليمان الأزرق وهو ضعيف
(3/231)
4436 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صدقة الفطر على كل إنسان مدان من دقيق أو قمح . ومن الشعير صاع ومن الحلواء زبيب أو تمر صاع صاع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الليث بن حماد وهو ضعيف
(3/231)
4437 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ زكاة الفطر من أهل البادية الأقط
رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف
(3/231)
4438 - وعنه قال : رأيت ناسا من العرب أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله إنا أولوا ماشية وإننا نخرج صدقتها فهل تجزئ عنا من زكاة رمضان ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا أدوها عن الصغير والكبير والحر والعبد كأنها طهور لكم
رواه الطبراني في الأوسط والبزار باختصار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف
(3/231)
4439 - وعن ابن عباس قال : كنا نأكل ونشرب ونخرج صدقة الفطر ثم نخرج إلى المصلى . ص . 232
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو ضعيف
(3/231)
4440 - وعن أسماء بنت أبي بكر أنها كانت تخرج على عهد رسول صلى الله عليه و سلم عن أهلها الحر منهم والمملوك مدين من حنطة أو صاعا من تمر بالمد الذي يقتاتون به
(3/232)
4441 - وفي رواية عنها أنهم كانوا يخرجون زكاة الفطر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمد الذي يقتات به أهل المدينة يفعل ذلك أهل المدينة كلهم
روى أحمد الرواية الأولى فقط ورواه كله الطبراني في الكبير وفي الأوسط بعضه وإسناده له طريق رجالها رجال الصحيح
(3/232)
4442 - وعن ابن مسعود في زكاة الفطر قال : مدان من قمح أو صاع من تمر أو شعير
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف
(3/232)
24 - . باب التعدي في الصدقة
(3/232)
4443 - عن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتي فجاء رجل فقال : يا رسول الله كم صدقة كذا وكذا ؟ قال : " كذا وكذا " قال : فإن فلانا تعدى علي قال : فنظروا فوجدوه قد تعدى عليه بصاع . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
كيف بكم إذا سعى عليكم من يتعدى عليكم أشد من هذا التعدي
رواه أحمد هكذا وزاد الطبراني بعد قوله : " أشد من هذا التعدي " فخاض القوم وبهرهم الحديث حتى قال رجل منهم : كيف يا رسول الله إذا كان رجل غائب عنك في إبله وماشيته وزرعه فأدى زكاة ماله فتعدي عليه فكيف يصنع وهو عنك ص . 233
غائب ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أدى زكاة ماله طيب النفس بها يريد بها وجه الله والدار الآخرة فلم يغيب شيئا من ماله وأقام الصلاة ثم أدى الزكاة فتعدي عليه في الحق فأخذ سلاحه فقاتل فقتل فهو شهيد "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الجميع رجال الصحيح
(3/232)
4444 - وعن جرير بن حازم قال : جلس إلينا شيخ في دكان أيوب فسمع القوم يتحدثون فقال : حدثني مولاي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت له : ما اسمه ؟ قال : قرة بن دعموص النميري قال : قدمت المدينة فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم وحوله الناس فجعلت أريد أن أدنو منه فلم أستطع فناديته : يا رسول الله استغفر للغلام النميري قال : " غفر الله لك " قال : وبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم الضحاك بن قيس ساعيا فلما رجع رجع بإبل جلة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أتيت هلال بن عامر ونمير بن عامر وعامر ربيعة فأخذت حلة أموالهم ؟
فقال : يا رسول الله إني سمعتك تذكر الغزو فأحببت أن أتيك بإبل جلة تركبها وتحمل عليها . فقال : " والله الذي تركت أحب إلي من الذي أخذت ارددها وخذ من حواشي أموالهم وصدقاتهم " . قال : فسمعت المسلمين يسمون تلك الإبل المسان المجاهدات
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/233)
4445 - وعن سالم بن أبي أمية أبي النضر قال : جلس إلي شيخ من بني تميم في مسجد البصرة ومعه صحيفة [ له ] في يده قال : وذاك في زمن الحجاج فقال لي : يا عبد الله ترى هذا الكتاب مغنيا عني شيئا عند هذا السلطان ؟ قال : قلت : ص . 134
وما هذا الكتاب ؟ قال : هذا كتاب من رسول الله صلى الله عليه و سلم كتبه لنا أن لا يتعدى علينا في صدقاتنا قال : قلت : لا والله ما أظن أن يغني عنك شيئا . وكيف كان [ شأن ] هذا الكتاب ؟ قال : قدمت المدينة مع أبي وأنا غلام شاب بإبل لنا نبيعها وكان أبي صديقا لطلحة بن عبيد الله التميمي [ فنزلنا عليه ] فقال له أبي : اخرج معي [ فبع ] لي إبلي هذه قال : فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد نهى أن يبيع حاضر لباد ولكن سأخرج معك وأجلس وتعرض إبلك فإذا رضيت من رجل وفاء وصدقا ممن ساومك أمرتك ببيعه . قال : فخرجنا إلى السوق فوقفنا ظهرنا وجلس طلحة قريبا فساومنا الرجال حتى إذا أعطانا رجل ما نرضى قال له أبي : أبايعه ؟ قال : بعه قد رضيت لكم وفاء فبايعوه . فبايعناه فلما قضينا مالنا وفرغنا من حاجتنا قال أبي لطلحة : خذ لنا من رسول الله صلى الله عليه و سلم كتابا أن لا يتعدى علينا في صدقاتنا قال : فقال : هذا لكم ولكل مسلم . قال : على ذلك إني أحب أن يكون عندي من رسول الله صلى الله عليه و سلم كتاب قال : فخرج حتى جاء بنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن هذا الرجل من أهل البادية صديق لنا يريد أن يكون له كتاب أن لا يتعدى عليه في صدقته . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هذا له ولكل مسلم
قال : يا رسول الله إنه قد أحب أن يكون عنده منك كتاب على ذلك . قال : فكتب لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا الكتاب
قلت : روى أبو داود منه النهي عن بيع الحاضر للباد عن طلحة فقط
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(3/233)
4446 - وعن جرير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
المتعدي في الصدقة كمانعها
ص . 235
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/134)
4447 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا إيمان لمن لا أمانة له . والمتعدي في الصدقة كمانعها
رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع لم يسمع إسحاق بن يحيى من جده عبادة
(3/235)
4448 - وعن الصنابحي قال : أبصر رسول الله صلى الله عليه و سلم ناقة حسنة في إبل الصدقة فقال :
قاتل الله صاحب هذه الناقة
فقال : يا رسول الله إني ارتجعتها ببعيرين من حاشية الإبل . قال : " فنعم إذا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن يزيد ين سنان الرهاوي وهو ضعيف
(3/235)
25 - . ( أبواب في عمال الصدقة )
(3/235)
1 - . باب العمال على الصدقة وما لهم منها
(3/235)
4449 - عن رافع بن خديج قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
العامل على الصدقة بالحق لوجه الله عز و جل كالغازي في سبيل الله عز و جل حتى يرجع إلى أهله
رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/235)
4450 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 236
العامل إذا استعمل فأخذ الحق وأعطى الحق لم يزل كالمجاهد في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته
رواه الطبراني في الكبير وفيه ذؤيب بن عمامة . قال الذهبي : ضعفه الدارقطني وغيره ولم يهدر
(3/235)
4451 - وعن عدي بن حاتم أن النبي صلى الله عليه و سلم بعثه مصدقا إلى قومه فلما أخذ صدقاتهم وافق ذلك وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه داود بن الزبرقان وهو ضعيف
(3/236)
4452 - وعن عقبة بن عامر قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم ساعيا فاستأذنته أن آكل من الصدقة فأذن لنا
رواه أحمد وفيه راو لم يسم
(3/236)
4453 - وعن سلمة الهمداني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب إلى قيس بن ملك الأرحبي :
باسمك اللهم من محمد رسول الله إلى قيس بن مالك سلام عليك ورحمة الله وبركاته ومغفرته أما بعد : فذاكم أني استعملتك على قومك عربهم وخمورهم ومواليهم وحاشيتهم وأعطيتك من درة يسار مائتي صاع من زبيب خيوان مائتي صاع جار ذلك لك ولعقبك من بعدك أبدا أبدا
ص . 237
[ قال قيس : وقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أبدا أبدا " ] . أحب إلي أني لأرجو أن يبقى [ لي ] عقبي أبدا
قال يحيى : عربهم : أهل البادية . وخمورهم : أهل القرى
رواه أبو يعلى وفيه عمرو بن يحيى بن سلمة وهو ضعيف
(3/236)
2 - . باب
(3/237)
4454 - عن علي قال : مرت على رسول الله صلى الله عليه و سلم إبل الصدقة فأخذ وبرة من ظهر بعير فقال : " ما أنا بأحق بهذه الوبرة من رجل من المسلمين "
رواه أبو يعلى وفيه عمر بن غزى ولم يروه عنه غير أبان وبقية رجاله ثقات
(3/237)
3 - . باب ما يخاف على العمال
(3/237)
4455 - عن مسعود بن قبيصة أو قبيصة بن مسعود قال : صلى هذا الحي من محارب الصبح فلما صلوا قال شاب منهم : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنه ستفتح عليكم مشارق الأرض ومغاربها وإن عمالها في النار إلا من اتقى الله عز و جل وأدى الأمانة
رواه أحمد وفيه مسعود وشقيق بن حبان وهما مجهولان
(3/237)
4456 - وعن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له :
قم على صدقة بني فلان وانظر لا تأتي يوم القيامة ببكر تحمله على ص . 238
عاتقك - أو كاهلك - له رغاء يوم القيامة
قال : يا رسول الله اصرفها عني فصرفها عنه
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن سعيد بن المسيب لم ير سعد بن عبادة
(3/237)
4457 - وعن هلب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر الصدقة فقال :
لا يجيئن أحدكم بشاة لها ثغاء
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/238)
4458 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني ممسك بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار وتغلبونني تقاحمون فيه تقاحم الفراش أو الجنادب فأوشك أن أرسل بحجزكم وأنا فرطكم على الحوض فتردون علي معا وأشتاتا فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله ويذهب بكم ذات الشمال وأناشد فيكم رب العالمين فأقول : أي رب قومي أي رب أمتي فيقول : يا محمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم كانوا يمشون بعدك القهقرى على أعقابهم فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء فينادي : يا محمد يا محمد . فأقول : لا أملك لك شيئا قد بلغتك . فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل بعيرا له رغاء فينادي : يا محمد يا محمد . فيقول : لا أملك لك شيئا قد بلغتك . فلا أعرفن ص . 239
أحدكم يوم القيامة يحمل فرسا لها حمحمة فينادي : يا محمد يا محمد . فأقول : لا أملك لك شيئا قد بلغتك . فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل سقاء من أدم ينادي : يا محمد يا محمد . فأقول : لا أملك لك شيئا قد بلغتك
رواه أبو يعلى في الكبير والبزار إلا أنه قال : " يحمل قشعا " مكان : " سقاء " . ورجال الجميع ثقات
(3/238)
4459 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث رجلا مصدقا يقال له : ابن اللتبية فصدق . ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ما تركت لكم حقا ولقد أهدي إلي فقبلت الهدية فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر فقال :
إني أبعث رجالا على الصدقة فيأتي أحدهم فيقول : والله ما تعديت ولا تركت لكم حقا ولقد أهدي إلي فقبلت الهدية إلا جلس في حفش ( البيت الصغير ) أمه فينظر من هذا الذي يهدي له إياكم وأن يأتي أحدكم على عاتقه ببعير له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تثغو
ثم رفع يديه حتى نظر إلى بياض إبطيه
رواه البزار وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وهو ضعيف
(3/239)
4460 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث رجلا يصدق يقال له : ابن اللتبية فصدق ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ما تعديت ولا تركت لهم حقا ولقد أهدي إلي فقبلت الهدية ألا جلس في حفش أمه فينظر من هذا الذي يهدى إليه إياكم أن يأتي أحدكم على عنقه بعير له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثغاء " . ثم رفع يديه حتى نظر إلى بياض إبطيه ثم قال : " اللهم هل بلغت " . ص . 240
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حنيفة وهو ضعيف
(3/239)
4461 - وعن ابن عمر قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سعد بن عبادة مصدقا فقال :
يا سعد اتق أن تجيء يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء
قال : لا أجدني أعفني فأعفاه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(3/240)
4462 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه على الصدقة فقال :
يا أبا الوليد اتق الله لا تأت يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثغاء
فقال : يا رسول الله إن ذلك لكذلك ؟ قال : " أي والذي نفسي بيده " . قال : فوالذي بعثك بالحق لا أعمل لك على شيء أبدا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/240)
4463 - وعن أبي مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما بعثه ساعيا قال : " انظر أبا مسعود ولا ألفينك تجيء يوم القيامة على ظهر بعير له رغاء من إبل الصدقة قد غللته " . قال : ما أنا بسائر في وجهي هذا . قال : " إذا لا أكرهك "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/240)
4464 - وعن جهم بن فضالة قال : دخلت مسجد دمشق فإذا فيه أبو أمامة الباهلي يتفلى ويدفن القمل فيه فجلست إليه . فسبح ثلاثا وحمد ثلاثا وكبر ثلاثا ثم قال : خفيفات على اللسان ثقيلات في الميزان يصعدن إلى الرحمن فقلت : يا أبا أمامة أنا من أهل البادية وإن المصدقين يأتونا فيتعدون علينا ؟ فقال : الصدقة حق وتباعها في النار قول رسول الله صلى الله عليه و سلم قصر أو تعدى جيئوا بالمال ولا ص . 241
تغيبوا منها شيئا فتخبثوا ما غيبتم وما جئتم به وإذا رأيتموهم فلا تسبوهم واستعيذوا بالله من شرهم
(3/240)
4465 - وفي رواية : سألت أبا أمامة وذكرت له عمال الصدقة فقال : الصدقة حق وعمالها في النار لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه قزعة بن سويد وفيه كلام كثير وقد وثق وجهم : لا يعرف
(3/241)
26 - . باب تفرقة الصدقات
(3/241)
4466 - عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنه كان إذا بعث السعاة على الصدقات أمرهم بما أخذوا من الصدقات أن يجعل في ذوي قرابة من أخذ منهم الأول فالأول فإن لم يكن له قرابة فلأولي العشيرة ثم لذي الحاجة من الجيران وغيرهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وهو ضعيف
(3/241)
4467 - وعن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم كان بالكوفة كان أميرا قال : فخطب يوما فقال : إن في إعطاء هذا المال فتنة وفي إمساكه فتنة وبذلك قام به رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى فرغ ثم نزل
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/241)
4468 - وعن أبي الفيض قال : شهدت معاوية وأعطى المقداد بن الأسود حمارا فقام رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقال له : العرباض بن سارية فقال : مالك أن تأخذه وما لمعاوية أن يعطيك كأني أنظر إليك يوم القيامة تحمله على عنقك رأسه أسفله . ص . 242
رواه الطبراني في الكبير وأبو الفيض لم يدرك المقداد . والمقداد لم يدرك خلافة معاوية
(3/241)
27 - . باب في العشارين والعرفاء وأصحاب المكوس
(3/242)
4469 - عن سعيد بن زيد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يا معشر العرب احمدوا الله الذي رفع عنكم العشور
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله موثقون
(3/242)
4470 - وعن مالك بن عتاهية قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا رأيتم عاشرا فاقتلوه
يعني بذلك : الصدقة على غير حقها
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال : " الصدقة يأخذها على غير حقها " . وفيه رجل لم يسم
(3/242)
4471 - وعن الحسن قال : مر عثمان بن أبي العاص على كلاب بن أمية وهو جالس على مجلس العاشر بالبصرة فقال : ما يجلسك ههنا ؟ قال : استعملني على هذا المكان - يعني زيادا - فقال له عثمان : ألا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله فقال : بلى . فقال عثمان : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كان لداود نبي الله صلى الله عليه و سلم من الليل ] ساعة يوقظ فيها أهله يقول : يا آل داود قوموا فصلوا فإن هذه ساعة يستجيب الله فيها الدعاء إلا لساحر أو عاشر
فركب كلاب بن أمية سفينة فأتى زيادا فاستعفاه فأعفاه . ص . 243
رواه أحمد والطبراني في الكبير
(3/242)
4472 - والأوسط ولفظه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد : هل من داع فيستجاب له ؟ هل من سائل فيعطى ؟ هل من مكروب فيفرج عنه ؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز و جل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشارا
(3/243)
4473 - رواه الطبراني في الكبير ولفظه : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله يدنو من خلقه فيغفر لمن يستغفر إلا لبغي بفرجها أو عشار
ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن فيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وثق
ولهذا الحديث طرق تأتي فيما يناسبها إن شاء الله تعالى
(3/243)
4474 - وعن أبي الخير قال : عرض مسلمة بن مخلد وكان أميرا على مصر على رويفع بن ثابت أن يوليه العشور فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن صاحب المكس في النار
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه إلا أنه قال : " صاحب المكس في النار " - يعني : العاشر . وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/243)
4475 - وعن ابن عمر أنه كان إذا رأى سهيلا قال : لعن الله سهيلا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كان عشارا من عشاري اليمن يظلمهم فمسخه الله فجعله حيث ترون
(3/243)
4476 - وفي رواية : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر سهيلا فقال : ص . 244
كان عشارا ظلوما فمسخه الله شهابا فجعله حيث ترون
رواهما البزار والطبراني في الكبير والأوسط
