الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

ج2-1.مجمع الزوائد{ من1034-الي1652.} ومنبع الفوائد نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي


1034 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اتقوا البول فإنه أول ما يحاسب به العبد في القبر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/492)
1035 - وعن ميمونة بنت سعد أنها قالت : يا رسول الله أفتنا من عذاب القبر ؟ قال :
من أثر البول
رواه الطبراني في الكبير وإسناده ما بين ضعيف ومجهول
(1/492)
1036 - وعن أبي موسى قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يبول قاعدا قد جافى بين فخذيه حتى جعلت أرثي له من طول الجلوس ثم جاء قابضا بيده على ثلاث وستين فقال :
إن صاحب بني إسرائيل كان أشد على البول منكم كان معه مقراض فإذا أصاب ثوبه شيء من البول قصه
ص . 493
رواه الطبراني في الكبير - وله حديث في الصحيح غير هذا - وفيه علي بن عاصم وكان كثير الخطأ والغلط وينبه على غلطه فلا يرجع ويحتقر الحفاظ
(1/492)
13 - . باب ما نهي أن يستنجى به
(1/493)
1037 - عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يستنجي أحد بعظم أو روثة أو حممة
رواه الطبراني في الكبير والبزار وهذا لفظه وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/493)
1038 - وعن الزبير بن العوام قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح في مسجد المدينة فلما انصرف قال :
أيكم يتبعني إلى وفد الجن الليلة
فأسكت القوم فلم يتكلم منهم أحد قال ذلك ثلاثا فمر بي يمشي فأخذ بيدي فجعلت أمشي معه حتى خنست ( خنس : تأخر عنه ) عنا جبال المدينة كلها وأفضينا إلى أرض براز ( البراز : بالفتح الفضاء الواسع ) فإذا رجال طوال كأنهم الرماح مستذفري ثيابهم من بين أرجلهم فلما رأيتهم غشيتني رعدة شديدة حتى ما تمسكني رجلاي من الفرق فلما دنونا منهم خط لي رسول الله بإبهام رجله في الأرض خطا ص . 494
فقال لي : " اقعد في وسطه " فلما جلست ذهب عني كل شيء كنت أجده من ريبة ومضى النبي صلى الله عليه و سلم بيني وبينهم فتلا قرآنا رفيعا حتى طلع الفجر ثم أقبل حتى مر بي فقال لي : " الحق " فجعلت أمشي معه فمضينا غير بعيد فقال لي : " التفت فانظر هل ترى حيث كان أولئك من أحد ؟ " قلت : يا رسول الله أرى سوادا كثيرا فخفض رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه إلى الأرض فنظم عظما بروثة ثم رمى به إليهم ثم قال : " رشد أولئك مني وفد قوم هم وفد نصيبين سألوني الزاد فجعلت لهم كل عظم وروثة " قال الزبير : فلا يحل لأحد أن يستنجي بعظم ولا روثة أبدا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن ليس فيه غير بقية وقد صرح بالتحديث
(1/493)
1039 - وعن عبد الله بن مسعود قال : استتبعني رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة فقال :
إن نفرا من الجن خمسة عشر بنو إخوة وبنو عم يأتوني الليلة فأقرأ عليهم القرآن
فانطلقت معه إلى المكان الذي أراد فجعل لي خطا ثم أجلسني وقال : لا تخرجن من هذا فبت فيه حتى أتاني رسول الله صلى الله عليه و سلم مع السحر وفي يده عظم حائل ( أي : متغير من البلى ) وروثة وحممة فقال : " إذا أتيت الخلاء فلا تستنج بشيء من هذا " . قال : فلما أصبحت قلت : لأعلمن حيث كان رسول الله صلى الله عليه و سلم فذهبت فرأيت موضع سبعين بعيرا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث ضعفه الأئمة أحمد وغيره ووثقه يحيى بن معين وعبد الملك بن شعيب بن الليث وبقية رجاله رجال الصحيح
ولعبد الله حديث طويل يأتي في علامات النبوة رواه أحمد
(1/494)
14 - . باب لا يقال : أهرقت الماء
(1/494)
1040 - ص . 495 عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقولن أحدكم أهرقت الماء ولكن ليقل أبول
رواه الطبراني في الكبير وفيه عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة وقد أجمعوا على ضعفه
(1/495)
15 - . باب الاستجمار بالحجر
(1/495)
1041 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا استجمر أحدكم فليوتر إن الله وتر يحب الوتر أما ترى أن السماوات سبعا والأرضين سبعا والطواف سبعا
وذكر أشياء
رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد : " والجمار " ورجاله رجال الصحيح
(1/495)
1042 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا استجمر أحدكم فليستجمر ثلاثا
وفي رواية : " إذا تغوط أحدكم فليمسح ثلاث مرات "
رواهما أحمد ورجال " إذا استجمر أحدكم " ثقات
(1/495)
1043 - وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا اكتحل اكتحل وترا وإذا استجمر استجمر وترا
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف . ص . 496
(1/495)
1044 - وعن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا تغوط أحدكم فليمسح بثلاثة أحجار فإن ذلك كافية
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون إلا أن أبا شعيب صاحب أبي أيوب لم أر فيه تعديلا ولا جرحا
(1/496)
1045 - وعن ابن عمر رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من استجمر فليستجمر ثلاثا
رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وثقه الثوري وشعبة وضعفه جماعة
(1/496)
1046 - وعن طارق بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا استجمرتم فأوتروا وإذا توضأتم فاستنثروا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/496)
1047 - وعن السائب بن خلاد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا دخل أحدكم الخلاء فليمسح بثلاثة أحجار
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حماد بن الجعد وقد أجمعوا على ضعفه
(1/496)
1048 - وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن الاستطابة فقال : ص . 497
أولا يجد أحدكم ثلاثة أحجار : حجران للصفحتين وحجر للمسربة
( أي : مجرى الحدث من الدبر "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عتيق بن يعقوب الزبيري قال أبو زرعة : إنه حفظ الموطأ في حياة مالك
(1/496)
1049 - وعن علقمة قال : قال رجل من المشركين لعبد الله :
إني لأحسب صاحبكم قد علمكم كل شيء حتى علمكم كيف تأتون الخلاء ؟ قال : إن كنت مستهزئا فقد علمنا أن لا نستقبل القبلة بفروجنا وأحسبه قال : ولا نستنجي بأيماننا ولا نستنجي بالرجيع ولا نستنجي العظم ولا نستنجي بدون ثلاثة أحجار
رواه البزار ورجاله موثقون
1050 - وله عند أبي يعلى : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله وتر يحب الوتر فإذا استجمرتم فأوتروا "
وفيه أحمد بن عمران الأخنسي متروك
(1/497)
1051 - وعن عبد الله بن الزبير قال : ما كانوا يغسلون استهاهم بالماء
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة إلا أنه ينسب إلى التخليط والغلط
(1/497)
1052 - وعن عمر بن الخطاب أنه بال فمسح ذكره بالتراب ثم التفت إلينا فقال : هكذا علمنا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه روح بن جناح وهو ضعيف
(1/497)
16 - . باب الجمع بين الماء والحجر
(1/497)
1053 - ص . 498 عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية في أهل قباء { فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين } فسألهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : إنا نتبع الحجارة الماء
رواه البزار وفيه محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري ضعفه البخاري والنسائي وغيرهما وهو الذي أشار بجلد مالك
(1/498)
17 - . باب الاستنجاء
(1/498)
1054 - عن عويم بن ساعدة أنه حدث أن النبي صلى الله عليه و سلم أتاهم في مسجد قباء فقال :
إن الله تبارك وتعالى قد أحسن عليكم الثناء في الطهور في قصة مسجدكم فما هذا الطهور الذي تطهرون به ؟
قالوا : والله يا رسول الله لا نعلم شيئا إلا أنه كان لنا جيران من اليهود فكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا
رواه أحمد والطبراني في الثلاثة وفيه شرحبيل بن سعد ضعفه مالك وابن معين وأبو زرعة ووثقه ابن حبان
(1/498)
1055 - وعن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية { فيه رجال يحبون أن يتطهروا } بعث النبي صلى الله عليه و سلم إلى عويم بن ساعدة فقال : " ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم ؟ " فقالوا : يا رسول الله ما خرج منا رجل ولا امرأة من الغائط إلا غسل فرجه أو قال : مقعدته . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " هو هذا "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن إلا أن ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه . ص . 499
(1/498)
1056 - وعن عبد الله بن سلام أنه قال : يا رسول الله إنا كنا قبلك أهل كتاب وإنا نؤمر بغسل الغائط والبول فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن الله قد رضي عنكم وأثنى عليكم وأحبكم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلام الطويل وقد أجمعوا على ضعفه
(1/499)
1057 - وعن محمد بن عبد الله بن سلام عن أبيه قال : أتى رسول الله المسجد الذي أسس على التقوى مسجد قباء فقام على بابه فقال :
إن الله قد أحسن عليكم الثناء في الطهور فما طهوركم ؟
قلنا : الاستنجاء يا رسول الله إنا أهل كتاب ونجد الاستنجاء علينا بالماء ونحن نفعله اليوم فقال :
إن الله عز و جل قد أحسن عليكم الثناء في الطهور فقال : { فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين }
رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وقد اختلفوا فيه ولكنه وثقه أحمد و ابن معين و أبو زرعة ويعقوب بن شيبة
1058 - وعن محمد بن عبد الله بن سلام قال : لقد قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم علينا - يعني : قباء - فقال :
إن الله عز و جل قد أثنى عليكم في الطهور خيرا أفلا تخبروني ؟ " قال : يعني قوله : { فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين } قال : فقالوا : يا رسول الله إنا نجده مكتوبا علينا في التوراة - يعني : الاستنجاء بالماء
رواه أحمد عن محمد بن عبد الله بن سلام ولم يقل : عن أبيه كما قال الطبراني وفيه شهر أيضا
(1/499)
1059 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 500
يا أهل قباء ما هذا الطهور الذي قد خصصتم به في في هذه الآية : { فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين } قالوا : يا رسول الله ما منا أحد يخرج من الغائط إلا غسل مقعدته
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه شهر أيضا
1060 - وعن خزيمة بن ثابت قال : كان رجال منا إذا خرجوا من الغائط يغسلون أثر الغائط فنزلت فيهم هذه الآية : { فيه رجال يحبون أن يتطهروا }
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو متروك
1061 - وعن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من هؤلاء الذين قال الله فيهم عز و جل { فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين } ؟ " قال : كانوا يستنجون بالماء وكانوا لا ينامون الليل كله
رواه الطبراني في الكبير . وفيه واصل بن السائب وهو ضعيف
قلت : حديث أبي أيوب رواه ابن ماجة دون قوله : " وكانوا لا ينامون الليل كله "
(1/499)
1060 - وعن عائشة قالت : غسل المرأة قبلها من السنة
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وقد عنعنه
(1/500)
18 - . باب ما جاء في الماء
(1/500)
1061 - عن ابن عباس أن امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه و سلم اغتسلت من جنابة فتوضأ النبي صلى الله عليه و سلم بفضله فذكرت ذلك فقال :
إن الماء لا ينجسه شيء
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : " لا ينجسه شيء " . ص . 501
رواه أحمد ورجاله ثقات
(1/500)
1064 - وله عند البزار عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أراد أن يتوضأ فقالت له امرأة من نسائه : أنى توضأت من هذا فتوضأ منه وقال :
إن الماء لا ينجسه شيء
ورجاله ثقات
(1/501)
1065 - وعن ميمونة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الماء لا ينجسه شيء
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/501)
1066 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الماء لا ينجسه شيء
رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(1/501)
1067 - وعن معاذة قالت : سألت عائشة عن الغسل من الجنابة فقالت : إن الماء لا ينجسه شيء
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/501)
1068 - وعن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
لا ينجس الماء شيء إلا ما غير ريحه أو طعمه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير - وله عند ابن ماجة : " إلا ما غلب على ريحه وطعمه ولونه " - وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف . ص . 502
(1/501)
1069 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الماء لا ينجسه شيء
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
(1/502)
1070 - وعن معاذ بن جبل قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نتوضأ بالماء ما لم يأجن الماء يخضر أو يصفر
رواه الطبراني في الكبير وخالد بن معدان لم يسمع من معاذ وبقية بن الوليد مدلس
(1/502)
19 - . باب الوضوء من المطاهر
(1/502)
1071 - عن ابن عمر قال : قلت : يا رسول الله الوضوء من جر ( الجرة من الخزف ) جديد مخمر أحب إليك أم من المطاهر ؟ قال : " لا بل من المطاهر إن دين الله يسر الحنيفية السمحة " قال : وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة أيدي المسلمين
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون وعبد العزيز بن أبي رواد ثقة ينسب إلى الأرجاء
(1/502)
20 - . باب الوضوء بالمشمس
(1/502)
1072 - عن عائشة قالت : أسخنت ماء في الشمس فأتيت به النبي صلى الله عليه و سلم ليتوضأ به فقال :
لا تفعلي يا عائشة فإنه يورث البياض
ص . 503
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن مروان السدي وقد أجمعوا على ضعفه . وقال - أب الطبراني - : لا يروي عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد قلت : رويناه من حديث ابن عباس
(1/502)
21 - . باب الوضوء بالماء المسخن
(1/503)
1073 - عن سلمة - يعني : ابن الأكوع - أنه كان يسخن له الماء فيتوضأ
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أني لم أعرف محمد بن يونس شيخ الطبراني . ( محمد بن يونس شيخ الطبراني ثقة وليس هو الكديمي . كما في هامش الأصل )
(1/503)
1074 - وعن حميد بن هلال قال : كان أبو رفاعة يسخن الماء لأصحابه ثم يقول : أحسنوا الوضوء من هذا فسأحسن من هذا فيتوضأ بالماء البارد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/503)
22 - . باب الوضوء من النحاس
(1/503)
1075 - عن معاوية قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن لا آتي أهلي في غرة الهلال وأن لا أتوضأ من النحاس وأن أستن كلما قمت من سنتي
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيدة بن حسان وهو منكر الحديث
(1/503)
1076 - وعن معاذ بن جبل أنه كان يوضئ رسول الله صلى الله عليه و سلم في قدح مضبب بنحاس ويسقيه فيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد عن القاسم وكلاهما ضعيف
(1/503)
23 - . باب الوضوء بالنبيذ
(1/503)
1077 - ص . 504 عن عكرمة قال : النبيذ وضوء لمن لم يجد غيره
قال الأوزاعي : إن كان مسكرا فلا توضأ به
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(1/504)
24 - . باب في ماء البحر
(1/504)
1078 - عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة الكناني أنه أخبره أن بعض بني مدلج أخبره أنهم كانوا يركبون الأرماث ( الرمث : خشب يضم بعضه إلى بعض ويركب في البحر ) في البحر للصيد فيحملون معهم ماء للسقاة فتدركهم الصلاة وهم في البحر وإنهم ذكروا ذلك للنبي وقالوا : إن نتوضأ بمائنا عطشنا وإن نتوضأ بماء البحر وجدنا في أنفسنا . فقال لهم : " هو الطهور ماؤه الحلال ميتته "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(1/504)
1079 - وعن عبد الله المدلجي أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إنا قوم نركب الرمث فنحمل الماء لسقينا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هو الطهور ماؤه الحلال ميتته
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الجبار بن عمر ضعفه البخاري والنسائي ووثقه محمد بن سعد
(1/504)
1080 - وعن العركي أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن ماء البحر فقال :
هو الطهور ماؤه الحل ميتته
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/504)
1081 - وعن موسى بن سلمة قال : حججت أنا وسنان بن سلمة قال : فلما ص . 505
قدمنا مكة قلت : انطلق بنا إلى ابن عباس فدخلنا عليه قال : وسألته عن ماء البحر فقال : ماء البحر طهور
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/504)
1082 - وعن موسى بن سلمة أيضا قال : أوصاني سنان بن سلمة أن أسأل ابن عباس عن ماء البحر وعن أي شهر أصوم فأتيت ابن عباس فقلت : إن أخي أمرني أن أسألك عن الوضوء من ماء البحر فقال : هما البحران لا يضرك بأيهما توضأت . وعن أي الشهر أصوم ؟ فقال : أيام البيض . فقلت : إنا نكون في هذه المغازي فنصيب السبي أفأعتق عن أمي ولم تأمرني ؟ قال : أعتق عن أمك
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(1/505)
25 - . باب الوضوء بفضل السواك
(1/505)
1083 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ بفضل سواكه
رواه البزار . والأعمش لم يسمع من أنس ( فائدة : لم يجيء عن الأعمش هكذا إلا على لسان كذاب وهو يوسف بن خالد السمتي وقد خالفه مسور بن الصلت والناس به ؟ فرواه عن عن الأعمش وعن مسلم وهو الأعور عن أنس ومسلم ضعيف . هامش )
(1/505)
26 - . باب الوضوء بفضل الهر
(1/505)
1084 - عن أنس بن مالك قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أرض بالمدينة يقال لها : بطحان فقال : " يا أنس اسكب لي وضوءا " فسكبت له فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم حاجته أقبل إلى الإناء وقد أتى هر فولغ في الإناء فوقف له رسول الله صلى الله عليه و سلم وقفة حتى شرب الهر ثم توضأ فذكرت لرسول الله صلى الله عليه و سلم أمر الهر فقال : ص . 506
يا أنس إن الهر من متاع البيت لن يقذر شيئا ولن ينجسه
رواه الطبراني في الصغير وفيه عمر بن حفص المكي وثقه ابن حبان قال الذهبي : لا يدرى من هو
(1/505)
1085 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمر به الهر فيصغي له الإناء فيشرب منه فيتوضأ بفضله
قلت : رواه أبو داود خلا " إصغاء الإناء لها "
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله موثقون . ( بل في رجال البزار مندل بن علي وهو ضعيف . وله إسناد آخر وهو تلوه فيه محمد بن عمر الواقدي وهو أضعف من مندل . هامش )
(1/506)
1086 - وعن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أنه وضع له وضوء فولغ فيه السنور فأخذ يتوضأ منه فقالوا : يا أبا قتادة قد ولغ فيه السنور فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
السنور من أهل البيت وإنه من الطوافين عليكم والطوافات
رواه أحمد - وهو في السنن خلا قوله : " السنور من أهل البيت " - وهو من رواية عبد الله عن أبيه ورجاله ثقات غير أن فيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة مدلس
ويأتي حديث في السنور والكلب
(1/506)
27 - . باب التوضؤ من جلود الميتة والانتفاع بها إذا دبغت
(1/506)
1087 - عن المغيرة بن شعبه قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه و سلم بماء فأتيت خباء فإذا فيه امرأة أعرابية قال : فقلت : إن هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يريد ماء يتوضأ فهل عندك ص . 507
ماء ؟ قالت : بأبي وأمي رسول الله فوالله ما تظل السماء ولا تقل الأرض روحا أحب إلي من روحه ولا أعز ولكن هذه القربة مسك ميتة ولا أحب أنجس به رسول الله صلى الله عليه و سلم فرحت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال :
ارجع إليها فإن كانت دبغتها فهي طهورها
قال : فرجعت إليها فذكرت ذلك لها فقالت : أي والله لقد دبغتها فأتيته بماء منها
رواه أحمد والطبراني في الكبير ببعضه وفيه علي بن يزيد عن القاسم وفيهما كلام وقد وثقا
(1/506)
1088 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم استوهب وضوءا فقيل له : لم نجد ذلك إلا في مسك ميتة قال : " أدبغتموه ؟ " قالوا : نعم قال : " فهلم فإن ذلك طهوره "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(1/507)
1089 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج في بعض مغازيه فمر بأهل أبيات من العرب فأرسل إليهم : هل من ماء لوضوء رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقالوا : ما عندنا ماء إلا في إهاب ميتة دبغناها بلبن . فأرسل إليهم أن دباغه طهوره فأتى به فتوضأ ثم صلى
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عفير بن معدان وقد أجمعوا على ضعفه
(1/507)
1090 - وعن أنس قال : كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه و سلم فقال لي :
يا بني ادع لي من هذه الدار بوضوء
فقلت : رسول الله صلى الله عليه و سلم يطلب وضوءا فقال : أخبره أن دلونا جلد ميتة فقال : " سلهم هل دبغتموه ؟ " قالوا : نعم قال : ص . 508
فإن دباغه طهوره
رواه أبو يعلى وفيه درست بن زياد عن يزيد الرقاشي وكلاهما مختلف في الاحتجاج به
(1/507)
1091 - وعن ابن مسعود قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بشاة ميتة فقال :
ما ضر أهل هذه لو انتفعوا بإهابها
رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن سعيد البراء ضعفه البخاري وروى الطبراني نحوه عن ابن مسعود موقوفا ورجاله ثقات
(1/508)
1092 - وعن سنان بن سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى على جذعة ميتة فقال :
ما ضر أهل هذه لو انتفعوا بمسكها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/508)
1093 - وعن ثابت قال : كنت جالسا مع عبد الرحمن بن أبي ليلى فأتى رجل ضخم فقال : يا أبا عيسى ؟ قال : نعم قال : حدثنا ما سمعت في الفراء قال : سمعت أبي يقول : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأتى رجل فقال : يا رسول الله أصلي في الفراء ؟ قال : " فأين الدباغ ؟ "
رواه أحمد وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى تكلم فيه لسوء حفظه ووثقه أبو حاتم
(1/508)
1094 - وعن جابر قال : كنا نصيب مع النبي صلى الله عليه و سلم في مغانمنا من المشركين الأسقية والأوعية فنقسمها وكلها ميتة
قلت : له عند أبي داود حديث في آنية المشركين من غير ذكر الميتة . ص . 509
رواه أحمد ورجاله موثقون
(1/508)
1095 - وعن أم سلمة قالت : كانت لنا شاة نحلبها ففقدها النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
ما فعلت شاتكم ؟
قالوا : ماتت قال : " ما فعلتم بإهابها ؟ " قالوا : يا رسول الله ألقيناه قال : " أفلا استنفعتم به ؟ فإن دباغها ذكاتها تحل كما يحل الخل من الخمر "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط تفرد به فرج بن فضالة وضعفه الجمهور
(1/509)
1096 - وعن أم سلمة قالت : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لا بأس بمسك ( المسك : الإهاب وهو الجلد ) الميتة إذا دبغ
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن السفر وقد أجمعوا على ضعفه
(1/509)
1097 - وعن أم مسلم الأشجعية أن النبي صلى الله عليه و سلم أتاها وهي في قبة فقال :
ما أحسنها إن لم يكن فيها ميتة
قالت : فجعلت أتتبعها
رواه أحمد والطبراني وقال في قبة : من أدم وقالت : فجعلت أشقها بدل : أتتبعها وفيه رجل لم يسم
(1/509)
1098 - وعن عبد الله بن عكيم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تستمعوا من الميتة بإهاب ولا عصب
رواه الطبراني في الأوسط ولعبد الله بن عكيم حديث في السنن عن كتاب النبي صلى الله عليه و سلم وفيه عبيدة بن معتب وقد أجمعوا على ضعفه
(1/509)
28 - . باب ما يكفي من الماء للوضوء والغسل
(1/509)
1099 - ص . 510 عن ابن عباس قال : قال رجل : كم يكفيني للوضوء ؟ قال : مد قال : كم يكفيني للغسل ؟ قال : صاع قال : فقال الرجل : لا يكفيني فقال : لا أم لك قد كفى من هو خير منك رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/510)
1100 - وروى في الأوسط عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يجزئ في الوضوء مد وفي الغسل صاع
وفيه عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي وقد أجمعوا على ضعفه
(1/510)
1101 - وعن ابن عباس وعائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يتوضأ بالمد و يغتسل بالصاع
رواه البزار
(1/510)
1102 - وروى عقبة عن عبد الله - يعني : ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بنحوه
قلت : حديث عائشة رواه أبو داود وغيره ومدار حديث ابن عباس وعائشة وابن مسعود على مسلم بن كيسان الملائي وقد حدث عنه شعبة وسفيان وضعفه ص . 511
جماعة كثيرون . وقال بعضهم : إنه اختلط . والظاهر أن شعبة وسفيان لا يحدثان عنه إلا بما سمعاه قبل اختلاطه والله أعلم . ( فائدة : ما روى هذا الحديث عنه إلا إسرائيل . هامش )
(1/510)
1103 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الغسل صاع والوضوء مد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حكيم بن نافع ضعفه أبو زرعة ووثقه ابن معين وقال ابن عدي : أحاديثه ليست بالمنكرة جدا
(1/511)
1104 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ بكوز الحب - يعني : للصلاة - أي كان يجزئه الوضوء بذلك
رواه البزار وفيه محمد بن أبي حفص العطار قال الأزدي : يتكلمون فيه
(1/511)
1105 - وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناد الأوسط سيف بن محمد وهو كذاب . وفي إسناد الكبير سنان بن هارون قال يحيى بن معين : سنان بن هارون أهو سيف بن هارون وهو أحسن حالا من أخيه وقد ضعفه النسائي
(1/511)
1106 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ بنصف مد
رواه الطبراني في الكبير وفيه الصلت بن دينار وقد أجمعوا على ضعفه
(1/511)
1107 - وعن أم كلثوم بنت عبد الله بن زمعة أن جدتها أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم دفعت إليها مخضبا من صفر ( أي : وعاء من نحاس ) قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يغتسل فيه وكان نحوا من صاع أو أقل
رواه الطبراني في الكبير وأم كلثوم هذه لم أر من ترجمها وبقية رجاله ثقات
(1/511)
29 - . باب ما يفعل بما فضل من وضوئه
(1/511)
1108 - ص . 512 عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه و سلم توضأ من إناء على نهر فلما فرغ أفرغ فضله في النهر
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم اختلط وترك حديثه لاختلاطه ( فائدة : لم يتميز حديث أبي بكر بن أبي مريم فترك كله وضعفه جماعة مطلقا . هامش الأصل )
(1/512)
1109 - وعن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بنهر فتناول بقعب كان معه ثم قال :
يبلغه الله قوما ينفعهم به
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
(1/512)
30 - . باب غسل يده قبل أن يدخلها في الإناء والتسمية
(1/512)
1110 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها فإنه لا يدري أين باتت منه ويسمي قبل أن يدخلها
رواه الطبراني في الأوسط - وهو في الصحيح خلا قوله : " ويسمي قبل أن يدخلها " - وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة نسبوه إلى وضع الحديث
(1/512)
31 - . باب التسمية عند الوضوء
(1/512)
1111 - عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حين يقوم للوضوء يكفئ الإناء فيسمي الله تعالى ثم يسبغ الوضوء . ص . 513
رواه أبو يعلى وروى البزار بعضه : إذا بدأ بالوضوء سمى ومدار الحديثين على حارثة بن محمد وقد أجمعوا على ضعفه
(1/512)
1112 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ك :
يا أبا هريرة إذا توضأت فقل : بسم الله والحمد لله فإن حفظتك تستريح تكتب لك الحسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء
رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن
(1/513)
