الاثنين، 27 يونيو 2022

حمل الجامع لاحكام القران للقرطبي

 الجامع لاحكام القران للقرطبي من مشكاة

الجامع لاحكام القران للقرطبي

 

--------------------

تفسير القرطبي - الجامع لأحكام القرآن - ت هنداوي - ط المكتبة العصرية المؤلف الإمام أبو عبدالله القرطبي

الجامع لاحكام القران للقرطبي

 

 

=

 

نزول عيسي بن مريم

 

نزول عيسي بن مريم

ذكر الأحاديث الواردة في ذلك { في نزول عيسي بن مريم}

 

 

219 ] ذكر الأحاديث الواردة في ذلك

قد تقدم في حديث النواس بن سمعان عند مسلم أن عيسى ينزل على المنارة البيضاء شرقي دمشق . وفي غير رواية مسلم : أنه ينزل على المنارة البيضاء الشرقية بدمشق . وهذا أشبه ، فإن في سياق الحديث " فينزل وقد أقيمت الصلاة للصبح فيقول له إمام المسلمين : تقدم يا روح الله . فيقول : لا ، إنها إنما أقيمت لك " ففيه من الدلالة الظاهرة أنه ينزل على منارة المعبد الأعظم الذي يكون فيه إمام المسلمين إذ ذاك ، وإمام المسلمين يومئذ هو المهدي فيما قيل ، وهو جامع دمشق الأكبر . والله أعلم .

وقد تقدم في حديث أبي أمامة أنه ينزل في غير دمشق ، وليس ذلك بمحفوظ .

وكذا الحديث الذي ساقه ابن عساكر في " تاريخه " من طريق محمد بن عائذ ، ثنا الوليد ، ثنا من سمع عبد الرحمن بن ربيعة ، يحدث عن عبد الرحمن بن أيوب بن نافع بن كيسان ، عن جده نافع بن كيسان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ينزل عيسى ابن مريم عند باب دمشق - قال نافع : ولا أدري أي بابها يريد - عند المنارة البيضاء لست ساعات من النهار في ثوبين ممشقين ، كأنما يتحدر من رأسه اللؤلؤ " . ففيه مبهم لم يسم ، وهو منكر; إذ هو مخالف لما ثبت في الصحاح من أن نزوله وقت السحر عند إضاءة الفجر وقد [ ص: 220 ] أقيمت الصلاة ، والله أعلم .

قال مسلم : حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة ، عن النعمان بن سالم ، سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول : سمعت عبد الله بن عمرو وجاءه رجل فقال : ما هذا الحديث الذي تحدث به؟ تقول : إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا . فقال : سبحان الله - أو لا إله إلا الله ، أو كلمة نحوهما - لقد هممت أن لا أحدث أحدا شيئا أبدا ، إنما قلت : إنكم سترون بعد قليل أمرا عظيما; يحرق البيت ، ويكون ويكون . ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج الدجال في أمتي ، فيمكث أربعين - لا أدري أربعين يوما ، أو أربعين شهرا ، أو أربعين عاما - فيبعث الله تعالى عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود ، فيطلبه فيهلكه ، ثم يمكث الناس سبع سنين ، ليس بين اثنين عداوة ، ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام ، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته ، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه ، حتى تقبضه " . قال : سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : " فيبقى شرار الناس في خفة الطير ، وأحلام السباع ، لا يعرفون معروفا ، ولا ينكرون منكرا ، فيتمثل لهم الشيطان فيقول : ألا تستجيبون؟ فيقولون : فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان ، وهم في ذلك دار رزقهم ، حسن عيشهم ، ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا " . قال : " وأول من [ ص: 221 ] يسمعه رجل يلوط حوض إبله " . قال : " فيصعق ، ويصعق الناس ، ثم يرسل الله - أو قال : " ينزل الله " - مطرا ، كأنه الطل - أو الظل ، نعمان الشاك - فتنبت منه أجساد الناس ، ثم ينفخ فيه أخرى ، فإذا هم قيام ينظرون ، ثم يقال : يا أيها الناس ، هلموا إلى ربكم وقفوهم إنهم مسئولون [ الصافات " 24 ] يقال : أخرجوا بعث النار . فيقال : من كم؟ فيقال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين " . قال : " وذلك يوم يجعل الولدان شيبا ، ويوم يكشف . عن ساق " .

وقال الإمام أحمد : حدثنا سريج ، حدثنا فليج ، عن الحارث بن فضيل ، عن زياد بن سعد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ينزل ابن مريم إماما عادلا ، وحكما مقسطا ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويرجع السلم ، وتتخذ السيوف مناجل ، وتذهب حمة كل ذات حمة ، وتنزل السماء رزقها ، وتخرج الأرض بركتها ، حتى يلعب الصبي بالثعبان ولا يضره ، ويراعي الغنم الذئب فلا يضرها ، ويراعي الأسد البقر فلا يضرها " . تفرد به أحمد ، وإسناده جيد قوي صالح .

وقال البخاري : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، [ ص: 222 ] حدثنا أبي ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ، حتى تكون السجدة خيرا من الدنيا وما فيها " . ثم يقول أبو هريرة : واقرءوا إن شئتم : وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا [ النساء : 159 ] .

وكذا رواه مسلم ، عن حسن الحلواني ، وعبد بن حميد ، كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم به ، وأخرجاه أيضا من حديث سفيان بن عيينة ، والليث بن سعد ، عن الزهري به .

وروى أبو بكر بن مردويه ، من طريق محمد بن أبي حفصة ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يوشك أن يكون فيكم ابن مريم حكما عدلا ، يقتل الدجال ، ويقتل الخنزير ، ويكسر الصليب ، ويضع الجزية ، ويفيض المال ، وتكون السجدة واحدة لله رب العالمين " . قال أبو هريرة : واقرءوا إن شئتم : وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته . موت عيسى ابن مريم ، ثم يعيدها أبو هريرة ثلاث مرات .

وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا سفيان ، وهو ابن حسين ، عن [ ص: 223 ] الزهري ، عن حنظلة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ينزل عيسى ابن مريم ، فيقتل الخنزير ، ويمحو الصليب ، وتجمع له الصلاة ، ويعطي المال حتى لا يقبل ، ويضع الخراج ، وينزل الروحاء ، فيحج منها أو يعتمر ، أو يجمعهما " . قال : وتلا أبو هريرة : وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا . فزعم حنظلة أن أبا هريرة قال : يؤمن به قبل موت عيسى . فلا أدري ، هذا كله حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، أو شيء قاله أبو هريرة؟ .

وروى الإمام أحمد ومسلم ، من حديث الزهري ، عن حنظلة ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليهلن عيسى ابن مريم ، من فج الروحاء بالحج والعمرة ، أو ليثنينهما جميعا " .

وقال البخاري : حدثنا ابن بكير ، حدثنا الليث ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن نافع مولى أبي قتادة الأنصاري ، أن أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم وإمامكم منكم؟ " ثم قال البخاري : تابعه عقيل والأوزاعي .

وقد رواه الإمام أحمد ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، وعن عثمان بن عمر ، [ ص: 224 ] عن ابن أبي ذئب ، كلاهما عن الزهري به .

وأخرجه مسلم من حديث يونس والأوزاعي وابن أبي ذئب ، عن الزهري ، به .

وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا همام ، أخبرنا قتادة ، عن عبد الرحمن ، وهو ابن آدم مولى أم برثن صاحب السقاية ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الأنبياء إخوة لعلات ، أمهاتهم شتى ، ودينهم واحد ، وإني أولى الناس بعيسى ابن مريم; لأنه لم يكن بيني وبينه نبي ، وإنه نازل ، فإذا رأيتموه فاعرفوه ، رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ، عليه ثوبان ممصران ، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل ، فيدق الصليب ، ويقتل الخنزير ويضع الجزية ، ويدعو الناس إلى الإسلام ، ويهلك الله في زمانه الأمم كلها إلا الإسلام ، ويهلك الله في زمانه المسيح الدجال ، ثم تقع الأمنة على الأرض ، حتى ترتع الأسود مع الإبل ، والنمار مع البقر ، والذئاب مع الغنم ، ويلعب الصبيان بالحيات ، لا تضرهم ، فيمكث أربعين سنة ثم يتوفى ، ويصلي عليه المسلمون " . وهكذا رواه أبو داود ، عن هدبة بن خالد ، عن هشام بن يحيى ، عن قتادة به .

ورواه ابن جرير ، ولم يورد عند تفسيرها غيره ، عن بشر بن معاذ ، عن يزيد ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة بنحوه ، وهذا إسناد جيد قوي .

[ ص: 225 ] وروى البخاري ، عن أبي اليمان ، عن شعيب ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أنا أولى الناس بابن مريم ، والأنبياء أولاد علات ، ليس بيني وبينه نبي " . ثم روى عن محمد بن سنان ، عن فليح بن سليمان ، عن هلال بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة ، والأنبياء إخوة لعلات ، أمهاتهم شتى ، ودينهم واحد " . ثم قال : وقال إبراهيم بن طهمان ، عن موسى بن عقبة ، عن صفوان بن سليم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . فهذه طرق متعددة كالمتواترة عن أبي هريرة ، رضي الله عنه .

-------------------
قوله تعالى : احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم وقفوهم إنهم مسئولون ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين قالوا بل لم تكونوا مؤمنين وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون فأغويناكم إنا كنا غاوين فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون إنا كذلك نفعل بالمجرمين إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون

قوله تعالى : احشروا الذين ظلموا وأزواجهم هو من قول الله تعالى للملائكة : احشروا المشركين وأزواجهم أي : أشياعهم في الشرك ، والشرك : الظلم ، قال الله تعالى : إن الشرك لظلم عظيم فيحشر الكافر مع الكافر ، قاله قتادة وأبو العالية . وقال عمر بن الخطاب في قول الله - عز وجل - : احشروا الذين ظلموا وأزواجهم قال : الزاني مع الزاني ، وشارب الخمر مع شارب الخمر ، وصاحب السرقة مع صاحب السرقة . وقال ابن [ ص: 68 ] عباس : وأزواجهم أي : أشباههم . وهذا يرجع إلى قول عمر . وقيل : " وأزواجهم " : نساؤهم الموافقات على الكفر ، قاله مجاهد والحسن ، ورواه النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب . وقال الضحاك : وأزواجهم قرناءهم من الشياطين . وهذا قول مقاتل أيضا : يحشر كل كافر مع شيطانه في سلسلة . من دون الله أي من الأصنام والشياطين وإبليس . فاهدوهم إلى صراط الجحيم أي سوقوهم إلى النار . وقيل : فاهدوهم أي : دلوهم . يقال : هديته إلى الطريق ، وهديته الطريق ، أي : دللته عليه . وأهديت الهدية وهديت العروس ، ويقال أهديتها ، أي : جعلتها بمنزلة الهدية .

قوله تعالى : وقفوهم إنهم مسئولون وحكى عيسى بن عمر " أنهم " بفتح الهمزة . قال الكسائي : أي : لأنهم وبأنهم ، يقال : وقفت الدابة أقفها وقفا فوقفت هي وقوفا ، يتعدى ولا يتعدى ، أي : احبسوهم . وهذا يكون قبل السوق إلى الجحيم ، وفيه تقديم وتأخير ، أي : قفوهم للحساب ثم سوقوهم إلى النار . وقيل : يساقون إلى النار أولا ثم يحشرون للسؤال إذا قربوا من النار . إنهم مسئولون عن أعمالهم وأقوالهم وأفعالهم ، قاله القرظي والكلبي . الضحاك : عن خطاياهم . ابن عباس : عن لا إله إلا الله . وعنه أيضا : عن ظلم الخلق . وفي هذا كله دليل على أن الكافر يحاسب . وقد مضى في [ الحجر ] الكلام فيه . وقيل : سؤالهم أن يقال لهم : ألم يأتكم رسل منكم إقامة للحجة . ويقال لهم : ما لكم لا تناصرون على جهة التقريع والتوبيخ ، أي : ينصر بعضكم بعضا فيمنعه من عذاب الله . وقيل : هو إشارة إلى قول أبي جهل يوم بدر : نحن جميع منتصر وأصله تتناصرون ، فطرحت إحدى التاءين تخفيفا . وشدد البزي التاء في الوصل .