(3/243)
4477 - ولفظه : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كان عشارا يظلمهم وينصبهم أموالهم فمسخه الله شهابا فجعله حيث ترون
وضعفه البزار لأن في رواته إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك وفي الأخرى ميسر بن عبيد وهو متروك أيضا
(3/244)
4478 - وعن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه و سلم [ قال ] :
لعن سهيلا - ثلاث مرات - فإنه كان يعشر الناس فمسخه الله شهابا
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثقه شعبة وسفيان الثوري
(3/244)
4479 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم مرت به جنازة فقال :
طوبى له إن لم يكن عريفا
رواه أبو يعلى عن محمد ولم ينسبه فلم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(3/244)
4480 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن في النار حجرا يقال له : ويل يصعد عليه العرفاء وينزلون فيه
رواه البزار وفيه جماعة لم أجد من ذكرهم . ص . 245
(3/244)
4481 - وعن مودود بن الحارث بن يزيد بن كريب بن يزيد بن سيف بن جارية اليربوعي عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن رجلا من بني تميم ذهب بمالي كله ؟ فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس عندي ما أعطيكه
ثم قال : " وهل لك أن تعرف على قومك ؟ " . أو " ألا أعرفك على قومك ؟ " قلت : لا . قال : " أما إن العريف يدفع في النار دفعا "
رواه الطبراني في الكبير ومودود وأبوه لم أجد من ترجمهما
(3/245)
28 - . باب الصدقة لرسول الله صلى الله عليه و سلم ولآله ولمواليهم
(3/245)
4482 - عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم وجد تمرة تحت جنبه من الليل فأكلها فلم ينم تلك الليلة فقال بعض نسائه : يا رسول الله أرقت البارحة ؟ قال :
إني وجدت [ تحت جنبي ] تمرة فأكلتها وكان عندنا تمر من تمر الصدقة فخشيت أن تكون منه
رواه أحمد ورجاله موثقون
(3/245)
4483 - وعن أبي عمير أو أبي عميرة قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء رجل بطبق عليه تمر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما هذا ؟ أصدقة أم هدية ؟
فقال : صدقة فقال : فقدمه إلى القوم وحسن صلوات الله عليه يتعفر بين يديه فأخذ الصبي تمرة فجعلها في فيه فأدخل النبي صلى الله عليه و سلم أصبعه في في الصبي فانتزع التمرة فقذف بها ثم قال : " إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة "
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أن أحمد سماه أسيد بن ملك . وسماه ص . 246
الطبراني رشيد بن مالك وفيه حفصة بنت طلق ولم يرو عنها غير معرف بن واصل ولم يوثقها أحد
(3/245)
4484 - وعن عطاء بن السائب قال : حدثتني أم كلثوم ابنة علي قال : أتيتها بصدقة كان أمر بها قالت : أحذر شبابنا فإن ميمون - أو مهران - مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرني أنه مر على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له :
يا ميمون - أو يا مهران - إنا أهل بيت نهينا عن الصدقة وإن موالينا من أنفسنا فلا تأكل الصدقة
رواه أحمد والطبراني في الكبير
وفي رواية عند الطبراني : حدثني مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم يقال : له طهمان أو ذكوان
وعنده أيضا في رواية أخرى يقال له : كيسان أو هرمز
وأم كلثوم لم أر من روى عنها غير عطاء بن السائب وفيه كلام
(3/246)
4485 - وعن أبي الحوراء قال : كنا عند الحسن بن علي عليهما السلام فسئل ما عقلت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : كنت أمشي معه فمر على جرين ( موضع تجفيف التمر ) من تمر الصدقة فأخذت تمرة فألقيتها في في فأخذها بلعابها فقال بعض القوم : وما عليك لو تركتها ؟ فقال :
كان لداود نبي الله صلى الله عليه و سلم من الليل ] ساعة يوقظ فيها أهله يقول : يا آل داود قوموا فصلوا فإن هذه ساعة يستجيب الله فيها الدعاء إلا لساحر أو عاشر
فركب كلاب بن أمية سفينة فأتى زيادا فاستعفاه فأعفاه . ص . 247
إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة
قال : وعقلت منه الصلوات الخمس
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
(3/246)
4486 - وعن ربيعة بن شيبان أبي الحوراء قال : قلت للحسين بن علي عليهما الرضوان : ما تعقل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : صعدت غرفة فأخذت تمرة ولكتها في في . قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ألقها فإنا لا تحل لنا الصدقة
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/247)
4487 - وعن سلمان قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/247)
4488 - وعن سلمان قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بطعام وأنا مملوك فقلت : هذه صدقة . فأمر أصحابه فأكلوا ولم يأكل . ثم أتيته بطعام فقلت : هذه هدية أهديتها لك أكرمك بها فإني رأتيك لا تأكل الصدقة . فأمر أصحابه فأكلوا وأكل معهم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/247)
4489 - وعن سلمان أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم بمائدة عليها رطب فقال :
ما هذه ؟
قال : هذه صدقة عليك وعلى أصحابك . قال : " يا سلمان إنا لا نأكل الصدقة " . فذهب بها سلمان فلما كان من الغد جاءه سلمان بمائدة عليها رطب فقال : " ما هذه المائدة ؟ " . قال : هدية . فقال لأصحابه : " أدنو فكلوا "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 248
(3/247)
4490 - وعن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أتى بطعام من غير أهله سأل عنه فإن قيل : هدية أكل . وإن قيل : صدقة قال :
كلوا
ولم يأكل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/248)
4491 - وعن ابن عباس قال : بعث النبي صلى الله عليه و سلم أرقم بن أبي أرقم الزهري على بعض الصدقة فمر بأبي رافع فاستتبعه فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فقال :
يا أبا رافع إن الصدقة حرام على محمد وآل محمد وإن مولى القوم منهم - أو من أنفسهم -
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
(3/248)
4492 - وعن ابن عباس أن فتيانا من بني هاشم أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله استعملنا على الصدقة نصيب منها ما يصيب الناس ونؤدي كما يؤدون فقال :
إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة وهي أوساخ الناس ولكن ما ظنكم إذا أخذت بحلقة باب الجنة هل أؤثر عليكم أحدا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن جعفر والد ابن المديني وهو ضعيف
(3/248)
4493 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تحل الصدقة لنا ولا لموالينا
ص . 249
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام
(3/248)
4494 - وعنه قال : بعث نوفل بن الحارث ابنيه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لهما : انطلقا إلى ابن عمكما لعله يستعين بكما على الصدقات لعلكما تصيبان شيئا فتتزوجان . فلقيا عليا رضوان الله عليه فقال : أين تأخذان ؟ فحدثاه حاجتهما . فقال لهما : ارجعا . فلما أمسيا أمرهما أن ينطلقا إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم فلما دفعا الباب استأذنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعائشة :
أرخي عليك سجفك ( سترك ) أدخل علي ابني عمي
فحدثا النبي صلى الله عليه و سلم بحاجتهما فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم : : " لا يحل لكما أهل البيت من الصدقات شيء . ولا غسالة أيدي الناس . إن لكم في خمس الخمس لما يغنيكم - أو يكفيكم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه حسين بن قيس الملقب بحنش وفيه كلام كثير وقد وثقه أبو محصن
(3/249)
29 - . باب في الفقير يهدي للغني من الصدقة
(3/249)
4495 - عن أم سلمة أن امرأة أهدت لها رجل شاة وتصدق عليها بها فأمرها النبي صلى الله عليه و سلم أن تقبلها
رواه أحمد ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/249)
30 - . ( بابان فيمن يستحق الزكاة ومن لا يستحقها )
(3/249)
1 - . باب فيمن لا تحل له الزكاة
(3/249)
4496 - عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي
( أي ذي قوة صحيح ) . ص . 250
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/249)
4497 - وعن عبيد الله بن عدي بن الخيار أن رجلين أتيا رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع يسألانه من الصدقة فرفع لهما بصره وخفضه فرآهما رجلين جلدين فقال :
إن شئتما أعنتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/250)
4498 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/250)
4499 - وعن رجل من بني هلال قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تحل المسألة لغني ولا لذي مرة سوي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
قلت : وتأتي أحاديث من هذا النحو في الباب الآتي إن شاء الله
(3/250)
4500 - وعن ميناء أنهم جاؤوا إلى عبد الله بن مسعود في زمن عثمان فقالوا : أعطنا أعطياتنا فقال : ما لكم عندي عطاء إنما عطاؤكم من فيئكم ومن جزيتكم والصدقة لأهلها . فلما ترددوا إليه جاء بالمفاتيح إلى عثمان فرمى بها وقال : إني لست بخازن
رواه الطبراني في الكبير . وميناء فيه كلام كثير وقد وثقه ابن حبان
(3/250)
2 - . باب في المسكين
(3/250)
4501 - ص . 251 عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس المسكين بالطواف ولا بالذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة واللقمتان ولكن المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس ولا يفطن له فيتصدق عليه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/251)
31 - . ( أبواب في السؤال )
(3/251)
1 - . باب ما جاء في السؤال
(3/251)
4502 - عن ابن أبي ملكية قال : ربما سقط الخطام من يد أبي بكر الصديق قال : فيضرب بذراع ناقته فينيخها فيأخذه . قال : فقالوا له : أفلا أمرتنا فنناولكه . قال : إن حبيبي صلى الله عليه و سلم أمرني أن لا أسأل الناس شيئا
رواه أحمد . وابن أبي مليكة لم يدرك أبا بكر وعبد الله بن المؤمل فيه كلام وقد وثق
(3/251)
4503 - وعن أبي ذر قال : بايعني رسول الله صلى الله عليه و سلم خمسا وواثقني سبعا وأشهد الله علي تسعا : أني لا أخاف الله لومة لائم
قال أبو المثنى : قال أبو ذر : فدعاني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
هل لك في البيعة ولك الجنة ؟
قلت : نعم . وبسطت يدي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يشترط علي أن لا أسأل الناس شيئا قلت : نعم . قال : " ولا سوطك إن سقط منك حتى تنزل فتأخذه "
(3/251)
4504 - وفي رواية : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ستة أيام ثم اعقل يا أبا ذر ما يقال لك بعد
فلما كان اليوم السابع قال : ص . 252
أوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته وإذا أسأت فأحسن ولا تسألن أحدا شيئا وإن سقط سوطك ولا تقبض أمانة [ ولا تقض بين اثنين ]
رواه كله أحمد ورجاله ثقات
(3/251)
4505 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من يبايع ؟
فقال ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ على م نبايع ؟ أليس قد بايعناك مرة ] يا رسول الله ؟ قال : " على أن لا تسألوا أحدا شيئا " . فقال ثوبان : فما له به يا رسول الله ؟ قال : " الجنة " . فبايعه ثوبان . قال أبو أمامة : فلقد رأيته بمكة في أجمع ما يكون من الناس يسقط سوطه وهو راكب فربما وقع على عاتق رجل فيأخذه الرجل فيناوله فما يأخذه منه حتى يكون هو ينزل فيأخذه
(3/252)
4506 - وفي رواية عن أبي أمامة قال : جلس رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما في نفر من أصحابه فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده فقال :
من يبايعني ؟
- ثلاث مرات - فلم يقم إليه أحد إلا ثوبان . فذكر نحوه
رواهما الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف
(3/252)
4507 - وعن أبي ذر قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم بسبع : بحب المساكين وأن أدنو منهم وأن أنظر إلى من هو أسفل مني ولا أنظر إلى من هو فوقي وأن أصل ص . 253
رحمي وإن جفاني وأن أكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله وأن أتكلم بمر الحق ولا تأخذني في الله لومة لائم وأن لا أسأل الناس شيئا
رواه الطبراني في الكبير والصغير بنحوه وأظنه رواه أحمد وله طريق تأتي في مواضعها إن شاء الله ورجاله ثقات إلا أن الشعبي لم أجد له سماعا من أبي ذر
(3/252)
4508 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو يعلم صاحب المسألة ما له فيها لم يسأل
رواه الطبراني في الكبير وفيه قابوس وفيه كلام وقد وثق
(3/253)
4509 - وعن أم سنان الأسلمية وكانت من المبايعات قالت : جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله إني جئتك على حياء وما جئتك حتى ألجئت من الحاجة . فقال :
لو استغنيت لكان خيرا لك
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عمر بن صالح وهو ضعيف
(3/253)
4510 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/253)
4511 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لأن يأخذ أحدكم حبلا فيأكل ويتصدق خير من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه
رواه البزار ورجاله ثقات . ص . 254
(3/253)
4512 - وعن أبي هريرة أن رجلين أتيا رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألاه فقال :
اذهبا إلى هذه الشعوب فاحتطبا فبيعاه
فذهبا فاحتطبا ثم جاءا فباعا فأصابا طعاما ثم ذهبا فاحتطبا أيضا فجاءا فلم يزالا حتى ابتاعا ثوبين ثم ابتاعا حمارين فقالا : قد بارك الله لنا في أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه بشر بن حرب وفيه كلام وقد وثق
(3/254)
4513 - وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال : كانت لي عند رسول الله صلى الله عليه و سلم عدة فلما فتحت قريظة جئت لينجز لي ما وعدني فسمعته يقول :
من يستغن يغنه الله ومن يقنع يقنعه الله
فقلت في نفسي : لا جرم لا أسأله شيئا صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وأبو سلمة قيل : إنه لم يسمع من أبيه
(3/254)
4514 - وعن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سأل مسألة عن ظهر غنى استكثر بها من رضف جهنم
قالوا : وما ظهر غنى ؟ قال : " عشاء ليلة "
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني والأوسط وفي إسنادهما الحسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت . والحسن - وإن أخرج له البخاري - فقد ضعفه غير واحد ولم يسمعه من حبيب . بينهما عمرو بن خالد الواسطي كما حكاه ابن عدي في الكامل عن ابن صاعد وعمر بن خالد : كذبه أحمد وابن معين والدارقطني
(3/254)
4515 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال عمر : ص . 255
يا رسول الله لقد سمعت فلانا وفلانا يحسنان الثناء يذكران أنك أعطيتهما دينارين قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
والله لكن فلانا ما هو كذلك لقد أعطيته ما بين عشرة إلى مائة فما يقول ذلك أما والله إن أحدكم ليخرج بمسألته من عندي يتأبطها - يعني : يكون تحت إبطه - يعني نارا -
قال : قال عمر : يا رسول الله لم تعطيها إياهم ؟ قال : " فما أصنع ؟ يأبون إلا ذاك ويأبى الله لي البخل "
وفي رواية : " لقد أعطيته ما بين العشرة إلى المائة أو قال المائتين "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/254)
4516 - وعن عمر رضي الله عنه قال : دخل رجلان على النبي صلى الله عليه و سلم يسألانه في شيء فأعانهما بدينارين فخرجا فإذا هما يثنيان خيرا فدخلت عليه فقلت : يا رسول الله رأيت فلانا وفلانا خرجا من عندك يثنيان خيرا قال : " لكن فلانا ما يقول ذلك وقد أعطيته ما بين عشرة إلى مائة فما يقول ذلك ؟ وإن أحدكم ليخرج بصدقته من عندي متأبطها وإنما هي له نار " . قلت : يا رسول الله كيف تعطيه وقد علمت أنها له نار ؟ قال :
فما أصنع ؟ يأتوني يسألوني ويأبى الله عز و جل لي البخل
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله ثقات
(3/255)
4517 - وعن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن أبيه عن رجل من مزينة أنه قالت له أمه : ألا ننطلق فنسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم كما يسأله الناس فانطلقت أساله فوجدته قائما يخطب وهو يقول :
من استعف أعفه الله ومن استغنى أغناه الله ومن سأل الناس وله عدل ص . 256
خمس أواق فقد سأل إلحافا
قال : فقلت - بيني وبين نفسي - : لناقة له هي خير من خمس أواق ولفلانة ناقة أخرى خير من خمس أواق فرجعت ولم أسأله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/255)
4518 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يفتح أحدكم على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر
رواه أبو يعلى من رواية محمد بن عبد الرحمن عن سهيل والعلاء ولم أعرفه
(3/256)
4519 - وعن ابن عمر يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تلحوا في المسألة فإنه من يستخرج منا بها شيئا لم يبارك له فيه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(3/256)
4520 - وعن سهل بن الحنظلية الأنصاري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن عيينة والأقرع سألا رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا فأمر معاوية أن يكتب به لهما وختمهما رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمره أن يدفعه إليهما . قال : فأما عيينة فقال : ما فيه ؟ فقال : فيه الذي أمرت به قبله وعقده في عمامته وكان أحلم الرجلين وأما الأقرع فقال : أحمل صحيفة لا أدري ما فيها كصحيفة المتلمس فأخبر معاوية رسول الله صلى الله عليه و سلم بقولهما وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم لحاجة فمر ببعير مناخ على باب المسجد من أول النهار ثم مر به في آخر النهار فقال : ص . 257
أين صاحب هذا البعير ؟
فابتغي فلم يوجد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اتقوا الله في هذه البهائم اركبوها صحاحا واركبوها سمانا كالمتسخط آنفا إنه من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم " . قالوا : يا رسول الله ما يغنيه ؟ قال : " ما يغديه أو يعشيه "