32 - . باب في السواك
(1/513)
1113 - عن أبي بكر الصديق أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات إلا أن عبد الله بن محمد لم يسمع من أبي بكر
(1/513)
1114 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عليكم بالسواك فإنه مطيبة للفم مرضاة للرب تبارك وتعالى
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/513)
1115 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ومجلاة للبصر
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه بحر بن كنيز السقاء وقد أجمعوا على ضعفه . ص . 514
(1/513)
1116 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
( فائدة : حديث عائشة في النسائي في أوائل المجتبى فلا وجه لاستدراكه . هامش الأصل )
رواه أبو يعلى بإسنادين في أحدهما ابن إسحاق وهو ثقة مدلس . ورجال الآخر رجال الصحيح
(1/514)
1117 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو ثقة مدلس وقد صرح بالتحديث . وإسناده حسن
(1/514)
1118 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ومع كل وضوء بسواك
رواه أحمد - ولأبي هريرة حديث في الصحيح غير هذا - وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وهو ثقة حسن الحديث
(1/514)
1119 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : - إن كان قاله - :
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع الوضوء
قال أبو هريرة : لقد كنت أستن قبل أن أنام وبعدما أستيقظ وقبل أن آكل وبعد ما آكل حين سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما قال
رواه أحمد ورجاله ثقات . ص . 515
(1/514)
1120 - وعن قثم بن تمام أو تمام بن قثم عن أبيه قال : أتينا النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
ما لكم تأتوني قلحا ؟ ( القلح : صفرة تعلو الأسنان ووسخ يركبها ) ألا تسوكون ؟ لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء
رواه أحمد وفيه أبو علي الصيقل قيل فيه : إنه مجهول
(1/515)
1121 - وعن تمام بن العباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما لكم تدخلون علي قلحا ؟ استاكوا فلولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل طهور
رواه أحمد والطبراني في الكبير واللفظ له وفيه أبو علي الصيقل وهو مجهول
(1/515)
1122 - وعن العباس قال : كانوا يدخلون على النبي صلى الله عليه و سلم ولا يستاكون فقال :
تدخلون علي قلحا ولا تستاكون . لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء
وقالت عائشة : ما زال النبي صلى الله عليه و سلم يذكر السواك حتى خشينا أن ينزل فيه قرآن . ص . 516
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير وفيه أبو علي الصيقل وهو مجهول
قلت : وتأتي أحاديث كثيرة في السواك وما يتعلق به في الصلاة إن شاء الله
(1/515)
33 - . باب فضل الوضوء
(1/516)
1123 - عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم :
إذا تمضمض أحدكم حط ما أصاب بفيه وإذا غسل وجهه حط ما أصاب بوجهه وإذا غسل يديه حط ما أصاب بيديه وإذا مسح برأسه تناثرت خطاياه من أصول الشعر وإذا غسل قدميه حط ما أصاب برجليه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
قلت : ويأتي حديث عثمان في باب ما جاء في الوضوء
(1/516)
1124 - وعن شهر بن حوشب قال : حدثني أبو أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة ثم غسل كفيه نزلت كل خطيئة من كفيه مع أول قطرة فإذا مضمض واستنشق واستنثر نزلت كل خطيئة من لسانه وشفتيه مع أول قطرة فإذا غسل وجهه نزلت كل خطيئة من سمعه وبصره مع أول قطرة فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب كهيأته يوم ولدته أمه
قال : " فإذا قام إلى الصلاة رفع الله درجته وإن قعد قعد سالما "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناد أحمد : عبد الحميد بن بهرام عن شهر واختلف في الاحتجاج بهما والصحيح أنهما ثقتان ولا يقدح الكلام فيهما
(1/516)
1125 - وعن أبي مسلم قال : دخلت على أبي أمامة وهو يتفلى في المسجد ويدفن القمل في الحصى فقلت : يا أبا أمامة إن رجلا حدثني عنك أنك قلت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 517
من توضأ فأسبغ الوضوء غسل يديه ووجهه ومسح على رأسه وأذنيه ثم قام إلى الصلاة المفروضة غفر الله له في ذلك اليوم ما مشت رجلاه وقبضت عليه يداه وسمعت إليه أذناه ونظرت إليه عيناه وحدث به نفسه من سوء
قال : والله لقد سمعته من نبي الله ما لا أحصيه
رواه أحمد والطبراني بنحوه في الكبير وفيه أبو مسلم ولم أجد من ترجمه بثقة ولا جرح غير أن الحاكم ذكره في الكنى وقال : روى عنه أبو حازم وهنا روى عنه أبان بن عبد الله وكذلك ذكره ابن أبي حاتم
(1/516)
1126 - وعن أبي غالب أنه لقي أبا أمامة بحمص فسأله عن أشياء حدثهم أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم وهو يقول : " ما من عبد مسلم يسمع أذان الصلاة فقام إلى وضوئه إلا غفر له بأول قطرة تصيب كفه من ذلك الماء فبعدد ذلك القطر حتى يفرغ من وضوئه إلا غفر له ما سلف من ذنوبه وقام إلى صلاته وهي نافلة " قال أبو غالب : قلت لأبي أمامة : أنت سمعت هذا من النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قال : أي والذي بعثه بالحق بشيرا ونذيرا غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث ولا أربع ولا خمس ولا ست ولا سبع ولا ثمان ولا تسع ولا عشر وعشر وصفق بيديه
رواه أحمد والطبراني في الكبير
(1/517)
1127 - وله في الصغير عنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا توضأ المسلم فغسل يديه كفرت به ما عملت يداه فإذا غسل وجهه كفرت عنه ما نظرت إليه عيناه وإذا مسح برأسه كفر به ما سمعت أذناه فإذا غسل رجليه كفرت عنه ما مشت إليه قدماه ثم يقوم إلى الصلاة فهي فضيلة
وأبو غالب مختلف في الاحتجاج به وبقية رجاله ثقات وقد حسن الترمذي لأبي غالب وصحح له أيضا
ورواه أحمد من طريق صحيحة وزاد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ص . 518
قال : " الوضوء يكفر ما قبله ثم تصير الصلاة نافلة " ورواه أيضا من طريق صحيحة وزاد : " إذا توضأ كما أمر "
(1/517)
1128 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه فإن قعد قعد مغفورا له
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وإسناده حسن
(1/518)
1129 - وعن أبي أمامة في حديث رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من مسلم يتوضأ فيغسل يديه ويمضمض فاه ويتوضأ كما أمر إلا حط الله عنه ما أصاب يومئذ ما نطق به فمه وما مس بيده وما مشى إليه حتى إن الخطايا لتحادر ( أي : تسقط ) من أطرافه ثم هو إذا مشى إلى المسجد فرجل تكتب حسنة وأخرى تمحي سيئة
رواه الطبراني في الكبير وفيه لقيط أبو المشاور روى عن أبي أمامه وروى عنه الجريري وقرة بن خالد وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ ويخالف
(1/518)
1130 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا توضأ المسلم ذهب الإثم من سمعه وبصره ويديه ورجليه
قال : فجاء أبو طيبة وهو يحدثنا هذا فقال : ما يحدثكم ؟ فذكرنا له الذي حدثنا فقال رجل : سمعت عمرو بن عبسة يذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وزاد فيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما من مسلم يبيت على طهر ثم يتعار ( تعار : إذا استيقظ مع كلام ) من الليل فيذكر الله ويسأل الله خيرا من خير الدنيا والآخرة إلا آتاه الله إياه " . ص . 519
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وقال فيه : " من بات طاهرا على ذكر الله " وإسناده حسن
قلت : ويأتي حديث ابن عمر فيمن يبيت على طهارة بعد هذا
(1/518)
1131 - وعن أبي أمامة قال : إذا وضعت الطهور مواضعه قعدت مغفورا لك . فقال الرجل : يا أبا أمامة أرأيت إن قام يصلي تكون له نافلة ؟ قال : لا إنما النافلة للنبي صلى الله عليه و سلم كيف تكون له نافلة وهو يسعى في الذنوب والخطايا ؟ كيف تكون له فضيلة وأجر ؟
رواه الطبراني ورجاله موثقون . وله طريق رواها أحمد ذكرتها في الخصائص في علامات النبوة
(1/519)
1132 - وعن رجل من أهل المدينة أن المؤذن أذن بصلاة العصر قال : فدعا عثمان بطهور فتطهر ثم قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من توضأ كما أمر وصلى كما أمر كفرت عنه ذنوبه
فاستشهد على ذلك أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فشهدوا له بذلك على النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد - وحديث عثمان في الصحيح نحوه ومعناه - وفيه رجل لم يسم
(1/519)
1133 - وعن عثمان بن عفان أنه دعا بماء فتمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ومسح برأسه وظهر قدميه ثم ضحك فقال لأصحابه : ألا تسألوني ما أضحكني ؟ فقالوا : ما أضحكك يا أمير المؤمنين ؟ قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ كما توضأت ثم ضحك فقال : " ألا تسألوني ما أضحكني " فقالوا : ما أضحكك يا رسول الله ؟ فقال : " إن العبد إذا دعا بوضوء فغسل وجهه حط الله عنه كل خطيئة أصابها بوجهه فإذا غسل ذراعيه كان كذلك وإذا طهر قدميه كان كذلك " . ص . 520
قلت : هو في الصحيح باختصار وقد رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات
(1/519)
1134 - وعن ثعلبة بن عباد عن أبيه قال : ما أدري كم حدثه رسول الله صلى الله عليه و سلم أزواجا وأفرادا قال :
ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء فيغسل وجهه حتى يسيل الماء على ذقنه ثم غسل ذراعيه حتى يسيل الماء على مرفقيه ثم غسل رجليه حتى يسيل الماء من كعبيه ثم يقوم فيصلي إلا غفر له الله ما سلف من ذنبه
رواه الطبراني في الكبير ورواه بإسناد آخر فقال : عن ثعلبة بن عمارة هو قال : هكذا رواه إسحاق الديري عن عبد الرزاق ووهم في اسمه والصواب ثعلبة بن عباد ورجاله موثقون
(1/520)
1135 - وعن أبي عشانة المعافري أنه سمع عقبة بن عامر يقول : لا أقول اليوم على رسول الله صلى الله عليه و سلم ما لم يقل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
رجلان من أمتي يقوم أحدهما من الليل فيعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فيتوضأ فإذا وضأ يده انحلت عقدة وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة وإذا مسح رأسه انحلت عقدة وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة فيقول الرب عز و جل للذي وراء الحجاب : انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه ما سألني عبدي فهو له
رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد فيه : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من جهنم " وزاد : " رجال من أمتي يقوم أحدهم من الليل " فذكره وله سندان عندهما رجال أحدهما ثقات
(1/520)
1136 - وعن مرة بن كعب أو كعب بن مرة قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم : أي الليل أسمع ؟ قال :
جوف الليل الآخر
- فذكر الحديث إلى أن قال : " فإذا توضأ العبد فغسل يديه خرت خطاياه من يديه فإذا غسل وجهه خرت خطاياه من وجهه ص . 521
فإذا غسل ذراعيه خرت خطاياه من ذراعيه وإذا غسل رجليه خرت خطاياه من رجليه " . قال شعبة : لم يذكر مسح الرأس
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/520)
1137 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمتي أحد إلا وأنا أعرفه يوم القيامة
قالوا : يا رسول الله من رأيت ومن لم تر ؟ قال : " من رأيت ومن لم أر غرا محجلين من آثار الطهور "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/521)
1138 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
مثل أمتي مثل نهر يغتسل منه خمس مرات فما عسى أن يبقين عليه من درنه ؟ يقوم إلى الوضوء فيغسل يديه فيتناثر كل خطيئة مس بها يديه ويمضمض فيتناثر كل خطيئة تكلم بها لسانه ثم يغسل وجهه فيتناثر كل خطيئة نظرت بها عيناه ثم يمسح رأسه فيتناثر كل خطيئة سمعت بها أذناه ثم يغسل قدميه فيتناثر كل خطيئة مشت بها قدماه
رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن سحيم وقد أجمعوا على ضعفه
(1/521)
1139 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الخصلة الصالحة تكون في الرجل فيصلح الله بها عمله كله وطهور الرجل لصلاته يكفر الله بطهوره ذنوبه وتبقى صلاته له نافلة
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه بشار بن الحكم ضعفه أبو زرعه وابن حبان وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به
(1/521)
1140 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة وأنا أول من يرفع رأسه فأنظر بين ص . 522
يدي فأعرف أمتي من بين الأمم ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن شمالي مثل ذلك
فقال رجل : كيف تعرف أمتك يا رسول الله من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك ؟ قال : " هم غر محجلون من أثر الوضوء ليس لأحد ذلك غيرهم وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذريتهم "
رواه أحمد والطبراني في الكبير باختصار وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف . وله طريق تأتي في البعث
(1/521)
1141 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قالوا : يا رسول الله كيف تعرف من لم تر من أمتك ؟ قال :
غر محجلون من الوضوء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حسن بن حسين العربي وهو ضعيف جدا
(1/522)
1142 - وعن جابر قال : قيل : يا رسول الله كيف تعرف من لم تر من أمتك ؟ قال :
غرا
- أحسبه قال - : " محجلون من آثار الوضوء "
رواه البزار وإسناده حسن
(1/522)
1143 - وعن عقبه بن عامر قال : جئت في اثني عشر راكبا حتى حللنا برسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أصحابي : من يرعى لنا إبلنا وننطلق فنقتبس من رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا راح اقتبسنا ما سمعنا ؟
فقلت : أنا ثم قلت في نفسي : لعلي مغبون أيسمع أصحابي ما لم أسمع من رسول الله صلى الله عليه و سلم فحضرت يوما فسمعت رجلا يقول : قال نبي الله صلى الله عليه و سلم :
من توضأ وضوءا كاملا ثم قام إلى الصلاة كان من خطيئته كيوم ولدته أمه
ص . 523
رواه الطبراني في الأوسط وهو بتمامه في كتاب الإيمان تقدم وتقدم الكلام عليه
(1/522)
1144 - وعن أبي لبابة بن عبد المنذر قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الطهور فقال :
ما من مسلم يمضمض فاه إلا غفر الله له كل خطيئة أصابها بلسانه ذلك اليوم ولا يغسل يديه إلا غفر الله له ما قدمت يداه ذلك اليوم ولا يمسح برأسه إلا كان كيوم ولدته أمه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وقد جمعوا على ضعفه
(1/523)
1145 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من مسلم يتوضأ للصلاة فيمضمض إلا خرج مع قطر الماء كل سيئة تكلم بها لسانه ولا يستنشق إلا خرج مع قطر الماء كل سيئة وجد ريحها بأنفه ولا يغسل وجهه إلا تناثر من عينيه مع قطر الماء كل سيئة نظر إليها بهما ولا يغسل شيئا من يديه إلا خرج مع قطر الماء كل سيئة بطش بها ولا يغسل شيئا من رجليه إلا خرج مع قطر الماء كل سيئة مشى بهما إليها فإذا خرج إلى المسجد كتب له بكل خطوة خطاها حسنة ومحي بها عنه سيئة حتى يأتي مقامه
رواه الطبراني في الأوسط وهو في الصحيح باختصار ورجاله موثقون
(1/523)
34 - . باب فيمن يبيت على طهارة
(1/523)
1146 - عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من بات طاهرا بات في شعاره ملك فلا يستيقظ من ليل إلا قال الملك : اللهم اغفر لعبدك كما بات طاهرا
ص . 524
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه ميمون بن زيد قال الذهبي : لينه أبو حاتم وفي إسناد الطبراني العباس بن عتبة قال الذهبي : يروي عن عطاء وساق له هذا الحديث وقال : لا يصح حديثه قلت : قد رواه سليمان الأحول عن عطاء وهو من رجال الصحيح كذلك هو عند البزار وأرجو أنه حسن الإسناد ( ولكن في إسناد البزار أيضا ميمون بن زيد وقد تقدم ذكره . كما في هامش الأصل ) وقد تقدم حديث عمرو بن عبسة فيمن يبيت طاهرا في الباب الذي قبل هذا ولفظ الطبراني : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " طهروا هذه الأجساد طهركم الله فإنه ليس عبد يبيت طاهرا إلا بات معه ملك في شعاره لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال : اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا "
(1/523)
35 - . باب في الاستعانة على الوضوء
(1/524)
1147 - عن أبي الجنوب قال : رأيت عليا يستقي ماء لوضوئه فبادرته أستقي له فقال : مه يا أبا الجنوب فإني رأيت عمر يستقي ماء لوضوئه فبادرته استقي له فقال : مه يا أبا الحسن فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يستقي ماء لوضوئه فبادرته أستقي له فقال :
مه يا عمر إني أكره أن يشركني في طهوري أحد
رواه أبو يعلى والبزار وأبو الجنوب ضعيف
(1/524)
1148 - وعن أبي أيوب قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين غربت الشمس أو اصفرت للمغيب ومعي كوز من ماء فانطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم لحاجته وقعدت أنتظره حتى جاء فوضأته . فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن أبان وقد أجمعوا على ضعفه
(1/524)
36 - . باب فرض الوضوء
(1/524)
1149 - ص . 525 عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يقبل الله صدقة من غلول ولا صلاة بغير طهور
رواه أبو يعلى وفيه ابن سنان ( وفي الهامش : لعلة ابن سنان وهو سعد ثم بخط ابن حجر : قلت : هو هو بلا شك وقد ضعفه غير واحد وأخرج له الحاكم في مستدركه ) عن أنس وعنه يزيد بن أبي حبيب ولم أر من ذكره
(1/525)
1150 - وعن الزبير بن العوام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقبل صلاة إلا بطهور ولا صدقة من غلول
رواه الطبراني في الأوسط وفيه وهب بن حفص الحراني قيل فيه كذاب
(1/525)
1151 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقبل الله صدقة من غلول ولا صلاة بغير طهور
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه عبيد الله بن يزيد القردواني لم يرو عنه غير ابنه محمد
(1/525)
1152 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول
رواه الطبراني في الكبير وفيه عباد بن أحمد العرزمي وهو متروك
(1/525)
1153 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول
رواه البزار وفيه كثير بن زيد الأسلمي وثقه ابن حبان وابن معين في رواية ص . 526
وقال أبو زرعة : صدوق فيه لين وضعفه النسائي وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : ثقة
(1/525)
1154 - وعن عمران ابن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/526)
1155 - وعن أبي سبرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لا يذكر اسم الله عليه ولا يؤمن بالله من لا يؤمن بي ولا يؤمن بي من لم يعرف حق الأنصار
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن أبي يزيد بن عبد الله بن أنيس ولم أر من ترجمه
(1/526)
1156 - وعن أبي الدرداء يرفع الحديث قال :
لا صلاة لمن لا وضوء له
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أني لم أعرف شيخ الطبراني ثابت بن نعيم الهوجي
(1/526)
1157 - وعن عيسى بن سبرة عن أبيه عن جده قال : صعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أيها الناس لا صلاة إلا بوضوء ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ولم يؤمن بالله من لم يؤمن بي ولم يؤمن بي من لم يعرف حق الأنصار
رواه الطبراني في الأوسط وعيسى بن سبرة وأبوه وعيسى بن يزيد لم أر من ذكر أحدا منهم . ص . 527
(1/526)
1158 - وعن رباح بن عبد الرحمن بن حويطب عن جدته قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لم يؤمن بالله من لم يؤمن بي ولم يؤمن بي من لم يحب الأنصار ولا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه
رواه أحمد عنها نفسها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ورواه عنها عن أبيها والله أعلم وفيه أبو ثفال قال البخاري : في حديثه نظر وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/527)
1159 - وعن سعد بن عمارة أخي بني سعد بن بكر وكانت له صحبة أن رجلا قال له : عظني في نفسي يرحمك الله قال : إذا أنت قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له ولا إيمان لمن لا صلاة له - فذكر الحديث ويأتي في المواعظ
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن سعد عن أبيه ولم أر من ترجمهما
(1/527)
37 - . باب التيامن في الوضوء
(1/527)
1160 - عن ابن عباس قال : ألا أخبركم بوضوء رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فدعا بماء فجعل يغرف بيده اليمنى ثم يصب على اليسرى
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/527)
38 - . باب ما جاء في الوضوء
(1/527)
1161 - وعن عثمان بن عفان أنه دعا بماء فتوضأ عند المقاعد ثلاثا ثلاثا ثم قال لأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : هل رأيتم رسول الله صلى الله عليه و سلم فعل هذا ؟ قالوا : نعم . ص . 528
رواه أحمد وحديث عثمان في الصحيح ورجال هذا رجال الصحيح
(1/527)
1162 - وعن أبي النضر أن عثمان دعا بالوضوء وعنده الزبير وطلحة وعلي وسعد فتوضأ وهم ينظرون فغسل وجهه ثلاث مرات ثم أفرغ على يمينه ثلاث مرات وعلى شماله ثلاث مرات ومسح برأسه ورش على رجله اليمنى ثلاث مرات ثم غسلها ثم رش على رجله اليسرى ثم غسلها ثلاث مرات ثم قال للذين حضروا : أناشدكم الله عز و جل أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ كما توضأت الآن ؟ قالوا : نعم . وذلك لشيء بلغه
رواه أبو يعلى وأبو النضر لم يسمع من أحد من العشرة وفيه أيضا : غسان بن الربيع ضعفه الدارقطني مرة وقال مرة : صالح وذكره ابن حبان في الثقات
(1/528)
1163 - وعن حمران بن أبان قال : رأيت عثمان بن عفان دعا بوضوء وهو على باب المسجد غسل يديه ثم مضمض واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يديه إلى المرفقين ثلاث مرات ثم مسح برأسه وأمر بيديه على ظاهر أذنيه ثم مر بهما على لحيتيه ثم غسل رجليه إلى الكعبين ثلاث مرات ثم قام فركع ركعتين ثم قال : توضأت لكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ ثم ركعت ركعتين كما رأيته ركع قال : ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين فرغ من ركعتيه :
من توضأ كما توضأت ثم ركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما بينهما وبين صلاته بالأمس
ص . 529
قلت رواه أحمد وهو في الصحيح باختصار ورجاله موثقون
(1/528)
1164 - وعن عثمان أنه دعا بوضوء فمضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ومسح برأسه وطهر قدميه ثم ضحك وقال : ألا تسألوني ما أضحكني ؟ قلنا : ما أضحكك يا أمير المؤمنين ؟ قال : ضحكت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا بوضوء قريبا من هذا المكان فتوضأ رسول الله صلى الله عليه و سلم كما توضأت ثم ضحك كما ضحكت ثم قال :
ألا تسألوني ما أضحكني ؟
قلنا : ما أضحكك يا نبي الله ؟ قال : " أضحكني أن العبد إذا توضأ فغسل وجهه حط الله عنه كل خطيئة أصاب بوجهه فإذا غسل ذراعيه كان كذلك فإذا مسح رأسه كان كذلك فإذا طهر قدميه كان كذلك "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح وهو في الصحيح باختصار
(1/529)
1165 - وعن عبد الله بن زيد أن النبي صلى الله عليه و سلم توضأ فغسل يديه مرتين ووجهه ثلاثا ومسح برأسه مرتين
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : مسح برأسه مرتين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/529)
1166 - وعن يزيد بن البراء بن عازب وكان أميرا بعمان فكان كخير الأمراء قال : قال أبي : اجتمعوا فلأريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ وكيف كان يصلي فإني لا أدري ما قدر صحبتي إياكم قال : فجمع بنيه وأهله ودعا بوضوء فتمضمض واستنثر وغسل وجهه ثلاثا وغسل يده اليمنى ثلاثا وغسل هذه ثلاثا - يعني اليسرى - ثم مسح رأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما وغسل هذه الرجل - يعني اليمنى - ثلاثا وغسل هذه الرجل - يعني اليسرى ثلاثا ثم قال : هكذا ما ألوت أن أريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ . ص . 530
رواه أحمد ورجاله موثقون
(1/529)
1167 - وعن عبد الرحمن بن قراد قال : خرجت مع النبي صلى الله عليه و سلم حاجا قال : فرأيته خرج للخلاء فاتبعته بالأدواة أو القدح وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد الحاجة أبعد فجلست له بالطريق حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت له : يا رسول الله الوضوء فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلي فصب على يده فغسلها ثم أدخل يده فكفها فصب على يده واحدة ثم مسح على رأسه ثم قبض على يده واحدة ثم قبض الماء قبضا بيده فضرب به على ظهر قدميه فنضح بيده على ظهر قدميه
قلت : هكذا هو الأصل
رواه أحمد - وروى النسائي وابن ماجة منه : كان إذا أراد الحاجة أبعد - ورجاله ثقات
(1/530)
1168 - وعن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا توضأ تمضمض ومسح لحيته بالماء من تحتها
رواه أحمد وفيه واصل بن السائب وقد أجمعوا على ضعفه
(1/530)
1169 - وعن أبي هريرة بإسناد رجاله رجال الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ فمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وغسل يديه ثلاثا ومسح برأسه ثلاثا وغسل قدميه ثلاثا
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : ومسح برأسه ثلاثا
رواه الطبراني في الأوسط
(1/530)
1170 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ فغسل كفيه ثلاثا وذراعيه ثلاثا
رواه الطبراني في الكبير من طريق سميع عنه وإسناده حسن وسميع ذكره ص . 531
ابن حبان في الثقات وقال : لا أدري من هو ولا ابن من هو والظاهر أنه اعتمد في توثيقه على غيره
(1/530)
1171 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من توضأ واحدة واحدة فتلك وظيفة الوضوء التي لا بد منها ومن توضأ اثنتين فله كفلان من الأجر ومن توضأ ثلاثا فذاك وضوئي ووضوء الأنبياء قبلي
رواه أحمد وفيه زيد العمي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح ولابن عمر عند ابن ماجة حديث مطول في هذا وفي كل من الحديثين ما ليس في الآخر والله أعلم
(1/531)
1172 - وعن راشد أبو محمد الحماني قال : رأيت أنس بن مالك بالزاوية فقلت له : أخبرني عن وضوء رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف كان فإنه بلغني أنك كنت توضئه قال : نعم فدعا بوضوء فأتى بطست وبقدح نحت كما نحت فوضع بين يديه فأكفأ على يديه من الماء فأنعم غسل كفيه ثم تمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا ثم أخرج يده اليمنى فغسلها ثلاثا ثم غسل اليسرى ثلاثا ثم مسح برأسه مرة واحدة غير أنه أمرها على أذنيه فمسح عليهما ثم أدخل كفيه جميعا في الماء . قال : فذكر الحديث
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(1/531)
1173 - وعن إبراهيم بن أبي عبلة قال : سألت أنس بن مالك كيف أتوضأ ؟ فقال : سألتني كيف أتوضأ ولا تسألني كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ ؟ رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ ثلاثا ثلاثا وقال : ص . 532
بهذا أمرني ربي عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط والصغير والبزار باختصار ورجاله ثقات
(1/531)
1174 - وعن بريدة قال : دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بوضوء فتوضأ واحدة واحدة فقال :
هذا الوضوء الذي لا يقبل الله الصلاة إلا به
ثم توضأ ثنتين ثنتين فقال : " هذا وضوء الأمم قبلكم " ثم توضأ ثلاثا ثلاثا فقال : " هذا وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/532)
1175 - وعن أبي رافع قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ فغسل وجهه ثلاثا وغسل يديه ثلاثا ومسح برأسه وأذنيه وغسل رجليه ثلاثا ورأيته مرة أخرى توضأ مرة مرة
رواه البزار والطبراني في الأوسط وله في الكبير : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ ثلاثا ثلاثا ومرتين مرتين ومرة مرة . ورجالهما رجال الصحيح
(1/532)