قوله تعالى : بل هم اليوم مستسلمون قال قتادة : مستسلمون في عذاب الله عز وجل . ابن عباس : خاضعون ذليلون . الحسن : منقادون . الأخفش : ملقون بأيديهم . والمعنى متقارب . وأقبل بعضهم على بعض يعني الرؤساء والأتباع " يتساءلون " : يتخاصمون . ويقال : لا يتساءلون فسقطت لا . النحاس : وإنما غلط الجاهل باللغة فتوهم أن هذا من قوله : فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون إنما هو لا يتساءلون بالأرحام ، فيقول أحدهم : أسألك بالرحم الذي بيني وبينك لما نفعتني ، أو أسقطت لي حقا لك علي ، أو وهبت لي حسنة . وهذا بين ; لأن قبله " فلا أنساب بينهم " أي : ليس ينتفعون بالأنساب التي بينهم ، كما جاء في الحديث : إن الرجل ليسر بأن يصبح له على أبيه أو على ابنه حق فيأخذه منه لأنها [ ص: 69 ] الحسنات والسيئات ، وفي حديث آخر : رحم الله امرأ كان لأخيه عنده مظلمة من مال أو عرض فأتاه فاستحله قبل أن يطالبه به فيأخذ من حسناته ، فإن لم تكن له حسنات زيد عليه من سيئات المطالب . و " يتساءلون " هاهنا إنما هو أن يسأل بعضهم بعضا ويوبخه في أنه أضله ، أو فتح له بابا من المعصية ، يبين ذلك أن بعده " إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين " قال مجاهد : هو قول الكفار للشياطين . قتادة : هو قول الإنس للجن . وقيل : هو من قول الأتباع للمتبوعين ، دليله قوله تعالى : ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول الآية . قال سعيد عن قتادة : أي : تأتوننا عن طريق الخير وتصدوننا عنها . وعن ابن عباس نحو منه . وقيل : تأتوننا عن اليمين التي نحبها ونتفاءل بها لتغرونا بذلك من جهة النصح . والعرب تتفاءل بما جاء عن اليمين وتسميه السانح . وقيل : تأتوننا عن اليمين تأتوننا مجيء من إذا حلف لنا صدقناه . وقيل : تأتوننا من قبل الدين فتهونون علينا أمر الشريعة وتنفروننا عنها .

قلت : وهذا القول حسن جدا ; لأن من جهة الدين يكون الخير والشر ، واليمين بمعنى الدين ، أي : كنتم تزينون لنا الضلالة . وقيل : اليمين بمعنى القوة ، أي : تمنعوننا بقوة وغلبة وقهر ، قال الله تعالى : فراغ عليهم ضربا باليمين أي : بالقوة وقوة الرجل في يمينه ، وقال الشاعر
إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين

أي : بالقوة والقدرة . وهذا قول ابن عباس . وقال مجاهد : تأتوننا عن اليمين أي : من قبل الحق أنه معكم ، وكله متقارب المعنى . قالوا بل لم تكونوا مؤمنين قال قتادة : هذا قول الشياطين لهم . وقيل : من قول الرؤساء ، أي : لم تكونوا مؤمنين قط حتى ننقلكم منه إلى الكفر ، بل كنتم على الكفر فأقمتم عليه للإلف والعادة . وما كان لنا عليكم من سلطان أي من حجة في ترك الحق بل كنتم قوما طاغين أي ضالين متجاوزين الحد . فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون هو أيضا من قول المتبوعين ، أي : وجب علينا وعليكم قول ربنا ، فكلنا ذائقون العذاب ، كما كتب الله وأخبر على ألسنة الرسل لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين وهذا [ ص: 70 ] موافق للحديث : إن الله - جل وعز - كتب للنار أهلا وللجنة أهلا ، لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم .

فأغويناكم أي زينا لكم ما كنتم عليه من الكفر إنا كنا غاوين بالوسوسة والاستدعاء . فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون الضال والمضل . إنا كذلك أي مثل هذا الفعل نفعل بالمجرمين أي المشركين . إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون أي إذا قيل لهم قولوا ، فأضمر القول . و " يستكبرون " في موضع نصب على خبر كان . ويجوز أن يكون في موضع رفع على أنه خبر إن ، وكان ملغاة . ولما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي طالب عند موته واجتماع قريش : قولوا لا إله إلا الله تملكوا بها العرب وتدين لكم بها العجم أبوا وأنفوا من ذلك . وقال أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أنزل الله تعالى في كتابه فذكر قوما استكبروا فقال : إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون وقال تعالى : إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وهي ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) استكبر عنها المشركون يوم الحديبية يوم كاتبهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قضية المدة ، ذكر هذا الخبر البيهقي ، والذي قبله القشيري
الجامع لأحكام القرآن »
سورة الصافات »
قوله تعالى احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون 

=

 

هيتميل

 

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021

ديوان مصطلح الحديث التاني

 

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021

54.كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها صحيح مسلم.