قلت : رواه أبو داود باختصار وجعل أن الذي قال : أحمل صحيفة كصحيفة المتلمس هو عيينة على العكس من هذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/256)
4521 - وعن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم كان بالكوفة أميرا فخطب فقال : إن في إعطاء هذا المال فتنة وفي إمساكه فتنة ولذلك قام به رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى فرغ ثم نزل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/257)
4522 - وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سأل مسألة وهو عنها غني كانت شيئا في وجهه يوم القيامة
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/257)
4523 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مسألة الغني شين في وجهه يوم القيامة
ص . 258
رواه أحمد والبزار وزاد : " ومسألة الغني نار إن أعطي قليلا فقليل وإن أعطي كثيرا فكثير "
والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/257)
4524 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
المسالة كدوح ( أي خدوش ) في وجه صاحبها يوم القيامة فمن شاء استبقى على وجهه ؟ وأهون المسألة مسألة ذي الرحم يسأله في حاجة وخير المسألة المسألة عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/258)
4525 - وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من سأل وهو غني عن المسألة يحشر يوم القيامة وهي خموش في وجهه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(3/258)
4526 - وعن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الجمر
(3/258)
4527 - وفي رواية أخرى : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من سأل الناس في غير مصيبة جاحته فكأنما يلقم الرضفة
ص . 259
رواهما الطبراني في الكبير ورجال الأولى رجال الصحيح وفي إسناد الرواية الأخرى جابر الجعفي وفيه كلام وقد وثقه الثوري وشعبة
(3/258)
4528 - وعن مسعود بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يزال العبد يسأل وهو غني حتى يخلق وجهه فما يكون له عند الله وجه
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
(3/259)
4529 - وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تصلح المسألة لغني إلا من ذي رحم أو سلطان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وضعفه جماعة . وله عند أبي داود والترمذي والنسائي من رواية زيد بن عقبة عنه : " أن المسألة كد يكد بها الرجل وجهه إلا أن يسأل الرجل سلطانا أو في أمر لابد منه "
(3/259)
4530 - وعن أم الدرداء عن أبي الدرداء قالت : قلت له : ما لك لا تطلبه كما يطلب فلان وفلان ؟ قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن وراءكم عقبة كؤودا لا يجوزها المثقلون فأنا أحب أن أتخفف لتلك العقبة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/259)
4531 - وعن حكيم بن حزام قال : جاء مال من البحرين فدعا النبي صلى الله عليه و سلم العباس فحفن له قال : " أزيدك ؟ " قال : نعم فحفن له ثم قال : " أزيدك ؟ " قال : نعم فحفن له ثم قال : " أزيدك ؟ " قال : نعم قال : " أبق لمن بعدك " ثم دعاني فحفن لي فقلت : ص . 260
يا رسول الله خير لي أو شر لي ؟ قال : " لا بل شر لك " فرددت عليه ما أعطاني ثم قلت : لا والذي نفسي بيده لا أقبل من أحد عطية بعدك
قال محمد - يعني ابن سيرين - : قال حكيم : فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يبارك لي . قال :
اللهم بارك له في صفقة يده
قلت : لحكيم حديث غير هذا في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير
(3/259)
4532 - وله عنده في رواية أخرى : أنه أعان بفرسين يوم حنين فأصيبتا فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن فرسي أصيبتا فعوضني فأعطاه فاستزاد
وفي الأول إسماعيل بن مسلم وفيه كلام كثير وقد قيل فيه : أنه صدوق يهم
(3/260)
2 - . باب في اليد العليا ومن أحق بالصلة
(3/260)
4533 - عن عبد مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد : " ويد السائل السفلى إلى يوم القيامة فاستعف عن السؤال وعن المسألة ما استطعت فإن أعطيت شيئا أو قال : خيرا فلير عليك وابدأ بمن تعول وارضخ من الفضل ولا تلام على العفاف " . ورجاله موثقون
(3/260)
4534 - وعن عطية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اليد المعطية خير من اليد السفلى
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير إلا أنه قال : عن عطية : أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم في وفد قومه فلما دخلوا على النبي صلى الله عليه و سلم قال :
هل قدم معكم أحد غيركم ؟
قالوا : نعم فتى خلفناه على رحالنا قال : " أرسلوا إليه " . فلما أدخلت عليه وهم عنده استقبلني فقال : " إن اليد المنطية هي العليا وإن اليد السائلة هي السفلى وما اسغنيت فلا تسل فإن مال الله مسؤول ومنطى " . فكلمني رسول الله صلى الله عليه و سلم بلغتي . ورجال أحمد ثقات
(3/260)
4535 - وعن أبي رمثة قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو يخطب ويقول :
يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك أخاك وأدناك فأدناك
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط
(3/260)
4536 - وعن رجل من بنى يربوع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول :
يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك ثم أدناك فأدناك
ص . 262
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/260)
4537 - وعن ثعلبة بن زهدم اليربوعي أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه و سلم فسمعه يقول :
يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك فأخاك وأدناك أدناك
رواه البزار وذكر بأسانيد أخر عن الأسود بن ثعلبة قال مثله ورجالهما ثقات ورجال الأول رجال الصحيح
(3/262)
4538 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول
رواه البزار عن محمد بن عبد الله التميمي وهو ضعيف
(3/262)
4539 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول
رواه الطبراني في الكبير وله طريق رجالها رجال الصحيح
(3/262)
4540 - وعن رافع بن خديج قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يد المعطي العليا ويد الآخذ السفلى إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف
(3/262)
4541 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير الصدقة ما أبقت غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وفيه كلام . ص . 263
(3/262)
4542 - وعن عمران وسمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول أمك وأباك وأدناك أدناك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/263)
4543 - وعن حكيم بن حزام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اليد العليا خير من اليد السفلى وليبدأ أحدكم بمن يعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله عز و جل
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/263)
4544 - وعن عدي الجذامي أنه لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره فقال : يا رسول الله كانت لي امرأتان فاقتتلتا فرميت إحداهما فقتلتها فقال :
اعقلها ولا ترثها
فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على ناقة [ حمراء ] جدعاء وهو يقول : " يا أيها الناس تعلموا فإنما الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي الوسطى ويد المعطى السفلى فتعففوا ولو بحزم الحطب ألا قد بلغت ؟ "
رواه الطبراني في الكبير وله طريق تأتي في الفرائض إن شاء الله وفيه رجل لم يسم
(3/263)
3 - . باب
(3/263)
4545 - ص . 264 عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الدنيا حلوة خضرة فمن أعطيناه منها شيئا بغير طيب نفس كان غير مبارك له فيه
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/264)
4546 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه - قال يحيى : ذكر شيئا لا أدري ما هو ؟ - بورك له فيه ورب متخوض في مال الله ورسوله فيما اشتهت نفسه له النار يوم القيامة
رواه أبو يعلى وفيه داود العطار وفيه كلام
قلت : وتأتي أحاديث نحو هذا في الزهد إن شاء الله
(3/264)
4547 - وعن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن هذا المال خضرة حلوة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وفيه كلام قد وثق
(3/264)
4548 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقه بورك له فيها ورب متخوض فيما اشتهت نفسه ليس له يوم القيامة إلا النار
ص . 265
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/264)
4 - . باب في من سأل فرد
(3/265)
4549 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رددت السائل ثلاثا فلا عليك أن تزبره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف وقال أبو حاتم : صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به
(3/265)
5 - . باب فيمن يحل له السؤال
(3/265)
4550 - عن معاوية بن حيدة قال : قلت : يا رسول الله إنا قوم نتساءل أموالنا ؟ قال :
يسأل الرجل في الجائحة أو الفتق ليصلح به [ بين قومه ] فإذا بلغ أو كرب استعف
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/265)
4551 - وعن مجاهد قال : جاء رجل إلى الحسن والحسين فسألهما فقالا : إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة : لجائحة مجحفة أو لحمالة مثقلة أو دين فادح فأعطياه فأتى ابن عمر فأعطاه ص . 266
ولم يسأله . فقال له الرجل : أتيت ابني عمك فسألاني وأنت لم تسألني فقال ابن عمر : أبناء رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما كانا يغران العلم غرا
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يونس بن خباب وهو ضعيف
(3/265)
4552 - وعن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تصلح المسألة لغني إلا من ذي رحم أو سلطان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن خراش وقد وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
ويأتي حديث : " للسائل حق وإن جاء على فرس " . إن شاء الله
(3/266)
6 - . باب فيمن جاءه شيء من غير مسألة ولا إشراف
(3/266)
4553 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هذه الدنيا خضرة حلوة فمن آتيناه منها شيئا بطيب نفس أو طيب طعمة ولا إشراف بورك له فيه . ومن آتيناه منها شيئا بغير طيب نفس منا وغير طيب طعمة وإشراف منه لم يبارك له فيه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/266)
4554 - وعن المطلب بن حنطب : أن عبد الله بن عامر بعث إلى عائشة بنفقة وكسوة فقالت للرسول : أي بني لا أقبل من أحد شيئا . فلما خرج الرسول قالت : ردوه علي . فردوه . قالت : إني ذكرت شيئا قاله لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا عائشة من أعطاك عطاء بغير مسألة فاقبليه فإنما هو رزق عرضه الله لك
ص . 267
[ رواه أحمد ] ورجاله ثقات إلا أن المطلب بن عبد الله مدلس وأختلف في سماعه من عائشة
(3/266)
4555 - وعن عمر بن الخطاب قال : قلت : يا رسول الله قد قلت لي :
إن خيرا لك أن لا تسال أحدا من الناس شيئا
قال : " إنما ذاك أن تسأل وما آتاك الله من غير مسألة فإنما هو رزق رزقكه الله "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
(3/267)
4556 - وعن خالد بن عدي الجهني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من بلغه من أخيه معروف من غير مسألة ولا إشراف نفس فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله عز و جل إليه
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير إلا أنهما قالا : " من بلغه معروف من أخيه " . وقال أحمد : عن أخيه ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/267)
4557 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من آتاه شيئا من هذا المال من غير أن يسأله فليقبله فإنما هو رزق ساقه الله إليه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/267)
4558 - وعن أبي الدرداء قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أموال السلطان قال :
ما آتاك الله منها من غير مسألة ولا إشراف فخذه وتموله
ص . 268
وقال الحسن : لا بأس بها ما لم يرحل إليها أو يشرف لها
وفي رواية : " ما آتاك الله منا من غير مسألة فكله "
رواه كله أحمد وفيه رجل لم يسم
(3/267)
4559 - وعن عائد بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من عرض له من هذا الرزق شيء من غير مسألة ولا إشراف فليتوسع به في رزقه فإن كان عنه غنيا فليوجهه إلى من هو أحوج إليه منه
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال : " من عرض عليه من هذا الرزق شيء " . وأسقط أحمد : " شيء " . ورجال أحمد رجال الصحيح
قال عبد الله بن أحمد : سألت أبي : ما الإشراف ؟ قال : تقول في نفسك : سيبعث إلي فلان سيصلني فلان
(3/268)
4560 - وعن زيد بن خالد بن عدي الجهني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من بلغه معروف من أخيه من غير مسألة ولا إشراف فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله إليه
رواه الطبراني في الكبير [ وأبو يعلى عن أحمد بن إبراهيم الموصلي وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح ] وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/268)
7 - . باب فيمن جاءه شيء وهو محتاج إليه
(3/268)
4561 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما المعطي من سعة بأفضل من الآخذ إذا كان محتاجا
ص . 269
رواه الطبراني في الكبير وفيه مصعب بن سعيد وهو ضعيف
(3/268)
4562 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما الذي يعطي من سعة بأعظم أجرا من الذي يقبل إذا كان محتاجا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عائذ بن سريج وهو ضعيف
(3/269)
8 - . ( أبواب في المسؤول )
(3/269)
1 - . باب في حق السائل
(3/269)
4563 - عن الهرماس بن زياد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
للسائل حق وإن جاء على فرس
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عثمان بن فايد وهو ضعيف
(3/269)
4564 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يمنعن أحدكم - أو لا يمتنعن أحدكم - من السائل أن يعطيه وإن رأى في يديه قلبتين من ذهب
رواه البزار وفيه الحسن بن علي الهاشمي النوفلي وهو ضعيف وقال ابن عدي : هو أقرب إلى الضعف منه إلى الصدق
(3/269)
2 - . باب فيمن رضي بالقليل أو سخطه
(3/269)
4565 - عن أنس قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم سائل فأمر له بتمرة فلم يأخذها أو وحش لها قال : وجاءه آخر فأمر له بتمرة قال : فقال : سبحان الله تمرة من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : فقال للجارية : ص . 270
اذهبي إلى أم سلمة فأعطيه الأربعين درهما التي عندها
رواه أحمد والبزار باختصار وفيه عمارة بن زاذان وهو ثقة وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/269)
3 - . باب فيمن سأله محتاج فرده
(3/270)
4566 - عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لو أن المساكين يكذبون ما أفلح من درهم
وفي رواية : " لو أن المساكين صدقوا ما أفلح من ردهم "
رواه كله الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف
(3/270)
9 - . ( بابان في السائل )
(3/270)
1 - . باب فيمن سأل بوجه الله عز و جل
(3/270)
4567 - عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ألا أحدثكم عن الخضر عليه السلام ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال : " بينما هو ذات يوم يمشي في سوق بني إسرائيل أبصره رجل مكاتب فقال : تصدق علي بارك الله فيك . فقال الخضر عليه السلام : آمنت بالله ما شاء الله من أمر يكون ما عندي شيء أعطيكه . فقال المسكين : أسألك بوجه الله لما تصدقت علي فإني نظرت السماحة في وجهك ورجوت البركة عندك . فقال الخضر : آمنت بالله ما عندي شيء أعطيكه إلا أن تأخذني فتبيعني . فقال المسكين : وهل يستقيم هذا ؟ قال : نعم [ الحق ] أقول لقد سألتني بأمر عظيم أما إني لا أخيبك ص . 271
بوجه ربي بعني . قال : فقدمه إلى السوق فباعه بأربعمائة درهم فمكث عند المشتري زمانا لا يستعمله في شيء فقال له : إنك إنما اشتريتني التماس خير عندي فأوصني بعمل قال : أكره أن أشق عليك إنك شيخ كبير ضعيف قال : ليس تشق علي قال : قم فانقل هذه الحجارة . وكان لا ينقلها دون ستة نفر في يوم فخرج في بعض حاجته ثم انصرف وقد نقل الحجارة في ساعة قال : أحسنت وأجملت وأطقت ما لم أرك تطيقه قال : ثم عرض للرجل سفر فقال : إني أحسبك أمينا فاخلفني في أهلي خلافة حسنة قال : وأوصني بعمل قال : إني أكره أن أشق عليك قال : ليس يشق علي قال : فاضرب من اللبن لبيتي حتى أقدم عليك قال : فمر الرجل لسفره قال : فرجع الرجل وقد شيد بناؤه قال : أسألك بوجه الله ما سبيلك وما أمرك ؟ قال : سألتني بوجه الله ووجه الله أوقعني في العبودية فقال الخضر : سأخبرك من أنا أنا الخضر الذي سمعت به سألني مسكين صدقة فلم يكن عندي شيء أعطيه فسألني بوجه الله فأمكنته من رقبتي فباعني وأخبرك أنه من سئل بوجه الله فرد سائله وهو يقدر . وقف يوم القيامة جلدة لا لحم ولا عظم يتقعقع فقال الرجل : آمنت بالله شققت عليك يا نبي الله ولم أعلم . قال : لا بأس أحسنت واتقيت فقال الرجل : بأبي أنت وأمي يا نبي الله احكم في أهلي ومالي بما شئت أو اختر فأخلي سبيلك ؟ قال : أحب أن تخلي سبيلي فأعبد ربي . فخلى سبيله فقال الخضر : الحمد لله الذي أوقعني في العبودية ثم نجاني منها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن فيه بقية بن الوليد وهو مدلس ولكنه ثقة
(3/270)
2 - . باب
(3/271)
4568 - ص . 272 عن أبي عبيد مولى رفاعة بن رافع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/272)
4569 - وعن أبي موسى الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله ثم يمنع سائله ما لم يسأل هجرا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن على ضعف في بعضه مع توثيق
(3/272)
32 - . باب عرض الصدقة على أهلها
(3/272)