1176 - وعن ابن عباس أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله كيف الوضوء ؟ فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بوضوء فغسل يده اليمنى ثلاثا ثم أدخل يده اليمنى في الإناء ثم مضمض استنشق ثلاثا ثلاثا وغسل وجهه ويديه ثلاثا ومسح برأسه وظاهر أذنيه مع رأسه ثم غسل رجليه ثلاثا ثم قال :
هكذا الوضوء فمن زاد فقد تعدى وظلم
رواه الطبراني في الكبير وله في الصحيح حديث غير هذا وفيه سويد بن عبد العزيز ضعفه أحمد ويحيى وجماعة ووثقه دحيم
(1/532)
1177 - وعن ابن عباس قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يتطهر وبين ص . 533
يديه إناء قدر المد وإن زاد فقلما زاد وإن نقص فقلما نقص فغسل يديه وتمضمض واستنشق ثلاثا ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وخلل لحيته وغسل ذراعيه ثلاثا ومسح برأسه وأذنيه مرتين مرتين وغسل رجليه حتى أنقاهما فقلت : يا رسول الله هكذا التطهر ؟ قال :
هكذا أمرني ربي عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف جدا
(1/532)
1178 - وعن وائل بن حجر قال : حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد أتى بإناء فيه ماء فأكفأ على يمينه ثلاثا ثم غمس يمينه في الإناء فأفاض به على اليسرى ثلاثا ثم غمس اليمنى فحفن حفنة من ماء فتمضمض بها واستنثر ثلاثا ثم أدخل كفيه في الإناء حمل بهما ماء فغسل وجهه ثلاثا ثم خلل لحيته ومسح باطن أذنيه وأدخل خنصره في داخل أذنه ليبلغ الماء ثم مسح رقبته وباطن لحيته من فضل ماء الوجه وغسل ذراعه اليمنى ثلاثا حتى جاوز المرفق وغسل اليسرى مثل ذلك حتى جاوز المرفق ثم مسح على رأسه ثلاثا ومسح ظاهر أذنيه ومسح رقبته وباطن لحيته بفضل ماء الرأس ثم غسل قدمه اليمنى ثلاثا وخلل أصابعها وجاوز بالماء الكعب ورفع في الساق الماء ثم فعل في اليسرى مثل ذلك ثم أخذ حفنة من الماء بيده اليمنى فوضعه على رأسه حتى تحدر من جوانب رأسه وقال : " هذا تمام الوضوء " فدخل محرابه وصف الناس خلفه ونظر عن يمينه وعن يساره
قلت : فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه سعيد بن عبد الجبار قال النسائي : ليس بالقوي وذكره ابن حبان في الثقات وفيه سند البزار والطبراني محمد بن ص . 534
حجر وهو ضعيف . وفي حديث البزار : طول في أمر الصلاة يأتي في صفة الصلاة إن شاء الله
(1/533)
1179 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ مرة مرة
رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد : " ثم قام فصلى " وفيه مندل بن علي ضعفه أحمد وابن المديني وابن معين في رواية ووثقه في أخرى
(1/534)
1180 - وعن أبي بكرة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ فغسل يديه ثلاثا ومضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه إلى المرفقين ومسح برأسه يقبل بيديه من مقدمه إلى مؤخره ومن مؤخره إلى مقدمه ثم غسل رجليه ثلاثا وخلل أصابع رجليه وخلل لحيته
ألا تسألوني ما أضحكني ؟
قلنا : ما أضحكك يا نبي الله ؟ قال : " أضحكني أن العبد إذا توضأ فغسل وجهه حط الله عنه كل خطيئة أصاب بوجهه فإذا غسل ذراعيه كان كذلك فإذا مسح رأسه كان كذلك فإذا طهر قدميه كان كذلك "
رواه البزار وقال : لا يروى عن أبي بكرة إلا بهذا الإسناد وبكار ليس به بأس وابنه عبد الرحمن صالح قلت : وشيخ البزار محمد بن صالح بن العوام لم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/534)
1181 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا توضأ أحدكم فليمضمض ثلاثا فإن الخطايا تخرج من وجهه ويغسل يديه ثلاثا ويمسح برأسه ثلاثا ثم يدخل يديه في أذنيه ثم يفرغ على رجليه ثلاثا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو موسى الحناط وهو متروك
(1/534)
1182 - وعن عبد الرحمن بن عباد بن يحيى بن خلاد الزرقي قال : دخلنا على عبد الله أن أنيس فقال : ألا أريكم كيف توضأ رسول الله صلى الله عليه و سلم وكيف صلى ؟ قلنا : بلى فغسل يديه ثلاثا ومسح برأسه مقبلا ومدبرا وأمس أذنيه وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا ثم أخذ ثوبا فاشتمل به وصلى قال : هكذا رأيت حبي رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ ويصلي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن عباد بن يحيى بن خلاد الزرقي ولم أجد من ترجمه . ص . 535
(1/534)
1183 - وعن جابر بن عبد الله قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بقيع الغرقد فتوضأ وغسل وجهه ويديه ومسح برأسه وتناول الماء بيده اليمنى فرش على قدميه فغسلهما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/535)
1184 - وعن معاذ بن جبل قال : كان نبي الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ واحدة واحدة وثنتين ثنتين وثلاثا ثلاثا كل ذلك يفعل
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن سعيد المصلوب وهو ضعيف
(1/535)
1185 - وعن أبي كاهل أنه قال : مررت برسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يتوضأ قلت : يا رسول الله قد أعطانا الله منك خيرا كثيرا فغسل كفيه ثم مضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ومسح برأسه ولم يوقت وطهر قدميه ولم يوقت وقال :
يا كاهل ضع الطهور مواضعه وأبق فضل طهورك لأهلك لا تعطش أهلك ولا تشق على خادمك
رواه الطبراني في الكبير وفيه الهيثم بن جماز وهو متروك
(1/535)
1186 - وعن أبي أيوب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا توضأ استنشق ثلاثا ومضمض وأدخل أصبعيه في فمه وكان يبلغ براحته إذا غسل وجهه ما أقبل ص . 536
من أذنيه وإذا مسح رأسه مسح بأصبعيه ما أدبر وأذنيه مع رأسه
رواه الطبراني في الكبير وهكذا وجدته في الأصل وفيه واصل بن السائب وهو متروك
(1/535)
1187 - وعن عباد بن تميم عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ فبدأ فغسل وجهه وذراعيه ثم تمضمض واستنشق ثم مسح برأسه
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/536)
1188 - وله في الكبير أيضا قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ ومسح بالماء على لحيته ورجليه . ورجاله موثقون
(1/536)
1189 - وعن نمران بن جارية عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خذوا للرأس ماء جديدا
رواه الطبراني في الكبير وفيه دهثم بن قران ضعفه جماعة وذكره ابن حبان في الثقات
(1/536)
1190 - وعن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا توضأ فضل ماء حتى يسيله على موضع سجوده
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 537
(1/536)
1191 - وعن الحسين بن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ فغسل موضع سجوده بالماء حتى سيله على موضع سجوده
رواه أبو يعلى وإسناده حسن
(1/537)
1192 - وعن عباد بن تميم عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ ويمسح بالماء على رجليه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني
(1/537)
1193 - عن عبد الله بن بدر قال : نزل القرآن بالمسح فأمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالغسل فغسلنا
رواه الطبراني في الكبير وعبد الله بن بدر تابعي فلا أدري سقط الصحابي من خطأ أو هو هكذا وفيه محمد بن جابر وهو ضعيف
(1/537)
1194 - وعن ابن مسعود قال : رجع قوله إلى غسل القدمين في قوله { وأرجلكم إلى الكعبين }
رواه الطبراني في الكبير وقتادة لم يسمع من ابن مسعود
(1/537)
39 - . باب في الأذنين
(1/537)
1195 - وعن عثمان قال : ألا أريكم كيف كان وضوء رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالوا : بلى . فدعا بماء فتمضمض ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا قال : واعلموا أن الأذنين من الرأس
رواه أحمد وفيه رجلان مجهولان
(1/537)
1196 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 538
الأذنان من الرأس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أشعث بن سوار وهو ضعيف
(1/537)
1197 - وعن عمر بن أبان بن مفضل المدني قال : أراني أنس بن مالك الوضوء أخذ ركوة ( إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء ) فأدارها عن يساره وصب على يده اليمنى فغسلها ثلاثا ثم أدار الركوة على يده اليمنى فغسلها ثلاثا فمسح برأسه ثلاثا وأخذ إناء جديدا لصماخه فمسح صماخه فقلت : قد مسحت أذنيك فقال : يا غلام إنهما من الرأس ليس هما من الوجه ثم قال : يا غلام هل رأيت وهل فهمت ؟ قال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ
رواه الطبراني في الأوسط والصغير قال الذهبي : وعمر بن أبان لا يدري من هو . قلت : ذكره ابن حبان في الثقات
(1/538)
40 - . باب التخليل
(1/538)
1198 - عن أبي أيوب - يعني الأنصاري - وعن عطاء قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حبذا المتخللون من أمتي في الوضوء والطعام
رواه أحمد والطبراني في الكبير
(1/538)
1199 - وله في الكبير أيضا عن أبي أيوب وحده قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ص . 539
حبذا المتخللون من أمتي
قالوا : وما المتخللون يا رسول الله ؟ قال : " المتخللون بالوضوء والمتخللون من الطعام أما تخليل الوضوء فالمضمضة والاستنشاق وبين الأصابع وأما تخليل الطعام فمن الطعام إنه ليس شيء أشد على الملكين من أن يريا بين أسنان صاحبهما طعاما وهو قائم يصلي "
وفي إسنادهما واصل الرقاشي وهو ضعيف
(1/538)
1200 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حبذا المتخللون من أمتي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي حفص الأنصاري لم أجد من ترجمه
(1/539)
1201 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا توضأ خلل لحيته بالماء
رواه أحمد ورجاله موثقون
(1/539)
1202 - وعن شقيق قال : توضأ عثمان بن عفان فخلل أصابع رجليه وقال : رأيت رسول الله فعل ذلك
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
(1/539)
1203 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا توضأ خلل لحيته
رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن إلياس ولم أر من ترجمه
(1/539)
1204 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا توضأ خلل لحيته
رواه الطبراني في الكبير وفيه الصلت بن دينار وهو متروك . ص . 540
(1/539)
1205 - وعن أبي الدرداء قال : توضأ رسول الله صلى الله عليه و سلم فخلل لحيته بفضل وضوئه ومسح رأسه بفضل ذراعيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه تمام بن نجيح وقد ضعفه البخاري وجماعة ووثقه يحيى بن معين
(1/540)
1206 - وعن أنس بن مالك قال : وضأت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأدخل يده تحت حنكه فخلل لحيته فقلت : ما هذا ؟ فقال : " بهذا أمرني ربي عز و جل "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا
(1/540)
1207 - وعن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا توضأ خلل لحيته وأصابع رجليه ويزعم أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بن محمد بن أبي بزة ( قلت : ابن أبي بزة هو أبو الحسن البزي المقري وله في الميزان ترجمة مبسوطة . كما في هامش الأصل ) ولم أر من ترجمه
(1/540)
1208 - وعن عبد الله بن عكبرة وكانت له صحبة قال : التخليل سنة
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف
(1/540)
1209 - وعن واثلة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من لم يخلل أصابعه بالماء خللها الله بالنار يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن كثير الليثي وهو مجمع على ضعفه . ص . 541
(1/540)
1210 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لتنتهكن الأصابع بالطهور أو لتنتهكنها النار
رواه الطبراني في الأوسط ووقفه في الكبير على ابن مسعود وإسناده حسن
(1/541)
1211 - وعن عبد الله بن مسعود أنه قال : خللوا الأصابع الخمس لا يحشوها الله نارا
رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(1/541)
1212 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تخللوا فإنه نظافة والنظافة تدعو إلى الإيمان والإيمان مع صاحبه في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن حيان قال ابن عدي أحاديثه موضوعة
(1/541)
41 - . باب في إسباغ الوضوء
(1/541)
1213 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا علي أسبغ الوضوء وإن شق عليك ولا تأكل الصدقة ولا تنزي الحمر على الخيل ولا تجالس أصحاب النجوم
رواه عبد الله في زياداته في المسند على أبيه وروى أبو داود منه إنزاء الحمر على الخيل وفيه القاسم بن عبد الرحمن وفيه ضعيف
(1/541)
1214 - وعن عمرو بن عبد الله بن كعب عن امرأة من المبايعات أنها قالت : ص . 542
جاءنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه أصحابه من بني سلمة فقربنا له طعاما فأكل ومعه أصحابه ثم قربنا إليه وضوءا فتوضأ ثم أقبل على أصحابه فقال :
ألا أخبركم بمكفرات الخطايا ؟
قالوا : بلى قال : " إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده محتمل
(1/541)
1215 - وعن عبيدة بن عمرو الكلابي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ فأسبغ الوضوء قال : وكانت ربعية إذا توضأت أسبغت الوضوء
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
(1/542)
1216 - وعن حمران قال : دعا عثمان بوضوء وهو يريد الخروج إلى الصلاة في ليلة باردة فجئته بماء فغسل وجهه ويديه فقلت : حسبك والليلة شديدة البرد فقال : سمعت رسول الله يقول :
لا يسبغ عبد الوضوء إلا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
رواه البزار ورجاله موثقون والحديث حسن إن شاء الله
(1/542)
1217 - وعن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن حفص العبدي وهو متروك
(1/542)
1218 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الملائكة لتفرح بذهاب الشتاء رحمة لما دخل على فقراء المؤمنين من الشدة
ص . 543
رواه الطبراني في الكبير وفيه معلى بن ميمون وهو متروك
(1/542)
1219 - وعن عبد الله بن مسعود قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بإسباغ الوضوء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن صفوان روى عن الثوري وروى عنه ابنه محمد ولم أجد من ترجمه
(1/543)
1220 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا : إسباغ الوضوء وكثرة الخطا إلى المساجد
رواه البزار وعصم بن بهدلة لم يسمع من أنس وبقية رجاله ثقات
(1/543)
1221 - وعن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ما إسباغ الوضوء ؟ فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى حضرت الصلاة قال : فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بماء فغسل يديه ثم استنثر ومضمض وغسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا ثلاثا ومسح برأسه وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا ثم نضح تحت ثوبه فقال : " هذا إسباغ الوضوء "
رواه أبو يعلى والبزار . وأبو معشر يكتب من حديثه الرقاق والمغازي وفضائل الأعمال وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/543)
1222 - وعن أبي رافع قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم مشرق اللون يعرف السرور في وجهه فقال : " رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي : يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقلت : يا ربي في الكفارات قال : وما الكفارات ؟ قلت : إبلاغ الوضوء أماكنه على الكريهات والمشي على الأقدام إلى الصلوات وانتظار الصلاة بعد الصلاة " . ص . 544
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن إبراهيم بن الحسين عن أبيه ولم أر من ترجمهما
قلت : ويأتي أحاديث من هذا النوع في انتظار الصلاة وفي التعبير إن شاء الله تعالى
(1/543)
1223 - وعن طارق بن شهاب قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقال :
في الكفارات والدرجات فأما الدرجات فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام وأما الكفارات فإسباغ الوضوء وفي السبرات ونقل الأقدام إلى الجماعات وانتظار الصلاة بعد الصلاة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أبو سعد البقال وهو مدلس وقد وثقه وكيع
(1/544)
1224 - وعن خولة بنت قيس بن فهد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ألا أخبركم بكفارات الخطايا ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال : إسباغ الوضوء عند المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وله إسناد آخر رجاله موثقون كلهم
(1/544)
1225 - وعن سعيد بن خيثم قال : سمعت جدتي عبيدة بنت عمرو الكلابية تقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ وأسبغ الوضوء
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن سعيد بن خيثم لم أجد له سماعا من أحد من الصحابة وقد روى قبل هذا عن جدته عن أبيها والله أعلم
(1/544)
42 - . باب إزالة الوسخ من الأظفار
(1/544)
1226 - ص . 545 عن وابصة بن معبد قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن كل شيء حتى سألته عن الوسخ الذي يكون في الأظفار فقال :
دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
رواه الطبراني في الكبير وفيه طلحة بن زيد الرقي وهو مجمع على ضعفه
(1/545)
1227 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مالي لا أيهم ( قال مؤلفه صوابه : أهم . انتهى وفيه نظر فليتأمل . هامش ) ورفع أحدكم بين أنملته وظفره
رواه البزار وفيه الضحاك بن زيد قال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به
(1/545)
43 - . باب ما يقول بعد الوضوء
(1/545)
1228 - عن عبد الرحمن بن البيلماني قال : رأيت عثمان بن عفان رضي الله عنه جالسا بالمقاعد يتوضأ فمر به رجل فسلم عليه فلم يرد عليه حتى فرغ من ص . 546
وضوئه ثم دخل المسجد فوقف على الرجل فقال : لم يمنعني أن أراد عليك إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من توضأ فغسل يديه ثم مضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ومسح برأسه ثم غسل رجليه ثم لم يتكلم حتى يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله غفر له ما بين الوضوأين
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو مجمع على ضعفه
(1/545)
1229 - وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من دعا بوضوء فساعة يفرغ من وضوئه يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين . فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وقال في الأوسط : تفرد به مسور بن مورع ولم أجد من ترجمه وفيه أحمد بن سهيل الوراق ذكره ابن حبان في الثقات وفي إسناد الكبير أبو سعيد البقال والأكثر على تضعيفه ووثقه بعضهم
(1/546)
1230 - وعن معاوية بن قرة عن أبيه عن جده قال : توضأ رسول الله صلى الله عليه و سلم واحدة واحدة فقال :
هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به
ثم توضأ ثنتين ثنتين فقال : " من توضأ هكذا ضاعف الله أجره مرتين " ثم توضأ ثلاثا فقال : " هذا إسباغ الوضوء وهذا وضوئي ووضوء خليل الله إبراهيم عليه السلام من توضأ هكذا ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبد ورسوله فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء "
رواه الطبراني في الأوسط وقال : هكذا رواه مرجوم عن عبد الرحيم بن زيد ص . 547
عن أبيه عن معاوية بن قرة عن أبيه عن جده . ورواه غيره عن معاوية بن قرة عن ابن عمرو عن معاوية بن قرة عن عبيد بن عمير عن أبي بن كعب . وعبد الرحيم بن زيد متروك وأبوه مختلف فيه
(1/546)
1231 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره ومن توضأ فقال : سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم جعل في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن النسائي قال بعد تخرجه في اليوم والليلة : هذا خطأ والصواب موقوفا . ثم رواه من رواية الثوري وغندر عن شعبة موقوفا
(1/547)
44 - . باب إذا توضأت فلا تشبك أصابعك
(1/547)
1232 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا توضأ أحدكم للصلاة فلا يشبك بين أصابعه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عتيق بن يعقوب ولم أر من ذكره وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/547)
45 - . باب الطيب بعد الوضوء
(1/547)
1233 - ص . 548 عن يزيد بن أبي عبيد أن سلمة بن الأكوع كان إذا توضأ يأخذ بالمسك فيديفه ( الدوف : الخلط والبل بماء أو نحوه ) في يده ثم يمسح به لحيته
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/548)
46 - . باب فيمن نسي مسح رأسه
(1/548)
1234 - عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من نسي مسح الرأس فذكر وهو يصلي فوجد في لحيته بللا فليأخذ منه وليمسح به رأسه فإن ذلك يجزئه وإن لم يجد بللا فليعد الوضوء والصلاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نهشل بن سعيد وهو كذاب
(1/548)
47 - . باب فيمن لم يحسن الوضوء
(1/548)
1235 - عن معيقيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ويل للأعقاب من النار
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه أيوب بن عتبة والأكثر على تضعيفه
(1/548)
1236 - وعن عقبة بن مسلم قال : سمعت عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار
رواه أحمد هكذا
وقال الطبراني في الكبير : عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 549
ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار
ورجال أحمد والطبراني ثقات
(1/548)
1237 - وعن أبي أمامة وأخيه قالا : أبصر رسول الله صلى الله عليه و سلم قوما يتوضؤون فقال :
ويل للأعقاب من النار
رواه الطبراني في الكبير من طرق ففي بعضها عن أبي أمامة وأخيه وفي بعضها عن أبي أمامة فقط وفي بعضها عن أخيه فقط وفي بعضها قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم قوما يتوضؤون فبقي على أقدامهم قدر الدرهم فقال : " ويل للأعقاب من النار "
ومدار طرقه كلها على ليث بن أبي سليم وقد اختلط
(1/549)
1238 - وعن بكر بن سوادة قال : سمعت أبا الهيثم قال : رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم أتوضأ فقال :
بطن القدم يا أبا الهيثم
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وبكر بن سوادة ما أظنه سمع أبا الهيثم والله أعلم
(1/549)
1239 - وعن أبي بكر الصديق قال : كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء رجل قد توضأ وفي قدمه موضع لم يصبه الماء فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
اذهب فأتم وضوءك
ففعل
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه الوازع بن نافع وهو مجمع على ضعفه . ص . 550
(1/549)
1240 - وعن أبي روح الكلاعي قال : صلى بنا نبي الله صلى الله عليه و سلم صلاة فقرأ فيها سورة الروم فلبس بعضها فقال :
إنما لبس علينا الشيطان القراءة من أجل أقوام يأتون الصلاة بغير وضوء فإذا أتيتم الصلاة فأحسنوا الوضوء
رواه أحمد عن أبي روح نفسه ورواه النسائي عن أبي روح عن رجل ورجال أحمد رجال الصحيح
(1/550)
1241 - وعن عبد الملك بن عمير قال : سمعت شبيبا أبا روح من ذي الكلاع أنه صلى مع النبي صلى الله عليه و سلم فقرأ بالروم فتردد في آية فلما انصرف قال :
إنه لبس علينا القرآن أن أقواما منكم يصلون معنا لا يحسنون الوضوء فمن شهد الصلاة معنا فليحسن الوضوء
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/550)
48 - . باب المحافظة على الوضوء
(1/550)
1242 - عن ربيعة الجرشي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
استقيموا ونعما إن استقمتم وحافظوا على الوضوء فإن خير أعمالكم الصلاة وتحفظوا من الأرض فإنها أمكم وإنه ليس أحد عامل عليها خيرا أو شرا إلا وهي مخبرة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/550)
49 - . باب الدوام على الطهارة
(1/550)
1243 - عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا خرج من الخلاء توضأ . ص . 551
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة وسفيان وضعفه أكثر الناس
(1/550)
50 - . باب فيمن لم يتوضأ بعد الحدث
(1/551)
1244 - عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بال فقام عمر خلفه بكوز فقال :
ما هذا يا عمر ؟
فقال : ماء تتوضأ به يا رسول الله قال : " ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ ولو فعلت كانت سنة "
رواه أحمد من رواية ابن أبي مليكة عن أمه ولم أر من ترجمها ورواه أبو يعلى عن ابن أبي مليكة عن أبيه عن عائشة
(1/551)
51 - . باب نضح الفرج بعد الوضوء
(1/551)
1245 - عن أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه و سلم أن جبريل عليه السلام لما نزل على النبي صلى الله عليه و سلم فعلمه الوضوء فلما فرغ من وضوئه أخذ حفنة من ماء فرش بها نحو الفرج فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرش بعد وضوئه
رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد وثقه هيثم بن خارجة وأحمد بن حنبل في رواية وضعفه آخرون
(1/551)
52 - . باب فيمن كان على طهارة وشك في الحدث
(1/551)
1246 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أحدكم إذا كان في الصلاة جاءه الشيطان فأبس ( أبست به تأبيسا : ذللته وحقرته وروعته ) به كما يأبس بدابته فإذا سكن له أضرط بين أليتيه ليفتنه عن صلاته فإذا وجد شيئا من ذلك فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا
رواه أحمد وهو عن أبي داود باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح . ص . 552
(1/551)
1247 - وبسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أحدكم إذا كان في المسجد جاءه الشيطان فأبس منه كما يأبس الرجل بدابته فإذا سكن له زنقه أو ألجمه
قال أبو هريرة : فأنتم ترون ذلك أما المزنوق فتراه مائلا وأما الملجوم فتراه فاتحا فاه لا يذكر الله
(1/552)
1248 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن الرجل يخيل إليه في صلاته أنه أحدث في صلاته ولم يحدث فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته حتى يفتح مقعدته فيخيل إليه أنه أحدث ولم يحدث فإذا وجد أحدكم ذلك فلا ينصرف حتى يسمع صوت ذلك بأذنه أو يجد ريح ذلك بأنفه
رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه ورجاله رجال الصحيح
(1/552)
1249 - وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فيمد شعرة من دبره فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا
رواه أبو يعلى - ورواه ابن ماجة باختصار - وفيه علي بن زيد واختلف في الاحتجاج به
(1/552)
1250 - وعن محمد بن عمرو بن عطاء قال : رأيت السائب بن خباب يشم ثوبه فقلت : مم ذلك رحمك الله ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا وضوء إلا من ريح أو سماع
ص . 553
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف الحديث ولم أر أحدا وثقه والله أعلم
(1/552)
1251 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيأخذ شعرة من دبره فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة إلا أنه مدلس ولم يصرح بالسماع
(1/553)
1252 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن الشيطان ليلطف بالرجل في صلاته ليقطع عليه صلاته فإذا أعياه نفخ في دبره فإذا أحس أحدكم من ذلك شيئا فلا ينصرف حتى يجد ريحا أو يسمع صوتا
رواه الطبراني ورجاله موثقون
(1/553)
1253 - وعن وائل بن داود عن إبراهيم قال : الوضوء مما خرج وليس مما دخل والصوم مما دخل وليس مما خرج
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/553)
53 - . باب الوضوء من الريح
(1/553)
1254 - عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : أتت سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم تستأذنه على أبي رافع قد ضربها قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي رافع :
مالك ولها يا أبا رافع ؟
قال : تؤذيني يا رسول الله . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بم آذيته يا سلمى ؟ " قالت : يا رسول الله ما آذيته بشيء ولكنه أحدث وهو يصلي فقلت ص . 554