54.صحيح مسلم/كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها 

 
كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها

[2822] حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت وحميد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات

[2823] وحدثني زهير بن حرب حدثنا شبابة حدثني ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثله

[2824] حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي وزهير بن حرب قال زهير حدثنا، وقال سعيد أخبرنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: قال الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على قلب بشر مصداق ذلك في كتاب الله { فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون }

[2824] حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: قال الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخرا بله ما أطلعكم الله عليه

[2824] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا ابن نمير واللفظ له حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: يقول الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخرا بله ما أطلعكم الله عليه ثم قرأ { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين

[2825] حدثنا هارون بن معروف وهارون بن سعيد الأيلي قالا: حدثنا ابن وهب حدثني أبو صخر أن أبا حازم حدثه قال: سمعت سهل بن سعد الساعدي يقول شهدت من رسول الله ﷺ مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال ﷺ في آخر حديثه فيها ما لا عين رأت ولا إذن سمعت ولاخطر على قلب بشر ثم اقترأ هذه الآية { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون }
باب إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها

[2826] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة

[2826] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة يعني ابن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثله وزاد لا يقطعها

[2827] حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا المخزومي حدثنا وهيب عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن رسول الله ﷺ قال: إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها

[2828] قال أبو حازم فحدثت به النعمان بن أبي عياش الزرقي، فقال: حدثني أبو سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال: إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام ما يقطعها
باب إحلال الرضوان على أهل الجنة فلا يسخط عليهم أبدا

[2829] حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا مالك بن أنس ح وحدثني هارون بن سعيد الأيلي واللفظ له حدثنا عبد الله بن وهب حدثني مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن النبي ﷺ قال: إن الله يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون يا رب وأي شيء أفضل من ذلك فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا
باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف كما يرى الكوكب في السماء

[2830] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله ﷺ قال: إن أهل الجنة ليتراءون الغرفة في الجنة كما تراءون الكوكب في السماء

[2831] قال: فحدثت بذلك النعمان بن أبي عياش، فقال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول كما تراءون الكوكب الدري في الأفق الشرقي أو الغربي

[2831] وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا المخزومي حدثنا وهيب عن أبي حازم بالإسنادين جميعا نحو حديث يعقوب

[2831] حدثني عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد حدثنا معن حدثنا مالك ح وحدثني هارون بن سعيد الأيلي واللفظ له حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني مالك بن أنس عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين
باب فيمن يود رؤية النبي ﷺ بأهله وماله

[2832] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله
باب في سوق الجنة وما ينالون فيها من النعيم والجمال

[2833] حدثنا أبو عثمان سعيد بن عبد الجبار البصري حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال: إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا
باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر وصفاتهم وأزواجهم

[2834] حدثني عمرو الناقد ويعقوب بن إبراهيم الدورقي جميعا عن ابن علية واللفظ ليعقوب قالا: حدثنا إسماعيل بن علية أخبرنا أيوب عن محمد قال: أما تفاخروا وإما تذاكروا الرجال في الجنة أكثر أم النساء، فقال أبو هريرة أولم يقل أبو القاسم ﷺ إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على أضوإ كوكب دري في السماء لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنة أعزب

[2834] حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن أيوب عن ابن سيرين قال اختصم الرجال والنساء أيهم في الجنة أكثر فسألوا أبا هريرة، فقال: قال أبو القاسم ﷺ بمثل حديث ابن علية

[2834] وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد الواحد يعني ابن زياد عن عمارة بن القعقاع حدثنا أبو زرعة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: أول من يدخل الجنة ح وحدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب واللفظ لقتيبة قالا: حدثنا جرير عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يتفلون أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوة وأزواجهم الحور العين أخلاقهم على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء

[2834] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: أول زمرة تدخل الجنة من أمتي على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم على أشد نجم في السماء إضاءة ثم هم بعد ذلك منازل لا يتغوطون ولا يبولون ولا يمتخطون ولا يبزقون أمشاطهم الذهب ومجامرهم الألوة ورشحهم المسك أخلاقهم على خلق رجل واحد على طول أبيهم آدم ستون ذراعا قال ابن أبي شيبة على خلق رجل، وقال أبو كريب على خلق رجل، وقال ابن أبي شيبة على صورة أبيهم
باب في صفات الجنة وأهلها وتسبيحهم فيها بكرة وعشيا

[2834] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله ﷺ: أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوطون فيها آنيتهم وأمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم من الألوة ورشحهم المسك ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ ساقهما من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشيا

[2835] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لعثمان قال عثمان حدثنا، وقال إسحاق أخبرنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: سمعت النبي ﷺ يقول: إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون قالوا فما بال الطعام قال جشاء ورشح كرشح المسك يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون النفس

[2835] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا الإسناد إلى قوله كرشح المسك

[2835] وحدثني الحسن بن علي الحلواني وحجاج بن الشاعر كلاهما عن أبي عاصم قال حسن حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله ﷺ: يأكل أهل الجنة فيها ويشربون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يبولون ولكن طعامهم ذاك جشاء كرشح المسك يلهمون التسبيح والحمد كما يلهمون النفس قال وفي حديث حجاج طعامهم ذلك

[2835] وحدثني سعيد بن يحيى الأموي حدثني أبي حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير عن جابر عن النبي ﷺ بمثله غير أنه قال ويلهمون التسبيح والتكبير كما يلهمون النفس
باب في دوام نعيم أهل الجنة وقوله تعالى { ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون }

[2836] حدثني زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: من يدخل الجنة ينعم لا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه

[2837] حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد واللفظ لإسحاق قالا: أخبرنا عبد الرزاق قال: قال الثوري فحدثني أبو إسحاق أن الأغر حدثه عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن النبي ﷺ قال: ينادي مناد إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا فذلك قوله عز وجل { ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون }
باب في صفة خيام الجنة وما للمؤمنين فيها من الأهلين