4570 - عن عبد الله بن عبد الرحمن أن عمر قدم الجابية - جابية دمشق - ثم قال : ألا إذا انصرفت من مقامي هذا فلا يبقين لأحد له حق في الصدقة إلا أتاني . فلم يأته ممن حضر إلا رجلان فأمر لهما فأعطيا فقام رجل فقال : أصلح الله أمير المؤمنين ما هذا الغني المتفقد بأحق بالصدقة من هذا الفقير المتعفف ؟ قال عمر : ويحك كيف لنا بأولئك
رواه أبو يعلى في أثناء حديث الجابية وفيه أبو سكينة الحمصي ولم أجد من ترجمه
(3/272)
33 - . باب تألف الناس بالعطية
(3/272)
4571 - عن أنس بن مالك قال : إن كان الرجل ليأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم يسلم ص . 273
للشيء من الدنيا لا يسلم إلا له فما يمسي حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما فيها
(3/272)
4571 - وفي رواية إن كان الرجل ليسأل النبي صلى الله عليه و سلم الشيء للدنيا فيسلم له - والباقي بمعناه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال صحاح
(3/273)
34 - . باب الصدقة التي على الإنسان كل يوم
(3/273)
4573 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يصبح على كل مسلم من الإنسان صلاة
فقال رجل من القوم : هذا شديد ومن يطيق هذا ؟ فقال : " أمر بالمعروف صلاة ونهي عن المنكر صلاة وإن حملا عن الضعيف صلاة وإن كل خطوة يخطوها أحدكم إلى صلاة صلاة "
(3/273)
4574 - وفي رواية : " يصبح على كل ميسم من ابن آدم كل يوم صدقة " . بدل : " صلاة "
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير والأوسط والصغير بنحوه وزاد فيها :
ويجزي من ذلك كله ركعتا الضحى
ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
(3/273)
4575 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 274
على كل مسلم في كل يوم صدقة
فقال رجل : من يطيق هذا يا رسول الله ؟ قال : " إماطتك الأذى عن الطريق صدقة وإرشادك الرجل الطريق صدقة ونهيك عن المنكر صدقة وعيادتك المريض صدقة واتباعك الجنازة صدقة ورد المسلم على المسلم السلام صدقة "
(3/273)
4576 - وفي رواية : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الإنسان ثلاث مائة وستون عظما أو ستة وثلاثون سلامى عليه في كل يوم صدقة
قالوا : يا رسول الله فمن لم يجد ؟ قال : " يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر " . قالوا : فمن لم يستطع ؟ قال : " يرفع عظما من الطريق " . قالوا : فمن لم يستطع ؟ قال : " فليهد سبيلا " . قالوا : فمن لم يستطع ذلك ؟ قال : " فليعن ضعيفا " . قالوا : فمن لم يستطع ذلك ؟ قال : " فليدع الناس من شره "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه كله البزار ورجاله رجال الصحيح
(3/274)
35 - . باب ما نقص مال من صدقة
(3/274)
4577 - عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاث - والذي نفسي بيده إن كنت لحالفا عليهن - : لا ينقصن مال من صدقة فتصدقوا . ولا يعفو عبد عن مظلمة [ يبتغي بها وجه الله ] إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة . ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه رجل لم يسم . وله عند البزار طريق عن أبي سلمة عن أبيه وقال : إن الرواية هذه أصح والله أعلم . ص . 275
(3/274)
4578 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس أحد يظلم بمظلمة فيدعها لله إلا زاده بها عزا وتصدقوا فإنه ما نقصت صدقة من مال ولكن تزيد فيه
رواه البزار وأشار إلى ضعفه
(3/275)
4579 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما نقص مال من صدقة ولا عفا رجل عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا فاعفوا يعزكم الله ولا فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه زكريا بن دويد وهو ضعيف جدا
(3/275)
36 - . باب الحث على الصدقة بقوله : " اتقوا النار ولو بشق تمرة " ونحو ذلك
(3/275)
4580 - عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليتق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/275)
4581 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اتقوا النار ولو بشق تمرة
ص . 276
(3/275)
4582 - وفي رواية : " يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة فإنها تسد مع الجائع مسدها من الشبعان "
رواه كله أحمد وروى البزار بعضه وفيه أبو هلال وفيه بعض كلام وهو ثقة
(3/276)
4583 - وعن أبي بكر الصديق قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على أعواد المنبر يقول :
اتقوا النار ولو بشق تمرة فإنها تقيم العوج وتدفع ميتة السوء وتقع من الجائع موقعها من الشبعان
رواه أبو يعلى والبزار وفيه محمد بن إسماعيل الوساوسي وهو ضعيف جدا
(3/276)
4584 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اتقوا النار ولو بشق تمرة
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه أبو بحر البكراوي وفيه كلام وقد وثق
(3/276)
4585 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اتقوا النار ولو بشق تمرة
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح . ص . 277
(3/276)
4586 - وعن النعمان بن بشير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اتقوا النار ولو بشق تمرة
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه أيوب بن جابر وفيه كلام كثير وقد وثقه ابن عدي
(3/277)
4587 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اتقوا النار ولو بشق تمرة
رواه البزار وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي قال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به وحسن البزار حديثه
(3/277)
4588 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بنحو حديث تقدم وزاد :
يا عائشة اشتري نفسك من الله لا أغني عنك من الله شيئا ولو بشق تمرة يا عائشة لا يرجعن من عندك سائل ولو بظلف محرق
رواه البزار وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
(3/277)
4589 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أيها الناس اتقوا النار ولو بشق تمرة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف
(3/277)
4590 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تصدقوا فإن الصدقة فكاككم من النار
ص . 278
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(3/277)
4591 - وعن عبد الله بن عبد الرحمن أنه سمع عبد الله بن مجمر من أهل اليمن يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعائشة :
احتجبي من النار ولو بشق تمرة
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف لاختلاطه
(3/278)
4592 - وعن فضالة بن عبيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اجعلوا بينكم وبين النار حجابة ولو بشق تمرة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/278)
4593 - وعن أبي جحيفة قال : دهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ناس من قيس مجتابي النمار متقلدي السيوف فساءه ما رأى من حالهم فصلى ثم دخل بيته ثم خرج فصلى وجلس في مجلسه فأمر بالصدقة وحض عليها فقال :
تصدق رجل من ديناره تصدق من درهمه تصدق رجل من صاع بره تصدق رجل من صاع تمره
فجاء رجل من الأنصار بصرة من ذهب في يده ثم تتابع الناس حتى رأى كومين من ثياب وطعام فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتهلل كأنه مدهنة
رواه البزار وفيه أبو إسرائيل الملائي وفيه كلام وقد وثق
(3/278)
4594 - وعن عدي بن حاتم قال : جاء أعراب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في بحر الظهيرة متقلدي السيوف مجتابي الثمال فحث رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس عليهم فقال : ص . 279
ليتصدق ذو الدينار من ديناره وذو الدرهم من درهمه وذو البر من بره وذو الشعير من شعيره وذو التمر من تمره من قبل أن يأتي عليه يوم فينظر أمامه فلا يرى إلا النار وينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار وينظر عن شماله فلا يرى إلا النار وينظر من ورائه فلا يرى إلا النار
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو ضعيف
(3/278)
37 - . باب في حق المال
(3/279)
4595 - عن جابر قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما حق الإبل ؟ قال :
أن ينحر سمينها ويطرق فحلها ويحلبها يوم وردها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني وقد روى عنه ابن أبي حاتم كتابة ولم يضعفه أحد
(3/279)
4596 - وعن الشريد قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم يسأله عن شيء من أمر الإبل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انحر سمينها واحمل على نجيبها واحلب يوم وردها تدخل الجنة بسلام
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 280
(3/279)
4597 - وعن قيس بن عاصم المنقري قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رآني سمعته يقول :
هذا سيد أهل الوبر
قال : فلما نزلت أتيته فجعلت أحدثه قلت : يا رسول الله المال الذي لا يكون علي فيه تبعة من ضيف ضافني وعيال كثرت علي ؟ قال : " نعم المال الأربعون والأكثر الستون وويل لأصحاب المئين إلا من أعطى في رسلها ونجدتها وأفقر ظهرها ونحر سمينها فأطعم القانع والمعتر " . قال : قلت : يا نبي الله ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها يا نبي الله لا يحل بالوادي الذي أنا فيه لكثرة إبلي قال : " وكيف تصنع ؟ " قال : تغدو الإبل ويغدوا الناس فمن شاء أخذ برأس بعير فذهب به قال : " ما تفعل بإفقار الظهر ؟ " قلت : إني لا أفقر الصغير ولا الناب المدبرة . قال : " فمالك أحب إليك أم مال مواليك ؟ " . قلت : مالي أحب إلي من مال موالي . فقال : " فإن لك من مالك ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو أعطيت فأمضيت وإلا فلمواليك " . فقلت : والله لئن بقيت لأفنين عددها . قال الحسن : يفعل والله فلما حضرت قيسا الوفاة قال : يا بني خذوا عني لا أحد أنصح لكم مني إذا أنا مت فسودوا أكبركم ولا تسودوا أصاغركم فيسفهكم الناس وتهونوا عليهم وعليكم بإصلاح المال فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب المرء [ إن أحدا لم يسأل إلا ترك كسبه ] فإذا أنا مت فلا تنوحوا علي فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان ينهى عن النياحة وكفنوني في ثيابي التي ص . 281
كنت أصلي فيها وأصوم فإذا دفنتموني فلا تدفنوني في موضع يطلع عليه أحد فإنه قد كان بيني وبين بكر بن وائل خماشات في الجاهلية فأخاف أن ينبشوني فيصنعون في ذلك ما يذهب فيه دينكم ودنياكم . قال الحسن رحمه الله : نصح لهم في الحياة ونصح لهم في الممات
قلت : له عند النسائي : لا تنوحوا علي فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم ينح عليه
رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط باختصار وفيه زياد الخصاص وفيه كلام وقد وثق
(3/280)
38 - . باب لا حسد إلا في اثنتين
(3/281)
4598 - عن يزيد بن الأخنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تنافس بينكم إلا في اثنتين : رجل أعطاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار ويتبع ما فيه فيقول رجل : لو أن الله عز و جل أعطاني مثل ما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم به . ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق منه ويتصدق فيقول رجل : لو أن الله أعطاني مثل ما أعطي فلانا فأتصدق به
فقال رجل : يا رسول الله أرأيتك النجدة تكون في الرجل ؟ قال : سقط باقي الحديث
رواه أحمد كتابة والطبراني في الكبير والأوسط والصغير وفيه سليمان بن موسى وفيه كلام وقد وثقه جماعة
(3/281)
4599 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا حسد إلا في اثنتين : رجل أعطاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل [ وآناء ] ص . 282
والنهار فسمعه رجل فقال : يا ليتني أوتيت بمثل ما أوتي هذا فعملت فيه مثل ما يعمل هذا . ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق فقال رجل : يا ليتني أوتيت مثل ما أوتي هذا فعملت فيه مثل ما يعمل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/281)
4600 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما الحسد في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فأقام به فأحل حلاله وحرم حرامه . ورجل آتاه الله مالا فوصل منه أقاربه ورحمه وعمل بطاعة الله
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(3/282)
39 - . باب إرغام الشيطان بالصدقة
(3/282)
4601 - عن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك عنه لحيي سبعين شيطانا
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(3/282)
40 - . باب ما تصدقت فأبقيت
(3/282)
4602 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر أن يذبح شاة فيقسمها بين الجيران قال : فذبحها فقسمها بين الجيران ورفعت الذراع إلى النبي صلى الله عليه و سلم وكان أحب الشاة إليه الذراع فلما جاء النبي صلى الله عليه و سلم قالت عائشة : ما بقي عندنا منها إلا الذراع قال : ص . 283
كلها بقي إلا الذراع
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/282)
41 - . باب فضل الصدقة
(3/283)
4603 - عن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله ما تقول في الصلاة ؟ قال :
تمام العمل
قلت : يا رسول الله أسألك عن فضل الصدقة ؟ قال : " الصدقة شيء عجب " . قلت : يا رسول الله تركت أفضل عمل في نفسي أو خيره ؟ قال : " ما هو ؟ " . قلت : الصوم ؟ قال : " خير وليس هناك " . قال : يا رسول الله وأي الصدقة ؟ - وذكر كلمة - قلت : فإن لم أقدر أفعل ؟ قال : " بفضل طعامك " . قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : " بشق تمرة " . قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : " بكلمة طيبة " . قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : " دع الناس من الشر فإنها صدقة تصدق بها على نفسك " . قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : " تريد أن لا تدع فيك من الخير شيئا "
قلت : عند النسائي طرف منه
رواه البزار وفيه العوام بن جويرية وهو ضعيف
(3/283)
4604 - وعن رافع بن خديج قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصدقة تسد سبعين بابا من السوء
رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف
(3/283)
4605 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أن نفرا مروا على عيسى بن مريم عليه السلام فقال : يموت أحد هؤلاء اليوم إن شاء الله . فمضوا ثم رجعوا عليه بالعشي ومعهم حزم الحطب فقال : ضعوا فقال - للذي قال : يموت اليوم - : حل حطبك . فحله فإذا فيه حية سوداء فقال : ما عملت اليوم ؟ قال : ما عملت شيئا قال : انظر ما عملت . قال : ما عملت ص . 284
شيئا إلا أنه كان معي في يدي فلقة من خبز فمر بي مسكين فسألني فأعطيته بعضها فقال : بها دفع عنك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن أبي شيبة ولم أعرفه
(3/283)
4606 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن عبد الله بن محمد وهو ضعيف
(3/284)
4607 - وعن عبد الله بن جعفر قال : وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الصدقة تطفئ غضب الرب
رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل يأتي في المناقب إن شاء الله وفيه أصرم بن حوشب وهو ضعيف
(3/284)
4608 - وعن رافع بن مكيث - وكان ممن شهد الحديبية - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
حسن الملكة نماء وسوء الخلق شؤم والبر زيادة في العمر والصدقة تقي ميتة السوء
قلت : روى أبو داود منه : " حسن الملكة نماء وسوء الخلق شؤم " . فقط
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(3/284)
4609 - وعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن صدقة المسلم تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء ويذهب الله بها الكبر والفقر والفخر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن عبد الله المزي وهو ضعيف . ص . 286
(3/284)
4610 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير أبواب البر الصدقة
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/286)
4611 - وعن ابن عباس رفعه قال :
ما نقصت صدقة من مال [ قط ] وما مد عبد يده بصدقة إلا ألقيت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل ولا فتح عبد باب مسألة له عنها غنى إلا فتح الله عليه باب فقر
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/286)
4612 - وعن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس
(3/286)
4613 - وفي رواية : عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ظل المؤمن يوم القيامة صدقته
وكان يزيد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة أو كذا
رواه كله أحمد . وروى أبو يعلى والطبراني في الكبير بعضه ورجال أحمد ثقات
(3/286)
4614 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 286
إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/286)
4615 - وعن أبي برزة الأسملي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن العبد ليتصدق بالكسرة تربو عند الله عز و جل حتى تكون مثل أحد
رواه الطبراني في الكبير وفيه سوار بن مصعب وهو ضعيف
(3/286)
4616 - وعن عائشة قالت : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن الله يقبل الصدقة ويربيها لأحدكم كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
ولعائشة حديث يأتي بعد هذا
(3/286)
4617 - وعن ميمونة بنت سعد أنها قالت : يا رسول الله أفتنا عن الصدقة ؟ فقال :
إنها حجاب من النار لمن احتسبها يبتغي بها وجه الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/286)
4618 - وعن عبد الله بن مسعود : إن الصدقة تقع في يد الله تعالى قبل أن تقع في يد السائل . ثم قرأ عبد الله : { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده } الآية
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن قتادة المحاربي ولم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات
(3/286)
42 - . باب أجر الصدقة
(3/286)