له : يا أبا رافع إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم الريح أن يتوضأ فقام يضربني . فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يضحك ويقول : " يا أبا رافع إنها لم تأمرك إلا بخير "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن فيه محمد بن إسحاق وقد قال : حدثني هشام بن عروة والله أعلم
(1/553)
1255 - وعن حصين المزني قال : قال علي بن أبي طالب على المنبر : أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يقطع الصلاة إلا الحدث
لا أستحييكم مما لا يستحيي منه رسول الله صلى الله عليه و سلم والحدث أن يفسو أو يضرط
رواه عبد الله بن أحمد في زياداته على أبيه والطبراني في الأوسط وحصين . قال ابن معين : لا أعرفه
(1/554)
1256 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إنا نكون بالبادية وتكون من أحدنا الرويحة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله لا يستحي من الحق إذا فعل أحدكم ذلك فليتوضأ ولا تأتوا النساء في أعجازهن
وقال مرة : " في أدبارهن "
رواه أحمد من حديث علي بن أبي طالب وهو في السنن من حديث علي بن طلق الحنفي وقد تقدم حديث علي بن أبي طالب قبله كما تراه والله أعلم ورجاله موثقون
(1/554)
54 - . باب الستر على ما خرج منه ريح
(1/554)
1257 - ص . 555 عن جرير أن عمر صلى بالناس فخرج من إنسان شيء فقال : عزمت على صاحب هذا إلا توضأ وأعاد الصلاة فقال جرير : لو تعزم على كل من سمعها أن يتوضأ ويعيد الصلاة فقال : نعما قلت جزاك الله خيرا فأمرهم بذلك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وقد تقدم حديث في النهي عن الضحك من الضرطة
(1/555)
55 - . باب فيمن مس فرجه
(1/555)
1258 - عن سيف بن عبد الله الحميري قال : دخلت أنا ورجال معي على عائشة فسألناها عن الرجل يمسح فرجه فقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما أبالي إياه مسست أو أنفي
رواه أبو يعلى من رواية رجل من أهل اليمامة عن حسين بن دفاع ( في زوائد أبي يعلى بخط المؤلف رحمه الله " حسين بن فادع . هامش ) عن أبيه عن سيف وهؤلاء مجهولون و هو أقل ما يقال فيهم
(1/555)
1259 - وعن عصمة بن مالك الخطمي قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : احتك بعض جسدي فأدخلت يدي أحتك فأصابت يدي ذكري قال : " وأنا يصيبني ذلك "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الفضل بن المختار وهو منكر الحديث ضعيف جدا . ص . 556
(1/555)
1260 - وعن أرقم بن شرحبيل قال : حكيت جسدي وأنا في الصلاة فأفضيت إلى ذكري فقلت لعبد الله بن مسعود فقال لي : اقطعه وهو يضحك أين تعزله منك ؟ إنما هو بضعة منك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/556)
1261 - وعن عبد الرحمن بن علقمة قال : سئل ابن مسعود وأنا أسمع عن مس الذكر فقال : هل هو إلا كطرف أنفك
ورجاله موثقون
(1/556)
1262 - وعن سعيد بن جبير أن ابن مسعود قال : ما أبالي إياه مسست أو أرنبتي
رواه الطبراني في الكبير وسعيد بن جبير لم يسمع من ابن مسعود وكذلك قتادة فإنه رواه عنه أيضا
(1/556)
1263 - وعن الحسن أن خمسة من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب وابن مسعود وحذيفة وعمران بن حصين ورجلا آخر قال بعضهم : ما أبالي مسست ذكري أو أرنبتي وقال الآخر : أذني وقال الآخر : فخذي وقال الآخر : ركبتي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات من رجال الصحيح إلا أن الحسن مدلس ولم يصرح بالسماع
(1/556)
1264 - وعن زيد بن خالد الجهني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من مس فرجه فليتوضأ
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن إسحاق مدلس وقد قال : حدثني . ص . 557
(1/556)
1265 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أفضى بيده إلى ذكره ليس دونه ستر فقد وجب عليه الوضوء
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والصغير والبزار وفيه يزيد بن بن عبد الملك النوفلي وقد ضعفه أكثر الناس ووثقه يحيى بن معين في رواية
(1/557)
1266 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول اله صلى الله عليه و سلم :
من مس فرجه فليتوضأ وأيما امرأة مست فرجها فلتتوضأ
رواه أحمد وفيه بقية بن الوليد وقد عنعنه وهو مدلس
(1/557)
1267 - وعن عبد الله بن عمرو أن بسرة بنت صفوان سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المرأة تدخل يدها في فرجها ؟ فقال : " عليها الوضوء "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني والأكثرون على تضعيفه
(1/557)
1268 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من مس فرجه فليتوضأ
رواه البزار والطبراني في الكبير وفي سند الكبير العلاء بن سليمان وهو ضعيف جدا وفي سند البزار هاشم بن زيد وهو ضعيف جدا
(1/557)
1269 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من مس فرجه فليتوضأ
رواه البزار وفيه عمر بن شريح قال الأزدي : لا يصح حديثه . ص . 558
(1/557)
1270 - وعن طلق بن علي وكان في الوفد الذين وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من مس فرجه فليتوضأ
رواه الطبراني في الكبير وقال : لم يرو هذا الحديث عن أيوب عن عتبة إلا حماد بن محمد وقد روى الحديث الآخر حماد بن محمد وهما عندي صحيحان . ويشبه أن يكون سمع الحديث الأول من النبي صلى الله عليه و سلم قبل هذا ثم سمع هذا ثم سمع هذا بعد فوافق حديث بسرة وأم حبيبة وأبي هريرة وزيد بن خالد وغيرهم ممن روى عن النبي الأمر بالوضوء من مس الذكر فسمع الناسخ والمنسوخ
(1/558)
1271 - وعن عبد الله بن عمرو أن بسرة بنت صفوان بن نوفل سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن المرأة تضرب بيدها فتصيب فرجها فقال : " توضأ "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن المؤمل ضعفه أحمد ويحيى في رواية ووثقه في أخرى وذكره ابن حبان في الثقات
(1/558)
1272 - وعن بسرة بنت صفوان قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من مس ذكره أن أنثييه أو رفغيه ( أي أصول فخذيه ) فليتوضأ وضوءه للصلاة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وهو في السنن خلا ذكره الأنثيين والرفغين ورجاله رجال الصحيح
3 - . . . 56 . باب الوضوء من مس الأصنام
1273 - وعن بريدة بن الحصيب أن رسول الله قال :
من مس صنما فليتوضأ " . ص . 559
رواه البزار وفيه صالح بن حيان وهو ضعيف
(1/558)
57 - . باب فيمن مس كافرا
(1/559)
1274 - عن الزبير بن العوام أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استقبل جبريل صلى الله عليه و سلم فناوله يده فأبى يتناولها فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بماء فتوضأ ثم ناوله يده فتناولها فقال : " يا جبريل ما منعك أن تأخذ بيدي ؟ " قال : إنك أخذت بيد يهودي فكرهت أن تمس يدي يدا مسها كافر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن رياح وهو مجمع على ضعفه
(1/559)
58 - . باب فيمن مس الأبرص
(1/559)
1275 - عن عبد الله بن مسعود قال : كنا نتوضأ من الأبرص إذا مسسناه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة والثوري وضعفه الناس
(1/559)
59 - . باب فيمن سال منه دم
(1/559)
1276 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رعف أحدكم في صلاته فلينصرف فليغسل منه الدم ثم ليعد وضوءه وليستقبل صلاته
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن مسلمة ضعفه الناس وقال الدارقطني : لا بأس به ولكن رواه عن ابن أرقم عن عطاء ولا ندري من ابن أرقم . ص . 560
(1/559)
1277 - وعن سلمان قال : سال من أنفي دم فسألت النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
أحدث لما حدث وضوءا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن خالد القرشي الواسطي وهو كذاب
(1/560)
60 - . باب الوضوء من الضحك
(1/560)
1278 - عن أبي موسى قال : بينما النبي صلى الله عليه و سلم يصلي بالناس إذا دخل رجل فتردى في حفرة كانت في المسجد وكان في بصره ضرر فضحك كثير من القوم وهم في الصلاة فأمر رسول اله صلى الله عليه و سلم من ضحك أن يعيد الوضوء ويعيد الصلاة
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبد الملك الدقيقي ولم أر من ترجمه ( قلت : قد ترجمه المزي في التهذيب وهو ثقة لا طعن فيه وعلة الحديث إنما هي الانقطاع فإن راويه لم يسمعه من أبي موسى . كما في هامش الأصل ) وبقية رجاله موثقون
(1/560)
61 - . باب فيمن قبل أو لامس
(1/560)
1279 - عن أبي مسعود الأنصاري أن رجلا أقبل إلى الصلاة فاستقبلته امرأته فأكب إليها فتناولها فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فلم ينهه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
(1/560)
1280 - وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبل ثم يخرج إلى الصلاة ولا يحدث وضوءا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن سنان الرهاوي ضعفه أحمد ويحيى وابن المديني ووثقه البخاري وأبو حاتم وثبته مروان بن معاوية وبقية رجاله موثقون . ص . 561
(1/560)
1281 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقبل بعض نسائه ثم يخرج إلى الصلاة ولا يتوضأ
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن بشير وثقه شعبة وغيره وضعفه يحيى وجماعة
(1/561)
1282 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : الملامسة ما دون الجماع وإن مس الرجل جسد امرأته بشهوة ففيه الوضوء
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن فيه حماد بن أبي سليمان وقد اختلف في الاحتجاج به
(1/561)
1283 - وعن أبي عبيدة أن ابن مسعود قال : يتوضأ الرجل من المباشرة ومن اللمس بيده ومن القبلة إذا قبل امرأته وكان يقول في هذه الآية { أو لامستم النساء } هو الغمز
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(1/561)
62 - . باب فيمن يكون به الباسور
(1/561)
1284 - عن ابن عباس أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن بي الباسور فيسيل مني فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إذا توضأت فسال من قرنك إلى قدمك فلا وضوء عليك
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الملك بن مهران قال العقيلي : صاحب مناكير
(1/561)
63 - . باب في الوضوء من النوم
(1/561)
1285 - ص . 562 عن معاوية بن بي سفيان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن العينين وكاء السه فإذا نامت العينان استطلق الوكاء
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف لاختلاطه
(1/562)
1286 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ليس على من نام ساجدا وضوءا حتى يضطجع فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله موثقون
(1/562)
1287 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من نام وهو جالس فلا وضوء عليه فإذا وضع جنبه فعليه الوضوء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري ضعفه البخاري وغيره وقال غبن عدي : له أحاديث صالحة ولا يتعمد الكذب
(1/562)
1288 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم نام حتى نفخ ثم قال :
إنما الوضوء على من اضطجع
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب
(1/562)
1289 - وعن أنس أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كانوا يضعون جنوبهم فمنهم من يتوضأ ومنهم من لا يتوضأ
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . ص . 563
(1/562)
1290 - ورواه أبو يعلى عن أنس وعن أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم كانوا جنوبهم فينامون فمنهم من يتوضأ ومنهم من لا يتوضأ
ورجاله رجال الصحيح
(1/563)
1291 - وعن عبد الكريم أبي أمية أن عليا وابن مسعود والشعبي قالوا في الرجل ينام وهو جالس : ليس عليه وضوء
رواه الطبراني في الكبير وعبد الكريم ضعيف ولم يدرك عليا ولا ابن مسعود
(1/563)
1292 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
وضوء النوم أن تمس الماء ثم تمسح بتلك المسحة وجهك ويديك ورجليك كمسحة التيمم
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن كثير الليثي وقد أجمعوا على ضعفه
(1/563)
64 - . باب الوضوء مما مست النار
(1/563)
1293 - عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
توضؤوا مما غيرت النار لونه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(1/563)
1294 - وعن القاسم مولى معاوية قال : دخلت مسجد دمشق فرأيت ناسا ص . 564
مجتمعين وشيخ يحدثهم قلت : من هذا ؟ قالوا : سهل بن الحنظلية فسمعته يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أكل لحما فليتوضأ
رواه أحمد من طريق سليمان بن أبي الربيع عن القاسم أبي عبد الرحمن . وسليمان لم أر من ترجمه . والقاسم مختلف في الاحتجاج به
(1/563)
1295 - وعن محمد بن طحلاء قال : قلت لأبي سليمان ( لعله أبو سلمة . كما في هامش الأصل ) إن ظئرك سليم ( في زوائد مسند أحمد بخطه [ مسلما ] ) لا يتوضأ مما مست النار فضرب صدر سليم وقال : أشهد على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ مما مست النار
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال الطبراني موثقون لأنه من رواية محمد بن طحلاء عن أبي سلمة وأبو سليمان الذي في إسناد أحمد لا أعرفه ولم أر من ترجمه
(1/564)
1296 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
توضؤا مما غيرت النار
رواه البزار وفيه حجاج بن نصير وضعفه أبو حاتم وغيره ووثقه ابن معين وابن حبان
(1/564)
1297 - وعن أنس أيضا أنه كان يضع أصبعيه ويقول : صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
توضؤا مما مست النار
ص . 565
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد بن أبي مالك وهو كذاب
(1/564)
1298 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من مس فرجه فليتوضأ
وقال : " توضؤوا مما غيرت النار "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط باختصار مس الفرج وفيه العلاء بن سليمان الرقي وهو منكر الحديث
(1/565)
1299 - وعن عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال : قلت لمعاذ : هل كنتم توضؤون مما غيرت النار ؟ قال : نعم إذا أكل أحدنا ما غيرت النار غسل يديه وفاه فكنا نعد هذا وضوءا
رواه البزار وهو من رواية الحسن بن يحيى الخشني وهو ضعيف
(1/565)
1300 - وعن عبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الوضوء مما مست النار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/565)
1301 - وعن أبي سعد الخير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
توضؤوا مما مست النار وغلت به المراجل
رواه الطبراني في الكبير وفيه فراس الشعباني وهو مجهول
(1/565)
1302 - وعن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أكل مما غيرت النار توضأ
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/565)
1303 - وله عند الطبراني في الكبير أيضا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 566
توضؤوا مما مست النار
ورجاله رجال الصحيح إلا أن عمرو بن دينار قال : أخبرني من سمع عبد الله بن عبد القارئ وسماه في الحديث قبله وهو يحيى بن جعدة وابن عبد القارئ نسبة إلى جده
وعن زيد بن جبيرة بن محمود بن جبيرة من بني عبد الأشهل عن أبيه جبيرة بن محمود
(1/565)
1304 - وعن سلمة بن سلامة بن وقش صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنهما دخلا وليمة وسلمة على وضوء فأكلوا ثم خرجوا فتوضأ سلمة فقال له جبيرة : ألم تكن على وضوء ؟ قال : بلى ولكني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وخرجنا من دعوة دعونا لها ورسول الله صلى الله عليه و سلم على ضوء فأكل ثم توضأ فقلت له : ألم تكن على وضوء يا رسول الله ؟ قال :
بلى ولكن الأمر يحدث وهذا مما حدث
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث وضعفه أحمد وجماعة واتهم بالكذب
(1/566)
1305 - وعن عبد الله بن أبي أمامة البلوي وكان أسمه إياس بن ثعلبة قد صحب رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أبيه قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نتوضأ من الغمر ( الغمر : الدسم والزهومة ) ولا يؤذي بعضنا بعضا
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وهو ضعيف
(1/566)
65 - . باب الوضوء من لحوم الإبل وألبانها
(1/566)
1306 - عن ذي الغرة قال : عرض أعرابي لرسول الله صلى الله عليه و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم يسير فقال : يا رسول الله تدركنا الصلاة ونحن في أعطان الإبل فنصلي فيها ؟ فقال ص . 567
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا
قال : فنتوضأ من لحومها ؟ قال : " نعم " قال : فنصلي في مرابض الغنم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نعم " قال : أفنتوضأ من لحومها ؟ قال : " لا "
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الكبير وسماه يعيش الجهني ويعرف بذي الغرة ورجال أحمد موثقون
(1/566)
1307 - وعن مولى لموسى بن طلحة أو عن ابن لموسى بن طلحة عن أبيه عن جده قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ من ألبان الإبل ولحومها ولا يتوضأ من ألبان الغنم ولحومها ويصلي في مرابضها
رواه أبو يعلى وفيه رجل لم يسم
(1/567)
1308 - وعن أسيد بن حضير قال : قال رسول اله صلى الله عليه و سلم :
توضؤوا من لحوم الإبل ولا تصلوا في مناخها ولا تتوضؤوا من لحوم الغنم وصلوا في مرابضها
قلت : له حديث عند ابن ماجة في الوضوء من ألبانها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحجاج بن أرطاة وفي الاحتجاج به اختلاف
(1/567)
1309 - وعن سمرة السوائي قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : إنا أهل بادية وماشية فهل نتوضأ من لحوم الإبل وألبانها ؟ قال : " نعم " قلت : فهل نتوضأ من لحوم الغنم وألبانها ؟ قال : " لا "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن إن شاء الله
(1/567)
1310 - وعن سليك الغطفاني عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
توضؤوا من لحوم الإبل ولا توضؤوا من لحوم الغنم وصلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في مبارك الإبل
ص . 568
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة وسفيان وضعفه الناس
(1/567)
66 - . باب المضمضة من اللبن
(1/568)
1311 - عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم شرب لبنا فمضمض من دسمه
رواه البزار وفي أيوب بن سنان وهو ضعيف
(1/568)
67 - . باب ترك الوضوء مما مست النار
(1/568)
1312 - عن عثمان بن عفان أنه جلس على الباب الثاني من مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعا بكتف فتعرقها ( أي : أكل لحمها ) ثم قام فصلى ولم يتوضأ ثم قال : جلست مجلس النبي صلى الله عليه و سلم وأكلت ما أكل النبي صلى الله عليه و سلم وصنعت ما صنع النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار
(1/568)
1313 - ولعثمان عند البزار أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم أكل خبزا ولحما ثم صلى ولم يتوضأ
ضعف إسناده ورجال أحمد ثقات
(1/568)
1314 - وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يأكل اللحم ثم يقوم إلى الصلاة ولا يمس ماء
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله موثقون
(1/568)
1315 - وعن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أكل طعاما ثم أقيمت الصلاة فقام وقد كان توضأ قبل ذلك فأتيته بماء ليتوضأ منه فانتهرني وقال : " وراءك " فساءني ص . 569
والله ذلك ثم صلى فشكوت ذلك إلى عمر فقال : يا نبي الله إن المغيرة قد شق عليه انتهارك إياه خشي أن يكون في نفسك عليه شيء فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ليس عليه في نفسي إلا خير ولكن أتاني بماء لأتوضأ وإنما أكلت طعاما ولو فعلت فعل الناس ذلك بعدي "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/568)
1316 - وعن أنس بن مالك قال : كنت أنا وأمي وأبو طلحة جلوسا فأكلنا لحما وخبزا ثم دعوت بوضوء فقالا : لم نتوضأ ؟ فقلت : لهذا الطعام الذي أكلنا فقالا : أنتوضأ من الطيبات ؟ لم يتوضأ منه من هو خير منك
رواه أحمد ورجاله ثقات
(1/569)
1317 - وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : إن النبي صلى الله عليه و سلم نهش من كتف ثم صلى ولم يتوضأ
رواه أبو يعلى والبزار وفيه حسام بن مصك وقد أجمعوا على ضعفه
(1/569)
1318 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأكل الثريد ويشرب اللبن ويصلي ولا يتوضأ
رواه أبو يعلى وفيه عبد الأعلى بن عامر ضعفه أحمد وأبو حاتم وقال ابن عدي : حدث عنه الثقات وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 570
(1/569)
1319 - وعن أبي هريرة قال : نشلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم كتفا من قدر العباس فأكلها وقام يصلي ولم يتوضأ
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن عمرو بن أبي سلمة وهو حديث حسن
(1/570)
1320 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ من أثوار أقط ( الأثوار : جمع ثور وهي من الأقط وهو لبن جامد مستحجر ) ثم أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ
رواه البزار وهو في الصحيح خلا قوله : ثم أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ . ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار ( فائدة : وشيخ البزار فيه اسمه أحمد بن أبان وهو ثقة )
(1/570)
1321 - وعن رجل عن معاوية أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم أكل لبنا ثم صلى ولم يتوضأ
رواه أبو يعلى وفيه رجل لم يسم
(1/570)
1322 - وعن أبي أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول لأصحابه :
إذا كان أحدكم على وضوء أكل طعاما لا يتوضأ منه إلا أن يكون لبن الإبل إذا شربتموه فتمضمضوا بالماء
رواه الطبراني في الكبير ورجاله لم أر من ترجم أحدا منهم
(1/570)
1323 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يتوضأ مما مست النار . ص . 571
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن سعيد المصلوب وهو كذاب
(1/570)
1324 - وعن أبي أمامة قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على صفية بنت عبد المطلب فغرفت له - أو قربت له - عرقا فوضعته بين يديه ثم غرفت أو قربت آخر فوضعته بين يديه فأكل ثم أتى المؤذن فقال : الوضوء الوضوء فقال :
إنما الوضوء علينا مما خرج وليس علينا مما يدخل
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وهما ضعيفان لا يحل الاحتجاج بهما
(1/571)
1325 - وعن رافع بن خديج قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أكل ذراعا فلما فرغ أمر أصابعه على الجدار ثم صلى العصر والمغرب ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن قيس المكي ( فائدة : عمرو : الظاهر أنه عمر بضم العين وهو الملقب سندول ضعيف . كما في هامش الأصل ) عن إبراهيم بن محمد بن خالد بن الزبير ولم أر من ترجمهما وله طريق آخر وفيه الواقدي وهو كذاب
(1/571)
1326 - وعن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر به وفي يده عرق يتعرق منه قال : فتناوله رسول الله صلى الله عليه و سلم فنهش منه نهشة أو نهشتين ثم صلى ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة مدلس ولكنه عنعنه
(1/571)
1327 - وعن الحسن بن علي أيضا أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيت فاطمة فناولته كتف شاة مطبوخة فأكلها ثم قام يصلي فأخذت ثيابه فقالت : ألا توضأ يا رسول الله ؟ قال : " مم يا بنية ؟ " قالت : قد أكلت مما مسته النار . قال : " إن أطهر طعامكم ما مسته النار " . ص . 572
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة
(1/571)
1328 - وعن محمد بن مسلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم أكل آخر أمريه لحما ثم صلى ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير وفيه يونس بن أبي خالد ولم أر من ذكره
(1/572)
1329 - وعن معاذ بن جبل قال : إنما أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالوضوء مما غيرت النار بغسل اليدين والفم وللتنظيف وليس بواجب
رواه الطبراني في الكبير وفيه مطرف بن مازن وقد نسب إلى الكذب
(1/572)
1330 - وعن معاذ بن جبل قال : مر بي النبي صلى الله عليه و سلم وأنا أسلخ شاة فقال لي :
يا معاذ هات أو أرني
فدسعها دسعتين ( أي : دفعها دفعتين ) بين اللحم والجلد ثم قال : " يا معاذ هكذا مضى إلى الصلاة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/572)
1331 - وعن الحسن بن أبي الحسن عن فاطمة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فأكل عرقا فجاء بلال بالأذان فقام ليصلي فأخذت بثوبه فقلت : يا رسول الله ألا تتوضأ ؟ فقال : " مما أتوضأ يا بنية ؟ " فقلت : مما مست النار فقال : " أوليس أطيب طعامكم مما مست النار ؟ "
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : " أو ليس أطهر طعامكم " والحسن بن أبي الحسن ولد بعد وفاة فاطمة والحديث منقطع . ص . 573
(1/572)
1332 - وعن عائشة رضي الله عنه قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمر بالقدر فيأخذ العرق فيصيب منه ثم يصلي ولم يتوضأ ولم يمس ماء
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح
(1/573)
1333 - وعن صفية يعني بنت حي قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقربت إليه كتفا باردا فكنت أسحاها ( أي : تكشط اللحم وتناوله ) فأكلها ثم قام فصلى
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/573)
1334 - وعن ضباعة بنت الزبير أنها وضعت إلى النبي صلى الله عليه و سلم لحما فانتهش منه ثم صلى ولم يتوضأ
رواه أبو يعلى وأحمد ورجاله ثقات
(1/573)
1335 - وعن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن أم حكيم ابنة الزبير حدثته أن رسول الله دخل على ضباعة فنهش من كتف عندها ثم صلى ولم يتوضأ من ذلك
رواه الطبراني وأحمد في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/573)
1336 - وعن أم حكيم بنت الزبير أنها قالت : ناولت نبي الله صلى الله عليه و سلم كتفا من لحم فأكل منه ثم صلى
رواه أحمد ورجاله ثقات
(1/573)
1337 - وعن محمد بن المنكدر عن أم هانئ أنه أكل كتفا ثم صلى ولم يتوضأ يعني النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون . ص . 574
(1/573)
1338 - وعن أم مبشر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهش من كتف ثم صلى ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن السكن ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات
(1/574)
1339 - وعن أم حكيم بنت الزبير أنها كانت تصنع للنبي صلى الله عليه و سلم طعاما وتبعث به إليه وربما أتاها فأكل عندها فزعمت أنه أتاها ذات يوم فأتته بكتف فجعلت أسحاها له وزعمت أنه أكل وصلى ونام ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/574)
1340 - وعن عمرة بنت حزام أنها جعلت للنبي صلى الله عليه و سلم في صور نخل كنسته وطيبته وذبحت له شاة فأكل منها ثم توضأ فصلى الظهر فقدمت إليه من لحمها وصلى العصر ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن ثابت البناني وهو ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/574)
1341 - وعن عمرو بن محمد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال : سمعت هند بنت سعيد ابن أبي سعيد الخدري تحدث عن عمتها قالت : جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم عائدا لأبي سعيد الخدري فقدمنا إليه ذراع شاة فأكل وحضرت الصلاة فتمضمض ثم صلى ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير من طرق وبعضها رجالها رجال الصحيح إلا هند بنت سعيد وقد وثقها ابن حبان
(1/574)
1342 - وعن أم سليم قالت : قربت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم كتفا مشوية فأكل منه ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير عن محمد بن يوسف عنها ولم أجد من ذكر محمدا هذا . ص . 575
(1/574)
1343 - وعن أم عامر بنت يزيد بن السكن وكانت من المبايعات أنها أتت رسول الله صلى الله عليه و سلم بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني عبد الأشهل ثم قام فصلى ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن صامت عنها ولم أجد من ذكر هذين