[2838] حدثنا سعيد بن منصور عن أبي قدامة وهو الحارث بن عبيد عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر ابن عبد الله بن قيس عن أبيه عن النبي ﷺ قال: إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلا للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا

[2838] وحدثني أبو غسان المسمعي حدثنا أبو عبد الصمد حدثنا أبو عمران الجوني عن أبي بكر ابن عبد الله بن قيس عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن

[2838] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا همام عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر ابن أبي موسى بن قيس عن أبيه عن النبي ﷺ قال: الخيمة درة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراهم الآخرون
باب ما في الدنيا من أنهار الجنة

[2839] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة وعبد الله بن نمير وعلي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة
باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير

[2840] حدثنا حجاج بن الشاعر حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم الليثي حدثنا إبراهيم يعني ابن سعد حدثنا أبي عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير

[2841] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله ﷺ: خلق الله عز وجل آدم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه قال اذهب فسلم على أولئك النفر وهم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يجيبونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك قال: فذهب، فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله قال: فزادوه ورحمة الله قال: فكل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعا فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن
باب في شدة حر نار جهنم وبعد قعرها وما تأخذ من المعذبين

[2842] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي عن العلاء بن خالد الكاهلي عن شقيق عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها

[2843] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة يعني ابن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: ناركم هذه التي يوقد بن آدم جزء من سبعين جزءا من حر جهنم قالوا والله إن كانت لكافية يا رسول الله قال: فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلها مثل حرها

[2843] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثل حديث أبي الزناد غير أنه قال كلهن مثل حرها

[2844] حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا خلف بن خليفة حدثنا يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال كنا مع رسول الله ﷺ إذ سمع وجبة، فقال النبي ﷺ تدرون ما هذا قال قلنا الله ورسوله أعلم قال هذا حجر رمى به في النار منذ سبعين خريفا فهو يهوى في النار الآن حتى انتهى إلى قعرها

[2844] وحدثناه محمد بن عباد وابن أبي عمر قالا: حدثنا مروان عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة بهذا الإسناد، وقال هذا وقع في أسفلها فسمعتم وجبتها

[2845] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد حدثنا شيبان بن عبد الرحمن قال: قال قتادة سمعت أبا نضرة يحدث عن سمرة أنه سمع نبي الله ﷺ يقول إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه إلى حجزته ومنهم من تأخذه إلى عنقه

[2845] حدثني عمرو بن زرارة أخبرنا عبد الوهاب يعني ابن عطاء عن سعيد عن قتادة قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن سمرة بن جندب أن النبي ﷺ قال: منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته

[2845] حدثناه محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: حدثنا روح حدثنا سعيد بهذا الإسناد وجعل مكان حجزته حقويه
باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء

[2846] حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: احتجت النار والجنة فقالت هذه يدخلني الجبارون والمتكبرون وقالت هذه يدخلني الضعفاء والمساكين، فقال الله عز وجل لهذه أنت عذابي أعذب بك من أشاء وربما قال أصيب بك من أشاء، وقال لهذه أنت رحمتي أرحم بك من أشاء ولكل واحدة منكما ملؤها

[2846] وحدثني محمد بن رافع حدثنا شبابة حدثني ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: تحاجت النار والجنة فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة فمالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم، فقال الله للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكم ملؤها فأما النار فلا تمتلئ فيضع قدمه عليها فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض

[2846] حدثنا عبد الله بن عون الهلالي حدثنا أبو سفيان يعنى محمد بن حميد عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: احتجت الجنة والنار واقتص الحديث بمعنى حديث أبي الزناد

[2846] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله ﷺ: تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة فمالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم قال الله للجنة إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله تقول قط قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله ينشىء لها خلقا

[2847] وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: احتجت الجنة والنار فذكر نحو حديث أبي هريرة إلى قوله ولكليكما على ملؤها ولم يذكر ما بعده من الزيادة

[2848] حدثنا عبد بن حميد حدثنا يونس بن محمد حدثنا شيبان عن قتادة حدثنا أنس بن مالك أن نبي الله ﷺ قال لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع فيها رب العزة تبارك وتعالى قدمه فتقول قط قط وعزتك ويزوى بعضها إلى بعض

[2848] وحدثني زهير بن حرب حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا أبان بن يزيد العطار حدثنا قتادة عن أنس عن النبي ﷺ بمعنى حديث شيبان

[2848] حدثنا محمد بن عبد الله الرزي حدثنا عبد الوهاب بن عطاء في قوله عز وجل { يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد } فأخبرنا عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ أنه قال لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط بعزتك وكرمك ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة

[2848] حدثني زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا حماد يعني ابن سلمة أخبرنا ثابت قال: سمعت أنسا يقول عن النبي ﷺ قال: يبقى من الجنة ما شاء الله أن يبقى ثم ينشىء الله تعالى لها خلقا مما يشاء

[2849] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب وتقاربا في اللفظ قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح زاد أبو كريب فيوقف بين الجنة والنار واتفقا في باقي الحديث فيقال: يا أهل الجنة هل تعرفون هذا فيشرئبون وينظرون ويقولون نعم هذا الموت قال، ويقال: يا أهل النار هل تعرفون هذا قال: فيشرئبون وينظرون ويقولون نعم هذا الموت قال: فيؤمر به فيذبح قال ثم يقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت قال ثم قرأ رسول الله ﷺ { وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون } وأشار بيده إلى الدنيا

[2849] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: إذا أدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار قيل: يا أهل الجنة، ثم ذكر بمعنى حديث أبي معاوية غير أنه قال: فذلك قوله عز وجل ولم يقل ثم قرأ رسول الله ﷺ ولم يذكر أيضا وأشار بيده إلى الدنيا