4619 - ص . 287 عن علي بن أبي طالب قال : جاء ثلاثة نفر إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال أحدهم : يا رسول الله كانت لي مائة دينار فتصدقت منها بعشرة دنانير . وقال الآخر : يا رسول الله كانت لي عشرة دنانير فتصدقت منها بدينار . وقال الآخر : يا رسول الله كان لي دينار فتصدقت بعشره . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كلكم في الأجر سواء كلكم تصدق بعشر ماله
رواه أحمد والبزار وفيه الحارث وفيه كلام كثير
(3/287)
4620 - وعن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة نفر كان لأحدهم عشرة دنانير تصدق منها بدينار وكان لآخر عشر أواق فتصدق منها بأوقية وآخر [ كان ] له مائة أوقية فتصدق منها بعشر أواق
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هم في الأجر سواء كل قد تصدق بعشر ماله قال الله عز و جل : { لينفق ذو سعة من سعته }
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وفيه ضعف
(3/287)
4621 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما أحسن من محسن من مسلم ولا كافر إلا أثيب
قلنا : يا رسول الله هذه إثابة المسلم قد عرفناها فما إثابة الكافر ؟ قال : " إذا تصدق بصدقة أو وصل رحما أو عمل حسنة أثابه الله وإثابته المال والولد في الدنيا وعذاب دون العذاب " - يعني في الآخرة - وقرأ : " { أدخلوا آل فرعون أشد العذاب } " . ص . 288
رواه البزار وفيه عتبة بن يقظان وفيه كلام وقد وثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
(3/287)
4622 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ارموا وانتضلوا ( أي ارتموا بالسهام ) وإن تنتضلوا أحب إلي . وإن الله عز و جل ليدخل بالسهم الواحد الجنة صانعه المحتسب فيه والمستمد به والرامي به . وإن الله عز و جل ليدخل باللقمة الخبز وقبضة التمر ومثله مما ينتفع به المسكين ثلاثة الجنة : رب البيت والآمر به والزوجة تصلحه والخادم الذي يناول المسكين
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الحمد لله الذي لم ينس أحدا منا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف
(3/288)
4623 - وعن ابن عمر قال : لما أنزلت هذه الآية : { مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة } قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رب زد أمتي
فنزلت : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة } قال : " رب زد أمتي " . فنزلت : { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن المسيب
(3/288)
43 - . باب مناولة المسكين
(3/288)
4624 - ص . 289 عن عثمان قال : كان حارثة قد ذهب بصره فاتخذ خيطا في مصلاه إلى باب حجرته ووضع عنده مكتلا فيه تمر وغيره فكان إذا جاء المسكين فسلم أخذ من ذلك المكتل ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله وكان أهله يقولون : نحن نكفيك فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
مناولة المسكين تقي ميتة السوء
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/289)
44 - . ( بابان في الصدقة )
(3/289)
1 - . باب لا يقبل الله إلا الطيب
(3/289)
4625 - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الرجل ليتصدق بالصدقة من الكسب الطيب ولا يقبل الله إلا الطيب فيتلقها الرحمن تبارك وتعالى بيده فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو وصيفه أو فصيله
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/289)
4626 - وعن عبد الله بن مسعود رفعه قال :
إن الخبيث لا يكفر الخبيث ولكن الطيب يكفر الخبيث
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه قيس بن الربيع وفيه كلام وقد وثقه شعبة والثوري
(3/289)
2 - . باب فيمن تصدق بما يكره
(3/289)
4627 - ص . 290 عن عائشة أنها أرادت أن تتصدق بلحم منتن فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم :
أتتصدقين بما لا تأكلين ؟
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد القسري وفيه كلام
(3/290)
4628 - وعن عائشة قالت : أهدي إلى النبي صلى الله عليه و سلم ضب فلم يأكله . قالت عائشة : يا رسول الله ألا نطعمه المساكين ؟ قال :
لا تطعموهم ما لا تأكلون
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(3/290)
45 - . باب الصدقة بجميع المال
(3/290)
4629 - عن جرير قال : لما رآني النبي صلى الله عليه و سلم لا أمسك مالا إنما أنفقه قال لي :
يا جرير لا عليك أن تمسك عليك مالك فإن لهذا الأمر مدة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو ضعيف
(3/290)
46 - . باب الهدية إلى الكعبة
(3/290)
4630 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لأن أتصدق بخاتمي أحب إلي من ألف درهم أهديها إلى الكعبة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو العنبس وفيه كلام
(3/290)
47 - . باب الصدقة بأفضل ما يجد
(3/290)
4631 - ص . 291 عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه و سلم لما نزلت : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } قال عن الدحداح : استقرضنا ربنا من أموالنا يا رسول الله ؟ قال : " نعم " . قال : فإن لي حائطين أحدهما بالعالية والآخر بالسافلة فقد أقرضت خيرهما ربي . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هو لليتيم الذي عندكم
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " رب عذق لابن الدحداح في الجنة مدلل "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس وهو ضعيف
(3/291)
4632 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لما نزلت : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } قال أبو الدحداح : يا رسول الله وإن الله يريد منا القرض ؟ قال :
نعم يا أبا الدحداح
قال : فإني قد أقرضت ربي حائطي حائطا فيه ستمائة نخلة . ثم جاء يمشي حتى أتى الحائط وفيه أم الدحداح في عيالها فناداها : يا أم الدحداح . قالت : لبيك . قال : اخرجي فإني قد أقرضت ربي حائطا فيه ستمائة نخلة
رواه البزار وفيه حميد بن عطاء الأعرج وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في المناقب إن شاء الله
(3/291)
48 - . باب فيمن تصدق بعرضه
(3/291)
4633 - عن علبة بن زيد قال : حث رسول الله صلى الله عليه و سلم على الصدقة . فقام علبة فقال : يا رسول الله حثثت على الصدقة وما عندي إلا عرضي فقد تصدقت به ص . 292
على من ظلمني . قال : فأعرض عنه . قال : فلما كان في اليوم الثاني قال : " أين علبة بن زيد ؟ أو أين المتصدق بعرضه ؟ فإن الله تبارك وتعالى قد قبل ذلك منه " . - أو نحو هذا
رواه البزار وفيه محمد بن سليمان بن مشمول وهو ضعيف
(3/291)
4634 - وعن عمرو بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حث يوما على الصدقة فقام علبة بن زيد فقال : يا رسول الله ما عندي إلا عرضي فإني أشهدك يا رسول الله أني تصدقت بعرضي على من ظلمني . ثم جلس قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أين علبة بن زيد ؟
قالها مرتين أو ثلاثة . قال : فقام علبة فقال : " أنت المتصدق بعرضك قد قبل الله منك "
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف
(3/292)
4635 - وعن أبي عبس بن جبر قال : لما حض رسول الله صلى الله عليه و سلم على الزكاة قال علبة بن زيد الحارثي : اللهم أنه ليس عندي شيء أتصدق به إلا أعواد عليها شجب من ماء ووسادة حشوها ليف اللهم إني أتصدق بعرضي على من ناله من الناس . فأصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمر مناديا فنادى :
أين المتصدق بعرضه البارحة ؟
فصمت . ثم أعاد ذلك مرتين أو ثلاثة . ثم قام علبة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين نظر إليه : " ألا إن الله عز و جل قد قبل صدقتك يا أبا محمد "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المجيد بن محمد بن أبي عبس وهو ضعيف
(3/292)
49 - . باب صدقة السر
(3/292)
4636 - ص . 293 عن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى
رواه الطبراني في الكبير والأوسط أطول من هذا - ويأتي بطوله في البر إن شاء الله - وفيه صدقة عبد الله وثقه دحيم وضعفه جماعة
(3/293)
4637 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/293)
4638 - وعن أبي جعفر محمد بن علي قال : قلت لعبد الله بن جعفر : حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
صدقة السر تطفئ غضب الرب
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه أصرم بن حوشب وهو ضعيف
(3/293)
4639 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنائع المعروف تقي مصارع السوء والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب ص . 294
وصلة الرحم زيادة في العمر وكل معروف صدقة . وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة . وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة . وأول من يدخل الجنة أهل المعروف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف
(3/293)
50 - . ( بابان فيمن يستحق الصدقة )
(3/294)
1 - . باب أي الصدقة أفضل
(3/294)
4640 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفضل الصدقة عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/294)
4641 - وعن أبي أمامة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في المجلس جالسا وكانوا يظنون أن ينزل عليه فأقصروا عنه حتى جاء أبو ذر فأقحم فجلس إليه فذكر الحديث إلى أن قال : قلت : يا نبي الله الصدقة ما هي ؟ قال : " أضعاف مضاعفة وعند الله المزيد " . قال : قلت : يا نبي الله أي الصدقة أفضل ؟ قال : " سر إلى فقير وجهد من مقل "
رواه أحمد في حديث طويل والطبراني في الكبير وفيه علي بن زيد وفيه كلام
(3/294)
4642 - وعن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله ما الصدقة ؟ قال :
أضعاف مضاعفة
قلت : يا رسول الله فأيها أفضل ؟ قال : " جهد من مقل أو سر إلى فقير " . ص . 295
رواه أحمد في حديث طويل وفيه أبو عمرو الدمشقي وهو متروك
(3/294)
4643 - وعن قتادة بن سعد أن رجلا قال : يا رسول الله أي الصلاة أفضل ؟ قال :
طول القنوت
قال : أي الصدقة أفضل ؟ قال : " جهد مقل " . قال : أي المؤمنين أكمل إيمانا ؟ قال : " أحسنهم خلقا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه سويد أبو حاتم وفيه كلام
(3/295)
4644 - وعن أبي أمامة أن أبا ذر قال : يا رسول الله ما الصدقة ؟ قال :
أضعاف مضاعفة وعند الله المزيد
ثم قرأ : " { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة } " . قيل : يا رسول الله أي الصدقة أفضل ؟ قال : " سر إلى فقير أو جهد من مقل " . ثم قرأ : " { إن تبدوا الصدقات فنعما هي } " الآية
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن زيد وفيه كلام
(3/295)
4645 - وعن حكيم بن حزام أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم : أي الصدقة أفضل ؟ قال :
ابدأ بمن تعول [ والصدقة عن ظهر غنى ]
رواه الطبراني في الكبير وأبو صالح مولى حكيم لم أجد من ترجمه
(3/295)
4646 - وعن الحكم بن عمير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أحب الأعمال إلى الله عز و جل من أطعم مسكينا من جوع أو دفع عنه مغرما أو كشف عنه كربا
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو ضعيف
(3/295)
2 - . باب الصدقة على الأقارب وصدقة المرأة على زوجها
(3/295)
4647 - ص . 296 عن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح
رواه أحمد و الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
(3/296)
4648 - وعن حكيم بن حزام أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الصدقات : أيها أفضل ؟ قال :
على ذي الرحم الكاشح
رواه أحمد و الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/296)
4649 - وعن أبي طلحة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم صدقة وصلة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه
(3/296)
4650 - وعن أم كلثوم بنت عقبة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/296)
4651 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 297
إن الصدقة على ذي قرابة يضعف أجرها مرتين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف
(3/296)
4652 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
والذي بعثني بالحق لا يعذب الله يوم القيامة من رحم اليتيم ولان له في الكلام ورحم يتمه وضعفه ولم يتطاول على جاره بفضل ما آتاه الله
وقال : " يا أمة محمد والذي بعثي بالحق لا يقبل الله صدقة من رجل وله قرابة محتاجون إلى صلته ويصرفها إلى غيرهم والذي نفسي بيده لا ينظر الله إليه يوم القيامة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف . وقال أبو حاتم : ليس بالمتروك وبقية رجاله ثقات
(3/297)
4653 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم بين الرجال والنساء فحض الرجال على الصدقة ثم أقبل على النساء فحثهن على الصدقة فبعثت إليه زينب امرأة عبد الله بلالا فقالت : اقرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم من امرأة من المهاجرين السلام ولا تبين له وقل له : هل لها من أجر في زوجها من المهاجرين ليس له شيء وأيتام في حجرها - وهم بنو أخيها - أن تجعل صدقتها فيهم ؟ فأتى بلال النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
نعم لها أجرها أجران : أجر القرابة وأجر الصدقة
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وفيه حجاج بن نصر وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام رجال البزار رجال الصحيح
(3/297)
4654 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم انصرف يوما من صلاة الصبح فأتى النساء في المسجد فوقف عليهن فقال :
يا معشر النساء ما رأيت من نواقص عقل ودين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن وإني قد رأيت أنكن أكثر أهل النار يوم القيامة فتقربن إلى الله بما ص . 298
استطعتن
وكان في النساء امرأة عبد الله بن مسعود فأتت إلى عبد الله بن مسعود فأخبرته بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخذت حليا لها فقال ابن مسعود : أين تذهبين بهذا الحلي ؟ قالت : أتقرب به إلى الله ورسوله رجاء أن لا يجعلني من أهل النار . فقال : ويلك هلمي فتصدقي علي وعلى ولدي فإنا له موضع فقالت : لا والله حتى أذهب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم . فذهبت تستأذن على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا للنبي صلى الله عليه و سلم : هذه زينب تستأذن يا رسول الله ؟ قال : " أي الزيانب [ هي ] ؟ " قالوا : امرأة عبد الله بن مسعود قال : " ائذنوا لها " . فدخلت على النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إني سمعت منك مقالة فرجعت إلى ابن مسعود فحدثته فأخذت حلي أتقرب به إلى الله وإليك رجاء أن لا يجعلني [ الله ] من أهل النار فقال لي ابن مسعود : تصدقي به علي وعلى ولدي فإنا له موضع فقلت : حتى أستأذن النبي صلى الله عليه و سلم ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " تصدقي به عليه وعلى بنيه فإنهم له موضع " . ثم قالت : يا رسول الله أرأيت ما سمعت منك حين وقفت علينا " ما رأيت من نواقص عقل ولا دين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن ؟ " قالت : يا رسول الله فما نقصان ديننا وعقولنا ؟ قال : " أما ما ذكرت من نقصان دينكن فالحيضة التي تصيبكن تمكث إحداكن ما شاء الله أن تمكث لا تصلي ولا تصوم فذلكن من نقصان دينكن وأما ما ذكرت من نقصان عقولكن فشهادتكن إنما شهادة المرأة نصف شهادة الرجل "
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد ثقات
(3/297)
4655 - وعن رائطة امرأة عبد الله بن مسعود وأم ولده وكانت امرأة صناع ص . 299
اليد . قال : فكانت تنفق عليه وعلى ولده من صنعتها قالت : فقلت لعبد الله : لقد شغلتني أنت وولدك عن الصدقة فما أستطيع أن أتصدق معكم بشيء ؟ فقال لها عبد الله : والله ما أحب إن لم يكن لك في ذلك أجر أن تفعلي فأتت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إني امرأة ذات صنعة أبيع منها وليس لي ولا لولدي ولا لزوجي نفقة غيرها وقد شغلوني عن الصدقة فما أستطيع أن أتصدق بشيء فهل لي في ذلك من أجر فيما أنفقت عليهم ؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنفقي عليهم فإن لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم
رواه أحمد و الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ولكنه ثقة وقد توبع
(3/298)
4656 - وعن أبي سعيد الخدري أنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في أضحى أو فطر فصلى ثم انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة وقال :
يا أيها الناس تصدقوا
ثم انصرف فمر على النساء فقال لهن : " تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار " . فقلن : بم ذاك يا رسول الله ؟ قال : " إنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب لقلب الرجل الحازم من إحداكن يا معشر النساء " . فقلن : ما نقصان عقلها ودينها يا رسول الله ؟ قال : " أليس شهادة المرأة بنصف شهادة الرجل ؟ فذلك من نقصان عقلها . أليس إذا حاضت المرأة لم تصل ؟ " . قلن : بلى . قال : " فذلك من نقصان دينها " . قال : ثم انصرف فلما صار إلى منزلة جاءته امرأة عبد الله بن مسعود تستأذن عليه فقيل : يا رسول الله هذه زينب تستأذن عليك . قال : " أي الزيانب ؟ " . قيل : امرأة عبد الله بن مسعود . قال : " ائذن لها " . فأذن لها فقالت : يا نبي الله إنك أمرتنا اليوم بالصدقة وعندي حلي لي فأردت أن أتصدق به فزعم ابن مسعود أنه هو وولده أحق من تصدقت به عليهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " صدق ابن مسعود زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم " . ص . 300
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/299)
4657 - وعن جمرة بنت قحافة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في حجة الوداع :
يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن فإنكن أكثر أهل النار
فأتت زينب فقالت : يا رسول الله زوجي محتاج فهل يجوز لي أن أعود عليه ؟ قال : " نعم لك أجران "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عازب ولم أجد من ترجمه
(3/300)
51 - . باب في نفقة الرجل على نفسه وأهله وغير ذلك
(3/300)
4658 - عن عمرو بن أمية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما أعطى الرجل امرأته فهو صدقة