(1/575)
1344 - وعن علقمة قال : أتينا بقصعة ونحن مع ابن مسعود فأمر بها فوضعت في الطريق فأكل منها وأكلنا معه وجعل يدعو من مر به ثم مضينا إلى الصلاة فما زاد على أن غسل أطراف أصابعه ومضمض فاه ثم صلى
وفي رواية : أتينا بقصعة من بيت ابن مسعود فيها خبز ولحم . فذكره
رواه الطبراني في الكبير ورجالهما موثقون
(1/575)
1345 - وعن ابن مسعود قال : لأن أتوضأ من الكلمة الخبيثة أحب إلي من أن أتوضأ من الطعام الطيب
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/575)
68 - . باب المسح على الخفين
(1/575)
1346 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وضئني " قال : فأتيته بوضوء فاستنجى ثم أدخل يده في التراب فمسحها ثم غسلها ثم توضأ ومسح على خفيه فقلت : يا رسول الله رجليك لم تغسلهما قال :
إني أدخلتهما وهما طاهرتان
ص . 576
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(1/575)
1347 - وعن أبي أيوب أنه نزع خفيه فنظروا إليه فقال : أما إني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح عليهما ولكن حبب لي الوضوء
رواه أحمد
(1/576)
1348 - والطبراني في الكبير وزاد : عن أبي أيوب أنه كان يأمر بالمسح على الخفين ويغسل رجليه فقيل له في ذلك فقال : بئس ما لي أن كان لكم مهناه وعلي مأثمه
ورجاله موثقون
(1/576)
1349 - وعن المغيرة بن شعبة قال : وضأت رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فغسل وجهه وذراعيه ومسح برأسه ومسح على خفيه فقلت : يا رسول الله ألا أنزع خفيك ؟ قال :
لا إني أدخلتهما وهما طاهرتان ثم لم أمش حافيا بعد
رواه أحمد - وهو في الصحيح خلا قوله : " ثم لم أمش حافيا بعد " - رجاله رجال الصحيح
(1/576)
1350 - وعن ثوبان قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم توضأ ومسح على الخفين والخمار
رواه أحمد والبزار وفيه عتبة بن أبي أمية ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يروي المقاطيع
(1/576)
1351 - وعن أبي برزة عن النبي صلى الله عليه و سلم ذكر في حديث طويل أنه توضأ ومسح على خفيه . ص . 577
رواه البزار وفيه عبد السلام عن الأزرق بن قيس وعنه يزيد بن هارون فإن كان ابن حرب وإلا فإني لم أعرفه
(1/576)
1352 - وعن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر بالمسح على الخفين وهما طاهرتان
رواه أبو يعلى - ولعمر في الصحيح ذكر في قصة سعد غير هذا وله عند ابن ماجة آخر - ورجاله ثقات
(1/577)
1353 - وعن ابن عمر أن عمر دخل الكنيف ثم خرج فمسح على خفيه وقال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم خرج فمسح عليهما
رواه أبو يعلى وعند البزار نحوه وفيه محمد بن أبي حميد وهو مجمع على ضعفه
(1/577)
1354 - وعن عوسجة عن أبيه قال : سافرت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان يمسح على الخفين
رواه البزار وقال : إنما يروي عن عوسجة عن أبيه عن علي وأخطأ فيه مهدي بن حفص . قلت : كذا قال ويأتي حديث عوسجة بن مسلم عن أبيه
(1/577)
1355 - وعن معقل بن يسار قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ دخل المغيرة بن شعبة وعليه خفان فكان أول من رأيت عليه الخفين في الإسلام المغيرة فجعل الناس يمسحونها ويقولون : ما هذا ؟ قال : الخفاف فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنكم سيكثر لكم من الخفاف
قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا بالوضوء للصلاة ؟ قال : " تمسحون أو توضؤون عليهما "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن دينار وهو متروك . ص . 578
(1/577)
1356 - وعن أنس بن مالك قال : وضأت رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل موته بشهر فمسح على الخفين والعمامة
رواه الطبراني في الأوسط - ورواه ابن ماجة خلا قوله : قبل موته بشهر - وفيه علي بن الفضيل بن عبد العزيز ولم أجد من ذكره
(1/578)
1357 - وعن أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه و سلم توضأ فمسح على الخفين والخمار
رواه الطبراني في الصغير ورجاله موثقون
(1/578)
1358 - وعن أبي سعيد الخدري قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتى على غدير فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم ونزلنا وحضرت الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا بلال قم فأذن " فانطلق بلال فأهراق الماء ثم أتى الغدير فغسل وجهه ويديه وأهوى إلى خفيه وكان عليه خفان أسودان وذلك بعيني رسول الله صلى الله عليه و سلم فناداه رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا بلال امسح على الخفين والخمار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه غسان بن عوف قال الأزدي : ضعيف
(1/578)
1359 - وعن جابر قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم على رجل يتوضأ فغسل خفيه فنخسه برجله وقال : ص . 579
ليس هكذا السنة أمرنا بالمسح على الخفين هكذا
وأمر يديه على خفيه
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به بقية
(1/578)
1360 - وعن جابر - يعني ابن عبد الله - أن النبي صلى الله عليه و سلم مسح على الخفين
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن إن شاء الله
(1/579)
1361 - وعن جابر - يعني ابن سمرة - أن النبي صلى الله عليه و سلم مسح على الخفين
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني
(1/579)
1362 - وعن أبي هريرة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ ومسح على عمامته ومسح على خفيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الحكم بن ميسرة وهو ضعيف
(1/579)
1363 - وعن خزيمة بن ثابت أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يمسح على الخفين والخمار
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(1/579)
1364 - وعن ابن عباس أنه قال : ذكر المسح على الخفين عند عمر سعد وعبد الله بن عمر فقال عمر : سعد أفقه منك . فقال عبد الله بن عباس : يا سعد إنا لا ننكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مسح ولكن هل مسح منذ نزلت المائدة فإنها أحكمت كل شيء وكانت آخر سورة نزلت من القرآن ألا تراه قال فلم يتكلم أحد ؟
رواه الطبراني في الأوسط - وروى ابن ماجة طرفا منه - وفيه عبيدة التمار وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يغرب
(1/579)
1365 - وعن أسامة - يعني ابن زيد - أن النبي صلى الله عليه و سلم مسح على الخفين . ص . 580
رواه الطبراني في الكبير من رواية عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن عطاء بن يسار فلم أعرف عبد الرحمن ولا يزيد
(1/579)
1366 - وعن عوسجة بن مسلم عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بال ثم توضأ ومسح على خفيه
رواه الطبراني في الكبير . وعوسجة بن مسلم لم أجد من ذكره إلا أن الذهبي قال : عوسجة بن أقرم - روى عن يحيى بن عوسجة حديثه في المسح على الخفين لم يصح - قاله البخاري
(1/580)
1367 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مسح على الخفين والعمامة في غزوة تبوك
رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(1/580)
1368 - وعن الشريد أن النبي صلى الله عليه و سلم مسح على الخفين
رواه الطبراتي في الكبير فيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/580)
1369 - وعن ربيعة بن كعب الأسلمي قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يمسح على خفيه
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/580)
1370 - وعن أبي أيوب قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يمسح على الخفين والخمار . ص . 581
رواه الطبراني في الكبير وفيه الصلت بن دينار وهو متروك
(1/580)
1371 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : من رغب عن المسح على الخفين فقد رغب عن سنة محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن عطية ونسب إلى الكذب
(1/581)
1372 - وعن ابن عباس قال : ما زال رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح على الخفين حتى قبضه الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وهو ضعيف لسوء حفظه
(1/581)
1373 - وعن عبد الرحمن بن حسنة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ ومسح على خفيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك الحديث
(1/581)
1374 - وعن عبد الله بن رواحة وأسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ ومسح على خفيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف . وعطاء بن يسار لم يدرك ابن رواحة
(1/581)
1375 - وعن عصمة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض سكك المدينة فانتهى إلى سباطة قوم فقال : " يا حذيفة استرني " فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فبال قائما ثم دعا بماء فتوضأ ومسح على الخف وصلى
رواه الطبراني في الكبير وفيه الفضل بن المختار وهو منكر الحديث يحدث بالأباطيل . ص . 582
(1/581)
1376 - وعن عبد الله بن الطفيل قال : رأيت عمرو بن حزم يمسح على الخفين ويقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح على خفيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وهو ضعيف جدا
(1/582)
1377 - وعن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يزل يمسح قبل نزول المائدة وبعدها حتى قبضه الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سوار بن مصعب وهو مجمع على ضعفه
(1/582)
1378 - وعن عبادة بن الصامت قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بال ثم توضأ ومسح على خفيه
رواه الطبراني في الكبير من رواية أبي عتبة عن الحسن ولم أجد من ذكره
(1/582)
1379 - وعن عبادة أيضا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن رجل توضأ فأحسن وضوءه ومسح على خفيه كلما يريد الصلاة يخلعهما ويتوضأ قال :
لا بل يمسح عليهما
رواه الطبراني في الكبير من رواية إسحاق بن يحيى عن عبادة ولم يدركه
(1/582)
1380 - وعن أبي برزة قال : حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم رخصة في المسح على الخفين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد السلام بن صالح ضعفه الدارقطني
(1/582)
1381 - وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يمسح على الجوربين والنعلين
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/582)
1382 - وعن يريم بن أسعد قال : كنت مع قيس بن سعد وقد خدم النبي صلى الله عليه و سلم عشر سنين توضأ ومسح على خفيه فما أنسى أثر أصابعه على الخفين لأنهما جديدان . ص . 583
رواه الطبراني في الكبير ويريم ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر له راويا غير أبي إسحاق السبيعي
(1/582)
1383 - وعن هارون بن سليمان قال : رأيت عمرو بن حريث هراق الماء فدعا بماء قال : فمسح يديه ووجهه ومسح على نعليه ثم قام فصلى
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/583)
69 - . باب التوقيت في المسح على الخفين
(1/583)
1384 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
في المسح على الخفين للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن
رواه القطيعي من زياداته على مسند أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار وأبي يعلى ثقات
(1/583)
1385 - وعن عطاء بن يسار قال : سألت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم عن المسح على الخفين قالت : قلت : يا رسول الله أكل ساعة يمسح الإنسان على الخفين ولا ينزعهما ؟ قال : " نعم "
رواه أحمد
(1/583)
1386 - ولها عند أبي يعلى قالت : يا رسول الله أيخلع الرجل خفيه كل ساعة ؟ قال :
لا ولكن يمسح عليهما ما بدا له
وفيه عمر بن إسحاق بن يسار قال الدارقطني : ليس بالقوي . وذكره ابن حبان في الثقات . ص . 584
(1/583)
1387 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم :
في المسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام وللمقيم يوم وليلة
رواه البزار وهو عند الطبراني في الكبير موقوف وفيه يوسف بن عطية الكوفي ونسب إلى الكذب
(1/584)
1388 - ولابن مسعود عند البزار أيضا كنا نمسح مع رسول الله صلى الله عليه و سلم على الخفين للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة
وفيه سليمان بن بشير وهو ضعيف
(1/584)
1389 - وعن أبي عبيدة بن عبد الله قال : كان ابن مسعود يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا ونحن معه أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ولكن من بول ونوم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن سويد وهو ضعيف ولكن ذكره ابن حبان في الثقات وقال : رديء الحفظ يخطئ
(1/584)
1390 - وعن عوف بن مالك قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك بالمسح على الخفين ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ويوم وليلة للمقيم
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/584)
1391 - وعن جرير قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المسح على الخفين قال :
ثلاث للمسافر ويوم وليلة للمقيم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير . وأيوب بن خريم لم أجد من ترجمه غير ابن أبي حاتم ولم يجرح ولم يوثق
(1/584)
1392 - وعن المغيرة بن شعبة قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فذهب لحاجته ثم أشار إلي فذهبت فأتيته بماء وعليه جبة شامية ليس لها يدان فألقاها على عاتقه ص . 585
فقال : " صب علي " فصببت عليه فتوضأ ومسح عل الخفين فكانت سنة للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة
رواه الطبراني في الأوسط - وفي الصحيح طرف منه - وفيه داود بن يزيد الأودي وقد ضعفوه إلا ابن عدي فقال : لم أر له حديثا منكرا جاوز الحد إذا روى عنه ثقة وإن كان ليس بالقوي في الحديث فإنه يكتب حديثه ويقبل إذا روى عنه ثقة وهذا روى عنه مكي بن إبراهيم وهو من رجال الصحيح فهو مقبول على ما قاله ابن عدي والله أعلم
(1/584)
1393 - وعن البراء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة في المسح على الخفين
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الضبي بن الأشعث له مناكير
(1/585)
1394 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم في المسح على الخفين ثلاثة أيام للمسافر وللمقيم يوم وليلة
رواه الطبراني والأوسط وفيه القاسم بن عثمان البصري قال البخاري : له أحاديث لا يتابع عليها
(1/585)
1395 - وعن أبي بردة قال : آخر غزوة عزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرنا أن نمسح خفافنا للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة ما لم يخلع
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن رديح ضعفه أبو حاتم وقال ابن معين : صالح الحديث
(1/585)
1396 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المسح على الخفين للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف . ص . 586
(1/585)
1397 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يمسح على الخفين والعمامة ثلاثا في السفر ويوما وليلة في الحضر
رواه الطبراني في الكبير وفيه مروان أبو سلمة قال الذهبي : مجهول
(1/586)
1398 - وعن أسامة بن شريك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال في المسح على الخفين :
للمسافر ثلاثة وللمقيم يوم وليلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن عبد الله بن يعلى وهو مجمع على ضعفه
(1/586)
1399 - وعن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة في المسح على الخفين
رواه الطبراني في الكبير وفه الضبي بن الأشعث وهو ضعيف
(1/586)
1400 - وعن خزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة يمسح على خفيه إذا أدخلهما وهما طاهرتان
قلت : رواه أبو داود وغيره خلا قوله : إذا أدخلهما وهما طاهرتان
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن أبي ليلى محمد وهو سيئ الحفظ
(1/586)
1401 - وعن يعلى بن مرة قال : كنا إذا سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم لم ننزع خفافنا ثلاثا فإذا شهدنا فيوم وليلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن عبد الله بن يعلى وهو مجمع على ضعفه . ص . 587
(1/586)
1402 - وعن ابن مسعود قال : للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة
وسافرت مع عبد الله ابن مسعود فكان يمسح على خفيه ثلاثا
رواه الطبراني في الكبير وهو موقوف كما ترى وقد تقدم حديثه المرفوع وله أسانيد بعضها رجاله رجال الصحيح
(1/587)
1403 - وعن الحكم بن عتيبة عن علي وابن مسعود : للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة
والحكم لم يسمع من علي ولا من ابن مسعود ومع ذلك فيه الحجاج بن أرطاة
(1/587)
70 - . ( بابان في أحكام التيمم )
(1/587)
1 - . باب في التيمم
(1/587)
1404 - عن ابن مسعود قال : لو أجنبت ولم أجد الماء شهرا ما صليت
رواه الطبراني في الكبير . وأبو عبيدة لم يسمع من ابن مسعود قال سفيان : لا يؤخذ به
(1/587)
1405 - وعن علقمة أن رجلا كان به جدري فأمر ابن مسعود فقرب تراب في طست أو تور ( إناء من نحاس أو حجارة ) فمسح بالتراب . ص . 588
وفيه أبان بن أبي عياش وهو ضعيف
(1/587)
1406 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء
فقلت : يا رسول الله ما هو ؟ قال : " نصرت بالرعب وأعطيت مفاتيح الأرض وسميت أحمد وجعل التراب لي طهورا وجعلت أمتي خير الأمم "
رواه أحمد وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو سيئ الحفظ قال الترمذي : صدوق وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه وسمعت محمد بن إسماعيل - يعني البخاري - يقول : كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم والحميدي يحتجون بحديث ابن عقيل . قلت : فالحديث حسن والله أعلم
(1/588)
1407 - وعن أبي هريرة قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أكون في الرمل أربعة أشهر أو خمسة أشهر فتكون فينا النفساء والحائض والجنب فما ترى ؟ قال : " عليك بالتراب "
رواه أحمد وأبو يعلى وقال فيه : " عليك بالأرض " . والطبراني في الأوسط وفيه المثني بن الصباح والأكثر على تضعيفه . وروى عباس عن ابن معين توثيقه وروى معاوية بن صالح عن ابن معين : ضعيف يكتب حديثه ولا يترك
(1/588)
1408 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصعيد وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين فإذا وجد الماء فليتق الله وليمسه بشره فإن ذلك خير
رواه البزار وقال : لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه
قلت : ورجاله رجال الصحيح . ص . 589
(1/588)
1409 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي بعثت إلى الناس كافة الأحمر والأسود ونصرت بالرعب يرعب مني عدوي على مسيرة شهر وأطعمت المغنم وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأعطيت الشفاعة فأخرتها لأمتي يوم القيامة
رواه البزار والطبراني وزاد : " وكان كل نبي يبعث إلى قريته " وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن كهيل وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات وقال : في روايته عن أبيه بعض المناكير
(1/589)
1410 - وعن أبي هريرة قال : كان أبو ذر في غنيمة له بالمدينة فلما جاء قال له النبي صلى الله عليه و سلم : " يا أبا ذر " فسكت فرددها عليه فسكت فقال : " يا أبا ذر ثكلتك أمك " قال : إني جنبت فدعا له الجارية بماء فجاءت به فاستتر براحلته فاغتسل ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
يجزئك الصعيد ولو لم تجد الماء عشرين سنة فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/589)
1411 - وعن الأسلع بن شريك قال : كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة وأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم الرحلة فكرهت أن أرحل ناقته وأنا جنب وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها ووضعت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت ثم لحقت برسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فقال : " يا أسلع ما لي أرى راحلتك تغيرت ؟ " فقلت : يا رسول الله لم ص . 590
أرحلها رحلها رجل من الأنصار قال : " ولم ؟ " قلت : إني أصابتني جنابة فخشيت القر على نفسي فأمرته أن يرحلها ووضعت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت به فأنزل الله عز و جل { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } إلى { إن الله كان عفوا غفورا }
رواه الطبراني في الكبير وفيه الهيثم بن ذريق قال بعضهم : لا يتابع على حديثه
(1/589)
1412 - وعن الأسلع - رجل من بني الأعرج - بن كعب قال : كنت أخدم النبي صلى الله عليه و سلم فقال لي : " يا أسلع قم فأرني كيف كذا وكذا " قلت : يا رسول الله أصابتني جنابة فسكت عني ساعة حتى جاءه جبريل عليه السلام بالصعيد التيمم قال : " قم يا أسلع فتيمم "
ثم أراني أسلع كيف علمه رسول الله صلى الله عليه و سلم التيمم قال : ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم بكفيه الأرض فدلك إحداهما بالأخرى ثم نفضهما ثم مسح بهما ذراعيه ظاهرهما وباطنهما
رواه الطبراني في الكبير وفيه الربيع بن بدر وقد أجمعوا على ضعفه
(1/590)
1413 - وعن الأسلع قال : كنت أخدم النبي صلى الله عليه و سلم وأرحل له فقال لي ذات ليلة : " يا أسلع قم فأرحل " فقلت : يا رسول الله أصابتني جنابة قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأتاه جبريل بآية الصعيد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قم يا أسلع فتيمم " قال : فقمت فتيممت ثم رحلت له فسار فمر بماء قال لي : " يا أسلع مس - أو أمس - هذا جلدك " قال : فأراني أبي التيمم كما أراه أبوه بضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين
رواه الطبراني في الكبير وفيه الربيع بن بدر وقد أجمعوا على ضعفه
(1/590)
1414 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 591
التيمم ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير قال شعبة فيه : وضع أربع مائة حديث
(1/590)
1415 - وعن معاذ بن جبل قال : كنت أرى النبي صلى الله عليه و سلم يتيمم بالصعيد فلم أره يمسح يديه ووجهه إلا مرة واحدة
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن سعيد المصلوب وقيل فيه : كذاب يضع الحديث
(1/591)
1416 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
التيمم ضربتان : ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن ظبيان ضعفه يحيى بن معين فقال : كذاب خبيث وجماعة وقال أبو علي النيسابوري : لا بأس به
(1/591)
1417 - وعن أبن عمر أيضا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
في التيمم بالصعيد أن يضرب بكفيه على الثرى ثم يمسح بهما وجهه ثم يضرب ضربة أخرى فيمسح بهما ذراعيه إلى المرفقين
رواه البزار وفيه سليمان بن داود الجزري قال أبو زرعة : متروك
(1/591)
1418 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم في التيمم ضربتين ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين
رواه البزار وفيه الحريش بن الخريت ضعفه أبو حاتم وأبو زرعة والبخاري
(1/591)
1419 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في سفر له فلما حضرت الصلاة ص . 592
نزل القوم فبصر بهما راع فنزل يضرب بيده الصعيد فتيمم ثم أذن قال : الله أكبر الله أكبر قال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " على الفطرة " قال : أشهد أن لا إله إلا الله قال : " خرج من النار "
رواه أبو يعلى وفيه سعيد بن راشد المازني وهو متروك
(1/591)
1420 - وعن عبد الله بن عمرو قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله الرجل يغيب لا يقدر على الماء أيجامع أهله ؟ قال : " نعم "
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه ضعف ولا يتعمد الكذب
(1/592)
1421 - وعن حكيم بن معاوية عن عمه قال : قلت : يا رسول الله إني أغيب الشهر عن الماء معي أهلي فأصيب منهم ؟ قال : " نعم " قلت : يا رسول الله إني أغيب أشهرا ؟ قال : " وإن غبت ثلاث سنين "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/592)
2 - . باب منه في التيمم
(1/592)
1422 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخرج فيهريق الماء فيتمسح بالتراب فأقول : يا رسول الله إن الماء منك قريب ؟ قال : " ما أدري لعلي لا أبلغه "
قال يحيى مرة أخرى : كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج فأهراق الماء فتيمم فقلت له : إن الماء منك قريب
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/592)
1423 - وعن سهل بن سعد أن أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم كانوا يأتون الغابة فيدركون المغرب عند مربد الغنم فيتيممون . ص . 593
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف
(1/592)
71 - . باب التيمم لأجل شدة البرد
(1/593)
1424 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن عمرو بن العاص أصابته جنابة وهو أمير الجيش فترك الغسل من أجل أنه قال : إن اغتسلت مت من البرد فصلى بمن معه جنبا فلما قدم على النبي صلى الله عليه و سلم عرفه ما فعل فأنبأه بعذره فأقر وسكت
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات
(1/593)
1425 - وعن ابن عباس أن عمرو بن العاص صلى بالناس وهو جنب فلما قدموا على رسول الله ذكروا ذلك له فقال : يا رسول الله خشيت أن يقتلني البرد وقد قال الله عز و جل { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما } فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب
(1/593)
72 - . باب التيمم للمرض
(1/593)
1426 - عن علقمة أن رجلا كان به جدري فأمر ابن مسعود فقرب تراب في طست أو تور فتمسح بالتراب
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبان بن أبي عياش وهو ضعيف
(1/593)
73 - . باب التيمم على الجدار
(1/593)
1427 - عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا واقع بعض أهله فكسل أن يقوم ضرب يده على الحائط فتيمم . ص . 594
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس
(1/593)
74 - . باب كم يصلي بالتيمم
(1/594)
1428 - عن ابن عباس قال : من السنة أن لا يصلي الرجل بالتيمم إلا صلاة واحدة ثم يتيمم للأخرى
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عمارة وقد ضعفه شعبة وسفيان وأحمد بن حنبل
(1/594)
75 - . باب فيمن تيمم وصلى ثم وجد الماء
(1/594)
1429 - عن عمران بن حصين قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فأجنب رجل من القوم فلم يجد ماء ثم صلى ثم أتى الماء في وقت تلك الصلاة فاغتسل الرجل ولم يأمره النبي صلى الله عليه و سلم أن يعيدها
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(1/594)
76 - . باب في المسح على الجبيرة
(1/594)
1430 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه لما رماه ابن قمئة يوم أحد رأيت النبي صلى الله عليه و سلم إذا توضأ حل عن عصابته ومسح عليها بالوضوء
رواه الطبراني في الكبير وفيه حفص بن عمر العدني وهو ضعيف
(1/594)
77 - . باب في قوله الماء من الماء
(1/594)
1431 - عن عتبان - أو ابن عتبان - الأنصاري قال : قلت : يا نبي الله إني كنت مع أهلي لما سمعت صوتك أقلعت فاغتسلت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الماء من الماء " . ص . 595
رواه أحمد وإسناده حسن
(1/594)
1432 - وعن رافع بن خديج قال : ناداني رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا على بطن امرأتي فقمت ولم أنزل فاغتسلت فأخبرته أنك دعوتني وأنا على بطن امرأتي ولم أمن فاغتسلت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا عليك الماء من الماء
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف
(1/595)
1433 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : انطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم في طلب رجل من الأنصار فدعاه فخرج الأنصاري ورأسه يقطر ماء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما لرأسك ؟ " قال : دعوتني وأنا مع أهلي فخفت أن أحتبس عليك فعجلت فقمت وصببت علي الماء ثم خرجت فقال : " هل كنت أنزلت ؟ " قال : لا قال :