[2850] حدثنا زهير بن حرب والحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد قال عبد أخبرني، وقال الآخران حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح حدثنا نافع أن عبد الله قال أن رسول الله ﷺ قال: يدخل الله أهل الجنة الجنة ويدخل أهل النار النار ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت كل خالد فيما هو فيه

[2850] حدثني هارون بن سعيد الأيلي وحرملة بن يحيى قالا: حدثنا ابن وهب حدثني عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أن أباه حدثه عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ قال: إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وصار أهل النار إلى النار أتى بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادي مناد يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم

[2851] حدثني سريج بن يونس حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن الحسن بن صالح عن هارون بن سعد عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد وغلظ جلده مسيرة ثلاث

[2852] حدثنا أبو كريب وأحمد بن عمر الوكيعي قالا: حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة يرفعه قال: ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع ولم يذكر الوكيعي في النار

[2853] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة حدثني معبد بن خالد أنه سمع حارثة بن وهب أنه سمع النبي ﷺ قال: ألا أخبركم بأهل الجنة قالوا بلى قال ﷺ كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره، ثم قال ألا أخبركم بأهل النار قالوا بلى قال كل عتل جواظ مستكبر

[2853] وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة بهذا الإسناد بمثله غير أنه قال ألا أدلكم

[2853] وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن معبد بن خالد قال: سمعت حارثة بن وهب الخزاعي يقول: قال رسول الله ﷺ: ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ألا أخبركم بأهل النار كل جواظ زنيم متكبر [2854] حدثني سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره

[2855] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا ابن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال خطب رسول الله ﷺ فذكر الناقة وذكر الذي عقرها، فقال { إذ انبعث أشقاها } انبعث بها رجل عزيز عارم منيع في رهطه مثل أبي زمعة، ثم ذكر النساء فوعظ فيهن، ثم قال إلام يجلد أحدكم امرأته في رواية أبي بكر جلد الأمة وفي رواية أبي كريب جلد العبد ولعله يضاجعها من آخر يومه ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة، فقال إلام يضحك أحدكم مما يفعل

[2856] حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: رأيت عمرو بن لحى بن قمعة بن خندف أبا بنى كعب هؤلاء يجر قصبه في النار

[2856] حدثني عمرو الناقد وحسن الحلواني وعبد بن حميد قال عبد أخبرني، وقال الآخران حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول إن البحيرة التي يمنع درها للطواغيت فلا يحلبها أحد من الناس وأما السائبة التي كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء، وقال ابن المسيب قال أبو هريرة قال رسول الله ﷺ: رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار وكان أول من سيب السيوب

[2128] حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا

[2857] حدثنا ابن نمير حدثنا زيد يعني ابن حباب حدثنا أفلح بن سعيد حدثنا عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوما في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله

[2857] حدثنا عبيد الله بن سعيد وأبو بكر ابن نافع وعبد بن حميد قالوا: حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا أفلح بن سعيد حدثني عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن طالت بك مدة أوشكت أن ترى قوما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته في أيديهم مثل أذناب البقر
باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة

[2858] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ومحمد بن بشر ح وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا موسى بن أعين ح وحدثني محمد بن رافع حدثنا أبو أسامة كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد ح وحدثني محمد بن حاتم واللفظ له حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا إسماعيل حدثنا قيس قال: سمعت مستوردا أخا بنى فهر يقول: قال رسول الله ﷺ: والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه وأشار يحيى بالسبابة في اليم فلينظر بم يرجع وفي حديثهم جميعا غير يحيى سمعت رسول الله ﷺ يقول: ذلك وفي حديث أبى أسامة عن المستورد بن شداد أخي بنى فهر وفي حديثه أيضا قال وأشار إسماعيل بالإبهام

[2859] وحدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد عن حاتم بن أبي صغيرة حدثني ابن أبي مليكة عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت سمعت رسول الله ﷺ يقول: يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا قلت: يا رسول الله النساء والرجال جميعا ينظر بعضهم إلى بعض قال ﷺ يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض

[2859] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وابن نمير قالا: حدثنا أبو خالد الأحمر عن حاتم بن أبي صغيرة بهذا الإسناد ولم يذكر في حديثه غرلا

[2860] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخرون حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس سمع النبي ﷺ يخطب وهو يقول إنكم ملاقوالله مشاة حفاة عراة غرلا ولم يذكر زهير في حديثه يخطب

[2860] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي كلاهما عن شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قام فينا رسول الله ﷺ خطيبا بموعظة، فقال: يا أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلا { كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين } ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } قال: فيقال لي إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم وفي حديث وكيع ومعاذ فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك

[2861] حدثني زهير بن حرب حدثنا أحمد بن إسحاق ح وحدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز قالا جميعا حدثنا وهيب حدثنا عبد الله بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين راهبين واثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير وتحشر بقيتهم النار تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا
باب في صفة يوم القيامة أعاننا الله على أهوالها

[2862] حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبيد الله بن سعيد قالوا: حدثنا يحيى يعنون بن سعيد عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ { يوم يقوم الناس لرب العالمين } قال يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه وفي رواية ابن المثنى قال يقوم الناس لم يذكر يوم

[2862] حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي حدثنا أنس يعني ابن عياض ح وحدثني سويد بن سعيد حدثنا حفص بن ميسرة كلاهما عن موسى بن عقبة ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر وعيسى بن يونس عن ابن عون ح وحدثني عبد الله بن جعفر بن يحيى حدثنا معن حدثنا مالك ح وحدثني أبو نصر التمار حدثنا حماد بن سلمة عن أيوب ح وحدثنا الحلواني وعبد بن حميد عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح كل هؤلاء عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ بمعنى حديث عبيد الله عن نافع غير أن في حديث موسى بن عقبة وصالح حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه

[2863] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: إن العرق يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين باعا وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس أو إلى آذانهم يشك ثور أيهما قال