رواه أحمد وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف
(3/300)
4659 - وعن العرباض بن سارية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الرجل إذا سقى امرأته من الماء أجر
قال : فأتيتها فسقيتها وحدثتها بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد و الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سفيان بن حسين وفي حديثه عن الزهري ضعف وهذا منها
(3/300)
4660 - وعن المقدام بن يكرب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 301
ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة وما أطعمت زوجك فهو لك صدقة وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة
رواه أحمد ورجاله ثقات
قلت : وتأتي لهذه الأحاديث وغيرها طرق في النكاح إن شاء الله
(3/300)
4661 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كان له بنتان أو أختان أو عمتان أو خالتان وعالهن فتحت له ثمانية أبواب الجنة - يا عباد الله أعينوه يا عباد الله أعطوه يا عباد الله أقرضوه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن حبيب العدوي وهو متروك
(3/301)
4662 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أنفق المرء على نفسه وولده وأهله وذي رحمه وقرابته فهو له صدقة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسور بن الصلت وهو متروك
(3/301)
4663 - وعن معاذ بن جبل قال : أقبل رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله من أعطي من فضل ما خولني الله ؟ قال :
ابدأ بأمك وأبيك وأختك وأخيك والأدنى فالأدنى ولا تنس الجيران وذا الحاجة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عباد بن أحمد العرزمي وهو ضعيف
(3/301)
4664 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اليد العليا أفضل من اليد السفلى وابدأ بمن تعول : أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك فأدناك
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 302
(3/301)
4665 - وعن صعصعة بن ناجية قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله ربما فضلت لي الفضلة خبأتها للنائبة وابن السبيل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك أدناك
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/302)
4666 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أنفق على نفسه صدقة يستعف بها فهي صدقة ومن أنفق على امرأته وولده وأهل بيته فهي صدقة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بإسنادين أحدهما حسن
(3/302)
4667 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نفقة الرجل على أهله صدقة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه محمد بن كثير الكوفي وهو ضعيف
قلت : وبقية أحاديث النفقة في النكاح
(3/302)
52 - . باب في المكثرين
(3/302)
4668 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هلك المكثرون
قالوا : إلا من ؟ قال : " هلك المكثرون " . قالوا : إلا من ؟ قال : " هلك المكثرون " . قالوا : إلا من ؟ قال : حتى خفنا أن تكون قد وجبت . قال : " إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا وقليل ما هم " . ص . 303
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد وفيه عطية بن سعيد وفيه كلام وقد وثق
(3/302)
4669 - وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا ذر أي جبل هذا ؟
قلت : أحد يا رسول الله . قال : " والذي نفسي بيده ما يسرني أنه لي قطعا من ذهب أنفقه في سبيل الله عز و جل أدع منه قيراطا " . قال : قلت : قنطارا يا رسول الله ؟ قال : " قيراطا " . قالها ثلاث مرات [ ثم قال : " يا أبا ذر ] إنما أقول الذي هو أقل ولا أقول الذي هو أكثر "
رواه أحمد وفيه سالم بن أبي حفصة وفيه كلام
(3/303)
4670 - وعن أبي السليل قال : وقف علينا رجل في مجلسنا بالبقيع فقال : حدثني أبي أو عمي أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالبقيع وهو يقول :
من يتصدق بصدقة أشهد له بها يوم القيامة
قال : فحللت من عمامتي فجاء لوثا أو لوثين وأنا أريد أن أتصدق بهما فأدركني ما يدرك بني أدم فقعدت على عمامتي فجاء رجل ولم أر رجلا بالبقيع أشد سوادا منه ولا آدم يعير بناقة لم أر بالبقيع ناقة أحسن منها فقال : يا رسول الله أصدقة ؟ قال : " نعم " . قال : دونك هذه الناقة . قال : فلمزه رجل فقال : هذا يتصدق بهذه فوالله لهي خير منه . فسمعها النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " كذبت بل هو خير منك ومنها " . ثلاث مرات . ثم قال : " ويل لأصحاب المئين من الإبل " . [ ثلاثا ] قالوا : إلا من يا رسول الله ؟ قال : ص . 304
إلا من قال هكذا وهكذا
وجمع بين كفيه عن يمينه وعن شماله ثم قال : " قد أفلح المجهد المزهد " ثلاثا " المزهد في العيش المجهد في العبادة "
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(3/303)
4671 - وعن عبد الرحمن بن أبزى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هلك المكثرون إلا من قال هكذا وهكذا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمران بن سليمان قال فيه الأزدي : يعرف وينكر
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في الزهد إن شاء الله
(3/304)
53 - . باب فيمن تفتح عليهم الدنيا
(3/304)
4672 - عن المسور بن مخرمة قال : سمعت الأنصار أن أبا عبيدة قدم بمال من قبل البحرين وكان النبي صلى الله عليه و سلم بعثه إلى البحرين فوافوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح فلما انصرف [ رسول الله صلى الله عليه و سلم ] تعرضوا له فلما رآهم تبسم وقال :
لعلكم سمعتم أن أبا عبيدة بن الجراح قدم وقدم بمال ؟
قالوا : أجل يا رسول الله . قال : " أبشروا وأملوا خيرا فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن إذا صبت عليكم الدنيا فتنافستموها كما تنافسها من كان قبلكم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/304)
4673 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 305
ما أخشى عليكم الفقر ولكن أخشى عليكم التكاثر . وما أخشى عليكم الخطأ ولكن أخشى عليكم العمد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/304)
4674 - وعن أبي سنان الدؤلي أنه دخل على عمر بن الخطاب وعنده نفر من المهاجرين الأولين فأرسل عمر إلى سفط أتي به من قلعة من العراق فكان به خاتم فأخذه بعض بنيه فأدخله في فيه فانتزعه عمر منه ثم بكى عمر فقال له من عنده : لم تبكي وقد فتح الله لك وأظهرك على عدوك وأقر عينك ؟ قال عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تفتح الدنيا على قوم إلا ألقى الله عز و جل بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وأنا أشفق من ذلك
رواه أحمد وأبو يعلى في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/305)
4675 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم ولا أراهما إلا مهلكاكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيي بن المنذر وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في الزهد إن شاء الله
(3/305)
54 - . ( بابان في المنفق )
(3/305)
1 - . باب اللهم أعط منفقا خلفا
(3/305)
4676 - عن أبي الدرداء قال : قال صلى الله وعليه وسلم :
ما طلعت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا ص . 306
الثقلين : يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى . ولا آبت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين : اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/305)
4677 - وعن عبد الرحمن بن أبي سبرة قال : دخلت أنا وأبي على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لأبي :
هذا ابنك ؟
قلت : نعم . قال : " ما اسمه ؟ " . قال : الحباب . قال : " لا تسمه الحباب فإن الحباب شيطان ولكن هو عبد الرحمن " . ثم قال لأبي : " ماذا لك من المال ؟ " . قال : لي من أنواع المال أتصدق به وأعتق وأحمل ولكن أنفقه فيه فيذهب ثم أقيده . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما علمت أن ملكا ينادي في السماء : اللهم اجعل لمنفق خلفا ولممسك ماله تلفا ؟ " . قلت : يا رسول الله بما أوتر ؟ قال : " ب { سبح اسم ربك الأعلى } و { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد } "
رواه الطبراني في الكبير وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف
(3/306)
4678 - وعن عائشة أن سائلا سأل فأمرت الخادم فأخرج له شيئا فقال النبي صلى الله عليه و سلم لها :
يا عائشة لا تحصي فيحصي الله عز و جل عليك
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/306)
2 - . باب في الإنفاق
(3/306)
4679 - عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من عبد إلا وله ثلاثة أخلاء . فأما خليل فيقول : ما أنفقت فلك وما أمسكت فليس لك فذلك ماله
ص . 307
قلت : فذكر الحديث ويأتي بتمامه في الزهد إن شاء الله
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال ثقات وفي بعضهم كلام
(3/306)
4680 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نشر الله عبدين من عباده أكثر لهما المال والولد فقال لأحدهما : أي فلان بن فلان ؟ قال : لبيك رب وسعديك . قال : ألم أكثر لك من المال والولد ؟ قال : بلى أي رب . قال : وكيف صنعت فيما آتيتك ؟ قال : تركته لولدي مخافة العيلة عليهم . قال : أما إنك لو تعلم العلم لضحكت قليلا ولبكيت كثيرا . أما إن الذي تخوفت عليهم قد أنزلت بهم . ويقول للآخر : أي فلان بن فلان ؟ فيقول : لبيك رب وسعديك . قال له : ألم أكثر لك من المال والولد ؟ قال : بلى أي رب . قال : فكيف صنعت فيما آتيتك ؟ قال : أنفقت في طاعتك ووثقت لولدي من بعدي بحسن طولك . قال : أما إنك لو تعلم العلم لضحكت قليلا ولبكيت كثيرا أما إن الذي قد وثقت لهم به قد أنزلت بهم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يوسف بن السفر وهو ضعيف
(3/307)
4681 - وعن ابن عباس قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم على أصحابه ذات يوم وفي يده قطعة من الذهب فقال لعبد الله بن عمر :
ما كان محمد قائلا لربه لو مات وهذه عنده ؟
فقسمها قبل أن يقوم وقال : " ما يسرني أن لأصحاب محمد مثل هذا الجبل " . - وأشار إلى أحد - " ذهبا وفضة فينفقها في سبيل الله ويترك منها دينارا " . ص . 308
فقال ابن عباس : قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم قبض ولم يدع دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولقد ترك درعه مرهونة عند رجل من اليهود بثلاثين صاعا من شعير كان يأكل منها ويطعم عياله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(3/307)
4682 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم التفت إلى أحد فقال :
والذي نفسي بيده ما يسرني أن أحدا تحول لآل محمد ذهبا أنفقه في سبيل الله أموت يوم أموت وأدع منه دينارين إلا دينارين أعدهما لدين كان علي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات ورواه أحمد
(3/308)
4683 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
إني لا ألج هذه الغرفة ما ألجها إلا خشية أن يكون فيها مال فأتوفى ولم أنفقه
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/308)
4684 - وعن سمرة بن جندب : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول لنا :
إني والله ما يسرني أن لي أحدا ذهبا كله ثم أورثه
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده ضعف
(3/308)
4685 - وعن سهل بن سعد قال : كانت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم سبعة دنانير وضعها عند عائشة فلما كان عند مرضه قال : ص . 309
يا عائشة ابعثي بالذهب إلي علي
ثم أغمي عليه وشغل عائشة ما به حتى قال ذلك مرارا كل ذلك يغمى على رسول الله صلى الله عليه و سلم ويشغل عائشة ما به فبعث [ به ] إلي علي فتصدق بها وأمسى رسول الله صلى الله عليه و سلم في جديد الموت ليلة الاثنين فأرسلت عائشة بمصباح لها إلى امرأة من نسائها فقالت : أهدي لنا في مصباحنا من عكتك السمن فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمسى في جديد الموت
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في الزهد إن شاء الله
(3/308)
4686 - وعن سعيد بن عامر بن حذيم قال : بلغ عمر أنه لا يدخر في بيته من الحاجة فبعث إليه بعشرة آلاف فأخذها فجعل يفرقها صررا فقالت له امرأته : أين تذهب بهذه ؟ قال : أذهب بها إلى من يرجح لنا فيها . فما أبقى لنا إلا شيئا يسيرا فلما نفذ الذي كان عندهم قالت له امرأته : اذهب إلى بعض أصحابك الذين أعطيتهم يرجحون لك فخذ من أرباحهم . وجعل يدافعها ويماطلها حتى طال ذلك فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لو أن حوراء أطلعت أصبعا من أصابعها لوجد ريحها كل ذي روح فأنا أدعهن لكن لا والله لأنتن أحق أن أدعكن لهن منهن لكن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . وله طرق في صفة الجنة
(3/309)
4687 - وعن مالك الدار أن عمر بن الخطاب أخذ أربعمائة دينار فجعلها في ص . 310
صرة فقال للغلام : اذهب بها إلي أبي عبيدة بن الجراح ثم تله في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع ؟ فذهب بها الغلام إليه فقال : يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجاتك . فقال : وصله الله ورحمه . ثم قال : تعالي يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان . حتى أنفدها . فرجع الغلام إلى عمر فأخبره فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل فقال : اذهب بها إلى معاذ بن جبل وتله في البيت حتى تنظر ما يصنع ؟ فذهب بها إليه فقال : يقول لك أمير المؤمنين : اجعل هذه في بعض حاجاتك . فقال : رحمه الله ووصله تعالي يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا اذهبي إلى بيت فلان بكذا فاطلعت امرأة معاذ وقالت : ونحن والله مساكين فأعطنا . فلم يبق في الخرقة إلا ديناران فدحا بهما إليها . ورجع الغلام إلى عمر فأخبره فسر بذلك وقال : إنهم أخوة بعضهم من بعض
رواه الطبراني في الكبير . ومالك الدار لم أعرفه وبقيه رجاله ثقات
(3/309)
4688 - وعن عمرو بن حيان الطائي قال : كان رافع بن عميرة السنيسي يغدي أهل ثلاثة مساجد ويسقيهم القرطمة [ - يعني : الحيس - ] وليس له إلا قميص واحد هو للمبيت وهو للجمعة
رواه الطبراني في الكبير . وعمرو بن حيان لم أعرفه
(3/310)
55 - . باب في الادخار
(3/310)
4689 - عن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من عبد يموت يوم يموت فيترك أصفر ولا أبيض إلا كوي به
ص . 311
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقيه وهو مدلس
(3/310)
4690 - وعن أبي ذر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أوكأ على ذهب أو فضة ولم ينفقه في سبيل الله كان جمرا يوم القيامة يكوى به
رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه ورجاله ثقات وله طريق رجالها رجال الصحيح
(3/311)
4691 - وعن بلال قال : [ قال لي ] رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا بلال مت فقيرا ولا تمت غنيا
قلت : وكيف لي بذلك ؟ قال : " ما رزقت فلا تخبئ وما سئلت فلا تمنع " . فقلت : يا رسول الله وكيف لي بذلك ؟ قال : " هو ذاك أو النار "
رواه الطبراني في الكبير وفيه طلحة بن زيد القرشي وهو ضعيف
(3/311)
4692 - وعن قيس بن أبي حازم قال : دخلنا على سعد بن مسعود نعوده فقال : ما أدري ما يقولون ؟ ولكن ليت ما في تابوتي هذا جمر . فلما مات نظروا فإذا فيه ألف أو ألفان
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/311)
4693 - وعن أبي أمامة قال : توفي رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وترك دينارين دينا عليه وليس له وفاء فأبى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصلي عليه وقال :
صلوا على صاحبكم
فقام أبو قتادة فقال : أنا أقضي عنه . فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى عليه . ص . 312
(3/311)
4694 - وذكر أيضا : أن رجلا توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وترك دينارين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كيتين "
(3/312)
4695 - وفي رواية : توفي رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يوجد له كفن فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
انظروا إلى داخلة إزاره
فأصيب دينار أو ديناران . فقال : " كيتان "
(3/312)
4696 - وفي رواية : توفي رجل من أهل الصفة فوجد في مئزره دينار فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيتان
رواه الطبراني في الكبير وبعض طرقه رجاله رجال الصحيح غير شهر بن حوشب وهو ثقة وفيه كلام
قلت : وتأتي أحاديث من هذا في الزهد إن شاء الله
(3/312)
4697 - وعن عبد الله بن أبي الهذيل قال : دخلنا على خباب فرأيت في بيته دراهم مكشوفة فقلت : ما هذه ؟ قال : بعت ضيعتي الفلانية وأنفقتها ما أرى أحدا أحق به مني
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(3/312)
4698 - وعن بلال قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم وعندي شيء من تمر فقال :
ما هذا ؟
فقلت : ادخرناه لشتائنا . فقال : " ما تخاف أن ترى له بخارا في جهنم "
(3/312)
4699 - وفي رواية : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 313
أطعمنا يا بلال
ثم أقبضت بعضها فقال : " زدنا يا بلال " . فزدته ثلاثا . فقلت : لم يبق شيء إلا شيء ادخرته لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا "
رواه الطبراني في الكبير وفي الأولى محمد بن الحسن بن زبالة . وفي الثانية طلحة بن زيد القرشي وكلاهما ضعيف
(3/312)
4700 - وعن عبد الله بن مسعود قال : دخل النبي صلى الله عليه و سلم على بلال وعنده صبرة من تمر فقال :
ما هذا يا بلال ؟
قال : يا رسول الله ادخرته لك ولضيفانك . فقال : " أما تخشى أن يفور له بخار في جهنم ؟ أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا "
رواه كله الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه كلام وبقية رجاله ثقات
(3/313)
4701 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم عاد بلالا فأخرج له صبرة من تمر فقال :