إذا فعلت ذلك فلا تغتسلن اغسل ما مس المرأة منك وتوضأ وضوءك للصلاة فإن الماء من الماء
رواه أبو يعلى والبزار من طريق زيد بن سعد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه وأبو سلمة لم يسمع من أبيه وزيد لم أجد من ترجمه . ص . 596
(1/595)
1434 - وعن ابن عباس قال : أرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى رجل من الأنصار فأبطأ عليه فقال : " ما حبسك ؟ " قال : كنت حين أتاني رسولك على المرأة فقمت فاغتسلت فقال :
وما كان عليك أن لا تغتسل ما لم تنزل
قال : فكان الأنصار يفعلون ذلك
رواه أو يعلى والبزار وفيه أبو سعد البقال وهو ضعيف
(1/596)
1435 - وعن أبي هريرة قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم باب رجل من الأنصار فسلم والأنصاري على بطن امرأته فرد عليه وهو عليها ثم سلم الثانية فرد عليه ولم يقم ثم انصرف لما لم يأذن له . فقام الآخر قبل أن يفرغ وخرج في أثر النبي صلى الله عليه و سلم يطلبه قال أبو هريرة : فأتينا النبي صلى الله عليه و سلم وهو قائم فاجتمعنا إليه واغتسل الرجل في نهر إلى جانب داره فأقبل وقد اغتسل فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لقد اغتسل وما وجب عليه الغسل " فجاء الرجل يعتذر إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره بأمره فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
اغتسلت ولم يجب عليك الغسل
رواه الطبراني في الأوسط وفي البزار عنه : " إذا أتى أحدكم أهله فأقحط فلا غسل "
ورجال البزار رجال الصحيح ورجال الطبراني موثقون إلا شيخ الطبراني محمد بن شعيب فإني لم أعرفه
(1/596)
1436 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا رجلا من الأنصار فأبطأ عليه ثم خرج فذكر كلاما فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إذا أقحط أحدكم أو أكسل فلا غسل عليه
ص . 597
رواه البزار ورجاله ثقات إلا أبا إسرائيل الملائي فإنه ضعيف لسوء حفظه وقد وثقه بعضهم
(1/596)
1437 - وعن عبيد بن رفاعة عن أبيه قال : كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا لم ننزل لم نغتسل
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح ما خلا ابن إسحاق وهو ثقة إلا أنه يدلس
(1/597)
1438 - وعن بعض ولد رافع بن خديج عن رافع بن خديج قال : ناداني رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا على بطن امرأتي فقمت ولم أنزل فاغتسلت وخرجت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته أنك دعوتني وأنا على بطن امرأتي فقمت ولم أنزل فاغتسلت . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا عليك الماء من الماء
قال رافع : ثم أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك بالغسل
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وقال : عن سهل بن رافع عن أبيه وفيه رشدين بن سعد وهو سيئ الحفظ
(1/597)
1439 - وعن رفاعة بن رافع وكان عقبيا بدريا قال : كنت عند عمر رحمة الله عليه فقيل له : إن زيد بن ثابت رحمه الله يفتي الناس في المسجد برأيه في الذي يجامع ولا ينزل . قال : أعجل علي به فأتى به فقال : يا عدو نفسه أو لقد بلغت أن تفتي الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم برأيك ؟ قال : ما فعلت ولكن حدثني عمومتي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أي عمومتك ؟ قال : أبي بن كعب وأبو أيوب ورفاعة بن رافع . فالتفت عمر رحمه الله إلي فقال : ما يقول هذا الغلام ؟ فقلت : كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : سألتم عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : كنا نفعله على عهده . قال : فجمع الناس واتفق الناس على أن الماء لا يكون إلا من الماء إلا علي بن أبي ص . 598
طالب ومعاذ بن جبل فقالا : إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل . قال : فقال علي : يا أمير المؤمنين إن أعلم الناس بهذا أزواج النبي صلى الله عليه و سلم فأرسل إلى حفصة رحمها الله فقالت : لا علم لي . فأرسل إلى عائشة رحمها الله قالت : إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل . قال : فتحطم عمر رضي الله عنه - يعني تغيظ - ثم قال : لا يبلغني أن أحدا فعله إلا أنهكته عقوبة
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس وهو ثقة وفي الصحيح طرف منه زاد الطبراني في الكبير : ثم أفاضوا في العزل فقالوا : لا بأس فسار رجل صاحبه فقال : ما هذه المناجاة ؟ فقال : أحدهما يزعم أنها الموءودة الصغرى . فقال علي : إنها لا تكون موءودة حتى تمر بسبع تارات قال الله عز و جل { ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين } إلى قوله : { فتبارك الله أحسن الخالقين } قال : فتفرقوا على قول علي بن أبي طالب أنه لا بأس به
(1/597)
1440 - وعن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل
رواه البزار وفي إسناده أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
(1/598)
1441 - وعن عبد الرحمن بن عائذ قال : سأل رجل معاذ بن جبل عما يوجب الغسل من الجماع وعن الصلاة في الثوب الواحد ؟ وعن ما يحل من الحائض ؟ فقال معاذ : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال :
إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل وأما الصلاة في الثوب الواحد فتوشح به وأما ما يحل من الحائض فإنه يحل منها ما فوق الإزار واستعفافه عن ذلك أفضل
ص . 599
رواه الطبراني في الكبير وروى أبو داود منه قصة الحائض ورجال أبي داود فيهم بقية بن الوليد وهو ضعيف لتدليسه وإسناد هذا حسن
(1/598)
1442 - وعن ابن السمط قال : سمعت بلالا يقول : قلت : يا رسول الله إذا خالطت أهلي فاختلعنا ولم أمن أغتسل ؟ قال : " نعم قد فعلت ذلك مع أهلي فلم أمن فاغتسلنا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسماعيل بن علي الوساوسي وهو ضعيف
(1/599)
1443 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير عن القسم وكلاهما ضعيف
(1/599)
1444 - وعن علي وعبد الله بن مسعود وعائشة قالوا : إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل
وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(1/599)
1445 - وعن إبراهيم قال : سئل عبد الله - يعني ابن مسعود - عن الرجل يجامع المرأة فلا يمني قال : أما أنا فإذا فعلت ذلك من المرأة اغتسلت . قال سفيان والجماعة : علي الغسل
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/599)
78 - . باب الاحتلام
(1/599)
1446 - عن ابن عباس قال : ما احتلم نبي قط إنما الاحتلام من الشيطان
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الكريم بن أبي ثابت وهو مجمع على ضعفه
(1/599)
1447 - وعن سهلة بنت سهيل أنها قالت : يا رسول الله تغتسل إحدانا إذا احتلمت ؟ قال : ص . 600
نعم إذا رأت الماء
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/599)
1448 - وعنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المرأة تصنع الشيء تعطف به زوجها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " متاع في الدنيا ولا خلاق في الآخرة " قالت : أرأيت المرأة إذا رأت في منامها الاحتلام أتغتسل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا رأت الماء فلتغتسل "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة هو ضعيف
(1/600)
1449 - وعن ابن عمر قال : سألت أم سليم - وهي أم أنس ابن مالك - النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله المرأة ترى ما يرى الرجل ؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأت المرأة ذلك وأنزلت فلتغتسل
رواه أحمد وفيه عبد الجبار بن عمر الأيلي ضعفه ابن معين وغيره ووثقه محمد بن سعد وبقية رجاله ثقات
(1/600)
1450 - وعن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن جدته أم سليم قالت : كانت مجاورة أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فقالت أم سليم : يا رسول الله أرأيت إذا رأت المرأة أن زوجها جامعها في المنام أتغتسل ؟ فقالت أم سلمة : تربت يداك أم سليم فضحت النساء عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : إن الله لا يستحي من الحق وإنا إن نسأل النبي صلى الله عليه و سلم عن ما أشكل علينا خير من أن نكون منه على عمياء . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " بل أنت تربت يداك يا أم سلمة عليها الغسل إذا وجدت الماء " فقالت أم سلمة : يا رسول الله وهل للمرأة ماء ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " فأنى يشبهها ولدها ؟ هن شقائق الرجال "
رواه أحمد وهو في الصحيح باختصار وإسحاق لم يسمع من أم سليم . ص . 601
(1/600)
1451 - وعن أبي هريرة قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المرأة تحتلم هل عليها غسل ؟ فقال :
نعم إذا وجدت الماء فلتغتسل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري قال أبو حاتم : كان يكذب
(1/601)
1452 - وعن أنس بن مالك قال : سألت امرأة من الأنصار النبي صلى الله عليه و سلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل ؟ فقال :
إذا رأت ذلك فلتغتسل
قالت عائشة : يا فلانة فضحت النساء . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دعيها فإن نساء الأنصار يسألن عن الفقه "
رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الطفاوي ( فائدة : محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ثقة أخرج له البخاري وليس هو بهذا الوصف الذي هنا وإنما الموصوف بهذا شيخه في هذا الحديث أبو سعد سعيد بن المرزبان البقال . كما في هامش الأصل ) وهو ضعيف وقد قيل أنه مدلس فقط وقد عنعنه
(1/601)
1453 - وعن أنس بن مالك قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن امرأة ترى في منامها ما يرى الرجل قال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن أنزلت كما ينزل الرجل فعليها الغسل وإن لم تنزل فلا شيء عليها
رواه الطبراني في الأوسط - وهو في الصحيح باختصار - وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف
(1/601)
79 - . باب التستر عند الاغتسال والنهي عن الاغتسال بالفضاء
(1/601)
1454 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله ينهاكم عن التعري فاستحيوا من ملائكة الله الذين لا يفارقونكم إلا عند ثلاث حالات : الغائط والجنابة والغسل فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستتر بثوبه أو بجذمة حائط ( بقية حائط ) أو ببعيره
ص . 602
رواه البزار وقال : لا يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه وجعفر بن سليمان لين قلت : جعفر بن سليمان من رجال الصحيح وكذلك بقية رجاله والله أعلم . ( فائدة : جعفر بن سليمان ليس هو الضبعي الذي أخرج له مسلم وإنما هو حفص بن سليمان وهو ضعيف بمرة فكأنه تصحف على الشيخ . كما في هامش الأصل )
(1/601)
1455 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعر المرء عند أربعة خصال : إذا نام مستلقيا وإذا نام وحده وإذا نام في ملحفة معصفرة وإذا اغتسل بفضاء من الأرض فإن كان لا بد فاعلا فليخط خطا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم وهو منكر الحديث
(1/602)
1456 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أمر عليا فوضع له غسلا ثم أعطاه ثوبا فقال :
استرني وولني ظهرك
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/602)
1457 - وعن أم هانئ قالت : نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الفتح بأعلى مكة فأتيته فجاء أبو ذر بجفنة ( أي : قصعة ) فيها ماء قالت : إني لأرى فيها أثر العجين قالت : فستره أبو ذر ثم ستر النبي صلى الله عليه و سلم أبا ذر فاغتسل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وهو في الصحيح خلا قصة أبي ذر وستر كل واحد منهما الآخر
(1/602)
1458 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 603
إن موسى بن عمران كان إذا أراد أن يدخل الماء لم يلق ثوبه حتى يواري عورته في الماء
رواه أحمد ورجاله موثقون إلا أن علي بن زيد مختلف في الاحتجاج به
(1/602)
1459 - وعن زينب بنت أبي سلمة أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يغتسل فأخذ حفنة من ماء فضرب به وجهي وقال : " وراءك أي لكاع "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
(1/603)
1460 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يغتسل من وراء الحجرات وما رأى عورته أحد قط
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم الملائي وقد اختلط في آخر عمره
(1/603)
1461 - وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال : أتى علينا ونحن نغتسل يصب بعضنا على بعض فقال : " أتغتسلون ولا تستترون ؟ والله إني لأخشى أن تكونوا خلف الشر - يعني الخلف الذي يكون فيهم الشر - "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/603)
1462 - وعن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ينظر الرجل إلى عورة أخيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه علاء بن سليمان وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث في ستر العورة في الصلاة
(1/603)
80 - . باب أي وقت يكره الاغتسال
(1/603)
1463 - عن أنس بن مالك أنه كان يكره أن يغتسل بنصف النهار وعند العتمة . ص . 604
رواه الطبراني في الكبير . ورائطة أم ولد أنس لا تعرف
(1/603)
81 - . باب الغسل من الجنابة
(1/604)
1464 - عن ابن عباس قال : قال رجل : كم يكفيني من الوضوء ؟ قال : مد قال : كم يكفيني من الغسل ؟ قال : صاع قال : فقال الرجل : لا يكفيني قال : لا أم لك قد كفى من هو خير منك رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وقد وقد تقدم الكلام عليه وعلى غيره من هذه الأحاديث في ما يجزئ من الماء للوضوء والغسل
(1/604)
1465 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصب بيده على رأسه ثلاثا قال رجل : إن شعري كثير قال : كان شعر رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر وأطيب
رواه البزار وأحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/604)
1466 - وعن أبي سعيد الخدري وسأله رجل عن الغسل من الجنابة ؟ فقال : ثلاثا فقال : إني كثير الشعر فقال أبو سعيد : كان رسول الله أكثر شعرا وأطيب
رواه أحمد وفيه عطية وثقه ابن معين وضعفه جماعة تضعيفا لينا
(1/604)
1467 - وعن رجل من القوم الذين سألوا عمر بن الخطاب فقالوا له : إنا أتيناك نسألك عن ثلاث عن صلاة الرجل في بيته تطوعا وعن الغسل من الجنابة وعن الرجل ما يصلح له من امرأته إذا كانت حائضا ؟ فقال : أسحار أنتم ؟ لقد سألتموني عن شيء ما سألني عنه أحد منذ سألت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : صلاة الرجل في بيته تطوعا نور فمن شاء نور بيته وقال فيه : الغسل من الجنابة يغسل فرجه ويتوضأ ثم يفيض على رأسه ثلاثا وقال في الحائض : له ما فوق الإزار
قلت : روى ابن ماجة منه قصة الصلاة في البيت
رواه أحمد هكذا عن رجل لم يسمه عن عمر
(1/604)
1468 - رواه الطبراني في الأوسط عن عاصم بن عمرو البجلي عن عمير ص . 605
مولى عمر قال : جاء نفر من أهل العراق إلى عمر فقال : ما جاء بكم ؟ قالوا : جئناك لنسألك عن ثلاث قال : ما هي ؟ قالوا : صلاة الرجل في بيته تطوعا ما هي ؟ وما يحل للرجل من امرأته حائضا ؟ وعن الغسل من الجنابة ؟ فقال : أسحرة أنتم ؟ قالوا : لا والله يا أمير المؤمنين ما نحن بسحرة قال : أفكهنة أنتم ؟ قالوا : لا فقال : لقد سألتموني عن ثلاث ما سألني عنهن أحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم قبلكم فقال : أما صلاة الرجل في بيته تطوعا فنور فنور بيتك ما استطعت . وأما الحائض فلك ما فوق الإزار وليس لك ما تحته . وأما الغسل من الجنابة فتفرغ بيمينك على شمالك ثم تدخل يدك في الإناء فتغسل فرجك وما أصابك ثم توضأ وضوءك للصلاة ثم تفرغ على رأسك ثلاث مرات تدلك رأسك كل مرة
ورواه أبو يعلى من هذه الطريق ورجال أبي يعلى ثقات وكذلك رجل أحمد إلا أن فيه من لم يسم فهو مجهول
(1/604)
1469 - وعن أنس أن وفد ثقيف قالوا : يا رسول الله أن أرضنا أرض باردة فما يكفينا من غسل الجنابة ؟ قال :
أما أنا فأفيض على رأسي ثلاثا
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(1/605)
1470 - وعن أنس بن مالك قال : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة وأنا ابن ثمان سنين فأخذت أمي بيدي فانطلقت بي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إنه لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا قد أتحفتك بتحفة وإني لا أقدر على ما أتحفك ص . 606
به إلا بني هذا فخذه فليخدمك ما بدا لك فخدمت رسول الله صلى الله عليه و سلم عشر سنين فما ضرني ضربة ولا سبني ولا انتهرني ولا عبس في وجهي وكان أول ما أوصاني به أن قال : " يا بني اكتم سري تكن مؤمنا " فكانت أمي وأزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم يسألنني عن سر رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا أخبرهم به ولا أخبر بسر رسول الله صلى الله عليه و سلم أحدا أبدا وقال :
يا بني عليك بإسباغ الوضوء يحبك حافظك ويزاد في عمرك ويا أنس بالغ في الاغتسال من الجنابة فإنك تخرج من مغتسلك وليس عليك ذنب ولا خطيئة
قال : قلت : كيف المبالغة يا رسول الله ؟ قال : " تبل أصول الشعر وتنقي البشرة ويا بني إن استطعت أن لا تزال على وضوء فإنه من يأتيه الموت وهو على وضوء يعطى الشهادة ويا بني إن استطعت أن لا تزال تصلي فإن الملائكة تصلي عليك ما دمت تصلي ويا أنس إذا ركعت فأمكن كفيك من ركبتيك وفرج بين أصابعك وارفع مرفقيك عن جنبيك ويا بني إذا رفعت رأسك من الركوع فأمكن كل عضو منك موضعه فإن الله لا ينظر يوم القيامة إلى من لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده يا بني إذا سجدت فأمكن جبهتك وكفيك من الأرض ولا تنقر نقر الديك ولا تقع إقعاء الكلب - أو قال : الثعلب - وإياك والالتفات في الصلاة فإن الالتفات في الصلاة هلكة فإن كان لا بد ففي النافلة لا في الفريضة ويا بني إذا خرجت من بيتك فلا تقعن عينك على أحد من أهل القبلة إلا سلمت عليه فإنك ترجع مغفورا لك ويا بني إذا دخلت منزلك فسلم على نفسك وعلى أهل بيتك ويا بني فإن استطعت أن تصبح وتمسي وليس في قلبك غش لأحد فإنه أهون عليك في الحساب يا بني إن اتبعت وصيتي فلا تكن في شيء أحب إليك من الموت "
رواه أبو يعلى والطبراني في الصغير وزاد : " يا بني إذا خرجت من بيتك فلا يقعن بصرك على أحد من أهل القبلة إلا ظننت أنه له الفضل عليك يا بني إن ذلك من سنتي ومن أحيا سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان معي في الجنة " . وفيه محمد بن الحسن ابن أبي يزيد وهو ضعيف . ص . 607
(1/605)
1471 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكفي من غسل الجنابة ستة أمداد
رواه البزار وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وقد ضعفوه كلهم البخاري ويحيى وفي إحدى الروايتين عنه والنسائي ووثقه ابن معين في رواية
(1/607)
1472 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع
رواه البزار من رواية إبراهيم بن سليمان الفناد وقال : ليس به بأس وبقية رجاله ثقات
(1/607)
1473 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : السنة في الغسل من الجنابة أن تغسل كفك حتى تنقى ثم تدخل يمينك في الإناء فتغسل فرجك حتى تنقى ثم تضرب يسارك على الحائط أو الأرض فتدلكها ثم تصب عليها بيمينك فتغسلها ثم توضأ وضوءك للصلاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا عبد الله بن محمد بن العباس الأصفهاني فإني لم أعرفه
(1/607)
1474 - وعن ميمونة بنت سعد أنها قالت : أفتنا يا رسول الله عن الغسل من الجنابة فقال :
تبل أصول الشعر وتنقي البشرة فإن مثل الذين لا يحسنون الغسل كمثل شجرة أصابها ماء فلا ورقها ينبت ولا أصلها يروى فاتقوا الله وأحسنوا الغسل فإنها ص . 608
من الأمانة التي حملتم والسرائر التي استودعتم
قلت : كم يكفي الرأس من الماء يا رسول الله ؟ قال : " ثلاث حثيات "
رواه الطبراني في الكبير من طريق عثمان بن عبد الرحمن عن عبد الحميد ولم أر من ترجمهما
(1/607)
1475 - وعن أم عطية قالت : كنت في النسوة اللاتي أهدين بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
اصببن إذا صببتن على رأسها ثلاثا في الغسل من الجنابة
رواه الطبراني في الكبير وأم حكيم مولاة أم عطية لم أجد من ذكرها
(1/608)
1476 - وعن ابن عمر أنه كان إذا اغتسل فتح عينيه وأدخل أصبعه في سرته
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/608)
1477 - وعن عائشة قالت : أجمرت رأسي إجمارا شديدا فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا عائشة أما علمت أن على كل شعرة جنابة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه رجلا لم يسم
(1/608)
1478 - وعن سالم خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كان أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم يجعلن رؤوسهن أربعة قرون فإذا اغتسلن جمعنه على وسط رؤوسهن ولم ينقضنه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمر بن هارون وقد ضعفه أكثر الناس ووثقه قتيبة وغيره . ص . 609
(1/608)
1479 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا اغتسلت المرأة من حيضها نقضت شعرها وغسلته بخطمي وأشنان وإذا اغتسلت من جنابة صبت على رأسها الماء وعصرته
رواه الطبراني في الكبير وفيه سلمة بن صبيح اليحمدي ولم أجد من ذكره
(1/609)
82 - . باب فيمن ينسى بعض جسده ولم يغسله
(1/609)
1480 - عن عبد الله بن مسعود أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله عن الرجل يغتسل من الجنابة فيخطئ بعض جسده الماء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يغسل ذلك المكان ثم يصلي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/609)
83 - . باب في الجنب يغسل رأسه بالخطمي
(1/609)
1481 - عن عبد الله بن مسعود قال : إذا اغتسل أحدكم وهو جنب بالخطمي ثم اغتسل بعد ذلك فليغسل رأسه إن شاء بالماء
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/609)
1482 - وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يغسل رأسه بالخطمي وهو جنب فيغتسل ولا يغسل رأسه
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة
(1/609)
1483 - وعن ابن مسعود قال : إن غسل رأسه وهو جنب بخطمي فقد أبلغ ولا يضره أن لا يصب عليه الماء . ص . 610
رواه الطبراني في الكبير وليس في رجاله من ضعف
(1/609)
84 - . باب فيمن توضأ بعد الغسل
(1/610)
1484 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من توضأ بعد الغسل فليس منا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والصغير وفي إسناد الأوسط سليمان بن أحمد كذبه ابن معين وضعفه ووثقه عبدان
(1/610)
85 - . باب اغتسال الرجال والنساء في إناء واحد
(1/610)
1485 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان هو وأهله - أو قال : بعض أهله - يغتسلون في إناء واحد
رواه البزار ورجاله ثقات
(1/610)
86 - . باب الوضوء بفضل المرأة
(1/610)
1486 - عن ميمونة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يتوضأ بفضل غسلها من الجنابة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/610)
87 - . باب فيمن أراد النوم والأكل والشرب وهو جنب
(1/610)
1487 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يرقدن جنب حتى يتوضأ
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم . ص . 611
(1/610)
1488 - ولأبي هريرة عند الطبراني في الأوسط : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان جنبا وأراد أن يأكل أو ينام توضأ
وفيه إسحاق بن إبراهيم القرقساني وإسناده حسن
(1/611)
1489 - وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أجنب لم يطعم حتى يتوضأ
رواه الطبراني في الأوسط والصغير
(1/611)
1490 - ولأم سلمة في الكبير : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة وإذا أراد أن يطعم غسل يديه
ورجال الكبير ثقات ورجال الأوسط والصغير فيه جابر الجعفي وقد اختلف في الاحتجاج به
(1/611)
1491 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا واقع بعض أهله فكسل أن يقوم ضرب يده على الحائط فتيمم
وقد تقدم الكلام عليه في باب التيمم
رواه الطبراني في الأوسط
(1/611)
1492 - وعن مالك بن عبد الله الغافقي قال : أكل رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما طعاما ثم قال : " استر علي حتى أغتسل " فقلت : كنت جنبا يا رسول الله ؟ قال : " نعم " فأخبرت بذلك عمر بن الخطاب فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له : إن هذا يزعم أنك أكلت وأنت جنب فقال :
نعم إذا توضأت أكلت وشربت ولا أقرأ ولا أصلي حتى أغتسل
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وفيه من لا يعرف
(1/611)
1493 - وعن عبد الله بن مالك الغافقي قال : أكل رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما طعاما ثم قال : " استر علي حتى أغتسل " فقلت له : أكنت جنبا يا رسول الله ؟ قال : " نعم " وأخبرت بذلك عمر بن الخطاب فجاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن هذا يزعم أنك أكلت وأنت جنب ؟ فقال : ص . 612
نعم إذا توضأت أكلت وشربت
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة أيضا
(1/611)
1494 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ
رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن يحيى بن مالك التنوسي ترجم له ابن أبي حاتم في كتابه وقال : إنه صدوق . ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
(1/612)
1495 - وعن عدي بن حاتم قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الجنب أينام ؟ قال :
يتوضأ وضوءه للصلاة
رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وسفيان وضعفه آخرون ولم ينسب إليه كذب
(1/612)
1496 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم رخص للجنب إذا أراد أن يأكل أو ينام أن يتوضأ
رواه الطبراني وفيه يوسف بن خالد السمتي قال فيه ابن معين : كذاب خبيث عدو الله
(1/612)
1497 - وبسنده إلى ابن عباس أيضا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الملائكة لا تحضر الجنب ولا المتضمخ حتى يغتسلا
رواه الطبراني وفيه الكلام الذي قبله
(1/612)
1498 - وعن ميمونة بنت سعد قالت : قلت : يا رسول الله هل يأكل أحدنا وهو جنب ؟ قال :
لا يأكل حتى يتوضأ
قال : قلت : يا رسول الله هل يرقد الجنب ؟ قال : " ما ص . 613
أحب أن يرقد وهو جنب حتى يتوضأ فإني أخشى أن يتوفى فلا يحضره جبريل عليه السلام "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عبد الرحمن عن عبد الحميد بن يزيد وعثمان بن عبد الرحمن هو الحراني الطرائقي وثقه يحيى بن معين وقال أبو حاتم : صدوق وقال أبو حاتم : صدوق وقال أبو عروبة الحراني وابن عدي : لا بأس به يروي عن مجهولين وقال البخاري وأبو أحمد الحاكم : يروي عن قوم ضعاف وقال أبو حاتم : يشبه بقية في روايته عن الضعفاء
(1/612)
88 - . باب في الرخصة في النوم قبل الغسل
(1/613)
1499 - عن أم سلمة قالت : كان رسول الله يجنب ثم ينام ثم ينتبه ثم ينام
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/613)
89 - . باب طهارة الجنب
(1/613)
1500 - عن أبي موسى - يعني الأشعري - قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج فرأى أحدا من أصحابه مسح وجهه ودعا له قال : فخرج يوما فلقي حذيفة فخنس عنه حذيفة فلما أتاه قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا حذيفة رأيتك ثم انصرفت ؟ " قال : لأني كنت جنبا قال :
إن المسلم ليس ينجس
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني . ص . 614
(1/613)
1501 - وعن حذيفة قال : صافحني النبي صلى الله عليه و سلم وأنا جنب
رواه البزار وفيه مندل بن علي وقد ضعفه أحمد ويحيى بن معين في رواية ووثقه في أخرى ووثقه معاذ بن معاذ
(1/614)
1502 - وعن ابن جريج قال : أخبرت أن ابن مسعود كان يستدفئ بامرأته في الشتاء وهي جنب وقد اغتسل هو ويتبرد بها في الصيف وهما كذلك
رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع
(1/614)
90 - . باب فيمن خرج منه شيء بعد الغسل
(1/614)
1503 - عن الحكم بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا اغتسل أحدكم ثم ظهر من ذكره شيء فليتوضأ
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس وقد عنعنه
(1/614)
91 - . باب ذكر الله تعالى للمحدث
(1/614)
1504 - عن عبد الله بن حنظلة أن رجلا سلم على النبي صلى الله عليه و سلم وقد بال فلم يرد عليه النبي حتى قال بيده إلى الحائط - يعني أنه تيمم
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(1/614)
1505 - وعن البراء - يعني ابن عازب - : أنه سلم على النبي صلى الله عليه و سلم وهو يبول فلم يرد عليه السلام حتى فرغ
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه . ص . 615
(1/614)
1506 - وعن جابر بن سمرة قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يبول فسلمت عليه فلم يرد علي ثم دخل بيته ثم توضأ ثم خرج فقال : " وعليكم السلام "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وقال : تفرد به الفضل بن أبي حسان قلت : ولم أجد من ذكره
(1/615)
1507 - وعن أبي سلام قال : حدثني من رأى النبي صلى الله عليه و سلم بال ثم تلا آيات من القرآن - قال هشيم : آيا من القرآن - قبل أن يمس ماء
رواه أحمد ورجاله ثقات
(1/615)
92 - . باب قراءة الجنب
(1/615)
1508 - عن علي بن أبي طالب وأبي موسى الأشعري قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقرأ القرآن وأنت جنب
قلت لعلي : إنه صلى الله عليه و سلم كان يقرأ القرآن على كل حال ليس الجنابة
رواه البزار وفي إسنادهما أبو مالك النخعي وقد أجمعوا على ضعفه
(1/615)
1509 - ولعلي عند أبي يعلى قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ ثم قرأ شيئا من القرآن . قال : هكذا لمن ليس بجنب فأما الجنب فلا ولا آية
ورجاله موثقون
(1/615)
1510 - وعن علقمة بن الفغواء قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أهراق الماء نكلمه فلا يكلمنا حتى يأتي منزله فيتوضأ وضوءه للصلاة قلنا : يا رسول الله نكلمك فلا تكلمنا ونسلم عليك فلا ترد علينا حتى ص . 616
نزلت آية الرخصة { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة } الآية
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(1/615)
1511 - وعن إبراهيم أن ابن مسعود كان يقرئ رجلا فلما انتهى إلى شاطئ الفرات بال وكف عنه الرجل فقال : ما لك ؟ قال : أحدثت قال : اقرأ فجعل يقرأ وجعل ويفتح عليه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/616)
93 - . باب في مس القرآن
(1/616)
1512 - عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يمس القرآن إلا طاهر
رواه الطبراني في الكبير والصغير ورجاله موثقون
(1/616)
1513 - وعن حكيم بن حزام قال : لما بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى اليمن قال :
لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سويد أبو حاتم ضعفه النسائي وابن معين في رواية ووثقه في رواية وقال أبو زرعة : ليس بالقوي حديثه حديث أهل الصدق
(1/616)
1514 - وعن المغيرة بن شعبة قال : قال عثمان بن أبي العاص وكان شابا : وفدنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجدني أفضلهم أخذا للقرآن وقد فضلتهم بسورة البقرة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
قد أمرتك على أصحابك وأنت أصغرهم ولا تمس القرآن إلا وأنت طاهر
قلت : رواه الطبراني في الكبير في جملة حديث طويل فيما تجب فيه الزكاة ص . 617
وفيه إسماعيل بن رافع ضعفه يحيى بن معين والنسائي وقال البخاري : ثقة مقارب الحديث
(1/616)
94 - . باب في الحمام والنورة
(1/617)
1515 - عن قاضي الأجناد بالقسطنطينية أنه حدث أن عمر بن الخطاب قال : يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدن على مائدة يدار عليها الخمر ومن كان يؤمن الله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بإزار ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(1/617)
1516 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر من ذكور أمتي فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام
رواه أحمد وفيه أبو خيرة قال الذهبي : لا يعرف
(1/617)
1517 - وعن أم الدرداء قالت : خرجت من الحمام فلقيني النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " من أين يا أم الدرداء ؟ " . فقلت : من الحمام فقال : " والذي نفسي بيده ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عز و جل "
رواه أحمد والطبراني في الكبير بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح . ص . 618
(1/617)
1518 - وعن السائب مولى أم سلمة أن نسوة دخلن على أم سلمة من أهل حمص فسألتهن ممن أنتن ؟ فقلن : من أهل حمص فقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عنها سترا
رواه أحمد والطبراني في الكبير وأبو يعلى وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/618)
1519 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
احذروا بيتا يقال له الحمام
قالوا : يا رسول الله ينقي الوسخ قال : " فاستتروا "
رواه البزار والطبراني في الكبير إلا أنه قال : قالوا : يا رسول الله إنه يذهب بالدرن وينفع المريض . ورجاله عند البزار رجال الصحيح إلا أن البزار قال : رواه الناس عن طاووس مرسلا
(1/618)
1520 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام ومن كان يؤمن الله واليوم الآخر فليسع إلى الجمعة ومن استغنى عنها بلهو وتجارة استغنى الله عنه والله غني حميد
رواه الطبراني في الأوسط والبزار باختصار ذكر الجمعة وفيه علي بن يزيد الألهاني ضعفه أبو حاتم وابن عدي ووثقه أحمد وابن حبان
(1/618)
1521 - وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 619
من كان يؤمن الله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن الله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر من نسائكم فلا يدخل الحمام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد ضعفه أحمد وغيره . وقال عبد الملك ابن شعيب بن الليث : ثقة مأمون
(1/618)
1522 - وعن عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الحمام فقال :
إنه سيكون بعدي حمامات ولا خير في الحمامات للنساء
فقالت : يا رسول الله إنها تدخله بإزار فقال : " لا وإن دخلته بإزار ودرع وخمار وما من امرأة تنزع خمارها في غير بيت زوجها إلا كشفت الستر فيما بينها وبين ربها "
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/619)
1523 - وعن المقدام بن معدي كرب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنكم ستفتحون أفقا فيها بيوت يقال لها الحمامات حرام على أمتي دخولها
فقالوا : يا رسول الله إنها تذهب الوصب تنقي الدرن قال : " فإنها حلال لذكور أمتي في الإزار حرام على إناث أمتي "
رواه الطبراني وفيه مسلمة بن علي الخشني وقد أجمعوا على ضعفه
(1/619)
1524 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شر البيت الحمام ترفع فيه الأصوات وتكشف فيه العورات
فقال رجل : يا رسول الله يداوي فيه المريض ويذهب الوسخ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فمن دخله فلا يدخله إلا مستترا " . ص . 620
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عثمان السمتي ضعفه البخاري والنسائي ووثقه أبو حاتم وابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/619)
1525 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تدخل الحمام إلا بمئزر من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يشرب الخمر من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس بينه وبينها محرم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن أبي سليمان المدني ضعفه البخاري وأبو حاتم ووثقه ابن حبان
(1/620)
1526 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن أول ما صنعت له النورة ودخل الحمامات سليمان بن داود فلما دخله وجد حره وغمه قال : أوه من عذاب الله أوه أوه قبل أن لا تنفع أوه أوه أوه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسماعيل الأودي وهو ضعيف
(1/620)
1527 - وعن أبي رافع قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على موضع فقال :
نعم موضع الحمام هذا فبني فيه حمام
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يعلى وهو ضعيف
(1/620)
1528 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر
ص . 621
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حبيب كاتب مالك وهو ضعيف
(1/620)
1529 - وعن ابن عمر أنه كان يدخل الحمام فينوره صاحب الحمام فإذا بلغ حقوه قال لصاحب الحمام : اخرج
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/621)
1530 - وعن سكين بن عبد العزيز عن أبيه قال : دخلت على عبد الله بن عمر وجارية تحلق عنه الشعر فقال :
إن النورة ترق الجلد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/621)
95 - . باب فيما يكشف في الحمام
(1/621)
1531 - وعن الوليد بن مسلم قال : سمعت الأوزاعي يقول : الفخذ في المسجد عورة وفي الحمام ليست بعورة
رواه الطبراني في الكبير . قلت : وقد تقدم في باب الحمام قبل هذا حديث ابن عباس : شر البيت الحمام تكشف فيه العورات . وقول ابن عمر للذي ينوره إذا بلغ حقويه : اخرج . والله أعلم . ورواته عن الأوزاعي ثقات
(1/621)
96 - . باب ما جاء في المني
(1/621)
1532 - ص . 622 عن ابن عباس قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المني يصيب الثوب قال :
إنما هو بمنزلة المخاط أو البزاق أمطه عنك بخرقة أو بإذخر
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو مجمع على ضعفه
(1/622)
1533 - وعن أم سلمة قالت : كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف
(1/622)
1534 - وعن ابن عباس قال : لقد كنا نسلته بالإذخر والصوفة - يعني المني
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/622)
97 - . باب ما جاء في الحيض والمستحاضة
(1/622)
1535 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أقل الحيض ثلاث وأكثره عشر
ص . 623
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الملك الكوفي عن العلاء بن كثير لا ندري من هو
(1/622)
1536 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحائض تنظر ما بينها وبين عشر فإن رأت الطهر فهي طاهر وإن جاوزت العشر فهي مستحاضة تغتسل وتصلي فإن غلبها الدم احتشت واستثفرت ( أي : احتشت بالقطن وسدت عليه بخرقة عريضة لمنع سيل الدم ) وتوضأت لكل صلاة وتنتظر النفساء ما بينها وبين الأربعين فإن رأت الطهر قبل فهي طاهر وإن جاوزت الأربعين فهي بمنزلة المستحاضة تغتسل وتصلي فإن غلبها الدم احتشت واستثفرت وتوضأت لكل صلاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن الحصين وهو ضعيف
(1/623)
1537 - وعن أنس بن مالك قال : لتنتظر الحائض خمسا سبعا ثمانيا تسعا عشرا فإذا مضت العشر فهي مستحاضة
رواه أبو يعلى وفيه الجلد بن أيوب وهو ضعيف
(1/623)
1538 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
للحائض دفعات ولدم الحيض ريح يعرف به فإذا ذهب قرء الحيض فلتغتسل إحداكن ثم لتغسل عنها الدم
رواه الطبراني في الكبير وفيه حسين بن عبد الله بن عباس وهو ضعيف وقال ابن عدي : وهو ممن يكتب حديثه
(1/623)
1539 - وعن عائشة أن فاطمة بنت أبي حبيش سألت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : إني أستحاض فقال :
دعي الصلاة أيام حيضتك ثم اغتسلي وتوضئي عند كل صلاة وإن قطر الدم على الحصير
ص . 624
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " وإن قطر الدم على الحصير "
رواه أحمد من طريق عروة ولم ينسبه فقيل : هو عروة المزني وهو مجهول وقيل : عروة بن الزبير ولم يسمع حبيب منه وحبيب مدلس وقد عنعنه
(1/623)
1540 - وعن ابن عباس قال : سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن المستحاضة قال :
تلك ركضة من ركاض الشيطان في رحمها
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(1/624)
1541 - وعن جابر أن فاطمة بنت قيس سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المستحاضة فقال :
تقعد أيام أقرائها ثم تغتسل عند كل طهر ثم تحتشي وتصلي
رواه الطبراني في الصغير
(1/624)
1542 - ولجابر في الأوسط عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه أمر المستحاضة بالوضوء لكل صلاة
ورجال الأول رجال الصحيح ورجال الأوسط فيهم عبد الله بن محمد بن عقيل وهو مختلف في الاحتجاج به
(1/624)
1543 - وعن سودة بنت زمعة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها التي كانت تجلس فيها ثم تغتسل غسلا واحدا ثم تتوضأ لكل صلاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جعفر عن سودة ولم أعرفه
(1/624)
1544 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 625
المستحاضة تغتسل من قرء إلى قرء
( القرء : من الأضداد يقع على الطهر وعلى الحيض )
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس
(1/624)
98 - . باب في النفساء
(1/625)
1545 - عن جابر قال : وقت رسول الله صلى الله عليه و سلم للنفساء أربعين يوما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أشعث بن سوار وثقه ابن معين واختلف في الاحتجاج به
(1/625)
1546 - وعن عثمان بن أبي العاص قال : وقت للنفساء أربعون يوما
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(1/625)
1547 - وعن عائذ بن عمرو وكان ممن بايع تحت الشجرة قال : نفست امرأته فرأت الطهر يوما فاغتسلت ثم جاءت لتدخل معه في لحافه فوجد مسها فقال : من هذه ؟ قالت : فلانة قال : ما بالك ؟ قالت : إني رأيت الطهر فاغتسلت . فضربها برجله فأقامها عن فراشه وقال : لا تغويني عن ديني حتى تمضى أربعون يوما
رواه الطبراني في الكبير وفيه صالح بن بشير المري وهو ضعيف ولم يوثقه أحد إلا ما رواه عباس عن يحيى بن معين أنه لا بأس به . وروى غيره عن ابن معين وغيره أنه ضعيف متروك
(1/625)
99 - . باب مباشرة الحائض ومضاجعتها
(1/625)
1548 - ص . 626 عن عاصم بن عمر أن عمر قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يحل للرجل من امرأته وهي حائض ؟ قال : " ما فوق الإزار "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(1/626)
1549 - وعن ابن عباس أن رجلا قال : يا رسول الله ما لي من امرأتي وهي حائض ؟ قال :
تشد إزارها ثم شأنك بها
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو نعيم ضرار بن صرد وهو ضعيف
(1/626)
1550 - وعن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل ما يحل للرجل من امرأته وهي حائض ؟ قال :
ما فوق الإزار وما تحت الإزار منها حرام
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن يحيى لم يرو عنه غير موسى بن عقبة وأيضا فلم يدرك عبادة
(1/626)
1551 - وعن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أصبت امرأتي وهي حائض فأمره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يعتق نسمة وقيمة النسمة يومئذ دينار
قلت : رواه الترمذي وغيره خلا : عتق نسمة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وهو ضعيف . ص . 627
(1/626)
1552 - وعن ابن عباس قال : بينا أم سلمة ذات ليلة مضاجعة رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ قامت كأنها مستخفية فقال : " ما لك نفست ؟ " قالت : نعم فقال :
لا بأس خذي عليك وضوءك ثم ارجعي إلى مكانك
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسين بن عيسى الحنفي ضعفه البخاري وغيره ووثقه ابن حبان
(1/627)
1553 - وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله يتقي سورة الدم ثلاثا ثم يباشر بعد ذلك
قلت : لها حديث عند ابن ماجة وغيره خلا قولها : يتقي سورة الدم ثلاثا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن بشير وثقه شعبة واختلف في الاحتجاج به
(1/627)
100 - . باب في دم الحائض يصيب الثوب
(1/627)
1554 - عن أبي هريرة أن خولة بنت يسار أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله ليس لي إلا ثوب واحد وأنا أحيض فيه قال : " فإذا طهرت فاغسلي موضع الدم ثم صلي فيه " قالت : يا رسول الله إن لم يخرج أثره ؟ قال : " يكفيك الماء ولا يضرك أثره "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/627)
1555 - وعن خولة بنت حكيم قالت : قلت : يا رسول الله إني أحيض وليس لي إلا ثوب واحد قال : " اغسليه وصلي فيه " قلت : يا رسول الله إنه يتعاقبه أثر الدم قال : " لا يضرك " . ص . 628
رواه الطبراني في الكبير وفيه الوازع بن نافع وهو ضعيف
(1/627)
1556 - وعن أم سلمة قالت : كانت إحدانا تحيض في الثوب فإذا كان يوم طهرها غسلت ما أصابه ثم صلت فيه وإن إحداكن اليوم تفرغ خادمها لغسل ثيابها يوم طهرها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(1/628)
101 - . باب دخول الحائض المسجد
(1/628)
1557 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعائشة : " ناوليني الخمرة ( هي مقدار ما يضع الرجل على وجهه في سجوده من حصير أو نسيجة خوص ) من المسجد " فقالت : إني قد أحدثت فقال : " أوحيضتك في يدك ؟ "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/628)
1558 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعائشة : " ناوليني الخمرة " قالت : إني حائض قال :
إن حيضتك ليست في يدك
رواه البزار ورجاله موثقون
(1/628)
1559 - وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لخادمه :
ناوليني الخمرة من المسجد
فقالت : إني حائض فقال : " ناوليني "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/628)
102 - . باب غسل الكافر إذا أسلم
(1/628)
1560 - عن أبي هريرة أن ثمامة بن أثال - أو أثالة - أسلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 629
اذهبوا به إلى حائط بني فلان فمروه أن يغتسل
رواه أحمد والبزار وزاد : " بماء وسدر "
(1/628)
1561 - وله عند أبي يعلى : لما أسلم ثمامة بن أثال أمره النبي صلى الله عليه و سلم أن يغتسل ويصلي ركعين
وفي إسناد أحمد والبزار عبد الله بن عمر العمري وثقه ابن معين وأبو أحمد بن عدي وضعفه غيرهما من غير نسبة إلى كذب وقال أبو يعلى : عن رجل عن سعيد المقبري قال : فإن كان هو العمري فالحديث حسن والله أعلم
(1/629)
1562 - وعن واثلة بن الأسقع قال : لما أسلمت أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقال لي :
اغتسل بماء وسدر وألق عنك شعر الكفر
رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه منصور بن عمار الواعظ وهو ضعيف
(1/629)
1563 - وعن قتادة أبي هشام قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لي : " يا قتادة اغتسل بماء وسدر احلق عنك شعر الكفر " وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر من أسلم أن يختتن وإن كان ابن ثمانين سنة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/629)
103 - . باب ما يغسل من النجاسة
(1/629)
1564 - عن عمار بن ياسر قال : رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أسقي رجلين من ص . 630
ركوة ( إناء صغير من جلد ) بين يدي فتنخمت فأصابت نخامتي ثوبي فأقبلت أغسل ثوبي من الركوة التي بين يدي فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا عمار ما نخامتك ودموع عينيك إلا بمنزلة الماء الذي في ركوتك إنما تغسل ثوبك من البول والغائط والمني من الماء الأعظم والدم والقيء "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وأبو يعلى
(1/629)
1565 - وله عند البزار قال : رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا على بئر أدلو ماء في ركوة لي فقال : " ما تصنع ؟ " فقلت : يا رسول الله أغسل ثوبي من جنابة أصابته فقال :
يا عمار إنما يغسل الثوب من الغائط والبول والقيء والدم
ومدار طرقه عند الجميع على ثابت بن حماد وهو ضعيف جدا والله أعلم
(1/630)
104 - . باب في المذي
(1/630)
1566 - عن معقل بن يسار أن عثمان بن عفان كان يلقى من المذي شدة فسدد رجلا إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ذلك المذي وكل فحل يمذي تغسله بالماء وتوضأ وصل
رواه الطبراني في الكبير من رواية عطاء بن عجلان وقد أجمعوا على ضعفه
(1/630)
1567 - وعن أبي سعيد الخدري قال : بعث علي رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يسأله عن المذي فكره أن يكون هو الذي يسأله لمكان فاطمة فقال : يا رسول الله الرجل يرى المرأة فيمذي عليه الغسل ؟ فقال :
تلك يلقاها فحولة الرجال يجزئك من ذلك الوضوء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو هارون العبدي وأجمعوا على ضعفه
(1/630)
105 - . باب في بول الصبي والجارية
(1/630)
1568 - ص . 631 عن أبي ليلى قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم وعلى صدره أو بطنه الحسن أو الحسين عليهما السلام فبال فرأيت بوله أساريع ( طرائق ) فقمنا إليه فقال :
دعوا ابني لا تفزعوه حتى يقضي بوله
ثم أتبعه الماء ثم قام فدخل بيت تمر الصدقة ومعه الغلام فأخذ تمرة فجعلها في فيه فاستخرجها النبي صلى الله عليه و سلم وقال : " إن الصدقة لا تحل لنا "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/631)
1569 - وعن ابن عباس قال : جاءت أم الفضل بنت الحارث بأم حبيبة بنت العباس فوضعتها في حجر النبي صلى الله عليه و سلم فبالت فاختلجتها ( انتزعتها ) أم الفضل ثم لكمت بين كتفيها ثم اختلجتها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أعطني قدحا من ماء " فصبه على مبالها ثم قال :
اسكبوا الماء في سبيل البول
رواه أحمد وفيه حسين بن عبد الله ضعفه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وابن معين في رواية ووثقه في أخرى
(1/631)
1570 - وعن أنس بن مالك قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم راقد في بعض بيوته على قفاه إذا جاء الحسن يدرج حتى قعد على صدر النبي صلى الله عليه و سلم ثم بال على صدره فجئت أميطه عنه فانتبه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
ويحك يا أنس دع ابني وثمرة فؤادي فإنه من آذى هذا فقد آذاني ومن آذاني ص . 623
فقد آذى الله
ثم دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بماء فصبه على البول صبا فقال : " يصب على بول الغلام ويغسل بول الجارية "
رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع أبو هرمز وقد أجمعوا على ضعفه
(1/631)
1571 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى بالحسين فجعل يقبله فبال فذهبوا ليتناولوه فقال :
ذروه
فتركه حتى فرغ من بوله
رواه الطبراني في الكبير وفيه عفير بن معدان وقد أجمعوا على ضعفه
(1/623)
1572 - وعن زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه و سلم كان نائما عندها وحسين يحبو ( يزحف على يديه ورجليه ) في البيت فغفلت عنه فحبا حتى أتى النبي صلى الله عليه و سلم فصعد على بطنه ثم وضع ذكره في سرته فبال قالت : فاستيقظ النبي صلى الله عليه و سلم فقمت إليه فحططته عن بطنه فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
دعي ابني
فلما قضى بوله أخذ كوزا من ماء فصبه ثم قال :
إنه يصب من بول الغلام ويغسل من الجارية
فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وفيه ضعف
(1/623)
1573 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى بصبي فبال عليه فنضحه ( رشه بماء ) وأتى بجارية فبالت عليه فغسله
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(1/623)
1574 - وعن أم سلمة أن الحسن أو الحسين بال على بطن النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا تزرموا ( لا تقطعوا عليه بوله ) ابني أو لا تستعجلوه " فتركه حتى قضى بوله فدعا بماء فصبه عليه . ص . 633
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن إن شاء الله لأن في طريقه وجادة
(1/623)
1575 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان الغلام لم يطعم الطعام صب على بوله وإذا كانت الجارية غسله
قلت : رواه أبو داود موقوفا عليها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(1/633)
106 - . باب فيما صبغ بالنجاسة
(1/633)
1576 - عن الحسن أن عمر بن الخطاب أراد أن ينهى عن متعة الحج فقال له أبي : ليس لك ذلك قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأراد أن ينهى عن حلل الحبرة لأنها تصبغ بالبول فقال له أبي : ليس ذلك قد لبسهن النبي صلى الله عليه و سلم ولبسناهن في عهده
رواه أحمد والحسن لم يسمع من عمر ولا من أبي
(1/633)
107 - . باب الحكم بطهارة الأرض
(1/633)
1577 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم ولا نتوضأ من موطئ
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/633)
1578 - وعن أبي أمامة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يتوضأ من موطئ
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو قيس محمد بن سعيد المصلوب وهو ضعيف
(1/633)
108 - . باب في الأرض تصيبها النجاسة
(1/633)
1579 - ص . 634 عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : جاء أعرابي فبال في المسجد فأمر النبي صلى الله عليه و سلم مكانه فاحتفر وصب عليه دلو من ماء قال الأعرابي : يا رسول الله المرء يحب القوم لما يعمل بعملهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " المرء مع من أحب "
رواه أبو يعلى وفيه سفيان بن مالك قال أبو زرعة : ليس بالقوي . وقال ابن خراش : مجهول وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/634)
1580 - وروى أبو يعلى عقبه بإسناد رجاله رجال الصحيح عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : مثله
(1/634)
1581 - وعن نافع قال : سئل ابن عمر عن الحيطان تكون فيها العذرة وأبوال الناس وروث الدواب فقال : إذا سالت عليه الأمطار وجففته الرياح فلا بأس بالصلاة فيه . يذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم . \
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عثمان الكلابي الرقي ضعفه أبو حاتم والأزدي ووثقه أبو حاتم بن حبان وقال ابن عدي : له أحاديث صالحة وبقية رجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني
(1/634)
1582 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " أتاني جبريل عليه السلام فلم يدخل " فقال النبي صلى الله عليه و سلم له : " ما منعك أن تدخل ؟ فقال : إنا لا ندخل بيتا فيه صورة ولا بول "
رواه عبد الله بن أحمد وفيه عمرو بن خالد وقد أجمعوا على ضعفه . ص . 635
قلت : وتأتي أحاديث في قصة الرجل الذي بال في المسجد في الصلاة
(1/634)
1583 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
طهروا أفنيتكن فإن اليهود لا تطهر أفنيتها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني
(1/635)
109 - . باب في السنور والكلب
(1/635)
1584 - عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لولا أن الكلاب أمة من الأمم أمرت بقتلها اقتلوا منها كل أسود بهيم ومن اقتنى كلبا لغير صيد ولا زرع ولا غنم أوى إليه كل يوم قيراط من الإثم مثل أحد وإذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالبطحاء
رواه الطبراني في الأوسط من طريق الجارود عن إسرائيل والجارود لم أعرفه
(1/635)
1585 - وعن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يأتي دار قوم من الأنصار ودونهم دار فشق ذلك عليهم فقالوا : يا رسول الله تأتي دار فلان ولا تأتي دارنا ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لأن في داركم كلبا " . قالوا : فإن في دارهم سنورا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " السنور سبع "
رواه أحمد وفيه عيسى بن المسيب وهو ضعيف وقد تقدم الوضوء بفضلها
(1/635)
1586 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا ولغ الكلب في الإناء غسل سبع مرات
ص . 636
رواه الطبراني والبزار بنحوه وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وثقه أحمد واختلف في الاحتجاج به
(1/635)
1587 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات
أحسبه قال : " إحداهن بالتراب "
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " إحداهن "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار
(1/636)
110 - . باب فيمن ركب حمارا فعرق
(1/636)
1588 - عن ابن عباس قال : كنت ردف النبي صلى الله عليه و سلم على حمار يقال له : يعفور فعرقت فأمرني النبي صلى الله عليه و سلم أن أغتسل
رواه الطبراني في الكبير وفيه الضحاك وقد وثقه أحمد ويحيى وأبو زرعة وضعفه غيرهم
(1/636)
111 - . باب في الفأرة والنجاسة تقع في الطعام أو الشراب
(1/636)
1589 - عن أبي الزبير قال : سألت جابرا عن الفأرة تموت في الطعام أو الشراب أأطعمه ؟ قال : لا زجر رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/636)
1590 - وعن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها استفتت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن فأرة سقطت في سمن لهم جامد فقال :
ألقوها وما حولها وكلوا سمنكم
قلت : هو في الصحيح وغيره خلا أنها هي السائلة . ص . 637
رواه أحمد عن محمد بن مصعب القرقساني وثقه أحمد وروى عنه وضعفه يحيى بن معين وجماعة
(1/636)
1591 - وعن أبي الدرداء أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : الفأرة تقع في الإدام فقال :
ألقها عنك ثم اغرف بكفيك ثلاث غرفات ثم كله
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلمة بن علي الخشني وهو ضعيف جدا
(1/637)
1592 - وعن ابن عمر قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن فأرة وقعت في سمن فقال :
اطرحوها وما حولها وكلوه إن كان جامدا
قالوا : يا رسول الله فإن كان مائعا ؟ قال : " انتفعوا به "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الجبار بن عمر قال محمد بن سعد : كان بإفريقية وكان ثقة وضعفه جماعة
(1/637)
1593 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن عجين وقع فيه قطرات من دم فنهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز ضعفه جماعة وقال دحيم : ثقة وكان له أحاديث يغلط فيها وأثنى عليه هشيم خيرا
(1/637)
112 - . باب في سؤر الكافر
(1/637)
1594 - عن أبي عبيدة عن عبد الله قال : قال رسول صلى الله عليه و سلم :
مر علي الشيطان فأخذته فخنقته حتى لأجد برد لسانه في يدي فقال : أوجعتني أوجعتني
رواه أحمد . وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/637)
4 - . كتاب الصلاة
(2/15)
1 - . باب فرض الصلاة
(2/15)
1595 - ص . 15 عن عثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من علم أن الصلاة حق واجب دخل الجنة
رواه عبد الله بن أحمد في زياداته وأبو يعلى إلا أنه قال : " حق مكتوب واجب " والبزار بنحوه ورجاله موثقون
(2/15)
1596 - وعن عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله افترض على العباد خمس صلوات في كل يوم وليلة
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن راشد ولم أعرفه ورواد بن الجراح وثقه أحمد وابن حبان وفيه ضعف . وتأتي في صلاة السفر أحاديث في فرض الصلاة
(2/15)
1597 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أول ما افترض الله تعالى على الناس من دينهم الصلاة وآخر ما يبقى الصلاة وأول ما يحاسب به العبد الصلاة يقول الله : انظروا في صلاة عبدي فإن كانت تامة كتبت تامة وإن كانت ناقصة قال : انظروا هل له من تطوع فإن وجد له تطوع تمت الفريضة من التطوع ثم قال : انظروا هل زكاته تامة فإن وجدت زكاته تامة كتبت تامة وإن كانت ناقصة قال : انظروا هل له صدقة فإن كانت له صدقة تمت له زكاته من الصدقة
ص . 16
رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي ضعفه شعبة وغيره ووثقه ابن معين وابن عدي
(2/15)
1598 - وعن حنظلة الكاتب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من حافظ على الصلوات الخمس ركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وعلم أنهن حق من عند الله دخل الجنة
أو قال : " وجبت له الجنة " أو قال : " حرم على النار "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/16)
1599 - وعن ابن عباس قال : بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقدم عليه فأناخ بعيره على باب المسجد ثم عقله ثم دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه و سلم جالس في أصحابه وكان ضمام رجلا أشعر ذا غديرتين فأقبل حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه و سلم في أصحابه فقال : أيكم ابن عبد المطلب ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنا ابن عبد المطلب " قال : محمد ؟ قال : " نعم " قال : ابن عبد المطلب إني سائلك ومغلظ في المسألة فلا تجدن في نفسك قال : " لا أجد في نفسي فسل عما بدا لك " قال : أنشدك بالله إلهك وإله من قبلك وإله من هو كائن بعدك آلله بعثك إلينا رسولا ؟ قال : " اللهم نعم " فقال : أنشدك بالله إلهك وإله من هو كائن بعدك آلله أمرك أن تأمرنا أن نعبده لا نشرك به شيئا وأن نخلع هذه الأنداد التي كان آباؤنا يعبدون معه ؟ قال : " اللهم نعم " قال : فأنشدك الله إلهك وإله من هو كائن بعدك آلله أمرك أن تصلي هذه الصلوات الخمس ؟ قال : " اللهم نعم " قال : ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة الزكاة والصيام والحج وشرائع الإسلام كلها يناشده عند كل فريضة كما ناشده في التي قبلها فلما فرغ قال : إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وسأؤدي هذه الفرائض وأجتنب ما نهيتني عنه لا أزيد ولا أنقص قال : ثم انصرف راجعا إلى بعيره قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين ولى :
إن صدق ذو العقيصتين يدخل الجنة
ص . 17
قال : فأتى بعيره فأطلق عقاله ثم خرج حتى قدم على قومه فاجتمعوا إليه فكان أول ما تكلم به أن قال : بئست اللات والعزى . قالوا : مه يا ضمام اتق البرص والجذام واتق الجنون . قال : ويلكم إنهما والله ما يضران ولا ينفعان إن الله قد بعث رسولا وأنزل عليه كتابا استنقذكم به مما كنتم فيه وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وقد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه . قال : فوالله ما أمسى في ذلك اليوم وفي حاضره رجل ولا امرأة إلا مسلما قال : يقول ابن عباس : فما سمعنا بوافد قوم أفضل من ضمام
قلت : عزاه صاحب الأطراف إلى أبي داود ولم أجد في أبي داود إلا طرفا من أوله
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد موثقون
(2/16)
1600 - وعن ابن عباس قال : جاء أعرابي من بني سعد بن بكر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : السلام عليك يا غلام بني عبد المطلب فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " دونك يا أخا بني سعد " فقال : من خلقك ؟ ومن خلق من قبلك ؟ ومن هو خالق من بعدك ؟ قال : " الله " قال : فنشدتك بذلك أهو أرسلك ؟ قال : " نعم " قال : من خلق السماوات السبع والأرضين السبع وأجرى بينهن الرزق ؟ قال : " الله " قال : فنشدتك بذلك أهو أرسلك ؟ قال : " نعم " قال : فإنا قد وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلك أن نصلي بالليل والنهار خمس صلوات لمواقيتها فنشدتك بذلك أهو أمرك ؟ قال : " نعم " قال : فإنا قد وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلك أن تأخذ من حواشي أموالنا فتجعله في فقرائنا فنشدتك بذلك أهو أمرك ؟ قال : " نعم " قال : أما الخامسة فلست بسائلك عنها ولا أرب لي فيها ص . 18
- يعني : الفواحش - ثم قال : والذي بعثك بالحق لأعملن بها ومن أطاعني من قومي ثم رجع فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال :
لئن صدق ليدخلن الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط
(2/17)
1601 - وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة أن رجلا مر على قوم فسلم عليهم فردوا عليه السلام فلما جاوزهم قال رجل منهم : والله إني لأبغض هذا في الله . فقال أهل المجلس : بئس والله ما قلت أما والله لننبئنه قم يا فلان - رجلا منهم - فأخبره فأدركه رسولهم فأخبره بما قال فانصرف الرجل حتى أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله مررت بمجلس من المسلمين فيهم فلان فسلمت عليهم فردوا السلام فلما جاوزتهم أدركني رجل منهم فأخبرني أن فلانا قال : والله إني لأبغض هذا الرجل في الله ادعه يا رسول الله فسله على ما يبغضني ؟ فدعاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فسأله عما أخبره الرجل فاعترف بذلك وقال : قد قلت له ذلك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فلم تبغضه ؟ " فقال : أنا جاره وأنا به خابر والله ما رأيته يصلي صلاة قط إلا هذه الصلاة المكتوبة التي يصليها البر والفاجر قال : سله يا رسول الله هل رآني قط أخرتها عن وقتها أو أسأت الوضوء لها أو أسأت الركوع والسجود فيها ؟ فسأله رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : لا والله ما رأيته يصوم قط إلا هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر قال : سله يا رسول الله هل رآني قط فرطت فيه أو انتقصت فيه من حقه شيئا ؟ فسأله رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لا . ثم قال : والله ما رأيته يعطي سائلا قط ولا رأيته ينفق من ماله شيئا في شيء في سبيل الله إلا هذه الصدقة التي يؤديها البر والفاجر قال : فسله يا رسول الله هل كتمت من الزكاة شيئا قط أو ماكست فيها طالبها ؟ قال : فسأله رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : لا . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قم إن أدري لعله خير منك " . ص . 19
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات أثبات
(2/18)
1602 - وعن النعمان بن قوقل أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبة وصمت رمضان وحرمت الحرام وأحللت الحلال ولم أزد على ذلك أدخل الجنة ؟ قال : " نعم " قال : والله لا أزيد على ذلك شيئا
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وهو في الصحيح من حديث جابر
(2/19)
1603 - وعن أبي الدرداء قال : حلف رجل من الأنصار لا يتطوع بشيء أبدا ولا يترك شيئا مما كتبه الله عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ما تنقمون من رجل لو أقسم على الله لأبره
رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن عبد الله السمين ضعفه أحمد وجماعة ووثقه دحيم وأبو حاتم
(2/19)
1604 - وعن عبد الرحمن بن معاوية بن خديج قال : سمعت رجلا من كندة يقول : حدثني رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا ينتقص أحدكم من صلاته شيئا إلا أتمها الله من سبحته
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(2/19)
1605 - وعن يحيى بن يعمر عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أول ما يحاسب به العبد صلاته فإن كان أتمها كتبت له تامة وإن لم يكن أتمها قال الله عز و جل : هل تجدون لعبدي من تطوع تكملوا بها فريضته ثم الزكاة كذلك ثم الأعمال على حسب ذلك "
قلت : روى النسائي عن يحيى بن يعمر عن أبي هريرة مثل هذا فلا أدري ص 50
أهو هذا أم لا ؟ وقد ذكره الإمام أحمد في ترجمة رجل غير أبي هريرة ورجاله رجال الصحيح
(2/19)
1606 - وعن عائذ بن قرط قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى صلاة لم يتمها زيد عليها من سبحاته حتى تتم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/19)
1607 - وعن عبد الله بن قرط قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى صلاة لم يتمها زيد عليها من سبحته
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/19)
1608 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه القسم بن عثمان قال البخاري : له أحاديث لا يتابع عليها وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ربما أخطأ
(2/19)
1609 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة ينظر في صلاته فإن صلحت فقد أفلح وإن فسدت فقد خاب وخسر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج ضعفه أحمد والنسائي والدارقطني وقال ابن عدي : عامة حديثه تابعه عليه غيره
(2/19)
1610 - وعن الحسن عن أبي هريرة - أراه ذكره عن النبي صلى الله عليه و سلم :
إن العبد المملوك ليحاسب بصلاته فإذا نقص منها قيل له : لم نقصت منها ؟ ص . 21
فيقول : يا رب سلطت علي مليكا شغلني عن صلاتي فيقول : قد رأيتك تسرق من ماله لنفسك فهلا سرقت من عملك لنفسك ؟ فيجب لله عز و جل عليه الحجة
رواه أحمد وفيه مبارك بن فضالة وثقه عثمان وأحمد وجماعة واختلف في الاحتجاج به
(2/19)
1611 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه ذكر الصلاة يوما فقال :
من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع فرعون وهامان وأبي بن خلف
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات
(2/21)
1612 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا سهم في الإسلام لمن لا صلاة له ولا صلاة لمن لا وضوء له
رواه البزار وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد وقد أجمعوا على ضعفه
(2/21)
1613 - وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الإسلام ثمانية أسهم الإسلام سهم والصلاة سهم
وقد تقدم بتمامه وأحاديث أخر في الإيمان وحديث حذيفة حديث حسن
(2/21)
1614 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا إيمان لمن لا أمانة له ولا صلاة لمن لا طهور له ولا دين لمن لا صلاة له إنما موضع الصلاة من الدين كموضع الرأس من الجسد
ص . 22
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وقال : تفرد به الحسين ابن الحكم الحبري
(2/21)
1615 - وعن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من لم يوتر فلا صلاة له
بلغ ذلك عائشة فقالت : من سمع هذا من أبي القاسم صلى الله عليه و سلم ؟ والله ما بعد العهد وما نسيت إنما قال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم : " من جاء بصلوات الخمس يوم القيامة قد حافظ على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها لم ينقص منها شيئا جاء وله عند الله عهد أن لا يعذبه ومن جاء قد انتقص منهن شيئا فليس له عند الله عهد إن شاء رحمه وإن شاء عذبه "
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن محمد بن عمرو إلا عيسى بن واقد . قلت : ولم أجد من ذكره
(2/22)
1616 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاث من حفظهن فهو ولي حقا ومن ضيعهن فهو عدو حقا : الصلاة والصيام والجنابة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عدي بن الفضل وهو ضعيف
(2/22)
1617 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال لمن حوله من أمته :
اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة
قلت : ما هي يا رسول الله ؟ قال : " الصلاة والزكاة والأمانة والفرج والبطن واللسان "
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروي عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد . قلت : وإسناده حسن
(2/22)
1618 - وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أسلم الرجل كان أولا يعلمنا الصلاة أو قال : علمه الصلاة . ص . 23
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/22)
1619 - وعن عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله افترض على العباد خمس صلوات في كل يوم وليلة
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(2/23)
1620 - وعن أبي هريرة وأبي سعيد قالا : أول صلاة فرضت على رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ياسين الزيات وهو متروك
(2/23)
1621 - وعن علي قال : أول صلاة ركعنا فيها العصر فقلت : يا رسول الله ما هذا ؟ فقال : " بهذا أمرت "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو عبد الرحيم فإن كان هو خالد بن يزيد فهو ثقة من رجال الصحيح ولم أجد أبو عبد الرحيم في رجال الكتب غيره ولم أجد أبو عبد الرحيم في الميزان وهو مجهول
(2/23)
1622 - وعن أبي رافع قال : توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم ورأسه في حجر علي بن أبي طالب وهو يقول لعلي : " الله وما ملكت أيمانكم الله الله والصلاة " فكان ذلك آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه غسان بن عبد الله ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
(2/23)
1623 - وعن واصل قال : أدركت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقال له : ناجية الطفاوي وهو يكتب المصاحف فأتته امرأة فقالت : جئت أسألك عن الصلاة فقال : إنك لفاجرة أو لقد جئت من عند رجل فاجر . قالت : بل جئت من عند رجل فاجر زوجني أهلي وأنا جارية بكر تزوجني رجل من بني تميم كان يأتي عليه أيام لا يمس الماء ولا يصلي ويجيء بعد الثلاث فيتوضأ من الماء ثم ينقر نقرتين ويقول : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين } فقال لها ص . 24
ناجية : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خمس صلوات : الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح فأتت أهلها فقالت : أنقذوني من زوجي فإنه رجل فاجر
رواه الطبراني في الكبير وفيه البراء بن عبد الله الغنوي ضعفه أحمد وغيره وقال ابن عدي : هو عندي أقرب إلى الصدق منه إلى الضعف قلت : الذين ضعفوه كلامهم فيه لين
(2/23)
1624 - وعن بيجرة بن عامر قال : أتينا النبي صلى الله عليه و سلم فأسلمنا وسألناه أن يضع عنا العتمة قال :
صلاة العتمة ؟
قلنا : إنا نشعل بحلب إبلنا قال : " إنكم إن شاء الله ستحلبون وتصلون "
رواه الطبراني في الكبير من طريق الرحال بن المنذر عن أبيه عن جده بيجرة ولم أجد من ذكر الرحال ولا أباه والله أعلم
(2/24)
1625 - وعن أبي البختري قال : أصاب سلمان جارية فقال لها بالفارسية : صلي قالت : لا قال : اسجدي واحدة قالت : لا قيل : يا أبا عبد الله وما تغني عنها سجدة ؟ قال : إنها لو صلت صلت وليس من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد أبو نعيم وهو ضعيف جدا
(2/24)
2 - . باب في أمر الصبي بالصلاة
(2/24)
1626 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعا واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا وفرقوا بينهم في المضاجع
ص . 25
رواه البزار وفيه محمد بن الحسن العوفي قيل فيه : لين الحديث ونحو ذلك ولم أجد من وثقه
(2/24)
1627 - وعن أبي رافع قال : وجدنا صحيفة في قراب سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد وفاته فيها مكتوب : بسم الله الرحمن الرحيم فرقوا بين مضاجع الغلمان والجواري والأخوة والأخوات لسبع سنين واضربوا أبناءكم على الصلاة سبعا ملعون ملعون من ادعى إلى غير قومه - أو إلى غير مواليه - ملعون من اقتطع شيئا من تخوم الأرض " . يعني بذلك طرق المسلمين
رواه البزار وفيه غسان بن عبيد الله عن يوسف بن نافع ولم أجد من ذكرهما
(2/25)
1628 - وعن عبد الله بن خبيب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وقال في الأوسط : لا يروي عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد وقال في الصغير : لا يروي عن عبد الله بن خبيب ورجاله ثقات
(2/25)
1629 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مروهم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها لثلاث عشرة
رواه الطبراني وفيه داود بن المحبر ضعفه أحمد والبخاري وجماعة ووثقه ابن معين
(2/25)
1630 - وعن أبي الحوراء قال : قلت للحسن بن علي : ما حفظت من النبي صلى الله عليه و سلم قال : الصلوات الخمس
رواه الطبراني في الكبير وأحمد في أثناء حديث القنوت ورجاله ثقات . ص . 26
(2/25)
1631 - وعن عبد الله بن مسعود قال : حافظوا على أبنائكم في الصلاة وعودوهم الخير فإن الخير عادة
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو نعيم ضرار بن صرد وهو ضعيف
(2/26)
3 - . باب في تارك الصلاة
(2/26)
1632 - عن ابن عباس قال : لما قام بصري قيل : نداوك وتدع الصلاة أياما ؟ قال : لا إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ترك الصلاة لقي الله وهو عليه غضبان
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه سهل بن محمود ذكره ابن أبي حاتم وقال : روى عنه أحمد بن إبراهيم الدورقي وسعدان بن يزيد قلت وروى عنه محمد بن عبد الله المخرمي ولم يتكلم فيه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/26)
1633 - وعن مكحول عن أم أيمن أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تترك الصلاة متعمدا فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن مكحولا لم يسمع من أم أيمن والله أعلم
(2/26)
1634 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ترك الصلاة متعمدا فقد كفر جهارا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون إلا محمد بن أبي داود فإني لم أجد من ترجمه وقد ذكر ابن حبان في الثقات : محمد بن أبي داود البغدادي فلا أدري هو هذا أم لا . ص . 27
(2/26)
1635 - وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لمعاذ بن جبل :
من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس وقد عنعنه
(2/27)
1636 - وعن المسور بن مخرمة قال : دخلت على عمر بن الخطاب وهو مسجى فقلت : كيف ترونه ؟ قالوا : كما ترى قلت : أيقظوه بالصلاة فإنكم لن توقظوه لشيء أفزع له من الصلاة فقالوا : الصلاة يا أمير المؤمنين فقال : ها الله إذا ولا حق في الإسلام لمن ترك الصلاة فصلى وإن جرحه ليثعب ( يجري ) دما
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(2/27)
1637 - وعن عبد الله بن مسعود قال : من لم يصل فلا دين له
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو نعيم ضرار بن صرد وهو ضعيف
(2/27)
1638 - وعن القاسم بن عبد الرحمن عن ابن مسعود قال : من ترك الصلاة كفر
والقاسم لم يسمع من ابن مسعود
(2/27)
1639 - وقال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ترك الصلاة متعمدا فقد حبط عمله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/27)
4 - . باب فضل الصلاة وحقنها للدم
(2/27)
1640 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 28
من صلى الصبح فهو في ذمة الله تبارك وتعالى فلا تخفروا الله تبارك وتعالى في ذمته فإنه من أخفر ذمته طلبه الله تبارك حتى يكبه على وجهه
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد حسن له بعضهم
(2/27)
1641 - ولابن عمر عند الطبراني في الكبير والأوسط : أن الحجاج أمر سالم بن عبد الله بقتل رجل فقال له سالم : أصليت الصبح ؟ فقال الرجل : نعم فقال : انطلق فقال له الحجاج : ما منعك من قتله ؟ فقال سالم : حدثني أبي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من صلى الصبح كان في جوار الله يومه
فكرهت أن أقتل رجلا قد أجاره الله فقال الحجاج لابن عمر : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال ابن عمر : نعم
وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني ضعفه ووثقه يحيى بن معين وله طريق أطول من هذه تأتي في الفتن
(2/28)
1642 - وعن أنس قال : لما أصيب عتبان بن مالك في بصره بعث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم : إني أحب أن تأتيني فتصلي في بيتي وتدعو لنا بالبركة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم في نفر من أصحابه فدخلوا عليه فتحدثوا بينهم فذكروا مالك بن الدخشم فقال رجل : يا رسول الله ذاك كهف المنافقين ومأواهم فأكثروا فيه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أو ليس يصلي ؟ " قالوا : نعم يا رسول الله صلاة لا خير فيها . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نهيت عن قتل المصلين " - مرتين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عامر بن يساف وهو منكر الحديث
(2/28)
1643 - وعن أنس أن أبا بكر - رحمة الله عليه - قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتل المصلين
في رواية : عن ضرب المصلين . ص . 29
رواه البزار وأبو يعلى إلا أنه قال : " عن ضرب " وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك
(2/28)
1644 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى الغداة فأصيبت ذمته فقد استبيح حمى الله وأخفرت ذمته وأنا طالب بذمته
رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف وقد وثق
(2/29)
1645 - وعن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من صلى الغداة فهو في ذمة الله فإياكم أن يطلبكم الله بشيء من ذمته
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه صالح بن بشير المري وهو ضعيف
(2/29)
1646 - وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/29)
1647 - ولأبي بكرة في الكبير أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى الغداة فهو في ذمة الله يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته
وفي إسناده مقال
(2/29)
1648 - وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى الصبح فهو في ذمة الله وحسابه على الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الهيثم بن يمان ضعفه الأزدي وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 30
(2/29)
1649 - وعن الحارث مولى عثمان قال : جلس عثمان يوما وجلسنا معه فجاء المؤذن فدعا ماء في إناء أظنه يكون فيه مد فتوضأ ثم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ وضوئي هذا ثم قال :
من توضأ وضوئي هذا ثم قام فصلى صلاة الظهر غفر له ما كان بينها وبين الصبح ثم صلى العصر غفر له ما كان بينها وبين صلاة الظهر ثم صلى المغرب غفر له ما كان بينها وبين العصر ثم صلى العشاء غفر له ما بينها وبين المغرب ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته ثم إن قام فتوضأ وصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء وهن الحسنات يذهبن السيئات
قالوا : هذه الحسنات فما الباقيات يا عثمان ؟ قال : هن لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح غير الحارث بن عبد الله مولى عثمان بن عفان وهو ثقة
(2/30)
1650 - وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت سعدا وناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقولون : كان رجلان أخوان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان أحدهما أفضل من الآخر فتوفي الذي هو أفضلهم وعمر الآخر بعده ثم توفي فذكر لرسول الله صلى الله عليه و سلم فضل الأول على الآخر فقال : " ألم يكن يصلي ؟ " قالوا : بلى يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما يدريك ما بلغت به صلاته ؟
ثم قال عند ذلك : " إنما مثل الصلاة كمثل نهر جار - بباب رجل - غمر عذب يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فماذا ترون يبقى من درنه ؟ " . ص . 31
رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : ثم عمر الآخر بعده أربعين ليلة . ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/30)
1651 - وعن أبي عثمان قال : كنت مع سلمان تحت شجرة فأخذ غصنا منها يابسا فهزه حتى تحات ورقه ثم قال : يا أبا عثمان ألا تسألني لم أفعل هذا ؟ قلت : ولم تفعله ؟ قال : هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا معه تحت شجرة وأخذ منها غصنا يابسا فهزه حتى تحات ورقه فقال : " يا سلمان ألا تسألني لم أفعل هذا ؟ " قلت " ولم تفعله ؟ قال :  إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما يتحات هذا الورق
وقال : { أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين }
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير وفي إسناد أحمد علي بن زيد وهو مخلف في الاحتجاج به وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/31)
1652 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : 

مثل الصلوات الخمس كمثل نهر عذب جار أو غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ما يبقى عليه من درنه
رواه أبو يعلى والبزار وفيه داود بن الزبرقان وهو ضعيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المقحمات الباطل تعريفها في شريعة النووي

    تعقيب علي المقحمات يتبين من تعريف المقحمات بين النووي ومعاجم اللغة العتيدة أن النووي أخطأ جدا في التعريف { المقحمات مفتوح للك...