[2864] حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن جابر حدثني سليم بن عامر حدثني المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل قال سليم بن عامر فوالله ما أدرى مع يعنى بالميل أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين قال: فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما قال وأشار رسول الله ﷺ بيده إلى فيه
باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار

[2865] حدثني أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار بن عثمان واللفظ لأبي غسان وابن المثنى قالا: حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله ﷺ قال: ذات يوم في خطبته ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومى هذا كل مال نحلته عبدا حلال وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاحتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال إنما بعثتك لأبتليك وأبتلى بك وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظان وإن الله أمرني أن أحرق قريشا فقلت: رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة قال استخرجهم كما استخرجوك واغزهم نغزك وأنفق فسننفق عليك وابعث جيشا نبعث خمسة مثله وقاتل بمن أطاعك من عصاك قال وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال قال وأهل النار خمسة الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبعا لا يتبعون أهلا ولا مالا والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك وذكر البخل أو الكذب والشنظير الفحاش ولم يذكر أبو غسان في حديثه وأنفق فسننفق عليك

[2865] وحدثناه محمد بن المثنى العنزي حدثنا محمد بن أبي عدى عن سعيد عن قتادة بهذا الإسناد ولم يذكر في حديثه كل مال نحلته عبدا حلال

[2865] حدثني عبد الرحمن بن بشر العبدي حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام صاحب الدستوائي حدثنا قتادة عن مطرف عن عياض بن حمار أن رسول الله ﷺ خطب ذات يوم وساق الحديث، وقال في آخره قال يحيى قال شعبة عن قتادة قال: سمعت مطرفا في هذا الحديث

[2865] وحدثني أبو عمار حسين بن حريث حدثنا الفضل بن موسى عن الحسين عن مطر حدثني قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عياض بن حمار أخي بنى مجاشع قال قام فينا رسول الله ﷺ ذات يوم خطيبا، فقال إن الله أمرني وساق الحديث بمثل حديث هشام عن قتادة وزاد فيه وإن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد، وقال في حديثه وهم فيكم تبعا لا يبغون أهلا ولا مالا فقلت: فيكون ذلك يا أبا عبد الله قال: نعم والله لقد أدركتهم في الجاهلية وإن الرجل ليرعى على الحي ما به إلا وليدتهم يطؤها
باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه وإثبات عذاب القبر والتعوذ منه

[2866] حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال: إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة

[2866] حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال: قال النبي ﷺ إذا مات الرجل عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فالجنة وإن كان من أهل النار فالنار قال ثم يقال هذا مقعدك الذي تبعث إليه يوم القيامة

[2867] حدثنا يحيى بن أيوب وأبو بكر ابن أبي شيبة جميعا عن ابن علية قال ابن أيوب حدثنا ابن علية قال وأخبرنا سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن زيد بن ثابت قال أبو سعيد ولم أشهده من النبي ﷺ ولكن حدثنيه زيد بن ثابت قال بينما النبي ﷺ في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ حادت به فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة قال كذا كان يقول الجريري، فقال من يعرف أصحاب هذه الأقبر، فقال رجل أنا قال: فمتى مات هؤلاء قال: ماتوا في الإشراك، فقال إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه ثم أقبل علينا بوجهه، فقال تعوذوا بالله من عذاب النار قالوا نعوذ بالله من عذاب النار، فقال تعوذوا بالله من عذاب القبر قالوا نعوذ بالله من عذاب القبر قال تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قالوا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قال تعوذوا بالله من فتنة الدجال قالوا نعوذ بالله من فتنة الدجال

[2868] حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي ﷺ قال لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر

[2869] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر كلهم عن شعبة عن عون بن أبي جحيفة ح وحدثني زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وابن بشار جميعا عن يحيى القطان واللفظ لزهير حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا شعبة حدثني عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن البراء عن أبي أيوب قال خرج رسول الله ﷺ بعد ما غربت الشمس فسمع صوتا، فقال يهود تعذب في قبورها

[2870] حدثنا عبد بن حميد حدثنا يونس بن محمد حدثنا شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة حدثنا أنس بن مالك قال: قال نبي الله ﷺ إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم قال يأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل قال: فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله قال: فيقال له انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة قال نبي الله ﷺ فيراهما جميعا قال قتادة وذكر لنا أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعا ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون

[2870] وحدثنا محمد بن منهال الضرير حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: إن الميت إذا وضع في قبره إنه ليسمع خفق نعالهم إذا انصرفوا

[2870] حدثني عمرو بن زرارة أخبرنا عبد الوهاب يعني ابن عطاء عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك أن نبي الله ﷺ قال إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه فذكر بمثل حديث شيبان عن قتادة

[2871] حدثنا محمد بن بشار بن عثمان العبدي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب عن النبي ﷺ قال: { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت } قال نزلت في عذاب القبر فيقال له من ربك فيقول ربي الله ونبي محمد ﷺ فذلك قوله عز وجل { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا وفي الآخرة

[2871] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وأبو بكر ابن نافع قالوا: حدثنا عبد الرحمن يعنون بن مهدي عن سفيان عن أبيه عن خيثمة عن البراء بن عازب { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا وفي الآخرة } قال نزلت في عذاب القبر

[2872] حدثني عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا حماد بن زيد حدثنا بديل عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة قال إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدانها قال حماد فذكر من طيب ريحها وذكر المسك قال ويقول أهل السماء روح طيبة جاءت من قبل الأرض صلى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه فينطلق به إلى ربه عز وجل ثم يقول انطلقوا به إلى آخر الأجل قال وإن الكافر إذا خرجت روحه قال حماد وذكر من نتنها وذكر لعنا ويقول أهل السماء روح خبيثة جاءت من قبل الأرض قال: فيقال انطلقوا به إلى آخر الأجل قال أبو هريرة فرد رسول الله ﷺ ريطة كانت عليه على أنفه هكذا