ما هذا يا بلال ؟
قال : ادخرته لك يا رسول الله . قال : " أما تخشى أن يجعل لك بخار في جهنم ؟ أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن
(3/313)
56 - . باب في البخل
(3/313)
4702 - ص . 314 عن جابر قال : جاء حي من الأنصار يقال لهم : بنو سلمة رهط معاذ بن جبل فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا بني سلمة من سيدكم ؟ " . قالوا : جد بن قيس وإنا لنبخله . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " وأي داء أدوى من البخل "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو الربيع السمان وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث من هذا في المناقب إن شاء الله
(3/314)
4703 - وعن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن لفلان في حائطي نخلة فمره فليبعها أو ليهبها لي . فأتى الرجل فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
افعل ولك بها نخلة في الجنة
فأباه . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " هذا أبخل الناس "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/314)
4704 - وعن جابر أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن لفلان في حائطي نخلة عذق وإنه قد آذاني وشق علي مكان عذقه . فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
بعني عذقك الذي في حائط فلان
قال : لا قال : " فهبه لي " . قال : لا قال : " فبعينه بعذق في الجنة " . قال : لا يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما رأيت الذي هو أبخل منك إلا الذي يبخل بالسلام "
رواه أحمد والبزار وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق . ص . 315
(3/314)
4705 - وعن أبي القين أنه مر بالنبي صلى الله عليه و سلم ومعه شيء من تمر فأهوى النبي صلى الله عليه و سلم ليأخذ منه قبضة لينثرها بين يدي أصحابه فضم طرف ردائه إلى بطنه وإلى صدره فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " زادك الله شحا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن جمهان وثقه جماعة وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت : وبقية طرق أحاديث هذا الباب في الزهد
(3/315)
57 - . ( بابان في السخاء والسخي )
(3/315)
1 - . باب في السخاء
(3/315)
4706 - عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله استخلص هذا الدين لنفسه فلا يصلح لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق ألا فزينوا دينكم بهما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك
(3/315)
4707 - وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
السخي قريب من الله بعيد من النار قريب من الجنة . والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار . والجاهل السخي أحب إلى الله [ عز و جل ] من العابد البخيل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو ضعيف
(3/315)
4708 - وعنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 316
في الجنة بيت يقال له : بيت السخاء
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به جحدر بن عبد الله قلت : ولم أجد من ترجمه
(3/315)
4709 - وعن ابن عباس قال : قيل : يا رسول الله من السيد ؟ قال :
يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
قالوا : فما في أمتك سيدا ؟ قال : " بلى رجل أعطي مالا حلالا ورزق سماحة وأدنى الفقير وقلت شكاته في الناس "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف
(3/316)
4710 - وعن قيس بن سلع الأنصاري أن أخوته شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : إنه يبذر ماله ويبسط فيه . قلت : يا رسول الله آخذ نصيبي من الثمرة فأنفقه في سبيل الله وعلى من صحبني . فضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم صدره وقال :
أنفق ينفق الله عليك
ثلاث مرات . فلما كان بعد ذلك خرجت في سبيل الله ومعي راحلة . قال : وأنا أكبر أهل بيتي اليوم وأيسره
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به سعيد بن زياد أبو عاصم قلت : ولم أجد من ترجمه
(3/316)
4711 - وعن جابر بن عبد الله السلمي قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم دار بني عمرو بن عوف يوم الأربعاء فرأى حصنة في الأموال والأراضي ولم يكن رآه قبل ذلك فقال لهم :
يا معشر الأنصار
فقالوا : لبيك يا رسول الله بآبائنا وأمهاتنا أنت . قال : " لو أنكم إذا هبطتم لعيدكم - يعني الجمعة - مكثتم حتى تسمعوا مني قولي " . قالوا : ص . 317
نعم أي رسول الله بآبائنا وأمهاتنا أنت . فلما كانت الجمعة حضروا صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم الجمعة ثم انصرف فتنفل ركعتين عند مقامه وكان قبل ذلك إذا صلى الجمعة انصرف إلى بيته فصلاهما في بيته حتى كان يومئذ فتنفلهما في المسجد فلما انصرف استقبلهم بوجهه فتبعت الأنصار في المسجد حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : " معشر الأنصار " . فقالوا : لبيك أي رسول الله بآبائنا وأمهاتنا أنت . قال : " كنتم في الجاهلية لا تعبدون الله تحملون الكل في أموالكم وتفعلون المعروف وتصلون حتى إذا من الله عليكم بالإسلام وبمحمد - صلى الله عليه و سلم - إذا أنتم تحصنون . فيما يأكل ابن آدم أجر وفيما يأكل الطير أجر وفيما يأكل السبع أجر " . فانصرف القوم فما بقي أحد إلا هدم من ماله ثلمة أو ثلاثا - يعني : هدموا في حيطان بساتينهم ليدخل القوم فيأكلون من الثمرة
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وزاد : " وكان يعود المريض ويشهد الجنازة ويدعى فيجيب " . وقال : لا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد قلت : وفيه جماعة لم أعرفهم
(3/316)
2 - . باب التجاوز عن ذنب السخي
(3/317)
4712 - عن يحيى بن عباد الحنظلي أن وفدا قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألهم فكذبه بعضهم فقال : " لولا سخاء فيك ومقك الله عليه لشردت بك وافد قوم "
قلت : ومقك : أي أحبك
رواه الطبراني في الأوسط . وكأن الصحابي سقط فإن الأصل سقيم وفيه جماعة لم أعرفهم
قلت : وتأتي أحاديث من هذا في الحدود إن شاء الله
(3/317)
58 - . باب في الوقف
(3/317)
4713 - ص . 318 عن ابن عباس قال : لما نزلت آية الفرائض في سورة النساء نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الحبس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المقدام بن داود وهو ضعيف
(3/318)
4714 - وعن فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا حبس
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/318)
4715 - وعن أبي سلمة بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه قال : لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء . وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها : رومة وكان يبيع منها القربة بمد . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بعنيها بعين في الجنة
فقال : يا رسول الله ليس لي ولا لعيالي غيرها ولا أستطيع ذلك . فبلغ ذلك عثمان فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أتجعل لي مثل الذي جعلته له عينا في الجنة إن اشتريتها ؟ قال : " نعم " . قال : قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الأعلى بن أبى المساور وهو ضعيف
(3/318)
59 - . باب الصدقة لا تورث
(3/318)
4716 - عن أبي هريرة أن رجلا من الأنصار أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله مالي كله صدقة . قال : فافتقر أبواه حتى جلسا مع الأوفاض ثم جاءا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالا : يا رسول الله كان ابننا من أكثر الأنصار مالا فتصدق بماله وافتقرنا حتى جلسنا مع الأوفاض . قال : ص . 319
صدقة ابنكم رد عليكما
ثم توفيا فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى ابنهما : " أن أردد الصدقة فإن لا تورث ولا تعتمر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك
وأحاديث هذا الباب كلها في آخر الفرائض
(3/318)
60 - . باب الصدقة المجحفة
(3/319)
4717 - عن حنظلة قال : قلت : يا رسول الله إن في حجري يتيما وقد تصدقت عليه بمائة من الإبل . فرأينا الغضب في وجهه وقال :
إنما الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فخمس عشر
حتى بلغ الأربعين
رواه الطبراني في الكبير قلت : رواه أحمد أطول من هذا وأنها كانت وصية ولم تجزها الورثة - ويأتي في الوصايا إن شاء الله - وإسناده حسن
(3/319)
61 - . باب الصدقة على المماليك
(3/319)
4718 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من صدقة أفضل من صدقة تصدق على مملوك عند مليك سوء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشير بن ميمون وهو ضعيف
(3/319)
62 - . ( أبواب في السقاية والإطعام )
(3/319)
1 - . باب فيمن أطعم مسلما أو سقاه
(3/319)
4719 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 320
من اهتم بجوعة أخيه المسلم فأطعمه حتى شبع غفر الله له وسقاه حتى يروى
رواه أبو يعلى وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف
(3/319)
4720 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أطعم أخاه حتى يشبعه وسقاه من الماء حتى يرويه باعده الله من النار سبع خنادق ما بين كل خندقين خمسمائة عام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه إلا أنه قال : " من أطعم أخاه خبزا " . وفيه رجاء بن أبي عطاء وهو ضعيف
(3/320)
4721 - وعن عمر بن الخطاب قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال :
إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته أو سترت عورته أو قضيت له حاجة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن بشير الكندي وهو ضعيف
(3/320)
4722 - وعن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أطعم مؤمنا حتى يشبعه من سغب أدخله الله بابا من أبواب الجنة لا يدخله إلا من كان مثله
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن واقد وفيه كلام وقال محمد بن المبارك الصوري : كان يتبع السلطان وكان صدوقا . ص . 321
(3/320)
4723 - وعن أبي جنيدة الفهري عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سقى عطشانا فأرواه فتح له باب من الجنة فقيل له : ادخل منه . ومن أطعم جائعا فأشبعه وسقى عطشانا فأرواه فتحت له أبواب الجنة كلها فقيل له : ادخل من أيها شئت
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو ضعيف
(3/321)
2 - . باب سقي الماء
(3/321)
4724 - عن عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض عن رجل منهم أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ؟ قال :
هل من والديك أحد حي ؟
حتى قال له ذلك مرات قال : لا . قال : " فاسق الماء " . قال : وكيف أسقيه ؟ قال : " اكفهم آلته إذا حضروه واحمله إليهم إذا غابوا "
وفي رواية : " تكفيهم آلته إذ حضروه وتحمله إليهم إذا غابوا عنه "
رواه أحمد و الطبراني في الكبير وقد جهل الحسيني عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض
وقد رواه الطبراني عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم . والراوي ثقة من رجال الصحيح فارتفعت الجهالة . ص . 322
(3/321)
4725 - وعن عاصم بن كليب قال : سمعت عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض يحدث رجلا : أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن عمل يدخله الجنة قال :
هل من والديك أحد حي ؟
قال : لا . فسأله ثلاثا . قال : " اسق الماء احمله إليهم إذا غابوا واكفهم إياه إذا حضروا "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/322)
4726 - وعن عبد الله بن عمرو أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إني أنزع في حوضي حتى إذا ملأته لإبلي ورد علي البعير لغيري فسقيته فهل [ لي ] في ذلك من أجر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
في كل ذات كبد حرى أجر
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/322)
4727 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفضل الصدقة الماء ألم تسمع إلى أهل النار لما استغاثوا بأهل الجنة [ قالوا : ] { أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله }
رواه أبو يعلى ورواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن المغيرة وهو مجهول . ص . 323
4728 - وعن ابن عباس قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل فقال : ما عمل إن عملت به دخلت الجنة ؟ قال :
أنت ببلد تجلب به الماء ؟ " . قال : نعم . قال : " فاشتر لها سقاء جديدا ثم أسق فيها حتى تخرقها فإنك لم تخرقها حتى تبلغ بها عمل الجنة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى الحماني وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله ثقات
(3/322)
4729 - وعن كدير الضبي أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أخبرني بعمل يقربني من الجنة ويباعدني عن النار . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
أوهما أعملتاك ؟
قال : نعم . قال : " تقول العدل وتعطي الفضل " . قال : والله لا أستطيع أن أقول العدل كل ساعة وما أستطيع أن أعطي الفضل . قال : " فتطعم الطعام وتفشي السلام " . قال : هذه أيضا شديدة . قال : " فهل لك إبل ؟ " . قال : نعم . قال : " فانظر إلى بعير من إبلك وسقاء ثم اعمد إلى أهل بيت لا يشربون الماء إلا غبا فاسقهم فلعلك لا تهلك بعيرك ولا يتخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة " . فانطلق الأعرابي يكبر فما انخرق سقاؤه ولا هلك بعيره حتى قتل شهيدا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/323)
4730 - وعن سعد بن عبادة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له :
يا سعد ألا أدلك على صدقة خفيفة مؤنتها عظيم أجرها ؟
قال : بلى يا رسول الله . قال : " سقي الماء " . فسقى سعد الماء
قلت : له حديث في سقي الماء غير هذا رواه أبو داود . ص . 324
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(3/323)
4731 - وعن أنس بن مالك عن نبي الله صلى الله عليه و سلم :
سلك رجلان مفازة عابد والآخر به رهق فعطش العابد حتى سقط فجعل صاحبه ينظر إليه [ ومعه ميضأة فيها شيء من ماء ] وهو صريع . فقال : والله لئن مات هذا العبد الصالح عطشا ومعي ماء لا أصبت من مال الله خيرا أبدا ولئن سقيته مائي لأموتن . فتوكل على الله وعزم فرش عليه من مائه وسقاه فضله فقام فقطعا المفازة فيوقف الذي به رهق [ يوم القيامة ] للحساب فيؤمر به إلى النار فتسوقه الملائكة فيرى العابد فيقول : يا فلان أما تعرفني ؟ فيقول : ومن أنت ؟ قال : أنا فلان الذي آثرتك على نفسي يوم المفازة . فيقول : بلى أعرفك . فيقول للملائكة : قفوا . فيقفوا فيجيء حتى يقف فيدعو ربه عز و جل فيقول : يا رب قد عرفت يده عندي وكيف آثرني على نفسه . يا رب هبه لي . فيقول [ له ] : هو لك . فيجيء فيأخذ بيد أخيه فيدخله الجنة
[ قال جعفر بن سليمان ] : فقلت لأبي ظلال : أحدثك أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم
رواه الطبراني في الأوسط وأبو ظلال وثقه البخاري وابن حبان وفيه كلام
(3/324)
3 - . باب أجر الماء والملح والنار
(3/324)
4732 - عن عائشة أنها قالت : يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه ؟ قال :
الماء والملح والنار
قالت : هذا الماء قد عرفناه فما بال الملح والنار ؟ فقال : ص . 325
نم أعطى ملحا فكأنما تصدق بجميع ما حطئت به الملح . ومن أعطى نارا فكأنما تصدق بجميع ما أنضجت النار . ومن سقى مسلما شربة من ماء حيث يوجد الماء فكأنما أعتق رقبة . ومن سقى مسلما شربة من ماء حيث لا يوجد الماء فكأنما أحياه
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زهير بن مرزوق قال البخاري : مجهول منكر الحديث
(3/324)
4733 - وعن أنس أن أزواج النبي صلى الله عليه و سلم كن يدلجن بالقرب يسقين أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(3/325)
63 - . باب ما جاء في المنحة
(3/325)
4734 - عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أتدرون أي الصدقة أفضل ؟
قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " المنيحة : أن يمنح [ أحدكم ] أخاه الدرهم أو ظهر الدابة أو لبن الشاة أو لبن البقر "
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد : " الدينار أو البقرة " . والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/325)
4735 - وعن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 326
من منح منحة ورقا أو ذهبا أو سقاء لبن أو أهدى رفافا فهو كعتق رقبة
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/325)
4736 - وعن أبي هريرة قال : خير الصدقة المنيحة تغدو بأجر وتروح بأجر . ومنيحة الناقة كعتاقة الأحمر ومنيحة الشاة كعتاقة الأسود
رواه أحمد وفيه عبد الله بن صبيحة ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه كلاما وبقية رجاله ثقات
(3/326)
4737 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أربعون خلقا يدخل الله بها الجنة أرفعها منحة شاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح المري وهو ضعيف
(3/326)
4738 - وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
يا أبا ذر اعقل ما أقوله لك . لعناق يأتي رجلا من المسلمين خير له من أحد ذهبا يتركه وراءه
رواه أحمد وفيه أبو الأسود الغفاري ضعفه النسائي
(3/326)
64 - . باب فيمن غرس غرسا أو بنى بنيانا
(3/326)
4739 - عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من بنى بنيانا من غير ظلم ولا اعتداء أو غرس غرسا في غير ظلم ولا اعتداء كان له أجر جار ما انتفع به من خلق الرحمن تبارك وتعالى
رواه أحمد وفيه زبان وثقه أبو حاتم وفيه كلام
(3/326)
4740 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 327
لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا طائر ولا شيء إلا كان له أجر
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
قلت : وتأتي أحاديث في البناء والغرس في البيع إن شاء الله تعالى
وقد تقدم حديث جابر في باب السخاء قبل هذا بيسير
(3/326)
65 - . باب فيما يؤجر فيه المسلم
(3/327)
4741 - عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال :
الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله
قال : فإن لم أستطع ذلك ؟ قال : " تعين صانعا أو تصنع لأخرق " . قال : فإن لم أستطع ذلك ؟ قال : " احبس نفسك عن الشر فإنها صدقة تصدق بها عن نفسك "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/327)
4742 - وعن أنس قال : حدث نبي الله صلى الله عليه و سلم بحديث فما فرحنا بشيء منذ عرفنا الإسلام أشد من فرحنا به قال :
إن المؤمن ليؤجر عن إماطته الأذى عن الطريق وفي هدايته السبيل وفي تعبيره عن الأرثم وفي منحة اللبن . حتى إنه ليؤجر في السلعة تكون مصرورة [ في ثوبه ] فيلمسها فتخطئها يده
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط والبزار وزاد : " وإنه ليؤجر في إتيانه ص . 328
أهله . حتى إنه ليؤجر في السلعة تكون في طرف ثوبه فيلمسها فيفقد مكانها - أو كلمة نحوها - فيخفق بذلك فؤاده فيردها الله عليه ويكتب له أجرها "
وفي إسناده المنهال بن خليفة وثقه أبو حاتم وأبو داود والبزار وفيه كلام
(3/327)
4743 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن تبسمك في وجه أخيك يكتب لك به صدقة وإن إفراغك من دلوك في دلو أخيك يكتب لك به صدقة وإماطتك الأذى عن الطريق يكتب لك به صدقة . إن أمرك بالمعروف صدقة ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الضال يكتب لك به صدقة
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن أبي عطاء وهو مجهول
(3/328)
4744 - وعن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله ماذا ينجي العبد من النار ؟ قال :
الإيمان بالله
قلت : يا رسول الله إن مع الإيمان عملا ؟ قال : " يرضخ مما رزقه الله " . قلت : يا رسول الله أرأيت إن كان فقيرا لا يجد ما يرضخ به ؟ قال : " يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر " . قال : قلت : يا رسول الله أرأيت إن كان غنيا لا يستطيع أن يأمر بالمعروف و [ لا ] ينهى عن المنكر ؟ قال : " يصنع لأخرق " . قلت : أرأيت إن كان أخرق لا يستطيع أن يصنع شيئا ؟ قال : " يعين مغلوبا " . قلت : أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مغلوبا ؟ قال : " ما تريد أن تترك في صاحبك من خير ؟ يمسك عن أذى الناس " . فقلت : يا رسول الله إذا فعل ذلك دخل الجنة ؟ قال : " ما من مسلم يفعل خصلة من هؤلاء إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة " . ص . 329
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وقد تقدمت له طرق
(3/328)
66 - . باب عزل الأذى عن الطريق
(3/329)
4745 - عن أنس بن مالك قال : كانت شجرة تؤذي الناس فأتاها رجل فعزلها عن طريق الناس قال : قال : نبي الله صلى الله عليه و سلم :
فلقد رأيته يتقلب في ظلها في الجنة
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه أبو هلال وهو ثقة وفيه كلام
(3/329)
4746 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أخرج من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم كتب الله له به مائة حسنة ومن كتب له عنده حسنة أدخله بها الجنة
رواه الطبراني في الأوسط
ولفظه في الكبير : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أخرج من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم كتب الله له به مائة حسنة ولم يزد
وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
(3/329)
4747 - وعن أبي شيبة المهري قال : كان معاذ يمشي ورجل معه فرفع حجرا من الطريق فقال : ما هذا ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من رفع حجرا من الطريق كتبت له حسنة ومن كانت له حسنة دخل الجنة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 330
(3/329)
4748 - وعن المستنير بن الأخضر بن معاوية عن أبيه قال : كنت مع معقل بن يسار في بعض الطرقات فمررنا بأذى فأماطه أو نحاه عن الطريق . فرأيت مثله فأخذته فنحيته فأخذ بيدي فقال : يا ابن أخي ما حملك على ما صنعت ؟ قلت : يا عم رأيتك صنعت شيئا فصنعت مثله . فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أماط أذى عن طريق المسلمين كتب له حسنة ومن تقبلت منه حسنة دخل الجنة
رواه الطبراني في الكبير وقال المزي : صوابه عن المستنير بن أخضر بن معاوية بن قرة عن جده كما رواه البخاري في كتاب الأدب . فإن كان كما قال المزي فإسناده حسن إن شاء الله . وإن كان فيه : عن أبيه أخضر فلم أجد من ذكر أخضر والله أعلم
(3/330)
67 - . باب كل معروف صدقة
(3/330)
4749 - عن عبد الله بن يزيد الخطمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل معروف صدقة
رواه أحمد و الطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
(3/330)
4750 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل معروف صدقة . ومن المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق وأن تفرغ من دلوك في إنائه
إلى ههنا انتهى حديث الإمام أحمد
(3/330)
4751 - ولجابر عند أبي يعلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل معروف تصنعه إلى غني أو فقير فهو لك صدقة يوم القيامة
(3/330)
4752 - ولجابر عند أبي يعلى في رواية أخرى أيضا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
كل معروف صدقة . وما أنفق الرجل على أهله وماله كتبت له صدقة وما ص . 331
وقى به عرضه فهو له صدقة
قال : " وكل نفقة مؤمن في غير معصية فعلى الله خلفه ضامنا إلا نفقة في بنيان "
قال مسور : قال محمد بن المنكدر : فقلنا لجابر بن عبد الله : ما أراد بقوله : " وما وقى به المرء به عرضه " ؟ . قال : يعطي الشاعر وذا اللسان . قال جابر : كأنه يقول الذي يتقى لسانه
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه بطوله أبو يعلى واختصره الإمام أحمد كما تقدم وفي إسناد أحمد المنكدر بن محمد بن المنكدر وثقه أحمد وغيره وضعفه النسائي وغيره وفي إسناد أبي يعلى مسور بن الصلت وهو ضعيف
(3/330)
4753 - وعن نبيط بن شريط قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كل معروف صدقة
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفه
(3/331)
4754 - وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل معروف صدقة غنيا كان أم فقيرا
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه صدقة بن موسى الدقيقي وهو ضعيف
(3/331)
4755 - وعن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل معروف صدقة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 332
(3/331)
4756 - وعن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل معروف صدقة
رواه الطبراني في الكبير . وثابت لم يرو عنه غير ابنه عدي وبقية رجاله موثقون
(3/332)
4757 - وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل معروف صدقة
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم أعرفهم
(3/332)
68 - . باب فيمن يجري عليه أجره بعد موته
(3/332)
4758 - عن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت : رجل مرابط في سبيل الله ومن عمل عملا أجري عليه مثل ما عمل ورجل تصدق بصدقة فأجرها له ما جرت ورجل ترك ولدا صالحا يدعو له
رواه أحمد وقد تقدمت له طريق فيمن علم علما وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/332)
69 - . باب فيمن دل على خير
(3/332)
4759 - ص . 333 عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الدال على الخير كفاعله . والله يحب إغاثة اللهفان
رواه البزار وفيه زياد النميري وثقه ابن حبان وقال : يخطئ وابن عدي وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات . ورواه أبو يعلى كذلك
(3/333)
4760 - وعن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الدال على الخير كفاعله
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن سهل إلا بهذا الإسناد
قلت : وفيه من لم أعرفه :
وقد تقدمت أحاديث هذا الباب في العلم
(3/333)
70 - . باب صدقة المرأة من بيت زوجها
(3/333)
4761 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تصدق المرأة من بيت زوجها إلا بإذنه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن كريب ضعفه أحمد وجماعة وقال ابن عدي : ممن يكتب حديثه على ضعفه
(3/333)
4762 - وعن أم سعد قالت : دخلت على عائشة فقلت : يا أم المؤمنين المرأة تعطي الشيء من بيت زوجها صدقة فهو لها أو لزوجها ؟ قالت : " هو بينهما " حدثني به رسول الله صلى الله عليه و سلم . ص . 334
قلت : لعائشة في الصحيح : إذا أنفقت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة فله أجره ولها مثل ذلك "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(3/333)
71 - . باب فيمن قاد أعمى
(3/334)
4763 - سعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قاد أعمى أربعين ذراعا كان له كعتق رقبة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو متروك
(3/334)
4764 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قاد أعمى أربعين خطوة وجبت له الجنة
رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى وفيه علي بن عروة وهو كذاب
(3/334)
4765 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قاد أعمى حتى يبلغه مأمنه غفرت له أربعون كبيرة . وأربع كبائر توجب النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن يحيى الأملي ولم أجد من ترجمه ولكن فيه علي بن يزيد وفيه كلام
(3/334)
72 - . باب الصدقة على الميت
(3/334)
4766 - عن عقبة بن عامر أن غلاما أتى النبي صلى الله عليه و سلم - وقال موسى في حديثه سألت : رسول الله صلى الله عليه و سلم - فقال : يا رسول الله إن أمي ماتت وتركت حليا أفأتصدق به عنها ؟ قال : ص . 335
أمك أمرتك بذلك ؟
قال : لا . قال : " فأمسك عليك حلي أمك "
رواه أحمد و الطبراني في الكبير إلا أنه قال :
إن أمي توفيت وتركت حليا ولم توص فهل ينفعها إن تصدقت عنها ؟ قال :
احبس عليك مالك
ورجال الطبراني رجال الصحيح وفي إسناد أحمد ابن لهيعة
(3/334)
4767 - وعن أنس أن سعدا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن أمي توفيت ولم توص أفينفعها أن أتصدق عليها ؟ قال :
نعم وعليك بالماء
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/335)
4768 - وعن سهل بن عبادة قال : جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : توفيت أمي ولم توص ولم تتصدق فهل يقبل إن تصدقت عنها ؟ فهل ينفعها ذلك ؟ قال :
نعم ولو بكراع شاة محترق
قلت : لسعد عند أبي داود حديث غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن كريب وهو ضعيف
(3/335)
4769 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا تصدق بصدقة تطوعا فيجعلها عن أبويه فيكون لهما أجرها ولا ينتقص من أجره شيئا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خارجة بن مصعب الضبي وهو ضعيف
(3/335)
4770 - وعن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من أهل بيت يموت منهم ميت فيتصدقون عنه بعد موته إلا أهداها له جبريل عليه السلام على طبق من نور ثم يقف على شفير القبر فيقول : يا صاحب القبر العميق هذه هدية أهداها إليك أهلك فاقبلها . فيدخل عليه فيفرح بها ويستبشر ويحزن جيرانه الذين لا يهدى إليهم شيء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو محمد الشامي قال عنه الأزدي كذاب
(3/335)
7 - . كتاب الصيام
(3/335)
1 - . باب في قوله تعالى : { كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم }
(3/335)
4771 - ص . 339 عن دغفل بن حنظلة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كان على النصارى صوم شهر رمضان وكان عليهم ملك فمرض فقال : لئن شفاه الله ليزيدن عشرة أيام . ثم كان عليهم ملك بعده فأكل اللحم فوجع فقال : لئن شفاه الله ليزيدن ثمانية أيام . ثم كان عليهم ملك بعده فقال : ما يفرغ من هذه الأيام أن نتمها ونجعل صيامنا في الربيع . فصارت خمسين يوما
رواه الطبراني في الأوسط مرفوعا كما تراه ورواه الطبراني في الكبير موقوفا على دغفل ورجال إسنادهما رجال الصحيح
(3/339)
4772 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله فرض عليكم صوم رمضان ولم يفرض عليكم قيامه وإنما قيامه شيء أحدثتموه فدوموا عليه فإن ناسا من بني إسرائيل ابتدعوا بدعة فعابهم الله بتركها فقال : { رهبانية ابتدعوها وما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله } إلى آخر الآية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن أبي مريم ضعفه النسائي وغيره
3 - . . . 2 . باب فيمن أدرك شهر رمضان فلم يصمه
4773 - ص . 340 عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أدرك رمضان ولم يصمه فقد شقي ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يبره فقد شقي ومن ذكرت عنده فلم يصل علي فقد شقي "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن مبشر وفيه كلام وقد وثقه ابن حبان وغيره
(3/339)
3 - . باب في شهور البركة وفضل شهر رمضان
(3/340)
4774 - عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل رجب قال :
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه زائدة بن أبي الرقاد وفيه كلام وقد وثق
(3/340)
4775 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيد الشهور شهر رمضان وأعظمها حرمة ذو الحجة
رواه البزار وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي
(3/340)
4776 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أخبركم بأفضل الملائكة ؟ جبريل عليه السلام . وأفضل النبيين ؟ آدم . وأفضل الأيام ؟ يوم الجمعة . وأفضل الشهور ؟ شهر رمضان . وأفضل الليالي ؟ ليلة القدر . وأفضل النساء ؟ مريم بنت عمران
رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف . ص . 341
(3/340)
4777 - وعن عبد الله بن مسعود قال : سيد الشهور شهر رمضان وسيد الأيام يوم الجمعة
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(3/341)
4778 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطها أمة قبلهم : خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وتستغفر لهم الحيتان حتى يفطروا ويزين الله عز و جل كل يوم جنته ثم يقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة [ والأذى ] ويصيروا إليك وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره ويغفر لهم في آخر ليلة
قيل : يا رسول الله أهي ليلة القدر ؟ قال : " لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله "
رواه أحمد والبزار وفيه هشام بن زياد أبو المقدام وهو ضعيف
(3/341)
4779 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أتى على المسلمين شهر خير لهم من رمضان ولا أتى على المنافقين شهر شر لهم من رمضان وذلك لما يعد المؤمنون فيه من القوة للعبادة وما يعد المنافقون فيه من غفلات الناس وعوراتهم هو غنم للمؤمنين يغتبنه الفاجر
ص . 342
(3/341)
4780 - وفي رواية : " أن الله عز و جل ليكتب أجره ونوافله من قبل أن يدخله ويكتب أجره وشقاءه من قيل أن يدخله "
رواه أحمد و الطبراني في الأوسط عن تميم مولى ابن رمانة ولم أجد من ترجمه
(3/342)
4781 - وعن [ ابن ] مسعود أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم وهو يقول - وقد أهل رمضان - :
لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان
فقال رجل من خزاعة : حدثنا به قال :
إن الجنة تزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول حتى إذا كان أول يوم رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة فنظر الحور العين إلى ذلك فقلن : يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا تقر أعيننا بهم وتقر أعينهم . بنا فما من عبد يصوم رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين في خيمة من درة مجوفة مما نعت الله : { حور مقصورات في الخيام } على كل امرأة منهن سبعون حلة ليس فيها حلة على لون الأخرى ويعطى سبعون لونا من الطيب ليس منها لون على ريح الآخر لكل امرأة منهن سبعون سريرا من ياقوتة حمراء موشحة بالدر على كل سرير سبعون فراشا بطائنها من استبرق وفوق السبعين فراشا سبعون أريكة لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجاتها وسبعون ألف وصيف مع كل وصيف صحفة من ذهب فيها لون طعام يجد لآخر لقمة منه لذة لا يجد لأوله . ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير ص . 343
من ياقوتة حمراء عليه سواران من ذهب موشح بياقوت أحمر . هذا لكل يوم صام رمضان سوى ما عمل من الحسنات
رواه أبو يعلى وفيه جرير بن أيوب وهو ضعيف
(3/342)
4782- وعن أبي مسعود الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول - وقد أهل شهر رمضان - :  لو يعلم العباد ما في شهر رمضان لتمنى العباد أن يكون شهر رمضان سنة   فقال رجل من خزاعة : يا رسول الله حدثنا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الجنة لتزين لشهر رمضان من رأس الحول إلى رأس الحول حتى إذا كان أول ليلة هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة فنظرت الحور العين إلى ذلك فقلن : يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا تقر أعيننا بهم وتقر أعينهم بنا . وما من عبد صام شهر رمضان إلا زوجه الله زوجة في كل يوم من الحور العين في خيمة من درة مجوفة مما نعت الله به الحور العين المقصورات في الخيام على كل امرأة منهن سبعون حلة ليس منها حلة على لون الأخرى وتعطى سبعين لونا من الطيب ليس منهن لون يشبه الآخر وكل امرأة منهن على سرير من ياقوت موشح بالدر على سبعين فراشا بطائنها من إستبرق وفوق السبعين فراشا سبعون أريكة ولكل امرأة منهن سبعون وصيفا لخدمتها وسبعون للقيها زوجها مع كل وصيف صحفة من ذهب فيها لون من الطعام يجد لآخره من اللذة مثل الذي لأوله ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوتة حمراء عليه سواران من ذهب موشح بالياقوت الأحمر هذا لكل يوم صامه من شهر رمضان سوى ما عمل من الحسنات

رواه الطبراني في الكبير وفيه الهياج بن بسطام وهو ضعيف . ص . 344
(3/343)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المقحمات الباطل تعريفها في شريعة النووي

    تعقيب علي المقحمات يتبين من تعريف المقحمات بين النووي ومعاجم اللغة العتيدة أن النووي أخطأ جدا في التعريف { المقحمات مفتوح للك...