[2873] حدثني إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال: قال أنس كنت مع عمر ح وحدثنا شيبان بن فروخ واللفظ له حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال كنا مع عمر بين مكة والمدينة فتراءينا الهلال وكنت رجلا حديد البصر فرأيته وليس أحد يزعم أنه رآه غيري قال: فجعلت أقول لعمر أما تراه فجعل لا يراه قال يقول عمر سأراه وأنا مستلق على فراشي ثم أنشأ يحدثنا عن أهل بدر، فقال إن رسول الله ﷺ كان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس يقول هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله قال، فقال عمر فوالذي بعثه بالحق ما أخطؤا الحدود التي حد رسول الله ﷺ قال: فجعلوا في بئر بعضهم على بعض فانطلق رسول الله ﷺ حتى انتهى إليهم، فقال: يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقا فإني قد وجدت ما وعدني الله حقا قال عمر يا رسول الله كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها قال: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا علي شيئا

[2874] حدثنا هداب بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ ترك قتلى بدر ثلاثا ثم أتاهم فقام عليهم فناداهم، فقال: يا أبا جهل بن هشام يا أمية بن خلف يا عتبة بن ربيعة يا شيبة بن ربيعة أليس قد وجدتم ما وعد ربكم حقا فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا فسمع عمر قول النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله كيف يسمعوا وأنى يجيبوا وقد جيفوا قال والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا ثم أمر بهم فسحبوا فألقوا في قليب بدر

[2875] حدثني يوسف بن حماد المعنى حدثنا عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن أبي طلحة ح وحدثنيه محمد بن حاتم حدثنا روح بن عبادة حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: ذكر لنا أنس بن مالك عن أبي طلحة قال لما كان يوم بدر وظهر عليهم نبي الله ﷺ أمر ببضعة وعشرين رجلا وفي حديث روح بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فألقوا في طوى من أطواء بدر وساق الحديث بمعنى حديث ثابت عن أنس
باب إثبات الحساب

[2876] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعلي بن حجر جميعا عن إسماعيل قال أبو بكر حدثنا ابن علية عن أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة قال: قال رسول الله ﷺ: من حوسب يوم القيامة عذب فقلت: أليس قد قال الله عز وجل { فسوف يحاسب حسابا يسيرا }، فقال ليس ذاك الحساب إنما ذاك العرض من نوقش الحساب يوم القيامة عذب

[2876] حدثني أبو الربيع العتكي وأبو كامل قالا: حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب بهذا الإسناد نحوه

[2876] وحدثني عبد الرحمن بن بشر بن الحكم العبدي حدثنا يحيى يعني ابن سعيد القطان حدثنا أبو يونس القشيري حدثنا ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة عن النبي ﷺ قال ليس أحد يحاسب إلا هلك قلت: يا رسول الله أليس الله يقول { حسابا يسيرا } قال ذاك العرض ولكن من نوقش الحساب هلك

[2876] وحدثني عبد الرحمن بن بشر حدثني يحيى وهو القطان عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة عن عائشة عن النبي ﷺ قال: من نوقش الحساب هلك، ثم ذكر بمثل حديث أبي يونس
باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت

[2877] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا يحيى بن زكريا عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: سمعت النبي ﷺ قبل وفاته بثلاث يقول لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظن

[2877] وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس وأبو معاوية كلهم عن الأعمش بهذا الإسناد مثله

[2877] وحدثني أبو داود سليمان بن معبد حدثنا أبو النعمان عارم حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا واصل عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصارى قال: سمعت رسول الله ﷺ قبل موته بثلاثة أيام يقول لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل

[2878] وحدثنا قتيبة بن سعيد وعثمان بن أبي شيبة قالا: حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: سمعت النبي ﷺ يقول: يبعث كل عبد على ما مات عليه

[2878] حدثنا أبو بكر ابن نافع حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن الأعمش بهذا الإسناد مثله، وقال عن النبي ﷺ ولم يقل سمعت

[2879] وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر أن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إذا أراد الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم 
-------------------------------

محتويات روابط ويكي

1 كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها
1.1 باب إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
1.2 باب إحلال الرضوان على أهل الجنة فلا يسخط عليهم أبدا
1.3 باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف كما يرى الكوكب في السماء
1.4 باب فيمن يود رؤية النبي ﷺ بأهله وماله
1.5 باب في سوق الجنة وما ينالون فيها من النعيم والجمال
1.6 باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر وصفاتهم وأزواجهم
1.7 باب في صفات الجنة وأهلها وتسبيحهم فيها بكرة وعشيا
1.8 باب في دوام نعيم أهل الجنة وقوله تعالى { ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون }
1.9 باب في صفة خيام الجنة وما للمؤمنين فيها من الأهلين
1.10 باب ما في الدنيا من أنهار الجنة
1.11 باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير
1.12 باب في شدة حر نار جهنم وبعد قعرها وما تأخذ من المعذبين
1.13 باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء
1.14 باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة
1.15 باب في صفة يوم القيامة أعاننا الله على أهوالها
1.16 باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
1.17 باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه وإثبات عذاب القبر والتعوذ منه
1.18 باب إثبات الحساب
1.19 باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت

54.كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها ويكي

 

 

57.كتاب التفسير صحيح مسلم

57.صحيح مسلم/كتاب التفسير    ------------------------ 57. كتاب التفسير ويكي كتاب التفسير [3015] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا م...

المقحمات الباطل تعريفها في شريعة النووي

    تعقيب علي المقحمات يتبين من تعريف المقحمات بين النووي ومعاجم اللغة العتيدة أن النووي أخطأ جدا في التعريف { المقحمات مفتوح للك...